233
1 ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺩﺍﱄ- ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ- ﻭﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻗﺴﻢ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﻇﻞ ﺍﳌﺪﺭﺳﻲ ﺍﻹﺳﱰﺍﺗﻴﺠﻲ ﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﺍﳉﺰﺍﺋﺮ ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳌﺪﺍﺭﺱ) 2003 - 2008 ( ) ﺍﳋﺎﺻﺔ ﺍﳉﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﳌﺪﺭﺳﺔ ﺣﺎﻟﺔ ﺩﺭﺍﺳﺔ( ﺷﻬﺎﺩﺓ ﻟﻨﻴﻞ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﻣﺬﻛﺮﺓ ﺍﳌﺎﺟﺴﺘﲑ ﺍﻟﺴ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻴﺎﺳﻴﺔ: ﲣﺼﺺ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺇﺩﺍﺭﻱ ﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺇﻋﺪﺍﺩ: ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻷﺳﺘﺎﺫ: ﺭﺍﺑﺢ ﺍﷲ ﻋﺒﺪ ﺳﺮﻳﺮ/ ﻳﺎﺳﲔ ﺷﺮﻳﻔﻲ ﺩﻳﺴﻤﱪ2010

ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

  • Upload
    others

  • View
    12

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

Page 1: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

1

-اجلزائر -دايل إبراهيم جامعة كلية العلوم السياسية واإلعالم

قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية

التخطيط اإلسرتاتيجي املدرسي يف ظل قانون )2008-2003( املدارس اخلاصة يف اجلزائر

)دراسة حالة املدرسة العلمية اجلديدة اخلاصة(

ياسية والعالقات الدولية، قسم العلوم السيف املاجستريمذكرة مقدمة لنيل شهادة ياسي وإداريستنظيم ختصص:

:األستاذ إشراف :إعداد الطالب شريفي ياسني د/ سرير عبد اهللا رابح

2010 ديسمرب

Page 2: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

2

Page 3: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

3

مقدمة

Page 4: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

4

كانت نتيجة ترسبات ثقيلة خلفها ،وحتديات جسيمةبفترات عصيبة املنظومة التربوية اجلزائرية مترأزمات عدة يف ظل حاليا ، كما أنها تواجهخاصة يف االني الثقايف والتربوي االحتالل الفرنسي للجزائر

إضافة إىل تبعات العوملة يف شىت ااالت، ومن أجل تنشئة التحوالت احلامسة املتسارعة يف النظام العاملي ة إىل املنظومة اجلزائري اتاحلكومأغلب املواطن الصاحل الذي يقيم احلضارة وحيرك عجلة التنمية، عمدت

إقامة احلكم الراشد من أجل التربوية بغية إصالحها وتطويرها حىت تساير هذه التغريات واملستجداتإال أن أغلب هذه اإلصالحات مل حتقق التغيري والتطور ، واقعا ماوجتسيد مفاهيمه والتنمية املستدامة

واليت جتلت بوادر فشلها ،2003منذ عام يف تطبيقها شرعخاصة اإلصالحات األخرية اليت املنشودين، ذلك أساسا إىل أن النظام يف كثرة اإلضرابات، وتذمر األسرة التربوية واألولياء على حد سواء، ومرد

لصانعي القرار السياسي أو ةالتقلبات السياسية واإليديولوجي نبقي حلد كبري رهالتربوي يف اجلزائر ،جتسيد هذه أنإضافة إىل وعدم وجود إمجاع أو اتفاق حول هوية الفرد املراد بناؤه، التربوي

مستقبلية ةيتم يف الكثري من األحيان بطريقة فوضوية دومنا منهج علمي دقيق، أو إستراتيجي اإلصالحاتأو اعتماد بعض ،سريعا العدول عنها اليت مت، وقد جتلى هذا يف إقرار بعض اإلصالحات واضحة

ضافة إىل غياب مرجعية واضحة املقررات وطبع اآلالف منها مث رفعها من األسواق لسبب أو آلخر، باإلاملنظومة تجعلوغريها األسباب كل هذه يف صياغة أهداف املنظومة التربوية اجلزائرية ومناهجها،

وبصرية حسبها أا تتخبط ميينا ومشاال، وتستورد التجارب واملناهج على غري هدى التربوية اجلزائريةغري قادرة على القيام بدورها احليوي تساير التغريات وتعتمد آخر النظريات، مما جعلها يف األخري

استطاعت أن حتقق أكرب أخرى بينما جند يف املقابل دوال يف النهضة احلقيقية للدولة، االستراتيجيوبالقطاع الواعي واجلاد ا إىل االهتمام االجنازات يف ظروف قاسية وأزمنة قياسية، ويعزى هذا أساس

تتجلى أمهية هذا القطاع على املدى إذ اللتغيري وأجنعها، التربوي والتعليمي الذي هو أهم مداخل اأساسا على املدى البعيد، ذلك أن العملية التربوية ال تؤيت أكلها تظهر القريب أو املتوسط فحسب وإمنا

إال بعد الفترة اليت ميضيها الفرد تلميذا فطالبا، إىل أن خيوض غمار احلياة العملية ويصبح قادرا على ربوي هو الصفة املميزة للمجال الت االستراتيجيبعد اإلنتاج والعطاء، أي بعبارة أخرى ميكن القول إن ال

أداة ووسيلة فعالة لتوجيه األفراد من باعتباره ، وهو الكفيل بتطوير الدولة يف خمتلف جوانبهاوالتعليميخالل النظام التعليمي والتربوي لتحقيق األهداف البعيدة للنظام السياسي من أجل حتقيق التنمية

ا مسؤوليام املستقبلية بكفاءة توىل عملية تنشئة األفراد ليتولويحمكم املستدامة، من خالل ختطيط أفتك الوسائل اليت دد هوية الدولة يستغل هذا املدخل نفسه ويصبح من كما ميكن أن ومسؤولية،

واستمرارية حضارا وخصوصياا إذا ما تركت خارج سيطرة الدولة ورقابتها، وهذا اخلطر هو الذي خلواص ميدان التربية ملا اقتحم بعض اوابت الوطنية يهدد مستقبل املنظومة التربوية اجلزائرية والث كان

Page 5: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

5

خارج رقابة الدولة منذ بداية التسعينيات من القرن املاضي قبل إقرار ألزيد من عقد من الزمنوالتعليم الدولة نشاطها، وآليات الرقابة عليها، حيث حاولت وضوابطقانون مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة

على هذا افرض سيطرتمن خالل هذا القانون الذي تزامن مع إصالحات املنظومة التربوية األخرية، أن وجهه تبعا ألهداف املنظومة التربوية اجلزائرية، لكن اإلشكال الذي بقي مطروحاتالنوع من التعليم وأن شاط التعليم اخلاص على ضبط ن على اجلديدةقدرة هذه التشريعات التربوية مدى حلد اللحظة هو عن

، حىت ال حييد عن أهداف املنظومة التربوية اجلزائرية، فهل استطاع هذا التشريع أن االستراتيجياملدى حيول دون وجود خمططات إستراتيجية هلذه املدارس خارج نطاق أهداف املنظومة التربوية اجلزائرية

فمن خالل دراسيت حلالة املدرسة العلمية ذلك؟، أم أن هذا التشريع ال يزال قاصرا عن وثوابت الدولةمن اجلديدة اخلاصة املعتمدة يف اجلزائر، واليت تعمل وفق خطة إستراتيجية، سأحاول حبث هذا اإلشكال

الناحيتني التنظريية والعملية.ية، امليادين العسكرية واألمن كانت يف االستراتيجي التخطيط نشأةأن وال بد من اإلشارة بداية إىل

ونظرا ألمهيته وفاعليته فقد اتسع جمال استخدامه ليشمل خمتلف ااالت االقتصادية واملدنية األخرى، عقب األزمات اليت عاشتها ، وهذاأواخر الثمانينيات وبداية التسعينياتيف التربوي وصوال إىل امليدان

وقد ،التحصيل املدرسي واألداء التربويدول غرب أوربا وأمريكا الشمالية، واليت أثرت سلبا على يف إخفاقات طلبة هذه الدول يف املسابقات الدولية خاصة أمام طلبة دول شرق آسيا، مما تداعياا جتلت

لكن يف ظل ،دفع احلكومات إىل إعطاء إدارات املدارس جماال واسعا من التصرف والالمركزيةة إىل خضوعها للمساءلة يف جانب حتسني التعليم والتعلم واألداء، مواصفات حمددة للمنهج الوطين، إضاف

يف امليدان التربوي. االستراتيجيفكانت هذه احلرية والالمركزية أرضا خصبة لتبلور مفهوم التخطيط يف انكاد جنزم على غيامع أمهية هذه األداة اليت انتقلت إىل امليدان التربوي حديثا، إال أننا و

العامة واخلاصة كلية على مستوى املدارس اإىل أمد ليس بالبعيد، أو على غيا مة التربوية اجلزائريةاملنظو اخلانقة ذلك أن التخطيط التربوي التقليدي الذي كان سائدا يف اجلزائر يعتمد على املركزية ،على السواء

فإنه -إن وجد– االستراتيجياملتوسط، أما املدى أم سواء على املدى القريب يف كل صغرية وكبرية،يذوب يف املستويات التنفيذية على مستوى املدارس اليت هلا نطاق جد ضيق من التصرف واحلرية يف

لكن األمر أصبح خمتلفا نوعا ية والبشرية املتاحة،التعامل سواء مع املناهج أو الربامج، أو مع املوارد املادودفتر الشروط املتضمن للضوابط احملددة لنطاق تصرف هذه ن املدارس اخلاصةما بعد ظهور قانو

حتركها، مما جعل وضع خطط إستراتيجية هلذه املدارس ممكنا ضمن نطاق التحرك جمال املدارس وليس من الناحية املادية فحسب بل وحىت من الوجهة القيمية والتغيريية داخل أو حىت خارجه، املمنوح هلا

Page 6: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

6

يف حقل العلوم اإلنسانية عامة من الصعوبة مبكان االستراتيجيأن التخطيط والبد من اإلقرار تمع،ايف هذا وعدم االستقرارالضطراب النسيب لرتفاع االحىت إنه ليبدو من الوهلة األوىل مستحيال بالنظر إىل

، هذا إضافة إىل تشابك اراتمما يصعب عملية اإلسقاطات اخلطية املستقبلية أو التنبؤ باملس اال، املعلومات. االعالقات والفواعل يف ظل العوملة، وتطور االتصال وتكنولوجي

اإلسهام مؤسسة خاصة غري رحبية، دف إىل -حالة الدراسة املختارة- واملدرسة العلمية اجلديدةأوىل املدارس اخلاصة بني من من مدخل التربية والتعليم، وهي اجلزائرية واإلسالمية تغيري ما باألمةيف

يبتدئ، 2013 إىل غاية ميتدووضعت هلا منحى إستراتيجيا 2003 قد تأسست سنةف ،املعتمدة يف اجلزائرولقد قطعت أشواطا هامة منها، كما كان هلذا انتهاء بالعاملية، ولوطنية، مرحلة األمنوذج، مث احمللية فا من

كحالة عن – هذه املدرسة متكنتفإىل أي مدى وزيادة فعاليتها، املخطط عظيم األثر يف توجيه نشاطهاخاصة يف ظل قانون من الناحيتني النظرية والعملية ةاالستراتيجيطتها االلتزام خب من -املدارس اخلاصة

تقدم بديال للنظام وهل ترقى هذه التجربة لكي ؟وما مييز البيئة التربوية اجلزائريةاملدارس اخلاصة احلايل، التربوي اجلزائري يف منهج تغيري واقع املنظومة التربوية وزيادة فعاليتها؟

يكتسي هذا البحث أمهيته انطالقا من الدور احليوي لقطاع التربية والتعليم يف بناء املواطن الصاحل

، وهذا بالنظر إىل السمة من جهة أخرى كآلية هامة يف ذلك االستراتيجيمن جهة، وأمهية التخطيط يف التوجيه عموما االستراتيجية التخطيط تتجلى أمهية اليت تصبغ العمل التربوي ذاته، واالستراتيجي

وهذا من خالل شحذ اهلمم وتوجيه اجلهود من أجل بلوغ األهداف ،األمثل للطاقة واملوارد املتاحةقتناص الفرص واستغالل نقاط القوة وجتنب املخاطر ة بأقرب الطرق وأيسرها، مع ااالستراتيجي

نظمات، وحىت اهليئات واملهالك، واالستعداد لألزمات قبل حدوثها، وهذا إن على مستوى األفراد أو امليف كتابه "صوت آسيا": إن –الدكتور حممد مهاتري –قد قال مهندس النهضة املاليزية واحلكومات، ف

."أين تسري ال حتقق الكثري يف أغلب األحيانالدول اليت ال تعرف إىل للمنظمة مبثابة اجتياز ملساحات مليئة االستراتيجي:"يعد التوجه BOISOT وكما يقول بويزوت

موجها باحلدس والفهم الكلي، مما ،اتاالستراتيجيبالزخم املتناثر واملتفاعل من املؤثرات والعوامل وإىل غايتها الصحيحة، وتبلغها ما قد املدرسةيؤدي إىل انبعاث جمموعة من موجهات العمل اليت دي

يبدو للوهلة األوىل أنه يتعذر بلوغه من أهداف".على التعرف على مدى قدرة التشريعات التربوية احلاليةكما تكمن أمهية هذا املوضوع أيضا يف

Page 7: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

7

ة االستراتيجيضبط نشاط مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة حبيث تبقى أهدافها القريبة والبعيدة وخططها كما متكننا هذه الدراسة من التعرف ضمن غايات املنظومة التربوية اجلزائرية وأهدافها، -إن وجدت–

كشف عن املؤسسات اليت املسخرة لرقابة تنفيذها يف ال جهزةهذه التشريعات واأل على مدى جناعة تتعارض أهدافها مع التوجهات األساسية للمنظومة التربوية اجلزائرية.

الدوافع الذاتية -أ

توظيفه حماولة وآلياته الستثماره و االستراتيجيالرغبة يف التكوين والتعمق يف التخطيط - مستويات ومؤسسات أكثر تعقيدا. ، ووصوال إىلبداية على املستوى الشخصي

، وحماولة رصد ةاالستراتيجي خطتهاتقييم مسار املدرسة العلمية اجلديدة يف إطار -، وهذا من أجل ومتابعتها، أو يف طرق جتسيدها صياغة اخلطة نفسهاالفجوات املوجودة سواء يف

منهج حبوث والتطوير كوين أحد أطراف طاقمها، وكون هذا البحث يندرج ضمن التحسني الفعل الذي تعتمده املدرسة لتطوير أدائها وحتسينه.

املسامهة يف نشر هذه التجربة الفتية من أجل نقدها ومتحيصها من طرف ذوي - االختصاص، وتقدميها لكل من يرغب يف االستفادة منها لتطوير واقع التربية والتعليم يف بالدنا.

يف هذا وتوظيفها االستراتيجيتطوير آليات التخطيط توجيه اهتمام الطلبة والباحثني إىل -ة يف تطوير األمة وتغيري ما ا، بعيدا عن الترقيع اال احلساس (التربوي)، من أجل املسامه

واالرجتال.

الدوافع املوضوعية -ب

- تمع االستراتيجيالتغيري عناصر إن التعليم إضافة إىل كونه من أهميبقى حمدود ، إال أنه يف ا .االستراتيجيوالتخطيط يف ظل غياب التوجه الفاعلية

وعلى بعض تعتمد على استغالل بعض السنن الكونية عامة، االستراتيجيعملية التخطيط -ومن خالل هذه الدراسة سنحاول الكشف عن بعض العوامل الثوابت يف النظام املتغري لسريورة احلياة،

اهر السياسية واالجتماعية بغية استغالهلا وتوظيفها يف حتقيق األهداف املتحكمة واملؤثرة يف الظو

Page 8: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

8

ة بأقرب الطرق وأيسرها، اعتمادا على املوارد املادية والبشرية املتاحة، والتوجيه األمثل االستراتيجي للطاقة، يف أهم مداخل التغيري وأجنعها وأدومها فاعلية أال وهو مدخل التربية والتعليم.

على بعض أوجه القصور يف التشريع التربوي أو النظام الرقايب على عمل املدارس الوقوف -اخلاصة، واليت ميكن أن تستغل على حساب قيم اتمع اجلزائري ومبادئه من بعض املدارس، مما يشكل

يف األخري خطرا على هوية اجليل الناشئ على املدى البعيد.

من مدخل إدارة األعمال، االستراتيجيإن أغلب الدراسات اليت اطلعت عليها تتناول التخطيط

كلي أو من املدخل التربوي نظرا جلدة هذه الآللية فيه كما أسلفنا وقليلة تلك اليت تتناوله مبنظور عام ،ق مدبويل عنوانه: التخطيط حممد عبد اخلال كتاب لألستاذ الدكتور: إال أن أهم مرجع يف املوضوع هو

وقد تناول هذا الكتاب )، 2001، 1، (القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب،طاالستراتيجياملدرسي املدرسي، إضافة إىل نشأته وتطوره وتبلور أفكاره من خالل االستراتيجياملفاهيم الرئيسة للتخطيط

تا بإجنلترا يف أواخر الثمانينيات وبداية حركيت: فاعلية املدرسة، وحتسني املدرسة، واللتان ظهرة املدرسية من إطارها النظري، مث تطرق إىل االستراتيجيالتسعينيات، مث عرج األستاذ للحديث عن اخلطة

ة.االستراتيجيتكييفه مبا خيدم اخلطة طريقة اجلانب التنظيمي للمدرسة و أن دراسته هذه من أوىل الدراسات اليت هذا مع اإلشارة إىل أن املؤلف نفسه أقر يف مقدمته إىل

تطرقت هلذا املوضوع يف الوطن العريب، ويالحظ هذا من خالل مراجعه اليت اعتمدها حيث إا كلها مراجع أجنبية باللغة اإلجنليزية، وهذا ما صعب علي نوعا ما هذه الدراسة خاصة من حيث احلصول على

مباشرة من إجنلترا أجنبية باللغة اإلجنليزية مصادرأحتصل على ست املصادر، إال أين متكنت بفضل اهللا أن رت املدرسي، وهي اليت نظ االستراتيجيبالتخطيط ةعلقخمتلف اجلوانب املتمتخصصة يف هذا اال أي

املتخصصة يف نظريات التخطيط " Ellison " و"Davies" له يف بيئة نشأته، خاصة كتب كل من" تناول فيه اخللفية Dalin,P" املدرسي وآلياا العملية، إضافة إىل كتاب لبري داالن االستراتيجي

ات اليت تتبعها االستراتيجيالنظرية اليت أسست لظهور حركة حتسني املدرسة يف بريطانيا، وخمتلف تطرقت فيه إىل احلركة األخرى، "Sonia blandford" لتحقيق أهدافها، وكتاب لصونيا بالندفورد

املدرسي، االستراتيجياليت ظهرت يف بريطانيا يف قترة التسعينات واليت تبلورت فيها آليات التخطيط حبركة فاعلية املدرسة، ومصدر آخر يف غاية األمهية حول إدارة التغيري لكوتر، وال أدعي األمر ويتعلق

Page 9: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

9

االستفادة القصوى منها أنين متكنت من استغالل هذه املصادر أحسن استغالل يف هذا البحث، حيث إن .حاليا حتتاج إىل التمكن اجليد من اللغة اإلجنليزية، وتوفر متسع من الوقت لتمحيصها وهذا ما أفتقر إليه

والقيمة املضافة هلذه الدراسة يف جمال البحث العلمي تتمثل باخلصوص يف الناحية العملية للتخطيط ، واليت تكمن أمهية دراستها يف يف ظل التشريع التربوي اجلزائري على املستوى املدرسي االستراتيجي

إحدامها نظرية، واألخرى تطبيقية، فأما النظرية فتتعلق بإشكالية القدرة على التوفيق بني رئيستني نقطتني، وبني اخلطط التنفيذية والتحديات اآلنية من جهة أخرى، على من جهة االستراتيجياملنحى أو التوجه

اليت ستكون إسهاما ووى املؤسسة القاعدية يف النظام التربوي وهي املدرسة، وأما القضية العملية مست جديدا يف اعتقادي وحسب اطالعي فتكمن يف التعرف على مدى إمكانية تنفيذ خطة إستراتيجية يف ظل

طريق الدراسة التحليلية قانون املدارس اخلاصة احلايل. وضمن متغريات البيئة التربوية اجلزائرية، وهذا عنلقانون مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة كمدخل قانوين، ومن خالل دراسة حالة املدرسة العلمية اجلديدة اخلاصة كمدخل تطبيقي، لنتعرف من خالل ذلك كله على مدى إمكانية تطبيق آليات

لى الثغرات اليت ميكن أن تستغل ضمن البيئة التربوية اجلزائرية، وكذا الوقوف ع االستراتيجيالتخطيط .على املدى البعيد خارج أهداف املنظومة التربوية اجلزائرية، إضافة إىل اقتراح بعض احللول لتداركها

، واليت تضمنت يف أهم بنودها 2003انطالقا من اإلصالحات التربوية اليت شرع فيها منذ سنة

إطار املناهج واملقررات الوطنية، مؤسسات خاصة للتربية والتعليم يففتح اال للخواص من أجل إنشاء نشاطها، وبالنظر إىل أمهية اال التربوي وخطورة ل احملددةويف ظل التشريعات التربوية واألنظمة الرقابية

، سأحاول من من طرف القطاع اخلاص دولة والثوابت الوطنيةقيم الاستغالله على حساب إمكانية خالل هذا البحث اإلجابة على اإلشكالية التالية:

طة إستراتيجية يف ظل قانون املدارس اخلاصة خب تلتزمميكن ملدرسة خاصة أن إىل أي مدى ؟يف اجلزائر احلايل

وتتفرع عن هذه اإلشكالية مجلة من التساؤالت الفرعية: ؟ وهل ميكن توظيفها يف احلقل التربوي ؟ االستراتيجيما هي آليات التخطيط -تغريات من املرونة مبكان حيث تستطيع التكيف مع االستراتيجيهل آليات التخطيط -

Page 10: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

10

الداخلية واخلارجية ؟ البيئتني ؟ ةاالستراتيجي خطتهاوفق هكيف ميكن متابعة مسار املدرسة وتقييم -هل التشريعات احلالية املنظمة لنشاط التعليم اخلاص يف اجلزائر كفيلة باحتوائه وتوجيهه حنو -

تعزيز االنتماء الوطين، وتنشئة األفراد على القيم والثوابت اجلزائرية؟ أم أن به ثغرات ميكن أن تستغل على حساب أهداف املنظومة التربوية اجلزائرية؟

مدارس يف قانون املدارس اخلاصة ؟لل ما هو نطاق التصرف املمنوح -

اإلطار الزمين: -أمؤسسات التربية والتعليم على مستوى االستراتيجييتناول هذا البحث إشكالية التخطيط

واليت مسح بإنشائها يف إطار إصالحات املنظومة التربوية، واليت شرع يف جتسيدها ابتداء من )1(اخلاصة،وفق خطة ، وهي نفس السنة اليت بدأت فيها املدرسة العلمية نشاطها2003/2004السنة الدراسية

ادى الثانية مج 14يف ةاملؤرخ 09- 03رقم رئاسيةالباألمرية إستراتيجية، ولقد مسح بإنشاء هذه املدارس 1976 أفريل 16الصادرة يف 35- 76، املتمم واملعدل ألمرية 2003أوت 13املوافق لـ 1424دراستنا يتعلق بالفترة اليت شرع فيها بتطبيق اإلصالحات التربوية، أي من عام فإن موضوع وبالتايل . 2008-2009اية املوسم الدراسي إىل 2003

اإلطار املكاني: -بما مييز بيئتها التربوية، خاصة ضمن هذه الدراسة ضمن حدود التشريع التربوي اجلزائري، و أجنزت

يف اجلانب املتعلق مبؤسسات التربية والتعليم اخلاصة، ليس يف منطقة بذاا، حىت وإن كانت احلالة ها من املدارس املختارة للدراسة موجودة يف اجلزائر العاصمة، إال أنه ميكن أن تنطبق نتائجها على غري

يف القطر الوطين كوا ختضع لنفس التشريع، وتتقارب حتدياا، إال أن على اختالف أماكن تواجدها

املشرع للداللة على املدارس اخلاصة، اليت تقدم تعليما مبقابل : مصطلح استعمله مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة )1(

الوطنية مادي، حبيث تنوب هذه املدارس عن التعليم الرمسي العمومي، وخيضع إنشاؤها لدفتر شروط، متنح وزارة التربيةصطلحي "املدارس االعتماد الرمسي هلا بشرط خضوعها واستيفائها لبنود هذا الدفتر، ولقد استعملت يف دراسيت هذه م

" للداللة على نفس املعىن.اخلاصة اخلاصة" أو "مؤسسات التربية والتعليم

Page 11: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

11

اجلانب النظري من الدراسة ميكن أن يستثمر يف خمتلف املؤسسات التربوية، اخلاصة منها والعامة، إذ ، كما يرى بذلك األستاذ االستراتيجي العامل املشترك بينها هو العمل التربوي الذي من طبيعته املدى

مدرسة خاصة ومدرسة يف األصل أنه ال توجدعيسى بوراس، املسؤول القانوين باملدرسة العلمية، .والتشريعات أخضعت اجلميع إىل تنظيم قانوين جزائري واحد ،عمومية، ألن العلم واحد واملعلم واحد

تقنية مرنة، وميكن تطبيقها يف امليدان التربوي مهما كانت طبيعة البيئة االستراتيجيالتخطيط -1

احمليطة باملدرسة.ة، االستراتيجي كل أهدافهاوتلتزم ب خطة إستراتيجية شاملةأن تضع ال ميكن ملدرسة خاصة -2

بسبب دفتر شروط إنشاء مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة وفتحها، وهذا مع خاصة ما تعارض منها وجود نظام رقايب على هذه املدارس حيول دون إمكانية اخلروج عن ضوابط دفتر الشروط.

البيئة التربوية اجلزائرية متتاز بنسبة عالية من عدم االستقرار سواء يف أنظمتها اإلدارية أو يف -3املدارس اخلاصة أمرا يف ة على مستوى االستراتيجيتشريعاا القانونية، مما جيعل إمكانية االلتزام باخلطط

غاية الصعوبة والتعقيد، إن مل يكن مستحيال، يف ظل التقلبات اليت تعرفها املنظومة التربوية اجلزائرية.

ال يوجد يف قانون مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة احلايل ما جيرب املدارس اخلاصة على -4خططها تنفيذ يف املدارس على استغالهلا هذه أن به ثغرات تساعدة، كما االستراتيجيكشف خططها

، وهذا مهما كانت طبيعة االستراتيجية، ويفتح هلا اال واسعا للعمل حبرية على املدى االستراتيجي أهدافها.

يف هذه الدراسة على مناهج أساسية أمهها: اعتمدت

الكتشاف اإلشكاليات ومصدر اخللل يف الظاهرة املراد ويستخدم هذا املنهج :املنهج التحليلي -أ )1( دراستها، وهذا عرب ثالث خطوات رئيسة تتمثل يف اآليت:

، منشورة يف 19/02/2009عبد الوهاب سويسي، مدخل إىل فهم املنهج النظامي، حماضرة ألقيت مبعهد املناهج يوم: )1(

www.media.veecos.net : املوقع اإللكتروين

Page 12: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

12

تفكيك النظام إىل عناصره الرئيسة املكونة له، واكتشاف العنصر موطن اخللل. - دراسة الروابط: أي طبيعة الترابط واهليكلة اليت تنبين عليها الظاهرة. -التفاعل: وهو عبارة عن متغري غري ملموس، وهو يتعلق أساسا باملعلومات املتنقلة دراسة -

بني أجزاء الظاهرة أو عناصر التنظيم، وهو ما يسمى بنظام املعلومات.ي ينطلق التحليل كما استخدمت أيضا املنهج التركييب الذي يتبع املنهج التحليلي، ذلك أن املنهج

نظرة ذلك أن الفكر البشري لهأجزائه املكونة له، وعناصره املقيمة لبنيانه، التفكيك العقلي للكل إىلمن املنهج التحليلي يذكر لذلك فممارسة التحليل تمكنه من جتزئة الظاهرة ودراستها بعمق، و عامة لألمور،

ما دائما مقترنا باملنهج التركييباهج، وهذا األخري هو إعادة عمليتان عقليتان تقوم عليهما معظم املنألكن الباحث من التعمق متتأليف اجلزئيات املعرفية والعلمية وتركيبها، فالتحليل يعترب آلة تفسريية

واالندماج يف صلب املوضوع ومن ثم التحكم فيه، ويوصله إىل اإلجابة على األسئلة واالستفسارات اليت ومن مث يستطيع اإلحاطة بكافة جوانب الظاهرة أو تبدو له غامضة يف أول األمر فيزيل غموضها،

)1(اإلشكال حمل الدراسة.، بدءا من حتليل مفهوم التخطيط تقريبا ولقد استخدمت هذا املنهج يف كامل خطوات البحث

املدرسي، ومرورا بدراسة واقع املنظومة التربوية، وانتهاء بدراسة حالة املدرسة العلمية اليت االستراتيجياستخدمت هذا املنهج يف دراستها، ألمتكن من الوقوف على خمتلف حيثيات عملية التخطيط

فيها من الناحيتني النظرية والتطبيقية، وكذا فيما يتعلق بصياغتها وتنفيذها. االستراتيجي

لدراسة واقع املدرسة العلمية والتعرف على خمتلف مفاهيمها منهج دراسة احلالة: -بة، سواء من حيث صياغتها أو من حيث تنفيذها، االستراتيجيومناهجها، وآليات عملها، وحتليل خطتها

متها إضافة إىل التعرف على خمتلف مكونات بيئتها الداخلية ومميزات بنيتها التنظيمية، وتقييم مدى مالءة، وهذا بناء على اخلصائص اليت مت التطرق إليها يف اجلانب النظري من هذه االستراتيجيلاللتزام باخلطة

على االستراتيجيالدراسة، وهدفنا من دراسة هذه احلالة هو التعرف على مدى إمكانية جناح التخطيط مستوى املدارس اخلاصة ضمن البيئة التربوية اجلزائرية.

وقد استعملت هذا املنهج يف عدة مواطن من هذا البحث، حيث وظفته : املقارن املنهج - ج

، ملخص احملاضرة م2009ماي 14وننت مصطفى، املنهج التحليلي، حماضرة ألقاها بفرع معهد املناهج بقسنطينة يوم د. )1(

www.veecos.netمنشور يف املوقع اإللكتروين:

Page 13: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

13

للمقارنة بني خمتلف التشريعات القانونية يف امليدان التربوي، يف الفترة املمتدة من االستقالل إىل وقتنا 23 يف املؤرخ 04-08 الراهن، أي إىل غاية صدور القانون التوجيهي للمنظومة التربوية اجلزائرية رقم

وهذا من أجل حماولة الكشف عن الثابت واملتغري فيها، من أجل التعرف على التوجهات ،2008 جانفية االستراتيجياألساسية للمنظومة التربوية اجلزائرية، كما اعتمدت هذا املنهج أيضا للمقارنة بني اخلطة

لكشف عن مواطن اخللل واالحنرافات املصاغة يف املدرسة العلمية والتجسيد الفعلي هلا، من أجل حماولة االعملية، إضافة إىل إسقاط خمتلف العناصر املكونة للمدرسة العلمية شكال ومضمونا؛ مع ما ينبغي أن تكون عليه املنظمات اليت هلا ختطيط إستراتيجي، من حيث بنيتها التنظيمية ونظام املعلومات فيها، واليت

هذا البحث.فصلت عناصرها يف الفصلني األولني من

املدرسةيف التعامل مع دفتر الشروط والنصوص القانونية : منهج حتليل مضمون مادة قانونية -دإلنشاء للمدارس اخلاصة ورخص فتحها، لفهم مضامينها وحتديد أبعادها، فمنهج حتليل مضمون املادة

)1( القانونية مير باملراحل التالية:

وهذا كاآليت:، املعروض والظروف احمليطة به ع النص القانوينحتديد موق -1قانون كذا، من كذا، من البابالفالين جاء هذا النص يف الفصل: صالن موقع -أ

والصادر يف كذا.زمانا ومكانا، ومبختلف حيثياا: السياسية واالجتماعية وغريها، : احمليطة به الظروف -ب

.احلكمة من تشريعهإضافة إىل تبني

يشوا شيء أم سهلة مفهومة، وهل هي أي طول النص أو قصر عباراته، :التحليل الشكلي -2 أو ازدواجية يف الفهم. من الغموض

.القانوين الفحوى واملوضوع واألفكار العامة اليت جاء ا النصحتديد :املضمون حتليل -3

املادة القانونية، أو بعض بعد ذلك يتم الكشف عن مواطن الضعف يف :إلشكالية القانونيةا -4 الثغرات اليت مل يتعرض هلا املشرع إىل غري ذلك من اإلشكاليات.

لقانون املدارس اخلاصة، وكذا ملختلف االستراتيجيولقد ساعدين هذا املنهج على حتديد البعد مواد دفتر الشروط، كما مكنين أيضا من الوقوف على بعض أوجه القصور فيهما، خاصة فيما يتعلق

القانون، الرابط اإللكتروين:كيفية حتليل مادة قانونية، حماضرات ودروس يف )1(

http://montada.echoroukonline.com/showthread.php?t=7671

Page 14: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

14

بأنظمة الرقابة والتفتيش.

يف خمتلف مراحله، وسأعمد على االستراتيجيهناك عدة مناذج ومداخل نظرية يف جمال التخطيط

وظيف بعضها وإسقاطها على مسار املدرسة العلمية، وأهم هذه املداخل والنماذج تتمثل يف اآليت:ت

املدرسي ذو الثالث مراحل لدافيز وإليسون: االسرتاتيجيمنوذج التخطيط -أيرتكز هذا النموذج على البعد املستقبلي للخطة املدرسية من خالل اعتماد جمموعة من األساليب

كالسيناريو وأسلوب مد اخلطوط أو ما يسمى باإلسقاطات اخلطية، أو ،املستخدمة يف علم املستقبلياتباعتماد آراء اخلرباء حول مالمح املستقبل، وتسمى هذه املرحلة يف النموذج مبرحلة الفكر املستقبلي

ملواجهة التحديات أو يجياالستراتعاما، أما املرحلة التالية فهي مرحلة التخطيط 15إىل 05ومتتد من لبلوغ الطموحات املتشكلة يف مرحلة الفكر املستقبلي، حيث يتم يف هذه املرحلة صياغة العناصر املوجهة

ة، ومتتد هذه املرحلة من االستراتيجيللخطة املدرسية وتتمثل هذه العناصر يف الرؤية والرسالة واألهداف جرائية للتطوير واليت تضم مجلة العمليات واإلجراءات سنوات، مث تليها مرحلة اخلطة اإل 05إىل 03

ة.االستراتيجيالالزمة لبلوغ األهداف

مدخل حتليل النظم: -بيعىن هذا املدخل بفصل النظام إىل عناصره الرئيسة املكونة له، ودراسة كل عنصر على حدة

واخلارجية والقيود اليت هلا تأثري وعالقته بالعناصر األخرى، ويشمل ذلك تقومي كل املؤشرات الداخلية على مراكز اختاذ القرار الرئيسة يف النظام احلايل.

فإن هذا املنهج مينح املدرسة االستراتيجيوأما عن استعماالت هذا املنهج يف ميدان التخطيط ين منظورا مشوليا عن سلسلة من النظم املترابطة واملتشابكة أحيانا، يف شكل خريطة كاملة وعرض بيا

مفصل للوضع احلايل للمدرسة وعدد من التوقعات املستقبلية احملتملة.وقد اعتمد هذا املنهج على نطاق واسع يف املنظمات التجارية واملؤسسات االقتصادية، وقد كيفه

.الدكتور "جيم نايت" ليتماشى مع متطلبات امليدان التربوي

مدخل العميل: -ج

Page 15: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

15

ل على أنه أي شخص يعتمد على خمرجات عملية قام ا شخص " العميDemingيعرف دميينج "آخر، حىت يتمكن من االستفادة منها ألداء عملية أخرى، وانطالقا من هذا التعريف فإن أية منظمة مهما كان نوعها فإا تتكون من عدة عمالء، حيث إن كل عميل يقوم بسلسلة من العمليات

املخرجات يستفيد منها عميل آخر ألداء مهامه، فجودة لتحويل"املدخالت" إىل "خمرجات" وهذه التدريس مثال كمخرج ائي حتتاج بشكل جوهري إىل خمرجات عامل النظافة الذي يوفر اجلو املالئم والنظيف للعملية التربوية، مما جيعل اجلميع داخل املدرسة يشعر باملسؤولية ألنه يعلم أن هنالك عمالء

سوء قيامهم بدورهم يترتب عنه تعطيل ملن يأيت بعدهم، ومن هذا املنطلق فإن ينتظرون خمرجام، وأن دمينج يرى أن الوظيفة الرئيسة لإلدارة إمنا تكمن يف إدارة الصالت بني العمليات املختلفة، وأن اإلدارة

اشرة بني ليست فقط من اهتمام من هم يف املناصب العليا، بل إا مسؤولية كل فرد يف إدارة الرابطة املب عمله والعميل الذي ينتظر ناتج ذلك العمل.

مدخل الكفاءات واملعايري: -دينطلق هذا املدخل من مجلة املهام والكفاءات (املهارات) اليت ينبغي أن يضطلع ا العاملون داخل

مكن من املدرسة، كما أن هذا املدخل ينبين على افتراض أن املعرفة الدقيقة باملهام اإلدارية، والتالكفاءات األساسية اليت متكن املوظفني من أداء عملهم بشكل سليم من شأنه أن حيدث تغريا إجيابيا

داخل املدرسة.

نظرية حافة الفوضى: - هـوهي اليت وضعها كل من "شونا" و"كاثلني"، ومفاد هذه النظرية أن البنية التنظيمية األمثل للتأقلم

اليت تتميز املدرسةهي ،ةاالستراتيجيمع البيئة والتكيف مع مستجداا، والقادرة على حتقيق أهدافها بنسبة ضئيلة من التماسك واالعتمادية بني عناصرها.

االستراتيجيمادي على بعض اآلليات املستخدمة يف جمال التحليل هذا باإلضافة إىل اعت .وغريمها BCGو SWOTكتقنييت وغريه،

إىل أربعة والفروض املصاغة قسمت هذا البحث تبعا لألسئلة املتفرعة عن اإلشكالية الرئيسة

املدرسي، االستراتيجيما يتعلق بالتخطيط فصول، تناولت يف الفصل األول اجلانب املفاهيمي لكل

Page 16: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

16

مستخدما يف ذلك منهج التحليل مث التركيب، وهذا من خالل ثالث مباحث، تناولت يف األول مفهوم ة من حيث االستراتيجيالتخطيط ونشأته وتطوره ومستوياته ومراحله، وتناولت يف املبحث الثاين مفهوم

ض املفاهيم املشاة كالتكتيك والسياسة واخلطة، كما تطرقت يف نشأته وتطوره، مع التمييز بينه وبني بعة وطرق صياغتها وتنفيذها، بينما خصصت املبحث األخري االستراتيجيهذا املبحث أيضا إىل أبعاد

املدرسي من حيث مفهومه ونشأته، إضافة إىل التعريف بالعناصر املوجهة للخطة االستراتيجيللتخطيط ية وطريقة صياغتها، وتتمثل هذه العناصر يف: الرسالة والقيم والرؤية املستقبلية ة املدرساالستراتيجي ة.االستراتيجيواألهداف

املدرسي االستراتيجيالستعراض بعض النماذج النظرية يف التخطيط مث خصصت الفصل الثاينوخمتلف اآلليات اليت يعتمدها، وهذا من خالل ثالث مباحث ختتصر يف جمملها مراحل التخطيط

، حيث تناولت يف املبحث األول ما يتعلق بتحليل البيئتني الداخلية واخلارجية مبختلف االستراتيجية املدرسية االستراتيجيعناصرمها، وتناولت يف املبحث الثاين أهم املداخل النظرية اليت ميكن أن تصاغ

على ضوئها، وتتمثل هذه املداخل يف اآليت: مدخل حتليل النظم ومدخل العميل ومدخل الكفاءات ة وتقييم األداء دف تبيني االستراتيجيواملعايري، مث عرجت يف املبحث الثالث إىل جانب متابعة تنفيذ

ة.االستراتيجيخبطتها هامالتزاى قياس مدخمتلف اآلليات اليت من خالهلا تتمكن املدرسة من صت الفصل الثالث لتحليل املنظومة التربوية اجلزائرية من مدخل قانوين بناء على خمتلف وخص

،، وهذا دف اكتشاف مواطن الثبات والتغري فيهاالتشريعات الصادرة منذ االستقالل إىل الوقت الراهنيف القوانني احلالية، وهذا من خالل ثالث ستراتيجياالوبيان املنحى بغية التنبؤ مبسارها املستقبلي

مباحث، تناولت يف املبحث األول تطور املنظومة التربوية منذ االستقالل إىل الوقت الراهن، بينما خصصت املبحث الثاين لبيان التوجهات األساسية للمنظومة التربوية اجلزائرية من خالل استقراء

ت على النظام التربوي اجلزائري واملقارنة بينها، مث تطرقت يف املبحث التشريعات املختلفة اليت تعاقبيف قانون املدارس اخلاصة احلايل ودفتر الشروط باستخدام منهج حتليل االستراتيجيالثالث إىل البعد

مضمون املواد القانونية، كما توقفت يف هذا املبحث إىل أهم الثغرات القانونية املوجودة وكذا أوجه ور يف النظام الرقايب احلايل.القص

ويف الفصل الرابع واألخري أجريت دراسة حالة املدرسة العلمية اجلديدة باعتبارها مؤسسة خاصة للتربية والتعليم تعمل وفق خطة إستراتيجية، وهذا من خالل ثالث مباحث، تناولت يف املبحث األول

ا والفلسفة اليت قامت عليها، مع الوقوف على حملة تعريفية عن املدرسة العلمية تطرقت فيها إىل نشأ، إضافة إىل تفصيل االستراتيجية واملتمثلة يف الغاية والرسالة واهلدف االستراتيجيالعناصر املوجهة خلطتها

Page 17: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

17

خمتلف املفاهيم واملناهج اليت تعتمدها املدرسة العلمية، وكل هذا بدراسة حتليلية نقدية على ضوء الفصلني ولني، مث تناولت يف املبحث الثاين عناصر البيئة الداخلية للمدرسة وتأثريها على االلتزام النظريني األ

ة، وتتمثل هذه العناصر أساسا يف البنية التنظيمية ونظام املعلومات، مث تطرقت يف ختام االستراتيجيباخلطة خرية على سريورة العمل هذا الفصل إىل عالقة املدرسة العلمية باهليئات الرمسية، ومدى تأثري هذه األ

ة للمدرسة من خالل البحث يف طرق عمل جلان التفتيش، وتقييم مدى فعاليتها يف االستراتيجيباخلطة اإلحاطة مبختلف جوانب نشاط املدرسة.

وكل فصل من الفصول السابقة ختمته خبالصة وأهم االستنتاجات اليت توصلت إليها، ألصوغ يف من حيث إثبات ها أهم ما تناوله البحث، والنتائج اليت مت التوصل إليهاآخر البحث خامتة عامة ضمنت

ملختلف اجلداول رض للمراجع اليت تناولتها، ومسرد، مث تال ذلك عالفرضيات اليت انطلقت منها أو نفيها واألشكال اليت تضمنها البحث، باإلضافة إىل الفهرس العام للمادة العلمية للبحث.

Page 18: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

18

:األولالفصل

اإلطار النظري واملفاهيمي االسرتاتيجيللتخطيط

املدرسي

Page 19: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

19

أحد املفاهيم املستحدثة يف امليدان اإلداري، ذلك أن هذا املفهوم كان االستراتيجي يعد التفكري

ااالت املدنية األخرى، مبا يف ليشمل ع استعماله بعد ذلك توسمث منشأه يف امليدان العسكري بداية، أداة هامة ورئيسة يف تفعيل العمل اإلداري ذلك االستراتيجي امليدان اإلداري، حيث غدا التخطيط ذلك

مستجدا يف ة االستراتيجي أنه يوجهه حنو املستقبل مبا يضمن فاعلية األداء الراهن، وإن كان مصطلحخطيط صبغته أعطت للتة االستراتيجي القاموس اإلداري إال أن مصطلح التخطيط ليس كذلك. حيث إن

ه ياملستقبلية البعيدة األمد إضافة إىل آليات االستعداد ملواكبة تغرياته، فبهذا أخرجت التخطيط من إطارليشمل خمتلف املتغريات املؤثرة على أداء املؤسسة سواء يف الزمن الراهن أو نيالزمين واملكاين الضيق

.االستراتيجياملستقبلي وهذا من خالل أدوات التحليل جنده متداوال يف شىت ااالت ويف خمتلف املستويات فنجده يف األحزاب ة االستراتيجي مصطلح د أنبي

السياسية والفرق الرياضية واملؤسسات االقتصادية، واجلمعيات الثقافية واالجتماعية وغريها، وهذا على إىل املؤسسة وصوال احلرب والسلم ومن الفرد اختالف األوضاع واحلاالت إذ جنده مستعمال يف زمن

ة" كثريا ما االستراتيجيإىل الدولة سواء يف عالقاا الداخلية أو اخلارجية. إىل أن أصبح هذا املصطلح "يستعمل أداة للتمويه أو التملص يف اخلطابات السياسية الرنانة، مما سبب خلطا يف مدلوالته واستعماالته.

وما ؟ور وانتقل ليصل إىل امليدان التربوي واملدرسي؟ وكيف تطاالستراتيجيالتخطيط هو مفهومفما وسأحاول اإلجابة عن هذه التساؤالت من خالل ثالث مباحث: موقعه من وظائف اإلدارة ومهامها؟

التخطيط املبحث األول: ة االستراتيجياملبحث الثاين:

املدرسي االستراتيجياملبحث الثالث: التخطيط

Page 20: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

20

المبحث األول

التخطيط

املطلب األول: مفهومه ونشأته

أوال: مفهوم التخطيط التخطيط يف اللغة هو اسم مشتق من الفعل "خط" وقد ورد يف لسان العرب:

: التـخطيطالشيء يخطه خطا: كتبه بقلـم أو غريه...و خطالقلـم أي كتب. و خط ،ريطسطالتالـختسطوط، : الطريقة الـميلة فـي الشيء، والـجمع خطةطا الـخط كأكالـخ :

)1(اسم للطريقة. والـخطة أيضا من الـخط: كالنقطة من النقط اسم ذلك.فالداللة اللغوية للتخطيط هي إثبات للفكرة بالرسم أو الكتابة وجعلها تدل داللة تامة على ما

ن الفكرة إن كانت واضحة رمسا أو كتابة كان دليال على وضوحها يف الذهن، يقصد من ورائها، ذلك أوهذا يعين إمكانية التطبيق ويسر التنفيذ والعكس كذلك إذ أن الفكرة غري الواضحة يف رمسها دلت على

.)2(ضبابيتها يف الذهن مما يعسر عملية التطبيقباختالف املداخل والتخصصات املعرفية، أما التعريف االصطالحي للتخطيط فقد تعدد وتنوع

وسوف نورد يف هذا ، إال أن هذه التعاريف تتفق فيما بينها من حيث مقومات املفهوم وركائزه الرئيسة الصدد بعضا من مفاهيمه على عمومها، كما سنورد مفهوم التخطيط يف ميدان التربية والتعليم

جمموعة من القرارات واألعمال املتعلقة على أنه علمية إعداد" PRACASHA" يعرفه براكاشا .)3(باملستقبل واليت يتم توجيهها حنو حتقيق أهداف وغايات مثالية

لسان العرب، قرص مدمج بعنوان: مكتبة املعاجم واللغة العربية، إصدار شركة العريس للكمبيوتر. )1()، 2006، 1، (العني، اإلمارات: دار الكتاب اجلامعي، طالتخطيط التربوي والتنمية البشريةم الدين برير آدم، عصا )2(

.19صحممد إبراهيم أبو خليل، موقف مديري مدارس التعليم األساسي من بعض األزمات، جملة مستقبل التربية العربية، (الد )3(

.267ص)، 2001، أفريل 21السابع، العدد

Page 21: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

21

على أنه البحث عما جيب فعله يف جمال واسع من القرارات وحتديد W.H.Newman ويعرفه جداول أهداف واضحة واختيار سياسات ووضع برامج والبحث عن طرق وإجراءات حمددة مع إعداد

على أنه تصور املستقبل املرغوب، وكذا الوسائل احلقيقية للوصول R.L.Ackaff زمنية يومية، بينما يعرفه )1(.إليه، ويرتكز التخطيط على مخس مقومات هي الغايات والوسائل واملوارد والتطبيق واملراقبة

رسم واضح ملسار وعلى ضوء التعاريف السالفة ميكن القول إن عملية التخطيط هي عبارة عن املؤسسة ينطلق من معطيات واقعية حالية ليصل إىل أهداف مستقبلية عن طريق مجلة من القرارات

املسطرة والواقع املنشود، األهداف واإلجراءات والربامج احملددة وفق جداول زمنية تفضي يف األخري إىل مع حتديد اآلليات والوسائل الالزمة لبلوغه.

أن جناح التخطيط يستلزم جتميع العديد من البيانات واملعطيات Henri DUHAMEL ويرىمن -وهذا باعتبار املؤسسة نظاما مفتوحا على البيئة اخلارجية-الدقيقة من مصادرها الداخلية واخلارجية

ذلك أن من )2(.طرف خرباء متخصصني يكونون يف عالقة مباشرة مع العاملني يف املستويات التنفيذية صحة املعلومات الواردة إىل نظام القيادة ودقتها سواء عن -أيا كان جماهلا -ل جناح اخلطة عوامأهم

واقع التنظيم أو عن البيئة احمليطة، وهذا يستلزم وجود نظام فاعل جلمع املعطيات والبيانات ومن مصادر )3(.زم األمر ذلكمتنوعة حىت يتسىن هليئة التخطيط واملتابعة تقييم مسار التنفيذ وتعديله إن استل

ثانيا: نشأة التخطيطلقد مارس اإلنسان التخطيط منذ القدم، لكن بأمناط بدائية بسيطة دف مواجهة الكوارث والتصدي ملقتضيات الواقع حتت غطاء التدبري والتوقع، ولقد أورد اهللا سبحانه وتعاىل التخطيط احملكم

عاما ملواجهة أزمة اجلفاف عقب ما رآه عزيز مصر لسيدنا يوسف عليه السالم على امتداد مخسة عشرةأن الرسول حممد صلى اهللا عليه وسلم املؤيد بالوحي من اهللا تعاىل كان رائدا يف جمال كما)4(،يف منامه

.55-53ص)، 2001، (اجلزائر: ديوان املطبوعات اجلامعية، االستراتيجياإلدارة والتخطيط ناصر دادي عدون، )1()2( centre de librairie et :aris, (Pstratégie et direction de l’entreprise, uhamelHenri D

d’éditions techniques) , p195. (عمان: دار وائل للنشر منظور منهجي متكامل،االستراتيجية اإلدارةووائل حممد صبحي إدريس، طاهر حمسن الغاليب )3(

.121ص)، 2007، 1والتوزيع، ط)4( التبنع سبسو افجع عبس نأكلهي انمس اتقرع ببا يف سنأفت يقدا الصهأي فوسأقال تعاىل: "ير وضخ اتابسي رخ

سنبله إال قليال مما تأكلون. لعلي أرجع إىل الناس لعلهم يعلمون. قال تزرعون سبع سنني دأبا فما حصدتم فذروه يفا قدم أكلني افجع عبس كذل دعب ني مأتي اث ثمغي يهف امع كذل دعن بي مأتي ون . ثمنصحا تميال مإال قل نله متم

عليه السالم سورة يوسفمن 49إىل 46من الناس وفيه يعصرون". اآليات

Page 22: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

22

يف عدة مواقف لعل أمهها هجرته إىل املدينة املنورة وختليه عن مكة وبيت اهللا االستراتيجي التخطيطشروط إضافة إىل نظره الثاقب يف قبوله ل ها بعد مثان سنوات فاحتا منتصرا ودومنا قتالاحلرام، ليعود إلي

)1(.صلح احلديبية اليت تبني للمسلمني الحقا احلكمة منهكما قد أشارت كتابات أفالطون وابن خلدون إىل التخطيط إال أا كانت يف غالبيتها تصورات

إىل االهتمامويعود الفضل يف إخراج التخطيط إىل دائرة )2(،املنظموأفكارا أكثر من قرا للتطبيق العملي كارل ماركس الذي بني مدى احلاجة إليه باعتباره مطلبا للنهضة احلضارية، كما أن التخطيط املؤسس علميا يؤدي إىل التوازن بني العرض والطلب من أجل توفري احتياجات اإلنسان، وأما الغرب اللربايل فإنه

لعاملي يف الثالثينيات وهذا إلنقاذ شركائه من االيار إال عندما تعرض ألزمة الكساد ا بالتخطيط مل يأخذ، حيث ترجع االقتصادي وقد نالت التربية السبق يف جمال التخطيط ذلك أا عمل يتم دائما للمستقبل

األهداف يقخيططون للتربية من أجل حتق اكانوسنة إذ 2500جذوره إىل عهد اإلسبارطيني قبل ويف عصر الثورة الصناعية وضع روسو خطة لتوفري التعليم ملواطين ،العسكرية واالقتصادية واالجتماعية

بولندا مجيعهم، إال أن أول خطة تربوية يف التاريخ احلديث كانت تلك اخلطة اخلمسية اليت وضعها اد من أمة كان ثلثا أهلها أميني إىل واليت كانت السبب يف حتول االحت 1923سابقا عام السوفييتاالحتاد

ولقد امتاز التخطيط قبل احلرب العاملية الثانية على شعب من أكثر شعوب العامل تقدما يف حقل التعليم، عمومه مبا يلي:

تكامل كانت اخلطط حمدودة زمنيا وقطاعيا، كما أا كانت قصرية املدى تفتقر إىل .1 القطاعات إىل املرونة، مما جعلها ضئيلة الفاعلية نسبيا.

كان الدافع إليه هو حاجة اتمع إىل التنمية يف شىت ااالت، مما جعل التخطيط عرضة .2 )3(.لتدخالت السياسيني والرؤساء سواء يف جو مجاعي أو بشكل تسلطي مباشر

املطلب الثاين: أنواع التخطيط ات للتخطيط تنوعت باختالف املداخل املعرفية، وبتنوع ظروف اتمعات هنالك عدة تصنيف

ات اليت اتبعتها من أجل حتقيق تنميتها ومعاجلة أوضاعها، وسوف نورد يف هذا الصدد االستراتيجيو بعضا من هذه التصنيفات.

.128)، ص2005، 1تعريب حممد دباس، (الرياض: العبيكان، ط، الرحلة إىل اإلسالممراد هوفمان، )1( .24ص، مرجع سابق، التخطيط التربوي والتنمية البشريةعصام الدين برير آدم، )2( .24،25 صعصام الدين برير آدم، املرجع نفسه، )3(

Page 23: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

23

دى لقد وضع جون م برايسون أمنوذجني للتخطيط بناء على طبيعة النظام اهليكلي للمنظمة وم التوافق واالختالف حول القضايا اجلوهرية املطروحة.

: يتبع هذا األمنوذج مسارا استدالليا عقليا بالنسبة للتخطيط، حيث يبدأ األمنوذج العقالين -1باألهداف والسياسات والربامج إىل أن يصل إىل األفعال الالزمة لتحقيقها، إال أن تطبيق هذا األمنوذج

املدرسةوالسياسات والربامج لدى صانعي القرار، أو أن يكون يف األهداف يستلزم وجود توافق يفشخص ما لديه ما يكفي من السلطة والصالحية اليت جتعل مثل ذلك التوافق أمرا غري مهم، وهذه الفرضية غري صاحلة يف كل الظروف مما جيعل هذا األمنوذج من التخطيط صاحلا للتطبيق عادة يف

وضاع املركزية الفردية، أو البريوقراطية شبه العسكرية.املؤسسات ذات األ

)1( : أمنوذج التخطيط العقالين جلون م برايسون1 رقم شكل

: يتناقض هذا األمنوذج متاما مع األمنوذج العقالين، ذلك أنه أمنوذج صناعة القرار السياسي -2

يتبع مسارا استقرائيا وليس استدالليا، حيث يبدأ بقضايا تشتمل يف مفهومها على صراعات وليس على والظهور تبعا للجهود املبذولة يف حل هذه القضايا، وكأا توافق، فتبدأ السياسات والربامج يف التبلور

معاهدات بني أطراف تصل يف األخري إىل حد معقول من التوافق حول القضايا املطروحة مما جيعلها أكثر قابلية وأيسر تطبيقا.

ورغم هذا االختالف الواضح بني األمنوذجني إال أما ميكن أن يعمال بشكل متالئم، حيـث إن وذج القرار السياسي يعد ضروريا من أجل صياغة اتفاقات توافقية حول أفضل الربامج والسياسـات أمن

املوجود، ، ترمجة: د.حممد عزت عبدللمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، املصدر: )1(

. 52ص)، 2003، 1ط(لبنان: مكتبة لبنان ناشرون،

األهداف

السياسات

الربامج

األعمال

Page 24: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

24

الكربى، بينما ميكن األمنوذج العقالين من صياغة ذلك التوافق يف شـكل أهـداف االقضايالالزمة حلل ة ألمنوذج القـرار وسياسات وبرامج عقالنية تعاجل مواطن التناقض اليت قد تتمخض عنها احملصلة النهائي

السياسي.

)1(: أمنوذج صناعة القرار السياسي جلون م برايسون2رقم شكل

ودقتها يف بناء كما أورد حممد منري مرسي تصنيفا آخر للتخطيط حبسب كمية املعلومات املتوفرة )2( عملية التخطيط، حيث يصنف التخطيط إىل ثالثة أنواع:

: هو التخطيط الذي تتوفر له كامل البيانات واإلحصاءات، مع درجة كـبرية مـن النوع األول الدقة واملصداقية، وهو أكثر األنواع شيوعا وتقبال.

واضح، على غرار ما قام : التخطيط دون االعتماد على بيانات لكن هلدف النوع الثاين يف خطة التنمية لدولة نيجرييا إذ من غري w.stoplerبه

املمكن التأكد من صحة البيانات املتوفرة للشروع يف عملية التخطيط.

: التخطيط بال هدف ودون بيانات، أي التخطيط من أجل التخطيط، ويعتمد هذا النوع الثالثيقوم على استهواء نظريات معينة أو عرض مناهج وأسـاليب النمط على أساليب فنية مشكوك فيها أو

نظرية. كما أن هنالك تصانيف عدة للتخطيط تبعا للمعيار املعتمد نوجزها يف اجلدول اآليت:

. 53ص، مرجع سابق، للمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، املصدر: )1( .26ص، مرجع سابق، التخطيط التربوي والتنمية البشرية عصام الدين برير آدم، )2(

السياسات األكثر عمومية

سياسات أكثر عمومية

السياسات والربامج

جماالت القضايا

Page 25: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

25

)1(: أنواع التخطيط تبعا لتنوع املعايري1رقم جدول

التنوع يف التصانيف ثراء للتخطيط، حيث مينحه املرونة والتكيـف تبعـا الخـتالف ويعترب هذا الظروف وتعدد املداخل.

املطلب الثالث: مستويات التخطيط ومراحله

أوال: مستويات التخطيطإن كرب حجم املنظمات وتعدد أنشطتها وتنوع منتجاا أو خدماا، جعل العملية التخطيطية أكثر

حلاجتها إىل املزيد من املعلومات والبيانات، مما أدى بالبـاحثني إىل وضـع مسـتويات تعقيدا وتشعباأن هناك ثـالث مسـتويات Below للتخطيط مع تبيان مكونات كل مستوى، حيث يذكر الباحث

:)2(املدرسة للتخطيط يف

: وهي الرأس املوجه للمستويات األخرى، حيث يتضـمن االستراتيجيمستوى التخطيط -1

.28-26ص، مرجع سابق، التخطيط التربوي والتنمية البشريةعصام الدين برير آدم، املصدر: )1( .122، 121ص مرجع سابق، منظور منهجي متكامل،االستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل صبحي إدريس، )2(

األنواع المعيار

األهداف بنائي

(إحداث تغيريات جذرية يف النظام اهليكلي) وظيفي

(القيام بتغريات وظيفية ضمن اهليكل القائم)

امليدان طبيعي

(تنمية املوارد الطبيعية)

اجتماعي (الصحة،التعليم، اإلسكان..)

اقتصادي (زيادة اإلنتاج أو تنظيمه)

ثقايف (تفعيل الوسائط الثقافية)

املستويات قومي

(على مستوى الدولة) حملي

(الوالية فما دوا) إقليمي

خاص جبهة أو منطقة معينة

األجهزة مركزي

جهاز مركزي خاص بالتخطيط وإصدار القرارات

مركزي ال منح املشاريع سلطة اختاذ بعض القرارات

املدى طويل

)سنة20إىل 10(من متوسط

)سنوات10إىل 5(من قصري

)سنوات5(من سنة إىل

Page 26: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

26

وميتاز هذا املستوى بشموليته ة،االستراتيجي األهداف ، وقيمها ورسالتها، إضافة إىلاملدرسةحتديد رؤية وتكامل منظوره، إضافة إىل كونه بعيد األمد، وهو من اختصاص اإلدارة العليا واهليئات املساندة هلا نظرا

ألمهيته وحساسيته.

، لكونه أكثر املدرسةهلذا املستوى أمهية كبرية يف مستوى التخطيط التشغيلي (العمليايت): -2إىل ما تريـده، فهـو املدرسةحتديدا، وأهدافه ملموسة وقابلة للقياس، ذلك ألنه يتضمن كيفية وصول

، وهـذا املدرسةالتشغيلية، وخطط التنفيذ والسياسات والربامج الالزمة لبلوغ أهداف األهداف يتضمن ختصاص اإلدارة الوسطى وعادة ما يكون لألجلني القريب واملتوسطاملستوى من التخطيط هو من ا

: وميثل هذا املستوى إدارة النتائج واألداء، ويتضـمن الرقابـة مستوى التخطيط التكتيكي -3واخلطط التنفيذية ويضع قياسات دقيقة لألعمال، وهذا املستوى من التخطيط هو من اختصاص اإلدارة

يف شكل هرم قاعدتـه التخطـيط هذه املستويات الثالث ولقد أورد الدكتور طاهر الغاليب اإلشرافية الدنيا. .3كما هو موضح يف الشكل ، وقمته التخطيط التكتيكياالستراتيجي

)1(: مستويات التخطيط ومكوناته 3رقم شكل

، مرجع سابق ي متكامل،منظور منهجاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل صبحي إدريس، املصدر: )1(

.123ص

المستوى التكتیكي

تشغیليالمستوى ال

االستراتیجيالمستوى

Page 27: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

27

ثانيا: مراحل التخطيط التربوييعد التخطيط التربوي من أعقد العمليات وأكثرها تشابكا، ذلك أن عملية التربيـة يف تفاعـل مستمر مع اتمع مبختلف مكوناته وامتداداته اجلغرافية والزمنية وبتنوع عاداته وتقاليده وقيمه وأعرافه،

األفـراد واجتاهـام العمليات اليت يتم بواسطتها تنمية قـدرات حيث إن التربية عبارة عن مجلة من األشـخاص اإلضافة إىل تنمية القيم اإلجيابية اليت يؤكد عليها اتمع الذي ينتمي إليـه ب وسلوكيام،

متعـددة األبعـاد ومتصـلة وهذا ما جيعل عملية التخطيط التربوي ،)1(حفاظا على استمراريته ورقيه ط التربوي فيما يلي:اخلطوات ومتكاملة اجلزئيات، وميكن أن نوجز مراحل التخطي

مرحلة التحضري واإلعداد: -1هي القاعدة اليت تنطلق منها عملية التخطيط التربوي، حيث يتم يف هذه املرحلة مجع املعلومـات

والبيانات الضرورية ومن أمهها:السابقة دف استخالص عوامل جناحها أو فشلها الستثمار ذلك التربوية استعراض التجارب - اآلتية، إضافة إىل استنباط املبادئ وتأكيد القيم اليت ال ميكن احلياد عنها. يف اخلطةرصد متطلبات البيئة االجتماعية وحتدياا الراهنة واملستقبلية واجلوانب اليت ينبغـي ترسـيخها -

وتلك اليت ينبغي تطويرها وجتديدها، إضافة إىل الدراسة التفصيلية لتركيبة السكان وتـوزيعهم ونسـبة التنموية.األهداف النمو الدميغرايف وتقدير االحتياجات من القوى العاملة الالزمة لتحقيق

املسح الدقيق لنظام التعليم وإمكاناته املادية والبشرية، والقيام بالدراسـة النقديـة للمنـاهج -تلف وحدات اجلهاز واملقررات الدراسية وكذا القواعد القانونية واللوائح التنظيمية والنظم اإلدارية يف خم

التعليمي دف وضع تصور مبدئي ملا قد حتتاجه من تطوير أو تعديل.

مرحلة حتديد أهداف اخلطة: -2هي احملور الرئيس الذي يوجه التخطـيط، األهداف تعترب هذه املرحلة من األمهية مبكان، ذلك أن

مع األخذ بعني االعتبـار رحلة السابقة املعملية دقيقة تنبين على املعلومات املستقاة من األهداف وحتديدأا تصاغ يف شكل سياسة الدولة وتوجهها االقتصادي واالجتماعي، وتتميز أهداف التخطيط التربوي

بينها.فيما عبارات عامة غري حمددة يف صور كمية أو رقمية، كما متتاز بالتناسق والتكامل

.79ص، (اإلسكندرية: املكتبة املصرية)، واملنهج العلميالتربوية البحوثعلي شتا، )1(

Page 28: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

28

مرحلة وضع إطار اخلطة: – 3ود املرحلة حتديد مجلة اإلجراءات الواجب اتباعها لتجسيد أهداف التخطيط يف حـد ويتم يف هذه

اإلمكانات املتاحة واملتوقعة، مع حتديد ما ينبغي تعديله يف البىن والربامج واملناهج واملقررات حىت تسـاير تالف مستوياا على اخالتربوية املنظومةاملسطرة، إضافة إىل حتديد آليات التنسيق بني وحدات األهداف

ومواقعها اجلغرافية مبا يضمن سيولة املعلومة وفاعلية االتصال لتجنب ازدواجيـة املعـايري وتضـارب اخلطة، لتجسيد واملوارد الالزمة ومصادرها القرارات. كما ينبغي يف هذه املرحلة ضبط الفترات الزمنية

اد ملواجهتها أو التأقلم معها.وتوقع املخاطر اليت قد تصادف عملية التنفيذ من أجل االستعد

مرحلة إقرار اخلطة -4ويكون هذا بعد ضبط الصورة النهائية للخطة، وعرضها للمناقشة واملشاورة واإلثراء أو التعديل،

إشراك الرأي العام وذوي االختصاص إضافة إىل اهليئات السياسـية العليـا يف هذه العملية كما ينبغيلضمان تكاملها مع بقية القطاعات والتأكد من قابليتها للتنفيذ، وغالبا ما تعرض هذه اخلطة على السلطة

التشريعية ملناقشتها واملصادقة عليها.

مرحلة التنفيذ: -5بعد عملية إقرار اخلطة واملصادقة عليها يتوىل قطاع التعليم استصدار املعايري واللـوائح التنظيميـة

، وموازاة مع ذلك إىل قاعدته ستويات اإلدارية املكونة للقطاع من قمة اهلرملتنفيذية لكل املوالقرارات اويئة املناخ املالئم للتنفيـذ، وحـىت يتم يئة خمتلف وحدات النظام التربوي وحشد طاقاته وتكوينها

خمتلف ومواصفات واقعية، إضافة إىل إشراك نضمن جناعة التنفيذ ينبغي إخضاع اخلطة ملعايري موضوعية اهليئات الشعبية والرمسية، كما ينبغي أن خيضع تنفيذ اخلطة إىل متابعة دقيقة وتقييم مستمر لإلجنازات تبعا

ا، إضافة إىل تعديل سلوك املنفذين مبا يتماشى ومتطلبات اخلطـة، والبـد مـن للمدى الزمين احملدد هلاحلريـة واملسـؤولية فيذ يتطلب وجود نظام تنفيذي مرن يتمتع بقدر كبري من اإلشارة إىل أن جناح التن

متكنه من السرعة يف اختاذ احللول املناسبة لبعض اإلشكاليات اليت قد تعترض التنفيذ، إضافة إىل إمكانيـة اقع دون املساس باألهداف العامة للخطة، وهذا متاشيا مع متطلبات الو اإلجرائيةاألهداف تعديله لبعض وخصوصياته.

