1

تقنياتحقيبة التعليم الحديث

إعداد

احالم: الرئيسةاالحمدي

الجهني وفاءبخش صباح

الرويتعي عليهبشل تهانيزعير دالل

مفهوم تقنيات التعليم في االتصال لقد أضحى من أبسط البديهيات أن دور التربية دور رئيسي في تكوين إنسان هذا العصر ليكون إنس!!انا منتج!!ا م!!دريا م!!ؤهال قادرا على المساهمة في دفع عجل!!ة التنمي!!ة في أي مج!!ال من مجاالت تطور مجتمعه، وال يتحق!!ق ك!!ل ذل!!ك إال من خالل تعليم اإلنس!!ان وتزوي!!ده بالمع!!ارف والخ!!برات والمه!!ارات المختلف!!ة، ولنحصل على أك!!بر األه!!داف ك!!ان من الس!!هل ص!!ياغة المن!!اهج

2

الباب االول

المناسبة، وإذا ما صيغت المن!!اهج أمكن اختي!!ار ط!!رق الت!!دريس المناس!بة لتخ!دم ه!ذه األه!داف، وح!تى تك!ون مناهجن!ا وط!رق تدريس مفرداتها أكثر فاعلية لخلق اإلنس!!ان المنش!!ود ال ب!!د من رفع فاعلي!!ة المعلم وتحس!!ين كفايت!!ه. وح!!تى نحص!!ل على معلم أك!!ثر فاعلي!!ة لمجتمع!!ه، من خالل الط!!ابع اإلب!!داعي لنش!!اطه وقدرته على خلق وسائل تأثير جديدة أكثر ايجابية على تالميذه، ال بد أن ننير عقله على كل ما استجد في علم التربي!!ة وتقنياته!!ا

(. 19: 1999)السيد، حيث أن التقني!!ات التعليمي!!ة لم تع!!د موض!!وعا هامش!!يا أو جانبيا في العملية التعليمية والتدريبية بل أصبحت جزءا ال يتج!!زأ منها ومن أعمدتها ومقومتها وأكبر دليل على ذلك، سعة انتش!!ار استعمالها واستخدامها في شتى أقطار الع!!الم إذ أخ!!ذت توليه!!ا اهتمام بارزا إيمانا منها ألهمية التعليم والتدريب ودورها الرئيس

(.57: 2010في ذلك )الحيلة:

مفهوم تقنيات التعليم: )وال!!تي ع!!ربتTechnologyاش!!تقت كلم!!ة تكنولوجي!!ا من

Techneتقني!!ات( وهي كلم!!ة يوناني!!ة تتك!!ون من مقطعين: تكن!!و وتع!!ني علم، وب!!ذلك ف!!ان كلم!!ةLogy وتع!!ني فن أو مه!!ارة، و

تقني!!ات تع!!ني علم المه!!ارات أو الفن!!ون، أي دراس!!ة المه!!ارات بشكل منطقي لتأدية وظيفة محددة، وتفيد القواميس االنجليزية بان معنى التقنيات: المعالجة النظامي!!ة للفن أو جمي!!ع الوس!!ائل ال!!!تي تس!!!تخدم إلنت!!!اج األش!!!ياء الض!!!رورية لراح!!!ة اإلنس!!!ان واس!!تمرارية وج!!وده، وهي طريق!!ة فني!!ة ألداء أو انج!!از أغ!!راض عملية، ولقد ارتبط مفهوم التقنيات بالصناعات لم!!دة ترب!!و على ق!!رن ونص!!ف قب!!ل أن ي!!دخل المفه!!وم ع!!الم التربي!!ة )الحيل!!ة:

2010 :21.) وهن!!!اك ع!!!دد من التعريف!!!ات لمفه!!!وم تقني!!!ات التعليم هي

(:20: 1999(؛ )السيد، 41: 1987)الطوبجي،

3

تحليل أساليب التعلم وطرقه وفنونه وتنظيمه!!ا بحيث ينتج عند استخدامها واالنتفاع بها، بيئة تعليمية ص!!الحة إلح!!داث

تعلم أفضل.وهناك من قال بأنها تط!!بيق روح الث!!ورة العلمي!!ة والتقني!!ة

في العملية التربوية.،وقيل هي تطبيق الدراسات العلمية أو أية معرفة منظم!!ة

بأسلوب منظم في المفاهيم والمواقف العملية.وهي أنها المواد واألجه!!زة التعليمي!!ة والمواق!!ف التعليمي!!ة

التي يستخدمها المعلم في مجال االتصال التعليمي. وعلى ذلك يمكننا أن نعرف تقنيات التعليم بمعناها الش!!امل تض!!م جمي!!ع الم!!واد واألدوات واألجه!!زة والمواق!!ف التنظيم!!ات المس!!تخدمة في نظ!!ام تعليمي بغ!!رض تحقي!!ق أه!!داف تعليمي!!ة محددة، معنى ذلك أن تقني!!ات التعليم ال تع!!ني مج!!رد اس!!تخدام اآلالت واألجهزة الحديثة فحسب بل تعني اش!!مل من ذل!!ك حيث تتب!!ع منهج النظم ال!!ذي يأخ!!ذ بعين االعتب!!ار جمي!!ع اإلمكان!!ات البش!!رية والم!!وارد التعليمي!!ة ومس!!توى الدارس!!ين وحاج!!اتهم

(، فهي كل67: 1998واألهداف التربوية بعين االعتبار )سالمة، م!!ا يق!!دم أو يس!!هم في تق!!ديم م!!ادة تعليمي!!ة ض!!رورية لعملي!!ة التعلم، بحيث تعمل على لزي!!ادة فاعلي!!ة عملي!!ة التعليم والتعلم، وذلك كما تصفها وتحددها األه!!داف التعليمي!!ة، وتس!!تخدم كج!!زء أساس متفاعل م!!ع بقي!!ة إج!!راءات الت!!دريس منظوم!!ة أو بلغ!!ة أخرى، فهي كل ما يوظف في إطار إجراءات التدريس لتحقي!!ق األه!!!داف التعليمي!!ة، ويتض!!ح من ه!!ذا التعري!!ف أن األه!!!داف التعليمي!!ة مؤش!!ر مهم لتحدي!!د موق!!ع الوس!!يلة من منظوم!!ة

(.31: 1999التدريس )قنديل، نشأة وتطور الوسائل التعليمية:

الوسائل التعليمية مهم!!ا اختلفت التس!!ميات واآلراء حوله!!ا، إال أنها قديم!!ه ق!!دم الت!!اريخ وحديث!!ه حداث!!ة الس!!اعة؛ فق!!د ذك!!ر

( - 29: 1999السيد والحيلة )30 )2001 :61 - ( أن في63 قصة هابيل وقابيل كيف أرسل الله سبحانه وتعالى الغراب لكي

4

يقتل غراب آخر ويدفنه ليتعلم هابي!!ل كي!!ف ي!!واري س!!وءه أخي!!ه في أقدم الحضارات اإلنسانية، ونجد أيضا أن اإلنسان سجل تلك الرسومات الرائعة لبعض الحيوانات ال!!تي تعيش في زمن!!ه على جدران الكهوف التي ك!!ان يعيش فيه!!ا في من!!اطق متع!!ددة من الع!!!الم وأخ!!!اه اإلنس!!!ان الس!!!ومري واألش!!!وري والفارس!!!ي والفرعوني واإلغريقي وغيرهم من شعوب حضارات العالم التي سادت في القديم من الزمان، فك!!ان إنس!!انها يعلم نحوت!!ه س!!وا من الب!!!ارز أو الم!!!دور، فالمنحوت!!!ات والمنقوش!!!ات والرس!!!وم والصور التي حفرها اإلنسان البدائي، وأهل الحض!!ارات القديم!!ة السومرية واألشورية والبابلي!!ة والفرعوني!!ة والفينيقي!!ة والص!!ينية والهندي!!ة واليوناني!!ة على ج!!دران الكه!!وف وفي واجه!!ة المعاب!!د والص!!خور م!!ا هي في الواق!!ع إال وس!!ائل تعليمي!!ة مع!!برة وغني!!ة قامت بتسجيل حياة تلك األمم والشعوب، لكل ما اشتملت عليه من تقاليد وع!!ادات ومالبس وأدوات وح!!روب، ولم!!ا ج!!اء ال!!دين المسيحي سخر رجال الكنيسة الفن، كالرسم والنحت، كوسائللنشر الدين المسيحي، وتوصيل األفكار والمبادئ الدينية للناس.

( أن بمجيء اإلس!الم ش!هدت43- 39: 2006وذكر ربي!ع ) الوسائل التعليمية تط!ور ا كب!يرا حيث اس!تخدم الق!رآن الك!ريم والسنة النبوي!!ة والوس!!ائل التعليمي!!ة ألول م!!ره بمفهومه!!ا، فق!!د أوردت اآليات القرآنية نماذج عديدة وكث!!يرة مم!!ا نس!!ميه الي!!وم بالوسائل التعليمية، وقد استخدمت هذه النماذج لتوضيح القضايا المعروضة بالطريقة التي تتناسب مع العقلية البشرية وإمكاناتها المختلفة، حسب أنماط البشر وقدراتهم المتفاوت!!ة على اإلدراك كما أن من أهداف استخدام ه!!ذه النم!!اذج في مواق!!ف متع!!ددة تأكيد المعاني وتقريبها إلى مفاهيم البشر مهم!!ا تب!!دلت ظ!!روف

الزمان والمكان. ومن هذه النماذج على سبيل المثال: ضرب األمثال: ق!!ال الل!ه تع!الى: )مث!ل ال!ذين اتخ!ذوا من

دون الل!!ه أولي!!اء كمث!!ل العنكب!!وت اتخ!!ذت بيت!!ا وإن أوهن.البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون(

5

القصة: سواء أكانت طويلة أو قصيرة وهي تتمثل بقص!!ص المؤم!!!نين منهم األنبي!!!اء عليهم الس!!!الم م!!!ع أق!!!وامهم

والكافرين.عناصر الطبيعة: قال الله تعالى: )سنريهم آياتنا في اآلفاق

وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الح!!ق، أو لم يك!!ف برب!!ك ، وقال الل!!ه تع!!الى: )وه!!و ال!!ذيأنه على كل شيء شهيد(

مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما.برزخا وحجرا محجورا(

العروض العملية: يقصد بالعروض العملي!!ة: توض!!يح م!!رئي لحقيقة أو فكرة أو عملي!!ة عام!!ة فيق!!وم الع!!ارض بإيض!!اح

، قال تعالى: )يريكم البرق خوفا وطعماكيف تعمل األشياء وينزل من السماء ماء فيحي به األرض بع!!د موته!!ا إن في

ذلك آليات لقوم يعقلون(.الرحالت التعليمي!!ة: لق!!د حث الق!!رآن الك!!ريم على القي!!ام

بالرحالت التعليمية كما في قوله تعالى: )فلوال نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولين!!ذروا ق!!ومهم إذا

.رجعوا إليهم لعلهم يحذرون(الزيارات الميداني!!ة: واله!!دف من ه!!ذه الزي!!ارات ه!!و على

آثار المكذبين، سواء في البيئة أو خارج البيئة، قال تع!!الى: )فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حج!!ارة

من سجيل منضود (. أما بالنسبة للسنة النبوية فمن المعروف أن الرس!!ول علي!!ه الصالة والسالم كان القدوة الحسنة للمسلمين أيام حياته بينهم، ثم تحولت ه!!ذه الق!!دوة إلى منهج عم!!ل لهم إلى ي!!وم القيام!!ة، فكما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يح!!دثهم بكلمات!!ه ك!!ان يريهم أعماله نموذجا تطبيقيا، إما بالتوجيه المباشر أو التلميح أو أس!!اليب أخ!!رى ت!!دخل ض!!من م!!ا نطل!!ق علي!!ه الي!!وم بالوس!!ائل

:1999التعليمية. ومن هذه النماذج على سبيل المثال )الس!!يد، (:43- 39: 2006(؛ )ربيع، 34 - 30

6

الرسوم اإليضاحية: وقد اس!!تعمل الرس!!ول ص!!لى الل!!ه علي!!ه وس!!لم الرس!!وم اإليض!!احية والتقريبي!!ة بالخ!!ط على األرض لتقريب معنى م!!ا يحي!!ط باإلنس!!ان من أم!!ل واج!!ل وأع!!راض حسبما قدر له حياته، عن عبد الله قال : خط لنا رسول الل!!ه صلى الله عليه وس!لم خط!ا مربع!ا ثم خ!ط وس!طه خط!ا ثم خط حوله خطوطا وخط خط!!ا خارج!!ا من الخ!!ط، فق!!ال ه!!ذا اإلنسان للخط األوسط وهذا األجل محيط به وهذه األع!!راض للخطوط فإذا أخطأه واح!!د نهش!!ه اآلخ!!ر وه!!ذا األم!!ل للخ!!ط

الخارج.الممارسة العملية والقصص واألمث!!ال والتش!!بيهات: اس!!تعمل

الرسول صلى الله علي!!ه وس!!لم أس!!لوب الممارس!!ة العملي!!ة والقصص واألمث!!ال والتش!!بيهات كوس!!ائل إيض!!احية لمختل!!ف الموضوعات والقضايا المتعلقة بأمور الدين والدنيا التي ك!!ان يعلمها للمسلمين وكان صلى الل!!ه علي!!ه وس!!لم ي!!راعي لك!!ل موض!!وع أو قض!!ية م!!ا يناس!!به من وس!!ائل إيض!!احية تش!!رحه

وتفسره وتجلوه لألذهان. وقد اهتم المسلمين وعلمائهم بموضوع الوسائل التعليمي!!ة، وهناك العديد من الش!!واهد ال!!تي ت!!دل على ذل!!ك منه!!ا )الس!!يد،

1999 :30 - 34:)فه!!ذا الحس!!ن بن الهيثم ع!!الم البص!!ريات الع!!ربي المش!!هور

يخ!رج تالمي!ذه إلى برك!ه م!اء وض!وء في ص!حن المس!جد أو المدرسة ويشرح لهم نظري!!ه االنكس!!ار مس!!تخدم عص!!اه في

بركة الماء.وهذا اإلدريسي ينقش كرة من الفضة، ويرسم عليها خارطة

العالم المعروف لديه في تلك األيام للدوق روجر الثاني مل!!ك صقليه ويرسم س!بعين خارط!ة في كتاب!ة المش!تاق وه!و من

أهم الكتب الجغرافية المصورة.وخرج إلينا ابن خلدون في مقدمه في القرن الخ!امس عش!ر

ينادي بضرورة اعتماد األمثلة الحية في عمليه التعليم بل لق!د

7

اعتبرن!!!ا من أفض!!!ل الوس!!!ائل التعليمي!!!ة لتس!!!هيل اإلدراكواكتساب الخبرات.

وفي القرن السادس والسابع الهجريين الثاني عشر والث!!الث عشر الميالدي يكلف الحكام ووالة المسلمون وس!!راة الق!!وم كبار الفنانين بنسخ كتبهم وتزيينها برسوم توضيحيه، وما نسخ مخطوطات مقامات الحريري المزينة بأروع الرسوم إال دليل على هذا؛ فمخطوط الواسطي من مقامات الحريري والواقع في مائه وسبعه وستين ورقه والمزين بتسعه وتسعين صورة من رسومه، والمعروف بحريري الواس!!طي، والمحف!!وظ في

ع!!رب، وك!!ذلك5847المكتب!!ة الوطني!!ة بب!!اريس تحت رقم الحال مع كتاب كليله ودمن!!ة، والموج!!ود من!!ه ع!!دة نس!!خ في المكتبة الوطنية بباريس وأشهره الكتاب المحفوظ تحت رقم

ع!!رب، والم!!زين بثماني!!ة وتس!!عين ص!!ورة، وك!!ذلك3465 مخطوطات كتاب الترياق المترجم عن كتاب جالينوس ال!!ذي يحوي اح!!د عش!!ر تص!!ويره، ومخطوط!!ات كت!!اب الج!!امع بين العلم والعمل النافع في صناعة الحيل للجزري، والذي يح!!وي

� لكائن!!ات حي!!ة وغ!!ير ذل!!ك من الكتب42 تص!!ويره وتخطيط!!االعربية النفسية.

وكان اختراع الحاسوب في األربعينيات من القرن العشرين يش!كل اك!بر تط!ور في الوس!ائل التعليمي!ة لم!ا س!اهم ب!ه ه!ذا الجهاز تطور الحياة المعرفية وتق!!دمها بش!!كل س!!ريع ج!!دا حيث أن التط!!!ورات الحادث!!!ة في الحي!!!اة من ب!!!دء الخليف!!!ة ح!!!تى األربعينيات من القرن الماضي كانت أقل بكثير من التطور الذي حدث على الحياة من األربعينيات من الق!!رن الماض!!ي إلى اآلن. وقد جاء االنترنت ليضيف تقدما جدي!!دا على الوس!!ائل التعليمي!!ة من خالل إيجاد ما يسمى بالتعليم عن بعد إض!!افة إلى الج!!وانب االيجابي!!ة األخ!!رى في ه!!ذه الوس!!يلة التعليمي!!ة ال!!تي تع!!د اك!!بر

(.47: 2006وأفضل وسيلة اخترعها اإلنسان إلى اآلن )ربيع،

8

مسميات الوسائل التعليمية: مر مصطلح الوسائل التعليمية بعدة مراح!!ل تطويري!!ة ومس!!ميات مختلف!!ة، اختلفت ب!!اختالف ال!!دور ال!!ذي تؤدي!!ه الوس!!!ائل في العملي!!!ة التعليمي!!!ة، وب!!!اختالف الح!!!واس المستخدمة في إدراكها، ومن أهم هذه المراح!!ل م!!ا ي!!أتي

- 26: 1999)قنديل، )الحيلة: 28 - 70: 2001(؛ (؛71 (:55 - 48: 2006)ربيع،

المرحلة األولى: التسمية على أس!!اس الح!!واس ال!!تيتخاطبها:

في هذه المرحلة اعتمدت تسميات الوسائل التعليمية على الحواس التي تخاطبها هذه الوسائل ولع!!ل أول اس!!م

وهي كل ما يستخدمهVisual Aidsالوسائل البصرية هو المعلم من أدوات ومواد تعليمية تخاطب حاسة البصر في

Visualالمتعلم ويس!!ميه البعض التعليم البص!!ري Instruction وذلك العتقاد المربين بان التعليم يعتم!!د أك!!ثر على حاس!!ة

% من خبرات الفرد في التعليم90 – 80البصر وان من يحصل عليها عن طريق هذه الحاسة والعتمادها أيضا على المبدأ السيكولوجي القائل بان الفرد ي!!درك األش!!ياء ال!!تي يراها إدراكا أفضل وأوضح مما لو قرأ عنها أو سمع شخصا

يتحدث عنها. الوس;;ائل الس;;معيةوظهر أيضا تسمية أخرى وهي

Audio Aidsوهي األدوات والمواد التعليمية التي يستخدمها المعلم مخاطبا بها حاس!!ة الس!!مع ل!!دى الطلب!!ة إلكس!!ابهمخبرات تعليمية مسموعة ويع!!رف ذل!!ك ب!!التعليم الس!!معي

Audio Instructionوتع!!د هات!!ان التس!!ميتان قاص!!رتان حيث ، أنهما في األولى أو الثانية ركزت على حاس!!ة واح!!دة وهي حاسة البصر وحدها أو حاسة السمع وح!!دها وت!!ركت بقي!!ة

الحواس وكأنها ليس لها أهمية في عملية التعلم. التعليموظه!!!رت بع!!!د ذل!!!ك تس!!!مية أخ!!!رى وهي

حيث تستخدمAudio Visual Instructionالسمعي البصري

9

فيه!!!ا األدوات واألجه!!!زة والم!!!واد ال!!!تي تكس!!!ب المتعلم خ!!!برات تعليمي!!!ة عن طري!!!ق حاس!!!تي الس!!!مع والبص!!!ر )الوس!!ائل الس!!معية البص!!رية( وهي ترك!!ز على حاس!!تي السمع والبصر معا وتعد هذه التس!!مية قاص!!رة أيض!!ا حيث أنها تهمل بقية الحواس مثل الشم وال!!ذوق واللمس إال أن أصحاب هذه التسمية ربم!!ا يعتق!!دون ب!!ان الف!!رد يمكن أن يحص!!ل على اك!!بر ق!!در من خبرات!!ه عن طري!!ق حاس!!تي

السمع والبصر. ثم ظهرت تسميات أخرى أكثر ش!!موال وال ترك!!ز على حاس!!ة واح!!دة ولكن على جمي!!ع الح!!واس مث!!ل الوس!!ائل

الحسية والوسائل اإلدراكية. المرحل!!ة الثاني!!ة : التس!!مية على أس!!اس دوره!!ا في

التدريس: عدت الوسائل التعليمي!!ة في ه!!ذه المرحل!!ة على أنه!!ا

بوس;;;ائل فس!!!ميت معين;;;ات الت;;;دريس أو للتعليم� ألناإليضاح أو المعينات الس;;معية البص;;رية ونظ!!را

المعلمين ق!!د اس!!تعانوا به!!ا في تدريس!!هم ولكن ب!!درجات متفاوتة كل حس!ب مفهوم!ه له!ذه المعين!!ات وأهميته!ا ل!ه وبعضهم لم يستخدمها واعتمد على الطريقة التي تعلم بها

ونشأ عليها العتقاده أنها األفضل. وقد يعاب على هذه التسميات أنها تقصر وظائف هذه الوسائل على حدود ضيقة للغاية وتعتبرها كمالية أو ثانوي!!ة في عملي!!ة الت!!دريس يمكن االس!!تغناء عنه!!ا، وبعض!!هم لم اآلخر لم يستخدمها العتقاده بأنها ال فائدة حقيقية من وراء اس!!تخدامها، كم!!ا ارتبطت بالم!!درس لتوض!!يح م!!ا يص!!عب

شرحه ولم تحط أهمية للمتعلم. المرحل!!ة الثالث!!ة: التس!!مية على أس!!اس دوره!!ا في

االتصال: وفى هذه المرحلة أهتم بالوسائل التعليمي!!ة على أنه!!ا

، وفيه!!ا ب!!دأ االهتم!!ام بج!!وهر العملي!!ةوس;;ائل اتص;;ال

10

التعليمية وهو تحقيق التف!!اهم بين عناص!!ر االتص!!ال وال!!تي تتضمن المرسل والمس!!تقبل والرس!!الة والوس!!يلة والبيئ!!ة

التي يتم فيها االتصال. وباالعتم!!اد على نظري!!ة االتص!!ال تم تعري!!ف الوس!!يلة على أنها القناة أو القنوات ال!تي بواس!طتها نق!ل األه!داف التعليمية )الرسالة( من المرس!!ل )المعلم( إلى المس!تقبل )المتعلم(. ول!!ذلك ف!!ان ه!!ذه القن!!وات متع!!ددة ويتوق!!ف اختياره!!ا على عوام!!ل عدي!!دة منه!!ا؛ األه!!داف التعليمي!!ة وتطبيقه!!!ا، واأله!!!داف الس!!!لوكية ال!!!تي يح!!!ددها المعلم، وخص!!!ائص المتعلمين من حيث العم!!!ر الزم!!!ني والعقلي والفروق الفردية الموجودة بينهم، واإلمكانيات المتاحة من موارد بشرية ومادية، كما يتوقف أيضا اختيار الوسيلة على الظروف البيئ!!ة ال!!تي يتم فيه!!ا االتص!!ال، وعلى ذل!!ك فق!!د

،بوس;;ائل االتص;;ال التعليميس!!ميت ه!!ذه المرحل!!ة وبه!!ذا فق!!د انص!!ب االهتم!!ام على عملي!!ة االتص!!ال وح!!دها وأصبحت الوس!!ائل التعليمي!!ة ج!!زءا متمم!!ا له!!ذه العملي!!ة. ومما يعاب على هذه التس!!مية ه!!و أن الوس!!ائل التعليمي!!ة تسير في دائرة ضيقة باعتبارها قن!!اة اتص!!ال فق!!ط لحم!!ل

الرسالة من المرسل إلى المستقبل.

المرحلة الرابعة : تسميتها بوسائل التعليم والتعلم: أن مس!!ميات الوس!!ائل التعليمي!!ة في ه!!ذه المرحل!!ة ك!!انت ق!!د خ!!رجت من نطاقه!!ا الض!!يق ال!!ذي ك!!انت علي!!ه الف!!ترة الس!!ابقة إلى نط!!اق أك!!ثر اتس!!اعا وش!!موال، وذل!!ك الرتباطها بعملية التعليم والتعلم، ومن أكثر مس!ميات ه!ذه

المرحلة ما يلي:الوسائل التعليمية:

تقوم هذه التسمية على ربط الوسائل بعملي!!ة التعليم في ش!!تى ص!!وره وأش!!كاله، وق!!د تم على أس!!اس ذل!!ك تعريف الوسائل التعليمية بأنها )األجهزة واألدوات والم!!واد

11

التعليمية التي يستخدمها المعلم داخل حج!!رات الدراس!!ة، لتسير له نق!ل الخ!برات التعليمي!ة إلى المتعلمين بس!هولة

ووضوح(. والمالحظ على هذا التعري!ف ان!ه مح!دود وض!يق ألن!ه قص!!ر الوس!!ائل التعليمي!!ة على األجه!!زة واألدوات والم!!واد فق!!ط، وهن!!!اك وس!!!ائل تعليمي!!!ة أخ!!رى وهي المواق!!!ف التعليمية، مثل الرحالت والزيارات الميداني!ة مم!ا ال ي!دخل في نطاق األدوات والمواد التعليمية، كما أن ه!ذا التعري!ف قصر الوسائل التعليمي!!ة على م!!ا يس!!تخدمه المعلم داخ!!ل حجرة الدراسة، وهذا أيضا غير ص!!حيح ألن!!ه هن!!اك وس!!ائل تعليمية أخرى كالمعارض والمت!!احف مثال، وهي تق!ع خ!ارج

جدران حجرة الدراسة.الوسائل التعليمية التعلمية:

في ه!!ذه المرحل!!ة تم دمج التس!!ميتين الس!!ابقتين في مصطلح واحد هو الوسائل التعليمية التعلمية، وذلك بفع!!ل ارتباط التعلم بعملية التعليم والن الوس!!يلة الواح!!دة يمكن أن يستخدمها المعلم والمتعلم في آن واح!!د، أي يمكن أن

تكون تعليمية وتعليمه في موقف واحد. وعلى ذلك فقد تم البحث عن تعريف آخر بديل يك!!ون أكثر شموال للوسائل التعليمية، فتم تعريفه!!ا بأنه!!ا هي ك!!ل م!!ا يس!!تخدمه المعلم من أجه!!زة وم!!واد وأدوات وغيره!!ا داخ!!ل حج!!رات الدراس!!ة وخارجه!!ا لنق!!ل خ!!برات تعليمي!!ة محددة إلى المتعلم بسهولة ويس!!ر ووض!!وح م!!ع االقتص!!اد في ال!!!وقت والجه!!!د، وبه!!!ذا التعري!!!ف تخ!!!رج الوس!!!ائل التعليمي!!ة من ناطقه!!ا الض!!يق إلى نط!!اق أك!!ثر اتس!!اعا وش!!موال، وترتب!!ط ه!!ذه التس!!مية بعملي!!ة التعلم، وال!!تي ال تشترط أن تتم من خالل عملي!!ة تعليم أو ت!!دريس مقص!!ود ب!!ل يمكن أن تتم بطريق!!ة ذاتي!!ة حيث يمكن للمتعلم تعلم العديد من الخبرات بنفسه دون االستعانة أو االعتماد على

المعلم.

12

وفي هذه التسمية نرى ان االختالف م!!ا بين الوس!!ائل التعليمية والوسائل التعلمية ليس فرقا في التعريف، لكن!!ه فرق فيمن يستخدم تلك الوس!!ائل ف!!ان اس!!تخدمها المعلم لنقل محتوى تعلمي معين للمتعلم ك!انت وس!ائل تعليمي!ة، وان استخدمها المتعلم الكتساب خ!!برات جدي!!دة أو تعزي!!ز خ!!برات س!!ابقة موج!!ودة لدي!!ه دون االعتم!!اد على المعلم،

أصبحت وسائل تعلمية. وعلى ذلك فان نجاح الوسائل التعليمي!!ة التعلمي!!ة في تحقيق ما ه!!و مطل!!وب في عملي!!ة التعليم والتعلم يتوق!!ف على ق!!درة المعلم على اس!تخدامها بالش!كل الص!حيح من خالل خط!!!ة مدروس!!!ة، ته!!!دف إلى تق!!!ديم المعلوم!!!ات والخ!!برات ال!!تي تث!!ير اهتم!!ام المتعلم وتش!!وقه وتجذب!!ه

للتعليم.المرحلة الخامسة : تسميتها بتقنيات التعليم:

في ه!!ذه المرحل!!ة تم النظ!!ر إلى الوس!!ائل التعليمي!!ة على أنها جزء ال يتجزأ من منظومة متكامل!!ة وهي العملي!!ة التعليمي!!!ة حيث ب!!!دا االهتم!!!ام ليس ب!!!المواد أو األجه!!!زة التعليمية فقط بل اإلستراتيجية الموضوعة من قبل مصمم هذه المنظومة، وذلك لبيان كيفية استخدام ه!!ذه الوس!!ائل لتحقيق األهداف السلوكية المحددة مع األخذ بنظر االعتبار معايير اختيار الوسيلة التعليم!!ة وكيفي!!ة اس!!تخدامها وم!!دى توفر اإلمكانات المادية والبشرية المتاح!!ة في البيئ!!ة ال!!تي تستخدم فيها وقدرات المستقبلين والخصائص البيئية لهم،

ومراعيا كذلك األهداف المراد تحقيقها. وه!!ذه التس!!مية تعت!!بر األعم واألش!!مل حيث تس!!تخدم كمنظوم!!ة فرعي!!ة ض!!من المنظوم!!ة الكلي!!ة وهي المنهج الدراسي وبالتالي تكون هذه الوسائل أساسية في العملية التعليمي!!!!ة تف!!!!رض على المعلم ض!!!!رورة اس!!!!تخدامها واالس!!تعانة به!!ا في عملي!!ة التعليم لزي!!ادة فاعلي!!ة ه!!ذه

العملية.

13

عالقة تقنيات التعليم بالتقنيات التربوية: :2010( والحيلة )81 - 80: 2006ذكر كال من ربيع )

( يوج!!د في الحقيق!!ة خل!!ط م!!ا بين مص!!طلح تقني!!ات23 التعليم وتقني!!ات التربي!!ة، حيث أن كث!!يرا من الدراس!!ات والبح!!وث المتخصص!!ة لم تف!!رق م!!ا بين المص!!طلحين، واستخدمتهما بالمعنى نفسه، غ!!ير ان!!ه يوج!!د اتج!!اه جدي!!د للتميز ما بين المص!!طلحين بحيث يطل!!ق مص!!طلح تقني!!ات التعليم على العمليات التي تتعلق بتصميم عملي!!ات التعليم وتنفي!!ذها وتقويمه!!ا، ل!!ذلك يع!!رف ه!!ذا االتج!!اه تكنولوجي!!ا التعليم بأنه!!ا طريق!!ة منظم!!ة لتص!!ميم العملي!!ة الكامل!!ة للتعليم والتعلم وتنفي!!ذها وتقويمه!!ا وف!!ق أه!!داف خاص!!ة مح!!دودة ومعتم!!د على نت!!ائج البح!!وث الخاص!!ة ب!!التعلم واالتصاالت وتستخدم مجموعة من مص!ادر البش!رية وغ!ير البشرية بغية الوصول إلى تعلم فعال، أم!!ا تقني!!ات التربي!!ة فتم تعريفها بأنها طريقة منهجي!!ة في التفك!!ير والممارس!!ة تعد العملية التربوية نظاما متكامال تحاول من خالله تحدي!!د المش!!كالت ال!!تي تتص!!ل بجمي!!ع ن!!واحي التعلم اإلنس!!اني وتحليلها، ثم إيجاد الحل!!ول المناس!!بة له!!ا لتحقي!!ق أه!!داف تربوي!!ة مح!!ددة والعم!!ل على التخطي!!ط له!!ذا الحل!!ول وتنفيذها وتق!ويم نتائجه!ا وإدارة جمي!!ع العلمي!!ات المتص!لة بذلك، فمصطلح تقنيات التربية يتكون من ثالث أبعاد، فهي أوال بن!!اء نظ!!ري من األفك!!ار والمب!!ادئ، وثاني!!ا هي مج!!ال عم!!ل يتم من خالل تط!!بيق األفك!!ار النظري!!ة، وثالث!!ا هي مهنية يؤديها مجموعة من الممارسين يقوم!!ون من خالله!!ا بتنفي!!ذ ع!!دد من الوظ!!ائف واألدوار والمه!!ام ال!!تي تحق!!ق أهداف عملية التربية، وتمث!!ل تقني!!ات التعليم البع!!د الث!!اني من تلك المنظومة ثالثية األبعاد لتقنيات التربية، وعليه فان تقنيات التعليم ما هي إال نظام ف!!رعي من تقني!!ات التربي!!ة وهي تشكل الجانب اإلجرائي والعملي الذي يتم من خالل!!ه تطبيق األفكار والمبادئ التي تق!!وم عليه!!ا تقني!!ات التربي!!ة

14

ومن ثم ف!!ان أس!!اس االختالف م!!ا بين المص!!طلحين ه!!و درج!!!ة العمومي!!!ة أو التخص!!!يص، حيث يمكن أن تع!!!رف التقني!!!ات التربوي!!!ة بأنه!!!ا طريق!!!ة منهجي!!!ة في التفك!!!ير والممارسة وتعد العملية التربوي!!ة نظام!!ا متك!!امال وتح!!اول من خالل!!ه تحدي!!د المش!!كالت ال!!تي تتص!!ل بجمي!!ع ن!!واحي التعلم اإلنس!اني وتحليله!ا ثم إيج!!اد الحل!!ول المناس!!بة له!ا لتحقيق أهداف تربوية محددة والعمل على التخطيط لهذه الحل!!ول وتنفي!!ذها وتق!!ويم نتائجه!!ا وإدارة جمي!!ع العملي!!ات المتص!!لة ب!!ذلك أو هي إدارة وتط!!وير مص!!ادر التعلم وف!!ق منحى النظم في ح!!ل المش!!كالت وعملي!!ات االتص!!ال في نقل المعرفة، هذا وال بد من اإلشارة هن!!ا إلى إن التقني!!ات التربوي!!ة ال تس!!اوي كال من التقني!!ات في التربي!!ة وتقني!!ات التربية وان اس!!تخدام األجه!!زة والم!!واد بطريق!!ة فني!!ة في التربية ال يساوي التقنيات التربوية أي أن التقنيات التربوية أوسع من مجموع أجزائها وما دام التعليم جزءا من التربية مجم!!وع العلمي!!ات ال!!تي يس!!تطيع الف!!رد عن طريقه!!ا أن يطور سلوكا ايجابيا )مهارات، اتجاه!!ات، ق!!درات( ذا قيم!!ة مقبولة في المجتمع الذي ينتمي إليه الف!!رد ف!!ان التقني!!ات

التعليمية هي جزء من التقنيات التربوية. العالق;;;;ة بين تقني;;;;ات التعليم والتقني;;;;ات في

التعليم: يوج!!د ف!!رق م!!ا بين مص!!طلح التقني!!ات في التعليم وتقنيات التعليم حيث يشير مص!!طلح التقني!!ات في التعليم إلى استخدام التطبيقات التكنولوجي!!ة لالس!!تفادة منه!!ا في إدارة وتنظيم العملي!!ة التعليمي!!ة وتنفي!!ذها بأي!!ة مؤسس!!ة تعليمية فاس!!تخدام الحاس!!وب لعم!!ل قاع!!دة البيان!!ات عن الطلبة والعاملين بالمؤسس!ة التعليمي!ة أو تنظيم الج!داول ورصد العالمات الخاصة باالمتحانات لتلك المؤسسة حص!!ر األجه!!زة والم!!واد التعليمي!!ة ب!!المختبرات وغ!!ير ذل!!ك من األعم!!!ال، ول!!!ذلك تطل!!!ق علي!!!ه التقني!!!ات في التعليم،

15

فالتقني!!ات في التعليم هي اس!!تخدام مس!!تحدثات التقني!!ة المعاص!!رة وتطبيقاته!!ا في المؤسس!!ات التعليمي!!ة لإلف!!ادة منها التعليم بجمي!!ع جوانب!!ه وبه!!ذا التعري!!ف يتض!!ح الف!!ارق

-81: 2006بتقنيات التعليم والتقنيات في التعليم )ربيع، 82.)

عالقة التقنيات التعليمية بمنظومة المنهج: هن!!اك عالق!!ة وثيق!!ة بين التقني!!ات التعليمي!!ة والمنهج الدراسي، فالتقنيات التعليمية تعتبر أحد المكونات الرئيسة في منظوم!!ة المنهج، وال يمكن االس!!تغناء عنه!!ا فهي ت!!ؤثر وتتأثر وتتكامل مع بقية العناصر األخرى لمنظوم!!ة المنهج، الذي يتك!!ون من األه!!داف التعليمي!!ة والمحت!!وى وطرائق!!ه التدريس واألنشطة التعليمية والتقويم والتقنيات التعليمية. ويمكن إيجاز العالقة بين التقنيات التعليمية وبقية مكون!!ات

-65: 2004منظومة المنهج في النقاط التالي!!ة )س!!الم: 67:) تس!!اعد التقني!!ات التعليمي!!ة في تحقي!!ق األه!!داف.1

التعليمية المختلفة المعرفي!ة والمهاري!ة والوجداني!ة، حيث يتم اختبار الوسيلة التعليمية بن!!اء على اله!!دف التعليمي المراد تحقيقه؛ فمثال عن!!دما يك!!ون اله!!دف ه!!و أن يع!!رف التلمي!!ذ أم!!اكن النف!!ط في المملك!!ة العربية السعودية )ه!!دف مع!!رفي( فه!!ذا يتطلب أن يستعين المعلم بخريطة موضح عليها أماكن النف!!ط، وعن!!!دما يك!!!ون اله!!!دف وج!!!دانيا )تنمي!!!ة المي!!!ول واالتجاهات وأوجه التقدير( فالتقني!!ات التعليمي!!ة له!!ا القدرة على تقديم القدوة والمثل، مثل ع!!رض فيلم عن األمانة، وعندما يكون الهدف مهاري!!ا مث!!ل تعليم مهارة السباحة أو المهارة في إجراء تجربة أو مهارة الكتابة، فالتقنية التعليمي!!ة يمكن أن تق!!دم المعرف!!ة النظري!!!ة عن الس!!!باحة باإلض!!!افة إلى الممارس!!!ة

الفعلية لهذه المهارة.

16

تساعد التقنيات التعليمية في تقديم محت!!وى المنهج،.2 بم!!!ا يتض!!!منه من معلوم!!!ات ومف!!!اهيم ونظري!!!ات ومهارات وميول واتجاهات، فيمكن تض!!مين محت!!وى المنهج بالخرائ!!!ط والرس!!!وم بأنواعه!!!ا المختلف!!!ة والص!!ور، ويمكن نق!!ل المحت!!وى عن طري!!ق فيلم تعليمي قص!!!ير أو مس!!!رحية أو برمجي!!!ة حاس!!!وبية

متعددة الوسائط. تساعد التقنيات التعليمية في تيسير عملية التدريس.3

وفاعلية طرائ!!ق الت!!دريس، فتوج!!د طرائ!!ق ت!!دريس تقدم محتوى المنهج عن طريق التقني!!ات التعليمي!!ة، مث!!!!!ل التعليم بمس!!!!!اعدة الحاس!!!!!وب، والتعليم

البرنامجي، والعروض العملية. تساعد التقنيات التعليمية في تق!!ديم بعض األنش!!طة.4

التعليمية؛ سواء الصفية أو غير الصفية، مث!!ل القي!!ام برحلة تعليمية إلى متح!!ف أو مع!!رض أو جم!!ع بعض المعلوم!!!!ات من الش!!!!بكة العالمي!!!!ة للمعلوم!!!!ات

)االنترنت( لكتابة مقالة. تساعد التقنيات التعليمية في إجراء عملي!!ات تق!!ويم.5

المنهج، مث!!ل تق!!ديم اختب!!ار من خالل الحاس!!وب أو االن!ترنت أو تق!ديم ص!ور أو نص مس!موع ثم تق!ديم اختب!!ار لقي!!اس الق!!درة على الفهم الس!!ماعي للغ!!ة أجنبية أو على التعبير الشفهي بها، وتساعد التقنيات التعليمي!!!ة في التق!!!ويم القبلي والتق!!!ويم البن!!!ائي

والتقويم النهائي. ومما سبق تتضح مكانة وتأثير التقني!!ات التعليمي!!ة في بقي!!ة مكون!!ات منظوم!!ة المنهج، مم!!ا يؤك!!د على أهمي!!ة اس!!!!تخدام المعلم للتقني!!!!ات التعليمي!!!!ة في المواق!!!!ف

التعليمية.

الجانب العملي: إنتاج شرائح تعليمية إلكترونية

17

مفهوم البرمجيات التعليمية المحوسبة: هي تلك المواد التعليمية ال!!تي يتم إع!!دادها وبرمجته!!ا بواسطة الحاسوب من أجل تعلمها وتعتمد عملية إع!!دادها على نظرية سكنر المبني!ة على مب!دأ االس!تجابة والتعزي!ز، حيث تركز هذه النظرية على أهمي!!ة االس!!تجابة المس!!تحبة من المتعلم، بتعزيز ايج!!ابي من قب!!ل المعلم أو الحاس!!وب

(. 365 - 364: 2010)الحيلة، فهي مجموعة من الوحدات التعليمي!!ة المص!!ممة على جهاز الحاسوب، بهدف تعليم مفاهيم أو مواد أو مهارات أو حقائق معينة، وفق أسس تربوية سليمة، وتتكون البرمجية التعليمية من عدة موض!!وعات حيث يتك!!ون الموض!!وع من عدة دروس ويتك!!ون ك!!ل درس من ع!!دة فق!!رات وتتك!!ون الفقرة من عدة نوافذ أو شاشات تعرض من خاللها المواد التعليمي!!ة مدعم!ة بالوس!!ائط المتع!!ددة )عط!!ار وكنس!اره،

2011 :39.)

تنوع البرمجيات التعليمية المحوسبة: تعددت مصادر البرمجيات المحوسبة بتعدد الش!!ركات الص!!!انعة للحاس!!!وب ودور النش!!!ر المتخصص!!!ة بإنت!!!اج البرمجي!!ات، وتع!!ددت ك!!ذلك أن!!واع البرمجي!!ات التعليمي!!ة المحوس!!بة منه!!ا: برمجي!!ات للتعليم الخ!!اص، والت!!دريب والممارسة لتعلم مهارة م!!ا، واأللع!!اب، وح!!ل المش!!كالت، واالستقص!!اء، واالختب!!ارات العام!!ة والخ!!اص، والتج!!ارب

(.365: 2010الفيزيائية والكيميائية... الخ )الحيلة، أنواع تصميم برامج التعليم الخصوصي:

في برامج التعليم الخصوص!ي تع!ددت أن!واع البرمج!ة شأنها شأن التعليم المبرمج، حيث ترتب الم!!ادة التعليمي!!ة في سلسلة من الخطوات الص!!غيرة ال!!تي تق!!ود المتعلمين

18

من ه!!دف إلى آخ!!ر إلى أن يص!!ل إلى اله!!دف النه!!ائي المحدد عن طري!!ق الخط!!وات الص!!غيرة ال!!تي تظه!!ر على شاش!!ة الحاس!!وب، و ال!!تي يس!!مى ك!!ل منه!!ا إط!!ار، ومن أش!!!هر أن!!!واع البرمج!!!ة: البرمج!!!ة الخطي!!!ة، و البرمج!!!ة

(.367: 2010المتشعبة )الحيلة، أس;;س ومب;;ادئ تص;;ميم البرمجي;;ات التعليمي;;ة

المحوسبة: تق!!وم ال!!برامج على مجموع!!ة من األس!!س والمب!!ادئ

366: 2010أرسى قواعدها العالم سكنر، ومنها )الحيلة، -367:) تحلي!!ل المحت!!وى التعليمي: يقس!!م المحت!!وى العلمي.1

إلى خط!وات ص!غيرة، عن طري!ق تقس!يم المف!اهيم بدق!!ة بحيث ال التعليمية إلى أج!!زاء ص!!غيرة النجازه!!ا

ينتق!!ل المتعلم إلى ج!!زء الح!!ق إال إذا تتقن الج!!زءالسابق.

المثيرات واالستجابة اإليجابية: يقوم هذا المب!!دأ على.2 أن الموقف التعليمي ال!!ذي يتع!!رض ل!!ه المتعلم يع!!د� ل!!!!ه ويتطلب اس!!!!تجابة، ويجب أن تك!!!!ون مث!!!!يرا االستجابة إيجابي!!ة، ألن المتعلم ال ينتق!!ل إلى خط!!وة

جديدة إال إذا أتقن سابقتها. التعزيز: بم!!ا أن المتعلم يك!!ون ق!!د اس!!تجاب للمث!!ير.3

لذلك يجب معرفة النتيجة الفوري!!ة له!!ذه االس!!تجابة،� هي بمثاب!!ة التعزي!!ز للمتعلم، ومعرف!!ة النتيج!!ة ف!!ورا فمعرفته بأن إجابته صحيحة سوف تش!!جعه لالنتق!!ال

للخطوات التالية. قدرة المتعلم: يتيح ه!!ذا المب!!دأ للمتعلم االنتق!!ال من.4

� خطوة إلى أخرى حس!!ب قدرت!!ه واس!!تعداده مراعي!!ا الف!!روق الفردي!!ة بين المتعلمين، كم!!ا يس!!تمر في متابعة دراسته للموضوع وف!!ق رغبت!!ه، و يتوق!!ف عن

ذلك حينما يريد حتى ال يتطرق الملل إلى نفسه.

19

التقويم الذاتي للمتعلم: يق!!وم المتعلم بتق!!ييم نفس!!ه.5 دون مقارن!!ة أدائ!!ه بغ!!يره، وفي ه!!ذا تقلي!!ل ش!!عور المتعلم بالخجل عند مقارنته بأقرانه في الصف، مما يس!!!هل عملي!!!ة تش!!!خيص الخط!!!أ، ووص!!!ف العالج

المناسب له.الخطوات الرئيسية إلعداد أي برنامج تعليمي:

( أن ال!!!برامج41: 2011ي!!!ذكر عط!!!ار وكنس!!!اره ) التعليمية كانت سابقا تتطلب اإلع!!داد من ذوي االختص!!اص حاسوبيا، وكان ذلك له أثر كبير في قلة تأثير تل!!ك ال!!برامج التعليمية تربويا، ب!!ل إن!!ه في بعض األحي!!ان ك!!ان له!!ا األث!!ر السلبي )تحصيليا(، والسبب في ذل!!ك غي!!اب تل!!ك ال!!برامج عن الحس التربوي، وبعدها الجوهري عن أسس ومف!!اهيم النظري!!ات التربوي!!ة الحديث!!ة. ولكن عن!!دما يق!!وم المعلم نفس!!ه بتص!!ميم ال!!برامج التعليمي!!ة س!!وف يك!!ون ق!!ادرا وبمهارة على تغطية الجوانب التربوي!ة ال!تي يتعام!ل معه!ا بشكل يومي، بل سوف يعرف تماما االحتياج الذي ينش!!ده طالبه بشكل أكثر فعالية وأسرع وصوال للهدف المطل!!وب. عالوة على م!!ا س!!وف ي!!وفره على المدرس!!ة )المؤسس!!ة التعليمية( من التك!!اليف المادي!!ة، ألن ت!!ولي المعلم نفس!!ه عملية التصميم والصيانة سوف يقلل بشكل كبير االعتم!!اد الكلي على القطاع التجاري خارج البيئة التربوي!!ة. ب!!ل أن!!ه وفي توجه تربوي أخير أصبح الطالب نفسه يقوم بتص!!ميم تلك البرامج التعليمية، ولقد كان الهدف من هذا التوجه أن تتعد ط!!رق إيص!!ال المعلوم!!ة إلى المتعلم بنفس الطريق!!ة التي تم استقبالها ولكن بعد أن تتخلص من جميع الشوائب والعوائق التي كان تصاحبها حين انتقالها في المرة األولى. إضافة إلى ذلك يق!!ر علم!!اء النفس ال!!تربويون أن ق!!درات أصحاب المرحلة العمرية الواحدة على التواصل تفوق تلك

التي تختلف وتتباين فيها المراحل العمرية.

