229
All Rights Reserved - Library of University of Jordan - Center of Thesis Deposit All Rights Reserved - Library of University of Jordan - Center of Thesis Deposit

All Rights Reserved - Library of University of Jordan - Center of … · 1 ﻢﻴﺣﺮﻟﺍ ﻦﲪﺮﻟﺍ ﷲﺍ ﻢﺴﺑ ﺔﻣﺪﻘﳌﺍ ﻢﻬﻌﺒﺗ ﻦﻣﻭ ، ﲔﻠﺳﺮﳌﺍﻭ

  • Upload
    others

  • View
    6

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • ب

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • ج

    اإلهداء

    و مل خيش يف ، الذي كرس حياته يف تالوة القرآن وكنف التفسري ،إىل روح جدي احلبيب احلافظ لكتاب ا وما زال صدى صوت بكائه ومناجاته يف الليل يف أذني يذكرني بالطريق ،ا لومة الئم

    سبيل سعادتي وسعادة كل من حوهلا وقدمت كل شيء يف،اليت ربتين " شفاها ا" وإىل جدتي الكرمية ..كشمعة مضيئة

    متعه ا بالصحة ،وإىل والدي الغايل الذي وفر يل كل أجواء إسالمية يف بييت ومدرسيت منذ صغري وطوال رحليت ..والعافية

    ينها جبميع أسأل ا أن يقر ع، ووضعتين على أول الطريق ،وإىل والدتي احلنونة اليت قدمت يل كل رعاية وتوجيه ..أبنائها

    وسهره ، ولن أنس فضله يوماً، الذي قدم يل كل دعم وعون ، نعم الزوج واألنيس الصاحل ،ز يوإىل زوجي العزواألعباءيشاركين اهلم

    وأعز اإلسالم على ،وإىل أبنائي قرة عيين عمر وحذيفة أعزهم ا باإلسالم و ورفعهم ا بالعلم والتقوى أيديهم

    ،،،أهدي هذه الرسالة

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • د

    شكر وتقدير

    على متابعته هلذا العمليطيب يل أن أتقدم بالشكر اجلزيل لفضيلة أستاذي املشرف الدكتور أمحد نوفل يف إحدى األستاذ الدكتور مصطفى املشين الذي لفت نظري إىل هذا املوضوع أتقدم بالشكر والتقدير لفضيلة وكما

    عبد الكريم وريكات والدكتور، فضيلة األستاذ الدكتور حممد اايلإىل أساتذتي األفاضل و،حماضراته القيمة ، خلطة اإلعداد الصعبة بداياتال يفالذين قدما يل النصح واإلرشاد

    حممد عياش الكبيسي الذي كان نعم العامل والداعية . د وخاصة يف مرحليت اجلامعية األوىل وال أنسى أساتذتي

    على مواصلة مما شجعين ،يف عامل التفسري مجال أبو حسان الذي فتح يل ولطالبه آفاقاً رحبة . دو ..القدوة الطريق

    : وهم،لعرفان على توجيهاهتم القيمة املناقشة كل الشكر واوإىل األساتذة األفاضل يف جلنة وفضيلة االستاذ ،حممد اخلطيب الدكتور وفضيلة األستاذ ،مصطفى املشين الدكتورفضيلة األستاذ

    حممد الزغول واليت أسأل ا أن ينفعين هباالدكتور ..م ومجيع أساتذة الشريعة الكرا، وهنلت من علومهم ،كما أشكر كل الذين قاموا بتدريسي

    ع هبم األمةأن ينفومجيعاً وأسأل ا أن جيعله يف ميزان حسناهتم

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • ه

    فھرس المحتویات

    الموضوع الصفحة

    ب..................................................................... قرار لجنة المناقشة

    ج......................................................... ..........................اإلھداء د.................................................................................... الشكر

    ه .................................................. فھرس المحتویات قائمة المحتویات و.......................................................................... خص الرسالةمل

    1................................................................................... المقدمة 1..................... ...................................................أھمیة الموضوع

    2.................................................................................... الھدف 3...................................................................... منھجي في البحث

    4.................................................... ........................خطة الرسالة 5 ..................................................................................... تمھید

    28......................... الجانب المادي في االعتقاد عند الیھود : الفصل األول 28............................ المادیة الیھودیة في نظرتھا لاللھیات: ث األول المبح

    56..... الجانب المادي في النبوة عند الیھود كما یصوره القرآن: المبحث الثاني 95.............................. النظرة المادیة الیھودیة للمعجزات : المبحث الثالث

    115 . ......................المادیة الیھودیة في نظرتھا للیوم اآلخر: مبحث الرابع ال

    132 ...... الجانب المادي في الحیاة كما یصوره القرآن الكریم : الفصل الثاني 132 ..............................التصور المادي للسلوك واألخالق: المبحث األول

    146 .............................التصور المادي للنظام االجتماعي : بحث الثاني الم 174 ........................المادیة الیھودیة في میزان االقتصاد : المبحث الثالث 188 ..................الوباء المادي وواقع المجتمعات المعاصرة : المبحث الرابع

    197 ............................................................................... الخاتمة

    199 .............................................................. فھرس اآلیات الكریمة 205................ ........................................فھرس األحادیث الشریفة

    206..................................................................... فھرس المراجع 220 ......................................................... الملخص باللغة اإلنجلیزیة

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • و

    خصية اليهودية يف القرآن الكرمياجلانب املادي يف الش

    مصباح عشا" حممد عصام"إعداد الطالبة اآلء

    إشراف الدكتور أمحد نوفل

    ملخص

    وهو ، جلانب يف الشخصية اليهودية كما عرضها القرآن ،هذه الرسالة دراسة موضوعية يف تفسري القرآن الكرمي بعاد املادية هلذه الشخصية اليهودية من خالل تصوراا أهدف من خالهلا رسم صورة متكاملة لأل،اجلانب املادي

    . وانعكاساته على أسلوها يف احلياة ،الفكرية

    بدأت الرسالةَ بتمهيد عاجلت فيه عنوانَ الرسالة من خالل مفهوم الشخصية واملادية وبينت فيه األصلَ اللغوي بين إسرائيل " يف السياق القرآين وعالقتها مبسمى ومقصودها ، وجذور هذه الكلمة ،واالصطالحي لكلمة اليهود

    . وتوصلت إىل فروق لطيفة بينهما ،وما حيمالن من دالالت " :وقد جاء املوضوع على فصلني

    حتدثت فيه عن املادية اليهودية كما أبرزها الفكر اليهودي من خالل مناذج إليضاءات قرآنية : الفصل األول وقد دعمت حديثي ،لوه من تصورات حول اإلله والنبوة واملعجزات واليوم اآلخر تعكس جوانب مادية فيما مح

    ألخرج من هذا الفصل مبا يصلح أن يكون ، وشيء مما سطروه يف كتبهم ،مبقتطفات سريعة آلراء علماء النفس صلتهم إىل فقدان وتشرا يف قلوم إىل الدرجة اليت أو،شاهداً توثيقياً على مقدار تغلغل املادية يف فكرهم

    .إحساسهم باملعنويات

    وقفت على مناذج قرآنيةً تصلح دليالً فعلياً على حقيقة مادية اليهود من خالل ما صورته اآليات الفصل الثاينويف االجتماعية ، ومعايريهم يف تفاعلهم مع خمتلف شؤون حيام ،الكرمية من أحداث شخصت طبيعة سلوكهم

    .ز يف هذا الفصل متيزهم وشذوذهم كفصيل آدمي قاد محلة العداوة للدين والفطرة اإلنسانية ليرب،واالقتصادية

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 1

    بسم اهللا الرمحن الرحيم

    املقدمة

    احلمد هللا الذي أنزل القرآن رمحة للعاملني ، وأفضل الصالة وأمت التسليم على خامت األنبياء واملرسلني ، ومن تبعهم وبعد ،إحسان إىل يوم الدينب

    وينهلون من ، هرسون كتابافقد أكرمين اهللا بشرف العيش بأجواء العلم الشرعي ويف كنف التفسري وأهله ممن يتد – وإين أقف ، وأنا على ضعفي وتقصريي ما كنت ألحظى ذا الشرف العظيم لوال واسع منه وفضله ،نفحاته

    ضمن إطار اودراسة ماد ، كرمية وتدبرها على عالج جزئية معينة تناولتها آيات–يف حبثي املتواضع هذا الدراسة اليت أنوي عرضها إمنا هي رؤية من أن وذلك سعياً يف استلهام آفاق جديدة لتدبر القرآن ذلك ، موضوعي

    من ضوعاامنظور اجتهادي يسعى من خالهلا الباحث واملتدبر للبحث عن خيوط خفية تربط بني اآليات ومو سياقها أو )ضمن السورة( اخلاص برؤية مشولية لآليات وسياقها ، ومناسباا ضوعاتو و عالقة هذه امل،جهة . ) ضمن السور ككل(العام

    : أمهية املوضوع أهل من يلفت نظره للكم اهلائل من اآليات القرآنية اليت عاجلت موضوع إىلء لكتاب اهللا تعاىل ال حيتاج ىإن القار