مرحلة املتابعة والتقومي: -6ال ميكن للتخطيط التربوي أن يؤيت أكله دون املتابعة الدائمة والتقومي املستمر، وتتم عملية املتابعة باستعمال وسائل عدة منها اإلحصائيات واالستقصاءات والتقرير واملعاينات امليدانية، وهناك نوعان من

Page 29: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

29

: وتكون يف املستويات التنفيذية وهدفها التعرف على إجنازات العاملني التنفيذمتابعة -أ) املتابعة: االحنرافات ومعاجلة إشكاليات التنفيذ يف آا. وأدائهم للمهام املنوطة م لتفادي

الـيت تقـوم وهذا من اختصاص أجهزة التخطيط املركزية متابعة جهاز التخطيط: -ب)ملا قد يستجد يف البيئة مبا يضمن حتقيق أهداف التخطيط، وهلذه بتعديل السياسات أو تغيريها تبعا

املتابعة فوائد عدة منها:وتصحيح مواطن اخللل ومعاجلة املرسومة وحتديد أسباب ذلكاألهداف رصد االحنرافات عن -

نقط الضعف.أعمـق اليت مت حتقيقها قبل أواا من أجل توجيه اجلهود إىل أهـداف األهداف الوقوف على -

وإجنازات أعلى وأجود.توفري املعلومات املهمة والدقيقة اليت تفيد يف إدخال التعديالت الالزمة يف األوقـات املناسـبة -

.واستثمارها يف اخلطة الالحقةوأما التقومي فهو آخر مرحلة من مراحل التخطيط التربوي ويقصد به مقارنة النتائج احملققة فعليـا

املرصودة يف اخلطة، ويتزامن التقومي مع خمتلـف مراحـل األهداف س نسبة إجنازبتلك املخطط هلا وقياوختتتم اخلطة بتقييم إمجايل شامل وهذا بعد انقضاء املدة املخصصة للتنفيذ لتنبين على نتائجه خطة التنفيذ

)1( راسخة، وعلى رؤى أكثر وضوحا وموضوعية. جديدة على أسس سليمةفهو أكثر حتديدا وتفصيال عن التخطيط التربوي، حيـث إن التخطـيط بينما التخطيط املدرسي

واألفعال (اإلجراءات) واملوارد، األهداف املدرسي ينبغي أن يزاوج بني ثالث مكونات رئيسة تتمثل يف .02يف اجلدول Sonia Blandfordولقد أوردته الباحثة "صونيا بالندفور"

.47-43، مرجع سابق، ص التخطيط التربوي والتنمية البشريةعصام الدين برير آدم، )1(

Page 30: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

30

)1(مراحل التخطيط املدرسي: 2رقم جدول

اجليد له حىت يسهل هو يف اإلعداد وجوهره واملالحظ من خالل هذه اخلطوات أن قوة التخطيط

امليداين لتبقـى املرحلـة سبع مرا حل من عملية التخطيط تتم قبل الشروع يف العمل ن حيث إ ،التنفيذ األخرية متزامنة مع التنفيذ وهي مرحلة الفحص والتدقيق واملتابعة.

Pearson Education.London,(, middle Management in SchoolSonia Blandford:املصدر: )1(

1st p,1997).P 132.

األهدافObjectives

ما هي النتائج اليت تريد أن حتققها. يد األهدافحتد 1املرحلة

األهداف الربط بني 2املرحلة واألفعال

ما هي الطرق واخليارات املتاحة ؟ أي منها هي األنسب لتحقيق األهداف

اإلجراءاتActions

التعريف املفصل 3املرحلة ما هي خمتلف اإلجراءات املفضية لألهداف باإلجراءات

ما هي األولويات ؟ ترتيب اإلجراءات 4املرحلة

املوارد Ressources

حصر املوارد الضرورية 5املرحلة ما هي خمتلف املوارد املادية والبشرية

الالزمة ؟

املراجعة Review

إعادة النظر يف املخطط 6املرحلة هل ما سبق استعراضه قابل للتطبيق؟

. 3، 2إذا كان غري ممكن، عد للمرحلتني

التحضري Preparation

حتضري اخلطة، وإعداد 7املرحلة من سيفعل؟ ماذا يفعل؟ مىت؟ اجلداول

إعادة التخطيط إذا استلزم ذلك التدقيق والتقييم 8املرحلة Auditالفحص

Page 31: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

31

المبحث الثاني

ةاالستراتيجي

وأبعادهاة االستراتيجي املطلب األول: مفهوم

strategy conceptة:االستراتيجيأوال: مفهوم أي اجليش، )Army( واليت تعين) Stratos( مأخوذة من الكلمة اإلغريقية إستراتيجيةإن كلمة

ما يتعلق اجلنرالية، أو ة تعيناالستراتيجي، ف)1() أي القيادةto lead( ومعناها)، Agein( واجلزء الثايناألمريكي فإن معىن الكلمة يف Webster القائد العسكري العام، وطبقا لقاموسبأعمال اجلنرال أو

واملناورة بالقوات وحتريكها بغرض ، اإلجنليزية هو علم التخطيط إلدارة عمليات عسكرية واسعة النطاقاالستخدام يف االنتشار يف أفضل املواقع استعدادا لالشتباك مع العدو، وهذا هو التعريف الذي انتقل إىل

وأكثرها تأثريا املواقعأهم األعمال األخرى اخلاصة باحلياة املدنية، وأصبح يعين املهارة يف التعرف على وأكثرها أمنا أفضل الطرق، مع معرفة املرجوةاألهداف حتقيقالوجهة اليت تضمن توجيه العمليف

.)2(للوصول إىل هذه املواقع واالنطالق منها جمددامن اجلانب العسكري إىل اجلوانب املدنية األخرى إىل أن ة االستراتيجي سبب انتقالويعود

العسكرية حتتاج إىل جوانب مدنية أخرى لنجاحها، سواء يف نظم االتصاالت ة االستراتيجي األعمالمن ة االستراتيجي واملعلومات، أو يف التمويل أو التنظيم وغري ذلك، فكان هذا مدخال النتقال مصطلح

.)3(األخرى واالجتماعية االقتصاديةاال العسكري إىل ااالت البعيدة ووسائل األهداف على أا جمموعة من قرارات تتعلق بتحديدة االستراتيجي وتعرف

حتقيقها، وبتخصيص املوارد الالزمة، حيث يتم اختاذ هذه القرارات بشكل يوجد التكامل بني أجزاء

، (األردن: دار وائل للنشر منظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن منصور الغاليب ووائل حممد إدريس، )1(

.30ص)، 2007، 1والتوزيع، ط، 1تراك للطباعة والنشر والتوزيع، ط، تعريب: عبد اهللا شحاتة، (انمدير املدرسة ودوره يف تطوير التعليمجون كاربنتر، )2(

.72ص)، 2001 .12ص، مرجع سابق ،االستراتيجياإلدارة والتخطيط ناصر دادي عدون، )3(

Page 32: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

32

جهودها وتعاون عناصرها مما يساعد على إحداث التفاعل اإلجيايب بني ضافرتاملؤسسة، ويعمل على املؤسسة وبيئتها، وبني حاضرها ومستقبلها، حبيث تسري ككل متكامل وفق الوجهة اليت تتحقق أهدافها

)1( من خالهلا.

أا حتديد وتقييم املسارات البديلة لتحقيق رسالة أو هدف على" Brown & Connor" ويعرفهاة االستراتيجي إىل أن" Zimmerman & Tregoe" حمدد، ومن مث اختيار البديل املناسب. ويشري كل من

إىل هذا الوضع، املدرسةملا تريد أن تكون عليه يف املستقبل وليس كيفية وصول املدرسةهي تصور Mintzberg ار املرشد لالختيارات اليت حتدد طبيعة منظمة ما واجتاهها. إال أنة هي اإلطاالستراتيجيف

five p's خيتلف يف تعريفه لإلستراتيجية حينما صاغ هلا مفهوما ضمنه آراء العديد من الباحثني فيما مساهfor strategy عبارة عن خطةة االستراتيجي حيث يرى أن "Plan "د سياقات وسبل موضوعةحتد

تتمثل يف املناورة لاللتفاف حول املنافسني، وهي منوذج" Poly" التصرف، وهي حيلة أو خدعة"Pattern " متناغم األجزاء من خالل السلوك املعتمد أو حىت غري املعتمد للوصول إىل وضع أو مركز"Position "مستقر يف البيئة، وهي يف النهاية منظور فكري " Perspectiv "ى رؤية يعطي القدرة عل

)2( األشياء وإدراكها وفقا لعالقاا الصحيحة.خطة ة االستراتيجي من خالل هذا التعريف خيتلف مع سابقيه يف اعتبار" Mintzberg" ويالحظ أن

على أا مرشد وموجه للمنظمة وال تبني كيفية الوصول إىل " & Zimmerman Brown" بينما يتفقيف املكونات الرئيسة تتفقالوضع املراد. إال أن هذه التعاريف وإن اختلفت يف بعض جزئياا غري أا

لإلستراتيجية واليت ميكن أن نلخصها فيما يلي:وكذا بالنقطة املراد الوصول إليها والواقع املنشود أو املدرسةاملعرفة الدقيقة والواعية بواقع •

املراد بلوغها.ة االستراتيجياألهداف ما يسمى بالرؤية، واليت على ضوئها حتدد

من خالل أدوات التحليل املدرسةالتقليل من حجم املخاطر اليت ميكن أن تقع فيها • للبيئتني الداخلية واخلارجية. االستراتيجي

املسطرة، واختيار أفضلها األهداف خمتلف اخليارات والبدائل اليت تفضي إىلالتعرف على •بناء على نتائج التحليل، وهذا ما يؤدي إىل التوجيه األمثل للموارد املادية والبشرية

)، 1999(دمشق: مركز الرضا للكمبيوتر، ، للشركات واملؤسساتاالستراتيجية اإلدارةيونس إبراهيم حيدر، )1(

.191ص، (عمان: دار وائل للنشر ة: مفاهيمها، مداخلها، عملياا املعاصرةاالستراتيجياإلدارة فالح حسن عداي احلسيين، )2(

.21،22ص)، 2006، 2والتوزيع، ط

Page 33: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

33

املتاحة، مع يسر التصرف والتنقل بني هذه البدائل تبعا للظروف واحلدود اليت قد تواجه تيجية.التجسيد امليداين لإلسترا

وبعض املفاهيم األخرى:ة االستراتيجي ثانيا: التمييز بني بالسياسة:ة االستراتيجي عالقة -1

السياسة عبارة عن قرار يعد مسبقا ليحكم العمل يف املستقبل الستخدامه كمعيار ثابت يف معاجلة الدقيقة لإلدارة بالظروف اليت املعرفةفتحضر يف ظل عدم ة،االستراتيجي حاالت معينة حمددة سلفا، أما

السياسة تبني التوجهات الكربى للمؤسسة احملددة داخلها أن " P.jurniou ، ويرى)1(املدرسةستواجه وخارجها، وتعطي معنا لإلستراتيجية املختارة، إذن فالسياسة ما يكون نظاما مرجعيا إلستراتيجيات

ويف نفس الوقت توحي ة،االستراتيجي املؤسسة...فالعنصران مرتبطان ضمنيا دائما، فالسياسة تنتج )2(."بالسياسةة االستراتيجي

والتكتيك:ة االستراتيجي الفرق بني -2مفهوما عاما مسؤوال عن النصر يف األخري ككل غري قابل للتقسيم، يف حني أن ة االستراتيجي تعترب

، كما أن )3(من خالل كفاءة األداء باستخدام الوسائل املتاحةة االستراتيجي احلركة لتحقيقالتكتيك يعين والتكتيك هو حتقيق النجاح والنصر، سواء يف املعركة أو احلرب كلها، إال ة االستراتيجي هدف كل من

ضمن فعال تتة االستراتيجي أن التكتيك حيمل داللة خاصة ذلك أنه حمدود يف الزمان واملكان، ولكن )4( شامال ومسارا عاما.

تتميز عن اخلطة:ة االستراتيجي -3خالل املدرسةوالوسائل والسياسات اليت حتكم سري األهداف حيث إن اخلطة هي عملية اختيار

فليست غري القرارات الرئيسة اليت توضع لتوجه عملية إعداد ة االستراتيجي فترة معينة من الزمن، وأماالعليا للمنظمة، فهي بذلك عنصر من عناصر التخطيط وأحد مدخالته، وإن األهداف حتقيقاخلطط حنو

تلتقي ومتتزج مع التخطيط الطويل األمد الذي يتضمن غالبا داللة توجيهية، وليس ة االستراتيجي كانت

.62، 61ص)، 1992، (دمشق: دار طالس، وظائف القائد اإلداريكمال نور اهللا، )1( .29، 28ص، مرجع سابق، االستراتيجياإلدارة والتخطيط ناصر دادي عدون، )2( .56ص، مرجع سابق، وظائف القائد اإلدارينور اهللا، كمال )3()4( .p12, , opsitestratégie et direction de l’entrepriseHenri DUHAMEL,

Page 34: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

34

)1(.مؤشرات إلزامية

Strategy dimensionsة: االستراتيجيثالثا: أبعاد يسهم يف فك مضامينها ويعطي تصورا أكثر مشولية عن ة االستراتيجي إن توضيح أبعاد

مثانية أبعاد لإلستراتيجية هي " Feurer & Chaharbaghi" مفهومها ومكوناا، ولقد وضع كاآليت:

.املدرسةأي حتديد األنشطة واملوارد والبيئات اليت تعمل فيها :Scopeاال §

التنظيمي ومراكز القرار واملسؤوليات .حتديد اهليكل : Processالعمليات §

اليت ينبغي استعماهلا للتحليل والتخطيط واملتابعة األساليب والوسائل: Methodsالطرق § .والتقييم

هل هي اإلدارة العليا أم مجيع العاملني أو : Ownershipة االستراتيجي اجلهات املسؤولة عن وضع § جهات متخصصة.

ة.االستراتيجيتوضيح املدى الذي تغطيه : Time-frameاملدى الزمين §

املبادئ اليت تنطلق منها والغاية اليت تعمل ألجلها والضوابط : Philosophyالفلسفة الفكرية § الفكرية والقيمية اليت ينبغي االلتزام ا.

من حيث تركيزه على حقل معني من النشاط أو تنويعه على كامل الوحدات : Contentاحملتوى § املنتجات.أو

األطراف املسؤولة عن التنفيذ واخليارات الواردة يف ذلك.: Implementationالتنفيذ §

.58ص، مرجع سابق، وظائف القائد اإلداريكمال نور اهللا، )1(

Page 35: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

35

)Feurer & Chaharbaghi")1" عندة االستراتيجي أبعاد: 4قم ر شكل

ةاالستراتيجياملطلب الثاين: وظائف ليست حل املشاكل املطروحة، بل مهمتها إعادة تنظيم ة االستراتيجي يرى بعض الكتاب أن وظيفة

هو ة االستراتيجي احلالة أو الوضع بشكل جيعل املشاكل اليت سوف تظهر قابلة للحل، أي أن جوهرأو العمل، وحيمل الفعل معىن القرار، حيث تتخذ القرارات خبصوص متغريات ميكن التحكم فيها الفعل

)2(والسيطرة عليهانشر يف " what is strategy" الوظائف الرئيسة لإلستراتيجية يف مقال له بعنوان Porter ولقد أورد

حث 1996 االستشارية العاملية سنة جملة هارفارد إلدارة األعمال، وقد نال بسببه جائزة شركة ماكرتي يرى أن لإلستراتيجية ست وظائف:

: ذلك أن التركيز على الفاعلية التشغيلية يؤدي ة ليست الفاعلية التشغيليةاالستراتيجي .1 النسيب. االستراتيجي عادة إىل إمهال الوضع

يكمن يف امليزة ة االستراتيجي : أي أن جوهرعلى ابتكار أنشطة فريدةة االستراتيجي تقوم .2التنافسية اليت تقوم على أداء العمل بأسلوب خيتلف عن أسليب املنافسني، أو اختيار جمموعة من األنشطة املختلفة عنهم وهذا من أجل الصمود أمام التقليد واحملاكاة من

، مرجع سابق، منظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن منصور الغاليب ووائل حممد إدريس، املصدر: )1(

.41ص .191 ص، مرجع سابق، للشركات واملؤسساتاالستراتيجية اإلدارةيونس إبراهيم حيدر، )2(

ةاالستراتيجي

اال

العمليات

التنفيذ

احملتوى

الطرق والوسائل

الفكرية الفلسفة

املدى الزمين الفكرية ةاالستراتيجي املسؤولية عن وضع

Page 36: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

36

طرف املنافسني.

أسس ويتم هذا اعتمادا على ثالث للمؤسسة: االستراتيجي ة حتدد الوضعاالستراتيجي .3 رئيسة:

التركيز على جمموعة حمددة من املنتجات مبواصفات معينة بناء تشكيلة املنتجات: - على معطيات اقتصادية.

العمل على تلبية أغلب حاجات املستهلكني ويف خمتلف الظروف حاجات الزبائن: - واملناسبات.

: أي البحث على أفضل الطرق املمكنة لتيسري سبل طرق الوصول للمستهلكني - وصول السلع أو اخلدمات إىل الزبائن احلاليني أو احملتملني.

: ويتم هذا عندما ال تتفق جمموعة األنشطة على املفاضلة بني البدائلة االستراتيجي تعمل .4املتاحة أو تتعارض معها، فيجب حينها اللجوء إىل املفاضلة ة االستراتيجي احلالية مع البدائل

سباب التالية:بينها واختيار أفضلها، وذلك لأل

عدم اإلضرار بصورة الشركة ومسعتها: حيث إن التعارض يف القيم املقدمة للزبائن -يؤدي إىل تضرر مسعتها وتشوش الصورة الذهنية عنها، وفتح اال للمنافسني

للسيطرة على نشاطها واالستحواذ على زبائنها.

واقع املؤسسة أو عدم املرونة ضرورية يف بعض املدخالت اليت جيب طرحها لتغيري -تعديله، كإعادة تأهيل القوى العاملة أو استجالب بعض املعدات الضرورية أو

تعديل السياسات والنظم اإلدارية وغريها.

تركيز املوارد واجلهود: ألن اختيار بديل واحد يساعد املؤسسة على حتديد -يؤدي إىل أولوياا وتركيز استخدام مواردها، إذ إن اختيار أكثر من بديل

وتتضارب القرارات وبالتايل تضيع االستراتيجي تشتيت اجلهود وفقدان التوجه الرؤية الواضحة واحملددة عن املستقبل.

إىل وضع استراتيجي فريد يصعب حماكاته الوصول: وذلك من خالل املزايا التنافسية محاية .5 أو تقليده ويكون ذلك جبملة من العمليات من بينها:

العامة.ة االستراتيجي حنو دعم املدرسة أنشطةتوجيه كل -

Page 37: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

37

.املدرسة، ومتتني حلقاا مبا يقوي املدرسةالتنسيق والتكامل بني أجزاء -

وضع نظام فاعل لتبادل املعلومات وسيولتها بني خمتلف الوحدات. -

ميزتني رئيستني ة االستراتيجي : وهذا ما يعطيعلى إعادة االكتشافة االستراتيجي تقوم .6 )1( مها:

أي أا تأخذ بعني االعتبار املتطلبات التنافسية، وردود الفعل الداخلية الديناميكية: -واخلارجية اليت قد تأيت جوابا ألفعاهلا من طرف املتغريات املوجودة يف البيئتني الداخلية

: املسامهون، العاملون باملشروع، املستهلكون احلاليون ابينهواخلارجية، ومن واملستقبليون، أهداف اتمع احمليط وقيمه وظروفه السياسية واالجتماعية واالقتصادية،

املتطلبات القومية...تصاغ يف نسبة من ظروف عدم التأكد، وألن قسما من ة االستراتيجي : ذلك أناملرونة -

لى إحداث عناصرها احتمايل، لذلك ينبغي أن تتميز باملرونة الكافية اليت توفر هلا القدرة ع ةاملواءمالتوازن احلركي بني االعتبارات املختلفة اليت تواجهها، ومتنحها القدرة على زيادة

وقدراا، وبني الفرص اليت تتاح هلا. املدرسةبني إمكانيات يف إعادة االكتشاف فيما يلي:ة االستراتيجي ويتجلى دور

إىل الرؤية الكلية واخلوف من : اليت قد يكون من أسبابه االفتقار جتنب أسباب الفشل -التغيري واإلحجام عن املخاطرة، أو ضعف اإلدارة وهشاشة التنظيم، أو بتمييع النشاط من خالل طغيان املرونة يف املهام اليت تتطلب حزما، أو اخللط بني الفاعلية التشغيلية

ة...االستراتيجيو

هذا النمو الذي قد يكون مصدره االستجابة لضغوط :جتنب مصيدة النمو السرطاين -الرغبة يف التوسع استجابة لطلبات الزبائن، فتتضاعف خطوط اإلنتاج، وقد يؤدي هذا إىل

و العشوائي، مالتضحية باملزايا التنافسية بسبب تشتت مواردها املادية أو البشرية نتيجة للن .املدرسةدي إىل فشل وقد تتعقد العمليات وتتضارب االجتاهات، مما يؤ

وهذا النوع من النمو نقيض سابقه، حيث ميتاز بالتخطيط احملكم :النمو العقالين املربح - والنمو املخطط الذي ميتاز مبا يلي:

.56ص، مرجع سابق، وظائف القائد اإلداريكمال نور اهللا، )1(

Page 38: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

38

وتعميقه. االستراتيجي دعم املزايا التنافسية، وتأصيل الوضع §

.التوافق مع القدرات الذاتية للشركة وال ينساق وراء الضغوط والرغبات §

حيافظ على تناسق األنشطة وتكاملها، كما يقوم بتحليل التكلفة والعائد للبدائل § املتاحة

: ذلك أن بعض القادة تشغلهم املهام اليومية عن دورهم التخطيطي تفعيل دور القيادة - ، مما جيعل بعض املنظمات تغرق يف مثبط الفاعلية التشغيلية ومل التوجيهاالستراتيجيو

)1(.لعناصرها االستراتيجي

ومراحل تنفيذهاة االستراتيجي صياغةاملطلب الثالث:

ةاالستراتيجياالجتاهات األساسية يف صياغة أوال:ال بد مـن اإلشـارة إىل أن "صـياغة ة،االستراتيجي قبل التطرق إىل املناهج الرئيسة يف صياغة

يقوم على التحليـل االستراتيجي التخطيط"، حيث إن االستراتيجية" ختتلف عن "التخطيط االستراتيجي ومعاجلة األرقام وهي طريقة حسابية يف اإلدارة فهو عبارة عن "برجمة إستراتيجية"، بينما تقوم صـياغة

الذي يعتمد يف جانب منه على احلدس واإلبـداع، إضـافة إىل االستراتيجي على التفكرية االستراتيجيادة ما تتوفر املنظمات على نوعني من املخططني، نوع يسعى بعض اخلربات الشخصية أو اخلارجية، وع

ويكون حملال متساهال، قادرا على إدارة دراسات سريعة مليئة باألخطاء فيـأيت ة االستراتيجي إىل صياغةاليت ات االستراتيجي ، ويعمل على ضبطاملدرسةالنوع الثاين من املخططني يكون عمله إضفاء النظام على

ول لتكون أكثر واقعية وقابلة للتنفيذ، وكال النوعني ضروري للمنظمـة حـىت تبقـى صاغها النوع األ )2(.متوازنة، ومتكيفة باستمرار مع متطلبات الواقع اجلديد

، " Chaffee, Mils & snow, mintzberg:"أمثالة االستراتيجي ولقد أورد عدة علماء مناذج لصياغةكونـه يقـدم كـربى "mintzberg" منوذج بينها، وهووسأقتصر يف هذا الصدد على منوذج واحد من

.27-23ص، مرجع سابق، صرةة: مفاهيمها، مداخلها، عملياا املعااالستراتيجياإلدارة فالح حسن عداي احلسيين، )1( )،2004، 1، (عمان: دار وائل للنشر والتوزيع،ط-العوملة واملنافسة-االستراتيجية اإلدارةكاظم نزار الركايب، )2(

.238- 233ص

Page 39: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

39

دون اخلوض يف تفاصيلها، حيث ذكر ثالث اجتاهـات رئيسـة يف ة االستراتيجي التوجهات يف صياغة ة: وهي االجتاه الريادي، والتكييفي، والتخطيطي.االستراتيجيصياغة

واحـد، حيـث من طرف شـخص ة االستراتيجي حيث تصاغ :االجتاه الريادي (امللتزم) -1برؤيته املتبصرة، وقوة توجيهه يف القرارات اجلريئة والكبرية، ويكون التركيـز يف ة االستراتيجي تسترشد

هـو منـو املدرسةهذا األسلوب على الفرص أوال مث على حل املشكالت ثانيا، واهلدف املسيطر على .املدرسة

، حيث يستعمل هذا التوجه يف البيئات : ويعرب عنه أحيانا بالعمل بدون خطةاالجتاه التكيفي -2الوقت الكايف للبحث عن الفرص أو املدرسةيكون أمام الصعبة اليت متلؤها املشاكل واألزمات، حيث ال

سبل جتنب التهديدات، فتتبع أسلوبا تكيفيا ينبين على رد الفعل للمشكالت القائمة، بدل البحث عنـها قدرة احلركة داخل بيئتـها املدرسةذا االجتاه مفككة حىت متنح يف هة االستراتيجي قبل حدوثها، وتكون

باملرونة واحلرية يف التكيف مع االحتياجات اآلنية.ة االستراتيجي غري املستقرة، حيث يتمتع صانعوا

: ويتم اتباع هذا االجتاه يف البيئات اليت تتمتع بقدر كبري من االسـتقرار، االجتاه التخطيطي -3 إسـتراتيجية ني، حيـث تقـوم االستراتيجيجنبا إىل جنب مع احملللني ة االستراتيجي حيث يعمل صناع

على البحث املسبق عن متغريات البيئة احمليطة والتنبؤ مبساراا املستقبلية وبالتايل تكون هلا القدرة املدرسةمسؤولية كبرية يف ون يف هذا االجتاه االستراتيجيعلى استثمار الفرص وجتنب املخاطر، ويتحمل احملللون

)1(.ةاالستراتيجيصياغة

ةاالستراتيجي: مراحل ثانيا مسارا طويال مترابطا ومتكامال ومتداخل اخلطوات، وميكن أن نقسم هـذا املسـار ة االستراتيجي تتبع

)2( :هي كاآليت رئيسة إىل مراحل عموما

فهم الواقع الراهن للمنظمة -1قوامها من االنطالق من قاعدة صلبة متينةالبد والتخطيط له،املستقبل استشراف قبل اخلوض يف

وبيئتيها الداخليـة لمنظمةوشامل ل قيالتحليل الدقيق للماضي واحلاضر وحوصلة ذلك من أجل فهم عم .هابناء رؤية واضحة واعية ملستقبل من أجل واخلارجية

.242-240ص، مرجع سابق،-العوملة واملنافسة-االستراتيجية اإلدارةكاظم نزار الركايب، )1()2( 52,53. pp, op.cit ,et direction de l’entreprisestratégie , uhamelHenri D

Page 40: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

40

استشراف املستقبل: -2ليس عملية اعتباطية أو من قبيل التنجيم، بل هي عمليـة باعتبار أن املستقبل جمهول، فاستشرافه

تكـون دعـائم بطيئة التغريالربز بعض املعامل الثابتة أو من معطيات املرحلة السابقة واليت ت واعية تنطلقفيتم االستعداد لتفاديها أو التكيف معهـا يف حـال املدرسةللتنبؤ باحملطات أو العقبات اليت قد تواجه

حدوثها فهي أشبه مبعرفة الفريق اخلصم استعدادا ملواجهته. ة:االستراتيجيصياغة -3

ةغلصـيا وبيئتـها املدرسـة طبيعة املنهج املتالئم مع اختيار ني السابقتني يتمانطالقا من املرحلت ولقد أوردها الباحث تداد زمين من ثالث إىل مخس سنوات،على ام يف شكل خطة للتطويرة االستراتيجي

Henri Duhamel واملتمثلة يف املوارد البشـرية، املدرسةيف مخس وثالثني سؤاال تتعلق مبختلف مكونات والتسويق. املوارد املالية، عملية اإلنتاج وطبيعة املخرجات، طرق التسيري

ولبعض املنظمات هيئات متخصصـة اجلهد والوقت ىل الكثري منإحتتاج ة االستراتيجي إن صياغة ورسالتها وأهدافها املدرسةويتم يف هذه املرحلة حتديد رؤية ، ومتابعتهاة االستراتيجي هدفها صياغة هذه

.حبول اهللا فصلة يف املبحث املوايلوسوف نورد هذه العناصر مة االستراتيجي اختاذ القرارات ومتابعة التنفيذ: -4

سواء وهو احلريةة االستراتيجي "اختاذ القرار" يف طياا شرطا أساسيا من شروط جناححتمل عبارة يف املقيـدة املدرسةفترتيب األولويات أو يف اختيار الوسائل املناسبة أو إحدى البدائل دون األخرى، يف

تقل فيهـا فيهاللدولة املوجودة بسبب طبيعة النظام السياسي سواء لطبيعة هيكلها التنظيمي أو نشاطها، املدرسـة فعملية اختاذ القرار ينبغي أن تتم تبعا ملراكز املسؤولية املوجودة يف ة،االستراتيجي حظوظ جناح

.مع وجود نظام فاعل للمتابعة والتوجيه :قيادة التغيري -5

وتنفيـذه ، فاالستعداد للتغيري إحدى األدوات املستعملة لقيادة التغيري االستراتيجي يعد التخطيط، وللحفـاظ تهاحلماي ضروري جدا املدرسةمتاشيا مع البيئة غري املستقرة اليت تعمل ضمنها والتحكم فيه

فالتغيري عملية متزامنة مع كل مراحل تنفيـذ .ةاالستراتيجيبلوغ أهدافها من أجل على ميزا التنافسية إذا تبينت هوة شاسعة بـني املـأمول للتغيري يف حال مااليت ميكن أن ختضع هي األخرى ة االستراتيجي

خفض سـقف مثل: ة االستراتيجي جوانبيف بعض تغيريا املخطط له واملعطيات امليدانية اليت قد تتطلب .وغري ذلك أو متديد الفترات الزمنية عض اخليارات أو إعادة ترتيب األولوياتالتوقعات أو التغيري يف ب

Page 41: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

41

المبحث الثالث

المدرسي االستراتيجي التخطيط

املدرسي االستراتيجي املطلب األول: مفهوم التخطيطالذي نعنيه يف هذا البحث ليس ذلك الذي يقوم به أغلب مدراء االستراتيجي إن التخطيط

املدارس من ختطيط ملشكالت معروفة، أو ملواقف كثريا ما تقع فيها املؤسسات التربوية، كالتخطيط لتغطية غياب أستاذ، أو وضع جدول حلصص التكوين أو رزنامة أنشطة للعام القادم أو غريها من

البعيد األمد االستراتيجي ما نركز عليه هو التخطيطلكن لح "اإلدارة". األنشطة اليت تندرج ضمن مصطآخر إضفاء نوع مبعىنالذي حيوي يف جوهره االستعداد ملواجهة احتماالت ممكنة لكنها غري أكيدة، أي

من النمذجة على خمتلف املتغريات حبيث جتعل تنبؤات املستقبل أكثر منطقية، وبالتايل التخطيط له بطريقة Dr.jim وهذا ما ركز عليهتماشى مع البيئة غري املستقرة اليت تنشط ضمنها املدرسة، ت أكثر واقعية،

knight ملديري املدارس االستراتيجي : التخطيطيف كتابه "Strategic Planning For School

Managers". بداية يف عامل إدارة األعمال الذي يتسم بسرعة التغري، مث انتقل االستراتيجي لقد ظهر التخطيط

األخرى، ويعرفه "جون م برايسون" على أنه ذلك اجلهد املنظم الذي االجتماعيةبعد ذلك إىل ااالت ، املدرسةيهدف إىل صياغة قرارات وتصرفات أساسية تشكل دليال وتضع إطارا ملا ينبغي أن تكون عليه

ال يعترب دواء عاما لكل األمراض اإلدارية، االستراتيجي ، وملاذا تفعله، كما يرى أن التخطيطوما تفعلهألنه ليس سوى جمموعة من املفاهيم واإلجراءات واألدوات اهزة ملساعدة القادة واملديرين واملخططني

.)1(على التفكري والتصرف بطريقة إستراتيجية" على أنه نوع من التخطيط بعيد املدى، يستهدف إجناز رؤية مستقبلية حمددة Herman"ويعرفه

إليها، ويتيح للمدراء فرصة تقرير النقطة اليت يريدون الوصول مبنظمتهم إليها، وكيفية املدرسةتسعى حتقيق ذلك.

ملدرسة املدرسي فيعرف على أنه تلك العملية اليت يقوم فيها مدير ا االستراتيجي أما التخطيط

.49، 41ص مرجع سابق،، للمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، )1(

Page 42: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

42

واملشاركون له يف عملية التخطيط بوضع تصور ملستقبل املدرسة، وتطوير اإلجراءات والعمليات والوسائل الضرورية لتجسيد ذلك التصور املستقبلي، ومواجهة ما يرتبط به من تغريات حاصلة يف

ثل للموارد البيئتني الداخلية واخلارجية املؤئرة على العمل املدرسي، من خالل االستخدام األم )1(واملصادر.

يف امليدان التربوي ال خيتلف االستراتيجي واملالحظ من خالل هذا التعريف أن مفهوم التخطيط كثريا عنه يف ااالت األخرى، حيث يركز على ما يلي:

ربط املدرسة باملنظور املستقبلي. -

تعبئة اجلهود وتوجيه الطاقات لبلوغ هذا املستقبل املنشود - متغريات البيئة اخلارجية القتناص فرصها والتحضري لتهديداا.فهم -

ة االستراتيجياألهداف التركيز على نقاط قوة املدرسة ومعاجلة نقاط ضعفها على ضوء - احملددة.

، فلقد وضع االستراتيجي" و"التوجه االستراتيجيوالبد من اإلشارة إىل الفرق بني "التخطيط املمكنة، وهذان املعياران مها: ة االستراتيجي بني االحتماالت معيارين للتفريق 1995العامل بويزوت سنة

املدرسةمعدالت التغري يف البيئة، ونسبة الوضوح والفهم، فإذا كان هذان العامالن مرتفعني كان مسلك فقه يكون عند اخنفاض معدالت التغري يف البيئة، يرا االستراتيجي توجها استراتيجيا، بينما التخطيط

.5ارتفاع مستوى الوضوح والفهم، كما هو موضح يف الشكل ة قابلة للقياس االستراتيجي اليت تستهدفها على االعتقاد أن البيئة االستراتيجي يقوم التخطيطو

وملمارسة عمليات التنبؤ إذا ما بذل جهد كاف حملاولة تفهمها والسيطرة عليها، لذلك فمصدر ، لذا ينبغي توفري البيانات السليمة الكافية، وأدوات التحليل املناسبة، االضطراب هو عدم كفاية الفهم

مها: رئيسنييقوم على افتراضني االستراتيجية،كما أن التخطيط االستراتيجيمن أجل فهم أعمق للبيئة معدل التغري يف البيانات اخلاصة بالبيئة احمليطة يكون أكثر بطئا من معدل سرعة معاجلة -1

ضئيلة يف املؤسسات االستراتيجيالبيانات واختاذ القرارات داخليا، أي أن نسبة جناح التخطيط البريوقراطية اليت تتميز ببطء يف معاجلة البيانات واختاذ القرارات.

، ورقة حبثية يف الرابط اإللكتروين:مسؤولية من مسؤوليات مدير املدرسةاالستراتيجي التخطيطرجب العويسي، )1(

http://www.moe.gov.om/moe/eduinfo/2/5thissu/02.ht

Page 43: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

43

ألمد يف البيانات اخلارجية ختفي وراءها عددا من املالمح املستقرة غري القابلة التقلبات قصرية ا -2 للتغري ميكن التوصل إليها من خالل عمليات التحليل املنطقي.

يعامل االضطراب على أنه جمرد ضوضاء االستراتيجيومن هذا االفتراض األخري فإن التخطيط ة بأقل خسارة االستراتيجيلتغري فتبىن على أساسه اخلطة كثرية ميكن من خالهلا حتديد نظام غري قابل ل

)1( ممكنة عند التنفيذ.

)2( )1995(بويزوت .ة يف ظل معدالت التغري ومستويات الوضوحاالستراتيجياالحتماالت : 5قم ر شكل

التربوي –التعليمي – املدرسي :التمييز بني التخطيطحدود البحث، إنه من األمهية مبكان التمييز بني هذه املستويات الثالث من التخطيط دف تبيني

وتدقيق اإلشكالية موضع الدراسة، حيث إن هنالك عدة أوجه للتمييز بينها بدءا من مستوياا، حيث إن أي على مستوى الدولة، بينما يكون التربوية التخطيط التربوي يتم إعداده يف قمة هرم املنظومة

درسي يف قاعدة اهلرم واملتمثلة يف التخطيط التعليمي يف مستوى الوالية أو اإلقليم، ويكون التخطيط امل .املدرسة

، ترمجة عبد الرمحن توفيق، (القاهرة: مركز اخلربات املهنية لإلدارة، كيف تفكر إستراتيجيا؟بوب جارات وآخرون، )1(

.74-72ص)، 1998 ,Routledge, , (London: Century stSchool Leadership for the 21Davies and Ellisonاملصدر: )2(

2nd p, 1999), p80

معدالت تغري عالية

معدالت تغري منخفضة

مستوى منخفض

من الوضوح والفهم

مستوى عال من الوضوح والفهم

تخطیط إستراتیجي استراتیجیة طارئة

ارتیاد ومغامرة توجھ إستراتیجي

Page 44: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

44

ومن أجل توضيح أوجه التداخل واالختالف بينها سوف منيز بني املستويات الثالثة انطالقا من وميكن تلخيص ذلك ،ثالث مداخل: من حيث املوضوع، ومن حيث األهداف، ومن حيث املعلومات

يف اجلدول اآليت: )1(التخطيط التربوي والتعليمي واملدرسيجدول مقارن بني : 3قم ر جدول

بغياب التغذية املرتدة من املستويات التنفيذية، مما جعل ولقد امتاز التخطيط التربوي الكالسيكي تفقد جدواها وفاعليتها، حيث إن التخطيط املدرسي أصبح ميارس عملية عقلنة التربوية اإلصالحات

للتخطيط التربوي وفقا للمعطيات امليدانية، واإلمكانات املتاحة، مما جيعله بني مطرقة السلطة وسندان اليت عادة ما تتميز و اليت يسمعها من املدرسة أن تكون يف مستوى اخلطابات السياسية اتمع الذي ينتظر

باملبالغة والطموح املفرط الذي يغفل اإلمكانات احملدودة واملعوقات امليدانية لدى املنفذين، وهذا ما أدى

، 1، (القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب، طاالستراتيجيالتخطيط املدرسي حممد عبد اخلالق مدبويل، ر: داملص )1( .16،17ص )،2001

التخطيط املدرسي التخطيط التعليمي التخطيط التربوي

املوضوع

يتناول موضوع التربية مبفهومه الشامل، وميس كامل املراحل العمرية، ويهتم مبختلف جوانب

الشخصية اإلنسانية

والقيم املعارف واملهاراتالالزمة إلعداد املواطن الصاحل الفاعل، ويضع

الربامج والصيغ التعليمية الالزمة لتحقيق ذلك

موضوعه الظاهرة اإلدارية والتعليمية على مستوى املدرسة، واملتمثلة يف ممارسة الدور التعليمي

والتثقيفي واحلضاري للتالميذ

األهدافمتتاز بقدر عال من التجريد والعمومية

أهداف إجرائية أكثر حتديدا

أهداف إجرائية مفصلة وحمددة تتناول جزئيات صغرية من

املعارف واملهارات

املعلومات

ينبين على معلومات عامة عن الدولة أو اإلقليم، تتعلق القومي، إضافة االقتصادعادة باجلانب الدميغرايف، أو

نب إىل املؤشرات العاملية واإلقليمية يف خمتلف اجلوا ...ةوالتكنولوجيالتربوية، وكذا املستجدات املعرفية

حجم أقل من املعلومات لكنها أكثر حتديدا وتفصيال: معلومات

عن التالميذ وعن املوظفني، املؤهالت واخلربات والوضعيات التعليمية، املوارد واإلمكانات،

اللوائح والتنظيمات...

Page 45: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

45

أنشطة تسيري إىل اتساع الفجوة بني واضعي السياسات واملنفذين، حيث أصبح التخطيط املدرسي جمرد مما جعل أمر منح املدارس قدرا كبريا من حرية التصرف يف التخطيط ضمن )1(،روتينية قليلة اجلدوى

معايري حمددة للجودة أمرا ضروريا للرفع من مستواها.

املدرسي، سياق النشأة والتطور االستراتيجي املطلب الثاين: التخطيطضمن التحوالت اليت شهدا خمتلف املنظمات يف فترة االستراتيجي لقد عرفت املدارس التخطيط

وجيزة ال تتعدى عقدين من الزمن بداية من الثمانينيات من القرن املاضي، حيث حدثت تغريات هائلة وشاملة يف املنظمات العاملية واإلقليمية، وتأثرت ا النظم الداخلية ألغلب الدول خاصة مع عوملة

ار املعسكر الشيوعي، ونشأة منظمة التجارة العاملية، إضافة إىل ثورة املعلومات والتنمية بعد اي االقتصادوالتنمويني عامليا لتعطي دورا أكرب للقطاع اخلاص الذي االقتصادينيواالتصاالت، وتزايد وترية املنافسني

كيني، وتطوير ساهم بقدر كبري يف بلورة مفاهيم وأبعاد جديدة كربامج التنمية، والتواصل والتفاعل الشب األداء واألنظمة، وتعبئة الطاقات الكامنة وتفعيلها، هذه املفاهيم وغريها أثرت إجيابا يف نشأة التخطيط

أوائلاملدرسي الذي ظهر يف سياق الربنامج اإلصالحي الذي قادته "مارغريت تاتشر" منذ االستراتيجيربنامج إعادة هيكلة احلكومة إضافة إىل الثمانينيات والذي امتد إىل العامل أمجع، وقد مس هذا ال

عامل ساهم يف أهم ، إال أن)2(خصخصة املشروعات العامة والقيام بربنامج رائد يف اإلصالح اإلداريعلى مستوى املدارس هو احلرية املنوحة هلا عقب األزمات التعليمية اليت االستراتيجي ظهور التخطيط

ة األمريكية جتلت يف إخفاقات التالميذ يف املسابقات الدولية أمام تعرض هلا غرب أوربا والواليات املتحدأقرام من دول شرق آسيا، مما جعل املنظومة التعليمية تتعرض النتقادات الذعة، تزامنت مع سياسات التقشف وأزمة التمويل احلكومي للتعليم يف بريطانيا اليت متيزت مدارسها يف أواخر الثمانينيات مبا

)3(يلي:الناجحة إىل التربوية ضمان وصول التجارب اجليدة والطرق كان جل اهتمام مدراء املدارس هو -

التالميذ، وهذا ما أدى إىل احنسار التخطيط الطويل املدى يف ظل هذه األنشطة املتسلسلة الروتينية.

.14،15ص، مرجع سابق، االستراتيجيالتخطيط املدرسي حممد عبد اخلالق مدبويل، )1(، ترمجة د.حممد عزت عبد املوجود، مرجع للمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، )2(

.13-9سابق، ص)3( p, nd, (London: Kogan Page, 2Strategic Planning for School ManagersJim Knight,

1998), p 6.

Page 46: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

46

لنوع كانت حماوالت التخطيط الطويل املدى تتم عادة على يد املدير فقط الذي يستصدر هذا ا -من التخطيط يف شكل "سياسة جديدة" أو تعليمات للعاملني الذين يتولون مهمة إحداث التغيريات

املصممة تبعا للوضعيات املراد تصحيحها.

كان التفكري والتخطيط املستقبلي يتم يف الغالب األعم كرد فعل لنقاط الضعف احلالية. -هذا الوضع املتأزم يف التمويل والتسيري والذي أثر سلبا على التحصيل املدرسي ظهر ةوملعاجل

حيث منحت املدارس واإلدارات School-based managementمفهوم اإلدارة املرتكزة إىل املدرسة احمللية صالحيات واسعة من حيث اإلدارة وختصيص املوارد وتسيريها، يف مقابل خضوعها التعليمية

اءلة عما حتققه من إجنازات تعليمية وفق مواصفات حمددة للمنهج الوطين، ويتوقف مقدار الدعم للمساحلكومي على مستوى الكفاءة واجلودة وما تقدمه هذه املدارس من إجنازات وجناحات، ولقد أسفر هذا

حيث كانت مفهوم جديد للتخطيط املدرسي يف أوائل التسعينيات، النظام احملاسيب اجلديد عن تبلورثالثة بدال من سنة دراسية واحدة، ومن بني والت لتمديد اخلطط املدرسية إىل عامني أوهنالك حما

الذي طرح خطة لتطوير املدرسة )1992( دافيز وإليسونالنماذج املطروحة يف أوائل التسعينيات منوذج :اعتمادا على فئتني من املقومات

الدراسي واملوارد البشرية وطرق رعاية التالميذ : وتتضمن املنهاجاملقومات احملورية - .والبنية اإلدارية ومتطلبات السوق التعليمية وآليااوتتضمن املوارد املادية املقومات املساندة: -

إال ،لتجسيد رؤية املدرسة ورسالتها وأهدافها وتتزاوج هذه املقومات لرسم خطة تطوير املدرسةللمدرسة االستراتيجي واضعي النموذج وتتمثل يف أن معامل التوجهاستوقفت بعض أوجه القصور أن

، فكان هذا النموذج أقرب تتالشى أمام املشكالت الراهنة اليت تستغرق جانبا كبريا من اجلهد والوقتباستصدار منوذج 1997 إىل خطة إجرائية للتسيري منه إىل خطة إستراتيجية للتطوير، فقام الباحثان يف عام

عامني كاملني وهذا بالتعاون مع حنو أربعني مدرسة املدرسي استغرق بناؤه االستراتيجي آخر للتخطيطالتركيز فكانت القيمة املضافة هلذا النموذج هي ،بريطانية حلال فيها السلوك التخطيطي هلذه املدارسعة من األساليب املستخدمة يف علم اعتماد جمموعلى البعد املستقبلي للخطة املدرسية من خالل

أو باعتماد آراء )1(،ما يسمى باإلسقاطات اخلطية كالسيناريو وأسلوب مد اخلطوط أو ،املستقبلياتإىل 05اخلرباء حول مالمح املستقبل، وتسمى هذه املرحلة يف النموذج مبرحلة الفكر املستقبلي ومتتد من

: يتوقع سلسلة من األحداث املستقبلية املترابطة يف جمال التعليم وسوق العمل وغريمها.السيناريو )1(

واقع الراهن إىل املستقبل بنفس املعدل من االطراد.: وهي التوقع باستمرارية الاإلسقاطات اخلطية

Page 47: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

47

ملواجهة التحديات أو لبلوغ الطموحات االستراتيجي أما املرحلة التالية فهي مرحلة التخطيط عاما، 15اغة العناصر املوجهة للخطة املدرسية املتشكلة يف مرحلة الفكر املستقبلي، حيث يتم يف هذه املرحلة صي

سنوات، 5إىل 3حلة من ومتتد هذه املر ة،االستراتيجي وتتمثل هذه العناصر يف الرؤية والرسالة واألهدافاألهداف مث تليها مرحلة اخلطة اإلجرائية للتطوير واليت تضم مجلة العمليات واإلجراءات الالزمة لبلوغ

)6(أنظر الشكل )1(.ة االستراتيجي )2( )1997(دافيز وإليسون االستراتيجي : النموذج ذو املراحل الثالثة للتخطيط املدرسي6 قمر شكل

.56-43مرجع سابق، ص ،االستراتيجيالتخطيط املدرسي حممد عبد اخلالق مدبويل، )1( .56، ص ، املرجع نفسهحممد عبد اخلالق مدبويلاملصدر: )2(

مرحلة الفكر املستقبلي

مرحلة التخطيط االستراتيجي

اخلطة اإلجرائية للتطوير

وضع سيناريوهات ملستقبل التعليم •

إسقاطات خطية للوضع الراهن •

استطالع آراء اخلرباء •

صياغة الرؤية والرسالة •

حتديد األهداف االستراتيجية •

حتديــد األولويــات •

ختصيـص املـوارد •

وضع خطة للتنفيذ واملتابعة •

)(استشراف املستقبل عاما 15إىل 5من

املدى البعيــد)( أعوام 5إىل 3من

املدى املتوسط والقريب)( أعوام 3إىل 1من

نتطرق حبول اهللا بالتفصيل إىل مناذج نظرية أخرى من مداخل متعددة، وهذا يف الفصل وسوف املوايل من هذا البحث.

Page 48: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

48

املدرسيةة االستراتيجي املطلب الثالث: العناصر املوجهة للخطةعناصر ال لبعض إال أا تتفق يف احتياجهادرسي وتتعدد، امل االستراتيجي تتنوع مداخل التخطيط

إال أن هنالك اختالفا يف داف.واألهوالرؤية والقيم الرسالةوهذه العناصر هي ،إستراتيجيااليت توجهها ينطلق من ، فاملدخل األول: املدرسةلواقع االستراتيجي نقطة البداية بني هذه العناصر وبني التحليل

االستراتيجي من رسالة وقيم ورؤية وأهداف إستراتيجية مث يقوم بالتحليلة االستراتيجي حتديد الوجهةخل داملختار، ويتميز هذا امل االستراتيجي على االجتاه ، ويأخذ بعني االعتبار تأثري هذا التحليلللبيئة

قيود اإلمكانات والتهديدات البيئية ويركز على الوضع املتميز الذي تنوي بالرؤية اإلبداعية املتحررة عن فعلى عكس املدخل السابق إذ ينطلق من معطيات التحليل البيئي بلوغه. وأما املدخل الثاين املدرسة

والفرص والتهديدات املوجودة يف على ضوء القدرات احلقيقية للمنظمةة ستراتيجياال ليحدد الوجهةويشيع استعمال هذا املدخل يف البيئة غري املستقرة أو اليت حتتد البيئة احمليطة. فهذا املدخل واقعي برامجايت

حيث يرى أن حتديد االجتاه . وأما املدخل الثالث فمازج بني املدخلني السابقنيفيها وترية املنافسةأن ينطلقا من نظرة مشولية متكاملة بينهما حبيث تكون خمرجات أحدمها وحتليل البيئة ينبغي االستراتيجي

للبيئة االستراتيجي بني التقييم والتحليل Transactional ، أي أن تكون العالقة تبادليةمدخالت لآلخر .للمنظمة االستراتيجي وحتديد االجتاه

بيد أن العديد ،إال أم خيتلفون يف ترتيبها االستراتيجي فق الباحثون يف العناصر احملددة لالجتاهيتو ).7(الشكل ةاالستراتيجياألهداف بدءا من الرسالة فالقيم مث حتديد الرؤية ومن مث يرتبوا منهم

)1(ةاالستراتيجيالعناصر املوجهة للخطة : ترتيب 7قم ر شكل

مع التأكيد على أن تبعا هلذا التسلسل وسوف نتطرق إىل كل عنصر من هذه العناصر على حدة

-183ص، مرجع سابق، منهجي متكاملمنظور االستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، املصدر: )1(

185.

وجود المنظمة ببس :ةالرسال

الرؤیة المستقبلیة: الحالة التي ترغب المنظمة أن تكون علیھا في المستقبل

ة: الطریق التي ستؤدي إلى تحقیق الرسالة وتجسید الرؤیةاالستراتیجیاألھداف

القیم: المبادئ التي تحكم عمل المنظمة

Page 49: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

49

.هذا الفصل ليس آليا وإمنا للضرورة املنهجية حيث إن هذه العناصر تتداخل فيما بينها وتتفاعل

Mission أوال: الرسالةللمجتمع أو لتالميذها وال ن املدرسة اليت ال تعي ما تريد أن تقدمه: "إتقول الباحثة سونيا بالندفورد

وما تسعى إىل فدور الرسالة هو تبيني سبب وجود املدرسة "،تفقه ماهيتها وال طبيعة توجهها ال مربر لوجودهااملوجه الرئيس لكافة فهي بالتايل " ؟ أي "ملاذا نفعل ما نفعله عن مثيالااليت متيزها حتقيقه إضافة إىل السمة

لدى - تتجاوز جمرد كوا كلمات يف وثيقة إىل اإلحساس العميق وااللتزام الواعي املدرسةفرسالة ،أنشطتهاوبالتايل فإن الرسالة تنبين أساسا على القيم ألجله، املدرسةباهلدف األمسى الذي أنشئت -العاملني واملتعاملني

كم اخلربة اإضافة إىل تر احلافل باإلجنازات واإلخفاقات املدرسةتاريخ اليت يعتقدها املؤسسون إضافة إىل كل هذا يؤخذ ،والرأمسال الفكري لدى أعضاء إدارا، إضافة إىل معطيات البيئتني الداخلية واخلارجية

فإن عملية صياغة الرسالة تنبين ومن الناحية العملية وكاختصار ملا سبق)1(،املدرسةعند صياغة رسالة نباحلسبا )2(على اإلجابة عن ست أسئلة جوهرية:

.فالسؤال يتعلق ويتنا وليس مبا نقوم به من نكون؟ -1 ؟ ملعاجلتهااليت وجدنا وما اإلشكاليات االجتماعية ألساسية ماهي االحتياجات ا -2 ؟والتنبؤ ا واالستجابة هلاما الذي نفعله أو ينبغي فعله للتعرف على هذه اإلشكاليات -3 كيف ينبغي أن يكون جتاوبنا مع املستفيدين أو املستهدفني؟ -4 ما الذي جيعلنا متميزين أو متفردين؟و ما فلسفتنا؟ وما قيمنا؟ وما ثقافتنا؟ -5

الرسالة اليتوبعد مناقشة هذه األسئلة واإلجابة عليها من طرف فريق العمل وأعضاء اإلدارة يتم صياغة تتوفر فيها مجلة من الشروط نوجزها يف ما يلي:ينبغي أن

يف عبارة واحدة أو عدة عبارات ملهمة التداول ةوسهل ة ومعربةومفهوم ةوحمدد ةكون موجزأن ت - .يتفق عليها العاملون وتشحذ اهلمم لتجسيدهاوحمفزة للعمل،

، اختالف يف وجهات النظر، وتكون مرجعا عند حدوث أن تكون واقعية وموضوعية وتثري التحدي - أن تكون ذات طبيعة طويلة األمد،، كما ينبغي االستراتيجيوأال تتعارض مع املكونات األخرى لالجتاه

.تستجيب وتتكيف مع ما ميكن أن حيصل يف البيئة احمليطة لبعض الرسائل:وهذه مناذج

.193، 192طاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، املرجع نفسه، ص )1( .149، 145، مرجع سابق، صللمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، )2(

Page 50: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

50

واملتكامل للمجتمعات اخلليجية من خالل حتقيق النمو الشامل " :مكتب التربية العريب لدول اخلليج -مع احملافظة على العقيدة اإلسالمية واهلوية وتطوير مستمر لنظام التعليم تعليم أفضل لإلنسان اخلليجي

وهذه مناذج لبعض املدارس الربيطانية: )1( ."اخلليجيةتستجيب حلاجام حنن نعمل على أن نكون مدرسة سعيدة متحابة معتنية بتالميذها حبيث " -

والنظرة اإلجيابية لذوام. وتطلعام يف جو من الثقة واألمانتشجيع القيم اإلجيابية للتعلم والنظرة التفاؤلية للحياة من أجل تفجري الطاقات الداخلية للتالميذ حنو " -

." التعلم

)2( )بالندفوردنقال عن سونيا (ملدرسة. االستراتيجي هيمنوذج لعناصر التوج: 8رقم شكل

كما ميكن أن تصاغ رسالة املدرسة يف شكل مجلة من األنشطة والعمليات اإلجرائية العامة املتفرعة عن

الوعي التام مبا تريد أن تكون عليه املدرسة مستقبال، مث حتول إىل خطط تنفيذية وهذا على غرار ما أوردته

، 2015 – 2005للفترة: والتعليم يف دول اخلليجاملركز العريب للتدريب التربوي لدول اخلليج، إستراتيجية التربية )1( http://www.gulftraining.org/Arabic/Programs/strategic/strategic.docالرابط اإللكتروين:

Op.cit, p50., Management in Schoolmiddle d, Sonia Blandforاملصدر: )2(

لقدرات تكوین اوالمؤھالت التكنلوجیة

توفیر البیئـــة المساعدة على التربیة والتعلیم

العمل بالتنسیق مع مؤسسات األعمال في المجتمع المحلي

تعلیم التالمیذ المزید عن عالم الشغل

تنمیة الشعور بالمسؤولیة

والقدرة على اتخاذ القرار

تشجیع النمواألخالقي

والوجداني

احترام كافة الثقافات

والخلفیات االجتماعیة والمعتقدات

العمل مع التالمیذ من

أجل الحصول على بیئة آمنة وسعیدة

العمل بالتعاون مع المدارس األخرى

الترحیب باألولیاء والزائرین وحسن

استقبالھم

ترقیة القیم التي تعمل بھا المدرسة وما

تستھدفھ من إنجازات

اكتشاف المواھب

وتنمیتھا

ترسیخ وتنمیة حب التعلم

اعتماد معاییر أكادیمیة عالیة

الجودة تعلیم المھارات والمعارف الضروریة

والحیویة

حیاة ء إثرا

كافة التالمیذ

تمكین كافة التالمیذ تحقیق أقصى نم

ما لدیھم من قدرات عقلیة وجسمیة

إعداد التالمیذ

لعالم متغــیر

إقامة عالقات شراكة مع

المجتمع المحلي

النمو تشجیع والتحسن الفردي

Page 51: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

51

املتدرج من الرؤية إىل الرسالة )08الباحثة سونيا بالندفورد كمثال عن إحدى املدارس الربيطانية (الشكل فاألهداف اإلجرائية.

Values ثانيا: القيمتعترب القيم من الدعائم الرئيسة اليت تقوم عليها املنظمات مهمـا اختلفـت طبيعتـها وتنوعـت

املبادئ واملعايري اليت حتكم سلوك الفرد أو اجلماعة، عبارة عن جمموعةالقيم ذلك أن مقاصدها وجماالا، وميكن أن نلخـص فوائـد )1(.صواب يف موقف معنيوترتبط هذه املبادئ بتحديد ما هو خطأ وما هو

يف اآليت: املدرسةحتديد قيم ، وحتديد األعمال اليت ينبغي القيام ا من اليت ينبغي جتنبها.املدرسةتوجيه جهود العاملني ب - ورسم التوقعات املستقبلية. سهولة اختيار البدائل وضبط اخليارات -

مما ييسر العمـل معهـم املدرسةوالذين هلم اقتراب من قيم استقطاب األفراد ذوي الكفاءة - .املدرسةوغري متعارض أو متناقض مع توجهات ضمن فريق منسجم ومتعاون

.حتديد أولويات العمل األساسية وترشيد اجلهود والنفقات -

لقيم متعددة مفيدة للمنظمة وميكن تطويرها حسب خصوصـيات قائمة Morriseyولقد وضع ، ومن بني هذه القيم نذكر ما يلي:كل منظمة وطبيعة نشاطها

قطاع نشـاطها وصـورا يف يف املدرسةاألخالق، اجلودة، السالمة، املعرفة واإلبداع، صورة خصـائص ،املدرسـة مة اإلنسان داخل اتمع، املتعة واألرحيية، االستجابة للعمالء، املوارد البشرية وقي

التركيـز تنوع اخلدمات واملنتجات واألسواق، النماء والتوسع، ة،االستراتيجي املنتج النهائي، التحالفات التأثري فيها...وطرق العالقة مع البيئة اخلارجية طبيعة اهليكل التنظيمي والعالقات،اجلغرايف،

.املنظمات القيم داخل مناذج لبعض يبني 04واجلدول

.199ص، مرجع سابق، منظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، )1(

Page 52: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

52

)1(مناذج من القيم التنظيمية لبعض املنظمات: 4رقم جدول

القيم التنظيمية املدرسة

Merck االلتزام بالمعاییر العالیة لألخالق والجودة. - یةوالمحافظة على الحیاة البشرالتحسین -

نوعیة الحیاة المتمیزة والبحث عن أسالیب تحسینااللتزام بالمعاییر العلمیة - أرباحنا مرتبطة بمدى رضا المتعاملین والمنافع البشریة -

Walt Disney

تطویر وتأطیر القیم الكلیة للمجتمع. - تشجیع المبادرة والرفض المطلق لالستعالء. - العنایة الخاصة باألمور غیر المألوفة وتفاصیلھا. - اإلبداع واألحالم والسمعة. -

Desneyالحفاظ والسیطرة على روعة وسحر -Nordstrom - العمل المثابر واإلنتاجیة العالیة - خدمات المستھلكین مھما كانت -السمعة الممتازة...

Future Visionالرؤية املستقبلية ثالثا:

من ما هي عليه اآلن املدرسةوالذي يهدف إىل نقل عن صورة املستقبل )2(الرؤية"يعرب مصطلح "إىل الوضعية اليت تريد أن تكون عليه يف املستقبل واليت تصاغ يف شكل صريح أو ضمين مبا جيعل العاملني

وفق مجلة من العمليات واخلطط اليت دف تغيري الوضع الراهن، وتكمـن جيتهدون يف صناعته وبلوغه )3( :أمهية الرؤية اجليدة يف ثالث نقاط رئيسة

وهذا ما يغين عن الكـثري مـن الجتاه العام ملسار التغيري واستشعار احلاجة إىل هذا التغيريتوضيح ا - القرارات واإلجراءات التفصيلية.

لصياغة الرؤية فردية أو حتفيز العاملني إىل العمل يف االجتاه الصحيح حىت وإن كانت املبادرة األوىل - أحادية اجلانب.

وتتعاون بطريقة فاعلة وموجهة.فيما بينها الفردية وجتعلها تتكامل تساعد الرؤية على تنسيق اجلهود -

، مرجع سابق، منظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارة طاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، املصدر: )1( .207-200ص

يفضل الدكتور حممد موسى باباعمي استعمال املصطلح القرآين "الرؤيا" بدل "الرؤية، حيث يرى أن الرؤية تسـتعمل )2(يف إطار الصورة اليت نراها فعال واليت تكون حدودها ومعاملها واضحة وحمددة، بينما مصطلح الرؤيا يشـري إىل املـدى

يقني، وملزيد من التفصيل ميكـن زيـارة املوقـع اإللكتـروين البعيد الذي يتضمن قدرا كبريا من االحتمال وعدم الwww.veecos.net.اوسأستعمل مصطلح "الرؤية" وهذا كما ورد ذكرها يف املراجع اليت اعتمد .

)3( pp, (USA: Harvard Business School press, 1996), Leading ChangeKotter, John P.68,69.

Page 53: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

53

خصائص الرؤية اجليدة ومراحل صياغتها -أتتوفر فيها حىت تؤدي إىل دفع عجلـة التغـيري داخـل للرؤية مجلة من املواصفات اليت ينبغي أن

)1( ، وتتمثل هذه اخلصائص يف اآليت:املدرسة : حتوي صورة واضحة عن املستقبل املنشود.Imaginable قابلة للتصور -العـاملني واملسـتفيدين حيث إا تكون يف مسـتوى تطلعـات :Desirableمرغوب فيها -

وأصحاب األسهم وغريهم.: تتضمن أهدافا واقعية ميكن بلوغها وأال يكون بينها وبني الواقع فجوة Feasibleممكنة التنفيذ -

.كبريةمبا ميـنح ال غموض فيها وال حتتمل عدة تأويالتحمددة الكلمات : Focusedدقيقة ومركزة -

توجها واضحا لصانعي القرار والعاملني أيضا. حبيث تعطي جماال للمبادرات الفردية وحرية أكرب يف اختيار البدائل.: Flexibleمرنة -: أي أن تكون سهلة الفهم والتلقي مـن اآلخـرين حيـث Communicableقابلة للتبليغ -

.حد أقصاه مخس دقائقتستوعب يف قصـري، ولقـد أورد بعدة مراحل وميكن أن تستغرق وقتا ليس بال فتمر عملية صياغة الرؤيةوأما

مسار عملية صياغة الرؤية يف سبع مراحل: "كوتر"جيمع فيهـا بـني يف شكل مسودة: عادة ما تكون من طرف شخص واحد املسودة األوىل -1

اآلمال املستقبلية واالحتياجات اآلنية للمنظمة.عرض املسودة األوىل على جمموعة مـن املستشـارين أو : ينبغي أن تدور جمموعة املستشارين -2

اخلرباء املوثوق يف قدرام وخربام.روح يعتمد جناح اموعة يف صياغة الرؤية على متتعها حبد أدىن مـن أمهية العمل اجلماعي: -3

.امستقبلهوتقارب تصورام حول املدرسةالعمل اجلماعي والتفافهم حول قيم عند صياغة الرؤية من اعتماد الكـثري مـن اخليـال البد :أمهية املزاوجة بني العقل والعاطفة -4

.املنطقي والتحليلي، فال ميكن اعتماد أحداها دون األخرىالتفكري واألحالم واحلماس إضافة إىل

)1( John P.Kotter, Ibid.p72

Page 54: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

54

تالقح األفكـار إن إبداع الرؤية حيتاج إىل : Messiness of the process أمهية الفوضوية -5 ما بني التقدم والتراجع وخلبطة بني اليمني واليسار. تناطح االجتاهاتو

بل تستغرق شهورا وحىت سـنوات يف واحدة: ال ميكن صياغة الرؤية يف جلسة اإلطار الزمين -6 .بعض األحيان

اخلصائص سالفة الذكر من توجـه حنـو :وينبغي أن تتوفر يف الصياغة النهائيةاملنتج النهائي -7يسر تبليغها وسهولة فهمها، وحىت املستقبل املرغوب فيه، مع الدقة واملرونة وإمكانية التنفيذ، إضافة إىل

خصائص أساسـية ينبغـي توفرهـا يف "كوتر"هلا صلي والتأثريي للرؤية يضع يتحقق هذا اجلانب التوا :)1(الصياغة النهائية وتتمثل يف

.Simplicity البساطة -

Metaphor, analogy and exampleالبالغة والتمثيل - Multiple forums مناقشتها يف مستويات عدة - Repetition التكرار واالنتشار - Leadership by Example ؤيةيف السعي حنو جتسيد الر بالقدوة احلسنةالقيادة - .تبادل الرؤى والتواصل الفاعل -

رؤية دولة ماليزيا الهذا اومن النماذج الرائدة يف

)2(:لدولة ماليزيا 2020رؤية عـدة لبلوغها من خاللأسباب النهضة املاليزية، وقد متت تعبئة الرأي العام وحشده أهم هي من

"أن نكون يف عداد الدول املتقدمة حبلـول ، وتتمثل هذه الرؤية يف اآليت: وسائل أمهها اإلعالم والتعليمإىل أن حممـد مهـاتري حيث يشري ،وإىل جنب هذه الرؤية وضح املقصود بالدول املتقدمة "2020عام

أغلـب ال منلك التكنولوجيا مثل السعودية، وال أن نكون مثل نانكون دولة غنية لكن ال يعين أنالتقدم ، فالتقدم يعين ذلك كله أي تنقصها القيم األخالقيةلكن ولك التكنولوجيا مت ليتية الغنية االغرب اتمعات

القيم الثقافية واألخالقية. نية منتلك التكنولوجيا مع احملافظة علىأن نكون دولة غ

)1( John P. Kotter, Ibid. p90 .22، 21ص)، 1998، 1، (بريوت: دار الساقي، طصوت آسياحممد مهاتري وشنتارو إيشيهارا، )2(

Page 55: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

55

)1(:املدرسية ؤىمناذج لبعض الر -بعازمون على أن نكون غري مسبوقني فيما نقدمه لتالميذنا من فرص متعددة لالختيار يف بيئـة " §

تعلم فاعلة"

بني أقرام يف سوف نكون مصدر افتخار ألجيال متالحقة، ألن تالميذنا سيكونون األفضل " § "كل جيل

يف هذه الرؤى ما أشرنا إليه سابقا من قوة يف التحديد ودقة يف التصويب وبسـاطة يف ويالحظ الكلمات مما جيعلها سهلة التبليغ والفهم.

Strategic objectivesة االستراتيجياألهداف رابعا:بلـوغ وسيلة لإلسقاط امليداين للرسالة والركيزة األساسية حنـو أهم ةاالستراتيجياألهداف تعترب

عامل يف عملية التخطيط كمـا أـا أهم وهي تعترب مرشدا الختاذ القراراتاألهداف الرؤية، حيث إنمن أجل اكتشـاف تبعا لآلجال الزمنية اليت حتددها الركيزة الرئيسة لعملية التقييم وقياس مستوى األداء

إن وجدت.ة االستراتيجي احللل وحتديد الفجوةة العامة للمنظمـة، االستراتيجيوترتبط مباشرة ب بالعمومية والتجريدة تيجياالسترااألهداف وتتميز

، ولقد حاول العديد من الباحثني وضع معـايري لتتفرع منها أهداف إجرائية تكون أكثر تفصيال وتدقيقااملعايري اليت وضـعها أهم ، ومنلألهداف كشرط أساسي لنجاح تنفيذهاالدقيقة حمددة لضبط الصياغة

Tuckman واملسماة بـ 1965عامSMART 2(وهي تعين اآليت(: S: Specific أي أن يكون اهلدف حمددا ودقيقا

M :surableMea .أن يكون قابال للقياس والتقومي

A :Attainable .ممكن التحقيق وغري مبالغ يف الطموح R :Relevant ا مع إطاره وسياقهأن يكون يف حمله متناسب.

T :Timed أن يكون حمددا بأجل إلمتامه.