20

وفيم!!ا ي!!أتي الخط!!وات الرئيس!!ية إلع!!داد أي برن!!امج(:369 - 367: 2010محوسب )الحيلة،

تحدي!!!د األه!!!داف التعليمي!!!ة للبرن!!!امج: حيث يق!!!وم.1 المبرمج بتحديد األهداف التي يس!!عى لتحقيقه!!ا ل!!دى المتعلمين من خالل البرنامج بدق!!ة وبعب!!ارات هدفي!!ه

محددة. تحديد مستوى المتعلمين الذين س!!يتعلمون من خالل.2

البرن!!امج: وه!!ذا من ش!!أنه اختي!!ار الم!!ادة التعليمي!!ةالمناسبة للمتعلمين.

تحديد المادة التعليمية التي يتكون منها البرنامج: بناء.3 على تل!!ك األه!!داف التعليمي!!ة ومس!!توى المتعلمين يح!!دد الم!!برمج الم!!ادة التعليمي!!ة، بحيث تت!!درج من السهل إلى ما هو أكثر صعوبة، وهل س!!تقدم الم!!ادة التعليمية بواسطة البرن!!امج الخطي أم المتش!!عب أم

من خالل المزج بينهما. كتاب!!ة إط!!ارات البرن!!امج: إن اإلط!!ار ه!!و الوح!!دة.4

األساس!!ية للبرن!!امج، وأحيان!!ا تس!!مى خط!!وة، وعن!!د إعداد البرنامج تقس!!م الم!!ادة التعليمي!!ة إلى وح!!دات ص!!غيرة ج!!دا، تك!!ون ك!!ل واح!!دة إط!!ارا أو خط!!وة، ويتك!!ون اإلط!!ار الواح!!د من ثالث!!ة مكون!!ات أساس!!ية هي: المعلومات، المثيرات، االستجابات، التي تتبعه!!ا التغذية الراجعة والتعزيز الفوري، ونوع البرن!!امج ه!!و الذي يحدد كيفية تت!ابع اإلط!ارات، ف!إذا ك!ان النظ!ام خطي!!ا ينتق!!ل المتعلم إلى اإلط!!ار الالح!!ق إذا أتقن السابق، حيث تكون األسئلة لها اختيار واح!!د، أم!!ا إذا كان النظام متشعبا فتكون خيارات السؤال متع!!ددة، فإذا كانت اإلجابة صحيحة، ينتقل المتعلم إلى اإلط!!ار الالح!!ق، أم!!ا إذا ك!!انت خاطئ!!ة فيفتح الجه!!از إط!!ارا عالجيا، لذلك فإع!!داد ال!!برامج المتش!!عبة أص!!عب من الخطية، ألنه يتطلب من الم!!برمج أو المع!!د أن يض!!ع

21

مقاب!!ل ك!!ل ب!!ديل غ!!ير ص!!حيح مجموع!!ة من األط!!ر الجدي!!دة، ال!!تي تع!!الج نق!!اط الض!!عف ال!!تي يعتق!!د المبرمج أنها موجودة لدى المتعلم، وهناك نوعا آخ!!ر

من البرامج يجمع بين النظام الخطي والمتشعب. حوس!!بة الم!!ادة التعليمي!!ة باس!!تخدام أح!!د لغ!!ات.5

البرمج!!!ة: لوغ!!!و، الباس!!!يك المرئي!!!ة، الب!!!ورتران، الباسكال، وهذا بعد اختيار نظام التش!!غيل المناس!!ب للفئ!!ة العمري!!ة، وق!!د أص!!بح بالمس!!تطاع في ال!!وقت الحاض!!ر تنفي!!ذ ذل!!ك عن طري!!ق برن!!امج الع!!روض

.Windows Power Pointالتقديمية تجريب البرنامج وتعديله: وهذه الخطوة مهمة، فعن!!د.6

تجريبه يقوم معد البرن!!امج بإعطائ!!ه لعين!!ة عش!!وائية من الطلبة، ويعدل البرنامج بناء على م!!ا يحص!!ل من

تغذية راجعة من الطلبة. استنس!اخ البرن!امج وتوزيع!ه على الفئ!ة المس!تهدفة.7

بعد أن يتأكد المبرمج من صالحية البرنامج. أمور يجب مراعاتها عند عمل أي برن;;امج تعليمي

محوسب: ( أن هن!!اك أم!!ور الب!!د من370: 2010ذك!!ر الحيل!!ة )

مراعاتها أثناء عمل أي برنامج تعليمي هي:وضوح تعليمات استخدام البرنامج..1توافق محتوى البرنامج مع األهداف المحددة..2� ونفسيا..3 تسلسل المحتوى منطقيا وضوح كتابة النص )المحتوى(، وتقسيمه إلى فقرات.4

بشكل مناسب. توافق المعلومات التي تقدم مع المه!!ارات المتعلم!!ة.5

من خالل البرنامج.� بين المتعلم والبرن!امج.6 � نش!طا خل!ق البرن!امج تف!اعال

ويقدم التعزيز من خالله.

22

مرونة البرنامج )متش!!عب المس!!ارات( بحيث يس!!مح.7 للمتعلم باالنتقال من نقطة إلى أخرى بسهولة ضمن

البرنامج. ض!!مان إيجابي!!ة ونش!!اط الط!!الب أثن!!اء دراس!!ته م!!ع.8

البرنامج والعمل على إثارته طوال ف!!ترة تفاعل!!ه م!!عإطارات البرنامج.

قدرته على تفريد عملي!!ة التعلم، وتق!!ديم العدي!!د من.9 األمثل!!ة اإلض!!افية أو الت!!دريبات أو التلميح!!ات ال!!تي تس!!اعد الط!!الب وتض!!عه ع!!ل مس!!ار عملي!!ة التعلم

الصحيح.

تقنيات التعليم وأنواعها ووظائفهاأنواع وتصنيفات تقنيات التعليم:

23

24

تصنيف الوسائل:

على أساس الحواس التي تخاطبها:

بصرية

سمعية

سمعية بصرية

ملموسة

شمية

ذوقية

على أساس طريقة عرضها:

تعرض ضوئيا

ال تعرض ضوئيا

على أساس الخبرات التي تهيئها:

المحسوسة

شبة المحسوسة

المجردة

على أساس فاعليتها:

السلبية

النشطة

على أساس دورها في عملية التعلم:

رئيسية

مساعدة

إضافية

على أاساس طريقة الحصول عليها:

جاهزة

مصنعة

على أساس عدد المستفيدين منها:

فردية

جماعية

جماهيرية

على أساس الحداثة:قديمة

جديدة

على أساس طبيعتها:

أنشطة

مواد

أجهزة

تص!!نف وس!!ائل وتقني!!ات التعليم كالت!!الي )س!!المة، :2000(؛ )كدوك، 60 - 45: 1999(؛ )قنديل، 68: 1998

:2004(؛ )سالم، 130- 117: 2001(؛ )الحيلة، 74 – 68 99: 2010(؛ )الحيلة، 60 - 55: 2006(؛ )ربيع، 92 - 81 -107 :)

أوالX: تصنيف الوسائل على أساس الحواس ال;;تيتخاطبها:

الوسائل البصرية: وتشمل جميع الوسائل التي يعتمد.1 اإلنسان في دراستها على حاسة البصر وح!!دها مث!!ل الص!!!ور والرم!!!وز التص!!!ويرية والنم!!!اذج والرس!!!وم

والخرائط واألفالم الصامتة المتحركة منها والثابتة. الوسائل السمعية: وتشمل الوسائل التي تعتم!!د في.2

استقبالها على حاسة الس!!مع ومنه!!ا: اللغ!!ة اللفظي!!ةالمسموعة والتسجيالت الصوتية واإلذاعة المدرسية.

الوسائل السمعية والبصرية: وتشمل جميع الوس!!ائل.3 ال!!!تي تعتم!!!د في اس!!!تقبالها على حاس!!!تي الس!!!مع والبص!ر وتش!مل التلف!از التعليمي واألفالم التعليمي!!ة الناطق!!!ة والمتحرك!!!ة والش!!!رائح عن!!!دما تس!!!تخدم

بمصاحبة التسجيالت الصوتية للشرح والتفسير. الوسائل الملموس!!ة: وتش!!مل جمي!!ع الوس!!ائل ال!!تي.4

تعتمد على حاسة اللمس بالنسبة للمعاقين بصريا لم يظهر إال في أواخر هذا القرن. وأشهر هذه الوس!!ائل طريقة برايل للكتابة والق!راءة وال!تي يس!تخدم فيه!ا المعاقون بصريا حاس!!ة اللمس في أط!!راف األص!!ابع للم!!رور على األح!!رف والكلم!!ات الب!!ارزة ومن ثم

القراءة بشكل عادي كما يقرأ المبصرون تماما. وسائل شمية: وتش!!مل جمي!!ع الوس!!ائل ال!!تي تعتم!!د.5

على حاسة الش!!م، وتحم!!ل رم!!وزا ش!!مية تص!!ل إلى المخ عن طريق األن!!ف، وتتعل!!ق ب!!الروائح المختلف!!ة، وهي وسائل مهمة في دراسة مج!!االت بعينه!!ا، مث!!ل

25

البلع!!وم واالقتص!!اد الم!!نزلي، ومن أمثلته!!ا: عين!!ات الم!!واد الكيمائي!!ة والعط!!ور والم!!واد الالزم!!ة لتجه!!يز

األطعمة وحفظها. وسائل ذوقية: وتش!!مل جمي!!ع الوس!!ائل ال!!تي تعتم!!د.6

حاسة التذوق وتحمل رمزا ذوقية تصل إلى المخ عن طرق اللسان، وتتعل!!ق بطعم الم!!واد الحافظ!!ة وهي مهم!ة في دراس!!ة االقتص!اد الم!نزلي والعل!!وم، ومن أمثلتها: عينات المواد المالحة، والحامض!!ة والقلوي!!ة،

وعينات األطعمة المختلفة. ثاني;;اX: تص;;نيف الوس;;ائل على أس;;اس طريق;;ة

عرضها: مواد تعرض ضوئيا على الشاشة: وهي التي تبث من.1

خالل جه!!!از منه!!!ا الش!!!رائح واألفالم والش!!!فافياتوبرمجيات الحاسوب.

م!!واد ال تع!!رض ض!!وئيا: وهي تع!!رض مباش!!رة على.2 المتعلمين ويتعلم!!ون من خالله!!ا بطريق!!ة مباش!!رة، ومنه!!ا: المجس!!مات والرس!!وم البياني!!ة واللوح!!ات والخرائط والملصقات والشفافات واأللعاب التعليمية

والمحاكاة وغيرها. ثالثاX: تصنيف الوسائل على أساس الخبرات التي

تهيئها:Edgarأش!!ار أدج!!ار دي!!ل Daleفي كتاب!!ه )الط!!رق

الس!!معية والبص!!رية في الت!!دريس( إلى ت!!رتيب الوس!!ائل التعليمية التعلمية في مخروط أس!!ماه )مخ!!روط الخ!!برة(، وفي!!ه رتب الوس!!ائل ب!!دءا ب!!الخبرات الحس!!ية الهادف!!ة المباش!!رة في قاع!!دة اله!!رم، وح!!تى الرم!!وز اللفظي!!ة المجردة في قمته، ومرورا بمجموعة الخبرات التي تك!!ون أقرب للحسية كلما كانت قريبة للقاع!!دة، وتأخ!!ذ بالتجري!!د كلما ابتعدنا نحو القمة، ونظرا ألن هذا التص!!نيف ه!!و أك!!ثر تصنيفات الوسائل التعليمية شموال وش!!يوعا، كم!!ا أش!!ارت

26

معظم الكتاب!!ات المتخصص!!ة في ه!!ذا الص!!دد، ف!!إن األم!!ر يقتضي إلقاء الضوء عليه بشيء من التفص!!يل، ففي ض!!وء ذل!!ك ف!!أن مخ!!روط الخ!!برة يش!!مل ثالث مجموع!!ات من

الوسائل التعليمية هي:

المجموع!!ة األولى: الوس!!ائل المحسوس!!ة )التعلم عنطريق الممارسات(:

الوسائل التعليمية التي تضمنها هذه المجموعة تس!مح للمتعلم باكتس!!!اب الخ!!!برة من خالل م!!!ا يق!!!وم ب!!!ه من ممارس!!ة فعلي!!ة ألنش!!طة ومه!!ام عملي!!ة واقعي!!ة، تتطلب اس!!تخدام كاف!!ة حواس!!هم من س!!مع وبص!!ر وش!!م ولمس وت!!ذوق، وك!!ذلك الح!!دس العقلي أو بعض!!ها وفق!!ا لطبيع!!ة المه!!ام العملي!!ة ال!!تي يمارس!!ها المتعلم، والخ!!برة ال!!تي يكتسبها المتعلم هنا هي تكون أبقى أثرا وأعمق اس!!تيعابا، إضافة إلى حفز المتعلم وتشويقه لمزيد من التعلم. وتضم

27

ه!!ذه المجموع!!ة المس!!تويات الثالث!!ة ال!!تي تمث!!ل قاع!!دةمخروط الخبرة وهي على التوالي:

أ - الخبرة الهادف!!ة المباش!!رة: وتمث!!ل أول مس!!تويات الوس!!!!ائل التعليمي!!!!ة في مخ!!!!روط الخ!!!!برة، وأكثره!!!!ا محسوسية، وتوج!!د على قاع!!دة المخ!!روط، وتع!!رف بأنه!!ا تلك الخبرات التي يكتسبها المتعلم نتيجة مشاركته الفعلية في ممارس!!ة جمي!!ع المه!!ام والنش!!اطات العملي!!ة بنفس!!ه،

وفي مواقف واقعية مباشرة. وخير مثال للوسائل التعليمية التي تتيح هذا الن!!وع من الخ!!!برة "الدراس!!!ات العملي!!!ة والنش!!!اطات المعملي!!!ة"، فالمتعلم يتعلم حرفة فنية )نج!!ارة، س!!باكة، كهرب!!اء، بن!!اء، خراط!!ة وغيره!!ا( من خالل العم!!ل في ورش!!ة متخصص!!ة تك!!ون خبرت!!ه المكتس!!بة هن!!ا هي خ!!برة واقعي!!ة مباش!!رة،� في التش!!ريح من خالل إجرائ!!ه والمتعلم الذي يتعلم درسا لعملي!!ة تش!!ريح فعلي داخ!!ل المخت!!بر وباس!!تخدام أدوات� يكتسب خبرة هادفة مباشرة والطالبة التي التشريح، أيضا� في الطهي من خالل ممارستها الفعلي!!ة داخ!!ل تتعلم درساغرفة العلوم المنزلية، تكتسب أيضل� خبرة هادفة مباشرة. ويؤك!!!د ال!!!تربويون أن التعلم عن طري!!!ق الخ!!!برات الهادفة المباشرة هو أفضل أن!!واع التعلم، حيث يتم التعلم من خالل م!!ا يق!!وم ب!!ه المتعلم في مواق!!ف تعلم حقيقي!!ة واقعية مباشرة، لكن ماذا لو لم نتمكن من توف!!ير مواق!!ف الخبرة الواقعية المباشرة للتعلم؟ يجيب عن ه!!ذا الس!!ؤال ث!!اني مس!!تويات الوس!!ائل التعليمي!!ة في المجموع!!ة من

مخروط الخبرة. ب - الخبرة المعدلة )البديلة(: وتمثل ثاني المستويات في مخ!!!!روط الخ!!!!برة، وتنتمي إلى المجموع!!!!ة األولى )الوس!!ائل المحسوس!!ة(، حيث يلج!!أ المعلم والمتعلم إلى هذا النوع من الوسائل عندما يتعذر ت!!وافر وس!!ائل الخ!!برةالهادف!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!ة المباش!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!رة.

28

وتعرف بأنها تلك الخبرات التعليمية التي يكتس!!بها المتعلم نتيج!!ة االعتم!!اد على وس!!ائل تعليمي!!ة بديل!!ة عن الوس!!ائل الواقعية المباشرة، وه!ذا يع!ني أن الخ!برات البديل!ة ال!تي� يكتسبها المتعلم ت!!أتي عن طري!!ق عمل!!ه بيدي!!ه مس!!تخدما

وسائل بديلة للمواقف التعليمية الواقعية المباشرة. ومن أهم أمثلة الوسائل التعليمي!!ة ال!!تي ت!!تيح للمتعلم اكتساب الخ!!برات البديل!!ة: النم!!اذج والمق!!اطع أو األش!!ياء والعينات، فالمتعلم الذي يتعلم كيفية قيادة الطائرات ليس� أن يم!!ارس دروس!!ه العملي!!ة األولى على ط!!ائرة منطقي!!ا حقيقية، لكنه في هذه الحالة يتلقى تلك الت!!دريبات األولي!!ة على نموذج للطائرة يشبه في تصميمه الطائرة الحقيقي!!ة، وهو في تلك الحالة يكتسب خبرات بديل!!ة، والمتعلم ال!!ذي� عن المكون!!ات الداخلي!!ة للعين أو األذن أو أي يتعلم درس!!ا� أن يس!!تخرج تل!!ك جهاز داخل جسم اإلنسان، ليس منطقيا األجزاء حية من داخل اإلنسان لي!!درس عليه!!ا، الب!!ديل هن!!ا هو االعتم!!اد على نم!!اذج مجس!!مة قابل!!ة للف!!ك وال!!تركيب

يمارس بها المتعلم تعلمه. وما من شك أن وسائل الخبرة البديلة تقل درج!!ة عن مثيلته!!ا الهادف!!ة المباش!!رة، من حيث الواقعي!!ة، ومن حيث عمق التعلم الناتج عنها، لكن هناك مواق!!ف تعليمي!!ة يتحتم

فيها االعتماد على الوسائل البديلة. ج - الخبرة الممثلة )الدرامية(: وهي ث!!الث مس!!تويات مخ!!!روط الخ!!!برة، وآخ!!!ر المس!!!تويات ال!!!تي تنتمي إلى المجموع!!ة األولى )الوس!!ائل المحسوس!!ة(، حيث يعتم!!د المعلم والمتعلم عليه!!ا إذا تع!!ذر ت!!وافر وس!!ائل الخ!!برةالمباش!!!!!!!!!رة، ووس!!!!!!!!!ائل الخ!!!!!!!!!برة البديل!!!!!!!!!ة.ف الخبرة الممثلة بأنها "تلك الخ!!برات ال!!تي يكتس!!بها وتعر�� لمواقف تعليمية تعتم!!د المتعلم عن طريق ممارسته عمليا على التمثي!!!ل وال!!!دراما، ومن أهم أمثلته!!!ا: لعب األدوار وألعاب المحاكاة، والمسرحيات والتمثيليات التعليمية التي

29

� في تمثيله!!ا، ف!!المتعلم ال!!ذي يتعلم يش!!ارك المتعلم فعلي!!ا بعض دروس الت!!اريخ، أو بعض الشخص!!يات التاريخي!!ة، من خالل مش!!اركته في ع!!رض مس!!رحية أو تمثيلي!!ة تعليمي!!ة، لعب فيها دور أحد الشخصيات يكتسب هنا خبرات ممثل!!ة، والمعلم الذي يعلم طلبته كيفية استخدام مطفأة الحري!!ق،�� أن يشعل النار قي مكان ليدربهم على ذل!!ك، ليس منطقيا لكنه يطلب من المتعلم أن يمسك بالمطفأة إلطفاء حريق وعلى المعلم هنا أن يمثل الخ!!برة كب!!ديل للواق!!ع، وك!!ذلك المعلم الذي يدرب المتعلم على إجراء اإلس!!عافات األولي!!ة� إلصابات الجروح والحروق والكسور وغيرها، ليس منطقي!!ا� لكي أن يعرض أحد األفراد إلحدى ه!!ذه اإلص!!ابات متعم!!دا يتدرب المتعلم على إسعاف إصابته. الخبرات الممثلة هن!!ا هي األكثر مناسبة، حيث يفترض المعلم أن أحد المتعلمين�، ويطلب من المتعلم مص!!!!!اب بكس!!!!!ر في س!!!!!اقه مثال

المتدرب أن يقوم بتمثيل إجراءات إسعاف إصابته. ومع أن وسائل الخبرة الممثلة تقل واقعية عن الخبرة المباشرة والخ!!برة البديل!!ة، فإنه!!ا تك!!ون هي األنس!!ب في بعض المواق!!ف التعليمي!!ة، وعلى ك!!ل األح!!وال ف!!إن ه!!ذه� في أنه!!ا ت!!تيح للمتعلم الخبرات بأنواعها الثالثة تشترك معا

التعلم عن طريق الممارسات أو العمل. المجموعة الثانية: الوسائل ش!!بة المحسوس!!ة )التعلم

عن طريق المالحظات والمشاهدات(: وتضم ه!!ذه المجموع!!ة س!!تة مس!!تويات من الوس!!ائل التعليمية في مخروط الخبرة، هي تلك الوسائل التي ت!!تيح للمتعلم أن يتعلم من خالل م!!ا يش!!اهده فق!!ط أو يس!!معه�. وه!!ذا يع!!ني أن الوس!!ائل فقط، أو يشاهده ويس!!معه مع!!ا التعليمي!!ة في تل!!ك المجموع!!ة ال ت!!تيح للمتعلم أن يتعلم� من بالممارسة والعم!ل الفعلي. ومن ثم فإنه!ا تق!ل كث!!يرا حيث عمق الخبرات عن وسائل المجموع!!ة األولى، وبي!!ان

هذه المستويات فيما يلي:

30

أ - العروض التوضيحية )اإليضاحات العملية(: وتقع في�، والمرتب!!ة المس!!توى الراب!!ع من مخ!!روط الخ!!برة عموم!!ا األولى في المجموعة الثانية )الوسائل شبة المحسوس!!ة(، وتشمل جميع األنشطة واألجه!!زة والم!!واد التعليمي!!ة ال!!تي يقوم المعلم بعرضها على المتعلم، بهدف إكس!!ابه خ!!برات تعليمية معينة، أو لتوضيح بعض األفكار الغامضة، هذا يعني أن المعلم هو الذي يعرض وعلى المتعلم المشاهدة فقط. وتتن!!وع الع!!روض التوض!!يحية من حيث درج!!ة واقعيته!!ا،� لتجربة عملية أمام الطلب!!ة فيمكن للمعلم أن يجري عرضا� األدوات الحقيقي!!ة، ويمكن ل!!ه أن يكتفي بع!!رض مستخدما نماذج أو عينات، أو قطاعات بديلة لألشياء الحقيقي!!ة، كم!!ا� على � معتم!!دا يمكن له أن يعتمد على تمثيل الخبرة درامي!!ا

قدرتهم التخيلية. ب – الرحالت والزيارات الميدانية: وتقع في المستوى�، والمرتب!!ة الثاني!!ة في الخامس من مخروط الخبرة عموما المجموعة الثاني!!ة )الوس!!ائل ش!!بة المحسوس!!ة(، وتش!!مل كاف!!ة األم!!اكن ال!!تي تتطلب انتق!!ال المتعلم إليه!!ا، خ!!ارج أس!!وار المؤسس!!ة التعليمي!!ة، أو بمع!!نى أك!!ثر دق!!ة خ!!ارج� جدران حجرة الدراسة، وتعرف الزي!!ارات الميداني!!ة أحيان!!ا بالرحالت، فاصطحاب المعلم طلبت!!ه إلى حديق!!ة الحي!!وان للتع!!رف على أن!!واع الحيوان!!ات، أو اص!!طحابهم إلى أح!!د مص!!انع الحدي!!د لمش!!اهدة أف!!ران اس!!تخالص الحدي!!د من خاماته، أو اصطحابهم إلى أبراج تقطير الب!!ترول ك!!ل ذل!!ك

وغيره الكثير يدخل في نطاق الزيارات الميدانية. ج - المعارض والمتاحف التعليمية: وتقع في المستوى�، والمرتب!!ة الثالث!!ة في السادس من مخروط الخبرة عموما المجموع!!ة الثاني!!ة )الوس!!ائل ش!!بة المحسوس!!ة(، حيث تش!!مل كاف!!ة األم!!اكن ال!!تي يتم تجهيزه!!ا لع!!رض م!!واد أو منتج!!ات تعليمي!!ة، س!!واء ك!!انت ه!!ذه األم!!اكن ال!!تي يتم تجهيزها لعرض مواد أو منتجات تعليمية، سواء ك!!انت ه!!ذه

31

األم!اكن دائم!ة أو مؤقت!ة، فاص!طحاب المعلم لطلبت!ه إلى مع!!رض األجه!!زة التعليمي!!ة، أو مع!!رض للوح!!ات والص!!ور التعليمي!!!ة، أو مع!!!رض للرس!!!وم التعليمي!!!ة، أو مع!!!رض للمنتجات الزراعية، أو متحف لآلثار والتحف التاريخية، ك!!ل ذل!!ك ي!!تيح للمتعلم فرص!!ة اكتس!!اب خ!!برات تعليمي!!ة عن

طريق الوسائل شبة المحسوسة. د - الص!!ور المتحرك!!ة: وتمث!!ل المس!!توى الس!!ابع في مخروط الخبرة عموم!!ا، والمرتب!!ة الرابع!!ة في المجموع!!ة الثاني!!ة )الوس!!ائل ش!!بة المحسوس!!ة(، وتش!!مل: التلف!!از التعليمي، والش!!!!!بكات التلفزيوني!!!!!ة المغلق!!!!!ة، واألفالم الس!!ينمائية، وأش!!رطة الفي!!ديو التعليمي!!ة، وأفالم الرس!!وم المتحرك!!ة، وه!!ذه الوس!!ائل ت!تيح للمتعلم فرص!ة اكتس!اب الخ!!برات من خالل المش!!اهدة فق!!ط إن ك!!انت متحرك!!ة� إن ك!!انت متحرك!!ة ص!!امتة والمش!!اهدة واالس!!تماع مع!!ا ناطقة، وتع!!د الوس!!ائل التعليمي!!ة في ه!!ذا المس!!توى أك!!ثر� في العملي!!ة التعليمي!!ة، حيث تحق!!ق � واس!!تخداما انتش!!ارا المتعة واإلثارة والدافعية للمتعلم خالل تعلمه، إذا ت!!وافرت

الحبكة الدرامية فيها.من الثامن المستوى في وتقع الثابتة: الصور - ه مخ!!روط الخ!!برة، وفي المرتب!!ة الخامس!!ة في المجموع!!ة الثانية )الوسائل شبة المحسوسة(، وتش!!مل كاف!!ة الص!!ور التعليمية الثابتة مث!!ل: الص!!ور الفوتوغرافي!!ة، والرس!!ومات واللوح!!!ات والخرائ!!!ط والش!!!فافات والش!!!رائح واألفالم التعليمية، كم!!ا تش!!مل االس!!طوانات واألش!!رطة المس!!جل

عليها مواد تعليمية صوتية. و - التسجيالت الص!!وتية: وتق!!ع في المس!!توى التاس!!ع من مخروط الخبرة، وفي المرتبة السادس!!ة واألخ!!يرة في المجموعة الثاني!!ة )الوس!!ائل ش!!بة المحسوس!!ة(، وتش!!مل االس!!طوانات واألش!!رطة المس!!جل عليه!!ا م!!واد تعليمي!!ة

صوتية.

32

ومع أن وسائل هذين المس!!تويين تق!!ل عن غيره!!ا من حيث درج!!ة المتع!!ة واإلث!!ارة ال!!تي تحققه!!ا للمتعلم خالل� في � واس!!!تخداما عملي!!!ة التعلم، إال أنه!!!ا أك!!!ثر انتش!!!ارا� في ال!!دول الفق!!يرة حيث المؤسس!!ات التعليمي!!ة خصوص!!ا

.� تمتاز برخص الثمن وسهولة اإلعداد يدويا

المجموع!!!ة الثالث!!!ة: الوس!!!ائل المج!!!ردة )التعلم عنطريق المجردات(:

وتمث!!ل الوس!!ائل التعليمي!!ة في ه!!ذه المجموع!!ة قم!!ة�، حيث تخ!!اطب مخروط الخ!!برة، وأك!!بر مس!!توياته تجري!!دا العق!!ل مباش!!رة وتكس!!ب المتعلم خ!!برات تعليمي!!ة ال عن طريق الممارسة وال عن طريق المالحظة، بل عن طري!!ق سماعه أللفاظ مجردة أو رؤيته لكلمات ورم!!وز ليس فيه!!ا صفات الش!!يء ال!!ذي ت!!دل علي!!ه، وتض!!م ه!!ذه المجموع!!ة

مستويين من الوسائل التعليمية هما: أ - الرموز البص!!رية: وتق!!ع في المس!!توى العاش!!ر من مخروط الخ!!برة، وهي تل!!ك األش!!كال والعالم!!ات البص!!رية المج!!ردة ال!!تي تنط!!وي على م!!دلوالت ألش!!ياء ومواق!!ف محددة، دون أن تعرض صفات وخص!!ائص ه!!ذه األش!!ياء أو تلك المواقف، ومن أمثلتها: الرسوم البيانية بكافة أنواعه!!ا والرس!!!وم الكاريكاتوري!!!ة والخرائ!!!ط، وعالم!!!ات األمن اإلرش!!ادية بمعام!!ل العل!!وم وإش!!ارات الم!!رور اإلرش!!ادية، وعندما يرى المتعلم هذه الرموز فإن العين ترس!ل إش!ارة إلى المخ لفك شفرتها وتحديد مدلوالتها، حيث يعتم!!د ذل!!ك على الخبرات السابقة المخزونة في ذاك!!رة المتعلم، ف!!إن لم يكن لديه خ!!برة س!!ابقة فإن!!ه لن يس!!تطيع فهم م!!دلول تلك الرم!وز، أو ق!!د يس!يء فهمه!ا لدي!ه تص!ورات خاطئ!!ة

عنها. ب - الرم!!!وز اللفظي!!!ة: وتق!!!ع في قم!!!ة المخ!!!روط،� في المستوى الحادي عش!!ر واألخ!!ير من مخ!!روط وتحديدا

33

الخبرة، وهي ثاني أنواع الوس!!ائل التعليمي!!ة في مجموع!!ة الوسائل المجردة، وتمثل الرموز اللفظية أعلى مس!!تويات التج!!رد في مخ!!روط الخ!!برة. وتش!!مل الح!!روف واألرق!!ام والكلمات المنطوقة والمطبوعة والمكتوب!!ة، ومن أمثلته!!ا: الرم!!وز الجبري!!ة والرم!!وز الرياض!!ية والرم!!وز الكيميائي!!ة والمعادالت الرمزي!!ة، والق!!وانين الرمزي!!ة، وعن!!دما يس!!مع المتعلم أي رمز من تلك الرموز ترسل األذن إش!!ارات إلى

المخ لفك تلك الرموز. رابع;;ا: تص;;نيف الوس;;ائل التعليمي;;ة على أس;;اس

فاعليتها: الوسائل السلبية :هي التي ال تتطلب استجابة نشطة.1

من المتعلم، مث!!!ل الم!!!ذياع واألش!!!رطة الص!!!وتيةوالمادة المطبوعة.

الوسائل النش!طة: وهي وس!!ائل يك!!ون فيه!ا المتعلم.2� في اس!!تجابته، مث!!ل التعليم الم!!برمج والتعليم نشطا

بمساعدة الحاسوب.

خامسا: تصنيف الوس;;ائل التعليمي;;ة على أس;;اسدورها في عملية التعلم:

الوس!!ائل الرئيس!!ية: وهي ال!!تي تس!!تخدم كمح!!ور .1 للتعلم في موق!!ف تعليمي تعلمي، مث!!ل التلف!!از، أو تستخدم عن طريق المتعلم مثل، الحاسوب والتعليم

 المبرمج. الوسائل المساعدة أو المتممة: وعندما يرى المعلم .2

أن مجموعة الوس!!ائل ال!!تي اس!!تخدمها في الموق!!ف الص!!في غ!!ير كافي!!ة للدراس!!ة فعلي!!ة أن يس!!تخدم وسائله الخاصة به والتي تكون من إنتاجه أو مجه!!زة من قبل، أو لمساعدة الوسائل الرئيس!!ية في عمله!!ا

34

وتس!!مى متمم!!ة أو مس!!اعدة مث!!ل اس!!تخدام أوراقخاصة بعد مشاهدة برنامج تلفازي لتجربة معينة.

الوسائل اإلضافية )المكملة(: حيث يكون لكل وسيلة.3 وظيفتها، ولزي!!ادة تل!!ك الوظيف!!ة وفاعليته!!ا يس!!تعان بوسائل أخرى متممة مثل استخدام ورقة خاصة بع!!د

مشاهدة برنامج تلفازي لتجربة عملية. سادس;;ا: تص;;نيف الوس;;ائل على أس;;اس طريق;;ة

الحصول عليها: مواد جاهزة: حيث يتم إنتاجه!!ا في المص!!انع بكمي!!ات.1

كب!!يرة، ويك!!ون مس!!توى اإلتق!!ان في إنتاجه!!ا كب!!ير، ويمكن توظيفها لتلبية احتياج!ات المتعلمين في كث!!ير

من الدول. م!!واد مص!!ممة، ومص!!نعة محلي!!ا: وهي ال!!تي ينتجه!!ا.2

المعلم أو المتعلم، حيث ال يتطلب إنتاجه!!!ا مه!!!ارات متخصص!!ة والم!!واد ال!!تي ت!!دخل في عمله!!ا زهي!!دة التكاليف ومتوافرة في البيئة المحلية مث!!ل الخرائ!!ط

المنتجة محليا أو الرسوم البيانية أو اللوحات. سابعا: تص;;نيف الوس;;ائل التعليمي;;ة على أس;;اس

عدد المستفيدين منها : وس!!ائل فردي!!ة: وهي تل!!ك الوس!!ائل ال!!تي ال يمكن.1

استخدامها من قبل أكثر من متعلم واحد في ال!!وقت نفسه، مثل: اله!!اتف التعليمي، والحاس!!وب التعليمي الشخص!!!!ي، والمجه!!!!ر الم!!!!ركب أو االلك!!!!تروني

والتليسكوب وغيرها من أجهزة الرؤية الفردية. وسائل جماعي!!ة: وتش!!مل جمي!!ع الوس!!ائل التعليمي!!ة.2

ال!!تي يمكن اس!!تخدامها لتعليم وتعلم مجموع!!ة من المتعلمين في وقت ومك!!ان واح!!د وت!!دخل الغالبي!!ة العظمى من الوسائل التعليمية في نطاق ه!!ذا الن!!وع ومن أمثلته!!!!ا: الع!!!!روض التوض!!!!يحية والعملي!!!!ة، والمعارض، والمت!!احف العلمي!!ة، وال!!رحالت والتلف!!از

35

التعليمي، والشبكات التلفزيوني!!ة المغلق!!ة، واإلذاع!!ة العلمية، والتسجيالت الصوتية، والزي!!ارات الميداني!!ة، والع!!!رض الض!!!وئي للص!!!ور المعتم!!!ة، والش!!!رائح المص!!ورة والش!!فافات، وك!!ذلك الخرائ!!ط واللوح!!ات والنم!!!اذج والمجس!!!مات، ويص!!!لح ه!!!ذا الن!!!وع من الوس!!ائل في المؤسس!!ات بال!!دول الفق!!يرة، ألن!!ه اقتص!!ادي وغ!!ير مكل!!ف، على النقيض من الوس!!ائل

الفردية. وسائل جماهيرية: وهي تلك الوسائل ال!!تي تس!!تخدم.3

لتعليم جمه!!ور كب!!ير من المتعلمين في وقت واح!!د وفي أم!!!اكن متفرق!!!ة ومن أمثلته!!!ا ب!!!رامج التعليم والتثقي!!!!ف ال!!!!تي تبث ع!!!!بر اإلرس!!!!ال اإلذاعي أو التلفزي!!!وني المفت!!!وح وك!!!ذلك القن!!!وات التعليمي!!!ة الفضائية وشبكات الحاسبات اآللي!!ة. وه!!ذه الوس!!ائل تتعدى حاجز المكان فال تشترط وجود المتعلمين في مكان واح!!د، ل!!ذا فهي وس!!ائل اقتص!!ادية ج!!دا لكنه!!ا رغم تلك المزايا تبقى مفتق!!دة لعنص!!ر مهم ج!!دا في الموقف التعليمية ه!!و عنص!!ر التفاع!!ل المباش!!ر ورد الفع!!ل الف!!وري بين المعلم والمتعلم ح!!ول الم!!ادة

التعليمية. ثامن;;ا: تص;;نيف الوس;;ائل التعليمي;;ة على أس;;اس

الحداثة: وسائل قديمة: وهي التي عرفت منذ نشأة المدرسة.1

بشكلها الحديث، ومن أمثلة ه!!ذه الوس!!ائل الس!!بورةالطباشيرية.

وسائل حديثة: وهي التي ظهرت بع!!د تط!!ور ص!!ناعة.2 العدسات، وكاميرات التص!!وير، من!!ذ منتص!!ف الق!!رن التاسع عشر الميالدي حتى ال!!وقت ال!!راهن، وتعتم!!د

على أجهزة خاصة لعرضها، ومن أمثل!!ةالوسائل هذه

36

هذه الوسائل الش!!رائح وتس!!جيالت الفي!!ديو، وب!!رامجالتلفزيون، والشفافيات.

تاسعا: التصنيف على أساس طبيعتها: النش!!!اطات التعليمي!!!ة: وتش!!!مل جمي!!!ع الوس!!!ائل.1

التعليمي!!ة ال!!تي تنط!!وي على نش!!اطات يق!!وم به!!ا المتعلم بإش!!!راف ومش!!!اركة المعلم ومن أمثلته!!!ا: ال!!رحالت التعليمي!!ة والزي!!ارات الميداني!!ة والمع!!ارض التعليمي!!ة والمت!!احف التعليمي!!ة والمس!!ارح واألش!!ياء

والنماذج. المواد التعليمية: وتضم جميع أنواع الم!!واد التعليمي!!ة.2

التعليم!!!ة المطبوع!!!!ة والمرس!!!ومة والمس!!!موعة والمرئية )الثابتة والمتحركة( التي تعرض على أجهزة العرض الضوئي والتي ال تعرض ض!!وئيا، ومن أمثلته!!ا الصور والرسومات والخرائط واللوحات والشفافيات والش!!رائح واألفالم الثابت!!ة واألش!!رطة واالس!!طوانات الص!!!وتية واألفالم الس!!!ينمائية الص!!!امتة والناطق!!!ة

وأشرطة الفيديو واسطوانات الحاسب اآللي. األجه!!زة التعليمي!!ة: وتش!!مل جمي!!ع اآلالت واألجه!!زة.3

التعليمية اليدوي!!ة واآللي!!ة ال!!تي تل!!زم لع!!رض الم!!واد التعليمي!!ة ومن ثم ف!!األجهزة التعليمي!!ة ه!!ذه ليس!!ت نوعا من الوسائل التعليمية بقدر م!!ا هي ج!!زء منه!!ا. وتش!!مل األجه!!زة التعليمي!!ة جمي!!ع أجه!!زة الع!!رض الضوئية التي تستخدم لعرض الش!!فافيات والش!!رائح الشفافة المصورة والص!!ور المعتم!!ة واألفالم الثابت!!ة

مم وأجه!!زة تش!!غيل16وأجهزة العرض الس!!ينمائي أشرطة الفيديو وأجهزة الحاسوب.

أهمي;;;ة توظي;;;ف تقني;;;ات التعليم في العملي;;;ةالتعليمية:

لتوظي!!ف التقني!!ة في العملي!!ة التعليمي!!ة أهمي!!ة كب!!يرة- 76: 1998تظه!!ر في الت!!الي )س!!المة، (؛ )الس!!يد،77

37

1999 :46 - )قنديل، 51 - 33: 1999(؛ )الحيلة،41 (؛ (؛ )ربيع،65 - 58: 2004(؛ )سالم، 138 - 134: 2001(:116 - 114: 2010(؛ )الحيلة، 67 - 61: 2006

تس!!!اعد التقني!!!ات التعليمي!!!ة في التغلب على بعض.1 مشكالت أعضاء هيئة الت!!دريس، تواج!!ه المؤسس!!ات التعليمي!!ة العدي!!د من المش!!كالت فيم!!ا يخص عض!!و هيئة التدريس، وتتمث!!ل في قل!!ة أع!!داد أعض!!اء هيئ!!ة الت!!دريس في المراح!!ل الدراس!!ية المختلف!!ة، وع!!دم كفاءة بعض!!هم، فيمكن التغلب على ذل!!ك باس!!تخدام التقنيات التعليمية، كتصميم وإنت!!اج بعض البرمجي!!ات الحاس!وبية التعليمي!ة أو األفالم والش!رائط التعليمي!ة

من خالل متخصصين أكفاء. تس!!اعد التقني!!ات التعليمي!!ة في توف!!ير وقت وجه!!د.2

المعلم، باس!!!!تخدام المعلم لبرمجي!!!!ات الت!!!!دريب والممارسة بمساعدة الحاس!!وب يس!!تطيع أن يعطي التالمي!!!ذ الفرص!!!ة للت!!!دريب على ح!!!ل الت!!!دريبات المختلف!!ة دون خ!!وف أو خج!!ل من در فع!!ل المعلم والتالميذ، وبالتالي يقلل ذلك من الجه!!د ال!!ذي يبذل!!ه المعلم في تقديم ه!!ذه الت!!دريبات، ويوج!!ه دوره إلى اإلرش!!اد والتوجي!!ه والنص!!ح والمتابع!!ة، ويمكن ك!!ذلك من خالل تجهيز المعلم لبعض الخرائط والمجس!!مات واللوحات التوضيحية من توفير وقته في إعادة رسم هذه التوضيحات في ك!!ل فص!!ل مم!!ا يس!!اعد المعلم

على القيام بمهام أخرى. تساعد المعلم في إثارة الدافعية لدى الطلبة، وذل!!ك.3

من خالل النش!!اطات التعليمي!!ة لح!!ل المش!!كالت أواستكشاف الحقائق.