    ، مهم من مقاصد التدبر املطلوب ألمرٍالدراسة يف شىت املواضيع اليت ختصهم حتقيق الكتاب وخباصة اليهود فكانت قرب يف حتقيق العبادة املأمور ا أ – تعاىل بإذنه - فلعل هذاالدراسةفكيف بالذي جيعل القرآن منطلقه وقاعدته يف

    . } يتدبرون القرآنأفال{ : تعاىل يف كتابه سريعة وكبرية مل بصورة فيه األحداث فاعل تت والذي ، عصرنا الذي نعيشه أن ومما يزيد املوضوع استدعاءاً

    االنزالق ا حنو وصناعتها بل وها خذ أهل الكتاب بشقيهم مساحة واسعة يف تشكيلأ قد ، يشهد هلا التاريخ مثيالً .واهلالك التخبط

    اذ البشرية بتنا يف أمس احلاجة لدراسة واقعنا املرير إلنقاألرض ومتثيل اخلالفة على األمم املأمورة بقيادة األمةوحنن كما اإلسالم يتحرك مبعايري ، اليت تستلهم طريقها وفق منهج حمدد منضبط ،بالرؤية الصحيحة غري العشوائية

    .رمسها لنا قرآننا

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 2

    من األمم حظ يف مل يكن ألمة) باليهود(وانتهى ) ببين إسرائيل(واحلقيقة أن هذا النموذج اإلنساين الذي ابتدأ وال ،تناول القرآن الكرمي يف تفصيل نشأا وتاريخ تكوينها وبيان أحواهلا وطبيعة نفوس أفرادها كما كان هلم

    شك بأن هلذا حكماً عميقة تتجلى يوماً بعد يوم لذوي القلوب والبصائر

    :مشكلة الدراسة خاصة وأن هذا املوضوع احليوي ،ة على اإلحصاء بالنسبة للدراسات اليت تناولت اليهود فهي على كثرا عسري فهناك من تناوله بصورة تارخيية أو أدبية أو سياسية ،قد جعل الكثريين يتناولونه وفق رؤيتهم ومنظورهم اخلاص

    .و املكتبة اإلسالمية حافلة مبن تناوله باملنظور القرآين أيضاً ... أو اجتماعية

    بصورة أعمق عن ،جزئي هلذه الشخصية أقدر على كشف أفكار يف جوهرها ولقد رأيت أن اختيار موضوع .جمرد الوقوف على حدود الفكرة العامة لآليات

    وبعد البحث واالستقراء والتتبع للمواضيع املكتوبة وقع اختياري على دراسة جزئية من الشخصية اليهودية وهي

    - فيما يبدو يل- واليت أزعم ،ا اآليات تلميحاً وتصرحياًكما عرضته،هلذه الشخصية ) اجلانب املادي(فيما خيص أا بقيت حىت اآلن مبثوثة على شكل إشارات ولفتات ملن تناوهلا من واقع القرآن الكرمي أو ضمن اإلطار

    .الفكري واألديب البحت

    وهو من أهم ،اليهودية أما هذا املوضوع فقد آثرته حتديداً لكونه يف نظري يشكل أبرز مسة متثلت ا الشخصية .اجلوانب اليت تناوهلا القرآن الكرمي تلميحاً وتصرحياً أثناء عرضه للشخصية اليهودية

    : اهلدف

    لذلك أحببت أن اظهر هذه الدراسة من خالل القرآن الكرمي يف عرض مسات الشخصيات ودراستها دراسة وإبراز صورا ،ي محلته اآليات الكرمية بني طياا موضوعية بغية إظهار شيء يسري من هذا العمق والثراء الذ

    ولعلي ذا اجلهد املتواضع أضيف شيئاً جديداً يصب حنو فهم أعمق هلذه ،املطلوبة وفق معطياا وأبعادها .الشخصية

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 3

    منهجي يف البحث■ األسلوب املستخدم يف العرض هنا هو أقرب إىل املنهج االستقرائي التحليلي من ناحية مجع العناصر املشتتة و

    : و استخدمت من خالل هذا املنهج عمليتني ،دراسة طبيعتها ووظائفها لريكب منها نظرية أو قواعد معينة العملية التفسريية على املستوى البسيط: األوىل .العملية التفسريية على املستوى املركب من خالل تعليل الظواهر : الثانية

    والوقوع يف دوامة إعادة ، وذلك خشية التكرار ، فقد متت بأسلوب اختيار النماذج ،وخبصوص طريقة العرض

    على ،ي يصلح يف التدليل أما الضابط املنهجي هلذا االختيار فقد قام على انتقاء النموذج الذ،اجناز ما مت إجنازه أساس مناسبته يف كونه كافياً وافياً يف معاجلة املطلوب

    إن - مع التدليل بشواهد من كتب اليهود وواقعهم ، بالنسق القرآين يف العرض والتفسري – إن شاء اهللا –وسألتزم

    وات التارخيية اليت سكت عنها أو ملء تلك الفج، بعيداً عن حشو انطباعات توراتية أو تارخيية -لزم األمر . القرآن بروايات مشتتة تبعدنا عن الصورة واهلدف

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 4

    :سالة خطة الر

    : وفصلني وخامتة ، وقد تضمنت رساليت متهيداً مباشرة تتعلق مباشرة يف حتديد املفاهيم مبا خيدم عنوان الرسالة، وقد عنونت له بثالثة عناويني ،التمهيد

    وحيتوي على أربعة ، اجلانب املادي يف االعتقاد عند اليهود كما يصوره القرآن الكرمي :الفصل األول

    واليوم اآلخر، املعجزات ، النبوات ،التصور البهودي املادي حنو اإلهليات : تتناول على الترتيب ،مباحث حول املطلب األول : وقد تناولت فيه عدة مطالب ، املادية اليهودية يف تصورها لإلهليات : املبحث األول

    ة اإلله كما يراها الفكر اليهودي و صور:من خالل " الذات والصفات" موضوع التجسيد احلسي لإلله املصور يف مثلت عليها بنماذج كشواهد حقيقة تظهر حقيقة التصور ،الرد القرآين على إحلاق اليهود صفات النقص باهللا

    وأحلقت به صفات النقص البشرية،اليهودي اليت جسدت اإلله جتسيداً حسياً دللت بشواهد على صور من التقليد الوثين يف ،للمادة التقليد الوثين وعالقته بعشق اليهود : املطلب الثاينويف

    ) التصور اليهودي لإلله ( مث بينت رد التناقض يف ،كتبهم كعبادة احلية واملالئكة والطقوس الوثنية يف القرابني ألي هذا املطلب مبوضوع املادية اليهودية ومظاهر التشديد يف،وطبيعة عالقته بالشخصية اليهودية املادية

    .األحكام والعبادات تناولت مناذج من : عن املنطق اليهودي املادي يف فهم املصطلحات العقدية املطلب الثالثواخترت احلديث يف

    وأتبعتها بنماذج ،املصطلحات العقدية عرب عنها اليهود بأنفسهم تعبريات عزلتها عن مضمون معانيها األصيلة . ت الرموز واملعاين القدسية قرآنية لإلخفاق اليهودي يف إدراك دالال

    املطلب : وهو من مطلبني " كما يصوره القرآن الكرمياجلانب املادي يف النبوة عند اليهود : "املبحث الثاين

    ،نظرم إىل موسى من خالل التوراة : عن بتوطئة افتتحته ، إىل موسى عليه السالم حول النظرة اليهودية األول ألنتقل بعدها ، توراتية رئيسية تتحدث مباشرة عن عالقة موسى عليه السالم بالرسالة تناولت فيها ثالث نصوص

    وقد ، يف العرض القرآينإىل موسى عليه السالماملادية اليهوديةنظرة الذي خيتص بالاملطلب األول مباشرة إىل ، كنيب سى عليه السالم عهدها مع موأولالشخصية اليهودية يف : النموذج األول :تناولت فيه ثالثة مناذج

    " الطلب" أبرزت فيه موضوع ،تصوير القرآن لشخصية اليهودي حلظة التقائها جبمع فرعون والنموذج الثاين يف وفق السالم هارون عليهوقفة سريعة مع: والنموذج الثالث ،اليهودي من موسى وانعكاسه بشخصيتهم املادية

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 5

    على عكس ، يف كتبهم حول عالقته حبادثة عبادة العجل أثناء امليقات الرؤية اليهودية انتقيت منه ما أوردوه .صورته اليت عرضها القرآن

    النظرة اليهودية املادية كما عرضها القرآن ألنبياء من بين إسرائيل حتدثت فيه عن ثالثة أنبياء : املطلب الثاينأما وهم داوود وسليمان وعيسى عليهم ، إسرائيل هم أبرز من عرفوا باحتكاكهم املباشر والقوي مع بين،كرام

    .السالم داوود وسليمان ومقارنته بالتصور اليهودي : وقد حتدثت من خالل هذا املطلب عن تقدير اهللا للنبيني الكرميني