.91، 90ص، مرجع سابق، االستراتيجيطيط املدرسي التخحممد عبد اخلالق مدبويل، )1()2( Op.cit, p133, middle Management in Schoold, Sonia Blandfor

Page 56: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

56

)1( لبعض منظمات األعمال:ة االستراتيجياألهداف وهذه مناذج لبعض "2007مليون دوالر مع اية عام 100عوائد مبعدل "أن حنقق - "2007املهيمن على بيع زيت الزيتون اية عام "أن نصبح املورد - "2008من مصادر أجنبية مع اية %30نصبح مؤسسة عابرة للحدود، وحنقق عائدا ال يقل عن أن" -

يف األهداف وال بد بعد سرد هذه النماذج من منظمات األعمال من اإلشارة إىل أن عملية حتديدأورد ، ولقـد ، وذلك لصعوبة عملية التقييس فيهاةلومن السه ت على نفس القدرليسالتربوية املنظمات

)2( املدرسية منها:ة االستراتيجياألهداف د. حممد مدبويل بعضا من واملساواة" حتقيق ثقافة مدرسية آمنة وراعية، حيظى كل فرد فيها باالحترام" - مجيع العاملني باملدرسة" "توافر أعلى مستوى من املعايري الشخصية واألكادميية واملهنية لدى -

ن اهلـدف مدى صعوبة تقييم هذين اهلدفني األخريين حيث إ الحظن SMARTوباستعمال تقنية حىت يكون اهلدف الثاين أكثر دقـة وقـابال إىل حتديد األجل إضافة إىل معايري القياس، و حباجةاألول

من %80نسبة ال تقل عن كاآليت: " أن تتوافر يف مجيع العاملني باملدرسة تهتعاد صياغ للقياس ميكن أن ."2009 عام صية واألكادميية واملهنية قبل ايةاملعايري الشخ

.228ص، ، مرجع سابقمنظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، )1( .96ص، مرجع سابق، االستراتيجيالتخطيط املدرسي حممد عبد اخلالق مدبويل، )2(

Page 57: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

57

واستنتاجاتخالصة

من خالل ما يوفره ، وهذاتطوير املؤسسة وحتسني أدائهارئيسة لأداة االستراتيجي يعترب التخطيطمن املخـاطر املدرسةمن خطوات منهجية دف إىل توجيه اجلهود واالستعداد ملواجهة التغريات ومحاية

أو من نقاط الضعف الداخلية اليت قد ،املدرسةالبيئة اخلارجية اليت تعمل ضمنها اليت قد يكون مصدرهايوفر للمنظمة أدوات منهجيـة االستراتيجي إن مل تتدارك يف حينها، فالتخطيط هاتكون سببا يف ايار

الـنظم االستفادة من ذلـك يف تطـوير من نها، وميكتستطيع من خالهلا توسيع آفاقها الزمنية واملكانيةوارتفـاع وتكييفها مبا يتماشى ومتغريات البيئة احمليطة خاصة يف عصر العوملة وثورة املعلوماتالداخلية

.وترية املنافسة االسـتراتيجي اليت تبلورت فيها اجتاهات التخطيط القطاعاتأهم من ويعد قطاع إدارة األعمال

لتيسـري سـبل لقطاع التربية والتعليم فقد استثمر هذه األداة ة االستراتيجي الطبيعة، وبالنظر إىل وآلياتهن مـن مبا ميك ،والتوجيه املستقبلي االستراتيجي من خالل أدوات التحليلاملدرسي والتربوي التحصيل

انتقـال قد كـان وأكثرها فاعلية، ووفق أجنع الطرق و والتربوية بكفاءة عالية التعليميةاألهداف بلوغوله غمار املنافسة مما جعلـه ودخ تهخاصة بعد خصخص إىل قطاع التربية والتعليم االستراتيجي التخطيط

.االستراتيجيمبا يف ذلك التخطيط يستثمر العديد من اآلليات املعتمدة يف قطاع إدارة األعمالاته فهـو حد ذ املدرسي هو وسيلة وليس غاية يف االستراتيجي ومن خالل ما سبق فإن التخطيط

ال يلغي الوظائف اإلدارية املعروفة من ختطيط ومتابعـة ليس أداة حلل كل اإلشكاليات اإلدارية كما أنه ر هلا السبل ولكن ميدها ببعض األساليب والتقنيات اليت تدفع ا إىل اجلودة وتيس ،وتقييم لألداء وغريها

ة مداخل تعددت واختلفت على حسب اخـتالف املثلى لبلوغ ما تنشده من تغيري ورقي، من خالل عد هذه املداخل يف الفصل املوايل حبول اهللا.أهم البيئات املدرسية وتنوعها، وسوف نتطرق إىل

Page 58: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

58

:الثانيالفصل

آليات التخطيط املدرسي ومناذجه االسرتاتيجي

Page 59: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

59

، إذ ينطلق بداية وجوانبه مسارا متداخال ومتفاعال يف خمتلف مراحله االستراتيجي أخذ التخطيطي

للمدرسة من ة االستراتيجي وعلى ضوئه يتم حتديد الوجهة من عملية الرصد البيئي وحتليل موقع املدرسةمث ة،االستراتيجي خالل العناصر السالفة الذكر يف الفصل السابق واملتمثلة يف الرؤية والرسالة واألهداف

ومتابعة مسارها وتقييمه. وال تكاد أية خطة إستراتيجية ة جياالستراتي تأيت بعد ذلك عملية جتسيد اخلطةإمنا االستراتيجي املدارس يف عملية التخطيطخترج عن هذه املعامل الكربى، إال أن االختالف احلاصل بني

خاصة مع تنامي املنافسة بينها ة،االستراتيجي يكون يف اختيار املدخل املناسب هلا عند حتديد وجهتهاالذي يعطي االستراتيجي كان سببا يف تبلور عدة مداخل للتخطيطوالسعي حنو الفعالية واالستقطاب مما

للمدرسة اختيار ما يتالءم مع طبيعتها وبيئتها وقيمها، كما ينبغي هلا أن تكيفه حسب خصوصيااكل املدارس، فعملية اختيار املدخل املناسب وتكييفه مع إذ ال وجود ملدخل مثايل يتناسب متاما وجتارا

. االستراتيجيحنو فعالية التخطيط تبعا خلصوصيات املدرسة هي اخلطوة األوىلاملدرسي، االستراتيجي نب النظري واملفاهيمي للتخطيطافبعد أن تناولت يف الفصل السابق اجل

املدرسة يتاملدرسي بدءا من عملية حتليل بيئ االستراتيجي مسار التخطيطسأتناول يف هذا الفصل كعنصرين هامني اهليكل التنظيمي للمدرسة ونظم اختاذ القرار فيهاطبيعة الداخلية واخلارجية، إضافة إىل

املدرسي االستراتيجي املداخل يف عملية التخطيطأهم ، مث أتطرق إىلاالستراتيجيلنجاح التخطيط . مث أتطرق يف اية الفصل العميل، ومدخل الكفايات واملعايريواملتمثلة يف مدخل حتليل النظم، ومدخل

، وهذا من خالل املباحث التالية:االستراتيجيوتقييم األداء ة االستراتيجي إىل تنفيذ اخلطة املدرسة ملوقع االستراتيجياملبحث األول: التحليل

املدرسي االستراتيجياخل النظرية للتخطيط املداملبحث الثاين: وتقييم أداء العاملني ةاالستراتيجيتنفيذ اخلطة املبحث الثالث:

Page 60: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

60

المبحث األول

قع المدرسةلمو االستراتيجي التحليل

يقول صن تسو يف كتابه" فن احلرب" إنه إذا كنت تعرف اآلخرين وتعرف نفسك فإنك لن وإذا كنت ال تعرف اآلخرين ولكنك تعرف نفسك فإنك سوف تكسب تواجه خطرا يف مئة معركة،

املخاطر يف كل معركة وختسر أخرى، أما إذا كنت ال تعرف اآلخرين وال تعرف نفسك فسوف تلقى .)1(معركة

مبا جيعلها مة، مجع املعلومات عن البيئتني الداخلية واخلارجية للمنظعلى االستراتيجي يقوم التحليلواموعات واملنظمات جمموعة األشخاص واملقصود بالبيئة هو ،عها وعلى دراية ببيئتهاعلى بينة بواق

ا أو مبا يصدر عنها هلا عالقات تبادلية وتفاعلية معها، أو تلك اليت تتأثر اليت واملؤسسات اخلارجيةالبيئة اخلارجية من االستفادة من فرص ميكن االستراتيجي التحليلف )2(،بشكل مباشر أو غري مباشر

وهذا ما يعرف بتقنية ومعاجلة مواطن ضعفها وجتنب خماطرها واستثمار نقاط قوة البيئة الداخلية"SWOT analysis " رفاحليرمز حيث S كلمة إىل "Strengths" أو عناصر القوة، ويرمز حرف

W إىل كلمة "Weaknesses " كما يرمز ،ومها العنصران املتعلقان بالبيئة الداخلية أي عناصر الضعف أي "Threats" إىل كلمة T أي فرص النجاح، ويرمز حرف "Opportunities" إىل كلمة O حرف

وهذه طريقة سهلة وخمتصرة جلمع املعلومات ذان يتعلقان بالبيئة اخلارجيةلومها ال ،التهديداتأن جناح العملية حيتاج إىل الدقة واملصداقية يف املعلومة والتأكد من صحتها من خمتلف إال )3(.ومعاجلتها

.ةاملصادر وبالطرق املناسبف كل من ولقد عرJohnson & Scholes العمليات على أنه جمموعة االستراتيجي التحليل

وحتديد امليزة التنافسية أو الكفاءة اليت تستخدمها اإلدارة لتحديد مدى التغري يف البيئة اخلارجية الوسائلواملميزة للمنظمة يف السيطرة على بيئتها الداخلية حبيث يسهم ذلك يف زيادة قدرة اإلدارة العليا على

.155ص، مرجع سابق، للمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، )1( . 48صمرجع سابق، ، للشركات واملؤسساتاالستراتيجية اإلدارةيونس إبراهيم حيدر، )2()3( w York:e,(NStrategic Direction and Development of the School, nDavies and Elliso

Routledge, 1st p,2003), p57.

Page 61: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

61

من الفهم العميق ملركزها املدرسةميكن االستراتيجي فالتحليل )1(،االستراتيجيحتديد أهدافها ومركزها التحليل عنصري وسأتطرق يف هذا املبحث إىل ة،االستراتيجي هتهامبا ميهد هلا الطريق الختيار وج

حتليل البيئة الداخلية للمدرسة - : مطلبني يف االستراتيجي حتليل البيئة اخلارجية للمدرسة. -

املطلب األول: حتليل البيئة الداخلية للمدرسةوهي عبارة عن ،القوة والضعف فيهايهدف حتليل البيئة الداخلية للمنظمة إىل التعرف على نقاط

على حتديد مساعدا ، وهذا دفدرسةأمام السري احلسن للم حجر عثرةالعوامل املساعدة أو اليت تقف حبيث تكون أكثر واقعية اليت ينبغي أن تركز عليها واالختصصات اجلوهريةة االستراتيجي القضايا

كما ،اخلارجي قبل الوقوع يف أية أزمة بة بشكل فعال للعاملإضافة إىل يئتها لالستجا ،وإمكانية للتطبيقيساعد على حتقيق مزايا تنافسية من خالل التركيز على القوة الدافعة اليت قد أن حتليل البيئة الداخلية

.املدرسةتكون كامنة يف واعيا جتنيدا إجياد أخصائيني للقيام بدراسات مسحية دورية وومجع هذه املعلومات يتطلب

، إضافة إىل توفري نظام فاعل لتحليل بصفة دورية من أجل توفري املعلومات املناسبة باملدرسة للعاملني MIS:Managementإدارة املعلومات "هذه املعلومات واالستفادة منها، وهذا ما يسمى بنظام

Information System")2(. جون ، حيث يرىاليت ينبغي حتليلها الداخليةقد تنوعت تصنيفات الباحثني ملتغريات البيئة و

: األفراد والكفاءات، املوارد االقتصادية، املوارد (املدخالت :برايسون أن هذه املتغريات تتمثل يف الوظائف، نظم اختاذ القرارات،: ة احلالية (العملياتاالستراتيجي)، واملعلومات، التجارب الناجحة...

.): النتائج، املؤشرات...(املخرجات )، واألداءسيولة املعلومات... الثقافة املنظمية -2اهليكل التنظيمي -1يف: "Wheelen & Hungerكل من " هاحيددبينما

حتليلهما على ااالت الوظيفية والقدرات الداخلية" Jauch & Glueek، بينما يركز "ملواردا-3املوارد -4 اإلنتاج وإدارة العمليات -3 والتطويرالبحث -2التسويق والتوزيع - 1وتتمثل يف اآليت:

.253ص، ، مرجع سابقمنظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، )1( .159ص، مرجع سابق، للمؤسسات العامة وغري الرحبيةاالستراتيجي التخطيطجون م برايسون، )2(

Page 62: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

62

)1( .املالية واحملاسبة -5الكلية واألفراد واملتمثلة عناصر التنظيم املدرسي ألهم االستراتيجي وسيتركز حديثنا يف هذا املطلب على التوجيه

مباشر على سرعة التأقلم مع ملا هلا من تأثري يف اهليكل التنظيمي ونظم معاجلة املعلومات واختاذ القراراتمبا جيعلها متكيفة مع متطلبات ة.االستراتيجياألهداف املتغريات البيئية والتكيف معها من أجل بلوغ

للمدرسة.ة االستراتيجي من أجل أداء املهام املنوطة ا يف ظل اخلطة التغيري

أوال: اهليكل التنظيمي املدرسيياق التخطيط املدرسي مبفهومه التقليدي املنبين على إن التنظيم املدرسي الكالسيكي يف س

هو أقرب ما يكون إىل االستقرار والثبات التوصيف الدقيق لألدوار واملهام والصالحيات واملسؤوليات التقليديةواملتمثلة هاإذ كان اعتماد هذا النوع من التنظيم بناء على أهداف املدرسة ووظائفوالرتابة،

أساسا يف إعداد الفرد ملواجهة احلياة العملية مع احملافظة على اهلوية الثقافية للمجتمع وتعميق شعور لديه مع ترسيخ خمتلف قيم املواطنة اإلجيابية، أي أن النموذج الكالسيكي للتنظيم املدرسي كان االنتماء

، فكان ات معدالت منخفضة للتغريضمن بيئة واضحة املعامل مستقرة نسبيا ذ وتكوينه هدفه إعداد الفردهو األقرب للتطبيق يف املؤسسات التعليمية، حيث يقوم النموذج املثايل البريوقراطي ملاكس فيرببذلك

ثالث دعائم رئيسة:هذا النموذج على تقسيم العمل وتوصيف املهام بشكل دقيق بناء على سلطة التخصص: حيث يتم تقسيم -

ذات معايري فنية واضحة، مع وجود معاهد تعليمية متخصصة واجبات رمسيةاألعمال على أساس كوا للتكوين التخصصي يف خمتلف الوظائف املدرسية من معلمني وأخصائيني نفسيني واجتماعيني

وبيداغوجيني...والصالحية، حيث ال ينبغي التصرف التقسيم اهلرمي للسلطة، والتبيني الدقيق حلدود املسؤولية -تبعا ملركزه وبالتايل النظر إىل املوظف دودها، مع استبعاد كل أشكال العالقات غري الرمسية إال يف ح

الوظيفي ارد عن صفاته الشخصية الذاتية.مؤلف من عناصر وفق بناء عقلي متسق الدراسيةاألهداف مبا حيقق التكامل بني عناصر التنظيم -

.واقعية تربط بينها عالقات وظيفية منطقية جمردةاليت تتميز بقدر املدارس ويعترب منوذج ماكس فيرب هو األكثر شيوعا يف التنظيم اهليكلي ألغلب

.151-149ص، مرجع سابق، -العوملة واملنافسة–االستراتيجية اإلدارةكاظم نزار الركايب، )1(

Page 63: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

63

آخر يصنف املنظمات على أساس مدى ا، كما أن هناك منوذجعال من االستقرار ضمن بيئة بطيئة التغريالشخصية للموظف ومدى توافقها مع متطلبات الوظيفة، ويسمى هذا النموذج اهتمامها بالسمات

، فكلما كان التركيز على السمات الشخصية على حساب بنموذج تنمية املوارد البشرية للمنظمة ة،االستراتيجي سريعة التأقلم مع املتطلبات ابتكارية مبدعة املدرسةالتوصيف الدقيق للوظائف كانت

النظام العسكري ات الشخصية كان التنظيم أقرب إىل وكلما طغت متطلبات الوظيفة على السم .9 وهذا كما يوضحه الشكل صعب التكيف بطيء التغري. االنضباطي

)1( وفق منوذج تنمية املوارد البشرية املدرسة: حتليل واقع 9رقم شكل

مناذج مقارنة بني املنظمات يف ظل منطق التغري ومدى استعدادها " Per Dalin" بري داالن حويطرتشخيص موضع التنظيم من القابلية ، واليت على ضوئها يتم للتكيف معه انطالقا من مجلة من املتغريات

البنية: تقنية أم اجتماعية. - ، وتتمثل هذه املتغريات يف اآليت:من عدمها للتغري .االستقرار واالمتداد الزمين: قصر أم خيمة - توزيع السلطة : هرمي أم شبكي. - توجيه التنظيم: خارجي(تبعي) أم ذايت. -

.بيان هلذه املتغريات بالتفصيل أيتوفيما ي

البنية: -1 حمورين على ضوئهما حندد طبيعة البنية: 10شكل يف ال يضم املنحىن

)symbolorietend(البنية املوجهة رمزيا )،formalized( البنية الرمسية - أ)

.102ص، مرجع سابق، االستراتيجيالتخطيط املدرسي در: حممد عبد اخلالق مدبويل، املص )1(

منظمة إبداعية سريعة التكيف

متطلبات مسات الوظيفة

الشخصية

منظمة انضباطية صعبة التأقلم منظمة متوازنة

Page 64: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

64

)person-orientation( التوجيه الشخصي)، issue-orientation( التوجيه املوضعي -ب)البنية التنظيمية تكون تقنية إذا كانت أقرب إىل البنية الرمسية اليت يتم فيها التوصيف الدقيق أي أن

للمهام واملسؤوليات والعالقات التنظيمية، وحتكمها خصائص العمل وحمددات الوظيفة، دون التركيز على اجلانب اإلنساين كما هو احلال يف التصور البريوقراطي ملاكس فيرب.

التنظيم يويل اهتماما لثقافة العاملني والقيم االجتماعية واإلنسانية اليت توجه سلوكهم وكلما كان ويستثمر ذلك يف حتفيز العاملني من خالل منحهم حرية أكرب إلثبات ذوام واإلبداع يف طريقة أداء

عملهم، كما ترمي إليه نظريات العالقات اإلنسانية. )1(ما بني البنيتني: التقنية واالجتماعية : موقع التنظيم املدرسي 10رقم شكل

)Palace and Tent:القصر والخيمةستقرار والديمومة:(اال -2

سرعة التأقلم والتغيري يف التنظيم، حيث يشري القصر مدى يضع بريداالن هذين املثالني للداللة على يمة اليت يسهل فكها كاخلإىل مرونة التنظيم الذي يكون يمة ثبات وعدم التغري، بينما تشري اخلإىل ال

.)11 الشكل( تبعا للظروف ومتاشيا مع املتغرياتونقلها وإعادة تركيبها

,London: CassellSchool Development Theories And StrategiesPer DALEN) ,املصدر: )1(

Wellington House, 1st p, 1998), p.55

بنیة إجتماعیة

بنیة تقنیة

توجیھ شخصي

توجیھ موضعي

بنیة موجھة رمزیا بنیة رسمیة

Page 65: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

65

)1( موقع التنظيم املدرسي ما بني البنيتني الراسخة الكفؤة، واملتغرية الناجعة.: 11 رقم شكل

" Established Organization" التنظيمي راسخا اقصر إذا كان هيكلهلحيث تكون البنية كا

كانت بنيتها بينما تكون البنية كاخليمة إذا Efficiency ، يؤدي مهامه ووظائفه بكفاءةالتغيريصعب سهلة التغيري والتأقلم حيث تكون املبادئ راسخة، واألهداف "Temporary Organization" مؤقتةيسميه "شونا" وهذا ما )2(،وليس فقط الكفاءة مبا حيقق النجاعة حة، وما عدامها ميكن التعديل فيهواض

الشديد حالة التماسكوسطا بني اليت تقع و_ حافة الفوضىو"كاثلني" بوضع التماسك اجلزئي _ .)12 الشكل( ىض(البريوقراطية) وحالة الفو

Per DALEN, Ibid, p.56املصدر: )1(هو أن الكفاءة تعين أداء املهام املطلوبة من أجل حتقيق اهلدف اعتمادا على أقل قدر ممكن الفرق بني النجاعة والكفاءة: )2(

من املوارد ويف أقل فترة زمنية ممكنة، وعادة ما يكون العمل خمططا رتيبا ال يتعدى اهلدف املرسوم.جنع البدائل إىل وضع اهلدف ضمن االستراتيجية املرسـومة لكن مصطلح النجاعة يتجاوز حتقيق اهلدف بأيسر الطرق وأ

للمنظمة ولو كانت الكلفة أكرب مما قدر هلا لكنه األنسب للمنظمة يف مسارها االستراتيجي إذ ميكن أن يؤدى العمـل )Per DALIN, Ibid, P56بكفاءة لكنه ال يكون بالضرورة ناجعا. (ملزيد من التفصيل ميكن الرجوع إىل:

بنیة كالخیمة

بنیة كالقصر

النجاعة (الفاعلیة)

الكفاءة

تنظیم مؤقت تنظیم راسخ

Page 66: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

66

)1( )نقال عن شونا وكاثلني(: وضع التماسك اجلزئي (حافة الفوضى) للبنية التنظيمية املستعدة ملواجهة التغيري12رقم شكل

توزيع السلطة: -3

أم شبكي Hierarehy )شيارريهو هرمي(هأهذا املتغري تشخيص وضعية التنظيم يف ويتم Network اتهمي للسلطة، من القمة إىل القاعدة، ومبركزية قراريتميز بالتسلسل اهلر، فإذا كان التنظيم

املعلومة ةكانت البنية هرمية غري مشجعة لإلبداع واملبادرة وصعبة التكيف مع املتغريات لصعوبة سيوليكون التنظيم شبكيا إذا كان يتميز بتوزيع أفقي للسلطة حبيث يسهل بينما ، ومستواياته بني أفراد التنظيم

م أيضا بالتعدديةسومة بيسر، ويتضي إىل سيولة املعلفالتواصل املباشر بني القيادات والعاملني مما ي )13 الشكل(والمركزية السلطة

.108ص، مرجع سابق، االستراتيجيالتخطيط املدرسي در: حممد عبد اخلالق مدبويل، املص )1(

متاسك جزئي

(حافة الفوضى)

شديدمتاسك

(بريوقراطية) حالة الفوضى

Page 67: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

67

)1(موقع التنظيم املدرسي ما بني التنظيمني: الشبكي واهلرمي.: 13رقم شكل

واملقصود بالالمركزية يف النظام التربوي هو منح املدارس حرية حقيقية يف التسيري الذايت وصياغة

إضافة إىل وضع نظام لقياس خمرجاا، مع التربوية و يف سريورة العمليةأقراراا سواء يف طرق التدريس مما يضفي جوا تنافسيا إجيابيا بني هذه املدارس مدارس أبنائهم منح األولياء حرية واسعة الختيار

)2( .الستقطاب التالميذ توجيه التنظيم: -4

ى استقاللية التنظيم وحريته يف اختاذ قراراته مما مينحه جماال واسعاحيث يقيس هذا املتغري مدقلة تتسم بالتوجيه تسارة مإد ميتلكإذا كان (Selforganizatoin) فيكون التنظيم ذاتيا. للحركة واملناورة

ة االستراتيجي بدائلها مع وجهتها فتتناسب بذلك، الداخلية اهاورؤملدرسة احتياجات االنابع من الذايتإذا كان ال " Outside-organization" عاتاب، ويكون التنظيم مستلزمات حميطهاوواقعها ب درىكوا األارة تابعة ذات توجيه حيث تكون اإلد منظمات وهيئات عليا،ىل إمكانية التغيري إال بالرجوع إ ميتلك

).14 الشكل(خارجي ال يعطي هلا قدرا من التصرف واحلرية مما جيعل خياراا حمدودة

p58 Op.cit, ,School Development Theories And Strategies, Per DALIN. املصدر: )1()2( 32Op.cit, p. ,Century stSchool Leadership for the 21Davies and Ellison,

تنظیم شبكي

تنظیم ھرمي

تعددیة

أحادیة

تنظیم أفقي (مسطح) تنظیم رأسي

Page 68: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

68

)1( موقع التنظيم املدرسي ما بني التنظيمني: الذايت والتابع.: 14رقم شكل

ن مإن عملية تشخيص موقع التنظيم تبعا للمتغريات األربع اليت وضعها "دالني" متكن املدرسة ، كما ميكنها من حتديد االستراتيجيملواجهة متطلبات التغيري اليت يفرضها توجهها مدى استعدادها قياس

.15حوصل دالني هذه املتغريات يف الشكل نقاط ضعفها الداخلية من أجل تداركها، وقد تاج إىل حيوالبد من اإلشارة إىل أن حتديد موقع املدرسة يف كل حيز ليس عملية اعتباطية، وإمنا

تصميم أداة مقننة ثنائية األبعاد عن كل متغري اعتمادا على مؤشرات حمددة حىت يتم وضع مقاربة دقيقة يم املدرسي، فإذا كانت حمصالت املتغريات داخل احليز الداكن، تقارب الوضعية احلقيقية ملوقع التنظ

فالتنظيم ذو طبيعة مستقرة ثابتة صعبة اإلستجابة ملنطق التغيري، وأما إن كانت خارجه فإن التنظيم يف ومما يساعد املدرسة على حتديد طبيعة ة،االستراتيجي املوقع الصحيح الذي يؤهله إىل بلوغ أهدافه

تنظيمها يف ظل منطق التغيري، عملية إختاذ القرار الذي ينبغي أن يتسم بالدقة يف مجع البيانات والسرعة يف معاجلتها واختاذ قرار بشأا يف معدل زمين يقل عن معدل نسبة التغري يف البيئتني الداخلية واخلارجية نظرا

تقادم، مما يستلزم وجود نظام فاعل ملعاجلة املعلومات واختاذ قرار ال من طبيعتها ناتألن املعطيات والبيا .مناسب إزاءها يف أقصر فترة زمنية ممكنة، وهذا ما سنفصل فيه يف العنصر املوايل

59p Op.cit, ,School Development Theories And Strategies, DALINPer املصدر: )1(

تنظیم ذاتي

تنظیم تابع

توجیھ داخلي

توجیھ خارجي

إدارة مستقلة إدارة تابعة

Page 69: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

69

)1(: خصائص التنظيم املدرسي ذي القابلية ملواجهة متطلبات التغيري15رقم شكل

اتالقرار اختاذ نظم :ثانيامعدل التغيري يف البيانات افتراض رئيس وهو أناملدرسي أساسا على االستراتيجي يقوم التخطيط

اخلاصة بالبيئة املدرسية يكون أكثر بطئا من معدل سرعة معاجلة البيانات واختاذ القرارات داخليا، وعلى ضئيلة يف املؤسسات البريوقراطية، ذلك أن االستراتيجي هذا األساس فإن نسبة احتمال جناح التخطيط

وسائل و مجلة من القرارات املتعلقة باألهداف البعيدةعن ةيف األخري هو عبار االستراتيجي التخطيط بيئتها معإجيابيا تتفاعل علهاحبيث يتم اختاذها مبا حيدث التكامل بني وحدات املدرسة وجي ،حتقيقها

م ناجع ملعاجلة البيانات واختاذ القرارات.لى التنظيم املدرسي أن يتميز بنظا، لذا كان لزاما عاخلارجية ر:تعريف القرا -أ

وال بد .ختاذ القرار"ا" مرتبطا بغريه، فنقول "صناعة القرار" أو "القرار"غالبا ما يطرح مصطلح مراحل وفق - ل الناتج النهائي الذي مت اعتماده ميث "القرار" ح هذه املصطلحات: فمصطلحأن نوض بداية

116ص، مرجع سابق، االستراتيجيالتخطيط املدرسي حممد عبد اخلالق مدبويل، املصدر: )1(

تنظيم تابع التوجيهخارجي

صورية بنية رمسية

مركزية بنية هرياركية

راسخة بنية كفؤة

ةمستقل إدارةتوجيه

شخصي

بنية رمزية

بنية مؤقتة

تنظيم أفقي بنية ناجعة

بنية تعددية

ذايتتوجيه

Page 70: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

70

التنفيذ. لنهائي مباشرة حنومن بني عدة بدائل مطروحة، ويتجه هذا املنتج ا - نهجيةم

فيعين قيام اهليئة املسؤولة باعتماد بديل واحد من بني عدة بدائل مطروحة. "إختاذ القرار" أما

تفضي واملستمرة واليت املدرسةإىل مجلة العمليات املنهجية و "صناعة القرار"بينما يشري مصطلح اليت يتموأطراف متعددة للوصول إىل عدد من البدائل حيث تتعاون يف ذلك ،إىل املنتج النهائي (القرار)

الترابط بني املصطلحات إضافة إىل يبني مراحل صناعة القرار 16 والشكل )1(،حداها قرارا ائياإاختيار .سالفة الذكرال

)2()- بتصرف –(نقال عن طاهر حمسن الغاليب : مراحل صناعة القرار16رقم شكل

.

إذا كان يتضمن التزامات طويلة األجل " Strategic Decision" ويكون القرار إستراتيجيا املدرسةن األمهية، حبيث إن أي خطأ فيها قد يعرض مويهدف إىل حتقيق مكاسب تتصف بدرجة عالية

والتهديدات اخلارجية الفرصتأخذ بعني االعتبار ة االستراتيجي إىل خماطر كثرية، لذلك فالقراراتالطويل األمد، وعلى هذا ذات التأثري الشامل دى،ملواإلمكانيات الداخلية لتعزيز النجاحات بعيدة ا

األساسية واجتاهها املدرسةيتم اختاذه يف قمة التنظيم، ألنه حيدد مسرية االستراتيجي األساس فإن القرار )3( .(Mintzberg & Quinn) العام يف ضوء املتغريات املتوقعة وغري املتوقعة كما يشري إىل ذلك كل من

.139ص، ، مرجع سابقمنظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةطاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، )1( .140ص، املرجع نفسهدر: طاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، املص )2( .141صطاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، املرجع نفسه، )3(

املشكلة

البدائل:1- ...................... 2- ...................... 3- ......................

قرار واحد

تنفيذ ومتابعة

امتام

رارــاذ القـــاخت

فرز وتقييم البدائل لغرض

االختيار

مجع املعلومات - والبيانات، وفرزها وحتليلها

واحلوار املشاركة -لغرض صياغة البدائل أو اخليارات املمكنة

آليات تنفيذ مناسبة -

حتديد املسؤوليات -

متابعة عمليات التنفيذ. -

وضع مؤشرات لتقدم العمل -

رصد االحنرافات ومعاجلتها -

حتقيق النتائج -

Page 71: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

71

خضم األعمال اليومية، والقضايا القرارات يف هذا النوع منإال أن العديد من املدراء يغفلون العاجلة باعتبارها األكثر إحلاحا، وهذا الفتقارهم إىل مؤشرات دقيقة لفرز هذه القرارات اليت تشكل يف

ظهرت ما تسمى بنظريات ف احليويمما دفع املختصني إىل االهتمام ذا اجلانب املدرسةجمموعها حياة ،وهي تعمل على مساعدة املدراء على اختاذ القرارات "Decision Making Theories" اختاذ القرار

ومن بني هذه النظريات:: يكون اختاذ القرار فيها مدعوما مبعرفة مسبقة أو حالة شبيهة مما جيعل ة الظاهريةينظرية املعقول -1

ظاهريا.النتائج املتوقعة معروفة ، مع احتمال وهي احلالة اليت يتم اختاذ القرار فيها دون معرفة مسبقة نظرية االحتمالية: -2

اليت ال ميكن التنبؤ ا، فيتم يف هذه احلالة اختاذ القرار بعد حساب األخطارحدوث بعض )1( إجيابية. األكثراحتماالت كل النتائج املتوقعة إجيابا أو سلبا ليتم اختاذ القرار تبعا لالحتمال

أنواع القرارات ومسؤولية اختاذها: - بعدة للقرارات، تبعا الختالف مستويات التحليل، وتنوع اإلدارة تصنيفاتتتضمن أدبيات

ومن مناذج ذلك: املداخل، : قرارات طويلة املدى، متوسطة املدى، قصرية املدى.املدى الزمين -: قرارات ختتص ا اإلدارة العليا، قرارات اإلدارة الوسطى، قرارات القرار اختاذمستوى -

اإلدارة اإلشرافية. : قرارات تسويقية، قرارات مالية، قرارات تنظيمية...حمتوى القرار - : القرارات الفردية، القرارات اجلماعية.القرار اختاذكيفية -

" الذي قسم القرارات تبعا Ansoff" تصنيفات القرارات ما أورده الباحثأهم ومن بني ، وبيان ذلك يف اجلدول اآليت:وطبيعة اإلشكاليات اليت تعاجلها ملستوياا

، الرابط اإللكتروين:نظرية االحتمالية )1(

http://www.12manage.com/methods_plausibility_theory_ar.html

Page 72: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

72

)1( أنواع القرارات ومسؤولية اختاذها: 5رقم جدول التشغيلي التنظيمي (اإلداري) االستراتيجي

اختيار جماالت العمل احليوية املشكلة لتركيز اجلهد وتنمية العوائد

هيكلة موارد املدرسة لتحقيق على أداء ممكنأ

عظيم نواتج العملياتت

طبيعة املشكلة

توجيه املوارد الستغالل املتاحة واستثمار الفرص

نقاط القوة

وتوجيههاتنظيم املوارد ووضع نظام ملراقبتها

وتطويرها

التوازن يف ختصيص املوارد بني ااالت الرئيسة للوظائف.

ختصيص جدولة إجراءات املوارد وتنفيذ اإلشراف

والرقابة.

القرارات األساسية

تتركز حول إستراتيجية واجلوانب والتوسع التطوير

املالية وطرق النمو وتوقيتاته

هيكلة املعلومات والصالحيات (انسياب

املسؤولية وهيكلة توزيع املوارد)

حتديد أهداف العمليات .التشغيلية

وحتديد جدولة برامج التكوين احتياجات العاملني.

العمل على اسيابية املعلومة.

مركزية القرارات اخلصائصنسبة الالتأكد واملخاطرة

عالية قرارات غري روتينية

قرارات تتسم باملبادرة وال تتكرر ذاتيا

تنظيم االختالف بني والعملياتة االستراتيجي

تنظيم االختالف بني أهداف املدرسة وأهداف العاملني

األهداف بنيالتحرك واإلشكاليات ة االستراتيجي

العملياتية

ال مركزية القرارات.اخنفاض نسبة الالتأكد

واملخاطرة. قررات متكررة وتتولد ذاتيا

اإلدارة التنفيذية اإلدارة الوسطى اإلدارة العليا املسؤولية

.144ص، ، مرجع سابقمنظور منهجي متكاملاالستراتيجية اإلدارةدر: طاهر حمسن الغاليب ووائل حممد إدريس، املص )1(

Page 73: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

73

)1( عن مستوى القرار فإن هنالك أربع طرق يف طريقة إختاذه: وبغض النظر: وهي الوضعية األكثر أرحبية يف العمل، حبيث يكفي أن يتقدم أحد أفراد تأييد أعضاء الفريق -1

العالية الفريق باقتراح إال وجيد الفريق جبانبه، مستعدا للمسامهة الفاعلة، ويكون هذا يف فرق العمل عين هذه احلالة وجود إمجاع يف الفريق على املقترح بقدر ما تعين االنسجام توال ،الواعيةالتكوين وتتسم هذه القرارات بالنجاعة والوضوح. ،والتوافق: ويكون عند تعارض وجهات النظر حيث يكون يف هذه احلالة عدم اتفاق على االحتكام -2

تفاق أو أن يفصل من بيده األمر يف املسألة.اقرار موحد، حبيث حتتاج هذه احلالة إىل إجياد تسوية أو ر برفض كل ما يتقدم به الفريق من مقترحات، مما حيجم الفريق عن سم املسييتحبيث :الرفض -3

يفشل فيهم مستوى التحفيز ألداء املهام، ويهون احلال ملا يكون املسري ستقبال، فالتقدم بأية مقترحامت مثاال يف العمل واإلجناز.

ة يكون املسري آلة الختاذ القرارات، وتكون هذه احلالة ملا يكون املسري : ويف هذه احلالبادرةامل -4ر يف هذه املسي لعبفي ،حماطا بفريق دون املستوى املطلوب، إذ قد يتفق على قرارات غري ذي أمهية تذكر

.القائد" وليس برياخل" دور احلالة

)1( 158,159. pp, op.cit ,stratégie et direction de l’entreprise, uhamelHenri D

Page 74: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

74

حتليل البيئة اخلارجية لب الثاين:املطوخصوصا عند الرتول إىل ،لى نطاق واسع، يف القطاعني اخلاص والعامعيستخدم هذا التحليل

من التحليل أسواق أو أعمال جديدة أو يف مناطق وبالد جديدة، ويعتمد على استخدام اجلزء الثاين فإن "ويكيبيديا" حلرة والتهديدات، وحسب املوسوعة ا ص، وهو املتعلق بالفرswotالرباعي يف تقنية

شارون واملدراء ملعرفة مدى تأثري البيئة على هذه األعمال أسلوب يستخدمه املست حتليل البيئة اخلارجية )1(.مع متغرياااملدرسي وكيفية تعامل التنظيم

أوال: تقسيمات البيئة اخلارجية :)2(باشر على املدرسةن تبعا للتأثري املباشر أو غري املرئيستقسم البيئة اخلارجية إىل قسمني

Societal Environment : البيئة العامة -أعلى القرارات التنظيمية بشكل غري مباشر حيث تتضمن البيئة العامة كل القوى اخلارجية املؤثرة

القوى االقتصادية الفروع األساسية املكونة للبيئة اخلارجية واملمثلة يف وتشمل ،والطويلةمنها القصرية والقوى السياسية والتشريعية. االجتماعيةوالثقافية و والتكنولوجية

The Task Environment البيئة اخلاصة أو بيئة العمل -بوالعمل وتشمل كل العناصر أو اموعات ذات التأثري املباشر على عمليات التنظيم األساسية

، مجاعات املسامهون، اهليئات الرمسية واألكادميية، أولياء التالميذومن بعض عناصرها اليومي للمدرسة، احل...املص

ها على تقسيم قد اتفق أغلب احملللنيوأيا كان نوع البيئة اخلارجية سواء أكانت خاصة أم عامة ف )3( :ةأقسام رئيسربعة أإىل

وامتداداا املستقبلية.ليست فقط احلالة الراهنة بل تتعداها إىل جذورها التارخيية السياسية: البيئة -: حيث يهتم هذا اجلانب أيضا بالوضع الراهن إضافة إىل حتليل التاريخ اإلقتصادية البيئة -

http://ar.wikipedia.orgويكيبيديا، املوسوعة احلرة، النسخة العربية، املوقع اإللكتروين: )1( مركز الدراسات االستراتيجية، املسح البيئي وحتليل البيئة الداخلية واخلارجية، الرابط اإللكتروين: )2(

http://www.alsader-sis.net/images/asttr2.htm .نفسهاملوقع اإللكتروين ليل البيئة اخلارجية،حت )3(

Page 75: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

75

ن أجل التنبؤ باملستقبل.مللبيئة االقتصادي كل ما خيتص بالثقافة والصحة وأسلوب احلياة، واملستوى املعيشي.ب : وتتعلقجتماعيةاال البيئة -احلديثة ومدى تأثري ذلك على : وهي حتليل مدى ارتباط البيئة بالتكنولوجيات التكنولوجية البيئة -

.وضع املؤسساتبالنسبة خاصة هذه األقسام بيئة خامسة ذات أمهية كبرية ف كل من دافيز وإليسون إىل اضأقد و

اليت تضم خمتلف العناصر الفاعلة يف تنشئة األفراد وتكوينهم من التربوية هي البيئةوالتربوية للمؤسسات )1( معاهد وغريها.مدارس

الذي اقتحم غمار التفكري املستقبلي أن يكون على وعي االستراتيجي وينبغي على فريق التخطيطحماولة ربط تلك على املستويني احمللي والوطين، مع البيئة اخلارجيةجماالت من باالجتاه الواسع لكل جمال

إلجابة على املعطيات بالتحوالت العاملية يف ذلك اال، وميكن للمدارس استكشاف كل جمال من خالل ا األسئلة املتعلقة ا، وفيما يلي مناذج لبعض األسئلة التفصيلية لكل بيئة من هذه البيئات:

جتماعية:البيئة االتأثري ذلك على بيئة عمل املدرسة؟ وهذا على سبيل املثال فيما سار التغيري)؟ وما م(كيف يتغري اتمع -

يتعلق: بالنمو الدميوغرايف، املستوى الثقايف، الروابط األسرية. كيف هو مسار حتول أرباب العمل ومستوى الرفاهية داخل البيئة اخلاصة. - جتماعي ومسايرته.دور املدرسة يف تعزيز التحول اال ماهو -

لوجية:البيئة التكنووما مدى قابلية ؟وهل هي يف املتناول ؟ما مقدار التحول الذي يشهده اتمع يف اال التكنولوجي -

استخدامها لدى أفراد البيئة؟ وما طبيعة مراكز التعليم؟ وما أماكن تواجدها؟ ؟التكنولوجيات احلديثة وتعليمهاكيف هو حال تعلم - ؟ماكنهاأطبيعة أعمال األفراد ور التطور التكنولوجي يف ثكيف يؤ -

البيئة التربوية: طوير املدرسي؟؟ وما تأثري ذلك على الترقابة اهليئات الرمسية ومدى تدخلها يف العمل التربويما مقدار -مثال ؟ولياءمدى تأثري ذلك على خيارات األما و يف النظام التربوي؟ تهل هنالك هيكل تنظيمي للمسؤوليا -

)1( , Op.cit, p53.Strategic Direction and Development of the School, nDavies and Elliso

Page 76: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

76

نظام مساءلة واضح حول خمرجات التعليم والقيم املضافة للمدارس.وجد هل ي :ذلكونظرم أليه ماهي توقعات األفراد وآماهلم حول املسار التربوي؟ مثال ذلك: تركيز األفراد على التعلم -

والطرق املفضلة لديهم للتعلم. ؟ حمليطةوبينها وبني البيئة ا ؟هل هناك عالقة وثيقة بني املستويات التعليمية - ؟ أو بلوراالتربوية األهداف مدى تأثري اتمع وبيئة العمل اخلاصة يف تغيري ما - من حيث الكفاءة العلمية والقدرة التسيريية ؟ كيف هي القيادة املدرسية والوظائف اإلدارية داخل املدارس -

قتصادية:البيئة االمثال: أن يكون الطالب يف سن املراهقة ؟ التعليم داخل املدارس أهداف كيف يؤثر أرباب العمل يف تطوير -

يتقن العديد من املهن اليت متكنه من ممارسة أية مهنة يف الوقت الذي يشاء. ؟هي عوائق استقرارها ؟ وما نسبة تواجدها يف املدارس؟ وما هو حجم اليد العاملة املؤهلة ما -عقود العمل، ونظام ب -على سبيل املثال -توظيف وسوق العمل فيما يتعلقماهي التغريات احملتملة يف أمناط ال -

؟ األجور ؟ وما هي أشكال هذا الدعم ؟ هل هنالك دعم أو متويل حكومي للمدارس سواء العامة أو اخلاصة - للحيلولة دون تبذيرها ؟ -إن وجدت–مية اخلاصة هل هناك رقابة على املنح احلكو -

البيئة السياسية: ؟ مدى تأثري ذلك يف مستوى املدارسما و ؟ كيف هو توجه احلكومة يف خصخصة القطاع العمومي - واستقرارها ؟ هو تأثري التغريات املتتالية يف املديريات احمللية على مستوى أداء املدارس ما -

للبيئة اخلارجية االستراتيجي خطوات التحليلثانيا: )1( للبيئة اخلارجية بأربع مراحل رئيسة: االستراتيجي متر عملية التحليل

حبيث ختتلف هذه املتغريات من تنظيم آلخر تبعا لطبيعة نشاطه لبيئية الرئيسة:اختيار املتغريات ا-1فإذا كان التنظيم اقتصاديا فإن متغريه الرئيس هو احلالة اإلقتصادية ة،االستراتيجي وأولوياته وأهدافه

واالجتماعية إضافة إىل احلالة السياسية كمتغريات رئيسة، بينما قد تركز التنظيمات ذات البعد

الرابط اإللكتروين:، املسح البيئي وحتليل البيئة الداخلية واخلارجيةمركز الدراسات االستراتيجية، )1(

http://www.alsader-sis.net/images/asttr2.htm

Page 77: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

77

االجتماعي أو التربوي على احلالة االجتماعية االقتصادية. االستراتيجي رب املعلومة الصحيحة سنام التحليل: تعتة للمعلومات البيئيةصادر الرئيساختيار امل-2

السليم، وال يكفي أن تكون املعلومة صحيحة بل ينبغي أن تصل التنظيم يف آا حىت تستثمر بفعالية يف للتنظيم من وضع نظام جلمع البيانات وحتليلها من خمتلف البد اقتناص الفرص أو جتنب املخاطر، وبالتايل

املراكز املتخصصة يف العمليات اإلحصائية واملسح اإلجتماعي أو من خالل املصادر: بدءا من بعضوسائل اإلعالم وبعض الشخصيات القريبة من مراكز صنع القرار يف البيئة احمليطة. إضافة إىل كل

عمليات املسح اليت ينبغي أن يقوم به التنظيم بصفة موازاة معالعاملني أو املتعاملني مع التنظيم. هذا دورية ومستمرة وفق احتياجاته من معلومات خاصة على مستوى بيئة العمل اخلاصة من أجل التعرف

تطوير أداء التنظيم.هذا لعلى مستوى رضا املتعاملني ووحتمل يف طياا تأثريا إن كل معلومة مهما كان جماهلا إال ة:رئيسنبؤ باملتغريات البيئية الالت -3

من خالل حماولة التنبؤ مبسار -مباشرا أو غري مباشر على التنظيم، وبالتايل فإن عملية استباق املعلومة يساعد التنظيم على -املتغريات بدراسة جذورها التارخيية وحتليل واقعها يعطي امكانية التنبؤ مبستقبلها

إضافة إىل جتنب املخاطر قبل ،ورسم استراتيجية للتنمية والتوسع إعداد العدة للتأقلم مع الواقع احملتمل الوقوع فيها واستغالل الفرص قبل فواا.

يرتبط هذا العنصر مبا تتمخض عنه املرحلة :املدرسةتقييم الفرص والتهديدات املتاحة أمام -4املتوقعة أو التعامل معها بتنمية السابقة من نتائج، فتستثمر يف وضع آليات واستراتيجيات لتجنب املخاطر

مواطن الضعف واستثمار نقاط القوة وتنميتها القتناص الفرص احملتملة.

هاكيفية حتليلوسائل مجع البيانات و :املطلب الثالثهلدف مجع البيانات واملعلومات من أجل فهم أعمق للبيئة )6(جدول رقم تستعمل املصفوفة السابقة

)1( مهها:باستعمال وسائل عدة أة، ويتم هذا املدرسي ).نيولياء التالميذ واألعضاء الفاعلقابالت واللقاءات التشخيصية (مع أامل - ستبيانات.املالحظات واال - التقارير: جلان التفتيش والتقييم، واملساعدين التربويني. - مراكز اإلحصاء احمللية والوطنية واملشاريع البحثية. -

)1( , , Op.cit, p60.Strategic Direction and Development of the School, nDavies and Elliso

Page 78: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

78

واستثمارها يف بناء تصور شامل مات اليت مت مجعها من البيئتني الداخلية واخلارجية وملعاجلة هذه املعلو ستراتيجية املدرسية، هنالك تقنيات عدة لذلك من أبرزها:لإل

SWOT تقنية -

BCG تقنية -

swot تقنية: -1ن املدرسة من حصر نقاط قوا وضعفها من معطيات " متكswotكما متت اإلشارة سابقا فإن تقنية "

البيئة الداخلية، والفرص والتهديدات من البيئة اخلارجية، مع اإلشارة إىل التداخل بني الفرص والتهديدات، أن تتحول إىل ديد حيث إن كل ديد ميكن النظر إليه على أنه فرصة، كما أن الفرص الضائعة ميكن

)1(.الستقرار املدرسة BCG :مصفوفة-2

، (Boston Consultinb Group)مسيت هذه التقنية نسبة موعة بوسنت اإلستشارية اليت أوجدا وقد قام كل "دافيز" و"إلسون" ، وقد استعملت هذه التقنية بشكل واسع يف العديد من املؤسسات اإلقتصادية

بتكييف هذه املصفوفة مبا ستناسب مع اإلدارة املدرسية.مبدأ استعمال هذه املصفوفة على تصنيف املعلومات والعناصر البارزة من خالل عملية مجع يعتمد

أن وخانة من املصفوفة حمددا بأربع عناصر على أقصى تقدير، كل على أن يكون عدد العناصر يف ،املعلومات العمليات واإلجراءات، ما يتم تعليمه يف املدرسة) ل(كالتربوية خمرجات العملية تضم هذه العناصر كال من:

املوارد املالية ، (نوعية أعضاء الفريق) نيالعامل، )...(العالقات، العمل اجلماعي، االتصال الداخلي واخلارجي والتجهيزات القاعدية.

هذا الفصل، وملزيد من التفصيل أيضا ميكن مراجعة الرابط اإللكتروين اآليت:باإلمكان العودة إىل املبحث األول من )1(

www.12manage.com/methods_swot_analysis.html.

Page 79: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

79

)1(االستراتيجيللتحليل BCG: مصفوفة 17رقم شكل

النجمة إىل التميز، وهي العناصر اليت جتعل املدرسة يف قمة النجاح، على سبيل تشري :"Star" النجمةحساس ميكن أن تكون مادة إضافية تتفرد ا املدرسة، كما ميكن أن تكون أستاذا جد متميز يف مستوى املثال:

لمدرسة أن تطرحلحصر العناصر املميزة، ميكن ري س، ومن أجل تيللغاية كالسنة األوىل من التعليم االبتدائي ؟ مامها الشيئان اللذان سأركز عليهما أو أريهما ملن يقوم بزيارة إىل املدرسةهذا السؤال على نفسها:

هي تلك العناصر اليت هلا القدرة على الفعالية والنجاح، :"Problem Child" شكل الطفويلاملفاق املزيد من الوقت واملال من إشكالية إن فاملدرسة تواجه حينها ألسباب معينة مل تؤت أكلها بعد،ولكنها

يكرب)، ومثال ذلك: أن تقوم املدرسة بوضع حىت لطفللجل تنمية تلك العناصر لتحقيق فعاليتها (وكأا تغذية أجتد استجابة األولياء والتالميذ حمدودة، فيمكن قد ، إال أاالالصفيةبرنامج مسائي لألنشطة والتمارين

يلقى إقباال حىت نظرا ألمهيته نامج وإنفاق املزيد من الوقت واملال عليهيف تطوير هذا الرب مدرسة أن تستمرلل .وقبوال لدى األولياء

ومن بني ية مدرسة، أل السليم ألداءلوهي خمتلف العناصر احملورية :"Cash Cow" البقرة املعطاءةميذ، كما ميكن أن تكون هذه العناصر عبارة عن تعليم القراءة والكتابة للتال ت املدارسيأيت يف أوىل أولويا ما

شكاليات أوقلقا حبيث ال جيد الفريق املسري إ -ولو ليسوا متميزين-للمدرسة استقرارا املوظفني الذين يعطون

Op.cit, p65of the School Strategic Direction and Development, Davies and Ellison ,املصدر: )1(

Page 80: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

80

هتمام ا أو الطاقة واملوارد، إال أن عدم اال ف الكثري منمهية هذه العناصر يف أا ال تسترتإزاءهم، وتتجلى أ إشكاليات يف استقرار املدرسة. طرحتابعتها قد يؤدي ا إىل التدهور واخنفاض املستوى، مما قد يمإمهال

فهو ميثل العناصر اليت تشكل خطرا حقيقيا على استمرارية املدرسة، بسبب بعض :"Dog" الكلب املؤشرات البيئية عنها، وهذا يتطلب إجراء عمليا سريعا، وحال عاجال، مع التفكري يف حلول أخرى الستئصال

يتم استعمال هذه املصفوفة على مرحلتني:و املشكل جذريا.

عتماد متارين العصف الذهين، وحماولة اصر واملعلومات، وهذا من خالل العناأهم ختيارا :املرحلة األوىل العناصر املوجودة يف كل خانة.أهم حصر أكرب عدد من املعلومات، مث من خالل احلوار والنقاش تستخرج

وهي اليت تأخذ بعدا مستقبليا إستراتيجيا، وترتكز هذه املرحلة على سؤال جوهري: :املرحلة الثانيةفتراض أن هذه املظاهر أو السلوكيات تكررت يف السنوات اخلمس القادمة، ما اإلجراءات الواجب ا"على

السلبية (املشاكل ستثمار العناصر اإلجيابية وتنميتها (النجمة والبقرة املعطاءة) ومعاجلة العناصر ختاذها الا )1(.الطفولية وخانة الكلب)

لعناصر التنظيم االستراتيجي األساسية لعمليات التوجيه الركيزة االستراتيجي وتعترب عملية التحليلتبعا -التنظيم وإعادة البناء إجراءاتيق النجاعة ومع التأكيد على أن عملية التحسني وحتق املدرسي،

اليت جيريها ، Action Reserchesتكون بناء على ما يسمى بالبحوث اإلجرائية -ة االستراتيجي للمقتضياترف املهنية، امث حتسني األداء وإثراء املع منواملعلمون واإلداريون، واليت تستهدف الكشف عن أوجه اخللل،

فيما يتعلق باالرتباط العضوي بني التحسني والنمو "Josef Morphyوهو ما يشري إليه "جوزيف موريف " ألن التحسني الفعال هو الذي يكون )Professional Development"،)2" املهين للعاملني واملعلمني

، وعدم اإلستجابة مبالرؤية والرسالة والقي االهتماممن أسفل إىل أعلى، ومن الداخل للخارج من خالل هذا قد يؤدي إىل سحب الثقة من املدرسة أو املطلقة ألصحاب املصاحل واحتياجات الزبائن ألن

ا من اخلارج للداخل كما يشري إىل ذلك "جون كونه ختطيط االستراتيجي عن مسارها االحنراف )3(رايسون".ب

ملوقف املدرسة وواقعها، يتم اختيار املدخل املناسب االستراتيجي وتبعا لنتائج عملية التحليليف هتناولأسهذا ما الذي يتوافق مع احتياجات املدرسة وأهدافها، و االستراتيجي لعملية التخطيط يف امليدان التربوي. االستراتيجي مداخل التخطيط أهمب فيما يتعلقاملبحث املوايل

)1( 67.-, Op.cit, pp 63Strategic Direction and Development of the School, Davies and Ellison .122ص، مرجع سابق، االستراتيجيالتخطيط املدرسي حممد عبد اخلالق مدبويل، )2( . 147ص، مرجع سابق ،الرحبيةللمؤسسات العامة وغري االستراتيجي التخطيطجون م برايسون، )3(

Page 81: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

81

المبحث الثاني

المدرسي االستراتيجي خطيطاخل النظرية للتالمد

ها اا السابقة وقيمخربتراكم سواء بسبب إن لكل مدرسة خصوصيات متيزها عن مثيالا، املنطلق ال ميكن أن توجد طريقة مثلى بيئتها احمليطة وأولويات عملها، ومن هذا ل تبعا الراسخة، أو

ر بقد االستراتيجي بالتايل ينبغي أن يتمتع فريق التخطيطتناسب كل املدارس، ف االستراتيجي للتخطيطمن بني ما يستخدمه من مداخل عدة ختيار الواعي للنموذج املناسبكبري من التخيل واإلبداع مع اال

مستقبلها احملتمل على التعرف يف مساعدة للمدرسة سوى أدوات واليت ال تعترب االستراتيجي للتخطيطأن التقليد األعمى للتجارب الناجحة أو التطبيق ذلك انطالقا من ممارستها الفعلية الراهنة، فيه والتفكري

على التطوير وقد يؤدي إىل نتائج عكسية قد املدرسةاحلريف إلحدى هذه املداخل يعترب تقييدا لقدرة درسة إىل إلقاء هذه األداة جانبا، والعمل بغري هدى مما يفقدها العديد من املكاسب اليت ميكن أن تدفع امل

مداخل أهم ، وسنحاول يف هذا الفصل التطرق إىلاالستراتيجيتوفرها هلا األدوات املنهجية للتخطيط مدخل حتليل النظم. - املدرسي واملتمثلة يف: االستراتيجي التخطيط

مدخل العميل. -

مدخل الكفايات واملعايري. -

مدخل حتليل النظم املطلب األول:دراسة جمموع العمليات واملسارات اليت تأخذها املعلومات أنه ف منهج حتليل النظم علىيعرن من عها وحتصيلها مث مراحل معاجلتها وتنظيمها مبا ميكمج) بدءا من طريقة (املدخالت والبيانات .)1(املدرسةمن أجل تطوير –كمخرجات -منها االستفادة

، ودراسة كل عنصر على ةرئيسعناصره ال وبالتايل فإن منهج حتليل النظم يعىن بفصل النظام إىلوعالقته بالعناصر األخرى، ويشمل ذلك تقومي كل املؤشرات الداخلية واخلارجية والقيود اليت هلا ةحد

)1( : , Sixth Edition, cit webSystems Analysis and Design Kendall, & Kendall

http ://wps.prenhall.com/bp_kendall_sad_6/24/6390/1636070.cw/index.html

Page 82: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

82

)1( .رار الرئيسة يف النظام احلايلتأثري على مراكز اختاذ الق

فإن هذا املنهج مينح املدرسة االستراتيجي هذا املنهج يف ميدان التخطيط ستعماالتوأما عن اوعرض بياين تشابكة أحيانا، يف شكل خريطة كاملة رابطة واملتمنظورا مشوليا عن سلسلة من النظم امل

املستقبلية احملتملة.مفصل للوضع احلايل للمدرسة وعدد من التوقعات

قتصادية، وقد كيفه التجارية واملؤسسات اال مد هذا املنهج على نطاق واسع يف املنظماتعتاوقد م هذا املنهج خطوتني رئيستني ضمع متطلبات امليدان التربوي، حيث ي شىليتما "ايتن الدكتور "جيم

مها:

للمدرسة. االستراتيجي الوضعحتديد - .النظمحتليل -

للمدرسة االستراتيجي حتديد الوضعأوال: للمدرسة مبثابة األرضية اليت يبىن عليها حتليل النظم، االستراتيجي عملية حتديد الوضعتعترب

ة األعمال واملنافسة، وقد حاول ة، وضعت خصيصا إلداررئيسوتتكون هذه املرحلة من ست حماور ن كل املدرسي، حيث ضم االستراتيجي التخطيطستفادة منها يف ميدان يت" كما أشرنا سلفا االا"ن

ها تستطيع املدرسة أن توفر لنفسها قدرا كبريا من اليت من خالل اإلجابة عن حمور مجلة من األسئلةاء رؤية إستراتيجية واضحة حنو املستقبل ناملعلومات عن البيئتني الداخلية واخلارجية مبا ميكنها من ب

)2( :وتتمثل هذه احملاور يف اآليت

األسواق: - /1 أن تسعى املدرسة خلدمتهم؟ينبغي هي مجاعات الطالب (املستفيدون)، الذين ما

وتشتمل اإلجابة على هذا السؤال كال من العناصر اآلتية: مناطق التجمعات اجلغرافية. -(املوهوبون، املعاقون، املستوى األساسي أم ومستويامالفئات اخلاصة من الطالب - الثانوي..)

الرابط اإللكتروين: ،دروس ىف مفاهيم قواعد البيانات وحتليل النظم )1(

http://www.araboug.org/ib/index.php?showtopic=23146&st=0 ترمجة:د.حسن حسان وآخرون، (اإلسكندرية: (دليل إرشادي)، ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )2(

.35-27)، ص2007، 1دار اجلامعة اجلديدة للنشر، ط

Page 83: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

83

األفراد اآلخرون الذين ميكنوا أن يستفيدوا من خدمات املدرسة اإلضافية، كبار السن مثال. - بيئة األعمال/ املنافسة: -/2

؟ بما الظروف اخلارجية اليت تستعمل يف إطارها املدرسة سواء يف الوقت الراهن أو املستقبل القري وتشمل كل العناصر املكونة للبيئة اخلارجية، من بينها:

التشريعات والسياسات الوطنية واحمللية. - الوطين واحمللي. االقتصاديالوضع - .العوامل السكانية، ونسبة النمو الدميغرايف -

املدارس العامة واخلاصة املوجودة يف البيئتني احمللية والوطنية، ومميزاا. - السائد، القيم اليت يؤكد عليها اتمع وما يرغب فيه األفراد. االجتماعيالنمط - املنتجات(املخرجات):- /3

؟ما الذي دف املدرسة بالتحديد توصيله للمستفيدين األساسينياملواد باجلودة العالية سواء ما يتعلق منها باملنهج الرمسي، أو يتعلق األمر بفرص التعلم ذات

، أو ما ميكن أن يوفره األساتذة لتالميذهم بناء على مستواهم التأهيلي واجلهد باملدرسة اإلضافية اخلاصة الذي يبذلونه ويتعلق األمر بالعناصر اآلتية:

التخصصات واملواد املميزة اليت تقدمها املدرسة (املهارات التقنية أو األدبية أو الفنية). - مهارات التعلم والتفكري واإلبداع...) لتزام،القيم اليت تؤكد عليها املدرسة (اال - لتالميذهم. املعلمني واملزايا اليت يوفروامؤهالت - .واخلدمات اليت توفرها املدرسة للتالميذاملرافق والتجهيزات - األهداف احلالية ومعايري األداء وقياس النمو:- /4

وما القيمة املضافة اليت سيتم توفريها من أجل ؟حتقيقه بالتحديد إىل ما الذي دف املدرسة - صاحل التالميذ واملستفيدين اآلخرين؟ ويتضمن العناصر التالية:

ما إذا كنا حققناها أم ال، وكذا توقيت عرفنوكيف ؟حتقيقها ودنما األشياء احملددة اليت - مثل: تقليل نسب الغياب، وزيادة اهتمام األولياء.. ؟حتقيقها

Page 84: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

84

(مثال ذلك: قيمة املضافة اليت دف إليها وكيف نقيس املخرجات مقارنة باملدخالتما ال -قياس القدرات الرياضية واللغوية لدى التالميذ، ووضع جداول زمنية ومعايري دقيقة لقياس مستوى

التحسن).ميذ األقصى لعدد التال دما القدرات الكامنة اليت دف املدرسة إبرازها وتطويرها، وما احل -

ال تفقد معىن متاسكها وضبطها. اليت ميكن للمدرسة أن تستوعبهم حىتاملكاسب واخلسائر عليها وعلى تلك (املدرسة على املدارس احمليطة؟ ماهو تأثري نشاط - .)املدارس

توزيع املوارد احلالية: - /5

إىل العناصر اآلتية:التطرق ماهي املوارد احلالية املتاحة للمدرسة؟ وكيف تستخدم؟ ويتم يف هذا التمويل املتاح: املصادر املعتادة وغري املعتادة. - احلفاظ عليها كبيئة إجيابية للتعلم. وكيفية التمويل القاعدي: البناية والتجهيزات، - ة العاملني اجلدد واملتميزين.هل هناك نظام ملكافأ -التوزيع الزمين للمواد يتناسب مع احتياجات التالميذ أم هو مقيد بالتوقعات التقليدية وما هل - ؟املعلمون يرغب فيه- ز يف مدرستنا؟ ومن يقوم بوضعها؟ما املعايري اليت جتعلنا حنقق التمي التنبؤ باملستقبل: - /6

واليت ميكن: ؟ماهي صورة املستقبل بالنسبة للمحاور السابقة سنوات). 5- 3( القصري واملتوسطاملديين ن نتنبأ ا بصورة معقولة على أ)_ أ

).سنوات10( ب)_ أن نتخيل املستقبل على مدى أطول

يلي: األسئلة احملددة لصورة املستقبل ماأهم ومنأو ماهي التغريات اليت ؟: هل هنالك تغريات قد تفرضها البيئة احمليطة على املدرسةالسوق

؟دم أهدافهايف البيئة احمليطة مبا خيستحاول املدرسة أن حتددها بدقة غري ممكن، إال واالجتماعيةإن التنبؤ بالتغريات التشريعية والسياسية بيئة األعمال(املنافسة):

وماذا ؟هذه ااالت التغريات احملتملة يفأهم التنبؤ بالتوجهات الكربى شيء ممكن التحقيق، فما هي أن

Page 85: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

85

؟عن املنافسني احملتملني؟ وكيف ميكن استثمار التقنيات احلديثة يف تطوير املدرسة: هل القيم املضافة للمدرسة وميزا التنافسية تبقى صاحلة يف املستقبل؟ املنتجات واألهداف احلالية

مدرسة؟لل االستراتيجي يف احلسبان التوجه تأخذ وهل معايري التقييم احلالية ماهي املمارسات والقيم اليت ينبغي على املدرسة احملافظة عليها؟

اقع ه سواء للوفهمو مساعدة الفريق املسري وتعميق األسئلة السابقة إمنا ه إن اهلدف من طرح هذه اهلدف وهو حتديد الوضع قق هذامبا حي ، إذ ميكن تعديلها أو إضافة أخرىاحملتمل احلايل أو املستقبل

أو غريمها "BCG"أو "SWOT" للمدرسة، وبعد اإلجابة عن هذه األسئلة تستعمل تقنية االستراتيجي.دف استثمار هذه املعلومات

ثانيا: حتليل النظم، حيث يتم فيه حتديد األهداف، مث الطرق إن حتليل النظم هو جهد منظم موجه حنو املستقبل

واملوارد املطلوبة، مث إعداد خطط الطوارئ واملراجعات، وفيما يلي املناسبة لتحقيقها مع حتديد التكاليف بيان تفصيلي هلذه املراحل:

املطلوب حتقيقها:األهداف أ) ماهي

ياغتها عن األسئلة املطروحة يف حمورتبدأ هذه العملية بإعادة استعراض األجوبة اليت متت ص ويتم يف هذه املر حلة صياغة مجلة حمددة منللمدرسة، االستراتيجي من عملية حتديد الوضعاألهداف ماذا تريد أن تفعله املدرسة حتديدا؟ جتيب على السؤال اجلوهري:األهداف

ينبغي أن تكون واضحة ودقيقة غري كثرية العدد، ذلك أن كثرا األهداف مع اإلشارة إىل أن "إىل املستوى "التكتيكي" كما يشري إىل ذلك د.جيم نايت. االستراتيجييدل على انزالقنا من املستوى "

املراد حتقيقها،األهداف يف عبارة خمتصرة حتوصل تلكاألهداف هذه مجع عمليةالوميكن يف آخر صب يف مجيعها ي األهداف، وأن واهلدف من هذه العملية هو ضمان وجود انسجام وترابط بني هذه

نفس االجتاه. ؟للوصول إىل هذه األهداف ب) ماهي أفضل الطرق

املسطرة ينبغي أن ال تتزامن مع عملية حتديد األهداف إن عملية حتديد الطرق املثلى لبلوغيعين التقيد بالواقع، وبالتايل إلغاء األهداف األهداف، ذلك أن التفكري يف الطرق والوسائل أثناء صياغة

مبجرد التفكري يف أن وسائل حتقيقها ليست سهلة املنال، وكنتيجة ة االستراتيجي العديد من اخليارات

Page 86: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

86

ما هو عليه اآلن يف احلاضر، لذا ينبغي أن عحتمية لذلك فإن نتاج املدرسة يف املستقبل لن خيتلف كثريا كما ينبغي أن حندد أكثر من طريقة لتحقيق األهداف، يتم التفكري يف الطرق والوسائل بعد عملية صياغة

وجمرد التفكري يف طرق بديلة يعترب ألن هذا التنوع من شأنه أن يعطي فرصة واسعة لالختيار اهلدف، حمكا نقديا للبديل السابق وإثراء له.

؟التكاليف واملوارد الالزمة لكل هدف مت اختياره ج) ماالتقديرات ما سبقها، ذلك أن مناقشة أنسب البدائل يكون بناء على مبنئا عن تتم هذه العملية ال

وليس املقصود حدى وسائل املفاضلة بني البدائل، إمن األولية لتكلفته، وبالتايل فعملية حتديد التكلفة تعدأيضا التكلفة الزمنية، والبشرية، وبالتايل فإن كل بديل ا بالتكلفة اجلوانب املالية فحسب، وإمنا املقصود

زمنية لتنفيذه مع حتديد األفراد املعنيني بالتنفيذ على أن د له جداول دمت اختياره وتفضيله ينبغي أن حتيف خمتلف اخلطوات السابقة مبا يضمن فعاليتهم واندماجهم وسعيهم حنو حتقيق املراد مشركني يكونوا

منهم. والطوارئ: املراجعة د) خطط

شأنه أن يعطيإن الوعي باهلدف املراد حتقيقه مع إعطاء صالحيات واسعة ملن يباشرون التنفيذ من عملية إال أنجودا عالية مهما كانت ة االستراتيجي ذلك أنحظوظا أوسع للنجاح، ات االستراتيجي

بعض احلاالت، يف أن تظهر بعد اجلوانب والعوامل اليت تتطلب تكتيكات معينة أوالبد التقدم يف التنفيذالضروري أن تكون لكل هدف رؤى املرسومة، لذا فمنات االستراتيجي هرية يفإجراء تعديالت جو

أخرى غري مفصلة استعدادا لإلجابة عن سؤال: "ماذا لو ..."، وهذا يساعد على إجياد الطرق البديلة : خطة الطوارئ أو اخلطة "ب". واليت يتم اللجوء إليها عند ـألسوأ االحتماالت وهو ما يسمى ب

توقع لتطوير املباين أو لك: فقدان التمويل املثال ذتعرض املدرسة لعوامل خارجة عن نطاق السيطرة، وم من الطالب اجلدد، فيتم يف هذه احلالة تغيريإضافة العاملني، والذي على أساسه مت قبول عدد أكرب

رمسا ختطيطيا ملدخل حتليل 18 على حنو خمطط سلفا وفق حالة الطوارئ .ويبني الشكل ة،االستراتيجي ة.االستراتيجيقاعدة البيانات النظم، وهو مايسميه د.جيم نايت ب

Page 87: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

87

)1( (جيم نايت) من مدخل حتليل النظمة االستراتيجي : قاعدة البيانات18رقم شكل

اليت مينحها هذا الرسم التخطيطي تكمن يف توضيح الصلة بني التحديد اهلامة إن اإلضافةللوضع وعملية حتليل النظم، والترابط الوثيق بني خمتلف املراحل مما يعطي تصورا أوضح االستراتيجي

ط ميثل نظاما للمعلومات طرق تنفيذه واستعماله، إضافة إىل أن هذا املخط روييسحول هذا املدخل من تقدير موقفه يف أية حلظة، واختاذ االستراتيجي ن فريق التخطيطاملتجددة واملتدفقة باستمرار واليت متك

ات بناء على معطيات التحليل، واملراجعة املستمرة لالفتراضاتريالقرارات املناسبة بشأن ما يلزم من تغي

.44 صمرجع سابق، (دليل إرشادي)، املدارس ملديرياالستراتيجي التخطيطجيم نايت، املصدر: )1(

المنتجات

الموارد المحلیة بیئة األعمال

معلومات عن المنافسین

األسواق

الرسالة

األھداف ةاالستراتیجی

تطویر البدائل خطط العمل

التكالیف

خطط المراجعات والطوارئ

االفتراضات اإلرشادات

التنبؤات

المستقبلیة

الخطط اإلجرائیة الموازنات

التنفیذ

البیئات الداخلیة

البیئات الداخلیة

)SWOT(تحدید نقاط القوة والضعف، والفرص والتھدیدات

Page 88: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

88

رشادات.واإل مة عن الوضعالبيانات ببعض اجلماعات اهلامة اليت قد تعطي معلومات قييف مجع وميكن االستعانة

للمدرسة، ومن بني هؤالء: االستراتيجي _ أولياء األمور واألعضاء الفاعلون.

