فى اللمعالبدع تجليةحســين محــمـد

تقـديم الشيخ/ خيرى فضيلة

ركــوةالشريف األزهر علماء من

بما ومليكه, المعبود شئ كل لله, رب الحمد

الله.. عند من أمر, وكل بما والمستعان رعـــش النبى المنة الرسول ىـــعل والسالم الةــوالص ومن وآله عليه الله صلى ـ القدوة وةــاألس

تقديم من ريعتهــش وأحيا سنته واتبع دعوته رــنص

وبعد.. ـ المجاهدين والخلف الراشدين السلف

1

فى اللمع)كــتاب قرأت أن لى الله يسر فقــد األســتاذ الكريم األخ لمؤلفه(البــدع تجلية

عمله منه وتقــبل الله حفظه حــسين محــمد من كثير تجليات فــى االستمرار على وأعــانه

غرار على وهمة هم إلى تحــتاج التى الغوامض من كــتابه آخر فى الكريم الكاتب إليه أشار ما

السبعين جاوزت أمور عددا وغيرها "إنها:قائال.(تجلية) أسميه ما بحث"أو إلى تحتاج

ليس التعــريف, إذ عن غنى الفاضل الكاتب كثيرة دروب فى تجليات, ولكنه أول الكتاب هذا وأصحر, وغاص أنجد قد والتجليــات الكشف من

تذكر عــوائد جهده من ولنا له وأبحر, فكان يتوقف وال مداد له يجف ال والدعاء: أن بالثناء

المكتبة زخرت قلم. لقد الجــهاد عن له ومسموع, منها ومرئى مقروء من بإســهاماته

الله يسر المسافر. لقد بلغة القيم, ومنها زاد العلم أبواب من كـثير ثمار يديه على

نافرها وقرب غامضـها والمعرفـة, فكشف سهلة بعيدها.. فجاءت وأدنى صعبها وذلل

جامعة مسعــفة الصغار من الناشئة لدى متقبلة الكاتب األخ زار والكبار. لقــد الشبان لدى كثيرا منها فجنى المعرفة روضات من من ثمارا

جوانب فى وأفاد والشريعة العقيدة أبواب جهاده من للبيت الدعوة. وكان وفقة التربية المسلم البيت تأسيس من النصيب أكبر العلمى أمت. تناول وال عوج بال قيامه وأعمدة وأركانه

للفــرد الواعــية الحــقة الكينونة مقــومات الصالح المجـتمع فى األولى اللبنة المسلم رجال

أو من المضمار هذه فى جاء مــا امرأة, شارحا من البنا األستــاذ المربى اإلمام حكمة

2

تناول ثم ـ المسلم الفــرد صالح مقــومات الرجل الحمــيدة زوجة, والعشرة والمرأة زوجا

أكدتها مواثيق على بيت لقيــام المستــقرة واسـتقرارها نموها ورعت الغراء الشريعة

من حقها الزواج ثمرات واستمرارها. وآتى بدنا البشرى نموها تدرج فى والتنمية الرعاية وعقال البيت " سلسلة وروحا. فكــان وقلبا

األوالد". وغــير تربية المسلم", و" سلســلة والمعرفى, وقد العلمى الجهاد أنواع من ذلك

وديانه واجتيــاز غماره خوض إلى الله وفــقه أن الله ونسأل الله على نزكيــه وال وأجاد فأفاد تستمــر وأن والسداد والتوفيق بالعون يمده شر يقبل وأن العطاء فى المسيرة هذه

والعقبات. الحوائل تجلية فى اللمع) الجديد الكتاب هذا جاء ثم

قــوية وشائج على تدل التسمية , وهذه(البدع سلفنا, من األمــة وعلماء المؤلف األستاذ بين

كـــاللمــعــة, الكتب بعض االسم هذا حمل إذ قدامة, وابن الفــارينى من واللوامع, لكل

من الكتاب له تعرض ما عنت التــسمية ولعل فــصارت األضواء عليــها ألقى متــفرقة نقاط

شــملت الكتاب فى متــفرقــة لمعــات كثــيرا حولها, منــها كثراللغط التــى الموضوعات من تعلق بالفقة, وما تعلق بالعقيــدة, وما تعلق ما

العادات بدع فى جمعها الناس, حتى بعوائد التــجليات هذه أجل من العبــادات. وجال وبدع فى الصفحــات وقلب العلمـاء مــصنفات فى

على خفى ما ليظهر المصنفات هذه أبواب وتمييز, فحص دون األحكام يعــممون الذين

يكون أن يشأ ولم وله األحكام إصدار فى مبتدعا

3

كان إن ذلك إليه. يسبق لم أصل من استنتــاجا ستنباط, اال معانيه واالبتداع, من البدع فــإن

شئ كل فى والغاية والتجــديد شجاعة أو علما فى تفنن أو صيــاغة شرفـــا, فتـــرتيب أو

اإلبداع. باب فى يدخل وتجــميلهـا تبــويبها النصوص بظواهر القائلين عن أخذ لقد

وأكثر الرأى وأهل القياس ومــعتمدى الصحابــة, وأقوال والسنة بالكتاب احتجــاجه

اعتمــاداتها فى المتنوعة الفقه كتب عن ونقل صنوف من كــثير على واجتهاداتها. وعرج

األذهان شغــلت التى والمشكالت المسائل يترك ومتعددة. ولم وفــيرة وكانت واألقالم

فيه ليدلى مفتوحا تركه مغلقا, بل الباب ربهم توفيق عليهم يفئ بما والباحثون العلماء

أبلى الحجة. لقد وسديد القول حسن من مـــحجة على األقدام حسنا, ووضع بالء الكاتب

أراد إنما أحسب الصواب, وفيمـــا من علــــى أجران استطاع, فـــله مـــا اإلصـــالح

ما على باألجر نحظى أن يأمل صوابه, وكلــنا العاملين.. تقبل أجر يضيع ال وبذل, والله قصد به. ونفع الميزان فى وجعله العمل هذا الله

العالمين. رب لله آمين. والحمد

ركوة خيرى

4

مقدمة لله الحمد حمدا طيبا الذى لله فيه, الحمد مباركا. وبعد.. نبيه واتباع دينه وفهم لإلسالم هدانا

ودينه كتابه بحفظ تعهد قد تعــــالى الله فــــإن وجــل: عز فقال

:ــر بين [ وقد9 ]الحج تعالى الله ربه, فحفظ من إليه أنزل ما النبى , الله رســول لهــدى العلمــاء بحمل الــدين بيان

الخلق على الله حجة وهم األنبياء ورثة فالعلماء الى:ـــــتع الله , وقال الله رسول بعد

مســألة كل عن العلمــاء أجاب [ وقد43]النحل: ــئلوا ما حسب علمهم, وعلى بحسب ــ ــه, س ــ عن

ــدوا ــاب واجته ــاب من فأص أخطأ من وأخطأ أص اجتهــاده, ســواء على منهم أحد كل الله فجــزى وأجــزل أخطأ من الشــارع خطأ, فعــذر أو أصاب

والحــق, وأقر الصــواب إال يرد لم ألنه الثواب لهفأخطأ. اجتهد من خطأ الشارعر لم فإنه حنبل بن أحمد اإلمام الله ورحم يكف

عمل, بال قول يقولون: اإليمان الذين المرجئة جماعة, وصلبوا سجنوه, وقتلوه أنهم مع

أمور, ومع منهم اإلسالم على آخرين, وجرى وقال: لهم واستغفر عليهم ترحم فقد ذلك كل جاحدون وال للرسول مكذبون أنهم علمت ما

من وقلدوا فأخطأوا تأولوا به, لكنهم لماجاءذلك. قال

5

الذين عنهم أخذ الذين الفضالء األئمة فهؤالء الفهم اختالف الدين, ألن فهم فى اختلفوا قد منهم أحد يذم لم البشر, ولكنهم طباع من

فى خالفه مهما صاحبه منهم كل عذر اآلخر, بل على موافقته يكلفه ولم االجتهادية المسائل

من تشددوا األتباع من المتعصبين فهمه, ولكن األئمة, فقهه ما يفقهون ال ألنهم أهوائهم قبل الخالف مسائل يتجرى من األتباع من نرى بل

فيكون االتفاق؛ مسائل كل ويترك ويلتزمها أشد معه, يعيشون الذين بخالف استمساكا

مسائل والفروع الفقه كتب ما أكثر أن والحق يخالفها ما يحترم كما تحترم اجتهادية, وهى

هو الذى الخالف ودرء العلم احترام باب من السنة أهل بين والبغضاء العداوة ذريعة

من االجتهادات بمجموعة والجماعة, ويستعان جميع الناس, ألن على التيسير على األئمة ربهم, لذلك من هدى على المجتهدين األئمة

الموضوع هذا كان فيه اختلف ما لبعض بياناالعصر. هذا فى حوله التنازع كثر مما األئمة

القبول الله وأسألالمؤلف

فصل

6

نة والبدعة السالسنة:***

تحقيقه فى دراز الدكتور السنة: يقول تعريف*ن, وهو من فعلة للموافقات: السنة انتهاج الس

هى أحد كل فيه, فسنة والسير الطريق عادة يسلكه الذى يتبعها, ومنهجه التى طريقته

األمور من غيره, كانت أو الدين أمر فى سن الحديث: "من جاء غيرها, ولذا أو الحميدة

سار سيئة" أى سنة سن ومن حسنة… سنة للناس مذمومة, ووضعها أو حميدة سيرة

فى دراز الدكتور فيها, ويقول به ليقتدوا فى كما محدثه جمع آخر: والمحدثات موضوع

منه ليس ما هذا أمرنا فى أحدث الحديث: "من الشرع, فى أصل له وليس أحدث رد" ما فهو

له كان بدعة, وما الشرع عرف فى ويسمىببدعة. انتهى. فليس الشرع عليه يدل أصل

فى اختلف قد الشرع اصطالح فى والسنة** وقامت تناولتها التى المباحث باختالف معناها

السنة يطلقون األصول بتحديدها. فعلماء عن صدر مما القرآن غير كان ما بها ويخصون

تقرير. وعلماء أو فعل أو قول من النبى النبى إلى أضيف ما بأنها يعرفونها الحديث

أو خلقية صفه أو تقرير أو فعل أو قول من الشريفة أحواله من بالرسالة اتصل خلقية, وما

اختلفت الفقه ذلك. وعلماء ونحو البعثة قبل تعريفاتهم أنظارهم, فقالوا: ما الختالف تبعا

عقاب. وقال تركه فى وليس ثواب فعله فى يذم فاعله, وال يحمد المنهج: ما فى البيضاوى

الحنفية: ونافلة. وقالت سنة تاركه, ويسمى

7

الدين, فى المسلوكة الطريقة هى السنة ووجوب. وقسموها فروض بال بإقامتها يطالب

اللباس فى النبى كسير الزوائد سنن إلى كاألذان الهدى والجلوس, وسنن والقيام

الثانية ترك على ونحوهما, وأوجبوا واإلقامةاألولى. دون الكراهة

فى السنة كلمة دراز: إن الدكتور يقول* على اإلطالع عند اقتصرت الشرعى االستعمال

معنى إلى ومطلوب, فصارت ممدوح هو ما فى تستعمل تكاد فال اللغوى؛ معناها من أخص فى تستعمل دنيوى, بل أمر فى الشرع لسان

السنة كلمة وردت خاصة, وإذا الدينية الشئون به تباين بوصف اختصت القرائن عن مطلقةالبدعة.

فعل الحاج: ينقسم أمير وابن اآلمدى قال*أقسام: إلى النبى

كالقيام والطبيعة الجبلة وجه على كان ما ـ1 واستعمال الهيأة حيث من والسير والقعود هذا كون فى نزاع ذلك, فال ونحو األعضاء عن الشوكانى اإلباحة, ونقل على القسم

فى واقتدائه عمر ابن لتتبع مندوب أنه البقالنى من إال ليس عمر ابن فعله العلماء: ما ذلك, قال

العمل سبيل على باآلثار, وليس التبرك قبلالمتبعة. بالسنة

الهيئات بعض إلى الرسول أرشد ما ـ2 باألكل الفعل, كأمره ثبوت عن بالقول, فضال

اإلناء, وسط من األكل عن اليمنى, ونهيه باليدبالسنة. ويلحق األول القسم عن يخرج فهذا

8

على فاإلجماع خواصه من كونه ثبت ما ـ3 األمور, كالزيادة هذه مثل فى مشاركته عدم ونحو عليه الليل صالة نسوة, ووجوب أربع علىذلك. سورة تفسيره فى القرطبى اإلمام بين وقد

الله قال: خص الخصائص هذه مثل األحزاب لم بمعان الشريعة أحكام فى رسوله تعالى

والتحريم الفرض باب أحد, فى فيها يشاركه له, ومرتبة وهبت األمة على والتحليل, مزية

على فرضت ما أشياء عليه بها, ففرضت خص عليهم, تحرم لم أفعال عليه غيره, وحرمت

عليه, متفق لهم, منها تحلل لم أشياء له وحللت فتسعة: األول عليه فرض ما فيه: فأما مختلفد الضحى, والثالث بالليل, والثانى التهج

واك, الوتر, والخامس األضحى, والرابع الس مات من دين قضاء والسادس والسابع معسرا

الشرائع, والثامن غير فى األحالم ذوى مشاورة عمل إذا النساء, والتاسع تخيير أثبته, عمال

رأى والعاشرإذا لغيره إقراره ألن أنكره؛ منكرا اإلمام أن يالحظ)جوازه. على يدل ذلك على (عشرة وبين تسعة ذكرعشرة: فجملته عليه حرم قال: وأماما آله. وعلى عليه الزكاة تحريم ـ1 عليه. التطوع صدقة تحريم ـ2 عما ينخدع يبطن, أو ما خالف يظهر أن ـ3

يجب.يحارب. حتى لبسها إذا ألمته يخلع أن ـ4 متكئا. األكل ـ5 الرائحة. الكريهة األطعمة أكل ـ6 زوجاته. غير بالزواج يستبدل أن ـ7

9

صحبته. تكره امرأة نكاح ـ8 الكتابية. الحرة نكاح ـ9 األمة. نكاح ـ10

وتطهيرا: الكتابة, وقول تنزيها عليه حرم كما أحل ما القرطبى: وأما الشعر, وتعليمه. قال

:لهالمغنم. صفى ـ1 من الخمس خمس أو بالخمس االستبداد ـ2

الغنائم. الصيام. فى الوصال ـ3نسوة. أربع على الزيادة ـ4الهبة. بلفظ النكاح ـ5ولى. بغير النكاح ـ6صداق. بغير النكاح ـ7اإلحرام. حالة فى النكاح ـ8عنه. األزواج بين القسم سقوط ـ9

صداقها. عتقها وجعل صفية أعتق ـ10اختالف. حقنا وفى إحرام بغير مكة دخول ـ11مكة. فى القتال ـ12يورث. ال أنه ـ13الموت. بعد زوجيته بقاء ـ14 فال عليها حرمته بقيت امرأة طلق إذا ـ15

غيره. انتهى. تتزوج حكمه, فى اختلفت األفعال من النوع وهذا

المقدسى: هناك اإلجماع, فقال فى ورنوزع القسم, هذا فى والواجب المباح بين فرق

ـ عليه الواجب فى به االقتداء ألحد فليسوالوتر. كالضحى

كونه عرف ما هو أفعاله من الرابع القسم ـ4لمجمل, بيانا

10

أو ندب أو وجوب المبين, من ذلك حكم فحكمه : " كقول صراحة البيان كان إباحة, سواء

عند الفعل كان أصلى" أو رأيتمونى كما صلوا حيث وروده تقدم مجمل لفظ بيان إلى الحاجة

السارق يد مثل: قطعه لبيانه صالحا الفعل كان النبى أفعال من أخرى أنواع الكوع. وهناك من إليرادها هنا البيان يحتاج ال العلماء فيها تكلم

مظانها. إلى فيها فيرجع

الترك سنة الله رضى هريرة أبى عن وأحمد البخارى * ورى

تركتكم, فإنما ما قال:" دعونى النبى عن عنه على سؤالهم, واختالفهم قبلكم كان من أهلك

فاجتنبوه,وإذا شئ عن نهيتكم أنبياتهم, فإذا أبى استطعتم" وعن ما منه فأتوا بشئ أمرتكم : الله رسول قال: قال عنه الله رضى الدرداء

حرم حالل, وما فهو كتابه فى الله أحل " ما عفو, فاقبلوا فهو عنه سكت حرام, وما فهو شيئا.. لينسى يكن لم الله عافيته, فإن الله من ثم ربك كان وما) تال وابن أحمد . رواه(نسيا

صحيح وقال والحاكم والطبرانى والبزار ماجة حسن إسناده وقال األثير وابن الذهبى وأقره

موثقون. ورجاله

عن عنه الله رضى الخشنى ثعلبة أبى وعن** فال فرائض فرض الله إن"قال: الله رسول

تضيعوها, وحد أشياء تعتدوها, وحرم فال حدودا من بكم رحمة أشياء عن تنتهكوها, وسكت فال الدارقطنى, عنها" رواه تبحثوا فال نسيان غير

11

وآخرى الترمذى عندى شاهد حجر: له ابن وقالداود. أبى عند

البدعة: كتاب فى عطية عزت الدكتور يقول أن على داللتها فى صريحة األحاديث وهذه

صالح فى إليه الناس يحتاج ما بين قد الرسول نص ورد ما الحرام ومعادهم, وأن معاشهم

تحريمة على الشريعة دلت بتحريمه, أو تكلف, وال تعسف بال الشرعية األدلة باستعمال

فرضيته, وأن على الشريعة دلت ما الفرض وأن أساسها متوسطة مرتبة والحرام الفرض بين

والمكروه, وعلى المندوب العفو, وطرفاها فيها البحث فى يتعمق إال المسلم فعلى ذلك تركه أوالمفروض, فما بالحرام يلحقها حتى

فى تعمق دون الوجوه أيسر على يحمل النبى تعالى: واستقصاء, قال تنطع البحث, أو

:[ فاألشياء101 ]المائدة

حكم يرد حتى العفو على عنها المسكوتبشأنها.

تتصل التى العلماء: األمور األئمة قال* والحرمة الحل ناحية من الشرعية باألحكام

سكت ما تركه, فكل يجب وما فعله يجب وما العامة األصول فى مندرج منها الرسول عنه

ككل الشريعة فى والنظر بالتأمل تدرك التى ما ذلك فى فيه, وسواء اختالف ال مترابط

حيث عصره بعد حدث وما عصره فى حدث األمور هذه مثل فى وسعهم الصحابة اجتهد

صححه, أو فأخذه عليه اجتهادهم عرضوا ثم

12

هذا مثل على ينهاهم أو يعنفهم ولماالجتهاد, مثل:

غير من مؤتة يوم الراية الوليد بن خالد أخذ ـ1 ذلك, وقد فى المصلحة رأى أمر, ألنه انتظار

ألجله وامتدحه الفعل هذا على النبى أقرهالله. سيوف من سيف بأنه ووصفه

وخشى برد يوم فى العاص بن عمرو تيمم ـ2 ألصحابه وتال جنب وهو البارد بالماء يغتسل أن

تعالى: قوله :ذلك [ وذكروا29 ]النساء

يخطئه. ولم فتبسم للنبى يصلين ال" : قوله فهم فى الصحابه اجتهد ـ3

يعنفهم قريظة" ولم بنى فى إال العصر أحداآلخر. غير فهم من وأقر النبى

عنه:" بم الله رضى لبالل النبى قال ـ4 إال قط أذنت فقال: ما ؟الجنة إلى سبقتنى

إال قط حدث أصابنى ركعتين, وما صليت ركعتين. فقال على الله أن ورأيت توضأت

الترمذى نلت" رواه وسلم: بهما عليه الله صلى على وقال الحاكم صحيح, رواه حسن وقالالذهبى. وأقره ومسلم البخارى شرط

مع قال: " كنت عنه الله رضى أنس عن ـ5 النبى فسلم رجل جاء إذ الحلقة فى جالسا ورحمة عليكم والقوم, السالم النبى على

: النبى الله, فرد جلس وبركاته, فلما الله ورحمة السالم وعليكم لله قال: الحمد الرجل حمدا كثيرا طيبا مباركا

له له, فقال وينبغى أنيحمد ربنا يحب كما فيه قال, كما عليه فرد ؟قلت : كيف الله رسول

13

ابتدرها لقد بيده نفسى : " الذىالنبى فقال فما يكتبها أن على حريص كلهم أمالك عشرة

العزة, ذى إلى رفعوها حتى يكتبونها كيف دروا أحمد عبدى" رواه قال كما فقال: اكتبوها

صحيحة فى حبان وابن والنسائى ثقات ورواتهوغيرهم.

يسكت ولم أمر فى حكم للشرع يكون قد* العلم إلى المجتهد يتوصل ال قد عليه, ولكن

معرفة لعدم الحكم هذا فيعارض األمر بهذا عن الله رحمه مالك اإلمام سئل الدليل, فقد

مما هذا يفعل, ليس فقال: ال الشكر سجود على فتح له: قد الناس. فقيل أمر من مضى

بعده, أفسمعت المسلمين وعلى الله رسول أن هذا مثل جاءك إذا ؟هذا مثل فعل منهم أحدا

ال أيديهم على الناس, وجرى فى كان قد مما كان لو فإنه بذلك فيه, فعليك شئ عنه يسمع فيهم, كان قد الذين الناس أمر من ألنه لذكر أن سمعت فهل إجماع, فهذا ؟سجد منهم أحدا

رواه فدعه. انتهى تعرفه ال أمر جاءك إذا ثبت ما أن الموافقات. فالراجع فى الشاطبى

رحمه مالكا يبلغ لم سنة وأنه الشكر سجود عن فعن بالسنن.؟ اإلحاطة فى شأنه علو رغم الله عن عنه عنه الله رضى عوف بن الرحمن عبد

النخل دخلت رأيتنى لما قال:" إنى النبى لى: إنى فقال السالم عليه جبريل لقيت

عليك سلم يقول: من وجل عز الله أن أبشرك عليه. صليت عليك صلى ومن عليه سلمت

وأحمد البخارى شكرا" رواه الله فسجدت عنه الله رضى بكرة أبو روى والحاكم. وقد

14

خر به يسر أمر جاءه إذا النبى قال:" كان وقال: والترمذى داود أبو لله". رواه ساجدا ووافقه وصححه الحاكم ورواه حسن حديث

الله رسول فعل داود أبو روى الذهبى. كماوالمدينة مكة بين مكان فى سجد حين قريبا

لله عزوزاء, فسجد من سره. لخبر شكرا عندما مالك بن كعب سجود الصحيحين فى وورد العلماء: إن أبشر. وقال له يقول من سمع

على بالبدعة الحكم تقييد وينبغى ثابت السجود يرده ما وجود على أو الفعل يؤيد ما وجود عدمالنصوص. من أن من البعض يراه ما القبيل هذا ومن**

بدعة يعتبر للذكر المسجد فى الناس اجتماع الحديث. يبلغه لم أنه بها, وذلك شرع ورود لعدم رسول قال: قال عنه الله رضى أنس روى فقد الله يذكرون قوم مع أصلى أقعد : "ألن الله

الشمس تطلع حتى الغداة صالة بعد من تعالى إسماعيل, ولد من أربعة أعتق أن من إلى أحب العصر صالة من الله يذكرون قوم مع أقعد وألن أعتق أن من إلى أحب الشمس تغرب أن إلى

منهم واحد كل إسماعيل, دية ولد من أربعة اثنا والمنذرى يعلى وأبو داود أبو ألفا" رواه عشر العمال. وكذلك كنز وصاحب الدنيا أبى وابن

الله رضى الخطاب بن عمر رواه الذى الحديث فغنموا نجد قبل بعثا بعث النبى عنه: "أن

منا رجل الرجعة, فقال وأسرعوا كثيرة غنائم أفضل وال رجعة أسرع بعثا رأينا يخرج: ما لم

أدلكم : أال النبى البعث. فقال هذا من غنيمة

15

قوم رجعة؟ وأسرع غنيمة أفضل قوم على حتى الله يذكرون جلسوا ثم الصبح صالة شهدوا وأفضل رجعة أسرع الشمس, أولئك طلعت

وابن يعلى وأبو والبزار الترميذى غنيمة" رواهالمنذر. وابن صحيحه فى حبان

اح ابن أخرج مسعود ابن أن البدع فى وض بالعراق, أن وكان عنه الله رضى اجتمعوا قوما ظلما, ببدعة جئتم لهم: لقد فقال الذكر على

إنكم علما, أو محمد أصحاب فضلتم لقد أو أبا أن الدارمى روى ضاللة. كما بذنب لنمسكون

الله رضى مسعود البن قال األشعرى موسى فى رأيت الرحمن, إنى عبد أبا : يا عنهما

آنفا المسجد إال لله والحمد أر أنكرته, ولم أمرا فستراه. عشت قال: إن ؟هو خيرا, قال" فما

المسجد فى قال: رأيت حلقا قوما جلوسا رجل, وفى حلقة كل الصالة,فى ينتظرون

. . . فقال مائة حصى, فيقول: كبروا أيديهم الخلق أولئك عامة سلمة: رأينا بن عمرو

الخوارج. انتهى. مع النهروان يوم يطاعنونا هؤالء أن على يدل العلماء: هذا أقول: قال

على والخروج بالتشدد مشهورين كانوا المصدر نفس فى وضاح ابن ذكر الجماعة. وقد

فى عتبة بن عمرو أن بلغه مسعود ابن أن بنوا له أصحاب عبد الكوفة, فأمر بظهر مسجدا

أنهم بلغه فهدم, ثم المسجد بذلك الله يسبحون الكوفة مسجد من ناحية فى يجتمعون

هدم فهل سبق. أقول ما معلوما, وهو تسبيحا المساجد بناء ألن كان للمسجد مسعود ابن

حلق فى االجتماع عن النهى أن أم بدعة؟ وراء كان هذا من أى فليس ؟بدعة ألنه بالمسجد

16

يخفى ال عنه, فمثله الله رضى مسعود ابن فعل حلق فضل عن بكثرتها الصحيحة األحاديث عليه

الخوارج, أيام فتن زمن كانوا الناس الذكر, إنما وخشى عليهم خشى مخصوصون قوم فهؤالء

الزهد كتاب فى أحمد اإلمام الفتنة. روى منهم عبد أن يزعمون الذين قال: هؤالء وائل أبى عن رواه ما كله ذلك فى يكفى فيه. أقول: أال الله

النبى عن عنه الله رضى هريرة أبى عن مسلمبيوت من بيت قومفى اجنمع قال:" وما أنه

بينهم الله, ويتدارسونه كتاب تعالى, يتلون الله الرحمة, السكينة, وغشيتهم عليهم نزلت إال

عند" فيمن الله المالئكة, وذكرهم وحفتهم وتعالى تبارك الله ومسلم: "إن البخارى وفى

الذكر, فإذا مجالس يبتغون فضالء سيارة مالئكة معهم, وحف ذكرقعدوا فيه مجلسا وجدوا

بينهم ما يملئوا حتى بأجنحتهم بعضا بعضهم إلى وصعدوا عرجوا تفرقوا السماء, فإذا وبين

عنه الله رضى الخدرى سعيد أبى السماء" وعن يوم وجل عز الله قال:"يقول الله رسول أن

الكرم, أهل من الجمع أهل القيامة: سيعلم قال: ؟الله رسول يا الكرم أهل فقيل: ومن

وابن يعلى وأبو أحمد " رواه الذكر مجالس أهل والمنذرى والبيهيقى صحيحه فى حبان

الصحيحة األحاديث عشرات . وهكذا وغيرهم على االجتماع فضل لبيان الحديث كتب كل فى

أبواب من باب ذلك أن العلماء الذكر, وبينله. فبوبوا الدين

األمور هذه ومن* عنها البعض قال التى أيضا لعلمهم: التسبيح الحديث بلوغ لعدم بدعة إنها

17

. فعن األصابع على العقد بجانب المسبحة على دخل عنه: "أنه الله رضى وقاص أبى بن سعد

نوى, أو يديها وبين امرأة على الله رسول مع أيسر هو بما أخبرك فقال: "أال به تسبح حصى الله : سبحان فقال ؟أفضل أو هذا من عليك ما عدد الله السماء, سبحان فى خلق ما عدد ذلك, بين ما عدد الله األرض, سبحان فى خلق

مثل أكبر خالق, والله هو ما عدد الله سبحان مثل الله إال إله ذلك, وال مثل لله ذلك, والحمد

ذلك" رواه مثل بالله إال قوة وال حول ذلك, وال وقال: والحاكم والنسائى والترميذى داود أبو

والله صحيحه. ومعنى فى حبان صحيح, وابن ما عدد أكبر يقول: الله ذلك.. إلخ, أى مثل أكبر الله تسبح عابدة فهذه السماء. . إلخ فى خلق فلم تسبحه أن تريد ما والحصى بالنوى وتعد دلها ولكنه ذلك على وأقرها الرسول ينهها حيى بنت صفية . وعن وأفضل أيسر هو ما على

وبين عليها دخل النبى عنها: "أن الله رضى :أال بهن, فقال تسبح نواة آالف أربعة يديها

فقالت: بلى ؟به سبحت مما بأكثر أعلمك خلق, عدد الله سبحان علمنى, فقال: قولى

والمنذرى. والحاكم الترمذى " رواه شىء من***البدعة:

وهى: كل االبتداع من هيئة البدعة: اسم كان سابق, سواء مثال غير على أحدث شىء

مذموما. أو محمودا

الشافعى اإلمام االصطالح: قال فى البدعة محمودة, بدعتان: بدعة الرسالة:البدعة فى

18

أيضا: المحدثات الشافعى مذموم. وقال وبدعة الخبر من أحدث ما ضربان: أحدهما األمور فى

غير محدثة فهذه هذا من لواحد فيه خالف ال الجزء البارى فتح من كالمه مذمومة. انتهى

الجزء الحاوى فى عشر, والسيوطى السابعاألول.

لم ما الدين: كل فى حزم: البدعة ابن وقال أن إال , الله رسول عن القرآن, وال فى يأت إليه قصد بما ويعذر صاحبه عليه يؤجر ما منها ويكون صاحبه عليه يؤجر ما الخير, ومنها من

عن روى اإلباحة, كما أصله كان ما حسنا, وهو هذه" وهو البدعة عنه:" نعمت الله رضى عمر

وإن استحبابه بعموم النص جاء خير فعل كان ما يكون ما النص, ومنها فى عمله يقرر لم

الحجة قات ما صاحبه, وهو يعذر وال مذموما فى اإلحكام فى حزم ابن فساده. ذكره على

األحكام. أصول ما كل اإلحياء: ليس فى الغزالى اإلمام وقال

سنة تضاد بدعة عنه المنهى عنه, بل منهيا أبدع وترفع ثابتة علته, بل بقاء مع الشرع من أمرا

تغيرت إذا األحوال بعض فى يجب قد اإلبداع ابن اإلمام الثالث. وقال الجزء األسباب. اإلحياء

ضالل وبدعة هدى بدعتان: بدعة األثير: البدعة ورسوله به الله أمر ما خالف فى كان فماكان واإلنكار, وما الذم حيز فى فهو واقعا

أو عليه وحض إليه الله ندب ما عموم تحت مثال له يكن لم المدح, وما حيز فى فهو رسوله وفعل والجود السخاء من كنوع موجود

يجوز المحمودة, وال األفعال من فهو المعروف

19

به, الشرع فى ورد ما خالف فى ذلك يكون أن ذلك فى له جعل قد النبى ألن فقال:" ثوابا من وأجر أجرها له كان حسنة سنة سن من

سيئة سنة سن ضده:" من فى بها" وقال عمل إذا بها". وذلك عمل من ووزر وزرها عليه كان , وعلى ورسوله به الله أمر ما خالف فى كان بدعة" محدثة حديث:" كل يحمل التأويل هذا

يوافق ولم الشريعة أصول خالف ما علىالعرب. ولسان النهاية من السنة. انتهى

أن المشكاة: اعلم شرح فى الدهلوى وقال ما بدعة, وكل الله رسول بعد ظهر ما كل

عليها قيس أو وقواعدها سنته أصول وافق بعدة فهو خالفها ما حسنة, وكل بدعة فهو

عز الشيخ قال االتجاه هذا وضالل, وإلى سيئة شامة. وأبو والنووى السالم عبد بن الدين

انتهى. العلوم: جامع فى الحنبلى رجب ابن وقال

فى أصل ال مما أحدث ما بالبدعة المراد كان شرعا, وإن ببدعة فليس عليه يدل الشريعة

لغة. بدعة التعاليم: وكل فى البنا حسن اإلمام ويقول

الناس استحنها لها أصل ال الله الدين فى بدعة منه, بالنقص أو فيه بالزيادة بأهوائهم, سواء

بأفضل عليها والقضاء محاربتها تجب ضاللة منها, شر هو ما إلى تؤدى ال التى الوسائل فى وااللتزام والتركية اإلضافية والبدعة رأيه, فيه فقهى, كل خالف المطلقة العبادات

والبرهان. بالدليل الحقيقة بتمحيص بأس وال

20

ما هى الضاللة البدعة فإن ذلك وعلى* أربعة: شروط فيها اجتمع

التشريع. زمن فى يكن لم مما أحدث ما ـ1 إلى القربة بها ويقصد الدين فى تكون أن ـ2

تعالى. اللهالشرع. تخالف أن ـ3 الله ندب ما عموم تحت واقعة تكون أال ـ4 . رسوله أو الله عليه وحض إليه ذلك * وعلى بدعة تكون وال أيضا

ضاللة: بها يقصد وال دنيوية مصالح من أحدث ما ـ1

الدين. تخالف وال مصلحة فيه مما أحدث ما ـ2

الشرع. سنة تجديد من الدين فى أحدث ما ـ3

تحت تندرج مصلحة فيها هيئة اندرست, أو أفعال من الشرع إليه ندب وأصل عموم

المعروف ساقها التى واألمثلة * األسس

العلماء: التراويح, صالة فى الناس األول: اجتماع

رمضان فى المساجد فى ذلك على ومداومتهم لذلك واحد. ألن إمام وخلف السنة. فى أصال

يحدث ولم الرسول عصر مضى لقد ـ1 ليالى, ثم بضع التراويح, إال صالة على اجتماع عنه الله رضى الصديق بكر أبى عصر مضى

عمر خالفة صدر ذلك, ومضى على والحال والحال عنه الله رضى جمع ذلك, ثم على أيضا واستحسن عليها, بل الناس عنه الله رضى عمر

21

سائر ذلك على رآه.. ووافقه حينما ذلكاألصحاب.