    ، مع عيسى عليه السالم مث أمرهم،عنهما من ، وعاجلت عالقة ذلك باملادية اليهودية ،ئر عن اقتران صورة األنبياء مع أقبح الكبااألوىل : مبسألتني وأتبعته

    يف قتل واملسألة الثانية ، ووظيفة النيب كما يعكسها الفكر اليهودي ،خالل طبيعة النظرة للنيب يف العهد القدمي كما كشفها القرآن وعرب ، وأصل بواعثها يف النفس ، عاجلت فيها ظاهرة اإلجرام املتكرر ضد األنبياء ،األنبياء

    ألختم املبحث خبالصة حتت عنوان ، مع االستعانة بتحليل علماء النفس يف هذا اال ،) اهلوى ( ها برسالة عن .املواجهة بني األنبياء وأصحاب العشق املادي

    : وفيه مطلبان رئيسيان : النظرة املادية اليهودية للمعجزات : املبحث الثالث وقد قدمته من خالل مخسة مناذج ،ال الشخصية اليهودية املعجزات يعاجل موضوع كيفية استقباملطلب األول

    وكيف قادهم هذا ، بينت من خالهلا التفاعل السليب الذي أظهرته الشخصية اليهودية مع املعجزات ،قرآنية بني املادية بينت فيه العالقة املباشرة املطلب الثاين و،كبديل " السحر" واختيار ،التفاعل اية إىل نبذ كتاب اهللا

    .اليهودية والسحر

    التصور اليهودي لعقيدة : املطلب األول : مطلبني وحيوي،" اجلانب املادي لليوم اآلخر" يف املبحث الرابعالتصور املادي عن عقيدة البعث عند اليهود يف القرآن : املطلب الثاين و ،البعث واحلساب يف الفكر اليهودي

    مث عقيدة البعث ، فقد تناولت فيه خملفات الفكر اليهودي عن البعث يف العهد القدمي،األول أما للمطلب ،الكرمي و كيف نتصور الشخصية ، مث تعليل الباحثني للشكل الذي رمسه اليهودي عن البعث ،بني التوراة واإلجنيل

    آلخرة عند اليهود الذي عرضته ألنتقل إىل العرض القرآين ملوضوع الدار ا،اليهودية من منطلق فكرا عن البعث يف زعمهم االستئثار باليوم والثاين ، يف الزعم اليهودي أم ال يعذبون إال أياماً معدودة ألولا: من ثالثة أوجه

    ، التوفيق بني ادعائهم استئثارهم باليوم اآلخر مسألة وأظهرت يف ، يف تكذيبهم وإنكارهم البعث والثالث ،اآلخر . يف ضوء ما وضحته اآليات القرآنية ، لفكرة البعث بعد املوت وبني استبعادهم

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 6

    : املبحث األول: وحيوي أربعة مباحث : اجلانب املادي يف احلياة كما يصوره القرآن الكرمي : الفصل الثاين اليهودية يف والثالث يف املادية، والثاين يف التصور املادي للنظام االجتماعي ،يف التصور املادي للقيم والسلوك

    . واألخري حول وباء املادية وواقع اتمعات املعاصرة ،ميزان االقتصاد يف التفسري املادي للقيم واملثل حيث تناولت األول: مطلبني فهي على ،املبحث األول أما املواضيع اليت تناولتها يف

    خالق من خالل عرضٍ ملراحل تطور النمط القسوة القلبية وعالقتها بنظرة الشخصية اليهودية للقيم واأل: موضوع مث حتدثت عن ، وكيف أن القيم اإلنسانية العليا تسقط أمام مصلحة مادية ،اخللُقُي لدى الشخصية اليهودية

    املطلب أما ، وأظهرت فيها أا عالقة حتمية ومباشرة ،العالقة اليت تربط الفكر املادي اليهودي مبنطق الصراع فقد عرجت فيه على منطلق السلوك األخالقي يف ،دث عن التصور املادي للسلوك األخالقي الذي يتحالثاين

    ، بتقدمي منوذج سلوكي عن مالمح الشخصية املادية من خالل طبيعة التحريف اليهودي،الشخصية اليهودية . وع التحريف يف موضعوبعده حتدثت عن مالبسات التحريف اليهودي يف التصوير القرآين واألسلوب املتب

    خيص التصور املادي للقيم األول : من مطلبني " التصور املادي للنظام االجتماعي"املبحث الثاين بعنوان و

    مث تطرقت إىل ظاهرة العزلة اليهودية يف اتمع وعالقتها ،بينت فيه املعيار اليهودي للقيم االجتماعية : االجتماعية وبعدها اجتهدت يف إبراز ، من خالل اجلبن اليهودي ،اس طبيعة التصور اليهودي ومنوذج يف قي،بالتصور املادي

    . من سوريت البقرة واحلشر ،مناذج قرآنية تكشف جوانب ومعايري من املادية اليهودية : فقد عرضته من ثالثة حماور ،التصور املادي للسلوك االجتماعي العام : املطلب الثاين وأما

    واملادية اليهودية وسلوك اإلفساد وأخرياً يف الوصف ،اتمع أمن واملادية اليهودية و،ودية ونزعة التمرد املادية اليه ألصل إىل رسم عن الصورة اليت تظهر انعكاس الفساد على ،يف عنصر اإلفساد " املادية اليهودية" القرآين لطبيعة

    .اتمع كنيجة حتمية خليار املادية كمنهج

    :وفيه ثالثة مطالب " املادية اليهودية يف ميزان االقتصاد" بعنوان ث الثالثاملبح وقد مثلتها خبصلتني ،" يف القرآن الكرمي) املادية(اخلصال اجلديرة لتمثيل شخصية اليهودي " حول املطلب األول

    البخل والربا : اثنتني من أشهر ما عرف ما اليهود عند الناس األول حول : وفيه حتدثت عن أمرين، حقيقة الفساد االقتصادي اليهودي يف القرآن الكرمي يفواملطلب الثاين

    ، وقد عرجت فيه على موضوع جتارة القيم ، كما عرضه القرآن ،يف النظام االقتصادي اليهودي ) األمانة(موقع مع املعادلة االقتصادية الناجحة كنموذج يهودي للثري الفاشل يف التعامل اإلجيايب" قارون"مث انتقلت إىل تقدمي

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 7

    ) التصورية والسلوكية ( أما األمر الثاين فقد قدمت فيه مقطعاً من سورة املائدة يف دراسة املعايري ،تمعه لالحنراف االقتصادي عند اليهود

    تباسات آلراء حمللني ضمنته اق، حتدثت عن إفرازات املادية اليهودية يف عامل االقتصاد املعاصر املطلب الثالثويف اقتصاديني وباحثني عرب وغربيني تشهد حبجم الفساد االقتصادي الذي عكسه اليهود على خمتلف اتمعات

    املعاصرة

    حتدثت فيه بشكل موجز عن ،مث تناولت يف مبحث أخري موضوع وباء املادية اليهودية وواقع اتمعات املعاصرة مها ، من خالل أشهر مدرستني معاصرتني يف الفكر املادي ،ادي املعاصر لإلنسانية العقلية اليهودية يف خطاا امل

    ،) اإلنسان اجلسماين ( ومدرسة فرويد كنموذج لفكرة ) اإلنسان احليواين (مدرسة داروين كنموذج لفكرة ر اليت ترافق الطبيعة تناولت فيه اقتباسات آلراء فكرية متنوعة تبني عجز املدرستني التام عن تفسري خمتلف الظواه

    مدرسة الفكر املادي يف تفسري عالقات أفراد اتمعات " موضوع ، مث تناولت حتت عنوان قصري ،اإلنسانية ) .كنموذج(حتدثت فيه عن فكر الصراع بني الطبقات والتوظيف اليهودي هلا " املعاصرة

    وقدمت نتائج يف اية كل املباحث ،ا تثري املواضيع املتنوعة يف مكا،كما ضمنت املطالب عدة مسائل

    . الرئيسية تصلح للتدليل على ما توصلت إليه يف خمتلف القضايا

    . املتعلقة مباشرة ذه الدراسة ،َألصل إىل خامتة الرسالة اليت قدمت فيها ما خلصت إليه من أبرز النتائج العامة

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 8

    : بنو إسرائيل واليهود )أ ( : والثاين،بنو إسرائيل : األول ، اخلطاب القرآين مع اليهود بامسني اثنني مها أشهر ما عرفوا به بني الناس لقد تعامل

    .اليهود ، مشاركة النصارى يف نصيب منه عم1كما أنه كثرياً ما توجهت اآليات القرآنية إليهم بوصفهم أهل الكتاب

    :ياق واملوضوع الستناسبوبالتأكيد فإن لكل مسمى تنادوا به حكمة

    :في القرآن " أھل الكتاب" نظرة سریعة على 1

    : نھا مدنیة وواحدة مكیة وھي سورة العنكبوت في قولھ تعالى سبع م, واحدًا وثالثین مرة في ثماني سور) أھل الكتاب ( استخدم القرآن الكریم صیغة وواضح من ھذه اآلیة إقرار قاعدة من قواعد األدب القرآني في طریقة التعامل مع أھل الكتاب }, ) 31...(و ال تجادلوا أھل الكتاب إال بالتي ھي أحسن {