الذين خترجوا من املدرسة._ قدماء الطلبة _ مديروا املدارس احمللية العامة أو اخلاصة. ة املتخرجني من املدرسة._ رجال األعمال الذين وظفوا بعض الطلب

_ اجلريان املباشرون للمدرسة باعتبارهم مالحظني.، وال ترقى آراؤهم االستراتيجيشارة إىل أن هؤالء يعتربون مساعدين يف حتديد الوضع مع اإل

)1( سواء أكانت إجيابية أم سلبية إىل درجة احلقائق اليت تنبين عليها أحكام وتترتب عنها قرارات.

الثاين: مدخل العميل املطلب" العميل على أنه أي شخص يعتمد على خمرجات عملية قام ا شخص Demingيعرف دميينج "

آخر، حىت يتمكن من االستفادة منها ألداء عملية أخرى، وانطالقا من هذا التعريف فإن أية منظمة مهما من العمليات ، حيث إن كل عميل يقوم بسلسلة كان نوعها فإا تتكون من عدة عمالء

لتحويل"املدخالت" إىل "خمرجات" وهذه املخرجات يستفيد منها عميل آخر ألداء مهامه، فاملشرف التربوي يف املدرسة مثال يعترب أحد عمالء األساتذة ملا يطلب منهم معلومات معينة، وعندما ينتهي

مالء من أعضاء اإلدارة ء العقد يكون هؤالف ،ينتظرون نتائج عملهمن عمله فإن له عمالء بدوره هووهذا التعريف للعميل يبني االعتماد املتبادل الذي هو ضروري ألداء أية منظمة، كما أن هذا مثال.

فجودة التدريس مثال كمخرج املفهوم ينظر إىل املهام املدرسية بشكل متساو بغض النظر عن مكانتها، يوفر اجلو املالئم والنظيف للعملية التربوية، بشكل جوهري إىل خمرجات عامل النظافة الذي تاج ائي حت

ن سوء أو ،مما جيعل اجلميع داخل املدرسة يشعر باملسؤولية ألنه يعلم أن هنالك عمالء ينتظرون خمرجام رئيسةتعطيل ملن يأيت بعدهم، ومن هذا املنطلق فإن دمينج يرى أن الوظيفة ال هقيامهم بدورهم يترتب عن

.68، 67مرجع سابق، ص ، ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )1(

Page 89: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

89

لإلدارة إمنا تكمن يف إدارة الصالت بني العمليات املختلفة، وأن اإلدارة ليست فقط من اهتمام من هم ينتظر ناتج يف املناصب العليا، بل إا مسؤولية كل فرد يف إدارة الرابطة املباشرة بني عمله والعميل الذي

ى املخرجات النهائية للمدرسة لكي ذلك العمل، مث يأيت بعد ذلك العمالء اخلارجيون الذين يعتمدون عل )1( .يستفيدوا منها لتلبية حاجة أو هدف لديهم

وبالتايل فإن هذا املدخل يعطي إمكانية للمدرسة لتقييم أدائها وتنميته مع األخذ بعني االعتبار رئيسةتناول يف هذا املطلب مدخل العميل كأحد املداخل الأوسوف ،العميل وما يرغب فيه توقعات املدرسي، وهذا يف خالل نقطتني رئيستني: االستراتيجي للتخطيط

وفق مدخل العميل. االستراتيجي _ خطوات التخطيط _ إشكالية التوفيق والتوافق بني متطلبات املهنة وتوقعات العميل.

وفق مدخل العميل االستراتيجي خطوات التخطيط أوال:تضم أهداف املدرسة واحتياجاا من جهة، وأهداف يتكون هذا املدخل من سبع مراحل رئيسة

وتتمثل هذه اخلطوات يف اآليت: ،ني من جهة أخرىيالعمالء اخلارج رسالة املدرسة: -1

ال ميكن أن أي ماسبب وجود مدرستنا؟ أو بعبارة أخرى: ما الذي نريد حتقيقه بالضبط؟ وماالذي يتحقق يف حال عدم وجودنا؟

على هذا السؤال يف عبارة بسيطة واضحة، تتوفر فيها خصائص ما يسمى على أن تتم اإلجابة واليت كنا قد فصلنا فيها يف الفصل األول من هذا البحث. املدرسةبـ: رسالة

؟ممن تتكون املدرسة -2 ا األفراد العاملونومالكها من الداخل؟ أي أي من هم األفراد واجلماعات املكونة للمدرسة

على عاتقهم، إن املقصود من هذه املدرسة ومبعىن آخر كل أولئك الذين تقع .،سياساا..صانعوا واملرحلة ليس فقط استعراض األشخاص أو اموعات املكونة للمدرسة، وإمنا اهلدف من ذلك التحديد

ن التوجهات العامة للمدرسة، ففي بعض احلاالت جند أالدقيق ملراكز املسؤوليات ومن بيده حتديد ده املخول الوحيد الختاذ كل القرارات ع كلية على عاتق املدير، وجنة اإلجرائية والقانونية تقياملسؤول

، وجند هذا النظام خاصة لدى املدراء شخصيا بتفويضهاهو قام تلك اليت لكذمهما كان نوعها، ومن

. 84-77مرجع سابق، ص ،ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )1(

Page 90: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

90

يتعدى حينها دور جملس اإلدارة أن يكون استشاريا. ذوي األقدمية، والىل درجة استبعاد جدا، تصل إقوية جملس اإلدارة مبسؤولية حقيقية يضطلع حاالت أخرى ويف

املدير والعاملني أو على األقل جتاوزهم، ويف البعض اآلخر من املدارس يشترك مجيع العاملني _أو من بشكل صريح يف صياغة السياسة أو القرارات اخلاصة بسلسلة اإلجراءات خالل من ينوب عنهم_

مور، قبل أن رصة ملناقشة األيلة، ويف مدارس أخرى قد ال خترج مشاركة العاملني عن جمرد كوا فالبد .)1(حيدد شخص آخر (املدير أو جملس اإلدارة) االجتاه الذي ستسلكه املدرسة

إن عملية حتديد العناصر املؤثرة يف القرارات املوجهة للمدرسة، ودرجة تأثريهم يف خياراا، يعد من أجل صاحل املدرسة، االستراتيجي األساس يف الطريق الذي ينبغي أن تسلكه عملية التخطيط العامل

من عدمها، يف ضوء ما سبق عرضه كما يساهم _تبعا لذلك_ يف حساب فرص احتمال جناح العملية م الناجحة خاصة ما تعلق منها بطبيعة اهليكل التنظيمي ونظة االستراتيجي من شروط ومواصفات اخلطة

اختاذ القرارات. ؟من هم عمالؤنا -3

، إال أنه ميكن أن تتواجد إن الذين يتربعون على قمة عمالء املدرسة هم التالميذ وأولياؤهم وميكن تصنيفها كعمالء ومن بينهم: ،ت أخرى تنتظر خمرجات املدرسةجمموعا

_ اجلهات الرمسية وغري الرمسية داخل البيئة اخلاصة والعامة للمدرسة. مجعيات اتمع، خاصة ذات الطابع التربوي أو الثقايف._

_ الزوار والسكان احملليون.ر يف توجيه أهداف املدرسة ألي سبب من األسباب، سواء أن يؤثشأنه من إضافة إىل كل من

أم مجاعات، وهذا من أجل األخذ بآرائهم ورغبام فيما خيدم صاحل املدرسة. اأكانوا أفراد ؟كل من هؤالء العمالء مناماذا يريد -4

من املسلم به بداية أنه من غري املمكن االستجابة لكل ما يرغب فيه العمالء الستحالة حتقيق أو لتناقض بعضها مع رسالة املدرسة وأهدافها، لكن بعضها أصال، أو لتناقض بعضها مع البعض اآلخر

والرغبات اهلامة لكل جمموعة من جمموعات د التوقعات األساسية من الضروري جدا للمدرسة أن تقيولعل هذه النقطة هي مناط هذا املدخل كله، فينبغي أن تكون للمدرسة قنوات اتصال قائمة مع العمالء،

. 110-108مرجع سابق، ص ،ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )1(

Page 91: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

91

قنوات أغلقتمنظمة مجاعات العمالء لالطالع على رغبام وحماولة تلبيتها، ألن أي مدرسة أو بالفناء أو بعدم إما ألساسية، فقد حكمت على نفسهااالتصال مع عمالئها، أو جتاهلت أهدافهم ا

الفعالية واالنسجام مع بيئتها اخلارجية. حتليل املوارد املتوفرة: -5

يتم يف هذه املرحلة حتديد املوارد املتاحة لدى املدرسة مبختلف فئاا، واهلدف من هذه اخلطوة هو املمكنة من غريها يف األهداف منها ملعرفةالبد املراد بلوغها، واليتاألهداف وضع بعض القيود على

اليت ستتخذها ة االستراتيجي توزيع هذه املوارد تبعا للخيارات ضوء هذه املوارد املتاحة، ليتم بعد ذلك املدرسة من هذا املدخل.

:املدرسةاخلاصة باألهداف حتديد -6 أجل بلوغ رسالتها. اخلاصة باملدرسة مناألهداف حيث يتم يف هذه املرحلة اختيار

األهداف املدرسية يف طرق التدريس ومناهجه، واملواد اإلضافية، حصر ويف معظم املدارس يتم تكون التربوية تكسبها لتالميذها، ذلك أن املقررات الدراسية واألهداف واملهارات اليت تود املدرسة أن

موحدة على مستوى الدولة بقوة القانون، وبالتايل فإن أهداف املدارس عادة ال خترج عن نطاق حتقيق مناط التعامل واملهارات واملواد اإلضافية اليت ستثري ا أواجلودة يف الطرق واملناهج ونوعية األساتذة،

األهداف ملنافسة بينها، وبالتايل فإنحياة التلميذ، ويف هذا النطاق من التصرف املمنوح للمدارس تكون ا اليت حتددها املدرسة عادة ال خترج عن نطاق العناصر التالية:

أ _ طرق التدريس ومناهج التعامل مع التالميذ. د اخلاصة باملدرسة واألنشطة املميزة هلا عن غريها.ب _ املناهج واملوا

(أساتذة ومظفون وعاملون).ج _ طرق اختيار املعلمني ومؤهالم وسياسات تكوينهم د _ مناهج اإلدارة وطرق التسيري وطبيعة اهليكل اإلداري.

ه _ بنية اليوم الدراسي، والتوزيع الزمين األسبوعي. و _ املهارات اليت دف املدرسة اكساا للتلميذ، والقيم اليت تريد تنشئته عليها.

أهداف املدرسة):(مقابلة أهداف العمالء مع املراجعة النهائية -7ويتم يف هذه املرحلة التعرف على مدى التوافق بني أهداف العمالء وأهداف املدرسة، وإىل أي مدى تستطيع املدرسة االستجابة لرغبات العمالء من تالميذ وأولياء وغريهم، وهل باإلمكان تعديل

Page 92: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

92

ذلك ما مدى تأثري وقعام، وبعض أهداف املدرسة أو تغيري سياساا حىت تتماشى مع أهداف العمالء وت حنو بلوغ رسالتها؟ االستراتيجي على توجه املدرسة

بني طموحات العمالء وأهداف ف تسهم يف حتديد حجم اهلوةكما أن هذه املقابلة بني األهداا للرؤى، ومن بني اآلليات اليت ميكن للمدرسة أن قريباا حتقيقا لالنسجام وتاملدرسة وحبث سبل تقليصه

ن أجل قياس م مصفوفة قياس حجم التوافق بني أهداف املدرسة وأهداف العمالءا ألجل ذلك، تعتمدهوتوقعام من جهة، وأهداف املدرسة من جهة أخرى، حيث يتم همحجم التوافق من عدمه بني أهداف

فيها الترميز ألهداف جمموعات العمالء بأرقام، بينما يتم فيها اإلشارة ألهداف املدرسة حبروف أجبدية على أن يتم فك الترميز يف ورقة خارجية، ويتم اإلشارة إىل خانات التوافق برمز أو لون معني، وإىل

افق بلون أو رمز معني، مث يتم تصنيف األهداف تبعا ملدى توافقها بأكرب نسبة، ليتم يف خانات عدم التو .حمدداألخري اختيار جمموعة حمددة من األهداف تعمل املدرسة على حتقيقها وفق جدول زمين

إشكالية التوفيق بني متطلبات املهنة وتوقعات العميل ثانيا: الذي حياول أن يبني خمتلف العالقات اليت تربط بني ؛19ق هذا املدخل اإلجرائي من الشكل ينطل

مكونات املدرسة وبيئتها اخلاصة، مما ميكن من فهم أعمق للتأثري املتبادل بينهما وبالتايل إمكانية التعرف بينهما.على أسباب االختالف بني أهداف املدرسة وعمالئها، مما ييسر السبل للتقريب

)1(العالقة بني مكونات املدرسة وعناصر البيئة من مدخل العميل: 19رقم شكل

,Op.cit, p51, Strategic Planning for School ManagersJim Knight.املصدر: )1(

أعضاء املنظمة

أهداف املنظمة

رسالة المنظمة

)سبب وجود المنظمة(

سياسات املنظمة

املوارد املتاحة

املنظمة عمالء

األهداف النهائية للعمالء

)(ي (ز)

(ك)

)(ج (د)

(ل)

(أ) (ح)

(ط) (و)

)ھـ(

(ب)

Page 93: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

93

) ھـ، د، ج، ب، أ( ):ھـإىل (األسهم من (أ)

هم الذين يقررون سبب وجود املدرسة فيما يسمى املدرسةيشري اخلط (أ) إىل أن أعضاء يف استقطاب عمالئها (السهم -املوجه احملوري لعمل املدرسة -" حيث تساعد هذه الرسالة "بالرسالة

- بناء على رسالتها وأهدافها احملورية - ب)، ذلك أن اآلباء والتالميذ إمنا خيتارون مدرسة على أخرىلرسالة املدرسة، فإن لكل جمموعة من -كما يفترض أن يكون –ار الواعي ختيوبالرغم من هذا اال

) ھـ( السهم املتقطع - املدرسةالعمالء أهداف خاصة تصبو إىل حتقيقها قد تؤدي إىل التعديل يف رسالة أو سياساا. املدرسةأو أن تؤثر يف أهداف ،كحد أقصى لدرجات التأثري -

( و، ز، ح، ط، ي)األسهم من (و) إىل (ي):

تعترب األداة اليت من األهداف (السهم و) ألن املدرسةشتق أهدافها من رسالة ينبغي للمنظمة أن تخالهلا تستطيع املدرسة بلوغ رسالتها، إال أنه من الناحية العملية تشتق أهداف أي مدرسة بشكل مباشر أيضا من ما يهدف إليه األعضاء البارزون واملؤثرون داخل املدرسة، ولو دون مراجعة واعية لتلك

ساسي لسياسات فإا تعترب احملدد األ املدرسةوأيا كان مصدر أهداف مع رسالتها (السهم ز)،األهداف (السهم ح)، كما أن هذه السياسات تتأثر بشكل مباشر أو غري مباشر بقناعات األعضاء املدرسة

ولو بطريقة -البارزين يف املدرسة ورغبام (السهم ي)، كما أن العديد من السياسات تكون موجهة (السهم ط). املدرسةبرسالة - غري واعية

السهمان املزدوجان (ل) و(ك):جراءات املدرسة حبجم مواردها، كما أن السياسات واإل من البديهي جدا أن تتقيد سياسات

الهلا ، أو على األقل يف حسن استغالتنظيمية وحىت التسيري من شأنه أن يؤثر أيضا يف زيادة املوارد سوء توزيعها (السهم املزدوج ك).و وحيول دون استرتافها هها مبا يزيد من فعاليتها وتوجي

مميز ملدخل العميل، ذلك أن أهداف أية مدرسة سواء أمتت أهم يعترب السهم املزدوج اآلخر (ل)وأم مباشرة مما يرغب فيه األعضاء املؤثرون داخل املدرسة، فإا جيب املدرسةرسالة انطالقا منصياغتها

من نطاق واسع من املدارس ضاملستفيدين خاصة إذا كانت املدرسة تعمل و أن تتأثر برغبات العاملنيالعمالء أو قد اخلاصة باملدرسة واليت الميكن أن ترضخ لرغبات األهداف املنافسة، كما أن هنالك بعض

أو حبكم تواجدها اجلغرايف أو حبكم طبيعة العمل البيداغوجي والتعليمي للمدرسة ها أصال، تتعارض معك، وهذا ما سنشري إليه يف العنصر املوايل املتعلق بضوابط العمل مبدخل ذل حبكم التزاماا القانونية أو غري

Page 94: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

94

املدرسي. االستراتيجي العميل يف التخطيط

مدخل العميلوابط هامة يف اعتماد ضثالثا: العوامل اليت جتعل أمر األخذ برغبات العميل متطلبا ضروريا يف عملية التخطيط أهم إن منففي غياب هذه املنافسة جند -اخلاصة املدارس خاصة -املدارس عصر املنافسة ، هو دخول االستراتيجي

عمالء اآلخرون، إذ كثريا ما جند املدارس ال تلقي باال وال تويل أمهية كبرية ملا يطمح إليه األولياء والبدعوى أن كون تتربيرات اإلدارة أو األساتذة لعدم توافق رؤاهم مع ما يطمح إليه األولياء والعمالء

فتعمل املدرسة ،ال يفهمون طبيعة العمل البيداغوجي أو غري ذلك من املربرات العمالء اخلارجيون هؤالءتعرف متام املعرفة نتائج ما تفعله، فتدافع باعتبار أن املدرسةاء، على دفع األولياء والعمالء للثقة العمي

بعمله - أو ستقوم -بذلك عن موقفها، وال ميلك العمالء يف األخري إال اإلذعان والتسليم مبا تقوم املدرسة.

يف عصر املنافسة واالنفتاح، فغدا األخذتغير - كما أشرنا األحادي اجلانب -إال أن هذا املنطق لصاحل منه ال مناص أمرا حيويا وضرورياالتربوية برغبات األولياء وإقناعهم بل وإشراكهم يف العملية

الطرفني، كما يقول د.جيم نايت: ".. إن املدرسة اليت ال تعري اهتماما لرغبات عمالئها واليت تتبع فقط ثل حضورهم سبب تواجدها، منطها اخلاص يف ترتيب األولويات والتفضيالت متجاهلة توقعات الذين مي

ة سامية يثل مهنمال ميكن أن جتد جناحا إال يف شعورها باملتعة الذاتية، وحىت لو اعتمدت هذه املتعة على يف حتقيق أهداف الذين ونوايا حسنة ... فالشخص الذي ينجح يف حتقيق أهدافه اخلاصة بينما يفشل

.)1(... وقيامه بذلك نوع من الغباء" املستحيل إقناعهحنوهم يبدو أنه من ه أنشطته املهنية يقوم بتوجيستجابة ملا يرغب فيه العمالء ففي ب على املدرسة يف كل األحوال االمع اإلشارة إىل أنه ال جي

والعلمي بعض املواقف جيب عليها لزاما أن ترفض بعض مطالب العمالء مع توضيح األساس املنطقي لذلك الرفض.

لمدارس كي تراجع أهدافها املختارة مقابل احملك هو مبثابة دعوة ل املدخلوخالصة القول أن هذا جيب املدارس ذا العمل ال يعين أنه مهداف اليت يصبو إليها عمالؤها وما يرغبون فيه، وقيااملتمثل يف األ

م تلبية حاجات كل فرد مم ،عن اخلضوع عليهم توفري ما يطلب به عمالؤهم بشكل ينمن أو أنه بإمكان هاتني احلالتني مها مؤشرات للتنازل عن متطلبات املهنة إيتكون منهم اموع الكلي للعمالء، حيث

وطبيعة العمل البيداغوجي التعليمي، كما أنه بداية طريق االنزالق حنو الفوضى، إذ إن املطلوب هو

.103-98مرجع سابق، ص ،ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )1(

Page 95: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

95

أولياء و لعمالء من تالميذالبحث الواعي واملستمر عن أفضل توازن بني أهداف املدرسة، وما يرغب فيه ا املستقبلية. ة االستراتيجي وغريهم عندما تكون املدرسة بصدد وضع خطتها

املعايرياملطلب الثالث: مدخل الكفاءات واليت ينبغي أن يضطلع ا العاملون داخل (املهارات) ينطلق هذا املدخل من مجلة املهام والكفاءات

املعرفة الدقيقة باملهام اإلدارية، والتمكن من املدرسة، كما أن هذا املدخل ينبين على افتراض أن الكفاءات األساسية اليت متكن املوظفني من أداء عملهم بشكل سليم من شأنه أن حيدث تغريا إجيابيا

داخل املدرسة.ملهام اليت إىل ا - خاصة فريق اإلدارة -هام والكفاءات هو تنبيه املوظفني إن اهلدف من حتديد امل

: Murphyقد تبدو مسؤولية أدائها موع املوظفني لكن ال أحد يقوم ا. كما يقول موريف " If it’s every body’s responsibility no body does it " أي أن األشياء اليت .

ن من تشخيص اخللل أو القصور النابع هذا املدخل ميكفهي مسؤولية اجلميع لن يقوم ا أي شخص. ، أو تلك اليت ال يقوم ا من من املفروض أا مسؤوليته، كما أن هذا من عدم القيام ذا النوع من املهام

وضع اآلليات املناسبة ملعاجلة هذا النوع من اخللل يف املستقبل. ذلك أنه يفاملدخل يساعد فريق املدرسة الكفاءات واملهارات اليت ينبغي مينح للمدرسة خريطة وظيفية منطلقها املهام اليت ينبغي القيام ا يف ضوء

يقة ظهور هذا املدخل إىل التفكري يف ضرورة وضع وثسبب أن تتوفر يف من يتوىل مسؤولية ما. ويعود إرشادية خاصة باملوظفني اجلدد الذين هم أحوج ما يكونون إىل معرفة املهام اليت تنتظرهم، وكذا خمتلف

أكمل وجه. لتسلح ا من أجل أداء مهامهم علىاملهارات والكفاءات اليت ينبغي عليهم ا

أوال: ظهور مدخل الكفاءات واملعايري وتطورهومستنبطا منها التربوية ني يف كونه نابعا من داخل البيئةخيتلف هذا املدخل عن املدخلني السابق

وهذا يف الثمانينيات من القرن العشرين، حيث كان اهلدف منه هو استخدامه يف إعداد برامج املتدربني، وقد مت وضع مجلة من املعايري والكفاءات بعد دراسة استطالعية مسحية حتت رعاية إدارة مدارس

عن احتاد يضم أربعة عشر إدارة حملية للتعليم جنوب شرقي إجنلترا، وهذا بدعم اجلنوب اليت هي عبارةمن وزارة العمل، حيث مت اشتقاق هذه املعايري عن طريق سلسلة من ورش العمل للتحليل الوظيفي مت

Page 96: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

96

.)1(الكفاءات املطلوبة إلدارة مدرسة بفاعلية تصميمها الستنباط

الوظيفي هذه هو التوصل إىل مجلة من املعايري والكفاءات ولقد كان اهلدف من عمليات التحليل صل احملددة اليت جتعل األفراد قادرين على أداء وظائفهم ومهامهم بفعالية، وبناء على هذا اهلدف مت التو

ربع عناصر أساسية تتمثل يف:إىل إعداد خريطة وظيفية تضم أ اهلدف الرئيس للمدرسة - .يةاألساس لوظائفوااألدوار - العناصر املكونة للوظائف الرئيسة: الكفاءةوحدات - : األداءات واملمهام املتفرعة عن وحدات الكفاءةعناصر الكفاءة -

أثرها الفعال ليس فقط يف توجيه املوظفني واملدراء اجلدد ) 1امللحق رقم ( ولقد كان هلذه اخلريطة بل حىت يف إحداث تغيريات هامة يف العديد من املدارس عن طريق إعادة هيكلتها وتنظيم وظائفها.

1995 يف عام، TTA( Teacher Training Agency( كما قامت بعد ذلك هيئة تدريب املعلمني HEADLAMP" Headteachers' Leadership"ملديري املدارسبإصدار برنامج القيادة واإلدارة

Management Programme . والذي كان اهلدف منه مساعدة املدراء املعينني حديثا، وقد ضم هذاقائمة للكفاءات واملهام الضرورية ألداء مهامهم على أكمل وجه، وسوف نتطرق يف هذا الربنامج

، وإىل برنامج القيادة واإلدارة يت وضعتها إدارة مدارس اجلنوباملطلب إىل كل من اخلريطة الوظيفية ال ة.االستراتيجيعملية التنمية ملديري املدارس، مع التطرق إىل كيفية االستفادة منهما يف

ةاالستراتيجياخلريطة الوظيفية وكيفية االستفادة منها للتنمية ثانيا: حصر الكفاءات وعناصرها من أجل الوصول ومن حتديد املهام للمدرسة متكن اخلريطة الوظيفية

إدارة مدارس ولقد وضعت، لمدرسةلاهلدف الرئيس على ضوءالتربوية للعمليةاألداء السليم إىلطور هذا النموذج وتعدله مبا يتماشى وميكن ألية مدرسة أن ت خريطة وظيفية مرجعية، ،بإجنلترا اجلنوب

)2( مع خصوصياا. )3( :عمليا من خالل اخلطوات اآلتية هذه اخلريطةوميكن االستفادة من

.125، 124مرجع سابق، ص ،ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )1( .1لالطالع على اخلريطة الوظيفية، عد إىل امللحق رقم )2( .137-129مرجع سابق، ص ،ملديري املدارساالستراتيجي التخطيطجيم نايت، )3(

Page 97: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

97

على نسخة اخلريطة عقد اجتماع مع موظفي املدرسة من إداريني وأساتذة وعاملني إلطالعهم -1 الوظيفية، ومناقشتها من أجل تعميق فهمها أو تعديلها وإثرائها.

حيدد فيها املسؤول أو يقوم كل موظف بضرب أمثلة من واقع املدرسة يف نسخة من اخلريطة حيث - 2املسؤولني عن كل عنصر من عناصر الكفاءة، مع اإلشارة إىل تلك العناصر اليت تبدو مسؤوليتها مجاعية،

يف الوقت الراهن. أو تلك اليت ليست من اختصاص أي من فريق املدرسةاجات على كامل يقوم أحد أفراد الفريق مبقارنة اإلجابات الفردية، وعرض خالصة النتائج واالستنت - 3

الفريق ومناقشتها. عادة ما تتمخض عن اخلطوة السابقة أحد السيناريوهات الثالثة: - 4

يف املدارس البسيطة صغرية احلجم سوف جند أن املدير (أو الناظر) يتكرر أمام أغلب عناصر - أ) الكفاءة، وبالتايل فإن مثل هذا املدخل ال ينصح به هلا.

و أن مسؤولية أدائها جلميع املوظفني أو أغلبهم.العناصر ستبد بعض -ب)بعض عناصر الكفاءة يتم تغطيتها من قبل شخص ما، إال أنه ال ميكن حتديد هذا الشخص -جـ)

هذا السيناريو نبوضوح وهذا يتعلق أساسا بالعناصر اخلاصة باملراقبة والتقيم، وإشكالية هذه العناصر مصدفة، أي أا وظائف ال تتم إال إذا تذكرها أحد العاملني وكان لديه الثالث أا تترك أثناء األداء لل

.ا لن تتمالوقت ألدائها، فإذا مل يتذكرها أحد فإ تشخيص مواطن اخللل أو الالمباالة أو التقصري وحتديد املسؤوليات عنها، وهذا ليس بغرض احملاسبة - 5

املستقبل.أو املساءلة عما مضى، بل دف سد هذا اخللل يف

"HEADLAMP " بإجنلترا ثالثا: املهام والكفاءات اإلدارية والقيادية ملديري املدارس

كما أشرنا يف بداية هذا املطلب فإن اهلدف األساسي من هذا الربنامج هو إرشاد املدراء اجلدد إىل ة لوظائفهم اجلديدة، وقد وضع هذا الربنامج من طرف هيئة تدريبما يلزمهم من عاملعلمني سنة د

، وقد تضمن هذا الربنامج قائمة تتكون من: يف إجنلترا 1995 .ستة جماالت ملهام القيادة واإلدارة املدرسية -

مثانية أمناط من الكفاءات واملهارات اإلدارية. - صت إعانات حكومية للمدراء ولدفع عجلة التكوين والنمو الشخصي املهين لدى املدراء فقد خص

Page 98: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

98

)1(.جنيه إسترليين 2500تصل إىل يف التكوين يف إحدى هذه ااالت أو الكفاءات الراغبنيتبعا لتغري يف تطوير مستمر يه اإلدارية املدرسية هاراتوامل هامامل هوال بد من اإلشارة إىل أن هذ

تبنت مدخل الكفاءات واملعايري كذلك بالنسبة ألية مدرسةاحلال ينبغي أن يكون و، الظروف وتعقدها ة.االستراتيجي منطلقا للتنمية

من اإلشارة إىل أن هذه البد املدرسي االستراتيجي وبعد استعراض املداخل الثالثة للتخطيطوسائل مساعدة ميكن التعديل فيها مبا يتناسب مع خصوصيات إال عبارة عن املداخل ال تعدوا أن تكون

،تفصيل املدخل وتعميق الفهم هدفها كل مدرسة، كما أن األسئلة والتوجيهات الواردة يف كل منهاوأيا وميكن ألية مدرسة اعتمدت هذا املدخل أن تثري مضمونه مبا يتماشى مع خصوصياا وأهدافها.

فإنه حباجة إىل خمطط إجرائي تنفيذي حىت ميكن من جتسيد ة االستراتيجي ةكان املدخل املختار للتنمي وهذا هو موضوع املبحث املوايل. املدخل يف أرض الواقع

يف إجنلترا. املهام والكفاءات اإلدارية والقيادية ملديري املدارس لالطالع على جدول 02ميكن الرجوع إىل امللحق رقم )1(

Page 99: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

99

المبحث الثالث

لعاملينأداء اوتقييم ة االستراتيجي تنفيذ الخطة

دورية ومتابعة واعية أن حتقق أهدافها مامل تكن هلا حمطات تقييمية ة االستراتيجي للخطةميكن اليف أن العديد من املدراء يف امليدان التربوية االستراتيجي ألداء العاملني، وتكمن صعوبة تطبيق اخلطة

من وضع مجلة من اآلليات البد لذاا يغوصون يف مهامهم اليومية، ـمل االستراتيجي يهملون البعدفإا ال ة االستراتيجي مهما كانت جودة اخلطةداخل املدارس، ف االستراتيجي لضمان احلفاظ على البعد

دقيقة للمراجعة والتدقيق.ميكن أن حتقق جناحا مامل يتبعها تنفيذ فعال وآليات ةاالستراتيجي ؟ وماهي آليات قياس الفجوةإىل خمطط عملي ةاالستراتيجياخلطة حتويلفكيف يتم

وكيف يتم تقييم األداء؟ وسأتناول هذه اإلشكالية بالتحليل من خالل ثالث مطالب: ومعاجلتها؟ ة.االستراتيجيتنفيذ اخلطة -

ة.االستراتيجيمراجعة اخلطة - .االستراتيجيتقييم األداء -

.ةاالستراتيجيتنفيذ اخلطة املطلب األول:موضع التنفيذ من ة االستراتيجي هو وضع اخلطةأو تطبيقها، ة االستراتيجي إن املقصود بتنفيذ اخلطة

من قبل املديرين يف اإلدارة خالل وضع الربامج وامليزانيات وحتديد اإلجراءات، وهي يف الغالب تنفيذ الوسطى وما دوا من املستويات التنفيذية، ولكنها تراجع من قبل اإلدارة العليا، كما يشار أحيانا إىل

الذي يهتم بضبط الربامج واالجراءات وامليزانيات يالتشغيل مبصطلح التخطيطة االستراتيجي تنفيذ اخلطة )1(درسة.للمة االستراتيجياألهداف اليت سوف تستخدم لتجسيد

فلقد وضعت شركة ماكرتي لالستشارات ة،االستراتيجي ومن أجل ضمان التنفيذ الفعال للخطةة االستراتيجياألهداف رض حتقيقاليت جيب ضمان التكامل بينها بغ رمسا شبكيا لألنشطة التنظيمية

وتتمثل هذه العناصر يف اآليت:، )20 املطلوبة.(شكل

معهد :ترمجة: د.حممود مرسي وآخرون(اململكة العربية السعودية االستراتيجية، اإلدارةوذفيد هنجر، توماس وهيلن )1(

. 39-38)، ص1990اإلدارة العامة،

Page 100: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

100

وقيمها التنظيمية ة االستراتيجي وأهدافها املدرسةوهي اليت مت فيها ضبط رسالة ة:االستراتيجياخلطة )_ 1 .ها التنافسيةمزاياونة للمسؤوليات والعالقات بني العاملني، وكيفية تقسيمها وحتقيق اخلريطة التنظيمية املبي اهليكل:)_ 2

والتكيف مع املتغريات مبرونة وفعالية.األهداف التكامل بينها مبا ميكن من بلوغ(نظم املعلومات، واختاذ املدرسةلسري األعمال داخل وهي تعين خمتلف العمليات واآلليات األنظمة:)_ 3

.)... القرارات، نظم رقابة اجلودة وقياس األداءيف غالب وقتها ويظهر سلوكا وهي الطريقة اليت تتصرف ا اإلدارة :األسلوب أو إيقاع العمل)_4

منطبعا لدى األفراد العاملني ا.والذين ينبغي أن يكونوا أعضاء فاعلني يف إجناح عملية املدرسةأي خمتلف العاملني ب :املوظفون)_ 5

هم الواعية يف تطبيقها ومراجعتها.بدءا من إشراكهم يف صياغتها وانتهاءا مبسامهت االستراتيجي التخطيط: وهي تعرب عن القيم والقناعات والتطلعات، واليت تذهب ألبعد من العبارات القيم املشتركة)_ 6

الذي ترغب اإلدارة العليا يف نشره. االستراتيجي ، فهي تعرب عن املنحىناملدرسةالبسيطة اخلاصة بأهداف حيز ة االستراتيجي : وهي عبارة عن ما ينبغي أن يتقنه العاملون مبا جيعلهم مؤهلني لوضعاملهارات)_ 7

التنفيذ. )1( ةاالستراتيجي: إطار ماكيرتي لتنفيذ 20رقم شكل

)، 2006، 1ط (اإلسكندرية:املكتب اجلامعي احلديث،، استراتيجيات اإلدارة العليانبيل حممد مرسي، املصدر: )1(

. 364ص

القیم المشتركةShard values

المھاراتskills

األنشطةsystems

الھیكلstructive

ةاالستراتیجیstrategy

األسلوبstyle

الموظفونstaff

Page 101: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

101

من حنو التنفيذ الفعال، ولقد طرح كل احملاور السالفة الذكر ركيزة أساسيةعدم التعارض بني إن على مراجعة ما املدرسةقدرة ركيزته ،ةاالستراتيجي مدخال عمليا هاما يف تنفيد "رمانميز"و "ترجيو"

هتها من أجل إجناح مواج املدرسة، اليت قد يكون لزاما على "عقدة املوضوعات اخلطريةـ: "أمسياه ب عملية التنفيذ.

)1( يلي: عند تنفيذ استراتيجيتها ما املدرسةومن بني هذه املوضوعات اخلطرية اليت قد تواجهها حيث ما إن يتم الفراغ من :وحدات األعمال احلالية أو استحداث أدوار جديدةتصنيف إعادة -)1

أن هناك حاجة إىل نيف أذهان أفراد اإلدارة العليا خاصة، حىت يتبي وتكون واضحةة االستراتيجي صياغةيف يف ميادين جديدة قد تبدوخلوض امناط قدمية أو أاخلروج عن اإلطار املألوف سواء بالتخلي عن

اجلديد. االستراتيجي يف املنحىنأساسية إال أا ركيزة ،الوقت الراهن عدمية اجلدوىإعادة صياغة بعض ة االستراتيجي ستلزم تنفيذ اخلطةي: قد األصلية املدرسةتغيري مبادئ أساسية يف -)2

.االستراتيجياحلالية، خاصة ما تأكد منها أنه عائق أمام النمو املدرسةليت تنبين عليها املفاهيم اة االستراتيجي فصاح عنمن بني املواضيع اخلطرية اليت ينبغي فك عقدا قضية حدود اإل االتصاالت: -)3

صيدا سهال ألجهزة الرقابة أو قد يسبب متزيقا املدرسةعالن عنها، فهناك من يرى أن إعالا جيعل واإلة االستراتيجي بينما يرى آخرون أن عملية توصيل، ااألحد فروعها أو فقدانا ألحد مواردها أو طاق

ما املختلفة وملثل هذه التحفظات واآلراء ، حلشد اجلهود وتنمية املوارد تعترب جد ضرورية لآلخرينواحلصافة جيب أن يتزامنا مع الشجاعة واإلقدام ذلك أن اإلذاعة الكاملة يربرها، حيث إن احلرص

اسة،حسة االستراتيجي نت هذه، وخاصة إذا كااملدرسةيد يجية قد ال تكون دائما أكثر ما يفلإلستراتهذه العقدة بوضع قيود وحدود ملا ميكن موقف قيوده املتعلقة به، لذا ينبغي لإلدارة العليا حل ولكل االستراتيجي حىت تكون للمدراء قدرة على التوفيق بني متطلبات العملة االستراتيجي عالن عنه مناإل

ويتم وضع ضوابط االعالن عن ،وحشد املوارد واجلهود إلجناح اخلطة وعدم فقدان والء العاملني من خالل اإلجابة عن األسئلة اآلتية: ة االستراتيجي

وما مقدار مايقال وملن؟ هل ؟نلعة؟ وأين ومىت ينبغي أن ياالستراتيجينقل عن الذي ينبغي أن ي ماللمشرفني؟ أم للموظفني؟ أم للزعماء النقابيني؟ أم للعمالء؟ أم للهيئات أم للمديرين من اإلدارة الوسطى؟

ي ينبغي أن يقوم بعملية الرمسية؟ وماهو أجنع األشكال اليت ينبغي أن تتخذها املادة املنقولة؟ ومن الذ

، ترمجة:إبراهيم الربلسي، (مصر: إستراتيجية اإلدارة العليا، ماهيتها وكيفية تشغيلهابن جامني ترجيو وجون زميرمان، )1(

.120-104)، ص1988الدار الدولية للنشر والتوزيع،

Page 102: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

102

اإلعالن؟ميكن التعويل فراد املؤهلني الذينأسها املوارد البشرية، حيث إن األوعلى راإلمكانيات واملوارد: -)4

د عمل ناجح، وألن املوارد البشرية من األمهية مبكان فمن غري املستغرب أن تتول هم قوام أي عليهم املكافآتنظم و هذا اال مثل: مقاييس التوظيف وختطيط القوى العاملة موضوعات خطرية يف

حدود هو تبيني وضبط النتباه إليه ما ينبغي اأهم من بني، وإعادة توزيع القيادات واملدراء، ووالعقوبات حنو امليادين اجلديدة مبا حيفظ استقرار املشروع األم؟ املتوفرة استرتاف الطاقات العالية

أن تضع آليات عليها، كما ينبغي حلوال املدرسةأن جتد هلا هذه املواضيع اخلطرية وغريها ينبغيذية موازاة مع عملية التنفيذ، من أجل توفري التغللتنقيب عن مثل هذه املواضيع وآليات أخرى حللها

ة.االستراتيجياملرتدة الالزمة للمراجعة وتتمثل يف:ة االستراتيجي أورد الدكتور نبيل مرسي ثالث نظم داعمة لتنفيذولقد

الوظائف : أي شكل اهليكل التنظيمي، املركزية والالمركزية، التنسيق والتكامل بني اهليكل التنظيمي -)1 والوحدات.

نظم الرقابة، نظم احلوافز، نظم املعلومكات، السياسات واإلجراءات، نظم التعبئة النظم اإلدارية: -)2 وحشد الوالء.

: واملتمثلة يف: االلتزام، إدارة الرتاع، االعتبارات السياسية والقوى املؤشرة، التغيري األبعاد التنظيمية -)3 التنظيمية.التنظيمي، الثقافة كما ة االستراتيجي خيدم اخلطةذه النظم الثالث وتوجيهها مبا عند التنفيذة االستراتيجي حيث يتم إحاطة

:21 يوضح ذلك الشكل

Page 103: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

103

)1( ةاالستراتيجيتنفيذ : النظم الداعمة ل21رقم شكل

ا سلف ذكره من معاجلة للموضوعات اخلطرية، والتأكد من سالمة النظم الداعمة وبعد التأكد مم

حيز التنفيذ تبعا للخطوات املوضحة يف ة االستراتيجي يتم االنتقال إىل مرحلة وضع ،لالستراتيجية .22الشكل

اجلامعي ، (اإلسكندرية، املكتب تكوين وتنفيذ استراتيجيات التنافس االستراتيجية، اإلدارةنبيل مرسي، املصدر: )1(

.397)، ص2006احلديث،

األبعاد التنظیمیة الداعمة لالستراتیجیة

تنفیذ ةاالستراتیجی

الھیاكل التنظیمیة الداعمة لالستراتیجیة

االنظم اإلداریة الداعمة لالستراتیجیة

Page 104: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

104

)1( ةاالستراتيجي: اخلطوات العملية لتنفيذ 22رقم شكل

رمسته أمر حيتاج إىل كثري من الصرب والثبات الذي ة االستراتيجي إن استمرارية أية منظمة يف خط

ا يف هذا مفهوما رئيس "بانكاج جيماوات"إضافة إىل اآلليات املنهجية يف عملية التجسيد، ولقد طرح عرب الزمن، ويكتسب ة االستراتيجي حيث عرف االلتزام على أنه امليل حنو صمود ،اال وهو "االلتزام"

املتراتبة اليت تتطلب الصالبة والثبات أمام العمليات ة االستراتيجي صيةهذا املفهوم أمهيته من خالل خاأو جتمد، أو تتحول بشكل مفاجئ ة االستراتيجي عملية التنفيذ بعضها البعض، حيث ميكن أن تتباطأ على

كل هذه العمليات تتطلب التزاما ونظرا واعيا حنو املستقبل، فااللتزام يشكل أساس ،من منحىن آلخرنه حيمل يف طياته مبدءا أ، كما ةاالستراتيجي التفسري العام لالختالفات القائمة بني املنظمات يف أداءاا

م جيعل العمالء التراجع أو الفشل، كما أن جتسيد مبدأ االلتزا والصمود وعدمر عظيما وهو إمتام املسا

.366صمرجع سابق، ، استراتيجيات اإلدارة العليانبيل حممد مرسي، املصدر: )1(

ختصيص املهام ملختلف أجزاء الشركة

حدد املهام رئيسةاإلدارية ال

االستراتيجية حتديداألهداف وصياغة

مجع املعلومات وتقييم ةاالستراتيجي النتائج وتقدير الفجوات

التأكد بشكل منتظم من مدى وضوح آليات

الرقابة وفعاليتها

وضع نظام لتقرير املواهب اإلدارية وتنميتها

وضع نظام للحوافز لدعم السلوك املرغوب

بناء نظام إداري فعال للمعلومات وسيولتها يف آا

وضع طرق عملية لقياس األداء

وضع األهداف احملورية ملختلف

املديرين

وضع جمموعة من باعتبارها السياسات

مرشدا للتصرف

ختصيص املوارد الالزمة لوحدات النشاط

واإلدارات التنفيذية

تفويض عالقات السلطة ووضع سبل للتنسيق

Page 105: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

105

وميكن أن يصاغ هذا )1(يف عمل واع كما وكيفا ضمن آفاق الرؤى املستقبلية للمنظمة. واملوظفنيااللتزام من الناحية العملية يف شكل ميثاق أو تعهد ميضي عليه املوظفون أو املدراء ويكون مبثابة وثيقة

وظيفية تبعا لذلك.ص هلم امتيازات مرجعية توجيهية ألعماهلم، كما ميكن أن ختص

ةاالستراتيجياملطلب الثاين: مراجعة هو التأكد من مدى سالمتها يف ضوء املتغريات ة االستراتيجي من مراجعة الرئيسإن اهلدف

ة االستراتيجي دراسةعملية هي اخلارجية والداخلية املتجددة، فاملراجعة كما يعرفها نبيل مرسي: "ن من قياس فهي بالتايل متك ،قد حتققت النتائج املرجوة منها أم ال"وفحصها بغرض حتديد ما إذا كانت

مع األخذ بعني إستراتيجيةبني الواقع احلايل للمنظمة وما سطرته من أهداف ة االستراتيجي حجم الفجوة سبابمن أحد األ انطالقاة االستراتيجي االعتبار اآلجال الزمنية احملددة هلا، وعادة ما تتم عملية مراجعة

اآلتية:

أكثر جناعة.واحلالية يف إحداث النتائج املرغوبة، ووجود بدائل أقوى ة االستراتيجي فشل -)1 حدوث تغريات جوهرية يف البيئة اخلارجية للمنظمة. -)2 املرسومة للمدرسة والنتائج املتحققة.ة االستراتيجياألهداف توقع حدوث فجوة بني -)3 احلالية للمنظمة.ة االستراتيجي ذي رؤى جديدة حنووجود فريق إداري جديد -)4

القيام يف املدرسة تساعد اليت مجلة من األسئلة (jeffery A.schmidt)ولقد وضع جيفري .) 23 (شكل ة االستراتيجي بعملية املراجعة

، ترمجة: سعاد الطنبويل، (القاهرة: الدار الدولية للنشر االلتزام واستراتيجية اختاذ القرارات اإلداريةمانكاج جيماوات، )1(

.33-32)، ص1994والتوزيع،

Page 106: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

106

)1( ةاالستراتيجي: خمطط جيفري للمراجعة 23رقم شكل

اإلدارة العليا من نيمتكهو والرقابة عليها ومراجعتها ة االستراتيجي عملية تقييماهلدف من إن

الصياغة، وتظهر مدى االحنراف السليب أو توضيح مدى مسايرة عمليات التطبيق ملا مت تصوره يف مرحلة لن تكون ذا مغزى إذا مل تأخذ بعني االعتبار ة االستراتيجي فإن ، وبالتايلاملدرسةالتطور اإلجيايب داخل

واخلارجية، وما يترتب عنهما من فرص أو خماطر جديدة، ذلك أا عوامل التغريات يف العوامل الداخلية

.385، مرجع سابق، ص، استراتيجيات اإلدارة العليانبيل حممد مرسياملصدر: )1(

نعم نعم

االستراتيجيات هلالوظيفية متناسقة مع مهام املوظفني وأدوارهم

تقييم غري صحيح حتياجات من املواردلال

حققـل تـه الاحلالية االستراتيجية

النتائج املرغوبة

هل يتم تنفيذاالستراتيجيات

بشكل غري ناجح

هل مت توصيلومتطلباا االستراتيجيات

بشكل فعال

اتصال رديء

هل مت تشخيص االجتاهات البيئية

بشكل مالئم

هل تتم مراقبة العمل حىت استكمال النتائج، وهل تتم

دوريااالستراتيجية اجعةرم

الفشل يف وضع آلية مناسبة

للمعلومات املرتدة

هل مت حتديداالستراتيجيات البديلة وتقييمها

هل تأثرت عملية صياغة سلبيااالستراتيجية

أسس غري صحيحة للتخطيط، عملية صياغة

غري صحيحةاالستراتيجية

خطط وظيفية غري متناسقة

هل مت تشخيص البيئة الداخلية بشكل مالئم

هل تلتزم اإلدارة مبراقبة ومتابعتهااالستراتيجيات

التزام ضعيف من جانب اإلدارة التنفيذية

املوارد هل ختصيصات كافية ومناسبة

لإلستراتيجيات املختارة

ختطيط إستراتيجي سليم ونتائج إجيابية

نعم

نعم

ال

ال

ال

ال

نعم

نعم

ال

ال

ال

نعم

ال

ال

نعم

ال

نعم

Page 107: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

107

تقنيةة االستراتيجي فيزيائية خاصة على املدى البعيد، ومن بني اآلليات اليت ميكن استعماهلا للمراجعة"swot"، ة االستراتيجي للمدرسة يف مرحلة صياغة االستراتيجي فكما مت استخدامها لتشخيص الوضع

فيمكن اعتمادها كذلك ملعرفة املوقع اجلديد للمدرسة بعد فترة معينة من الشروع يف عملية التنفيذ، سئلة اآلتية:وهذا دف معرفة مدى التقدم يف أدائها، وميكن أن يتم ذلك من خالل األ

؟ةاالستراتيجيتزال املدرسة تتمتع بنقاط القوة اخلاصة ا واليت ميزا يف مرحلة صياغة هل ما -)1 ؟هل مت إضافة نقاط قوة أخرى؟ ويف أي ااالت -)2 يف املسار الصحيح ملعاجلتها؟ املدرسة؟ وهل املدرسةما مدى نسبة التغيري يف نقاط ضعف -)3 سبب ظهورها؟ وكيف ميكن إصالحها؟ متجددة؟ وماهل هنالك نقاط ضعف أخرى -)4 هل ما تزال الفرص اخلارجية متاحة؟ وهل مت االستفادة منها؟ -)5 هي؟ وكيف ميكن االستفادة منها؟ هل هنالك فرص جديدة؟ ما -)6 تزال موجودة على حاهلا؟ ماهل املخاطر احملددة يف مرحلة الصياغة -)7 املدرسة احلالية؟ وكيف ميكن محاية املدرسة منها؟ إستراتيجيةهل من خماطر جديدة سببتها -)8

اة االستراتيجي من التنبيه إىل أن عملية املراجعة والبدوإمنا ملا ستسفر عنه ليست مطلوبة لذا ،ة االستراتيجياألهداف تدابري جديدة ملعاجلة االحنرافات وتصحيح املسار حنو اختاذنتائج تساعد على

فاألول يتعلق بتقييم ة،االستراتيجي ولقد وضع الدكتور عبد الرمحان املغريب نظامني ملراجعةاملرسومة ذاا ومدى مالءمتها مع املستجدات، والثانية لقياس حجم الفجوات والتجاوزات احلاصلة ة االستراتيجيالتنفيذ، فاألول ختتص به اإلدارة العليا وأما الشق الثاين فيتعلق بالرقابة التشغيلية أو التنفيذية، يف عملية

)1( بثالث مراحل رئيسة: متر ةاالستراتيجي عملية تقييموعلى العموم فإن وذلك فيما يتعلق بالتغريات يف العوامل الداخلية :ةاالستراتيجي اليت بنيت عليها سساأل مراجعة -)1

واخلارجية بدراسة نقاط القوة والضعف والفرص واملخاطر املتجددة، إضافة إىل ما أسفرت عنه نشاطات البحوث والتطوير واإلصالح.

اخللل يف السياسات املتبعة وأوجه: واهلدف من هذه اخلطوة كشف القصور التنظيمي األداء قياس -)2 ري األداء ومدى مالءمتها مع املستجدات.يعاأيضا دراسة م املرحلة متس هذهودراسة أسباا، كما

جمموعة النبيل العربية، :، (القاهرةملواجهة حتديات القرن الواحد والعشريناالستراتيجية اإلدارةعبد احلميد املغري، )1(

.233، 232)، ص1999، 1ط

Page 108: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

108

: يتم اختاذ القرارات التصحيحية يف حال ما إذا وجدت التصحيحية واإلجراءات القرارات اختاذ -)3م املنوطة أو يف أداء العاملني أو الفرق مقارنة باألدوار ة،االستراتيجي اختالالت جوهرية يف أسس

اجلديدة، وسنتناول يف املطلب املوايل نظم الرقابة التشغيلية اليت ة االستراتيجي منهم للشروع يفواملتوقعة حتديدها. شطة يساير اخلطط واألهداف السالفالتنفيذ اليومي لألن أنتضم التأكد من

االستراتيجياملطلب الثالث: قياس األداء تشمل جانبني، أحدمها يتعلق ة االستراتيجي فإن عملية املراجعة كما أشرنا يف املطلب السابق

ة نفسها ومدى تالؤمها مع املتغريات البيئية، بينما يتعلق اجلزء الثاين بتقييم أداء العاملني، االستراتيجيب الكشف عن االحنرافات أو االختالالت والتباينات بني األداء هذا اجلزء األخري هوهدف حيث إن

أن -Harveyكا يشري إىل ذلك –على واضعي معايري األداء الفعلي وما ينبغي أن يكون، لذا كان لزامايعينوا احلدود املعقولة هلذا التباين حىت يتمكنوا من التفريق بني االختالالت احليوية اجلوهرية وبني تلك

24 فات اهلامشية اليت يسهل تداركها، كما يوضحه ذلك الشكلاالختال )1( يف األداءواملرفوض : منحين بياين حلدود التباين املقبول24رقم شكل

من األعمال % 20من وقت األفراد يستثمر يف إجناز % 80إىل أن Paretoوقد توصل الباحث

، بسبب ميل األفراد إىل إجناز املهام البسيطة والتعامل مع القضايا السهلة، وتسويفهم أو الواجب إجنازها

.237ص)، 2000، 1(األردن: دار احلامد للنشر والتوزيع، ط، إدارة الستراتيجشوقي ناجي جواد، املصدر: )1(

+ 6 %

+ 4 %

+ 2 %

- 4 %

- 6 %

0

- 2 %

أداء مقبول أداء قياسي أداء مقبول

تباين مقبول

تباين مرفوض

Page 109: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

109

تشكل اجلزء األكرب من اموع الكلي للمهام، حيث خيص هلا تأجيلهم لألعمال الصعبة أو املعقدة واليتلذا ،مما يؤثر بشكل واضح على كفاءة تنفيذ املهام % 20األفراد القسط املتبقي من الوقت أي نسبة

ة االستراتيجي الوظيفية موازاة مع عملية تطبيق أو املتابعة قبةاركان لزاما على املنظمات تفعيل نظم املباإلجراءات التصحيحية يف أواا قبل تفاقمها، وسأتعرض يف هذا املطلب إىل: مفهوم نظام ألجل القيام

التقييم وأمهيته، إضافة إىل مكونات نظام التقييم ومعايريه.

أوال: مفهوم نظام التقييم وأمهيتهتب عنه تعترب عملية تقييم األداء حساسة للغاية وهلا أبعاد إستراتيجية، فأي خطأ يف التقييم يتر

قرارات غري سليمة، فالتقييم نظام منهجي علمي موجه الجراءات واإل تكون عوبالتب ،أحكام خاطئة )1(،لتحسني األداء ومعاجلة أوجه القصور، وهو مبين على أسس استقاللية املقيم وعلى شفافية النتائج

وأفرادها، كما أنه يبدأ من قبل توظيف الفرد ويتزامن مع نشاطه املدرسةوالتقييم ميس خمتلف جوانب باملؤسسة، وما سأعاجله يف هذا املطلب ليس الذي يكون قبل التوظيف وإمنا ذلك الذي يتزامن مع نشاط

املوظف بعد اختياره، وهلذا النوع من التقييم فوائد عديدة أمهها:قدرة العاملني احلالية على الوفاء مبتطلبات أعماهلم يساهم تقييم األداء والفاعلية يف حتديد -

احملددة.ة االستراتيجي وواجبام تبعا لألهداف، فعلى ضوء تقييم أداء املدرسةتقييم سياسات التوظيف واالستخدام ومدى مالءمتها ألهداف -

فتؤدي نتيجة ذلك إما العاملني يتم احلكم على مدى سوية عملية التوظيف من الناحيتني الفنية والعلمية، إىل االستمرار يف مناهج التوظيف احلالية ومعايريها أو إىل تعديلها وتغيريها جزئيا أو جذريا.

املسؤولية ورفع الروح املعنوية لديهم، ذلك أن تقييم أدائه سيترتب ستوى حتسيس العاملني مب - ر اجلهد الذي يقوم به العامل حيدث جوا عنه قرارات هامة تتعلق مبستقبله وحياته الوظيفية، كما أن تقدي

.على السواء من الثقة والتفاهم مصدره معايري األداء اليت حيتكم إليها العاملون واملدراءتطوير املؤهالت والكفاءات: ذلك أن التقييم من شأنه أن يتعرف على نقاط الضعف لدى -

العاملني وهذا يدفع م إىل معاجلتها مما يكون سببا يف حتسني أدائهم وتطويره، مما يترتب عنه نتائج سني من حت املدرسةإجيابية على مستوى الفرد من ترقيات وعالوات ومكافآت وغريها، وعلى مستوى

مستوى اجلودة واإلنتاجية لديها.

.15ص)، 2001، 1، (دمشق: دار الرضا للنشر، طدليل نظام التقييم يف املؤسسات واإلداراتحممد مرعي، )1(

Page 110: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

110

مواطن الضعف اليت املدراء علىوكما أن التقييم الدقيق ألداء العاملني من شأنه أن يعرف القادة الربامج التأهيلية والتكوينية، كما أنه يف حد ذاته تقييم لنظم التدريب السابقة ومدى جيب تداركها يف

وظفني.أداء امل تنمية يف وأثرهافاعليتها

ثانيا: مكونات نظام التقييم ومعايريهيتان إحدامها آنية وظيفية، واألخرى ذات بعد إستراتيجي، فأما إن لنظام التقييم وظيفتان أساس

وأمان املسريين من تشخيص مواطن الضعف لدى العاملني من أجل تداركها، نه ميكأالوظيفية فهي ن من اكتشاف املواهب اجلديدة والطاقات الكامنة لدى أنه ميكلنظام التقييم فهو االستراتيجي اجلانبيبني هذين املكونني 25للمنظمة، والشكل ة االستراتيجياألهداف الختيار ما يناسب منهااألفراد

الرئيسني لنظام التقييم. )1(: املكونات الرئيسة لنظام التقييم 25رقم شكل

.33ص، مرجع سابق، دليل نظام التقييم يف املؤسسات واإلداراتحممد مرعي، املصدر: )1(

واكتشافتقييم مؤهالت النجاح تقييم األداء الطاقات الكامنة

معايري األداء قياس النتائج احملققة على ضوء

تعويض تطوير عقوبات

تسريححتديد

احلاجات التدريبية

ترقيات عالوات ومكافآتو

املساعدة على حتسني السلوكيات واملعارف

إمكانية حتسني مردودية املقيم

اخلصائص الفردية اليت ميكن تطويرهاتقييم

التحقق من الكفاءات املكتسبة واملمكن اكتساا

تطوير الكفاءة من خالل تدريب خاص

إضافة إىل الترقيات واحلركية الوظيفية

حتسني السلوكيات واملعارف بغية التمكن من املهام اجلديدة

زيادة حمتملة لقدرات املقيم وحتسني وضعه

زيادة اإلنتاجية والرضا الوظيفي

Page 111: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

111

ن التقييم يشمل ثالث جوانب رئيسة:إعامة ميكن القول وبصفة

النتائج احملققة، معدالت األخطاء، رضا املستفيدين... تقييم األداء (النتائج): -)1

الذكاء، الثقة بالنفس، اإلبداع، حسن التصرف، احلماسة واإلقدام، تقييم معايري الشخصية: -)2 الشعور باملسؤولية، الوالء للمؤسسة، العالقات االجتماعية...

: احترام الوقت واملواعيد، التعامل مع الزمالء، العمل اجلماعي، املواظبة واالنضباط، تقييم السلوك -)3 التنظيم...

يات وأعقدها، ذلك ألنه عملية نسبية تقترب من املوضوعية، خاصة ويعد التقييم من أصعب العملما يتعلق بالشخصية والسلوك الذين يصعب ترمجتهما إىل أرقام، وهذا خالف العنصر األول (تقييم األداء) الذي له بعد كمي غري قابل للجدل، وميكن أن نورد يف هذا الصدد إحدى مناذج التقييم املعتمدة

)1( تتراوح درجات هذا النموذج بني مخس درجات:على العالمات، و األداء غري كاف، وهناك العديد من مؤشرات اإلخفاق. - 1 األداء مقبول، وحيتاج دوما إىل حتسني يف نقاط جوهرية. - 2 األداء متناسب متاما مع حاجات مركز العمل. -3 األداء أعلى من حاجات مركز العمل. -4 أداء استثنائي متميز. -5

وكما أشرنا سلفا فإن أي نظام تقييم مهما كانت درجة دقته فإنه يبقى نسبيا، قابال للضبط واملراجعة بني حلظة وأخرى حىت يقترب أكثر من حقيقة مستوى املوظف، وال بد من اإلشارة يف هذا

)2( يلي: الصدد إىل بعض األخطاء اليت ينبغي أن ينتبه إليها املقيم، ومنها مابالنسبة للمستوى املطلوب، وإمنا مقارنة مبستويات ليس وهو ممارسة نظام التقييم التضاد:تأثري - )1

نتيجة ذلك تقييم شخصني يف مستوى واحد بشكل خمتلف ألن األول حماط مبتفوقني و احمليطني باملوظف واآلخر بضعفاء.

التحاق العامل اجلديد، من : حيدث هذا النوع من اخلطأ عادة يف الفترات األوىلاالنطباع األول - )2

. 47، 46ص، مرجع سابق، دليل نظام التقييم يف املؤسسات واإلداراتحممد مرعي، )1( .03لالطالع على منوذج التقييم ذي اخلمس درجات، ميكن الرجوع إىل امللحق رقم

.37،38ص املرجع نفسه،حممد مرعي، )2(

Page 112: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

112

، سواء عنه صورة حسنة أو سيئة، مث يصعب على املقيم التخلي عن تلك الصورة األولية نطبعالذي ت .أكانت إجيابية أم سلبية

ه أو بعده، فيحكم نة قبل االلتحاق بعملف بسمعة معيع الشخص املوظميكن أن يتمت تأثري اهلالة: - )3 خالل واقع أدائه.عليه من خالل ذلك، ال من

قد يلجأ بعض املقيمني إىل اختيار الدرجات الوسطى يف التقييم اللجوء إىل الوسطية يف التقييم: - )4 نتيجة اخلوف من االنتقاد أو هروبا من شبح التمييز.