الله رضى عائشة عن البخارى اإلمام روى جوف من ليله خرج الله رسول عنها:"أن

بصالته رجال وصلى المسجد فى الليل, فصلى منهم أكثر فتحدثوا: فاجتمع الناس فأصبح أهل فتحدثوا, فكثر الناس معه, فأصبح فصلوا

الله رسول الثالثة, فخرج الليلة فى المسجدالليلة كانت بصالته, فلما فصلوا فصلى

لصالة خرج حتى أهله عن المسجد عجز الرابعة الناس على أقبل الفجر قضى الصبح, فلما

د على يخف لم بعد, فإنه قال: أما ثم فتشه عليكم تفترض أن خشيت مكانكم, ولكنى

واألمر الله رسول عنها. فتوفى فتعجزوا رمضان" رواه فى ذلك ذلك. وكان على

داود. وأبو وأحمد ومسلم البخارى قال:"كان عنه الله رضى هريرة أبى وعن

غير من رمضان قيام فى يرغب الله رســـول رمضان قام فيقول: من بعزيمة فيه يأمرهم أن

إيمانا ذنبه. من تقدم ما له غفر واحتساباذلك. على واألمر الله رسول فتوفى

بكر أبى خالفة فى ذلك على األمر كان ثم ومسلم البخارى عمر" رواه خالفة من وصدراوالبيهقى. ومالك والترمذى داود وأبو وأحمد

وغيرهم والبيهقى ومالك البخارى روى ـ3 قال:" أنه القارى عبد بن الرحمن عبد عن

عنه الله رضى الخطـــاب عـــمربن مع خرجت

22

الناس المسجد, فإذا إلى رمضان فى ليلة الرجل جماعات, متفرقون, يصلى أوزاع, أى

الرهط. بصالته فيصلى الرجل لنفسه, ويصلى قارئ على هؤالء جمعت لو أرى عمر: إنى فقال بن أبى على فجمعهم عزم أمثل. ثم لكان واحد

يصلون والناس أخرى ليلة معه خرجت كعب. ثم هذه, البدعة عمر: نعم قارئهم, فقال بصالة ـ يقومون التى من أفضل عنها ينامون والتى

أوله" يقومون الناس وكان ـ الليل آخر يريد الله رضى عمر أن الحديث هذا فى والمالحظ

قارئ على هؤالء جمعت لو أرى قال: إنى عنه على األصحاب جميع ووافقه أمثل لكان واحد التشريع, بل زمن يكن لم أمثل, وهذا وأنه رأيه

فقال: محمودة ولكنها بدعة ذلك أن بقوله صرح أفضل بدعة تكون هذه, وأنها البدعة نعم

الحديث أن الليل. كما آخر كانت لو وأفضل أثبت نفسه صالة فيه, وهو ينازع قد آخر أمرا

المسجد, فى جماعات أو جماعة النافلة متفرقون اوزاع الناس يقول:" فإذا فالحديث

فيصلى الرجل لنفسه, ويصلى الرجل يصلى النافلة الرهط" فصالة بصالته جماعة مطلقا

البدع من وليست عليها متفق المساجد وفى المحدثة. ثم لعل أيضا يقول: صالة قائال

األمر رمضان. فأقول: فما فى جماعة التراويح يخرج لم حيث الرابع اليوم فى تخلف الذى

كاأليام وسلم عليه الله صلى النبى عليهم خلف جماعة عليها فالمداومة السابقة الثالثة

لم محدث الركعات من محدد وبعدد واحد إمام الدين فى أصل له التشريع, ولكن زمن فى يكن

فى النبى ندب عموم تحت وداخل مشروع

23

الصــحابة عــليها أطلق رمضان, ولذلك قيام عمر قول واستحسنوها, فبجانب بدعة لفظ

بن سعيد روى فقد بدعة أنها عنه الله رضى مريم أبى بن زكريا عن سننه فى منصور

قال: يحدث أمامة أبا قال: سمعت الخزاعى يكتب رمضان, ولم صيام عليكم كتب الله "إن

ابتدعتموه شئ القيام قيامه, وإنما عليكم تتركوه, فإن وال عليه فدوموا بنى من ناسا

الله, رضوان ابتغاء بدعة ابتدعوا إسرائيل ورهبانية تال: بتركها, ثم الله فعاتبهم أمامة أبو الجليل الصحابى سمى فقد ابتدعوها بدعة المسجد فى جماعة رمضان قيام الباهلى

أبى عليها. وعن المداومة وطلب واستحسنها الخطاب عمربن عنه"أن الله رضى كعب بن

فقال:إن رمضان فى بالليل يصلى أن أمره يقرأوا, أن يحسنون وال الـنهار يصومون الناس

أمير بالليل. فقال: يا عليهم قرأت فلو علمت فقال: قد!!يكن لم شئ هذا المؤمنين

ركعة" رواه عشرين بهم حسن, فصلى ولكنهوالهندى. منيع ابن

عمر حرضت قال:" أنا عنه الله رضى على وعن البيهقى رمضان" رواه شهر فى القيام علىالشعب. فىالمسجد. فى جماعة الضحى الثانى: صالة بن وعروة أنا قال:" دخلت ماجد عن ـ1

الله رضى عمر بن الله عبد المسجد, فإذا الزبير يصلون عائشة, والناس حجرة إلى جالس عنهما

صالتهم عن المسجد, فسألنا فى الضحى وأحمد. ومسلم ى البخار فقال: بدعة" رواه

الضحى لصالة عمر ابن تسمية الحديث ففى

24

ينه ولم يذمها ولم بدعة المسجد فى جماعة يترك ال الزبير وابن مجاهد ومثل ومثله عنها أخرج فقد ويقرها, ولذلك أمامة ضاللة بدعة فتح فى جاء كما صحيح بإسناد شيبة أبى ابن

عن األعرج بن الحكم عن حجر البن البارى الضحى صالة عن عمر ابن قال: " سألت األعرج

عبد روى هى" كما البدعة ونعمت فقال: بدعة أيضا ذكره كما صحيح بأسناد مصنفه فى الرازق فى السيوطى رواه البارى. وكما فتح صاحب بن سالم عن التمهيد فى البر عبد وابن الحاوى

قال: "لقد عنهم الله رضى عمرو بن الله عبد وما ـ يصليها أى ـ يسبحها أحد وما عثمان قتل

منها" فقد إلى أحب شيئا الناس أحدث فى جماعة الضحى صالة عمر ابن استحسن

اإلمام ومحدثة. وقال بدعة المسجدوسماهاذلك: على تعليقا النووى صالتها على محمول بدعة إياها عمر ابن تسمية

على عليها, أو المواظبة المسجد, أو فى البارى. وأقول: فتح من جماعة. انتهى صالتها عمر ابن استحسنها فقد ذاك أو هذا كان وسواء

عليهم الله رضوان الصحابة أشد من وهوكا بالسنة. تمس

بمفهومها تفيد التى الثالث: األحاديث حسنة إلى الشارع نظر فى البدعة انقساموسيئة.

أن عنه الله رضى الحارث بن بالل عن ـ1 رسول يا أعلم له: " اعلم, قال: ما قال النبى

قد سنتى من سنة أحيا من قال: إنه ؟الله بها عمل من مثل األجر من له كان بعدى أميتت

ابتدع شيئا, ومن أجورهم من ينقص أن غير من

25

عليه كان ورسوله الله اليرضاها ضاللة بدعة أوزار من ذلك ينقص ال بها عمل من آثام مثل

والحاكم وحسنه الترمذى شيئا" رواه الناس قيد فقد شواهده له والحديث المستدرك فى

بها وقابل ضاللة بكونها هنا البدعة الرسول ما البدع من أن يفيد بمفهومه السنة, وهذا

الحسنة, بل السنة يقابل ال ما وهو بضاللة ليسمثلها. ويكون يساويها

قال: "سأل عنه الله رضى حذيفة روى ـ2 القوم, ثم فأمسك الله رسول عهد على رجل

إن رسول القوم, فقال فأعطى أعطاه رجال سن : " من الله أجره, له كان به فاستن خيرا

أجورهم من منقص غير تبعه من أجور ومثلا سن شيئا, ومن وزره عليه كان به فاستن شر

أوزارهم من منقص غير تبعه من أوزار ومثل اإلسناد, صحيح وقال والحاكم أحمد " رواه شيئا

هريرة. أبى حديث من ماجة ابن ورواه قال: عنه الله رضى الله عبد بن جرير عن ـ3

: الله رسول قال أجرها فله حسنة سنة اإلسالم فى سن "من ينقص أن غير من بعده من بها عمل من وأجر

سنة اإلسالم فى سن شئ, ومن أجورهم من من بها عمل من ووزر وزرها عليه كان سيئة مسلم شئ" رواه أوزارهم من ينقص أن غير

يثبت والترمذى. فالحديث ماجة وابن والنسائى ويقره, ويثبت اإلسالم فى الحسن االبتداع وينهى يقره وال اإلسالم فى السيئ االبتداع

. أى كلمة عنه. ألن هذا يكن لم أحدث, فلو سن األجر له يكون كان ما اإلسالم فى حسنا محدثا بعده, فلو من يعمله من عمل وعلى عمله على

26

من غيره مثل مثله لكان أحدثه الذى هو يكن لم اإلسالم. فى شرع بما يعملون الذين المسلمين

ا فى أصل عليه دل ما فهو وسيئه حسنه وأميقبحه. أو يحسنه الدين

عن عنه الله رضى األسقع بن واثلة عن ـ4 ما أجرها فله حسنة سنة سن قال:"من النبى تترك, ومن حتى مماته وبعد حياته فى بها عمل تترك, ومن حتى إثمها فعليه سيئة سنة سن يوم يبعث حتى المرابط عليه جرى مربطا مات

الكبير المعجم فى الطبرانى القيامة" رواه فى العبد ابتداع يكن لم به. فلو بأس ال بإسناد إثمها. فالبدعة يحمل ما سيئة بدعة الدين

فهو لها المقابل ضاللة, أما الدين فى السيئة والمأجور فاعلها المحمود الحسنة البدعة

يخالف الدين, أو يصادم ما عليها. فالمحدثات وهو الدين من ليس ما أحكامه, أو من حكما

المحدثات من وضاللة, ولكن مقبول غير مردود من وهو إطاره عن يخرج وال الدين يخالف ال ما

من عليه يدل الذى أصله مع الدين, يدور هى الضاللة مقبول, فالبدعة وهو النصوص

ال االتباع, وذلك عن للسنة, المخرجة المصادمة ليس وما السنة يخالف ال ما البدع من أن ينفى

ذلك الحسنة. وعلى البدعة وهو بضاللة على ليس البدعة بذم الواردة فاألحاديث

مذمومة, بل بدعة كل إطالقها, فليستالشرع. فى وسيئة ضاللة كان ما منها المذموم

يكون قد الدين فى الحسنة البدعة الرابع: أن ينفى ال منها, وهذا أحسن هو ما الدين فى

منها. أفضل هو ما أثبت وإن حسنها

27

الله رضى الثمالى الحارث بن غضيف عن ـ1 مروان بن الملك عبد إلى قال: " بعث عنه

على الناس جمعنا قد إنا سليمان أبا فقال: يا على األيدى قال: رفع هما؟ أمرين, فقال: وما

الصبح بعد الجمعة, والقصص يوم المنابر عندى بدعتكم أمثل إنهما : أما والعصر, فقال

منهما. قال: ألن شئ إلى بمجيبكم وليست مثلها رفع إال بدعة قوم أحدث قال:"ما النبى

ك من بدعة" إحداث من خير بسنة السنة, فتمس جيد. أحمد وسند والمنذرى والبزار أحمد رواه

يوم الدعاء أن أثبت عنه الله رضى فغضيف المنابر, وكذلك على به األيدى ورفع الجمعة وبعد الصبح صالة بعد ـ القصص ـ الدينى الدرس

بدعكم, أمثل بدعة, سماها العصر صالة بما التـمسك أن ذكر بالحـسن, كما فوصفها

استحسنها التى البدعة قبل األمر عليه كان إحداث من إحداثها, فقال: خير من خير بقوله

ال خيرين. ولذلك بين تفضيل أفعل بدعة, وخير الناس يزال قديما الصبح بعد يقعدون وحديثا ومدارسة الدينى والقصص للتذكير العصر وبعدعليهم. إنكار غير من العلم

ثابت بن زيد عن البخارى الخامس: روى بعد بكر أبو إلى قال:" أرسل عنه الله رضى بكر: أبو عمر, فقال وعنده اليمامة أهل مقتل

يوم استحر قد القتل إن فقال عمرأتانى إن بالقراء يستحر أن أخشى بالناس, وإنى اليمامة

أن إال القرآن من كثير المواطن, فيذهب فى أبو القرآن, قال تجمع أن ألرى تجمعوه, وإنى

أفعل كيف لعمر بكر: فقلت يفعله لم شيئا يزل خير, فلم والله فقال: هو؟ الله رسول

28

صدرى, ورأيت لذلك الله شرح حـتى يراجعنى ال جالس عمر زيد: وعنده عمر, قال رأى الذى

عاقل شاب رجل بكر: إنك أبو لى يتكلم, فقال , الله لرسول الوحى تكتب نتهمك, كنت ال

نقل كلفنى لو فاجمعه, فوالله القرآن فــتتبع به أمرنى مما على أثقل كان ما الجبال من جبل تفعالن القرآن, قلت: كيف جمع من لم شيئا

والله بكر: هو أبو , فقال الله رسول يفعله صدرى الله شرح حتى أراجعه أزل خير, فلم

هذا وعمر" ففى بكر أبو صدر له شــرح للذى النبى مدة فى القرآن كتابة أن بيان الحديث

تفسيره, مقدمة فى القرطبى اإلمام ذكره كما كان كتب الرجال, وقد صدور فى متفرقا

لخاف وفى جريد وفى صحف فى منه الناس كام فلما ـ رقاق بيض حجارة اللخاف ـ ذلك وغير رضى الصديق بكر أبى زمن فى اليمامة يوم قيل فيما اليوم ذلك فى عنه, وقتل الله

أبى على الخطاب بن عمر سبعمائة, أشار القرآن بجمع عنهما الله رضى بكرالصديق

بن زيد القراء, فندبا أشياخ يموت أن مخافة من عدد ومعه لذلك عنه الله رضى ثابت

حتى عنه الله رضى بــكر أبو حدده الصحابة واحد, كــتاب فى المصحف جميــع جـــمعــوا

عــند القرآن فيها جمع التــى الصحف فكانت حتى عمر عند الله, ثم توفاه حتى بكر أبى

عند ثم عمر بنت حفصة عند ثم الله توفاهعنهم. الله رضى عفان ابن عثمان

الله رضى الصـــــديق بكر أبا أن يثبت والحديث امتنع عنه ذلك ورأى المصحف جمع عن أوال لعمر:" بكر أبو قال حيث ـ بدعة أى ـ محدثا أمرا

29

أفعل كيف فقال: ؟ الله رسول يفعله لم شيئا شرح حــتى يراجعنى يزل خير, فلم والله هو

عمر" رأى الذى صدرى, ورأيت لذلك الله ثابت بن زيد عليه اعتــرض الرأى ونفس

عنهما الله رضى وعمر بكر ألبى قال حــــيث القرآن, قال:" بجمع القيام عليه عرضا عندما تفعالن كيف فقال الله؟ رسول يفعله لم شيئا

حــتى أراجعه أزل خير, فلم والله بكر: هو أبو بكر أبى صدر له شرح للذى صدرى الله شرح

جمع على الصحابة إجماع كان وعمر" ثم أن ذلك. وذلك على األمة وأطبقت القرآن النبى زمن للقرآن الناس كتابة كان األصل

ا يكتب واحد كل وكان أضيف ما لنفسه, أم فى كله القرآن جمع هو البداية فى مستنكرا الصحابة من عليه ومجمع معتمد رسمى مصحف محدثة ذلك, فهذه المصلحة اقتضت حـــيث بن وزيد بكر أبى صـــدر لها الله شــرح حسنةأجمعين. عنهم الله رضى الصحابة وباقى ثابت والترمذى البخارى السادس: أخرج

عنه الله رضى اليمان بن حذيفة عن وغيرهما بالشام, أرمينية غزوة فى الناس قال:" اجتمع

لها, فاختلفوا روى مما طائفة كل فقرأت والبراءة بعض إكفار بعضهم وتنازعوا, وأظهر

منهم, رأى مما حذيفة وتالعنوا, فأشفق منه قبل عثمان إلى دخل المدينة حذيفة قدم فلما

قبل األمة هذه فقال: أدرك بيته إلى يدخل أنلك!! قال: فيماذا أن الله, كتاب قال: فى ؟ ته

وجمعت الغزوة هذه حــضرت إنى من ناسا تقدم ما له والحجاز, فوصف والشام العراق

30

فى يختلفوا أن عليهم أخشى وقال: إنىوالنصارى". اليهود اختلف كما كتابهم جمع عنه الله رضى عثمان القرطبى: إن يقول

اإلسالم أهل وجلة واألنصار المهاجرين عنه الله رضى على ذلك, يقول فى وشاورهم

فإن ؟ المصاحف فى ترون قال: ما عثمان إن إن حتى القراءة فى اختلفـوا قد الناس

قراءتك, خيرمن ليقول: قــراءتى الرجــل شبيه قراءتك. وهذا من أفضل وقراءتى

أمير يا عندك الرأى بالكفــر. قلنا: ما الناس يجتمع أن عندى قال: الرأى المؤمنين؟

من كان اليوم اختلفتم إذا قراءة, فإنكم على أمير يا رأيك الرأى اختالفا, قلنا أشــد بعدكم

حفصة: أن إلى عثمان المؤمنين, فأرسل المصاحف فى ننسخها بالمصحف إلينا أرسلى

بن زيد إليه, فأمر بها فأرسلت إليك نردها ثم العاص ابن وسعيد الزبير بن الله وعبد ثابت فنسخوها هشام بن الحارث بن الرحمن وعبد فى المصحف نسخوا إذا المصاحف, حتى فى

حفصة, إلى المصحف عــثمان رد المصاحف نسخوا, وأمر مما بمصحف أفق كل إلى وأرسل

أو صحيفة كل فى القرآن من ذلك سوى بماق. انتهى, وهذا أن مصـــحف كتب فى كله يحر

عند كانت التى الـــصحف وغيره, وأن الصحيح جعلت عليها الصحابة أجمع حــفصة, والتى

للعراق األخير, ووجه الجمع هذا فى إماما األمصار قراء فاتخذها بأمهات ومصــر والشام إن مصحفه. ثم منهم أحد يخالف ولم معتمدا مصاحف بجميع أمر عنه الله رضى عثمانتحرق. أن الناس

31

عنه الله رضى عثمان نسخ فهنا من نسخا حفصة, ثم عند كان الذى األم بكر أبى مصحف

كل عند مما النسخ هذه سوى ما بتحريق أمر الصحابة رأى ـ بدعة أى ـ محدث وهذا المسلمين

أبو ذكر ذلك. ولذلك فى المصلحة والمسلمون قال: سمعت غفلة بن سويد عن األنبارى بكر

يقول: يا عنه الله رضى طالب أبى بن على فى والغلو وإياكم الله الناس, اتقوا معــشراق عثمــان ما المصاحـــف, فوالله وقولكم: حر عن إال حرقهــا . محمد أصحاب منا مأل

ووضع وتنقيطه المصحف السابع: تشكيل محدث ذلك واألحزاب, كل واألرباع األعشار

عثمان مصحف فيها بما المصـــاحف كانت حيث مقسمة, واتفق وال مشكولة وال منقوطة غير

للمصلحة. ذلك على المسلمون عهـــد فى الجمعة لصالة الثامن: األذانان

اتسعت لما عنه الله رضى عفان بن عثمان فى يتبــايعون الناس فكان وســوقها المدينة بالمسجد, فأمر األذان يســـمعون وال السوق السوق فى يؤذن مؤذنا عنه الله رضى عثمان صالة فى مـحدث المســـجد. وهذا مؤذن بجانب

. النبى أصحاب ذلك فى يخالف ولم الجمعة , ثم الله رسول خليفة التاسع: اختيار

محددة لجنة عمر, ثم المؤمنين ألمير الوصية عفان, ثم بن عثمان المؤمنين أمير الختيار خــالفة الحسـن, ثم خالفة على, ثم خالفة

الــزبير, ثم بن الله عبد خالفة معــاوية, ثم عــصور خالل أجمعين عنهم الله رضى غيــرهم

أمور من محدث, وهذه اإلسالم. محـــدث, بعدالمسلمين. مصالح فيها روعيت األصيلة الدين

32

للمسلمـين, وتدوين تأريخ العـاشر: اتخاذ رضى عـمـر المؤمنين أمير عهد فى الدواوين

أمور من أحدث مما ذلك وغير عنه الله مصالح استدعتها محدثات المسلمين

المسلمين.

فصلالضعيف بالحديث العمل جواز

والعقائد األحكام غير فى فى الهيتمى المكى حجر ابن اإلمام قال ـ1

على العلماء اتفق النووية: قد األربعين شرح فضائل فى الضعيف بالحديث العمل جواز

األعمال. كان إن ألنه أعطى فقد األمر نفس فى صحيحاه به العمل على يترتب لم به, وإال العمل من حق

حق, وفى ضياع وال تحريم وال تحليل مفسدة فى حبان ابن الشيخ أبو رواه ضعيف حديث أنس عن البر عبد جابر, وابن عن الثواب كتاب

33

فضيلة فيه شئ الله عن بلغه مرفوعا: "من به فأخذ وإن ذلك الله أعطاه لثوابه ورجاء إيمانا

فيه نازع حجر: ومن ابن " قال كذلك يكن لم فإثباتها الشرع من تتلقى إنما الفضائل بأن

فى وشرع عبادة اختراع الضعيف بالحديث ذلك رده: أن الله, فوجه به يأذن لم ما الدين هو الشرع, وإنما فى االختراع باب من ليس

غير من ضعيفة بأمارة ورجاؤها فضيلة ابتغاءتقرر. كما عليه مفسدة ترتب

األجوبة فى الهندى اللكنوى اإلمام قال ـ2 فضيلة فى ضعيف حديث وجد الفاضلة: إذا

مما العمل هذا يكن األعمال, ولم من عمل به العمل يجوز فإنه الكراهة أو الحرمة يحتمل

النفع, إذا ومرجو الخطر مأمون ويستحب, ألنه واالستحباب, فاالحتياط اإلباحة بين دائر هو

يستحب أنه الثواب, والظن رجاء به العمل عبادة, فكيف بالنية تصير المباحات أيضا, ألن

الحديث ألجل شبهة, االستحباب فيه ما لم إذا المقام: أنه هذا فى فالحق ؟ الضعيف

بحديث بخصوصه جوازه أو شئ ندب يثبت شديد ليس ضعيف حديث بذلك صحيح, وورد

أن به, بشرط وجوازه استحبابه الضعف: يثبت يكون شـرعى,وال أصل تحت مندرجا يكون

الصحيحة. واألدلة الشرعية لألصول مناقـضـا ألفيـة شـرح العراقىفى اإلمام قال ـ3

التسـاهل فجوزوا الموضوع غيـر الحديث: أمـا كان إذا ضعفه بيان غير من وروايته إسناده فى الترغـيب فى والعـقـائد, بل األحكام غير فى

وفضائل والقـصص المواعظ من والتـرهيب األحكام فى كان إذا أماونحوها, الـماألع

34

فى وغيرها, أو والحرام الحالل من الشرعــية يجوز وما تعالى الله كصــفات العقائد

التسـاهل يروا ذلك, فلم ونحو عليه ويستحيل األئمة: عبد من ذلك على نص ذلك. وممن فى

الله حنبل, وعبد بن مهدى, وأحمد بن الرحمنوغيرهم. المبارك بن التقريب: يجوز فى النووى اإلمام وقال ـ4 األسانيد فى التساهل الحديث أهل عند

من الموضوع سوى ما الضعيفة, ورواية فى ضعفـه بيان غير من به الضعيف, والعمل

كتاب فى واألحكام. وقال الله صفــات غيــر والفقهاء المحدثين من العلماء األذكار: قال

الفـضائل فى العمل ويستحب وغــيرهم: يجوز لم ما الضعيف بالحديث والتــرهيب والترغيب

والحرام كالحالل األحكام موضوعــا, وأما يكن يعمل فال ذلك وغير والطالق والنكاح والبيع

يكون الحسن, أن أو الصحــيح بالحديث إال فيهاذلك. من شئ فى احتياط فى التدريب فى الســيوطى اإلمام وقال ـ5

والمصنف الصالح يذكرابن التــقريب: لم شرح ذكر لما كتــبه سائر وفى ههنا ـ النووى أى ـ

فــضائل فى كونه وهو الشرط هذا سوى حجر ابن اإلسالم شيخ ونحوها, وذكر األعمال

شروط: ثالثة له العسقالنى شديد, فيخرج غير الضعف يكون األول: أن فحش ومن والمتهمين الكاذبين من انفرد من

غلطه. يكون الثانى: أن عام, أصل تحت مندرجا

أصال. أصل له يكون ال بحيث يخترع ما فيخرج

35

لئال ثبوته به العمل عند يعتقد ال الثالث: أن واألخيران يقله. قال لم ما النبى إلى ينسب

العـيد, واألول دقيق وابن السالم عبد ابن عنعليه. االنفاق نقل

فتح كتابه فى الهمام المحقق اإلمام قال ـ6 غير بالضعف يثبت القدير: االستحباب

الموضوع. رسالته فى القالى على اإلمام وقال ـ7

ذكر األكبر, بعد الحج فى األوفر الحظ يوم وافق إذا عرفة يوم األيام حديث"أفضل

حجة" رواه ســبعـين من أفضل فــهو الجمعة هذا إسناد فى المحدثين بعض ذكره ما رزين,أما هذا صحة تقدير فـــعلى ضعيف أنه الحديث الحديث المقصود, فإن يضر ال فإنه القول

جميع عند األعمال فضائل فى معتبر الضــعيف رسالتــه فى الكمــال, وقال أرباب من العلماء

فضائل فى به يعمل الموضوعــات: الضعيفاتفاقا. األعمال

إعالم فى الجوزية قيم ابن العالمة قال ـ8 لم إذا بالضعيف يعمل أنه أحمد الموقعين: عن

الحديث عنه: ضعــيف رواية غيره, وفى يوجـد القيم: ابن الرجال. وقال رأى من أحب عندنا

بنى التى أحمد اإلمام أصول من الرابع واألصل والحديث بالمرسل فتاويه: األخذ عليها

يدفعه, وهو شئ الباب فى يكن لم إذا الضعيفه الذى عن القيم ابن القـياس. ودافع على رجح وهو إال األئمة من أحد فقال: وليس ذلك

الجملة, فإنه حيث من األصل هذا على موافقه على الضعيف الحديث وقدم إال أحد منهم ما

القياس.

36

إذا الضعيف بالحديث العمل وجوبالناس تلقاه

ذلك بمدلوله, ويكون وعملوا بالقبولله تصحيحا

خاوى اإلمام يقول ـ1 المغيث: فتح فى الس به, أى يعمل بالقبــول الضعيف األمة تلقت إذا

العمل ذلك وجوبا, ويــكون له, كما تصحــيحا نكته فى العسقالنى حجر ابن به, الحافظ صرح من جماعة عن ونقله الصالح ابن مقدمة على فى الشافعى اإلمام قال األصول, ولذلك أئمة

أهل يثبته ال لوارث" إنه وصية حديث"ال به وعملوا بالقبول تلقته العامة الحديث, ولكن

جعلوه حتى اإلمام الوصية, وقال آلية ناسخا لهذا له بحث فى الكوثرى اإلمام الوصية, وقال

به, كما العمل على العلمــاء الحديث: إجماع نقل سنده. صحح المحققين بعض أن أيضاار ابن اإلمام قال ـ2 فى المالكى الحض

يعلم مالك: قد مــوطأ على المدارك تقريب سنده فى يكن لم إذا ـ الحديث صحة الفقيه بعض أو الله كتاب من آية بموافقة ـ كذاب قبوله على ذلك الشريعة, فيحمله أصول

به. والعمل فى حجر ابن الحافظ اإلمام وقال ـ3

جملة الصالح: ومن ابن نكت على اإلفــصــأح شيخنا لها يتعرض لم التى القبول صفات

بمدلول العمل على العلماء يتفق أن العراقى به, وقد العمل يجب حتى يقبل حديث, فإنه

37

أمثله: األصول. ومن أئمة من جماعة بذلك صرح الماء تنجيس فى قلت الشافعى: وما قول

الماء طعم تغير إذا أنه فيه, من النجاسة بحلول ال وجه من النبى عن لونه, يروى أو ريحه أو

ال العامة قول مثله, لكنه الحديث أهل عند يثبتاختالفا. بينهم أعلم

الروح: ويدل كتاب فى القيم ابن وقال ـ4 وزيارتهم األحياء حال من يعلم الميت أن على

الناس عمل عليه جرى عليه, ما وسالمهم له قبره, فى الميت تلقين من اآلن وإلى قديما

فاستحسنه, الله رحمه أحمد اإلمام سئل وقد ضــعيف حديث فيه بالعمل, ويروى عليه واحتج أمامة أبى حديث من معجمه فى الطبرانى ذكره

فسويتم أحكم :"إذامات الله رسول قال: قال ثم قبره رأس على أحدكم فلـيقم التراب عــليه

يجيب, وال يسمع فالنة, فإنه بن فالن يقول: يا يستوى الثانية, فإنه فالنة بن فالن ليقل: يا ثم

فالنة, يقول: بن فالن ليقل: يا قاعدا, ثم تسمعون. ال الله, ولكنكم رحمك أرشدنا

الدنيـا: شهادة من عليه خرجت ما فيقول: اذكر وأن الله إال إله ال أن الله, أنك رسول محمدا

نبيا, دينا, وبمحمد ربآ, وباإلسالم بالله رضيت كل يتأخر ونكيرا منكرا إماما, فإن وبالقرآن

عند يقعــدنا بنا, ما ويقول: انطلق منهما واحدته؟ويكون لقن وقد هذا حجيجه ورسوله الله حج

لم فإن الله رسول رجل: يا دونهما. فقال فالن حواء: يا أمه إلى قال: ينسبه ؟أمه يعرف

وإن الحديث : فهذا القيم ابن حواء"يقول بن األمصار سائر فى به العمل فاتصال يثبت لم

38

به. العمل فى إنكار: كاف غير من واألعصارانتهى.