    .أنھا تبدأ بالحسنى . والنساء والمائدة واألحزاب والحدید والحشر والبینة أما السور المدنیة فھي البقرة وآل عمران

    , 105.) ,..ما یود الذین كفروا ( وكالھما في بیان ما یكنھ أھل الكتاب وخاصة منھم الیھود من عداوة وحسد للمؤمنین , ففي سورة البقرة جاءت آیتان 109 )...ود كثیر من أھل الكتاب لو ( وقولھ تعالى

    اثنا عشر مرة نصفھا جاء كنداء مباشر ) أھل الكتاب ( والملفت أن أكثر سورة جاء فیھا استخدام ھذه الصیغة ھي سورة آل عمران حیث تكرر فیھا لفظ من السورة في متأخرًا في الربع األخیر) أھل الكتاب ( وفي سورة النساء جاء ذكر , ) , 99,98,71,70,65,64(في اآلیات ) یا أھل الكتاب ( ب

    ) .171,159,153,123(اآلیات , حیث إن األماني قد اشترك فیھا الیھود والنصارى , أن المعنى المقصود عموم أھل الكتاب , وواضح في أول آیة جاء فیھا ذكر أھل الكتاب في النساء

    والثالثة أقرب للنصارى حیث أن سیاق الحدیث عن سیدنا عیسى , .... ) فقد سألوا موسى أكبر من ذلك : ( أما الثانیة فھي للیھود أقرب وأقوى لقولھ تعالى .وجاء النداء في اآلیة الرابعة مخاطبا لعموم أھل الكتاب بعدم الغلو الشتراكھم في ھذه الصفة , عائدة علیھ ) بھ ( والھاء في قولھ , علیھ السالم

    .1رات من أصل ست مرات ذكر فیھا خمس م) یا أھل الكتاب ( وفي سورة المائدة تكرر النداء ب ) 26آیة ( وفي سورة األحزاب حیث الحدیث عن أھل الكتاب جاء خاصة في الیھود وخاصة في بني قریظة الذین خانوا العھود وتآمروا مع األحزاب

    وأجمع المفسرون على أن المقصود ھم ) ب الذین كفروا من أھل الكتا(بصیغة , أما في سورة الحشر فقد جاءت مرتین , ) 57(وجاء في سورة الحدید یھود بني النضیر بخالف سورة البینة التي عنت الیھود والنصارى

    , وھناك ثالث آیات منھا فقط جاءت في مدحھم .. إثنا عشرة مرة غالبھا في ذم نفاقھم أوحسدھم أو جبنھم أو خیانتھم ) من أھل الكتاب (وقد وردت صیغة . فقد وردت ست عشرة مرة ) أوتوا الكتب ( أما صیغة , ) 159(وواحدة في النساء ) 199, 112(ان اثنتان في سورة آل عمر

    فھذه األخیرة أعم ألنھ یدخل فیھا طائفة موصوفة من أھل الكتاب ومن , في السیاق القرآني ) أوتوا العلم(و) أوتوا الكتاب ( والمالحظ أن ھناك فرقًا بین . 2, )27(سورة النحل.1: وقد تكررت في القرآن في تسعة مواضع , أوتوا العلم ال تأتي إال مع صفات المدح ألصحابھا والفرق الثاني أن, غیرھم

    . 8 ) 6(سبأ . 7) 56(سورة الروم .6, ) 49(سورة العنكبوت . 5 ) 80(سورة القصص . 4) 54 (سورة الحج. 3) 107( سورة اإلسراء ) 11( سورة المجادلة . 9 سورة محمد

    َأَلْم َتَر ِإَلى الَِّذیَن ُأوُتوا {: أما اآلیات فھي , , واحدة في آل عمران واثنتین في النساء , ثالث مرات ) ُأوُتوا َنِصیًبا ِمَن اْلِكَتاِب(ب ب وجاء في القرآن الخطاَأَلْم َتَر ِإَلى الَِّذیَن ُأوُتوا َنِصیًبا ِمَن { : وقولھ , آل عمران )23(ْم َوُھْم ُمْعِرُضوَن َنِصیًبا ِمَن اْلِكَتاِب ُیْدَعْوَن ِإَلى ِكَتاِب اللَِّھ ِلَیْحُكَم َبْیَنُھْم ُثمَّ َیَتَولَّى َفِریٌق ِمْنُھ

    ْؤِمُنوَن ِباْلِجْبِت َوالطَّاُغوِت َوَیُقوُلوَن َأَلْم َتَر ِإَلى الَِّذیَن ُأوُتوا َنِصیًبا ِمَن اْلِكَتاِب ُی{: وقولھ , النساء )44(اْلِكَتاِب َیْشَتُروَن الضََّلاَلَة َوُیِریُدوَن َأْن َتِضلُّوا السَِّبیَل =النساء ) 51(ِللَِّذیَن َكَفُروا َھُؤَلاِء َأْھَدى ِمَن الَِّذیَن َآَمُنوا َسِبیًلا

    ,لتعبیر بالنصیب أما ا, .. ) ألم تر ( وقد ابتدأت جمیعھا ب, واآلیات الثالث في موضع ذمھم , والمفسرون على أن المراد بالذین أوتوه ھم الیھود = .ھو للجنس : التوراة فالتعریف للعھد ، وھو الظاھر عند أكثر المفسرین ، وقیل : والكتاب

    والتعبیُر عنھ بالنصیب المنبىِء عن كونھ حقًا من حقوقھم التي یجب مراعاُتھا والمحافظُة علیھا لإلیذان : " السعود وأب قال, القسط والحّظ : والنصیب ص / 2ج/ إرشاد العقل السلیم / أبو السعود " ( آراِئھم حیث ضّیعوه تضییعًا ، وتنویُنھ تفخیميٌّ مؤیٌد للتشنیع علیھم والتعجیِب من حالھم بكمال ركاكِة

    للنوعیة ، ولیس للتعظیم؛ ألّن المقام مقام تھاون بھم ، ویحتمل أن یكون التنوین للتقلیل } نصیبًا { وتنكیر : " وعند ابن عاشور )87أوتوا بعض كتابھم ، تعریضًا : للتبعیض ، كما ھو الظاھر من لفظ النصیب ، فالمراد بالكتاب جنس الكتب ، والنصیب ھو كتاُبھم ، والمراد } من { و

    التحریر والتنویر "(لذي أوتوه أوتوا حّظًا من حظوظ الكمال ، ھو الكتاب ا: والمعنى . بأّنھم ال یعلمون من كتابھم إّال حّظًا یسیرًا ، ویجوز كون ِمن للبیان ألنھم لم یأخذوا الكتاب ) أوتوا نصیبا من الكتاب ( والتعبیر عنھ في اآلیتین : " ویعلل صاحب المنار فیما نقلة عن شیخھ اإلمام عبده ) 71ص / 3ج/

    ) 136ص / 5ج) / 51(آیة, سورة النساء / تفسیر المنار ( أو زادوا علیھا والزیادة فیھ كالنقص منھ , بل تركوا كثیرًا من أحكامھ لم یعملوا بھا , كلھ بدلیل أن مقام الذم جاء في وصف تفاعلھم مع القرآن حال , كما ذكر الزمخشري وابن عاشور ,أي حظًا من علم التوراة ) نصیبًا من الكتاب (وعلیھ یكون

    محمد وأحوالھ لیسیر من التوراة التي كان فیھا وصف النبي ولم یكونوا حینھا إال على بواقي ا, معاصرتھم لعھد النبي علیھ السالم أي ( سواء آمنوا , وإنما ھي صفة أطلقت على من بعث فیھم ھؤالء الرسل بكتاب اهللا , وال تحمل كلمة أھل الكتاب قیمة تدل على درجة إیمانیة معینة

    وبالتأكید فإن اختیار النظم الكریم الستخدامھا في مواضعھا , أو كلیھما معًا ,رى وقد تدل على الیھود حینًا أو على النصا, أولم یؤمنوا ) المبعوث فیھم دالالت معینة تخدم الموضوع والسیاق فوائد ویحمل , التي أطلقت فیھ

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 9

    :بنو إسرائيل : أوالً ودرجوا على تسمية ،إسرائيل وهم يفتخرون ذه التسمية نظراً لداللتها العرقية ) بين(يدعي اليهود انتسام إىل

    فقط كما جاء ) إسرائيل ( وأحياناً يذكرون اسم ) بين إسرائيل (أو ) آل إسرائيل (أو ) بيت إسرائيل ( أنفسهم . 1 وكما ذكر عدد من الباحثني عن وجود ذلك يف الوثائق الفرعونية والبابلية واآلشورية ،التلمود يف مأثور

    ويذكر املؤرخون أن هذا االسم يعود إىل ما قبل األلفية ،3 أطلق على يعقوب عليه السالم2وإسرائيل اسم أعجمييطلق ) إيل(تعين عبد و) إسرا (ية عبد الرب حيث ومعناه يف اللغة العرب، 4 ويطلق على األمساء تربكاً ا،الثانية