حسب قانون "الكل أو الالشيء" فيصنف العاملون إما إىل ممتازين أو إىل التقييم املتطرف: تباعا - )5 هما.منع فرصة العاملني املتموضعني قريبا ء وتضيضعفا

على األداء الراهن الفردي لكل موظف وإمنا هدفه قياس من التقييم ال يركز آخروهناك نوع ككل متكامل، حيث يعتمد هذا النظام على ضبط حماور التقييم داخل املدرسةمستوى التحسن لدى

، فتوضع لكل منها مؤشرات لقياس مستوى التقدم مع حتديد مصادر البيانات الالزمة لقياس هذه املدرسةجانب النظام املؤشرات حىت تكون دليال لقياس مستوى التحسن عن الوضع السابق، فمثال إذا أخذنا

أولعقاب، إىل ا ذالتالميواالنضباط، فإن من بني مصادر البيانات املمكنة هو حساب عدد حاالت إحالة يتكرر حساب هذه احلاالت بعد بضعة ، مثحبساب عدد حاالت التأخر والغياب خالل الشهر احلايل

)1(أشهر ليتم املقارنة بينهما.داء وحتسني مستوى أداء العاملني تعتمد على التقييم الذايت وهنالك مقاربة حديثة يف تقييم األ

لمنظمة باعتماد مجلة من لاملسطرة األهداف لألفراد على التقييم الذايت نينواجلماعات، حبيث ي لألفرادككل من املدرسة، بينما يتم قياس أداء هم على ضوئهاءاليت يقيس املوظفون أدا املؤشرات املرجعية

هلا، ومن فوائد هذه ة االستراتيجياألهداف انطالقا من املدرسةخالل فرق عمل متس خمتلف جوانب األهداف تفضي إىل إجياد خطة عمل واضحة حمددة، تكون أكثر تركيزا علىالطريقة يف التقييم أا

)2( الثغرات املوجودة يف األداء.تقدم حلوال عملية لسد وة االستراتيجي

)1( p107Op.cit, , Strategic Planning for School Managers.Knight, .Jim ، ترمجة: عال إصالح، (القاهرة: مركز ، املمارسات األفضل للجودة والعملاالستراتيجيتقييم األداء كريس أشتون، )2(

.104)، ص 2001اخلربات املهنية لإلدارة "مبيك"،

Page 113: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

113

واستنتاجات الصةخيف املدرسي بدءا من العوامل الالزمة توفرها االستراتيجيتناولنا يف هذا الفصل عملية التخطيط

ومرورا بأهم املداخل اليت من خالهلا ،من أجل إجناح العملية اهليكل التنظيمي املدرسي ونظم اختاذ القرار ، وميكن أن حنصراالستراتيجية وتقييم األداء االستراتيجيمبراجعة ة وانتهاء االستراتيجييتم بناء اخلطة

ما خلصنا إليه من خالل هذا الفصل يف اآليت:أهم املدرسي على املعرفة الدقيقة لواقع املدرسة وبيئتها اخلاصة االستراتيجيخطيط يقوم الت -

.BCGو SWOTاليت من أمهها تقنيتا االستراتيجيوالعامة من خالل تقنيات التحليل ينبغي أن يتمتع التنظيم املدرسي بقدر عال من املرونة واحلرية حىت يتمكن من التكيف مع -

.االستراتيجيالطوارئ واملستجدات بفاعلية دون أن يفقد متاسكه أو ينحرف عن مساره ، حيث االستراتيجينظام املعلومات داخل املدرسة له دور فاعل يف إجناح عملية التخطيط -

املعلومات نظام املعلومات بسرعة السيولة والفاعلية سواء يف احلصول علىينبغي أن يتميز من خمتلف مستويات التنظيم ومن البيئات اخلارجية بأنواعها، وكذا يف معاجلتها واختاذ

قرارات مناسبة يف آا. املدرسي مداخل عدة أمهها: االستراتيجيللتخطيط -

كيك النظام إىل عناصره املكونة له، ويبين : وهو مدخل يقوم على تفمدخل حتليل النظم خمتلف العالقات املوجودة بينها، إضافة إىل املراحل اليت تسلكها املعلومات والقرارات، ومن مث

ة بناء على هذا التحليل.االستراتيجييتم وضع خمطط لتنمية منطلقا - الداخليني واخلارجيني -وهو مدخل جيعل من رغبات العمالء مدخل العميل:

دون التعارض مع أهداف املدرسة ومتطلبات العمل االستراتيجيحنو وضع املخطط البيداغوجي، وقد برزت أمهية هذا املدخل يف اال املدرسي خاصة بعد دخوهلا عصر

االنفتاح واملنافسة.: ينطلق هذا املدخل من مجلة املهام اليت ينبغي أن يضطلع ا رييمدخل الكفاءات واملعا

لعاملون داخل املدرسة على ضوء الكفاءات (املهارات) اليت متكنهم من األداء السليم هلا، افاملعرفة الدقيقة باملهام اإلدارية والتربوية، والتمكن من الكفاءات األساسية اليت متكن املوظفني

وزيادة ةاالستراتيجيمن أداء عملهم بشكل سليم من شأنه أن يكون مدخال هاما للتنمية ردودية املدرسة.م

Page 114: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

114

والبد من اإلشارة إىل أن الفصل بني هده املداخل ليس آليا جامدا بل هو منهجي مرن إذ ميكن ة.االستراتيجيللمدرسة أن تعتمد أكثر من مدخل يف بناء خطتها

واملتعاملني معها يف املدرسةة موضع التنفيذ بتعبئة كافة العاملني باالستراتيجيتوضع اخلطة -ة عن طريق القنوات اليت تراها اإلدارة العليا االستراتيجيحدود ما ميكن البوح به من

لكافة عناصر املدرسة، وتوفري خمتلف العوامل االستراتيجيمناسبة، إضافة إىل التوجيه يكل ة من االلتزام والنفس الطويل، إضافة إىل معايري اهلاالستراتيجيالضرورية إلجناح

التنظيمي ونظم املعلومات واختاذ القرار الواجب توفرها للتكيف مع املتغريات من أجل ة.االستراتيجيحتقيق األهداف

ينبغي أن تكون للمدرسة حمطات تقييمية دورية ملتابعة أداء العاملني إضافة إىل مراجعة -الداخلية واخلارجية ضوء املتغريات علىة نفسها وتقييم مدى صالحيتها االستراتيجياخلطة

.ة املختارةاالستراتيجيتبعا للوجهة

Page 115: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

115

:الثالثالفصل

دراسة حتليلية للمنظومة ة اجلزائرية

الرتبوي

-مدخل قانوني-

Page 116: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

116

أن البد على مستوى املدارس اخلاصة يف اجلزائر االستراتيجيإن البحث يف موضوع التخطيط نظامها التربوي وما حتويه من نظم وتشريعات تضبط نشاطها يؤخذ يف إطار بيئته اخلارجية وخصائص

تمعية، ذلك أن وظيفة املنظومةوتوجة هه حنو األهداف اتمع التربويإمنا هي احملافظة على جذور اوضمان امتداداته التارخيية واحلضارية، وتكوين املواطن الصاحل الذي يسهم بفاعلية يف تنمية الوطن

الكل املركب من أفكار ومبادئ وعقائد وقيم هي التربوية ه، ومحاية هويته، فاملنظومةوازدهاره ورقيوأهداف وغايات، تربطها ببعضها البعض عالقات تبادلية شبكية تعمل معا وفق تصميم وخطة مدروسة

ها اليت يتم بواسطتواملؤسسات العمليات ، وفق مجلة منضمن مسعى لتحقيق أهداف ومرام متفق عليهاباإلضافة إىل تنمية القيم اإلجيابية اليت يؤكد عليها اتمع تنمية قدرات األفراد واجتاهام وسلوكيام،

)1( .وهي تقع ضمن بيئة معينة تؤثر وتتأثر ا صاألشخا الذي ينتمي إليهاالجتماعية، الثقافية..) لتأثري املباشر ملتغريات البيئة اخلارجية (السياسية، االقتصادية، اانطالقا من و

اليت تنشط فيها املدارس التربوية من البدء بدراسة حتليلية للبيئةالبد املدرسة واستراتيجياا على سياساتاحملطات اليت وأهم ،اجلزائريةالتربوية وهذا بالتطرق إىل اجلذور التارخيية للمنظومة يف اجلزائر اخلاصة

األهداف اليت ترمي إليها، ومن مث دراسة خمتلف التشريعات اليت تنظم أهم رت فيها مع استعراضأث، وما يهمنا يف هذا اال هو املواد القانونية اليت هلا بعد إستراتيجي نشاط هذه املدارس وتضبط عملها

حلدود ، مع اإلشارة إىل أن املرحلة التعليمية اليت منا هي ما دون التعليم العايل وهذا تبعا بعيد املدىوما األهداف اليت يسعى لتحقيقها ؟ وما هو ؟خصائص النظام التربوي اجلزائريأهم البحث، فما هي

للتعليم اخلاص يف اجلزائر؟ املدرسةملختلف التشريعات االستراتيجيالبعد حاول يف هذا الفصل اإلجابة عن هذه التساؤالت من خالل ثالث مباحث:أوس

)2008-1962التربوي اجلزائري: من االستقالل إىل وقتنا الراهن ( املبحث األول: تطور النظام اجلزائريةالتربوية التوجهات األساسية للمنظومةاملبحث الثاين:

يف قانون املدارس اخلاصة ودفتر الشروط االستراتيجيالبعد املبحث الثالث:

.2)، ص: املركز الوطين للوثائق التربوية(اجلزائر، 2001الكتاب السنوي ، دليل املدرسدحيش مجيلة، )1(

.79(اإلسكندرية: املكتبة املصرية،)، ص واملنهج العلميالتربوية البحوثعلي شتا،

Page 117: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

117

المبحث األول

)2008- 1962( ربوي الجزائريتطور النظام الت

اجلزائرية غداة االستقالل سنتعرض بشكل مقتضب إىل التربوية التطرق إىل مسرية املنظومةفبل حىت نتمكن من تاريخ التعليم يف اجلزائر قبل االحتالل الفرنسي وأثناء تواجده وبعد استقالل اجلزائر منه،

من االستعمار الفرنسي.هلا ر السليباجلزائرية ومدى التأثالتربوية الفهم العميق جلذور املنظزمةوال يفصل بني ما هو ،دينيا حبتا قبل االستعمار الفرنسي أي التعليم أثناء احلكم العثماين كانلقد

وكان التعليم يف بفضل األوقاف واملؤسسات اخلريية. للجميع متاحاكان قد و، دنيوي وما هو أخرويومبادئ الدين. بعدها القرآنساسيات اللغة وحيفظ أ فيها يتعلم الطالب اليتلكتاتيب يتم يف اتلك الفترة

واليت كان يشرف عليها العلماء، وتتسع آلالف -اليت كانت تلحق باجلوامع الكربى- ينتقل إىل املدارس كانت األوقاف املوقفة هلذه املدارس و الفلكو اهلندسةالطالب وتدرس فيها خمتلف العلوم مبا فيها

.تتكلف بنفقات الطالب وإقامتهم، وأحيانا يتوىل بعض األشخاص اإلنفاق على جمموعات من الطالب

فقط حسب تقدير %5 جاوزفيها ال تت األميةكانت نسبة االحتالل الفرنسي للجزائرعند و :1831حني زار اجلزائر يف ديسمرب فيلهلم شيمرباين الرحالة األملاحيث صرح ، 1830الفرنسيني سنة

مبا يلي:

لقد حبثت قصدا عن عريب واحد يف اجلزائر جيهل القراءة والكتابة، غري أين مل أعثر عليه، يف حني "أين وجدت ذلك يف بلدان جنوب أوروبا، فقلما يصادف املرء هناك من يستطيع القراءة من بني أفراد

"لشعبا

لترتفع األمية ،االستعماريةنسبة التعليم تراجعت مع االحتالل الفرنسي نتيجة السياسات إال أنالتفريق بني الطلبة الفرنسيني ، كما ألغي1901فقط يستطيعون القراءة) عام % 3.8(% 92.2إىل

، الديغويل خمطط قسنطينةبعد خاصة، صاحبته زيادة يف عدد الطالب املسلمني 1949واجلزائريني سنة العلوم التطبيقية، إحياء الفضل يف إعادة ا التعليم األخريذكان هل وقد ،ارتباطه بفرنساودعم إلنعاش البلد

ا أطباءحني خترصيادلة ومهندسون جزائريون، لكنه كان موجها لدعم السياسة الفرنسية و ج من جامعا

Page 118: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

118

ملن اختيارية كلغة فكانت العربيةأما كانت الفرنسية لغة التعليم األساسية، و حيث ةوثقافتها يف البلد عام )1( .أراد تعلمها

أزمة حالكة غداة االستقالل وال تزال، ذلك أن يةاجلزائرالتربوية لذلك فقد عاشت املنظومةدأب خالل فترة تواجده على جتهيل الشعب وطمس شخصيته -كما أشرنا سابقا–االستعمار الفرنسي

مما جعل ،تعليما فرنسيا حمضاون اإلسالمية العربية، حيث كان اجلزائريون يف أحسن احلاالت يتلق بعد نفسها اجلزائر وجدتغداة االستقالل ال ختتلف كثريا عما كانت عليه قبله، فقد التربوية املنظومة

وانتشار واجلهل األمية تفشي يف معامله جتلت ،منهار وثقايف واجتماعي اقتصادي وضع أمام االستقالل ،األوضاع حتدي مستوى يف تكون اليت والبشرية املالية املوارد ونقص التحتية، البىن وقلة األمراض

املتاحة اإلمكاناتفقامت مبساع جسيمة من أجل إصالح ما أفسده املستعمر، وذلك باالعتماد على يف قامتف ،مستقلة جزائرية تربوية منظومة بناء أجل من والصديقة الشقيقة بالدول ستعانتكما اآنذاك،

عليه من أجل النهوض مبستوى التربية والتعليم، وميكن إصالحات إلدخال حثيثة مبساع السياق هذا بعد االستقالل إىل ثالث مراحل أساسية:التربوية تقسيم مسرية املنظومة

أوال: مرحلة التأسيس واستعادة اهلوية ثانيا: مرحلة اإلصالح والتبلور

ثالثا: مرحلة االنفتاح واخلصخصة

)1980 - 1962س واستعادة اهلوية (املطلب األول: مرحلة التأسي

1969 – 1962أوال: املرحلة ما بني قبل سائدا كان الذي بذلك والتسيري التنظيم حيث من الصلة شديد املرحلة هذه يف النظام بقيبسبب نقص اإلطارات املؤهلة نتيجة اهلجرة اجلماعية لألساتذة األجانب من جهة (أكثر من االستقالل

425معلم)، وحتويل بعض املعلمني اجلزائريني إىل وظائف إدارية أخرى من جهة ثانية (قرابة 10000 قراطيةوالدمي التعريب الختيارات تطبيقا نوعية حتويراتبالتدريج شهدالنظام التربوي أن إال ،)2(معلم)

إلصالحوهذا عقب تشكيل جلنة وطنية لألمة األساسية للمواثيق طبقا وذلك ،والتقين العلمي والتوجه

التعليم يف اجلزائر، ويكيبيديا، املوسوعة احلرة، النسخة العربية، الرابط اإللكتروين: )1(

http://ar.wikipedia.org/wiki/جلزائرا .42)، ص1994، (اجلزائر: املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية، التعليم يف اجلزائر قبل وبعد االستقاللالطاهر رزهوين، )2(

Page 119: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

119

دت فيه االختيارات الوطنية ، حد1962ل اجتماع هلا يف اخلامس عشر من ديسمرب عام عقدت أو التعليم الكربى واملتمثلة يف: اإلسالم والتعريب واجلزأرة ودميقراطية التعليم والتكوين العلمي والتكنولوجي

من ه متيز جبملةإال أن االستقالل من األوىل السنواتيف كبريا تغريا التربوي النظام يشهد ملو )1( :منها نذكر اإلجرائية العمليات

.واملساعدين ننيللممر املباشر التوظيف -

.التربوية الوثائق وتوفري املدرسية الكتب تأليف -

.الوطن نواحي العديد من يف التعليمية املرافق بناء -

.والصديقة الشقيقة البلدان مع التعاون عقود إىل اللجوء -

عن منها كل يستقل مستويات ثالثة إىل املرحلة هذه يف هيكلته انقسمت فقد التعليم تنظيم أما :وهي اآلخر

السادسة السنة بامتحان ويتوج سنوات ست ويدوم :االبتدائي التعليم -أ

:هي أمناط ثالثة ويشمل: املتوسط التعليم - ب

التعليم بشهادة بعد فيما عوضت اليت األهلية بشهادة ويتوج سنوات 4 ويدوم :العام التعليم 1 - .(BEG) العام

الكفاءة بشهادة ويتوج التقين، التعليم إكماليات يف ويؤدى سنوات، 3 يدوم :التقين التعليم 2 - .املهنية

بشهادة يتوج الفالحي، التعليم إكماليات يف ويؤدى سنوات، 3 يدوم :الفالحي التعليم3 - .الفالحية الكفاءة

:هي أمناط ثالثة ويتضمن :الثانوي التعليم -ج

علوم، الالرياضيات (البكالوريا شعب ملختلف وحيضر سنوات 3 يدوم :العام الثانوي التعليم1 - – رياضيات تقين :شعبيف بكالورياال الختبارفتحضر التقين التعليم ثانويات أما، )فلسفةال ،جريبيةالت

اقتصادي تقين

الرابط اإللكتروين: املعهد الوطين لتكوين مستخدمي التربية، وحدة النظام التربوي، )1(

http://www.infpe.edu.dz/publication/_private/administration%20sec_moy/

educ/systeme%20educ2.pdf _ System

Page 120: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

120

الدراسات يف األهلية شهادة الجتياز التالميذ حيضر وهو والتجاري: الصناعي التعليم 2 - التقنية الشعب بتنصيب املرحلة اية قبل النظام هذا تعويض مت وقد سنوات، 5 تدوم والتجارية الصناعية

.تقين بكالوريا تتوجها اليت احملاسبية والتقنية الصناعية،

التحصل بعد التخصص من سنوات 3 خالل التحكم شهادة الجتياز حيضر التقين: التعليم 3 - .املهنية الكفاءة شهادة على

خاصة يف اللغة العربية النظام التعليمي، واهتمت بتدعيم تعريبمتيزت هذه املرحلة بالعمل ولقدفيها أيضا رحلة، كما متاملرحلة االبتدائية اليت أصبحت اللغة املعتمدة لتدريس كل املواد يف هذه امل

االستغناء عن أغلب الكتب التعليمية املوروثة عن العهد االستعماري، ومت استبداهلا بكتب جزائرية تتماشى مع التوجهات اجلديدة للمنظومة التربوية.

أما من الناحية البشرية، ونتيجة لضغط احلاجة والضرورة فقد مت اللجوء إىل توظيف متعاونني مل عونا، ومل ختل هذه 1200وقد بلغ عددهم حنو ،هلم أن مارسوا التدريس يف أغلب األحواليسبق

العملية من االرجتالية واالجتهاد، وعلى العموم فقد كانت هذه املرحلة ثورة على النظام املوروث، ه وعمال من أجل تأسيس نظام تربوي مستقل، وفيما يلي عرض موجز ملا حققته مسرية التعريب يف هذ

)1( الفترة:: كانت السنتان األوىل والثانية معربتني تعريبا كامال، وال تدرس فيهما أية لغة االبتدائي املستوى

أجنبية، أما باقي السنوات يف املستوى االبتدائي (من الثالثة إىل السادسة) فقد كانت املواد األدبية تدرس .للغة الفرنسية باللغة العربية، وأما املواد العلمية فكانت تدرس با

: كان هنالك نوعان من املتوسطات:املستوى املتوسطباللغة -باستثناء اجلغرافيا–: وهي اليت تدرس فيها املواد األدبية كلها املعربة املتوسطات -1

10إىل 8العربية، واملواد العلمية باللغة الفرنسية، وكان توقيت املواد املدرسة بالعربية يتراوح بني 16و 14ساعات أسبوعيا مقارنة باملواد املدرسة باللغة الفرنسية واليت تراوح حجمها الساعي مابني

تلميذا. 24108ساعة أسبوعيا، وقد مشل التعليم املعرب حنو وهي اليت تدرس فيها أغلبية املواد بالغة الفرنسية، وقد املتوسطات املزدوجة (االنتقالية): -2

تلميذا. 85450ضمت هذه املدارس قرابة

.46، مرجع سابق، صزائر قبل وبعد االستقاللالتعليم يف اجلالطاهر رزهوين، )1(

Page 121: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

121

ب مل يشمل فئة كبرية من التالميذ نظرا من خالل هذه اإلحصائيات أن التعليم املعر واملالحظ ب.ط املعرلألزمة اليت عاشتها اجلزائر إزاء الطاقات املعربة مما حال دون تعميم التعليم املتوس

1970 - 1980 ما بني املرحلةثانيا: 1973 سنة كمشروع عديدة إصالحية مشاريع إعداد 1980 إىل 1970 من املمتدة الفترة عرفت

الذي رمست له أهداف ترمي إىل تعميم التعليم االبتدائي و األول الرباعي املخطط واية املتزامن بعد ،%75ط بلغت نسبة التعليم االبتدائي يف اية هذا املخط واستكمال مسرييت التعريب واجلزأرة، وقد

)1(.%57,2: 1970أن كانت نسبة االنتساب يف أكتوبر 1974 سنة التعليم إصالح وثيقة ) هو صياغة1977-74( الثاين الرباعي املخططأهم ما ميز و

والتكوين التربية بتنظيم املتعلق األمر وهو1976 أفريل 16 يةأمر شكل يف تعديلها بعد ترصد اليتو ،والذي يدوم تسع سنوات وإجباريته األساسي التعليم وتوحيد األساسية املدرسة إنشاء على نص الذي

. إال أنه مل التحضريية التربية وتنظيم املتخصص، الثانوي التعليم فكرة وظهور الثانوي التعليم تنظيمكذا و ). 1981-80األساسية إال ابتداء من املوسم الدراسي (يشرع فعال يف تنصيب املدرسة

هو حماولة 1976أفريل 16بعد إصدار أمرية التربوية ومن بني التعديالت اليت عرفتها املنظومةإدماج املؤسسات التعليمية احلرة ضمن التعليم احلكومي من مبدأ توحيد املنظومة التربوية، وهو الذي

)2( .1976الدخول الدراسي لعام دخل حيز التنفيذ بداية منفهم إطارات احلزب احلاكم سوءنتيجة والزوايا هذا القرار كثريا مبسرية املدارس احلرة وقد أضرفقامت السلطات احمللية بطلب تسليم مفاتيح هذه املدارس وإال التهديد بالسجن، ، لطبيعة نشاطها

بومدين هلدف توضيح طبيعة نشاط هذه املدارس وما فكانت هنالك عدة اتصاالت مع الرئيس الراحل اجلزائرية، فأصدر الرئيس حينها أمرا التربوية حققته من مكاسب وأا ال تتعارض مع توجهات املنظومة

ة املضايقات اليت تعرضت هلا املدارس احلرة ل من حدمما قل ،بوقف تأميم املدارس احلرة إىل إشعار آخر )3(.يةمن طرف السلطات احملل

:التالية باخلصائص التربوي اال يف السبعينيات على العموم رحلةم متيزت وقد

.47، 46، صنفسهرجع امل، التعليم يف اجلزائر قبل وبعد االستقاللالطاهر رزهوين، )1( 55الطاهر رزهوين، املرجع نفسه، ص )2()، 2005، 1العربية، ط، (غرداية، اجلزائر: املطبعة العزابة ودورهم يف اتمع اإلباضي مبيزابصاحل بن عمر أمساوي، )3(

.1042ص

Page 122: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

122

دف الشعب املتعدد للتعليم التدرجيي التعميمعن طريق التعليمية والطرق املضامني جتديد - .للبالد العلمية التنمية شروط حتضري

.الدراسي مسارهم خالل التالميذ لتوجيه فعالة آليات استحداث -

.احمليط انشغاالت مع منسجمة التعليمية واملضامني التعليم وسائل جعل -

من عددا املرحلة هذه طيلة القطاع شهد فقد لإلصالح التحضريية العمليات مع وبالتوازي بالشهادات املرتبطة القطاعات مست كما التعليم، أطوار كل يف املنظومة هيكلة مست اليت تاالقرار

)1( :يلي فيما ذلك ومتثل وبالتكوين، :االبتدائي التعليم مرحلة يف- أ

تسمية تغيري باستثناء السابقة املرحلة يف عنه عرف ملا باملقارنة كبرية تغيريات عليه تدخل مل، والسعي حنو "األوىل السنة إىل الدخول امتحان" عليه يطلق أصبح الذي "السادسة السنة امتحان"

التعريب يف السنوات املتبقية من التعليم االبتدائي. استكمال مسرية

: املتوسط التعليم مرحلة يف- ب الثانوي التعليم من األول الطور يف ىتؤد كانت اليت التعليم أنواع كل املتوسط التعليم ضم وقد

ابتداء إزالتها يف شرع اليت املؤسسات تلك الفالحي، والتعليم التقين والتعليم العام التعليم إكماليات ويفليصبح التعليم املتوسط مستقال ومبثابة جذع مشترك لكل التالميذ الذين يريدون ،1970 سنة من

التعليم وحذف، املتوسط للتعليم األهلية شهادة باجتياز الدراسة وتنتهي ،االلتحاق مبرحلة التعليم الثانوي فترة خالل اجلديدة الربامج الجتياز املتوسط التعليم ساتمؤس بعض صتخص كما املدى، القصري التقين .األساسي التعليم من الثالث الطور متثل واليت سنوات 3 تدوم حمددة

:الثانوي التعليم- ج ثانويات وحتضر اجلامعة، إىل تؤدي اليت البكالوريا شعب خمتلف باجتياز وينتهي سنوات 3 يدوم

.واآلداب والعلوم الرياضيات يف املذكور االمتحان الجتياز العام التعليم

األول الطور متاقن أنشئت حيث التقين بالتعليم تتعلق املرحلة هذه يف وقعت اليت التغيريات أهمو سنتني يدوم تكوينا منحهم دف اخلامسة لسنةا تالميذ تستقبل هيو )1970/1971(يف السنة الدراسية

إضافيتني سنتني مدة يؤهلهم تكوين لتلقي الثاين الطور إىل االنتقال ةإمكاني معمؤهلني، عماال ليصبحوا

رابط إلكتروين سبق ذكره. املعهد الوطين لتكوين مستخدمي التربية، وحدة النظام التربوي، )1(

Page 123: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

123

وحولت 1973/ 1974 املدرسي الدخول من ابتداء التجربة هذه أمهلت وقد ،تقنيني يصبحوا كي .تقنية ثانويات إىل املتاقن

)2002 -1980(املطلب الثاين: مرحلة اإلصالح والتبلور ة املنظومةزت هذه املرحلة باستكمال مشروع إقامة متياملستقلة خاصة فيما تعلق منها التربوي

بقضييت اجلزأرة والتعريب، وازدياد االهتمام نسبيا بقضية الكيف وليس الكم الذي طبع املرحلة السابقة األساسية ما ميز هذه الفترة هو الشروع يف جتسيد املدرسةوأهم اجلزائرية،التربوية من حياة املنظومة

يتسىن حىت أخرى بعد سنة تدرجيي بشكل تعميمها مت وقد ،1980الدخول املدرسي لعام من ابتداءالتحضري لتجسيد املدرسة وقد مت طور، كلاخلاصة ب التعليمية والوسائل الربامج حتضري اللجان ملختلف

يف اللقاء الذي مجع اإلطارات العاملة يف حقل التربية بوزارة التربية، 1979األساسية يف صائفة عام حيث مت يف هذا اللقاء حتديد منطلقات النظام التربوي اجلزائري وأسسه على ضوء توجيهات امليثاق الوطين، ومقررات املؤمتر الرابع جلبهة التحرير الوطين وأحكام األمر املتعلق بالتربية والتكوين الصادر يف

إضافة إىل وضع املعامل اإلصالحية ،، حيث مت توضيح املفهوم الدقيق للمدرسة األساسية1976أفريل 16 لتجسيدها.التربوية اليت تسعى املنظومة

واملقصود باملدرسة األساسية هو تلك البنية التعليمية القاعدية اليت تكفل جلميع األطفال تربية لكل تلميذ مبواصلة التعليم إىل أقصى ما يستطيع نظرا ملواهبه أساسية واحدة ملدة تسع سنوات تسمح

اللتحاق بوحدات اإلنتاج أو مبؤسسات التعليم أو التكوين ل هكما يئه يف نفس الوقت وتعد ،وجهوده )1( املهين.

)2( يف النقاط التالية: تتمثلوأما املعامل واملبادئ اليت تركز عليها اإلصالح ف 16إىل 6دميقراطية التعليم وتكافؤ الفرص جلميع األطفال الذين هلم حق يف الدراسة من -

سنة وبصفة إلزامية، واستفادم من التعليم ااين يف مجيع املستويات، ويف كل املؤسسات التربوية.

...والتأطريالتربوية جزأرة التعليم من حيث املضمون والربامج واملناهج والكتب والوسائل - تعريب التعليم تعريبا كامال. - تفتحه على احمليط القريب والبعيد، عن طريق دراسة الوسط وتعلم اللغات األجنبية. -

.121مرجع سابق، ص التعليم يف اجلزائر قبل وبعد االستقالل،الطاهر رزهوين، )1( .122الطاهر رزهوين، املرجع نفسه، ص )2(

Page 124: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

124

االهتمام بالعلوم والتكنولوجيا. - ربط التربية باحلياة والثورة اجلزائرية. -الشاملة واملتكاملة املؤسسات املدرسية مفهوما شامال تشترك يف مسؤوليته اعتبار التربية -

واألسرة واملنظمات االجتماعية واهليئات االجتماعية أيا كان نشاطها. وبالنسبة للتنظيم التربوي، فقد مت تقسيمه كاآليت:

:األساسي لتعليما- أ

السنة من( سنوات التسع ذات األساسية املدرسة هيف التعليمي للنظام القاعدية للمرحلة بالنسبة :متكاملني طورين إىل وتنقسم)، أساسي التاسعة إىل األوىل

.أساسي السادسة السنة إىل األوىل السنة من(االبتدائي): األولني الطورين -

.أساسي التاسعة إىل السابعة السنة من الثالث: الطور -

شاملة إلزامية لكل وحدة تعليمية واهلدف الرئيس من وراء تنصيب املدرسة األساسية هو إنشاء التخصصات.

:الثانوي التعليم- بوهو النظام التعليمي الذي يأيت امتدادا للمدرسة األساسية، وهو ممر إجباري حنو التعليم العايل،

هذه مشلت وقد ،عميقة حتوالت الثمانينيات خالل التعليم هذا شهدويدوم ثالث سنوات، وقد :يلي ما التحوالت

العام: الثانوي التعليم - 1

البدنية اآليل، والتربية واإلعالم اللغات يف االختياري والتعليم التكنولوجية التربية بإدراج متيز علومال" شعبة فتح وكذا الفترة املوالية، يف الثانوي التعليم هيكلة إعادة إثر عنها التخلي مث ية،والفن ."سالميةاإل

:التقين الثانوي التعليم - 2 :يلي مبا متيز التقنية. الثانويات الذي كان ممنوحا يف التكوين مع املتاقن يف التكوين تطابق - تقين. بكالوريا على احلائزين أمام العايل التعليم بعض شعب فتح - ظل والذي . التقنية الكفاءة بشهادة جيتو الذي املدى القصري التقين الثانوي التعليم إقامة -

Page 125: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

125

1984 إىل 1980 سنة من املفعول ساري الشعب كل لتشمل التاريخ مادة تدريس تعميم -

، يف مستوى التعليم األساسي وأما عن فترة التسعينيات فلم تكن هنالك تغيريات ذات أمهية تذكر يف أدرجت اليت اتالتنظيم إلعادة اإلجراءات بعض اختاذ وأما على مستوى التعليم الثانوي فقد مت

:وهي ثانوي، األوىل السنة يف املشتركة اجلذوعتنصيب مت حيث ات،يالثمانين آداب املشترك اجلذع - علوم املشترك اجلذع - تكنولوجيا املشترك اجلذع -

العلمية واألدبية والتكنولوجية اليت الشعب من جمموعة املشتركة اجلذوع هذه من جذع ولكلاليت شهدا اجلزائر التربوية اإلصالحاتنظام التربوي إىل غاية ذا الولقد استمر العمل ، تتفرع عنها

.2004/ 2003ابتداء من السنة الدراسية هذا من حيث اجلانب اهليكلي للمنظومة التربوية، أما من حيث احملتوى فلم تساير املقررات يف نظامها السياسي وما ترتب عنه من تبعات على خاصة ما شهدته اجلزائر من حتوالت جذريةالتربوية

وانب األخرى، وما نعنيه يف هذا الصدد بالذات هو االنتقال من نظام األحادية احلزبية إىل التعددية اجل 23التعديل الدستوري الذي متت املصادقة عليه عن طريق االستفتاء الشعيب الذي مت يوم وهذا عقب

كانت هنالك حماوالت لكن )1(إذ بقيت املناهج واملقررات على حاهلا دومنا تغيري، ،1989فيفري 160ضمت واليتالتربوية املنظومة إصالح جلنة مث للتربية األعلى الس إطار يف 1996 منذ إصالحية

2003/2004 السنة الدراسية:، حيث شرع يف تطبيق برناجمها ابتداء من رئيسا عضوا وعني هلا بن زاغو .املوايل املطلبمعامل هذه اإلصالحات يف أهم وسوف نتطرق إىل

)2008إىل 2003(من املطلب الثالث: مرحلة اخلصخصة واالنفتاح نقطتان رئيستان مها: ز هذه املرحلةما ميأهم إن

سبيل املثال مل يتم تغيري املصطلحات اليت ترمز إىل عهد األحادية احلزبية يف كتب التربية املدنية. كسوق الفالح، فعلى )1(

أو حزب جبهة التحرير الوطين كمرجعية وحيدة للقيادة السياسية والوطنية يف املقررات الدراسية للمستوى االبتدائي، التربوية األخرية. إىل أن مت إنشاء مقررات جديدة مع اإلصالحات

Page 126: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

126

، وما رافق هذا التحول نظام التعليم املتوسطإىل العودة ونظام التعليم األساسي العدول عن -فيما تعلق باحملتوى واملقررات أوالتربوية من تغيريات جوهرية سواء على مستوى اهليكلة

البيداغوجية.إلنشاء مدارس خاصة - معنوية مسواء أكانوا شخصيات طبيعية أ -فتح اال أمام اخلواص -

املوافق 1424مجادى الثانية 14املؤرخة يف 09-03رقم رئاسية المرية األللتعليم، وذلك بريل أف 16املؤرخ يف 35-76بعض أحكام األمر رقم تممة لاملعدلة وامل 2003أوت 13لـ

التشريعات التربوية. والذي يعد وثيقة مرجعية ملختلف 1976

اليت متخضت عن التربوية ففي اجلانب املتعلق بامليزة األوىل فقد مت الشروع يف تطبيق اإلصالحات بنودها ما يلي:أهم ، واليت تضمنت يفإصالح املنظومة التربويةجلنة

مخس منها يف التعليم االبتدائي وأربع :اعتماد نظام التعليم املتوسط ذي التسع سنوات - سنوات يف املستوى املتوسط.

واعتماد الترميز الالتيين بدل العريب )1( ،تدريس اللغة الفرنسية ابتداء من السنة الثانية ابتدائي -من اليسار إىل اليمني يف املعادالت يف املواد العلمية كالرياضيات والفيزياء، إضافة إىل الكتابة

واملسائل الرياضية. اعتماد منهج املقاربة بالكفاءات بدل املقاربة باألهداف يف التعليم. -، إال أن هذا القرار بقي 2008/2009إجبارية التعليم التحضريي ابتداء من الدخول املدرسي -

.رهني إمكانيات وقدرات كل مؤسسة تربويةا جتسيد هذه اإلصالحات األخرية مل تيف هذا الصدد إىل أن الطريقة اليت مت والبد من اإلشارة

والذي كان على امتداد 1980بالتدريج كما كان احلال عند اعتماد نظام التعليم املتوسط عام تكن االبتدائي واملتوسط اتاملستوي كامل تسع سنوات، إذ انطلقت عملية اإلصالحات على التوازي يف

واألساتذة ، مما طرح اشكاليات عدة بالنسبة للتالميذ2003الدخول املدرسي لعام ابتداء من والثانوي، هذا إضافة إىل التقاء دفعيت النظام يف املستوى املتوسط يف انتقاهلم من النظام القدمي إىل النظام اجلديد

القدمي ذي الست سنوات مع تالميذ النظام اجلديد ذي اخلمس سنوات يف الدخول املدرسي وهو ما مساه وزير التربية السيد أبو ، والذي كان فوق القدرة اإلستيعابية للمتوسطات، 2008/2009

ملعاجلة إىل اختاذ بعض احللول االستعجالية مما دفع مبديريات التربية بكر بن بوزيد بـ "تسونامي"،

حيث مت اختاذ قرار يف 2004/2005وقد مت العدول عن هذا القرار بعد عام من تطبيقه ألول مرة يف السنة الدراسية )1( .السنة الدراسية اليت تليها بتأجيله إىل السنة الثالثة ابتدائي

Page 127: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

127

القائمة بشأن اكتظاظ املتوسطات اليت استقبلت دفعيت النظام اجلديد والقدمي يف آن واحد، الوضعيةختصيص بعض جلأت أيضا إىلو -تلميذا 50أصبح بعضها يضم أزيد من - األقسام بعض دمجفقامت بكما أن هذه اإلصالحات القت الكثري من للتعليم املتوسط، والثانويات داخل االبتدائيات القاعات

.)1(االنتقادات بسبب نقص تكوين األساتذة واملفتشني يف املقاربة اجلديدة بالكفاءاتال أمام القطاع اخلاص وأما اجلانب الثاين الذي ميلفتح مؤسسات ز هذه املرحلة فهو فتح ا

35-76منذ االستقالل، وبعد أن كرسته األمرية رقم ومي تربوية بعد أن كان حكرا على القطاع العم على أن التعليم جماين يف كل املستويات، واملادة 7 اليت نصت يف املادةو ،1976أفريل 16الصادرة يف

هو من صالحيات القطاع العمومي التربوية اليت جاء فيها أن إنشاء املؤسساتومن األمرية نفسها 21 :حيث ورد فيها ما يليومؤسساته ال غري،

جيوز لإلدارات واهليئات العمومية واجلماعات احمللية واملؤسسات االشتراكية وتعاونيات الثورة " الزراعية وجلان التسيري والتعاضديات ومنظمات اجلماهري، ما عدا األشخاص واجلمعيات والشركات

" أن تفتح مؤسسات للتعليم بعد احلصول على رخصة من الوزير املكلف بالتربية ،اخلاصةرقم ولقد بقي هذا االحتكار للدولة لقطاع التربية والتعليم إىل أن ألغته أمرية رئيس اجلمهورية

فتح اال أمام تضمنتواليت ، 2003أوت 13املوافق لـ 1424مجادى الثانية 14املؤرخة يف 03-09القطاع اخلاص إلنشاء املؤسسات التعليمية، على أن تلتزم باملنهاج الوطين واملقررات املعتمدة لدى وزارة

النظام التربوي من اختصاص الدولة من هذه األمرية ما يلي: " 10التربية الوطنية، حيث ورد يف املادة مؤهل، خيضع إىل القانون اخلاص، أن ينشئ كل شخص طبيعي أو شخص معنوي لغري أنه ميكن

يتعني على مؤسسة التعليم اخلاصة تطبيق الربامج الرمسية املدرسة يف املؤسسات و مؤسسة تعليمية. ".العمومية التابعة لوزارة التربية الوطنية

انت إصدار هذه األمرية ال يعين أن اجلزائر شرعت يف هذه التجربة منذ تلك األمرية فقد ك إال أنألف تلميذا يف 25أنشئت منذ بداية التسعينيات، ويدرس فيها حوايل مدرسة خاصة 380قرابة هنالك

وزير التربية الوطنية أبو بكر بن كما صرح بذلك ، تدرس باللغة الفرنسية هاالعديد منو خمتلف املستوياتراا حىت تعدل مقر 2005ما جعل وزارة التربية متهل هذه املدارس إىل غاية اية عام وهذا )2(بوزيد،

، الرابط 19-09-2008، مقال بتاريخ: اإلعداديةقلق وزارة التعليم اجلزائرية بشأن اكتظاظ املدارس هيام اهلادي، )1(

اإللكتروين:02-http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2008/09/19/feature

.2، ص2003أكتوبر 08، الصادر يوم: 895جريدة الشروق اليومي، العدد: )2(

Page 128: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

128

.وبراجمها وهياكلها حىت تتوافق مع مستلزمات دفتر الشروطلمنافسة حنو اجلودة وحتسني ل إلجياد جمال ويعترب فتح قطاع التربية الستثمار اخلواص فرصة ة بعد األعباء املالية وتقليص مسؤوليتها على التربية والتعليم، خاصص الدولة من زيادة على ختل ،املستوىمن إذ تزايدت نسبة املتسربني ،العمومية شكال ومضموناالتربوية ت بوادر الفشل يف املنظومةأن جتلإضافة إىل اخنفاض املستوى التعليمي، كما أشار إىل ذلك الربملاين الدكتور صاحل أبو بكر، الذي املدارسأن ضبط املدارس اخلاصة حيتاج إىل ترسانة من القوانني واملراسيم التنظيمية للتحكم يف هذه أيضا يرى

التجربة الفتية يف اجلزائر من أجل منع التجاوزات واالنزالقات اليت قد تنحرف إليها بعض املدارس )1( .اخلاصة وتوصلها إىل توجهات خطرية قد دد الوحدة واهلوية الوطنية

.2)، ص2009، (اجلزائر: معهد املناهج، اخلاصة للتربية والتعليمقانون املدرسة عيسى بوراس، )1(

Page 129: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

129

المبحث الثاني

الجزائريةالتربوية ساسية للمنظومةالتوجهات األ

التربوية هات الرئيسة للمنظومةالتوج اوخمتلف مواده 35-67لقد حددت ديباجة األمرية مما جعلها وثيقة مرجعية ملختلف التشريعات الصادرة بعدها إىل يومنا هذا، حىت وإن متاجلزائرية،

سة للمدرسة سمتس املبادئ اجلوهرية املؤ مل إال أا ، والعدول عن البعض اآلخر،التعديل يف بعضها 23املؤرخ يف 04-08ولقد كرسها أيضا القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم اجلزائرية املستقلة.

.2008جانفي

االختالف وأفكار متضاربة، بلغت حد ةاجلزائرية تعاين من أزمات عدالتربوية املنظومة إال أنين واتساع اهلوة عن التشريع القانو الواقع التربويانفصام مما أدى إىل ،هوية التلميذ املراد بناؤه حول

إىل أنميينا ومشاال وشرقا وغربا، ها التياراتتتقاذفالتربوية حىت أصبحت املنظومة ،بينهما مبرور الزمند اليت حددا املراسيم والقوانني يف الكثري من جوانبها حربا على ورق، أو جمرهات الرئيسة التوج غدت

أو يف املقررات الدراسية التربوية امليداين سواء داخل املؤسسات شعارات ال تعكسها حقيقة الواقعالدراسة اجلزائرية من خاللالتربوية ق يف هذا املبحث إىل املبادئ الرئيسة للمنظومة، وسوف نتطرنفسها

التحليلية ملضامني خمتلف املواد القانونية احملدهات األساسية دة للتوجىل بعض إق هلا، مع حماولة التطرأو اإلسقاطات امليدانية هلا من خالل استعراض مناذج وبعض االستشهادات من املقررات التربوية،

أجل حماولة االقتراب من التحديد هذا من إىل تصرحيات بعض املفكرين ورجال التربية، وكل استنادا .اليت تنشط ضمنها املدارس اخلاصة يف اجلزائرالتربوية الدقيق لواقع البيئة

صوميكن أن نلخ أهمة هات للمنظومةهذه املبادئ والتوجاجلزائرية، واليت سنتناوهلا يف التربوي مطالب هذا املبحث يف النقاط التالية:

والوطنية ترسيخ املبادئ اإلسالمية • تعريب املناهج واملقررات وجزأرة التعليم • .إلزاميتهو دميقراطيتهجمانية التعليم و •

Page 130: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

130

والوطنية املطلب األول: ترسيخ املبادئ اإلسالميةقامة اتمع اجلزائري قبل االحتالل الفرنسي وبعده، إلقد كان للدين اإلسالمي الدور الرئيس يف

اجلزائر منه بفضل العقيدة اجلهادية اليت تعترب املستعمر عدوا كافرا ينبغي حماربته ود له الفضل يف حترير ويعوإخراجه، واليت كانت السبب يف إيقاظ الشعب وتقوية صفوفه وتوحيدها. هذا إضافة إىل خمتلف القيم

اشد.السمحة األخرى اليت يدعو إليها الدين اإلسالمية واليت هي قوام التنشئة السليمة للمواطن الرللتعليم والتكوين يف اجلزائر الدين اإلسالمي املدرسةومن أجل هذا فقد اعتربت القوانني واملراسيم

، فقد قاعدة ينبغي أن تبىن على ضوئها املقررات واملناهج التعليميةمقوما رئيسا للشخصية اجلزائرية وعلى أن رسالة النظام التربوي 1976أفريل 16الصادرة يف 35-76أشارت املادة األوىل من األمرية

حيث جاء فيها: وتعمل على تنشئة الطفل على حب الوطن ،حمددة يف نطاق القيم العربية واإلسالمية هي: )1(ق القيم العربية واإلسالمية واالشتراكيةا" رسالة النظام التربوي يف نط

تنمية شخصية األطفال واملواطنني وإعدادهم للحياة. - العامة العلمية والتكنلوجية.اكتساب املعارف - االستجابة للتطلعات العامة إىل العدالة والتقدم. - تنشئة األجيال على حب الوطن." -

رقم يف القانون التوجيهي للتربية الوطنية كما مت التركيز على هذين البعدين اإلسالمي والوطين املتعلق بغايات التربية. ، يف املادة الثانية من الفصل األول2008جانفي 23املؤرخ يف 08-04

نية من ضرورة وإال أن الواقع التربوي ال يعكس يف الكثري من جوانبه ما تنص عليه املواد القاناليت ال نلمس يف رسوماا وال التربوية العمل ضمن القيم اإلسالمية، ويظهر هذا جليا يف املقررات

اجلزائرية التربوية وميكن ألي كان أن يلحظ ذلك إذا ما قارن املقررات ،مضامينها ما خيدم هذا الدين عالوة على ما يعاينه الزائر للمؤسساتهذا ، )املقررات السورية مثال(دول إسالمية أخرى مبقررات ليت حتدث واألزمات ا األخالقية ما يتردد كثريا يف اجلرائد ووسائل اإلعالم عن التجاوزاتوالتربوية

- 03لقد اعترب اخليار االشتراكي آن ذاك خيارا وطنيا ال مناص منه وال حياد عنه، إىل أن مت تعديله باألمر الرئاسي رقم )1(

16/04/1976الصادرة يف 35-76واملتضمن تعديل وتتميم بعض مواد األمرية 2003أوت 13املؤرخ يف 09بقاء على البعدين العريب واإلسالمي للمنظومة التربوية، وقد مع اإلحيث مت تعديل كلمة "االشتراكية" بـ"األمازيغية"

2002 أفريل 10 يف املؤرخ 03 -02 متت دسترة "متازيغت" كلغة وطنية، مبوجب تعديل القانون رقمكان هذا بعد أن .مكرر 3 مادة إضافة املتضمن

Page 131: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

131

واليت هي نابعة أساسا من قلة االهتمام بالتربية اإلسالمية ،واملدارس التعليميةالتربوية املنظومة داخلوقد ،واليت ال تتعدى الثالث حصص يف املستوى االبتدائي (أي ساعة ونصف أسبوعيا) ،كمادة مدرسة

إىل يف جوهره سأرجع األستاذ حممد اهلادي احلسين هذا التدهور األخالقي واخللقي داخل املدارالذين ال ميت بعضهم إىل امليدان ،التربوية توجهات صانعي القرار التربوي وجلنة إصالح املنظومة

فكريا"، حيث أورد يف إحدى "مستلبون على حد تعبري األستاذ احلسين التربوي بصلة، أو أن بعضهم مقاالته عن الواقع التربوي ما يلي:

امليدان ال رأي إىل أناس ليس هلم يف هذاالتربوية لقد شاهدنا، عندما أسند أمر إصالح املنظومة "ة طيبة؛ بل إن بعضهمسديد، وال فكر رشيد، وال جتربة متميزة، وال ني ا، معقدون نفسيا وحمدودون علمي

يئة يف بداية تطبيق هذه هذا اإلصالح الس ومستلبون فكريا، ومنهزمون حضاريا؛ أقول شاهدنا نتائج اقتراحات تلك اللجنة (تدريس الفرنسية يف السنة الثانية ابتدائي املنظومة. ولئن تم التراجع عن بعض

باهظا ا قريب ستظهر نتائجها السيئة، وسندفع مثنا األخرى ما تزال تطبق، وعمت )؛ فإن االقتراحامثالندا وتوفيقا" إن علبسببها، وعندها سيقال لنا: "إن أرانسلقون السمع ة مسؤوليناا إال إحم ال يهي أ

شخصا من أهل الذكر يف منصب مستشار يف آلراء أهل الذكر، وتأخذهم عزة املسؤولية، وإذا عينواملق املستشار مصابا بداء الوظيفة، وهو الت يكون هذا أو .به ميدان من امليادين فإم ال يأخذون مبا يشري

على حفاظا -ويضطر مهامه، فينهي املسؤول هوى معاكسة خشية ومفيد، صاحل هو مبا يشري فال واجلبن، )1( ." الوطن هو واآلخر األول واخلاسر هواه، يف فيسايره يتملق أن - ومزاياه املنصب

فنلحظ باملنحى اإلسالميالتربوية هذا من حيث املنحى العام، وأما من حيث التزام املقرراتالعودة على سبيل املثال إىل مقررات اللغات األجنبية جتاوزات عميقة يف هذا اال، فبإمكان أي كان

متوسط كمثال)، حيث يف الكثري من جوانبه ال خيدم القيم اإلسالمية بل الثانية(مقرر اإلجنليزية للسنة يقدم صورا وسريا لفنانني وفنانات كقدوات يطبع التالميذ ا، وينشئهم على نوع من اخليارات

خاصة يف تلك الفترة العمرية احلساسة واليت تتشكل خطرا على اهلوية الوطنية،املستقبلية اليت قد تشكل الدراسية املقررات التجاوزات يف ولعل وجود هذا النوع من فيها خيارات التالميذ املستقبلية وقناعام،

جود يعود إىل االنفصال املو ،إضافة إىل بعض اإلشكاليات امليدانية األخرى وعدم التمكن من عالجهاب يف حدوث هذا مما تسب ،صانعي القرار التربوي ورجال التربية الذين يباشرون العمل امليداينبني

اختالف صانعي ه هو هري وراء ذلك كلوإال أن السبب اجلاالنفصام بني املواد القانونية والواقع امليداين، ىل اختالف توجهات العديد من أرباب القرار وعدم اتفاقهم على هوية التلميذ املراد بناؤه، هذا إضافة إ

http://www.hadji74.maktoobblog.com، املدونة اإللكترونية: لو كنا نسمع أو نعقلحممد اهلادي احلسين، )1(

Page 132: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

132

.التربوية النفوذ مع مبادئ اتمع وأهداف املنظومة

جزأرة التعليم وتعريب املناهج واملقررات املطلب الثاين: تدرجييا العربية اللغة مكانة اجلزائر بعد االستقالل هو تعزيز ا قامت اليت التدابريأهم من إن

واجلغرافيا احلساسة كالتاريخ املواد يف والسيما والتأطري التربوي املقررات الدراسية مضامني ةروجزأ والكتب الربامج كلقد مت استكمال مشروع جزأرة و واألخالقية واملدنية، اإلسالمية والتربية والفلسفة

جزائريني طرف من إعدادها متحيث 1989عام أساسي التاسعة السنة إىل األوىل السنة املدرسية من .التعليم مؤسسات علىها توزيعطباعتها و مرحلة إىل التصميم مرحلة وذلك من كقومية، العروبة يبني مفهوم يفصلون ال اجلزائريني ونظراؤه أن رابح تركي الدكتور يرىو

الناس، ومبا أن اللغة العربية هي الوعاء احلامل للدين اإلسالمي وبه هلداية جاء روحي كدين اإلسالموأصبحت اللغة العربية مقوما من مقومات الشخصية ،ترتل القرآن الكرمي وبفعل عوامل تارخيية واجتماعية

يف 35-76اجلزائرية، وهو ما تضمنته األمرية التربوية ركيزة أساسية تقوم عليها املنظومةو، اجلزائريةمستويات التربية والتكوين ويف مجيع املادة الثامنة حيث جاء فيها: "يكون التعليم باللغة العربية يف مجيع

املواد، وتوضح كيفيات تطبيق هذه املادة مبوجب مرسوم".احملددة لشروط إنشاء املدارس اخلاصة، واليت رئيس اجلمهورية يف أمريته كما أكد على ذلك أيضا

واالعتماد املقررات اجلزائرية شرطا ملنح الترخيصاملناهج وجعلت التدريس باللغة العربية واعتماد 04-08وأكده أيضا القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم للخواص من أجل فتح املؤسسات التعليمية.

يف مادته الرابعة، واليت جاء فيها: "ضمان التحكم يف اللغة العربية 2008جانفي 23الصادر يف باعتبارها اللغة العربية والرمسية...".

اعتربت يف تقريرها أن اللغة العربية عامل مهم من قد التربوية مةوإن كانت جلنة إصالح املنظوإال أن وزارة التربية الوطنية ،-ومن الغريب أن يصدر ذلك عنها –)1(عوامل نكسة املدرسة اجلزائرية

أعلنت فقد ،واعتماد املناهج واملقررات الوطنية اإلزام املدارس اخلاصة بالتدريس كانت صارمة يف 3مؤسسة تربوية خاصة يدرس فيها حنو 42البدء باقفال عن 2006يف شهر مارس وزارة التربية الوطنية

شهر من ديد أطلقته السلطات باغالق املدارس اخلاصة أ. وجاء هذا القرار بعد حنو ستة اآالف تلميذاملدارس اخلاصة اليت أغلقتها وزارة التربية هذه وغالبية، اليت ال تتطابق مناهجها مع مناهج التعليم الوطنية

، دار ناشري للنشر اإللكتروين:اغتيال اللغة العربية يف اجلزائرحيىي أبو زكريا، )1(

http://www.nashiri.net/content/view/1326/10026/

Page 133: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

133

)1(.بقرار حكومي، تدرس باللغة الفرنسية بدل العربيةهذا مع اإلشارة إىل أن القانون يسمح للمدارس اخلاصة أن تدرس بلغات أجنبية لكن شريطة أن

التالميذ تكون هذه املدارس موجهة لألجانب املقيمني باجلزائر فقط ال غري، وأن ال يدرس فيها 25و 24واد وقد ورد ذلك يف املوأن تنشأ هذه املدارس مبوجب اتفاق ثنائي بني البلدين، اجلزائريون،

املؤرخة 07- 05رقم: األمرية الرئاسية يف التعليم األجنبيةو التربية مؤسساتشروط إنشاء املتعلقة ب 26و .2005أوت 23 لـ املوافق 1426رجب 18يف

إلزاميتهو دميقراطيتهجمانية التعليم واملطلب الثالث:

اجلزائر يف التعليم جمانية أوال: التربية بتنظيم واملتعلق 16 /1976/04 يف املؤرخ 35 – 76املرسوم من السابعة املادة نصت لقدالتعليم جماين يف أن التعليم جماين يف مجيع املستويات واملدارس حيث جاء فيها ما يلي:" على والتكوين

."مجيع املستويات واملؤسسات املدرسية مهما كان نوعهاأوت 13املؤرخ يف 09-03رقم إال أن هذه املادة قد مت تعديلها يف أمرية رئيس اجلمهورية

، حيث أصبحت 16/04/1976الصادرة يف 35-76واملتضمن تعديل وتتميم بعض مواد األمرية 2003التابعة للدولة فقط وليس يف غريها، فقد نصت املادة السابعة تنص على أن التعليم جماين يف املؤسسات

املعدلة على اآليت: التعليم جماين يف كل املستويات، يف املؤسسات التابعة للقطاع العام.الصادر 04- 08رقم كما مت توضيح هذه القضية وتأكيدها يف القانون التوجيهي للتربية الوطنية

منه. 11و 10 املادتني ، يف2008جانفي 23يف ومن هذا املنطلق فإن فتح جمال التعليم الستثمار اخلواص ال يعين خصخصة املدارس العمومية، أي أن التعليم ااين ال يزال متاحا للجميع يف هذا النوع األخري من املدارس، ويعترب هذا املبدأ متالزما مع

من ال يستطيعون دفع تكاليف التمدرس إال إلزامية التعليم إذ من غري املمكن أن تكون اإللزامية على بتوفري التعليم ااين، ومساعدة احملرومني من أجل توفري مستلزمات التمدرس ألبنائهم.

ثانيا: دميقراطية التعليم

هو اعتبار التعليم والتكوين حقا من حقوق املواطن، وليس املقصود ذا املقصود بدميقراطية التعليم

www.asharqalawsat.com ، املوقع اإللكتروين:2006مارس 3 الصادر يوم 9957جريدة الشرق األوسط، العدد )1(

Page 134: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

134

فرد كل تعليم منه املقصود بل، الطريقة بنفس األفراد معاملة مجيع على القائمةالشكلية املفهوم املساواة .له املالئمتني بالطريقة وبالسرعة يناسبه ما

حتت ضغط الظروف املزرية املوروثة عن العهد ولقد كانت اجلزائر سباقة يف هذا اال تحقيق التنمية الشاملة للبالد، لاإلستعماري، إضافة إىل إمياا بأن التعليم والتكوين شرطان ضروريان

وبناء على هذا وغريه فقد اعترب احلق يف التعليم من حقوق املواطنني دون متييز بني أعمارهم أو مهنهم أو على ما يلي: 1976أفريل 16الصادر يف 35-76من األمر ةة اخلامسة عشرجنسهم، حيث نصت املاد

بني دون متييز فيه يرغبون الذين واملواطنات للمواطنني املستمر والتكوين التربية ر الدولةتوف " ." مهنهم أو جنسهم أو أعمارهم

للدراسة املتكافئة الفرص توفرييف جوهره يتضمن الذيو- املبدأ هلذا لتنفيذالفهم وا سوءإال أن أي التربية والتعليم ميكن أن يكونا يف مستوى اجلميع دون االعتقاد أن إىل أفضى -لنجاحا ضمان وليس

معدالت تخفيضكالتربوية اجلزائرية، املنظومة يف استثناء، مما أدى إىل بروز العديد من الظواهر السلبيةوراء مبدأ أن انسياقا أكفاء ليسوا من متريرأي نظرا لكرب السن من مستوى آلخر واالنتقال، النجاح

مستوى املتمدرسني بسبب ضعف عنه جنم الذي، وأي كان مهما كان مستواه وسنهالتعليم من حق ، وهذا ما أدى بدوره إن عاجال أم آجال دمؤك شبه النجاح دام ما االجتهاد نبذو الكسل إىل الركون الرمسية االمتحانات يف النجاح نسبة واخنفاض، األطوار من للمعيدين النهائية السنوات يف تراكمإىل ال من كثري يف الناجم املدرسي التسربو الرسوب ظاهرةفتنامت ،للنجاح العلمي املعدل تعتمد عندما

.بالتسر إىل وبالتايل واليأس امللل إىل يؤدي مما ،اإلعادة تكرار عن األحيان

، إذ الدولية احملافل مستوى على اجلزائرية التربوية املنظومة مسعة تدين إىل أفضت العوامل هذه وكل الثمن جعل مماالرنانة، السياسية الشعارات وراء انساقت، العاملية العلمية للمقاييس ختضع أن عوض أا

العلمية املقاييس إىل ا والعودة التربوية املنظومة إصالح ضرورة فكرة بروز إىل وأدى فادحا يكون )1( .دوليا ا املعمول العاملية

إىل أن هذا املبدأ كرس الكم على حساب جودة التعليم، وقد أشار الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والذي ،اإلفريقيشغال املؤمتر الثاين لوزراء التعليم والتربية بدول االحتاد يف كلمته اليت ألقاها يف أ وهذاتواجه إفريقيا" حيث قال: " إن اجلزائر من أجل تربية ختدم التنمية املستدامة يف ":حتت شعار كان

. املوقع اإللكتروين:54، 53ص وحدة النظام التربوي،املعهد الوطين لتكوين مستخدمي التربية، )1(

http://www.infpe.edu.dz/publication/_private/administration%20primaire/nidam%20 tarbaoui/enid-%20etarbaoui%20_2.pdf

Page 135: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

135

دميقراطية التعليم، فقد اخترنا مبدأ ضمان التعليم للجميع ومل يكن سهال علينا أن نرفق ذلك إشكالية )1(."بتحقيق النوعية يف املناهج وتوفري التأطري األمثل ملواكبة تطوير التعليم

األساسي التعليم إلزامية: لثاثا

للتعليم اإلجباري الطابع املتضمنو 4/1976/ 16يف املؤرخ 7666/ رقم املرسوم نصلقد يبلغون الذين األوالد جلميع إجباريا التعليم األساسي يكون ن: أعلى منه األوىل املادة يف األساسيالصادر يف 35-76 األمر من 5 للمادة طبقا اجلارية السنة املدنية خالل العمر من السادسة

على املذكور أعاله املرسوم من الثانية املادة وتنص، والتكوين والتعليم بالتربية املتعلقو 16/04/1976 القبول سن يف أوالدا يكفلون الذين مجيع األشخاص على عامة وبصفة واألوصياء اآلباء على جيب :أنه

.املدرسي اجلغرايف لقطاعهم التابعة األساسية يف املدرسة يسجلوهم أن املدرسي الكافلني على عقوبات تسليط النصوص قررت فقد 1976 منذ وتأكيدا على مبدأ إجبارية التعليم

املرسوم اآلنف من 8 املادة تنص حيث ،اإللزام هلذا طبقا املدارس يف بتسجيلهم ايقومو مل الذينو لألوالد إنذار ميدتق عنها يترتب خمالفة يعترب التعليم جباريةإلاألوصياء أو اآلباء استجابة عدمأن على الذكرتكون ،العودة حالةيف وأ ، ويف حال ما إذا مل تتم االستجابة هلذا اإلنذار من قبلهماألوصياء أو لآلباء

مببلغ املذكور سابقا 04 - 08وقد حددها القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم .مدنية غرامة العقوبة يف السلطة نية على مؤشرا ويعترب هذامنه، 12دج، وهذا يف املادة 50000و دج 5000يتراوح بني

أبنائهم من حرمانيف احلق األوصياء أو لألولياء تعط مل حبيث له اإلجباري الطابع التعليم وتنفيذ تعميم .هاريغ أو اقتصادية أو اجتماعية مربرات من انطالقا الدراسة

هذه املراسيم يف إطارها الزمين جند هلا ما يربرها، حيث إن الوضعية املزرية اليت عاشها وبوضع يف الناحيتني التعليمية واالقتصادية تفرض اللجوء إىل خاصة الشعب اجلزائري خالل االستقالل وبعده

، من خالل تطوير املستوى التعليمي للمواطنني الوضع القائمهذه األمريات من أجل معاجلة مثل إصدارستلزم عالجا شامال متكامال لكل ااالت، خاصة االقتصادية منها، يإال أن التجسيد الفعلي والعملي هلا

إذ ال ميكن هلذه ، تكون السبب وراء الكثري من حاالت حرمان األطفال من حقهم يف التعليم قد واليتما زامية التعليم يف ظل حاالت الفقر واحلرمان املذقع الذي ال جتد األسر حياهلاملراسيم وحدها أن جتسد إل

در الصا.9631العدد جريدة الشرق األوسط، يف ، مقال مؤمتر يبحث مشكالت التعليم يف أفريقيا، بوعالم غمراسة )1(

الرابط اإللكتروين: ، 11/4/2005يوم:http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=292945&issueno=9631

Page 136: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

136

على حساب حتصيلهم الدراسي. العيشعن لقمة للبحثمالذا سوى بعث أبنائها اإلسالمية العربية وهذه التوجهات السالفة الذكر من حتديد لرسالة النظام التربوي ضمن القيم إن

ساسية األركائز ال تعد وجزأرا إضافة إىل إلزامية التعليم ودميقراطيتهالدراسية تعريب املناهج واملقرراتواجلزائرية، وحافظت عليها حىت يف ظل االنفتاح والعوملة والتحول إىل التربوية طومةقامت عليها املناليت

العمل مع اشتراطلكن النظام الرأمسايل وفتح اال للخواص من أجل االستثمار يف التربية والتعليم، ضمن هذه األطر من أجل محاية اهلوية الوطنية واحملافظة على خصوصيات الشخصية اجلزائرية، وهذا هو

حمور املبحث املوايل.

Page 137: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

137

المبحث الثالث

دفتر و ون المدارس الخاصةفي قان االستراتيجيالبعد الشروط

بعد وباألخص ،بدايات هذا القرن خاصة يفدة يشهد العامل بأسره تغريات كبرية وأزمات عد لقدرت واليت أث ،على برجي التجارة العاملية بالواليات املتحدة األمريكية ،2001سبتمرب 11هجمات

بشكل مباشر أو غري مباشر على الكثري من امليادين: االقتصادية، السياسية، الثقافية، االجتماعية، داخل يف مظاهر من بينها إصالح املنظومة التربوية، هذا اإلصالح ى ذلكجتل حيثالدول مبا يف ذلك اجلزائر،

بواجب املبادرة إىل اإلصالح والتغيري، بل كان نتيجة أيضا الذي مل يكن أساسا نابعا من شعور داخليالواليات املتحدة األمريكية خصوصا، من أجل التعديل يف املناهج واملقررات قبل لضغوط خارجية من

ها مسؤولة عن جانب هام يف نشأة اإلرهاب، هذا إضافة إىل ضغوط صندوق النقد الدراسية باعتبارالدويل على اجلزائر لتخفيض النفقات العمومية يف شىت القطاعات مبا يف ذلك امليدان التربوي والدعوة إىل خصخصتها، والذي تزامن مع أزمة املدارس العمومية من ضعف ملستوى التحصيل الدراسي وارتفاع

ت اخلارجية أدو هذه الظروف الداخلية سات العمومية، كلب املدرسي، واكتظاظ املؤسالتسر نسبةهذا إصالح املنظومة التربوية، وفتح اال للخواص لالستثمار يف املسارعة إىل بالدولة اجلزائرية إىل

اضحة من ضمن ضوابط حمددة وأطر ومع اشتراط العمل الذي كان حكرا على الدولة، لكن القطاعهذا محاية للهوية الوطنية، وااللتزام باملناهج واملقررات الوطنية، والتدريس باللغة العربية، أبرزها

.االستراتيجيعلى املدى وخصوصيات الشخصية اجلزائريةللمدارس اخلاصة، املدرسةة" مل يرد ذكره كمصطلح يف القوانني االستراتيجيوإن كان مصطلح "

، وهذا ما سنحاول الكشف عنه يف هذا املبحث، وهذا وفق منهج العديد منها هلا بعد إستراتيجي أن إال من النصوص التشريعية اآلتية: حتليل مضمون املواد القانونية الواردة يف كل

، 2003أوت 13املوافق لـ 1424مجادى الثانية 14املؤرخ يف 09- 03رقم الرئاسي * األمر إليه يف تطرقناا ما مل يتم تعديله فقد وأم ،1976أفريل 16الصادرة يف 35-76املتمم واملعدل ألمرية

ة هات األساسية للمنظومةاملبحث السابق عند تناولنا ملوضوع التوجاجلزائرية.التربوي

Page 138: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

138

، وهو 2005أوت 23املوافق لـ 1426رجب 18املؤرخ يف 07-05* األمر الرئاسي رقم مارس 24املوافق لـ 1425صفر 03خ يف املؤر 90-04املرسوم التنفيذي رقم 29الذي ألغى يف مادته

، والذي تضمن دفتر شروط إنشاء مؤسسات التعليم والتربية اخلاصة.2004

، 2005نوفمرب 08املوافق لـ 1426شوال 06املؤرخ يف 432-05املرسوم التنفيذي رقم * شروط إنشاء مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة، وهذا بعد أن ألغى األمر الرئاسي واملتضمن دفتر

دفتر الشروط الذي كان ساري املفعول قبله. - 07-05رقم -السابق

نت ول والقصر، وتضمولقد جاءت مواد األمرين الرئاسيني واملرسوم التنفيذي ما بني الطمباشر، هذا من حيث البها بأسلوب إنشائيمصطلحات وألفاظا واضحة وحمددة ال غموض يف غ

ا فاملالحظ فيها أن بعضها عبارة عن مواد إجرائية تنظيمية ينبغي أن تتبعها شكلها، أما من حيث مضمووأما بعضها اآلخر فلها بعد إستراتيجي الفتحنشاء أو اإلسة اخلاصة من أجل حصوهلا على رخصة املؤس ،مع اإلبقاء على ،اجلزائرية واحملافظة على اهلوية والشخصية الوطنيةة التربوي محاية املنظومة اهدفه

يف التعليم وإلزاميته، وما سنتناوله يف هذا املبحث واملدارس العمومية من منطلق احلقالتربوية املؤسساتاكتشاف دف من خالل هذا املبحث إىل و ،-االستراتيجيذات البعد -ق بالنوع األخري من املواد يتعل

إضافة إىل حماولة الكشف عن الثغرات القانونية يف حال ،ف املمنوح للمدارس اخلاصةنطاق التصرقد تكون االستراتيجيهات لتحقيق مكاسب على املدى ها بعض التوجوجودها، واليت ميكن أن تستغل

د لف املواد القانونية، ذات د املصاحل اجلزائرية، وبعد استقرائنا ملختعلى حساب اهلوية الوطنية، وقدثالث إىل فها حسب مضامينها وما دف إليه على املدى البعيد ارتأينا أن نصن االستراتيجيالبعد

:يف اآليتمطالب تتمثل التربوية التوجهات األساسية للمنظومة محايةاملطلب األول:

وضبطهما للمدارس اخلاصة مراقبة اجلانبني البيداغوجي واملايل املطلب الثاين:

املوجودة سواء يف ما يتعلق باملواد القانونية أو بأنظمة ثغراتال مث سنتناول يف املطلب الثالث بعض الرقابة.

Page 139: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

139

اجلزائريةالتربوية املطلب األول: محاية التوجهات األساسية للمنظومةسات التربية والتعليم ملؤس املدرسةاد يف هذا اإلطار الركيزة األساسية للمو املواد اليت تصب تعترب

ة، ذلك أا القاعدة اليت على ضوئها االستراتيجياخلاصة، وهي األكثر أمهية بني املواد مجيعها من الناحية تعتمد هذه املؤسسات لدى الدولة، وتتعلق هذه املواد بإلزامية تطبيق املناهج واملقررات الوطنية،

الدائرة اليت ال ميكن للمدارس اخلاصة أن تنشأ خارجها. والتدريس باللغة العربية، وهيملؤسسات املدرسةاألمريات الرئاسية واملراسيم التنفيذية التركيز على هذه الدائرة يف كل ولقد مت

14الصادرة يف 09- 03رقم -األوىل يف هذا اال- التعليم والتربية اخلاصة، ففي األمرية الرئاسية ، وردت إلزامية عمل املدارس اخلاصة ضمن دائرة القيم العربية 2003أوت 13/ 1430مجادى الثانية

(يف فقرتيها 10، 7، 2من املواد: واإلسالمية واألمازيغية، وباستعمال املقررات الوطنية وهذا يف كل األوىل والثانية).

بوي اجلزائري من هذه األمرية إلزامية العمل ضمن رسالة النظام التر 2حيث تضمنت املادة العربية واإلسالمية واألمازيغية، حيث جاء فيها: " رسالة النظام التربوي يف إطار املكونات بأبعادها

"...األساسية هلوية الشعب اجلزائري واليت هي: اإلسالم والعروبة واألمازيغية ما يلي: تراتيجياالسع انطالقا من هذه املادة على املدى وما ميكن أن نستنتجه من أهداف املشر

املؤسسات التعليمية (سواء احلفاظ على وحدة اتمع اجلزائري انطالقا من توحيد كل -ا هذه أكانت خاصة أم عامة) على التوجهات األساسية للمنظومة التربوية، واليت حصر

من التنبيه إىل اخلطر احملتمل على وال بد، العروبة واألمازيغيةوالقيم اإلسالمية املادة يف: على قيم مشتركة.التربوية د املنظومةإذا مل تتوح ما اتمع يف حال

- ال أمام أيا مببادئ املنظومة سد ة حماولة معلنة للمسمن خالل عدم السماح التربوية هات املنظومةللتيارات الدخيلة اليت قد تستهدف توجالل مقررات غري من خ )1(علناالتربوي

.وطنية، وهذا يستهدف احملافظة على خصوصيات اهلوية الوطنية اجلزائرية

من هذه األمرية فقد نصت على اإلبقاء على جمانية التعليم يف املؤسسات التابعة السابعةوأما املادة للقطاع العمومي، حيث نصت على ما يلي: " التعليم جماين يف كل املستويات، يف املؤسسات التابعة

وسوف ،وأما ما ميكن أن تبثه املدارس اخلاصة بطريقة ضمنية من قيم هدامة ولو ضمن املقررات الوطنية فهو وارد )1(

م التنفيذية.نتطرق إليه بالتفصيل عند استعراض بعض الثغرات القانونية يف هذه األمريات واملراسي

Page 140: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

140

ة من وراء سن هذه املادة ما يلي:االستراتيجيللقطاع العام". واألهداف

وإلزاميته. احملافظة على مبدأ احلق يف التعليم املضمون لكل املواطنني -

املضبوطة، وما ميكن أن حتدثه من طبقية داخل اتمع التقليل من خطر تيار اخلصخصة غري -للجهل من خالل حرمان الفئات ذات الدخل احملدود من التعليم، وما سيترتب عنه من تفش

واألمية ونقص لإلطارات الوطنية على املدى البعيد.

لعمل ضمن وأما املادة العاشرة من هذه األمرية فقد اشترط املشرع فيها على املدارس اخلاصة ااملناهج واملقررات الوطنية، حيث ورد يف الفقرة الثانية من هذه املادة ما يلي: " يتعني على مؤسسة

التعليم اخلاصة تطبيق الربامج الرمسية املدرسة يف املؤسسات العمومية التابعة لوزارة التربية الوطنية...". . 25و 10يف املادتني: 07- 05سي رقم األمر الرئاكما ورد التأكيد على هذه املسألة أيضا يف

للمناهج واملقررات، وعدم إفساح اال للخواص للعمل خارجها شرط ضروري الدولةفاحتكار والتنموية للدولة التربوية داخل الدولة، مبا خيدم األهدافالتربوية ومطلب جوهري لتنظيم العملية

اجلزائرية، ويوحد منظومتها التربوية.

Page 141: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

141

وضبطهما للمدارس اخلاصة املطلب الثاين: مراقبة اجلانبني البيداغوجي واملايل

يتعلق الصنف الثاين من املواد القانونية بأنظمة الرقابة واملتابعة خاصة يف اجلانبني املايل مدارس والبيداغوجي، واليت ينبغي أن تعمل ضمنها املدارس اخلاصة، حيث من الصعب يف ظلها لل

تعمل خارج أطرها.اخلاصة أن

أوال: التعريف الدقيق للمدارس اخلاصة وبيان تبعيتها القانونيةف املشرلقد عرع بداية املدارس اخلاصة وبين تبعيتها القانونية، حيث إن أي سها مدرسة أس

شخص طبيعي أو معنوي م تعليما مبقابل تعترب تابعة للقطاع اخلاص، وقد ورد هذا يف املادة الثانية وتقداملؤرخ 07- 05من الفصل األول املتعلق بإنشاء مؤسسة التربية والتعليم اخلاصة من األمر الرئاسي رقم

. حيث ورد فيها ما يلي: " تعترب مؤسسة خاصة للتربية 2005أوت 23املوافق لـ 1426رجب 18يف تعليم كل مؤسسة للتربية والتعليم ينشئها شخص طبيعي أو معنوي خاضع للقانون اخلاص وتقدم وال

تعليما مبقابل".والعمل ضمن ما يترتب عنه من إجراءات كما تطالب املدرسة اخلاصة بإصدار السجل التجاري ،

السالفة الذكر حيث 07-05رقم وضوابط، حيث ورد ذلك يف املادة السادسة من األمرية الرئاسية د مؤسسة التربية والتعليم اخلاصة بالتشريع والتنظيم اجلاري نصت هذه املادة على اآليت: "جيب أن تتقي

ما العمل، ال سيما يف جمال السجل التجاري".صة ملؤسسات التربية والتعليم العمومية أن ال تستعمل التسميات املخص اخلاصةوعلى املدرسة

رة التربية الوطنية، وجيب أن تكون تسميتها متبوعة بعبارة "اخلاصة"، كما ورد بيان ذلك يف التابعة لوزا. 2005نوفمرب 8املوافق لـ 1426شوال 6املؤرخ يف 432- 05من املرسوم التنفيذي رقم 06املادة

املتضمن دفتر شروط إنشاء مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة.هذا إضافة على أنه ال تنشأ املدرسة اخلاصة إال برخصة من وزارة التربية الوطنية متنحها إذا ما استوفت املدرسة كافة اإلجراءات وكانت مواصفاا مطابقة ملا تضمنه دفتر الشروط، وهذا ما ورد بيانه

م إحصائيات ن يقدالسالف الذكر، وهذا اإلجراء من شأنه أ 07-05من األمر الرئاسي 03يف املادة دقيقة لوزارة التربية الوطنية عن خمتلف اجلوانب املتعلقة باملدارس اخلاصة املعتمدة داخل الدولة.