شرح فى المالكى الشبرخيتى قال ـ5 يعمل ال كونه النووية: ومحل األربعين

اه يكن لم ما األحكام فى بالضـعيف الناس تلقـة وصار تعين كذلك كان بالقبول, فإن يعمل حج

اإلمام قال كما وغيرها األحكام فى به وصية "ال حديث فى تعالى الله رحمه الشافعى

حفظنا ومن الفتيا أهل لوارث" فقال: وجدنا ال قريش من بالمغازى العلم أهل عن عنهم

الفتح: "ال عام قال النبى أن فى يختلفون ممن فيه حفظوه عمن لوراث" ويأثرونه وصية كافة, عن كافة نقل العلم, فكان أهل من لقوةواحد. نقل من أقوى فهو ذكر إذا جامعه فى الترمذى اإلمام يقول ـ6

أهل عند عليه الضعيفة: والعمل األحاديث بعض عكرمة عن حنش يرويه ذلك: حديث العلم, مــن

النبى عن عنهما الله رضى عباس ابن عن أتى فقد غير من الصالتين بين جمع قال: "من

هذا الترمذى: حنش الكبائر" قال أبواب من باباحبى على أبو هو قيس, وهو بن حسين الر

وغيره, أحمد الحديث, ضعفه أهل عند ضعيف بين يجمع العلم: أال أهل عند هذا على والعمل

أيضا بعرفة. ولذلك أو الســفر فى إال الصالتين هذا كتابى فى أخرجت الترمذى: ما اإلمام قال

حديث: سوى الفقهاء بعض به عمل حديثا إال الرابعة فى عاد فاجلدوه, فإن الخمر شرب "إذا

فاقتلوه" والعصر الظهر بين جمع النبى وحديث: "أن

وال خوف غير والعشاء, من والمغرب بالمدينة

39

الفاضلة: قال األجوبة فى الهندى سفر" قالنن: إن معالم فى الخطابى الجمع الحديث الس

إال الجمهور فيه يخالف لم والعصر الظهر بين لم الحديث برغم به. أى فعمل سيرين ابن

سيرين. ابن سوى أحد به يعمل التعقبات فى السيوطى اإلمام وقال ـ7

حنش حديث ذكر أن بعد الموضوعات على عذر غير من الصالتين بين جمع " من السابق

الترمذى الكبائر" أخرجه أبواب من بابا أتى فقدالعلم. أهل عند هذا على وقال: العمل

أهل بقول اعتضد الحديث أن إلى بذلك فأشار مثله, على يعتمد إسناد له يكن لم وإن به العلم الراوى: قال تدريب فى أيضا السيوطى وقال

اه إذا بالصحة للحديث يحكم بعضهم الناس تلقصحيح. إسناد له يكن لم وإن بالقبول

فليس صائم وهو القئ ذرعه " من حديث ـ8 فليقض" رواه استقاء القضاء, وإن عليه

أبى عن وجه غير من روى وقال: قد الترمذى أهل عند العمل وعليه إسناده يصح وال هريرة

يرث" رواه ال "القاتل حديث العلم. وكذلك على يصح, والعمل ال حديث وقال: هذا الترمذى

يرث, سواء ال القاتل العلم: أن أهل عند هذا كان إذا بعضهم عمدا, وقال أو خطأ القتل أكان

يرث فإنه خطأ القتل أكان يرث, سواء ال القتلمالك. قول وهو فيض فى الكشميرى المحقق اإلمام قال ـ9

عن الحديث البخارى: عند صحيح على البارى الحديـث لورث: هذا وصية ال باب البخارى قول

باإلجــماع. حكمه ثبوت باالتفاق, مع ضعــيف تأيد إذا الحديث أن إلى بعضهم قال: وذهب

40

مرتبة إلى الضعف حال من ارتقى بالعمل على كبر وإن عندى األوجه القبول, وهوباإلسناد. المشغوفين

ابن حــديثـــهــا روى صالةالتسابيح ـ 10 ماجة, والترمذى, والدارقطنى, والبيهقى

يفعلها, المبارك بن الله عبد وقال: كان بعض, وفيه من بعضـــهم الصــالحون وتداولها

الترمذى: حديث المرفوع. وقال للحديث تقوية ابن روى رافع, وقد أبى حديث من غريب

صالة العـــلم أهل من واحد المباركوغير اإلمام فيه, وقال الفضل وذكروا التسابيح ابن عن عكرمة الترغيب: رواه فى المنذرى

أبو عكرمة حديث , وأخرج النبى عن عباس صحيحــه, فى خزيمة ماجة, وابن داود, وابن

كثيرة, وعن طرق من الحديث هذا روى وقد هذا, عكرمة حديث وأمثلها الصحابة مــن جماعة

والمقدسى. جرى اآل جماعة: منهم صححه وقد يقول: أبى داود: سمعت أبى بنة بكر أبو وقال هذا, غير صحيح حديث التسبيح صالة فى ليس الحاكم: قــد هذا. وقال من أحسن إسناد يعنى

علم الله رسول أن عمر ابن عن الرواية صحت وعمل أقوال الصالة. أقول: هذه هذه عمه ابن التسابيح صالة إن يقول من يزال وال العلم أهلمحدثة. بدعة

فصلوتعبدية عادية إلى البدعة تقسيم

41

االستعمــال بحسب العادى باألمر يراد مرة إليه يرجع صاحبه, أى يعاوده اللغوى:األمر

ذلك فى عادة, سواء له يصبح حتى أخرى بعد متصال نفسه, أو بالفــرد متصال تألمر هذا أكان

بين و بينها فيما أفرادها, أو بين فيما بالجماعةأخرى. جماعة

على القائم األمر التعـــبدى: فــهو األمر وضع والخضوع, وقد والذل االنقيـــاد أســاس

تعالى, كالذكر, والصالة. الله إلى للتقرب بذاته استعـــمال بحسب العادى باألمــر ويراد

تصرفات من الناس بين يجرى الشرع: ما به يقصد ال مما فيها المصلحة لتحقيق

تحقق ولكنها تعالى الله إلى التـــقرب سبل تسهيل مثل الشرع يراعيها التى المقاصد

السعادة لهم ويحقق للناس يصلح الحياة, وماالرابطة. وقوة العيش وطيب

حتمت فقد التعبدية األمور فى وأما لتوجيهات تبعا يسير أن الفرد على الشريعة

تحت عنها يحيد أن له يجوز ومفصلة, ال محددةتعليل. ألى استناد أو زعم أى االبتـــداع أن فى العلماء بين خــالف وال

التعبدية, األمور فى يدخل مـــا هو عنه المنهى القلب وأعمال االعتقاد أمور من أكانت سواء

السنه ألهل المخالفة الفرق كاعتقادات واألعمال الجوارح أمور من كانت والجماعة, أو

الظاهرة. العادية, التعبدية, أى غير األمور وأما

الشرع عنها ينهى ال منفعة لتحقيق المبتدعة العادات من محدث كل عد لو منها, بل حرج فــال المآكل من يكن لم مـــا عد لزم بدعة

42

وتنوعــهــا, وطرقــهــا, والمشــارب وأنواعها, ولواحقها, والمالبس والمســاكن

ذلك األول, لعد للزمن عهد ال مما ذلك وغير تخـتلــف العوائد ألن شنيع أمر بدعا, وهذا

ذلك فى واألزمنة, ولكان األماكن بحــسب الكريم الشرع عظيمينافى وحرج شديدة مشقة كافة مكان, فى كل الناس, فى لكل الصالح

الحكيم. العليم الله األزمان, فسبحان لم الدنـيوية المعتاد, والعادة األمر دام فما

يغير أن عنه, فلإلنسان نهى ما دائرة عن تخرج دام يريد, ما كما فيه ويبتدع النوع هذا مثل فى

الشرع. مقاصد على يخرج بالمصلحة, أو يضر ال اقتضاء كتاب فى تيــمية ابن اإلمام ذكر وقد

قال:إن(129صفحة) المستقيم الصراط وغيره أحمد اإلمام عليه بنى الذى األصل

إلى تنقسم الخلق أعمال مذاهبهم, أنقسمين:

فى بها دينا, ينتفعون يتخذونهــا عبادات ـ1 أن فيها واآلخرة, واألصل الدنيا اآلخرة, أوفى

الله. شرعه ما إال منها يشرع ال معاشهم, واألصل فى بها ينتفعون عادات ـ2

الله. انتهى. حظره ما إال منها يحظر ال أن فيهاصفحة) فتاويه فى شلتوت الشيخ ويقول

منه, وإنما بشئ الله يتعبدنا لم ما : أما(162 موافقا نراه باختيارما فيه األمر لنا فوض

العصور بحسب لخيرنا لمصلحــتنا, ومحققا التغير أو بالتنظيم فيه التصرف والبيئات, فأن

تدين على يؤثر الذى االبتداع من يكون ال من فيه االبتداع إن بربه, بل وعالقته اإلنسان

يسمح ال الذى الزمنى التطور مقتضيات

43

الحيــــاة وسائل من الموروث حد عند بالوقوف روى . وأقول: بل واألجداد. انتهى اآلباء عن

قال عنه الله رضى طلحة عن مسلم اإلمام رؤوس على بقوم الله رسول مع "مررت فقالوا: يلقحونه ؟هؤالء يصنع فقال: ما النخل

رسول فتلقح, فقال األنثى فى الذكر يجعلون قال: فأخبروا شيئا هذا يغنى أظن : ما الله

بذلك الله رســـول بذلك فتركوه, فأخبر بذلك فليصنعوه, فإنى ذلك ينفعهم كان فقال: إن

إذا بالظن, ولكن تؤاخذنى فال ظنا ظننت إنما أكذب لن فإنى به فخذوا شيئا الله عن حدثتكم

فيه: " ولفظ أحمد " ورواه وجل عز الله على به, فإذا أعلم فأنتم دنياكم أمر من شئ كان إذا

ماجة ابن فإلى" ورواه دينكم أمـر من كان ما ويصيب, ولكن يخطئ الظن هو وفيه: "إنما

الله" وعن على أكذب فلن الله قال لكم قلت كان وفيها: "إن أخرى رواية أيضا ماجة ابن

من كان به, وإن فشأنكم دنياكم أمر من شيئا أهل أن النبى أثبت فإلى" فقد دينكم أمور الواجبة المتابعة وأن بها منه أعلـــم الدنيا الدنيا بأمــر يتعلق بما مخصوصة للنبى

معجز هو ما أهلها وسياســة مصالحها ودقائق األمة, بل يعلم أن أراد النبى أن للبشر, إال

النظر من الخلق يمنع ال الدين كلها, أن البشرية بذلك يطالبهم كلها. بل الدنيا مصالح فى

الله. عن جاء بما األمر يتعلق لم طالمااألم وعيد الميالد أعياد مايسمى

للولد أو للشخص الوالدة بيوم االحتفال عادة نعلم الدين, فال أمور من وليست الناس يفعلها

44

بعمل تعالى الله إلى يتقرب المسلمين أحد أن أسرته, من أحد أو ولده يوم أو مولد يوم حفل

أن نعلم وال اليترك ألنه تدينه لشدة يمدح أحدا الحفل بجعله الله إلى به ويتقــرب إال ميالد يوم

قربه ذلك أن أحد ببال أو بباله يخطر ال بل عبادة الناس, واعتادها ألفها عادة ودين, ولكنها

وغير المسلم المتدين, بل وغير المتدين المعتـــادة, الدنيوية األمور المسلم, كسائر

أيضا نر ولم المسلمين يحص العلماء مـــن أحدا على اللوم أو بعملها الله إلى التقرب على

عن بعيدا األحفال بهذه يأتى تركها, فالكلالدين.

بغير تشبه قـــائل: فيها يقول وقد أمور سائر مثل ذلك أن عليه المسلمين, والرد

فيها بالكفـــار, ولكن تشبه فيها ليس الدنياومصلحته. أحد كل يراه مــا وليس لعيد تشريع أحد: هذا يقول كما

هذا إن قال من عيدين, وأقول غير للمسلمين كل يعتاده المسلمين عيد وهل!؟عيد الحفل يعلمون المسلمين كل بل!؟حده على شخص

واألضحى الفطر عيدا هما المسلمين عيدى أنحفل. فهو هذا دين, أما وأنهما

يحكم الناس مصالح فأقول: إن كله ذلك ومع والضرر, والقبيح, والنفع بالحسن عليها

أمور واالستحسان, أما العقل الحكم فمناط أحد قام فقط. فإذا للشرع فيها بالحكم الدين

وأنفق ولده مولد ليوم حفل بعمل المسلمين تخالف أمور الحفل صاحب طائلة, أو أمواال

مخالف إسراف, وهذا له: هذا الدين, فنقول أحدمن مباح. وإذا االحتفال ولكن للدين

45

وقام أســـرته على الســرور أدخل المسلمين إسراف, واألسراف بدون الحــفل هــذا بعمل وجزاك حسن عمل هذا له نسبى, فنقول شأنخيرا. الله فأقول: إنها األم بعيد االحتفال عادة وأما

لألسباب ضاللة بدعة تكن لم حسنة, وإن ليستالتالية:

والمسلمة, المسلم على يوجب اإلسالم ـ1 حياتهما, الوالدين, فى ببر واالهتمام االحتفاء

مثل حاجة فى وفاتهما, فلسنا يوم, وبعد وكل يوما يجعلوا أن المسلمين غير الغــرب اعتياد!!؟ األب األم, ودون لرعاية عام كل واحدا!!؟ األب ودون

أوالد لهن ليس الالتى األمهات إن ـ2 اليوم. هذا فى الحزن يصيبهن

الهدايا, األوالد من يــعتدن األمهات إن ـ3 لم المقدور, فــإذا غير وفى مكلفة تكون وقــد

الحـــفل هذا وعــمل هدية االبن يقــدماألمهات. تغــضب

من أكثر لديها التى األم أن ـ4 أو ولد, ذكرا والمتزوجات, تقارن المتزوجين أنثى, وخاصة

شئ األولد, وأقل من واحد كل به يقوم ما بيناآلخر. دون واحد من خاطرها على تأخذ أن ألمها تقدم بأن الزوج تطالب الزوجة إن ـ5

وتحدث أمه مع زوجها مثل حفل وعمل هديةالطاقة. فوق مشاكل, ومقارنات, وتكليف

فى يحزنون أمهاتهم ماتت الذين األوالد إن ـ6 زمالؤهم, فيه يفرح الذى يفرح الذى اليوم هذا

العامة. واألحفال المدارس فى وخاصة

46

أو نسى إذا مقصرا ولدها تعتبر األم إن ـ7 تقاطعه وقد عام, وتلومه كل معها عادته ترك

زوج تعتبر زوجته, أو تعتبر عليه, وقد وتغضب بين التقصير, فيحدث هذا وراء الذى هو ابنتها دوام إلى هذا يؤدى قطيعة. وقد األسر

المشاكل. كل االحتــفال هذا على الدوام يؤدى قد ـ8

هذا القربات, وأن من قربة أنها اعتقاد إلى عام الدين, فى بدعة تصبح ذلك دينى, وعند واجب

الذرائع. سد باب من فتدخل

النسيـــم شـــم بيوم االحتفـــالواألربعين والخميس والسنوية

طقـــوس من موروث هناك ـ1 من المصــريين بين يزال ال الفـــراعــين

إله بيوم االحتفال نــصارى, منها أو مسلمين حيث النسيم بشم العامة عند والمسمى الحياة والترامس الحلبة إنبات مراسمه من يكون

فى الحياة بدء مظاهر فيه يكون مما وغيرها الحياة بدء رمز البــيض تلوين النباتات, ومــثله

. األسماك الفسيخ أكل الحيوانات, ومـــثله فى يتقربون ال اليوم بهذا يحتفلون الذين أن وبرغم

وعبادة, سواء قربة يعتبرونه وال الله إلى بذلك

47

به االحتفال النصارى, فإن أو المسلمون شبهة االحتفال فى يجعل وثنى دينى كمورثرر المذمومة, فيجب البدعة االحتفال من التح

األجازة بيوم ينتفع أن فيه, إال والمشاركة بهه للفسح فيه المظاهر من الخالى والتنز

الموروثة. أربعين, أو عمل أو سنويةـ عمل ـ أمـــا ـ2

من أيضا للميت. فإنها أول خمـــيس عمل فى إال تعمل ال فهى الفرعونية الوثنية مورثات دينا باعتبارها وتؤدى تعمل أيضا, وهذه مصــــر فهى يتركه. ولذلـــك من دينيا, ويالم وواجبا

تعاليم بنشر عليها القضاء يجب مذمومة بدعالحنيف. الدين

فصلبالجنائز تتعلق خالفية أمور

ينادى مناديا يبعث أن للميت: وهو النعى ـ1 جنازته. ليشهدوا مات قد فالنا الناس: إن فى

النبى قال: "سمعت عنه الله رضى حذيفة روى وقال: حديث الترمذى النعى" رواه عن ينهى

المغنى: فى الحلنبلى قدامة ابن حسن. قال يعلم أال العلـــم أهل من جمــاعة استحب أهل من كثير بجنائزهم. قال: وقال الناس ومعارفه إخوانه بالرجل يعلم أن بأس ال العلم إبراهيم نداء. قال غيرا من الفضل وذوو

48

صديقه يؤذن أن الرجل مات إذا بأس النخعى: ال فى يطاف أن يكرهون كانوا وإنما وأصحابه

الجاهلية. وممن كفـــعل فالنا المجالس: أنعى وابن عمرو وابن هريرة هذا: أبو فى رخص

رافع إليه نعى أنه عمر ابن عن . وروى سيرين ؟به تصنعوا ان تريدون قال: كيف خديج بن

وإلى قــباء إلى نرسل حتى قـــالوا: نحبسه . قال: جنازته ليشهدوا المدينة حول بات منرأيتم. ما نعم

ليال: "أال دفن الذى فى النبى وقال رسول أن هريرة أبى عن صح " وقد؟أذنتمونى

الـــذى يوم فى النجاشى للناس " نعى الله المصلى, فصف إلى بهم فيه, وخـــرج مات البــــخارى تكبيرات" رواه أربع وكبر بهم

عليه المصلين كثرة فى ومسلم. وألن لهم أجرا منهم مصل لكل يحصل للميت, فإنه ونفعا

فى النووى اإلمام األجر. وقال من قيراط األحاديث تقتضيه الذى المجموع: والصحيح

لم لمن بموته اإلعالم أن وغيرها الــصحيحة لكثرة اإلخبار به قصد إن بمكروه, بل ليس يعلم

المآثـــر ذكر يكره وإنما مستحب فهو المصلين بهذه بــــذكره الناس بين والمفاخروالتطواف

عنه, فقد المنهى الجاهلية نعى األشياء, وهذاالمحققين. األحاديث صحت

وما الميت محاسن تعداد الندب: فهو وأما ـ2 قولهم: النداء, مثل بلفظ بفقده يلقون

ذلك. ظهراه, وأشباه وانقطاع واجباله وارجاله الجيوب وشق الوجوه وخمش النياحة وأما

والثبور. بالويل والدعاء الخدود وضرب

49

أصحابنا: بعض المغنى: قال فى قدامه ابن قال فــيه كالما أحمد عن حرب مكروه, ونقل هو

الخالل اختاره والندب النوح إباحة احتمال رضى وائل وأبا األسقع بن واثلة ألن وصاحبه

ويبكيان. وقال النوح يستمعان كــان عنهما الله حكى ما مثل المرأة ذكـــرت حنبل: إذا بن أحمد

ال الدعاء مثل فى عنها الله رضى فاطمة عن عن به, روى بأس ال النوح, يعنى مثل يكون

أبتاه, قالت: " يا أنها عنها الله رضى فاطمة أبتاه أنعاه, يا جبريل إلى أبتاه أدناه, يا ربه من

األخبار قدامة: وظاهر ابن دعاه" قال ربا أجاب عطية: "أخذ أم النوح, قالت تحريم على تدل

ننوح" متفق ال أن البيعة عند الله رسول علينا قال: عنه الله رضى موسى أبى عليه, وعن

الخدود, ضــرب من منا " ليس الله رسول قال الجاهلية" متفق بدعوى الجيوب, ودعا وشق الميت قال: "إن أنه النبى عن صح . وقد عليه

عليه" انتهى. يناح بما قبره فى يعذب ابن دفنه: قال عند الميت تلقين وأما ـ3

وما296 صفحة24 مجلد) الفتاوى فى تيمية من الفراغ بعد قبره فى الميت : تلقين(بعدها أمروا الصحابة: أنهم من طائفة عن نقل دفنه

حديثا فيه وغيره, وروى الباهلى أمامة كأبى به كثير يكن بصحته, ولم يحكم ال النبى, مما عن

اإلمام قال ذلك, فلهــذا يفعل الصحابة مـــن بأس ال التلقين هذا العلماء: إن من وغيره أحمد

به, واستحبه يأمروا ولم فيه به, فرخضوا وأحمد, وكرهه الشافعى أصحاب من طائفة

50

مالك أصحاب من الــــعلماء من طائفةوغيرهم.

يؤمر وأنه ويمتحن يسأل المقبور أن ثبت وقد فإن ينفعه التلقين قيل: إن له, فلهذا بالدعاء عن الصحيح فى ثبت كما الــــنداء يسمع الميت نعالهم" وأنه قرع ليسمع قال: "إنه أنه النبى رجل من فقال: "ما الموتى على بالسالم أمرنا فيسلم الدنيا فى يعرفه الذى الرجل بقبر يمر

السالم" , عليه يرد حتى روحه الله رد إال عليه كتاب فى الحنبلى الجوزية قيم ابن وقال انتهى الروح

من يعـــلم الميت أن على : ويدل(14 صفحة) عليه, ما وسالمهم له وزيارتهم األحياء حال

اآلن: من وإلى قديما الناس عمل عليه جـرى أحمد اإلمام سئل قبره, وقد فى الميت تلقين عليه واحتج فاستحسنه تعالى الله رحمة

ذكره ضعيف حديث فيه بالعمل. ويروى أمامة أبى حديث من مــعجمه فى الطبرانى أحدكم مات : "إذا الله رسول قال: قال رأس على أحدكم فليقم التراب عليه فسويتم

يسمع فالنة, فإنه بن فالن يقول: يا ثم قبره فالنة, الثانية, بن فالن ليقل: يا يجيب, تم وال

فالنة, بن فالن ليقل: يا قاعدا, ثم يستوى فإنه تسمعون, ال الله, ولكنكم رحمك أرشدنا يقول

الدنيا: شهادة من عليه خرجت ما فيقول: اذكر الله, وأنك رســول محمدأ الله, وأن إله ال أن

نبيا, دينا, وبمحمد ربا, وباإلسالم بالله رضيت إماما, فإن وبالقرآن منكرا كل يتأخر ونكيرا

عندهذا يقعدنا بنا, ما ويقول: انطلق منها واحد حجيجه ورسوله الله ويكون ؟حجته لقن وقد

51

لم فإن الله رسول رجل: يا دونهما, فقال ؟أمه يعرف

حواء". بن فالن حواء: يا أمه إلى قال: ينسبه يثبت لم وإن الحديث القيم: فهذا ابن قال

األمــصار سائر فى به العـــمل فاتصال العــــمل فى إنكار: كاف غــير من واألعـــصار

ترك فإن القول هذا وعلى به. انتهى, وأقولتركية. بدعة يعتبر هذا التلقين

ويدعى يدفن بعدما القبر على الوقوف ـ4 المغنى فى الحنبلى قدامة ابن للميت. قال

بأس فقال:ال أحمد ذلك عن : ســــئل2/505 عن داود أبو واألحنف, وروى على وقف به, قد

الرجل دفن إذا النبى قال: " كان عثمــان ألخــيكم وقال: استـــغفروا عليه وقف

يسأل" وروى اآلن التــثبيت, فإنه له واسألواى العاص بن عمرو حضــرت قال: "لما السر ما قدر قــبرى عند قال: اجلسوا الوفاة

بكم" رواه أســتأنس فإنى ويقسم ينحرجزور) الفتـــاوى فى تيمــية ومسلم. قال البخــارى أبو كرهها القبــر على (: القراءة24/298

ولم الروايتين إحدى فى حنيفة, ومالك, وأحمد ألنه فيها رخص األخرى, وإنما فى يكرهها يكن قبره عند يقرأ أن أوصى عمر ابن أن بلغه

بعض عن وخواتيها. وروى البقرة بفواتح عـــند البقرة, فالقراءة سورة قراءة الصحابة

فلم الدفن الجملة, وأمابعد فى مأثورة الدفن به أمر الذى المستحب أثر, وأما فيه ينقلللميت. انتهى. الدعاء فهو النبى عليــه وحض

به ما على الصبر والتعزية: وهما العذاء ـ5 اه مكروه من الصبر, على وحثه صبره أى وعز

52

عليه. يعز بمن أصيب لمن التصبـــير وأصلهـــا رسول قال: قال عنه الله رضى مسعود ابن عن أجره" رواه مثل فله مصابا عزى : "من الله

قال: عنه الله رضى برذة أبى الترمذى. وعن بردا كسى ثكلى عزى : "من الله رسول قال أبى بن الله عبد الترمذى. وعن الجنة" رواه فى عن أبيه عن حزم بن عمرو بن محمد بن بكر قال: "ما أنه النبى عن ه عن الله رضى جده من الله كساه إال بمصيبة أخاه يعزى مؤمن من

ماجة. قال ابن القيامة" رواه يوم الكرامة حلل بالتعزية المغنى: والمقصود فى قدامة ابن

والتقرب حقوقهم المصيبة, وقضاء أهل تسلية إليها كالحاجة الدفن بعد إليها إليـــهم, والحاجة

كبارهم المصيبة أهل تعزية قبله, ويستحب من إليه والمنظور خيارهم وصغارهم, ويخص

شيئا التعزية فى نعلم بينهم. قال: وال محدودا وسلم عليه الله صلى النبى أن يروى أنه إال

وآجرك" رواه الله فقال: "رحمك رجال عزى باب على فوقف طالب أبا أحمد أحمد. وعزى

وأحــسن أجرك الله فقال: أعظم المسجد فيقول: المعــــزى من الرد عزاءك. وأن

ابن وإياك. قال دعاك, ورحمن الله استجاب تعزية عن حنبل بن أحمد أيضا: وتوقف قدامة

ج وهى الذمة أهل وفيها عيادتهم على تخر نعزيهم, ال فكذلك نعودهم روايتان: إحداهما: ال

بالسالم" وهذا تبدءوهم " ال النبى لقـــول النبى الثانية: نعودهم: ألن معناه. والرواية فىيعوده مرض كان اليهود من غالما : "أتى

إلى له:أسلم, فنظر فقال رأسه عند فقعـــــد أبا له: أطلع فقال رأســـه عند وهو أبيه

53

يقول: وهو النبى القاسم, فأسلم, فقام النار" رواه من بى أنقذه الذى لله الحمد

بطة ابن نعزيهم, وقال هذا البخارى, فعلى أفضل مــصيــــبتك على الله له: أعطاك يقول أعطى مـــا النووى دينك, وقال أهل من أحدا الله فيقول: أخلف الكافر المجموع: يعزى فى

الدفن قبل التعزية النووى: وتجوز عليك. قال ألن وأفضل أحـــسن الدفن بعد وبعده, لــــكن

بتجهيزه, وألن مشغولون الدفن قبل أهله ذلك أكثر, فكان لفراقه دفنه بعد وحشتــهم

أولى. الوقت الحزن يجدد ذلك فإن للتعزية الجلوس ويكره

ومسلم البخارى فى ثبت المؤنة, ولكن ويكلف جاء قالت: "لما عنها الله رضى عائشة عن

رواحة وابنت وجعفر حارثة بن زيد قتل النبى أنظر وأنا الحزن يعرف جلس عنهم اله رضى

فقه فى جـــاء الباب" أقول: وذلك شق من السالك بلغة من األول المجلد) المالكية

يجلس : يجوزأن(للدردير وشرحـــه للصـــاوى خبر جاء حين النبى فعل كما للتعزية الرجل

ومن رواحة بن الله وعبد حارثة بن جعفروزيد رجوع عند مؤتة, واألولى يوم مـــعهم قتل

الدفن. انتهى. من بيته إلى الوالى طعام إصالح المغنى: يستـــحب فى قال ـ6

وجبرا لهم إعانة إليهم به يبعث الميت ألهل اشتغلوابمصيبــــتهم ربما لقلوبهم, فأنهم

ألنفسهم. طعام إصالح عن إليهم يأتى وبمن جعفرقال: "لما بن الله عبد عن داود أبو وروى

آلل : اصنعوا الله رسول قال جعفر جاءنعى

54

شغلهم" قال: أمر أتاهم قد فإنه جعفرطعاما طعاما ويجعلون الميت أهل عند يجتمعون وهل

؟ جاز, فإنه ذلك إلى الحاجــــة دعت قال: إذا

القرى من ميتهم يحضر من جاءهم ربما وال عندهم ويبيــــــت البعيدة واألمــاكن

يضيفوه. أن إال يمكنهم فى الناس عليه ما . وأقول: وهذا انتهى

لمن وتقديمه الطعـــام صنع من اآلن القــرى المختصر: فى للعزاء. وقااللشافعى حضر

ألهل يعملوا أن وجيرانه الميت لقرابة وأحبسنه. فإنه طعاما وليلتهم يومهم فى الميت

العادات من العزاء ألخذ السرادقات أقامة ـ7 قبل من عليها العبادات, والحكم من وليست

والقبح, والضرر, والحسن النفع المصالح, أى والبرد الشـــمس من لإليواء إليها احتيج فإن

يجئ لمن يتسع مكان وجود لعدم وللجلوس يفعلها المرسلة المصالح من للعزاء, فهى

الله, إلى بها يتقربون وال عادة الناس وغير البروالفاجر, والمسلم يفــــعلها

أن ومسلم البخارى فى ثبت المسلم, وقد مؤتة. قال قتلى فى العزاء ألخذ جلس النبى الموقعين: إعالم فى القيم ابن اإلمام

واختالفـــــها الفـــــتوى تغير فى فـــــصل واألحوال واألمكنة األزمنة تغير بحـــسب

عظيم فصل والعوائد, قال: هذا والنيـــــات غلط غلط به الجهل بسبب جدا, وقع النفع أعلى فى التى الباهرة الشريعة على عظيم

مبناها الشريعة به, فإن تأتى ال المصالح رتب المعاش فى الــعبــــاد ومــــــصالح الحكم على

55

ومصالح ورحمة عدل كلهـــــا والمعاد, وهى الرحــــمة عن خرجت مســألة وحكمة, فكل

المفـــسدة, إلى المصلحة وعن ضـــدها إلى الشريعة من فليـــست العبث إلى الحكمة وعن اإلمام بالتأويل. انتهى. ويقول فيها دخلت وإن

النوع هذا مثل الموافقات: إن فى الشاطبى ويجرى الشــــريعة ضوء على فـــيه ينظر

أمثلة كلياتها, ومن فى تقرر ما على فيه الحكم العلم تدوين من الصالح السلف أحدثه ما ذلك

له يجر لم مما ذلك أشبه وما الصناع وتضمين نوازل من تكن ولم الرسول زمن فى ذكر

يقتضيها, موجب بها للعمل عرض زمانه, وال األمور هذه مثل فى الشرعى القصد وأن

بالنص, الحكم لها ثبت التى الجهات من معروف زائد أمر له يشرع القسم هذا فمثل ذلك وعلى المصالح وهو مثله فى الشرع تصرفات يالئم

المرسلة. انتهى.

فصلوقيمته االجتهادات اختالف ضرورة

كتابه فى الرزقا الدكتورمصطفى يقول ـ1 المتــــوهمين العام: بعض الفقهى المدخل

لهم بصيـــــــرة وال عندهـــم علم ال ممن الفقه فى اخــــتالفاالجتهادات أن يظنون

مذهب إال يكن لم لو نقيصة, ويتمنون اإلسالمى فى هذا من أبعد إلى يذهبون واحد. وقــد

56

يوهم اخـتالفالمذاهبقد أن فـــــيرون أوهامهم المصدرالتشــريعى. ودفعا فى تناقضا

فى االخــــتالف نقول: إن الفاسد لهذاالوهمالعقائد. .