    .5على اإللهاملأخوذ من مفهوم ) عبد(حيث نقلوها من معناها ) إسرا (ويبدو أن املعىن الذي حرفه كاتبو التوراة يف كلمة

    ، وذلك يف قصة صراع يعقوب املشهورة يف سفر التكوين ،) آسر الرب ( إىل ،الذي يعين العبودية ) األسر(ال أطلقك إن مل ) :يعقوب ( فقال ، ألنه قد طلع الفجر ،أطلقين ) أي الرب (وقال : " ..يث جاء فيها ما نصه ح

    الفعل بالعربية - ألنك جاهدت ،) يسرءل ( بل إسرائيل ،ال يدعى إمسك يعقوب بعد اليوم : فقال ،تباركين .6)32-32:23تكوين " ( ..... والناس وقدرت -) ءهليم (ويف النص )ءل(مع اهللا ) سره

    ،) إسرائيل(وكلمة ) إسراء( حيث يربط بني كلمة ،حممد إبراهيم هالل . وهناك رأي جديد يطرحه بقوة دمن الغريب أن هاتني الكلمتني جاءتا : " ما نصه ] إسرائيل ... يأجوج ومأجوج اخلزر : [ فيقول يف كتابه

    حمتواة ) إسراء ( وان إحدى هاتني الكلمتني ،لت امسني مها هاتان الكلمتان متتاليتني يف آيتني متتاليتني يف سورة مح وهذا بعض ما جنته بعض ،مث مل ينتبه املفسرون إىل العالقة بينهما ) إسرائيل ( بكاملها يف الكلمة األخرى

    بساطة الذي أسرى به وإسرائيل تعين ب... الروايات املدخولة اليت نقلت إلينا عن اليهود والنصارى بدون متحيص ،] التعريف واإلعالم مبا أم يف القرآن من األمساء واألعالم :[ يف كتابه 7اهللا ومل ينتبه إىل هذا املعىن إال السهيلي

    وكان اإلسراء بيعقوب لتسليمه وذريته . وعليه فقد أسري بيعقوب كما أسري بعد ذلك مبحمد عليهما السالم . " 8أمانة العهد اإلبراهيمي

    فقد ال يكفي االعتماد على ، غريب يف حمتواه عما ذُكر يف غالب الكتب ،حممد هالل . والذي ذكره د ال بد أن يثبت لنا ، فحىت نسند أمراً أو فعالً لألنبياء ،استنتاجات من بعض التحليالت اللغوية يف هذا الشأن

    ,17ص / القدیم ومعطیات التاریخ الیھود من القرآن والتوراة / عبد الرحمن غنیم : ینظر , للمزید حول الوثائق الفرعونیة واآلشوریة - 1 .وعلل السبب كونھ أعجمیًا غیر مشتق , أصًال ) إسرائیل( لم یورد اسم صالح الخالدي إلى أن القاموس المحیط للفیروزأبادي. لفت د- 2اعتبرا أن المقصود ومنھم الشیخ محمد عبده وتلمیذه رشید رضا حیث , خالف بعض العلماء جمھور المفسرین في كون المقصود بإسرائیل ھو یعقوب - 3

    ) .4 -3ص / 4ج/ تفسیر المنار : ینظر( واألظھر ھو رأي الجمھور , ) شعب إسرائیل ( ھو 411ص / العرب والیھود في التاریخ / حمد سوسة أ.د: للمزید -4 13ص/ بنو إسرائیل في القرآن الكریم / سید طنطاوي . د - 5 193ص / دار الساقي / لتوراة وأسرار شعب بني إسرائیل خفایا ا/ كمال الصلیبي : ینظر - 6 م193ط / القاھرة /مكتبة األزھر / التعریف واألعالم بما أبھم في القرآن من األسماء واألعالم / عبد الرحمن الخطیب السھیلي - 7 207ص/ دار البشیر/ 1ط/ إسرائیل ... یأجوج ومأجوج الخزر / محمد إبراھیم ھالل . د - 8

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 10

    وال يعين املعىن احملرف الذي ،التأكيد صفة مدح فهو ب، وأياً ما كان يف معىن االسم ،بالنص الصريح والصحيح .قصده اليهود

    أقدم نص ذكر هلا ) بين إسرائيل ( أن تسمية ) ألن غاردنر( ويذكر أستاذ التاريخ عبد الرمحن غنيم نقالً عن سير . 1م 1220يرد يف نص دون على مسلة مرنبتاح يعود إىل

    : اليهود : ثانياً

    فقد تعددت يف حتديدها آراء واجتهادات الفقهاء واملفسرين ،وأصل اشتقاقها ) اليهود ( أما عن معىن كلمة : وفيما يلي ملخص لآلراء ،واملشتغلني باألنساب والتاريخ

    فهو ) إنا هدنا إليك ( قال تعاىل على لسان موسى عليه السالم ،رجع وتاب ) هاد(وهي من : أن أصلها عريب هاد فالن نشأ يف اليهودية و، واجلمع هود ،هائد

    " .2اهلاء والواو والدال أصلٌ يدل على إرواد و سكون:" جاء يف معجم مقاييس اللغة إنا: " قوهلم من ، هذا من يهود اشتقاق وأحِسب. اجلانب ولني السكون من أهود واشتقاق : "3وقال ابن دريد

    يف والتهويد. سكّنته إذا نِفاره، من الرجلَ هودت: تقول ، التسكني: يدوالنهو ، قلوبنا النت أي " إليك هدنا "4 ذلك من السري

    ، يريدون اليهوديني ، على إرادة النسب ، فأدخلوا عليها األلف والالم ،) يهود (أصلها ) اليهود( وقيل إن كلمة ، أي معناه الذين دخلوا يف اليهودية ،)146( األنعام }لَّ ذي ظُفُرٍوعلَى الَّذين هادوا حرمنا كُ{: ومنه قوله تعاىل

    وقيل مسوا بذلك االسم ألم ،5والتهويد أن يصري الرجل يهوديا .... حوله إىل ملة اليهودية : وهود الرجل .6 أي يتحركون عند قراءة التوراة ،يتهودون

    302ص / سیر مصر الفراعنة / ألن غاردینر : نقًال عن , 17ص / الیھود من القرآن والتوراة / عبد الرحمن غنیم : ینظر -1 17ص / 6ج/ معجم مقاییس اللغة / أبو الحسین احمد بن فارس , ابن فارس - 2ب بن یعرب بن قحطان، األزدي اللغوي البصري إمام عصره في اللغة واآلداب بن سبأ بن یشج.... ھو أبو بكر محمد بن الحسن بن درید : ابن درید - 3

    وكان ابن درید ببغداد ممن برع في زماننا ھذا في الشعر ، وانتھى في اللغة، وقام : " في حقھ " مروج الذھب " والشعر الفائق؛ قال المسعودي في كتاب وھو من الكتب المعتبرة في " الجمھرة " درید من التصانیف المشھورة كتاب والبن) .. 320ص / 4ج: مروج الذھب .. " (مقام الخلیل بن أحمد فیھا

    وھو مع صغر حجمھ كثیر الفائدة، " المجتبى " لم یكملھ، وكتاب " غریب القرآن " وكتاب " السراج واللجام " وكتاب " االشتقاق " اللغة، ولھ كتاب / وفیات األعیان وأنباء أبناء الزمان / أبو العباس شمس الدین أحمد بن محمد بن أبي بكر بن خلكان : بن خلكان ا(الخ .... صغیر مفید " الوشاح :" وكذلك بیروت-دار صادر : الناشر / 323ص / 4ج/إحسان عباس : تحقیق

    170ص / 1ج/ االشتقاق / ابن درید - 4 152ص/ م 1997ط/ دار الزھراء / لتأصیل الیھود بین ظنیة الدلیل ومادیة ا/ عبد الغني راجح . د- 5 141ص/ 1ج/ م 2001 –1421/ 1ط/ دار الندى / المدخل لدراسة األدیان /محمد سید حمید : یراحع - 6

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 11

    وصار اهلود يف ، ومنه التهويد وهو مشي كالدبيب ،برفق أي الرجوع ،أا من اهلَود: " .. وعند الراغب وكان اسم مدح مث صار بعد نسخ شريعتهم ،) هدنا إليك ( يف األصل من قوهلم ويهود... )التوبة ( التعارف "1الزماً هلم

    بعد السالم عليه موسى لقول تابوا مبعىن } هادوا{ حيث عللوا جواز أن تكون، وذكر ذلك كثري من املفسرين قصد نداء القرآن – هنا به نودوا وقال ابن عاشور و، ]156 : األعراف[ } إليك هدنا إنا{ : الرجفة أخذم أن

    " . 2كم هو أو عليهم ثناء مقام ليس املقام ألن االعتبار ذا -هلم بالذين هادوا وا قد ارتدوا عن الدين بسبب عبادة عجل السامري وهذا املعىن قريب من فرضية واضحة عند اليهود وهي أم كان