Page 142: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

142

ثانيا: إجراءات الرقابة على التسيري البيداغوجي للمدارس اخلاصةاملعتمدة ة التربوي إىل أن املدارس اخلاصة مطالبة بااللتزام باملناهج واملقررات سبقلقد أشرنا فيما

لدى وزارة التربية الوطنية والتدريس باللغة العربية كشرط العتمادها إضافة إىل احترام احلجم الساعي األسبوعي للمواد املعتمد يف املدارس العمومية، كما نصت على ذلك املادتان الثامنة والعاشرة من األمرية

السالف 432-05من املرسوم التنفيذي 03السالفة الذكر، إضافة إىل املادة 07-05الرئاسية رقم الذكر واملتضمن دفتر شروط إنشاء مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة حيث جاء فيها: " تلزم املؤسسة اخلاصة بتطبيق احلجم الساعي التعليمي املعمول به يف مؤسسات التربية والتعليم العمومية التابعة لوزارة

بقي هلا هامشا ساعيا للمدارس اخلاصة بتطبيق احلجم الساعي للمواد ي التربية الوطنية". وهذا اإللزامضئيال إلضافة مواد أخرى وأنشطة إضافية، واليت ينبغي أن ختضع بدورها لترخيص مسبق من طرف

، الذكر السالف 07-05رقم من األمر الرئاسي 11وزير التربية الوطنية كما نصت على ذلك املادة ميكن ملؤسسة التربية والتعليم اخلاصة، زيادة على برامج التعليم الرمسية، أن تقدم حيث جاء فيها: "

ل من نشاطات اختيارية تربوية وثقافية بعد ترخيص من الوزير املكلف بالتربية الوطنية". وهذا التقييد يقلهامش حرية تصرصه هلا وزارة ف املدارس اخلاصة خارج املقررات الرمسية إال ضمن اإلطار الذي ترخ

التربية الوطنية.املدارس اخلاصة ذه الضوابط يف اال البيداغوجي، فقد وضع املشرع التزامومن أجل ضمان

غري مباشرة، فأما املباشرة فتتمثل يف إخضاعها ىآليتني للرقابة على عملها، إحدامها مباشرة واألخرمن طرف مفتشي وزارة التربية الوطنية، فقد نصت املادة لعمليات التفتيش واملراقبة اإلدارية والبيداغوجية

السالف الذكر على ما يلي: " ختضع مؤسسة التربية والتعليم اخلاصة 07- 05من األمر الرئاسي رقم 19 إىل املراقبة البيداغوجية واإلدارية اليت ميارسها موظفوا التفتيش التابعون لوزارة التربية الوطنية ".

غري املباشرة فتتمثل يف إلزام املدارس اخلاصة بإشراك تالميذها يف االمتحانات الرمسية وأما الرقابة اليت تنظمها وزارة التربية الوطنية يف اية األطوار التعليمية، وتعترب هذه االختبارات حمكا وحمطة تقييمية

من 20وقد ورد هذا يف املادة ويظهر فيها مدى التزامها باملناهج واملقررات الرمسية، هذه املدارس،ألداء ت على اآليت: " جيب على مؤسسة التربية والتعليم السالف الذكر، حيث نص 07- 05املرسوم الرئاسي

اخلاصة حتضري تالميذها للمشاركة يف االمتحانات الرمسية اليت تنظمها وزارة التربية الوطنية ". كما مت يف الفرع الثاين منه 23السالف الذكر يف املادة 432-05التأكيد على ذلك أيضا يف املرسوم التنفيذي

ر تالميذها للمشاركة واملتضمن حقوق التالميذ، حيث جاء فيها: " جيب على املؤسسة اخلاصة أن حتضسات التعليم العمومية".يف نفس االمتحانات اليت تنظم لفائدة تالميذ مؤس

Page 143: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

143

تلجأ وزارة التربية الوطنية إىل سحب ،التزاماات املدرسة اخلاصة بإحدى ما إذا أخل حال ويفض صاحبها رخصة اإلنشاء منها، ويعترب نشاطها غري رمسي، وإن استمرت يف النشاط بعد ذلك يتعر

السالف الذكر، حيث جاء فيها: " يعاقب 07-05من األمر الرئاسي 28تفصيلها يف املادة لعقوبات متدج) إىل 100.000) شهرا وبغرامة من مائة ألف دينار (12عشر ( ) أشهر إىل اثين6ستة ( باحلبس من

يف ممارسة نشاط التعليم اخلاص بعد سحب شخص استمر دج) كل 500.000مخسمائة ألف دينار ( رخصة اإلنشاء".

الرخصة يف حال حصول خمالفات أو جتاوزات يضع املدارس اخلاصة يف بسحبوهذا التهديد د بني كامل تالميذ القطر الوطين من حيث تلقيهم لنفس طنية، ومن شأنه أن يوحقبضة وزارة التربية الو

رات واملناهج الوطنية عن املواد التعليمية،كما يتساوون أيضا يف فرص النجاح وحيتكمون مجيعا إىل املقر طريق االختبارات الرمسية املشتركة.

اصةثالثا: إجراءات الرقابة على التسيري املايل للمدارس اخللقد وضع املشرع آليات عداإلعالن عن مصادر ة وضوابط صارمة للمدارس اخلاصة فيما خيص

سنة دراسية، مبا يف ذلك اهلبات والوصايا، وهذا ما وهذا عند تأسيسها ويف بداية كل ،متويلها املختلفة 14املؤرخة يف 09-03ورد ذكره يف الفقرة الثالثة من املادة العاشرة من أمرية رئيس اجلمهورية رقم

16الصادرة يوم 35- 76املتممة واملعدلة لألمرية ، 2003أوت 13املوافق لـ 1424مجادى الثانية املتعلقة بتنظيم التربية والتكوين، حيث جاء فيها ما يلي: " ...كما يتعين عليها اإلعالن، 1976أفريل

ذلك اهلبات والوصايا، إىل الوزير املكلف بالتربية عند تأسيسها وسنويا، عن موارد ومبالغ متويلها، مبا يف 07- 05من األمر الرئاسي 21تأكيده أيضا وبالعبارة نفسها تقريبا يف املادة الوطنية..."، وهو ما مت

حيث ورد فيها ما يلي: " يتعين على مؤسسة التربية والتعليم اخلاصة، عند 2005أوت 23الصادر يف التصريح مبصادر متويلها ومبالغها إىل الوزير املكلف بالتربية الوطنية، مبا يف ذلك إنشائها ويف كل سنة،

اهلبات والوصايا". سات وطنية أو أجنبية ال ميكن للمدارس اخلاصة وهذه اهلبات والوصايا سواء أكانت من مؤس

23ما ورد ذكره يف املادة قبوهلا إال بعد املوافقة عليها من طرف الوزير املكلف بالتربية الوطنية، وهذا ت على اآليت: " ال ميكن ملؤسسة التربية والتعليم املذكور سلفا، حيث نص 07-05من األمر الرئاسي

اخلاصة أن تتلقى بأي شكل من األشكال، متويال أو هبات تقدسات أو هيئات مها مجعيات أو مؤس لتربية الوطنية".وطنية أو أجنبية، دون موافقة مسبقة من الوزير املكلف با

Page 144: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

144

وهذا التقييد يف إجراءات التصريح مبصادر التمويل الداخلية واخلارجية وبصفة سنوية دورية د املصاحل ل األجنيب الذي قد يهدإىل تسهيل عملية رقابة الدولة عليها، وحيول دون إمكانية التدخ يهدف

هذا التصريح مبصادر التمويل املختلفة يندرج ضمن إجراءات تعامل الدولة مع القطاع الوطنية، كما أنوالوصايا ل هلا االستفادة من اجلبايات املختلفة على هذه األموال واهلباتاخلاص عموما حبيث خيو.

ع هلا وال ختضع لنفس اإلجراءات اليت ختض ،ا املدارس األجنبية باجلزائر هلا تنظيم خاص إال أناملدارس اخلاصة اجلزائرية، فإنشاء املدارس األجنبية ينبغي أن تنشأ مبوجب اتفاق ثنائي بني اجلزائر والدولة

من الفصل السادس املتضمن لألحكام اخلاصة مبؤسسات التعليم األجنبية 24األخرى، فقد نصت املادة إنشاء مؤسسات التعليم األجنبية إىل السالف الذكر، على ما يلي: " خيضع 07-05من املرسوم الرئاسي

مصادق عليه". اتفاق ثنائي كما اشترط املشرع على هذه املدارس أن يكون نشاطها موجها فقط لألجانب ذوي اجلنسيات

من الفصل ذاته على ما يلي: " ال ميكن 25األجنبية، وأن ال تستقبل تالميذ جزائريني، فقد نصت املادة بية أن تستقبل تالميذ من جنسية جزائرية إال إذا كانت تلقن تعليما يتطابق مع ملؤسسات التعليم األجن

من هذا املنطلق غري مطالبة املدارس األجنبية الربامج التعليمية الرمسية اليت تقررها وزارة التربية الوطنية". فأا ال ختضع لنفس نظام ااملقررات الوطنية، وال بالتدريس باللغة العربية، كمال ببااللتزام ال باملناهج و

التفتيش واملراقبة املعمول به لدى وزارة التربية الوطنية.الوطنية فإا ختضع واملقررات وأما املؤسسات األجنبية اليت تريد االستثمار يف اجلزائر وفق املناهج

ورد تفصيل ذلك يف لنفس إجراءات التفتيش واملراقبة اليت يتعامل ا مع املدارس اخلاصة اجلزائرية، وقدمن الفصل ذاته، حيث جاء فيها ما يلي: " ختضع مؤسسات التعليم األجنبية اليت تلقن تعليما 26املادة

يتطابق مع الربامج التعليمية الرمسية اجلزائرية إىل املراقبة اإلدارية والبيداغوجية من مصاحل التفتيش التابعة لوزارة التربية الوطنية".

للنشاط األجنيب يف اال التربوي باجلزائر يهدف أساسا يف جوهره إىل نفس ما وهذا التقننيمحاية خصوصيات يتمثل أساسا ع من وضع ضوابط لعمل املدارس اخلاصة باجلزائر وهويهدف املشر

والشخصية اجلزائرية، ووحدة منظومتها التربوية.الوطنية اهلوية

Page 145: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

145

الثالث: ثغرات قانونية وقصور يف أنظمة الرقابة املطلبإال أنه ميكن السابقنينظيمية اليت تناولناها يف املطلبنيالت نه ومع كل هذه الضوابط واإلجراءاتإ

كما هاا األساسيةاجلزائرية يف توجالتربوية مع ذلك أن تشكل املدارس اخلاصة ديدا حقيقيا للمنظومة، ذلك لغياب ضوابط ومعايري دقيقة يف بعض تستغل إجيابيا من طرف البعض اآلخراا باملقابل ميكن

نوجزها يف النقاط التالية: ، ووجود بعض الثغرات اليت مل يتعرض إليها املشرعاجلوانب- لميدة ملعايري اختيار الطاقم التربوي عالوة على املؤهل الععدم وجود ضوابط قانونية حمد،

داخل املدارس اخلاصة حصوهلم على التربوية إذ اشترط املشرع يف األساتذة الذين يباشرون العمليةخمتلف الشروط األخرى اليت تشترط يف املدارس العمومية، إضافة إىل شهادة من الدراسات العليا

432- 05نفيذي رقم من املرسوم الت ،من الفصل الثالث املتعلق مبراقبة املؤسسة 21وهذا يف املادة ، واملتضمن دفتر شروط إنشاء مؤسسات 2005نوفمرب 08املوافق لـ 1426شوال 06املؤرخ يف

واليت نصت على اآليت: التربية والتعليم اخلاصة،

حتدد شروط ممارسة مستخدمي التعليم يف املؤسسة اخلاصة يف دفتر الشروط الذي جيب أن " املتعلقة بالشهادات واملؤهالت البيداغوجية اليت جيب أن تكون مماثلة على يوضح على اخلصوص الشروط

" األقل للشروط املطلوبة يف مؤسسات التعليم العمومية واالنتماء احلزيب أو املذهيب أه السياسي إال أن املعايري األخرى مثل املميزات الشخصية، والتوج

خالل سريورة العملية يف أنظمة التفتيش حىتوال ،عمليات التوظيفتنظيم غري مطروحة متاما يف أو من خالل فتح ،البيداغوجية قبةاراملنظم إدراجها يف اليت ميكن الكشف عنها من خاللو ،التربوية

قنوات اتصال مباشرة لألولياء مع اهليئات املعنية حول ما ميكن أن يبثه األساتذة يف تالميذهم من رسائل ألغراض سياسية أو ستغلاجلزائرية، وهذا الفراغ من شأنه أن يالتربوية ظومةوقيم خمالفة ملبادئ املن

فاألستاذ حىت وإن التزم باللغة العربية يف االستراتيجيإال على املدى طائفية وال يظهر أثرها الفعلي ،شخصية يفة ر يف جوانب أخرى مهمالتدريس واعتمد املقررات واملناهج الوطنية إال أنه ميكن أن يؤث

ا من منظور التالميذ، وبإمكان أي ما شاء من قناعات متريركان التلميذ باعتبار األستاذ قدوة يقتدىوأفكار حىت يف ظل التزامه باملقررات الوطنية، وهذا من خالل مظهره وسلوكه واستشهاداته أثناء

لضوابط واإلجراءات الرقابية ، لذا ينبغي وضع املزيد من اوحىت خارجها ممارسته للعملية التربويةهات حزبية أو طائفية أو الترويج ألفكار والردعية للحيلولة دون استغالل املدارس اخلاصة لبناء توج

اجلزائرية.التربوية دخيلة أو إيديولوجيات منافية ألهداف املنظومة تربية الوطنية رقمهذا مع اإلشارة إىل أن هذا القصور قد مت تداركه يف القانون التوجيهي لل

Page 146: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

146

منه على منع استغالل املدارس ألي 16 والذي تنص املادة 2008جانفي 23 يفالصادر 04–08أغراض حزبية أو سياسية، إال أن هذه املادة حباجة إىل وضع آليات للكشف عن تلك التجاوزات يف

)1(وما يترتب عنها من عقوبات. حال حدوثها.ت واملراسيم السالفة الذكر على االلتزام باحلجم الساعي الرمسي لقد مت التركيز يف األمريا -

واملقررات الوطنية، إال أنه ال توجد أية إشارة إىل ظروف التمدرس من حدود لالختالط أو هذا له تأثري مباشر يف بناء شخصية التلميذ ضوابط يف اهلندام الرمسي للتالميذ أو األساتذة، وكل

.يةوحتديد مواقفه املستقبلة عند التأسيس، االستراتيجيعدم وجود ما جيرب املؤسسات اخلاصة على الكشف عن أهدافها -

الرقابة يف معظمها وكأن ليس ملنشئي هذه املدارس من هدف سوى هدف الربح املادي، حيث إنة ه إىل اجلانب الشكلي من املمارسةتتوجمبصادر أو إىل اجلانب املادي منها أي التصريح ،التربوي

ة اخلاصة على الكشف أو التصريح بأهدافها درس، وليس هنالك ما جيرب املاملختلفة التمويلؤخذ بعني االعتبار عند دراسة ملفاا للترخيص هلا، يحىت ،ة خاصة عند تأسيسهااالستراتيجي

ومتابعة مدى التزامها ا، وهذا كحد أدىن للتعرف على جانب من قيم املؤسسني وأهدافهم وهذا لضمان أكرب نسبة من االلتزام بالتوجهات الرئيسة للمنظومة التربوية. ،توجهامو

دف إليه خاصة وال بد من اإلشارة يف ختام بيان هذه اإلجراءات الردعية والضوابط الرقابية وماوانني إىل أن كل هذه األنظمة املفروضة على املدارس اخلاصة والق أن نشري، االستراتيجيعلى املدى

لن حتول دون حدوث جتاوزات أو خرق هلا، ذلك أن ،هلا خاصة يف جمال التسيري البيداغوجي املدرسةتفشي العديد من األمراض اإلدارية يف ظلر هلا وتتحايل معها، خاصة بإمكان املدارس اخلاصة أن تتنكغريمها، والوسيلة األجنع للحيلولة من حمسوبية ورشوة و ،نفسهاالتربوية اليت مل تسلم منها حىت املنظومة

دون ذلك أو تقليص نسبته هي فتح قنوات اتصال مباشرة مع مفتشيات التربية أو مع هيئات رقابية طة، حىت تتمكن وزارة التربية اسيذ وأوليائهم بصفة مباشرة ودون ومستقلة، لتلقي شكاوي التالم

نها من اخلاصة وبصفة فعلية ومباشرة، متك الوطنية من االطالع اآلين على ما حيدث داخل املدارس التدخل املباشر حلماية للتالميذ من أي استغالل أو تسييس.

أو ينصت هذه املادة على اآليت: " جيب أن تكون املدرسة يف منأى عن كل تأثري أو تالعب ذي طابع إيديولوج )1(

".سياسي أو حزيب، ومينع منعا باتا كل نشاط سياسي أو حزيب داخل مؤسسات التعليم العمومية واخلاصة

Page 147: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

147

واستنتاجاتخالصة ت ااملراحل اليت مرأهم ضناهوم املنظومة التربوية،كما استعرتطرقنا يف هذا الفصل بداية إىل مف

التشريعات اليت أهم معاملها األساسية من خالل استعراضاجلزائرية، مع الوقوف على التربوية املنظومةيف قانون املدارس اخلاصة ودفتر الشروط االستراتيجينيت عليها، مث تطرقنا يف األخري إىل بيان البعد ب

-كما أشرنا يف بدايته -وهدفنا من خالل هذا الفصل مع الوقوف على بعض الثغرات فيهما، احلاليني،الثبات نسبةليلية للبيئة القانونية اليت تنشط ضمنها املدارس اخلاصة، وحماولة استقراء هو الدراسة التح

لاللتزام ااملتاحة هلوحجم الفرص لمدارس اخلاصةل حيز التصرف املمنوحاستنتاج ، بغية والتغري فيها ص جممل نتائج هذا الفصل يف النقاط التالية:ة، وميكن أن نلخاالستراتيجيخبططها

اجلزائرية فترات عصيبة غداة االستقالل بسبب سياسة التجهيل التربوية لقد عاشت املنظومة -اليت مارسها االستعمار الفرنسي يف اجلزائر، واليت أدت إىل تفشي األمية واجلهل، مما جعل النظام

ه خاصة ة أمام حتديات كبرية ملواجهة الوضع القائم، فكانت أوىل أولوياتالتربوي اجلزائري عامخالل العقدين التاليني لالستقالل توفري التعليم للجميع من أجل مكافحة اجلهل املتفشي، وتقليص نسبة األمية، وبناء منظومة تربوية جزائرية مستقلة يف مناهجها ومقرراا وطواقمها التربوية، وقد

بعد االستقالل إىل ثالث مراحل رئيسة:التربوية تاريخ املنظومة قسمنا) وهي املرحلة اليت تأسست فيها معامل 1979- 1962: (رحلة التأسيس واستعادة اهلويةم

أولوياا حماربة األمية وتعريب التعليم وجزأرته.أهم املنظومة التربوية، واليت كان من) حيث عرفت هذه املرحلة جتسيد بعض 2002-1980( مرحلة اإلصالح والتبلور:

اهليكلي للمنظومة التربوية، إضافة إىل استكمال مسرييت اإلصالحات خاصة يف اجلانب التعريب وجزأرة التعليم

: حيث عرفت هذه املرحلة تعديال هاما يف تاريخ 2003ما بعد مرحلة االنفتاح واخلصخصة: وهو فتح اال للخواص لالستثمار يف اال التربوي خاصة يف ظلالتربوية املنظومة

قطاع التعليم العمومي والضغوط اخلارجية من صندوق النقد الدويل األزمات اليت يعيشها حنو اقتصاد لتغيري املناهج واملقررات، والتوجه والواليات املتحدة األمريكية على اجلزائر

السوق واخلصخصة.

Page 148: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

148

اجلزائرية نوعا من االستقرار وبطئا يف التغري يف اجلانبالتربوية لمنظومةل ف البيئة القانونيةتعر - ا يلي:وهذا ما استنتجناه من خالل م ،منها التشريعي

كوثيقة مرجعية 1976أفريل 16الصادرة يف 35-76اعتماد األمرية الرئاسية رقم -1لكل التشريعات املتعلقة بتنظيم التربية والتعليم منذ ذلك احلني إىل وقتنا الراهن، أي ملا

التربوية يربو على الثالثة عقود، وهي اليت تضمنت التوجهات األساسية للمنظومةعليم اجلزائرية، واملتمثلة يف: العمل ضمن القيم العربية واإلسالمية، إضافة غلى تعريب الت

وجزأرته وإلزاميته، واعتباره حقا من حقوق املواطنة، فكل التشريعات القانونية تنبين على مجادى 14 املؤرخ يف 09- 03مواد هذه األمرية عدا التعديل الذي مت يف املرسوم الرئاسي

لت املادتان الثانية والعاشرة من األمر حيث عد، 2003أوت 13املوافق لـ 1424الثانية إدراج اللغة األمازيغية يف 2السالف الذكر، إذ مت يف تعديل املادة 35-76اسي رقم الرئ

ا كعنصر مكوالنظام التعليمي بعد دسترن تعديل املادة ن للهوية اجلزائرية، بينما تضمفتح اال للخواص لالستثمار يف قطاع التربية والتعليم بعد أن كان منذ االستقالل 10

لة، لكن مع اإلبقاء على جمانية التعليم يف املدارس التابعة للقطاع العمومي، حكرا على الدووعدا هاتني املادتني فقد بقي التشريع التربوي على حاله دومنا تغيري فيما خيص املعامل األساسية اليت تضبط مسار املنظومة التربوية، وأما ااالت األخرى اليت متت إضافتها أو

التوجهات األساسية للمنظومة التربوية، أمهية تذكر كوا ال متستعديلها فليست ذي من االستقرار الذي ميكن أن تستغله املدارس اخلاصة وهذا ما يعطي للتشريع التربوي نوعا

التعديالت كانت تتعلق ا، ألن جلة إذا ما عملت ضمن أطرهاالستراتيجييف خططها ومل متس مبادئها.التربوية باجلانبني اهليكلي والتنظيمي للمنظومة

األوىل -الرئاسية استصدار دفترين لشروط إنشاء املدارس اخلاصة، منذ صدور األمرية -2املوافق لـ 1424مجادى الثانية 14املؤرخ يف 09-03رقم -يف تنظيم التعليم اخلاص

ر، عدا األول والثاين مل يالحظ تغري ذو أمهية تذك دفتري الشروط، وبني 2003أوت 13مطالبة املدارس اخلاصة بوثيقة املطابقة التقنية للبناء، ضمانا لسالمة البناية وأمن التالميذ،

Page 149: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

149

املناطق الزلزالية، والسبب يف مطالبة املدارس اخلاصة باملدارس املوجودة يف وهذا خاص 21/05/2003ذه الوثيقة هو الزلزال الذي ضرب والية بومرداس وضواحيها يوم

مما دفع بوزارة التربية الوطنية إىل استحداث هذه ، ف دمارا هائال ماديا وبشريالوالذي خاملؤرخ 432-05رقم الوثيقة ضمانا ألمن التالميذ وسالمتهم وهذا يف املرسوم التنفيذي

، واملتضمن دفتر شروط إنشاء 2005نوفمرب 08املوافق لـ 1426شوال 06يف . مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة

لقد اشترطت وزارة التربية الوطنية على املدارس اخلاصة أطرا ال ينبغي هلا أن تنشط خارجها، -ومحاية للهوية الوطنية ومميزات الشخصية اجلزائرية، وهذا ضمانا لوحدة النظام التربوي اجلزائري

هذه الضوابط يف هذا اال يف النقاط التالية:أهم وميكن أن نلخص

الدقيق للمدارس اخلاصة وبيان تبعيتها القانونية وخضوعها للقانون اخلاص.التعريف - 1

التدريس باللغة العربية يف كامل املستويات شرط للحصول على االعتماد. -2

ضرورة تقيد املدارس اخلاصة باملناهج واملقررات الوطنية، وأن ال تقوم بأية أنشطة إضافية إال -3 الوزير املكلف بالتربية.بعد حصوهلا على ترخيص من

مطالبة املدارس اخلاصة بااللتزام باحلجم الساعي املعمول به يف املدارس العمومية، وهذا ما -4 .دون ترخيص يضيق من حرية املدارس اخلاصة يف إمكانية إدراج أنشطة إضافية

غوجي واملايل، خضوع املدارس اخلاصة للمراقبة واملساءلة يف كل مما يتعلق باجلانبني البيدا -5وإلزامها بتحضري تالميذها الجتياز االختبارات الرمسية، ويعترب هذا األخري نوعا من الرقابة غري

املباشرة على أدائها.

ل بعض الثغرات اليت ميكن أن تستغلها املدارس هذه الضوابط ميكن أن نسج نه ومع كلإ -ولو يف -مها أو أن حيطالتربوية ومةاخلاصة فيما من شأنه أن يدعم التوجهات األساسية للمنظ

هذه الثغرات نذكر ما يلي: أهم ومن -ظل التزامها بالضوابط املذكورة أعاله

Page 150: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

150

ال يوجد يف دفتر الشروط ما جيرب مؤسسي املدارس اخلاصة على الكشف عن أهدافهم من -1حملاولة الكشف عن وراء تأسيس هذه املدارس، وال عن أهدافها بعد تأسيسها، وهذا كحد أدىن

توجهات املؤسسني وأهدافهم، للحيلولة دون استغالهلم هلذا القطاع احلساس لتحقيق مكاسب .االستراتيجياجلزائرية خاصة على املدى التربوية قد تتعارض مع أهداف املنظومة

امليدانية للمدارس اخلاصة، قصور أنظمة الرقابة احلالية عن اإلحاطة باملمارسات الفعلية -2يف ظل تفشي العديد من األمراض اإلدارية من نفاق إداري ورشوة وحمسوبية وغريها، خاصة

وبالتايل فإنه ال ميكن ضمان التزام هذه املدارس بالضوابط املذكورة أعاله إال يف ظل فتح قنوات مع مفتشيات التربية والتعليم أو مع هيئات رقابية اتصال مباشرة بني التالميذ وأولياء أمورهم

مستقلة من أجل االطالع الفعلي والدقيق على سريورة العمل البيداغوجي داخل املدارس اخلاصة، وللحيلولة دون حدوث جتاوزات أو تقدمي مواد قد تتعارض مع التوجهات األساسية

للمنظومة التربوية.

، ستقراء الفترة السابقة املمتدة من االستقالل إىل وقتنا الراهنعلى اوبناء ويف ختام هذا الفصل وترية التغري بطيئة يف جمال املتعلقة بامليدان التربوي ميكننا القول إن التشريعاتومن خالل حتليل خمتلف

إجيابيا من طرف املدارس ، وهذا ما ميكن أن يستغلبقيت ثابتة ملدى عقود وقد عموما، التشريع التربوياألزمة اليت يعشها ة، ومينحها فرصا كبرية لاللتزام خبططها، خاصة يف ظلاالستراتيجياخلاصة من الناحية

ه اجلزائر حنو اقتصاد السوق واخلصخصة.توجو ،قطاع التعليم العموميفتية، لذلك فهي حباجة جتربة املدارس اخلاصة يف اجلزائر حديثة وجد وجتدر اإلشارة أيضا إىل أن

ملزيد من القوانني والتشريعات من أجل ضبطها وتوجيهها ومساعدا للرفع من املستوى التعليمي والتربوي داخل الدولة اجلزائرية كلها، وحىت يتم االستفادة من جتارا يف معاجلة خمتلف اإلشكاليات اليت

ع بعض احلوافز اليت من شأا أن ترفع مردودية يواجهها هذا القطاع احلساس واحليوي، إضافة إىل وض وترسخ معايري اجلودة يف التعليم من خالل إذكاء املنافسة اإلجيابية والبناءة بينها. هاوأداءهذه املدارس

Page 151: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

151

:الرابعالفصل

يف االسرتاتيجيالتخطيط العلمية اجلديدة املدرسة (دراسة حالة) اخلاصة

Page 152: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

152

ة اخلاص ن بني أوىل املدارسم هي، غري رحبيةخاصة تربوية مؤسسة ةيداجلد ميةاملدرسة العلومتيزت باعتماد مجلة من النظريات اإلدارية ، 2002تأسست خليتها األوىل سنة يف اجلزائر، املعتمدة

لعشر سنوات، وضع القائمون عليها خمططا إستراتيجيا كما ،احلديثة يف التسيريين اإلداري والبيداغوجيتزامنت مع بدايات مليئة بالتحديات والصعوباتضمن بيئة ،2003واقعا منذ عام وعكفوا على جتسيده

تطبيق إصالحات املنظومة التربوية واليت متيزت بتفاقم إشكالياا خاصة يف ما يتعلق بقضييت التحصيللتفكري يف استحداث هذه لاإلطارات اجلامعية ذا ما شكل دافعا لثلة من العلمي وااللتزام األخالقي، وه

، برسالة واضحة وأهداف حمددة ضمن املناهج واملقررات الوطنية، مع املدرسة األصيلة واملتفتحة استحداث بعض املواد واألنشطة اإلضافية اليت متكنها من حتقيق أهدافها، وجتسيد رسالتها.

ى مدى إمكانية استخدام وهدفنا من خالل دراسة حالة املدرسة العلمية اجلديدة، هو التعرف عل –يف امليدان التربوي، من جهة، ومدى إمكانية جناح هذه العملية االستراتيجيآليات التخطيط

على مستوى املدارس اخلاصة يف البيئة اجلزائرية مبختلف حتدياا -املدرسي االستراتيجيالتخطيط ، وبالتايل جد حديثةيف اجلزائر هذا مع تأكيدنا على أن جتربة املدارس اخلاصة ،ومتغرياا من جهة أخرى

يف االستراتيجيسة احتماالت جناح التخطيط درايف اجلانب املتعلق ب فإن النتائج اليت سنتوصل إليهالقادمة من ملا ميكن أن تتمخض عنه األيام ا يف جانب منهاتبقى نسبية ومرتبطة املدارس اخلاصة يف اجلزائر

من نفسها االستراتيجياجلانب اهلام يف عملية التخطيط ، هذا دون إغفال تشريعات جديدة يف هذا االحيث مرونتها وقدرا على الصمود أمام متغريات البيئة ومستجداا، وهذا ما سنحاول أن نستنتجه من

هذه املدرسة من أجل االلتزام خبطتها اعتمدا خمتلف اآلليات والوسائل واملناهج اليت خالل حبثنا يف .ة وحتقيق أهدافها والتكيف مع الطوارئ ملا يقارب الثماين سنوات منذ البدء يف جتسيدهااالستراتيجي

ودراستنا حلالة املدرسة العلمية اجلديدة ستكون وفق املباحث التالية: األول: التعريف باملدرسة العلميةاملبحث

ة االستراتيجياملبحث الثاين: مكونات البيئة الداخلية وتأثريها على تنفيذ اخلطة اعلى االلتزام تأثري اهليئات الرمسيةة للمدرسة، واالستراتيجياخلطة املبحث الثالث:

Page 153: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

153

المبحث األول

الجديدةالتعريف بالمدرسة العلمية

نشأة املدرسة وفلسفتها املطلب األول:املنظومة التربوية اجلزائرية يف حاجة إىل بدائل ميدانية تعاجل ا خمتلف أزماا وتطور ا مستوى إن

السبل املسامهة يف ذلك، وهو وتعترب املدارس اخلاصة أحد ، أدائها، يف خضم النظريات التربوية العديدةوالذي يضم مجلة من )1(،املنطلق الذي أخذه على عاتقه مكتب الدراسات العلمية للتربية والتعليم

رفقة وهو الذي أسس )2(ر حممد موسى باباعميوعلى رأسهم الدكت اإلطارات والباحثني اجلزائريني،املدرسة العلمية اجلديدة ومن بني هذه املشاريع ،العديد من املشاريع اهلادفة إىل تغيري واقع األمة فريقه

وكل مشاريع مكتب الدراسات جتمعها فلسفة واحدة وتغرف من معني واحد، موضوع دراستنا،وتتلخص فلسفتها يف اإلسهام يف معاجلة إشكاليات اتمع اجلزائري واألمة اإلسالمية انطالقا من

دون إقصاء وال ميش ألي ومراحل حياا، خاضعة للدراسة العلمية يف خمتلف أطوارها مشاريع ميدانيةذلك أن األمة اإلسالمية عامة تعيش أصنافا عدة من الناس يف حماوالم هما كانت بسيطة، مبادرة م

:منها لتغيري واقعها نشبت، والعمل بطريقة "رجال املطافئ". إطفاء احلرائق كلما* حماولة

على احتواء الواقع آنيا. السياسي وحده، والعمل* السعي للحل علمي، دون التنفيذ والدراسة الواقعية.* التفكري العميق، والطرح ال

* اإلغراق يف التنفيذ بال حبث وال دراسة وال طرح علمي. * استرياد احللول من جتارب نبتت خارج جسم األمة، وتطبيقها حرفيا على اتمع.

هود.كانت املبادرات واجل اليأس والقنوط، واالدعاء أن احلل غري ممكن، وغري وارد، مهما* زرع

ن باحثني متفرغني متخصصني إلجناز دراسات علمية ختضع للرسالة ملشاريع التابعة هلا تتكون ما على هيئة إشرافية )1(

. ة احملددةاالستراتيجيومؤسس مكتب الدراسات العقیدة ومقارنة األدیانهو الدكتور حممد بن موسى باباعمي، حاصل على الدكتوراه يف )2(

العلمية ومعهد املناهج وغريها من املشاريع، له العديد من املؤلفات واملقاالت، كما أن له مشاركات يف ملتقيات وطنية www.veecos.netودولية، لالطالع على سريته الذاتية ميكن الرجوع إىل املوقع الرمسي ملكتب الدراسات:

Page 154: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

154

يعتقد الصواب يف فعله وينقد اآلخر على خياره، لذلك فإن املبدأ الذي وكل طرف من هؤالءمكتب الدراسات العلمية وتعتقده أساس العلمية وغريها من املشاريع اليت يشرف عليهاتعمل به املدرسة

املثابر"، دون إقصاء ألي طرف أو دعوم "بالعمل امليداين املالبحث العلمي اجلاد" التغيري الناجح هو: ، من آفاق التغيري املنشود يف األمةبفتح ةالكفيل وهاته الركائز الثالث هي، حماولة، مهما كانت ضئيلة )1(.منظور مكتب الدراسات

ال تعدوا كوا وسيلة من بني الوسائل اليت أراد فاملدرسة العلمية اجلديدة من هذا املنطلقملعاجلة إشكاليات األمة اإلسالمية يف الذي يعتقدون صحته مؤسسوها أن جيسدوا من خالهلا املنهج

ية يف ، وأما الفلسفة اليت تقوم عليها املدرسة العلمخمتلف ااالت وليس فقط يف ميدان التربية والتعليمحيث بين )2(،يف مراسلة له لوزارة التربية الوطنيةلها الدكتور حممد باباعمي فص فقد جمال التربية والتعليم

، والقيمة املضافة اليت ستسهم ا هذه هافلسفة املدرسة والدوافع اليت أدت بالفريق إىل تأسيس فيهايلي مقتطفات ا، وفيما تثمني املبادرة ونقدها وترسيمه التربية والتعليم، طالبا من الوزارة املدرسة يف جمايل

ة هلذه املدرسة:رئيسمن هذه املراسلة اليت تبني املعامل الإننا لنقدر كل اجلهود اليت تبذل لتطوير التربية والتعليم يف وطننا العزيز اجلزائر، ويف هـذا ..."

يف هذا " الغيورين على أمتهم، إىل املسامهةجمموعة من الشباب والباحثنياإلطار سعينا، حنن " السبيل املقدس، بإنشاء مدرسة ابتدائية جديدة، فرضتها علينا الظروف، والواقع الذي نعيشـه،

واملتمثل يف:مما أتعب مسرييها، وأحدث ضـغطا يفـوق اإلمكانيـات والوسـائل املدارساالكتظاظ يف -

.بعض العناءفرأينا من احلكمة أن نكون هلم سندا، ونرفع عنهم واإلطارات املتوفرة لديهم، ، مما أحدث اضـطرابا لـدى أوليـائهم، ومل بعض أبنائنا مل جيد مقعدا يف املدارس العمومية -

، اسـتدعى فوقعوا يف حرج شديديستطيعوا مع ذلك أن يدفعوا مثن االلتحاق باملدارس اخلاصة، لى الطرف أنه ال جيوز دائما أن نلقي اللوم عسرعة التدخل للمسامهة يف احلل، وضمن فلسفتها:

، وهذه الذهنية ال شك لو عمل ا اآلخر، بل علينا أن نكون فعالني، ونقدم املثل الالئق لذلكجمتمعنا ستحل الكثري من املشاكل، وتذيب الصراع واملواجهة اللذين ال ميكن أن يكونا مها احلل

األمثل لواقعنا.

www.veecos.net، املوقع اإللكتروين: فلسفة املشروعحممد باباعمي، )1(

املؤرخة يف: 03/09أمرية رئيس اجلمهورية رقم: ، أي عقب صدورم27/01/2004بعثت هذه الرسالة بتاريخ: )2( .يف خطوة من املدرسة للحصول على محاية قانونية لنشاطها لغاية صدور دفتر الشروط م13/08/2003

Page 155: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

155

الرويبة، الرغاية، بودواو، احلميز... وقد : يف املناطق املتضررة بالزلزال يسكنوالبعض اآلخر - على أولياء التالميـذ جعلتـهم الضاغطةكل هذه األسباب ...لقيت مدارسهم أضرار جسيمة

، واالجتهاد قدر املستطاع، لنتمكن من جتسيد إحدى يطالبوننا بإحلاح لإلسراع يف هذه املبادرةأودعنـا ملفـا ، م2003 جويلية 31ويف تاريخ ...القوانني األساسية يف إصالح املنظومة التربوية

، حسـب رأي بعـض لتأسيس مجعية علمية، ميكنها أن تكون غطاء قانونيا مرحليا للمدرسة املسؤولني الذين استشرناهم يف األمر.

، سعينا للحصول على دفتر الشروط مـن وزارة م2003أكتوبر 1: بتاريخوبعد إنشاء املدرسة رصني أشد احلرص على أن نكون من أوائل من حيصل عليه، ونعمل على التربية الوطنية، وكنا ح

واحترام أكيد لكل الثوابت اليت سـيحملها هـذا الـدفتر يف جتسيده، بروح مجاعية واعية، ...ونود أن نذكركم مبا يلي: طياته

مبدأ أساسي ، وهذا ، كل أهدافها تصب يف تطوير التربية والتعليم يف وطنناجزائريةإننا جتربة - ال حنيد عنه.

، لينظر إلينا كمخرب لبعض التجارب العلمية اليت أنزلناهـا إىل امليـدان االستعدادحنن يف أمت لتستفيد منها اهليئات املشرفة وتنقدها، ومن ذلك مثال:

اعتماد اإلبداع كمنحى عام للمؤسسة. §

توظيف منهج الشطار الصغار يف تلقني العلوم. §

.ليزية يف االبتدائي، إىل جوار العربية والفرنسيةتدريس اللغة االجن §

" املطبق يف أحدث املؤسسات العاملية. System d'informationاإلدارة بنظام املعلومات " §

اعتماد اإلدارة املفتوحة. §

السعي لتطبيق مبادئ اجلودة الشاملة... §، وتكوين اإلطار وتدريبه، نود أن نطرحها على مائدة احلوار التوظيفلنا جتربة خاصة يف منهج -

والدراسة.تقوم علـى مفهـوم تعـاوين ال ، طريقة يف التمويل، نظنها الئقة بواقعنا اجلزائري ابتكرنا -

)1(."..رحبي

إن األزمات اليت تتخبط فيها املدرسة العمومية واليت تضمنت املراسلة بعضا منها، من اكتظاظ لألقسام، وضعف يف مستوى التحصيل، وظهور للعديد من اإلشكاليات األخالقية بني أوساط التالميذ،

.82- 79، مرجع سابق، صاخلاصة للتربية والتعليم قانون املدرسةعيسى حممد بوراس، )1(

Page 156: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

156

يف إنشائها ولقد كان السبق ،حبثا عن البديل األسلم عامة ل بيئة خصبة الحتضان املدارس اخلاصةشكالتوجه الفرنكفوين منذ بدايات التسعينيات بصفة غري مرخصة، وقد اعتمدت هذه املدارس يف لذوي

نشاطها التربوي على مناهج ومقررات أجنبية تشكل يف جوهرها خطرا على املنظومة التربوية اجلزائرية ني فئات اتمع اجلزائرييف توجهاا، هذا عالوة على ما ميكن أن حتدثه هذه املدارس من طبقية ب

، وانطالقا من هذا الوضع التربوي القائم كان أمر بسبب نظام متويلها وأهدافها وشروط االلتحاق افتأسست على إنشاء مدرسة أصيلة ومتفتحة حتافظ على خصوصيات اتمع اجلزائري ضرورة حضارية،

صلت على ، مث حت2003أكتوبر اتح من يف الف مؤسسة تربوية خاصةكاملدرسة العلمية اجلديدة ذلكضمن أول دفعة معتمدة من املدارس (، 55/05برخصة إنشاء رقم 2005يف عام الرمسي االعتماد

سات العلمية يف التربية ، أسسها ويشرف عليها مكتب للدرا)مؤسسة خاصة 46اخلاصة واملتكونة من ، ويضم مجلة من الباحثني 2001، ولقد كان إنشاء هذا املكتب سابقا للمدرسة، إذ تأسس عام والتعليم

، املالية، القانون. ولقد االستراتيجي: التخطيط منهاجماالت عدة واإلطارات املتخصصني واملتفرغني يفقسما يف السنة األوىل -رفقة جمموعة من األولياء املؤمنني بضرورة التغيري- بداية هذا املكتب أنشأ

أي قبل تاريخ اإلعالن الرمسي هلا ، 2002/2003يف الدخول الدراسي وهذا ابتدائي، ضم مثانية تالميذ،الذي يسبق تعميم املشروع "prototype" يف الدخول املدرسي املوايل، وهذا عمال مببدأ العينة املخربية

)1( .أو توسيعه

أوىل حيث، ومنه كانت نواة املدرسة العلميةمسيت املدرسة حينها مبدرسة طارق بن زياد، قد واستحداث مدرسة أصيلة حتافظ على ثوابت اتمع، موظفة يف ذلك أحدث ياهتمامات املؤسسني ه

ياما النظريات اإلدارية والتربوية، حبيث تزاوج هذه املدرسة بني نظامني تعليميني باالستفادة من إجياب وبتفادي سلبياما، ومها:

التجربة العريقة للمدارس القرآنية احلرة املنتشرة يف اتمع امليزايب يف خمتلف ربوع الوطن، واليت •تقوم على مبدأي ترسيخ القيم اإلسالمية كأساس يف مناهجها التربوية، واعتماد مبدأ التكافل

االجتماعي يف تغطية نفقاا.بل مادي، مع حماولة العمل ضمن اللمدارس اخلاصة، القائمة على التعليم مبقالتجربة احلديثة •

ممكن من الزبائن يف سبيل أكرب عدد لبمبادئ اجلودة يف خمتلف جوانبها لكسب رهان املنافسة جل املادي. هارفع سقف رحب

ست املدرسة العلمية تأس ،يف ظل هذين التوجهني بني املدارس القرآنية احلرة واملدارس اخلاصةو

عد إىل املطلب الثالث من هذا املبحث. للتفصيل يف خطوات مرحلة العينة املخربية بالتفصيل، )1(

Page 157: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

157

ز كال من التعليم اخلاص والتعليم القرآين احلر، فأخذت من متي اإلجيابيات اليت مستفيدا منككيان فريد االهتمام مبعايري اجلودة بدءا من اختيار اإلطارات الكفأة وتكوينهم، وتوفري الظروف املناسبة األول

داخل القسم، والتقيد مبعايري األمن والنظافة والسالمة، كمراعاة احلد األقصى للتالميذ ،لتحصيل األمثللمع تفادي سلبيات هذا النوع من التعليم خاصة فيما يتعلق بقضييت املنحى الرحبي، وحرمان ذوي الدخل

املدارس القرآنية احملدود من االلتحاق ا، وهذه السلبية قد عاجلها النظام التكافلي غري الرحبي املعتمد يفلذي استفادت منه املدرسة العلمية اجلديدة يف اعتماد مفهوم خصخصة اجلماعة أو مدرسة احلرة وا

، والذي يقوم على مبدأ حتمل جمموع األولياء لنفقات املدرسة وتكفلهم مبن ال يطيق دفعها كل العائلة، ضمن حدود املقاعد فهي بذلك مفتوحة للجزائريني مجيعهم، غنيهم وفقريهم ،حسب طاقته

وكمنحى عام داخل املدرسة.اجلانب األخالقي كأولوية هذا مع التركيز على غوجية املتوفرةالبيدا تضم املدرسة العلمية اجلديدة حاليا ثالث مستويات تتمثل يف: التحضريي واالبتدائي واملتوسط،و

وهلا حاليا مخسة فروع موزعة على كل من اجلزائر العاصمة وقسنطينة ووهران وغرداية، وتضم يفولقد متت هذه التوسعة تبعا .2008/2009تلميذا وفق إحصائيات السنة الدراسية: 843 جمموعهابالتدريج مع حماولة عدم جتسيدها ة اليت وضعها مؤسسوا هذه املدرسة، والذي مت االستراتيجيللخطة

على املوازنة اقدرعدم من خالل األم يهدد كيان املؤسسةقد السقوط يف مغبة النمو السرطاين، الذي بني املوارد البشرية املؤهلة داخل املشروع وبني متطلبات البيئة اخلارجية وما يقتضيه خمطط التوسعة من

تطور أعداد التالميذ على مستوى املدرسة يبينان 26 والشكل 06 . واجلدولاسترتاف لتلك املوارد العلمية اجلديدة بفروعها على املستوى الوطين.

Page 158: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

158

)1( : تطور أعداد التالميذ باملدرسة العلمية وفروعها06رقم جدول

المستوى المدرسة الدراسیة السنة

2003- 2004

2004 - 2005

2005 - 2006

2006 - 2007

2007 - 2008

2008 - 2009

المدرسة العلمیة - الجدیدة الجزائر

42 40 35 30 / / التحضیري

207 221 190 186 139 االبتدائي

181 108 76 37 / / المتوسطالمدرسة العلمیة

-بالخروب قسنطینة

84 69 39 / / / االبتدائي

مدرسة تاونزة غردایة - العلمیة

30 16 / / / / التحضیري

147 70 / / / / االبتدائي

المدرسة العلمیة 96 67 / / / / االبتدائي بوھران

مدرسة جیل -التمكین الجزائر

18 / / / / / المتوسط

مدرسة الرائد يساح -العلمیة

مسعود

17 / / / / / التحضیري

21 / / / / / االبتدائي

843 591 340 256 186 139 المجموع

)2( : منحىن تطور أعداد التالميذ باملدرسة العلمية وفروعها26رقم شكل

املصدر: إدارة املدرسة العلمية، وإدارات الفروع. )1( املصدر نفسه. )2(

0

100

200

300

400

500

600

700

800

900

2003-2004

2004 -2005

2005 -2006

2006 -2007

2007 -2008

2008 -2009

میذتال العدد

السنة الدراسیة

Page 159: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

159

27بـبنفس احلجم الساعي املعتمد يف املدارس العمومية واملقدر املدرسة العلمية وفروعها وتعمل

تعتمد إىل الثانية زواال، كما أا من الساعة الثامنة صباحا بنظام الدوام املستمر، لكن عة أسبوعيا،ساكوثائق مساعدة )مثال السورية واألردنية( األجنبية ، مع توفري بعض املقرراتاملناهج واملقررات الوطنية

لألساتذة. . وتتمثل هذه العناصر يف اآليت:اواضح اغاية واحدة، ورسالة حمددة وهدف كما أن هلذه املدرسة

رضوان اهللا تبارك وتعاىل: الغاية

التغيري يف املنهج من منطلق قرآين: الرسالة إعداد تلميذ مؤمن فعال يف حميطه يعيش عصره.: اهلدف

املتعلق بالعناصر املوجهة املوايل العناصر بالنقد والتحليل يف املطلب (وسنتطرق إىل بيان هذه .ة)االستراتيجيللخطة مجلة من األنشطة واملواد اإلضافية درجت إدارة املدرسة أومن أجل حتقيق هذا اهلدف العام فقد

)1( تتمثل يف اآليت:

وتنشئتهم عليها اإلسالميةهدفه األساسي هو تدريب التالميذ على القيم : مشروع االلتزام -، ذلك تدرس وتوجيه سلوكهم ومراقبة أخالقهم، وهو كمنحى داخل املؤسسة قبل أن يكون مادة

.ةأن مجيع األساتذة مطالبون مبتابعة التالميذ أخالقيا موازاة مع مهمتهم التعليمي

.هدفه تبسيط العلوم للصغار وحتبيبها إليهم :مشروع الشاطر الصغري -

.وطرق تفكريه تنمية مهارات التلميذ ومواهبه: اإلبداعمشروع -تدرس يف املدرسة العلمية ابتداء من السنة األوىل ابتدائي، موازاة مع اللغة العربية، : اإلجنليزية -

اللغة كما أااألكثر استعماال وانتشارا يف العامل خاصة يف وسائل اإلعالم املختلفة، ذلك أاأن يتقن له وحىت يعيش التلميذ عصره ال بد ،العلوم والتكنلوجيات احلديثة العديد من املعتمدة يف

.آلياته

يدرس للتالميذ بدءا من السنة األوىل ابتدائي أيضا، كما يترك يف متناوله خالل اإلعالم اآليل: -

.9، 8)، صمكتب الدراسات العلمية حبث غري منشور،، (واقع املنظومة التربوية اجلزائريةياسني شريفي، )1(

Page 160: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

160

.فترات االستراحة حىت يتدرب على استخدامه دون أي تعقيد أو حواجز

وهي أن توضع الكتب على رفوف يف خمتلف مرافق املدرسة ويف أماكن :املفتوحةاملكتبة -ه إىل تقريباالستراحة، حبيث تكون للتلميذ فرصة االحتكاك املباشر بالكتاب بيسر وهذا من أجل

.وتنشئته على حب املطالعة، كما أن للتالميذ حصة أسبوعية خمصصة لذلك ،بعامل الكت

يمات اللغات خموواإلميانية، الرحالت العلمية والترفيهيةوتتمثل يف : الالصفيةاألنشطة اخلارجية -غريها من األنشطة اليت تستهدف تقريب التلميذ وعيادة املرضى ودورات تعلم الصالة، واألجنبية،

.إىل حميطه اخلارجي مبا ميكنه من توظيف املعارف املكتسبة

املعلومة إىل معرفة واملعرفة إىل سلوك والسلوك إىل حتويل" مع االعتماد يف هذا كله على منهج ".ومنه تكون "الفعالية يف احمليط"، دعوة

كما أن اجلديد يف هذه املدرسة هو اعتمادها آلليات ومناهج جديدة سواء يف التسيري اإلداري، أو .املوايل، وسنتناوهلا بالتفصيل يف املطلب يف العمل البيداغوجي وطرق التدريس

ةاالستراتيجياملطلب الثاين: العناصر املوجهة للخطة

أوال: املفاهيم واملناهجتعترب املفاهيم اليت تعتمدها أية مؤسسة واملناهج اليت تأخذ ا الركيزة اهلامة يف حتديد وجهة اخلطة

واالنطالق منها والبناء عليها كمبادئ ومنطلقات مرجعية حيتكم اجلميع ،فضبط املفاهيمة، االستراتيجيبصفة تؤثروسبب رئيس يف توحيد التصورات وتقريب الرؤى ومعاجلة اإلشكاليات، وهي تتأثر ،إليها

ة املستقبلية للمدرسة، تبعا للطريقة املعتمدة يف ذلك، أي إما االنطالق من االستراتيجيمباشرة يف صياغة ة على ضوئها، أو االنطالق من الرؤية االستراتيجي الرؤيةادئ والقيم واملفاهيم واملناهج، وحتديد املب

ة وحتديد مستلزماا من مفاهيم وقيم ومناهج، أو املزاوجة بني الطريقتني بصفة تفاعلية، وأيا االستراتيجيها، فإنه ميكن أن جنملها يف املدرسة العلمية يف حتديد مفاهيمها ومناهج تكن الطريقة اليت اعتمدا

)1(:اآليت

.2003ملكتب الدراسات بعني الباي، قسنطينة، جويلية التقييمي تقرير ورشة "املفاهيم"، التربص التكويين - )1( .2007التقييمي ملكتب الدراسات، عنابة، جويلية ، التربص التكويينتقرير ورشة مكتب الدراسات - ).2004، (مكتب الدراسات العلمية، قاموس النسق املفتوحد.حممد باباعمي، -

Page 161: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

161

العلمية: -1إن البحث العلمي ضمان واملقصود بالعلمية حتقيق العلم وحتكيمه يف املنطلق واملسري واملصري،

صريح للنجاح، شريطة أن نؤمن ونعتقد بأن العلم أفضل من اجلهل، فقبل أن نؤسس مشاريعنا علينا أن املدرسة العلمية لذلك ف معتمدة على اإلحصاء، والتحليل، والتخطيطندرسها دراسة علمية معمقة،

مكتب وجتسيدا هلذا املفهوم مت إنشاءعتمد بعض املناهج احلديثة يف اإلدارة واملناحي األخرى، ت)1(.ومعهد املناهجالدراسات

التخصص: -2: اليت تعمل وفقها املدرسة العلمية قاعدةالهو عامل هام يف جودة النتائج وبلوغ املقصد، وفق

"كل قمة يف ختصصه قاعدة يف ختصص غريه"، فاألستاذ قمة يف قسمه مع تالميذه، واملدير قمة يف إدارته، وعامل الصيانة قمة يف جماله، وال غىن هلذا عن ذاك. فبذلك تصبح اإلدارة للتوجيه واملساعدة وليست

لل نسبة االعتمادية على طرف دون آخر، مبا يضمن استمرارية ، كما أن هذا املبدأ يقالكل يف الكلاستقاللية نسبية عن أفراده جتعله ال يتأثر كثريا ملشروعمما يعطي ا املشروع وعدم ارتباطه بشخص معني

عند تغيري أحد أفراده لظرف طارئ، أو ملقتضى التوسعة.

التفرغ: -3من خالل استيفاء احلجم الساعي هو توفري الطاقة الالزمة إلجناز مشروع حمدد يف زمن معني،

ال ميكن لعمل أن ينجح إذا أعطيناه هامش وقتنا، فلكل عمل حجمه الزمين إذ ، اجلودةالالزم لتحقيق املناسب، مع ضرورة تركيز اجلهد الفردي واجلماعي عليه إلمتامه.

العمل اجلماعي: -4من املسلم به أن الفرد الواحد حيمل جزءا من حقائق األمور إذ يرى إليها من زاويته اخلاصة،

دف إىل تأهيل الطالب والباحث أسسها ويشرف عليها الدكتور حممد باباعمي، معهد املناهج، مؤسسة حبثية حرة، )1(

يعيق من بلوغ مستويات علمية ال الذي يعاين فيه الباحث، إذ الضعف فيه ايف املناهج وتقنيات البحث العلمي، وهو يعتمد املعهد على تقنيات حبوث الفعل، الذاتية، التفاعلية، البحث .م2007 ماي 02افتتح املعهد رمسيا يف .معتربة

كما يتعاقد املعهد مع ،...املكتيب وغريها من األساليب املركزة على الباحث وعلى املوجه، وعلى العمل اجلماعي . من خمتلف املؤسسات البحثية، الوطنية منها والدولية واجلامعات األساتذةالعديد من الدكاترة و

www.veecos.netأنظر:

Page 162: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

162

اجتماع الفريق حول موضوع ما من شأنه أن يعطي نظرا أكثر نضجا ومشولية للموضوع من خالل فمن فالعمل اجلماعي تعدد الرؤى واختالفها، مما يسمح باختاذ قرارات أقرب ما تكون إىل احلل األمثل.

ميثل فكرة "توجيه وهو منظور مكتب الدراسات هو تراكم للجهود إلعطاء قوة أكرب بإيقاع متناغم. .الطاقة" يف أعلى صورها، فهو قوة يف األساس، وتوافق يف السري، ووحدة يف اهلدف

النسق املفتوح: -5

اعتقاد النقص البشري وبالتايل تكز علىير النسق املفتوح منط تفكري، قبل أن يكون سلوكا ظاهرا،. فأي شخص أو هيئة انغلقت أيا كان مركزه أو جنسه أو عرقه، وعدم ميشه أو حتقريه قبول اآلخر

بالفناء إما على نفسها وانعزلت عن واقعها أو جتاهلته فقد فقدت مربر وجودها وحكمت على نفسهاومثل الفرق بني النسق املفتوح والنسق املغلق إال كالفرق بني املاء الراكد اآلسن واملاء أو بعدم الفاعلية،

ذلك أن النسق املفتوح ميكن أن يفضي إىل:املتدفق الصايف الثقة والوضوح، واحترام اآلخر، وها، تقبل النصيحة وإسدائو تطوير املؤسسة وإصالح األفراد

قبول التحدي ومواجهة الصعاب...وسهولة التأقلم، وفادة، االستفادة واإلووإثارة الدافعية،

خصخصة اجلماعة: -6من أكرب السلبيات اليت ختشى من خصخصة التعليم إذكاء الطبقية داخل اتمع، إال أن املدرسة العلمية جت مبدأ خصخصة اجلماعة لتفادي هذا اإلشكال، ذلك أن الفرد غري القادر على تسديد

مل عنه مجاعة األولياء اآلخرين هذا الواجب دون أن يعلم أحد بذلك حفاظا على كرامة النفقات، حتالشخص، كما أن مبدأ املدرسة العلمية خيتلف عن املدارس اخلاصة كوا ال دف الربح املادي.

.)27(أنظر الشكل وللمدرسة العلمية ثالث طرق يف التمويل ويتم من طرف األولياء أو األفراد املؤمنني بفكرة املشروع، : البناية والتجهيزاتالتمويل القاعدي -: تعهد مبلغ من أحد احملسنني تربعا لفترة زمنية حمددة ويوجه حنو التحسني والتطوير التمويل الدائم -

وتكملة النقص.: اشتراكات األولياء، واليت توجه ملصاريف املدرسة كأجور ومصاريف خمتلفة. التمويل الذايت

وأما اهلبات فإا توجه حنو التحسني. .االستثمارات إضافة إىل

Page 163: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

163

)1( : طرق التمويل يف املدرسة العلمية اجلديدة27رقم شكل

حمورية اإلنسان: -7

فمنذ تأسيس مكتب الدراسات ومن بعده املدرسة هو رأمسال املدرسة، ومرتكز العملية التغيريية،غريهاعلى كأولوية وتقدميهااختيارا وتكوينا واستقرارا، ا املوارد البشرية مالعلمية كان أوىل أولويا،

ة، االستراتيجيومنه فقد كان اإلنسان أهم ركيزة يف املدرسة العلمية والرقم األصعب يف تطبيق اخلطة ذلك أن املدرسة ينبغي أن تتمتع بنوع من االستقرار خاصة يف طاقمها املسير القادر على الصمود

، وعلى هذا األساس فلقد وضع مكتب الدراسات مسارا يسلكه والثبات أمام الصعاب والتحدياتاملوظف يف املدرسة العلمية، يبتدئ من كونه موظفا، فقابال للشراكة، فشريكا يف املشروع، حيث إن

من الذي يصل إىل مرحلة الشراكة عليه أن ميضي التزاما وعقدا ملدة عشر سنوات تترتب عنه مجلة االمتيازات والواجبات، وهذه الطريقة أعطت للمدرسة العلمية نوعا من االستقرار مكنتها من جتسيد

إستراتيجيتها املستقبلية.

النقد: -8أمة بال نقد ف الكمال هللا وحده، وأنهو نتيجة للفكر املنفتح املنطلق من اعتقاد النقص يف املخلوق

ولن تغادر أرضها، ك بال شعلة، مهما وفرت مثل حمر ،كات الرقيها لن تشعل حمرمن طاقة وهواء، فإن stopإن النقد هو وقود احلضارة، ويتجلى يف املدرسة العلمية يف: نظام " ولن تلحق بركب احلضارة

card"، لرصد الفجوات وتدارك اخللل ومعاجلة األخطاء، )28(شكل كان أن ميأل املعد ألي إذ حيقكان أياحظة (أستاذ، عامل صيانة، مدير، تلميذ، ضيف...) عن أي نقص أو تقصري يلحظه، وثيقة املال

املصدر: مكتب الدراسات العلمية للتربية والتعليم، اهليئة املشرفة على املدرسة العلمية اجلديدة. )1(

Page 164: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

164

مصدره. وهذا حيتاج إىل تكوين وتدريب لكل الطاقم (أساتذة وتالميذ) على آدابه وضوابطه. وتتجلى فوائد هذا النظام فيما يلي:

مصدر هام للمعلومات لنظام القيادة عن واقع املؤسسة. - يسمح بتدارك اخللل قبل تفاقمه. - يطور أداء الطاقم أساتذة وإدارة -

تقييم مستوى التحسن يف املؤسسة. -

)stop card" )1: بطاقة قف "28رقم شكل

العلمية.املصدر: إدارة املدرسة )1(

لقا

ـــــ

ارر

:....

......

....

....

......

....

....

......

....

......

....

......

ولاأل

ــــ

یةو

: A -

B

-

C

كللما

ــــــ

:ف..

....

....

......

......

....

....

......

....

.....

....

......

.

یةداب

ازنجاإل

: ....

....

......

....

....

......

....

......

....

....

......

...

اینھ

ةـازنجاإل

: ....

....

......

......

....

....

......

....

......

...

....

...

سبن

ةـازنجاإل

: ....

....

......

....

......

....

....

......

....

......

....

..

Health Organizatio Safety Environt Education Health Organiz..

Safety Environ… Educa…

الصحة البيئة التنظيم األمن تربوي

Stop card :Date &Time ............................................................. التاريخ والوقت:

املكان ...................................................................................................... Place:

املالحظة ................................................................................................ Obs:

...................................................................................................................................

Affected area التعيني

Suggestions االقتراحات

.................................................................................

.................................................................................

................................................................................. Taken Actions املتخذة اإلجراءات

.................................................................................

.................................................................................

.................................................................................

Observed by.............................................املالحظ الخلفيالوجھ الوجھ األمامي

Page 165: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

165

التكوين: -9الذي يتواله، لذا كان التكوين واالستعداد له من أو الفريق جناح أي مشروع مقرون بالشخص

"املعلم املستمر عمال مببدأ ، سواء بالتكوين الفردياملدرسة العلمية اجلديدةاملبادئ اليت تقوم عليها . دراسية ، وعند بداية كل سنة"يوما 15عي "كل الباحث"، أو بالتكوين اجلما

أخذ طابع التفتيش.تإضافة إىل الزيارات التوجيهية أثناء احلصص الدراسية دون أن

التقييس -10كيف نقيس كفاءة الفرد يف عمل معني؟ ومن يقيس؟ وما هي املعايري؟... فأهم ما جيب أخذه

كفاءةتقوى اهللا تعاىل، مقياس القوة، مقياس األمانة، مقياس البعني االعتبار يف كل ترشيح للمسؤولية: .واخلربة

التقييم: -11كل عمل مت تقييمه بعلمية وموضوعية، هو عمل ناجح بالضرورة، مهما كانت النتيجة. وكل

اإلجيابيات، بغرض عمل مل يتم تقييمه، هو عمل فاشل ابتداء. ذلك أن الغرض من التقييم هو اكتشاف ، وتعقد يف املدرسة العلمية تثمينها والتركيز عليها؛ ومعرفة السلبيات، لتفاديها وحماولة التخلص منها

يوما. 15تقومي مستمر يف لقاءات األساتذة واإلدارة كل - لقاءات تقييمية دورية، من بينها: عند اية كل فصل. دلقاءات أساتذة القسم الواح - التقييم الشامل يف اية السنة الدراسية. -

احملاسبة: -12

يف ميف الدنيا أسواء سيحاسب عنه، إن عاجال أو آجال، أن كل عمل يقوم به ابن آدم ال بداآلخرة. واحملاسبة اإلجيابية يف الدنيا، راحة تريح املرأ من احملاسبة الشديدة يف اآلخرة، فكل من عمل بصدق، والتزم الصراحة والوضوح، واستعان بالتقييس والتقييم، حمددا غاية واضحة، وأهدافا دقيقة،

جيابيا له ولعمله.وأولويات معتربة، ال خيشى احملاسبة، بل يطلبها، ويعتربها حمكا إ

Page 166: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

166

: احلزم والردع -13ال ميكن قيادة وال عمل أي مشروع إال مبفهوم السلم، فالتشنج، والقلق، واالضطراب،

مطلوب يف -مع ذلك –والصراعات الساخنة... كلها مقدمات للفشل، وسبب فيه...ولكن احلزم ، ولكن إذا ةمان، وأن يتعامل معه برفق وتوأدن الزمكانه، ذلك أنه ميكن ألي مشكل أن يأخذ حيزا م

طال، وحتقق ضرره وجب احلزم يف آنه، وإال حتول املشكل إىل جزء من حياة املشروع، ال يقدر أحد أن يفكه، وال أن يوجد البديل.

: جمالس اآلباء واألمهات مع األساتذة واإلدارة -14لألمهات واآلباء مع دورية املدرسة والبيت، لذلك تعقد جلساتالعملية التربوية متكاملة بني

هدفها اإلرشاد واالستماع إىل االنشغاالت، إضافة إىل دورات تكوينية وإدارة املدرسة أساتذة القسم .وغريمها خاصة يف مواضيع علم النفس والتربيةوعامة

الغاية والرسالةثانيا: الغاية: -1

وتعرف يف جمال الربجمة الزمنية بأا: ، »ما ألجله وجود الشيء«لمي هي: الغاية يف االصطالح العاهلدف النهائي، وهي هدف األهداف، فكل هدف يفضي إىل اهلدف الذي يليه، ويرتبط به روحا «

نة، ، فهي بالتايل:معان، غري متزمنة، متجاوزة، متعالية، مهيم»ومنطقا، حىت ينتهي التدرج إىل (الغايات)ما هي -؟ ملاذا خلقت - وتتحدد انطالقا من اإلجابة عن األسئلة التالية: وهي اليت حتدد اجتاه احلياة.

؟ما الذي مييز إنسانا عن آخر - ؟ وملاذا أجهد نفسي يف التعلم والعمل، واجلد والكد -؟ نتيجة عملي

ىل تأصيل إجابة على هذه األسئلة، واستنادا وانطالقا من اإل .بناء على التعريف االصطالحي للغايةفقد اختصر مكتب الدراسات العلمية واملشاريع املرتبطة به الغاية يف: )1(ذلك كله من الكتاب والسنة،

وقوله تعاىل: سورة األنعام.، 162". آية: قل إن صالتي ونسكي ومحياي ومماتي هللا رب العالمني لقوله تعاىل: " )1(

ومساكن طيبة في جنات عدن، وعد الله المؤمنني والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، "ويف حديث رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم: ، سورة التوبة.72آية: "ورضوان من اهللا أكبر، ذلك هو الفوز العظيم

ل: هل رضيتم؟ فيقولون: إن اهللا تبارك وتعاىل يقول ألهل اجلنة: يا أهل اجلنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك. فيقو« وأي ،وما لنا ال نرضى وقد أعطيتنا ما مل تعط أحدا من خلقك. فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: يا رب

»شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواين فال أسخط عليكم بعده أبدا

Page 167: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

167

كل اجتماع، وهي يفومستحضرة الوثائق،مدونة يف العبارة وهذه، رضوان اهللا تعاىل "" والعاملنيوأوليائهم، . كما أا ترسخ يف أذهان التالميذ كل خالف مهما كان حجمه عنداحلكم

)1( .يف خمتلف املناسبات باملؤسسة

القضاء على العديد من األمراض ورسوخها يف ذهن العاملني من شأنهإن وضوح هذه الغاية فاضلة منها: ترسخ قيما التملق واملداهنة وغري ذلك، إضافة إىل أا و النفاق اإلداري،كاملستفحلة:

التذكري ا من شأنه أن يدفع الفريق كما أن الصدق والنصيحة...والتضحية و الذايت واإلخالص االلتزام حنو الترفع عن سفاسف األمور وصغائرها إىل ما خيدم املؤسسة ويطورها.