العمــــلية األحكام فى الفقهى االختالف أما ثروة والذخائر, ألنه المفاخر من فهو

وأنفع أروع كانت اتسعت كلما تشريعــــية تعدد هو االختالف هذا معنى وأنجع. فإن

فى الحقوقية والطرائق والمـــبادئ النظريات األمة يجعل وتقريرها, وهذا األحكام استمداد

عن بها يضيق ال تشريعاتها من غنى فى. حاجاتها. انتهى

مبينا االعتصام فى الشاطبى اإلمام يقول ـ2 اإلسالمى: التشريع فى الفقهية المذاهب حال محمد: أعجبنى بن القاسم عن وهب ابن روى أصحاب أن احب العزيز: " ما عبد بن عمر قول

كان لو يختلفون, ألنه ال محمد قوال واحدا بهم, يقتدى أئمة ضيق, وإنهم فى الناس لكان سنه" يقول لكان أحدهم بقول رجل أخذ فلو

باب للناس فتحوا أنهم هذا الشاطبى: ومــعنى لم لو فيه, ألنهم االختالف وجواز االجـــتهاد

ع فى المجتهدون لكان يفتحوه الله ضيق, فوس فيهم, الفروعى الخالف بوجود األمة على

الرحمة. انتهى هذه فى الدخول باب فتح فكان. الشاطبى كالم

كتاب فى زهرة أبو محمد األستاذ يقول ـ3 اختالف كان العقد: ولقد ونظرية الملكية

لم اإلخالص, ولذا رائده الفروع فى الصحابة تـــعصب, بل وال الفقه فى تنازع بينهم يكن

أى من الصواب عن وبحث للحقيقـــة طلب

57

هذا استبان, وأن جهة أى أخذ, ومن ناحية لألذهان, واستخراج شحذ فيه كان االختالف شرعى قانونى القرأن, واستنباط من لألحكام

نرى ال مسطورا, ونــــحن يكن لم عام, وإن لما ناضجة ثمـــرات إال الفـــروع فى الخـــالف

نفوس فى النبوية والسنة الكريم القرآن بثه شئونهم بعقولهم, وتدبير البحث من الناس

بسنة الرأى, مستضيئين ومـــبادبة بالشورىالقرآن. انتهى. بأحكام , ومستظلين النبى

المدخل: وهذا فى أيضا الرزقا يقول ـ4 ال أن اليمكن ضرورية نتيجة الفقهى االختالف

ال تتحد, وأفهام ال نظرات للعلماء دام ما تكون المصدر فى تناقص على يدل ال تتفق, وهو على يدل ال منه, كما المستنبط التشريعى مادة معنى فى المحاكم آراء اختـــالف على يدل "وإنما فيها تناقص على قــانونية التطبيــــقــية. قابليته النص, وسعة مـــرونة

النصوص معانى فى االحتماالت تعدد وأن وجوه تشعب مع الشريعة فى األساسية

االجتهادات اختالف يجعالن القياس حتما أمراقيمة" ثروة كونه مع مبرما

رشد. البن المجتهد بداية كتاب من منقول الفقهى االختالف هذا لضرورة وإيضاحا ـ5

المثلين الرزقا الدكتور يضرب ولقيمتــــه النص, واآلخر وجوه لتعــــدد التاليين, أحدهما

الواحدة: القضية حكم فى القياس وجوه لتعددأول: مثال

قول البقرة سورة فى المداينة آيه فى جاء : وجل عز المولى

:البقرة [

58

وصفا تكون أن "مقبوضة" يتحمل [, فكلمة283 قبض أن على الشرطية, فيدل معنى يفيد

الرهن, عقد لتــــمام شرعية شريطة المرهون التوثيقية, ألن نظرالغايته بدونه الرهن يتم فال

الدين تحصيل يوثق ال المقبوض غير الرهن يتم الذى البيع نحو عن الرهن يفترق وبذلك

المبـــيع قبض إلى حاجــة بال العقد بمجـــرد ذهب المعنى هذا العــقــد. وإلى مـــجلس فى

والشافعى. الحنفى االجــتــهــادان "مقبوضة" وصفا كلـــمة تكون أن ويحتمل

على ال المرهون قبض استحقاق على يدل بدون الرهن العقد, فــينعقد فى شرطيته

تســليم على قــضاء الراهن القبض, ويجبر عليــه ما امتنع. وهذا إذا المرتهن إلى المرهونالمالكى. االجتهاد

"قبض" فى الغاية : هل أخرى جهة من ثم محضة استيثاقــية الشــارع نظر فى المرهون

اآلية فى جعل ألنه ؟ الدين صك ككتابة تدبيـــرا الصك كتابة عن عوضا الدين لتوثيق احتياطيا

ويكون الصك حكم فيأخذ ؟ الكاتب فقدان عند غير أمانة المرتهن الدائن يد فى المرهون منه شئ يسقط ال يده فى تلف فإذا ؟مضمونة

الشافعى. االجتهاد عليه ما الصك.وهذا بتلف معنى يعتبر"قبض" المرهون هل أو

وضع بسبب ؟ االستيثاق جانب إلى االستـيفاء وامتيازه المدين مال على يده المرتهن الدائن

استيفاء فى اآلخرين الغرماء سائر على بتقدمه أمانة هو بل بيده؟ أمانة مجرد يكون فال منه دينه عليه مـــا وهذا ؟ وجه من وجه, ومضمون من

يد فى المرهون تلف . فإذا الحنفى االجتهاد

59

أكثرمن قيــمته وكــانت المرتهن الدائن المرهون قيمة من زاد وما الدين يسقط الديــن

مضمونة. غير أمانة يكون دينه فى فقــهـا وزادك الله رعاك فانظر ماذا اآليه سياق " مقبوضة" وفى كلمة فى

واألحكام الفقهــية النظريات من عنها ينشأ الكثــــير ذلك على قس المختلفة, ثم الفرعية

لنا خلفت والتى والـــسنة الكتاب نصوص من تشريعية ثروة أعظم اإلسالمى الفقه فى

األمم. من أمة عن التاريخ فى عرفتثان: مثال

دنانير, ثالثة مالهــما ورأس شخصان تشارك واحد, فاختلطت اآلخر ومن ديناران أحدهما من

بينها, التمييز يمكن ال فأصبحت الثالثة الدنانير من كل حصة فما ديناران منها ضاع ثم

؟الباقى الدينار فى الشخصين فأجاب: إن عنها حنيفة أبو اإلمام سئل ـ

لـــصاحب أثالثا, فثلثاه بينهما يكون الباقى التميــيز تقبل ال بصورة اختلطت لما الدنانير ما بنسبة الشخــصين بين مشتركة كلها أصبحت

أثالثا مشتركا دينار كل منهما. فيكون لكل يهلك ثلثه. فما ولآلخر ثلثاه ألحدهمـــا بينهــما الشركــاء على يهلك المال من ذلك بعــــد المجموع, ويبقى فى حصصـــهم بنسبة

أيضا. وهذا حصصهم بنسبة مشتركا البــــاقىالشركة. فى به المسلم الحكم قياس

فأجـــاب: بأن شبرمة ابن عنهـــا وسئل ـ بين أنصافا مشــتركا يكون الباقى الدينار أحد

أحد نصفه, ألن منهما الشـــخصين, لكل صاحب مال من هو الضائعين الدينارين

60

فقط, حسابه من فيهلك بيقين الدينارين لرفيقــــه, فالدينار كـــما واحد دينار له ويبقى

مال من أنه فــيه المشكوك هو الضائع اآلخر مناصفة, فيبقى عليهما ذاك, فيهلك أو هذا

نصفين. بينهما الباقى سببا االختالط اعتبره الله رحمه حنيفة فأبو

أسبابها, سائر على قياسا الملك فى للشركة وقع للحصص, ألنه معدال الهالك يجعل لم ثم

قــياس أيضا فيه فأجرى الشركة ثبوت بعد شبرمة ابن المشترك. وأما المال بعض هالك واحــــد دينار هالك أن إلى فنظر الله رحمة

االثنين هالك فى لما االثنين هالك عن يختلف فى الشخـــصين أحد بنصيب يقينى علم من

األخر, فيعطى البعض فى الهالك, والشك بعض الحصص وتعدل الهالك بعض فى حكمه اليـقين

المشكوك اآلخـــر البعض فى يجرى , ثم أوالالمشترك. المال هالك قياس على

قياسى, واآلخر نصى مثالن, أحدهما هذان االجتهادات اختالف عن واضحة فكرة يعطيان

هذا أن منهمـــا األحكام, ويتبين فروع فى فى منه, وهو مناص ال محتم واقع االختالف إلى أضفنا قيـــمة. فإذا ثمينة ثروة الحقيقة

االجتهــادية األنظار اخاالف من ينشأ ما ذلك المرسلــــة والمصالح ااالستــحسان ميدان فى

لضرورة كثـــيرة أسبـاب على نقف فإننا يمد كله ذلك وأن الفـــروع فى االخـــتالف

يوافقــــه بما الدوام على المتجــــدد الواقع حــالتــه. على الشـــرعى الحكم إنزال من

علماء من المفكرين بعض دعى ما وهذا المذاهب مجمـــوعة أن إلى يذهب العصــرأن

61

كبير واحد كمذهب تعتــبر أن يجب االجتــهادية فى كبير واحد مذهب الشريعة, وكل فى

كالمذاهب منها فردى مذهب الشريعة, وكل وغيرها والحنبلى والشافعى والمالكى الحنفى واألقوال كــاآلراء العام المذاهب فى يعتبـــر

الواحد, الــفردى المذهب فى المختلــفة للتقنين منها ويختـــارون األمة علماء فـــيرجح

بحـــاجات أوفى هو ما والفتـــيا القـــضاء فىعصر. كل فى المصلحة ومقتضيات الزمن

عن الحديث فى بموضوعنا يتعلق فيما وأما يتقبل والشريعة بالفقه العالم البدعة, فإن

صدر برحابة الفروع فى الفقهــــى الخالف فى الضرورات من ذلك يرى وموضوعية, بل

يرده وال الخالف فيســـعه العملية الفروع فقه الحق الواحــد, وأن الحق فى خالف ال أنه بزعم

. . وهو وأن وأن بدعة الحق غــير يتعدد, وأن الا الواحدة للحقيقة أن يدرى ال متعددة, وجوه

زمان كل فى الخلق لتـــسع مشروعة وكلها أن نعلم أن نعجب الدين, وال يوم إلى ومكان فى أقواله معظم فى حنبل بن أحمد لإلمام

المسألة فى له العملية, أن الفــــرعية األحكام إمام من أقوال, وكلها أربعة أو ثالثة قولين, أو

الحكم إنزال عند واحد حكم فى واحد الوجوه, وكذلك مختلفة وقائع على الشــــرعى

الحديث فقهه فى الشافعى اإلمام عندجميعا. الله رحمهم والقديم. وغيرهما

العلماء فيها اختلف مما صور بعضالداخل أو للقادم القيام ـ1

62

منع فــــقد حنبل بن أحمد اإلمام أما** كان النبى الوالدين, ألن لغير مطلقا منه

لـــه. وسئل يقومون يكونوا ولم األمة ســـيد يقوم وهل ؟ المعانقة فى تقول ما الله رحمه

أحد يقوم قال: ال؟ رآه إذا السالم فى ألحد أحد بأسا به أعلم فال سفر من قدم إذا ألحد,وأمـــا

أرجو الله فى يحبه التدين على كان إذا إذا جلده وقبل اعتنقه النبى أن جعفـــر لحديث

مـــجيئه يتكرر الذى الحاضر عينيه, وأما بين فى السلطان المسجد, أو كـــإمام األيام فى

القيام فاستحباب مقعده فى العالم مجلسه, أو يكون أن يجوز أيضا: ال خطأ. وقال له قاعـــدا

يتمثل أن سره : "من النبى قيام, قـــال وهم النار" من مقعده فلينبوأ قياما الرجال له

(1الجزء/ ) الشرعية اآلداب فى مفلح بن ذكرها المصرية: ينبغى الفتاوى فى تيمية ابن وقال المعتـــاد المتكرر اللقاء فى القيام ترك

من وقــــدم القيام الناس اعتاد إذا ونحوه, لكن به, فالقيام بأس فال به إال كرامتـــه يرى ال

السنة. متابعة من خير والفســـاد للعداوة دفعا هذا إلى تيمية. وأقـــول: انظر بن كالم انتهى القيام منعه فبرغم اإلمام لهذا الواسع الفقه

يرى ال لمن أباحة أنه إال المتكرر اللقاء فىلعداوته. دفعا به إال كرامته

ابن مالك: روى اإلمام فقه المدونة فى** يقوم لمالك: فالرجل القاسم: قــــيل

ذلك. قال: أكره ؟ والفقة الفضل له لـــلرجل مفلح ابن الشرعية اآلداب صاحب ونقل

63

قال: قال المالكى البر عـــبد ابن عن الحنبلى إليه القاصد يكرم أن للرجل البر: جائز عبد ابن يستــحق من أو عالمهم أو قوم كريم كان إذا

للرئيس جائز إليه, وغير بالقيام منهم البر يرضى أو إليه القيام الناس يكلف أن وغيرهمنهم. بذلك

القيام السنن: باب فى البيهقى قال** قيام ذكر اإلكرام. ثم وجه على العلم ألهل الله رضى مالك بن كعب بن الله عبيد بن طلحة

بن سعد جاء لما النبى قول ذكر عنهما. كما أعلم مسلم: ال سيدكم" قال إلى معاذ:" قوموا

هذا. من أصح حديثا للرجل الرجل قيام فى " بلغه أنه السائـــب بن عمرو عن داود أبو روى

الرضاعة من أبوه عليه قدم الله رسول أن فوضع أمه أقبلت ثوبه, ثم بعض على فأجلسه

عليه, فجلســــت اآلخر جانبـــه من ثوبه شق الله رسول فــــقام الرضاعة من أخوه أقبل ثم جيد. يديه" مرسل بين وأجلسه

رأيت قالت:" ما عنها الله رضى عائشة وعن وهديا ســمتا أشبه كان أحدا الله برسول ودال إليها قـــام عليه دخلت إذا فاطمة, كانت من

مجلسه, كان فى وأجلسها وقبلها بيديها فأخذ فقبلته بيده فأخذت إليه قامت عليها دخل إذا

النسائى مجلسها". رواه فى وأجلسته عنها الله رضى عنها الترمذى وروى والترمذى

الله ورسول المدينة حارثة بن زيد قالت:" دخل إليه فــقام الباب فقرع فـــأتاه بيتى فى

رأيته ما والله ثوبه يجر عــريانا الله رسولوقبله". فاعتنقه بعده وال قبله عريانا

64

مــالك بن كعب تــوبة قصة البخارى وروى إلى وفــيهــا:". . وانطلقت عنه الله رضى

انى فجعل الله رسول الناس يتلق وفوجا فوجا الله توبة ويقولون: ليهنك بالتوبة يهنونى

الله رسول فإذا المسجد دخلت عليك, حتى طلحة الناس, فقام وحوله المسجد فى جالس

وهنانى, صافــحنى حتى يهرول الله عبيد بن غيره. المهاجــرين من رجل قــام ما والله

لطلحة" ينساها ال كعب فــكان الجزء الفروق كتابه فى القرافى قال**

فى البدعة: والقاعدة عن الحديث عند الرابع الشريعة قــاعد على البدعة تعرض أن ذلك

القواعــد من تناولهـــا شئ وأدلتــها, فأىغيرهما. أو تحريم أو إيجـــاب من به أولحقتفقال: مثال لذلك وضرب

أقسام: خمسة إلى للقادم القيام ينقسم فعل محرم: إن ـ1 يحبه لم تعظيما من تجبرا

ضرورة. غير يحبه, ال لمن تــعظيمــا فعل مكروه: إذا ـ2

قلب فساد الجبابرة, ويوقع فعل يشبه ألنهله. يقام الذى

فعل مباح: إذا ـ3 يريده. ال لمن إجالال السفر من مندوب: للقادم ـ4 بقدومه فرحا

للمصاب القادم إحسانه, أو عليه, أو ليسلممصيبته. فى ليعزيه

عز الشيخ فتوى إلى فيــه واجب: يستند ـ5 حكم عن فــيهــا أجاب السالم عبد الدين

وال :" التحاسدوا الله فقــال: رسول القيــام القيام تقاطعوا" وترك وال تدابروا وال تباغضوا

المقاطعة إلى يفضى الوقت هذا فى

65

بعيدا, الن كان ما بوجوبه قيل والمدابرة, فلو واجب. المحرم ودفع محرم إلى سيسوق تركه الوارد النهى يحمل أن القرافى: وينبغى قال تجبرا, أما ذلك يريد من على القيام محبة عن به والنقيصة نفسه عن الضرر لدفع أراده من دفع محبته عنه, ألن ينهى أن ينبغى فال

األسباب التكبر, انتهى بخــالف فــيها مأذون المؤلمة

فى الله. واقول: األمر رحمه القرافى كــالم واحد رأى فى ينحصر أن من أوسع الفروع فقه بأعـــتبــاره يعامل عداه وما صحيح, وغير باطال

الصدور. له تتــسع أن يجب ســعة فى فالعلم

الشارب وقص اللحية إعفاء ـ2

عنوان: تحت قدامة البن المغنى فى جاء** رضى عائشة الفترة. قال: روت فى فصول

من قال:" عشــر الله رســول أن عنها الله اللحية, إعفاء الشــارب, و الفطرة: قص

األظفار, الماء, وقص والسواك, وأستنشاق العانة, اإلبط, وحلق البراجم, ونتف وغسل

تكون أن إال العاشرة الماء, ونسيت وأنتقاص فقد الختان مسلم, قال: فأما المضمضة" رواه

فى عنه الله رضى هريرة ابى حديث فى جاء الرجــال على واجــب الصــحيحين, وهو

بواجب النســاء, وليس حق فى ومكرمة العلم, والدليل أهل من كثير قول عليهن, هذا

أن واجب, فلوال الــعورة ستر وجوبه, أن على المختون حرمــة هتك يجز لم واجب الختان ابن قال ختانه. قال أجل من عورته إلى بالنظر

66

وهــو العانة حلق قدامة: واالستــحداد سنة اإلبط الفطرة, ونتف من ألنه مستــحب

األظفار تقـــليم الفــطرة, ويســتحب من ألنه قدامة. ابن كـــالم الفطرة, أنتهى من ألنه

غـــذاء فى الحنبلى السفارينى األمــام وقالاآلداب: منظومة شرح األلباب

يلى لما خذن وقيل ندب اللحى وإعفاء اليد قبضة عن زاد ما مع الحلق

منها يأخذ الشارح: وال قال أى ـ ندب ـ شيئا لم الجوزى: ما ابن اإلمام مندوب, قال فى كما المعتمد طولها, فالمذهب يستــــهجن

قدر حلقه تحت ما أخذ يكره ال أنه وغيره اإلقناع المنتهى شرح فى المعروفة, قال اليد قبضة

من القبضة على زاد ما أخذ يكره وغيره: ال أحــمد اإلمام وأخذ حلقه تحت ما أخذ وال لحيته ابن وعارضيه, نقله حاجبيه من عنه الله رضى

زاد ما أخذ يكره الفروع: وال فى هانئ. وقال حلقه وتحت بأخذه بأس ونصه: ال القبضة على

فعله إنها لكن عنها الله رضى عمر ابن لفعل البخارى. وفى اعتمر. رواه أو حج فى

أولى, وقيل: يكره, المستوعب: وتركه اللحية. قال حلق حرمة المذهب فى والمعتمد

شرح فى وكذا حلقها اإلقناع: ويحرم فى كــالم . انتهى الفروع وفى المنتهى

ابن سلوك وأقول: إن ـ الحنبلى السفارينى كتب أشــهر من وهو المغنى فى قدامة

بواجب ليس اللحية إعفاء أن يشعر الحنابلة الحديث فى الفطرة سنن من يوجب لم حيث الفطرة خصال باقى وأن للرجال الختان غير كتب أصحاب ذكره ما أن مستحبة, إال سنة

67

حلق حرمة المذهب فى المــعتمـد أن المذهب يبقى ال بحيث منها األخذ أجازوا وإن اللحــية

الحنبلى اليد. فالمذهب قبضة قدر غير منها بحرمة المذهب أصحاب من اإلجماع فيه ليسحاصل. بينهم واالختالف اللحية حلق فى الخطابى سلــيمان أبو اإلمام قال**

فى اختلفت فقد الفطرة الترمــذى: وأما شرح السنة, إنها العلماء أكثر فقال هنا بها المراد الله صلوات األنبياء سنن من أنها ومعناه

الدين. عليهم, وقيل: هى وسالمه مسلم: شرح فى الشافعى النووى اإلمام قال وفى العلماء عند بواجبــة ليــست الخصال هذه

والمضمضة كــالختان وجوبه فى خالف بعضــها أى ـ بغيره الواجب قرن يمنع وال واالستنشاف

الله قال كمــا ـ الفطرة خصال حديث فى ﴿تعــالى:

:[, واإليتاء141]األنعام فى النووى واجب. وقال ليس واألكل واجب

أن الحديث فى المهذب: سبق شرح المجموع توفيرها الفطرة, وهو من اللحية إعفاء

كفــــعل قصها لنا قص, وكره بال وتركــــها قص كســـــرى زى من األعاجم, وكان

اإلحيــــاء: فى الغزالى الشـــوارب, قال فقيل: اللحية من طال فيـــــما السلف اختلف

تحت ما ويقص عليهـــا يقبض أن بــــأس ال من جماعة ثم عمر ابن القبضة, فــــعله

سيرين, وابن الشعبى التابعين, واستــــحسنه الغــــزالى: وقتادة. قال الحسن وكــــرهه

قد المفرط الطول ألن قريب هذا فى واألمرالخلقة. يشوه

68

النووى وقال الختان المجموع: ذكر فى أيضا وباقيها واجب وهو الفطرة خصال جملة فى المختلفــــان يقرن فقد ممتنع فـــــغير سنة

﴿تعالى: الله كقول :[,141]األنعام

﴿تعالى: واجب, وقوله واإليتاء مـــباح واألكل

:واإليتـــاء [ ـ33]النور الكتاب فى ونظائره سنــة والكتـــابة واجب

كالم ومشهورة. انتهى كــــثيرة والسنة أن على اإلمام هذا نص النووى, وأقول: قد

اللحية إعفاء ومنها العشرة الفطرة خصـــال الدليل واجب, وذكـــر فهو الختان إال سنة أنها

واجبـــا وجعله وحده الخــــتان استثناء على فى الخطابى سلكه ما نفس سنه. وهو والباقى

فقه المغنى فى قدامة وابن السنن شرح الشافـــعى النووى اإلمام ذكر الحنابلة. وكذلك

فى العلماء ذكر قال: قد مسلم شرح فى أشد بعضها مكروهة خصال عشر اللحية قبحا

لغرض بالسوادال إحداها: خضابها بعض من بالصفرة الجهاد. الثانية: خضابها تشبها

السنه. الثالثة: تبييضها التباع ال بالصالحين غـــيره أو بالكبريت للشـــيخوخة استعجاال

المشايخ. الرابعة: من أنه وإيهام الرياسة ألجل طلوعها أول حلقها أو نتفــها للمرودة إيثارا الشــــيب. الصورة. الخامسة: نتف وحسن

تصنعا طـــاقة فوق طاقة السادسة: تصفيفها وغيرهن. السابعة: الزيادة النساء ليستحسنه

العذار شــــعر فى بالزيادة منها والنقص فيها حلق فى العذار بعض الصدغين. أوأخـــذ من

69

العنفــقة. الثامنة: جــــانبى ونتف الرأس الناس. التاسعة: تركها ألجل تصنعا تسريحـــها

ملبـــدة شـــعثة المباالة وقلة للزهادة إظهارابنفسه.

إعجابا وبياضها سوادها إلى العاشرة: النظر وضفرها. عشر: عقدها وخيالء. الحادية

النووى. كــــالم عشرة: حلقها. انتهى الثانــية حلق كراهة هو الشافعية مذهب وأقول: إن

يكره مســــتحبة سنة أنها باعتــبار اللحــــيةتركـــها. يحــــرم والواجب تركها يكره السنة أن ومعلوم

يأثم وال فاعلها يثاب السنة تركه, وأن كـــما حاجة بأدنى تزول الكراهة تاركهـــا, وأن

الخصـــال هذه أن يالحظ العلماء. كــــما اتفق اللحـــية إعفاء أن برغم إتيانهـــا كراهة فى يقولون: مثال مستغـــربا, فالعلمـــاء ليس سنة

أو يتكلم أن نافلة يصلى من على يحـــرم يحـــرم ولكن مستحبة النافلة يأكل. فصالة

أن ننسى ال أن يجب فيها. كما األمور هذه فعل من اآلالف مئات أن يفيد مذهبـــا ذلك كون

المذهب فى الدهور مدار على والعلماء األئمةبه. تعالى الله ويتعبدون بذلك يقولون

قال: قـــال مسلم شرح فى النووى نقل الله: رحمه المذهب المالكى عياض القاضى

األخذ وتحريقها, وأما وقصها اللخية حلق يكره منها أو طوال الشهرة فحســــن, وتكره عرضاها. قـــــصها فى تكره كما تعظيمها فى وجز

؟ حد لذلك هل السلف اخــــتلف قال: وقد يحدد لم من فمنهم ال إالأنه ذلك فى شيئا منها. قال: وكــــره ويأخذ الشهرة لحد يتركها

70

على زاد بما حدد من جدا, ومنهم طولها مالك إال منها األخذ كره من فيـــزال, ومنهم القبضة

الشارب: فذهب عمرة. قال: وأما أو حج فى وحلقه استـــئصاله إلى السلف من كــــثير وانهكوا, وهو : احفـــوا النبى قول بظاهر

الحلق منع إلى منهم كثير األحناف, وذهب قول حلقــــه يرى وكان مالك واآلستئصال, قاله

أن يكره وكـــان فاعله بتأديـــب ويأمر مثلة إلى العلماء بعض أعاله, وذهب من يؤخذ

كـــالم األمـــرين. انتهى بين التخيـــيرالقاضى.

وأقول: وهذا المالكى المـــذهب فقه أيضا من عيـــاض القاضى اإلمـــام هذا عليه ينص

ويحرم يوجبـــها فلم اللحيـــة حلق أنه: يكره لم فعلها من التى الكراهة ولــــكنها حلقها هذا القول: إن بحلقها, وأعيد يأثم ولم يؤجر

تاريخ مدار على العلماء األئمة آالف أى مذهبالمذهب.

المجموع: وأما فى النووى اإلمام قال** سنة, ودليلـــه أنه على فمتفق الشارب قص فليس شاربه من يأخذ لم : " من النبى قول

حسن حديـــث وقـــال التـــرمذى منا" رواه قص ضــــابط النووى: ثم صحيح. قــال

وال الشفة طرف يبدو حتى يقـص أن الشارب ـ الشافــعية أى ـ مذهبنا هذا أصله من يحفهه الله: إن رحمه أحـــمد وقال بأس, وإن فال حف

الصحيحة باألحاديث بأس, واحتج فال قصــــه النبى أن عنهما الله رضى عمر ابن كحديث

الشارب "احفوا قال وسلم عليه الله صلى ومسلم, وفى البخارى اللحى" رواه واعفوا

71

"انهكوا رواية الشوارب" وفى رواية: "جزوا الروايات النووى: وهذه الشوارب" قال

الشــــفة طرف من الحف على عندنا محمولة السنه من به يستدل الشعر, ومما أصل من ال

رضى عباس ابن رواه كما الشارب بعض قص من يأخذ أو يقص النبى قال: " كان اللهعنهما

الرحمن خليل إبراهيم شاربه. قال: وكان حسن, وروى الترمذى, وقال يفعله" رواه

مسلم بن شرحبيل عن سننه فى البيهقى أصحاب من خمسة قال: "رأيت الخوالنى

أمامة شواربهم: أبو يقصون الله رسول عبد بن وعتيبة بسر بن الله وعبد الباهــــلى

والمقدام عامرالثمالى بن والحــجاج السلمى مع شواربهم يقصون يكرب, وكانوا مـــعد بن

فى القرطبى اإلمام الشفة" وذكـــر طرف بكلمات, قال: ربه إبراهيم ابتلى تفسيره: وإذ

قال: رافع أبى بن الله عبد عن الطبـــرى أخرج الله, عبد بن أباسعيدالخدرى, وجابر "رأيت أســـيد خديج, وأبا بن عمر, ورافع وابن

رافع, األكـــوع, وأبا بن األنصــــارى,وسلمة كالحلق" وأقول: فهؤالء شواربهم ينهكون

فقه فى يختلفون الله رسول أصحاب علماء ظاهرها فى جاءت أنها برغم الفطرة أحاديث

الوجوب, فمنهم ظاهره فى يفيد باألمرالذى اإلمام إنكار. قال وبال غـــيره خالف من

سباليه بتـــرك بأس اإلحياء: وال فى الغزالى عمرابن ذلك الشــــارب, فعل وهماطرفا

اإلمـــام وغيره, وقال عنه الله رضى الخطاب ابن اإلمام ووافقه الطبرى

األمران السنة فى حجرالعـــــسقالنى: الوارد

72

الحديث بينهــــما, وأقول: األمرفى تعارض وال الصحابـــة, بعض وفعله وإنهاكها الشوارب بجز

إن مر, بل كما الصحابة بعض القص وترك يطيل أى ـ سباليه يترك كان الخطاب عمربن بإعفاء الفطرة وأحاديث ـ شـــاربه طرفى واالختــالف الشارب بقص هى هى اللحية الخالف البعض ينكــــر نكير, فلماذا وبال حاصل

. قديم من حاصل والخالف اللحيه حلق فى أبى الشــيخ مثل المعاصرين العلماء بعض ذهب

إلى وغيرهــــما الغزالى محمد زهرة, والشيخ كتقليم النظافة أحكام مثل اللحية حكم أن

الفطرة أحكام من ألنها العانة األظافروحلقالحديث. فى جاء كما

وتقصيرها المالبس طول ـ3 رياض فى الـــنووى اإلمام قال*

والكم القــــميص طول صفة الصالحين: باب شئ إسبال وتحريم العمــــامة وطرف واإلزار

من الخيالء, وكراهته ســــــبيل على ذلك من األحاديث من الشواهد أورد خيالء, ثم غير

التالية: رضى األنصارية يزيد بنت أسمــــاء عن ـ1 الله رسول قمـــيص كم قال: "كان عنها الله وقال: والترمــــذى داود أبو الرسغ" رواه إلى

الساعد حسن. والرسغ: مـــفــــصل حديث دليل فى الصــــديقى والكف. قـــال ال أن دليل الجــــزرى: فيه ابن الفالحين: قال

الجوزى ابن أورد األصابع, فقـــد رؤوس يجاوز رسول عباس: "كان ابن حديث من الوفاء فى

73

يلبس الله مــــستوى الكعبين فوق قميصا على ذلك أصابعه" ويحمل بأطراف الكمـــين

التقريب. على الباب حديث أو القميص تعدد أن عنهـــــما الله رضى عـــــمر ابن عن ـ2

الله ينظر لم خيالء ثوبه جر قال: "من النبى عنه: الله رضى بكر أبو القيامة, فقال يوم إليه

أن إال يسترخى إزارى إن الله رسول يا لست : إنك الله رسول له فقال ؟ أتعــــاهده

بعضه وروى البخارى خيالء" رواه يفعله مـــمنمسلم.

األرض وجه على سحبه ثوبه: أى جر ومعنى ها. قال حتى لطوله دليل فى الصديقى مس

ه ال اإلزار الفـــالحين: وذكر ذكـــــر ألن يخص الطبرى: يخصص, قال ال العــــام أفراد بعض

األزار يلبـــســون ذاك إذا كانوا ألنهـــــم تركــــا القميص لبس اعتــيـــد واألردية, فلما

حكمهمــا. قال ذلك فى حكمــهمـــا فكان األعمال قوام أن بيان الصديقى: وخيالء: فيه

اختالفها, بحسب أحكامها تختلف بالنيات, وأنها ذلك فعل لمن الوعيد وأن أوكبـــرا, ال عجبا لقصد ولو ذلـــك بقصد ال ذلك له وقع لمن

رسول أخرج فيه. أقول: لذلك محظور ال آخـــره من الـــصديق بكر أبى فعل الله أن اإلزار جر

ذلك يفعل ال ألنه الوعيــد يلحـــقهم ممن يكون الثوب جر يلحق ال أوعجبا, فالوعـــيد كـــبرا

ممن يكون أن اإلزار جـــر من يلحق وإنما ذاته ذلك يفعل ال ألنه الوعيـــد يلحـــقهم كـــــبرا

ذاته الثواب جر يلحق ال عجـــبا, فالوعـــيد أو على خيالء,فالـــوعيد جـــره من يلحق وإنماالفعل. على وليس الفعل صفة

74

رسول أن عنه الله رضى هريرة أبى عن ـ3 من إلى القيامـة يوم الله ينظر قال: "ال الله ومسلم. ومعنى البخارى بطرا" رواه إزاره جر األرض على إزاره سحب بطرا: أى إزاره جر

النعمة. كفران وخيالء, والبطر عجبا النبى عن عنه الله رضى هريرة أبى وعن ـ4 ففى اإلزار من الكعبين من أســفل قال: "ما

: هذا الصديقى البخارى. قال النار" رواه وبطرا خــــيالء ذلك فعل من على محمول نبه وقد عليه. قال يدل مـــا تقدم كـــــما أن على التـــرمذى شرح فى العراقى الحافظ

لم إذا كعبه عن إزاره أرخى لمن الكراهة محل تؤذيــه جراح برجله فمن وإال عــــــذر يكن

كراهة. فال أذاها من ليسلم إزاره وأسبل الذباب عن عنه الله رضى الغفــــارى ذر أبى عن ـ5

يوم الله يكلمهم ال قال:"ثالثة النبى ولهم يزكيــهم وال إليهم ينظر وال القيـــامة

ثالث الله رسول قال: فــقرأها أليم عذاب هم وخســـروا, من ذر: خــابوا أبو مــرات, قال

والمنان, إزاره قال: المسبل ؟ الله رسول يا مسلم. والكذب" رواه بالحلف سلعته والمنفق

له الجار لثوبــه الصديقى: المــسبل قالبذلك. مخـــصوص فهــــو خيـــالء

النبى عن عنهمـــا الله رضى عمـــر عن ـ6 والقميص اإلزار فى قال: "اإلسبــال جر والعمامــة, من الله ينظر لم خيـــالء شيئا

القيامة" يوم إليه صحــيح. ومعنى بإسناد والنسائى داود أبو رواه على تجر حتى عذبتها إطالة هو العمامة جـــر

كبرا. األرض

75

عن عنه الله رضى سليم بــن جـــابر عن ـ7 اإلزار وإســـبــــال قال: "وإياك النبى

يحــب ال الله المخـــيلة, وإن من فـــــإنهــا وقال: والترمذى داود أبو المخـــيلة" رواه

يحب ال الله الصديقى. وأن صحيح. قال حديث وعيد , وفيه الخيالء ذوات النفوس أى المخيلة

للمتكبروالمختال. فى الحنبلى قدامة ابن اإلمـــام قال*

ـــدل, كرهه المغنى: ويكره مســــعود ابن الس ومجـــاهد والشافعى والثورى والنخعى

فيه, الرخصة عمـــر وابن جابر وعطاء, وعن الحسن بن الله وعبيد والزهــــرى مكحول وعن أنهما سيرين وابن الحسن فعلوه, وعن أنهم المنذر: ابن قميصهما, وقال فوق يسدالن كانا

فيـــه أعلم ال داود أبو روى يثـــبت, وقد حديثا فى عنالسدل نهى النبى " أن هريرة أبى عن

عن الراوى عطاء أن داود أبو روى الصالة" ثم قــــال: جـــريج ابن عنه ذكــــر هريرة أبى

سادال. وقال يصلى عطاء رأيت مـــا أكـــثــــر بن أحمد ضعفه المجموع: الحديث فى النووى

حاتم. وأبو والبخارى معين ابن ويحيى حنبل الحنبلى الســـفارينـــى اإلمام قـــال*

تقصــــير تنزيهــا األلباب: ويكره غذاء فى تميم: السنة ابن نفسه, قال يشهر الثيـــاب

الساق نصف من ونحوه والقــــميص اإلزار فى وال برد وال بحر الساق يتأذى فــــال الكعبين إلى

كالمقــيـد ويجعلــــه بطوله الماشى يتأذى عنه, نص ارتفع أو ذلك عن نزل ما ويكره األقنــاع: فى المذهب. قـــال وهو عليـــه نصف فــوق إلى الرجل ثوب يكون أن ويكره

76

كان إذا حاجة, وأما بال كـــعبيــــه وتحت ساقة ساق كســـتر لذلك داعـــية لحاجة ذلك لبسه تدليس, أبيح, وأما وال خيــــالء غير مــــن قبيح

إسبــاله كان إذا للباس صاحب عند فقط مكروه فإنه كبرا

الحنبلى, واألصح المرداوى المــــنظومة أن كبـــير, قال: فـــالحاصل هو بل الحرمــــة

يكون, ال وتارة خــــيالء يكون تارة اإلسبال تــــدليس, واستدل وال خيالء وال حـــرام األول

جر قال: من أنه اإلمام عن حنـــبل برواية له ظاهر وهو به بأس فال خيالء به يرد لم إذا اإلزار اآلداب فى كمــا األصحاب من واحد غير كالم

من المحيط صاحب مفلح, وقال البن الكبرى برداء ارتدى الله رحمة حنيفة أبا الحنفية: إن

يجـــره وكان دينار أربعمائة قـــيمــته ثمين ؟ هذا عن نهينا له: أولسنا فقيل األرض على

منهم. وقال ولسنا الخيالء لذوى ذلك قال: إنما عدم الدين تقى الشيخ أيضا: اختار اآلداب فى

عدمها. ثم وال للكراهة يتــــــعرض ولم تحريمه الزجر فى الواردة السـفارينىاألحــــاديث أورد خيالء. انتهى جرالثوب فى والعجب الكبر وردع