تس!اعد الوس!ائل التعليمي!ة المعلم على التغلب على.4 ح!!!دود الزم!!!ان والمك!!!ان في غرف!!!ة الص!!!ف، إن استخدام الوسائل التعليمي!!ة يمكن المعلم من إطالع

38

المتعلم على خ!!!برات تعليمي!!!ة يك!!!ون من الص!!!عب الوص!!ول إليه!!ا ومش!!اهدتها على الواق!!ع ك!!أن تك!!ون ظ!!!واهر بعي!!!دة ح!!!دثت )مث!!!ل ظ!!!اهرة الخس!!!وف والكسوف( أو بعيدة عن مكان الدراسة )مثل ط!!رق اس!!!تخراج الفحم وال!!!ذهب من المن!!!اجم، أو حي!!!اة االس!!كيمو(، أو أش!!ياء ص!!غيرة )مث!!ل دراس!!ة الخلي!!ة الحي!!ة( أو كب!!يرة )مث!!ل حرك!!ة الك!!واكب، أو حرك!!ة األرض( وغيره!!!ا، وه!!!ذا م!!!ا يس!!!اعد على إبق!!!اء المعلوم!!!ات حي!!!ة وذات ص!!!ور واض!!!حة في ذهن

المتعلم. تق!!!ديم حل!!!ول لتعليم الفئ!!!ات الخاص!!!ة، لم تغف!!!ل.5

الوسائل التعليمية الطالب غير العاديين من المعاقين بصريا أو س!!معيا أو عقلي!!ا، ب!!ل اهتمت بهم، ووف!!رت لهم بعض األدوات المهم!!ة لالرتق!!اء بقض!!ايا تعليمهم، ووصل االهتمام بهذه القضية إلى ابتكار برامج خاصة

لتعليم هذه الفئات عن طريق الحاسوب. تقديم التعليم المستمر والمفتوح، لم يقتص!ر اهتم!ام.6

الوس!!ائل التعليمي!!ة على التعليم المدرس!!ي، ولكنه!!ا أيضا اهتمت بتعليم الكبار، وبمحو األمي!!ة، فكث!!ير من الوس!!!ائل التعليمي!!!ة مث!!!ل التليفزي!!!ون وتس!!!جيالت الصوت وتسجيالت الفيديو قد خصصت لمحو األمي!!ة، وتعليم الكبار، وكذلك للتوعية الدينية والثقافية لجميع الفئ!!!ات في المجتم!!!ع، وبعض الوس!!!ائل التعليمي!!!ة كأش!!رطة الفي!!ديو وأش!!رطة التس!!جيل والحق!!ائب التعليمية متعددة الوسائط تستخدم ك!!أدوات رئيس!!ية في برامج التعليم المفت!!وح في الجامع!!ات، إذ يعتم!!د

عليها الطالب في الدراسة والتدريب. تساعد التقنيات التعليمية في زي!!ادة دافعي!!ة التالمي!!ذ.7

إلى عملية التعلم، فقد يش!!عر التالمي!!ذ أحيان!!ا كث!!يرة بالملل والكسل والنف!ور من الش!رح اللفظي للمعلم

39

وإتباع طريقة واحدة تعتمد على اإللقاء والتلقين، أم!ا اس!!تخدام المعلم لبعض التقني!!ات التعليمي!!ة فيش!!عر التالميذ بالبعد عن النمطية في التعلم ومخاطبة أك!!ثر من حاس!!!ة، مم!!!ا ي!!!دفعهم إلى اإلقب!!!ال على تعلم الموض!!وعات ال!!تي يق!!دمها لهم، مم!!ا ي!!دفعهم إلى

المشاركة واالنتباه. تساعد التقني!!ات التعليمي!!ة على التعلم ال!!ذاتي، فق!!د.8

غيرت التربية الحديثة النظ!!رة إلى المتعلم، فلم يع!!د مجرد متلقي للمعلومات من مصدرها الوحي!!د، ال!!ذي يتمث!!!ل في المعلم، ثم يحفظه!!!ا ويس!!!ترجعها ي!!!وم االمتحان، بل أصبح المتعلم له استقاللية، وأصبح من أهداف التربي!!ة الحديث!!ة تعليم التالمي!!ذ كي!!ف يتعلم؟، ولذا كانت االستعانة بالتقنيات التعليمية لتحقي!!ق ه!!ذا األهداف من خالل تدريب!!ه على البحث واالطالع على كل ما هو جديد، وال يتوق!!ف عن!!د مج!!رد المعلوم!!ات

التي يتلقاها من المعلم. تساعد التقنيات التعليمية في التدريب على أس!!اليب.9

التفك!!!ير العلمي الس!!!ليم، فالمالحظ!!!ة والتج!!!ريب عملي!!تين رئيس!!تين في ه!!ذا المج!!ال، وب!!ذلك تم!!د التقني!!ات التعليمي!!ة التالمي!!ذ بالمعلوم!!ات الالزم!!ة لتحدي!!د المش!!كلة، وجم!!ع البيان!!ات عنه!!ا، وف!!رض الف!!روض المناس!!بة، واختب!!ار ص!!حة ه!!ذه الف!!روض، وعلى ذلك فالتلمي!!ذ الغ!!ني ب!!الخبرات الحس!!ية أق!!در

على التفكير السليم من التلميذ بعيد عن الخبرات. تساعد التقنيات التعليمي!!ة في التغلب على ص!!عوبات.10

تعلم موضوعات معينة، يمكن للوس!ائل التعليمي!ة أن تسهم في نق!!ل بعض الخ!!برات إلى حج!!رة الدراس!!ة والتي يصعب مرور التالمي!!ذ به!!ا في مك!!ان وقوعه!!ا،

وذلك لبعض األسباب منها:

40

البع!!د المك!!اني: هن!!اك بعض األح!!داث ال!!تي تق!!ع في دول أخرى، وال يمكن نقل التالميذ إلى مكان الح!!دث لرؤيته، بالتالي يمكن تص!وير الح!دث وعرض!ه عليهم

في حرة الدراسة.البعد الزمني: هناك بعض األح!!داث ال!!تي وقعت من!!ذ

سنوات بعي!!دة أو من!!ذ عص!!ور س!!ابقة، ول!!ذلك يمكن تق!!!ديمها في ش!!!كل تمثيلي!!!ات أو مس!!!رحيات إلى

التالميذ.بط أو سرعة الحدث: هن!!اك بعض األح!!دث تس!!تغرق

وقتا طويال لح!!دوثها أو لنموه!!ا، مث!!ل متابع!!ة مراح!!ل نمو النبات، والبعض اآلخر ق!!د يح!!دث بس!!رعة هائل!!ة فال يمكن متابعت!!!ه وتدارك!!!ه في الواق!!!ع مث!!!ل بعض التف!!!اعالت الكيميائي!!!ة، وبالت!!!الي يمكن للتقني!!!ات التعليمي!!ة مث!!ل ك!!اميرات في!!ديو خاص!!ة تص!!وير ه!!ذه األحداث البطيئة أو السريعة وتقديمها بالسرعة التي

تناسب مستوى التلميذ.خطورة الحدث: هناك بعض األح!!داث تمث!!ل خط!!ورة

قد تؤدي بحياة من يحضرها، مثل ال!براكين وال!زالزل في الغابة، فيصعب انتق!ال التالمي!ذ إلى أم!اكن ه!ذه األح!!داث أو الظ!!واهر، ولكن يمكن نقله!!ا إلى حج!!رة الدراسة عن طريق التقنيات التعليمية فيتم تصويرها

في صورة ثابتة أو متحركة وعرضها على التالميذ.صغر أو ك!!بر حجم الظ!!اهرة أو الح!!دث: هن!!اك بعض

الظ!!واهر ق!!د تك!!ون ص!!غيرة ودقيق!!ة لدرج!!ة يص!!عب رؤيته!!!ا ب!!!العين المج!!!ردة، مث!!!ل البكتري!!!ا أو بعض الفيروسات المستجدة التي تظهر في تطور الحي!!اة، مث!!ل الف!!يروس المس!!بب لم!!رض االلته!!اب الرئ!!وي، وفي المقابل بعض الظ!!واهر أو األح!!داث، ق!!د تك!!ون كبيرة الحجم لدرجة يص!!عب رؤيته!!ا في الواق!!ع مث!!ل التضاريس، وسالسل الجبال، المجهري لرؤية األشياء

41

الدقيق!!ة والص!!غير، واألفالم الثابت!!ة أو المتحرك!!ة أو الخرائ!!ط أو المجس!!مات لرؤي!!ة منظ!!ر كلي لألش!!ياء

كبيرة الحجم. تساعد على تعديل السلوك وتكوين اتجاهات مرغوبة.11

فيه!!ا، وتغ!!ير االتج!!اه غ!!ير المرغ!!وب في!!ه ال يتحق!!ق بمج!!!رد إلق!!!اء ال!!!دروس على المتعلمين، فالق!!!دوة والممارسة في مواقف طبيعية مباشرة أو باستخدام الوسائل التعليمية الحديثة، قد يكون أج!!دى وأفض!!ل، لذلك فان استخدام الوسائل التعليمي!!ة، كالملص!!قات وب!!رامج التلف!!از واألفالم بك!!ثرة يس!!اهم في تع!!ديل سلوك األفراد، واتجاه!!اتهم وكس!!بهم أنماط!!ا جدي!!دة من الس!!لوك، ومن أمثل!!!ة ذل!!ك لتع!!!ديل اتجاه!!!ات المتعلمين نح!!!و الع!!!ادات الص!!!حيحة في الم!!!رور، والعناية الصحية والتغذية، ذلك ه!!و الت!!أثير الوج!!داني ال!!ذي تترك!!ه الوس!!يلة في نف!!وس المتعلمين نتيج!!ة استخدام بعض أساليب اإلخراج كالتمثيل والم!!ؤثرات

الصوتية والخدع وغيرها. تساعد على استشارة اهتمام التلمي!!ذ إش!!باع حاجت!!ه.12

للتعلم، حيث يأخ!!!!ذ التلمي!!!!ذ من خالل اس!!!!تخدام الوسائل التعليمية المختلفة بعض الخبرات التي تث!!ير اهتمام!!ه وتحقي!!ق أهداف!!ه، وكلم!!ا ك!!انت الخ!!برات التعليمية التي يم!!ر به!!ا المتعلم اق!!رب إلى الواقعي!!ة أصبح لها معنى ملموسا وثيق الصلة باأله!!داف ال!!تي يسعى التلميذ إلى تحقيقها والرغبات التي يت!!وق إلى

إشباعها. تؤدي ذلك إلى زيادة مش!!اركة الط!!الب االيجابي!!ة في.13

اكتساب الخ!!برة، وتنمي!!ة قدرت!!ه على التأم!!ل، ودق!!ة المالحظة، وإتباع التفك!!ير العلمي، وبالت!!الي تحس!!ين

نوعية التعلم، ورفع مستوى األداء عند الطالب.

42

تس!!اهم في تنوي!!ع أس!!اليب التعزي!!ز ال!!تي ت!!ؤدي إلى.14 تثبيت االستجابة الصحيحة عند المتعلم، ولعل أوض!!ح مثال على ذلك استخدام بعض الوسائط التكنولوجي!!ة الحديثة مثل التعليم المبرمج، والحاسوب المستخدم كمعلم خصوصي، وعن طريق هذه الوس!!ائط تع!!رف الطالبة مباشرة الخطأ أو الص!!واب في إجابته!!ا ف!!ور� وتس!!تمر إبدائها، فيتم تعزيز اإلجاب!!ة الص!!حيحة ف!!ورا في تعلمها، وفي معامل اللغات أيضا، تستمع الطالبة إلى التسجيل الصوتي ألدائها وتتع!!رف على أخطائه!!ا

في النطق وكيفية النطق الصحيح. تق!!وي العالق!!ة بين المتعلم والمعلم، وبين المتعلمين.15

أنفسهم، وخاصة إذا استخدم المعلم بكفاي!!ة، وي!!ؤدي اس!!!تخدام الوس!!!ائل التعليمي!!!ة إلى تنوي!!!ع خ!!!برات المتعلم، بحيث يمكن عن طريق اس!!تخدام الوس!!ائل التعليمي!!ة المختلف!!ة تنوي!!ع الخ!!برات ال!!تي تهيئه!!ا المدرس!!!ة للمتعلم، وت!!!تيح ل!!!ه فرص!!!ة للمش!!!اهدة واالس!!تماع والممارس!!ة والتفك!!ير، فتص!!بح المدرس!!ة بذلك حقال لنمو الطالب من جميع االتجاهات وتعم!!ل

على إثراء مجاالت الخبرة التي يمر بها. تساعد على تحاشي الوقوع في اللفظية، وتزيد ثروة.16

الطلبة وحصيلتهم من األلف!!اظ والمف!!اهيم الس!!ليمة، والمقصود باللفظة، استعمال المدرس ألفاظا ليست لها عند التلميذ نفس الداللة التي لها عن!!د الم!!درس، وال يح!!اول توض!!يح ه!!ذه األلف!!اظ المج!!ردة بوس!!ائل مادية محسوسة، تساعد على تكوين صور مرئية له!!ا في ذهن التلميذ، ولكن إذا تنوعت هذه الوسائل فان اللف!!ظ يكتس!!ب أبع!!ادا من المع!!نى تق!!ترب ب!!ه من الحقيق!!ة، األم!!ر ال!!ذي يس!!اعد على زي!!ادة التق!!ارب والتط!!!ابق بين مع!!!اني األلف!!!اظ في ذهن ك!!!ل من

المدرس والتلميذ.

43

تشجيع على النشاط ال!!ذاتي والتط!!بيق العملي ل!!دى.17 المتعلمين، وتشجعهم على المشاركة، والتفاع!!ل م!!ع المواق!!ف الص!!فية المختلف!!ة، فالوس!!ائل التعليمي!!ة تعمل على إثارة الحماس لدى المتعلمين وتشجيعهم على القي!!ام ببعض األنش!!طة ب!!دوافع ذاتي!!ة، وقيام!!ه بالنش!!!اطات التعلمي!!!ة لح!!!ل المش!!!كالت، والقي!!!ام باستكشاف حقائق جديدة، فالطالب الذي يخ!!رج في رحلة إلى شاطئ البحر قد يجد في اللعب والسباحة ما سيشبع حاج!!ة في نفس!!ه، وكلم!!ا ك!!انت الخ!!برات التعليمية التي يم!!ر به!!ا المتعلم أق!!رب إلى الواقعي!!ة أصبح لها معنى ملموسا وثيق الصلة باأله!!داف ال!!تي

يسعى الطالب إلى تحقيقها. تش!!رك أك!!ثر من حاس!!ة من ح!!واس الط!!الب في.18

إيصال المعلومات إليه عن طريق الوسيلة التعليمية، حيث انه ثبت ل!دى علم!اء النفس ال!تربوي أن!ه كلم!ا أمكن إش!!راك أك!!ثر من حاس!!ة من ح!!واس الط!!الب لدراسة فكرة م!ا، كلم!ا ك!ان ذل!ك س!ببا في س!رعة التعلم واكتس!!اب الخ!!برات، وبق!!اء أث!!ر التعلم، وق!!د ق!!!الوا )أس!!!مع فأنس!!!ى، وأرى فأت!!!ذكر، وأعم!!!ل فأتعلم(.وقد تثبت من خالل األبحاث أن التعلم يحدث في الدماغ الذي يجمع بدوره المعلومات على طريق الحواس لدى اإلنس!!ان، وه!!ذه الح!!واس متفاوت!!ة في

مقدرتها على جمع المعلومات كاآلتي:حاسة البصر )

30)% حاسة التذوق %(20حاسة السمع )

(10)% %(1.5حاسة اللمس ) % (3.5حاسة الشم )

تساهم الوسائل التعليمية في زيادة جودة الت!!دريس،.19 والمقص!!ود بج!!ودة الت!!دريس هن!!ا ه!!و توف!!ير ال!!وقت والجه!!د والم!!ال وزي!!ادة الوض!!وح والحيوي!!ة. ويمكن باستخدام الوسائل التعليمية تحقي!!ق ذل!!ك فمثال عن!!د

44

عرض المعلم فيلم!ا تعليمي!ا للطلب!ة، يوض!ح مراح!ل نمو الطفل وخص!!ائص ك!!ل مرحل!!ة في وقت قص!!ير. فان هذا يغني عن ضياع الوقت الطويل للوصول إلى

النتائج الواضحة والحية والتي يقدمها. تنمي في ه!!ذا المتعلم حب االس!!تطالع وت!!رغب في.20

التعلم، فلو زار ط!!الب أو معلم معرض!!ا من مع!!ارض الوسائل التعليمية لمدرسة ما وشاهد جهازا لم ي!!راه من قبل، فانه من قبيل حب االستطالع يستفسر من المكل!!ف بالش!!رح عن كيفي!!ه عمل!!ه، واله!!دف من صنعه، فرغبته في معرف!!ة الكث!!ير عن تل!!ك الوس!!يلة فيشحذ ذهنه ويتابع شرح معلمه ويس!!توعب ال!!درس

أكثر. ت!!تيح الف!!رص الجي!!دة إلدراك الحق!!ائق العلمي!!ة، من.21

خالل ربطه!!ا الخ!!برات الجدي!!دة ب!!الخبرات الس!!ابقة للقيام بتجارب ذاتية جدي!دة، وبالت!الي تثبت كله!ا في ذهن المتعلم إلى م!!!دة أط!!!ول، فك!!!ل خ!!!برة يتم اكتسابها بناء على خبرات ومعارف يعرفه!!ا الط!!الب، م!!ع تض!!مينها المع!!ارف والمه!!ارات الجي!!دة، يك!!ون

مردوها التعليمي أكثر. تدفع المتعلم للتعلم بواسطة العمل وترغبه فيه، من.22

خالل تعلم المتعلم واكتس!!ابه للمه!!ارات والمع!!ارف بالطرق المختلف!!ة ال!!تي يتبعه!!ا معلم!!وه يكتش!!ف أن التعلم بالعمل المباشر، هو أفضلها فيميل إلى العمل بيديه كلما أمكنه ذلك في اكتسابه لمهاراته ومعارف!!ه

الذاتية واكتشافها بنفسه. العناي!!ة ب!!الفروق الفردي!!ة، ف!!الطالب يختلف!!ون في.23

خصائص!!هم المتعلق!!ة بكيفي!!ة التعلم واالس!!تعداد ل!!ه، فمنهم من يتعلم بص!!ورة أفض!!ل عن طري!!ق حاس!!ة البص!!ر ومنهم من يتعلم بص!!ورة أفض!!ل عن طري!!ق حاسة السمع، ولذلك تهتم الوسائل التعليمي!!ة بإيج!!اد

45

المواق!!ف التعليمي!!ة ال!!تي تتطلب اش!!تراك أك!!ثر من حاسة في التعلم، بحيث يح!!دث احتك!!اك حقيقي بين حواس المتعلم ومادة التعلم، التي توفره!!ا الوس!!يلة، وهكذا تتكون الخبرة المباشرة أو الممثلة نتيجة إثارة

الوسائل لحاسة أو أكثر من حواس المتعلم. قطع رتاب!!ة المواق!!ف التعليمي!!ة، حيث يعتم!!د المعلم.24

في هذه المواق!!ف على اإللق!!اء أو األس!!ئلة واألجوب!!ة لتق!!!ديم م!!!ادة دروس!!!ه، إال أن اس!!!تخدام المعلم للوسائل التعليمية في سياق متناغم ضمن إج!!راءات الت!!دريس بقط!!ع رتاب!!ة المواق!!ف اللفظي!!ة التقليدي!!ة ويجعل الموقف التعليمي أك!!ثر تش!!ويقا وإث!!ارة، كم!!ا

يؤدى إلى مزيد من اإليجابية لدى المتعلم. تحرر المتعلم من دوره التقليدي )أي تجعله مش!!اركا.25

بعد أن كان مستمعا(، وتق!!وي ب!!ه روح االعتم!!اد على النفس، فإذا سمع طالب صف من الصفوف برنامج!!ا باإلذاعة المدرسية يصبح لدى كل منهم الق!!درة على المش!!!اركة في الح!!!وار ال!!!ذي س!!!يدور بينهم وبين معلمهم في نهاية البرنامج، أو ش!!رح المعلم ال!!درس لهم من خالل وس!!!يلة أم!!!امهم، ف!!!إنهم وال ش!!!ك س!!يتفاعلون م!!ع المعلم ويمكنهم اإلجاب!!ة على بعض

األسئلة من خاللها. تعالج مشكلتي االنفجار السكاني، بتسخيرها لوسائل.26

االتصال الجماهيرية في العملي!ات التربوي!ة، أي نق!ل اكبر قدر ممكن من المعلومات إلى اكبر عدد ممكن من الن!!اس، كم!!ا في الرادي!!و والتلفزي!!ون، وم!!ا يتم تقديمه من مع!!ارف وخ!!برات في ال!!برامج المختلف!!ة من مختل!!!!ف المحط!!!!ات إلى أع!!!!داد كب!!!!يرة من

المستمعين والمشاهدين. تولي!!د الحاج!!ة للتعلم، فق!!د ال يش!!عر بعض الطالب.27

باهتمام نحو دراسة موض!!وعات معين!!ة، أو ال يج!!دون

46

ل!!!ديهم حاج!!!ة لتعلمه!!!ا، وفى ه!!!ذه الحال!!!ة يمكن استخدام بعض الوسائل التعليمية لتوليد الحاجة نح!!و

تعلم تلك الموضوعات. زيادة كمية اإلنتاج وحجم العمل، فعن!!د االعتم!!اد على.28

الط!!رق اللفظي!!ة في ت!!دريس بعض الموض!!وعات، نالح!!!!ظ أن هن!!!!اك انص!!!!رافا من بعض الطالب عن متابعة الدراس!!ة أو االنتب!!اه، وم!!ا يلبث ه!!ذا األم!!ر أن يتغير بمجرد استخدام الوسيلة التعليمية، وربم!!ا ك!!ان الس!!!بب وراء ذل!!!ك أن الوس!!!ائل التعليمي!!!ة تول!!!د

الحاجات الكامنة للتعلم. تساعد التقنيات التعليمية على تحقيق التعلم بجوانبه.29

المختلف!!ة، المعرفي!!ة والمهاري!!ة والوجداني!!ة، وذل!!ككالتالي:

الج!!انب المع!!رفي: تس!!اعد التقني!!ات التعليمي!!ة على اكتس!!اب المف!!اهيم والحق!!ائق والمب!!ادئ والق!!وانين والنظري!!ات في وقت أق!!ل من الطريق!!ة اللفظي!!ة، وتساعد على الفهم بتوضيح معاني الكلمات المجردة

إذا ارتبطت بأشياء محسوسة.الجانب المهاري: المهارة هي أداء عم!!ل م!!ا بس!!رعة

وإتقان، نتيجة التدريب وتك!رار الممارس!ة، وتكتس!ب المه!ارة بمش!اهدة بي!ان أو ع!رض عملي من خب!يرة بهذا العمل، ثم الممارسة الموجه!!ة المتك!!ررة، ح!!تى يتقن العمل وتكتس!!ب المه!!ارة، والتقني!!ات التعليمي!!ة فهي تمدنا بوس!!ائل للع!!رض العملي للمه!ارة الم!راد

تعلمها، ولما نحتاج إليه من أدوات التدريب.الجانب الوجداني أو االنفعالي: ويشمل ه!!ذا الج!!انب

االتجاهات والمي!!ول وأوج!!ه التق!!دير وعواط!!ف الحب والكراهي!!ة لألش!!ياء واألفك!!ار والمواق!!ف المختلف!!ة، وهي دواف!!ع مكتس!بة للس!لوك، والتقني!!ات التعليمي!!ة المختل!!!!ة تلعب دورا هام!!!!ا في تحقي!!!!ق الج!!!!انب

47

الوجداني، وكثيرا ما نرى انفعاالت الس!!رور والخ!!وف أو الت!!وتر عن!!د مش!!اهدة فيلم س!!ينمائي ن!!اطق أو برنامج تلفزيوني، ت!!ؤدي ه!!ذه االنفع!!االت إلى تع!!ديل

تدريجي في السلوك، أي إلى تعلم فعال.

الجانب العملي: استخدام الفيديو التعليمي فيالعروض التعليمية

الفي!!ديو وس!!يلة من الوس!!ائل التكنولوجي!!ة الحديث!!ة المستخدمة في مجال االتصال قام بقفزة نوعية كبيرة في سلسلة التطور والتق!!دم التكنول!!وجي التواص!!لي، ف!!البعض من الوس!!ائل يقتص!!ر على ع!!رض المث!!يرات أو تس!!جيل االس!!تجابات، أم!!ا الفي!!ديو فيجم!!ع بين المث!!يرات وتس!!جيل وإعطاء التغذية الراجعة، وه!!ذا م!!ا جع!!ل من ه!!ذه التقني!!ةوسيلة تعليمية لها مكانتها المتميزة في العملية التربوية.

العملية التعليمية:   في   مميزات استخدام الفيديو االتص!!!ال الفي!!!ديو التعليمي بإمكاني!!!ة  حيث يتم!!!يز

� عن العرض ومناقش!ة الشخصي حيث يمكن التوقف مؤقتا الغامض!ة، مم!ا ي!ؤدى إلى توف!!ير التغذي!ة الراجع!!ة النق!اط

وروح التفاع!!!!ل ويس!!!!اعد في التغلب على العدي!!!!د من المشاكل التي تواجه العملية التعليمية، وال!!تي منه!!ا ض!!يق

في  ال!!وقت وبع!!د المس!!افة، حيث أن اس!!تخدام الفي!!ديو العملية التعليمية بصفة عامة يمكن أن يدعم فك!!رة تخطى حدود الزمان والمكان. ولديه القدرة على ع!!رض مث!!يرات متنوع!!ة في طبيعته!!ا وذل!!ك في آن واح!!د، وي!!تيح حري!!ة المعلمين والمتعلمين باختيار مكان عرض برن!!امج الفي!!ديو

في  الفي!!ديو  في العملي!!ة التعليمي!!ة وزمان!!ه، حيث أن دمج إض!!فاء روح الواقعي!!ة  العملي!!ة التعليمي!!ة ل!!ه دور كب!!ير في

على عملية التعلم مما ي!!ؤدى إلى المس!!اعدة على التغلب على العدي!!د من العقب!!ات ال!!تي تواج!!ه العملي!!ة التعليمي!!ة

(.2012)السيد،

48

العملي;;;ة   في   دور اس;;;تخدام ش;;;رائط الفي;;;ديوالتعليمية:

هن!!اك العدي!!د من االس!!تخدامات الفعلي!!ة لش!!رائط  مجال التدريس والتعليم، وال!!تي ت!!ؤدى ب!!دورها في الفيديو

تنحص!!ر  ال!!تي إلى رفع كفاءة وفاعلية العملية التعليمية، و(:2010فيما يلي )فولي،

عملية التعليم، حيث يرى الف!!رد في المواجهة الذاتية.1 نفسه أثناء أدائه لبعض األنشطة، عن طريق تس!!جيل بعض المه!!ارات االتص!!الية للف!!رد، ثم إع!!ادة عرض!!ها به!!دف ت!!دريب األف!!راد عليه!!ا، وه!!و م!!ا يطل!!ق علي!!ه

مثال ذلك الطالب، وMicro Teachingالمصغر التدريس يص!!بحوا معلمين بع!!د تخ!!رجهم،الذين يدرسون لكي

حيث يقومون بالت!!دريس لعين!!ة مح!!دودة من الطالب دقيق!!!ة، ومن خالل مش!!!اهدة15لم!!!دة تص!!!ل إلى

للوق!!وفالشريط المسجل ألدائه يمكنه تقييم نفسه على األداء األفضل واألمثل.

تسجيل المحاضرات لكافة المواد الدراسية بالكليات.2 وإع!!!ادة عرض!!!ها على الطالب من خالل،المختلف!!!ة

الدوائر التليفزيونية المغلقة، في شاشات التليفزيون ثم مناقش!!!!!!ة مض!!!!!!مونها من خالل األس!!!!!!اتذة

إلى الطالب كاف!!!!!ةالمتخصص!!!!!ين، أو لتس!!!!!ليمهاكمفردات دراسية.

توعية وإرشاد وتعليم الطالب في العديد من الكليات.3 اس!!تخدام ش!!رائط الفي!!ديو  ال!!تي ثبت نجاحه!!ا في

ك!!!الطب، واآلداب، والتربي!!!ة الرياض!!!ية، والتربي!!!ة الموس!!يقية، والفن!!ون المس!!رحية، ومعاه!!د البالي!!ه،

اري، أوالمجال المعرفي، أو المج!!ال المه!! في سواءالمجال العاطفي )االتجاهي(.

49

العملي!!ة التعليمي!!ة، في حقي!!ق األه!!داف المعرفي!!ةت.4 وذلك من خالل القي!!ام بت!!دريس الج!!وانب المعرفي!!ة والمتعلق!!ة ب!!اإلدراك، وت!!دريس المعلوم!!ات واألفك!!ار

اب المس!!تهدفين لمج!!الالجدي!!دة، وتوض!!يحها للطلتخصص كل منهم.

توض!!!يح النم!!!اذج المختلف!!!ة للمه!!!ارات الحركي!!!ة،.5 والتمرين!!ات الرياض!!ية، عن طري!!ق ع!!رض الحرك!!ة ببطيء أو بس!!!!رعة لتعليم التنس!!!!يق بين العق!!!!ل والجس!!د، وإظه!!ار الف!!روق بين المث!!يرات الحركي!!ة

الحركة. في والتغيير إعداد أعضاء هيئة الت!!دريس، حيث يمكن عن طري!!ق.6

أش!!رطة الفي!!ديو ت!!دريب أعض!!اء هيئ!!ة الت!!دريس، والمدرس!!ين المس!!اعدين، والمعي!!دين، ومس!!اعدتهم على التأهيل المهني والتربوي من خالل برامج خاصة يمكن مش!!اهدتها أثن!!اء وقت الف!!راغ لالس!!تفادة من محتوياتها وتحسين كف!!اءتهم العلمي!!ة، وبالت!!الي رف!!ع

العملية التعليمية. في مستواهم األكاديمي والتربوي وقت أقص!!ر بكث!!ير من في ع!!رض ح!!وادث الواق!!!ع.7

الذي تقع فيه، لكي يسهل على الدارس إدراكها، كأن يدرس أطوار حياة دودة القز، أو أط!!وار نم!!و النب!!ات وظهور الجذر وتشعبه بالتربة وإظهار م!!ا يح!!دث من عالق!!ات بين النب!!ات ومكون!!ات الترب!!ة ح!!تى مرحل!!ة الحص!اد، أو ع!!رض طريق!ة تحض!ير م!ركب كيمي!!ائي يصعب على الدارس تحضيره، ورؤية نتائج!!ه بنفس!!ه، وذلك من خالل تصوير مراحل التحض!!ير، ثم عرض!!ها

أقص!ر وقت يتناس!ب م!ع ظ!روف في على ال!دارس ن المونت!!اج بم!ا يس!مىالدراس!!ة، وه!!و م!ا يحقق!ه ف

إسراع الواقع. نقل الخبرات الحية من أماكنها الحقيقية البعيدة إلى.8

يتعذر على الدارسين التي و داخل الفصل الدراسي،

50

رؤيته!!ا أو معايش!!تها، وخاص!!ة م!!ا إذا ك!!انت تمث!!ل� من موضوعات المنهج الدراسي، وفى ه!!ذه موضوعا الحال!!!!ة يمكن للفي!!!!ديو التعليمي تجس!!!!يد تل!!!!ك الموض!وعات والخ!برات بالص!وت والص!ورة، والبيئ!ة

ة إذا ك!!!انت األح!!!داثوالمالبس المناس!!!بة، وخاص!!!تاريخية قديمة.

التي تكون للفرد م!!دركات نقل الخبرات المباشرة و.9 تظ!!ل  التي حقيقية مستمدة من الواقع الملموس، و

عالقة بذهنه ف!!ترات طويل!!ة، مث!!ل دراس!!ة المن!!اطق الجغرافي!!ة الجليدي!!ة، أو الص!!حراوية، أو البيئي!!ة، أو دراسة أعماق البحار، أو عالم الحيوان، باإلضافة إلى

يص!!عب على ال!!دارس التواج!!د  التي  بعض المواقف كين وال!!زالزلبه!!ا لدراس!!تها أو مش!!اهدتها، ك!!البرا

واالنفجارات النووية.

بعض قواعد تصميم الفيديو التعليمي: هناك العدي!!د من القواع!!د ال!!تي ينبغي مراعاته!!ا أثن!!اء تصميم الفيديو التعليمي يمكن تلخيصها في الت!!الي )غ!!انم،

2006:)

قواعد عامة:-إتاحة قدر كاف من المساحات الفارغة..1سهولة القراءة للنصوص والصور و الرسوم..2 حس!!ن اس!!تخدام المس!!احات الخالي!!ة في تص!!ميم.3

الواجهة. البدء بتنظيم العناصر من الوسط، فالمركز البص!!ري.4

للشاشة هو الوسط.قواعد استخدام األلوان:-وضوح األلوان وتجانسها..1استخدام خلفية مناسبة لأللوان. .2

51

تجنب األلوان غير الضرورية في النص..3 الحذر من أن يقود الل!!ون المش!!اهد إلى أم!!اكن غ!!ير.4

هامة. اس!!تخدام الل!!ون بش!!كل وظيفي لتحقي!!ق أه!!داف.5

محددة. تركيز اإلتمام مثل تمييز العن!!اوين بل!!ون مختل!!ف عن.6

باقي النص. توحيد ألوان الصور و الرس!!وم ال!!تي يتك!!رر ظهوره!!ا.7

في شاشات متعددة . تجنب نقص التباين اللوني ب!!ل الب!!د من وج!!ود تب!!اين.8

بين الشكل واألرضية. التمييز بين العناصر المختلف!ة باس!!تخدام ل!ون مم!يز.9

لكل فئة من العناصر يميزها عن باقي العناصر.معايير تصميم الخلفية:-تجنب استخدام الصور كخلفية للكتابة..1تجنب استخدام األلوان القوية الساطعة في الخلفية..2 بس!!اطة الخلفي!!ة وخلوه!!ا من المش!!تتات ال!!تي تث!!ير.3

االنتباه. وجود تباين واضح بين لون الخلفي!!ة وأل!!وان العناص!!ر.4

األمامية. البع!!!د عن الخلفي!!!ات المزخرف!!!ة لم!!!ا ق!!!د يش!!!تت.5

المشاهد ويقلل من الوضوح .معايير تصميم النصوص:- اس!!تخدام جم!ل بس!يطة وقص!يرة تع!!بر عن المع!!نى.1

بوضوح. عدم استخدام أكثر من ثالثة أنواع من الخط!!وط في.2

الشاشة الواحدة. تق!!ديم تب!!اين بص!!ري بين فق!!رات النص والعن!!اوين.3

الرئيسة وإحاطتها بمساحة خالية.

52

مراعاة عدم اإلف!!راط في اس!!تخدام أك!!ثر من ش!!كل.4لتمييز النص في الشاشة الوحدة.

تمييز العن!!اوين والمعلوم!!ات المهم!!ة عن بقي!!ة النص.5بأساليب تمييز مناسبة لتركيز االنتباه.

اختيار نوع الخط وحجمه ولونه بعناية بم!!ا يتناس!!ب و.6الحفاظ على التنسيق العام للواجهة.

التأكد من خل!!و النص من األخط!!اء العلمي!!ة واللغوي!!ة.7واإلمالئية و المطبعية وأخطاء الصياغة.

توحي!!د نظ!!ام الكتاب!!ة وأن!!واع الخط!!وط وأحجامه!!ا و.8المسافات في كل الشاشات لتعود عليها المشاهد.

معايير تصميم الصوت:-تخف المؤثرات الصوتية عند التعليق الصوتي..1تبدأ المؤثرات الصوتية بالتدرج وتنتهي بالتدرج..2 مراعاة تق!!ديم التعلي!!ق الص!!وتي متزامن!!ا م!!ع ع!!رض.3

النص.� للهدف الذي استخدم.4 استخدام الصوت يكون مناسبا

من أجله. تك!!!ون الم!!!ؤثرات الص!!!وتية طبيعي!!!ة أو قريب!!!ة من.5

الطبيعية قدر اإلمكان. توفر إمكانية التحكم بالصوت برف!!ع وخفض الص!!وت.6

وإعادة تشغيله. تكام!!ل الص!!وت المس!!تخدم في أي موض!!وع م!!ع م!!ا.7

يراه المشاهد على الشاشة. اختيار األصوات البش!!رية الص!!حيحة اإللق!!اء والخالي!!ة.8

من عي!!وب النط!!ق وال!!تي تتم!!يز بوض!!وح مخ!!ارجاأللفاظ.

مع;;;;ايير تص;;;;ميم الرس;;;;وم واللقط;;;;ات-المتحركة:

� وخالي!!ة من أي.1 تك!!ون ص!!ورة الفي!!ديو واض!!حة تمام!!اعناصر تشتت االنتباه.

53

اس!!تخدام لقط!!ات الفي!!ديو بش!!كل وظيفي لتحقي!!ق.2أهداف محددة حسب الحاجة التعليمية.

عدم جمع وسيلتين بص!!ريتين مرتبط!!تين ب!!الزمن في.3 نفس الشاش!!ة إال م!!ع وج!!ود تحكم في ع!!رض ك!!ل

منهما. اس!!تخدام الس!!رعات الطبيعي!!ة في ع!!رض لقط!!ات.4

الفيديو إال في الحاالت ال!!تي تتطلب إبط!!اء الس!!رعةكاالنفجارات، أو زيادة السرعة مثل نمو النباتات.

مراع!!اة اس!!تخدام التعلي!!ق الص!!وتي م!!ع الرس!!وم.5 المتحركة، وعدم استخدام التعليق النص!!ي المكت!!وب حتى ال يتشتت المشاهد بين متابعة الحرك!!ة وق!!راءة

النص.

مستحدثات تقنيات التعليممفهوم مستحدثات تقنيات التعليم:

( ب!!!أن37: 2011ذك!!!ر كال من عط!!!ار وكنس!!!اره ) مص!!طلح مس!!تحدثات تقني!!ات التعليم يع!!د من أح!!دث م!!ا توص!!ل إلي!!ه علم!!اء التربي!!ة في ه!!ذا العص!!ر، حيث تح!!ول

االهتمام إلى جوهر العملية التعليمية. وتع!!رف المس!!تحدثات التكنولوجي!!ة بأنه!!ا عب!!ارة عن فكرة أو برنامج أو منتج يأتي في صورة نظ!!ام متكام!!ل أو في نظام فرعي لنظام آخر متكامل، ويس!!تلزم بالض!!رورة سلوكيات غير مألوفة وغير منتشرة من حيث المس!!تفيدين من هذه الفكرة أو هذا المنتج أو من هذا البرنامج، وتعرف بأنها االكتشافات واالختراعات التكنولوجية بما تتض!!من من أجهزة تكنولوجية، ومواد وب!!رامج تكنولوجي!!ة، وال!!تي يمكن إدخالها في العملية التعليمية بالمدارس والكليات والمعاهد تمش!!يا م!!ع التغ!!يرات العلمي!!ة والتكنولوجي!!ة المتنامي!!ة والمتسارعة، وتعرف بأنها فكرة أو عملية أو تط!!بيق أو أي شي جديد من وجهة نظر المتبني لها كبدائل جدي!!دة تمث!!ل

54

حلول مبتكرة لمش!!كالت النظ!!ام الق!!ائم وت!!ؤدي إلى تغ!!ير محمود في النظام كله أو بعض مكوناته بحيث يص!!بح أك!!ثر كفاءة وفعالية في تحسين النظام، وتحقيق أهدافه، وتلبي!!ة

(.48 - 47: 2011احتياجات المجتمع )الجزار والعمري، وتعرف بأنها مجموع!!ة ب!!رامج وأس!!اليب ونظم النق!!ل التفاعلي!!ة، ال!!تي تس!!هم في تفري!!د المواق!!ف التعليمي!!ة وإثرائها بعدة مص!!ادر تعلم مص!!ادر تعلم ووس!!ائط متع!!ددة رقمي!!ة متنوع!!ة، تش!!كل مع!!ا وح!!دة منظومي!!ة متج!!ددة ومتكاملة العناصر، تستخدم بهدف إحداث تعلم يتسم بقدر

(.38: 2009مناسب من الفاعلية والكفاءة )سرايا، من خالل م!!!!ا س!!!!بق من تعريف!!!!ات للمس!!!!تحدثات التكنولوجي!!ة يمكن الق!!ول أنه!!ا بأنه!!ا عب!!ارة عن فك!!رة أو برنامج أو منتج يأتي في صورة نظام متكامل، فهي ب!!دائل جديدة تمثل حلول مبتكرة لمشكالت النظام القائم، بحيث تمث!!ل اكتش!!افات واختراع!!ات تقني!!ة يمكن إدخاله!!ا في

العملية التعليمية.خصائص المستحدثات التكنولوجية:

هن!!اك ع!!دد من الخص!!ائص تح!!دد مالمح مس!!تحدثات- 38: 2009تقنيات التعليم، هي )سرايا، (؛ )الج!!زار42

(:50 - 48: 2011والعمري، : وتع!!!ني التفاعلي!!!ة ايجابي!!!ةInteractivityالتفاعلي!!!ة .1

المتعلم ومش!!اركته في عملي!!ة التعلم، ت!!وفر بيئ!!ات التعلم القائم!!!!!!ة على توظي!!!!!!ف المس!!!!!!تحدثات التكنولوجية بيئة تعلم تفاعلي!!ة، حيث تس!!مح للمتعلم بدرج!!ة من الحري!!ة فيس!!تطيع أن يتحكم في مع!!دل عرض المحتوى التعليمي كما يس!!تطيع أن يخت!!ار منبين العديد من البدائل من مصادر التعلم واألنشطة.

: وتعني السماح بتفريد المواق!!فIndividualityالفردية .2 التعليمي!!!!ة لتناس!!!!ب المتغ!!!!يرات في شخص!!!!يات المتعلمين وق!!!!دراتهم واس!!!!تعداداتهم وخ!!!!براتهم

55

الس!!ابقة، ولق!!د ص!!ممت معظم ه!!ذه المس!!تحدثات للمتعلمSelf-Pacingبحيث تعتم!!د على الخط!!و ال!!ذاتي

وتسمح المستحدثات التكنولوجية بالفردية في إط!!ار جماعية المواقف التعليمية فال تقتصر مواق!!ف التعلم

على التعلم الذاتي فقط. : وتعني توفير بيئة تعلم متنوع!!ة حيثDiversityالتنوع .3

تش!!مل مجموع!!ة من الب!!دائل والخي!!ارات التعليمي!!ة أم!!ام المتعلم، وتتمث!!ل ه!!ذه الخي!!ارات في األنش!!طة التعليمي!!ة، والم!واد التعليمي!!ة، واالختب!!ارات ومواعي!!د التقدم لها، كما تتمثل في تع!!دد مس!!تويات المحت!!وى وتعدد أساليب التعلم، ويرتبط تحقيق التنوع بخاص!!ية التفاعلي!!ة من ناحي!!ة، وخاص!!ية الفردي!!ة من ناحي!!ة

أخرى. : وتعني أتاحتها الفرصة للمس!!تخدمGlobalityالعالمية .4

لالنفت!!اح على مص!!ادر المعلوم!!ات في جمي!!ع أنح!!اء العالم، ويمكن للمستخدم أن يتصل بالشبكة العالمية لالتص!!االت اإلن!!ترنت للحص!!ول على م!!ا يحتاج!!ه من معلوم!!ات في كاف!!ة مج!!االت العل!!وم، وأص!!بح من الممكن بالنس!!بة للجامع!!ات والم!!دارس والهيئ!!ات

واألفراد االشتراك في هذه الشبكة. : وتع!!!ني التع!!!دد والتن!!!وع، بينIntegrityالتكاملي!!!ة .5

مكونات كل مس!!تحدث منه!!ا بحيث تش!!كل مكون!!ات المس!!تحدث نظام!!ا متك!!امال، ففي ب!!رامج الوس!!ائط المتع!!ددة ال!!تي يق!!دمها الحاس!!وب مثال، ال تع!!رض الوسائط الواح!!دة بع!!د األخ!!رى، ولكنه!!ا تتكام!!ل في إطار واحد لتحقيق الهدف المنش!!ود وعن!!د اس!!تخدام الوح!!!دات التعليمي!!!ة الص!!!غيرة )الم!!!وديالت( ف!!!إن مكوناتها تش!!كل في مجموعه!!ا نظام!!ا متك!!امال حيث ي!!!راعي االتس!!!اق بين أه!!!داف التعلم، والمحت!!!وى

وأنشطة التعلم، وأساليب التقويم.

56

: وتعني فرص حصول المس!!تخدمAccessibilityاإلتاحة .6 على الخي!!!ارات والب!!!دائل التعليمي!!!ة المختلف!!!ة في الوقت الذي يناسبه، كما أن هذه الب!!دائل والخي!!ارات يجب أن تق!دم ل!ه م!ا يحتاج!ه من محت!!وى وأنش!طة وأساليب تقويم بط!!رق س!!هله، وت!!وفر المس!!تحدثات التكنولوجية كل اإلمكان!!ات لتحقي!!ق خاص!!ية اإلتاح!!ة، بمعنى إتاحة ب!!دائل التعلم للمتعلم في ال!!وقت ال!!ذي

يناسبه.Totalالجودة الشاملة .7 Qualityوتعني ارتباط تص!!ميم :

المستحدثات التكنولوجية في أي من جوانبها المادية المتمثل!!ة في األجه!!زة واألدوات والم!!واد التعليمي!!ة والبرمجي!!ات ب!!الجودة الش!!املة حيث تتواج!!د نظم مراقبة الجودة في كافة مراحل تصميم المستحدثات التكنولوجية وإنتاجها، واستخدامها، وإداراتها، وتع!!رف حجم اإلف!!ادة منه!!ا، ومن الط!!بيعي أال تظه!!ر فاعلي!!ة المس!!تحدثات التكنولوجي!!ة إال في ظ!!ل وج!!ود نظ!!ام

مراقبة في بيئة التعلم يسمح بتوفير متطلباتها. : وتع!!!!ني أن عملي!!!!ة تص!!!!ميمComplexityالتعقي!!!!د.8

المس!!!تحدثات التكنولوجي!!!ة وإنتاجه!!!ا واس!!!تخدامها وتقويمها يتطلب مهارات خاصة علي درجة عالية من

التعقيد واإلتقان والكفاءة. : وتع!!!!ني قابلي!!!!ةVerifiabilityوالتجدي!!!!د المراجع!!!!ة.9

س!!واء بالح!!ذف أو للمراجعة المستمرة المستحدثات ال!!!دائم وبالت!!!الي التجدي!!!د اإلض!!!افة أو التع!!!ديل؛

للمتغ!!!!!!!يرات أج!!!!!!!ل مواكبته!!!!!!!ا من فيه!!!!!!!االمنشودة. واألهداف

مبررات توظيف مس;;تحدثات تقني;;ات التعليم فيالعملية التعليمية:

57

وهناك عدد من مبررات توظي!!ف مس!!تحدثات تقني!!ات التعليم في العملي!!ة التعليمي!!ة، ويمكن إجماله!!ا في الت!!الي

(:52 - 50: 2011)الجزار والعمري، توفير بيئة اتصال واسعة. .1توفير مصادر بديلة للتعلم. .2تقديم التسهيالت الالزمة للبحث العلمي..3المساعدة على التدريب في المجاالت المختلفة..4 معالج!!!ة مش!!!كلة الزي!!!ادة الهائل!!!ة في المعرف!!!ة.5

اإلنسانية. تط!!!!وير التعلم ال!!!!ذاتي والتعلم المس!!!!تمر ل!!!!دى.6

المتعلمين. تعليم أع!!!داد متزاي!!!دة من المتعلمين في ص!!!فوف.7

مزدحمة. زيادة فاعلية التعلم بتوفير أكثر من أس!!لوب ومص!!در.8

للتعليم. معالج!!!ة مش!!!كلة قل!!!ة أع!!!داد المعلمين الم!!!ؤهلين.9

أكاديميا وتربويا. تع!!ويض المتعلمين عن الخ!!برات ال!!تي تف!!وتهم داخ!!ل.10

الفصل الدراسي. تحقي!!!ق أه!!!داف المؤسس!!!ات التعليمي!!!ة وتحقي!!!ق.11

التفاعالت الديناميكية معها. الحديث!!ة التربوية النظرة مواكبة على المعلم مساعدة.12

. التعليمية العملية محور تعد التي توفير جو من حري!!ة التعلم وديمقراطي!!ة التعليم أم!!ام.13

المتعلم ليتعلم ما يرغبه وفقا لوقته المتاح وباألسلوبالذي يريده.

متطلبات توظيف مستحدثات تقني;ات التعليم فيالعملية التعليمية:

وعند توظيف هذه المس!!تحدثات الب!!د من توف!!ير ع!!دد(:53 - 52: 2011من المتطلبات، هي )الجزار والعمري،

58

ض!!روري فه!!و أم!!ر: ودراس!!تها بالمس!!تحدثات الوعي.1 وفوائ!!ده وإمكانياته، خصاثصه تحديد من لكي نتمكن

والتطلعات التي يمكن أن يحققها واألهداف ومنافعه، والمشكالت التي يسهم في حلها وحدوده ومعوقات!!ه،

وإجراءات نشره وتنفيذه. دراسة الجدوى: وذلك للتأكي!!د من العائ!!د االقتص!!ادي.2

والتعليمي للمستحدث بالمقارنة بالطرق التقليدية أو ح!!تى يعت!!بره من المس!!تحدثات المماثل!!ة، ويتم ذل!!ك قبل البدء في التخطي!!ط، لت!!وفر في ال!!وقت والجه!!د

والمال، إذا أثبتت الدراسة عدم جدواه. التخطي!!ط الس!!ليم للتح!!ديث: فالتخطي!!ط يجب أن.3

يكون دقيقا ومتأنيا وشامال لجمي!!ع العوام!!ل الم!!ؤثرة في المشروع المس!!تحدث، كم!!ا يش!!مل وض!!ع خط!!ة التط!!!بيق المس!!!تحدث على مراح!!!ل متدرج!!!ة وان يتضمن إش!!راك المعلمين أو أعض!!اء هيئ!!ة الت!!دريس

في كل خطواته. توف!!ير من!!اخ التح!!ديث: بمع!!ني تهيئ!!ة بني!!ة النظ!!ام.4

التعليمي الق!!ائم بتغ!!ير م!!ا يل!!زم منه!!ا لقب!!ول ه!!ذا المستحدث، فالعلم ال يستطيع أن يدخل تغ!!يرا كب!!يرا

إال إذا تغيرت المؤسسة أيضا. المش!!روعات من كث!!ير أم!!ام العقب!!ة وه!!و: التموي!!ل.5

التموي!!ل مص!!ادر تحدي!!د يجب ول!!ذلك المس!!تحدثة،توفره. من والتأكيد

يتطلب فاالس!!!تحداث: توف!!!ير الكف!!!اءات البش!!!رية.6 المش!!روع لتنفي!!ذ الزم!!ة بش!!رية وخ!!برات كف!!اءات. وإداراته

المس!!تحدث لتنفيذ الالزمة: المادية المتطلبات توفير.7 التحتي!!ة وتوف!!ير البني!!ة إنشاء وتشمل بكفاءة وفعالية

ك!!!ل األجه!!!زة والتجه!!!يزات الالزم!!!ة بالمؤسس!!!اتالتعليمية.