الرسالة: -2

تتألف الرسالة الصحيحة شكال من ثالث مكونات أساسية، هي: الفعل، جمال الفعل، القاعدة وعلى هذا األساس فقد صيغت رسالة املدرسة العلمية على النحو اآليت: )2(واملنطلق،أ

ري يف املنهج من منطلق قرآين "يغ" التوفيما يلي تفصيل هلذه العناصر واال: هو املنهج، واملنطلق: هو القرآن،فالفعل: هو التغيري،

املكونة لرسالة املدرسة العلمية:إن اهللا ال يغير ما بقوم «:املقصود بالتغيري هو ذلك املعىن القرآين الشامل يف قوله تعاىل: التغيري

خالف من السلب إىل اإلجياب أو عكس ذلك، فهو ذا املعىن الشامل .» حىت يغريوا ما بأنفسهم، مث أوال حمله القلب والنفس اإلصالح والنهضة أو االنقالب والثورة، فهو فعل بشري بالدرجة األوىل

ويعقب هذا ليتحمل اإلنسان بعد ذلك تبعاا،، اإلنساينيتحول إىل سلوك وأفعال، يوجهها العقل ا من خلقه، مهما كان مقامه، وال خيرق تغيري رباين، ال حيايب اهللا تعاىل فيه أحد التغيري البشري اإلرادي

سنة من سنن الكون، ألي سبب من األسباب."، فمكتب الكتشاف احلقيقة ،تبعها الباحث، يف دراسته للمشكلةهو: " الطريقة اليت ي املنهج:

كما أن املنهج ال ميس جمال بعينه، وال الدراسات جاء ليغري يف املنهج وليس يف األشخاص أو اهليئات.يهتم بالوسيلة وبالطريقة، بغض النظر عن املادة املدروسة، واملراد حتقيقها ذلك أنهموضوعا بذاته،

وتغيريهاأ

www.veecos.netصيل يف موضوع الغاية والرسالة ميكن الرجوع إىل: للتف )1( .103)، ص2005 ،، (اجلزائر: مكتب الدراسات العلميةدليل القائد الناجحإمساعيل بيوض، )2(

Page 168: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

168

ذلك أن املسلم به هو أن القرآن الكرمي منهج قبل أن يكون موضوعا، وهذا ما املنطلق القرآين:وليس يف هذا إلغاء للسنة وغريها من مصادر التشريع إذ املنهج ان.جعله صاحلا ألي زمان وأي مك .القرآين يلزم الفرد باتباعها وجوبا

املدرسة العلمية وغريها من املشاريع التابعة ملكتب الدراسات هي: التغيري يف املنهج من فرسالةفينتفي ذه الرسالة: كل جهد تربيري، استكاين، ختاذيل، انبهاري...وكذا كل عمل منطلق قرآين،

وضوع معين، دون املوضوعات األخرى، كأن يكون مب ري، كما أن هذه الرسالة ال تتعلقثورانقاليب ال من ااالت احليوية التغيري يف موضوع االقتصاد، أو السياسة، أو املرأة، أو التربية... ألن تأجيل أي جم

وإنما رسالة املشروع هي: التغيري يف لألمة قد خيل بالعملية التغيريية، فال تأيت بالنتائج املرجوة واملأمولة.املنهج، مهما اختلفت املوضوعات، وقد يكون التطبيق على موضوع معين، من قبيل األمنوذج

)Prototypeويف العلمية، املدرسةلتربية والتعليم والبحث العلمي" يف ) كما هو الشأن مع مواضيع "اذلك أن اهلدف هو تعميم هذا التغيري، وليس االقتصار على تلكم املواضيع، مهما كان معهد املناهج،

فاملدرسة العلمية وسيلة من بني وسائل شأا وقيمتها، ومهما كان مداها ومكانتها يف سلم األولويات. .ميدان من بني ميادينه أن ميدان التربية والتعليم التغيري، كما

وكدراسة حتليلية هلذه الرسالة وعلى ضوء ما تطرقنا إليه سابقا يف مواصفات الرسالة، فإننا نلحظ ،من جانبها الشكلي املدرسةرسالة ة يف أن رسالة املدرسة العلمية تتوفر على جل اخلصائص املطلوب

خاصة ما يتعلق بسهولة التداول واالختصار، ويسر فهمها، إضافة إىل كوا ملهمة للفريق العامل باملدرسة إذا ما استوعبها وفهم جيدا مكمن اخللل يف األمة اإلسالمية عامة.

فرسالة املدرسة العلمية توضح بدقة القيمة املضافة اجلوهرية اليت من خالهلا ميكن تغيري بعض ما ة، كما أن هذه الرسالة تفتح اال واسعا أمام فريق العمل العتماد وابتكار مناهج وطرق جديدة. باألم

أو اقتحام جمالت وميادين أخرى، إال أن األمر ليس كذلك يف اجلانب الداخلي للمدرسة يف عالقتها مع لق مبا تريد املدرسة أن التالميذ، إذ من شروط الرسالة الفعالة أن تكون ملهمة أيضا للتالميذ فيما يتع

تصل بتالميذها إليه، وهذا اجلانب غائب يف هذه الرسالة اليت اعتمدا املدرسة العلمية، وهذا انطالقا من ن املدرسة اليت ال تعي ما تريد بأاملدرسي صونيا بالندفورد االستراتيجيقول الباحثة يف جمال التخطيط

، فالشق الثاين ه ماهيتها وال طبيعة توجهها ال مربر لوجودهاأن تقدمه للمجتمع أو لتالميذها وال تفقالرسالة احلالية املتعلق بالتالميذ والقيمة املضافة اليت تريد أن تصل م املدرسة إليها غري موجودة يف

للمدرسة، وهذا ما جيعلها حمدودة التأثري على مستوى التالميذ.

Page 169: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

169

املستقبليةة والرؤية االستراتيجيثالثا: األهداف ةاالستراتيجياألهداف -1تلكم األهداف املتعلقة باملواد املقررة رمسيا واليت جندها مفصلة ما سنتناوله يف هذا اجلانب ليس إن

سنة دراسية، ولكل مادة تعليمية، واليت يبين األساتذة خمططام السنوية والشهرية يف املناهج التربوية لكلوهو اجلانب الذي تتوىل اهليئات الرمسية متابعته وحماسبة املدرسة ضمن أساسيات العمل البيداغوجي،

كقيمة يتها، ما سنتناوله يف هذا اال هو تلك األهداف املتعلقة برسالة املدرسة وغا إن بلعلى تطبيقه، للمدرسة تستهدف ا بناء شخصية التلميذ تبعا لفلسفتها اليت أسست املدرسة من أجلها مميزة مضافة

رسة العلمية هدف وعلى هذا األساس فإن للمدعن غريها من املدارس العامة أو اخلاصة، واليت متيزها ا اهلدف يف اآليت:مركب من عدة عناصر ذات بعد إستراتيجي، ويتمثل هذإستراتيجي وحيد،

إعداد تلميذ مؤمن فعال يف حميطه يعيش عصره

ميكن متييزها كاآليت:فكما هو مالحظ فإن هذا اهلدف مركب من ثالث حماور إستراتيجية اهللا تعاىل، ملتزما بشرعه ومنهجه، علما وعماليكون التلميذ مؤمنا ب أن - أن يكون التلميذ فعاال يف حميطه ومؤثرا فيه. - أن يواكب التلميذ مستجدات العصر، ويتمكن من آلياته احلديثة. -

ة فقد استحدثت املدرسة مجلة من املشاريع التحتية (الفرعية) االستراتيجيولبلوغ هذه األهداف تتمثل هذه املشاريع التحتية يف ، وواألنشطة اإلضافية، واليت من خالهلا تتمكن من جتسيد اهلدف العام

اآليت:مقررات خاصة هلذه توضعاملدرسة العلمية قد إن كانتو اإلبداع، الشاطر الصغري. القيم،

حمددة بفترات مرحليةتفتقر إىل أهداف ، إال أا ال تزال شاريع التحتية إضافة إىل آليات لتجسيدهااملعقب وهذا ما استنتجته العام. االستراتيجيزمنية واضحة، مع مؤشرات قياس دقيقة هلا تبعا للهدف

واملشرفني عليها. لقائي بأساتذة هذه املشاريع،

Page 170: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

170

:الرؤية املستقبلية -2مل حتدد املدرسة العلمية رؤيتها املستقبلية بعد، فهي تعمل ضمن غاية واضحة ورسالة وأهداف

عرب مجلة من املفاهيم واألنشطة واملشاريع التحتية تعمل على جتسيدهاانطالقا من قيم ومبادئ حمددة، مية اجلديدة توجه داخل املدرسة، كل هذا دون أن تكون هلا رؤية مستقبلية مصاغة بدقة، فللمدرسة العل

.الدقيق االستراتيجياستراتيجي، مل يرق بعد إىل التخطيط هنالك جهودا معتربة قام ا معهد املناهج مع تالميذ املدرسة العلمية بفروعها يف السنة أنال إ

حىت يصوغوا رؤاهم ملا بعد مخسة عشر عاما، وهذا بعد أن صاغ معهد املناهج 07/2008الدراسية ، حيث قام فريق منه بتبسيط )1( 2022املوافق لعام 1444رؤيته املستقبلية هلذه املدة، أي حبلول عام حيث متكن )2(،فنية وأنشطة توضيحية وأعمالومطبوعات مفهوم الرؤية املستقبلية للتالميذ برسومات

ن ، وهذه مناذج من رؤى بعض التالميذ م2022كل تلميذ يف األخري أن يصوغ رؤيته املستقبلية لعام )3( املستويني االبتدائي واملتوسط:

خملصة يف عملي وجادة، مستظهرة للقرآن الكرمي و طبيبة عيون متخلقةأن أكون إن شاء اهللا - 1444/2022، حبلول الفاتح من التجويدو بالتفسري

1444/2022حبلول الفاتح من لكتاب اهللا تعاىل احافظو إن شاء اهللا اجراح اطبيبأن أكون - أستفيد من براءة األطفال أن شاء اهللاو أميت أستاذة إبداع باملدرسة العلمية اجلديدة ألفيدو صيدلية -

1444/2022حبلول الفاتح من .شاء اهللا ألرفع بلدي واإلسالم إلرضاء اهللا تعاىل إنال اإللكتروين واإلسالمي امبدعا يف أن أكون -

طرف أستاذ مادة اإلبداع وأساتذة القسم يف وثيقة كما أنه يتم حاليا متابعة كل تلميذ على حدة حىت يتم مساعدته على حتقيق رؤياه تتضمن حماور عن خمتلف جوانب شخصية التلميذ، ،خاصة

املستقبلية وهذا من خالل تشخيص مواطن الضعف يف شخصية التلميذ ومعاجلتها. وحتديد مواطن القوة )4( لديه وتعزيزها، تبعا لرؤيته املستقبلية.

، فقد قام معهد املناهج بإجراء ن لصياغة رؤية مستقبلية للمدرسةوال يزال العمل جار حلد اآل

اهللا جامعة متخصصة يف الفكر اإلسالمي ومناهج حبولالرؤية املستقبلية ملعهد املناهج هي: أن يكون معهد املناهج )1( 2022املوافق لـ 1444البحث العلمي ذات بعد مرجعي حبلول الفاتح من حمرم

www.kids.veecos.netموجودة حاليا يف كتيب وقرص مضغوط لتبسيط الرؤية. ميكن الرجوع إىل: )2( www.kids.veecos.netرؤى تالميذ املدرسة العلمية، املوقع اإللكتروين: )3( .2009 ماي 12 يوم خدمي اهللا كمال، مقابلة مع أستاذ مادة اإلبداع باملدرسة العلمية )4(

Page 171: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

171

كما ، وأفراد من طاقم األساتذة يف طريقة صياغة الرؤية املستقبلية ينية إلدارة املدرسة العلميةتكو دورةمع إشراك مجيع لصياغة رؤيتها املستقبلية سعى من خالهلايلقاءات دورية للمجلس االستشاري حالياأن

.العاملني باملدرسة يف هذه العملية

Page 172: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

172

المبحث الثاني

مكونات البيئة الداخلية وتأثيرها على تنفيذ الخطة ةاالستراتيجي

يتوقف جناح اخلطة اإلستراتيجة صياغة وتطبيقا يف نسبة كبرية منه على املكونات الداخلية للمدرسة، من حيث قوة متاسكها، ومرونة تنظيمها، وسرعة تأقلمها واستجابتها وتفاعلها مع متغريات

تتحدد تبعا لنظام املعلومات املوجود داخل املدرسة حتصيال ومعاجلة، هاوطبيعة العالقة معالبيئة اخلارجية، وضبط سريورة األداء االستراتيجيإضافة إىل نظم املتابعة والتقييم اليت تتم من خالهلا مراقبة املسار

اليت هلا تأثري والبيئة الداخلية يف كوناتخمتلف هذه امل الداخلي تبعا له، وسنتطرق يف هذا املبحث إىلة، وتتمثل هذه العناصر أساسا يف البنية التنظيمية العامة للمدرسة، االستراتيجيمباشر يف االلتزام باخلطة

تقييم األداء.و املتابعة إضافة إىل نظام املعلومات داخلها، وانتهاء بنظام

املطلب األول: البنية التنظيميةهيئات تشرف على استقرارها، ومحايتها ومساعدا لتخطي ما ثالث ة منتتكون املدرسة العلمي

إال يف حاالت تعذر معاجلة أو تلك وصاية على األخرى،د يعترض نشاطها، دون أن تكون هلذه قوتتمثل هذه األزمات داخليا فيتم اللجوء حينها إىل حلها خارجيا حسب تسلسل اهليكل التنظيمي،

حيث إن كل مشروع مستقل بذاته ،مكتب الدراساتو جملس الشركاءو بةجملس الصحاهليئات يف: نها على حدة لنبني مسؤولياا مىل اهليئات األخرى عند الضرورة. وسنتطرق إىل كل إويلجأ

للمدرسة التنظيمية العامة البنيةاملدرسة العلمية، وميكن أن نوجز استقرار وصالحياا ودورها يف دعم :29العلمية يف الشكل

Page 173: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

173

)1( للمدرسة العلمية اجلديدة ةالتنظيمي البنية: 29رقم شكل

. املصدر: إدارة املدرسة ووثائق من مكتب الدراسات )1(

مجلس الصحبة

مجلس الشركاء

مكتب الدراسات العلمیة

اإلدارة العامة للمدرسة العلمیة

المحاسب اإلدارات التنفیذیة

المتوسطة

أساتذة المواد العیادة

االبتدائیة

المشاریع التحتیة

اإلبداع -القیم -اإلنجلیزیة -

الشاطر الصغیر -

المدرسون

اللغة العربیة -اللغات األجنبیة -

اإلعالم اآللي -الریاضة -

الصیانة واألمن العیادة

طبیب أطفال طبیب نفسي

التحضیري

المدرسون

اإلشراف التربوي

Page 174: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

174

الصحبةجملس أوال: من: جملس الصحبةيتكون

املشرف العام. -

.جملس الشركاءأعضاء من -

املشروع.يف أعضاء مؤسسني وفاعلني -

وتتلخص مهمة هذا الس يف ضمان أمن املشاريع واستقرارها ماديا ومعنويا، أو باقتراح ما من شأنه أن جيسد رسالة املشروع، عن طريق املشرف العام للمشاريع، كما أنه يبدي مالحظاته ويقدم

م ميادين ة، كتوسعة بعض املشاريع أو غلقها أو اقتحااالستراتيجياستشاراته فيما يتعلق بالتوجهات شاريع وسالمتها، حىت يتم تداركه جديدة، كما يقدم مالحظاته حول كل ما يراه مهددا ألمن امل

ومعاجلته.

جملس الشركاء: ثانيا

ما جيمع أعضاء هذا الس هو إميام برسالة املشروع وإثبام الكفاءة الالزمة لتحمل تبعاته، فهو التحقوا ا من بعد، وحىت يرسم عضو يف افة إىل أعضاء بإلضيضم موظفني مؤسسني للمدرسة العلمية

هذا الس ينبغي أن مير مبسار املوظف الذي يبتدئ من كونه موظفا فقابال للشراكة مث شريكا يف لفترة ال ويعاهد نفسه وإدارة املشروع على عدم التخلي عنه مهما كانت درجة التحديات، ،املشروع

ا كان خارجا عن النطاق، وهذا الس هو الذي أعطى للمدرسة العلمية تقل عن العشر سنوات، إال مة عن طريق أولوية إسناد املهام واملسؤوليات االستراتيجينوعا من االستقرار مكنها من جتسيد خطتها

عمال مببدأ "النواة واإللكترون" الذي يعمل به مكتب الدراسات، حبيث تشري ألعضاء من هذا الس، إىل عنصر االستقرار يف املشروع والذي ميثل دعامته الرئيسة، وأما" اإللكترون" فيشري إىل "النواة"

فكل فرع من فروع املدرسة أو مشروع )1(الطاقات اليت تستعني ا "النواة" لتحقيق أهداف املشروع،نواة أساسية هي عنصر استقراره، ختتار غالبا من بني أعضاء يتكون من من مشاريع مكتب الدراسات

وتتمثل مسؤوليات هذا الس يف اآليت:، ميستعني وموظفون آخرون وطاقات ،هذا الس

، ترمجة: طه كوزي، (حبث غري منشور، مكتب مكتب الدراسات العلميةعن كتاب تعريفي إمساعيل بيوض، )1(

.11الدراسات العلمية)، ص

Page 175: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

175

تطوير خمتلف اآلليات والوسائل اليت تعمل ا املدرسة العلمية، مثل: معايري انتقاء املوظف - ألداء وغريمها.واختبارات التوظيف، ونظام تقييم ا

حتديد أنسب البدائل يف ظل علىأمن املشروع واستقراره، ومساعدة اإلدارة مناقشة القضايا اليت متس املعطيات امليدانية، واقتراح بعض األنشطة واملشاريع اليت من شأا ترصيص اجلماعة وزيادة مردودية أداء

املوظفني، كما يقدم آراءه وانتقاداته حول سريورة العمل البيداغوجي، أو التسيري اإلداري واملايل فروع للمدرسة واختيار من مثل ما يتعلق بفتح ،االستراتيجيمناقشة القضايا ذات البعد للمؤسسة.

يتوىل تأسيسها، وتأثري ذلك على استقرار املشروع.مساعدة مدير املدرسة على اختاذ بعض القرارات الوظيفية، كتعيني أستاذ، أو إاء مهامه، أو -

إبداء الرأي حول مستوى أدائه، إضافة إىل مساعدة اإلدارة يف خمتلف املناسبات بتحمل أعضاء ض املهام: كتحضري حفل آخر السنة، أو تنظيم خميمات اللغة، أو املساعدة يف هذا الس لبع

اختبارات التوظيف، أو تنظيم األيام التقييمية أو التكوينية.

، الذي يعمل جنبا إىل جنب مع مكتب الدراسات جملس الشركاءهذه بعض املهام اليت يتوالها ة من خالل االستراتيجي اختاذ خمتلف قراراما األمنية ووإدارة املدرسة العلمية، فهو القاعدة األساسية يف

ما يقدمه من معلومات عن واقع املشاريع، أو من استشارات تساعد على اختاذ القرارات واختيار أنسب البدائل.

مكتب الدراسات العلمية ثالثا:(شكل للمشاريع التابعة هلاكما أشرنا سابقا فإن مكتب الدراسات العلمية هو عبارة عن هيئة إشرافية

شكاليات اليت تتكون من باحثني متفرغني متخصصني مهمتهم إجناز دراسات علمية عن خمتلف اإل )،30 قد تعترض مشاريعها.

Page 176: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

176

)1( مشاريع مكتب الدراسات العلمية: 30رقم شكل

يف ضمان السري احلسن للمشاريع والتنسيق بينها من مسؤولية مكتب الدراسات العلميةتتمثل

وال يعين اإلشراف الوصاية حيث إن كل ،املتابعة امليدانية وتقييم العملو حداث آليات العملاستخالل اليت يكون فيها بتعمق كل من مشروع مستقل بذاته لكن ضمن رسالة مكتب الدراسات ومفاهيمه

مكتب الدراسات ، كما يتوىلع من تبليغها ملوظفيه خاصة اجلدد منهمليتمكن بالتب ،يتوىل إدارة مشروع، جملس الشركاءة اليت تتخذ على مستوى االستراتيجيلتطبيق القرارات املناسبة لياتإجياد اآل أيضا

وملكتب الدراسات صالحية التدخل على مستوى املشاريع التابعة له يف حال وجود خمالفات أو .جتاوزات

العالقة بني العناصر واهليئات املكونة للمدرسة العلمية ليست عالقة وصاية أو اعتمادية إن طبيعة كل قمة يف ختصصه، " مطلقة، وهذا من خالل املنهج اليت تسلكه املدرسة العلمية واملتمثل يف اآليت:

املنهج تولد وهذاوالذي تناولناه يف اجلانب املتعلق مبفاهيم املدرسة ومناهجها ، "قاعدة يف ختصص غريهة، ففي اجلانب الوظيفي من شأن هذا االستراتيجيمن الناحيتني الوظيفية و عنه العديد من النقاط اإلجيابية

كامل هحتيمل دفع املوظف إىل العمل بأرحيية، انطالقا مني، واإلدارة العامة ف الضغط عناملنهج أن خيف اإلبداع واالجتهاد فيما من شأنه أن يطور جماله اعتباره متخصصا يف جماله له كامل صالحيةب املسؤولية

مينحهم العمل وهذا، مما جعل اإلدارة جمرد هيئة مساعدة ومسهلة ألداء املوظفني وحيقق أهداف املؤسسة

. املصدر: إدارة املدرسة ووثائق من مكتب الدراسات )1(

Page 177: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

177

مدى فاعليته يف حتقيق املبين على أساس اجلهد املبذول، مع تقييم ضمن بيئة آمنة قوامها احملاسبة والتقييم فإنه يدعم التوجه حنو ال مركزية التسيري، االستراتيجيأما أمهية هذا املبدأ يف جانبه و النتائج املرجوة.

البنية التنظيمية مما جعل ،مع املستجدات والطوارئ ومينح التنظيم املدرسي سهولة التأقلم والتكيفشونا من وضع التماسك اجلزئي (حافة الفوضى)، الذي وضعه كل من كثريا للمدرسة العلمية تقترب

والتكيف مع الوضعية األنسب للبنيات التنظيمية املستعدة للتأقلم والذي يعترب )12(شكل ،وكاثلنية، كون هذا النمط من البنية االستراتيجيمن أجل حتقيق األهداف اخلارجية ومفاجآت البيئتني الداخلية

جتلى هذا يف العديد من وع وسطا بني حالة التماسك الشديد (البريوقراطية)، وحالة الفوضى، التنظيمية يق )1(األزمات اليت مرت ا املدرسة العلمية.

أن مت إاء مهام مدير نظرا ألدائه امليداين ويف السنة الدراسية املوالية أضطر 2003/2004حدث يف العام الدراسي )1(

املدير اجلديد أيضا ملغادرة املشروع ظرفيا ألسباب خارجية طارئة، ويف كال احلالني مل يتزعزع املشروع، بسبب طبيعة .البنية التنظيمية املرنة للمدرسة

Page 178: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

178

"Système d'information" يف املدرسة العلمية املطلب الثاين: نظام املعلوماتمن داخل املدرسة أو من بيئتها - واملعلومات يقصد بنظام املعلومات طريقة حتصيل خمتلف البيانات ن إدارة مبا ميك، ومعاجلتها واالستثمار فيها -اخلارجية بنوعيها اخلاصة والعامة مبختلف املصادر واآلليات

وتطوير أدائها دف ضمان السري احلسن للمؤسسة ،املدرسة من اختاذ القرار األمثل يف الوقت املناسبأيضا بالطرق األنسب لسيولة املعلومة كما يهتم نظام املعلومات .تملومحايتها من أي ديد حم

وتوزيعها بني خمتلف مستويات املدرسة.ومن خمتلف املصادر بعدة آليات فاملدرسة العلمية تعتمد آليات عديدة يف مجع البيانات واملعلومات

تقارير، استبيانات، وسائل ، اجتماعات )stop card"،)1(بطاقة قف " -داخلية كانت أم خارجية-من الطاقم التربوي، إضافة إىل تقارير بدءا من تالميذ املدرسة وأوليائهم، و )إعالم، هيئات رمسية...

باإلضافة إىل ف املشرفني واملفتشني التربويني، الزيارات التربوية والتوجيهية لألساتذة واإلدارة من طر األساتذة وأولياء التالميذ.االستبيانات واالجتماعات الدورية مع

)2( : نظام املعلومات يف املدرسة العلمية اجلديدة31رقم شكل

بغض النظر عن املالحظات عن أوجه اخللل أو النقص اليت ميكن أن تسجل باملدرسةهي عبارة عن بطاقة لكتابة )1(أو املتسبب فيها، وهذا يف خمتلف اجلوانب "الصحية، التربوية، األمنية، التنظيمية"، وتوضع يف متناول اجلميع مصدرها

أن يتخذ إجراء يف حينه لتدارك وحياول وبإمكان أي كان أن ميألها (تالميذ، أساتذة، إدارة، أولياء، ضيوف...)،النقص املسجل حىت ال يتفاقم، وتدرس كل هذه الوثائق يف اجتماع أسبوعي، يضم إدارة املدرسة ومجيع املوظفني ا لغرض دراستها واختاذ قرارات لتفادي تكرارها مستقبال، وهلذه الوثيقة دور هام يف تطوير املدرسة. كما أا تؤخذ

)28قييم مدى اهتمام املوظف باملدرسة. (أنظر الشكل رقم بعني االعتبار يف ت

. املصدر: إدارة املدرسة ووثائق من مكتب الدراسات )2(

بطاقة قف، اجتماعات األساتذة، تقاریر، : مصادر معلومات...لقاءات األولیاء، استبیانات، وسائل اإلعالم

معلومات جدیدة

تحلیل البیانات والمعلومات

القرار، المكلف، األجل/المھمة : إعداد مخطط عمل

مراقبة ومتابعة مخطط العمل

Page 179: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

179

اجتماعات تعقدالبيانات اليت يتم جتميعها من املصادر السالفة الذكر، ومعاجلة ومن أجل حتليل "بطاقات قف" فيها قراءة مجيع أسبوعية جلميع موظفي املدرسة عمال مبنهج النسق املفتوح، حيث يتم

التأكد من مصداقية تلك املعلومات وإشراك األساتذة يف اختاذ القرار املناسب إزاءها، وتبقى مسؤولية وتكليفات الذي يتمخض عنه االجتماع، كما متابعة التنفيذ على عاتق اإلدارة وفق جدول املهام وال

.31 كلشيوضح ذلك الإن مل أيضا ة، فيتم عرب هذه االجتماعات األسبوعيةوأما نظام املعلومات من اإلدارة إىل األساتذ

يكن األمر عاجال، أما إن كان كذلك فيتم إعالم األساتذة إما عن طريق اإللصاق، أو بتوزيع املعلومة مكتوبة.

لقاءات فصلية لآلباء واألمهات مع أساتذة القسم من خالل إما وأما التواصل مع األولياء فيتمكما يتم ذ عرب أبنائهم،نشريات داخلية تصدرها املدرسة وتبلغ ألولياء التالمي قأو عن طري واإلدارة،

أيضا عرب دفتر خاص لذلك أمسته املدرسة العلمية بدفتر التواصل. وإضافة إىل هذا كله فإن كل ما يتعلق يف املوقع اإللكتروين اخلاص باملدرسة. اباملدرسة من أخبار وأنشطة وإعالنات وغريها يتم نشره

تقييم األداءمتابعة التنفيذ واملطلب الثالث: ا متضي يف اجتاه حتقيق أوالتأكد من جتسيد اخلطة،عمال أتعين التحقق من سري ة التنفيذمتابع

كتشاف تعدى ذلك اىل اوي طار الزمين احملدد.وضع هلا من برامج ومشاريع يف اإل من خالل ماها هدافأنظام التقييم واملتابعة يف املدرسة العلمية يشمل، ويت تعترض اخلطة والعمل على معاجلتهااملشكالت ال

.32 الشكل املبينة يفاحملاور اجلديدة )1( حماور تقييم األداء يف املدرسة العلمية اجلديدة: 32رقم شكل

، (تقرير غري منشور، املدرسة العلمية اجلديدة، نظام تقييم أداء األستاذاملصدر: يوسف كفوس وحممد الشيخ باحلاج، )1(

.1). ص2008جويلية

Page 180: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

180

النظام يف التقييم هو من إبداع املدرسة، مستفيدة فيه من تراكم جتارا منذ نشأا، إضافة وهذا ، واهلدف منه تقييم أداء املوظف يف ظل أهداف إىل النظام املعمول به يف املدارس الرمسية العمومية

جوانب، اجلانب ل لكل حمور من هذه احملاور واملتمثلة يف أربعةلي عرض مفصيوفيما املدرسة وفلسفتها الوظيفي، مث حمور العالقات

الوظيفي اجلانب: أواليتناول تقييم اجلانب الوظيفي كل ما من شأنه أن يؤثر بشكل مباشر على سريورة العملية التربوية،

كما هو موضح يف اجلدول اآليت: )1( : حماور تقييم اجلانب الوظيفي يف املدرسة العلمية07رقم جدول

نقاط التقييم احملور التقييمجانب

نظم العمل مفاهيمه وتطوير هجتسيدمن حيث العمل اجلماعي

الوثائق ( استعمال/ اهتمام )، احترام السلم الوظيفي نظام املعلومات

االنضباط االنضباط يف املواعيد بداية وايةآجال التكليفات، االلتزام ب احترام املواعيد

اإلشعار املسبق، العذر الغيابات، اإلجراءات

األداء البيداغوجيا، التحكم، استعمال الوثائق والوسائل، اإلبداع، املظهر داخل القسم

، املرافقة،السالمة واألمن، االجتماعات، األمر والنهيالتالميذ اسةحر خارج القسم

التأهيل تقوية نقاط الضعف يف متطلبات العمل التكوين الذايت

االستثمار امليداين للتكوينات املتلقاة التكويناتتطبيق

واملالحظ يف هذا اال من التقييم عدم اقتصاره على اجلانب البيداغوجي والتربوي فقط بل تعداه إىل بعض احملاور الرئيسة يف ضمان التحسني املستمر ألداء األستاذ، خاصة ما تعلق باجلانب التكويين

املدرسة على األستاذ أن خيتم بتتجسيد ما يتلقاه من تكوينات، وأن يسعى أيضا إىل ، إذ تشترط (التأهيل) تكوين ذاته، عمال مببدأ اصطلحت عليه املدرسة" األستاذ الباحث".

3، مرجع سابق. صنظام تقييم أداء األستاذوحممد الشيخ باحلاج، املصدر: يوسف كفوس )1(

Page 181: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

181

ومن أجل تقييم هذا اجلانب تعتمد إدارة املدرسة يف كل حمور على آليات حمددة، ويف فترات )08ولية املتابعة (جدول دورية، وبتحديد من تقع على عاتقهم مسؤ

)1( : آليات تقييم اجلانب الوظيفي يف املدرسة العلمية اجلديدة08رقم جدول

من ؟ مىت كيف ؟ التصنيف احملور

العملنظم اإلدارة شهريا املالحظة، احترام السلم التنظيمي للمسؤولياتبطاقة ، ذات اإلجراء املتخذ "بطاقات قف"عدد نظام املعلومات

اإلدارة شهريا الدوراتجدول التكليفات، االجتماعات، ، مالحظات العمل اجلماعي

شهريا اإلجراءات اإلدارة شهريا جداول التنقيط واملتابعة الشهرية احترام املواعيد االنضباط

األداء

البيداغوجيا متابعة ميدانية داخل القسم يف فترة معينة

شهريا تعينهمومن اإلدارة

شهريا الوسائل / اإلبداع شهريا الوثائق / اإلبداع شهريا املظهر والشكل اإلدارة شهريا الصحيحةاملالحظات الشفوية والكتابية، بطاقة قف حس املسؤولية

التأهيل اإلدارة فصليا مساءلة التكوين الذايت

األستاذ فصليا تقييم ذايت شخصي تطبيق التكوينات

أعاله احملاور املبينة يفيف تصنيفات تعتمد املدرسة يف تقييمها على السلم املتعدد الدرجاتكما كما هو مبني فيما يلي:، )08اجلدول (

نظم العمل -1

نظام املعلومات: )1-1 غري مهتم متاما بنظام املعلومات خاصة ( نظام مراقبة البيئة، الصحة، التنظيم،األمن... ) )1 Stop_Card يف نظام املعلوماتمسامهات قليلة )2 .يظهر اهتماما ملحوظا )3 يشارك بقوة وفعالية لتحقيق النظام. )45( ص يف كل جماالت النظام.مساهم متخص

.2، مرجع سابق، صنظام تقييم أداء األستاذيوسف كفوس وحممد الشيخ باحلاج، )1(

Page 182: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

182

العمل اجلماعي - )1-2 دائما متعب لآلخرين وال يشاركهم يف أعماهلم، مفتقد للروح اجلماعية. )1 يف حدود. قليل العمل يف إطار اجلماعة، أحيانا يقدم املساعدة لكن )2 عالقته طيبة مع اجلميع، يتأقلم جيدا مع األوضاع والطبائع املختلفة. )3 عالقته جيدة مع اآلخرين، يساعدهم يف كل األحوال. )4خصوصية ممتازة يف العمل اجلماعي، من طبيعته مساعدة اجلميع دون ملل، يتمىن اآلخرون )5

مساعدته، ميتاز بنفسية قوية للتأقلم مع الظروف.

تقييم االنضباط -) 2 ويتكون هذا التصنيف من سبع نقاط هي كاآليت:

ال حيترم الوقت وال يلتزم باملواعيد، ويتهاون يف تقدمي إشعار أو عذر. )1 ال حيترم الوقت وال يلتزم باملواعيد، لكن أحيانا يقدم إشعارا أو عذرا. )2 .ملتزم بالوقت واملواعيد أحيانا، لكنه متهاون يف تقدمي إشعار أو عذر )3 يقدم إشعارا أو عذرا أحيانا. ملتزم بالوقت واملواعيد أحيانا، )4 ملتزم بالوقت واملواعيد أحيانا، حريص على تقدمي إشعار أو عذر عند املخالفة. )5مواظب جيد على الوقت، ويف باملواعيد، لكنه يغفل أحيانا عن تقدمي إشعار أو عذر عند )6

املخالفة. باملواعيد، ملتزم بتقدمي إشعار أو عذر عند املخالفة.مواظب جيد على الوقت، ويف )7

تقييم األداء البيداغوجي - 3

على اجلانب اإلبداعي يف أداء داخل املدرسة تركيزه تقييم األداء البيداغوجي طريقة إن املالحظ يفاال أن اإلبداع هو الذي يفتح يقينا منها ،جتسيدهاألستاذ، كونه منحى عاما تسعى املدرسة إىل

جزهاوويتضمن هذا اال مجلة من العناصر نلتحسني أداء املوظف ويثرري الرأمسال الفكري للمدرسة، وما يليه من تفصيل. 09يف اجلدول

Page 183: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

183

)1( حماور تقييم األداء البيداغوجي باملدرسة العلمية اجلديدة: 09رقم جدول

ألداءا

جي

اغولبيد

ا

البيداغوجيا / اإلبداع األساسية واملنطقية للتدريساملراحل

إشراك التالميذ يف إجياد املعلومات

التحكم / اإلبداع انضباط التالميذ وحركتهم يف القسم ( إرادة املعلم )

توزع اهتمام املعلم على كافة التالميذ هيئة وتصرفات املعلم وأعصابه

استعمال الوسائل / اإلبداع ألوان،..... ) تربوية ( سبورة، كتاب،

إيضاح وتدعيم ( خريطة، صور، أشكال، جمسمات،... ) التوازيع، املذكرة، دفتر املناداة، دفتر املراسلة،... استعمال الوثائق / اإلبداع

احلذاء، نظافة اجلسم، املكتب، اخلزانة، الطاوالت، التلميذ (هندامه، أدواته، املئزر، مظهر القسم وشكله

املسؤوليةحس املرافقة ( الدخول، اخلروج، خارج املؤسسة )

، املراقبة ( الراحة، األمر والنهي، داخل املؤسسة وخارجها ) متابعة أداء نقيب القسم

مبني يف اآليت: ويتم تقييم هذا ال اأيضا وفق السلم املتعدد الدرجات، كما هو

البيداغوجيا والسمة اإلبداعية فيها: -) 3-1 ضعف واضح يف البيداغوجيا، يفتقد إىل احلس اإلبداعي. )1 ضعف واضح يف البيداغوجيا، لكن له اهتمام باحلس اإلبداعي. )2 ينقصه األداء البيداغوجي، ويفتقد إىل احلس اإلبداعي. )3 متوسط األداء البيداغوجي، لكن له اهتمام باجلانب اإلبداعي. )4 اإلبداعي. متوسط األداء البيداغوجي، لكنه قوي يف اجلانب )5 جيد األداء البيداغوجي، له اهتمام باجلانب اإلبداعي. )6 جيد األداء البيداغوجي، له قدرات إبداعية جيدة. )7

التحكم يف القسم والسمة اإلبداعية فيه: -) 3-2 ال يتحكم يف قسمه، يفتقد إىل احلس اإلبداعي. )1 ال يتحكم يف قسمه، لكن له اهتمام باحلس اإلبداعي. )2 ويفتقد إىل احلس اإلبداعي.، التحكم يف القسمينقصه )3 ال يتحكم جيدا يف قسمه، لكن له اهتمام باجلانب اإلبداعي. )4

.4، مرجع سابق، صنظام تقييم أداء األستاذيوسف كفوس وحممد الشيخ باحلاج، )1(

Page 184: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

184

ال يتحكم جيدا يف قسمه، لكنه قوي يف اجلانب اإلبداعي. )5 جيد التحكم يف قسمه، له اهتمام باجلانب اإلبداعي. )6 . ةجيد األداء البيداغوجي، متحكم يف قسمه، له قدرات إبداعية جيد )7

استعمال الوسائل والسمة اإلبداعية فيها: -) 3-3 نادرا ما يستعمل وسائل التدريس، يفتقد إىل احللول اإلبداعية. )1 نادرا ما يستعمل وسائل التدريس، له اهتمام باحللول اإلبداعية. )2 أحيانا يستعمل وسائل التدريس، يفتقد إىل احللول اإلبداعية. )3 ه اهتمام باحللول اإلبداعية.أحيانا يستعمل وسائل التدريس، ل )4 استعمال متوسط لوسائل التدريس، لكن له قدرات إبداعية. )5 مستعمل جيد لوسائل التدريس، حياول اإلبداع يف فيها. )6 جييد استعمال وسائل التدريس، له قدرات إبداعية جيدة فيها. )7

استعمال الوثائق والسمة اإلبداعية فيها: -) 3-4 ئق، يفتقد إىل احللول اإلبداعية.غري مهتم باستعمال الوثا )1 غري مهتم باستعمال الوثائق، له اهتمام باحللول اإلبداعية. )2 اهتمام ناقص باستعمال الوثائق، يفتقد إىل احللول اإلبداعية. )3 اهتمام ناقص باستعمال الوثائق، له اهتمام باحللول اإلبداعية. )4 استعمال متوسط للوثائق، لكن له قدرات إبداعية. )5 حياول اإلبداع يف فيهما.، جيد بالوثائق اهتمام )6 جييد استعمال الوثائق، له قدرات إبداعية جيدة فيهما. )7

املكتب، اخلزانة، الطاوالت، اجلدران، هندام التلميذ شكل القسم ومظهره: -) 3-5(املئزر، نظافة اجلسم، األظافر، الشعر، احلذاء، األدوات،...). ويتم تقييم هذه النقاط بالسلم

ثالثي: جيد، متوسط، ضعيف.ال

حس املسؤولية: -) 3-6يقيم هذا اجلانب حسب املخالفات املرتكبة، وكل خمالفة تنقط بعالمة خاصة حسب نوعها

.وحجمها ودرجة خطورا

Page 185: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

185

التأهيل -4 التكوين الذايت- )4-1

يتم تقييم هذا احملور وفق السلم املتعدد الدرجات كاآليت: الذايت وتطوير شخصيته. ال يهتم بالتكوين )1 يهتم بتكوينه لكن دون تطبيق أو فعالية. )2 يهتم بقرارات وتوجيهات املؤسسة، ويكون نفسه ليساهم يف تطويرها كمشروع أمة. )3 .يتخطى العقبات ليصل إىل مستوى تطلعات املؤسسة معتمدا على التكوين الذايت )4سسة ) من أجل حتقيق اجلودة يبحث ويستغل كل فرصة ليطور نفسه ( داخل وخارج املؤ )5

الشاملة واملستمرة.

تطبيق التكوين: - )4-2

يقيم األستاذ يف استثمار التكوينات اليت تلقاها خالل الشهر، عن طريق التقييم الذايت الشخصي .لطريقة االستثمار، وعدد املرات، وجمال االستثمار (حميط االستثمار: املدرسة، البيت، األصدقاء....)

: تقييم العالقات ثانيا

جانب التعامل واالتصال مع: التالميذ واألولياء يف جانب يف هذا احملور األستاذ ميقيتتوىل اإلدارة تمدى عمله بالنسق املفتوح ـ الوضوح / تقييم مع، انطالقا من عدة مؤشرات.والطاقم التربوي واإلدارة

.االنسجام مع الفريق -لاملعرفة واإلملام ـ الثقة ـ اجلدية يف التعام

تقييم الشخصية: اثالث :الفعالية -1

حركية ضعيفة جدا، بدون مردودية. )1 حركية ضئيلة، لكنها ذات مردودية متوسطة. )2 له بعض احلركية لكن ذات مردودية ضئيلة جدا. )3 ميتاز بنوع من املردودية تتوافق وحركيته. )4 حركية متوسطة لكنها مبردودية عالية. )5 جدا لكن مبردودية أقل.حركية عالية )6 ميتاز حبركية ومردودية عاليتني. )7

Page 186: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

186

: املرونة -2 ، ومدى تقبله لآلخر وأفكاره.قابلية الشخص واستعداده للتعامل مع الغري ويقصد ا

)يف اإلطار الوظيفي مناصب العمل كمثالالقابلية للتغيري ( - :مؤشراا سهولة التعامل (عدم التصلب والتشدد) - بواسطة االنطباع العام الذي يبديه املوظف أثناء العمل :آلية التقييم

تسجيل االنطباع يكون بناء على مؤشرات. ؟ :كيف اإلدارة ومن تعينهم. ؟ : من

تقييم االلتزام: ارابعالداخلي وبالنظام االلتزام بالتعهداتب يقيم هذا اجلانب حسب عدد املخالفات املرتكبة واملتعلقة

عن طريق نظام املعلومات، املالحظات، سجل املخالفات من والقرارات اإلدارية، ويتم هذا التقييم .طرف اإلدارة

Page 187: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

187

من خالل ما تطرقنا إليه يف هذا املبحث فيما خيص مكونات البيئة الداخلية اليت هلا عالقة وإنه سة درخبطتها، ميكن القول إن املااللتزام يف جتسيد إستراتيجيتها و أو فشلها مباشرة بنجاح املدرسة

ة، االستراتيجيلاللتزام خبطتها املالئمة ةيواهليكل التنظيميةتتوفر على جل الشروط العلمية اجلديدة ونوردها اختصارا يف اآليت:

البنية التنظيمية للمدرسة العلمية متتاز باملرونة الكبرية، وهذه اخلاصية جعلتها قادرة على التكيف -ات والطوارئ والتأقلم معها، وهذا يعود يف جانب كبري منه إىل اعتمادها مبدأ القمة مع املستجد

هرمية، هذا إضافة إىل تيف التخصص، مما جعل بنيتها التنظيمية ذات طبيعة شبكية وليس، مما باملدرسةأساليب حديثة فيما يتعلق باالستثمار يف اإلنسان وضمان استقراره على اعتمادها

نها من جتسيد مك ،يف طاقمها املسير خاصة ل يف حتقيق نسبة عالية من االستقراركان له الفض ة واقعا.االستراتيجيخطتها

متتاز املدرسة العلمية باعتمادها لنظام املعلومات املطبق يف كربى الشركات العاملية، وهذا النظام -كاالت قبل تفاقمها، مكنها من أن تواكب كل التغريات احلاصلة داخل املؤسسة وتعاجل اإلش

كما أن هذا النظام يشعر املوظف بكونه عنصرا فاعال يف املشروع من خالل إشراكه يف خمتلف القرارات وإطالعه على خمتلف املعلومات املتعلقة باملدرسة عمال مببدأ النسق املفتوح، مما مينحه

الثقة فيها ويرفع من مردوديته.مبفهوم التوجيه والتكوين ال لكن تابعة أداء املوظفللمدرسة العلمية نظام جد دقيق يف م -

التفتيش، إال أن املالحظ يف هذا النظام تركيزه على اجلانب الوظيفي إضافة إىل بعض اجلوانب ، كمنحى اإلبداع وااللتزام والنسق املفتوح والعمل اجلماعي املتعلقة بفلسفة املدرسة ومفاهيمها

ة نفسها االستراتيجية، غري أن ما يتعلق باالستراتيجيوغريها من املفاهيم اليت تستند عليها اخلطة من حيث الغاية والرسالة واهلدف العام، فليس يف نظام التقييم ما يدفع املوظف إىل االهتمام ا،

خصي، أو يف عالقته ومبادراته مع التالميذ وأوليائهم.إن على مستواه الش

Page 188: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

188

المبحث الثالث

علىتأثير الهيئات الرسمية و ة للمدرسةاالستراتيجيالخطة هاااللتزام ب

إن ما نقصده باهليئات الرمسية يف هذا املبحث هو تلك اللجان التفتيشية التابعة بصفة مباشرة ملصاحل اليت تستعينان ما، واملتمثلة أساسا يف مصلحة تلك اأو لوزارة التربية الوطنية أو ملديرية التربية،

ها من اهليئات أو الشخصيات مديرية الصحة للوالية، وغريالضرائب، مفتشية العمل، احلماية املدنية، وهي اليت تسند إليها مهمة )1(الوالئية والبلدية اليت تستعني م الوزارة يف منح رخصيت اإلنشاء أو الفتح،

، وخمتلف مراقبة نشاط املدارس اخلاصة للتأكد من مدى التزامها بالضوابط اليت حيددها دفتر الشروط املراسيم والتعليمات.

ة لعمل هذه اهليئات على مستوى املدرسة العلمية وطريقة قيامها مبهامها الرقابية، ودراستنا امليدانيواإلحاطة املدارس اخلاصة نشاطسيمكننا من استنباط ما إذا كانت هذه اهليئات كفيلة بضبط كل

منها خاصة اليت تشذ للمدارس اخلاصة، وبالتايل صعوبة حتقيق األهداف اإلسترتيجيةمبختلف جوانبها ال تسمن وال تغين من جوع، أي ، أم أن هذه اهليئات الرمسية تلك املدارس الضوابط القانونية لعمل عنعائق يف نشاط املدارس اخلاصة نظرا لوجود ثغرات قانونية، أو أمراض ال تشكل أيو عملها شكلي أن

،ا أو التحايل معهاحبيث ميكن ألي مدرسة خاصة جتاوز رقابته ،إدارية، أو إشكاليات تنفيذية يف عملهامن بلوغ أهدافها مهما كان نوعها أو امتدادها، وسنتناول هذه اإلشكالية من حبيث تتمكن يف األخري

ة للمدرسة العلمية اجلديدةاالستراتيجياخلطة املطلب األول: :ثالث مطالبخالل أنواع الزيارات التفتيشية وحمتواهااملطلب الثاين:

الزيارات التفتيشيةاملطلب الثالث: فعالية

، واملتعلق بشروط إنشاء مؤسسات 2005نوفمرب 08املؤرخ يف 432-05من املرسوم التنفيذي رقم 13أنظر: املادة )1(

التربية والتعليم اخلاصة، وفتحها ومراقبتها.

Page 189: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

189

ة للمدرسة العلمية اجلديدةاالستراتيجي: اخلطة األولاملطلب

ة املستقبليةاالستراتيجيأوال: صياغة تقييمي عقده مكتب تكويين ة للمدرسة العلمية يف لقاء االستراتيجيلقد كان ميالد اخلطة

الدراسات للتربية والتعليم عقب سنة من نشاط مدرسة طارق بن زياد، نواة املدرسة العلمية واليت ضمت قسما واحدا من مثاين تالميذ، كما أشرنا لذلك يف املطلب السابق، حيث نظمت هذه األيام

، وقد 2003يف شهر جويلية طينة، التقييمية والتكوينية والتأسيسية للمدرسة العلمية يف عني الباي بقسنوضع اخلطوط ها ة املستقبلية، حيث مت فياالستراتيجيهذه األيام ورشات عدة من بينها ورشة تضمنت

، حيث تبتدئ مبرحلة األمنوذج أو العينة املخربية مث 2013إىل 2003العامة هلا، لعشر سنوات قادمة من العاملية، وفيما يلي عرض لإلستراتيجية اليت مت تناوهلا من حمورين:مرحلة احمللية والوطنية وانتهاء مبرحلة

ة اليت ستتبعها االستراتيجي: ويتعلق بواحملور املادي: مدة كل مرحلة وحمتواها، احملور املعنويوسأقتصر حتليلي املدرسة خالل تلك املراحل يف كل ما له عالقة بتمويل املشروع وهياكله القاعدية.

على احملور املعنوي، كون املدرسة العلمية مؤسسة غري رحبية، تعتمد على آليات التكافل افجتماعي وفق املبدأ الذي أشرنا إليه سابقا، واملتمثل يف خصخصة اجلماعة، كما أن مدخل دراسيت هذه هو اجلانب

لزمنية يف اجلانب التنظيمي، أو ما أطلق التنظيمي، وليس من مدخل إدارة األعمال، وتتمثل التقسيمات ا عليه اسم احملور املعنوي، يف اآليت:

(األمنوذج) / رمز الزهرة. 2006 -2003املرحلة األوىل: من اجلهد %80: الداخلي

األجرة...)، توظيف، حتديد سياسة املوارد البشرية (تأهيل - )AUTOMATISATONS –التحقيق -نظام املعلومات ( إاء - منوذج التسيري مالءمة - الربنامج التربوي والبيداغوجي. حتديد - التلميذ من منتوج إىل منتج. حتويل - الداخلي. النظام -

Page 190: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

190

من اجلهد %20اخلارجي: "acteur عضو فاعل " الويل إىل حتويل -

اجلانب القانوين معاجلة - العالقة اخلارجية. حتديد -

(التعميم احمللي والوطين) / رمز الشمعة 2009 – 2007املرحلة الثانية: استراتيجة التعميم حتضري - التعميم. طرق -

التعميم. بيئة -

التعميم. مسؤولية -

Prototype –التحليل –املراقبة –التقييم -جهاز التعميم: -

(العاملية) / رمز الشمس. 2013 – 2010املرحلة الثالثة: االنطالق للعاملية . مقاييس - التأثري. –التعميم وسائل -

الشركات واملبادالت. – التأثر -

Network – التكتل -

ويعترب هذا التقرير مبثابة الوثيقة املرجعية الوحيدة اليت حددت املعامل الكربى لنشاط املدرسة على ة أا تناولت اجلانب اخلارجي من نشاط املدرسة، أما االستراتيجيهذه الوثيقة املدى البعيد، واملالحظ يفداخليا فقد مت تناوله كمحاور عامة ترك جمال وضع آلياته امليدانية كخطة ما يستتبع هذه املراحل

إستراتيجية دقيقة لإلدارة التنفيذية داخل املدرسة.

ةاالستراتيجيثانيا: تنفيذ ة ست سنوات، وسنحاول يف هذا العنصر أن نبني مدى االستراتيجيلقد مر على بدء العمل ذه الذي حددته لنفسها، وخمتلف اآلليات اليت اعتمدا يف االستراتيجيالتزام املدرسة العلمية ذا املسار

سبيل ذلك، إضافة إىل استعراض أهم املؤشرات واإلجراءات اليت تقوم ا إدارة املدرسة حاليا استعدادا

Page 191: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

191

ة االستراتيجية، وسنتناول هذا العنصر وفق املراحل الكربى يف هذه االستراتيجيذه ملا تبقى من عمر ه .واملتمثلة يف: العينة املخربية (النموذج)، مث احمللية والوطنية، مث االنطالق حنو العاملية

Prototype :2003 – 2006العينة املخربية "األمنوذج" -1"، وتطوير آليات %80تركيز اجلهد على العمل الداخلي "إن املقصود مبرحلة العينة املخربية هو

العمل ومناهجه وتنظيمها، وتثمني اإلجيابيات ومعاجلة السلبيات، إضافة إىل تكوين فريق عمل مؤهل، مع اإلشارة إىل أنه ال يتم فتح أي فرع مستعد لتحمل مسؤوليات املراحل القادمة قادر على قيادا،

للمدرسة خالهلا.دف من هذه املرحلة هو التأكد من سالمة املشروع وتقييم مدى جناحه ومالءمته ملعاجلة واهل

شروع حللها، وعلى ضوء هذا التقييم يتم اختاذ قرار تعميمه ونشره من عدمه، اإلشكاليات اليت رصد املبكميات إال عقب وهذا على غرار ما هو معمول به يف اال الطيب، إذ ال يتم تصدير دواء أو إنتاجه

ويتألف األمنوذج من مراحل يوضحها .التأكد خمربيا من صالحيته وفعاليته يف عالج الداء املشخص .33الشكل

)prototype ")1خطوات مرحلة األمنوذج " : 33رقم شكل

املصدر: مكتب الدراسات العلمية للتربية والتعليم، اهليئة املشرفة على املدرسة العلمية اجلديدة )1(

Page 192: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

192

وأهم ما مت حتقيقه يف هذه املرحلة نوجزه يف النقاط التالية:باملدرسة، مثل: اإلعالم اآليل، اإلجنليزية، االلتزام، الشاطر ضبط مقررات املواد اإلضافية اخلاصة -

الصغري، اإلبداع. تكوين الطاقم التربوي املؤمن برسالة املدرسة وأهدافها ومتتني روابطه وتأهيله لتحمل املسؤولية. -استحداث آليات جديدة يف خمتلف ااالت: التوظيف، التمويل، إدارة األزمات وحل الرتاعات -

ريها من ااالت، انطالقا من بعض األزمات واإلشكاليات والتجارب املؤسسة على منهج حبوث وغ )1( .الفعل

تقييم خمتلف املفاهيم ومتحيصها انطالقا من العمل ا ميدانيا. -واالجتهاد، للمبادرة واإلبداع واإلدارة اال أمام األساتذة فسح بسببمجع رأمسال معريف هام -

وتشجيعهم على ذلك يف إطار رسالة املدرسة وأهدافها.زمات والتعامل مع اإلشكاليات، وكيفية إدارة األ راسخة يف عدة جوانب منها: بناء ثقافة مؤسساتية -

االستفادة من األخطاء واالستثمار فيها من أجل استحداث آليات جديدة، لتفادي الوقوع يف مثلها مستقبال.

األولياء وتفعيلهم لدعم املشروع وحتمل تبعاته، وهذا بعد أن ملسوا القيمة املضافة اليت كسب ثقة - "، مما %80" أحدثتها املدرسة يف أبنائهم، انطالقا من تركيز جهود الفريق التربوي على الداخل

جعل املؤسسة حتظى بنسبة عالية من الترحيب والدعم على مستوى البيئة اخلارجية، سهل عليهاالكثري من العناء واجلهد يف االنتقال إىل مرحلة احمللية والوطنية بناء على الصورة اإلجيابية اليت صنعتها

)2(.يف مرحلة األمنوذج طيلة ثالث سنوات

شاريع مكتب الدراسات أو أبدعتها يف سلسليت كتب "ما مت نشر اآلليات واملناهج اليت اعتمدا املدرسة العلمية وم )1(

بأنفسهم" و"حىت يغريوا" وقد تضمنتا يف جمموعهما حلد اآلن أربع عشر كتابا هي من إصدار مكتب الدراسات ومعهد .املناهج

150لت قرابة فسج 2007كلفت مبهمة تأسيس فرع للمدرسة يف قصر تاونزة ببين يزقن بوالية غرداية يف صائفة عام )2(مل جمموع األولياء نفقات جتهيز املدرسة وتأثيثها، يف غضون أسبوعني من بدء عملية التسجيل، كما حتطلب تسجيل

بالرغم من أن بناية املدرسة مل تنشأ بعد، إضافة إىل حتديات كبرية كانت تنتظر املشروع من أمهها بعد املسافة ويعزى هذا اإلقبال الكبري على املدرسة بعد توفيق اهللا تعاىل إىل الصورة وإشكالية االعتماد وتأخر أشغال البناء،

اإلجيابية للمدرسة والسمعة الطيبة اليت مت بناؤها يف الفترة السابقة.

Page 193: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

193

:2009-2006مرحلة احمللية والوطنية -2وهي املرحلة اليت متر ا املدرسة العلمية حاليا، واملقصود ا تعميم املشروع وإنشاء فروع

مع حتديد: طرق التعميم، بيئته، للمدرسة يف خمتلف ربوع الوطن بناء على تقييم مرحلة العينة املخربية، ، مها التوسعة ولقد حدد مكتب الدراسات طريقتني لتوسعة املشروع )1(،جهازه، وسائله، مسؤوليته الذكية، والتوسعة باملشاريع.

: واملقصود ا نشر مفاهيم املدرسة العلمية ومناهج عملها دون استرتاف التوسعة الذكية -1الطاقات الداخلية، وهذا بوضع كل ما يتوصل إليه مكتب الدراسات وما يعمل به يف املدرسة العلمية

دون أية مسؤولية وال تبعات على مكتب الدراسات، وهو بني يدي كل من يريد االستفادة منها، لكن تعهد أخذه مكتب الدراسات على نفسه من أول يوم، ذلك أنه مؤسسة غري رحبية ورسالته تغيريية، ولقد استفادت العديد من املدارس من جتربة املدرسة العلمية من بينها: مدرسة احلق بالبليدة، ومدرسة الريادة

ي بغرداية، وغريها.ومركز التطوير العلم

: وهي أن يتوىل مكتب الدراسات تأسيس فرع للمدرسة بنفسه، بأن التوسعة باملشاريع -2يوكل ذلك إىل أحد األفراد املكونني واملؤهلني لتويل تلك املهمة، وخيتارون يف الغالب من داخل املدرسة

موظف يلتحق باملدرسة العلمية، أو من إحدى املشاريع التابعة ملكتب الدراسات تبعا ملسار يسلكه أييبتدئ من كونه موظفا، فقابال للشراكة مث شريكا يف املشروع، وتتجسد شراكته عقب إمضائه لعقد مع املدرسة ملدة عقد كامل من الزمن يتعهد فيه أن ال حييد عن رسالة املشروع وأن ال يتخلى عنه إال

بعات املشروع واستفادته من امتيازاته، وهؤالء لظروف خارجة عن النطاق وهذا مقابل حتمله لكامل تالشركاء هم الذين يعول عليهم يف تأسيس املشاريع وإدارا ضمانا الستقراره، وهذه املشاريع واملدارس اليت ينشئها مكتب الدراسات ذه الطريقة يتحمل كامل تبعاا وكافة مسؤولياا سواء أكانت إجيابية أم

سلبية. تأسست على هذا النحو من التوسعة مخس مدارس هي:واملدارس اليت

.2006املدرسة العلمية باخلروب، بقسنطينة، تأسست يف سنة - 2007مدرستا تاونزة العلمية، ببين يزقن بغرداية، واملدرسة العلمية بوهران تأسستا يف سنة - 2008 مدرستا "جيل التمكني" باجلزائر، و"الرائد" حباسي مسعود وقد تأسستا يف سنة -

وميكن أن نوجز أهم ما مت حتقيقه يف خالل هذه املرحلة داخليا وخارجيا فيما يلي:

2003جويلية 05، تقرير ورشة االستراتيجية املستقبلية، مكتب الدراسات العلمية )1(

Page 194: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

194

متحيص آليات إعداد القادة الشباب من الداخل بعد أن حتملوا مسؤوليات تأسيس - مشاريع وإدارا، وفق نظام للتدرج يف التأهيل وحتمل املسؤولية.

يئات املشاريع، بسب ال مركزية التسيري تنوع التجارب وتعدد اآلليات تبعا الختالف ب -لكن ضمن مفاهيم املدرسة العلمية ومبادئها، مما منح املدرسة ثراء يف رأمساهلا الفكري يؤهلها

للتكيف مع خمتلف الظروف والتحديات اليت قد تواجهها.تطوير آليات التوظيف بتراكم التجارب وتقييمها، تبعا ملا يسفر عنه نظام التوظيف لسنة -

بعد أخرى، وذلك بقياس حجم اهلوة بني ما يتوقع من املترشح عند اختباره للتوظيف، وبني ما يتجسد يف أرض الواقع عمليا خالل السنة الدراسية عقب قبوله.

تعميم املدرسة لتشمل رسالتها التغيريية ومناهجها ومفاهيمها دائرة أوسع من التالميذ - وأوليائهم ويف مناطق خمتلفة.

)2013-2010بوادر مرحلة العاملية وإرهاصاا ( -3ة املستقبلية للمدرسة العلمية هي خروجها حنو العاملية، من االستراتيجيإن آخر مرحلة يف وثيقة

خالل ثالث آليات تتمثل يف اآليت: : تصدير مفاهيم املدرسة العلمية ومناهجها حنو مؤسسات وهيئات أجنبية.لتأثريا -راكات ومبادالت، واالستفادة من خربات وجتارب مؤسسات : من خالل شالتأثر -

وهيئات أجنبية. : مع مؤسسات أو هيئات أجنبية جتمعها مع املدرسة عوامل مشتركة.التكتل -

وإن كان تاريخ هذه املرحلة مل حين بعد، إال أن املدرسة العلمية عن طريق مكتب ببعض اخلطوات اهلامة متهيدا الدراسات ومعهد املناهج واملشرف العام عليهما قد قامت

هلذه املرحلة، ومن ذلك ما يلي:زيارة املشرف العام ومدير مكتب الدراسات العلمية إل دولة ماليزيا مرفقني بأحسن تلميذ يف -

املدرسة العلمية.زيارة املشرف العام ومدير مكتب الدراسات إىل تركيا، وربط اتفاقيات شراكة مع عدة مؤسسات -

وهيئات من بينها مؤسسة هارون حيىي. زيارة املشرف العام إىل إيران. - زيارة املشرف العام إىل مصر والسودان. -

Page 195: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

195

والتربوية. زيارة فريق من معهد املناهج إىل املغرب واالطالع على مراكزها الثقافية -استقبال معهد املناهج للعديد من الوفود والشخصيات من خمتلف بقاع العامل: ماليزيا، إيران، لبنان، -

تركيا، أمريكا وغريها، إضافة إىل عقده التفاقيات شراكة مع جامعات أجنبية. امعة الفاتح.زيارة مسؤول اللغات األجنبية مبكتب الدراسات إىل دولة تركيا واملشاركة مبحاضرة جب -

إنه وبالرغم من املكاسب النسبية اليت حققتها املدرسة العلمية وحجم التزامها بإستراتيجيتها حلدة على أرض الواقع االستراتيجياآلن، إال أنه ال بد من اإلشارة إىل بعض الفجوات املسجلة عند جتسيد انت ضمن أيام تقييمية عقدها ويف تطويرها ومراجعتها، وهو ما كان حمور إحدى الورشات اليت ك

، ومن بني ما متخضت عنه الوشة من 2007جويلية 06إىل 01مكتب الدراسات العلمية يف عنابة من )1( نقائص وإشكاليات نذكر ما يلي:

مل يكن هنالك خمطط واضح للتوسعة (أي االنتقال من مرحلة العينة املخربية إىل احمللية والوطنية)، -وفق ما خطط له تنفيذيا من حيث وضع خطة التعميم، وضبط طرقها وبيآا وجهاز كما أنه مل يتم

متابعتها، حيث إا مل تكن عملية موجهة من مكتب الدراسات باستهداف بيئات معينة وفق رسالته التغيريية، بقدر ما كانت استجابة للطلب اخلارجي املستعد الحتضان املدرسة وحتمل تبعاته.

ة بني التنظري االستراتيجيمكتب الدراسات وعالقته باملشاريع تنفيذا ومتابعة، ويف وجود فراغات يف - مما يستلزم دراسة جدية، للخروج من الغموض إىل الوضوح.، والتطبيق تقييما وتطويرا

ة فيما يتعلق بالتكوين والتأهيل وإعداد االستراتيجيغياب ختطيط دقيق للطاقة البشرية داخل -ل يف بعض األحيان ديدا الستقرار املدرسة العلمية، ذلك أن اخليار الذي أخذ به اخلالئف، مما شك

مكتب الدراسات بناء على جتاربه السابقة يف تأسيس املشاريع، من حتميل للمسؤولية وإسناد للمهامة ألفراد من داخل املشروع وليس من خارجه ولد نزيفا داخليا للطاقات مرده أن إستراتيجي كأولوية

التوسع مل تعىن بالدراسة كما ينبغي من حيث القدرة على املوازنة بني طلبات البيئة اخلارجية ومستلزمات التوسعة، وبني الطاقات املتوفرة يف املدرسة العلمية.

ة املستقبلية غري واضحة لدى أذهان الشركاء يف املدرسة مما يستدعي ضرورة وضعهم االستراتيجي - توضيحها هلم لتيسري بلوغ األهداف وإشراكهم يف حتقيقها.على الصورة من خالل

توسعة املدرسة كانت أفقية ومل يصاحبها توسع عمودي من حبث تطعيم مكتب الدراسات (كهيئة -مشرفة على املدرسة العلمية) بطاقات جديدة متخصصة، مما جعل املدرسة العلمية يف ظل توسعاا

املخطط االستراتيجي ملكتب الدراسات، (غري منشور، مكتب الدراسات عرض ومناقشة يوسف الزغبة، تقرير ورشة )1(

).2007العلمية،

Page 196: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

196

لياا.يف الدراسة العلمية إلشكا تعيش ضعفاة املصاغة عند انطالقة املشروع ملراجعة دورية سواء من طرف إدارة املدرسة االستراتيجيإخضاء عدم -

أو من طرف مكتب الدراسات، كما مل يتم أيضا عرضها على خرباء ومتخصصني ملعرفة مدى مالءمتها للظروف واملعطيات املتجددة.

املدرسة العلمية يف مرحلة احمللية والوطنية هذا مع اإلشارة إىل أن كل الفروع اليت أنشأا) مل خترج عن نطاق أماكن تواجد أفراد اتمع املزايب، مع أن كل هذه الفروع مفتوحة 2006-2009(

للجميع من مزابيني وغريهم، إال أن اقتصارها على هذه املناطق وعدم خوضها غمار مناطق أخرى بعيدا جتربة املدرسة العلمية يف جمال التغيري وقدرا على إثبات فاعلية عن مناطق تواجد امليزابيني، جيعل

مناهجها ومفاهيمها حمدودة وغري تامة، بسبب خصوصيات اتمع املزايب، وعلى ضوء هذا ميكننا القول إن املدرسة العلمية مل تتمكن بعد من جتسيد كامل إستراتيجيتها كوا مل خترج بعد من احمللية إىل الوطنية

ة املستقبلية للمدرسة.االستراتيجيما تنص على ذلك وثيقة ك

)1( : أنواع الزيارات التفتيشية وحمتواهاالثايناملطلب املصاحل اليت تتضمنها اللجنة التابعة ملديرية التربية أو الوزارة الوصية، واليت من مهام إن من

من 13أن تقوم بزيارات تفتيشية يف ااالت اليت حددا املادة ،صالحياا منح رخص اإلنشاء أو الفتح، واملتعلق بشروط إنشاء مؤسسات التربية 2005نوفمرب 08املؤرخ يف 432- 05رقم املرسوم التنفيذي

أن املدرسة العلمية ال تستقبل سوى زيارتني هو ، إال أن واقع األمروالتعليم اخلاصة، وفتحها ومراقبتها ، إحدامها تابعة ملديرية التربية واألخرى تابعة بصفة مباشرة لوزارة التربية الوطنية.ني سنوياتفتيشيت

الوطنية مديرية التربيةمفتشية أوال: تتوىل هذه اللجنة التدقيق يف كل ما يتعلق باجلانب البيداغوجي داخل املدرسة، بدءا من املناهج

العمل البيداغوجي داخل األقسام، إذ تقوم هذه املفتشيةواملقررات املعتمدة وانتهاء مبختلف تفاصيل تطلع أيضا على جدول اخلدمات األسبوعي امالشهرية والسنوية مع اإلدارة، ك بتدقيق املخططات بداية

املعمول به مع ما هو مقرر من وزارة التربية الوطنية، لألقسام للتأكد من مدى مطابقة احلجم الساعي .عدم وجود أنشطة أو مواد إضافية غريمرخص للمدرسة القيام اإضافة إىل التأكد من

مث تقوم اللجنة بعدها مبعاينة العمل البيداغوجي داخل األقسام، وتطلع على خمتلف الوثائق

.2009ماي 20مقابلة مع السيد: حجاج يونس، مديراملدرسة العلمية اجلديدة اخلاصة، يوم )1(

Page 197: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

197

واملتمثلة أساسا يف مذكرات حتضري الدروس والدفتر اليومي، اليت ينبغي أن يتقيد ا األستاذ،البيداغوجية كما يقوم املفتش أيضا مبعاينة كراريس التالميذ للتأكد من مطابقة العمل ،والشهري واملخطط السنوي

للمدير، ، ويف ختام الزيارة التفتيشية يقدم املفتش مالحظاته امليداين ملا مت توصيفه على مستوى اإلدارة التربية الوطنية. يف شكل استمارة ميألها غلى مديرويرفع تقريره

التربية الوطنية ثانيا: مفتشية وزارةجوانب املدرسة، اإلدارية منها والبيداغوجية والشكلية، يف كل تقوم هذه املفتشية بتدقيق شامل

)1( حيث تتأكد من حيازة اإلدارة لكامل السجالت، واملتمثلة يف اآليت: ئيسجل دخول وخروج التالميذ وسجل القيد بالنسبة للطورين األول والثاين من التعليم االبتدا - سجل جمالس األقسام. - سجل نتائج التالميذ املدرسية. - سجل حماضر تنصيب املدرسني، وامللف اإلداري لكل مدرس. -

)2( اليت بنبغي أن تتضمن ما يلي: ملفات التالميذ االطالع على إضافة إىل

احلالة املدنية - الغيابات والتأخرات - النتائج املدرسية - الدفتر الصحي املدرسي -

قيق يف حيثيات العمل البيداغوجي، من مناهج ومقررات وأنشطة إضافية، حيث دتقوم أيضا بالتوتصطحب هذه املفتشية معها مشرفا تربويا ليتوىل التدقيق يف هذا اجلانب مع اإلدارة واألساتذة داخل

اذج األقسام، أو أا تقوم باستنساخ خمتلف الوثائق املعتمدة من خمططات وجداول خدمات، ومن مذكرات حتضري الدروس وغريها، لتسلمها إىل خمتص يف هذا اال ليقدم مالحظاته حوهلا.