الحنابلة مذهب السـفارينى, وأقول: إن كـــالم عن اللباس فى اإلطالة حــــرمة يجعل بذلك

ها الكعبين على محرم إما األرض على وجــــر كان إن األصح الكراهة بين ما فهو للخيالء كبرا

للحاجة. الكراهة وتزول واإلباحة المجمـــــوع: فى الشــــافعى النووى قال*

فى السدل أن فــــمذهبنا المسألة حكم أما سدل سواء, فإن غيرها وفى وغيرها الصالة الخـــيالء لغير كان حرام, وإن فهو للخيالء

77

البيهـــقى: قال بحرام. قال وليس فمكروه الســــدل يجوز البويطى: ال فى الشافعى

السدل للخيالء, فأما غيرها وال الصالة فى لقوله خفيف فـــــهو الصالة فى الخيالء لغير له: وقال عنه الله رضى الصديق بكر ألبى

ى أحد من يسقط إزارى إن فقال: شق بعض الخطابى: رخص منهم" وقال "لست

ذلك وروى الصالة فى السدل فى العلمــــاء والحسن والزهرى ومكحـــــول عطاء عن

المنذر: ابن ومالـــك, وقال سيرين وابن الصالة: ابن فى الســـدل فى رخص ممن فى السدل كره وغيرهما, وممن وجابر عمر

والنخعى ومجاهد مســــعود الصالة: ابن السدل فى رخص أنه النخعى والثورى, وعن

كالم اإلزار. انتهى فى وكرهه القميص فى المذاهب من األئمة النووى. وأقول: فهؤالء

الصالة, كمـــا فى الكراهة فى اخــــتلفوا الصالة, خارج واإلباحة الكراهة فى اختلفوا إن الكعبين أسفل ما تحريم على واتفقوا

الثوب لطول ال والكبر العجب أى للخيالء كان النهى فهموا للخيالء, فقد ولكن واللباس

هذا على وارد أنه األحاديث فى الوارد ولــــيس الخيالء وهو الطول فى القيــــد

س بأ فال خيـــالء به اللباس, فهذا طول على حيث الله رحمـــه الشافعى اإلمام به, ومثله

فــــمكروه الخيالء لغـــير كان يقول: وإن ألدنى تزول الكراهة أن بحرام, وعنده وليس

اإلمام عــــن النقل رأينا حـــــاجة. وكـــذلك التى الصالة فى السدل رخص أنه مــــالك

للخيالء. كما يكن لم إذا التواضع مقام هى

78

جر قد حنيــــفة أبى اإلمام عن النقل صح ليس أنه وأخبر األرض على الثمــــين ثوبه اإلسالم أئمة خيـــالء, فهؤالء يفعله ممن

؟ غيرهم عن نأخذ . . فمن والفقــــه

إخراج فى واختالفهم الفطر زكاة ـ4

القيمة فى الشافعى النووى اإلمام قال*

يمتلك أن يشترط أنه المجموع: مذهبنا فاضال العيد ليلة نفقته يلزمه من وقوت قوته عن

من على إال تجب حنيفة: ال أبو ويومه. وقال يملك قيمـــــته ما أو والفضة الذهب من نصابا

نصاب منه. البد الذى وأثاثه مسكنه عن فاضال له شئ ال من أن على المنذر: وأجمعوا ابن قالالنووى. كالم عليه. انتهى فطرة فال

؟الفطر زكاة تؤدى شئ أى * من عنه الله رضى الخدرى سعيـــد أبى عن

من صاعا الفطر زكــــاة نخرج قــــال: "كنا عمــــر ابن ومسلم. وعن البخارى زبيب" رواه

الله رسول قال: "فــــرض عنهما الله رضى رمضان من الفطر زكـــاة أو تمر من صاعا, والذكر العبد شعير, على من صاعا والحر

المسلمين" رواه من والكبير واألنثى, والصغير المجموع: الواجب فى النووى البخــــارى. قال

بــــصاع صاع أنســـان كل عن الفطرة فى وثلث أرطال خـــمســــة وهو الله رسول

)الحاضرة بأوزاننا يساوى وهو بالبغدادى. أقول وخمســــة ومائه جرام كيلو اثنان( 2.175

79

القيمة يجزئ النووى: ال جراما. قال وسبعون المــــنذر. بن قــــال عندنا, وبه الفطرة فى

عن المنذر ابن حنيفة: يجوز, وحكاه أبو وقال والثورى. العزيز عبد بن وعمر البصرى الحسن

عند إال تجــزئ ثور: ال وأبو إســحـــاق وقال واألصحاب: الشــــــافعى الـــضـــرورة. وقال

يجزئ ال كــــما السويق وال الدقيق يجزئ وال بن الفضل أبى عن الرافعى القيمة, وحكى

عندى قال: الصحيح أنه أصـــــحابنا من عبدان أرفق ألنهما والسويق الخبز يجزئ أنه

بالمساكين. فقه الصغيرفى الشرح فى الدردير قال*

غالب من الفطر زكاة المالكيه: يخرج األم: فى الشافــعى البلد. وقال قــــوت

فى أخرجهـــا الفطر زكاة عليـــه وجبت من أو ذرة قوم اقتـــات هو, فإن قوته غالب أو سلتا فيه مما كانت مـــا حبة أى أو أرزا

ألن منها الزكـــاة إخراج الزكاة, فلهم من الفطر زكاة فرض إذ الله رسول وسمى الطعام علقنا وتمرا, فقد شــــعيرا

اقتـــاتوا فإذا القوت من أراد أنه عنه طعاما عنهم. أجزأ منه فــــأخرجوا الزكاة فيه

الشافعى. وأقول: إن األمــــام كالم انتهى أى ـ عنه علقنا فقد ـ الشافعى اإلمـــام قول

المنصوصة األصناف على نقيس : أى النبى فيه مما ونخـــــرج الحديث فى الخمسة يقـــــيد والقوت, فلم الطعام مـــعنى

األصناف بهذه الفطر زكاة إخراج اإلمام تيمية البن الفتاوى فى غيرها. وجاء وأجازة

:هل(والعشرون الخامس الجزء)

80

الفطر نخـــرجصدقة أو تمرا أو زبيبا أو برا أو شعيرا إذا لله. أما فأجاب: الحمد ؟ دقيقا

جاز األصناف هذه أحد يقتاتون البلد أهل كان أن لهم ريب, وهل بال قوتهم من اإلخراج يكونوا أن مثل ؟ منغيرها يقتاتون ما يخرجوا أن عليهم فهل والدخن األزر يقتاتون

والدخن األرز يجزئهم شعيرا, أو يخـــرجوا عن روايتان وهما مشهور نزاع فيه ؟ والذرة

المنصوص, إال يخرج ال أحمد: إحداهما يكــــن لم وإن يقتاته مما واألخرى: يخـــرج

العلماء, أكثر قول األصناف, وهو هذه من األقوال, فإن أصح وغيره, وهو كالشافــعى

وجه على تجب أنها الصدقــــات فى األصل تعالى: قـــال كما للفقـــراء المـــساواة

والنبى أهليكم تطعمون ما أوسط من﴿ من صاعا أو تمر من صاعا الفطر زكاة فرض

أهل قـــوت كان هذا ألن شـــعيـــــر بل قوتهم ليس هذا كـــان المدينة, ولو

ال مما يخرجوا أن يكلفهم لم غيره يتقتاتون فى بذلك الله يأمر لم يقـــتاتون, كما

جنس من الفطر الكفارات, وصـــدقة وهذه بالبدن معلقــة الكفارات, هذه

الدقيق: فــــيجوز بالبدن, وأمــــا مــــعلقة دون وأحمد حنيفة أبى مذهب فى إخراجه

تيمية. وأقول: ابن كالم الشافعى. انتهى يقول إذا الفـــقه واسع تيمية ابن الله رحم

فى الواردة األصناف فرض النـــبى إن المدينة, ولو أهل قوت كان هذا ألن ـ الحديث

لم غيره يتقاتون بل قوتهم ليس هذا كان ونجد ـ يقتاتونه مماال يخرجوا أن يكلفهم

81

العلم فى اإلمــــام هذا دون هو ممن يخرج أن هذا زمـــاننا فى الناس يكلـــف فى البــــالد, فمن هذه قوت غير من الزكاة والتمر والشعير الزبيب على يقتات من مدننا

!!؟ الدقيق كان وإذا عند إخراجه جائزا

فى يرد لم وهو وأحمد حنيفة أبى اإلمامين بعـــد الحديث, فمن فى المذكورة األصناف فى الواردة األصناف بنفس يتمسك اإلمامين!!؟ الحديث

الحنبلى قـــدامـــــة ابن اإلمام قــــال* الحديث : ظاهر(الثالث الجزء)المغنى فى

البـــر يكون قد والطعام طعام من صـــاعا بكر أبو الكيل, وقال فى دخل وما والشعيـــــر

ما يعطى أنه آخر قول أئمتـــنا: يتوجه من ظاهر على الخمســـة من مقام قــــام

وأقيســــهما مــــحتمل القولين الحديث, وكال يعدمــــها أن إال الخمسة غيـــــر يجوز ال أنه

مالك: يخرج مقامهـــا, وقال قام مـــا فيعطى قوت الشافعى: أى البلد, وقال قوت غالب من زكـــــاة الرجل أدى الرجل على األغلب كان

الــــدقيق, نص إخراج منه. ويجـــــوز الفطر أحــــمد: السويق, قال أحمــد, وكذلك عليه دقيق. أو سيــــرين: سويق ابن عن روى

نوى نزع لو ما فأشبه مؤنته الفقـــــير فيكفى المنذر: استحب ابن أجرجه. وقال ثم التــــــمر

العجوة. إخراج مالك الحنابلة: يجزئه أئمـــة من حامد ابن وقال يقتـــــاته مما اإلخراج األصناف عدم عند

واألنعام. الحــــيتان ولحوم والدخن كالذرة

82

له وقلنا األقط عدم إذا أنه القاضى وذكــــر من أكمل ألنه اللبن إخراج جــــاز إخراجه

أبو وغيره, وحكاه األقط منه يجئ األقط, ألنه بر يكن لم الحسن: إن الشافعى, وقال عن ثور ابن اللبن. قال من صاعا أخرج شعيـــر وال

يكون الحسن, لكن كالم على تعليقا قدامـــة عدم عند إخراجه يجزئ اللحم حكم اللبن حكم

ابن قول على عليهـــا المنصوص األصناف أشبهه. وما الجبن وكذلك وافقـــه ومن حامد

الحنبلى. قدامة البن المغنى من انتهى ؟القيمة إخراج يجوز وهل

فى الحنبلى قدامة ابن اإلمام قال وأنا ألحمد داود: قـــــيل أبو المغنى:قال

؟الفطر صدقــــة فى دراهم أسمع: أعطى . النبى سنة خــــالف يــجزئه ال أن قال: أخاف

أحــمــد: ال لى طالب: قـــال أبو وقــــال يقولون: عمـــر له: قوم قيمتــــه, قيل يعطى

؟ بالقـــيمة يأخذ كان العزيز عبد بن ويقولـــون الله رسول قول قال: يدعــــون

رســـول عــــمر: "فرض ابن قال ؟ فالن قال ابن من..." . قال الفـــطرصاعا زكاة الله

إخراج يجزئه ال مذهبه: أنـــه قدامة: وظاهر مالك قال الزكوات, وبه من شئ فى القيمـــة

حنيفة: يجوز, وأبو الثورى والشافعى. وقال العزيز عبد بن عمر عن الجواز روى وقد

قولهم مثل أحمد عن روى والحسن, وقـــد أحـــمد داود: سئل أبو الفطرة, قال عدا فيما الفطرة, قال عدا فيما قولهم مثل أحمد عن ؟ نخله ثمرة باع رجل عن أحـــمد داود: سئل أبو

له: باعه, قـــيل الذى على قال: عشــــره

83

فيخـــرج أخـــرج شاء قال: إن ؟ ثمنه أو ثمرا الثمـــــن, وهذا من أخـــــرج شاء وإن تمرا قول القيمة, ووجهه إخــــراج جواز على دليل

أوليس بخميص اليمن: " ائتونى ألهل معــــاذ وأنفع عليكم أيسر فــإنه منكم آخذه

عن سفيان بالمدينة" حدثنا للمــــهاجــرين اليمن معـــاذ قدم قال: "لما طاوس عمرو

مكان منكم آخذه ثيابكم بعرض قال: ائتونى وخير عليكم أهــون والشــــعير, فإنه الذرة

جــــرير بالمدينة" قـــال: وحدثنا للمهـــاجرين بن عمـــر قـــال: "كان عطاء عن ليث عن

من الصدقة فى العروض يأخذ الخطاب وال الحاجة دفع المقصود الدراهم" قال: وألن

باختــــالف المالية قدر اتخاذ بعد ذلك يخــــتلفاألموال. صور

وابن داود أبو روى قدامة: وقد ابن قال النبى معاذ: "أن عن بإسنادهما مـــاجة الحب, من الحب فـــقال: خذ اليمن إلى بعثــــه

اإلبل, والبقر من الغنم, والبعير من والشــاة وأقول: قدامـــة ابن كالم البقر" انتهى من

الله رضى جبل بن مـــعاذ الصحابة عالم فهذا من الحب يأخذ أن النبى له بين أن بعد عنه

ذلك أن فهم الحب. . . قد أصحاب على تيسيرا يكلفهم فال أيديهـــــم ممافى يأخذ بأن األموال

لهم: فقال أيديهم فى ما غيــر على الحـــصول وأنفع أيسرعليكم فإنه بالثياب ائتونى

بالمدينة. للمـــهاجرين ويحتــــاجون الشــــعير لديهم المدينة أهل ألن

فأيسر الثياب لديهم اليمن للثيــــاب, وأهل نفس فى أنفع وهو الثياب يخرجوا أن عليـــهم

84

ابن اإلمام سئل لما المدينة. ولهذا ألهل الوقت فى القيمة أخرج عمن الله رحــــمه تيميه

الزكاة فى القيمـــة إخراج قال: أما ؟ الزكاة مـــذهب من فالمعروف ذلك ونحو والكفارة

أبى يــــجوز, وعند ال أنه والشــافعى مالك لغير القيمـــة منع قد يجــــوز, وأحمــد حنيــفة منه, وأما ممنوع راجحة مصلحة وال حـــاجة

العدل, المصلحة, أو أو للحاجة القيمة إخراج زرعه أو بستانه ثمر يبيع أن به: مثل بأس فال

وال يجزيه الدراهم عشر إخراج بدراهم, فمنها يشتـــرى أن يكلف بذلك كان حنطة, إذا أو تمرا

أحمـــد نص بنفســه, وقد الفقراء ســــاوى قد شــاة عليه يجب أن ذلك, ومـــثل جواز على يبيــــعه من عنده وليس اإلبل من خمس فى

يكلف وال كاف هنا القيمــــة شاة, فــــإخراج شاة, ومثل ليشترى أخــــرى مدينة إلى السفر

منه طلبوا للزكاة المستـــــحقون يكون أن إياها, أو أنفع, فيعطيهم لكونها القيمة إعطاء

كما للفقــراء أنــفع أخذها أن الساعى يرى يــــقول كان أنه جــــبل بن معاذ عن نقــــل

لبــــيس أو بخميص اليمن: "ائتونى ألهل من المدينة فى لمن وخير عليكم أسهل

كما تيمية ابن كالم واألنصار" انتهى المهاجرين المغنى. وأقول: انظر فى قدامة ابن نقله

العلماء فقه لقبول صدرك وشرح الله رعاك يكون أن تيميه: ومثل ابن اإلمام قول إلى

إعطاء منه طلبوا للزكـــاة المســـتحقون يترك أى ـ إياها فيعطيهم أنفع لكونها القيـــمة

القيـــمة ويعطيهم الزكاة فى عليه المنصوص زكاة بمخرج بالك لهــم, فمــــا أنفع ألنها

85

هو وليس والزبيب التــــمر لديه وليس الفطر نحرجـــه هــل األقوات هذه أهل مـــن

فقراء ليعطيه والتمر الشعير شـــراء ونكلفـــه هو وال له محتاجين غير فيأخذونه العـــيد يوم

كما!! ؟ حاجتهم به ليشتروا فيبيعونه لهم نافع من يخـــرج أن يجوز أيضا: هل تيمية ابن سئل ؟ إليه يحتـــاج صنفا عليــــه الواجـــبة زكاته

بال أجزأ دراهم أعطاه لله. إذا فأجاب: الحمد يشتــــرى أن يريد الزكاة آخذ كان ريب, فإن

بها له المال رب كســـوة, فاشتـــرى بها يتجر التى إليه, واألصناف أحسن فقد كســــوة

دراهم جميعــــا عنها يخرج أن يجوز فيــــهابالقيمة.

مجموع من الله رحمه تيمية ابن كالم انتهىوالعشرون. الخامس المجلد الفتـــاوى

والفرق األفراد تكفير بدعة ـ5الفرق: أحاديث

رسول أن عنه الله رضى هريرة أبى عن ـ1 إحدى على اليهود قال:" تفرقت الله

ذلك, وتتفرق مثل فرقة, والنصارى وســبعين الترمذى فرقة" رواه وسبــعين ثالث على أمتى أو إحدى على اليهود ولفظه:" افترق داود وأبو

على النصارى فرقة, وتفرقت وسبعين اثنتين أمتى فرقة, وتفترق وسبعين اثنتين أو إحدىصحيح. فرقة" حديث وسبعين ثالث على

86

أبى غير عن غريب بإسناد الترمذى وفى ـ2 قال:" إن النبى عن عنه الله رضى هريرة

فرقة, وسبعين اثنتين على افترقت إسرائيل ملة, كلهم وسبعين ثالثة على أمتى وتفترق

يا هى واحدة. قال: ومن ملة إال النار فى وأصحابى" وفى عليه أنا قال: ما ؟ الله رسول

على ستفترق الملة هذه داود:" وأن أبى سنن النار فى وسبعين فرقة, ثنتان وسبعين ثالث

رواية الجماعة" وفى وهى الجنة فى وواحدة أمتى من سيخرج "وأنه زيادة داود أبى عند

يتجارى كــما األهواء تلك بهم تجارى أقوام مفصل وال عرق منه يبقى بصاحبه, ال الــكلب

المسعور. الكلب دخله" والكلب: داء إال االعتصام فى الشاطبى اإلمام قال**

تكفير فى األمة اختلفت الثانى: وقد الجزء العظمى. ولــكن البدع أصحاب الفرق هؤالء عدم األثر وبحسب النظر فى يقوى الذى

السلف عمل عليه بتكفيرهم. والدليل القطع الله رضى على صنع إلى ترى فيهم, أال الصالح

قتالهم فى عاملهم وكونه ؟ الخوارج فى عنه الله قول مقتضى على اإلسالم أهل معاملة ﴿تعالى:

:[ 9] الحجرات لم الجماعة وفارقت الحروبة اجتمعت لما فإنه

بخروجهم كانوا قاتلهم, ولو وال على يهيجهم دينه بدل :" منلقوله يتركهم لم مرتدين

خرج عنه الله رضى بكر أبا فاقتلوه" وألن ولم الردة أهل لقتال فحين يتركهم. وأيضا يكن لم القدر أهل من وغيره الجهنى معبد ظهر

واإلبعاد الطرد إال لهم الصالح السلف من

87

كــفر إلى خرجوا كانوا والهجران, ولو والعداوة على المقام الحد عليهم ألقاموا محض

خرج لما أيضا العزيز عبد المرتدين, وعمربن عنهم بالكف أمر بالموصل الحرورية زمانه فى يعاملهم عنه, ولم الله رضى على به أما عاى

معاملة اتحاد منهم ظهر فقد المرتدين. وأيضا من الجماعة على الـــسنة أهل مع القصد الشريعة, ومن إلى االنتساب وهو واحد مطلب

إثبات مثال: مــسألة الخالف مسائل أشد نظرنا إذا نفاها, فإنا من نفاها حيث الصفـــات

منهما واحد كل وجدنا الفريقين مقاصد إلى النقائص ونفى التنزيه حمى حول حائما

األدلة, وإنما مطلوب الحدوث, وهو وسمات بهذا يخل ال الطريق, وذلك فى اختالفهم وقع

هذا فى معا, فحصل الطرفين فى القــصد الواقع الخالف وبين بينه الواقع أشبه الخالف

فصل أيضا: ولقد الشاطبى الفروع. قال فى هذه فى تفصيال التكفير فى المتأخرين بعض

البدع من كان فقال: ما الفرق إلى راجعا فى الســبائية كقول الله مع إله وجود اعتقاد

فى اإلله خلق إله, أو إنه عنه الله رضى على إن الجناحية كقول الناس من األشخاص بعض آدم, بنى بعض فى يحل روح له تعالى الله

إن الغــرابية كــقول محــمد رسالة أوإنكار محمد إلى فأداها الرسالة فى غلط جبريل المحرمات استباحة صاحبها. أو كان وعلى

الرسول به جاء ما وإنكار الواجبات وإسقاط يختلف ال الشيعة, مما من الغالة كــأكثر

من ذلك سوى به, وما التكفير فى المسلمون كافر. غير معتقدها يكون أن يبعد فال المقاالت

88

هذه الطرطوشى: أصول الشاطبى: قال وقال ثمانية: المعتزلة, والشيعة, والخوارج, الفرق

والمرجئة, والنجارية, والجبرية, والمشبهة,والناجية.

اإليمان: كتاب فى تيمية ابن اإلمام قال** ر لم وال المرجئة وال الخوارج أحمد اإلمام يكف

دعوا الذين الجهمية خلف صلى القدرية, بل لم من وعاقبوا الناس قولهم, وامتحنوا إلى

يكفرهم الغليظة, ولم بالعقوبات يوافقهـــم إيمانهم يعتــقد كان وأمثاله, بل أحمد

االئتمام لهم ويرى لهم ويدعو وإمامتهم من معهم, والمنع والغزو والحج خلفهم بالصالة األئمة, من ألمثالهــم يراه بما عليهــم الخروج

كفر هو الذى الباطل القول من أحدثوا ما وينكر كــفر, ينكره أنه هم يعلموا لم وإن عظيم

اإلمكان, فيجمع بحسب رده على ويجاهدهم السنة إظاهر فى ورسوله الله طاعة بين

الملحدين, وبين الجهمية بدع والدين, وإنكار وإن واألمة األئمة من المؤمنين حقوق رعايةاال كانوا فاسقين. وقال وظلمة مــبتدعين جه اإليمان: من كتاب من آخر موضع فى تيمية ابن به, جاء وبما بالرسول اإليمان قلبه فى كان دعا ولو البدع من تأوله ما بعض فى غلط وقد

كانوا أصال, والخوارج بكافز ليس إليها, فهذا لها, وتكفيرا لألمة وقتاال بدعة الناس أظهر من وال على يكفرهم, ال من الصحـابة فى يكن ولم

فى بحكمهم فــيهم حكموا غيره, بل ذكرت كمــا المعتدين الظالمين المسلمين

سائر الموضع, وكذلك هذا غير فى عنهم اآلثار منهم كان فرقة, من والــسبعين الثنتين

89

كان الباطن, ومن فى كافر فهو منافقا مؤمنا فى كافرا يكن لم الباطن فى ورسوله بالله

التأويل فى أخطأ كان الباطن, وإن ما كائنا من شعبة بعضهم فى يكون خطؤه. وقد كان

صاحبه يكون الذى النفاق فــيه يكون وال النفاق قال: إن النار. ومن من األسفل الدرك فى

يكفر منهم واحد كل فرقة والسبعين الثنتين الكتــاب خالف الملة, فقد عــن ينقل كــفرا

األئمة وإجماع بل الصحابة وإجماع والسنةر من فيهم األربعة, فليس وغير األربعة كف كالم فرقة. انتهى والسبعين الثنتين من واحدا

تيمية. ابن أهل طرق فى القيم ابن اإلمام وقال**

ولكنهم اإلسالم أصل على البدع: الموافقون األصول, كالخوارج بعض فى مختلفون وغالة والجهمية والرافضة والقدرية والمعتزلة

وأهل األئمة أن فــذكر أقسام المرجئة, فهؤالء ذكره, وأقول: هذا ما يكفرونهم, هذا ال السنة يبين كتبه غالب فى أنه رغم وحكمه فقهه

قال والشرك, فمثال بالكفر ويصفهم مخازيهم نوعان: للصانع السالكين: المثبتون مدارج فى

وإلهيته ربوبيته فى به اإلشراك أهل أحدهما التى القدرية من ضاهاهم ومن كــالمجوس

قول لألفعال, فحقيقة خالقا الله مع تثبت لألفعال. انتهى خالقا ربا ليس الله هؤالء: إن

الشرك بهذا كتبه غالب فى كالمه. فــذكرهم على تكلم عندما بالمجوس. ولكنه وشبهــهم

عدم حكيا تيمية ابن وشيخه هو التكفير قاعدةالسنة. أهل جميع عن تكفيرهم

90

فتاوية: فى فأجاب تيمية ابن اإلمام سئل** أحدثه من األمة هذه فى الواقع التكفير عن

أظهره, وحقيقة من قال: أول ؟ وابتدعه كفرا يكون قد القول أن ذلك فى األمر

قال ويقال: من قائله بتكفير القول فـــيطلق قاله الذى المعين الشخص كافر. لكن فهو كذا

يكفر التى الحــجة عليه يقوم حتى يكفر ال من الشرعى الحكــم تعريف من تاركــها عليه المنصوص هو كما أميرمطاع أو سلطان

من الوعيد نصوص األحكام. ففى كتب فى جدا, والقول كثيرة والسنة, وهى الكتاب

أن غير من العموم وجه على واجب بموجبها كــافر فيقال: هذا األشخاص من شخص يعين

كان إن سيما ال للنار مستحق أو أوملعون الذنوب موجب وحسنات, فإن فضائل للشخص

ماحية حسنات أو باستغفار أو بتوبة عنه تتخلف لمحض أو مقبولة شفاعة أو مكفرة مصائب أو

قولــه بموجب قلنا ورحمته, فإن الله مشيئة ﴿ تعالى

[

الله : " لعنقوله بموجب قلنا [ أو10النساء: محدثا آوى من الله لعن الله, أو لغير ذبح من والناس والمالئكة الله لعنة فعليه المدينة فى

واألحاديث, اآليات من ذلك غير أجمعين" إلى هذه بعض فعل ممن شخصا تعين أن يجز لم

هذا أصابه قد المعين وتقول: هذا األفعال مسقطات من أوغيرها التوبة الوعيد, إلمكان

أنها يحسب ممن األمور هذه العقوبة, فــفعل أنه ذلك, غايته ونحو تقليد أو باجتهاد مباحة

91

امتنع لمانع, كمــا به الوعيد لحوق من معذور أو مــاحية حسنات أو لتوبة بهم الوعيد لحوق

هى ذلك, وهذه غير أو مكفرة مصــائب سواها ما اتباعها, فإن يجب التى الســبيل الوعيد بلحوق القول خبيثان: أحدهما طريقان

عمل أنها وبدعوى بعينه األفراد من فــرد بكل الخوارج قول من أقبح النصوص, وهذا بموجب

وغيرهم, فهذا والمعتزلة بالذنوب المكفرين الشخص حق, لكن الوعيد نصوص من ونحوه بالوعيد, فال عليه يشهد ال فعله الذى المعين بالنار, لفوات القبلة أهل من معين على يشهد كان مــانع, فمن لحصول أو شرط بالله مؤمنا

مظهرا وبــرسوله ورسوله, لله لإلسالم, مــحبا القولية الذنوب بعض قارف لو له يغفر الله فإن

أو الشرك لفظ عليه أطلق سواء العملية أو رسول أصحاب عليه الــذى المعاصى, هذا لفظ وأبى كـــمالك اإلسالم أئمة وجماهير الله

المرجــئة يـــكفرون ال والشافعى, أنهم حنيفة عــمل, بال قــول يقــولون: اإليمان الذين

تكفير من باالمتناع صريحة ونصوصـــهم ســـجنوا أنهم وغيرهم, مع والقدرية الخوارج

وصلبــوا جمــاعة وقتلوا وجلدوه أحمــد اإلمام من يعطون وال أســيرا يطلقون آخرين, وال

بقولهم, ويقر وافقـــهم من إال المال بيت هذا أمــور, ومع منهم اإلسالم على وجــرى

فــاإلمام الشرك من شــر هو الذى التعطيل وقال: ما لهم واســـتغفر عليهم ترحم أحــمد جاحـــدون وال للرسول مكذبون أنهم علمت

من وقلدوا فأخطأوا تأولوا به, لــكنهم جاء لما مثل دعاتهم بقتل العلماء ذلك, وأفتى قــــال

92

بن وجهم درهم بن والجعد القدرى غيالن الناس وغيرهم,وصلى الجهمية إمام صفوان

المسلمين, وصــار مع ودفنوهم عليـــهم ال ضررهم لكف الصــائل قتل باب من قتلهم

كانوا لردتهم, ولو المسلمون لرآهم كفارا من وهو تيمية ابـــن كالم كغيرهم. انتهى

الكالم. يواقيت المنازل: شرح فى القيم ابن اإلمام قال**

الواحد الشخص أن على متفقون السنة أهـــل وجهين من وعداوة لله والية فيه يكون

مختلفين, ويكون لله محــبوبا من ومبغوضا ونفاق, وإيمان إيمان فيه يكون وجهين, بــل قال اآلخر من أقرب إحدهما إلى وكفر, ويكون

:تعالى [ وقال167عمران: ] آل

:يوسف [ مقارنة مع اإليمان تبارك لهم [ فأثبت106

لرسله تكذيب الشرك هذا مع كان الشرك, فإن كــان اإليمان, وإن من معهم ما ينفعهم لم

الشرك من ألنواع يرتكبون وهم برسله تصديق اآلخر, واليوم بالرسل اإليمان عن تخريجهم ال

اســتحقاق من أعظم للوعيد مستحقون فهم السنة أهل أثبت األصل الكبــائر, وبهذا أهل

منها خروجـــهم ثم النار الكبائر أهل دخول الســـببين, من بهم قام الجنة, لما ودخولهم

تعالى: قوله فى عبـــاس ابن وقال

عنهما: الله رضى عباس ابن [ قال44] المائدة: به فهــو فــعله الملة, إذا عن ينقل بكفر ليس اآلخر, واليوم بالله كفــر كــمن وليس كفـر

93

ابن كالم وعطاء. انتهى طاوس قال وكذلكالقيم.

أخرى: فــتوى فى الله رحمه تيــمية ابن وقال فى يكون يقولون: إنه والسلف الصحابة كان

وجل, عز قوله عليه ويدل ونفاق إيمان العبدلإليمان منهم أقرب يومئذ للكفر هموهذا

يكون القلب أن السلف, يبينون كالم من كثيــر علــى يدل والسنة ونفاق, والكتاب إيمان فــيه من النار من : " يخرج النبى قال , ولهذا ذلك من أن إيمان" فعلم من ذرة مــثقال قلبه كان

فى يخلد لم قليل أقل اإليمان من معه ن كا يعذب النفاق, فهذا من كثير معه كان وإن النار يكون يخرج, فقد ثم معه مــا قدر على النار فى

ينقل الذى الكفــر دون كــفر وفــيه مــسلما عباس الصحابة, ابن قال كــما كلية اإلسالم عن

قول عامة كفر. وهذا دون وغيره: كــفرتعالى. الله رحمه كالمه السلف. انتهى

رحمه الغزالى اإلسالم حــجة أوضح وقد** اإلسالم بين التفرقة فــيصل كتابه فى الله

والعياذ الملة على المخرج والزندقة, الكفر قال: لعلك مدهشة مقدمة بعد تعالى بالله

شــرح أن الــكفر, فاعلم حد تعرف أن تشتهى صـــحيحة عــالمة أعطيك ولكنى يطول ذلك

نظرك مطمح لتتخذها وتعكسها فتطردها وتطويل الفرق تكفير عن بسببها وترعوى طرقهم اختلفت وإن اإلسالم أهل فى اللسان

محـــمد الله إال إله بقول: ال متمسكين داموا ما الرسول تكذيب هو الله. فأقول: الكفــر رسول

فى تصديقه به, واإليمان جاء مما شئ فى والنصـــرانى به, فاليهـــودى جاء ما جـــميع

94

كافر , والبرهمى للرسول لتكذيبهما كافران ســائر رسولنا مع أنكر ألنه األولى بالطريق

ألنه األولى بالطريق كافر المرسلين, والدهرى الصانع. فكل الرسل, أنكر سائر مع أنكر

للرسول مكذب للرسول, وكل مكذب كــافر المطردة العالمة هى كافر, فهذه فهو

ما المؤولين كفر يلزم المنعكسة. قال: وال يلزم التأويل, وكيف قانون يالزمون داموا

أهل من فريق من وما المؤولين الــكفر عن الناس , فأبعد إليه مضطر وهو إال اإلسالم مضطر عليه الله رحمة حنبل بن أحمد التأويل

أئمة من الثقات سمعت به, فقد وقائل إليه حنبل بن أحمد يقولــون: إن بــبغداد الحنابلة قول فقط: أحدها أحاديث ثالثة بتأويل صـــرح

األرض" فى الله يمين األسود :"الحجر النبى ظاهره استخالة على عنده البرهان قام حيث

العادة فى تقبل فيقول: اليمين إلى تقربا أيضا يقــــبل األسود صــــاحبـــها, والحجر

تعالى. الله إلى تقربــــا من إصبعين بين الؤمن "قلب الثانى والحديث

اإلصبعين وجود عنده الرحمن" فاستحال أصابع األصبعين روح على حسا, فتأوله تعالى لله

ر به بما الروحانية العقلية اإلصبع وهى يتيس باألصبعين القلوب, فكنــــى تعالى الله تقليبعنهما.