59

قب!!ل المستحدث تجريب به ويقصد: التجريب السليم.8 وتنفي!!ذ وذل!!ك على مراح!!ل متع!!ددة، تب!!دأ تطبيق!!ه

بالتجريب المصغر على عين!!ات ص!!غيرة ثم التج!!ريب الموس!!ع على عين!!ات أك!!بر واالس!!تفادة من نت!!ائج

التجارب في تعديل المستحدث وتقيمه. تط!!بيق من التأك!!د ويعني: المرحلي التطبيق والتنفيذ.9

بثالث تب!!دأ مح!!ددة، مراحل على وتنفيذه المستحدث ثم األولى، المرحل!!!!ة في األك!!!!ثر على مؤسس!!!!ات

ح!!تى الموض!!وعة الخط!!ة حس!!ب ت!!دريجيا التوس!!ع االس!!تفادة م!!ع التعليمي!!ة، المؤسس!!ات ك!!ل يش!!مل

مرة. في كل التجريب بنتائج التدريب: ويشمل تدريب أفراد فريق التحديث العاملين.10

فيه والقائمين بإدارته وت!!دريب المعلمين وأعض!!اء هيئ!!ة الت!!دريس ال!!ذين يس!!تخدمون المس!!تحدث ويوظفون!!ه وذلك قبل الخدمة وأثنائها، وأن تشتمل برامج الت!!دريب على موضوعات نظرية وعملي!!ة ويق!!وم بالت!!دريب فيه!!ا أساتذة متخصصون والتدريب على توظيف المستحدث

والتمكن الكامل من مهارته.دور المعلم في ظل مستحدثات تقنيات التعليم:

للمعلم في ظ!!!ل مس!!!تحدثات تقني!!!ات التعليم أدوار عدي!!!!دة وفري!!!!دة ملق!!!!اة على عاتق!!!!ه، هي )س!!!!عادة

(:142 - 139: 2003والسرطاوي، المعلمون مستشارون للمعلومات: ففي ظل دخ!!ول.1

خدمات الحاسوب وشبكات االن!!ترنت إلى الم!!دارس وتعام!!ل الطلب!!ة معه!!ا بفاعلي!!ة ليس في الحص!!ص الخاصة بذلك فحسب بل وأيضا عند جمع المعلومات والبيانات الخاصة بكتابة األبح!!اث أو عم!!ل المش!!اريع الفردية والجماعي!!ة، أص!!بح من ال!!واجب على المعلم أن يكون مستشارا متخصصا للتعامل مع المعلوماتية لمساعدة الطلبة أو الجماع!!ات الطالبي!!ة المهتم!!ة أو

60

التي تطلب المساعدة في الحصول على المعلوماتالمطلوبة بأنجح الطرق وأقصرها وأسرعها.

المعلم!!ون متع!!اونون في فري!!ق واح!!د: على المعلم.2 الفاع!!ل أن يش!!ارك في الجه!!ود الجماعي!!ة من أج!!ل رف!!ع مس!!توى األداء ل!!دى الطلب!!ة ومن أج!!ل ح!!ل المشكالت التي تواجههم، فالمعلمون يخططون مع!!ا وبطريق!!!ة تعاوني!!!ة للمن!!!اهج الدراس!!!ية الجدي!!!دة، ويناقشون طرق التدريس الحديث!!ة، ويتب!!ادلون اآلراء واألفكار المتنوعة، ويتشاركون في الخبرات التربوي!!ة الكثيرة، ويقترحون الحلول للمشكالت الص!!عبة ال!!تي ت!!واجههم جميع!!ا في حي!!اتهم العملي!!ة التدريس!!ية، ويدعم كل واح!!د منهم اآلخ!!ر إذا م!!ا اش!!ترك طلبتهم في مش!!اريع بحثي!!ة جماعي!!ة. فعن طري!!ق التع!!اون كفريق بين المعلمين، ف!!ان ش!!بكة االن!!ترنت تفي!!دهم جميعا في أنشطتهم التعليمية في الحجرة الدراس!!ية أو في المختبر أو ح!!تى في اللق!!اءات أو الم!!ؤتمرات أو اال نش!!طة التربوي!!ة المختلف!!ة، وذل!!ك عن طري!!ق تبادل المعلومات ومواقعه!!ا، وتحوي!!ل من زمي!!ل إلى آخ!!ر عن طري!!ق البري!!د اإللك!!تروني أو عن طري!!ق تحدي!!د المواق!!ع المعلوماتي!!ة ذات العالق!!ة باألنش!!طة

التربوية ذات األهمية المشتركة. المعلمون ميس!!رون للمعلوم!!ات: مه!!ارات الت!!دريس.3

المطلوبة من المعلم لن تقتص!!ر في عص!!ر االن!!ترنت على اإللقاء أو تقديم المعلومات المنظم!!ة فحس!!ب، ب!!ل أن ل!!ه أيض!!ا ال!!دور ال!!رئيس المتمث!!ل في كون!!ه ميس!!را للعملي!!ة التعليمي!!ة التعلمي!!ة داخ!!ل الحج!!رة الدراسية وخارجها بالنس!!بة للتالمي!!ذ ومش!!جعا إي!!اهم على التفاعل في أنشطة تعلمية متنوع!!ة عن طري!!ق االستفادة مم!!ا ت!!وفره خ!!دمات االن!!ترنت من بيان!!ات ومعلومات هائلة وذات قيم!!ة في مختل!!ف أنش!!طتهم

61

الدراس!!ية والبحثي!!ة الفردي!!ة والجماعي!!ة، وم!!زودا للتالمي!!ذ بمص!!ادرها المتنوع!!ة وباحث!!ا لهم عن الكتب والمراج!!!ع والمجالت والنش!!!رات والمق!!!االت. كم!!!ا يتوجب على المعلم أن يكون المرشد الناجح للطلب!!ة كي يكونوا متعلمين ناقدين ومبدعين في بيئة تعلمي!!ة تعاوني!!ة نش!!طة، بحيث ييس!!ر لهم ويس!!اعدهم في اختيار األهداف التعلمي!!ة المناس!!بة وتحدي!!د الوس!!ائل

واألساليب التي تعينهم على تحقيقها. المعلمون مطورون للمقررات الدراس!!ية: ينظ!!ر إلى.4

المعلم في عصر اإلنترنت على أنه مطور للمق!!ررات والمن!!اهج المدرس!!ية، وه!!ذه المهم!!ة الجدي!!دة تمث!!ل الدور األس!!اس ال!!ذي ينبغي علي!!ه القي!!ام ب!!ه بنج!!اح، فالتغيرات السريعة في كل جانب من حياة المجتم!!ع ه!ذه األي!ام يس!توجب إح!داث تغي!يرات في المن!اهج وطرق التدريس. ونتيج!!ة ل!!ذلك، ف!!إن على المعلمين أن يضعوا في الحسبان تطوير أجندة جدي!!دة ت!!راعي حاجات المجتمع في ضوء التغيرات المتسارعة في!!ه، ويك!!!ون ذل!!!ك عن طري!!!ق تغي!!!ير محت!!!وى المنهج المدرس!!ي التقلي!!دي إلى محت!!وى يرك!!ز على تعلم المهارات وتعليمها واالهتمام بطرق التدريس الحديثة ال!!تي تجع!!ل من المتعلم مرك!!ز العملي!!ة التعليمي!!ة التعلمية، باإلضافة إلى إع!!ادة تنظيم المنهج وتط!!وير اس!!!تراتيجيات لتغي!!!ير المنهج المدرس!!!ي وتنفي!!!ذه

وتقويمه. المعلم!!ون مرش!!دون أك!!اديميون: إن دور المعلمين.5

في عص!!ر المعلوماتي!!ة يص!!بح على ش!!كل مرش!!دين أك!!!اديميين يعمل!!!ون أف!!!رادا وجماع!!!ات من أج!!!ل االس!!تمرار في عملهم اإلرش!!ادي لل!!برامج التعليمي!!ة التي يشرفون عليها. ويمكن تحديد وإجابات المرش!!د األك!!اديمي في تش!!خيص حاج!!ات الطلب!!ة األكاديمي!!ة

62

المتنوعة، ومساعدة الطلبة في اختيار البرنامج الذي يتناسب مع هذه الحاج!!ات، وتوجي!!ه الطلب!!ة أكاديمي!!ا ض!!من ج!!داول خاص!!ة بهم يس!!اعدهم في وض!!عها وتنفيذها، ومراجعة التق!!دم ال!!ذي أح!!رزه الطلب!!ة من خالل قائمة المالحظات التي يص!!ممها المعلم وال!!تي تمثل التغذية الراجعة للمعلم ذاته، واالحتفاظ بسجل يتعل!!ق بمالحظ!!ات المعلم ح!!ول ك!!ل مق!!رر يق!!وم بتدريس!!!ه ويس!!!جل في!!!ه التعليق!!!ات والمالحظ!!!ات المختلفة عن ذلك المقرر وعن أنشطة الطلب!!ة في!!ه،

اإلكث!!ار طري!!ق عن مهني!!ا لبعض!!هم المعلمين وتطوير المختلف!!ة، التربوي!!ة والن!!دوات اللق!!اءات عق!!د من

والمعلوم!!ات المع!!ارف من الهائلة المكتبة مستغلين. االنترنت عليها شبكة تشتمل التي والبيانات

وت!أثيرا ونش!اطا حيوي!ة أكثر المعلم دور يصبح هنا من إلى للمعلومات، رئيسيا محاضرا أو مصدرا كونه مجرد من

الحاس!!وب لتقني!!ات منظم!!ة خط!!ة أي!!ة من ج!!زءا كون!!ه المتطورة ونقلها إلى الحجرة الدراس!!ية، كم!!ا والمعلومات

بينأن مهمة إعداد معلمي المستقبل يجب أن تربط بقوة المطلوب!!ة والخ!!دمات جه!!ة من التربوي!!ة البح!!وث نت!!ائج

من الهائ!!ل ف!!الكم ثاني!!ة، جه!!ة من المت!!دربين للمعلمين يجع!!ل التقني!!ات مي!!دان في الحاصل والتسارع المعلومات

حاج!!ات على ترك!!ز أن المعلمين إع!!داد ب!!رامج واجب من للغاي!!ة المهم!!ة القض!!ية ال!!برامج ه!!ذه تمث!!ل حيث الطلبة، فاعلي!!ة لزي!!ادة ناجح!!ة مقدم!!ة تك!!ون كي طرحه!!ا الواجب

االن!!!ترنت رأس!!!ها وعلى المعلوم!!!ات تقني!!!ات اس!!!تخدام. المدارس في والحاسوب

الج;;;;انب العملي: ت;;;;دريب عملي على تص;;;;ميم برمجي;;;ة تعليمي;;;ة بواس;;;طة برن;;;امج الع;;;روض

PowerPoint التقديمية

63

10.

64

: مستحدثات تقنيات التعليمالحاسوب التعليمي:

يستخدم الحاسوب في العديد من المجاالت التعليمية، منه!!!!ا التعليم الم!!!دار بالحاس!!!!وب، والتعليم بمس!!!!اعدة الحاسوب أو باختصار التعليم بالحاسوب، ف!!التعليم الم!!دار بالحاس!!!وب يق!!!وم الحاس!!!وب بتجمي!!!ع وتخ!!!زين وإدارة المعلومات عن التالميذ ليرشد التالميذ في التعليم الفردي ال!!ذاتي واإلدارة التعليمي!!ة بص!!فة عام!!ة، أم!!ا في مج!!ال التعليم بالحاسوب يقوم الحاسوب بالتفاع!!ل المباش!!ر م!!ع المتعلمين وتق!!ديم ال!!دروس التعليمي!!ة )الج!!زار والعم!!ري،

2011 :55.) التعليم بالحاسوب يعتبر أكبر االبتكارات ال!!تي ظه!!رت في الق!!رن العش!!رين وأهمه!!ا على اإلطالق. وق!!د ت!!بين أن الحاسوب أداة ناجحة تساعد على تعليم الطالب، وتزوي!!ده بالمعرفة، حيث يستطيع كل طالب التعلم حس!!ب قدرات!!ه، مما يجعل فيه إثارة ومتع!!ة، مم!!ا بثبت المعلوم!!ات ل!!ديهم ويجعلهم أك!!ثر إقب!!اال على التعليم من اس!!تخدام الط!!رق التقليدية في التدريس، إضافة إلى أنه يسرع في استيعاب الطالب مما يقلل من مقدار الوقت ال!!ذي يمض!!يه الطالب في التعليم وي!!!راعي الف!!!روق الفردي!!!ة بينهم. ويس!!!اعد الحاس!!وب في تعليم الم!!واد الدراس!!ية داخ!!ل المدرس!!ة وخارجها ذلك، فالحاس!!وب جه!!از متع!!دد االس!!تخدام، كث!!ير

(.42: 2011الفائدة )عطار وكنساره، تقنيات الوسائط المتعددة:

ترجع أهمي!ة ب!رامج الحاس!وب متع!ددة الوس!ائط إلى تغيير واقع القراءة نفس!!ها فهي ال تض!!ع المتعلم في إط!!ار محدد للعرض، مثل النص!!وص المكتوب!!ة فق!!ط، ب!!ل تجع!!ل القراءة ديناميكة، وتعطي بعدا جديدا للكلم!!ات عن طري!!ق الوسائط التي تحتويه!!ا كالرس!!وم الخطي!!ة والص!!ور الثابت!!ة والمتحركة والكالم المنطوق والرسوم ثنائية األبعاد، ويعود

65

ذل!!ك على المتعلم ال!!ذي يس!!تخدمها، فه!!و يتعلم أك!!ثر من الموضوع الذي يدرسه وهذا يمكن تنفي!!ذه ليس بالنص!!وص فق!!ط ب!!ل بالص!!وت والص!!ورة الثاني!!ة والرس!!وم الخطي!!ة والموس!!يقى والم!!ؤثرات الص!!وتية والص!!ور المتحرك!!ة، أي يجعله!!ا هام!!ة بك!!ل عناص!!رها، والب!!د أن تك!!ون برن!!امج الوسائط المتعددة في خدمة الموض!!وع المع!!روض، وذل!!ك بارتباطها بالمحتوى المراد عرض!ه، ومتطلب!!ات عرض!ه من صوت أو رسوم متحركة أو صور متحركة وخالف!!ه، ونوعي!!ة

)كابلي، تحقيقها المراد التعليمية -273: 2012األهداف 274.)

االنترنت: ( تعتبر43 - 42: 2011ذكر كال من عطار وكنساره )

االنترنت من الوسائل الحديثة للحص!!ول على المعلوم!!ات، (، والتي تختصرWorld Wide Webوتعرف الشبكة العنكبوتية )

( بأنها مجموعة من األجه!!زة في الش!!بكة، بحيثwwwإلى ) يح!!وي ك!!ل جه!!از منه!!ا على ص!!فحات إعالني!!ة إلكتروني!!ة مصممة تصميما خاصا باستخدام لغات برمجة خاصة، وهي تتك!!!ونن من مجموع!!!ة هائل!!!ة من المواق!!!ع المختلف!!!ة، وللوصول إلى مواقع الشبكة العنكبوتية جرى تطوير برامج خاص!!ة تمكن المش!!ترك في الش!!بكة من جلب ص!!فحات الشبكة العنكبوتية بأجهزة الحاسوب من المواقع المختلفة في الشبكة وع!!رض المعلوم!!ات الموج!!ودة ب!!الموقع على جهاز حاسوب مشترك ويطلق على ه!!ذه ال!!برامج مس!!مى برامج التصفح. ويعتبر التعلم بواسطة االنترنت أكثر حداث!!ة من التعلم بالحاس!!وب، ال!!ذي ينظ!!ر إلي!!ه على أن!!ه وس!!يلة إعالمية تعليمية فاقت كل الوسائل األخرى، وتقوم بتوصيل المعلومات بين طرفين في العالم، وهي موض!!وع الس!!اعة بالنسبة للحكومات والمؤسسات والشركات واألفراد، وأن تقنيات المعلومات في االنترنت قد طرحت تحديات كب!!يرة فضال عن مميزاتها، تف!!رض وق!!د فرض!!ت ه!!ذه التط!!ورات

66

الس!!ريعة والمتالحق!!ة في المعلوم!!ات ض!!رورة التط!!وير المس!!تمر ل!!برامج الدراس!!ة وإتب!!اع ط!!رق تعليم جدي!!دة، والتربويون هم أحوج الناس إليها في مجال التعلم والتعليم لمواكب!!ة مجري!!ات ه!!ذا العص!!ر المتن!!امي بش!!كل س!!ريع، فالع!!الم أص!!بح قري!!ة واح!!دة، وحج!!رة واح!!دة بمس!!افة

محدودة، إال أنها تتصل بالعالم الخارجي اتصاال وثيقا. البريد اإللكتروني:

من أهم الوسائل المفيدة في مجال التعليم اس!!تخدام البري!!د اإللك!!تروني، لتس!!هيل اتص!!ال الطلب!!ة فيم!!ا بينهم، وتب!!ادل المعلوم!!ات واألفك!!ار التربوي!!ة، والتواص!!ل خ!!ارج الصف الدراسي، والتواصل مع الطلبة من دول أخرى، كما يستفيد المعلم من البريد اإللكتروني بالتواصل م!!ع زمالئ!!ه

(.132: 2003وطالبه )سعادة والسرطاوي، المدونات اإللكترونية:

هي تطبيق من تطبيقات االن!!ترنت، يعم!!ل من خالل نظ!!ام إلدارة المحتوى، وهو في أبسط ص!وره عب!ارة عن ص!فحة تظهر عليها تدوينات )مدخالت(، مؤرخة ومرتبة ترتيبا زمنيا تصاعديا، تصاحبها آلية ألرشفة المدخالت القديمة، ويك!!ون لكل مدخل منه!!ا عن!!وان دائم ال يتغ!!ير من!!ذ لحظ!!ة نش!!ره، يمكن القارئ من الرجوع إلى تدوينه معينة في وقت الحق عندما ال تع!!ود متاح!!ة في الص!!فحة األولى للمدون!!ة، فه!!ذه اآللية للنشر على الويب تع!!زل المس!!تخدم عن التعقي!!دات التقنية المرتبطة عادة به!ذا الن!وع من النش!ر، وت!تيح لك!ل شخص أن ينشر كتابته بسهولة بالغة، واألهم من ذلك كل!!ه هو التفاعل بين الم!!دونين والق!!راء من خالل التعلي!!ق على م!!دخالت المدون!!ة. ويمكن اعتب!!ار الت!!دوين بج!!انب البري!!د اإللك!!تروني أهم خ!!دمتين ظهرت!!ا على اإلن!!ترنت، وتوج!!د م!!دونات تقتص!!ر على ش!!خص واح!!د، و أخ!!رى جماعي!!ة

الم!!دونات معظميش!!ارك فيه!!ا العدي!!د من الكت!!اب، إال أن كتبه!!!اخاص!!!ة م!!!دونات هي اإلن!!!ترنت علىاإللكتروني!!!ة

67

أشخاص، إال أن بإمكان المدارس والمنظم!!ات والش!!ركات به!!ا للتواص!!ل م!!ع الق!!راء باألح!!داثخاصة مدوناتامتالك

واألخب!!ار واألش!!ياء األخ!!رى المتعلق!!ة بتل!!ك المنظم!!ة أو(.190 - 184: 2009المؤسسة )شحاتة،

المواقع اإللكترونية: هناك الكثير من المواق!!ع االلكتروني!!ة المتخصص!!ة في أدلة المواقع التربوي!ة العربي!!ة واألجنبي!!ة، ال!تي تض!م أك!!ثر المواقع التربوية تحت موقع واحد، وتسهل عملية الوص!!ول إلى عدد كبير من المواقع التربوية المتنوعة، ال!!تي تتن!!اول الموضوعات واالهتمامات والمعلومات المختلفة. فالمواقع المتخصص!!!ة وال!!!تي تتم من خالل االش!!!تراك العلمي من ج!!!!انب المتخصص!!!!ين والمعلمين عن طري!!!!ق المواق!!!!ع الشخص!!ية من أج!!ل التواص!!ل م!!ع اآلخ!!رين فيم!!ا يتعل!!ق باهتمام!!اتهم التربوي!!ة والعلمي!!ة والتخصص!!ية المختلف!!ة. ويمكن أيض!ا زي!ارة المواق!ع العربي!ة واألجنبي!ة للج!امعيين والمعلمين، والتي تتناسب مع تخصصاتهم العلمية الدقيقة، وإنشاء مواق!!ع لمق!!ررات دراس!!ية معين!!ة مث!!ل الفيزي!!اء أو مواق!!!ع ل!!دورات تعليمي!!!ة، حيث يمكن للمعلم أن ينش!!ئ موقعا لطالبه فقط أو جميع الطلبة حول!!ه المهتمين بم!!ادة دراس!!!ية معين!!!ة، كم!!!ا يس!!!تطيع المعلم التحكم ب!!!الموقع وتحديد المشاركين. وهناك المواقع البحثية التي تقدم هذه الخدمة مجانا، مث!!ل موق!!ع ي!اهو وجوج!ل، وذل!ك من خالل البحث عن المعلوم!!!ات التربوي!!!ة المطلوب!!!ة عن طري!!!ق مواق!!ع البحث المتخصص!!ة بع!!دد من اللغ!!ات ومنه!!ا اللغ!!ة

(.133 - 132: 2003العربية )سعادة والسرطاوي، المنتديات التربوية:

هن!!اك ع!!دد من ص!!فحات على ش!!بكة االن!!ترنت ت!!تيح للطالب أو المعلم أو أي ترب!!وي المش!!اركة في الح!!وارات التربوية المتخصص!!ة، ال!!تي تج!!ري ض!!من منت!!ديات علمي!!ة تربوي!!ة له!!ا مواق!!ع معروف!!ة على الش!!بكة بع!!د الحج!!ز

68

المسبق، واستعمال خدمات وإمكانات الش!!بكة المتط!!ورة في ه!!ذا المج!!ال مث!!ل: ب!!رامج المحادث!!ة ع!!بر الش!!بكة، أو تقنيات الصوت والصورة، ومن أم!!اكن مختلف!!ة من الع!!الم

:2003في وقت واحد عبر الشبكة )سعادة والس!!رطاوي، 132.)

التعليم االلكتروني:( - 283: 2004يذكر سالم العالم في285 يعيش )

الفترة األخيرة ثورة علمي!!ة وتكنولوجي!!ة كب!!يرة، وك!!ان له!!ا ت!!أثيرا كب!!يرا على جمي!!ع ج!!وانب الحي!!اة، وأص!!بح التعليم مطالب!!ا ب!!البحث عن أس!!اليب ونم!!اذج تعليمي!!ة جدي!!دة، لمواجه!!ة العدي!!د من التح!!ديات على المس!!توى الع!!المي، منها زيادة الطلب على التعليم مع نقص عدد المؤسس!!ات التعليمي!!!ة، وزي!!!ادة الكم المعلوم!!!اتي في جمي!!!ع ف!!!روع المعرفة، فظهر نموذج التعلم اإللكتروني ليس!!اعد المتعلم على التعلم في المك!!ان ال!!ذي يري!!ده، وفى ال!!وقت ال!!ذي

الدراس!!ة في يفض!!له، دون االل!!تزام بالحض!!ور إلى قاع!!ات أوق!!!!ات مح!!!!ددة، وفي التعلم من خالل محت!!!!وى علمي مختل!!ف عم!!ا يق!!دم في الكتب المدرس!!ية، حيث يعتم!!د المحت!!!وى الجدي!!!د على الوس!!!ائط المتع!!!ددة )نص!!!وص، رسومات، صور في!!ديو، ص!!وت(، ويق!!دم من خالل وس!!ائط إلكتروني!!ة حديث!!ة، مث!!ل الحاس!!وب، واإلن!!ترنت، األقم!!ار االص!!طناعية، اإلذاع!!ة، التلفزي!!ون، األق!!راص الممغنط!!ة، البري!!!د اإللك!!!تروني، م!!!ؤتمرات الفي!!!ديو. حيث ظه!!!رت مص!!!طلحات جدي!!!دة، مث!!!ل: المعلم إلكتروني!!!ا، والمتعلم إلكتروني!!ا، والمرش!!د االفتراض!!ي، والمدرس!!ة اإللكتروني!!ة، والمكتب!!!ة اإللكتروني!!!ة، والكت!!!اب اإللك!!!تروني، والمق!!!رر اإللكتروني، وهي تع!!ني اس!!تخدام وس!!ائط اإللكتروني!!ة في عملية التعليم والتعلم. ومع استخدام التقنيات الحديث!!ة في المدرس!!ة وم!!ع م!!واد الدراس!!ية داخ!!ل حج!!رات الدراس!!ة، ب!!دأت عملي!!ة تص!!ميم تعليم تك!!املي ق!!ائم على اس!!تخدام

69

وتوظي!!ف ه!!ذه التقني!!ات واص!!طلح على تس!!ميتها التعليم اإللك!!!!تروني. ويختل!!!!ف التعليم اإللك!!!!تروني عن التعليم االفتراض!!ي في أن األول يش!!به التعليم التقلي!!دي خطوات!!ه م!!ع اس!!تخدامه للوس!!ائل والوس!!ائط اإللكتروني!!ة وق!!د يتم داخ!!ل الفص!!ل الدراس!!ي، فه!!و تعليم حقيقي وليس تعليم افتراض!!يا حيث تش!!ير كلم!!ة "اف!!تراض" إلى ش!!يء غ!!ير حقيقي. كم!!ا أن التعليم اإللك!!تروني ليس ه!!و التعليم عن بعد، فليس كل تعليم إلكتروني البد وأن يتم من بعد، ولكن التعليم اإللكتروني هو أحد أشكال ونماذج التعليم عن بعد، وأن!!ه يمكن أيض!!ا أن يتم داخ!!ل ج!!دران الفص!!ل الدراس!!ي بوج!!!!ود المعلم. ويق!!!!دم التعليم اإللك!!!!تروني نمطين من

التعليم:النمط األول: التعليم التزام!!ني: وه!!و ض!!رورة وج!!ود

المتعلمين والمعلم في نفس وقت التعلم، بحيث تتوافر عملي!!ة التفاع!!ل المباش!!ر، فه!!و التعليم ال!!ذي يحت!!اج إلى وج!!ود المتعلمين في نفس ال!!وقت أم!!ام أجه!!زة الحاس!!وب إلج!!راء النق!!اش والمحادث!!ة بين الطالب أنفسهم وبين المعلم، عبر غرف المحادثة أو

تلقى الدروس من خالل الفصول االفتراضية.النم!!ط الث!!اني: التعليم غ!!ير التزام!!ني: وه!!و ع!!دم

ض!!!!!رورة وج!!!!!ود المتعلم والمعلم في نفس وقت التعلم، فهو ال يحت!!اج إلى وج!!ود المتعلمين في نفس ال!!!!!!!وقت، ويتم من خالل بعض تقني!!!!!!!ات التعليم اإللكتروني، حيث يتم تب!!ادل المعلوم!!ات بين الطالب أنفس!!!هم وبينهم وبين المعلم في أوق!!!ات متتالي!!!ة،

وينتقي فيه المتعلم األوقات التي تناسبه. ولق!!د جمعت الش!!بكة العنكبوتي!!ة العالمي!!ة بين التعليم التزام!!!ني والتعليم غ!!!ير التزام!!!ني، ف!!!التعليم يتم في أي وقت، ويمكن تخزين!!ه للرج!!وع إلي!!ه في أي وقت. ويتم!!يز التعليم اإللكتروني بأن اإلنترنت ه!!و وس!!يلة ع!!رض الم!!ادة

70

أي!!ام في األس!!بوع7العلمية ولذلك يمكن الحص!!ول عليه!!ا ساعة في اليوم، 24وفى

التعليم عن بعد: التعليم عن بعد وس!يلة تتخطى المس!افات الجغرافي!ة والسياسية والثقافية، ويقوم التعليم عن بع!!د على خاص!!ية أساسية تتلخص في الفصل المكاني بين المعلم والمتعلم، ويتم فيه نقل المعرف!!ة إلى المتعلم ب!!دال من حض!!وره إلى مصدرها. وقد أس!همت التقني!ات في تعزي!ز ه!ذا المفه!وم عندما استبدلت كلمة المعلم كمرسل في ابس!!ط النم!!اذج االتص!الية بالمص!در، حيث لم يع!د المعلم المص!در الوحي!د للمعلومات، والعالقة بين التعليم عن بعد والتقنيات عالق!!ة وثيقة حيث تش!!كل التقني!!ات الحديث!!ة في التعليم عن بع!!د نقل!!ة واس!!عة، ففي التعليم عن بع!!د ف!!ان طبيع!!ة الم!!ادة الدراسية تتحدد بالوس!!ائل المس!!تعملة في نقله!!ا وتوص!!لها وق!!ديما ع!!بر عن ذل!!ك ب!!القول الرس!!الة هي الوس!!يلة. والتعليم عن بعد ظاهرة تعليمية بدأت من!!ذ األربعين!!ات من القرن العشرين ومرت منذ ذل!ك الت!اريخ بتط!ورات كب!يرة حيث ب!!دأت من خالل المراس!!لة الورقي!!ة م!!ع الجامع!!ة ثم بتداول األش!!رطة الس!!معية وتم ك!!ذلك اس!!تخدام القن!!وات التلفزيونية التعليمي!ة ال!تي تبث دروس!ا تعليمي!ة، وظه!رت في الستينات من القرن العشرين شبكات التلفاز المغلق!!ة التي يمكن استخدامها لنقل المحاض!!رات، وفي الثمانين!!ات تم اس!!!تخدام أش!!!رطة الفي!!!ديو لتس!!!جيل المحاض!!!رات وتوزيعه!!ا علي المتعلمين. وفي نهاي!!ة الثمانين!!ات ومطل!!ع التس!!!عينات تم اس!!!تخدام م!!!ؤتمرات الفي!!!ديو، حيث تم استخدام قاعه مجهزة ب!أدوات الم!ؤتمرات الفي!!ديو وال!تي تم توصيلها بمحطة إرسال إلرسال المحاضرات إلى أماكن متباع!!!!دة باس!!!!تخدام األقم!!!!ار الص!!!!ناعية أو وص!!!!الت المايكروويف. وفي مطلع التسعينات تم استخدام االنترنت كطريق!!!ة لتنفي!!!ذ التعليم عن بع!!!د، كونه!!!ا تتحلى بم!!!يزة

71

أساسية هي عملية التفاعل بين الطالب والم!!درس أو بين الط!!الب وزمالئ!!ه ع!!بر وس!!ائل تقني!!ة مختلف!!ة إض!!افة إلى اختص!!ارها للتك!!اليف وغ!!نى وتن!!وع الم!!واد التعليمي!!ة ال!!تي يمكن عرض!!!ها عليه!!!ا وتق!!!ديمها لحل!!!ول مبتك!!!رة لبعض المشكالت التعليمية مث!!ل تض!!خم المعرف!!ة وعج!!ز الم!!ادة المطبوع!!!ة وتكس دور التعليم في ال!!!دول النامي!!!ة. وفي أحيان كثيرة يس!!تخدم مص!!طلح التعليم عن بع!!د كم!!رادف للتعليم المفتوح، وهناك فرق فالتعليم عن بع!!د يك!!ون في!!ه الطالب مفصوال أو بعيدا عن المعلم بمسافة جغرافي!!ة يتم عادة سدها باستخدام وسائل االتصال الحديثة، أما بالنسبة للتعليم المفتوح فهو يؤك!!د باألس!!اس على التح!!رر الك!!امن من العقبات التي يفرضها النظ!!ام التقلي!!دي على الط!!الب خصوص!!ا، كم!!ا في ش!!روط القب!!ول ومس!!توى المن!!اهج والمسافات والمك!!ان والزم!!ان وفي جمي!!ع ه!!ذه الج!!وانب يتمتع الطالب بحرية غير محددة في اختيار ما يتناسب م!!ع

(؛ )الحيلة،558 - 548: 2001قدراته الشخصية )الحيلة، 2010 :400 - 401.)

السبورة االلكترونية: وهي عبارة عن لوحة إلكترونية للعرض، وقد أص!!بحت تالقي المزي!!!د من القب!!!ول بين المعلمين والع!!!املين في الم!!!دارس والجامع!!!ات والكلي!!!ات، وهن!!!اك العدي!!!د من المس!!ميات ال!!تي تطل!!ق على الس!!بورة االلكتروني!!ة، مث!!ل السبورة الذكية أو السبورة التفاعلية أو السبورة الرقمي!!ة. والسبورة االلكترونية تأتي مجهزة بالبرامج الالزمة، ويتوفر لها وص!!لة للحاس!!ب اآللي، لتحف!!ظ ك!!ل م!!ا يكتب ويرس!!م على س!!طحها مباش!!رة، باس!!تخدام قلم الك!!تروني يعم!!ل كقلم وكف!!!ارة، تس!!!تخدم م!!!ع الحاس!!!ب اآللي والم!!!واد االلكترونية، مثل الفيديو والمؤتمرات التي تنق!!ل بالفي!!ديو، ويمكن عرض!!!ها على الس!!!بورة االلكتروني!!!ة، والن ه!!!ذه الس!!بورة تعم!!ل ب!!اللمس من قب!!ل المس!!تخدم فيس!!تطيع

72

المعلم إيضاح الصفحات وتغييرها بشكل سريع في ع!!رض رسوم وبرامج الشرائح الحاس!!وبية أو أي تطبيق!!ات أخ!!رى بمج!!!!رد اللمس، وباس!!!!تخدام تجه!!!!يزات الم!!!!ؤتمرات االلكتروني!!ة ف!!ان الس!!بورات االلكتروني!!ة تس!!تخدم لتق!!ديم الشرح والعرض للمشاركين جميعا وفي نفس الوقت رغم تباعد األماكن. وتسمح السبورة االلكترونية بحفظ وتخ!!زين ما يقوم بعرضه والتعليقات المصاحبة ل!!ه وك!!ذلك طباعت!!ه وإمكانية إرساله إلى المتعلمين المتواج!!دين أثن!!اء عرض!!ه، أو للمتعلمين ال!!ذين لم يتمكن!!وا من التواج!!د عن طري!!ق

(.285: 2012البريد االلكتروني )كابلي،

المقررات االلكترونية:- 58: 2011ذكر عطار وكنساره ) ( أن المق!!رر59

االلك!!تروني ه!!و المق!!رر ال!!ذي يتم تق!!ديم جمي!!ع محتويات!!ه بص!!!ورة كامل!!!ة عن طري!!!ق الحاس!!!ب اآللي أو الش!!!بكة العنكبوتية للطالب الذين ال يحضرون المحاضرات التقليدية والتي تكون وجه!!ا لوج!!ه م!!ع المعلم، وه!!و محت!!وي تقليص مش!!!خص وش!!!امل ودين!!!اميكي للمس!!!اهمة في تط!!!وير مجتمعات المعرفة، وربط الطالب والممارس!!ين ب!!الخبراء. وفي ه!!!ذه المق!!!ررات يح!!!ل الحاس!!!وب مك!!!ان المعلم والكتاب، حيث يقوم الحاسوب بعرض المادة العلمية على الشاشة بناء على استجابة الط!!الب، ويطلب الط!!الب من!!ه المزيد من المعلومات ويقدم له المادة المناسبة بن!!اء على استجابته. وبصفة عام!ة ف!!إن المق!ررات االلكتروني!!ة تأخ!ذ

أحد شكلين هما:األول: مقرر إلك!!تروني يحم!!ل على أق!!راص مدمج!!ة

ليس!هل نقل!ه وتحميل!ه على أجه!زة متنوع!ة ويطل!قعليه الكتاب االلكتروني.

،الثاني: مقرر الكتروني منشور على شبكة االن!!ترنت وهو مصمم بصورة أك!!ثر تعقي!!دا لتمكن الط!!الب من

73

التواصل مع زمالئه ومعلمي!!ه والمش!!اركة في البحتعن المعلومات من خالل مصادر مختلفة.

المكتبات الرقمية: يمكن استخدام تكنولوجيا المعلوم!ات واالتص!االت في علميات فهرس!!ة الكتب وعرض!!ها على شاش!!ة الحاس!!وب، مم!!ا يس!!اعد على انتش!!ار المعلوم!!ات المتاح!!ة في الكتب والوث!!ائق. وي!!تيح اس!!تخدام الحاس!!وب الش!!خص المتص!!ل بقواعد المعلوم!!ات أو ش!!بكاتها في اس!!ترجاع المعلوم!!ات المطلوبة لإلطالع أو إعط!!اء أم!!ر للطب!!ع عن!!د الحاج!!ة بم!!ا يحقق سرعة اإلمداد بالمعلوم!!ات إلكتروني!!ا بدرج!!ة تف!!وق كثيرا عن الخدمة التقليدية، األمر الذي يساعد على تحقيق الكف!!اءة التعليمي!!ة والبحثي!!ة بأق!!ل التك!!اليف ودون حاج!!ة الطالب أو الباحث لالنتقال إل مكان المكتبة العادية، فضال عن التخلص من المشاكل المرتبطة بنظام اإلعارة العادية للكتب والوث!!ائق وال!!دوريات العلمي!!ة )عط!!ار وكنس!!اره،

2011 :60 - 61.)الخرائط الرقمية:

ويقصد بالخرائط الرقمية قاع!دة بيان!ات أو مل!ف ينتج GISعنه خرائط عند استخدام نظم المعلوم!!ات الجغرافي!!ة

أو أي نظام يمكن استخدامه في وضع الخرائ!!ط الرقمي!!ة، ويمكن عرض!!ها على الشاش!!ة أو طباعته!!ا. ويع!!نى ذل!!ك استخدام الحاس!!وب في رس!!م الخريط!!ة من خالل قواع!!د معلومات جغرافية ووصفية مخزنة ترتبط بأماكن جغرافي!!ة يمكن إظهارها على خريطة. وتستخدم ه!!ذه الخرائ!!ط في العديد من الدول المتقدمة وكذلك بعض الدول العربية في بعض الجه!!ات العلمي!!ة والبحثي!!ة. ويمكن اعتباره!!ا أح!!دى

(.61: 2011مصادر التعلم )عطار وكنساره، مؤتمرات الفيديو:

تع!!ددت المس!!ميات ال!!تي أطلقت على ه!!ذه التقني!!ة وال!!تي تس!!تخدم في مج!!االت حياتي!!ة عدي!!دة وخاص!!ة في

74

مج!!!ال التعليم، فتس!!!تخدم في التعليم اإللك!!!تروني وفي التعليم عن بع!!!د، ومن مس!!!مياتها: م!!!ؤتمرات الفي!!!ديو، والم!!ؤتمرات عن بع!!د المص!!ورة عن بع!!د، والم!!ؤتمرات المرئية المسموعة. وتتمث!!ل ه!!ذه التقني!!ة في نق!!ل ص!!وت وصورة المتحدث أو المتح!!دثين ع!!بر اإلن!!ترنت في ال!!وقت نفسه، وتستخدم في نقل األخب!!ار من مواق!!ع األح!!داث، أو نقل إجراء العمليات الطبي!ة واالستش!ارات الطبي!ة، وه!ذه التقنية توفر الجهد والمال والسفر لحضور المؤتمرات في� في التعليم عن موقع إقامتها وتستخدم ه!ذه التقني!ة حالي!ا� في مج!!االت بعد، حيث تساعد في نقل المحاضرات وأيضا التدريب من مختلف أنحاء العالم، وك!!ذلك تتم المناقش!!ات واإلشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه. ويتم تفاعل المشاركين من بعد مع األعض!!اء المتواج!!دين في الم!!ؤتمر

وكأنهم متواجدين في قاعة المؤتمرات. التعليم النقال:

المحمول!!ة األجهزة النقال بأنه استخدام التعليميعرف الوظيفي، فه!!و العمل والتدريب ودعم التعليم عمليات في

بتق!!!ديم والمدرس!!!ين والمحاض!!!رين للمش!!!رفين يس!!!مح الج!!وال أجه!زة على والمهني!!ة والتدريبية التعليمية موادهم

للطالب بمتابع!!ة التم!!ارين التدريبي!!ة المختلف!!ة، ويس!!مح والتعليم ال!!ذاتي واإلرش!!اد المه!!ني في العم!!ل من خالل الجوال. ويتميز نظام التعليم عبر الجوال بس!!هولة تطبيق!!ه واستخدامه على أي نوع من أجهزة الج!!وال، ويتم تص!!ميم المواد التعليمية بواسطة برنامج خاص يسمى الناشر ع!!بر

Learningالج!!!وال Mobile Authorوه!!!و برن!!!امج س!!!هل ، االس!!تخدام ويمكن أي ش!!خص من نش!!ر مادت!!ه التعليمي!!ة على األجهزة الخلوية دون الحاجة للرجوع إلى المبرمجين،

وس!!هولة ببس!!اطة الناشر ع!!بر الج!!وال برنامج يتميزحيث تشمل تفاعلية، تعليمية نشر مواد على وبقدرته استخدامه الص!!وت وإض!!افة والتم!!ارين المختلف!!ة الدراسية الوظائف

75

والتعليم.المختلف!!ة بلغ!!ات والنص!!وص والفي!!ديو والص!!ورة ع!!بر الج!!وال يس!!هل عملي!!ة إدارة الواجب!!ات والوظ!!ائف المنزلية للطالب والمشرف كما أن!!ه يص!!ل إلى ع!!دد كب!!ير من الطالب حيث أن أع!!!داد األش!!خاص الل!!ذين يملك!!ون أجهزة الخلوي عالميا اكبر بعدة م!!رات من مجم!!وع أع!!داد أجهزة الحاسوب والتلفاز مجتمعة كم!!ا أن الجه!!از الخل!!وي يصل لشرائح مختلف!!ة من المجتم!!ع وش!!بكته تغطي ع!!ددا

(.50 - 48: 2011أكبر من المشتركين )عطار وكنساره،

الجانب العملي: تدريب عملي على تصميم في;;ديو Windows تعليمي بواس;;طة برن;;امج ص;;انع األفالم

Movie Maker

76

77

األهداف المتوقعة منك أيها الط;;الب بع;;ددراسة هذا الفصل أن تتمكن من:

– تعري;;ف المف;;اهيم األساس;;ية المتعلق;;ة1بمجال تقنيات التعليم.

- توضح مكونات مجال تقنيات التعليم.2 – تعريف مفهوم النظام والنظرة التكاملي;;ة3

للنظام. - تح;دد تص;ميم التعليم من حيث مفهوم;ه ،4

طبيعة الموقف التدريسي. – تحدد عناصر عملي;;ة التعليم وف;;ق أس;;لوب5

النظام. – توض;;;ح دور تقني;;;ات التعليم في إط;;;ار6

أسلوب النظام. – تض;;ع نموذج;;ا لعناص;;ر العملي;;ة التعليمي;;ة7

وفق أسلوب النظام واستخدامه في التدريسووصف مكوناته.

78

مفهوم تقنيات التعليم: كانت بدايات التعامل مع كلمة )تقنيات التعليم ( واهتمام التربويين بتلك الكلمة، مع االهتمام بتحسين عملية التعليم في الصف الدراسي بقصد تجويد شرح المعلم لتالميذه التي كان

فيها المعلم نشطا فعاال، يقدم الموضوع ويشرحه ويفسره ويضرب األمثلة ويسأل ويحاور المتعلم ، وكان المتعلم سلبيا في أغلب األحوال. هذه المرحلة، كثر فيها استخدام الرسوم التوضيحية والنماذج والخرائط لتوضيح ما عجزت عنه كلمات

المعلم. ثم تطور الفكر والعلم فدخلت األفالم السينمائية والفانوس السحري ، فاألجهزة الضوئية بمختلف أشكالها، وأجهزة التسجيل الصوتي،.... إلى آخره من األجهزة إلى

الموقف التعليمي . وقد كان لهذه األجهزة سحر خاص في عمليات التعليم والتعلم ، ومن هنا التصق استخدام األجهزة

حتى باتوالماكينات في الموقف التعليمي بتكنولوجيا التعليم، يعتقد أن تكنولوجيا التعليم هي األجهزة التعليمية. وقد ظهر

تربويون مفكرون عملوا على وضع أسس هذا العلم الحديث، فقد أسهمت روح )الطريقة العلمية( التي دعا إليها )جون

ديوى( وأسلوب حل المشكالت ومراحلها التي أسسها )روجر بيكون(، علي تطور هذا العلم باإلضافة إلى إسهامات تيارات بحوث الوسائل التعليمية، وعلم النفس التربوي ، والنظرية

التربوية، واإلدارة باألهداف، والقياس التربوي، وتحليل المهارات، وتطوير المناهج، والتعليم المبرمج، وأخيرا تم إدخال

طرق وتقنيات تحليل المنظومات على أساس من النظاموالنظرة التكاملية للنظام.

ومن مدخل النظام يرى )تشارلز هوبمان( أن تكنولوجيا التعليم ال تعنى استخدام األدوات واألجهزة ، بل هي طريقة في التفكير والتعامل مع األشياء واألدوات وأساليب العمل واإلدارة

في إطار نظام محدد. وعلى هذا فيمكن القول أن تكنولوجيا التعليم طريقة للتفكير في التعليم ، والتعلم، تفكيرا واعيا

منظما ، وإن خال الموقف من األجهزة واألدوات، فليس المهم

79

هو استخدام اآللة ولكن األهم هو األخذ باألسلوب المنهجي أو أسلوب النظام لتحقيق أهداف محددة سلفا –تحديدا دقيقا –

بكفاءة عالية. ,( النظام التعليمي بأنه تنظيمDavisوقد عرف )ديفس

العناصر الموجودة وتفاعلها مع بعضها لتحقيق تعلم التالميذ عن طريق المعلم الذي البد أن يندمج ويشارك في التخطيط التعليمي وفى تطوير األنظمة التعليمية. وعناصر الموقف

التعليمي في رأيه )المتعلم – األهداف التعليمية- تحقيق األهداف التعليمية- التقويم(. ونظام التعليم األساسي يحوى

مجموعة من األنظمة الفرعية ، متمثلة في مناهجه- ميادينه –تجهيزاته ..

وقد تم تعريف تكنولوجيا التربية من قبل الجمعية القومية م ، أنها عملية متكاملة مركبة1994 ( عام NEAللتربية )

لتحليل مشكالت التعليم اإلنساني بجميع جوانبها ، ثم تقديم الحلول وتنفيذها ، وإدارتها، وتقويمها، وهى تتناول في ذلك

البشر ، واإلجراءات واألجهزة ، والمؤسسات التعليمية كاملة.

(: تكنولوجيا التربية19شكل )

م1994( عام NEAوقد عرفت الجمعية القومية للتربية ) تكنولوجيا التعليم، على أنها جزء من تكنولوجيا التربية ، أو

منظومة فرعية منها، باعتبار أن التعليم جزء من التربية . وهى عملية متكاملة أيضا ومركبة؛ لتحليل مشكالت التعليم ولكن في

مواقف محددة، ومحددة الهدف، ثم تقديم الحلول وتنفيذها وإدارتها وتقويمها. وتتخذ الحلول شكال من أشكال المنظومة

التعليمية.