    .مث عادوا ، فإننا نالحظ أن أصل الكلمة ليس التوبة وإمنا هي من اهلَود وهو الرجوع ،وإذا دققنا يف كالم الراغب املتقدم من ولكن من املمكن فهمها أا صارت، ملا توحيه من الرجوع والندم ،مث صار منها يطلق على معىن التوبة

    ومع أن هذا املعىن ليس معتربا عند أكثر ، وبالتايل فهي صفة ذم وليست مدحاً ،الرجوع إىل عبادة العجل أَو شر إِىل خري من رجع إِذا هاد: " 3اَألعرايب ابن فقد نقل يف لسان العرب عن ،لكن له أصلٌ يؤيده املفسرين

    اليهود وبين [ مثل منصور إبراهيم يف كتابه ،حثون هذا الرأي وقد اعتمد بعض الكتاب والبا " 4 إىل خري شر من . ومن عنوان الكتاب يظهر أنه يبدي متايزاً بني املسميني ،] إسرائيل يف القرآن

    أحد أشهر األسباط 5)يهوذا ( وأصحاب هذا الرأي يرجعوا إىل ،قد ال تكون عربية األصل ) يهود(لكن كلمة قد أيد بعض العلماء والباحثني هذا القول واقتصروا عليه و،اليهود املعروفني

    وأبدلت الذال ، فإن امللك استقر يف ذريته ،أحد األسباط ) يهوذا( وإمنا مسوا باليهود نسبة إىل : "6 قال البريوين " .املعجمة داالً مهملة ألن العرب كانوا إذا نقلوا أمساء أعجمية إىل لغتهم غريوا بعض حروفها

    158ص/ دار المعرفة/ محمد خلیل : راجعھ / في غریب القرآن المفردات /بالراغب األصفھاني :المعروف , أبي القاسم الحسین بن محمد الراغب - 1 81ص / 15ج / التحریر والتنویر / ابن عاشور - 2تاریخ القبائل، وكان صاحب سنة : لھ مصنفات كثیرة أدبیة ، منھا , إمام اللغة ، أبو عبد اهللا، محمد بن زیاد بن األعرابي الھاشمي : ابن األعرابي - 3

    ) . 254: رقم , 687ص / 10ج / ر أعالم النبالء سی/ الذھبي ( مات بسافرا في سنة إحدى وثالثین ومئتین , واتباع الطبعة األولى/ بیروت –دار صادر / 439ص / 2ج/لسان العرب / محمد بن مكرم بن منظور األفریقي المصري / ابن منظور - 4 قبل المسیح فإن مملكة إسرائیل انقسمت بعد 975 حیث جاء في أغلب الدراسات التاریخیة أن ھذا االسم أطلق على بني إسرائیل بعد موت سلیمان سنة - 5

    موتھ إلى مملكتین مملكة رحبعام بن سلیمان ولم یتبعھ إال ِسبط یھوذا وسبط ِبْنَیاِمین وُتلقب بمملكة یھوذا ألن معظم أتباعھ من سبط یھوذا وجعل مقر مان وكان شجاعًا نجیبًا فملََّكْتھ بقیة األسباط العشرة علیھم وَجعل مقر مملكتھ ، ومملكة َمِلُكھا یوْربعام بن بناط غالم سلی) أورشلیم ( مملكتھ ھو مقر أبیھ

    فألجل ذلك انفصلوا عن الجامعة اإلسرائیلیة ولم یدم , وعبدوا األوثان , السامرة وتلقب بَمِلِك إسرائیل إال أنھ وقومھ أفسدوا الدیانة االتي جاء بھا موسى وخمسین سنة ثم انقرض على ید ملوك اآلشوریین فاستأصلوا اإلسرائیلیین الذین بالسامرة وخربوھا ونقلوا بني إسرائیل ملكھم في السامرة إال مائتین ونیفًا

    علیھ إلى بالد آشور عبیدًا لھم وأسكنوا بالد السامرة فریقًا من اآلشوریین فمن یومئذ لم یبق لبني إسرائیل ُملك إال ُملك یھوذا بأورشلیم یتداولھ أبناُء سلیمان قبل المسیح مسیحیة في زمن اإلمبراطور أدریان الروماني 120السالم فمنذ ذلك غلب على بني إسرائیل اسم َیھود أي َیھوذا ودام ملكھم ھذا إلى حد سنة

    1ج / التحریر والتنویر / عاشور ابن : ینظر ( الذي أجلى الیھود الجالَء األخیر فتفرقوا في األقطار باسم الیھود ھم ومن التحق بھم من فلول بقیة األسباطبنو إسرائیل في / طنطاوي . د , 1ط/ بیروت / المؤسسة العربیة لإلعالن / م 1985/ الشخصیة الیھودیة عبر التاریخ / جودت السعد , 322ص /

    9ص / القرآن , فیلسوف ریاضي مؤرخ، من أھل خوارزم : ارزميمحمد بن أحمد، أبو الریحان البیروني الخو) م1047 - 973= ه 440 - 262( البیروني - 6

    = أقام في الھند بضع سنین ، ومات في بلده، اطلع على فلسفة الیونانیین والھنود، وعلت شھرتھ، وارتفعت , عاصر ابن سینا وبینھما أسئلة وجوابات

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 12

    أحد األسباط الذي غلب امسه عليهم بعد " يهوذا " قاموس الكتاب املقدس يرجعون اسم يهود كذلك إىل ويف .1الشتات

    نرى أنه يكاد االتفاق يكون تاماً بينهم على ) علم السالالت البشرية ( وإذا انتقلنا سريعاً إىل علماء األنثروبولوجيا قدماء ويثبتون مبا ال شك فيه أم من أجناس أخرى غري اجلنس أن اليهود اليوم ليسوا ساللة بين إسرائيل ال

    ،) فريدريك هرتس ( ومن أشهر علماء األنثروبولوجيا الذين قرروا هذه احلقيقة الباحث اليهودي ،اإلسرائيلي 2] تاريخ الفلسفة الغربية [ و برتراند راسل يف كتابه ] أجناس اوروبا : [ واملتخصص ربلي يف كتابه

    يف رأيي أن هذا ال مينع من أن يكون االسم بداية قد أطلق عليهم نسبة إىل يهوذا مث تطور بعد ذلك لالنتساب إىل و

    ،دخلٌ يف هذا املوضوع ) التهود ( كما ال مينع يف الوقت نفسه أن يكون للمعىن الذي محله ،الدين اليهودي ولكن ، مما يدل على أن للمعىن أصالً عندهم ،) نا هدنا إليكإ(خاصةً وأنه قد جاء على لسان موسى عليه السالم

    .هذا ال يعين بالضرورة أن اليهودية كدين كانت معروفة على أيام موسى عليه السالم قد شاعت وذاعت أيام عهد الرومان واليونان أي 3)يهودي ( ويكفي أن تشري الدراسات التارخيية إىل أن تسمية

    . امليالد واستمرت حىت اآلن من القرن الرابع قبل ، املنطوية على نفسها، فهم أبناء هذه الطائفة املتمردة ،معىن بغيضاً بني األمم ) اليهود ( ويف الشتات اختذ اسم

    4 إىل جانب صفات سيئة أخرى اكتسبوها من الظروف الشاذة ، املتهمة بصلب املسيح ،الشديدة التعصب

    :آين بنو إسرائيل يف السياق القر اثنا عشر منها مكية ،يف القرآن الكرمي ثالثاً وثالثني مرة يف مخس عشرة سورة ) بين إسرائيل(وردت كلمة

    : حيث جاءت على النحو التايل ،واألربع الباقي مدنية واإلسراء ، مث األعراف وطه ثالث مرات ، يليها الشعراء أربع مرات ،يف سورة البقرة واملائدة ست مرات

    ) بنو إسرائيل( وجاء بصيغة ، وآل عمران والنمل وغافر واجلاثية والدخان واألحقاف مرة واحدة ،ف مرتني والص . مرة واحدة يف سورة يونس

    اآلثار الباقیة عن : " وت مكثر من النقل عن كتبھ، منھا وصنف كتبا كثیرة جدا، متقنة، رأى یاقوت فھرستھا بمرو، ویاق, منزلتھ عند ملوك عصره =

    .. تاریخ االمم الشرقیة " و " الجماھر في معرفة الجواھر " و " االستیعاب في صنعة اإلسطرالب " و " القرون الخالیة 314ص / 5 ج / يكلللزراألعالم : كذلك و , 70ص / 3ج/ الوافي بالوفیات / الصالح الصفدي : ینظر ( 527ص / 2ج / قاموس الكتاب المقدس / مجموعة من األساتذة الالھوتیین : ینظر 1الرسول / مرصفيسعد ال. وكذلك د, م 1967ابریل -ه1387محرم / األولالعدد / نقال عن مجلة كلمة الحق , 18ص/ الیھودیة والصھیونیة : ینظر -2