ومالءمتها للعمل سالمتها وتقوم هذه اللجنة أيضا مبعاينة خمتلف مرافق املؤسسة للتأكد من مدىالفتات عليق للعلم الوطين يف الواجهة، وتالبيداغوجي، هذا إضافة إىل اجلوانب الشكلية األخرى من رفع ل

ملؤرخ يف من دفتر الشروط املتعلق بإنشاء مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة، ا 2أنظر: الفقرة د من املادة )1(

23/10/2004 الفقرة واملادة نفسها. )2(

Page 198: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

198

اليت ينص عليها دفتر األخرى وغريها من اجلوانب الشكلية واحترام شروط النظافة واألمن املناسبة، حيث تقوم هذه اللجنة أيضا بتقدمي شامل ملختلف جوانب املؤسسةالشروط. أي أن عمل هذه اللجنة

مالحظاا ملدير مدرسة وترفع تقريرها إىل وزارة التربية الوطنية.ما عدا هذين النوعني من الزيارات التفتيشية، فإن املدرسة العلمية مل تستقبل وال زيارة خارجهما و

من املصاحل األخرى، كمفتشية الضرائب أو العمل وغريمها.

ية الزيارات التفتيشيةعالف: لثاملطلب الثاداخل املدارس إن اهلدف من الزيارات التفتيشية هو الكشف عن التجاوزات اليت ميكن أن حتصل

فإن اهليئات املخولة رمسيا الختاذ اإلجراءات بناء على تقرير املفتشية ال تقوم ، اخلاصة، ويف حال تسجيلمتنح املدرسة اخلاصة فرصة لتدارك اخللل املسجل تبعا للمراحل باستصدار عقوبات بشكل مباشر، وإمنا

. 36 املوضحة يف الشكلرة التربية الوطنية فإن التقرير امليداين للمفتشية ال يذهب مباشرة أما إن كانت املفتشية تابعة لوزا

إىل مديرية التربية بل يسلم إىل وزارة التربية الوطنية أوال، واليت بدورها تطلب من مديرية التربية الوطنية .34 أن تتخذ اإلجراء املناسب تبعا لبقية املراحل املوضحة يف الشكل

)1( اإلجراءات يف حال تسجيل جتاوزات على مستوى املدرسة اخلاصةسريورة : 34رقم شكل

وما تعتمده من مقررات املدارس اخلاصة على عملإن هذه الزيارات التفتيشية هلا أثر جد حمدود

املصدر: إدارة املدرسة العلمية اجلديدة. )1(

مدیریة التربیة الوطنیةإرسال المصالح المعنیة للتأكد من االستجابة

المدرسة الخاصةتقریر وضعیة لما تم إنجازه إلغاء/ إضافة / تعدیل : استجابة .....توضیح، إجراء

مدیریة التربیة الوطنیة...توصیة إنذار استدعاء استیضاح تعلیمة

تقریرالزیارة التفتیشیة المیدانیة...تجاوزات، نقائص، غموض

Page 199: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

199

بإمكان املدارس اخلاصة التحايل معها أو متويههاهلذه الزيارات، إذ شكليال الطابع، وهذا بالنظر إىل وأنشطة، إذا كانت على دراية تامة ودقيقة مبا تشترطه الوزارة وما يركز عليه املفتش مع االستعانة بأخصائيني يف اال

وبالتايل يف واملقرراتها ازدواجية يف الربامج منبعض لحيث إن ، كما هو احلال يف العديد من املدارس اخلاصة،تظهره وتعمل به عند مصرحا به لدى وزارة التربية الوطنية ، حيث إن هلا برناجما رمسياالوثائق املستعملة أيضا

، خاصة يف الفترات املسائية اليت نادرا ما تعتمده يف سائر األوقات ، وبرنامج آخر غري رمسيالزيارات التفتيشية، مع اإلشارة إىل أنه يف بعض األحيان يكون املفتش أداة مساعدة يكون التفتيش فيها أن مل يكن منعدما

كأن يقترح على دارس اخلاصة يف إجياد بعض املخارج خاصة بالنسبة للمواد أو األنشطة غري املرخص ا، للممما يعين أن هذه اهليئات التفتيشية ال تشكل يف الوقت املدير إدراجها ضمن هذه املادة أو تلك تبعا لطبيعتها.

أي ديد على نشاط املدارس اخلاصة، -وحجمها وآلياا بطرقها اليت تستعملها، ومنطية عملها- الراهن ة مهما كانت طبيعتها، ولو تناقضت متاما مع ما ينص االستراتيجيوبالتايل فإا ليست عائقا أمام حتقيق أهدافها

ة للمدرسة مع ما يشترطه املشرع ومل تتناقض معها االستراتيجي، أما إن توافقت األهداف عليه دفتر الشروط د أية صعوبة يف جتسيدها.فمن باب أوىل أن ال جت

Page 200: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

200

واستنتاجات خالصةاملدرسة العلمية اجلديدة كمؤسسة تربوية خاصة غري رحبية، ووضعت هلا خطة تأسست

استطاعت أن حتقق من خالهلا العديد من اعتمدت على مبدأ التشاركية يف صياغتها، فإستراتيجية املكاسب يف طريق رسالتها التغيريية، ضمن بيئة تربوية تعاين من إشكاليات عويصة، وميكن أن نوجز

يف املدرسة االستراتيجيأهم ما توصلنا إليه نتائج انطالقا من دراستنا التحليلية ملختلف جوانب التخطيط العلمية يف النقاط التالية:

ة يف املدرسة العلمية البعد الروحي واإلمياين فيها، والذي االستراتيجيم عناصر قوة اخلطة من أه -واحملرك له، ويتجلى يف الغاية: وهي رضوان اهللا تعاىل، داخلها يعترب املوجه األساسي ألي نشاط

لق قرآين، والرسالة البعيدة عن املكاسب الذاتية الضيقة، واملتمثلة يف: التغيري يف املنهج من منط، وهذا البعد واهلدف العام للمدرسة: واملتمثل يف إعداد تلميذ مؤمن فعال يف حميطه يعيش عصره

اليت يتجلى فيها هذا -مصدر إهلام متجدد ال ينضب، كون هذه العناصر اإلمياين الروحي، يعترب، لكن ال اا من بعض مؤشرا، انطالقجزء منها بلوغاس بسصر ميكن اإلحاعن -البعد اإلمياين

يف جو من التعاون ،، مما جعل الفريق يف عمل دؤوب مستمرميكن اجلزم أبدا بتمام حتقيقها، والذي هو حمور ابتغاء رضوان اهللا تعاىل والتضحية والبذل، من أجل اإلسهام يف تغيري ما باألمة

رسالة املدرسة.، واليت واملناهج اليت تعمل ا ة للمدرسة هي املفاهيماالستراتيجيإن الركيزة األساسية للخطة -

.ا هلامليداين تعترب الدليل واملرجع يف كل خطوات التجسيد"اإللكترون" الذي تعمل به املدرسة كان له دور هام يف إجناح عملية التوسعة و مبدأ "النواة" -

وجملس الصحبة.وضمان استقرار املشاريع، والذي يتجسد يف جملس الشركاء، البنية التنظيمية للمدرسة العلمية مرونة كبرية امنح ، ونظام املعلوماتلتخصص"مبدأ " القمة يف ا -

جعلتها قادرة على امتصاص هزات البيئة وتقلباا، بسبب االعتمادية الضئيلة بني عناصرها، ، إضافة إىل مواكبتها ملختلف متغريات بيئتها الداخلية واستقالليتها النسبية عن بعضها البعض

من معاجلة العديد من اإلشكاليات، وتطوير العديد من اجلوانب واآلليات مما مكنهاواخلارجية، الدقيق، ذلك االستراتيجيللمدرسة العلمية اجلديدة توجه إستراتيجي، مل يرق بعد إىل التخطيط -

انطالقا من مجلة من املفاهيم واملناهج أا تعمل ضمن حماور ثابتة، ومعامل مستقبلية واضحة،ملختلف مراحلها، والذي جتلى يف االنتقال من مرحلة أا تفتقر إىل التخطيط الدقيق إال ة،احملدد

Page 201: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

201

ألخرى، إضافة إىل نقص يف ضبط األهداف املرحلية ومؤشرات قياسها يف املشاريع التحتية. أهلتهاومفاهيمها ومناهجها ونظم عملها البنية التنظيمية للمدرسة العلمية اجلديدة مكونات -

، إال أن من نقاط ضعف املدرسة االستراتيجيو الوظيفي يف اجلانبنيتحقيق الكثري من املكاسب لكغياب الرؤية املستقبلية، وجود ثغرات يف جانب صياغتها، االستراتيجي يف عملية التخطيط

غموض بعض جوانبها ا إضافة إىلوعدم وجود رسالة خاصة بعالقة املدرسة مع تالميذها، هذلدراسة ما ة االستراتيجيعدم وجود حمطات تقييمية دورية للخطة مع لني باملدرسة،لدى العام، والتحضري ملا تبقى، أو لتعديل بعض جوانبها استفادة من بعض الفرص أو تفاديا حتقق منها

من األول، إىل غري ذلك من النقائص اليت تناولناها بالتفصيل يف خامتة املبحث لبعض املخاطرللمدرسة من شأنه أن يزيد من االستراتيجيتطوير هذه اجلوانب يف التخطيط ف. هذا الفصل .مكاسبهايضاعف انتاجيتها و

ة للمدارس االستراتيجيتعترب البيئة التربوية اجلزائرية بواقعها احلايل وعاء مناسبا لتحقيق األهداف -العمومية، وتطلع اخلاصة أيا كان نوعها، خاصة يف ظل تأزم الوضع التربوي يف املؤسسات

املواطنني إىل بدائل جادة إلنقاذ أبنائهم، وباملقابل ضعف اهليئات الرقابية الرمسية يف أنظمتها وآلياا وتشريعاا، إضافة إىل تفشي األمراض اإلدارية اليت متكن املدارس اخلاصة من إجياد

صعوبتها وتعقيدها، كل حلول إلشكالياا يف عالقتها مع اهليئات الرمسية مهما كانت درجة ة.االستراتيجيهذه الظروف متنح املدارس اخلاصة حظوظا واسعة يف جتسيد خططها

Page 202: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

202

ةـامتـخ

Page 203: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

203

يف امليدان التربوي يف أدىن مستوياته، أي على االستراتيجيتناولت يف هذا البحث عملية التخطيط

العمل وفق خطة إستراتيجية يف مؤسسات الكشف عن مدى إمكانية أجلمن ، وهذا املستوى املدرسييف 2003التربية والتعليم اخلاصة عقب اإلصالحات اليت خضع هلا قطاع التربية والتعلـيم منـذ عـام

تقنية مرنة، وميكن تطبيقها يف امليدان التربوي مهما االستراتيجيالتخطيط وقد افترضنا بداية أن اجلزائر، خطة إسـتراتيجية شـاملة أن تضع هاميكنكانت طبيعة البيئة احمليطة باملدرسة، وأن املدارس اخلاصة ال

ة، خاصة ما تعارض منها مع دفتر شروط إنشـاء مؤسسـات التربيـة االستراتيجي كل أهدافهاوتلتزم بوهذا بسبب وجود نظام رقايب على هذه املدارس حيول دون إمكانية اخلـروج والتعليم اخلاصة وفتحها،

عن ضوابط دفتر الشروط، كما افترضنا أيضا أن البيئة التربوية اجلزائرية متتاز بنسبة عاليـة مـن عـدم االستقرار سواء يف أنظمتها اإلدارية أو يف تشريعاا القانونية، مما جيعـل إمكانيـة االلتـزام بـاخلطط

ة على مستوى املدارس اخلاصة أمرا يف غاية الصعوبة والتعقيد، إن مل يكن مستحيال، يف ظل ستراتيجياالالتقلبات اليت تعرفها املنظومة التربوية اجلزائرية، إال أنه وباملقابل فقد افترضنا أن يف قانون املدارس اخلاصة

خططهـا تنفيـذ يف اسـتغالهلا انيـة امكذه املـدارس هل تتيح اليت ودفتر الشروط العديد من الثغرات، وهذا مهما كانـت طبيعـة االستراتيجية، ويفتح هلا اال واسعا للعمل حبرية على املدى االستراتيجي

ويتهم الوطنية وانتمائهم احلضاري.، مما قد يؤثر إجيابا أو سلبا على تنشئة التالميذ وبناء هأهدافها االستراتيجيفقد استعرضت بداية مفهوم التخطيط وحىت أثبت صحة هذه االفراضات من عدمها

املدرسي وأمهيته، وظروف نشأته وتطوره، واليت تتشابه فيها حلد كبري مع املرحلة اليت تعيشـها البيئـة يف اال العسكري، مث انتقل بالتدريج االستراتيجيلقد كانت بداية التخطيط التربوية اجلزائرية حاليا، ف

إىل ااالت املدنية األخرى، ويعترب ميدان إدارة األعمال من أهم القطاعات اليت تبلورت فيها اجتاهـات ة للفعل التربوي والتعليمي؛ فقد استثمر هـذه االستراتيجيوآلياته، وبسبب امليزة االستراتيجيالتخطيط

االسـتراتيجي يسري سبل التحصيل املدرسي والتربوي من خالل أدوات التحليل األداة لزيادة الكفاءة وتوالتوجيه املستقبلي، مبا ميكن املدرسة من بلوغ أهدافها التعليمية والتربوية بكفاءة عالية، ووفـق أجنـع الطرق وأكثرها فاعلية، وهذا بعد دخول املؤسسات التعليمية غمار املنافسة بسبب اخلصخصة واقتصاد السوق، مما جعلها تستثمر العديد من اآلليات املعتمدة يف قطاع إدارة األعمال مبا يف ذلـك التخطـيط

، وقد كان هذا يف بداية التسعينيات من القرن املاضي بإجنلترا، ومبا أن النظام التربـوي يف االستراتيجي االستراتيجيثمر آليات التخطيط اجلزائر قد فتح اال الستثمار اخلواص فبإمكان املدارس اخلاصة أن تست

من أجل رفع مستوى أدائها وكفاءا، خاصة يف ظل معطيات البيئة التربوية اجلزائرية وما مييـز النظـام

Page 204: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

204

السياسي واإلداري يف اجلزائر.املدرسي ليس أداة حلل كل اإلشكاليات اإلدارية كمـا أنـه ال يلغـي االستراتيجيفالتخطيط

وفة من ختطيط ومتابعة وتقييم لألداء وغريها، ولكنه ميدها بالبعد الزمين املستقبلي الوظائف اإلدارية املعرالبعيد املدى من أجل توجيه اجلهود واالستغالل األمثل للطاقات مع استثمار نقاط قوة املدرسة وتدارك

ل اخلطـوات مواطن ضعفها، واالستفادة من خمتلف الفرص املوجودة يف البيئة احمليطة ا، وميكن أن جنم املدرسي يف اآليت: االستراتيجياألساسية للتخطيط

املعرفة الدقيقة بواقع املدرسة وبيئتها اخلاصة والعامـة : ويهدف إىل االستراتيجيالتحليل -أوال، حيث يركز حتليل البيئة BCGو SWOTاليت من أمهها تقنيتا االستراتيجيمن خالل تقنيات التحليل

اخلارجية للمدرسة على التعرف على خمتلف فرصها وحتدياا من أجل االستعداد ملواجهتها أو التكيـف معها، وهذا مبختلف جماالا: السياسية واالجتماعية واالقتصادية والتربوية، بينما يرتكز التحليل الداخلي

يف األساس على ما يلي:

ينبغي أن يتمتع التنظيم املدرسي بقدر عال من املرونة واحلرية إذ : التنظيميةطبيعة البنية -أه أو ينحرف حىت يتمكن من التكيف مع الطوارئ واملستجدات بفاعلية دون أن يفقد متاسك

ة، إذ ينبغي أن االستراتيجيوهذا كشرط أساس لاللتزام باخلطة ، االستراتيجيعن مساره وذات طبيعة شبكية ،أشبه باخليمة "Per Dalin يراها بري داالن "تكون البنية التنظيمية كما

، كما ينبغي أن تتميز بأقل تابع وليس خارجي مستقل ذات توجيه داخليوليس هرمية، وبوضعية " كاثلني"و "شونا" عتمادية بني عناصرها، وهو ما يسميه كل مننسبة ممكنة من اال

حافة الفوضى وهي اليت تكون وسطا بني حالة التماسك الشديد "البريوقراطية" والالمتاسك بداعية مرنة سريعة التكيف جتعل من املدرسة مؤسسة إ "الفوضى"، فإستراتيجية حافة الفوضى

والتأقلم مع املستجدات، وسهلة التغري يف حالة األزمات، ومتتاز املدرسة العلمية اجلديدة لبعض املفاهيم اليت تها التنظيمية انطالقا من حتليليلعديد من هذه الصفات اإلجيابية يف بنيبا

وتعاملها مع بعض األزمات اليت مرت ا. ،تعمل ا

، االستراتيجيدور جوهري يف إجناح عملية التخطيط : هلذا العنصر نظام املعلومات -بولة والفاعلية سواء يف احلصول على حيث ينبغي أن يتميز نظام املعلومات بسرعة السي

املعلومات من خمتلف مستويات التنظيم، ومن البيئات اخلارجية بأنواعها، وكذا يف معاجلتها واختاذ قرارات مناسبة يف آا، حيث ينبغي أن يكون معدل سرعة احلصول على املعلومة

ئة مصدر املعلومة ضمانا ومعاجلتها واختاذ قرار بشأا أسرع من معدل سرعة التغري يف البي

Page 205: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

205

لفعالية القرار ومالءمته ملا اتخذ من أجله، وميتاز نظام املعلومات يف املدرسة العلمية بقدر عال " ولقاءات STOP CARDمن النجاعة انطالقا من مجلة من اآلليات اليت يعتمدها، كنظام "

األسبوعية لإلدارة مع الطاقم سيولة املعلومة األسبوعية على مستوى اإلدارة العامة، واللقاءاتالتربوي للمدرسة، إضافة إىل املنتدى التربوي يف موقعها اإللكتروين، كل هذه اآلليات وغريها جعلت نظام املعلومات يف املدرسة العلمية ذا كفاءة عالية مكنته من اختاذ العديد من القرارات

.تاحالت دون تفاقم اإلشكاليات أو حدوث احنرافات أو انزالق

: واليت تنبين على مبدأ التشاركية، والعمـل اجلمـاعي يف خمتلـف ةاالستراتيجيصياغة -ثانياة االسـتراتيجي ناصر املوجهة للخطـة ة هي ضبط العاالستراتيجي، والركيزة األساسية يف صياغة اخطوا

ة، وعلى ضوء ذلـك االستراتيجيواملتمثلة يف: القيم واملفاهيم واملبادئ، مث ضبط رسالة املدرسة ورؤيتها تراتبية نظرا للتـرابط تة، وعملية حتديد هذه العناصر تتم بصفة تفاعلية وليساالستراتيجيحتدد األهداف

ة وفق إحدى املداخل اليت مت تفصيلها أو باملزاوجة بينـها حسـب االستراتيجيالوثيق بينها، كما تصاغ داخل: مدخل حتليل النظم، ومدخل الكفاءات واملعـايري خصوصية املؤسسة التعليمية، ومن بني هذه امل

إىل كل منها بالتفصيل، وما توصلت إليه من خالل دراسة حالة املدرسـة تومدخل العميل، وقد تطرقالعلمية اجلديدة أن عملية صياغة إستراتيجيتها مل تكتمل بعد، حيث إن نشاطها يرتكز على مقومـات

املفاهيم مجلة من العام، إضافة إىل االستراتيجيغاية والرسالة واهلدف رئيسة وواضحة تتمثل يف كل من الوالقيم احملددة، إال أا تفتقر إىل رؤية واضحة وأهداف تفصيلية حمددة بفترات زمنيـة دقيقـة بالنسـبة ملشاريعها التحتية، إضافة إىل جوانب أخرى مل تكتمل بعد يف خطتها جعلت استفادا مـن مكاسـب

توجـه حاليـا ستنتج أن للمدرسة العلميـة أ ومزاياه غري تامة، وهذا ما جعلين الستراتيجياالتخطيط الدقيق، كما خلصت أيضا إىل أن للمدرسـة مزايـا االستراتيجيإستراتيجي مل يرق بعد إىل التخطيط

داخلية وفرصا خارجية جتعل أمر حتوهلا من األول إىل الثاين أمرا ممكنا ويسريا.

تطرقت يف هذه الدراسة إىل شقني من التقييم أحدمها :ة ومتابعة األداءاالستراتيجيتقييم -ثالثاة نفسها ومدى تالؤمها مع املتغريات البيئية، بينما يتعلق اجلـزء الثـاين بتقيـيم أداء االستراتيجييتعلق ب

والتباينات بـني العاملني، حيث إن هدف هذا اجلزء األخري هو الكشف عن االحنرافات أو االختالالت أن اهتمـام تاألداء الفعلي وما ينبغي أن يكون، وبإسقاط هذه العملية على املدرسة العلميـة، وجـد

املدرسة العلمية انصب على اجلانب الثاين واملتعلق باألداء الوظيفي للطاقم التربوي بينما مل يول االهتمام نفسها، إذ ال توجد لقاءات دورية منتظمة خاصة ذا ة االستراتيجيالالزم باجلانب األول املتعلق بتقييم

ة، جتلى يف االستراتيجيالغرض خاصة بعد فترة األمنوذج، مما تسبب يف احنراف األداء عن بعض ما حتتويه

Page 206: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

206

اقتصار التوسعة على احمللية دون الوطنية، وعدم التخطيط احملكم لالنتقال من مرحلة ألخرى.املدرسي ضمن قانون املدارس اخلاصة االستراتيجيضوع التخطيط ومبا أن دراسيت هذه تتناول مو

وخصوصيات البيئة التربوية اجلزائرية، فقد قمت باستقراء جممل التشريعات التربويـة الصـادرة بعـد االستقالل، وحاولت من خالهلا أن أستخلص التوجهات األساسية للمنظومة التربوية اجلزائرية، ونسـبة

، فوجدت أن كل األمريات والقوانني الصادرة يف هذه الفترة تركز على ثالث مبادئ الثبات والتغري فيها ترسيخ املبادئ اإلسالمية والوطنية. - رئيسة تتمثل يف:

تعريب املناهج واملقررات وجزأرة التعليم. -

.جمانية التعليم ودميقراطيته وإلزاميته -

نون املدارس اخلاصة ودفتر الشروط معتمدا يف ذلك يف قا االستراتيجيكما استعرضت أيضا البعد على منهج حتليل مضمون املواد القانونية، كما توقفت أيضا عند خمتلف املواد القانونية الـيت تسـتطيع الدولة من خالهلا فرض رقابتها على أداء املدارس اخلاصة، فاستنتجت قصور هذه التشريعات القانونيـة

اطة بكل نشاط املدارس اخلاصة واحليلولة دون حدوث جتاوزات خاصـة يف واألنظمة الرقابية عن اإلحظل غياب قنوات االتصال املفتوحة بني األطراف الفاعلة يف امليدان التربوي (أساتذة، أولياء، تالميـذ)

واهليئات التربوية الرمسية، وتفشي خمتلف األمراض اإلدارية.، اخلاصـة يف املدرسة العلميـة اجلديـدة االستراتيجيويف األخري تناولت دراسة حالة التخطيط

ة، ووقوفـا االستراتيجيمبختلف مراحله، بدءا من عملية الصياغة وحتديد خمتلف العناصر املوجهة للخطة عند ما مييز البنية التنظيمية للمدرسة العلمية مبختلف جوانبها، وانتهاء بتقييم مـدى التزامهـا خبطتـها

أثري اهليئات الرمسية على هذه العملية، وكل هذا من أجل التوصـل إىل اسـتنتاج ة، وحجم تاالستراتيجيعلى مستوى املـدارس اخلاصـة يف ظـل -االستراتيجيالتخطيط –مدى إمكانية جناح هذه الوسيلة

ثبـت يف البيئة التربوية اجلزائرية، ألهلا، واملمارسات امليدانية ألنظمة الرقابة ةنظماملالتشريعات القانونية نفيها.أمنه من فرضيات أو صحة ما انطلقت

وميكن أن أمجل ما توصلت إليه من نتائج يف ختام هذا البحث يف اآليت:

أداة هامة يف توجيه اجلهود، واالستثمار األمثل لطاقات املؤسسة، االستراتيجييعترب التخطيط -إلمكان تطبيق آليات التخطيط مع االستفادة القصوى من الفرص اليت توفرها البيئة اخلارجية، وبا

ة، واالستفادة منه يف تنظيم االستراتيجيوتقنياته يف امليدان التربوي نظرا لطبيعته االستراتيجي، فالعملية التربوية يف جوهرها فعل منظم االستراتيجيعمل املدرسة، وتوجيه نشاطها على املدى

Page 207: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

207

موجه وهادف، وليس عمال عشوائيا اعتباطيا.يع املدرسي اجلزائري بنسبة عالية من الثبات فيما يتعلق مببادئه وتوجهاته األساسية، ميتاز التشر -

فجل التغريات احلاصلة يف النظام التربوي اجلزائري مل متس مبادئ املنظومة التربوية اجلزائرية وتوجهاا، بل مست املناهج واآلليات والوسائل، وهذا ما مينح املدارس اخلاصة حظوظا واسعة

ة، خاصة إذا كانت ضمن هذه املبادئ االستراتيجي جتسيد خططها، وحتقيق أهدافها يف والتوجهات.

التشريع القانوين والنظام التفتيشي والرقايب على نشاط املدارس اخلاصة يف اجلزائر، فعاليته حمدودة - ميدانيا يف الوقت الراهن، خاصة يف ظل وجود بعض الثغرات القانونية، وتفشي األمراض

ة، ولو كانت االستراتيجياإلدارية، وهذا ما يعطي املدارس اخلاصة فرصا هائلة لبلوغ أهدافها خارج نطاق مبادئ املنظومة التربوية اجلزائرية وتوجهاا.

إن هذا القصور يف التشريع القانوين والنظام الرقايب، وعجزه عن ضبط النشاط امليداين للمدارس -لفعلية، ميكن أن يشكل ديدا حقيقيا على تنشئة األجيال القادمة من اخلاصة ومراقبة ممارساا ا

طرف بعض املدارس اليت تعمل ضمن أهداف املنظومة التربوية ومبادئها ظاهريا، إال أا تعمل باملقابل بأرحيية تامة يف تنشئة التالميذ على ما تشاء من قيم وتوجهات إستراتيجية، من خالل

عتمادها على مقررات أجنبية حتت غطاء تسميات للتمويه أمثال: أنشطة ازدواجية براجمها، واالدعم اللغوي أو ما شاها، مما يستلزم ضرورة تطوير األنظمة الرقابية وآلياا، ليس يف جانبها الشكلي فحسب، بل باستحداث آليات لالطالع الفعلي على املمارسات امليدانية واألهداف غري

ل فتح قنوات اتصال مباشرة مع رجال التربية ومع التالميذ وأوليائهم، هذا املعلنة، وهذا من خالإضافة إىل السعي من أجل معاجلة األمراض اإلدارية املستفحلة كالرشوة واحملسوبية وغريها، للحيلولة دون استغالهلا يف استعمار جديد، ال تظهر نتائجه الفعلية إال بعد جيل أو حني، يف

ة اتمع اجلزائري.ديد مباشر هلوي

ويف األخري ال بد من القول إن جتربة املدارس اخلاصة يف اجلزائر التزال يف بداياا، وهي حباجة إىل املزيد من البحوث والتشريعات لضبط نشاطها، وحتفيزها من أجل املسامهة البناءة يف إجياد حلول علمية

يدا عن الترقيع واالرجتال ويف منأى حقيقية للمشاكل اليت تتخبط فيها املنظومة التربوية اجلزائرية، وهذا بعاملدرسي اليزال حديث النشأة نسبيا، ويف االستراتيجيعن أي تسييس، كما أن موضوع التخطيط

اجلزائر خصوصا، لذلك فهو حباجة إىل دراسات أكثر عمقا وختصصا، من أجل استحداث آليات أكثر كما أن هذا التربوية، واملدارس اجلزائرية.دقة وضبطا ومالءمة لرفع التحديات اليت تعيشها املنظومة

Page 208: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

208

ه املوضوع وإن كنت قد تناولته حتديدا على مستوى املدارس اخلاصة، إال أن باإلمكان استثمار نتائجعلى مستوى املدارس العمومية أيضا باعتبار أن احلالة اليت متت دراستها (املدرسة العلمية اجلديدة

األخذ بعني االعتبار حدود املسؤولية وجمال حرية التصرف يف اخلاصة) مؤسسة غري رحبية، لكن معمركزية ضمن مواصفات الاملدارس العمومية، اليت إن أردنا تطويرها فعلينا إعطاءها املزيد من احلرية وال

، وخضوعها للمساءلة يف هذين اجلانبني، حىت ننهض مبستوى حمددة للمنهاج الوطين ومعايري اجلودةم يف بالدنا، ونفتح اال لربوز جتارب وإجنازات ومبادرات أصيلة، ال أن نبقى دوما رهائن التربية والتعلي

ملا يتوصل إليه الغري، وسوقا إستهالكية تكرس التبعية الفكرية واهليمنة الثقافية اليت هي أخطر أنواع االستعمار.

Page 209: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

209

Page 210: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

210

إیجاد

الظروف المناسبة

التي تمكن المعلمین والطالب

نم تحقیق التعلم الفعال، والحفاظ

علیھ ومراجعتھ وتطویره

إدارة –أ

السیاسة

إدارة -ـج الموارد

البشریة

إدارة -د الموارد

المادیة

إدارة –ب التعلم

ةحوتفم بطریقةوتطویرھا والسیاساتاألھداف ةشقانم •

السیاسات ىلع المؤثرة والمخاطر الفرص تحدید •

وتوعیة العاملین والبیئة المحیطة بھا األھداف تقییم •

بناء عالقات إیجابیة مع الجھات ذات النفوذ •

تعزیز خدمات المدرسة وعالقاتھا •

تقییم العالقات ومراجعتھا باستمرار •

تحدید حاجات التعلم الفردي والجماعي للتالمیذ •

وتطویرھا ومتابعة تنفیذھامراقبة برامج التعلم ووسائلھ •

مراقبة وصول برامج التعلم للتالمیذ بالطریقة السلیمة. •

تقییم فعالیة برامج التعلم مع تغیرات البیئة ومتطلباتھا •

تحدید المتطلبات المستقبلیة للعاملین وطرق انتقائھم •

تحدید مواصفات األفراد وتطویرھا •

لبات الفریق والمدرسةتقییم معاییر االنتقاء في ضوء متط •

تحسین الفرق وتطویرھا من خالل األنشطة الجماعیة •

تحدید آلیات للتكوین الذاتي •

تنمیة مستوى األفراد في إطار متطلبات الوظائف •

تقییم عملیات التكوین وتحسینھا •

تحدید أھداف العمل الفردي والجماعي وتحدید أنشطتھ •

التفاوض حول توزیع العمل، وتقییم الفرق واألشخاص •

توفیر التغذیة العكسیة للفرق واألفراد حول مستوى األداء •

ترسیخ الثقة المتبادلة واالحترام بین الزمالء •

اإلدارة اإلیجابیة للصراع ووضع نظام لمعالجة الخالفات •

استشارة العاملین واالستماع إلى انشغاالتھم •

تحدید الموارد الالزمة لدعم التعلم •

تطویر وسائل فعالة لزیادة الموارد وترشید اإلنفاق •

التفاوض حول خطط التخصیص والمصادقة علیھا •

التحكم في التكالیف وضبط الزیادة في اإلنفاق •

توفیر البیئة المادیة المناسبة للتعلم الفعال وصیانتھا •

تحدید أھداف وسیاسات المدرسة ومراجعتھا

وتطویرھا

تنمیة العالقات اإلیجابیة مع التالمیذ والعاملین واآلباء واإلدارة والمجتمع

توفیر الوسائل المساعدة على التعلم وتطویرھا

ومراجعتھا

مراقبة برامج التعلم وتقییمھا

انتقاء ھیئة التدریس

والموظفین

تكوین األفراد والفرق من تعزیز األداء المتمیزأجل

تقییم األداء الفردي الجماعيو

دعم وتحسین عالقات العمل

مراقبة عملیات االستخدام والتحكم فیھا

ضمان التوزیع الفعال للموارد

اهلدف الرئيس

األدوار والوظائف

عناصر الكفاءة وحدات الكفاءة يف مدارس جنوب إجنلترا : اخلريطة الوظيفية من مدخل الكفاءات واملعايري01رقم ملحق

.128-126صمرجع سابق، ملديري املدارس، االستراتيجيالتخطيط جيم نايت، املصدر:

Page 211: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

211

)HEADLAMP")1 : املهام والكفاءات اإلدارية والقيادية ملديري املدارس " 02رقم ملحق

المھام - 1

األسئلة المھمة

اإلجـــــابـــــات

حالیافي ضوء القریب

المحتمل سنوات) 5(

تحدید أھداف ومرامي - 1 المدرسة

ماھو الھدف العام للمدرسة؟ وماھيالجزئیة التي من خاللھا نحقق األھداف

؟الھدف العام

تطویر السیاسات الخاصة بكل -2وتطبیقھا جوانب المدرسة

ومراقبتھا ومراجعتھا. بما في ذلك المنھج والتقویم وتنظیم األقسام

وإدارتھا، وأسالیب التدریس ومساعدة التالمیذ

ما اإلجراءات المتخذة من أجل: التطویر ومراقبة تطبیقھ ومراجعتھ؟ وھذا فیما یتعلق بـ: المناھج والمقررات ونظم

التقویم وأسالیب اإلدارة وطرق .التدریس

تخطیط الموارد وتوفیرھا -3 وإدارتھا

ماھي الموارد المتاحة؟ وما ھي استراتیجیة المدرسة في توزیعھا

وتطویرھا وتنمیتھا؟

تحصیل تقییم تقییم معاییر -4التالمیذ وجودة التعلیم والتعلم

ومراجعتھا

ھل توجد معاییر واضحة لجودة التعلیم رض والتعلم؟ وكیف تتم مراقبتھا في أ

الواقع؟ وما معاییر قیاس مستوى التحسن لدى التالمیذ؟

انتقاء العاملین وإدارتھم -5 وتقییم أدائھم وحاجات نموھم

كیف یتم انتقاء العاملین؟ وما مدى فاعلیة اإلجراءات الحالیة؟ وما األسس

التي یتم من خاللھا تقییم العاملین وترقیتھم؟

إقامة عالقات إیجابیة مع -6ولیاء األمور والمجتمع المحلي أ

والمنظمات والمؤسسات األخرى

ما الفئات المكونة للمجتمع المحلي؟ وما ھي قنوات االتصال معھم؟ وما مدى

فعالیتھا؟ وكیف تقیم المدرسة مستوى عالقاتھا الخارجیة؟

الكفاءات (المھارات) - 2 بعد خمس سنوات حالیا األسئلة الكفاءة (المھارة)

إعطاء معنى واضح -1ومحدد لرسالة المدرسة وھدفھا، والقدرة على

استخدامھا كعنصر مفعل للمعلمین والطالب على

السواء

ھل بإمكان كل العاملین أن یشرحوا بوضوح ما تسعى المؤسسة لتحقیقھ؟ وما المؤشرات الدالة

على تحفز العاملین للعمل ضمن رسالة المدرسة؟ الرضا لدى وكیف تقیس المدرسة مستوى موظفیھا وتالمیذھا؟

147-137، مرجع سابق، صملديري املدارس االستراتيجيالتخطيط :.جيم نايت، املصدر )1(

Page 212: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

212

توقع المشكالت -2والقدرة على إصدار الحكام واتخاذ القرارات

ما أھم المشكالت التي تواجھ المدرسة في الوقت الراھن؟ وھل للمدرسة نظام لمحاولة اكتشافھا

قبل الوقوع فیھا؟

القدرة على التكیف مع -3الظروف المتغیرة،

والتعامل واألفكار الجدیدة معھا

كیف ھو معدل التغیر في البیئة الخارجیة؟ وھل ھنالك أفكار مھمة ظھرت في البیئة التربویة

مؤخرا وكیف تعاملت المدرسة معھا؟ وكیف یتم تبادل األفكار وانتقال المعلومات داخل المدرسة؟

القدرة على حل -4 المشكالت

بالمدرسة؟ ما أنواع المشكالت العامة المتكررة وكیف تتم معالجتھا واتخاذ قرارات بشأنھا عند

حدوثھا ؟ وما مدى فعالیة النظام الحالي للمدرسة في التعامل مع المشاكل؟

مھارة التفاوض -5والتفویض والتشاور مع اآلخرین وتنسیق الجھود

معھم

ما مدى التزام اإلدارة المدرسیة بتطبیق ھذه على مردودیتھا؟الھارات؟ وما تأثیر ذلك

متابعة السیاسات -6الخاصة ومراقبتھا

ومراجعة فعالیتھا على أرض الواقع

ھل تنجز المدرسة أعمالھا وفق تخطیط مسبق؟ وھل توجد مؤشرات لقیاس النجاح وكیف تتأكد المدرسة أنھا أنجزت مقاصدھا؟ وھل تخضع

مؤشرات النجاح للمراجعة والتطویر؟

ستجدات متابعة آخر الم -7في المیدان التربوي واإلداري وغیرھما، والقدرة على استنتاج تأثیراتھا على المدرسة

ھل المدرسة على صلة بأحدث المستجدات في الساحة التربویة؟ ما الدلیل على ذلك؟ وما

الوسائل المستعملة لذلك؟ وھل تسعى المدرسة الستثمار آخر النتائج البحثیة في المجالین

إلداري المدرسي؟ وما الوسائل التربوي وا المستعملة لتقییم فعالیتھا داخل المدرسة؟

إقامة قنوات اتصال -8فعالة مع العاملین على كافة المستویات، ومع التالمیذ وأولیاء األمور

والبیئة الخارجیة الخاصة والعامة

كیف تقیم المدرسة مستوى عالقاتھا الداخلیة مؤشرات دقیقة لذلك؟ وما والخارجیة؟ وھل لھا

الوسائل المستعملة لقیاس مستوى ھذه العالقات؟ وما أنجح قنوات االتصال مع كل من:

ھیئة التدریس، العاملین، التالمیذ، أولیاء التالمیذ، مدیریة التربیة، المجتمع المحلي

وقد أضيفت إىل اجلدول ثالث كفاءات (مهارات) يف غاية من األمهية: التعرف على الضغوط لدى املوظفني وغريهم والتعامل معها.قدرة -

حل الصراعات والتعامل مع االستفزاز. - فهم اإلحصائيات والبيانات والقدرة على تفسريها -

Page 213: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

213

: منوذج لتقييم أداء العاملني 03رقم ملحقحمور الدرجات التفصيل العناصر التقييم

1 2 3 4 5

تقييم األداء

معرفة العمل يعرف املوظف عمله بشكل مرض

للموظف معارف إضافية عن ما تتطلبه وظيفته احلالية

جودة العمل جودة األداء لدى املوظف مقارنة مبعايري اجلودة املعتمدة

................................................ هل ميكن حتسينها إن مل تكن كافية ؟ وكيف ذلك ؟

كمية العمل املنجزة كمية العمل املنجزة مقارنة باملطلوب

................................................ ؟ كيف ميكن حتسينها إن مل تكن كذلكالقدرة على التأقلم،

والقابلية للتكوين إمكانية اكتساب املعارف اجلديدة املناسبة لتطور االختصاص

املؤهالت الشخصية

كيف هو مستوى املوظف يف كل من: الوعي املهين، الذاكرة، روح التعاون، السيطرة على الذات، املبادرة، حسن التواصل

................................................ هل للموظف مسات شخصية متميزة ؟

................................................ ما هي نقاط الضعف لدى املوظف ؟

التوجهات ................................................ هل الشخص املعين معني يف موقعه املناسب يف مركز العمل الذي يشغله ؟

................................................ هل له القدرة واالستعداد لشغل مناصب أو مهام أخرى؟ ما هي؟ وملاذا؟

الطاقات الكامنة

كيف هو مستوى املوظف يف: املبادرة، الشعور باملسؤولية، الروح مؤشرات القيادة اإلجيابية، الصرب والثبات والتحمل ؟

الترقيات

................................................ هل املوظف مؤهل لترقية ما ؟

................................................ هي املعارف اليت تؤهل املوظف ملناصب أعلى ؟ما

................................................ ما هو مركز العمل املقترح له، أو الذي يرغب فيه ؟

................................................ ما هي الفترة املناسبة لترقيته ؟ وكيف سيتم ذلك ؟

.47، 46ص، مرجع سابق، دليل نظام التقييم يف املؤسسات واإلدارات: حممد مرعي، املصدر

Page 214: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

214

Page 215: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

215

أوال: مراجع باللغة العربية :واملؤلفات العامةالكتب -أ

، 1اجلزائر: املطبعة العربية، ط، (غرداية، العزابة ودورهم يف اتمع اإلباضي مبيزاب، أمساوي صاحل .12005(.

، ترمجة: عال إصالح، ، املمارسات األفضل للجودة والعملاالستراتيجيتقييم األداء أشتون كريس، .2 ).2001(القاهرة: مركز اخلربات املهنية لإلدارة "مبيك"،

).2000، 2(البليدة: قصر الكتاب، ط التسيري البيداغوجي يف مؤسسات التعليم،رشيد، أورلسان .3 ).2004، (مكتب الدراسات العلمية، قاموس النسق املفتوححممد، باباعمي .4 ).2003، ترمجة: أمحد اجلمل، (الرياض: مكتبة العبيكان، ماذا خيبئ املستقبلبالدوك روبرت، .5، ترمجة: د.حممد عزت للمؤسسات العامة وغري الرحبية االستراتيجيالتخطيط برايسون جون م، .6

.)2003، 1املوجود، (لبنان: مكتبة لبنان ناشرون، ط عبد، (العني، اإلمارات: دار الكتاب اجلامعي، التخطيط التربوي والتنمية البشريةبرير آدم عصام الدين، .7

).2006، 1ط ) 2009، (اجلزائر: معهد املناهج، قانون املدرسة اخلاصة للتربية والتعليمبوراس عيسى حممد، .8 ).2005، (اجلزائر: مكتب الدراسات العلمية: يل القائد الناجحدلبيوض إمساعيل، .9

، ترمجة:إبراهيم إستراتيجية اإلدارة العليا، ماهيتها وكيفية تشغيلهازميرمان جون، و ترجيو بن جامني .10 ). 1988الربلسي، (مصر: الدار الدولية للنشر والتوزيع،

، ترمجة: د.حممود مرسي وآخرون(اململكة العربية ةاالستراتيجياإلدارة توماس وهيلن ودفيد هنجر، .11 ). 1990السعودية: معهد اإلدارة العامة،

، ترمجة: د.عبد الرمحن توفيق، : فن إدارة املستقبلاالستراتيجيالتفكري جارات بوب وآخرون، .12 ).1998، 1(القاهرة: مركز اخلربات املهنية لإلدارة، ط

، ترمجة د.عبد الرمحن توفيق، (القاهرة: مركز إستراتيجيا؟كيف تفكر جارات بوب وآخرون، .13 ).1998اخلربات املهنية لإلدارة،

، ترمجة: سعاد الطنبويل، (القاهرة، اختاذ القرارات اإلدارية وإستراتيجيةااللتزام جيماوات مانكاج، .14 ).1994الدار الدولية للنشر والتوزيع

، (عمان: ة: مفاهيمها، مداخلها، عملياا املعاصرةتيجياالسترااإلدارة احلسيين فالح حسن عداي، .15 ).2006، 2دار وائل للنشر والتوزيع، ط

Page 216: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

216

، (دمشق: مركز الرضا ة للشركات واملؤسساتاالستراتيجياإلدارة حيدر يونس إبراهيم، .16 .)1999للكمبيوتر،

).2001، (اجلزائر: ديوان املطبوعات اجلامعية، االستراتيجياإلدارة والتخطيط دادي عدون ناصر، .17 ، (اجلزائر: املركز الوطين للوثائق التربوية).2001الكتاب السنوي ، دليل املدرسدحيش مجيلة، .18، ترمجة: صليب بطرس، (مصر: الدار الدولية اإلدارة للمستقبل: التسعينيات وما بعدهادراكر بيتر، .19

)1995، 1للنشر والتوزيع، ط، (اجلزائر: املؤسسة الوطنية للفنون املطبعية، التعليم يف اجلزائر قبل وبعد االستقاللرزهوين الطاهر، .20

1994.( ، (عمان: دار وائل للنشر -العوملة واملنافسة- ة االستراتيجياإلدارة الركايب كاظم نزار، .21

).2004، 1والتوزيع،ط، (القاهرة: دار غريب للطباعة والنشر السياسات اإلدارية يف عصر املعلوماتالسلمى علي، .22

).1995، 1والتوزيع، ط ، (اإلسكندرية: املكتبة املصرية،).البحوث التربوية واملنهج العلميشتا علي، .23 ).2000، 1، (األردن: دار احلامد للنشر والتوزيع، طإدارة الستراتيجشوقي ناجي جواد، .24 ، (القاهرة: مركز اخلربات املهنية لإلدارة)االستثمار البشري إستراتيجياتعبد الرمحن توفيق، .25 ،ة منظور منهجي متكاملاالستراتيجياإلدارة الغاليب طاهر حمسن وصبحي إدريس وائل حممد، .26

).2007، 1(عمان: دار وائل للنشر والتوزيع، ط، 1والتوزيع، ط، (األردن: دار صفاء للنشر إدارة البقاء، مدخل إستراتيجيالغربري هشام، .27

1998.( ، تعريب: عبد اهللا شحاتة، (انتراك للطباعة مدير املدرسة ودوره يف تطوير التعليم، كاربنتر جون .28

.)2001، 1والنشر والتوزيع، ط، (القاهرة: مكتبة الدار العربية للكتاب، االستراتيجيالتخطيط املدرسي ، مدبويل حممد عبد اخلالق .29

).2001، 1ط، (اإلسكندرية، املكتب ة، تكوين وتنفيذ استراتيجيات التنافساالستراتيجياإلدارة ، مرسي نبيل .30

).2006اجلامعي احلديث، ). 2006، 1(اإلسكندرية:املكتب اجلامعي احلديث، ط استراتيجيات اإلدارة العليا، مرسي نبيل .31، 1للنشر، ط، (دمشق: دار الرضا دليل نظام التقييم يف املؤسسات واإلدارات، مرعي حممد .32

2001.(

Page 217: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

217

:، (القاهرةة ملواجهة حتديات القرن الواحد والعشريناالستراتيجياإلدارة ، املغري عبد احلميد .33 ).1999، 1جمموعة النبيل العربية، ط

).1998، 1، (بريوت: دار الساقي، طصوت آسيا، إيشيهارا شنتاروو مهاتري حممد .34حسن حسان ، ترمجة:ملديري املدارس (دليل إرشادي) االستراتيجيالتخطيط ، نايت جيم .35

).2007، 1وآخرون، (اإلسكندرية: دار اجلامعة اجلديدة للنشر، ط ).1992، (دمشق: دار طالس، وظائف القائد اإلداري، نور اهللا كمال .36 ).2005، 1تعريب حممد دباس، (الرياض: العبيكان، ط، الرحلة إىل اإلسالمهوفمان مراد، .37، ترمجة: حتية السيد عمارة، (القاهرة: دار الفجر للنشر والتوزيع، إستراتيجية التغيريولسون دافيد، .38

).1995 ،1ط :املقاالت والدراسات -ب، جملة مستقبل موقف مديري مدارس التعليم األساسي من بعض األزماتأبو خليل حممد إبراهيم، .1

.)2001، أفريل 21التربية العربية، (الد السابع، العدد http://www.veecos.net، املوقع اإللكتروين: فلسفة املشروعباباعمي حممد، .2 ، املدونة اإللكترونية:لو كنا نسمع أو نعقل، حممد اهلادياحلسين .3

http://www.hadji74.maktoobblog.com ، حماضرة ألقيت مبعهد املناهج يوم:مدخل إىل فهم املنهج النظاميسويسي عبد الوهاب، .4

www.media.veecos.net ، منشورة يف املوقع اإللكتروين: 19/02/2009، ورقة حبثية يف مسؤولية من مسؤوليات مدير املدرسة االستراتيجيالتخطيط العويسي رجب، .5

www.moe.gov.om/moe/eduinfo/2/5thissu/02.ht الرابط اإللكتروين:6. العدد "، جريدة الشرق األوسط، مؤمتر يبحث مشكالت التعليم يف أفريقياغمراسة بوعالم، .7

، الرابط اإللكتروين:11/4/2005.الصادر يوم:9631http://www.aawsat.com/details.asp?section=4&article=292945&issueno=9631

، مقال بتاريخ:وزارة التعليم اجلزائرية بشأن اكتظاظ املدارس اإلعداديةقلق ، هيام اهلادي .8 ، الرابط اإللكتروين:19/09/2008

http://www.magharebia.com/cocoon/awi/xhtml1/ar/features/awi/features/2008/09/19/feature-02

Page 218: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

218

، م2009ماي 14، حماضرة ألقاها بفرع معهد املناهج بقسنطينة يوم املنهج التحليليوننت مصطفى، .9 www.veecos.net لكتروين:ملخص احملاضرة منشور يف املوقع اإل

، الرابط اإللكتروين:العربية يف اجلزائراغتيال اللغة حيىي أبو زكريا، .10http://www.nashiri.net/content/view/1326/10026/

:تقارير غري منشورةو دراسات –ج منشور، غريبيوض إمساعيل، كتاب تعريفي مبكتب الدراسات العلمية، ترمجة: طه كوزي، (حبث .1

.مكتب الدراسات العلمية)ملكتب الدراسات، (غري االستراتيجيالزغبة يوسف الصديق، تقرير ورشة عرض ومناقشة املخطط .2

).2007منشور، مكتب الدراسات العلمية، شريفي ياسني، واقع املنظومة التربوية اجلزائرية، (حبث غري منشور، مكتب الدراسات العلمية). .3نظام تقييم أداء األستاذ، (تقرير غري منشور، املدرسة العلمية والشيخ باحلاج حممد،كفوس يوسف .4

).2008اجلديدة، جويلية تقرير ورشة "املفاهيم"، التربص التكويين التقييمي ملكتب الدراسات بعني الباي، قسنطينة، جويلية .5

2003. 2003جويلية 05ية، ة املستقبلية، مكتب الدراسات العلماالستراتيجيتقرير ورشة .6تقرير ورشة مكتب الدراسات، التربص التكويين التقييمي ملكتب الدراسات، عنابة، جويلية .7

2007. :الوثائق الرمسية والقانونية – د

املؤرخ يف 04-08القانون التوجيهي للتربية الوطنية رقم اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، .1جانفي 27املوافق لـ: 1429حمرم 19املؤرخ يوم 04اجلريدة الرمسية، العدد ، 2008جانفي 23

2008.

، واملتعلق1976أفريل 16الصادر يف 35-76أمر رقم اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، .2

، املوافق لـ 1396ربيع الثاين 23املؤرخ يف 33اجلريدة الرمسية، العدد والتكوين، التربية بتنظيم .1976أفريل 23

Page 219: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

219

مجادى الثانية 14املؤرخ يف 09-03اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ، األمر الرئاسي رقم .3، 1976أفريل 16الصادرة يف 35-76، املتمم واملعدل ألمرية 2003أوت 13املوافق لـ 1424

.2003أوت 13املوافق: 1424مجادى الثانية 14املؤرخ يف 48اجلريدة الرمسية، العدد

1426رجب 18املؤرخ يف 07- 05اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، األمر الرئاسي رقم .4صفر 03املؤرخ يف 90-04، املعدل واملتمم للمرسوم التنفيذي رقم 2005أوت 23املوافق لـ

1426رجب 23املؤرخ يف 59ة، العدد اجلريدة الرمسي 2004مارس 24املوافق لـ 1425 . 2005غشت 28املوافق:

23اجلمعة يف يوم املؤرخ 66 -76 مرق املرسوم التنفيذي اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، .5األساسي، للتعليم اإلجباري ، واملتعلق بالطابع1976أفريل 16 املوافق لـ 1396ربيع الثاين

1976أفريل 23، املوافق لـ 1396ربيع الثاين 23املؤرخ يف 33جلريدة الرمسية، العدد ا 1425صفر 03املؤرخ يف 90-04اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، املرسوم التنفيذي رقم .6

، واملتضمن دفتر شروط إنشاء مؤسسات التربية والتعليم اخلاصة، 2004مارس 24املوافق لـ .2004مارس 28املوافق: 1425صفر 7املؤرخ يف 19اجلريدة الرمسية، العدد

شوال 06املؤرخ يف 432- 05اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية، املرسوم التنفيذي رقم .7دفتر شروط إنشاء مؤسسات التربية والتعليم ، واملتضمن2005نوفمرب 08املوافق لـ 1426

.2005نوفمرب 13املوافق: 1426شوال 11املؤرخ يف 74اجلريدة الرمسية، العدد اخلاصة.

:املقابالت – هـ

.2009ماي 12مقابلة مع السيد: خدمي اهللا كمال، أستاذ مادة اإلبداع باملدرسة العلمية، يوم .1مقابلة مع السيد: حجاج يونس، مديراملدرسة العلمية اجلديدة اخلاصة، احلميز، الدار البيضاء يوم .2

.2009ماي 20 .2009ماي 20مقابلة مع السيد بن يامي محزة، مدير مكتب الدراسات العلمية، الدار البيضاء يوم .3

Page 220: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

220

ثانيا: مراجع باللغات األجنبية ومؤلفات عامةكتب

1. Blandford Sonia, middle Management in School,(London:Pearson

Education.1stp,1997). 2. DALEN Per, School Development Theories And Strategies, (London: Cassell

Wellington House, 1st p, 1998). 3. Davies and Ellison, School Leadership for the 21st Century, (London:

Routledge, 2nd p, 1999). 4. Davies and Ellison, Strategic Direction and Development of the School,(New

York: Routledge, 1st p,2003). 5. Duhamel Henri, stratégie et direction de l’entreprise, (Paris: centre de librairie

et d’éditions techniques). 6. Knight Jim, Strategic Planning for School Managers, (London: Kogan Page,

2nd p, 1998). 7. Kotter John P., Leading Change, (USA: Harvard Business School press,

1996).

8. Kendall & Kendall, Systems Analysis and Design, Sixth Edition, cit web : http ://wps.prenhall.com/bp_kendall_sad_6/24/6390/1636070.cw/index.html

املراجع الرقمية (برجميات ومواقع إنرتنت) ا:ثالث

، الرابط اإللكتروين:swot، تقنية االستراتيجيالتحليل .1http://www.12manage.com/methods_swot_analysis.html

حتليل البيئة اخلارجية، ويكيبيديا، املوسوعة احلرة، النسخة العربية، املوقع اإللكتروين: .2http://ar.wikipedia.org

العربية، الرابط اإللكتروين:التعليم يف اجلزائر، ويكيبيديا، املوسوعة احلرة، النسخة .3 http://ar.wikipedia.org/wiki/اجلزائر

، الرابط اإللكتروين:دروس ىف مفاهيم قواعد البيانات وحتليل النظم .4 www.araboug.org/ib/index.php?showtopic=23146&st=0

www.kids.veecos.net رؤى تالميذ املدرسة العلمية، املوقع اإللكتروين: .5 واللغة العربية، إصدار شركة العريس للكمبيوتر.لسان العرب، قرص مدمج بعنوان: مكتبة املعاجم .6

Page 221: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

221

ة، املسح البيئي وحتليل البيئة الداخلية واخلارجية، الرابط اإللكتروين:االستراتيجيمركز الدراسات .7

http://www.alsader-sis.net/images/asttr2.htm عريب للتدريب التربوي لدول اخلليج، إستراتيجية التربية والتعليم يف دول اخلليج للفترة:املركز ال .8

:الرابط اإللكتروين، 2015 – 2005

http://www.gulftraining.org/Arabic/Programs/strategic/strategic.doc

املعهد الوطين لتكوين مستخدمي التربية، وحدة النظام التربوي، املوقع اإللكتروين: .9

http://www.infpe.edu.dz/publication/_private/administration%20sec_moy/ educ/systeme%20educ2.pdf _ System

نظرية االحتمالية:.10 http://www.12manage.com/methods_plausibility_theory_ar.html

Page 222: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

222

Page 223: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

223

فهرس األشكال

الصفحة الشكل الرقم 21 أمنوذج التخطيط العقالين جلون م برايسون 01

22 أمنوذج صناعة القرار السياسي جلون م برايسون 02

24 ومكوناتهمستويات التخطيط 03

Feurer & Chaharbaghi" 33" ة عنداالستراتيجيأبعاد 04

41 )1995 بويزوت. (ة يف ظل معدالت التغري ومستويات الوضوحاالستراتيجياالحتماالت 05

45 )1997 وإليسون دافيز( االستراتيجيمنوذج ذو املراحل الثالثة للتخطيط املدرسي األ 06

46 االستراتيجيترتيب مكونات االجتاه 07

48 ملدرسة. االستراتيجيمنوذج لعناصر التوجيه أ 08

61 وفق منوذج تنمية املوارد البشرية املدرسةحتليل واقع 09

62 موقع التنظيم املدرسي ما بني البنيتني: التقنية واالجتماعية 10

63 موقع التنظيم املدرسي ما بني البنيتني الراسخة الكفؤة، واملتغرية الناجعة. 11

64 وضع التماسك اجلزئي (حافة الفوضى) للبنية التنظيمية املستعدة ملواجهة التغيري 12

65 موقع التنظيم املدرسي ما بني التنظيمني: الشبكي واهلرمي 13

66 موقع التنظيم املدرسي ما بني التنظيمني: الذايت والتابع 14

67 خصائص التنظيم املدرسي ذي القابلية ملواجهة متطلبات التغيري 15

68 مراحل صناعة القرار 16

77 االستراتيجيللتحليل BCGمصفوفة 17

85 ة من مدخل حتليل النظم (جيم نايت)االستراتيجيقاعدة البيانات 18

90 العالقة بني مكونات املدرسة وعناصر البيئة من مدخل العميل 19

98 ةاالستراتيجيإطار ماكيرتي لتنفيذ 20

101 ةاالستراتيجيالنظم الداعمة لتنفيذ 21

102 ةاالستراتيجياخلطوات العملية لتنفيذ 22

104 ةاالستراتيجي: خمطط جيفري للمراجعة 23

106 التباين املقبول واملرفوض يف األداءمنحين بياين حلدود 24

Page 224: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

224

الصفحة الشكل الرقم

108 املكونات الرئيسة لنظام التقييم 25

156 منحىن تطور أعداد التالميذ باملدرسة العلمية وفروعها 26

161 طرق التمويل يف املدرسة العلمية اجلديدة 27

Stop card " 162 بطاقة قف " 28

171 التنظيمية للمدرسة العلمية اجلديدة البنية 29

174 مشاريع مكتب الدراسات العلمية 30

176 نظام املعلومات يف املدرسة العلمية اجلديدة 31

177 حماور تقييم األداء يف املدرسة العلمية اجلديدة 32

prototype " 189خطوات مرحلة األمنوذج " 33

196 جتاوزات على مستوى املدرسة اخلاصة سريورة اإلجراءات يف حال تسجيل 34

Page 225: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

225

اجلداولفهرس

الصفحة الجدول الرقم 23 أنواع التخطيط تبعا لتنوع املعايري 01

28 مراحل التخطيط املدرسي 02

42 جدول مقارن بني التخطيط التربوي والتعليمي واملدرسي. 03

50 : مناذج من القيم التنظيمية لبعض املنظمات 04

70 أنواع القرارات ومسؤولية اختاذها 05

156 تطور أعداد التالميذ باملدرسة العلمية وفروعها 06

178 : حماور تقييم اجلانب الوظيفي يف املدرسة العلمية 07

179 آليات تقييم اجلانب الوظيفي يف املدرسة العلمية اجلديدة 08

181 اجلديدة حماور تقييم األداء البيداغوجي باملدرسة العلمية 09

Page 226: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

226

وضوعاتفهرس امل 3 ............................................................................................................................مقدمة

18 .......................... املدرسي االستراتيجي للتخطيط واملفاهيمي النظري اإلطار: األول الفصل

20 ........................................................................................ التخطيط :األول املبحث

20 ......................................................................... ونشأته مفهومه: األول املطلب

22 .......................................................................... التخطيط أنواع: الثاين املطلب

25 ...................................................... ومراحله التخطيط مستويات: الثالث املطلب

31 .................................................................................... ةاالستراتيجي :الثاين املبحث

31 ...................................................... وأبعادها ةاالستراتيجي مفهوم: األول املطلب

35 .................................................................. ةاالستراتيجي وظائف: الثاين املطلب

38 ........................................... تنفيذها ومراحل ةاالستراتيجي صياغة: الثالث املطلب

41 ......................................................... املدرسي االستراتيجي التخطيط :الثالث املبحث

41 ......................................... املدرسي االستراتيجي التخطيط مفهوم: األول املطلب

45 .................... والتطور النشأة سياق املدرسي، االستراتيجي التخطيط: الثاين املطلب

48 ............................... املدرسية ةاالستراتيجي للخطة املوجهة العناصر: الثالث املطلب

57 ..............................................................................................واستنتاجات خالصة

58 ........................................... ومناذجه االستراتيجي املدرسي التخطيط آليات: الثاين الفصل

60 ..................................................... املدرسة ملوقع االستراتيجي التحليل :األول املبحث

61 ...................................................... للمدرسة الداخلية البيئة حتليل: األول املطلب

74 ................................................................... اخلارجية البيئة حتليل: الثاين املطلب

77 .............................................حتليلها وكيفية البيانات مجع وسائل: الثالث املطلب

Page 227: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

227

81 .................................... املدرسي االستراتيجي للتخطيط النظرية املداخل :الثاين املبحث

81 .................................................................... النظم حتليل مدخل: األول املطلب

88 ............................................................................ العميل مدخل: الثاين املطلب

95 .......................................................... واملعايري الكفاءات مدخل: الثالث املطلب

99 ...................................... العاملني أداء وتقييم ةاالستراتيجي اخلطة تنفيذ :الثالث املبحث

99 ........................................................... .ةاالستراتيجي اخلطة تنفيذ: األول املطلب

105 ................................................................. ةاالستراتيجي مراجعة: الثاين املطلب

108 ......................................................... االستراتيجي األداء قياس: الثالث املطلب

113 ............................................................................................واستنتاجات خالصة

115 .....................-قانوين مدخل- اجلزائرية التربوية للمنظومة حتليلية دراسة :الثالث الفصل

117 .................................. )2008-1962( اجلزائري التربوي النظام تطور :األول املبحث

118 ....................... )1980 - 1962( اهلوية واستعادة التأسيس مرحلة: األول املطلب

123 ...................................)2002 -1980( والتبلور اإلصالح مرحلة: الثاين املطلب

125 .................... )2008 إىل 2003 من( واالنفتاح اخلصخصة مرحلة: الثالث املطلب

129 ................................... اجلزائرية التربوية للمنظومة األساسية التوجهات :الثاين املبحث

130 .............................................. والوطنية اإلسالمية املبادئ ترسيخ: األول املطلب

132 ..................................... واملقررات املناهج وتعريب التعليم جزأرة: الثاين املطلب

133 ............................................. وإلزاميته ودميقراطيته التعليم جمانية: الثالث املطلب

137 ................. الشروط ودفتر اخلاصة املدارس قانون يف االستراتيجي البعد :الثالث املبحث

139 ................... اجلزائرية التربوية للمنظومة األساسية التوجهات محاية: األول املطلب

141 ........ وضبطهمااخلاصة لمدارسل واملايل البيداغوجي اجلانبني مراقبة: الثاين املطلب

Page 228: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

228

145 ...................................... الرقابة أنظمة يف وقصور قانونية ثغرات: الثالث املطلب

147 ............................................................................................واستنتاجات خالصة

151 .... )حالة دراسة( اخلاصة اجلديدة العلمية املدرسة يف االستراتيجي التخطيط: الرابع الفصل

153 ..................................................... اجلديدة العلمية باملدرسة التعريف :األول املبحث

153 ............................................................ وفلسفتها املدرسة نشأة: األول املطلب

160 ........................................... ةاالستراتيجي للخطة املوجهة العناصر: الثاين املطلب

172 .............. ةاالستراتيجي اخلطة تنفيذ على وتأثريها الداخلية البيئة مكونات :الثاين املبحث

172 ........................................................................ التنظيمية البنية: األول املطلب

Système d'information" ....... 178" العلمية املدرسة يف املعلومات نظام: الثاين املطلب

179 ....................................................... األداء وتقييم التنفيذ متابعة: الثالث املطلب

....... 188ا االلتزام على الرمسية اهليئات وتأثري للمدرسة ةاالستراتيجي اخلطة :الثالث املبحث

189 ............................... اجلديدة العلمية للمدرسة ةاالستراتيجي اخلطة: األول املطلب

196 ............................................... وحمتواها التفتيشية الزيارات أنواع: الثاين املطلب

198 ..........................................................التفتيشية الزيارات فعالية: الثالث املطلب

200 ............................................................................................واستنتاجات خالصة

202 .................................................................................................................. خـامتـة

209 ...................................................................................................................... املالحق

214 ...............................................................................................................املراجع قائمة

223 ........................................................................................................... األشكال فهرس

225 .............................................................................................................اجلداول فهرس

226 ....................................................................................................... املوضوعات فهرس

Page 229: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

229

Page 230: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

230

abstract I have hold in this research the process of a strategic planning in the field

of education at the lowest level or at the school level, although I had been dealt with the private schools, still that there is possiblity of making an result investment of this research at the level of public schools as a case of this study was a non-profit, but taking into account the limites of responsibility and the permission to act in the public schools, I have worked on this study in detail the concept of strategic planning, school and important, and the circumstances of its inception and development, which are similar to the large extent with the current realities in the educational environment in Algeria.

I also took the most important stages routes of strategic planning school,starting from the analysis of environments school internal and external, with the stand especially on the nature of the organizational structure, information system appropriate to assist the organization to be bound by its plan, and coping with the variables of both its and Mostagdathma, and i also included the various entrances theory that can be formulated for the future strategy of schools, and these approaches are at the entrance of systems analysis, the entrance to the client, and the entrance to the competencies and standards, the end of the development of the strategic plan in place, the subsequent follow-up to implementation, and evaluation of performance.

I have also extrapolated the various laws in the field of education have been issued since independence to the present time, As a result from : the stability and the change in the legislation,

We can extract the key trends in the educational system of Algeria, i have made an analytical study of the legislation of the school on the Foundations of Education and Special Education, using the method of analyzing the content of legal materials, which has a strategic dimension, in order to identify long-term consequences, and to detect some shortcomings.

In the latter dealt with a study of strategic planning at the school of new scientific, and all this in order to conclude the possibility of the success of this means - strategic planning - at the level of private schools under the legislation governing them, and field practices for control systems in the educational environment of Algeria, to prove the health of what it was that of the assumptions or deny it.

Page 231: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

231

The results of this research:

- Strategic planning is an important tool in guiding the efforts, and the optimal investment of energies institution, with a maximum benefit from the opportunities provided by the external environment, and can be applied to strategic planning mechanisms and techniques in the educational field, owing to its strategy, and benefit from organizing the work of the school, directing their activity term strategic , the process is educational, in essence, orderly and purposeful, not a random act arbitrarily.

- The advantage of Algerian legislation school, is the high proportion of stability with regard to its principles and its main thrust, the majority of the changes in the educational system of Algeria will not affect the principles of the educational system of Algeria and orientations, but touched the approaches and mechanisms and means, and this is what gives private schools chance wide in the realization of their plans and achieve strategic objectives , especially if these principles and directions.

- Legislation and legal system inspection and oversight on the activity of the teacher in Algeria, limited effectiveness on the ground at the moment, especially in light of the existence of some legal loopholes, and the spread of disease management, and this gives private schools a great opportunity to achieve its strategic objectives, even if outside the scope of the principles of the educational system Algerian and orientations.

- That this shortcoming in the legislation the legal and regulatory regime, and its inability to adjust the field of activity for private schools and monitoring of its actual practice, it can be a real threat in the upbringing of future generations by some schools that are committed to the objectives of the educational system and principles of the surface, but it works the other hand the munificence fully in upbringing of the students as many values and strategic directions, through the duplication of programs, and adoption of the decisions of foreign under the cover of labels to disguise such as: the activities of language support or the like, which requires the need to develop regulatory regimes and mechanisms, not in part formal, but also developing mechanisms for the actual practices of field practices and the objectives were not stated, and that by opening direct channels of communication with educators and with pupils and their parents, in addition seeking to solve all kind of illigal acts like bribery, nepotism, etc., to prevent

Page 232: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

232

the exploitation of neo-colonialism, does not show the actual consequences only after generation, or when, in a direct threat to the Algerian society identity.

Finally it must be said that the experience of private schools in Algeria is still in their infancy and need further research and legislation to control the activity, and encouraging them to contribute constructively to find solutions to real scientific problems which plague the educational system of Algeria, and this is far from tinkering and improvisation in far from any politicization, and that the subject of strategic planning, for schools is still relatively new,and our country in particular, so it needs to study more in-depth and specialized in order to develop more precise mechanisms and controlled and appropriate to meet the challenges faced by the educational system, in Algeria.

Page 233: ﻥﻮﻧﺎﻗ ﻞﻇ ﰲ ﻲﺳﺭﺪﳌﺍ ﻲﺠﻴﺗﺍﱰﺳﻹﺍ … · 4 ﺎﻬﻔﻠﺧ ﺔﻠﻴﻘﺛ ﺕﺎﺒﺳﺮﺗ ﺔﺠﻴﺘﻧ ﺖﻧﺎﻛ ،ﺔﻤﻴﺴﺟ

233

University of Dely Ibrahim - Algiers - Faculty of political Sciences and information

Department of political Sciences and international Relations

Strategic school planning within the law of private schools in Algeria (2003-2008) A case study : new scientific school

To get the master degree in political organization sciences and

administrative; Department of political sciences and international relations

Realised by the student: Supervised by: CHERIFI yacine D/SERIR Abdullah rabeh

December 2010