80

اإلدار ة

التربوية

مصادرالمتعلمالتعلم

التطويرالتربوي

اإلدارةالتعليمي

ة

المتعلم مكوناتالمنظو

مةالتعليمي

ة

التطويرالتعليم

ي

(: تكنولوجيا التعليم20شكل )

تأسيس!!ا على م!!ا س!!بق، ب!!دأ ال!!تربويون النظ!!ر فيم!!ا وراء مكون!!!ات منظوم!!!ة أو نظ!!!ام التعليم والتعلم واس!!!تراتيجياته كمفردات، وأصبحوا معنيين بتصميم المنظوم!!ة كك!!ل متكام!!ل. وهك!!ذا أص!!بح مج!!ال تكنولوجي!!ا التربي!!ة، ه!!و تع!!يين األه!!داف والغايات، وتخطيط بيئة التعلم، والكشف عن الم!!ادة الدراس!!ية وبناؤه!!ا، وانتق!!اء اس!!تراتيجيات التعليم ووس!!ائل التعليم والتعلم المناس!!بة، وتق!!ويم فاعلي!!ة منظوم!!ة التعليم والتعلم، واإلف!!ادة بنتائج التقويم في تحسين تلك الفاعلية مستقبال، وهكذا اندثرت )تكنولوجيا العدد واآلالت(، وفرض!!ت تكنولوجي!!ا النظ!!ام نفس!!ها

على التربية والتعليم والموقف التدريسي.

دور تقني;;;;ات التعليم في إط;;;;ار أس;;;;لوبالنظام.

يضيف العلم كل يوم الجديد من المعارف واألفكارواالختراعات....

إلخ إلى ساحة العلم والمعرفة، مما يمثل ثورة علمية وتكنولوجية في كافة مجاالت الحياة. وقد أدى ذلك إلى تراكم متتال لكثير من تلك المعارف العلمية والتكنولوجية والفكرية،

حتى صرنا نعيش في عصر يتصف باالنفجار الثقافي والمعرفي، وقد واكب هذا االنفجار الثقافي تطور هائل في وسائل

االتصال،مما يسر سهولة تداول تلك المعارف واالختراعات العلمية والتكنولوجية بسرعة فائقة باإلضافة إلى الصدق والدقة

والتكامل عند التعامل، مما جعل هذا العصر يسمى عصر المعلومات، وكان البد ألي مجتمع أن يسعى إلى تعليم مواطنيه

81

تلك المعارف والمعلومات والمستحدثات العلمية والتكنولوجية....إلخ، تلك التي تتراكم، وتتزايد يوما بعد يوم فضال على تراثه الثقافي، مما شكل عبئا كبيرا على التربية،

خاصة إن واكب هذا االنفجار المعرفي والثقافي زيادة الوعي بأهمية العلم والتعليم والرغبة في االستزادة من عمليات التعليم

والتعلم في مختلف المراحل العمرية، وقد واكب ذلك أيضا زيادة سكانية عالية في قصور في اإلمكانات المالية والمادية

والبشرية، فلم تستطع التربية مالحقة ما تنشده تلك المجتمعات من توسع سريع في تعليم أبنائها، بما يوازي هذا القدر الهائل

والمتتالي لتراكم المعارف والمعلومات الذي يتصف به هذا العصر، وبالرغم من القفزات السريعة والكبيرة للتي سعت

إليها التربية والتربويون في السنوات األخيرة من خالل العمل على زيادة العمل التربوي على مختلف مستوياته وطرقه

ووسائله وأساليبه إال أنه لم تحقق األحالم المرجوة، ولم تف باالحتياجات المطلوبة، مما أدى إلى الكثير من المشاكل

التربوية مثل تكدس الفصول الدراسية، وتدني مستوى العمل التربوي، وقد أدى ذلك إلى كثير من المشكالت األخرى مثل الرسوب، والتسرب، والدروس الخصوصية....إلخ وغيرها من

المشاكل. وفي رأي المؤلفين أنه كان يجب أن يكون للثروة العلمية

والتكنولوجية المعاصرة التي عملت على تغيير أسلوب حياة البشر، صدى على التربية، أي أنه كان يجب على التربية أن

تستفيد من تلك السبل والطرق والمستحدثات العلمية والمعرفية والتكنولوجية وأن تطوعها لخدمة العمل التربوي، فقد تخلفت التربية، ولم تساير تلك الثورة المعرفية الثقافية

الهائلة، وظلت متمسكة بأساليبها وطرائقها التقليدية التي عرفها اإلنسان منذ أقدم العصور، تلك األساليب والطرائق التي صارت عاجزة عن مواجهة المشكالت والتحديات التربوية التي

تمليها طبيعة هذا العصر.

82

ويواجه التعليم في أماكن كثيرة من العالم مشكالت تعليمية، تفرضها طبيعة العصر الحاضر وخصائصه المميزة،

وتعزى هذه المشكالت أساسا إلى عدم المواءمة بين األساليب التعليمية التربوية المتبعة والمطالب التربوية لهذا العصر، والشك أن االستراتيجيات التعليمية والتربوية التي وضعها

المسئولون في كل دولة، تختلف من دولة ألخرى تبعا الختالف واقعها التعليمي والتربوي وأبعاده االقتصادية واالجتماعية

والتنموية والعقائدية....إلخ، باإلضافة إلى اإلمكانات المادية والبشرية المتاحة حاضرا ومستقبال، غير أن هناك عامال مشتركا

بينهما جميعا، وهو أنه ال يمكن ألي من تلك األنظمة أن تتغلب على المشكالت التي تواجه بدون محاولة جادة إليجاد نظام

عصري للتربية، يطور أهدافه وأساليبه وطرقه بما يوائم روح العصر، ويحقق المطالب العصرية التنموية، وللتغلب على تلك

المشكالت البد من أن تمارس المجتمعات والنظم التعليمية عملية تعديل جوهرية في جميع قطاعات المجتمع المحلي

القومي والعالمي استنادا إلى فلسفة تربوية مستنيرة، قوامها systemالتحليل المنطقي لتلك النظم القديمة، ثم بناء نظام

تربوي جديد بأسلوب عصري، يستفيد من العلوم والمستحدثات العلمية والتكنولوجية لخدمة هذا الهدف، وقد استطاعت الدولالمتقدمة مواجهة تلك المشكالت بأساليب وطرق عديدة منها:

- التخطيط العلمي الدقيق لعملية التدريس، واستخدام1 الوسائل الحديثة، بما في ذلك استخدام الطرق التي تعتمد على

تطبيقات التنظيم واإلدارة الحديثة، وأسس علم النفسالتعليمي ونظريات التدريس.

- استخدام الحقائب التعليمية، أسلوبا للتعلم الذاتي في بعض2 المواد الدراسية، مما يخفف من أعباء المعلم؛ حتى يتفرغ إلى

أمور تعليمية أخرى. - استخدام البرامج التعليمية، والمنوعات اإلذاعية والتلفزيونية3

في مواجهة مشكالت االنفجار الثقافي والمعرفي، وتزايد أعداد

83

التالميذ في الفصول المدرسية واإلقبال المتزايد من الكبار علىالتعلم واالستمرار فيه.

- استخدام أسلوب التعليم البرنامجي واآلالت التعليمية في4 المدارس، وهو أحد أساليب التعلم الذاتي الذي يعمل فيه

المعلم مديرا للتعليم وموجها له. - استخدام معامل المواد الدراسية، تلك التي تتكامل فيها5

األدوات واألجهزة والوسائل التعليمية التي يحتاج إليها كل منالمعلم والتلميذ للدراسة.

- استخدام دوائر التليفزيون المغلقة للتعليم، خاصة في6األماكن النائية.

- استخدام معامل اللغات، ذات النظام اإللكتروني في تعليم7 اللغات األجنبية للتالميذ. وتساعد هذه المعامل التالميذ على

التحدث باللغات األجنبية بطريقة أكثر طالقة وسهولة. - استخدام البيئة المحلية ومصادرها في التعليم، وذلك8

بالخروج إليها بغية االتصال بها بشكل مباشر اتصاال مخططا مبنيا على الدراسة الواقعية إلمكاناتها وخاماتها، حتى يمكن

االستفادة بأكبر قدر ممكن من هذه اإلمكانات، وخاصة في إنتاجوسائل تعليمية اقتصادية.

- التدريب على صنع بعض الوسائل كاللوحات والمجسمات9والنماذج والخرائط واألجهزة البسيطة.

- استخدام أسلوب التعلم بالمراسلة أسلوبا للتعلم الذاتي،10 وإعداد برامجه وتدعيمها ببرامج إذاعية أو تليفزيونية وندوات أسبوعية ومدرسين زائرين ودورات تدريبية..... وغيرها من

الطرق التي أعفت المدرس من كثير من األعباء التي كانتتثقل كاهله.

- استخدام أسلوب تحليل النظم لبناء البرامج والدروس11التعليمية.

- األخذ بفكرة المكتبة الشاملة، حيث اتسع مفهوم الخدمة12 المكتبية، ليشمل الوسائل التعليمية بما فيها من أفالم وشرائح

وتسجيالت....إلخ.

84

- إنشاء إدارات للوسائل مهمتها دراسة احتياجات المدارس13لدعم المناهج.

وما تأخذ به الدول المتقدمة وبعض الدول التي تسير نخو التقدم هو ما يندرج تحت ما يطلق عليه )تكنولوجيا التربية( أو

)تكنولوجيا التعليم(، فماذا يعني كل منهما؟ . وما الفرقبينهما؟ .

فتكنولوجيا التربية بإيجاز شديد هي : " تطبيق الفلسفات والنظريات والقواعد النظرية المختلفة

في ميدان العمل التربوي " وقد دعمت مؤتمرات متنوعة تشكيل تكنولوجيا التربية وإعطاءها جوهرها أو مضمونها، كما

حددت شكلها الظاهري، من ذلك مثال بحوث تحليل النظم وعلم النفس التربوي بفروعه المستحدثة ونظريات االتصال واإلدارة

المعاصرة، وغير ذلك من ميادين فرعية للبحث في مجال التربية غير الرسمية، وهي متداخلة مع كل فروع العلم

اإلنساني. ولعل أحد األهداف األساسية من استخدام تكنولوجيا التربية هو المساعدة في تشخيص المشكالت التربوية وعالجها

من خالل تحليل النظم التربوية الموجودة، ثم تصميم نظمجديدة أكثر تطورا وأكثر قدرة على مواجهة مشكالت العصر.

أما تكنولوجيا التعليم فاالهتمام األساسي لها هو كيفية استخدام تقنيات وطرق وأساليب مستحدثة تسهم في تجويد

عملية التعليم والتعلم، تكنولوجيا التعليم والتعلم بذلك هي فئة جزئية من تكنولوجيا التربية، أو هي نظام فرعي من النظام

التربوي. وسنتعرض في الصفحات التالية إلى مفهوم النظام

وعناصره األساسية وعالقته بتكنولوجيا التعليم بهدف بناء نظامتدريسي جيد.

مكونات مجال تقنيات التعليم: ( ع!!امAECT ة )تص!!ور جمعي!!ة االتص!!ال التربوي!!ة األمريكي!!

م مكونات تكنولوجيا التعليم في خمس نقاط ) التصميم –1994

85

التط!!وير– االس!!تخدام - اإلدارة – التق!!ويم( بعالق!!ة تكاملي!!ة غني!!ة بالتفاع!!ل المتب!!ادل والت!!أثير والت!!أثر علي المس!!توي النظ!!ري

والتطبيقي كما يتضح في الشكل التالي:

(: العالقة بين مكونات تكنولوجيا التعليم21شكل ) - التصميم: والتصميم هو بناء النظم التعليمية ووضع خطة1

للعمل بدءا من وضع األهداف وتحديد المتطلبات من مستوي التلمي!!ذ وتص!!ميم الم!!واد ووض!!ع االس!!تراتيجيات التعليمي!!ة

والعمليات وأساليب التقويم. – التط!!وير: وه!!و تحوي!!ل مواص!!فات التص!!ميم إلي واق!!ع2

ملم!!وس للعم!!ل واإلنت!!اج والتط!!وير بن!!اء عن تغذي!!ة راجع!!ةمقننة.

– االستخدام: وهو عملية تنفيذ للتصميم الموضوع وتوظيف3مكوناته علي اختالفها للوصول إلي األهداف المحددة سلفا.

- اإلدارة: ويهتم ب!!إدارة المش!!روعات والمص!!ادر اإلداري!!ة4 ونظم التب!!!!!ادل والتواص!!!!!ل اإلداري، وإدارة المعلوم!!!!!ات

والمعارف وتنظيم مصادرها.

86

التطوير

التصميم

التقويم

مكونا ت

تقنيا

استخدام

اإلدار

– التق!!!ويم: ويس!!!عي إلي دراس!!!ة المش!!!كالت التربوي!!!ة5 والتعليمي!!ة وعالجه!!ا من خالل التق!!ويم الم!!رجعي والتكوي!!ني

والنهائي.

األس;;;س الرئيس;;;ية للتعليم والتعلم وف;;;قأسلوب النظام:

توجد بعض البادئ واألسس الهامة التي يجب أن يراعيها واضع النظام التدريسي في اعتباره، عند التعامل مع الموقف

التعليمي للتعليم أو للتعلم وهي:- الفرد المتعلم:1

عند وضع نظام التدريس يجب وضع االعتبارات اآلتيةبالنسبة للفرد المتعلم، أي التلميذ:

أ- حرية الفرد التعلم: يشعر الفرد المتعلم بالحرية في التعلم، فال يعترض لعمليات قهر وضغط وإجبار على تعلم أشياء

بعينها، دون استعداد أو ميل أو قدرة عقلية أو مستوى ذكاء أو دواع نفسية وعقائدية أو غيرها من األشياء، مهما كانت

األسباب والدوافع التي يتبناها واضع النظام. ب- ال يصاب المتعلم الفرد بأي أذى ناتج عن هذا التعلم

سواء أذى جسمي أم نفسي أم اجتماعي، وذلك مثل عمليات التعلم التي تجرى في المصانع أو المعامل، والتي قد ينجم عنها بعض األضرار الجسمية عند التعامل مع آالت وأجهزة خطرة أو

التعرض إلشعاعات ضارة، أيضا الضرر الجسمي الناتج عن عقاب بعض المعلمين للتلميذ جسديا كالضرب، وعلى

المستوى النفسي يمكن أن يكون الضرر الحادث هو مشاعر اإلحباط أو القهر وخيبة األمل التي كثيرا ما تصاحب عملية

التعلم في مدارسنا، ويتعرض لها التلميذ من المعلم أو أولياء األمور، وعلى المستوى االجتماعي وغيرها من المستويات،

كأن يضطر التلميذ إلى البعد عن األسرة أو ترك األهل، أي أنه من المرغوب فيه أن تتحول عملية التعلم إلى عملية مبهجة

87

ومفرحة للفرد المتعلم، بحيث يشعر عند المرور بخبرة التعلمبالسعادة ومتعة التعلم والحصول على المعرفة.

ج- ال يتعدى على حقوق اآلخرين، فكما أن للفرد حق التعلم في حرية وسعادة وعم األذى لذاته؛ فلآلخرين أيضا حقوق، ويجب أال يتعدى على حقوقهم في كافة المجاالت التعليمية

وغيرها.- المشاركة اإليجابية للمتعلم:2

فمن المعروف أن أفضل طرق التعلم هو ما يتم عن طريق تجاوب المتعلم مع العناصر الموجودة في مجال التعلم وبيئته،

حيث إنه يبحث، وينقب؛ حتى يصل إلى المعرفة المطلوبة،ويمكن أن يتم ذلك بعدة أساليب:

أ- تعريف التلميذ سابقا بأهداف التعلم؛ حتى يسعى هوأيضا –مع المعلم- إلى تحقيق هذه األهداف، وما نتوقعه منه.

ب- تكون المشاركة إيجابية أيضا عندما يشارك التلميذ في اختيار بعض الوسائل التي سوف تستخدم في الدرس

وتحديدها أو إعدادها. ج- أن يكون للتلميذ عمل نشط أثناء عملية التعلم )اإلجابة

على بعض األسئلة –عمل محاورات ومناظرات أدبية ورسمبعض الرسوم أو التقاط بعض الصور أو....(.

د- تقييم التلميذ لنفسه وللوسائل المستخدمة والطريقة واألسلوب المتبع، ويمكن أن يتم ذلك من خالل استبيان، يطرح

على التالميذ في نهاية الدرس أو الدروس المعطاة.- اإلدراك أساس التعلم:3

حيث يعتبر كل فرد حالة خاصة في حد ذاته، حيث يتصل كل فرد بالعالم الخارجي الذي يحيط به من خالل الحواس التي

يمتلكها وهي )السمع والشم والنظر و...( ومع أننا جميعا نشترك في ذلك، ولكننا نختلف في قدرة هذه الحواس على

أداء وظائفها وطرق استقبالها للمثيرات الخارجية، أي أن هناك فروقا فردية بين األفراد من حيث حواسهم ومستوى أداء تلك

الحواس الوظيفي، وبناء عليه نختلف في طريقة استقبالنا

88

للمثيرات الخارجية، وبذا نجد أنه عندما يتعرض أي فرد لمثير ما؛ فهو يعمل ثالث وظائف رئيسية )االستقبال – اإلدراك –

االستجابة(

فإذا اختلفت طرق االستقبال ومستوياته من فرد آلخر حسب الفروق الفردية لحواس كل فرد – اختلف تبعا لذلك

درجة إدراك الفرد للمثير، واختلف أيضا تبعا لذلك طريقة استجابة الفرد لنفس المثير. ولذا يكون على المعلم – وهو هنا

مصمم ومعد لبيئة تعليمية – مراعاة الفروق الفردية بين األفرادباستخدام طرق متغايرة مع التالميذ، وذلك من خالل:

أ- تهيئة مجاالت اتصال متنوعة للتعلم. ب- إعداد البدائل المناسبة من الوسائل التعليمية التي

تؤدي إلى تنوع الخبرات، وذلك مثل: - عدم االقتصار على كتاب واحد للمطالعة، بل اختيار عدة كتب، تناسب ميول األفراد المختلفة، وعلى كل تلميذ أن

يختار من بينها ما يطالعه، بما يناسب ميوله ورغبته. - تنوع الخبرات المرئية مثل األفالم والشرائح والصور

ومثل التسجيالت وغيرها. ج- ترتيب الخبرات التي تم اختيارها أو إعدادها، بحيث يمر

التلميذ بها من خالل خطوات متسلسلة، تسمح بتعدد االستجابات وتنويعها.. أي أن تكون متدرجة منطقيا من السهل إلى الصعب، ومن المحسوس إلى المجرد، ومن البسيط إلى

المركب.- توفير خبرات:4

فعملية استقبال المثيرات الخارجية عن طريق الحواس هي الخطوة األولى التي تليها عملية إدراك هذه المثيرات، فرؤية

الصورة تبدأ باستقبال العين لألشعة الضوئية الصادرة من تلك الصورة، ثم تذهب إلى المخ، فيعطيها المعنى المناسب حسب

89

االستقبال

اإلدراك االستجابة

قدرة العين ومستوى األداء الذي تؤديه، وهي هنا تخضع للفروق الفردية، وأيضا حسب خبرة الفرد السابقة، وهكذا تتم عملية

اإلدراك متأثرة بقدرات ذاتية وقدرات تعليمية سابقة.

ولما كان اإلدراك هو أساس التعلم، وهذا اإلدراك مرتبط بقدرات الفرد الذاتية، وأيضا بالخبرات السابقة لديه، حيث

يرجع إليها، ويختار منها ما يساعده على فهم الموضوع الجديد أو حل المشكلة التي تواجهه، ولذلك كان من األهمية بمكان أن

يسعى واضع نظام الدرس التعليمي في هذا األسلوب ، وهذا اإلطار التكنولوجي – إلى اختيار وسائل وطرق، تعمل على

تنوع الخبرات التي يمكن أن تساعد التلميذ على إدراك سليم للمفاهيم، وتعمل على تكوين اتجاهات جيدة نحو الموضوع المتعلم وحب مادة التعلم، وقد يكون في ذلك حب عملية التعلم برمتها واستثارة الرغبة الفطرية في المعرفة لدى

اإلنسان التلميذ.- مناسبة الخبرات التعليمية للمتعلم: 5

البد أن تناسب الخبرات التعليمية للمتعلم من حيث: أ- درجة الصعوبة، فال بد أن تكون الخبرة الجديدة قادرة على االرتباط، بل االلتحام بالخبرات السابقة؛ حتى يتم البناء

من خبرة سابقة مضافا إليها خبرة جديدة، ألنه إذا شعر الفرد بأن الخبرة الجديدة ال تماثل الخبرات السابقة يجد صعوبة في

التعلم. ب- نوع الخبرة التي تهيئها من حيث مناسبتها لميول

التالميذ وقدراتهم واستعداداتهم؛ حتى تؤدي إلى التجاوب بين المتعلم ومجاالت الخبرة المطروحة، ولعل أفضل طريقة

الختيار المواد التعليمية هي إشراك التالميذ في ذلك.- تنوع مسارات التدريس:6

90

االستقبال

اإلدراك

بمعنى اختيار إستراتيجية التدريس المناسبة مع تقدم وسائل االتصال على وجه العموم ووسائل االتصال التعليمية

على وجه الخصوص، ومع إتباع أسلوب النظم في بناء الدروس التعليمية، فال بد عند التخطيط للدرس العمل من توفير ثالثة

أساليب من التعلم عند وضع إستراتيجية الدرس: أحدها لخدمة المجموعات الكبيرة لعرض المعلومات األساسية والضرورية،

والثاني للتعامل مع المجموعات الصغيرة لطرح المعلومات والمفاهيم األكثر تخصصا وللعمل في تعاون مثمر، والثالث

يتعامل مع األفراد كل وحدة مستقلة لمراعاة الفروق الفردية والميول؛ فقد يكون إلقاء المحاضرات وعقد الندوات مناسبا

للمجموعات الكبيرة من التالميذ، ويكون تقسيم تلك المجموعة الكبيرة إلى مجموعات أصغر، تعمل في تعاون لتحقيق أهداف معينة مثل إجراء التجارب العلمية والعملية أيضا مناسبا، وأيضا من المهم أن تكون هناك فرصة للعمل الفردي؛ كي يتمكن كل

تلميذ من إظهار مواهبه وميوله واستعداداته الفطرية والمكتسبة؛ كما تكون هذه فرصة لتعلم االعتماد على النفس؛

ويمكن أن يكون ذلك من خالل تأدية بعض األعمال الفردية مثلكتابة تقرير أو تلخيص كتاب أو عمل بحث أو دراسة أو ..... واآلن كيف يمكن تصميم بيئة تعليمية لدرس تعليمي؟؟

للرد على هذا السؤال، وحتى تكون الفائدة أكبر- علين أوال أن نتعرف على مفهوم النظام، وكيف يمكن أن نتكامل األنظمة في نظام أكبر وأشمل؛ بحيث ينتج لدينا نظام متكامل، وهو ما

يسمى النظرة التكاملية للنظام. : النظام مفهوم

يقوم أسلوب النظام أساسا على فلسفة بنائية تتناسق بطريقة مثالية وفعالة مع األنشطة والعمليات داخل أي نظام مما يساعد على دراسة وتحليل المشكلة المعقدة والمواقف

المتداخلة والمتشابكة .ويهتم أسلوب النظام بدراسة المكونات الفردية للنظام والعالقات بينها مع التركيز على دورها وسلوكها

91

ككل وليس دورها ككيانات مستقلة. كما أن فاعلية وكفاءة هذه المكونات متجمعة كنظام تفوق مجموع الفاعلية والكفاءة

الناتجة من كل مكون على حدة، وذلك طبقا للقول الكل أفضل من مجموع األجزاء.

ويمكن تعريف النظام علي أنه "مجموعة من العناصر المرتبطة مع بعضها بعالقة تبادل". أي أن النظام هو كينونة

تتركب من عنصرين على األقل والعالقة التي تصل بين أي من عناصرها وواحد آخر من العناصر على األقل في المجموعة .

وكل عنصر في النظام متصل مع عنصر آخر بطريقة مباشرة أوغير مباشرة.

وهذا يعني ببساطة شديدة هو وضع خطة منهجية منظمةفي تسلسل منطقي ألداء مهمة أو عمل معين.

وقد بدأ باألخذ بهذا األسلوب من التفكير المنظم والعمل المنظم مع رجال الصناعة، ثم انتقل بعد ذلك إلي فروع العلم المختلفة، ففي العمل في المصانع وعند الرغبة في إنتاج منتج صناعي ولتكن سيارة مثال- البد في البداية من تحديد األهداف

المراد الوصول إليها تحديدا دقيقا من حيث ) نوع السيارة – لونها - شكلها العام – حجمها – قوة الموتور – السرعة- عدد المقاعد - …. ( فتلك األهداف البد أن تكون محددة بدقة، وال

يمكن ترك ذلك للصدفة،والخطوة التالية لذلك تحديد المتطلبات التي يمكن أن تعمل علي تحقيق هذه األهداف ، مثال ذلك )عدد

العمال – مستوي أداء ومسئولية كل فرد – اآلالت المستخدمة ودور كل آلة – المواد الخام ومواصفاتها - ……الخ(والخطوة

الثالثة هي العمليات … أي األسلوب المقترح لسير العمل في خطوات منهجية متسلسلة منطقيا مراعية في ذلك العالقات المتداخلة بين العمليات الرئيسية والفرعية وكيف يمكن أن

تتكامل لتحقيق األهداف الموضوعة، وذلك بتنظيمها حتى تعمل معا في تفاعل وتوافق ودون تعارض ، وأخيرا التقويم المستمر والمرحلي ثم التقويم النهائي للتأكد المنتج النهائي وما إذا كان

محققا المواصفات واألهداف الموضوعة.

92

يؤكد هذا المفهوم والتعريف للنظام علي وضع خطة ألداءالعمل والبد لهذه الخطة من :

– أهداف تسعي إلي تحقيقها.1 – متطلبات يمكن من خاللها تحقيق تلك األهداف بشرط2 – عمليات .. والعمليات هي مجموعة األعمال أو المهام3

التي يجب القيام بها للوصول إلي األهداف. – التقييم المستمر )البنائي( والنهائي لجميع العناصر4

السابقة ، وهي األهداف والمتطلبات والعمليات الموضوعةللوصول إلي األهداف النهائية.

هذه النقاط األربع السابقة هي العناصر األساسية ألينظام ألداء أية مهمة مهما بلغت من البساطة والصغر.

عناصر النظام: من العرض السابق لتعريف النظام نجد أنه لكل نظام

العديد من العناصر التي تختلف باختالف المجال من حيث عدد المكونات ودرجة تآلفها وعالقات تشابكها ومستوى التعقيد

والبساطة...ولكن هناك أربعة عناصر أساسية ، وهى: – المخرجات: وهي تمثل األهداف التي يسعي النظام إلي1

تحقيقها. - المدخالت: وهي المتطلبات التي يحتاج إليها النظام2

لتحقيق األهداف. – العمليات: وهي اإلجراءات وخطوات العمل المتسلسلة3

بشكل منطقي سعيا لتحقيق األهداف. – التقويم: وهي عمليات القياس والتقويم والتطوير الالزمة4

لل! )المخرجات و المدخالت و العمليات ( حتى يحقق النظامأهدافه.

93

العمليات خطوات)(العمل

المدخالتالمتطلبا(

ت)

المخرجات

( األهداف(

(: عناصر النظام22شكل )

ويمكن تعريف المدخالت على أنها عوامل التأثير التي تستثير حركة النظام وتدفعها إلى األداء والسلوك. وهناك نوعين

من المدخالت)مدخالت يسعى النظام أو المنظومة إلي الحصول عليها بسبب حاجتها إليها )المتطلبات( - و مدخالت

تفرض على النظام من البيئة المحيطة(، والمخرجات هي أهداف النظام الذي يسعى إليه، أما العمليات فهي الخطوات واإلجراءات الالزمة للوصول إلي األهداف في إطار المدخالت

المتاحة.

أمثلة : يمكن التعامل مع أسلوب النظام للقيام بأية مهمة أو عمل سواء كانت هذه المهمة أو هذا العمل بسيط أو مركب ، أعمال

يومية وغير اليومية، بدأ من الذهاب إلي العمل كل صباح، أو مهمة غسيل سيارة، أو مهمة إعداد كعكة، أو قرص بيض

مقلي….. وصوال إلي مهمة بناء عمارة، أو إنتاج سيارة، أو بناءمصنع لألدوات المنزلية،أو إطالق صاروخ، أو قيام حرب….

(1مثل!! ) تخير أحد األعمال اليومية من القائمة التالية وضع خطة أو

نظام للعمل وفق العرض السابق لمفهوم النظام وعناصرهاألساسية.

أ – تنظيف السيارة كمن الخارج. ب – غسيل المالبس. ج – إعداد كعكة. د – الذهاب إلي العمل.

مرة.20 ه!– عقاب التلميذ بكتابة جملة مثال )أ( – تنظيف السيارة من الخارج:

يمكن وضع خطة ونظام للعمل في الخطوات التالية:

94

التقويم

: تحديد األهداف: الخطوة األولي األهداف هي : تنظيف جسم السيارة والعجل من الخارج

فقط.

نالحظ أهمية وضوح الهدف وتحديده بدقة شديدة وهو)غسيل السيارة من الخارج فقط( فليس هو غسيل الموتور أو فك

اإلطارات أو تنظيف الصالون من الداخل .. ألن ذلك قد يحتاجإلي متطلبات أخري.

الخطوة الثانية : تحديد المتطلبات: وهو ما يحتاجه الفرد لتحقيق الهدف )تنظيف السيارة(

وهو:كمية من الماء )دلو( -كمية من الصابون )كوب(-قطعة من القماش أو الليف.-

نالحظ : أ - أهمية تحديد كمية المتطلبات بدقة حتى التكون هناك فرصة إلهدار المواد الخام الداخلة في العمل.

ب – أهمية تحديد نوعية المتطلبات بدقة )ماء مقطر – ماء بحار …( ، صابون )سائل – مسحوق – مطهر..(، حتي

نحصل علي نتائج جيدة. ج – تحديد األماكن التي يمكن الحصول علي تلك المواد

منها بأقل تكلفة ممكنة، والبدائل المتاحة.

الخطوة الثالثة: تحديد العمليات:

95

األهداف

فقط الخارج من السيارة تنظيف

المتطلبات

ماء- دلو-100. سائل تنظيف صابون جمقماش …..- قطعة

العمل المطلوب هو غسيل السيارة من الخارج وهو يتكون من مجموعة عمليات متسلسلة بشكل منطقي كما هو

واضح بالشكل، حيث ال يمكن أن يتم العمل إلي بهذا التتابع.

هذا النموذج يسمي النموذج المتتالي ، ويتم فيه العمل في تتابع دون تكرار له بالكامل أو لبعض أجزاءه، وأيضا دون التفريع

الختيار بعض العمليات دون غيرها.الخطوة الرابعة: التقويم:

البد من عمل عمليات تقويم نهائية للتعرف علي مدي ما تحقق من أهداف لهذا العمل ومتوي األداء إلنهاء تلك المهمة

وذلك علي النحو التالي:

تقييم نوع وكمية المواد الداخلة في العمل- )الصابون )المنظف( – الماء – الدلو – قطعة

القماش ..( قبل وبعد االستخدام . تقييم خطوات العمل واحدة تلو األخرى للتأكد من-

حسن سير العمل.

96

العمليات

مكان – 1 في السيارة وضع.الغسيل

بالماء – 2 الدلو .ملءالماء – 3 في الصابون كمية .وضع

بالماء – 4 الفوطة غمس.والصابون

والصابون – 5 بالماء السيارة .غسلفقط – 6 بالماء السيارة .غسل

بقطعة – 7 السيارة تجفيف.القماش

حسن – 8 من والتأكد العمل تقييمالهدف وتحقيق السيارة .غسل

والمواد - 9 األدوات تنظيف

التقويم

نع ال

تقييم نهائي لنظافة السيارة بالشكل المطلوب.- تقييم العمل ككل من حيث )األهداف والمتطلبات-

والعمليات( للتأكد من تحقيق األهداف في أحسنصورة )أي تعظيم الفائدة وتصغير التكلفة(.

وعلي هذا يمكن وضع النظام في صورته النهائية

النظام والنظرة التكاملية للنظام :

97

األهداف تنظيفمن السيارة

فقط الخارج

التقويم

المتطلبات

ماء - دلو جم 100-

صابون تنظيفسائل.

قطعة-قماش

مكان – 1 في السيارة وضع.الغسيل

بالماء – 2 الدلو .ملءفي – 3 الصابون كمية وضع

.الماءبالماء – 4 الفوطة غمس

.والصابونبالماء – 5 السيارة غسل

.والصابونبالماء – 6 السيارة غسل

.فقطبقطعة – 7 السيارة تجفيف

.القماشمن – 8 والتأكد العمل تقييم

العمليات

يتكون كل نظام من نظم تحتية، أو فرعية ، ويمكن النظر إلي أى نظام على أنه نظام أساسي، يحوي مجموعة من

األنظمة الفرعية، وفى نفس الوقت يمكن اعتباره نظاما فرعيا لنظام أكبر منه، فمثال النظام التدريسى يمكن النظر إليه على أنه نظام أساسي يتضمن مجموعة من األنظمة الفرعية )نظام

طرق التدريس – نظام األنشطة – الوسائل – االختبارات… ( تتفاعل كل في واحد هو عملية التدريس ، وهذا النظام هو جزء

من نظام أكبر هو المنهج، الذي بدوره جزء من نظام أكبر وهو نظام التعليم وهذا األخير جزء من النظام االجتماعي في

الدولة.. وهكذا. من العرض السابق يتضح أن، النظام ينقسم من حيث

تواجده إلي أنظمة متولدة ومتعددة يتفرع بعضها من البعض اآلخر ، ويكون هو بدوره – مهما صغر – جزءا من نظام أكبر

منه.

( النظام والنظرة التكاملية للنظام23شكل )

من الواضح إذن، أن التربية متداخلة في شبكة من األنظمة أو المنظومات يتكون منها سياق أنشطتها وقيودها .كما يمكن أن ننظر إلى التربية نفسها كمنظومة أو نظام – فهي تركيبة

98

المجتمع

التجارة صناعة

العقيدة

نظام المناهالتعليم

جاإلدارة

من الناس المتفاعلين معا ،ومن أشياء صممها اإلنسان لتحقيق بعض األهداف المقصودة، والتربية في نفس الوقت منظومة فرعية في منظومة المجتمع ككل ، الذي تتلقى منه مدخالته

من الطالب والمعلمين والخامات و.. .. وغيرها من المكونات، والذي يتوقع منها نوعا من المخرجات وهى األفراد المتعلمين

بما اكتسبوا من مهارات واتجاهات ومفاهيم و.... ويمكن النظر أيضا إلى التربية نفسها كمنظومة كلية تحمل في طياتها أنظمة

فرعية مثل منظومة الشئون اإلدارية وشئون الطالبواالمتحانات والقبول و... وغيرها.

تص;;;;ميم التعليم في ض;;;;وء مفه;;;;وم التعليموطبيعة الموقف التدريسي:

س!!عي ال!!تربويون لإلف!!ادة من النظ!!ام وأس!!لوب التخطي!!ط المنظم في الموقف التعليمي وذلك بإخضاع هذا األس!!لوب في العمل والتخطيط علي العملية التعليمية لتدعيمها. ويعد تصميم التعليم عملي!!!!ة تخطي!!!!ط منظم للموق!!!!ف التعليمي من حيث العمليات واإلجراءات وما تحتاج إليه من متطلبات للوصول إلي أهداف محددة سلفا. و لكي نتع!!رف علي تل!!ك العملي!!ة بش!!كل واضح ومدي إمكانية اإلفادة منها يجب التعرف أوال علي مفهوم التعليم والتعلم وك!!!ذا مفه!!!وم الت!!!دريس وطبيع!!!ة الموق!!!ف

التدريسي.- مفهوم التعلم والتعليم:

يمكن تعري!!!ف التعلم علي أن!!!ه عملي!!!ة نفس!!!ية يتم فيه!!!ا التفاع!!ل بين التلمي!!ذ والم!!ادة المتعلم!!ة بحيث ي!!ؤدي إلي تغي!!ير السلوك .. فإن التعليم هو اتصال منظم ومخط!!ط ل!!ه في ش!!كل مناهج ومقررات دراس!!ية ض!!من نظ!!ام ترب!!وي معين تخط!!ط ل!!ه هيئ!!ات مس!!ئولة وينف!!ذه المعلم!!ون ، الم!!ديرون، الموجه!!ون

ويتطلب فترة دراسية معينة .- مفهوم التدريس وطبيعة الموقف التدريسي:

99

يمكن النظ!ر إلي عملي!ة الت!دريس علي أنه!ا مجموع!ة من اإلج!!راءات واألفع!!ال يق!!وم به!!ا المعلم م!!ع المتعلمين به!!دف تحقيق النمو الشامل والمتكامل للمتعلمين. كم!!ا يمكن تعري!!ف الت!!دريس علي أن!!ه عملي!!ة اجتماعي!!ة تتك!!ون من مجموع!!ة من األنش!!!طة واإلج!!!راءات ال!!!تي يتم خالله!!!ا نق!!!ل م!!!ادة التعلم )الرس!!الة( ال!!تي يق!!وم به!!ا الم!!درس )المرس!!ل( وتب!!دو آثاره!!ا ونتائجه!ا علي التلمي!ذ )المس!تقبل( من خالل أس!لوب وطريق!ة

معينة )الطرق والوسائل(. ويتضح من ه!!ذا التعري!!ف أن المهم!!ة األساس!!ية للت!!دريس

تتمثل في : - إيجاد طرق لمساعدة التلميذ علي تعديل الس!!لوك والتعليم

والنمو.- تصميم الخبرات التربوية إلكسابه المعلومات والمهارات .

- تمكين التلمي!!ذ من اكتس!!اب الخ!!برات من خالل األنش!!طةالمختلفة.

وعلي هذا يمكن القول أن عملية التدريس تع!!د نظام!!األنها :

- عملية غرضيه التوجه بمع!!ني أن له!!ا أه!!داف تس!!عي إلي1تحقيقها.

- مجموعة من اإلجراءات والعمليات يق!!وم به!!ا المعلم في2شكل متتالي وبشكل منطقي.

– يتم خاللها بناء بيئة التعلم من تحوي من )أف!!راد – أدوات3– أجهزة...(

– يتم في النهاية عملي!ة تق!ويم للنت!ائج ولجمي!ع المف!ردات4الداخلة.

- كما أنها عملية تهتم بالتفاعل بين مكوناتها.5 – وهو نظام منفصل عن باقي نظ!!ام المدرس!!ة من ش!!ئون6

إدارية ومعامل و...غيرها كما أنها مكونة من عدد من األنظمةالفرعية

100

وهذا يعني إمكانية وضع نظ!!ام للت!!دريس يتض!!ح في!!ه نس!!ق من العالق!!ات والتف!!اعالت لع!!دد من العناص!!ر والمكون!!ات ال!!تي

تعمل جميعها في تآزر تام لتحقيق أهداف محددة.ويتضمن النظام الجوانب األربعة التالية:

– المخرجات : وهي أهداف يسعي النظام إلي تحقيقها. 1 - المدخالت : وهى مجموعة العناصر الداخلة في العمل.2

– العمليات : وهي اإلجراءات ال!!تي تعم!!ل في تفاع!!ل3 وتناغم ألجل تحقيق هدف مشترك.

– التقويم : وهي اإلجراءات التي يمكن من خاللها التأكد4 من مدي ما تحقق من أهداف.

وهو ما يسمي بتصميم التعليم : وعلي ه!!ذا يمكن تعري!!ف تص!!ميم التعليم علي أن!!ه حال!!ة تدريس يتم تصميمها بطريقة منظومي!!ة )أس!!لوب النظ!!ام( بغي!!ة تحقيق أهداف معينة ويتم ذلك في األربعة نقاط السابق ذكرها ،

( 1كما يمكن توضيح ذلك كما بالرسم التالي شكل )

(: نظام لتصميم التدريس24شكل )

101

المدخالت: مستوي-

التلميذ.المحتوي- الوسائل-

لتعليمية.

العمليات: خطوات-

التدريس وإجراءاتخطوات في

متتالية منطقية

األهداف:العامة - األهداف

. األهداف-

الخاصة .

التقويم

مكونات تكنولوجيا التعليم : لتحقيق أي نظام تدريسي يمر بمراحل كبيرة يقسم إلى

مراحل جزئية ضمن المراحل الثالث الرئيسية اآلتية:- التصميم:1

والتصميم هو عملية بناء النظام ووضع خطة العمل، وذلك� من تحديد األهداف والمتطلبات والعمليات، ثم تحديد بدءا

أساليب التقويم، كل هذا يوضع مجرد خطة على الورق، كمايتضح في الصفحات السابقة.

- التنفيذ:2 بعد التصميم الالزم للدرس أو الوحدة أو الجزئية

المطروحة- يتم تنفيذ هذه الخطة، إما في الفصل الدراسي مباشرة أو في فصول تجريبية بغية تنفيذ عمليات التقييم

والتقويم الالزمة.- التقويم:3

وهي المرحلة النهائية في النظام التدريسي بأكمله، ويتم فيه تقويم النظام كله من أهداف ومتطلبات وعمليات وأساليب تقويم سواء مرحلية أم نهائية، وذلك لتعديا ما يمكن تعديله بما

يحقق أهداف أكبر. وعادة ما يجري تقويم النظام بأكمله استنادا إلى التوازن

بين معياري الفاعلية )نجاح الطالب( والكفاية )المردود(، وتستمر عملية المراجعة في النظام، ويبقى النظام مفتوحا

وخاضعا للتحسين التدريجي الذي يقترب خطوة تلو خطوة من % من90النظام التدريسي ذي الفاعلية العليا )كأن يتوصل

الطالب إلى اإلتقان مثال أو...(. عناصر عملية التعليم والتعلم وف;;ق أس;;لوب

النظام : هناك بعض األسس التي يجب أن يعيها واضع النظام

التعليمي، نذكر منها:

102

- التحديد الدقيق لألهداف العامة والسلوكية النهائية من1 من الواجب ومن الضروري وضعحيث هي مخرجات للنظام:

أهداف محددة تماما عند تصميم النظام في شكل عبارات� إجرائية سلوكية، تصف السلوك بصورة واضحة تحمل أفعاال وقابلة للمالحظة والقياس؛ هذا باإلضافة إلى تحديد الصورة

التي ستكون عليها أنماط السلوك ومستوى أداء المتعلم في نهاية الدرس، ويشمل هذا الوصف األهداف السلوكية في جميع

مستوياتها المعرفية والحركية والوجدانية. :- التحديد الدقيق للمحتوى مطلبا من متطلبات النظام2

البد من التحديد الدقيق للمحتوى الذي يمكن أن يسهم في تحقيق األهداف الموضوعة، مع مالحظة أن نفس المحتوى

� من األهداف حسب أسلوب التناول يمكن أن يحقق عدداوالعرض.

- التحديد الدقيق لخبرة التلميذ مطلبا من متطلبات3 بمعنى تحديد السلوك المبدئي للمتعلم؛ ألن ذلك يمثلالنظام:

مستوى الخبرة التي يحب أن تكون لدى التلميذ، حتى يمكنه التعامل مع هذا النظام الذي نحن بصدد تصميمه، فقد اعتمد

"سكينر" في تدريبه للحيوانات وتشكيل سلوكها على اتباع طريقة االقترابات المتتالية، مبتدئا بالسلوك المبدئي المعرفي الموجود لدى الحيوان،ثم إحداث تغييرات جديدة تدريجية في السلوك إلى أن وصل في النهاية إلى السلوك النهائي الذيحدده،ويستهدفه، ويمثل أهداف النظام ونتائجه أو مخرجاته.

- التحديد الدقيق للوسائل التعليمية متطلبا من متطلبات4 البد من تحقيق وسائل االتصال التعليمي الداخلة فيالنظام:

النظام، من أجهزة وأدوات، ومواد تعليمية وطرق ووسائلتربوية على أساسها يتم وضع العمليات واستراتيجيات التدريس.

البد من وضع- التحديد الدقيق للعمليات واالستراتيجيات: 5 خطة لخطوات الدرس مع الوضع في االعتبار ضرورة االهتمام

ب:

103

أ- استجابات التلميذ وتفاعله مع باقي عناصر االتصال التعليمي، ويتطلب ذلك إدراك أهمية هذا التفاعل والعمل على استثماره

كلما أمكن ذلك. ب- التغذية الراجعة الفورية والتعزيز الفوري لنتائج استجابات

المتعلم، ألن معرفة المتعلم الفورية بخطئه أو بصحة استجابته يعتبر نوعا من أنواع تصحيح األخطاء وتعزيز عملية التعلم، مما

يعمل على حفز المتعلم إلى أداء جيد. ج- النشاط اإليجابي للمتعلم وفاعليته في تناول المعرفة، حيث

إن أي نظام البد أن يسعى إلى تحديد عمل إيجابي وفعالللتلميذ.

د- حرية تحكم المتعلم في سرعة التعلم وفق قدراته، فعلى واضع النظام أن يسعى إلى وضع عمليات تعليمية وخطط

واستراتيجيات، تسمح للتلميذ بأخذ القدر الذي يريده من التعلم؛فيتعلم بالسرعة التي تسمح له بها قدراته وظروفه.

ه- وضع خطة استراتيجية ذات بدائل وطرق مختلفة مراعياالفروق الفردية بين التالميذ.

البد من التقويم النهائي للتلميذ للتأكد من - التقويم: 6 تحقيق األهداف الموضوعة. وأيضا تقويم النظام الموضوع

� من األهداف العامة والسلوكية ومتطلبات التعلم برمته، بدءاونهاية بالخطط واالستراتيجيات الموضوعة.

نم;;وذج لعناص;;ر العملي;;;ة التعليمي;;;ة وف;;قأسلوب النظام :

يهتم نظام التدريس بالعمليات التدريسية التي ينفذها المدرس داخل الفصل الدراسي، فعلى المدرس في هذا اإلطار

التكنولوجي الذي يدعو إلى أسلوب النظم في بناء الدرس التعليمي أن يسعى إلى بناء درسه، وعادة ما يصاغ النظام من عدة أشكال لوضع خطة لتحقيق األهداف المطلوبة، وذلك كما

يأتي:أوال: تحديد األهداف:

104

على المعلم أن يحدد األهداف العامة والسلوكية التي ينبغي على التلميذ تحقيقها بعد الدرس، ويشترط في الهدف

السلوكي: - أن يصف ما نتوقع أن يفعله التلميذ بعد أن يتم التعلم.1- يمكن مشاهدة هذا السلوك ونواتجه.2- يمكن قياس هذا السلوك؛ حتى يمكن تقييمه.3 - توضح صياغة الهدف والظروف التي يتم فيها السلوك أو4

األداء. - تبين مستوى األداء المقبول الذي عنده نعتبر أن التعلم قد5

تم فعال. ويمكن تقسيم األهداف إلى ثالث مجموعات حسب تصنيف

بلوم لألهداف المعرفية:- األهداف المعرفية: 1

)معرفة- فهم- تطبيق- تحليل- تركيب- تقويم(.- األهداف الحركية:2

وهي التي تعتد أساسا على القدرة العضلية.- األهداف الوجدانية: 3

وتشمل االتجاه والميول واآلراء، وتقوم أساسا على النواحياالنفعالية.

ثانيا: تحديد المتطلبات:وتمثل المتطلبات فيما يلي من مفردات

- متطلبات المحتوى:وهو يمثل اختيار المحتوى الدراسي1الذي يعمل على تحقيق األهداف الموضوعة.

حيث البد من مستوى خبرة سابق للتلميذ، - مستوى التلميذ:2حتى يمكنه التعامل مع الخبرات الجديدة واكتسابها.