    81ص / 1ج/ ھا لوجھ والیھود وج یونیو 91العدد : مجلة العربي الكویتیة : وكذلك , 77ص / تاریخ اللغات السامیة / إسرائیل ولفنسون . د: ینظر , حول موضوع الدراسات التاریخیة -3 , 9ص / 1ج/ بنو إسرائیل في القرآن / سید طنطاوي . د: نقل عنھم , 151ص / م 1966) حزیران ( 30ص / م 1985ط / دار القلم / دمشق / الشخصیة اإلسرائیلیة / حسن ظاظا . د - 4

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 13

    . والثانية يف سورة مرمي ، األوىل جاءت سورة آل عمران،وقد أطلق اسم إسرائيل يف القرآن مرتني قُلْ التوراةُ تنزلَ أَنْ قَبلِ من نفِْسه علَى إِسرائيلُ حرم ما إِلَّا إِسرائيلَ لبنِي حلا كَانَ الطَّعامِ كُلُّ{ : قال تعاىل

    آل عمران })93 (صادقني كُنتم إِنْ فَاتلُوها بِالتوراة فَأْتوام يف أصل حترمي الطيبات خبصوص موضوع كذ،واآلية األوىل جاءت يف سياق التحدي ليهود ذلك العصر

    ... فجاءت اآلية الكرمية تثبت أن الذي حرمه إسرائيل على نفسه مل يذكر يف التوراة ،بدعوى أا حمرمة أصالً من حملْنا مع نوحٍ أُولَئك الَّذين أَنعم اللَّه علَيهِم من النبِيني من ذُرية َآدم وم{: أما اآلية الثانية يف سورة مرمي

    ) 58 (}ومن ذُرية إِبراهيم وإِسرائيلَ وممن هدينا واجتبينا إِذَا تتلَى علَيهِم َآيات الرحمنِ خروا سجدا وبكيا موعات تتفرع كل جمموعة عن فقسمت اآلية الكرمية األنبياء الكرام من حيث النسب التارخيي إىل أربع جم

    النبيون من ذرية آدم عليه السالم وهي متتد إىل نوح عليه السالم : اموعة األوىل : نيب كرمي ..النبيون من ذرية نوح والذين كانوا بينه وبني إبراهيم مثل هود وصاحل وإلياس : اموعة الثانية

    : وهم قسمان ،النبيون من ذرية إبراهيم عليه السالم : ثة اموعة الثال .أنبياء من ذرية بين إسرائيل: والثاين ،أنبياء من ذرية غري بين إسرائيل مها إمساعيل وحممد عليهما السالم : األول

    إسرائيل ومل تفرد واملالحظ أن اآلية الكرمية قد ذكرت قسماً من األنبياء الذين من ذرية إبراهيم وهم أنبياء بين رداً على حتريفات وشبهات اليهود الذين يقصرون النبوة يف ) سيدنا إمساعيل وحممد عليهما السالم (الفرع اآلخر

    فجاءت اآلية لتبني أن هناك أنبياء من ذرية إبراهيم غري الذين هم من ذرية يعقوب عليه ،فرعهم من ذرية إبراهيم .1لتهم الشديدة بإبراهيم عليه السالمالسالم مل يفردوا بالذكر لبيان ص

    :كما وميكن مالحظة ما يلي

    . أن السور املكية اليت ورد فيها هذا االسم تعادل ضعفي السور املدنية - هو كشف ألحداث تاريخ بين إسرائيل كذكر ، أن املواضيع اليت طرحها سياق احلديث عن بين إسرائيل -

    وحيام مع فرعون وتفاعلهم مع موسى عليه ،ويوسف عليهما السالم مشاهد من بداية عهدهم مع يعقوب ودخوهلم األرض ، كقصة طالوت ، وشيء من معاركهم وما تعرضوا له من فنت ، وفترة التيه ،السالم ومعجزاته

    ومىت حرمت ،وهي تتعلق كذلك بكشف جوانب من أحكام شريعة التوراة ... وقصة أصحاب السبت،املقدسة . إىل غري ذلك من اللقطات املهمة اليت تؤرخ لعهد بين إسرائيل مع النبوة والرسالة ... رميها وسبب حت

    )2ص/ الشخصیة الیھودیة / صالح الخالدي . د : ( حول ھذا الموضوع ینظر - 1

    بیاء وخاتم المرسلین محمدًا صلى اهللا و ھناك لفتة یذكرھا الدكتور صالح الخالدي وھي أن ھذا الفرع الثاني من نبوة أوالد إبراھیم ھو الذي أنتج آخر األنأما الفرع األول فھو وإن حوى أسماء أنبیاء ومرسلین أكثر فإن النبوة قد توقفت عند آخر حلقة منھ وھو , فما زالت رسالة النبوة ممتدة منھ , علیھ وسلم

    ) . 2ص/ المصدر السابق ........( نبي اهللا عیسى علیھ السالم

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 14

    إال ،كما نالحظ أن سياق احلديث عن بين إسرائيل وإن غلب عليه تسجيل مراحل إفسادهم يف األرض وطبيعته وبِه بِالْحق يهدونَ أُمةٌ موسى ومِقَ ومن{ : كقوله تعاىل يف سورة األعراف ،أنه يتخلله إنصاف لفئة منهم

    ..} )159( يعدلُونَ

    :اليهود يف السياق القرآين وامللفت أا كلها يف سور مدنية وهي البقرة وآل ،يف القرآن الكرمي مثاين مرات ) اليهود(لقد جاءت كلمة

    وقد ، ويف املائدة أربع ، إال يف البقرة مرتني ، حيث ذُكرت مرة واحدة يف كل سورة،عمران واملائدة والتوبة وهذه الصيغ مل تأت يف السور املدنية ) هوداً ، هدنا ،الذين هادوا ( جاءت بصيغ أخرى تدل على ذات اليهود

    ). اليهود (فقط كما هو احلال يف مسمى ،لبقرة والنساء واملائدة واجلمعة أربع منها مدنية هي ا،عشر مرات يف سبع سور ) الذين هادوا ( فجاءت كلمة -

    . ويف البقرة مرتني ، وقد تكررت يف املائدة ثالث مرات ،وثالث مكية هي األنعام والنحل واحلجوجاءت يف سياق ) أو نصارى ( وقد أعقبها كلها قوله ،جاءت ثالث مرات كلهم يف البقرة ) هودا ( وكلمة -

    على سيدنا موهلا يف استئثارهم باجلنة والثانية باهلداية والثالثة جتنيه أ،ادعاءات مشتركة بني اليهود والنصارى فلم تأت إال مرة واحدة يف ) هدنا( أما ،) هوداً أو نصارى(إبراهيم وأنبياء بين إسرائيل أم كانوا على دينهم

    . على لسان سيدنا موسى عليه السالم ،سورة األعراف : ومن املمكن مالحظة ما يلي

    وأبدأ ، هناك فرق بني بين إسرائيل واليهود يف السياق القرآين متاماً مثل ما هناك عالقة جتمع بني املسميني -هم بذرة الفرع اخلبيث لبين إسرائيل اليت تكونت من سلسلة تفاعالم ) اليهود ( بالعالقة لوضوحها وهي كون

    اليت استقطبت حوهلا كل ) اليهودية ( وبدورها شكلت نواة ،رسالة السلبية عرب حمطام السوداء مع النبوة وال .نفسية مهيأة هلذا النمط الفكري والسلوكي

    من حيث إن بين إسرائيل شامل للذين هادوا والذين ) اليهود (أعم من ) بين إسرائيل (أما الفرق فهو أن مسمى أا دين لكل من دخل ) اليهودية (أعم إذا نظرنا إىل ) اليهود( ومن ناحية أخرى ميكن القول ان مسمى ،أسلموا

    من ) الذين أسلموا ( وعليه فإن مثرة التفريق بينهما خترج أنبياء بين إسرائيل وأتباعهم ،فيها من األمم األخرى . وتبقي لنا اليهودية كدين ارتضاه كفار بين إسرائيل بديالً عن دين اإلسالم ،الدخول حتت املسمى اليهودي

    وقد ،أهم ما قد يظهر لنا هذا التفريق هو إبراز اليهودية كمراحل وحمطات بدأت ببين إسرائيل ومل تقف عندهم و بقدر إبراز املنعطفات اليت حددت توجهات اليهودية يف سريها حنو الشكل ،ال يعنينا حتديد تاريخ هذه احملطات

    وال ميكن كذلك اعتبار بين إسرائيل يف عهد ،وسف يهوداً فال ميكن مثالً اعتبار إخوة ي،النهائي الذي سارت إليه

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 15

    لكن مع ، ك وال يوجد دليل من التاريخ يؤيد ذل، إذ ال يوجد دليل يف القرآن يقرن بني األمرين ،موسى يهوداً م على لسان موسى عليه السال،مثالً ) تبنا ( بدلَ ) هدنا (هذا فمن املؤكد أن استخدام النظم القرآين للفظ

    ومهدها ،) اليهودية(وأصل ما يعرف ببدعة ) اليهود ( أقرا هو اإلشارة إىل عالقة لغوية بني معىن ،حكمةٌ وداللة . الذي جاء واضحاً أنه من زمن موسى عليه السالم