قبل من الرحمن نفس ألجد "إنى والثالث ينبـــغى فال كان الغزالى: وكيفما اليمن" قال

غـــالطا يراه خـــــصمه, بأن فريق كل يكفر أن يسمـــه أن يجوز البرهان, نعم فى أو ضاال

وقانون: بوصيـــــة اآلن مبتــــدعا. قال: فاقنع

95

ما القبلة أهل عن لسانك تكف الوصية: فأن أما محمد الله إال إله ال قائلين داموا ما أمكنك بتجويزهم لها مناقــــضين غير الله رسول القــانون: فهـــو . أما الله رسول على الكذب

يــــتعلق قسمان: قسم النظريات أن تعلم أن بالفروع. يتعلق القواعـــد, وقسم بأصول

بالله, ثالثة: اإليمان اإلسالم وأصـــــول فروع, عـــــداه اآلخر. وما وبرسوله, وباليوم

أصال, وقال الفروع فى تكفير ال أنه وأعلم ال التى هى الناجية الله: الفرقة رحمه الغزالى

الشفاعة, فهى إلى تحتاج وال النار على تعرض شفاعــــة, حساب, وال بال الجنة تدخل التى

يعذب من منهم كلهم الفرق وباقى النار, من يقرب من فقط, ومنهم بالحســـــاب

النار يدخل ومنهم, من بالشفـاعة ينصرف ثم عقائدهم فى خطاياهم قدر على يخرج ثم

وقلتها. معاصيهم كثرة وبدعتهم, وعلى الله رحمة لله: فاستوسع رحمــــه يقول

بالموازين اإللهية األمــــور تزن الواسعة, وال وبالنجــــاة الله برحــــمة الرســـمية, فـــأبشر

والعمل اإليمـــان بين جمـــــعت إن المطلقة بفضله الله يغنيك أن الصــــالح, فاجــــتهــــد

ذلك فى األمر الشفعاء, فإن شفــــاعة عنالغزالى. كالم مــخطر. انتهى

األعتـــصــام: فى الشاطبى اإلمام قال** المبتـــدعة هى الحديث فى المذكورة الفرق

الخصوص, على العــــقائد قواعد فى والشيـــعة والقدرية المرجئـــــه و كـــالجبرية

أن يقتـــضى الحـــديث وغـــــيرها, وظاهر األمة, من كونهم مع هو إنما االفتـــــراق ذلك

96

يعدوا لم الكفر إلى األمة من خرجوا فلو وإالألبتة. منها

واحــــدة, فإنما إال النار فى كلها ومعنى الخلود ظاهرا, ويبقى الوعــــيد إنفاذ يقتضى قد بالـــــنار الوعيد عليه, إذ مسكوتا وعدمه على بالكفار يتعلق كما المؤمنين بعصاة يتعلق

قلنا وعدمه. وإذا التخليد فى تباينا الجملة, وإن المشيئة؟ فى أم نافذ هو فهل أبدى غير إنه

تعالى: لقوله شاء إن العفو فـــــله

:[ .48]النساء رحمـــه البنا حســــن اإلمـــــام قال**

ر التــــعاليم: ال رسالة فى الله أقر مسلما نكف ـ الفروض وأدى بمقتضاهما وعمل بالشهادتين

أنكر الكفر, أو بكلمة أقر أن إال ـ معصية أو برأى صريح أكذب بالضرورة, أو الدين من مـــــعلوماره القرآن, أو تحتــــمله ال وجه على فس

ال عمال عمل بحال, أو العربية اللغة أساليب كالمه. وأقول: الكفر. انتهى غير تأويال يحتمل

مبناه فـــاعله يكفر مما اإلمام ذكره ما فكل الكفـــر حد , وأنالرسول تكذيب على كله

الرسول تكذيب العلمـــاء: هو بينه كمـــا عندهبالشهادتين, وأن اإلقرار هو اإليمـــان , وأن

بمقتضاهما. النجاة: العمل

الذمة أهل معاملة ـ6 ﴿وجل: عز الله يقول

97

:[ قال8]الممتــحنة

اآليه اآليه: هذه تفســـير فى القــــرطبى لم الذين صــــلة فى تعالى الله من رخـــصة

قال: وقال يقـــاتلوهم ولم المؤمنين يعادوا بأن محكمة, واحتجوا التأويل: هى أهل أكــثر تصل : "هلالنبى سألت بكر أبى بنت أسماء ؟ مشركـــة عليها قدمت حين أمهــا

الله ومسلم. وأنزل البخارى قال:نعم"رواه بينا قال: وقد الذين عن الله ينهاكم ال﴿تعالى:

دخل القاضى إسحـــاق بن إسمــــاعيل أن عليــه فأكــــرمه, فــأخذ ذمى عليـــه

عليهم. اآلية هذه ذلك, فتال فى الحاضرون عن عنـــه الله رضى الــفـغــــارى ذر أبى عن

مصر, فإذا ستفتحون قـــــال: "إنكم النبى ذمة لهم أهلها, فإن إلى فأحسنوا فتحتموها

رضى سلمــــة أم مسلم, وعن ورحما" رواه عنــد أوصى الله رسول "أن عنها الله

مصر, فإنكم قــبط فى الله فــقال: الله وفاته عـــدة لكم عليهم, ويكونون ستظهـــــرون

ورجاله الطبرانى الله" رواه سبيل فى وأعوانا مجمع فى الهيثمى ورواه الصــحيح رجال

الزوائد. قال: عنه الله رضى حيدة بن معـــاوية عن

مرض, الجار: إن : " حق الله رسول قــالـعته, وإن مات عدته, وإن استقرضك شيـ

خير أصــابه سترته, وإن أعوز أقرضته, وإن تؤذه عـــزيته, وال مصيبة أصابتــه هنأته, وإن

منها" رواه له تغرف أن إال قدرك بريح الله رضى الله عبد بن جابر , وعن الطبرانى

98

قال: "الجيران أنه الله رسول عن عنهما له الكافر, وجار الجار حق, وهو له ثالثة: جــار

..." الحديث, فجعل المسلم الجار وهو حقان كل له الجوار, فيكون حق هو حقا للـــكافر

الجار. حقوق الله رضى عمر بن الله عبد "أن مجاهد عن

جـــاء أهله, فلما فى شاة له ذبحت عنهـــما لجارنا أهديتم ؟ اليــــهودى لجارنا قال: أهديتم

مازال يقول الله رسول سمعت ؟ اليـــهودى أنه ظننت حتى بالجار يوصـــينى جبريل

فــــقال: والتـــرمذى داود أبو سيــورثه" رواه المنذرى: روى اإلمام حسن, وقـــال حديــــث

عنهم. الله رضى الصحابة من جماعة عن هذا أمى قال: "ماتت وائل بن شقيق عن

ذلك فذكرت الخطاب بن عمر فأتيت نصـــرانية جنازتها" رواه أمام وسر دابة له, فقال: اركب

العمال. كنز عساكروصاحب وابن المحاملىالذمة. أهل جنازة تشييع ففيه

فى المقــــدسى قدامة ابن اإلمام وذكر بن عمر الموسوسين: أن على رسالته: الرد

صنع الشـــام قدم لما عنه الله رضى الخطاب ؟ هو فدعـــوه, فقال: أين طعاما الكتابله أهل

وقال دخولهـــا الكنـــيسة, فكره قالوا: فى بالناس, فــــذهب عنه: اذهب الله رضى لعلى على وجعل وأكلوا بالمسلمين, فـــدخلوا على

المؤمنين أمير على وقال: ما الصور إلى ينظروأكل. دخل لو

الخطاب بن عمر البخارى: "أن صحيح وفى وقال: أوصى الذمة بأهل مرضه فى أوصى

بأهاللذمة بعدى من الخليفـــة بأن خيرا

99

مسيئهم" عن ويتجاوز محسنهمم يقــــبلمن البيبعة فى الصالة البخارى: باب صحيح وفى

ندخل ال عنه: "إنا الله رضى عـــمر قال: قال فيها" التى التـــماثيل أجل من كنائسكم البخارى وقــــال الباب: "وكان نفس فى أيضا

فيها بيعة البيعة, إال فى يصلى عباس ابن علماء عن الصحيحة اآلثار تماثيل" فهذه

الصالة الكنيسة, بل دخول جواز فيها الصحابة تماثيل, وهذا فيها ليس التى األماكن فى فيها

بالكنيـــسة يتعلق ال التماثيل وجود الحكم, أى الصالة األماكن, فحكم من غيرها فى بل وحدها

النبى لقول واحد غيرها وفى الكنيسة فى وطهورا" رواه مسجدا األرض لى "جعلت

مملوكا قال: "كنت الرومى استق مسلم. وعن يعـــرض فكان نصرانى وأنا الخطاب بن لعمر أعتقنى الوفاة حضـــــرته اإلسالم, فلما على شئت" رواه حيث وقـــال: اذهب نصرانى وأناسعد. وابن المنذر وابن حاتم وأبو شيبة أبى ابن واثلة المغنى: عن فى قدامة ابن وقـــال الخطاب: إن بن عـــمـــر وعن األســـقع بن

مــــن ولدا تحـــمل نصـــرانيــة مـــاتتالمسلمين. مــقـــابر فى تدفن مــسلم

غذاء فى الحنبلى اإلسفراييــنى اإلمام قال دخول قال: جــــواز الكبرى اآلداب األلباب: فى

لمصلحـــة مسلم بإذن الحل مســـاجد الكافر رواية أصحابنا أحمد. وقال: وحكى عن روايتان فى مسلم. وقال إذن اشتراط بغير الجواز

دخول الذمــة ألهل يجوز المستـــوعب: هل قال: على ـ الحرمين غـــير أى ـ الحل مساجد

الجواز, المذهب من الصحيح روايتين, وأن

100

مساجد دخول لكافر يجوز أنه هذا من فظهر كل فى الخالف هل روايتان, ثم فيه الحل

فـــيه فقط الذمـــة أهل فى أم كـــافر مع الخــــالف محل طريقـــان, وهل

إذان يعـــتبران ال أو لمصلحته إذانالمسلمطرق. ثالث فـــيه فقط المسلم مسلم بإذن الجـــواز الشـــافعى ومذهب مطلقا, يجوز ال أإنه واحد وغير مـــالك ومذهب دون للكتابى يجوز أنه حنيفة أبى ومذهب

وال مكة حرم دخول لكافر غــــيره, وليس المذهب. من الصحيح على المدينة حــــرم الله, وقـــال رحمه اإلسفرايينى كالم انتهى

كان اإلسالم: إذا شيخ آخر: قال موضع فى عند ثقه بالطب خبـــيرا النصرانى أو اليـــهودى أن يجوز كما يستطبه أن له جاز اإلنســــان

النبى أن روى يعامله. وقد وأن المال يودعه وكان كلدة بن الحــارث يستطب أن أمر

فهو مـــسلما يستطب أن أمكنه كافـــرا. وإذا ينبغى يعـــامله, فال أو يودعه أن أمكنه لو كما ائتمان إلى احتاج إذا عنه, وأما يعدل أن

من يكن ولم ذلك فله واستطباب الكتــــابى عنهـــا. المنهى والنصـــارى اليهود والية

آخر: قـــال موضع فى كالمـــه. وقـــال انتهى أحمد أى ـ الله عبد أبى على المروذى: أدخلت

وأبو الدواء يصف فجعل حنبل, نصرانيا بـــن أمرنى وصفه, ثم مـــا يكتب الله عبد

إلى يرجع القاضى: إنما له. قال فاشتـــريته موافقــا كان فإن المباح الـــدواء فى قوله يوافق لم وإن المقـــصود حصل فقد للداء لو ما بخـــالف تناوله, وهذا فى حرج فـــال

101

جالسا الصـــالة أو الصوم فى بــــالفطر أشار يقبل, فــــال يتــعلقبالدين خــبر ألنه ذلك ونحو هى بالتى خـــاطبــه الكافر خـــاطب وإذا

﴿تعالى: لقـوله أحسن :[46]العنكبوت

الــــصحـــيح: "أن فى . وأقول: ثبت انتهى عند مرهونة ودرعـــه توفى الله رسول ابن شعير" وشئل من وسقا بثالثين يهودى إذا للمــسلم يجـــوز الله: هل رحمه تيمية

أن مـــات وإن ؟ يعوده أن النصـــرانى مـــرض الجزء الكبرى الفتاوى فقال ؟ جنازته يتـــبع عــيادته جنازته, وأما يتبع والعشرين: ال الرابع ذلك فى يكون قـــد فإنه بها بأس فـــال

اإلسالم. على لتأليـــفه مصلحــــة قوله تفسير فى القرطبى اإلمام قال

﴿تعالى: :والذبائح يؤكل لما اسم [ والطعام5]المائدة

اليهودى ذبيحة عباس: يعنى ابن قال منه الذبح: عند يقول النصرانى كان وإن والنصرانى

عزير, يقول: باسم المسيح, واليـــهودى باسمالملة. على يذبحون ألنهم وذلـــك

وإن النصرانى ذبيـــحة من عطاء: كل وقال أباح قد وجل عز الله ألن المسيح قال: باسم يقـــولون, وقال ما علم وقد ذبائحـــهم

وإن ذبيـــحـــته من مخـــمرة: كل بن القاسم الــزهرى قول ســرجس, وهو قــــال: باسم

عن ذلك ومــــكحول, وروى والشعبى وربيعـــة بن وعبادة الدرداء أبى صحابيين: عـــن الكتابى سمعت طائفة: وإذا الصامت. وقالت

تأكل, وقال فال وجل عز الله اسم غير يسمى

102

عمر, وابن وعائشــــة على الصحابة من بهــــذا بقوله متمسكين والحسن طاوس قول وهو

﴿: تعالى :[ وقال121]األنعـــام

مـــالك: أكـــره الطبرى: االتفـــاق يحرمه. وقال ذلك, ولم

ال أنهم شك الكتاب, وال أهل ذبيحة جواز علىــون ذكر كــــمــــا الذبيـــحــة على يســـم

﴿:تعـــالى قوله فى القــــرطبى

نكاح جواز المنذر ابن [ قال: ذكر5]المائدة: عمـــر عن الكتــــابيات

عباس وابن وطلحة وعثمـــان الخطاب بن بن التابعين: سعــــيد وحذيفة, ومن وجابر

ومجاهد والحسن جبير بن وسعيد المسيب والضــــحاك, والشعبى وعكرمة وطاوس . ذلك. انتهى على األمصار وفقهاء

يتزوج أن اإلســـالم يبيح أن يعقل وأقـــول:هل بالحسنى يعـــاملها وال بالكتـــابية المسلم

وأم زوجة تكــــون هل ؟ الزوجات كســـائر فى ويهنيها ويواسيـــها يحيـــيها وال أوالده

يأمرالزوج اإلســـــالم فقه إن ؟ أعيادها تذهب أن لها مـــشاعرها,بل يحترم المسلمأن

من يمنعها وال دينها على وتتعبد الكنيســـة إلى ال بيته إلى النصارى أصهاره حضر إذا ذلك. وهل بضــيافتـــهم يليق بما عليهم ويسلم يحيـــيهم

للطعام, وهو دعاه نصرانى بيت يدخل وهل ؟ امام قال ؟ ويحادثه يحييه وال مباح أمــــر تحية أراد الرابع: إذا الجزء المجموع فى النووى

بأن ذلك والرافعى: له المتوالى ذمى, قـــال

103

صباحك, الله أنعم الله, أو يقول: هـــــداك. به. انتهى بأس ال وهذا أئمة كبار من وهو القرافى الشــــهاب وقال

الشهير, كتـــابه فى اإلسالم فى التــــشريع لهم يوجب الذمـــة عقد الفــــروق: إن

بكلمة ولو عليـــهم اعتدى علينا, فمن حقوقـــا من نوع أى أو أحدهم عرض فى غيبــة أو سوء ضـــــيع فقد ذلك علــــى أعان أو األذى أنواعاإلسالم. دين وذمة الله رسول الله ذمة الصراط اقتضاء كتـــأب فى جاء**

الله: قيل رحمه تيمية ابن لإلمام المستقيم التى األعياد حــــنبل: هذه بن أحمد لإلمـــام

دير يابور, أو طور مـــثل بالشام عــــندنا تكون المسلمـــون وأشــــباهه, يشـــهـــده أيوب

الغنم فـــيه ويجلبون األسواق يشهـــدون إنما أنه ذلك, إال وغير والبـــر والدقيق والبقر يدخلون وال يشتــرون األسواق فى يكون

عليــهم يدخلوا لم بيعهم! قــال: إذا عليـــهم بأس. فال الســوق يــشهدون وإنما بيعهم

يبيعون مــــا اآلمدى: فأما الحسن أبو وقـــال فال ـ موالدهم أى ـ أعيـــادهم فى األسواق فى

وإن أحمـــد عليــه بحـــضوره, نص بأس ألجلهم. وتحســينه ذلك توفير إلى قصـــد

الكتاب: من آخـــر مكان فى تيـــمية ابن وقال عيدهم: فـــقد يوم منهم الهدية قبــول وأما

عنه الله رضى طالب أبى بن على عن قدمنا فقبلهـــا" أقول: النيـــروز بهدية أتى "أنه

وقال: فأعجبــــه فلوذج الهـــدية وكانت تيمية: وإنما ابـــن يوم. قال كل نيــــرزونا

فى الكتاب أهل طعـــام من يؤكل أن يجـــوز

104

لم مما ذلك غير أو هدية أو بابتـــياع عــــيدهم ذبائح فى الرخصــة للعيد, قال: ونقلت يذبحوه رضى الصحابة من طاائفـــة عن ونحوها األعياد

الله, غــير عليه يسموا لم فيما عنهم, وهذا الله غـــير أو عـــيدهم فى الله غير سموا فإن

الرواتين, وهو أشـــهـــر فى حرم عــيــدهم الفــقهاء مذهب الجمهور, وهو مـــذهب واحد, والرواية غيـــر نقله فيمـــا الثـــالثة

الله. غير سموا وإن يحرم الثانية: ال ﴿وجل: عز الله يقول**

:الكفار سب عن نهينا [ فقد108]األنعام

عذر ونبينا بجهلهم الله وعذرهم والمشركين فقال: "اللهم العقيدة فى له المخالفين قومه

الله يعلمـــون" وأرسل ال فإنهم قـومى اهد ادعى ذى الخلق أعتى إلى رســولين تعالى

بقوله: وأمرهما الربوبية :[44 ]طه

دعــوة عند القول فى باللين فأمـــرنا فى رفق الله : "إنالنبى المخالفـــين. وقال

هود الله نبى أمرا. وقال يستثن كله" فلم األمر العقيدة فى المخالفون قومه رماه وقد

والكذب بالسفاهة :األعراف[

أن على يزد [ فلم67 بقــوله: وخـــاطبهم الســفاهة نفــسه نفىعن

أثبت تعالى الله أيضا: إن قــــوم: وأقول يا أخوة هى العقيدة فى المخالفين بين أخوة

بين المشتـــركة والمصالح والوطنية القومية سبحانه فـــقال العــقيدة فى المتخـــالفين

105

وتعالى: [50]هود:

:[ 61]هود :[ 84]هود

:[ فهـــذه106]الشعراء تعالى: قوله فى العقيـــدة أخوة خـــالف أخوة

مــشـــاحــة [ فال103عمـــران: ]آل

نقول النصارى, أو نقول: إخــــواننا أن فى النصــــارى, وال من وطننا وأبناء إخـــواننا

المصالح فى ونتشـــارك نـــتناصح أن عيب األنبــياء خطيب المشتــركة. فـــهذا الــوطنية لقـــومه يقول والسالم الصالة عليه شــعيب

المخالفين

:والعبـــادة العقــيدة [ إن88]هود الصحابة سنها التى فيها, والقاعدة إكراه ال

(يدينون وما اتركوهم )هى: عليهم الله رضوان المجتــــمع عن المفاسد ودرء المصالح أما

العقـــيدة فى المتحالفون فيه يعيش الذى التـــفاهموالتعاون يقتضى والشـــرع فالواقع والمرافق العـــامة األمور فى سويا والنظر

بعد الالزمة, ولذلك والعالقـــات المشتـــركة اإلمام خطب الثانية العالمية الحرب انتــهاء

طنطا مدينة فى مؤتمرحـــاشد فى البنا حسن ميخائيل, وكان ناصف األســـتاذ بجانب

واألستاذ المحامى دوس بك وهيب األســتاذ ثابت كريم واألستاذ المحامى فانوس لويس

شكلها سياسية لجنة فى أعضاء الصــــحفىالمسلمين. اإلخوان إرشاد مكتب

106

اآلداب فى الحنبلى مفلح ابن العـــالمة قال ونحوها وكنيسة بيــعة دخول الشــــرعية: وله

وقيل صورة ثم كان إن فيها, ويكره والصالة فى الرعاية, وقال فى ذلك ملقا,ذكر

الكنائس فى الفرض صالة المستوعب: وتصح بــــأس تميم: ال ابن الكراهة, وقال مع والبيع فيــها, صور ال التى والكنائس البيع بدخول فـــيها كالتى الصالة عقــيل: تكره وقال

فى روايتيـــن أحمد عن الصــــور, وحكى الصالة فى بأس الشـــرح:ال فى الكراهة, وقال

عــــمر ابن عن ذلك النظيفة: روى بالكنيسة ابن جــــماعة, وكـــره عن وحكاه موسى وأبى

الصور. ألجـــل الكنائس ومالك عبـــاس وفيها الكعــــبة فى صلى النبى أن قال: ولنا

عليه قوله عموم فى دخلت قد صــــور, ثم مسجد" رواه فإنه السالم: "فصل

. الحنبلى مفلح ابن كالم البخارىومسلم. انتهى

النبى بمولد االحتفال ـ7

العسقالنى حجر ابن الحـــافظ قال** فى الصالحى اإلمام عنه الله, ونقـــله رحمه العباد: خير سيــــرة فى والرشاد الهدى سبل من أحد عن ينقل لم بدعة المولد عمل أصل

مع الثالثة, ولكنها القرون من الصالح السلف وضــــدها, محاسن على اشـــتملت قد ذلك

ضدها وتجنب المحاسن عـــمله فى تحرى فمن ظهر . قال: وقد ال, فال ومن حسنة بدعة كان فى ثبت ما ثابت, وهو أصل على تخريجها لى

المدينة قدم الله رسول أن من الصحيحين

107

فسألهم عـــاشوراء يصومون اليهود فوجد وأنجى فرعون فيه الله أغرق يوم فقالوا: هذا

نصومه فنحن موسى فيه تعالى لله شكرا وأمر منكم, فصامه بموسى أحق فقال: "أنا

الله شكر ذلك فعل من بصيامه", فيستفاد إسداء من معين يوم فى به من ما على تعالى ذلك نظير فى ذلك نقمة, ويعاد دفع أو نعمة

يحصل تعالى سنة, والشكرلله كل من اليــــوم والصداقة, والصيام والسجود العـــبادات بأنواع

ببروز النعمة من أعظم نعمة والتــــالوة, وأى ذلك فى الرحــــمة نبى الكريم النبى هذا

ا ؟ اليــــوم فينبغى فــيه يعمل مـــا قال: وأم تعالىمن لله الشكر يفهم ما على فيه يقتصر أن

واإلطـــعام التالوة من ذكره تقدم ما نحو النبـــوية المدائح من شئ وإنشاد والصداقـــة

الخيرات فعل إلى للقلوب المحركة والزهدية بحيث مباحا ذلك يتبع لآلخرة, وأما والــــعمل

به, بإلحاقه بأس ال اليوم بذلك السرور يتعين كان ومهما حراما لألولى كان ما وكذا ومكروها

. . انتهى فتاويه: فى السيـــوطى اإلمام وقال**

الناس اجتماع هو الذى المولد أصل أن عندى وروايةاألخبــــار القرآن من تيسر ما وقـــراءة

فى وقع ومــــا النبى أمـــر مبدأ فى الواردة يأكلونه ســـمــــاط يمد اآليات, ثم من مــولده

من ذلك على زيادة غيـــر من وينصرفـــون صاحبها, عليـــــها يثاب الحــــسنةالتى البدع

الفرح وإظهار النبى قــدر تعظيم من فيه لما الشريف. قـــال: وقد بمولده والالستبشار

الذى صحيح, غــير أصل على تخريجه لى ظهر

108

رواه مــا حجر, وهو ابن الحافظ ذكره النبى أن عنه الله رضى أنس عن البيــهقى

جده أن ورد أنه النبوة, مع بعد نفـــسه عن عق والدته, سابع فى عنه عق المطلب عبد

على ذلك ثانية, فيـــحمل مرة تعاد ال والعقيقة فعله هذا أن الله إيجاد على للشكر إظهارا

للعالمين رحمة إياه تعالى كما ألمته وتشريعا لنا لذلك, فيستحب نفسه على يصلى كان أيضا

والطـــعام باالجتماع بمولده الشـــكر إظهار السبكى القربات. وقال وجوه من ذلك ونحو من أنه ماجة: الصواب ابن سنن شرح فى أيضا المنكرات عن خال إذا المندوبة الحسنة البدع

شرعا. انتهى. فى الحاج بن الله عبد أبو اإلمام قال**

الذى العظيم الشهر المدخل: فضيلة كـــتابه النبى بهذا فيه وفضلـــنا تعالى الله فضله

األولين بسيد فيه علينا الله من الذى الكريم العــبادة من فــيه يزداد أن يجب واآلخرين, كان

والخير من به أوالنا ما على للمولى شكـــرا يزد لم النبى كان العظيـــمة, وإن النعم هذه الشهور من غــيره على فيه العبادات, من شيئا ألنه بهم ورفقة ألمته برحمته إال ذاك وما أمــته على يفرض أن خشـــية العمل يترك كان

الشهر فضيلة إلى أشار بهم, لــكن منه رحمة يوم صوم عن سأله الذى للسائل بقوله العظيم

مسلم, فيه" رواه ولدت يوم االثنين:" ذاك الشهر هذا تشريف متضمن اليوم هذا فتشريف

االحترام حق نحترمه أن فيه, فينبغى ولد الذى األشهر به تعالى الله فضــل بما ونفضله

109

ولــد سيد :" أنا منها, لقوله وهذا الفــاضلة لوائى" تحت دونه فمن فخر, آدم وال آدم

به تعالى الله خصها واألمكنة األزمنة وفضيلة يجعل فيهــا, وإنما تفعل التى العبادات من

إلى المعانى, فانظر من به خصت بما التشريف ويوم الـــشريف الشهر هذا به الله خص مــا

فضل فيه اليوم هذا صوم أن ترى األثنين, أالانتهى. ؟ فيه ولد ألنه عظيم

فتاويه: فى السخاوى الحافظ قال** من أحد عن ينقل لم الشريف المولد عمل

الفاضلة, الثالثة القرون فى الصالح السلف سائر فى اإلسالم أهل الزال بعد, ثم حدث وإنما

شهر فى يحتفلون الكبار والمدن األقطار على المشتملة البديعة الوالئم بعمل مولده لياليه فى ويتصدقون الرفيعة البهيجة األمور ويزيدون السرور ويظهرون الصدقات بأنواع

الكريم مولده بقراءة ويعتنون المبرات فى عميم. . فضل كل بركاته من عليهم ويظهرانتهى.

فى الطباخ ابن العالمة اإلمام قال** الشامية: إذا الســيرة صاحب نقلهــا فــتوى

وجمع الليلة تلك المنفق أنفق ما أطعمهم جمعا ودفع سماعه يجوز ما وأسمعهم إطعامه يجوز

ذلك ملبوسا, كل لآلخرة المشوق للمسمع فاعله ويثاب جائز ذلك فجميع بمولده سرورا

القصد. انتهى. أحسن إذا الكتانى: الدين جمــال اإلمام قال**

يوم قــدس مكرم مبجل الله رسول مــولد مبـــدأ وجوده وعظم, وكــان وشرف والدته

110

جهنم حظ اتبعه, وتقليل لمن النجاة ســـبب بركاته وتمت بموالدته لفرحه لها أعد لمن المناسب به, فمن اهـــتدى من على

من وإجابة الميـــسور وإنفاق إظهارالسرور خير سيرة من للحضور. انتهى الوليمة رب دعاه

العباد. رحمه التزمنتى العالمة اإلمام وقال**

من األول الصدر فى يقع لم الفعل الله: هذا له وحــبهم تعظيمهم مع الصالح السلف منهم الواحد جمــعنا يبلغ ومحبة, وال إعظاما

قــصد إذا حسنة بدعة منه, وهى ذرة وال النبى على والصالة الصــالحين جمع فاعلهـــا والمساكين, وهذا للفقراء الطعام وإطعام

وقت, كل فى الشرط بهذا عليــه يثاب القدر وخلع والرقص السماع وعمل الرعاع جمع وأما

فال صوته وحسن بمروديته القوال على الثياب فى يذم. أنتهى. وقال أن يقاوب بل يندب

إذا السنن, ولكن من هذا آخر: ليس موضع السرور وأظهر اليوم هذا فى أنفق فرحا

يشوق ما الوجود, وإنشاد فى النبى بدخول حسن اجتــماع فهذا الدنيا فى ويزهد اآلخر إلى

عليــه, واجتماع وفاعله ذلك قــاصد يثاب ويذكروا الطعام ذلك ليأكلوا فقط الصلحــاء

لهم يضاعف النبى على ويصلوا تعالى الله. . انتهى. والمثوبات القربات

شيخ الجزرى العــالمة اإلمام قال** بها, وال بأس ال بدعة فــتاويه: هذه فى القراء

لم إذا السنة, وإما راغمت إذا إال البدع تكره قصده بحسب اإلنسان ويثاب تكره فال تراغمها

111

النبى بمولد والفرح السرور إظهار فى أن الكريم الله من جزاؤه يكون إنما لعمرىالنعيم. انتهى. جنة بفضله يدخله

كتابه فى شــامة أبو الحافظ اإلمام قال** والحوادث. قــال البدع إنــكار على الباعث

الله: المحدثات رحمه الشافــعى الربيع: قال يخالف مما أحدث ما ضربان: أحدهما األمور من

أو سنة أو كتابا البدعة إجماعا, فهذه أو أثرا ال مما الخير من الضاللة. والثانية: ماأحدث

غير محدثة فهى هذا من لواحد فيه يخالف فى عنه الله رضى عــمر قال مذمومة, وقد

أنها هذه, يعنى البدعة رمضان: نعمت قيام لما رد فيها فليس كانت وإذا تكن لم محدثة

ســيرته: فى الصالحى مضى. انتهى. قال فعلهــا جواز على متفق فالبدعةالحسنة

نيته حسنت لمن الثواب ورجاء لها واالستحباب الشريعة لقواعد موافق مبتدع كل فــيها, وهى

محذور فعله من يلزم وال منها لشئ مخالف غير هذا زماننا فى ابتدع مــا أحسن شرعى. ومن

الله جبرها إربل بمدينة يفعل كان القبيل, ما مولد ليوم الموافق اليوم فى عام كل تعالى وإظهار والمعروف الصدقــات من النبى من فيه ما مع ذلك والســرور, فإن الزينة

النبى بمحبه مشـعر الفقراء إلى اإلحســان الله وشكر فاعله قلب فى وجاللته تعظيمه

الله رسول إيجاد من به من ما على تعالىللعالمين. رحمة أرسله الذى تاريخه: أول فى كثير ابن الحافظ قال** الملك إربل صاحب الملوك من ذلك أحدث من

112

بكتكين, كــان بن كوكوبرى سعيد أبو المظــهر ويحتفل األول ربيع فى الشريف المولد يعمل

هائال, وكان احــتفاال به شهما بطال شجاعا وزوجته مثواه وأكرم الله رحــمه عادال عاقال أن عنه األيوبى, حكت الدين صالح أخت

يــساوى ال غليظ كرباس من كان قــميصه ذلك, فقال: فى دراهم, قالت: فعاتبته خمسة ألبس بالباقى وأتصدق دراهم بخمسة ثوبا

ألبس أن خــيرمن ثوبا الفقــير وأدع مثمنا أبو الشــيخ كثير: صنف ابن والمسكين, قال

دحية بن الخطاب ســـماه المولد فى له كــتابا بألف فأجازه النذير البشير مولد فى التنوير

الزمان: مرآة فى الجوزى ابن ديــنار. وقال بعض فى المظفر سماط حضر مــن حكى

آالف خــمسة السماط ذلك فى أعد أنه الموالد ومائة دجاجة آالف وعشــرة مشوية غنم رأس وثالثين طعام من زبدية ألف ومائة قرص ألفحلوى. صحف ألف

الجماعى الذكر مجالس ـ8

تتحدث التــى كتبهم فى العلماء يذكر** الجماعة جلوس والفضائل: فضل السنن عن ما ذلك والعلم, ومن والقراءة للذكر الناس من

رياض الرائع كتــابه فى النووى اإلمام قاله إلى والندب الذكر حلق فــضل الصالحين: باب

عذر, فلم لغير مفارقتــها عن والنهى مالومتها الذكر, بل حلقات فى التجمع فضل ببيان يكتف بقول الباب بعذر, وصدر إال ذلك ترك عن نهى تــعال: الله

113

:اإلمام [ وقال28]الكهف

قوله: مثل اآلية: هذا هذه تفسير فى القرطبى

:الفارسى سلمان [, وقال52 ]األنعام مع نفسك واصبر نزلت عنه:" لما الله رضى ربهم يدعون الذين

يلتمسهم النبى لعشى. قــــام وا بالغداوة يذكرون المسجــد مؤخر فى أصابهم إذا حتى حــتى يمتنى لم الذى لله قال: الحمد الله

أمتى, من رجــال مع نـفسى أصــبر أن أمرنى القرطبى الممات" ذكره ومعكم المحيــا مـعكم

التفسير. فى أنه عنه الله رضى مسعود ابو عن جاء**

جئتم الذكر:" لقد على اجتمعوا قوم فى قــال محــمد أصحاب فضلتم لقد ظلما, أو ببـدعة

ذلك ضاللة" روى بذنب لتمسكون إنكم علما, أو ورواه الدارمى ورواه االعتصام فى الشاطبى