- الوسائل التعليمية: والتي يمكن أن تسهم في تحقيق3األهداف الموضوعة من خالل المرور ببعض الخبرات التعليمية. ثالثا: تحديد استراتيجية التدريس أي خطوات الدرس في

: )العمليات(:تسلسل منطقي

105

على المدرس أن يضع لنفسه الخطة التي تساعده على تحقيق األهداف الموضوعة سواء العامة أم السلوكية واضعا في� من أهمية حرية اعتباره أسس بناء النظام في هذه الحالة بدءا

التلميذ الفرد في التعلم، وأال يصاب بأذى جسمي أو نفسي....إلخ، وأال يتعدى على حقوق اآلخرين ....إلخ، هذا باإلضافة إلى أهمية إيجابيته والعمل على توفير الخبرات

المختلفة والمناسبة للتلميذ من حيث السن والقدرات العقلية ومستويات الذكاء ....إلخ، والميول واالستعدادات الفطرية

والمكتسبة....إلخ، مع تنوع مسارات التعلم؛ حتى يأخذ كل تلميذحسب حاجاته وقدراته وميوله.

رابعا: تحديد أساليب التقييم المستمر والمرحلي والنهائي: ينبغي أن تتم عملية تقييم وتقويم مستمرة لكل عنصر من

عناصر هذا النظام للتعرف على مدى إسهامه في تحقيق األهداف وقدرته على تعظيم الفائدة وتقليل التكلفة. وأيضا وهذا

هو األهم تقييم أداء التلميذ. وذلك كما في الشكل :

106

تحديد:الدرس- عنوان

العامة- واألهدافالسلوكية- واألهداف

األهداف تحديدالسلوكية

نموذج تطبيقي لدرس تعليمي وفق أس;;لوبالنظام :

يمكن وض!!ع مث!!ال لنظ!!ام ل!!درس تعليمي عن الص!!الة عليالصورة التالية:

: الصالة عنوان الدرس : أن تتع!!رف التلمي!!ذة علياأله;;داف الخاص;;ة بال;;درس

الص!!!الة من حيث )التعري!!!ف – الص!!!فة – الكيفي!!!ة – الف!!!روضوالواجبات – السنن ... .... (

األهدافالسلوكي

ة

خطواتالمتطلب;;;;;;;;;;;اتالتقويمالدرس مستوى التلميذ

المحتويالوسائل التعليمية

تهيئة وتقديم: – لعبة تعليمية1الصف

107

أهدافوجدانية

تحديدالمتطلبات

أهدافمعرفية

حركية أهداف

التلميذ مستوي المحتويالعلمي

التعليمية الوسائل

العمليات تحيد استراتيجيات

التدريسالعمل وخطوات

تحدي د

أسالي ب

إنهاء ل

نعم

األهدافالسلوكي

خطواتالمتطلب;;;;;;;;;;;اتالدرس

التقويمالوسائل التعليميةالمحتويمستوى التلميذ

السادساالبتدائي

من التعليماألساسي.

)يمكن كتابةقدرات

التلميذ العقليةوالوجدانيةوالمعرفية

حتي يمكن أن يعيش

هذا الدرس(

)الكلمة الضائعة(علي أن تكون كلمة )الصالة(

هي الكلمة الضائعة التينبحث عنها

أل

صا

ة

عرض اللعبة التعليمية للوصول إلي عنوان

الدرس.

- أن تذكرالتلميذةتعريف

الصالة لغة- أن تذكر التلميذة

تعريفالصالة شرعا

تعريفالصالة لغة

وشرعا

-موقف تمثيلي حواري2 بين أم وإبنتها من خالل

مسرح العرائسيتضح من خالل الحوار

تعريف الصالة لغة ثم شرعا – مجموعة أسئلة عن تعرف3

الصالة

-عرض الموقفالتمثيلي

من خالل مسرحالعرائس .

حوار مع التلميذاتحول ما دار

خالل العرض للخروجفي النهاية

بتعريف الصالة لغةوشرعا.

- توزيعاألسئلةلإلجابةعليها

-أن تص!!!!!!ف التلمي!!!!!!!!ذةكيفية الصالة. -أن تح!!!!!!!دد التلمي!!!!!!!!ذة ش!!!!!!!!!روط وواجب!!!!!!!ات

الصالة. - أن تح!!!!!دد التلميذة سنن

الصالة

كيفيةالصالة

الش!!!!روط والواجب!!ات

والسنن

ال!!ذيCD – عرض علي الحاس!!ب اآللي 4يعرض:

- كيفية الصالة وخطواتها.- الشروط والواجبات.

- السنن – استبيان )مجموعة أسئلة ( ت!!دور ح!!ول5

كيفية الصالة والشروط والواجبات والسنن

- توزيع االستبيان علي التلميذات وإعطائهم ا

لفرصة لإلجابة علياألسئلة.

عليCD- عرض ال الحاسب

ويطلب من التلميذات المقارنة بين إجاباتهم

والمعلمات الواردة منخالل العرض.

: الصالة )تابع( عنوان الدرس األهدافالسلوكية

خطواتالمتطلب;;;;;;;;;;;اتالتقويمالدرس مستوى

التلميذالوسائل التعليميةالمحتوي

- أن تف!!!!!!!!!!رق التلمي!ذة واجب!ات

وسنن الصالة.

الصفالسادساالبتدائي

ش!!!!!!!!روط وف!!!!!!!روض وس!!!!!!!!!نن

-كروت ورقية مكت!!وب6 عليه!!ا واجب!!ات الص!!الة

وسنن الصالة.

- شرح وتفصيل لتوضيح الفروق

بين الفروض

- توزيع الكروت الورقية علي

التلميذات ويطلب

108

األهدافالسلوكية

خطواتالمتطلب;;;;;;;;;;;اتالتقويمالدرس مستوى

التلميذالوسائل التعليميةالمحتوي

من التعليماألساسي.

)يمكن كتابة قدرات التلميذ

العقلية والوجدانية والمعرفية

حتى يمكن أن

يعيش هذاالدرس(

منهنوالسنن للصالةالصالة.التفريق بيت القروض

والسنن.- أن تحدد

التلميذة كيفيةالصالة.

- مجموع!!!!!ة ص!!!!!ور7لشخص يصلي

- ش!!رح وتفص!!للكيفية الصالة

- توزيع الصور علي التلميذات لترتيبها

حسب الكيفيةالصحيحة للصالة

– لعبة تعليمية .. تدور8األسئلة

ح!!ول الص!!الة وتعريفه!!اوفروضها وسننها.

- تقسيم الفصل إلي أربعة

مجموعاتمتساوية .

- إجراء اللعبة كتقويم نهائي علي

المجموعات األربعة.

109

الفاتح

تدريباتأوال: أجب عن األسئلة المقالية التالية:

– تكنولوجيا التعليم هي نظام متكامل تعمل عناصره في1تفاعل داخل إطار عمل واحد".ناقشي هذه العبارة مبينة :

- مفهوم النظام والنظرة التكاملية للنظام.- كيف يكون النظام مدخال لتكنولوجيا التعليم والتعلم.

- الخطوات التي تتبع عند تصميم نظام لدرس ما. - أشار "تشارلز هوبمان" إلى أن: " تكنولوجيا التعليم2

عبارة عن تنظيم متكامل يضم العناصر )اإلنسان – اآللة – األفكار – أساليب العمل – اإلدارة ( كي تعمل جميعها داخل

إطار واحد". ناقشي هذه العبارة مع توضيح معنى )النظام( و)النظرة التكاملية للنظام(.

– اشرحي كيف يمكن استخدام أسلوب النظام في بناء3درس تعليمي .. مع التوضيح بالرسم.

- ارسمي رسم توضيحي يمثل عناصر خطة الدرس من4 وجهة نظر تكنولوجيا التعليم.

- أكدت تكنولوجيا التعليم على إتباع أسلوب النظام في5 تحضير الدرس اليومي. اشرحي ذلك مع توضيح الخطوات التي

.يجب إتباعها عند وضع خطة الدرس التعليمي اليومي ثانيا: أكمل:

– يمكن تعريف تكنولوجيا التعليم كما أشار "تشارلز1هوبمان" بأنها تنظيم متكامل يضم :

………و………و………..و…………و…….. - تعاملت الصناعة بأسلوب النظام مما أعطى الفرصة :2

أ - ................ ب - ................ ج - ................ د - ..................

110

111

الفص ل

:األول

األهداف:

األهداف المتوقعة منك أيها الطالب بع;;د دراس;;ة ه;;ذا الفص;;ل أن تتمكن

من:تحدد أهمية الوسائل االتصال

التعليمي تعدد مصادر الحصول علي وسائل

االتصال التعليمي ..تحدد تصنيف اآلالت والمواد التعليمية.تصنف الوسائل التعليميةتحدد خصائص وسائل االتصال

التعليمي ومدي مناسبتها للموقفالتعليمي.

تحدد معايير اختيار وسائل االتصال التعليمي.

تحدد معايير استخدام وسائل االتصال التعليمي في الفصل

الدراسي.توضح قواعد التعامل مع وسائل

االتصال التعليمي.

112

قدمة: م تحدثنا في الباب السابق عن عملية االتصال بصورة

عامة ، وأن عملية التعليم والتعلم التي تتم داخل الفصل الدراسي في حد ذاتها ما هي إال عملية اتصال بين مرسل

ومستقبل ) المعلم والتلميذ (- حيث يتناوب كل منهما عمل المرسل والمستقبل وتنتقل اإلشارات والمعارف

والمعلومات والمهارات ......إلخ. أي الخبرات بجميع مستوياتها وخصائصها ) الرسالة ( عن طريق واسطة

لالتصال كالكلمة المنطوقة أو المكتوبة أو الصور أو األفالم وغيرها من وسائط االتصال ووسائله المختلفة ) الوسيلة ( مع وجوب مراعاة الخصائص والشروط الواجب توافرها ؛� من ضرورة تمثيل عناصر لتتحقق عملية اتصال جيدة بدءا

االتصال األربعة ) المرسل والمستقبل والرسالة والوسيلة ( في الموقف التعليمي إلى أهمية معرفة

المرسل أو المستقبل لهدف االتصال أو أهدافه التي يؤديها كالهما داخل الفصل الدراسي ، وأيضا الحرص على

وجود تفاعل بين عناصر االتصال األربعة داخل الموقف التعليمي ، مما يعمل على إثراء عملية التعلم من جهة ،

وتصحيح مسارها من جهة أخرى عند أي خلل غير مرغوبفيه.

هذا باإلضافة إلى أهمية وجود مجال جيد لالتصال من حيث المواد الجامدة التي تتمثل في الفصل الدراسي

وحوائطه والكراسي والسبورة وموضع األجهزة المستخدمة وشدة اإلضاءة ودرجة الحرارة وكمية

الضوضاء ..... والمكونات الناعمة لهذا المجال ، تلك التي تتمثل في الشئون اإلدارية والطرق التعليمية المتبعة

وطرق التوجيه واإلرشاد ......إلخ. وهي المصاحبة لعملية التعلم و تتأثر باألفكار والعقائد السائدة . ونهاية باالهتمام

بظروف كل من المرسل والمستقبل االقتصادية واالجتماعية والثقافية والنفسية والعقائدية والصحية ؛ ألن

113

كل تلك العوامل تؤثر تأثيرا جذريا على عملية االتصالسلبا أو إيجابا.

المدرسة النظامية ووسائل االتصال التعليمي:

قبل أن تنشأ المدرسة، ويظهر معها التعليم المنظم، تعلم اإلنسان منذ أقدم العصور عن طريق الصدفة تارة

والمحاولة والخطأ تارة أخرى، أو عن طريق التبصر باألمور التي يتيسر أن يدركها المرء ، ثم انتقلت معارفه

إلى من تبعه من البشر عن طريق التقليد والمحاكاة؛ فقد أدرك اإلنسان البدائي قيمة التعليم وأهميته، وكان أسلوبه

في ذلك هو نقل الخبرة المباشرة والهادفة من اآلخرين وإليهم، مع االعتماد على الحواس في عملية التعليم –

وذلك على الرغم من عدم وجود نظريات في علم النفس وطرق التدريس وغير ذلك من العلوم التربوية الحديثة في

تلك العصور األولى للبشرية على األرض – فقد تعلم األفراد بمصاحبة اآلباء واألمهات عند أدائهم بعض المهام

مثل القنص، والصيد، والفالحة، والزراعة، وتربية الحيوانات، وإنتاج وصناعة األطعمة مثل الخبز ومنتجات

األلبان وتجفيف اللحوم وخزن الحبوب والغالل .........وغيرها من األعمال التي كانت تمثل

ضرورة حيوية واقتصادية إلنسان ذلك الزمان. ومع تعقد أمور الحياة وتراكم الخبرات الثقافية

لإلنسان ظهرت المشكالت الناتجة عن عدم قدرة اآلباء على مواصلة تعليم أبنائهم بهذا األسلوب القديم، وأصبحت هناك حاجة إلى ضرورة ظهور مؤسسة تعليمية، تأخذ على عاتقها تربية األطفال بشكل منظم، وبذا نشأت المدارس؛

لتشارك البيت تلك المسئولية؛ فأصبح األبناء يكتسبون خبراتهم المباشرة بتعايشهم مع ذويهم، على حين اعتنت

المدرسة بتلقين المعلومات وحشو األذهان بالتعريفات والمصطلحات والتصنيفات والجدولة والربط والتذكر

114

والتسميع، وقد أدى هذا األسلوب إلى ردود أفعال متعاقبة،� من أوائل النصف الثاني من القرن الخامس عشر .. بدءا

( إلى1536 – 1466حيث دعا " إبراز موسى " ) ضرورة تقديم األشياء والصور والحيوانات إلى التالميذ

بطريقة تستخدم فيها الحواس، ال عن طريق الحفظ والتسميع، وأن تعليم اللغات للتالميذ ينبغي أن يكون عن

طريق محادثة اللغة ومعايشتها، ال عن طريق تعلم القواعد التي تحكمها، كما أكد كل من " مانيال " و "

يوهان فالنتين " أهمية التعليم عن طريق الحواس وقيمته ( بضرورة1670 – 1592كما نادي" كيمينوس " )

استخدام هذه الحواس، في محاولة لتفسير عملية التعلموتسهيلها على التلميذ.

وفي القرن الثامن عشر وجه " جان جاك روسو " ) ( نقدا شديدا إلى أساليب التعليم السائدة1738 – 1712

آنذاك وخاصة تلك التي تعتمد بالدرجة األولى على الحفظ واالستظهار وصب المعلومات في أذهان التالميذ، ودعا إلى ضرورة أن يقوم التعليم على المشاهدة المباشرة

� الستخدام الرموز لألشياء والظواهر الطبيعية بديال اللفظية، وبخاصة في تدريس الجغرافيا واللغات

والحساب. وقد تبلورت أفكار أولئك المربين في الفترة ( و" فروديل " )1840– 1776التي وجد فيها "هاربرت")

(حيث بدأت نظرية اإلدراك في االنتشار،1840- 1782 وازداد تشبع المربين بها، واالقتناع بأهمية اكتساب الخبرة باإلدراك الحسي لألشياء، وأن الخبرات الجديدة ينبغي أن

تبنى على الخبرات السابقة، وأهمية أن تكون الخبراتالمقدمة إلى التلميذ واضحة المعنى .

وفي النصف األول من القرن العشرين، ظهر االتجاه الذي نادي بأن الهدف األساسي من التعليم هو اكتساب

الخبرات المربية التي تهدف إلى بناء شخصية الطفل الكاملة، وتعديل سلوكه، وأنه يمكن اكتساب هذه الخبرات

115

عن طريق التفاعل والنشاط والحركة والفهم والتعبير والمشاركة ، وقد ارتبط بتلك الفلسفة الجديدة مناهج

مدرسية ، تستند إلى النشاط القائم على اهتمامات� للمناهج القديمة التي قامت على المواد التلميذ بديال

الدراسية النظامية مثل اللغة وقواعدها والتاريخ واألدب والفلسفة والرياضة ......إلخ. وقد ارتبطت هذه الفلسفة

الحديثة بمحاولة االستفادة من إمكانات بعض وسائل االتصال التعليمية السمعية والبصرية إلثراء العملية

التعليمية. وفي أواخر النصف األول من القرن العشرين ظهر اتجاه آخر، تمثل في محاولة لإلفادة من البيئة

المحلية مع العمل على تحسين ظروف تلك البيئة، وبذاظهرت مدرسة البيئة المحلية.

من كل ما سبق يتضح أن اإلنسان في مشواره الطويل على سطح األرض سعى دائما لالتصال باآلخرين للتعبير عن نفسه وأفكاره ومشاعره وآرائه وأيضا – وهذا هو موضوعنا الرئيسي – لنقل معارفه ومعلوماته وخبرته إلى أوالده وأحفاده من بعده ، وتلك هي عملية التعليم ،

وذلك بغية الحفاظ على نفسه وحياته واستمرارية ذلك من خالل األجيال القادمة ، وقد استخدم الكثير من وسائل االتصال لتحقيق تلك األهداف التعليمية بدأ من الرموز

المسموعة والمرسومة ؛ فاللغة اللفظية والمكتوبة والمقروءة ، فالصور والرسوم والنماذج واألشياء ....إلخ

ونهاية بكثير من أجهزة االتصال العالية المستوى التي نراها اليوم من تلفزيون وفيديو وأقمار صناعية

وكمبيوتر .. إلخ، في تطور كبير عبر قرون كثيرة ، وعلىأكتاف أجيال كثيرة من المفكرين.

تعريف وسائل االتصال التعليمي: يمكن تعريف وسائل االتصال في الموقف

التعليمي بأنها مكونة من ثالثة مكونات رئيسية ، وهي: : Hard Ware األجهزة واألدوات الجامدة: - 1

116

ويتمثل ذلك في األجهزة المختلفة مثل أجهزة العرض الضوئي ، التليفزيون والفيديو والكمبيوتر .....إلخ أو

األدوات مثل الورق واللوحة الخام والشفافيات ...وغيرها من األدوات التي يمكن أن تستخدم في عملية االتصال

مثل القلم واأللوان والطباشير والمسطرةوالمنقلة .........إلخ.

: Soft Ware - المواد التعليمية : 2 ويقصد بها المادة التعليمية الموجودة على الورق ،

فيصبح كتابا ، أو الخريطة المرسومة على اللوحة ، أو المادة العلمية المكتوبة على السبورة ، أو المادة التعليمية

الموجودة في الصورة ، أو المعلومات الموجودة علىالفيلم الخام ، فيصبح فيلما تعليميا .....إلخ.

- المواقف والطرق التعليمية المتبعة:3 وهو األسلوب أو التكتيك أو الخطة التي توضع

الستخدام األجهزة واألدوات والمواد التعليمية من قبل المعلم في مجال االتصال التعليمي وأسلوبه في توضيح

بعض األفكار أو تفسير أحد المفاهيم أو شرح أحد الموضوعات أو تهيئة المجال التعليمي الكتساب بعض

الخبرات التعليمية. ويمكن وضع المكونات الرئيسية لوسائل االتصال

التعليمي الثالثة السابقة على الصورة التالية:

مدرس أجهزة تعليمية + مواد تعليمية + طرق

وأساليب بيئة تعليمية

من المهم بل من الضروري عدم الفصل بين تلك المكونات الثالثة لوسائل االتصال التعليمي ، أو التركيز

117

على إحداها دون األخرى .. فالجهاز أو األداة باإلضافة إلى المادة التعليمية ال يمكن أن يعمال معا إال من خالل خطة

عمل وطريقة أو نظام خاص ، أو إستراتيجية للدرس ؛ حتى يمكن من خالل هذا النظام أو الخطة أو اإلستراتيجية

العمل على توضيح فكرة أو مفهوم أو شرح أحد الموضوعات لتحقيق األهداف العامة والسلوكية المحددة

سلفا.

تصنيفات وسائل االتصال التعليمية: يمكن تقسيم وسائل االتصال حسب معايير مختلفة ،

وما المراحل آنفة الذكر التي تحدثنا فيها عن مراحل تطور تلك الوسائل إال أحد هذه التصنيفات. أيضا يمكن تصنيف

الوسائل التعليمية حسب معايير أخرى منها:- تصنيف حسب إمكانية عرضها ضوئيا:1

هناك بعض وسائل وأجهزة االتصال تعتمد في عملها وعطائها لمجال التعليم على العرض الضوئي للمواد المستخدمة والمصاحبة لها ، وهو ما يسمى العرض

(، وذلك مثلProjected Materialالضوئي للمواد التعليمية ) الشرائح الشفافة، واألفالم الثابتة والمتحركة، والشفافيات

التي يتم عرضها على جهاز العرض العلوي، والشرائح ) الصور الشفافة ( التي يتم عرضها على جهاز عرضالشرائح الشفافة ) الفانوس السحري ( ، .......إلخ.

هناك مواد تعليمية أخرى، يمكن استخدامها كوسائل تعليمية، ولكنها ال تحتاج أية أجهزة ضوئية لعرضها، وهو ما

(Non-Project Materialيطلق عليه العرض غير الضوئي للمواد ) وذلك مثل المجسمات، والخرائط، والصور، والتمثيليات،

والمعارض ....إلخ. وفي الشكل التالي يوضح مجموعة من وسائل

االتصال التي تعتمد في عملها على أجهزة العرض الضوئي ) مع اختالف شكل تلك األجهزة ونوعها(، ومجموعة أخرى

118

ال تحتاج إلى تجهيزات ضوئية خاصة. وسائل اتصال تعرضضوئيا وسائل اتصال للعرض العادي.

119

- تصنيف حسب الحواس التي تخاطبها:2 هناك عدة أنواع من وسائل االتصال تتعامل من

مختلف الحواس مثل : أ- الوسائل البصرية .. وتضم األدوات والطرق التي تعتمد على حاسة البصر مثل الصور المعتمة والشرائح

والخرائط والكرات األرضية واللوحات والبطاقات والرسوم البيانية والنماذج والعينات واألشياء واألفالم

الثابتة والمتحركة والمعارض ....إلخ. ب- الوسائل السمعية .. وتضم جميع األدوات

والوسائل التي تعتمد على حاسة السمع ، وتتمثل فياألسطوانات وأشرطة التسجيل واإلذاعة.

ج- الوسائل السمعية البصرية .. وتضم جميع األدوات والمواد التي تعتمد على حاستي السمع والبصر ، وتشمل

األفالم الثابتة والمتحركة الناطقة والشرائح المصحوبةبتسجيالت صوتية ومسرح العرائس والتليفزيون .....إلخ.

- تصنيف حسب اللغة اللفظية وغير اللفظية:3 يمكن تصنيف وسائل االتصال حسب اللغة اللفظية

وغير اللفظية إلى ثالثة مجموعات كما يأتي: أ- المجموعة األولى: وتقوم على أساس اللغة اللفظية

.. وهي لغة الكالم لشعب من الشعوب ، وتشمل كل الوسائل التي تنقل لغة الكالم والحديث ، سواء تم

االستماع إليها من شخص بشكل مباشر أي بمواجهة شخصية ، وذلك مثل ما يحدث في الفصل الدراسي أو في الحياة العامة أو تم االستماع إليها من خالل اإلذاعة

سواء إذاعة داخلية أو خارجية أو من تسجيل صوتي على شريط كاسيت أو أسطوانة أو مكتوبة بتلك اللغة اللفظية

ورموزها بجميع أنواع الكتابة مثل الكتب والمطبوعاتوالدوريات والصحف .....إلخ.

120

ب- المجموعة الثانية: وتقوم على أساس اللغة الغير اللفظية وهي تشمل كل الوسائل التي تنقل المعاني أو

المفاهيم بغير لغة اللفظ والكلمات المسموعة والمقروءة والمكتوبة ، وذلك مثل الصور بجميع أنواعها ؛

الفوتوغرافية أو المرسومة على شكل خطوط أو رسوم الكاريكاتير والرموز المرسومة مثل إشارات المرور أو التمثيل والنماذج واألواني والعدد واألدوات والمنتجات

الصناعية .....وغيرها. ج!- المجموعة الثالثة: وهي ثمثل المستحدثات العلمية

والتكنولوجية التي جمعت بين اللغتين اللفظية وغير اللفظية مثل السينما والتليفزيون والفيديو ؛ حيث زاد

استخدام هذه المبتكرات الحديثة ، واتسع مجالها ؛ حتى شمل كل ما يمكن اإلنسان من نقل لكل المعاني التي في نفسه إلى اآلخرين سواء بالكلمة أو بغيرها بسرعة وببساطة ، وذلك كما يحدث في المواقف التعليمية أو اإلعالمية الغنية التي تجمع بين اللغتين اللفظية وغير

اللفظية ؛ مثل .. التمثيليات أو األفالم أو المسرح ؛ حيث تستخدم اللغة اللفظية ) الكالم ( والحركات واإلشارات والصور والمناظر في الخلفية .... وهذه كلها مواقف ، تجمع بين اللغات اللفظية وغير اللفظية ، هذا باإلضافة

إلى الكتب والمطبوعات والصحف والمجالت التي تحويصورا ورسوما و......

- التصنيف استنادا إلى الخبرة التي تهيئها:4 يتفق علماء النفس على أن التعلم هو تعديل في خبرة الفرد ، وأن أفضل أشكال التعلم ما يتم عن طريق العمل والممارسة الفعلية من قبل المتعلم ، وفقا لهذا األسلوب

" الوسائلEdgar Dellمن التعلم صنف " إدجار ديل " التعليمية على أساس الخبرات التي تهيئها كل منهما في مخروط ، أسماه مخروط الخبرة ، وذلك في ثالث فئات

121

أو مجموعات رئيسية ، كان أقربها إلى رأس المخروط يمثل الخبرات المجردة كالرموز اللفظية والبصرية ، وتمثل قاعدة المخروط الخبرات الملموسة والحسية

والواقعية . وقد رتب الوسائل التعليمية األخرى في هذا المخروط حسب قرب الخبرات التي تهيئها من التجريد أو

الواقعية ، وليس حسب سهولتها أو صعوبتها ، وذلك كمافي الشكل.

رموز لفظية

رموز بصرية خبرة سمعية )تسجيالت(

خبرة بصرية ثابتة)صور( خبرة سمعية بصرية ثابتة خبرات سمعية بصرية

متحركة )تليفزيون(

المعارض والمتاحف الرحالت التعليمية

البيان العملي والعروض العملية الخبرات الممثلة ونمذجة المواقف

الخبرات المعدلة )األشياءوالنماذج والعينات(

الخبرات المباشرة

( : مخروط الخبرة25شكل )

122

وعلى ذلك تكون الفئات الثالث الرئيسية هي: - فئة الوسائل التي تعتمد على الخبرة المباشرة1

والتعلم بالعمل. - فئة الوسائل التي تعتمد على الخبرة الحسية2

البديلة والتعلم بالمالحظة. - فئة الوسائل التي تعتمد على االستبصار المجرد3

والتعلم بالرموز. وقد أوضح " ديل " أن هذا المخروط ليس إال نموذجا

لتوزيع الخبرات التي يمر بها الفرد أثناء عملية االتصال التعليمي ، حتى يرسم صورة ذهنية واضحة عن المفاهيم

التي يكونها ؛ وأن هناك تداخال بينها جميعا ، ويتفق هذا إلى أن هناك ثالثةBrunerالتصور مع ما يراه " برونر "

أنماط رئيسية للخبرات األساسية الالزمة لعملية االتصالوالتفاهم:

.Direct Experienceالنمط األول : الخبرة المباشرة .Pictorial Experienceالنمط الثاني : الخبرة المصورة

.Abstract Experienceالنمط الثالث : كما تحدثنا عن ذلك سابقا في الفصل األول.

وعلى ذلك يمكن التعرف على أقسام مخروط " إدجارديل " كما يأتي:

: وهي تمثل قاعدة- الخبرات الهادفة المباشرة1 المخروط التي هي أوسع الخبرات وأكثرها تشويقا إلى المتعلم ، وهي أيضا تمثل أساس التعليم والتعلم ؛ ألنها

تعتمد على اإلدراك الحسي المباشر لألشياء وتتوافر في بيئة التلميذ في المدرسة وخارجها.ومن أشكال هذه

الخبرات تنفيذ التالميذ التجارب العملية بأنفسهم وممارستهم األعمال بصورة مباشرة؛ كأن يعد التلميذ

األرض للزراعة، فاختيار البذور ثم بذر تلك البذور ورعاية النبات، حتى ينمو، وينتج الثمار، وذلك بالري والحماية من الحشرات الضارة واآلفات الزراعية ... وأخيرا قطف هذه

123

الثمار؛ كما ينفذ المتابعة مثل حساب النفقات والتكلفة وحساب المبيعات والربح .... إلى غير ذلك مما يتطلبه

العمل.

( : نماذج للخبرة المباشرة26شكل )

وعادة .. ال يتيسر للتلميذ دائما التعلم عن طريق الخبرات المباشرة الهادفة بسبب البعد في الزمان

والمكان أو لزيادة التكاليف أو غير ذلك من المعوقات ، ولذلك نضطر إلى استخدام خبرات بديلة ، تعتمد على

الوسائل التعليمية الموضحة في بقية أقسام المخروط ، وتعتبر الخبرات البديلة لتلك الخبرات المباشرة هي

الخبرات المعدلة أي تلك التي تعادل الشيء األصلي ، ولكن مع شيء من التبسيط أو التكبير أو التصغير ؛ حتى يسهل التعامل ونقل الخبرة ؛ كما هو الحال في النماذج

والعينات. – الخبرة المعدلة )األشياء والعينات والنماذج( :2

وينبغي أن يهتم كل التالميذ بالتعامل مع شكل مباشر مع التجربة أو النماذج والعينات التي يقدمها المعلم، ويجب أن

نالحظ أن الخبرات التي يكتسبها التالميذ المتعاملون مع تلك الخبرات المعدلة هي بطبيعتها أقل واقعية من الخبرة الحقيقية والمباشرة، ولذا من األفضل أن يشارك التالميذ

في العمل بأنفسهم كلما أمكن ذلك.

124

( : نماذج للخبرة المعدلة27شكل )

: في هذا النوع- الخبرات الممثلة ونمذجة المواقف3 من الخبرات يتم عمل تمثيليات أو مسرحيات أو أفالم تمثيلية ... لعرض بعض المواقف التعليمية ، وتستخدم

هذه الخبرات التمثيلية بديال عن المواقف التعليمية الواقعية التي يصعب المرور بها لبعض األسباب مثل : أن

تكون: - معقدة ، كما في التعليم الطبي ؛ حيث عمل مواقف

تمثيلية لبعض المصابين ، والتدريب على كيفية إجراءعمليات اإلسعافات األولية لهم مثال.

- خطيرة ويصعب المرور بها على حالها ، فال بد في البداية من المرور بخبرة تمثيلية ، تشبه إلى حد كبير

الموقف الحقيقي ، ويتم تهيئة هذا الموقف التمثيلي برفع نقاط الخطورة المتمثلة في الموقف الحقيقي ، حتى تتم

خبرة تمثيلية للمتعلم ، تهيئه للمرور بالخبرة الواقعية ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق عمل نموذج للموقف

الحقيقي ، ومن أمثلة ذلك تدريب قائدي السيارات أو الطيارين أو رواد الفضاء في نماذج قريبة من الواقع في

محاولة لتقليد الواقع بجوانبه الرئيسية ومحاكاته ما أمكن ،حيث يتعذر التعليم بالمرور بالخبرة المباشرة.

125

- انقضى زمانها . مثل المواقف التاريخية ؛ فيمكن أن يمثل التالميذ قصة حياة أحد العلماء أو الفقهاء .... غير

ذلك من المواقف التاريخية. - أفكار مجردة ، وتحتاج إلى إيضاح فنقوم بتمثيلها ،

مثل عمليات البيع والشراء التي يمكن أن يتم تعلمها من خالل ألعاب تمثيلية ، تتم داخل الفصل الدراسي ، ويالحظ

أن الخبرات التي يكتسبها التلميذ الممثل أقرب إلىالواقعية من الخبرات التي يحصل عليها التلميذ المشاهد.

( : نماذج للخبرة الممثلة28شكل )

: وهي تمثل عروضا- البيان العملي والعروض العملية4 لنماذج بعض اآلالت ، وهي تعمل ، أو مشاهدة نماذج

ألجزاء منها ، أو أن يجري المدرس بعض التجارب المعملية ، أو أن يعمل شخص شيئا معينا مثل الوضوء أو

حرث األرض وتجهيزها للزراعة ....إلخ.

126

( : نماذج للعروض العملية29شكل )

: في الرحالت يغادر التالميذ- الرحالت التعليمية5 حجرة الدراسة إلى مصنع النسيج أو مصنع السكر مثال

لدراسة الخطوات التي يمر بها القطن ، حتى يصير ثوبا ، أو يمر بها القصب ، حتى يصبح سكرا ، وفي الرحالت قد يقتصر أثر التلميذ على المشاهدة أو المالحظة واالستماع

إلى شرح اآلخرين فقط ، وفي هذا النوع من الخبرات يحصل التلميذ على خبرات أقل واقعية مما لو أنهم

أسهموا خالل الرحلة بشيء ما ، لذا على المدرس أن يثري تلك الرحلة بمشاركة التالميذ ، وذلك من خالل جمع

بعض العينات بغية تصنيفها وتحليلها بعد العودة من الرحلة مثال .. أو التقاط بعض الصور لعرضها في مجلة الفصل أو

تسجيل التساؤالت التي طرحت من قبل زمالئه أثناء الرحلة واإلجابات والردود عليها من قبل العاملين أو كتابة

تقرير عن الرحلة ومناقشته بعد العودة ..... كل ذلكيمكن أن يثري الرحلة ، وحتى يكون للتلميذ أثر إيجابي.

: كثيرا ما تقام معارض عامة- المعارض والمتاحف6 من قبل الدولة ، وأيضا معارض خاصة بالمدرسة ، تلك

التي يمكن للتلميذ أن يعرض فيها بعض الصور أو النماذج أو المشغوالت التي أنتجها أثناء العام الدراسي . وعلينا أن

نميز بين نوعي الخبرة التي يحصل عليها التلميذ من

127

المعارض العامة والخاصة ، ففي الحالة األولى يحصل التلميذ على خبرات نتيجة مشاهدته للمعروضات التي

أعدها آخرون ،أما في الحالة األخرى ، فيكتسب التلميذ منها خبرات واسعة ، عندها يعد التلميذ مع أقرانه النماذج

واألشياء ، ثم يرتبها في أقسام المعرض للعرض ، ويشاركون في شرح محتوياتها ومكوناتها أو طرق

االستخدام ....إلخ لآلخرين ، وبذا يحصلون على خبراتواقعية واسعة.

( : نماذج30شكل )للمعارض والمتاحف

- الخبرة السمعية البصرية المتحركة )الصور7 تعتبر الصور المتحركة من أكثرالمتحركة والتليفزيون( :

وسائل االتصال التعليمي قدرة على إكساب الخبرات البديلة ؛ إذ إن حركة الصور والرسوم واستخدام المؤثرات الصوتية واأللوان وغير ذلك من أساليب الفن التليفزيوني والسينيمائي وتقنياته تجعل العروض أكثر حيوية ، وأقرب

إلى الواقع ، مما يسهم في اكتساب خبرات إن لم تكن واقعية ، فهي أقرب ما يكون إلى الواقع ، هذا باإلضافة إلى أن للتليفزيون إمكانيات إضافية ، وهي قدرته على

نقل األحداث الحية والجارية إلى المشاهد في نفس لحظة

128

وقوعها ، وهو بذلك يعتبر النافذة التي يطل منها المشاهدعلى العالم الواقعي آنيا.

( : نماذج للخبرة السمعية البصرية31شكل )المتحركة

الصور الثابتة- الخبرة البصرية الثابتة والصور الثابتة:8 تلك التي تمثل صور األشياء في بعدين فقط ، ولذا فهي

تعتبر أكثر تجريدا من األشياء الحقيقية أو النماذج.

( : نماذج للخبرة البصرية الثابتة32شكل ) : تعتبر التسجيالت- التسجيالت الصوتية والراديو9

الصوتية وتلك التي يستخدم فيها اللغة اللفظية أو أصوات الحيوانات أو أصوات بعض اآلالت أو القطع الموسيقية وسيلة من وسائل نقل الخبرة ، ولكنها أقل واقعية من

129

وسائل أخرى الفتقارها إلى الصور البصرية ولضآلة مدة عرضها ، ويمكن أن تتحسن الخبرة التي ينالها التلميذ من

خالل تلك الوسائل باالستماع أكثر من مرة ، والمحاكاةكما هو الحال في الخبرة اللغوية ومحاولة تحفيظ القرآن.

( : نماذج للتسجيالت الصوتية33شكل )والراديو

وتشمل جميع الرسوم البيانية- الرموز البصرية:10 واألشكال التوضيحية والخرائط والجداول والرسوم

الكاريكاتيرية ، ونظرا لشدة تجريد تلك الرسوم يجب أن يراعى عند اختيارها مستويات التلميذ الدراسية وقدراتهم

العقلية ؛ حتى يتمكنوا من قراءتها وإدراك المعانيوالعالقات المجردة التي تمثلها.

130

( : نماذج للرموز البصرية34شكل )

: وتشمل الكلمات المنطوقة- الرموز اللفظية11 والمطبوعة والمكتوبة واألرقام والرموز الجبرية

واإلحصائيات والمعادالت الكيميائية ، وتقع الرموز اللفظية في قمة المخروط ؛ ألنها أكثر وسائل االتصال تجريدا

بالرغم من امتيازها ببعض الخصائص التي جعلتها من أهم وسائل االتصال على اإلطالق ، وهي المرونة واالقتصاد

في توصيل األفكار والمعلومات ونقلها. ويالحظ أن تقسيم تلك الخبرات التي يمكن أن ينالها

التلميذ أثناء عملية التعليم والتعلم في مخروط الخبرة السابق ، قد وضع – فقط – من أجل تسهيل عمليات

الدراسة والتحليل لتلك الخبرات ، مع مالحظة أنه ال توجد حدود فاصلة بين قسم وآخر من األقسام الممثلة في

131

مخروط الخبرة ، إذ إن التداخل بين األقسام قائم فعال . فما من خبرة واقعية إال وترافقها خبرة لفظية مجردة ، كما أن الخبرة في الوسائل البديلة تقترب من الواقعية في حالة ما إذا أتحنا للتلميذ العمل بالوسيلة واستخدام

وسائل أخرى لتقريب المعلومات. الذي نود أن نؤكده هنا هو أن االعتماد على الرموز

اللفظية – في المستويات الدنيا على وجه الخصوص – في التعليم قد يبعد التلميذ الصغير عن فهم معاني الرموز –

وفي المستويات العليا من التعليم – قد يجعل ذهن التلميذ الكبير ) الطالب ( غير قادر على االستيعاب ثم الفهم

لشرود الذهن ؛ فقد أكدت كثير من الدراسات على عدم قدرة اإلنسان على متابعة شخص ، يتحدث لسوى دقائق

معدودة ، يشرد بعدها الذهن ، ثم يعود مرة أخرى في محاولة للمتابعة .. وهكذا. كما أثبتت الدراسات أن العقل

% مما يسمعه إذا كان30البشري يحتفظ عادة ب! % مما يسمعه إذا اقترن السمع70مجردا ، ويحتفظ ب!

المجرد بخبرة تصورية ، ويصل إلى أكثر من ذلك إذا كانتالخبرة واقعية.

( : نماذج للرموز اللفظية35شكل )

132

أهمية وسائل االتصال التعليمية في الموقفالتعليمي:

توجد أهمية كبيرة الستخدام الوسائل التعليمة في الموقف التعليمي . ويمكن القول إن الوسائل التعليمية – إذا ما أحسن إنتاجها وإعدادها ثم استخدامها – يمكن أن

تفيد بدرجة كبيرة في رفع مستوى أداء التلميذ ؛ وذلكألنها تعمل على:

- إثارة انتباه التالميذ وتشويقهم إلى الموضوعات1 التي يتم دراستها وتعلمها ، فال شك أن استخدام الصور

واأللوان واألشكال المختلفة وكذا الرحالت والنماذج واألفالم تثير اهتمام التالميذ على التعرف على بعض

األشياء أو دراسة بعض الموضوعات المرتبطة بموضوع الصورة أو النموذج أو الفيلم المعروض ... كما أنها تفتح

آفاقا جديدة من المعرفة ، وتبعد بعملية التعلم عن الفصلالتقليدي ، وترتبط بالمتعة والبهجة واإلثارة.

إذن فالوسائل التعليمية يمكن أن تمثل – في بعض المواقف التعليمية – نقطة انطالق الستثارة اهتمام

التالميذ نحو الكثير من األنشطة التعليمية الهادفة ، كما أنها تجعل عملية التعلم عملية مبهجة وممتعة ، وهذا أيضايعمل عمليات حفز لالنطالق نحو مواقف تعليمية جديدة.

- عمل عمليات التهيئة واإلعداد واالستعداد للتعلم ..2 فبعد عمليات االستثارة والتشويق إلى المادة أو الموضوع

المطروح للتعلم ، يكون هناك استعداد وتهيئة ورغبة من المتعلم في التعرف على هذا الموضوع المطروح ،

فاستثارة التالميذ عن طريق مشاهدة فيلم مثال أو تنفيذ رحلة أو إجراء تجربة ال يعتبر هدفا في حد ذاته ، ولكن

الهدف الحقيقي هو أن يؤدي ذلك – الفيلم أو الرحلة أو

133

التجربة – بالتلميذ إلى الرغبة في المعرفة التي تجعل التلميذ يسعى إليها ، ويكون إيجابيا في اكتساب المعرفة،

وهذا ما يدعم عملية التعلم. - إشباع حاجات التالميذ وميولهم .. فالرحالت3

والنماذج والمصورات واألفالم التعليمية تقدم خبرات تعليمية مختلفة ومتنوعة للتالميذ ، وبذا تعطى الفرصة

لكل تلميذ أن يأخذ ما يحقق حاجاته وميوله والتالميذ الذين يرون فيلم عن حياة بعض القبائل األفريقية ، فربما يهتم أحدهم بطرق التصوير الفني

واإلخراج الدرامي للفيلم ، ويهتم الثاني بتاريخ تلك القبائل ، ويهتم ثالث بأسلوب الحياة االجتماعية لها ، والعادات

والتقاليد السائدة ، وقد يهتم رابع بالموقع الجغرافي لتلك القبائل ، وبتلك المناطق الجبلية أو الصحراوية أو الغابات

االستوائية .....إلخ. تلك التي تعيش فيها تلك القبائل ومدى تأثير البيئة على هذه القبائل من مختلف النواحي

االجتماعية والسياسية .......إلخ. وهكذا نجد أنه كلما تنوعت الخبرات التعليمية التي يمر

بها التلميذ غنية وأقرب إلى الواقع كلما أصبح لها معنى ملموس وثيق الصلة بحاجات التلميذ وميوله ؛ تلك التي يتوق إلى إشباعها ، وهذا ما يجعل التلميذ إيجابيا فعاال ،

مما يدعم عملية التعلم. - جعل عملية التعلم عملية مبهجة وسعيدة ؛ حيث4

ترتبط عملية التعلم برؤية األفالم أو الذهاب إلى الرحالت أو استخدام قاعات الرسم والتصوير واأللوان ..... كل

ذلك يؤدي بالتلميذ إلى ربط عملية التعلم بالبهجة والمتعة والسعادة ، وبذا يسعى بإيجابية إلى مواقف مماثلة لينال

قدرا آخر من هذه المتعة ، وبذا تصبح لديه رغبة كبيرة في التعلم ، وتزداد رغبته الدائمة في المرور بخبرة تعليمية

جديدة.

134

- تحقيق أهداف التعلم المختلفة والمتنوعة .. فللتعلم5 أهداف محددة سلفا ، سواء كانت تلك األهداف عامة أم نوعية أم سلوكية ؛ والبد من أن تكون للتلميذ استجابات محددة ؛ حتى نتأكد من أن التعلم قد حدث فعال ، وحقق

أهدافه الموضوعة والمرجوة ؛ لذا البد من تصميم الموقف التعليمي بحيث يحث على استثارة هذه االستجابات

المطلوبة وإخضاعها للمثيرات التي يتعرض لها التلميذ ، من هذه المثيرات الكلمات المنطوقة أو المكتوبة أو

التجارب المعملية أو العروض التوضيحية أو البيان العمليأو حل المشكالت أو كتابة تقرير أو بحث أو إجراء عملية.

- عمل عمليات التعزيز الالزمة تلك التي تعمل على6 تثبيت االستجابات الصحيحة وتأكيد عملية التعلم ؛ وهذا يؤدي إلى حفز المتعلم إلى مزيد من العمل والمثابرة

والحرص على مستوى عال من األداء ، إن أبسط أنواع التعزيز وأكثرها شيوعا في جو المدرسة العادية هو إعالم المتعلم بنتيجة عمله ومستوى أدائه ، ويمكن أن يتم ذلك بحوار أو مناقشة بين المعلم وتالميذه أثناء الدرس أو في

نهايته ، أو من خالل كلمات االستحسان والتشجيع التي يقولها المدرس ، أو إعطاء بعض الهدايا الرمزية مثل

) النجمة الذهبية والفضية أو بعض صور الكرتون أو بعضالملصقات الصغيرة ....(

- تساعد على انتقال أثر التدريب .. فليس الهدف7 النهائي لعملية االتصال التعليمي هو التعلم وتغيير السلوك فقط ، بل إن هناك أهدافا أكبر وأكثر أهمية ، وهو انتقال

أثر هذا التعلم وظهور هذا األثر في مواقف أخرى ، يتعرض لها المتعلم .. ويسمى هذا عادة بانتقال أثر التعلم

أو التدريب . ويمكن أن يقال .. هي قدرة المتعلم على تعميم استجابته في مواقف مشابهة ، ويمكن أن يتحقق

ذلك بتعريض التلميذ لمجموعات من المثيرات المتشابهة في مواقف تعليمية مختلفة – حتى يسهل عليه عمل

135

عمليات التعميم هذه – ويمكن أن يتم ذلك بتنوع الخبرات التي يسعى المدرس إلى تهيئتها للتلميذ والمرور بها ، وذلك مثل المعارض اإلنشائية والمعمارية التي تعرض

أسس المباني المختلفة سواء العمارات السكنية أم الكباري أم األنفاق ....إلخ. ، ثم عمل عمليات الربط للتشابه واالختالف بين هذه األسس ؛ فيسهل عمل

عمليات التعميم المطلوبة في المواقف المشابهة ، كما يمكن أيضا للرحالت التعليمية التي يؤديها طالب قسم الصحافة مثال في دور الصحف ، حيث يتجولون فيها ؛ ليشاهدوا بعض طرق ترتيب الصفحة األولى واألخيرة

مثال ، وكذا صفحة الحوادث وبعض طرق عرض األفكار وترتيبها ، وغيرها لمختلف الصحف والمجالت ......إلخ هذه

الخبرة تمكنهم من عمل عمليات ربط لمواقف متشابهة وأخرى مختلفة ، ومن ثم عمل عمليات التعميم وانتقال

أثر التعلم. - زيادة فاعلية التلميذ وإيجابيته في اكتساب الخبرة8

وتنمية قدرته على التأمل والمالحظة ... ومن أمثلة ذلك إشراك التالميذ في تحديد األسئلة والمشكالت التي

يسعون إلى حلها واختيار الوسائل المناسبة لذلك ، مثل عرض فيلم ومشاهدته ، وذلك بعد طرح استبيان على شكل مجموعة من األسئلة على التالميذ وحثهم على

اإلجابة عليه قبل عرض الفيلم ومشاهدته وبعد ذلك. يمكن أيضا حث الطالب على المشاركة اإليجابية بقياس

المسافات بين بعض العواصم أو المدن وترتيب هذه األبعاد تنازليا أو تصاعديا عند عرض بعض الخرائط أو

الكرات األرضية التي تظهر عليها هذه العواصم والمدن المطلوب التعامل معها ، وقياس أبعادها بعضها عن بعض ،

وهكذا يمكن للتلميذ أن يكون نشيطا فعاال إيجابيا فيالحصول على المعرفة واكتساب الخبرة.