    يف تاريخ ،وهناك عدة إضاءات كشفها القرآن الكرمي تظهر منعطفات خطرية ألفكار أصحاب الديانة اليهودية والتفريق املرحلي بينها وبني ، وهي بالتأكيد تساعد يف تقوية الطرح القائل بالتدرج يف صناعة اليهودية ،نتهم ديا

    : ما يلي ، ومما يسر يل أن أقف على بعض منها ،بين إسرائيل يحكُم ونور هدى فيها لتوراةَا أَنزلْنا إِنا { : أن القرآن الكرمي ذكر يف اآلية الرابعة واألربعني من سورة املائدة • شهداَء علَيه وكَانوا اللَّه كتابِ من استحفظُوا بِما والْأَحبار والربانِيونَ هادوا للَّذين أَسلَموا الَّذين النبِيونَ بِها وبني الذين ،ظهر الفرق واضحاً بني الذين أسلموا وهي وصف للنبيني وفيها ي} ... واخشون الناس تخشوا فَلَا

    . مما يدل على أن الذين هادوا هم املعتنقون لديانة أخرى خمتلفة جذرياً عن اإلسالم الذي جاء به أنبياؤهم ،هادوا وتعريضاً ، املسلمني بشأن وتنويهاً هلم مدحاً النبيني على أجريت صفة } أَسلَمواْ الذين{ ": يقول البيضاوي

    بأنزل متعلق } هادواْ للَّذين{ وقوله، هديهم واقتفاء والسالم الصالة عليهم األنبياء دين عن مبعزل وأم باليهود زهادهم } واألحبار والربانيون{ . أنبياؤهم النبيني أن على يدل وهو حتاكمهم يف ا حيكمون أي بيحكم أو ،

    .1" النبيون" على عطف أنبيائهم يقةطر السالكون وعلماؤهم

    : القاضي حممد أمحد كنعان يف كتيب له بعنوان ) بين إسرائيل (و ) يهودي ( وممن يؤيد التفرقة بني مصطلح : أُوجزها مبا يلي ،حيث اعترب أن اليهودية تشكلت عرب مراحل ] اليهود و بنو إسرائيل تاريخ ومصري[

    ولَما سقطَ في { : قال اهللا تعاىل ،دوا العجل حيث إن منهم من تاب توبة صادقة تبدأ فيمن عب : املرحلة األوىل فإم - على حد تعبريه - أما الفريق اآلخر من العجليني ،األعراف })149... (أَيديهِم ورأَوا أَنهم قَد ضلُّوا

    لذلك قوله ،يف أعماق قلوم كما قال عز وجل فيهم مل يتوبوا بل تظاهروا بالتوبة نفاقاً بينما حب العجل راسب إِنَّ الَّذين اتخذُوا الْعجلَ سينالُهم غَضب من ربهِم وذلَّةٌ في الْحياة { : تعاىل على لسان موسى عليه السالم

    ) 152:األعراف (}... الدنيا

    80ص / 2ج / التنزیل وأسرار التأویل أنوار / البیضاوي 1

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 16

    وهم ) هوداً ( مسوا فيما بعد : " مث يتابع فيقول .... ورجعوا نفاقاً فهادوا أي تابوا،فهؤالء الذين تظاهروا بالتوبة والسامري هو املؤسس ، وهذا هو أساس اليهودية وأساس الفكر اليهودي ، وفكرهم املنحرف ،أصل اليهود

    .األول هلذه العقيدة وظل ، خوفاً من اهللا عز وجل عبدوا العجل مث تظاهروا بالتوبة خوفاً من موسى عليه السالم ال : املرحلة الثانية

    فأخذوا يربزون يف اتمع اإلسرائيلي ويعلنون فسادهم ،حب العجل يف قلوم بعد موت موسى عليه السالم وصاروا يتحدون املؤمنني من بين ،وأكلوا الربا وأموال الناس بالباطل ) السبت ( فانتهكوا حرمة ،وعصيام

    .األعراف ) 166-163( رة يف بين إسرائيل إسرائيل وصورة هذه املرحلة مذكو . ال يزال عزيزاً يف مواجهة هؤالء الكفرة منهم - يف بين إسرائيل -ويف هذه املرحلة كان جانب املؤمنني

    قد احكموا السيطرة على اتمع اإلسرائيلي فواجهوا األنبياء عليهم السالم ) اليهود ( وفيها كان : املرحلة الثالثة .املائدة })70(كُلَّما جاَءهم رسولٌ بِما لَا تهوى أَنفُسهم فَرِيقًا كَذَّبوا وفَرِيقًا يقْتلُونَ { : وقتلوهم

    وكانت رسالة املسيح عليه السالم غلى بين إسرائيل هلداية ) اليهود واليهودية ( ومن حني هذه املرحلة برز اسم . واليهودية ) اليهود ( ومن هذه املرحلة برز اسم ، موسى عليه السالم اليهود الذين ضلوا واحنرفوا عن دين

    فقد ود من العرب .. انتشرت اليهودية يف الشعوب األخرى ومل تعد خمصصة لإلسرائيليني : املرحلة الرابعة " 1... واحلبش والفرس

    وبسيطة لوضوحها ،رج لنا بتقسيمات معقولة أنه خ- يف طرحه للمراحل -واملالحظ ملا أبداه هذا الباحث ولعل املرحلة اليت ،وبعدها عن اقحامات تارخيية جافة قد تورطه يف حماولة البحث يف األدلة واألرقام التارخيية لذا سأكتفي منها مبا ،ذكرها حول بدايات تشكل اليهودية من خالل عبادة العجل هي أقواها وأشدها وضوحاً

    . الذي حيتاج إىل الكثري من الوقوف ،حقة إىل موضوع العجل ذكره مع عودة ال ولَكن سلَيمانُ كَفَر وما سلَيمانَ ملْك علَى الشياطني تتلُو ما واتبعوا{ : يف قوله تعاىل يف سورة البقرة •

    نياطيوا الشونَ كَفَرلِّمعي اسالن رح102 .. (الس ({ واتبعوا اهللا كتاب نبذوا أي ، نبذ على عطفأا } الشياطني تتلُو ما واتبعوا{ :وقد ذكر املفسرون يف قوله

    } سلَيمانَ ملْك علَى{: ويف قوله ، منهما أو ، اإلنس أو ، اجلن من الشياطني تتبعها أو تقرؤها اليت السحر كتب .2عهده أي

    27 - 35ص / 3ط/ دار البشائر / الیھود و بنو إسرائیل تاریخ ومصیر/ م 2002/ محمد أحمد كنعان : ینظر 1 172ص / 1 ج/إرشاد العقل السلیم / أبو السعود , 140ص / 1ج/ أنوار التنزیل / البیضاوي , 116ص / 1ج/ الكشاف / الزمخشري : ینظر 2

    All

    Rig

    hts

    Res

    erve

    d -

    Lib

    rary

    of

    Uni

    vers

    ity o

    f Jo

    rdan

    - C

    ente

    r o

    f T

    hesi

    s D

    epos

    itA

    ll R

    ight

    s R

    eser

    ved

    - L

    ibra

    ry o

    f U

    nive

    rsity

    of

    Jord

    an -

    Cen

    ter

    of

    The

    sis

    Dep

    osit

  • 17

    لكرمية نفهم أن الفترة اليت أعقبت ملك سليمان أو عهد سليمان هي فترة منعطف تارخيي خطري ومن هذه اآلية ا حيث رافقها ، بدليل أن القرآن وصفها أا حوت تغيرياً جذرياً يف املنهج والعقيدة والدستور ،يف تكون اليهودية

    1 واتباع ملنهج الشياطني ،نبذ لكتاب اهللا ومنهجه ) نبذ و اتباع ( ، وكما ذكرت سابقاً حيث أكدت كثري من الدراسات ،حول هذا املوضوع 2ا ما أيدته الدراسات التارخيية وهذ

    منها دراسات عربية وأخرى غربية أن اليهودية هي الديانة اليت تبلورت يف مملكة يهوذا يف أواسط األلف األول قبل ) يوشيا ( إىل زمن ) تثنية االشتراع ( كتشاف سفر الشريعةا حيث عزي ، بعد زمن موسى بكثري ،امليالد

    3م ومل يكن بنو إسرائيل قد عرفوا هذا السفر أو علموا به قبل ذلك .ق ) 640-609( ويذكر األستاذ عبد الرمحن غنيم املتخصص يف الدراسات التارخيية أن اشتقاق اسم الديانة اليهودية من اسم إقليم

    ..4يانة مغزى دينياً وسياسياً يف آن واحد يهوذا قد ساهم يف إعطاء هذه الد: 6[قد ورد يف سفر امللوك الثاين ) اليهود( هو أن أول ذكر لكلمة ، وأقوى ما يؤيد هذا من أسفار العهد القدمي

    16[5 . ،يمان وبناءاً عليه يظهر أن التمايز بني اإلسرائيلي واليهودي قد اكتسب من انتمائهم إىل مملكة يهوذا بعد عهد سل

    أما عن حتديد هذه الفتر