الطبرانى. رواه البدع. والحديث فى وضاح ابن للفتاوى: الحاوى فى السيوطى اإلمام وقال وهو مسعود ابن عن ذلك إنكار يقتضى ما رأيت

وائل, أبى عن الزهد كتـاب فى أحمد رواه ما كان الله عبــد أن يزعمون الذين قال: هؤالء

الله عــبد جالست الذكر, مــا عن ينهى مجلســا ابن اإلمام فيــه. انتهى. وأخرج الله ذكر إال قط

أن بلغه مسعود ابن وفيها: أن القــصة وضاح بنوا له أصحاب فى عتبة بن عمــرو مسجدا بذلك مسعود بن الله عبد الكوفة, فأمر بظهر

فى يجتمعون أنهم بلغه فهدم, ثم المسجد يسبحون الكوفة مسجد من ناحية تسبيحا

114

القصــة عنهم. وروى ذلك معلوما. فقال أيضا عامــة سلمة: رأينا بن وفيها: عمــرو الدارمى

مع النهروان يوم يطاعنونا الخلق أولئك أن على يدل كله الخوارج. انتهى. وأقول: هذا

والخروج بالتشدد مــشهوريــن كانوا هؤالء هدم فتنة, ولذلك زمن كان الجماعة, وقد على

قال, فــإن ما عنهم وقال وتتبعهم مــسجدهم لم الجمــاعى الذكر فضل فى الواردة األحاديث

الله رضى مسعود بن الله عبد على لتخفى تكنعنه. الــذكر بفضل الصحــاح األحاديث وردت**

ومنها: عن ومعلومــة كــثيرة وهى الجــماعى رسول قال: قــال عنه الله رضى هريرة أبى فى يطوفون مالئكة تعالى لله :" إن الله

وجدوا الذكر, فإذا أهل يلتمسون الطرق قوما إلى تنادوا: هلموا وجل عــز الله يذكرون

إلى بأجنحــتهم حــاجتكم, فيحــفونهم أعلم: ما ربهم, وهو فـيسألهم الدنيا الســماء

قال: يقولون: يسبحونك ؟ عبــادى يقــول فيقولون: ال ؟ رأونى ويكبرونك, فيقول: هل

؟ رأونى لو رأوك, فــيقول: كـيف ما والله عــبادة, لك أشد كــانوا رأوك قال: يقولون: لو

تسبيحا, فيقول: مما لك تمجيدا, وأكثر وأشد الجنة, قال: قال: يقولون: يسألونك ؟ يسألون

يارب والله ال قال: يقولون ؟ رأوها وهل يقول قال: ؟ رأوها لو رأوها, قال: يقولون: فكيف ما

لها أشد كانوا رأوها أنهم يقولون: لو طلبا رغبة, قال: فيها حرصا, وأعظم عليها وأشد النار, قال: من يتعوذون, قال: يتعوذون فمم

ما والله رأوها, قال: يقولون: ال فيقول: وهل

115

قال: ؟ رأوها لو رأوها, قال: فــيقول: فكيف منها أشد كانوا رأوها يقولون: لو وأشد فرارا

أنى مــخافة, قال: يقولون: فأشهدكم منها ســألوا, ما لهم, وأعطيتهم غفرت قــد

استجاروا, قال: يقولون: رب مما وأجرتهم معهم, فـجلس مر خطاء, إنما عــبد فالن فيهم

بهم يشقى ال القوم غـفرت, هم فــيقول: وله هؤالء ومسلم. أقول البخارى جليسهم" رواه

والدعاء, والذكر الجماعى الجلوس اعتادوا قوم العمل, ذلك يعتاد ال معــهم له غفر الذى وهذا

لمجرد الشقاء عنه فــانتفى جلس مرة ولكنه هذه اعــتادوا الذين للذاكرين مجالســته

وظف قد الصالح العــمل هذا إن الجلسة, ثم الذكر مجــالس بغيتهم مالئكة له تعــالى الله

لعلو إال ذلك وجل, وما عــز الله به واالرتفاع الصــالحين أن الجماعى. كما الذكر حلق شــأن الذكر, كذلك حلق فى لالجتماع تنادوا

لمشاركتهم يتــنادون المالئكة من الصالحون حاجتكم" إلى "هلموا لبعض بعــضهم يقول الصالحين. الله لعباد الجماعى للذكر دعوة فهى الفتح: األشبه فى حجر بن الحافظ اإلمام قال

والتكبــير التــسبيح بمجالس ذلك اختصاص قراءة كان فحسب, وإن والتالوة ونحوهما جملة من فيه والمناظرة العلم ودراسة الحديث

تعالى. وعن الله ذكر مســمى تحت دخل ما الله رسول قال:" إن عنه الله رضى معاوية فقال: ما أصحــابه من حلقة على خــرج

على ونحمده الله نذكر قالوا: جلسنا ؟ أجلسكم ما علينا, قال: آلله به ومن لإلسالم هدانا مــا

ذاك, إال أجلسنا قالوا: ما ؟ ذاك إال أجلسكم

116

لكم, ولكــنه تهمة أســتحلفكم لم أنى قال: أما بكم يباهى الله أن فأخبرنى جبريل أتانى

النبى يقل مسلم. وأقول: لم المالئكة" رواه فعلتم لماذا ذلك فعلوا الذين ألصحابه لم شيئا واجتمعوا تحلقوا ألنهم يعنفهم ولم آمربه؟

بفضل وأخبرهم وأقرهم أيدهم الذكر, بل على عن عنه الله رضى هريرة أبى هذا. وعن عملهم من بيت فى قـوم اجــتمع قال:" وما النبى ويتدارسونه الله كتاب يتلون تعــالى الله بيوت وغشيتهم السكينة عليهم نزلت إال بينهم

فــيمن الله وذكرهم المالئكة وحفتهم الرحمة ماجة وابن والترمذى مسلم عنده" رواه

قوم حبــان. أقول: فــأى وابن والنسائى والعلم والمدارسة للذكر مطلقا, اجــتمعوا

من والتكريم الفضل هذا استحقوا والتالوة,إال فيعارض أحد يأتى أن يعقل العالمين, فهل رب !؟ الكريم الشرع هذا اآلداب فى مفلح ابن اإلمام قال**

حنبل ابن أحمد اإلمام المروزى الشرعية: سأل ويدعون قارئ فــيقرأ يجـــتمعون القوم عن

بأس. به يكون أال قال: أرجو ؟ يصبحــوا حتى كنت ـ حنبل ابن أى ـ الله عبد أبو لى وقال: قال

ومعه كساء عليه رجال جنبى إلى فرأيت أصلى مــعهم, فدعوت منهم يدعوان, فدنوت نفسان

أن فــأردت يدعون جــماعة رأيت قمت فلما لقــعدت الشهرة مخافة إليهم, ولوال أعدل

شئ قال: وأى أنه عنه الخالل معهم, وروى ويذكروا فيصلوا الناس يجتـــمع أن من أحسن

األنصار. قال قالت كما عليهــم الله أنعم ما أن قال: نبئت سيرين بن محمد رواية فى

117

قالوا: لو المدينة النبى قدوم قبل األنصار نظرنا األمر هذا فــذكرنا فيه فاجتمعنا يومــا بيت فى علينا. فاجتمعوا به الله أنعم الذى ابن شاه. قال لهم وذبحت زرارة بن أسعد الشافعى أيضا: ومذهب الحنبلى مفلح

القرآن لتالوة االجتماع يستحب أنه والجمــهور : يكره, وتأول مالك المشهور, وقال للخبر ابن اإلمــــام هذا. وقال قوله أصحابه بعض

المستقيم: قال الصـــراط اقتضاء فى تيميـــة يبيتون القوم عن الله عبد أبا المروزى: سألت

قال: أرجو ؟ يصبحوا حتى ويدعون قارئ فيقرأ هذا وأقول: أليس بأس. انتهى به يكون أال

بالبدعـــة عنه الله رضى أحمد اإلمام من إقرار الصحابة عن يـــعرف لم إنه ؟ اإلضافية أصل هذا. ولكن فعلوا أنهم النبى ومـــعهم

الشرع فى مقرر واالجتماع والتالوة الذكر هى سنة تدفع ال التى الحـــسنة واإلضــــافة مـــبيــتهم يقــرأون الليلة طول مـــعا

عرف فى يسمى ما هذه ويذكرون. أليست ذكر كما ؟ اإليمانية بالكتيبة اإلخوان جماعة

قال: الكتاب نفس فى تيمية ابن اإلمــــام الله: عبد أبو الحربى: قال السرى أبو وقـــال

يصلون الناس يجتمع أن من أحسن شئ وأى قالت كـــما عليهم به الله أنعم ما يذكرون محــــمد أبوأمية وقـــال ؟األنصار

القوم عن حنبل ابن أحمد الطرطوسى: سألت حزينة, قراءة القارئ لهم ويقرأ يجتـــــمعون

لى فقال ؟ السراج أطفئوا فيبكون, وربما بأس. فال موسى أبى قراءة يقرأ أحمد: إن

تيمية ابن والعلماء. قال األئمة الله أقول: رحم

118

وجماعــــة فرادى الصالة تطوع الله: إن رحمه متكررة عــــامة جماعة يتخذ غيرأن من مشروع

والعيــــدين الجمعـــة مـــن المشروع تشبه القراءة تطـــوع الخمس, فكذلك والصلوات

قصد وفرادى, وتطوع جماعة والدعاء والذكر واحد, نوع من كله ذلك ونحو المشاهد بعض الظاهرمنه, والقلــــيل الكثير بين يفرق

ما كل المعتاد,وكذلك وغير الخفى, والمعتاد عادة اتخاذه البدعة الجنس, لكن مشروع كان

واجب. انتهى. وأقول: كأنه يصيــــر حتى الزمة موافقــة ذلك أليس الجماعى بالذكر وإقرارا

خوف يعتاد أال جماعة, بشــــرط التطوع وصالة؟ واجب الزم بأنه االعتقادالمسجد فى جماعة العشر إحياء يجوز

على قــــال: دخلت الهزلى بكر أبى عن ابنه وهويصلى, فذاكرت البــــصرى الحسن إلينا, فقال: القرآن, فـــانفتل من شـــيئا وحم, قال: قال: قلت: طسم ؟ تذاكران مــــاذا القرآن, قــــال: قلت: إن بها يفتح فواتح وكذا, قال: فمــــا قال: كذا عباس ابن مولى

ابن فقال: إن عباس ابن مولى ذكر أن إال عباس ابن بمنزل, إن اإلسالم من كان عباس

يقول: ذا عمـــر بمنزل, كان القرآن من كان سؤال, وقلبا لسانا له الكهــــول, إن فتى كم

أى ـ هذا منبرنا على يقوم عــــقوال, كان فيقرأ عرفة عشية ـ بالعراق البصرة مسجد عــــمران, آل وسورة البـــقرة سورة

الرازق عـــبد آية. انتهى. أخرجه آية يفــسرها ابــــن احتفاء المنصف, وأقول: كان فى

وهو عرفة بيوم عنهما الله رضى عباس

119

بالمســجد الحجة ذى من األول منالعـــشرة أميرالبصرة وهو بالمسجد لذلك الناس وجمع عنه, الله رضى طالب أبى بن على خالفة زمن

متـــوافرون عنهم اللعه رضى والصحــــابة اقتضاء فى تيمية ابن قـــال هناك, ولذلك

المسلم الرجل قصد المستقيم:فأما الصراط والذكر: فهذا للدعاء عرفة يوم بلده مســـجد

العلماء اختلف الذى األمصار فى هوالتعريف حريث بن وعـــمرو عباس ابن فيه, ففـــعله

البــــصريين من وطائفة الصــــحابة من والمدنيين الكوفيين من والمدنيين, ورخص

ومالك حنيــفة وأبى النخعى كإبراهيم البدع, من هو قـــال كرهه وغـــيرهم. ومن

عــــباس ابن قال: فعله فيـــه رخص ومن طالب أبى بن لعلى خليفة كان حين بالبصــرة

فى عليه, ومايفعله ينكر ولم عنهما الله رضى يكون ال إنكار غير من الراشدين الخلفاء عهد

من آخر مكــــان فى تـــيمية ابن بدعــة. وقال تطوع, أو لصالة االجتماع أن الكتــــاب: وذلك

كان إذا ذلك ونحو الله ذكر قرآن, أو استـــماع أحـــسن, فقـــد أحيانـــا, فهذا ذلك يفعـــــل

جماعة فى التطوع صلى : "أنه النبى عن صح يقرأ من وفيهم أصحابه على أحيانا" و"خرج

يستمع" وكان معـــهم فجلس يستمعون وهم أمروا اجتمـــعوا " إذا الله رسول أصحـــاب

ورد يستمــــعون" وقد وهم يقـــرأ واحدا مــــا اآلثار الله" من يذكرون الذين "القــــوم

فى قوم جلس : "ما قوله مثل معروف هو الله, كتاب يتلون الله بيوت من بيت

ونزلت الرحمة غشيتهم بينهم, إال ويتدارسونه

120

الله المالئكة, وذكرهم وحفتهم السكينة عليهم الله رحمه تيميـــة ابن كالم عنده" انتهى فيمن

الصراط اقتضـــاء كتاب من303صفحه التالية: قال الصفحة فى المستقيم, وقال عن ـ حنبل ابن أى ـ الله أباعبد المروزى: سألت

حتى ويدعون قارئ فيقرأ يبيـــتون القوم بأس. انتهى به يكون ال أن قال: أرجو يصبحوا؟

أحمد المام من القول هذا فى . وأقول: أليس الجماعة باعتكاف وإقرار موافقة تيمية وابن ؟ويدعون ويقرأون يصلون مسجد فى ليلة

الفاضلة والليالى األيام فى كان إذا وخاصة !!الحجة ذى من األول العشرة مثل منصفه: فى الرازق عبد وأخرج**

ادا الحكم شعبة اإلمام "ســــأل اجتماع عن وجم فال بالكوفة المساجد فى عرفة يوم الناسف معهم" يعر

التعـــريف يكرهون الذين أقول: فهؤالء أن على يدل التابعين, وهذا زمن بالمساجد

طالب أبى بن على خالفـــة زمن كانوا الناس اعتادوا قد التابعين زمن وبعده عنه الله رضى

ولم عرفة بيــــوم احتفاء بالمســـاجد االجتماع ذلك, ولو يكرهون الذين األئمة من عليهم ينكر كان الناس ماتركـــوا مذمومة وبدعـــة منكرا

لم أنهـــم فعلوه مــــا إنكار, وكل بغيـــر تزول وكرهوه, والكراهة ذلك فى يشاركـــوهم

حاجة. بأدنىالفصل تنمية

وجود الفصل هذا فى فـــيما جليا ظهر التمام من الفروع, فأرى فقه فى الخـــالف

أئمة من عظيم أمام كـــتبه ما إيراد األمر لهذا

121

العالمة اإلمام الخالف, وهو مسألة حول العصر فى المنار مجلة صاحب رضا رشيد محمد

قدامة البن المغنى كـــتاب لطبعة مقدمته اخــتالف فى الحق عنوان: "تحقيق تحت قال

تعالى: الله األئمــة" قال وســـيرة األمة

:ــه [ وقد92 ]األنبياء النبى شبـ يكن الواحــــد, ولم الجسد بأعضــاء المؤمنين

االختالف من بالله الكفر بعـــد إليه أبغض شئ كان العادية, ولما األمور فى ولو والتنـــازع

البشر طباع من والرأى الفهم فى االختــــالف

:[ خص118,119]هود عن كان بما األسالم فى المذموم االختالف

أو تفرق السلف ذلك على لالفرق, وجرى سببا العقائد فى اآلراء باب فتح فحظروا الصالح

من بالمأثور فيها االعتــصام واألصول, وحتموا يكلفه وال االجتهادية وخصوا تأويل غير

إن فهمه. ثم فى موافقته كبار من كثيرا فى العلماء اختالف يجعلوا أن حاولوا العلماء رحمةبهذه األحكام مسائل األمة, وتحقيقا والسنة الكتاب بنصوص ثبت دينهاالذى ليســـر مضـــار من كتابه فى تعالى الله حذر ما ويتقواعلى أفسد الذى واالختالف التفرق

ودنيــــاها, وأنذرنا دينهــــا السابـــقة األممبـــقـــــوله: مثلهــم نكون أن تعــالى الله

إ ـ ـ قوله لى

[.103عمران: ]آل

122

أن أبوا للمـــذاهب المتعـــصبين ولكن فى منهم كل رحمــة, وشدد الخالف يكون للمنتمين التــــرخص مذهبه, وعدم تقليد تحتيم

ضــرورة. أو لحـــجة ولو غيره تقليد فى إليه فى المخـــتلفين من الفتن من وقع وقـــد

التاريخ, من صحف سود ما والفروع األصـــول ســـمع األفغانيين من الحنفية بعض أن ذلك وهـــو اإلمام خلف الفاتحة يقـــرأ رجال

على يده بمجموع فضـــربه الصف فى بجانبـــه يموت. فكاد ظهره على بها وقع ضربة صدره

لرفـــعه مصل سبابة كسر بعضهم أن وبلغنى شيوخ بعض ذهب التشهد, بل فى إياها

له: قسم وقال الشام مفتى إلى الشافعية فإن الحنيفية وبين بيننا المساجد من فالنا يصح ويقول: ال الذمة كأهل يعدنـــا فقهائهم

الشافعـــية, بالمرأة الحنفى الرجل تزوج نكاحـــها يصح آخر: بل ويقول على قياسا

واإليذاء التعــصب هذا الذمـــية. فأين االجتهادية باآلراء المسلمين بين والتفـــريق

بما وأخذهم الصـــالح السلف تـــــساهل من الشرع فى اليســر من الرحـــمن أراده

عليه النبى كان وقد ؟ فيـــه الحرج وانتـــفاء الفهم فى المخــــتلفين من كال يقر السالم

كمسألة االجتهاد محل فيماهو اجتهاده على على قريظة, وبناء فى إال العصر صالة عن نهيه الله رحــمـــه مالك اإلمام يرض لم أيضـــا ذلك

العباسى المنصور الخليفة يحمل أن تعالى ما على بموطئه العمل على المسلمين جميعيه من كان مواطأة روايته, ومن فى تحر

اإلمام عن عليه, وروى له الهجرة دار عــــلماء

123

يرى كان أنه تعــــالى الله رحـــمه أحــــمد والفصـــد, فسئل الحجـــامة من الوضـــوء

ولم الصالة إلى وقال احتـــجم اإلمام رأى عمن أصلى ال فقال: كـــيف ؟ خلفه أيصلى يتوضأ كانا ألنهما ؟ المسيب بــــن وسعيد مالك خلف

أبو الحجـــامة, وكان من الوضوء يريان ال الدم خروج من الوضــــوء يرون وأصحابة حنيفة احتـــجم الرشيـــد هارون رأى يوسف أبا ولكن

ال بإنه أفتــاه مالك وكان ـ يتوضأ ولم وصلى يوسف أبو فصل ـ هواحتجم إذا عليه وضوء فى يوسف أبو يعد, واغـــتسل ولم خلفه

الصالة بعد أخبـــر ثم الجمـــعة وصلى الحمام يعد فلم ميتة فـــأرة الحمام بئر فـــى كان أنه

الشافعية إخواننا بقول وقال:نأخـــذ الصالة الخـــبث" ولم يحمل لم قلتين الماء بلغ "إذا هذا يكن وهو دليله يعـــرف ألنه منه تقليـــدا

قطعى غير ولكنه ذكره الذى القلتين حـــديث الله رحمه الشافعى أن والرواية, ونقل الداللة

مع صلى لما الصبح فى القنوت ترك تعالــى إمامهم, ولكن مســجد فى الحنفيـــة جماعة

يفقهه ما يفقـــهون ال للمذاهب المتعصبون ومقاصده الدين حكم من الشافعى مثل

مثل يفقـــه ما يفقون ال للمذاهب المتعصبين ومقاصده, فهم الدين حكم من الشافعى

ويلتزمونها, من الخالف مسائل يتحــــرون مسائل من بكثير العمل بعضهم يتــرك حيث

كانت وإن االتفاق عليها, ويكونون مجـــمعا معهم. يعيشون الذين بخالف استمساكـــا أشد

مـــسائل الفقه كتب مــــا أكثر أن والحق من بعــــضها مستنبط ظنية وآراء اجتهادية

124

ما يحترم كمـــا تحترم فقـــهائهم, وهى أقوال سواء على األخرى المذاهب فى يخالفـــها

الرأى واســتقـــالل العلم احترام باب مــــن والبغضاء للعداوة ذريعة الخالف جـــعل وعدم

التيسير على بمجموعها يستعان األمة, بل فى على المجتهدين األئمة جميع الناس. وبأن على المجتهد إن حيث من حق ربهم, وهذا من هدى

له كـــان أخطأ أجران, وإذا له كان أصاب إذا الصحـــيح, ولكن الحديث فى ورد كما واحد أجر

اجتهاد كل يكون أن يمكن ال وهدى. صوابا بتـــصرف. وأقول: رضا رشيد كـــــالم انتهى

مجلته شعار كان فقد رضا رشيـــد الله رحم بعضنا ويعذر اتفقناعليه فيما الرائدة: "نتعاون

يقصد يكن لم فيه" وبالعقل اختلفنا فيما بعضا يقصد العقائد, ولكنه من األصول فى الخالف المجتهد الفروع فى تحدثعنه الذى الخالف

فيها.

فصل

125

البدعة تقسيمات ســـنة إلى السنة انقسام عن الحديث سبق

تسمى الحسنة السنة سيئة, وأن وسنة حسنة السنة حـــسنة, وأن العلماء: بدعة بعض عند

سبق األصلية. كما تسمى: البدعة السيئة الحديث تعبدية بدعة إلى تنقسم البدعة أن أيضا

تطلق التعـــبدية البدعة . وأن عادية بدعة وإلى به, تعالى الله إلى للتقرب بذاته وضع ما على به يقصد مـــالم هى العادية البدعة وبأن

األصلى وضعه بحسب تعالى الله إلى التقرب هذا وضوح العباد. ومع مصالح يحـــقق مما

وقوع جواز العلماء بعض رأى فقـــد الفرق العبادات, فى يقع كما العـــاديات فى االبتداع

بعد الناس أحدث ما أول السلف بعض قال فقد أسلم بن محمد المناخل, وقال الله رسول

المنخول: "نخل الدقيق من خبز إليه قدم وقد هذا من خبز يكون أن أحب بدعة, وال الدقيق بدعة" ذكره كان أن بعد بيتى فى الدقيق

اإلمام الله االعتصام, ورحم فى الشاطبى تيمية ابن بين حيث الهدى أئمة من وغيره أحمد األصل المستقيم: أن الصراط اقتضاء كتابه فى

وغيره أحمـــد اإلمام عليه بنى الذى إلى تنقسم الخلق أعـــمال مـــذاهبهم: أن

قسمين: دينا, ينتـفـعـــون يتـــخذونهــا عــبادات ـ1

واآلخرة, الدنيـــا فى اآلخرة, أو فى بهـــاالله. شرعه ما إال منها يشرع ال أن فيها واألصل

معايشهم, واألصل فى بها ينتفعون عادات ـ2 الله. انتهى حظره ما إال منها يحظر ال أن فيها

126

فى بقــــوله النبى عناه ما ذلك وأقــــول ديناكم" والله بأمر أعلم "أنتم الصحيح الحديث

أعلم.وإضافية حقيقية إلى البدعة تقسيم

األعتصام فى الشـــاطبى اإلمام عرف دليل عليها يدل مالم الحقيقيــة: بأنها البدعة وال إجماع من وال سنة وال كتـــاب من ال شرعى

الجملة فى ال العلم أهل عند معتبـــر استداللمنها: أمثلة لها التفصيل. وضـــرب فى والالحرام. تحليل أو الحالل تحريم ـ1 فى أو ركعتين الظهـــر عـــبادة اختراع ـ2 طهارة. بغير الصالة أو ركوعان ركعــــة كلله. تابع والشرع أصال العقل جعل ـ3 الصالة ترك مثـــل التكاليف القولبارتفاع ـ4 التجرد. من معينة مرحلة إلى الوصول عندلعوارتهن. النساء كشف شيوع ـ5

ما عرفها: بإنها فقد اإلضافية البدعة أما فال متعلق األدلة من لها شائبتان: إحداهما لها

هذه من أنها بدعة, أى الجهـــة تلك من تكون دلــــيل, والجهة إلى ستنادها ال سنة الجهة

دليل. ثم إلى تســـتند ال ألنها بدعة األخــــرىم إلى اإلضافيـــة البدعة الشاطبى قس

من تقرب ألنها سنة تعد تكاد قسمين: ما تعد تكاد حـــتى تبعد السنة, واألخرى: مـــا

أمثلة. لذلك محضـــة, وضرب بدعــة من مستند له ما الشافعى: كل اإلمام وقال

ألن السلف به يعمل لم ولو ببدعة فليس الشرع فى لهم قام لعذر يكون قد به للعمل تركهم

بلغ لعله منه, أو أفضل هو لما الوقت, أو

127

من مأخوذة به, واألحكام عمــــل جـــميعهماألم. من أثبته. انتهى وقد الشرع

السنة فى يرد لم فيما أيضا واختلفوا قال ؟ بدعة هو شــــبهة: هل وال معارض

الشافعى بدعة, وقال مـــالك: هو مـــستندا عفو", وقال فهـــو لكم تركـــته لحديث: "ما

مكروهة مــــالك: بدعة الشافعى: سنة, وقال مثل: لها السلف عمل عدم الشبهة, وهى لقيام مكروه فهو شوال من بست رمــــضان اتباع

عمل تقـــديم من مذهبه على بناء مالك عـــند فى والمبالغة الصحيح الحديث على المدينة أهلالذرائع. سد الحقـــيقـــية, ويقـــال: فالــبدعة**

الشرع, فى أصل له ليس مــــا هى األصلية اإلضافية, حق. أما بغير الله على قول فهى

لها كان ما الحسنة, فهى لها: البدعة ويقال عليه دل محدث لها أضيف الشرع, ثم فى أصل يخالف ولم الشـــرع فى أصل فى نهـــيا

طرفان: لـــها اإلضافية الشـــرع. فالبــــدعةج عليه, والثانى منصوص أحدهمــــا مــــخر

للقرآن, الصحابة جمع األصل, مثل هذا على , الله رسول عهد فى يكتب كان فأصله مصـــحف فى أصل, وجمعه المصحف فكتابة

ج الخليفة لدى رسمى أم األصل ذلك على مخرحسنة. أو أضافية بدعة بذلك فهو البنا حسن اإلمام ذلك فى القول ضبط قد دين فى بدعة فقال: كل التعاليم رسالة فى بأهوائهم, الناس لها, استـــحسنها أصل ال الله

تجب منه, ضاللة بالنقص أو فيه بالزيادة سواء التى الوسائل بأفضل عليها والقضاء محاربتها

128

فية اإل منها. والبدعة شر هو ما إلى تؤدى ال خالف المطلقة العبادات فى وااللتزام والتركية

بتمحيص بأس رأيه, وال فيه فقهى, لكل كالمه والبرهان. انتهى بالدليل الحقيقة

فعرف عبارته فى أوجز وأقول: لقد النقــــصان أو الزيادة بأنها البدعةالحقيقية

الدين غير فى االبتـــداع الله, فأخرج دين فى مــــا والمصالح, وبأنــــها الدنيــا أمــور من

البدعــة الدين, فاســتثنى فى أصل لهـــا ليس فـــأوجب البدع إنكار فى اشــتد اإلضافية, ثم

إمام وهو عليها, ولكنه والقضاء محاربتـــها بأفضل يكون اإلنكار هذا يقول: إن دعوة

منها, شـــر هو ما إلى يؤدى ال التى الوسائل البدع من أقسام ثالثة استـــثنى كما

والتى العقائد أصول من ليست التى الخـــالفية اعتبارها عدم أو اعتبارها فى األئمة اختلف

اإلضافية, والبـــدعة وهى: الــــبدعةالمطلقة. العبادات فى التركــــية, وااللتزام

وتركية فعلية إلى البدع تقسيم الموافقات: إن فى الشاطبى اإلمام يقول

االختيـــار, تحت الداخلة األفعال من فعل الترك مادام معصيــة ويكون طاعة يكون ذلك وعلى كمـــا االختتيـــار, والبــدعة حد تحت داخال

الترك تشـــمل للسنة المخالف الفـــعل تشملكذلك. للسنة المخالف تعالى: قوله ذلك فى واألصل

:تعالى: [ وقوله87]المائدة

:حرم [ فإن168]البقرة

129

نفـــسه على مسلم نذر الطيبات, أو من مباحا النذر, وبهذا التحريم بهـــذا مبتدع فهو تركه أنــس السنة. عن عن رغب فيمن داخل وهو

إلى رهط ثالثة قـــال: "جـــاء عنه الله رضى فلما عبادته عن يسألون النبى أزواج بيـــوت من نحن وقالوا: أين تقالوها كأنهم أخبروا وما ذنبه من تقدم ما له غفــر قد النبى

أبدا, الليل فأصلى أنا أحدهم: أما تأخـــر. قال الدهر أصوم اآلخر: وأنا وقــال أفطر, وال أبدا أبدا, أتزوج فال النساء أعتزل اآلخر: وأنا وقال الذين فقال: أنتم إليهم الله رسول فجاء لله ألخشاكم إلنــى والله أما ؟ وكذا كذا قلتم

وأرقد, أصوموأفطر, وأصلى له, لكنى وأتقاكم فليس سنتى عن رغب النساء, فمن وأتزوج

عباس ابن ومسلم, وعن البخارى منى" رواه إذ يخطب النبى قال: "بينما عنهما الله رضى

عــنه, فقالوا: أبو فسأل قـــائم برجل هو يقعد, وال الشـــمس فى يقوم أن نذر إسرائيل

يصوم, فقال يتكلم, وال يســـتظل, وال وال وليقعــد وليســتظل فليــتكلم : مروهالنبى كــثير ابن البخارى. وروى صومه" رواه وليتم صاحبكم, مـــسعود: ناولوا ابن أن األول الجزء

قال:ال. ؟ أنت أريده, فقال: أصائم فقال: ال آكل أن قال: حرمت ؟ شأنك قـــال: فما ضرعا خطوات من مسعود: هذا ابن أبدا. فقال

ر الشيطان, فاطعم . يمينك. انتهى عن وكف أو الشارع طلبه ما ترك التـــركية البدع ومن السنة, مخــــالفة من ذلك فى لما إليه ندب

130

نفور طبعى, أو لمانع ذلك يكون أن إال اللهم فى عطية عـــزت الدكـــــتور جــــبلى, قال

البدع مظاهر أظهر البـــدع: ومن كـــتابه لستر المسلمات ترك عصــــرنا فى التــــركية

ترك التركــــية البدع عـــورتهن. وأقول: ومن عند شرعى سبب غيــر من اللحى إعفاء سنةسنة. يراها من المطلقة, العــبادات فى االلتزام وأما**

بقيد مقيدة غير جاءت بقربة العــبد التزام فهو أتى كيف, ثم أو عدد أو مكان أو زمان أو هيئة

هذا واعتبار القيود هذه من بشئ مقيدة بها القيــد هذا واعتبار القيــود وشرعا, دينا الصلوات عقب التســبيحات ذلك: أن ومـــثال

تسبيــحة وثالثين ثالثة بعــــدد مــقيدة جاءت وكمال تحميــد ومــثلهن تكــبير ومثلهن مقيدة, عــبادة الله. فهذه إال إله ال المــائة قيد بال الكثرة سبيل على الذكر الشــرع وطلب وعال: جال فــقال

:[42,41] األحزاب أو بعدد مقيدة غير مطلقة وعبادة ذكر فهذا من المطلقة النوافل هيئة, وكذلك أو وقت

مسلم تحــرى وغــيرة. فإذا وصيام صـــلوات الخميس يوم أو الجمعة كــيوم بعينه وقتــا باعتبار النوافل من مطلقة عبادة فيه والتزم

بين قد الشارع يكن ولم أفضليــة فيه ذلك أن أوقع إن خالف, أما محل األفضلية, فــهذا هذه

بهيئة أو بعــدد أو وقت فى والتزمها العبادة معين مكـــان أو محدد وقت فى مشروعة

لهذا أفضليــة اعــتقاد دون لظروفه مواءمة ذلك. ولقد فى حرج فال المكان لهذا أو الوقت

131

ما الخالف عرض من سبق ما خالل فى بنا مــراألمثال. لهذه اإلعادة عن غنية فيه

وإلى اعتقادية إلى البدع تقسيمعــملية

البدع, وغالب أنواع أخطر هى االعتــقاد بدع عليهــا, منصب البدعة ذم فى الشرع إطالقــات

من الذهن إلى السبق فى المتبادرة وهى األحاديث وردت شرعا, وقد البدعة اسم إطالق

بدعــة مثل البدع هذه ذم فى والصحيحة الكثيرة والروافض والمرجــئة والقدرية الخوارج

اعتقاد خالفت التى الفرق بدع من وغيـــرها فهى العملية البدعة والجماعة, وأما السنة أهل

واألفعال األعمال بدع من فيــه الكالم سبق ما فيما وتدخل االعتــقاد أصول عن تخرج والتىبالفروع. يسمى

خلفه من بأحد الله إلى التوسل وهل؟ اعتقادية بدعة يعتبر

حيــث والوسيلة التوسل حــول اختلفوا البعض جعلها أو شــركا الشرك, إلى طريقا

عليها. غبار ال جائــزة اآلخر البعض وجعــلها الله إلى التقرب. وتوسل معناه لغة والتوسل

تعالى: الله بعمل. قال إليه بوسيلة: تقرب

:إليه تقربوا [ أى35]المائدة رسول أن عنه الله رضى جابر بطاعته. وعن

النداء: اللهم يســمع حين قال قال:" من الله آت القــائمة والصالة التامة الدعوة هذه رب

132

وابعثه والفــضيلة الوسيلة محــمدا مقاما يوم شفاعتى له وعدته, حلت الذى محمــودا

والترمذى داود وأبو البخارى القيامة". رواه بينها خاص معنى لها هنا ماجة. والوسيلة وابن عمر بن الله عبد رواه آخر حديث فى النبى :"إذا الله رسول قال: قال عنهما الله رضى

صلوا يقول, ثم ما مثل فقولوا المؤذن سـمعتم, ثم منزلة فإنها الوسيلة لى الله سـلوا على

أن وأجو الله عباد من لعبد إال تنبغى ال الجنة فى حلت الوسيلة لى الله ســأل هو, فمن أنا أكون داود وأبو وأحمــد مسلم الشفاعة" رواه عليه

الجزء األلوسى تفســير فى والترمذى, وجاء المراد الوسيلة: الحاجة, ولعل تفسير السادس

من إلى ويتقرب المرء يطلبها حاجة حينئذ بهاتحصيلها. رجاء يحب بما منه يطلبها

العلماء اتفق** التوسل جواز على جميعا له. أخرى معانى فى خاص, واختلفوا بمعنى كتاب فى تعالى الله رحمه تيمية ابن يقول معنيان به يراد التوسل جليلة: ولفظ قاعدة

المسلمين: باتفاق صحيحان واإلســالم, وهو اإليمان أصل أحدهما: هو

, بالرسول باإليمان تعــالى الله إلى التــوسلوبطاعته.