136

- تنوع مصادر المعرفة .. حيث يمكن تقديم المادة9 التعليمية في عدة أشكال من كتب ومطبوعات أو صور ورسوم ولوحات وشفافيات وخرائط وكرات أرضية ....

وغيرها من أفالم ومسجالت وإذاعة وتليفزيون .... وغيرها حتى يمكن أن نضمن تنوع المعرفة على اختالفها ، وحتى ال يصبح المدرس هو المصدر الوحيد للمعرفة – خاصة أننا

في عصر المعلومات – وال تتسع تلك المعرفة لمجاالت متعددة باإلضافة إلى إمكانية التعمق في مستويات تلك المعارف – إذا رغب المتعلم في ذلك – وهذا يعمل على

إثراء عملية التعلم. - تكوين مفاهيم سليمة وصحيحة .. حيث إن10

استخدام المدرس لأللفاظ فقط للتعبير عن بعض المعلومات أو األفكار أو المفاهيم مع عدم توضيحها

بوسائل محسوسة – قد يساعد على تكوين صورة مرئية لها في ذهن التلميذ مرتبطة بخبرات سابقة لديه – قد

تكون تلك الخبرة غير كافية لتصور صحيح وسليم للمعلومة أو الفكرة أو المفهوم الذي يطرحه المدرس –

مما قد يؤدي إلى تكوين مفاهيم وأفكار ومفاهيم خطأ لدى التلميذ ، ألنه كما تحدثنا سابقا ، فاإلنسان عادة ما

يتعامل مع المثيرات اللفظية التي أمامه من خالل خبرات سابقة في محاولة للتعرف على هذا المثير اللفظي الجديد

بربطه بخبرات سابقة لديه وربطه بما لديه في الذاكرة من معان في محاولة لفهم معنى اللفظ الجديد .. فإذا

كانت الخبرة السابقة لهذا اللفظ ذات معنى آخر لديه فإنه يتم تعلم وفهم خطأ لهذا المفهوم أو الفكرة الجديدة .

فالكلمة ساق مثال قد تعني ساق نبات أو ساق من سياق أو ساق من سوق ......والكلمة وردة قد تعني زهرة أو

وردة حديدية لفك المسامير وربطها أو اسم الفنانة المشهورة مثال .. وكل فرد متعلم عليه أن يربط األلفاظ الجديدة بما لديه من خبرة سابقة عن تلك األلفاظ ؛ وبذا

137

يكون التعلم عن طريق اللغة اللفظية – المفتقرة إلى المعنى – وحدها ناقصا ، وهو من ذلك النوع الذي يسميه

الموصوم بطابع الصمVerbal Learningعلماء النفس واالستظهار والشك أن هدف التربية والتعليم أبعد من هذا

بكثير ؛ حيث العلم تغيير في السلوك ، وأيضا انتقال أثرالتدريب.

هذا باإلضافة إلى أن الوسائل التعليمية تعمل على توضيح األمور المادية والحسية وتفسيرها ، مثل تركيب الزهرة واألجهزة المختلفة من جسم اإلنسان فضال عن

صالحياتها لتوضيح األمور المجردة وتفسيرها مثل مفهوم المربع والمثلث ... حيث يمكن تمثيل نماذج لتلك األشياء ؛

كي تقرب هذا المفهوم من الواقع ، ويمكن إدراكه. - توفير الخبرات المباشرة وغير المباشرة في11

العملية التعليمية .. فالمنهج التربوي بمفهومه الحديث هو " مجموع الخبرات التربوية التي تهيئها المدرسة للتالميذ

سواء داخلها أم خارجها بقصد مساعدتهم على النمو الشامل في جميع النواحي وتعديل سلوكهم طبقا ألهدافها

التربوية " ؛ إذن فالعمل الرئيسي للمدرسة هو إتاحة المجال أمام التالميذ للتعلم عن طريق اكتساب الخبرة

المباشرة ، لكن ال يمكن للمدرسة أن تتيح الفرص للتالميذ الكتساب الخبرات المباشرة – إما لصعوبة ذلك في بعض

األحيان ، أو الستحالته في أحيان أخرى، وألن ذلك أيضا قد يحرم اإلنسان من االستفادة من خبرات اآلخرين ، هذا

باإلضافة إلى أن اإلنسان مهما طال به العمر فإن حياته أقصر من أن تهيئ له فرصة اكتساب خبرات بطريقة

مباشرة ، وعلى ذلك فالتلميذ في حاجة إلى المرور بالخبرات المباشرة ، وكذلك غير المباشرة للتعلم ،

ويمكن أن يتم ذلك عن طريق وسائل االتصال التعليمية ، تلك التي يمكن أن تظهر أثرا كبيرا في تهيئة كثير من

الفرص أمام التلميذ الكتساب الخبرات المباشرة ، وذلك

138

عن طريق األنشطة المختلفة التي توفرها لهم سواء من خالل الرحالت أم الزيارات الميدانية أم التعامل مع بعض

النماذج والمجسمات أو األشياء والعينات ...إلخ ، أو الخبرات الغير المباشرة – عندما يتعذر تهيئة المجال

للتالميذ للتعلم عن طريق الخبرة المباشرة بسبب البعد المكاني ) عند دراسة التعدين وطرق استخراج البترول أو

الذهب ... من باطن األرض مثال ( ، أو بسبب البعد الزمانى )عند التعرض ألحداث تاريخية تمت من مئات

السنين وربما آالف السنين مثال(، أو بسبب الضرر ) عند دراسة المفرقعات أو الغازات السامة مثال ( ، أو لصغر

حجم األشياء واألجسام المطروحة للدراسة ) عند دراسة الذرة مثال أو الخلية النباتية أو كرات الدم الحمراء ....( ،

أو بسبب االستحالة ) عند دراسة طبقات الجو العليا أو األحياء في قاع المحيطات مثال ....( ، أو كثرة التكاليف ،

مثل0بحيث ال تتناسب مع مقدار الفائدة المستفادة منها إجراء بعض التجارب الكيميائية ....( ، أو بسبب الواقع المعقد ) مثل دراسة آلة احتراق داخلي ( – وذلك من خالل استخدام الوسائل التعليمية التي يمكن أن تعمل على تقريب الواقع المتعذر التعامل معه بسبب البعد

الزماني أو المكاني أو الضرر أو الصغر أو االستحالة ....إلخ ، وذلك من خالل عرض بعض الصور أو

األفالم .....إلخ ، وهي التي تساعد التلميذ على فهمموضوع الدراسة.

- مواجهة الفروق الفردية .. فنظرا الزدحام12 الفصول المدرسية وكثرة عدد التالميذ في تلك الفصول زادت تبعا لذلك الفروق الفردية بين التالميذ ، مما يمثل

صعوبة كبيرة على المعلم لمراعاة تلك الفروق ، لذا نجد المعلم – في أغلب األحيان – يوجه شرحه إلى التالميذ

على اعتبار أنهم جميعا لديهم القدرات العقلية والنفسية ومستويات الذكاء .....إلخ ، وإذا ما انتهى المعلم من شرح

139

نقطة من نقاط الدرس ، واكتشف أن بعض التالميذ لم يفهموا فإنه يعيد الشرح بنفس الطريقة اعتقادا منه بأن

إعادة الشرح وحده كفيل بإتاحة الفرصة للفهم ، وهذا ما ال يحدث عادة . وتبدو أهمية األثر الذي يمكن أن تؤديه

وسائل االتصال التعليمي في هذا المجال ، حيث يمكنها مساعدة التالميذ على اختالف قدراتهم ، فهناك من

التالميذ من يفهم بالطريقة اللفظية أي عن طريق الخبرة المجردة ، وآخرون يمكنهم ذلك من خالل التعامل مع بعض النماذج أو األشياء أو المجسمات ...إلخ وآخرون

يمكنهم ذلك عن طريق مشاهدة بعض األفالم .. أي عن طريق الخبرة الحسية التصويرية ، وأخيرا هناك بعض آخر يصعب عليه الفهم عن طريق الخبرة المجردة فيكون من

األفضل تهيئة الفرصة لهم للمرور بالخبرة الواقعية منخالل الرحالت أو المعارض وغيرها.

هذا يعني أن الوسائل التعليمية يمكن أن تواجه ما بين التالميذ من فروق فردية .. لتباين الخبرات السابقة

للتالميذ حول موضوعات الدراسة ؛ ولن يؤدي االعتماد على اإللقاء والتلقين إال إلى مزيد من اللفظية ، حيث

يكون التلميذ مفاهيم مجردة ، ليس لها عنده ذلك المعنى والدالالت التي عند المدرس الختالف مجاالت الخبرة

بينهما. - توفير فرص التعلم الذاتي .. وكذلك التعلم في13

مجموعات صغيرة ، ويتم ذلك من خالل استخدام بعض أساليب التعلم البرنامجي في صورة كتاب مبرمج أو آالت

التعليم البسيطة ، أو باستخدام الكمبيوتر أو الحقائب التعليمية ، وتمتاز هذه الوسائل بأنها مبرمجة بعناية على يد متخصصين ، حيث تم تحديد األهداف العامة والنوعية

والسلوكية التي يسعى المتعلم إلى تحقيقها من خالل التعامل معها ، وتم أيضا تحديد االستراتيجيات واألساليب

واألنشطة التي يؤديها المتعلم والتوجهات التي يحتاجها في

140

كل موقف ، فهي تقدم للمتعلم المثيرات التعليمية في صورة مسموعة أو مرئية على فيلم أو شرائح أو شاشة

التليفزيون أو مقروءة في كتاب .... ويتم ترتيب هذه المثيرات في خطوات منطقية متسلسلة ، وعلى التلميذ

أن يستجيب لهذه المثيرات أو التعليمات ، ويسجل استجابته صوتا ) تسجيل صوتي ( أو كتابة ) بكتابة مقال

أو تقرير ...( أو تجربة ) بإجراء تجربة ( .... وهكذا .. حسبما يطلب منه ؛ ويكون عمل المعلم – إن وجد – في

هذا األسلوب من التعلم الذاتي إرشاديا وموجها لعمليةالتعلم فقط.

- تساعد الوسائل التعليمية المدرس عند تنفيذه14 بعض المهام المتصلة بأثره التعليمي مثل إجراء االختبارات

سواء التشخيصية أم التحصيلية أم غيرها ... عن طريق عمل بعض األلعاب التعليمية أو استمارة استبيان ....إلخ ،

هذا باإلضافة إلى أنه يمكن لبعض الوسائل التعليمية األخرى أن تقدم للمعلم توجيهات عن مستويات أداء

التالميذ وتشخيص أخطائهم وكيفية العالج ، كما يمكن أن تقدم كثيرا من المعلومات المفيدة للمدرس عن الموضوع

تحت الدراسة ، ويمكن أن يتم ذلك عن طريق إحدى الوسائل التعليمية التي بدأت تنتشر هذه األيام فيمدارسنا ، أال وهي الكمبيوتر وسيلة للتعلم الذاتي.

دور وسائل االتصال التعليمي في مواجهةمشكالت التغير المعاصرة:

يمكن للوسائل التعليمية أن تسهم في حل بعض مشكالت التعليم والتعلم التي يتسم بها هذا العصر

مثل: - الزيادة الكبيرة في أعداد التالميذ في الفصل1

الدراسي:

141

مما الشك فيه أن ازدحام الفصول الدراسية وتكدس التالميذ بها أمر واقع ال مفر من مواجهته والتعامل معه،

وفي هذا المجال تستطيع وسائل االتصال الجماهيرية لإلذاعة والتليفزيون أن تؤدي أثرا فعاال في هذا المجال ،

حيث يمكن االستعانة بأكفا المعلمين على مستوى الدولة لتسجيل دروس نموذجية تعرض عن طريق اإلذاعة أو

التليفزيون ، وخاصة أن تلك األجهزة موجودة في الريف والمدن وحتى األماكن النائية ، مما يعطي فرصة لجميع الدارسين – الراغبين في التعلم– وبالذات في المناطق

النائية والريف للتعلم.- االنفجار المعرفي والثقافي:2

تعيش البشرية اليوم في عصر ، تظهر فيه كل يوم اختراعات وأبحاث واكتشافات جديدة في مختلف

المجاالت العلمية من طب وزراعة وهندسة وفضاء ...وغيرها ، وأيضا في مختلف المجاالت اإلنسانية

من أدب وفكر وفلسفة ....وغيرها ، وكل هذه االختراعات واالكتشافات واألبحاث ، تضاف إلى التراث الثقافي

لإلنسان حتى وصل هذا التراث إلى التضخم ، مما دفع الكثيرين إلى تسمية هذا العصر عصر االنفجار المعرفي والثقافي أو عصر المعلومات ، ويمكن لوسائل االتصال

التعليمي أن يكون لها أثر في التغلب على المشاكل الناتجة عن هذا االنفجار – الثقافي والمعرفي – في عدة

مجاالت منها: أ- التعليم النظامي وتلميذ المدرسة: نتيجة التضخم

في التراث الثقافي صار استخدام الوسائل التعليمية ضرورة ال غنى عنها في تنفيذ المناهج ، حيث يمكن أن

تساعد المعلم في تنفيذ عمله ، وتدعمه ، فتخفف العبء عنه ، كما أنها يمكن أيضا أن تساعد التلميذ مساعدة

فعالة في التعلم الذاتي ، سواء في وجود المعلم لتدعيمأثره أم عدم وجوده بهدف إثراء عملية التعلم.

142

ب- تعليم كبار: نتيجة لالنفجار الثقافي الحادث في هذا العصر فعلى اإلنسان أن يسعى دائما لطلب المزيد من

المعرفة وتطوير نفسه ومعلوماته ومهاراته في جميع مراحل العمر ، حتى يستطيع مواكبة هذا االنفجار

المعرفي والثقافي الحادث في جميع مجاالت الحياة ، مما يتبعه تغير دائم في تكنولوجيا الصناعة والزراعة ....وغيرها

مما يترتب عليه ضرورة تحديث معرفة األفراد لتلك المتغيرات ؛ حتى ال يتخلف عن عصره ، ويمكنه مواكبة ذلك العصر ، ولتحسين موقعه الوظيفي ، ويتم ذلك من

خالل برامج تدريب مستمرة ، تعتمد في عطائها وأسلوبها على طرق التعلم الذاتي في أغلب األحوال ، فتكون

الوسيلة في ذلك برامج التعلم الذاتي المعدة في كتب مبرمجة أو آالت تعليمية أو أجهزة كمبيوتر تعليمي أوحقائب تعليمية ....وغيرها من وسائل التعلم الذاتي.

ج!- مكافحة األمية: رغم االنفجار الثقافي الذي نعيشه في هذا العصر وتعيشه معنا المجتمعات المختلفة في

العالم كله سواء المتحضر منه أم النامي نجد أن المجتمعات النامية تعاني من مشكلة األمية بشكل يعوق

محاوالت التقدم والتحضر التي تحرص عليها تلك المجتمعات النامية ، ويمكن االستعانة ببعض األساليب التكنولوجية الحديثة للتغلب على مثل هذه المشاكل ،

وذلك باالستعانة بأجهزة التليفزيون واألقمار الصناعية ؛ حتى يصل التعليم األساسي إلى أعماق بعيدة من

الوطن ، وبذا يمكن تحطي حاجز المكان ، أما عن الطالب الذين تعوق ظروفهم االجتماعية واالقتصادية دون التفرغ للدراسة فيمكن تخطي هذا الحاجز أيضا عن طريق تلك األقمار ، وتبث لهم الدروس عبر شاشات التليفزيون في

أوقات متغايرة . ويتم تسجيلها على شرائط الفيديولعرضها في األوقات التي تناسبهم.

- النقص في أعضاء هيئة التدريس:3

143

نتيجة لالنفجار المعرفي ، وأيضا نتيجة لالنفجار السكاني وزيادة الوعي والرغبة في التعلم ، كانت

الضرورة لنشر التعليم في كل المناطق ولجميع المستويات بدءا من التعليم األساسي أو الثانوي أو

الجامعي أو ما بعد ذلك ، وهذا يحتاج إلى طاقات بشرية هائلة ذات كفاءات خاصة في مختلف فروع العلم

والمعرفة قد يتعذر توفرها باألعداد الالزمة لسد االحتياجات المطلوبة . وللتغلب على هذه المشكلة يمكن

استخدام التليفزيون التعليمي والمسجالت الصوتية والتليفزيونية واستخدام األقمار الصناعية وكذا شبكات الكمبيوتر لربط كثير من الجامعات والمعاهد والمراكز العلمية إلنشاء بنوك من المعلومات التربوية والدروس

التعليمية المعدة على يد متخصصين وعلماء في المجال ، حيث يصعب انتقالهم بأنفسهم إلى مختلف البيئات

واألماكن ، وبذا تصبح تلك الدروس والبحوث العلميةواإلنسانية في متناول الجميع.

خصائص وسائل االتصال التعليمي والمعلم: مما سبق ندرك أهمية استخدام المعلم للوسائل التعليمية أثناء إلقائه للدرس، فهي تنفذ أوال عمليات

اإلثارة والتشويق الالزمة للتالميذ ؛ وبذا تتم عمليات التهيئة واإلعداد للدرس في بداية الدرس ، كما تقدم للمدرس

وسائل عمليات الحفز والتعزيز أثناء الدرس وفي نهايته . هذا باإلضافة إلى أنها تعمل على التعرف على ميول

التالميذ واهتماماتهم من قبل أنفسهم ومن قبل المدرس أيضا ؛ وبذا فهي تسعى إلى إشباع حاجات التلميذ وحفزه على بذل المزيد من الجهد للتعلم ، كما أنها توفر الفرص للبعد عن اللفظية ؛ وبذا تؤدي إلى فرص لتعلم معلومات

ومفاهيم ومهارات صحيحة وسليمة ، كما أنها تعطي فرصا عظيمة لتنوع مصادر المعرفة ؛ وبذا ال يصبح المعلم هو

مصدر المعرفة الوحيد للتلميذ . وهي أيضا – الوسائل

144

التعليمية – توفر الخبرات المباشرة وغير المباشرة للتلميذ ، وهي في كل هذا تعمل على مواجهة الفروق الفردية

لدى التالميذ ؛ وبذا فهي تساعد على تعلم جيد ، يكون من نتيجته تغيير السلوك وأيضا بقاء أثر التعلم وأداء عمليات

التعميم الالزمة لمختلف المواقف ؛ وأخيرا تعطي الوسائل التعليمية فرصا للتعلم الذاتي ، وبذا فهي تساعد ، وتدعم

أثر المعلم التربوي واإلرشادي والتوجيهي ، ومن جهة أخرى تسهم في حل بعض مشاكل التغيرات المعاصرة

مثل اإلسهام في تعليم أعداد كبيرة من التالميذ والتغلب على مشكلة تكدس الفصول الدراسية – الناتجة من

الزيادة السكانية ومجانية التعليم وغيرها – وكذا المشكالت الناتجة عن االنفجار الثقافي وزيادة حجم

التراث اإلنساني وحجم المعلومات الذي على الفرد أن يواكبه بصفة مستمرة ؛ واإلسهام أيضا في تعليم الكبار

ومحو األمية من خالل بعض أساليب التعلم الذاتي كالكتب المبرمجة واآلالت التعليمية والحقائب التعليمية والكمبيوتر

التعليمي وغيرها ....... . من العرض السابق يتضح أهمية الوسائل التعليمية واألثر الكبير الذي يمكن أن تؤديه لمساعدة المدرس

وتدعيم أثره التعليمي والتربوي ؛ ولكن على المدرس أنيعي أن الوسائل التعليمية:

- جانب رئيسي من جوانب المنهج ، تعمل ، وتؤثر1 في كل متكامل ، وهي تحتل ركنا أساسيا فيه ، وهي بذلك

ليست ثانوية أو كمالية ، فال يمكن أن تتم عملية اتصال تعليمي بين شخصين دون لغة للتفاهم ، كما ال يمكن أن ندرس تراث الفكر اإلنساني في مختلف ميادين المعرفة

اإلنسانية أو العلمية والعملية إال من خالل الكلمة المقروءة أو المسموعة أو المرئية أو من خالل التجربة

والممارسة ، فاألولى وهي الكلمة المقروءة أو المسموعة تؤدي إلى الحفظ واالستظهار ، واألخرى وهي التجربة

145

والممارسة يصعب التعامل معها دائما – كما تحدثنا سابقا – إما للتكلفة العالية أو التعقيد .....إلخ ، وبذا نلجأ عادة

إلى استخدام الوسائل التعليمية أسلوبا بديال وجيداللمواقف الحقيقية واكتساب خبرة قريبة من الواقع.

- ال ينبغي أال تستخدم على أنها غايات في حد ذاتها ..2 إنما هي وسائل ينبغي أن تسهم في تحقيق األهداف المرغوب فيها . فليس المهم مجرد استخدام اآلالت

واألجهزة والمواد التعليمية ، بل توظيفها بشكل يحقق أسلوبا جيدا من االتصال التعليمي من خالل اختيار الوسيلة

والتخطيط الجيد الستخدامها من خالل نظام محكم في الوقت والمكان المناسب وتهيئة مجال التعلم ؛ حتى

يحصل التلميذ على الخبرة التعليمية المطلوبة وعلى أكبرعائد تعليمي من هذا االستخدام المدروس.

- أدوات مساعدة للمعلم ، حيث ال يمكن االستعاضة3 بها عن الكتاب المدرسي ؛ حيث إنها تعتبر مصادر متنوعة

للمعرفة ومصادر مختلفة لخبرات متغايرة ؛ والكتاب المدرسي في حد ذاته إحدى الوسائل للتعلم ، وهو أولى الوسائل المساندة والمساعدة ألثر المعلم . ويجب على المعلم أن يسعى إلى تنفيذ عمليات التكامل الالزمة بين

المحتوى والوسائل واألدوات المتغايرة والطرق المختلفةلتحقيق أهداف المنهج.

- ال يقتصر استخدامها على مادة دراسية واحدة دون4 غيرها من المواد؛ حيث تتنوع المواد الدراسية ، وتتنوع تبعا

لذلك الخبرات التي ينبغي أن يمر بها التلميذ ، فالخرائط والكرات األرضية يمكن أن تسهم في تعلم الجغرافيا

والتاريخ مثال ، واألفالم التي تعرض بعض العمليات الجراحية لكبار الجراحين ممكن أن تسهم في تعليم

الطب ، واألفالم الرياضية التي تعرض بعض المباريات ) كاراتيه – جمباز – كرة سلة – كرة قدم .....( يمكن أن

تسهم في تعلم الرياضة البدنية .....إلخ. مما ال يسمح

146

المجال بذكره ، وما هو أكثر من ذلك يمكن أن تستخدم نفس الوسيلة لمواد دراسية وتعليمية مختلفة ، حسب

األهداف الموضوعة لتلك المادة ، فالمدرس الذي يقدم فيلما تعليميا للتالميذ عن طور حياة الضفدعة مثال في درس العلوم يمكن أن يستخدم معلم الدين نفس هذا

الفيلم إلظهار قدرة الله في خلقه ، ويستخدم معلم البيئة الفيلم نفسه أو جزءا منه لدراسة بعض أنواع البيئات الطبيعية مثال ، والمدرس الذي يستخدم فيلما لتعليم

السباحة في حمامات السباحة ممكن أن يستخدم الفيلم نفسه مدرس الفيزياء لتعليم بعض قوانين السوائل مثل

الطفو ودرجة اللزوجة ....وغيرها من األمثلة الكثيرة التي تظهر براعة المدرس في اختيار الوسيلة ثم قدرته على توظيفها داخل الدرس ضمن خطة ونظامك يهيئان بيئة

تعليمية ثرية وغنية ، تدعو إلى تعلم جيد. - ال يقتصر استخدام الوسائل التعليمية على مرحلة5

تعليمية دون غيرها من المراحل ، ....أي أنه يمكن أن تمثل الوسائل التعليمية لجميع مراحل التعليم بدءا من الروضة واالبتدائي فالثانوي حتى الجامعة أهمية كبيرة

للطالب حتى في المرحلة الجامعية ، وما بعدها ... مثل األفالم التي تصور إجراء العمليات الجراحية لبعض كبارالجراحين ....وغيرها كثير ، مما ال يحتمل المجال ذكره.

- الوسائل التعليمية ليست عمال فنيا إنتاجيا ،6 يستخدم لتجميل جدران الفصل وحوائط المدرسة ، بل

هي وسيلة اتصال تعليمي ، يسعى المدرس من خاللها إلى تحقيق بعض أهداف االتصال التعليمي القائم في الفصل

الدراسي. وعلى ذلك فوسائل االتصال متغايرة ومختلفة في كل

موقف تعليمي ، وكل حصة وكل درس وكل فصل دراسي ، بل لكل جزئية من أجزاء الدرس حسب الهدف المرجو منها . وإذا وضعت الوسيلة التعليمية على الحائط

147

فهي توضع ليست للزينة ، ولكن لتحقيق هدف محدد مثل أداء عمليات التهيئة واالستثارة األولى ، ثم ترفع ، ويوضع

بدال منها وسائل أخرى ، تحقق أهدافا تعليمية أخرى ، مثل المرور بالخبرة التعليمية نفسها ، مثال ثم ترفع تلك األخرى

، وربما يوضع بدال منها وسائل أخرى ، تدعو إلى التفاعل معها بهدف أداء بعض األنشطة أو حل بعض التدريبات أو لعرض أعمال التالميذ .....إلخ ، وهكذا حتى ينتهي الدرس

محققا ألهداف متتالية لكل من تلك األهداف ووسائله التيتسهم في تحقيقها.

مصادر الحصول علي الوسائل التعليمية:

يمكن الحصول على الوسائل التعليمية من مصادرمتعددة منها:

- البيئة:1 تعتبر البيئة من أغنى المصادر التي يمكن أن نحصل

منها على وسائل االتصال التعليمي ، حيث يمكن الحصول على كثير من األشياء الحقيقية والعينات ، كما أن الرحالت

التعليمية سواء العلمية أم الترفيهية تشكل أكبر وسيلةاتصال فعالة لالستفادة من معطيات البيئة.

- األسواق المحلية والخارجية:2 يمكن شراء وسائل االتصال التعليمي من األسواق

التي تهتم بهذه النوعية من المنتجات . ويوفر هذا المصدر الكثير من المواد واألدوات كاألفالم واألجهزة واألدوات والنماذج وغيرها ... ويسهل التعرف على هذه األسواق

حاليا من خالل قنوات المعلومات على شاشاتالتليفزيون والكمبيوتر.

- العمل المحلي:3 إن إعداد المعلم بالتعاون مع الطالب الوسيلة التعليمية

من قبل يعتبر من أفضل األنشطة التي يمكن أن ينفذها

148

الطالب في تعاون مثمر مع بعضهم بعضا وكذا مع مدرسيهم بما يوافق المواد التعليمية والموضوعات

المطروحة للدراسة ، ويعتبر هذا األسلوب في الحصول على الوسيلة التعليمية من أفضل السبل لفوائده

التربوية ، من حيث تدريب المتعلمين على العمل في تعاون ونشاط وإيجابية ، كما أنها تكون فرصة لبناء

عالقات اجتماعية بين الطالب .....إلخ ، هذا باإلضافة إلىالحصول على وسيلة تعليمية بسعر زهيد.

معايير اختيار وسائل االتصال التعليمي:

هناك عدة مبادئ عامة ، يتفق المربون على أهمية االستناد إليها عند اختيار وسائل لالتصال التعليمي ، نذكر

منها::- االرتباط باألهداف التعليمية والتربوية للدرس1

بمعنى أنه عند تحديد وسيلة االتصال التعليمي للمعاونة في الموقف التعليمي واختيارها يكون ذلك بهدف معين ،

فليس المقصود من استخدام الوسائل التعليمية جذب انتباه التالميذ بوجه عام – فهذا الغرض قد يشتت انتباه التالميذ ، ويبعدهم عن موضوع الدرس – أو جذب انتباه

المسئولين بالمدرسة ، أو الزائرين من أولياء األمور وإداريين .........وغيرهم – ألن هذا ليس بهدف تعليمي –

ولكن الهدف األساسي من الوسائل التعليمية هو أن يكون لها أثر فعال في الفصل الدراسي ، لذا يجب أن يحدد

المعلم وجه حاجته للوسيلة المعينة والمحددة ؛ ويكون ذلك نتاج تخطيط جيد سابق لدرسه ، يحدد فيه الطرق

والوسائل من خالل نظام متكامل للعمل ، ويكون واضحا في ذهن المعلم هدف استخدام تلك الوسيلة في ذاك

الموقف التعليمي ، ثم يعمل على توضيح ذلك أيضا للتلميذ

149

التلميذ ( – مع معلمه – إلى0؛ حتى يسعى هو أيضا تحقيق هذا الهدف.

- االرتباط بمحتوى الدرس:2 ينبغي أن تكون الوسيلة وثيقة الصلة بالدرس ؛ فال

جدوى من وسيلة ، ال تتصل بالموضوعات أو المشكالت تحت الدراسة ، فعرض فيلم عن المفاعالت الذرية مثال قد يفيد عند الحديث عن هذه المفاعالت الذرية مثال ، ولكنه ال

يفيد إذا كان الدرس عن تركيب الذرة. نقول ذلك ؛ ألنه كثيرا ما يسعى المدرس إلى اختيار

الوسائل المتاحة لديه دون حرص وتأكيد على مدى ارتباطها بدرسه رغبة منه في تحديث أسلوبه وطريقته

دون النظر إلى عواقب ذلك ؛ وبذا يصير استخدام الوسيلة بهذا األسلوب دخيال على الدرس وغريبا على الموقف التعليمي ، وربما يؤدي ذلك إلى عرقلة سير الدرس ،

وليس مساندته ، أي أنه ينبغي على المدرس انتقاءه للوسائل التعليمية

المرتبطة بالمنهج وأهدافه ، كما أنه يجب أن تكون الوسيلة المختارة قادرة على المشاركة في إحداث

التغيرات السلوكية التي يسعى المنهج إلى تحقيقها ، وهذايتطلب ربط الوسيلة المختارة بالمنهج.

- مراعاة مستوى نضج التالميذ:3 البد أن تكون الوسيلة المستخدمة مناسبة ألعمار

التالميذ ، وبذا تكون مناسبة لمستوى نضجهم ومراعاة لميولهم وحاجاتهم وخبراتهم السابقة ، ولديها القدرة على تهيئة خبرات جديدة ، يمكن أن تضاف إلى خبرات التلميذ

السابقة بسهولة ويسر ، فإذا جاءت الوسيلة أقل من مستوى التلميذ فسوف يشعر بالملل ، وال يتحمس لها ،

ومن ثم ال يتتبع الخبرات والمعلومات التي يمر بها وينصرف عنا ، والشيء نفسه إذا كانت الوسيلة أعلى من

مستوى التلميذ ، حيث يصعب عليه فهمها وربطها

150

بالمعلومات ، والخبرات السابقة لديه ، فيشعر بالعجز ، وينصرف عنها ، وبذا تكون عديمة الفائدة ، بل ربما تكون

محبطة لعملية التعلم ، خاصة إذا شعر التلميذ بصعوبةالفهم والتعامل معها.

- مالئمة الوسيلة لقيم المجتمع واتجاهاته:4 البد أن تناسب الوسيلة قيم المجتمع الذي يعيش فيه التلميذ واتجاهاته ، ويتفاعل معها خارج أسوار المدرسة ، حتى ال يشعر بالنفور أو القلق من تلك الوسيلة ، فيفقد

االهتمام بها والقدرة على التفاعل معها ، وذلك كمن يستخدم بعض أفالم الرقص – ولو اإليقاعي – مثال ..

لدراسة حركات عضالت أعضاء الجسم المختلفة .. بهدفتحديد تلك العضالت والوضع األمثل للتعامل.. .

:- مالئمة الفصل الستخدام الوسيلة5 البد أن يتأكد المدرس من مالئمة الظروف الطبيعية في الفصل للوسيلة المختارة ، وذلك مثل شدة اإلضاءة ودرجة الحرارة وأسلوب التهوية وأماكن مقاعد التالميذ وأماكن وضع اللوحات ..... فكل ذلك يعتبر من العواملالتي يتوقف عليها نجاح الوسيلة في الموقف التعليمي.

- جودة الوسيلة:6بمعنى أن تكون الوسيلة في حالة جيدة من حيث:

أ- جودة الصنع ، أي ال تكون قديمة أو مهلهلة بحيث يمكن تعامل التلميذ معها أو المعلم بشكل أو بآخر ؛ حتى ال تكون سببا في تشويش التلميذ وصرف انتباهه والتقليل من اهتمامه ، مثال ذلك إذا كانت الوسيلة فيلما تعليميا ؛

فقد يكون عدم وضوح الصورة أو الصوت من تلك األسباب التي تدعو إلى االنصراف عن المتابعة ، وقد

تكون الخريطة الممزقة أيضا مما يؤثر على صحة المعلومات ، أو تكون وسيلة غير مجدية في الموقف

التعليمي.

151

ب- جودة المادة التعليمية بمعنى أن تكون المعلومات التي تحملها الوسيلة صادقة ، وحديثة وكاملة – أي أنها

ليست ناقصة ، بما يؤثر على صحة المعلومات التي تحملها ، إذ إنه من الجائز أال يساير إنتاج هذه الوسائل

سرعة التغير والتقدم في مجاالت المعرفة الكثيرة والمتعددة ، كما هو الحال في بعض الخرائط والكرات

األرضية ، مثل تلك الخرائط التي تعرض الحدود السياسية لالتحاد السوفيتي ، وهو دولة قد تفككت اآلن ، وأصبح لها

وضع سياسي مغاير عن ذي قبل ، أو بعض البيانات اإلحصائية القديمة التي تعرض بعض المعلومات عن عدد سكان إحدى الدول واألنشطة االقتصادية للسكان مثال ، فقدم هذه المعلومات يؤثر على صورة الواقع الحديث

الذي نسعى إلى تعريف أبنائنا به. فعلى المدرس أن يختار الوسيلة الصادقة في مادتها

العلمية والمواكبة آلخر المعلومات العلمية المطروحة على الساحة الفكرية أو على األقل يعمل على تصحيح األخطاء إن وجدت ، أو ينوه عنها أو معالجة النقص أو الخطأ أو التحريف ، إن أمكن ذلك بإضافة معلومات

جديدة صحيحة عند عرض الموضوع ، ويصحح هذا الخطأ أو النقص أو التحريف الذي جاء في المعلومات التي

تقدمها الوسيلة.

معايير استخدام وسائل االتصال التعليمي فيالفصل الدراسي:

هناك بعض المعايير التي يجب على المعلم مراعاتهاعند استخدام الوسائل التعليمية ، نذكر منها:

- استخدام الوسيلة في المكان والزمان المناسبين1في الفصل المدرسي )وفي الدرس (:

152

يجب أن يضع المعلم الوسيلة في مكان مناسب في الفصل ؛ حتى تتاح الفرصة كاملة ومتساوية لجميع التالميذ

من التعامل معها ، سواء كان ذلك على مستوى الرؤيةفقط أم تنفيذ بعض األنشطة معها .....إلخ.

فيجب على المدرس إذا استخدم بعض األجهزة واألدوات أو إجراء بعض التجارب المعملية أن يكون ذلك

على منضدة مرتفعة ، تسمح برؤية جيدة لجميع التالميذ .. وإذا كان يسعى إلى تعليق لوحة أو عرض فيلم ..... أن يكون ذلك على ارتفاع مناسب ، يسمح للجميع بالرؤية

والمشاهدة والمتابعة ، وإذا كان المدرس يسعى إلى عرض بعض الصور على التالميذ ، فيجب أن يكون هناك أعداد كافية من تلك الصور لجميع التالميذ أو على األقل

يعطي فرصة من الوقت لتمريرها عليهم بما يسمح برؤية جيدة للجميع ، وإذا تعذر ذلك يمكنه عرضها على جهاز

عرض الشرائح الشفافة )الفانوس السحري( حتى يعمل على تكبير تلك الصورة وعرضها على شاشة ، تسمح

بالرؤية للجميع ، وإذا قدم المعلم بعض األسئلة والتدريبات لتالميذه فعليه تصوير عدد من النسخ ، يكفي

للجميع ......وهكذا. كذلك ينبغي أن تستخدم الوسيلة في الوقت المناسب من الدرس وربطها بإستراتيجية الدرس ؛ ألن أي تقديم أو

تأخير بدون سبب أو بدون معنى مرتبط بإستراتيجيةالدرس ال يعطي فرصة لتفاعل جيد مع الوسيلة.

- التنوع في استخدام الوسائل:2 ينبغي على المدرس أن يعمل على تنوع الوسائل

المستخدمة ، ولكن ليس بالضرورة في الدرس نفسه حتى يتحاشى ازدحام الدرس بعدد كبير من الوسائل اعتقادا منه أن اإلكثار منها يسهم في زيادة التوضيح

والتفسير وتجنب اللفظية ، فقد يعمل ذلك إلى تشتيت ذهن التالميذ مما يؤدي إلى التشويش والوصول إلى

153

مدركات غير سليمة ، فعلى المدرس أال يزحم الدرس بالكثير من الوسائل التعليمية ، ويكتفي ببعضها مع

مالحظة التنوع فيها في دروس متتالية للتجديد واإلثارة وإتاحة الفرصة إلثارة المشكالت والتفكير في حلها ، لذا يجب على المدرس أن يكون على دراية كاملة بإمكانات

كل وسيلة وإسهاماتها في الموقف التعليمي.- إتاحة الفرصة للفاعلية والنشاط:3

ينبغي على المدرس أن يوفر المواقف التعليمية التي تتيح للتالميذ ممارسة استجابات وأنشطة متنوعة ، وذلك

بأن تكون الوسيلة المختارة محتوية على خبرات ومواقف تعليمية ، تتيح للتالميذ فرص التعبير عما في نفوسهم

والربط بين الخبرات السابقة والحاضرة ، حتى يشاركوابإيجابية وفعالة في عملية التعلم.

قواعد التعامل مع وسائل االتصال التعليمي:

هناك بعض المعايير واألسس التي يجب أن تتبع عند استخدام الوسيلة التعليمية ، وذلك حتى يمكن أن تسهم الوسيلة في إضافة خبرة جيدة للتلميذ ، فعلى المدرس

أن يسعى للحصول على أكبر فائدة من استخدام الوسيلة التعليمية داخل الفصل الدراسي بوضع نظام محكم ، يتبع خطوات متتالية ، تمثل في مجموعها خطة عامة متكاملة

الستخدام هذه الوسائل داخل الفصل الدراسي ، ويتم ذلكعلى عدة مراحل كما يأتي:

- مرحلة اإلعداد للدرس التعليمي:1 البد للمعلم من تنفيذ عمليات إعداد لنفسه – قبل بدء

الدرس – حتى يمكنه التعامل مع الوسيلة ، وكذا إعداد

154

وتجهيز للوسيلة ، وأيضا للتلميذ ، وكذلك للمكان الذي سوف يتم فيه استخدام الوسيلة ، ويمكن أن يتم ذلك كما

يأتي: أ- إعداد المعلم لنفسه: يجب أن يحدد المعلم األهداف

التي يسعى إلى تحقيقها من خالل موضوع الدرس ، ويختار ما يناسب من الوسائل ، ويتعرف على محتوياتها بدقة ، ويصنع لنفسه تصورا مبدئيا عن كيفية االستفادة من تلك الوسيلة ، وكيف يمكنه تعظيم تلك الفائدة ثم

يخطط لكيفية تقديمها وعرضها ، وكذلك ألنواع األنشطة التعليمية التي يمارسها التلميذ من خالل الوسيلة ، مثال ذلك إذا كان بصدد عرض فيلم عن أنواع بعض الحيوانات

مثال فإنه يجب أن يسأل نفسه : هل من األفضل طرح بعض التساؤالت عن الدرس قبل عرض الفيلم بهدف أداء عمليات التهيئة واإلعداد للدرس ؟ أو األفضل عرض بعض

الصور واللوحات في اليوم السابق للدرس ، ويكون عرض الفيلم بعد عرض جزء من الدرس ؟ أو تتم مناقشة الفيلم

بعد عرضه ؟ أو كثير من التساؤالت التي يمكن أن يطرحها المعلم على نفسه ، ويجب أن يجيب عليها إجابة محددة حسب الخطة الموضوعة للدرس ، وال يترك األمر

للتعامل غير المدروس ؛ حتى يمكن تعظيم الفائدةالمرجوة.

ب- إعداد الوسيلة : من المهم أن يتعرف المدرس على الوسائل التي سوف يتعامل معها ، ويحيط بمحتوياتها

وخصائصها ونواحي القوة والضعف بها ، كما البد من تجريبها ، حتى يتعرف عليها كاملة ويصلح ما بها من خلل ،

إن وجد ، أو تصحيح بعض األخطاء ، أو ستر بعض العيوب ......وهكذا ، حتى ال يفاجأ في الفصل ووسط تالميذه بمواقف ، قد تسبب له الحرج أو إضاعة وقت

الحصة والتالميذ دون طائل ، كما أن عملية التجريب هذه تمكنه من التعرف على إمكانيات الوسيلة ، وبذا يمكنه

155

وضعها ضمن خطة الدرس في الزمان والمكان المناسبين ، أو تصحيحها – إذا كان عليها بعض األخطاء – أو إضافة

بعض المعلومات .....إلخ من األشياء التي ترفع من كفاءة الوسيلة ، أو االستعاضة عنها بأخرى إذا لزم األمر ؛ وبذا

يكون قرار المدرس – سواء باالستخدام أم االستعاضة أمالتصحيح والتصليح بناء على دراسة تحليلية للوسيلة.

ج- إعداد المكان : ال بد من االهتمام بالمكان الذي تعرض فيه الوسيلة ؛ حتى يمكن اإلفادة منها .. مثل إعتام

الغرفة – عند عرض فيلم أو استخدام بعض األجهزة الضوئية التي تحتاج إلى ذلك – أو وضع عالقة للتعليق –

عند التعامل مع لوحات العرض – أو التأكد من وجود وسيلة لتوصيل التيار الكهربي – عند التعامل مع أجهزة كهربية ....... . أي أنه ينبغي على المعلم أال يترك مثل هذه األشياء للظروف ؛ ألن إهمال مثل هذه األمور قد يعرض التلميذ لإلحساس باإلحباط وخيبة األمل ، عندما

يجد المدرس غير جاد وغير ملتزم في تعامالته مع المكانوالبيئة المحيطة.

د- إعداد التلميذ : ويتم ذلك من خالل أعمال التهيئة واإلعداد التي ينفذها المعلم قبل عرض الدرس أو الوسيلة

، ويمكن أن يتم ذلك من خالل حوار ، يتم بين المعلم والتالميذ أو بين التالميذ بعضهم بعضا ، أو من خالل

استبيان ، يطرح عليهم للتعرف على آرائهم وخبراتهم السابقة حول موضوع معين ، يطرح في الفيلم أو

الخريطة أو اللوحة أو أي وسيلة أخرى ، تستخدم أثناء الدرس ، يمكن أيضا للمدرس تنفيذ عمليات التهيئة

واإلعداد من خالل إجراء تجربة أو تنفيذ رحلة أو كثير من األشياء التي يمكن أن ينفذها المعلم لعمل عمليات التهيئة

واإلعداد الالزمين ؛ حتى يبدأ التلميذ في التعامل مع الوسيلة المختارة بشغف ورغبة في بذل الجهد للتعامل

والعمل على الوصول لألهداف المرجوة والمحددة سلفا.

156

- مرحلة االستخدام أثناء الدرس:2 هناك أيضا قواعد مهمة البد من إتباعها عند التعامل مع الوسيلة المختارة في مرحلة استخدام الوسيلة ، فللمعلم

أثر كبير في هذه المرحلة ؛ حتى يمكن اإلفادة منها ، وينبغي على المعلم أن يراعي في هذا بعض النقاط

المهمة سواء بالنسبة لنفسه وكيفية تعامله مع الوسيلة أم بالنسبة للوسيلة ذاتها أو بالنسبة للتلميذ ، ونوجز ذلك في

النقاط التالية: أ- استخدام المعلم لوسيلة االتصال أثناء الدرس : في

مرحلة اإلعداد السابقة هي وضع خطة للدرس ونظامه وكيفية التعامل مع الوسيلة المختارة داخل الفصل أو

خارجه أثناء الدرس أو بعده أو قبله ، وعلى المدرس أن يلتزم بذلك ، وتكون مهمته في هذه المرحلة هي

المتابعة ، بمعنى أال يوقف الفيلم مثال ؛ ليشرح بعض األشياء ، أو يتحدث إلى التالميذ أثناء عرض الفيلم ،

فيؤدي ذلك إلى تشتيت التالميذ مما يؤدي إلى عمليات تشويش وعدم تركيز من التالميذ ؛ بل عليه أن يتابع

تالميذه ، ويوجههم من خطوة إلى أخرى ، فقد يستخدم فيلما في الخطوة األولى ألداء عمليات التهيئة الالزمة

للتعلم ، ثم يطلب من تالميذه اإلجابة على بعض األسئلة ، ثم يطلب منهم مشاهدة بعض الشرائح تحت المجهر

لمعرفة محتوياتها ، ثم الذهاب إلى المكتبة لالطالع والقراءة واإلجابة على بعض األسئلة ، أو كتابة بحث أو تقرير .....وهكذا ، حتى ينتهي موضوع الدرس ؛ وعلى

المعلم أن يتابع كل هذه الخطوات في تسلسلها المنطقي المضبوط تبعا لخطة الدرس التي وضعها بنفسه سلفا

بغية تحقيق األهداف الموضوعة. ب- وسيلة االتصال التعليمي أثناء الدرس : البد أن

يتأكد المدرس بصفة مستمرة من حالة الوسيلة وقدرتها على تمرير التلميذ بالخبرة المرغوب فيها والمحددة

157

سلفا ، ففي حالة عرض فيلم مثال البد من التأكد أثناء الدرس من وضوح الصوت والصورة وفي حالة استخدام للوحة إيضاح أو خريطة أو مجلة فال بد أن يسعى المعلم من التأكد أن جميع الطالب يمكنهم مشاهدة الوسيلة –

أينما كانت – وقراءة محتوياتها. وعند التعامل مع الكمبيوتر مثال البد من التأكد من أن جميع الطالب قادرون على

التعامل مع األجهزة دون خلل في أحدها ......وهكذا . أي أنه إذا كان على المعلم في مرحلة إعداد الوسيلة التأكد أساسا من صالحيتها ثم وضعها ضمن خطة ونظام محكم

داخل الدرس ، فعليه في هذه المرحلة متابعة ذلك والحرص على اإلفادة من الوسيلة ، بحيث تؤدي العمل

المرسوم بها. ج- التلميذ واستخدام وسيلة االتصال التعليمي أثناء

الدرس : على المعلم أن يسعى أال يكون أثر التلميذ سلبيا عند تعامله مع الوسيلة المختارة ، ويحرص على وجود

تفاعل مستمر بين التلميذ والوسيلة من خالل الخطة التي وضعها سابقا ، بحيث ال يكون أثر التلميذ سلبيا مجرد

المشاهدة أو القراءة أو النظر فقط ؛ ومتابعة ذلك أثناءاستخدام الوسيلة أثناء الدرس.