الله صلى الرســول بدعاء والثانى: التوسل جائزان وشفاعته. انتهى, فــهذان وسلم عليه

من ذلك على الدليل المسلمين, أما بإجماع تعالى: قوله ففى القــرآن

[, فقد193عمران: ]آل

اإليمان وهو الصــالح بالعمل التوسل قدمــوا

133

قــوله اإلجابة. وكذلك الدعاء, رجــاء على تعالى:

التوسل قدمــوا [, فقد109]المؤمنون:

والرحمة. وكذلك المغفرة طلب على باإليمان تعالى: قوله

السنة من ذلك على [. والــدليل16عمران: ]آل

.. المعروف الغار حديث عنهــما الله رضى عمر بن الله عــبد فعن

ثالثة يقول:"انطلق الله رسول قال: سمــعت إلى المبيت آواهم حــتى قبلكم كان ممن نفـر الجبل من صخره فدخلوه,فانحــدرت غــار

ينجيكم ال الغار, فــقالوا: إنه عليــهم فســدت أغبق ال كــبيران, وكنت شيخان أبوان من

الشجر طلب ماال, فنأى وال أهــال قبلهما يوما لهما نامـا, فحلبت حتى عليهمــا أرح فلــم

أن فكرهت نائمين فــوجدتهمــا غبوقهــما ماال, أو أهال قبلهــما اغبق وأن أوقظهما استيقاظهما أنتظر يدى على والقدح فلبــثت

قومى, عند يتضاغون الفجر, والصبية برق حتى كنت إن غبوقهما. اللهم فشربا فاستيقظا

ج وجهك ابتغاء ذلك فعــلت فيه نحن ما عنا ففر فانفرجت الصخرة هذه من يستطيعون ال شيئا

منه. الخروج ابنة لى كــانت إنه اآلخــر: اللهــم وقــال رواية: كنت وفى ـ إلى الناس أحــب كــانت عم

النساء, فأردتها الرجال يحب ما كــأشد أحبها بها ألمت منى, حتى متنعت فا نفســها على عشرين فأعطيتها فجاءتنى السنين من سنة

نفــسها وبين بينى تخلى أن على دينار ومائة

134

وفى ـ عــليها قــدرت إذا فـــفعلت, حتى رجليها, قالت: اتق بــين قعدت رواية: فلما

عنها بحقه, فانصــرفت إال الخاتم تفض وال الله الذى الــذهب وتركت إلى الناس أحب وهى

ابتغاء ذلك فــعلت كنت إن أعطيتهــا, اللهم فيه, فــانفرجت نحن ما عنا فــافرج وجــهك

الخروج يستطيعون ال أنهم غيــر الــصخرةمنها.

أجراء استأجرت إنى الثالث: اللهم وقال له الذى ترك واحد رجل غير أجرهم وأعطيتهم

األموال منه كــثرت حتى أجره وذهب, فثــمرت إلى أد الله عبد فقال: يا حين بعد فجــاءنى

اإلبل أجرك, من من ترى ما أجرى, فقلت: كل ال الله عبــد والرقيق, فــقال: يا والغنم والبقر

بك, فأخذه أستهزئ فقلت: ال !!بى تستهزئ شيئا. فانفرجت منه يترك فلــم فاستاقــه كله

البـــخارى يمشون" رواه فخرجــوا الصــخرة شــرح فى النووى اإلمام ومــسلم. قــال

أنه على بهذا أصحابنا مــسلم: استــدل وفى كربه حال فى اإلنسان يدعو أن يستــحب

ويتوسل عمله بصــالح وغــيره االستــقاء دعاء فعلوه هؤالء به, ألن تــعالى الله إلى

معرض فى النبى لهم, وذكره فاســتجيبفضائلهم. بجميل عليــهم الثناء

عليه, المتفق الصالح بالعــمل التوسل عن هذا وشفــاعته الرسول بدعاء التــوسل عن أما

تعالى: قوله عليــه أيضا: فيدل عليــه المتفق

:[ وفى64]النساء

135

رجال عنه:" أن الله رضى أنس عن الحــديث المنير وجــاه كان باب من الجــمعة يوم دخل

يخطب, فــاستقبل قائم الله ورســول هلكت الله , فقال: يارســول الله رسول

أن الله فادع السبــيل وانقطعت المواشى فــقال: يديه الله رسول يغيثنا, قال: فرفع

والله أنس: وال اسقنا, قال اسقنا, اللهم اللهم وال قزعة وال ســحابة من السماء فى نرى مــا

وال بيت من ـ جبل ـ سلع وبين بيننا شيئا, وما مثل ســحابة ورائه من دار, قال: فطلعت

ثم انتشرت السمــاء توسطت فلما التــرس ســتا, الشمس رأينا ما أمطرت, قــال: والله

الجــمعة فى البــاب ذلك من رجل دخل ثم يخطب قــائم الله ورسول المقبلة

فاستقــبله هلكت الله فقال: يارسول قائما يمسكهــا, اله فادع السبل وانقطعت األموال

قــال: اللهم ثم يديه الله رسول قال: فــرفع والجبــال اآلكــام على علينا, اللهم ال حوالينا الشــجر, ومنابت واألودية والظراب واآلجام

فى نمشى وخرجنا قال: فانقطعــت ومسلم. يقول البــخارى الشــمس" رواه

أقر البدع: فـــقد فى عطية عزت الدكتـــور به, التــوسل على األعـــرابى هذا النبى

لقد إليــه, بل توسل مــا تحــقيق فى وسعى الدعــاء طلب أن على واستجابته بإقراره دل منه المطلوب كان إذا لإلجابة أرجى الغير من

والصالح. يقول: وإذا التقوى أهل من الدعاء التوسل , فإن النبى بدعاء التوسل هذا كان

بن لعمر قــال حينما لنا سنه قد غيره بدعــاء

136

له: " ال فأذن العمرة فى استأذنه وقد الخطاب داود وأبو أحمد دعائك" رواه من أخى يا تنسنا

النبى سن صحيح. بل وقـــال: حسن والترمذى عامر بن أويس حديث فى جاء كما للجميع ذلك الخطاب بن عمــر قال:" كــان عنه الله رضى ؟

اليمن أهل أمداد عليه أتى إذا عنه الله رضى على أتى حتــى؟ عامر بن أويس سألهم: أفيكم

بن أويس له: أنت فقــال عنه الله رضى أويس ؟ قرن من ثم مراد قال: نعم. قال: من ؟ عامر

إال منه فبـــرأت برص بك قال: نعم. قال: فكان ؟ والدة قال: نعم. قال: لــك ؟ درهــم موضع

يقول: الله رسول قال: نعم. قال: سمــعت أهل أمداد مع عــامر بن أويس عليكم يأتى

برص به قرن, كــان من مراد, ثم من اليمن استطعت رواية: فإن لكم. وفى فليـــستغفر

لى, فاستغفر فافعل, فاستغفر لك يستغفر أن رضى عمر طلب قصة" فقـد وفيه له. الحديث

على ذلك له, فدل يستغــفر أن منه عنه الله كان المسلمين, ولــو بدعاء التوسل جواز

له. ويقول المدعو من درجة أقل الداعى ذلك على يدل أيضا: ومما عزت الدكتــور أيضا

الوســـيلة له الله سؤال على لنا حثه الله المحمــود, وسؤالنا والمقام والفضيلــة

الجائزة التوسل أوجه هى عليه, فهذه يصلى أنالعلماء. من فيها أحد يمانع ال والتى

فى: قاعدة تيمية ابن اإلمام قال** به ترد لم ثالث معنى بالتوسل جليلة: ويراد

الرسول بذات الله على اإلقـــسام وهو سنة تكن لم الذى بذاته, فهذا والسؤال

غيره, فى وال االســتسقاء فى ال الصحابةتفعله

137

مماته. انتهى. ويقول بعــد وال حياته فى ال البدع فى عطيــة عزت الدكتور قول مفندا جـــواز بعدم سلمنا تيمية: وإذا ابن اإلمام

ذلك من يلزم بمخلوق, فال الله على القسم بين بمخلوق, ألن تعـالى ســـؤاله جواز عــدم

به واإلقسام بالشئ الســـؤال واضحـا, فرقا بين خلطه رغم تيمية ابن أن العجيب ومن

حديثه معرض فى الفرق هذا بين قد األمرين باألنبياء السؤال فى النزاع قال: وساغ حيث

بين ألن بهم اإلقـــسام دون والصالحين متضرع السائل فرقا: فإن واإلقسام السؤال

اإلجابة, والمقسم يناسب بسبب يسأل ذليل بالقسم, طلبه مؤكد طالب فإنه هذا من أعلى

يبر أنه يرى من على إال يقسم ال والمقسمبقسمه. انتهى.

عــدم من إلـــيه ذهبنا مــا يؤيد قال: وهذا والسؤال. وننتهى القسم بين الخلط جـــواز

يمنع ما يوجد ال أنه إلى ذلك من من شرعا من غــيره ذات أو النبى بذات السؤال

تعـــالى, الله دون من يعــبد لم مما الصالحين فى تيمية ابن الشرعى. يقول دليله له وذلك

فـــهذا الرسول بذات جليلة: السؤال قاعدة آثار ذلك فى ونقل الناس من طائفــة يجوزه

من كثير دعاء فى موجود وهو السلف بعض عن ذلك فى النبى عن روى ما الناس, لكن

ثابت حــديث عنه موضوع, وليس بل ضعــيف األعمى حديث إال حجه فيه لهم أن يظن قد

بين المشهور االستسقاء فى عمـــر ودعــاء تيمية: ابن كالم واألنصار. انتهى المهاجرين األعمى بحديث ذلك حجية أثبت وأقول: إنه

138

فهو ذلك على رده وبرغم الصحابة واستسقاء الله رضى الصحابة وألعمال الصحيح للحديث رد

نبينه: كما عنهماالستسقاء: حديث*

بن عـمــر عنه:" أن الله رضى أنس عن قحطوا إذا كان عنه الله رضى الخطاب

فقال: المطلب عبد بن بالعبــاس استسقى وإنا فتسقينا بنبينا إليك نتوسل كنا إنا اللهم

فاسقنا, نبينا بعم إليك نتوسل إليك نتوسل عمر ابن عن البخارى, ومثله فيسقون" رواه

وغيرها. المسانيد فى وأحاديثهم وغيرهما البــدع: فى عطــية عزت الدكتور يقول

ينــفى يجده تيمية ابن كـــالم فى والمتأمل بمخلوق تعالى الله ســـؤال أو التوسل وقوع

ذلك. بل على دليال لنـــا يقدم ال ولكنه مطلــقا خالفه, على قامت الشرع فى األدلة إن

وتوسلوا بالنبى توسلوا مخالف بال فــالصحابة شيــبة أبى ابن . وأخـــرج النبى بعم بعــده السمان صالح أبى رواية من صحيـــح بإسناد

الخطاب بن عمر خازن وكان الدار مـــالك عن عمر, فجاء زمن فى قحط الناس قال:" أصاب

الله فقال: يارسول النبى قبر إلى رجل هلكوا, فأتى قد فإنهم ألمتك استـــسقى

عمــر له: ائت فــقال المنام فى الرجل الكفين, فعليك مستــسقون له: إنكم فقــــال

ما إال آلوا ما وقال: يارب عـــمر قال: فبكى وأقره عنه" ذكره عــجزت حجـــر ابن أيضـــا

الثــالث, الجزء البــارى فتح فى العسقـــالنى عـــمل على نص الحديث هذا أن الكوثرى وذكر

139

حيث وفاته بعد به االستـــسقاء فى الصحابة يرفع وما إليهم الخبر بلوغ مع أحد عليه ينكر لم

ويشـــيع, يــذيع فــإنه المؤمنين أمير إلى قــحطوا لما المدينـــة أهل الدرامى" أن وروى

بأن عنها الله رضى عائشة عليهم أشارت النبى قبر من يجعلوا إلى ـ فتحه أى ـ كوا ففعلوا سقف وبينها بينه يكون ال حتى السماء

حتى اإلبل وسمنت العشب نبت حتى فمطروا كالم التفتق" انتهى عام تفتفت, فـــسمى

الدكـــتور التـــقول. ويقول محق فى الكوثرى التوسل إن تيمية ابن أيضـــا: قول عطية عزت

بدعاء التـــوسل هو الصحابة عند المشـــروع مــقبول غير ذلك بذاته, أن السؤال ال النبى يكونوا أن االحتمال حجر, إذ ابن يقول كــما

به مســـتشفــعين الله من الســـقيا طلبوا عنه, وال الله رضى العـــباس بعمه وكذلك لشخصـــه كان مــا بالعباس التوسل أن يخفى يتــضمن فهو النبى من لقرابته بل فقط

لم قيل: لماذا , وإذا النبى بذات التوســـل قبره فى وهو بالنبى مباشـــرة يتوســلوا االســـتسقاء صالة فألن ؟ بعمــه وتوسلوا

وهو مكلف حى من تكون مشـــروعة عبادة التوسل بعدم العــباس. انتهى. وأقول: القول

الله رحمه تيمية ابن عقيدة يناقض بمخلوق الصالح, ومن بالعــمل التوسل يجيز حيث تعالى مخلوقــة, فال األعمــال أن السنة أهل عقيدة

العـــبد وبين لله المخلوق الصالح العـــمل فرقلله. المخلوق الصالح

األعمى: حديث*

140

صـــحيح وقـــال: حسن التــرمذى رواه وقـــال: صحـــيح الحاكم غــريب, ورواه

ومسلم, ورواه البخـــارى شـــرط على اإلسناد كثيـــرة بطرق الطبرانى مــاجة, ورواه ابن

صريح الزوائد. وهو مجمع فى جــاء كما صحيحة الطبرانى . روى النبى بذات التوسل فى ونص

أمــير عفان بن عثمــان عن صحــيحة بطرق ال عثــمان له, فكان حاجــة فى المؤمنين

حــاجته, فلــقى فى ينظر وال إليه يلتــفت له ذلك, فقــال إليه فشكــا حنيف بن عثــمان

ائت فتوضــا, ثم الميـــضأة عثمان: ائت قل: اللهم ثم ركعــتين فــيه فصل المسجد

نبى محـــمد بنبينا إليك وأتوجه أســـألك إنى ربى إلــى بك أتوجه إنى محـمد الرحمة, يــا

حــاجتك, فــانطلق حاجتى, وتذكر لى فيقضى أميــر باب له, ثم قــال ما فصنــع الرجل

أخذ حــتى البواب عثــمان, فــجاء المؤمنين عــفان, بن عثــمان على فأدخله بيــده

حاجتك وقال: ما الطنفــسة على معه فأجلسه له: ما قال له, ثم فقضاها حاجــته فذكر ؟

الساعــة, هذه كانت حتى حــاجتك ذكرت إن فائتنا, ثم حاجة من لك كانت وقال: ما

حنيف بن عثمان فلقى عنده من خرج الرجل فى ينظر كان ما خيــرا الله له: جزاك فقــال

, فى كلمته حتى إلــى يلتـــفت وال حــاجتى كلمته, ولكن ما حنيف: والله بن عثمــان فقال

فشكا ضرير رجل وأتاه الله رسول شهدت ؟ تصبر : أو النبى له بصره, فقال ذهاب إليه

شق وقد قائد لى ليس إنه الله رسول فقال: يا فتوضــأ الميضأة : ائت النبى له على, فقال

141

الكلمــات. قال بهذه ادع ثم ركعتين صل ثم بنا وطال تفرقنا ما حنيف: فوالله ابن عثمان

ضــر به يكن لم كأنه الرجل عليه دخل الحديث يتــوضأ أن الحاكم: فـــأمر قط" وعند بهذا ويدعو ركعتين ويصـلى الوضوء فــيحســن

بنبيك إليك وأتوجه أسألك إنى الدعاء: اللهم بك أتوجه إنى محــمد الرحمة, يا نبى محمــد

لى, اللهم فتقضيها هذه حــاجتى فى ربى إلىفى" شفعه

رسالــة فى البنا حسن اإلمــام قال** التعاليم الخـــالف هذا ومــوجزا مــوضــحا

قاعـــدة فى تيـــمية ابن اإلمـــام ذكره الذى يحوزه فــهذا الرسول بذات "الســـؤال جليلة

بعض عن آثار ذلك فى ونقل الناس من طائفــة من كثير دعـــاء فى مـــوجود وهو السلف

الخالف هذا البنا حــسن النــاس" فينقل الله إلى بالتــوسل قرن إذا ويــقول:"والدعــاء

كيفية فى فرعى خالف خلقــه من بأحد أوالعقيدة". مسائل من وليس الدعاء

المسائل فى األئمة خالف نقل وأقول: إن العلميــة الدقة واجب, ولكن فهو الشــرعية

مــدى لنا تبين البنا حسن اإلمام توخاها التى األمور إدراك على وقدرته الشرعى علــمه

التالية: لألسباب وليس فرعى خالف ذلك أن ذكر أوال: أنه

لمخلوق وليس لله العقيدة, فالدعاء مسائل من خالف التوحيد. ولكن عقيدة وحده لله والدعاء

ـ الدعاء كيفية ـ بتعلق نقله الذى العلمــاء وهو الدعاء كيفيات من كـــيفية فى فالخالف دعاء عند به واالستـــشفاع بالمخلوق التــوسل

142

الصالـح بالعمل والتوسل لله الدعــاء الله, مثلالمســلمين. من عليه المتفق

فى البنا حسن اإلمـــام ثانيا: قال مبــــاشرة: ذلك على السابقـــة الفــقرة

ـا القبور وزيارة مشروعة سنة كانت أيـ االســـتعانة المأثورة, ولكن بالـــكيفية

وطلب لذلك ونداءهم كانوا أيا بالمقبورين والنذر بعد أو قرب عن منهم الحاجات قــضاء

وإضاءتها وســـترها القبور وتشييد لهم بذلك, يلحق وما الله بغير والحلف بها والتمسح

نتأول محاربتها, وال تجب كبائر المبتدعات من هذه للذريعة" ففى سدا األعمــال لهذه

الله لغير الدعاء مـــسألة اإلمام حسم الفـــقرة التأويل منع محاربتــه, بل وأوجب أيا كان, سدا

الدعاء بكيفية متعـــلقة مسألة بين للذريعة, ثم الذى هو وليس األئمة عند فــيها مختلف لله

عن النقل فى ودقة العرض فى بها, أمانة قالاألئمة.

البنا حـــسن اإلمــام يأمــر ثالثا: لم المسألة, فى المخـــتلفين آراء من رأى باتبــاع

فهم فى األئمة عليه ما بيــان هى مهمته ألن غرضه وليس والجماعة السنة أهل عند الدينمذهب. أو رأى اختيار

رحمه البنا حــسن قاله الذى رابعا: هذا محمد اإلمام قاله الذى بعـــينه هو تعالى الله مجموعة فى تعــالى الله رحمه الوهاب عبد بن

ـ68 صفحة الوهاب عبد بن محمد الشيخ فتاوى بأس ال االستسقاء فى ذكر: قولهم فــقد69

أحمــد:يتوسل بالصالحين, وقول بالتوسل يستغاث ال إنه قولهم مع خاصة بالنبى

143

مما الكالم جدا, وليس ظاهر بمخلوق, فالفرق بالتوسل يرخص البــعض فيه, فكون نحن

وأكثر بالبنى يخصه بالصالحين, بعضـــهم المسألة ويكرهه, فهذه ذلك عن ينهى العلماء

قول عندنا الصواب كان الفقة, ولو مسائل من فعله. من على ننكر فال مكروه أنه الجمــهور

يقـــول اإلمام كالمــه, وأقول: فــهذا انتــهى من الصالحين الخلق من بأحـــد التوسل إن

حسن اإلمام قاله ما عين الفقه, وهذا مسائلالبنا.

فصل يفعله لــم ما كل على البدعة تطلق هل

النبى

144

ذلك يكن فلــم ؟ بدعة المســاجد فرش هل ـ1 ؟ الله رسول عهد على

الميكروفون فى واألذان الخطبـــة هل ـ2 األسطح فــوق األذان كــان وقـــد؟ بدعــة

فيه يتحدث ولم الكفار صنع من والميكروفون؟ الله رسول

وموعد يوم فى دينى بدرس االلتزام هل ـ3 الله رسول كان فقد ؟ بدعة ومكرر محدد

؟ بالموعظة الناس يتخول خطبــة كل فى الحاجة بخطبة االلتزام هل ـ4

االلتزام النبى عن ينقل فلم ؟ بدعة جمعة ؟ الحاجة بخطبة خطبه فى

؟ بدعة للثياب موحد وزى بلون االلتزام هل ـ5 الصحابة يكن فلــم بلون يلتزمون ونساء رجاال؟ لباسهم فى واحد

دينى درس إلقاء عند سترة ـ اتخاذ هل ـ6 وال النبى ذلك يفعل فلــم ؟ بدعة للنساء

؟ والعلمــاء الصحابة عن منفصل ومكــان ـ سندرة ـ اتخاذ هل ـ7

النســاء كانت فــقد ؟ بدعة للنساء المسجــد فى الرجال خلف المســجد نفس فى يصلينالخلفاء. وعهود النبى عــهد

المساجـــد فى المصـــاحف وضع هل ـ8 ؟ بدعة الجمــعة صـــالة قبل منهــا والقراءة

الله رسول عهد على ذلك من شئ يكن فلــم. ومسموعة مقروءة ـ مكتبــــات ـ عمل هل ـ9

عــمل هذا يكن فلم ؟ بدعة المســـاجد فىبعدها. وال النبوة عهد فى ال الصحابة

145

بجدر والملصقات اللوحات تعليق هل ـ10 عند عهد مما ذلك يكن فلــم ؟ بدعة المساجد

الصالح. السلف على والدروس الخطب تسجــيل هل ـ11

فهذا ؟ بدعة لذلك األجــهزة ووضع أشرطة يكن لم أيضــا وعهد الصحابة عهد فى به معموال

النبوة. المساجد وإضاءة الكهرباء توصيل هل ـ12

عهد فى يكن لم مما فهذا ؟بدعة والمآذن. الله رسول

والمتنقلة المثبتة المراوح استخدام هل ـ13 فى المراوح تكن فلــم ؟ بدعــة المساجـد فى

؟ األول الزمن واإلعالن جماعة فى للدرزس التحلق هل ـ14 ؟ بدعة ذلك عن فى جماعـــية إفــطارات عمل هل ـ15

عن ذلك وينقل يعــرف فلم ؟ بدعة المســاجدالصالح. السلف

وصنعها عنها واإلعالن ـ العقيفة ـ هل ـ16 ؟ بدعة بالمساجد

بالدم التبــرع حمـــالت عن اإلعـــالن هل ـ17 التبرع وهل ؟ بدعة بالدم التبـــرع وهل ؟ بدعــة؟ بدعة بالمساجد بالدم

؟ بدعة بالمساجد الجمــاعى االعتكاف هل ـ18 لسماع أو للطعام المعتكفين من التــحلق وهل ؟ بدعة درس

للتقويم بالنظر للصلوات األذان هل ـ19 الشمس يراعون كانوا فقد ؟ بدعة الفلكى

الـــصلوات. وهل مواعيد لمعرفة والســـماء ؟ بدعة بالمسجـد الحائط ـ نتائج ـ وضع

146

فى الصلوات وأداء الصلوات إقامة هل ـ20 ؟ بدعة الميكروفونات

األوقات لمعرفة الساعات وضع هل ـ21 ؟ بدعة بالمساجد

؟ بدعة بالمساجد مطبوعات توزيع هل ـ22 ؟ بدعة بالمــــساجد الزكــوات جــمع هل ـ23

؟ بدعة بالميكرفون ذلك عن اإلعالن وهل النساء ووقوف المعونات توزيع وهل ـ24

المساعدات على للحـــصول المساجد أمـــام ؟ بدعة

المياة ودورات المراحيض اتخاذ هل ـ25 ؟ بدعة واالغتسال بالمساجد للوضوء

ألداء ألحذيتهم الناس جميـــع خلع هل ـ26 بأحذيتهم يصلون كانوا فــقد ؟ بدعة الصلوات

. النبى عهد فى يخلعونها وال وقت فى الجمــيع من الرأس تعـــرية هل ـ27 يغطون كانوا فقــد ؟ بدعة الصلوات أداء

. الله رسول عهد على الصلوات فى رؤوسهم فى واتخاذها ـ العمامة ـ الناس ترك هل ـ28

؟ بدعة مالبسهم هيئة بدرس الدين تعليم فى االلتزام هل ـ29

للتفسير للسيرة, ودرس للفقــه, ودروس ذلك فهل ؟ الله رسول يفعله كان ذلك ونحو ؟ بدعة

وتقديمها ورق فى األسئلة كتابة هل ـ30 النساء كانت فقد ؟ بدعة عليها لإلجابة للشيخ

؟ شفاهة النبى يسألون والرجال الحرمين فى جماعة الماليين اعتكاف هل ـ31

؟ واعتياده ذلك مثل يعرف فلم ؟ بدعة

147

ومناسبات مواعيد فى عمرة عمل هل ـ32 ؟ بدعة سنوبة

ووضعه البئر من زمزم ماء خروج هل ـ33؟ بدعة المسجد داخل أوعية فى؟ بدعة زمزم ماء بيع وهل ـ34 لمسجد متـــعددة أدوار اتخاذ وهل ـ35

يكن فلـم ؟ بدعة النبوى والمسجـــد الحرم ذلك األول. الزمن فى به معموال ودون المرتفعة المآذن اتخاذ وهل ـ36

إسراف هذا وهل ؟ بدعة عليها األذان المسجد تزيين يعتبر وهل ؟ عنه منهى؟ عنه منهى

الطواف عدم وهل ـ37 ترك وغيرها اإلبل راكبا ؟ للسنة

بدعة للمساجد والزخرفة الرخام اتخاذ وهل ـ38؟

الكعبة كسوة وهل ـ39 محدد يوم وفى سنويا؟ بدعة

المسجد فى صالة كل الجنائز صلوات وهل ـ40؟ بدعة

الماليين بحضور القرآن ختم دعاء وهل ـ41؟ بدعة بالحرم

والحرص محدد يوم فى القرآن ختم وهل ـ42؟ بدعة حضوره على

جماعية ومراحيض مياه دورات اتخاذ وهل ـ43 ذلك من شئ يكن فلــم ؟ بدعة المسجد حول. الله رسول عهد على

وفوق المساجد فوق القبب اتخاذ وهل ـ44؟ بدعة والمروة الصفا

؟ بدعة والمطاف المسعى ترخيم وهل ـ45

148

؟ بدعة المسجد تكييف وهل ـ46 حمالت وعمل السجاجيد فرش وهل ـ47

؟ بدعة المسجد لنظافة جماعية المسجد بأدوار والسعى الطواف وهل ـ48

؟ بدعة واألمر والوعـــظ الدروس قصر وهل ـ49

؟ بدعة معينين علــــى بالمسجد بالمعروف القنوات عــبر الصلوات نقل وهل ـ50

وجود وهل ؟ بدعـــة واإلذاعة الفـــضائية بدعة بالمسجد لذلك مخصصة وأماكن كاميرات

؟ من واألمراء الرسمية الوفـــود تمكين وهل ـ51

المشرفة الكعبة ودخول والســـعى الطواف؟ بدعة المسلمين عامة دون ؟ بدعة الطواف فى الجماعى الدعاء وهل ـ52

؟ بدعة مطوفين جعل وهل دخول على رسوم وأخذ الحجاج تنظيم وهل ـ53

؟ بدعة المقدسة األماكن بموافقة إال الحج يريد من منع وهل ـ54

؟ بدعة السلطات؟ بدعة للمسجد الداخلين تفتيش وهل ـ55 ومصاحف بالمسجد مطبوعات توزيع وهل ـ56

؟ بدعة بالمسجد وإدارة باسم المسجد باب على رخامة وضع وهل ـ57 ؟ بدعة بتعميره أمر من ومنى بـــعرفة معسكرات اتخـــاذ وهل ـ58

؟ بدعة سبق لمـــن مناخ وهى ومـــزدلفة فى ومزدلفة عرفة فى مساجد بناء وهل ـ59

يكن فلـــم ؟ بدعة الله رسول مصلى مكاناإلسالم. من األولى العصور كل فى ذلك

149

منى فى والممرات الجمـــرات بناء وهل ـ60 وإدارات مستشفــيات بناء وهل ؟ بدعة

؟ بدعة وغيرها للمطافى الحجاج بإرشاد يقوم من تخصيص وهل ـ61

أماكن فى المنكر عن والنهى بالمعروف واألمر؟ بدعة المشاعر

بين االنتقال فى السيارات ركوب وهل ـ62؟ بدعة المشاعر

فى واحدة خطبـــة على االقتصار وهل ـ63 ثالث النبى خطب حيث وبدعة للسنة ترك الحج

؟ خطب؟ بدعة بمنى والمبانى القناطر وهل ـ64 التروية يوم بمنى المبــيت ترك وهل ـ65

مباشرة عـــرفة إلى الحـــجاج ونقل رســـميا؟ بدعة

الزحام ومراقبة المرور تنظيم وهل ـ66 الحجاج سير ينظم أحد يكن فلم ؟ بدعة وغــيره

األول. الزمن فى؟ بدعة عرفات فى الجماعى الدعاء وهل ـ67 فى وضيوفهم لألمراء أماكن تخصيص وهل ـ68

؟ بدعة ومنى عرفات فى دولة لكل أماكن تخصيص وهل ـ69

؟ بدعة المشاعر والسفن بالطائرات الحجاج نقل وهل ـ70

؟ بدعة والسيارات؟ بدعة ـ محله إلى الهدى سوق ـ منع وهل ـ71؟ بدعة الحجاج عن للذبح شركة توكيل وهل ـ72 بالقنوات والخطبة عرفة يوم نقل وهل ـ74

؟بدعة واإلذاعة؟ بدعة وإضاءتها عرفة تشجير وهل ـ75

150

؟ بدعة ورقة من الخطبة قراءة وهل ـ76 بحث إلى تحتاج وغـــيرها المسائل هذه كل

الله رسول يفعله لـــم مـــا كل إن قال لمن فى تدخل أمـــور كلها بـــدعة, وهذه الدين فى ذلك يعتبر من المفهوم, أما وذلك اإلطار هذا والبدع واالستحسان المرسلة المصالح من

شيئا. ذلك من ينكر فال الحسنةالعالمين. رب لله والحمد

محمدحسين

الفهرس

151

الموضوع الصفحة

........................................... تقديم* ..........................

مقدمة* والبدعــة فـــصــل: السنة*

الترك سنة ـ البدعة ـ الضاللة البدعة شروط ـ بالحديث العمل فــصــل: جواز*

. والعقائد األحكام غير فى الـــضعيف الــــضعيف بالحديث العـــــمل وجوب ـ بالقــــبول الناس تلــقاه إذا

تصحيحاله ذلك ويكون بمدلوله وعملوا عادية إلى البدعة فصل: تقسيم*

وتعبدية األم وعيد الميالد أعياد مايسمى ـ والسنوية النسيم شم بيوم االحتفال ـ

واألربعين والخميس بالجنائز تتعلق خالفية فصل: أمور*

للميت النعى ـ الندب ـ دفنه عند الميت تلقين ـ ويدعى يدفن ما بعد القبر على الوقوف ـ

للميت والتعزية العزاء ـ

152

الميت ألهل طعام إعداد ـ االجتهادات اختالف فصل: ضرورة *

وقيمته النص فهم وجوه لتعدد مثال ـ حكم فى القياس وجوه لتعدد مثال ـ

الواحدة القضية العلماء فـــيها اختلف مما صور بعض ـ

الداخل أو للقادم القيام ـ1 الشارب وقص اللحية إعفاء ـ2 وتقصيرها المالبس طول ـ3 إلخراج فى واختالفهم الفطر زكاة ـ4

القيمة والفرق تكفيراألفراد بدعة ـ5 الذمة أهل معاملة ـ6 النبى بمولد االحتفال ـ7 الجماعى الذكر مجالس ـ8 الفصل تتمة ـ البدعة : تقسيمات فصل *

وإضافية حقبقة إلى البدع تقسيم ـ وتركية فعلية إلى البدع تقسيم ـ وعملية اعتقادية إلى البدع تقسيم ـ ما كل على البدعة تطلق فصل: هل *

النبى يفعله لم الفهرس*

153

154