أمثلة تربوية: (- يمكن لمدرس الجغرافيا الذي يرغب في1مثال )

تعريف طالبه ببعض عواصم الدول العربية أن يسعى إلى ذلك من خالل عرض ألحد خرائط الجغرافيا التي تظهر

فيها تلك العواصم وتعريفهم بها ، وتكون طريقته وأسلوبه في هذا هو الشرح وعرض الخريطة ، وهناك مدرس آخر

يرغب في أسلوب ، يدعو إلى نشاط وحركة لدى الطالب ، فيقدم ألبنائه الخريطة دون كتابة العواصم

عليها ، ويطلب منهم كتابة تلك العواصم ، وهناك أسلوب آخر أكثر فاعلية من سابقيه ، وذلك بوضع الخريطة

موضحا عليها أسماء تلك العواصم مع وضع دبوس مربوط

158

بخيط طويل في مكان إقامة الطالب ويطلب من التالميذ قياس المسافة بين تلك العاصمة ) القاهرة مثال ( وباقي

العواصم العربية عن طريق الخيط المربوط بالدبوس وحساب البعد بالسنتيمتر وتحويله بمقياس الرسم

الموجود على الخريطة للتعرف على البعد الحقيقي لمختلف العواصم ، يمكن أن يطلب من التلميذ أيضا الترتيب التصاعدي أو التنازلي لبعد تلك العواصم عن القاهرة .. ما أقرب عاصمة ؟ .. ما أبعد عاصمة ؟ ...

وهكذا يمكن أن يثري المدرس درسه ، ويزيد من فاعلية الوسيلة بالتفاعل النشط واإليجابي لدى التلميذ معها ، وبذا يكون المدرس قد حقق تفاعال نشطا بين عناصر

االتصال األربعة ) المرسل والمستقبل والوسيلةوالرسالة (. (- يمكن لمدرس العلوم الذي يقدم أحد2مثال )

الدروس في مادة العلوم عن دورة حياة أحد األحياء أو المخلوقات كالضفدعة مثال إلى أبنائه وطالبه من خالل

فيلم ، يتحدث عن ذلك فيعرف تالميذه بهذا المخلوق عن طريق الشرح والرسم على السبورة ، وكيف أن الضفدعة تعيش بين األرض والماء ، وكيف تبيض ، وكيف يخرج من البيض الجنين على شكل طور صغير ، يسمى كذا وكذا ،

ويسترسل المدرس في الشرح والتفصيل إلى نهاية الدرس ، وفي النهاية يدعو أبناءه لمشاهدة الفيلم الذي

يكرر ما قاله المدرس ، بهدف تأكيد عملية التعلم . ويكون أثر الفيلم في هذه الحالة ال يخرج عن كونه وسيلة لتأكيد

عملية التعلم. يمكن لمدرس آخر أن يستخدم الفيلم نفسه بأسلوب

آخر أكثر فاعلية ونشاطا ، وذلك بطرح بعض األسئلة على طالبه في صورة استبيان مكون من مجموعة من األسئلة

عن دورة حياة الضفدعة مثل:هل الضفدعة تعيش في ) الماء ( أو ) اليابس (؟-

159

هل الضفدعة ) تبيض أو ) تلد (؟-إذا كانت تلد فما اسم الوليد؟ ............- إذا كانت تبيض .. فعلى أي صورة البيض ) شريط-

بيض ( أم )بيضة واحدة (؟ ما ناتج البيض؟ ) أبوزنيبة ( أم ) ضفدعة ( أم-

) شيء آخر (-................................................ وهكذا تتوالى التساؤالت-

وهكذا يستمر المدرس في استبيانه الذي يطرحه على التالميذ مع ترك المجال ألبنائه للحوار والحديث معا عن

اإلجابات الصحيحة عن تساؤالت االستبيان ، وناتج الحوار بين الطالب يعمل على إثراء العالقات االجتماعية الجيدة

والمرغوب فيها ، تلك التي يسعى من خاللها كل تلميذ لتأكيد ذاته ومعلوماته ومحاولته مساعدة اآلخرين أو األخذ

منهم ، وبذلك ننمي فيه حب العلم والمعرفة وحب التعاون والعطاء لآلخرين ، ومن عنده معلومات عليه أن

يعطي لآلخرين ، ويأخذ منهم أيضا ، فليس في هذا عيب ، المهم أن نتعلم جميعا في النهاية ، وهو الهدف العظيم

الذي نسعى إليه ، وكثيرا ما نقضي على مثل هذه المشاعر الجميلة داخل فصولنا الدراسية عندما نؤكد

ألوالدنا أهمية أن يعرف هو فقط ، وأن يقول هو فقط ، وأن يكون األول هو فقط ، فيخرج لنا مواطنين ، ال يريد

لسواهم االرتقاء ، وبعد هذا الحوار الجميل يدعو المدرس أبناءه لمشاهدة الفيلم ، وهو مملوء رغبة في التعرف

على إجاباتهم.... أي أن الفيلم نفسه ممكن أن يسعى كل معلم

باستخدامه بطريقة مختلفة سواء بعد الشرح أم قبله أم بعد طرح استبيان أم عرض الفيلم ، ومعه االستبيان أو

معه ورق ، يسجل فيها التلميذ مالحظاته ...... أي أن هناك طرقا كثيرة لذلك ، والمدرس الذكي هو من يستطيع

160

بشيء من التفكير أن يستثمر الوسيلة المتاحة لديه ببناءبيئة تعليمية نشطة ، بما يثري الموقف التعليمي.

- بعد االستخدام في الموقف التعليمي:3 هناك أهمية كبيرة ألداء عمليات التقييم الالزمة بعد

استخدام المعلم الوسيلة ، وذلك عن طريق تقييم المعلم لنفسه وقدرته على اإلفادة من الوسيلة بشكل جيد أو

تقييم المعلم للوسيلة ثم تقييم التلميذ: أ- تقييم المعلم : يمكن أن يقيم المعلم نفسه

وطريقته في تحديد الوسيلة التعليمية واختيارها واستخدامها حسب معايير االختيار ومعايير االستخدام

السابق ذكرها بدءا من ضرورة ارتباط الوسيلة بأهداف الدرس ومحتواه ، ومراعاة لمستوى نضج التالميذ

وقدراتهم واستعداداتهم وخبراتهم السابقة ثم مالئمة الفصل للتعامل واستخدامها ؛ وأيضا جودة الوسيلة من حيث مستوى الصنع ومستوى المادة العلمية من حيث

الصدق والحداثة ، هذا باإلضافة إلى وضع خطة للدرس ، يتضح فيها كيفية استخدام الوسيلة أثناء الدرس ، بحيث

يكون هذا االستخدام في الزمان والمكان المناسبين ، كما يحقق تعامال جيدا مع التلميذ ، يسمح له بالفاعلية

والنشاط. ب- تقييم الوسيلة : ال ينتهي الموقف التعليمي مع

الوسيلة بانتهاء التعامل معها ، ولكن ينبغي التعرف بعد ذلك على مدى االستفادة منها ، أي مدى ما تحقق من أهداف من استخدام تلك الوسيلة ، وما نقاط الضعف

والقوة في الوسيلة ، وكيف يمكن تالشي نقاط الضعف هذه ، إن وجدت ، وكيف يمكن تعظيم الفائدة من نقاط

القوة ، ويمكن للمدرس أن يسأل نفسه ، أو يسألتالميذه األسئلة التالية:

هل أسهمت الوسيلة في توضيح المادة الدراسية-وفهمها؟

161

ما مدى دقة وسالمة المادة العلمية التي احتوتها-وسالمتها؟

ما مدى وضوح األحداث واألفكار التي تعالجها؟-___________________________________

162

تدريبات:أوال: أكمل

تتكون الوسيلة التعليمية من ثالثة أجزاء رئيسية ،-1هي:

أ - ………….. .ب - ………….. .ج - ………. ……..

يمكن تصنيف الوسائل التعليمية حسب :-2 ا - ……… ……….. . ب- ……… ………. . ج!- ……… ………. .

ثانيا: ضع عالمة )/( أمام العبارة الصحيحة

وتصحيح العبارات الخاطئة.تسهم الوسائل التعليمية في تكوين مفاهيم سليمة.-1 يمكن أن تسهم الوسائل التعليمية في عمل-2

عمليات التعزيز. يمكن تعريف الوسيلة التعليمية على أنها الجهاز-3

الذي يمكن أن يستخدم في الموقف التعليمي. يمكن تعريف الوسيلة التعليم على أنها: " لوحات-4

العرض التي يستخدمها المعلم في الموقفالتعليمي ".

على المعلم اختيار وسيلة تعليمية تبعد عن محتوى-5الدرس حتى يزيد من خبرة التالميذ.

163

164

الفص ل

الثاني

165

مفهوم مستحدثات تقنيات التعليم وخصائصه

مبررات استخدام تقنيات التعليم وانعكاساتهااليجابية على التعليم

نماذج لمستحدثات تقنيات التعليم

الحاسوب التعليمى وتطبيقاته

التعلم عن بعد والتعلم االلكترونى

المقرر االلكترونى

االنترنت فى التعلم

الوسائط المتعددة والفائقة

مستحدثات تقنيات التعليم

يعيش العالم اآلن عصر صناعة المعلومات بما فيه من تكنولوجيات وأساليب عمل لم تكن مألوفة. وقد تأثرت التربية كغيرها من مجاالت

الحياة بهذه المستحدثات الجديدة؛ فلم تعد سياسات التربية واستراتيجيات التدريس ووسائله التقليدية تلبى متطلبات هذا العصر الذى يتسم بالتفجر

المعلوماتى والتكنولوجيا الرقمية. فقد قدمت التكنولوجيا وسائل وأساليب جديدة لالتصال، مكنت من إحداث التعلم وتفعيل المتعلم وإبراز دوره. وقد

نتج ذلك نتيجة لثالث ثورات يعيشها العالم اليوم هى: "ثورة المعلومات التى أحدثت انفجارا معرفيا ضخما تمثل فى الكم الهائل من المعرفة،

والذى أمكن السيطرة عليه واالستفادة منه بواسطة تكنولوجيا المعلومات، وثورة االتصاالت المتمثلة فى تكنولوجيات االتصال الحديثة، وأخيرا ثورة

الحاسبات التى توغلت فى كل مناحى الحياة، وامتزجت بكل وسائل االتصال واندمجت معها. ولعل شبكة اإلنترنت تمثل هذا االمتزاج فى أوضح

(.17، 2003صوره" )سعيد الغريب،

أدى هذا التقدم التكنولوجى إلى ظهور أساليب وطرق جديدة للتعليم،

تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب، منها

استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته، واألقمار الصناعية والقنوات الفضائية،

وشبكة المعلومات الدولية، بغرض إتاحة التعلم للدارسين أينما كانوا ووقتما

شاءوا، بواسطة أساليب وطرق متنوعة تدعمها تكنولوجيا الوسائل

المتعددة، مما يجعل التعلم شيق وممتع، ويتحقق بأعلى كفاءة، وبأقل

إلى جودة التعليم.حققمجهود، وفى أقل وقت، مما ي

أوال: مفهوم مستحدثات تقنيات التعليم وخصائصه

أدى هذا التقدم التكنولوجى إلى ظهور أساليب وطرق جديدة للتعليم،

تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب، منها

166

استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته، فظهر مفهوم المستحدثات التقنية

� عن كل جديد ومستجد من التطبيقات التي )التكنولوجية(، وهى تعبر عموما

تأتي بها التقنية كل يوم في مجاالت الحياة المختلفة.

فأصبح توظيف المستحدثات التكنولوجية التى أفرزه!!ا ال!!تزاوج الح!!ادث بين مجالى تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا التعليم فى العملية التعليمية، أصبح ضرورة ملحة تفرض على النظم التعليمية إحداث نقلة نوعي!!ة فى األه!!داف التى تسعى إلى تحقيقها، ليكون التركيز على إكس!!اب المتعلمين، مجموع!!ة من المهارات ال!!تى تتطلبه!!ا الحي!!اة فى عص!!ر المعلوم!!ات، ومنه!!ا مه!!ارات

Self-Learningالتع!لم الذاتى ) Skills( ومهارات المعلوماتي!!ة ،)Informatics) وما تتضمنه من مه!!ارات التعام!!ل م!!ع المس!!تحدثات التكنولوجي!!ة، ب!!دال من

فظه!!ر مفه!!وم.(2001التركيز على إكسابهم المعلومات ) نج!!اح النعيمى، مستحدثات تكنولوجيا التعليم.

( المستحدثات التكنولوجية بأنها عبارة29، 1997يعرف على عبد المنعم ) عن "فكرة أو برنامج أو منتج يأتي في صورة نظام متكامل أو في نظام

فرعي لنظام آخر متكامل ويستلزم بالضرورة سلوكيات غير مألوفة وغير منتشرة من حيث المستفيدين من هذه الفكرة أو هذا المنتج أو من هذا

البرنامج".

( "أنها االكتشافات واالختراعات503، 2000بينما يعرفها محمد على نصر ) التكنولوجية بما يتضمن من أجهزة تكنولوجية ومواد وبرامج تكنولوجية

يمكن إدخالها في العملية التعليمية بالمدارس والكليات والمعاهد تمشيا معالمتغيرات العلمية والتكنولوجية المتنامية والمتسارعة".

( المستحدثات التكنولوجية246 : 2003بينما وضح )محمد عطية خميس، على أنها فكرة أو عملية أو تطبيق أو أي شي جديد من وجهة نظر المتبني لها كبدائل جديدة تمثل حلوال مبتكرة لمشكالت النظام القائم وتؤدي إلى

تغير محمود في النظام كله أو بعض مكوناته، بحيث يصبح أكثر كفاءةوفعالية في تحسين النظام وتحقيق أهدافه وتلبية احتياجات المجتمع.

من خالل ما سبق من تعريفات للمستحدثات التكنولوجية, يمكن القول انها كل ما هو جديد ومستحدث فى مجال استخدام وتوظيف تطبيقات الثورة

167

المعلوماتية والتكنولوجية المعاصرة فى العملية التعليمية، من تجهيزات حديثة وأساليب تعليمية مبتكرة, بهدف دعم العملية التعليمية وحل

مشكالتها, لرفع كفاءتها وزيادة فاعليتها.

:خصائص المستحدثات التكنولوجية وعلى الرغم من تعدد المستحدثات التكنولوجية فى مجال التعليم وتنوعها إال أنها تشترك جميعها فى مجموعة من الخصائص, وهذه الخصائص تحدد

المالمح المميزة لها, ويمكن إيجازها فيما يلى:التفاعلية

تعنى التفاعلية ايجابية المتعلم ومشاركته فى عملية التعلم، توفر بيئات التعلم القائمة على توظيف المستحدثات التكنولوجية بيئة تعلم تفاعلية,

حيث تسمح للمتعلم بدرجة من الحرية فيستطيع أن يتحكم فى معدل عرض المحتوى التعليمى, كما يستطيع أن يختار من بين العديد من البدائل

من مصادر التعلم واألنشطة.

تفريد التعلم تسمح معظم المستحدثات التكنولوجية بتفريد المواقف التعليمية لتناسب

المتغيرات مع قدرات المتعلمين واستعداداتهم وخبراتهم السابقة, ولقد-Selfصممت معظم هذه المستحدثات بحيث تعتمد على الخطو الذاتى

Pacingللمتعلم, وتسمح المستحدثات التكنولوجية بالفردية فى إطار جماعية المواقف التعليمية، فال تقتصر مواقف التعلم على التعلم الذاتى

فقط.

التنوع توفر المستحدثات التكنولوجية بيئة تعلم متنوعة، حيث تشمل مجموعة من

البدائل والخيارات التعليمية أمام المتعلم, وتتمثل هذه الخيارات فى األنشطة التعليمية, والمواد التعليمية, واالختبارات ومواعيد التقدم لها, كما

تتمثل فى تعدد مستويات المحتوى وتعدد أساليب التعلم. ويرتبط تحقيقالتنوع بخاصية التفاعلية من ناحية, وخاصية تفريد التعلم من ناحية أخرى.

العالمية تتيح العديد من المستحدثات التكنولوجية لمستخدميها فرص االنفتاح على

مصادر المعلومات فى جميع أنحاء العالم, ويمكن للمستخدم أن يتصل ( للحصول على ما يحتاجه منInternetبالشبكة العالمية لالتصاالت )

168

معلومات فى كافة مجاالت العلوم, وأصبح من الممكن بالنسبة للجامعاتوالمدارس والهيئات واألفراد االشتراك فى هذه الشبكة.

التكاملية تتعدد مكونات المستحدثات التكنولوجية وتتنوع, ويراعى مصممو هذه

المستحدثات مبدأ التكامل بين مكونات كل مستحدث منها بحيث تشكل نظاما متكامال, ففى برامج الوسائط المتعددة التى يقدمها الحاسوب مثال,

ال تعرض الوسائط الواحدة بعد األخرى, ولكنها تتكامل فى إطار واحد لتحقيق الهدف المنشود, وعند استخدام الوحدات التعليمية الصغيرة

)الموديوالت( فان مكوناتها تشكل فى مجموعها نظاما متكامال حيث يراعىاالتساق بين أهداف التعلم, والمحتوى وأنشطة التعلم, وأساليب التقويم.

اإلتاحة�تاح يرتبط استخدام المستحدثات التكنولوجية ببيئة التعليم المفرد، ومن ثم ي

للمستخدم فرص الحصول على الخيارات والبدائل التعليمية المختلفة فى الوقت الذى يناسبه, كما أن هذه البدائل والخيارات يجب ان تقدم له ما

يحتاجه من محتوى وأنشطة وأساليب تقويم بطرق سهلة, وتوفر المستحدثات التكنولوجية كل اإلمكانات لتحقيق خاصية اإلتاحة, بمعنى إتاحة

بدائل التعلم للمتعلم فى الوقت الذى يناسبه.

الجودة الشاملة يرتبط تصميم المستحدثات التكنولوجية فى أي من جوانبها المتمثلة فى األجهزة واألدوات, والمواد التعليمية والبرمجيات بالجودة الشاملة حيث

تتواجد نظم مراقبة الجودة فى كافة مراحل تصميم المستحدثات التكنولوجية وإنتاجها, واستخدامها, وإداراتها وتعرف حجم اإلفادة منها ومن الطبيعى أال تظهر فاعلية المستحدثات التكنولوجية إال فى ظل وجود نظام

مراقبة فى بيئة التعلم يسمح بتوفير متطلباتها.

ثانيا: مبررات استخدام تقنيات التعليم وانعكاساتهااليجابية على التعليم

إذا أحسن توظيفها بالشكل الصحيح والفعال،المستحدثات التكنولوجية إن فيمكن أن تؤدى إلى اكتشاف حلول مبتكرة لمشكالت التعليم, كما يمكن أن تسهم فى رفع فاعلية عملية التعليم وزيادة كفاءتها فى عصر االنفجار

169

المعرفى, هذا باإلضافة إلى أن توظيف المستحدثات التكنولوجية يمكن أن يسهم فى إتاحة الفرص التعليمية لألفراد أينما وجدوا. فيرى محمود الحيلة

( أن استخدام المستحدثات التكنولوجية في العملية التعليمية45، 1998)يساهم في حل بعض المشكالت التربوية منها:

تعليم أعداد متزايدة من المتعلمين في صفوف مزدحمة .-ة.معالجة مشكلة الزيادة الهائلة في المعرفة اإلنساني-ا.معالجة مشكلة قلة عدد المعلمين المؤهلين أكاديميا وتربوي-ى.تعويض المتعلمين عن الخبرات التي تفوتهم داخل الفصل الدراس-المساعدة على التدريب في المجاالت المختلفة .- مساعدة المعلم على مواكبة النظرة التربوية الحديثة التي تعد محور-

ة.العملية التعليمي

( في دراسته التي هدفت إلى معرفة53، 2001كما أكد محمد السعدنى ) نظم االستفادة من مراكز مناهل المعرفة التي تعتمد على المستحدثات

ى:التكنولوجية في تحقيق أهدافها حيث تعمل علزيادة فاعلية التعلم بتوفير أكثر من أسلوب ومصدر للتعليم.-ا.تكامل المعرفة وتنوع مصادره-ة.تكامل الخبرات التعليمي- تحقيق أهداف المؤسسات التعليمية وتحقيق التفاعالت الدينامكية-

ا.معهم.توفير مصادر بديلة للتعل-ن.تطوير التعلم الذاتي والتعلم المستمر لدى المتعلمي- توفير جو من حرية التعلم وديمقراطية التعليم أمام المتعلم ليتعلم ما-

يرغبه وفقا لوقته المتاح وباألسلوب الذي يريده.

( أن مزايا استخدام المستحدثات197، 1997بينما يرى زكريا الل ) التكنولوجية تكمن في قدرتها على استثارة اهتمام المتعلمين وزيادة

خبراتهم وتقليص الفروق الفردية بينهم وتساعد في بناء المفاهيم السليمة كما إنها تسهم في إتاحة الفرصة للمشاهدة والممارسة والتأمل والتفكير

باإلضافة إلى أنها تقدم فهم أعمق لألشياء وتتيح لهم العالقات بين األشياءومسبباته.

170

إلى مميزات)UNESCO, 2002, 23(باإلضافة إلى ما أشار به احد تقارير لليونسكو استخدام المستحدثات التكنولوجية في العملية التربوية، والتى يمكن

إيجازها كما يلى:توفير بيئة اتصال واسعة-توفير مصادر متعددة للمعلومات-تتيح المعلومات لعدد كبير من الجمهور المستهدف- ى.تقديم التسهيالت الالزمة للبحث العلم-

وهناك أساسيات لتوظيف المستحدثات التكنولوجية، حيث أصبح من الضروري تحديد طرق االستفادة من هذه المستحدثات في المجال

�ستخدم المستحدثات التعليمي، فال يكفي لتحقيق األهداف المنشودة أن ت التكنولوجية فحسب، بل يجب معرفة إمكاناتها وسعتها، ونواحي قصورها، عالوة على ذلك معرفة الظروف الضرورية الالزمة الستخدامها االستخدام

(255، 2003الناجح والفعال. ففى هذا السياق أكد محمد عطية خميس ) على أن نشر المستحدثات التكنولوجية وتثبيتها وتوظيفها البد لها من

مطالب ومتطلبات منها:

الوعي بالمستحدثات ودراستها: حيث أن الوعي بالمستحدث- ودراسته أمر ضروري لكي نتمكن من تحديد خصائصه وإمكانياته،

وفوائده، ومنافعه، واألهداف والتطلعات التي يمكن أن يحققها والمشكالت التي يسهم في حلها وحدوده ومعوقاته، وإجراءات نشرة

وتنفيذه.

دراسة الجدوى: وذلك للتأكد من العائد االقتصادي والتعليمي- للمستحدث بالمقارنة بالطرق التقليدية أو حتى يعتبره من

المستحدثات المماثلة، ويتم ذلك قبل البدء في التخطيط لكي توفرفي الوقت والجهد والمال، إذا أثبتت الدراسة عدم جدواه.

التخطيط السليم للتحديث: فالتخطيط يجب أن يكون دقيقا ومتأنيا- وشامال لجميع العوامل المؤثرة في المشروع المستحدث، كما

يشمل وضع خطة التطبيق المستحدث على مراحل متدرجة وانيتضمن إشراك المعلمين أو أعضاء هيئة التدريس في كل خطواته.

توفير مناخ التحديث : يعتبر مطلب رئيسى، بمعنى تهيئة بنية النظام- التعليمى القائم، وتغير ما يلزم منها لقبول هذا المستحدث فالمعلم ال

يستطيع أن يدخل تغيرا كبيرا إال إذا تغيرت المؤسسة أيضا.

171

التمويل: وهو العقبة أمام كثير من المشروعات المستحدثة، ولذلك-يجب تحديد مصادر التمويل والتأكد من توفره.

توفير الكفاءات البشرية: فاالستحداث يتطلب كفاءات وخبرات-بشرية الزمة لتنفيذ المشروع وإداراته.

توفير المتطلبات المادية: الالزمة لتنفيذ المستحدث بكفاءة وفعالية- وتشمل إنشاء البنية التحتية وتوفير كل األجهزة والتجهيزات الالزمة

بالمؤسسات التعليمية.

التجريب السليم : ويقصد به تجريب المستحدث قبل تطبيقه- وتنفيذه، وذلك على مراحل متعددة تبدأ بالتجريب المصغر على

عينات صغيرة ثم التجريب الموسع على عينات أكبر واالستفادة مننتائج التجارب في تعديل المستحدث وتقيمه.

التطبيق والتنفيذ المرحلي : ويعني التأكد من تطبيق المستحدث- وتنفيذه على مراحل محددة تبدأ بثالث مؤسسات على األكثر في

المرحلة األولى، ثم التوسع تدريجيا حسب الخطة الموضوعة حتى يشمل كل المؤسسات التعليمية، مع االستفادة بنتائج التجريب في

كل مرة.

التدريب : ويشمل تدريب أفراد فريق التحديث العاملين فيه- والقائمين بإدارته وتدريب المعلمين وأعضاء هيئة التدريس الذين يستخدمون المستحدث ويوظفونه وذلك قبل الخدمة وأثنائها وأن

تشتمل برامج التدريب على موضوعات نظرية وعملية ويقوم بالتدريب فيها أساتذة متخصصون والتدريب على توظيف المستحدث

والتمكن الكامل من مهارته.

( ان توظيف المستحدثات1994،121كذلك يرى على عبد المنعم ) التكنولوجية يتطلب أن يكون التوظيف متأنيا وتدريجيا وأن يرتبط بمشكالت

تعليمية محددة كما يتطلب ذلك أيضا أن يكون التجريب أحد المكونات واستراتجيه التجديد والتطوير في هذه المؤسسات حيث أننا عند التفكير

في عملية توظيف المستحدثات التكنولوجية في التعليم فالبد من األخذ فياالعتبار أن كل جديد البد وأن يجرب قبل أن يعمم.

ثالثا: نماذج لمستحدثات تقنيات التعليم

172

هناك عديد من النماذج المستحدثة فى مجال التكنولوجيا, سواء فى مجال األجهزة التكنولوجية أو فى مجال المواد والبرامج العلمية المستحدثة

جميعها. وقد تناولت بعض األدبيات والبحوث والدراسات )على عبد المنعم, ( لبعض نماذج2001, حسام الدين مازن, 2000, محمد على نصر، 1996

المستحدثات التكنولوجية كما يلى :- الحاسوب التعليمى.- الوسائط المتعددة.

- الفيديو التفاعلى.- شبكة االتصاالت الدولية.

- شبكة االجتماع بالفيديو عن بعد.- نظم التعليم المفتوح.- نظم التعليم لإلتقان.- التعليم االلكترونى.

- نظم النصوص الفائقة.- نظم الوسائط الفائقة.

- نظم التعليم بالوحدات التعليمية الصغيرة )الموديوالت(- نظام التوجيه السمعى.- نظام التوجيه المرئى.- مؤتمرات الحاسوب.

.E-Mail- البريد اإلليكترونى ) الفاكس(.Faxmile- الفاكسميل

- الفيديو تكست.- الهاتف النقال ) المحمول (

- التليتكست - التلكس.

- األقمار الصناعية.

وفيما يلى عرض لبعض هذه النماذج:

- الحاسوب التعليمى وتطبيقاته1

�ستخدم الحاسوب فى العديد من المجاالت التعليمي!ة، منه!ا التعليم الم!دار ي (، ومج!!!!!!ال التعليمComputer-Managed-Instruction-CMIبالحاس!!!!!!وب )

173

-Computer-Assistedبمس!!اعدة الحاس!!وب أو باختص!!ار التعليم بالحاس!!وب )Instruction-CAIفى مج!!ال التعليم الم!!دار بالحاس!!وب يق!!وم الكم!!بيوتر .)

بتجميع وتخزين وإدارة المعلومات عن التالمي!!ذ ليرش!!د التالمي!!ذ فى التعليم الف!!ردى ال!!ذاتى واإلدارة التعليمي!!ة بص!!فة عام!!ة، أم!!ا فى مج!!ال التعليم بالحاسوب يقوم الكمبيوتر بالتفاعل المباشر مع المتعلمين وتقديم الدروس

التعليمية.

التعليم المدار بالحاسوب(CMI( )Computer Managed Instruction)

( بقي!ام الحاس!وب بتجمي!عCMIيرتب!ط مفه!وم التعليم الم!دار بالحاس!وب ) وتخ!!زين وإدارة المعلوم!!ات عن التالمي!!ذ، واتخ!!اذ ق!!رارات بش!!أن التالمي!!ذ وإرشادهم فى نظم التعليم الفردى، وذل!!ك ألن تفري!!د التعليم ي!!تيح للمتعلم الخطو فى تعلميه بما يناسب إمكانياته وقدراته وكذلك تكييف مس!!ار التعلم الذى يمر بالخطوات التعليمية ال!!تى تناس!!به، وه!!ذا ينتج عن!!ه آالف البيان!!ات التى تتص!!ل ب!!المتعلمين ال!!ذين يتعلم!!ون بس!!رعات مختلف!!ة وفى مس!!ارات تعليمية مختلفة، وتلك البيانات تحتاج إلى المعالجة السريعة التخاذ القرارات بشأن متابع!ة تعلم التالمي!!ذ وت!!وجيههم بش!كل ف!ردى وم!!ا يتطلب ذل!ك من القي!!اس والتش!!خيص والبحث. كم!!ا يق!!وم الحاس!!وب بتط!!بيق االختب!!ارات التشخيص!!!!ية وتص!!!!حيحها ويمكن تلخيص بعض وظ!!!!ائف التعليم الم!!!!دار

بالحاسوب فى الجوانب التالية: حفظ وإدارة واس!!ترجاع المعلوم!!ات من خالل تنظيم وإنش!!اء قواع!!د-

البيانات المتخصصة، فعلى سبيل المثال توجد قواعد بيان!!ات عن أداء الطالب، معلوم!!!ات عن مص!!!ادر التعلم بالمدرس!!!ة، معلوم!!!ات عن

المعلمين واألفراد المعاونة،... كتابة التقارير عن التالميذ والمعلمين بعد إجراء المعالجات اإلحص!!ائية-

المناسبة لنتائج التالميذ فى االختبارات. كتابة وحف!ظ الس!جالت الدراس!!ية والمراس!!الت الخارجي!!ة والج!!داول-

الدراسية باستخدام برامج معالجة الكلمات. تقديم االختبارات وتصحيحها وحفظه!!ا فى ملف!!ات التالمي!!ذ، حيث يتم-

�س!!تخدم تقديم االختبارات بالحاس!!وب من خالل بن!!وك األس!!ئلة حيث ي الحاسوب فى صياغة أكثر من نموذج لالختب!!ار الواح!!د، باإلض!!افة إلى ص!!ياغة وتخ!!زين بن!!وك أس!!ئلة وال!!تى يمكن تص!!نيفها وفق!!ا لموض!!وع

التعلم.

174

التعليم بمساعدة الكمبيوتر (CAI )Computer Assisted Instruction ( أحد مجاالت الحاسوب التعليمى، يقومCAIالتعليم بمساعدة الحاسوب )

فيه الحاسوب بالتفاعل المباشر مع التلميذ، حيث يتلقى التلميذ التعليم فى خطوات صغيرة تتكون من معلومات أو أسئلة أو مشكالت يستجيب لها

التلميذ، وفور استجابة التلميذ يحصل على ما يبين مدى صحة استجابته، ثم ( يمكنCAIتقدم له خطوة عالجية أو خطوة جديدة، وفى بعض أنواع )

للتلميذ أن يطلب المساعدة من البرنامج، فعلى سبيل المثال، يأخذ التعليم( الخطوات التالي!!ة:Tutorialsبإستراتيجية التعليم الخصوصى )

عرض معلومات.-تقديم سؤال / أو موقف محاكاة/ أو تدريب .. أو ....-استقبال استجابة التلميذ.-تقديم تغذية راجعة للتلميذ.-.خطوة جديدة أو خطوات عالجية عند االستجابة الخطأ-

استراتيجيات التعليم بمساعدة الكمبيوتر ( من خالل أكثر من إستراتيجية فىCAIيتم التعليم بمساعدة الكمبيوتر )

تفاعل التلميذ مع الكمبيوتر فى تتابع لتحقيق األهداف التعليمية، كل منها يعطى إمكانيات كبيرة فى تفريد التعليم، ورغم انه توجد استراتيجيات

عديدة لتصميم برامج الحاسوب التعليمية إال أنه سيقتصر العرض هنا علىاالستراتيجيات التالية:

.Drill and practice- التدريب والتمرين .Tutorial- التدريس الخصوصى

.Simulation- المحاكاة .Problem-Solving- حل المشكالت

Drill & Practiceأ- استراتيجية التدريب والتمرين ( فى التعليمDrill and practiceتتميز إستراتيجية التدريب والتمرين )

بمساعدة الحاسوب فى أنها تتكامل مع التدريس الصفى )التدريس داخل القاعات الدراسية( بالمدارس ومصادر التعلم الصفية، ففى هذه البرامج

يواظب المتعلم على تطبيقات ما تم دراسته فى قاعات الدراسة مسبقا؛ حيث يقوم المعلم بشرح المفاهيم األساس!ية والقواعد والمبادئ والنظريات

ثم ينتقل التالميذ بعد ذلك إلى برامج التدريب والتمرين على تلك المفاهيم والقواعد والمبادئ والنظريات، وتتميز برامج التدريب والتمرين التى يقدمها

الحاسوب بأنها تقدم هذه التدريبات بشكل فردى حتى يتمكن المتعلم من

175

إتقان المهارة فى هذه التطبيقات، ومن ثم يتم التعليم الفردى بجانب الجمعى فى الصف. كما توفر وقت المعلم وجهده فى تدريب الطالب على

ما تعلموه وبصفة خاصة فى حالة وجود فروق بين خصائص المتعلمين.

ومن أمثلة استخدام هذه اإلستراتيجية فى التعليم يقوم معلم الرياضيات بشرح المفاهيم الرياضية والقواعد الرياضية بطريقة جمعية فى الصف ثمينتقل التالميذ إلى مختبرات الحاسوب للتدريب والتمرين على ما تعلموه.

وتتميز إستراتيجية التدريب والمران بما يلى: تقديم الفرصة للتحكم الدقيق والموجه لتنمية مهارات معينة وتقديم-

التغذية الراجعة الفورية.�عد- توجيه المتعلم عن طريق أسلوب عالجي لتنمية مهارات معينة ت

جوهرية إلجادة المهارة األساسية وهذا ما تعجز عنه األساليبالتقليدية.

تعتبر معلم يتعامل مع كل طالب على حده لتدريبه على مهارة معينة-وتقديم الحل الصحيح له في الحال.

�عد هذه التدريبات مهمة لتنمية بعض المهارات وذلك لتعريف المتعلم- تبأخطائه ولتقديم األساليب العالجية المناسبة.

176

Tutorialب- إستراتيجية التدريس الخصوصى تعتبر هذه اإلستراتيجية أكثر صعوبة فى تصميم برامجها من التدريب

�، حيث يتطلب تصميمها نظام � فرديا � كامال والتمرين، فيها يتم تقديم تعليما�، يضمن تفريع المتعلم إلى مسارات لتقديم التغذية الراجعة معقد جدا

والتعليم العالجى، ويمكن تبسيط هذه اإلستراتيجية فى التالى: - تعرض المعلومات على التلميذ فى خطوات صغيرة متبوعة بسؤال

للتلميذ. - استقبال استجابة التلميذ وتحليلها ومقارنتها مع بعض اإلجابات المخزنة

لهذا السؤال بالبرنامج.- تقديم التغذية الراجعة للتلميذ.

- تفريغ التلميذ خالل شبكة معقدة من التفريعات، والتشخيص والتعليمالعالجى.

ويجب مالحظة أنه كلما زادت شبكة التفريعات المتوفرة فى البرنامج كلما زاد تكيف التعليم للفروق الفردية واقترابه من التعليم الخصوصى، كما أن الدرجة التى يصل بها الحاسوب إلى محاكاة المعلم الخصوصى تعتمد على

تصميم التفريع لهذه البرامج، عند إجابة المتعلم الصحيحة يتم تقديم التغذية الراجعة، وفى حالة اإلجابة الخاطئة يتفرع التلميذ إلى تعليم عالجى جاهز

�. وتتميز إستراتيجية التدريس الخصوصى بما يلى: مسبقاتعمل على توجيه المتعلم لدراسة المعلومات بشكل منظم.- تعمل على مساعدته وتوجيهه بعد انتهاء الدراسة وأثناءها عن طريق-

التغذية الراجعة مما يساعد على تحقيق أفضل ناتج لعملية التعلم. تستعين هذه البرامج بشكل أساسي بالرسوم المتحركة والمؤثرات-

الصوتية وتعتمد على تقديم المعلومات بصورة متكاملة. يعتمد هذا النوع من البرامج على أسلوب التغذية الراجعة التى تقدم-

فى كل من اإلجابة الصحيحة والخاطئة على حد سواء. تسمح للمتعلم باالنتقال والتقدم في البرنامج حسب قدراته الذاتية-

ومتطلباته التعليمية.

Simulationج- إستراتيجية المحاك;;اة المحاكاة هى تصغير أو تمثيل لموقف أو ظاهرة تحدث فى الحياة الواقعية،

� لقاعدة أو أكثر، وتتصف هذه البرامج ويتم موقف المحاكاة وفقا بالديناميكية والتفاعلية مع المتعلم، ويتطلب موقف المحاكاة أن يقوم

177

المتعلم فيه بإدخال إجابته أو اتخاذ قرار لإلجابة على السؤال المطروح فى المحاكاة. ويتم عرض موقف المحاكاة على شاشة الحاسوب فى شكل

رسوم ثابتة، أو فى شكل رسوم متحركة، أو فى شكل أدوات إجراء تجربة علمية، يتبعها سؤال. وفى غالب األحيان يأخذ السؤال المطروح شكل

اختيار من متعدد.

من أمثلة مواقف تعتمد على المحاكاة فى التعليم بمساعدة الحاسوب:- تعليم األطفال عمليات البيع والشراء فى حدود مبلغ معين من المال.

- تعلم األطفال التصرف فى المواقف االجتماعية والتعامل مع أفرادالمجتمع.

- تعليم القيادة على السيارات. - تعليم كيفية اتخاذ القرارات االقتصادية والمالية واإلدارية كمؤسسة صغيرة

من خالل عرض سيناريو لموقفها اإلداري والتعليمى.

Problem-Solvingد- إستراتيجية حل المشكالت حل المشكالت يعتبر من العمليات العقلية العليا، ويتطلب حل المشكالت تطبيق بعض القواعد والمبادئ للوصول إلى الحل، ويمر حل المشكلة فى

خطوات عقلية تبدأ من تحديد وفحص معطيات المشكلة، البحث عن البيانات والمعلومات التى تساعد على الحل، تحديد البدائل الممكنة لحل

المشكلة، اختيار البديل الذى يوصل إلى الحل، وتهدف إستراتيجية حل المشكالت إلى تعليم الطالب وإكسابه طرق التفكير فى حل المشكالت،

والمشكلة قد تكون مشكلة حسابية رياضية وقد تكون مشكلة اجتماعية أواقتصادية أو غير ذلك.

- التعلم عن بعد والتعلم االلكترونى2 ظهر فى اآلونة األخيرة مع بداية التسعينيات العديد من المصطلحات التى

ارتبطت بعبارة "اإللكترونية" وعلى سبيل المثال ال الحصر مصطلح التجارة اإللكترونية، الحكومة اإللكترونية، والتعلم اإللكتروني…الخ. ويعزى هذا

االرتباط إلى الدور الكبير الذى تلعبه تقنيات المعلومات التى تواكب الثورة اإللكترونية والنظم الرقمية فى صناعة أجهزة الحاسوب وأجهزة االتصال

� مفهوم التعليم االلكتروني ينتشر منذ استخداموالبرامج المرافقة لها. فبدأ وسائل العرض اإللكترونية إللقاء الدروس في الفصول التقليدية واستخدام

الوسائط المتعددة في عمليات التعليم الفصلي والتعليم الذاتي، وانتهاء

178

ومن ثم مر مفهوم التعليم ببناء المدارس الذكية والفصول االفتراضية. االلكترونى بعدة مراحل، حيث بدأ باستخدام وسائط التعلم االلكترونى

متمثلة فى الوسائط المتعددة التفاعلية وانتهاء بالفصول االفتراضية.

( التعليم اإللكتروني بأنه التعليم الذي يهدف2002فيعرف العويد والحامد ) إلى إيجاد بيئة تفاعلية غنية بالتطبيقات المعتمدة على تقنيات الحاسب

�ن الطالب من الوصول إلى مصادر �م¦ك اآللي الشبكة العالمية للمعلومات، وتالتعلم في أي وقت ومن أي مكان.

( بأنه طريقة للتعليم باستخدام آليات2002ويعرفه عبد الله الموسى ) االتصال الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطه المتعددة من صوت وصورة

، ورسومات ، وآليات بحث ، ومكتبات إلكترونية، وكذلك بوابات الشبكة العالمية للمعلومات سواء� كان من بعد أو في الفصل الدراسي؛ فالمقصود

هو استخدام التقنية بجميع أنواعها في إيصال المعلومة للمتعلم بأقصروقت وأقل جهد وأكبر فائدة .

فى ضوء هذه التعريفات ارتكز تعريف التعليم اإللكتروني على أنه أسلوب من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم يعتمد على التقنيات

الحديثة للحاسب والشبكة العالمية للمعلومات وأوساط المحتوى االلكترونى مثل األقراص المدمجة، والبرمجيات التعليمية، ووسائل االتصال

االلكترونى مثل البريد اإللكتروني وساحات الحوار والنقاش.

179

التعليم االلكترونى هو تعليم قريب من مفهوم التعليم القائم على االنترنت، ولكنه يختلف عنه فى انه يستخدم تقنية االنترنت، ويضيف إلى ذلك أدوات

يتم من خاللها التحكم فى تصميم وتنفيذ وإدارة وتقويم عملية التعليم -Learning Management Systemوالتعلم، باستخدام برامج إدارة نظم التعلم

LMS

( بأنه التعلم من بعد باستخدامHenderson, 2002فجاء تعريف هندرسن ) تقنية الحاسوب ولتمييزه عن التعلم باالنترنت، يمكن تعريفه بأنه استخدام

برامج إدارة نظم التعلم والمحتوى LMS and LCMSباستخدام تقنية االنترنت وفق معايير محددة من اجل

التعلم.

ومن ثم ارتبط التعليم االلكترونى بالتعلم عبر الشبكات واستخدام نظم ؛ بما يسمح للطالب ان يمارس أنشطة التعلم المختلفةLMSإدارة التعلم

بشكل يناظر ما يحدث فى بيئات التعلم األخرى. وتستهدف هذه النظم تفاعلية المتعلم مع معلمه وأقرانه من خالل بيئة تعتمد بشكل كلى على

الشبكة، من خالل توفير النظام بأدوات مختلفة لكل من الطالب والمعلم كالحوار المباشر، وحلقات النقاش )المنتديات(، البريد االلكترونى، باإلضافة

إلى تفاعل الطالب مع المحتوى من خالل صفحات تفاعلية على الشبكة.

180

فى العملية التعليمية،جزئياكما أن التعلم اإللكتروني يمكن أن يستخدم حيث؛بمعنى توفير التكامل بين التعليم التقليدى والتعليم اإللكتروني

تستخدم كل من مصادر التعلم التقليدية ومصادر التعلم اإللكترونية بتنسيق ما، ضمن المحاضرات والدروس التقليدية، فتتضمن المحاضرات مصادر التعلم التقليدية )المطبوعات، والكتاب المدرسى، واألنشطة والتدريبات

التقليدية(، ومصادر التعلم اإللكترونية )اإلنترنت، االختبارات وتزويد الطالب بالتغذية على الخط المباشر، رزم الوسائط المتعددة سواء من خالل

اإلنترنت أو األقراص المدمجة، أو البريد اإللكتروني(. أما الصيغة الثانية ، كما هو الحال فىكلياللتعلم اإللكتروني هو أن يتم التعلم إلكترونيا

المدرسة اإللكترونية والجامعات الخائلية أو المدارس أو الفصول الخائلية التى تعتمد على برامج تتضمن أنشطة المؤسسة التعليمية إداريا وتدريسيا

(.255ب، 2003)محمد خميس،

أهداف التعليم االلكترونى سد العجز فى أعضاء هيئة التدريس والمدربين فى بعض المجاالت أو-

لمقابلة األعداد الكبيرة من الدارسين. جعل التعلم أكثر مرونة، حيث تتم الدراسة بدون قيود مكانية-

وزمانية، فالمتعلم يدرس أينما كان ووقتما شاء. العمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة؛ مما يساعد على-

تحسين بيئة التعلم، ومقابلة الفروق الفردية بين الدارسين.

)مميزات التعليم االلكترونى )مبرراته التعليم االلكترونى هو نمط التعليم المتوقع فى المستقبل القريب فى

المؤسسات التعليمية والتدريبية، ويتوقع ان يزداد تبنى التعليم االلكترونى فى الجامعات والمدارس يوما بعد يوم نتيجة القناعات المتزايدة فى الفوائد التى يحققها التعليم االلكترونى فى مختلف جوانب العملية التعليمية. حيث يمكن من خالله تحسين العملية التعليمية، وحل الكثير من المشكالت التى

يعانى منها نظم التعليم. حيث يوفر المحتوى التعليمى للدارسين فى اى وقت وفى اى مكان عبر شبكة االنترنت، وبأشكال متعددة تتناسب مع

اختالف الظروف والقدرات، ويقلل من تكاليف التعلم، كما يساعد الجامعات على استيعاب األعداد الكبيرة من الدارسين، وتقديم التعليم

للقانطين فى المناطق البعيدة، مع المحافظة على الجودة التعليمية.

181

عند مقارنة أساليب التعليم اإللكتروني باألساليب التقليدية للتعليم تتبين لناالمزايا التالية للتعليم اإللكترونى:

تجاوز قيود المكان والزمان في العملية التعليمية.- توسيع فرص القبول في التعليم العالي وتجاوز عقبات محدودية-

األماكن, وتمكين مؤسسات التعليم العالي من تحقيق التوزيع األمثللمواردها المحدودة.

مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وتمكينهم من إتمام عمليات-التعلم في بيئات مناسبة لهم والتقدم حسب قدراتهم الذاتية.

إتاحة الفرصة للمتعلمين للتفاعل الفوري إلكترونيا فيما بينهم من- جهة وبينهم وبين المعلم من جهة أخرى من خالل وسائل البريد

اإللكتروني وحلقات النقاش وغرف الحوار. نشر ثقافة التعلم والتدرب الذاتيين في المجتمع والتي تمكن من-

تحسين وتنمية قدرات المتعلمين والمتدربين بأقل تكلفة وبأدنىمجهود.

رفع شعور وإحساس الطالب بالمساواة في توزيع الفرص في- العملية التعليمية وكسر حاجز الخوف والقلق لديهم وتمكين

الدارسين من التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق والمعلوماتبوسائل أكثر وأجدى مما هو متبع في قاعات الدرس التقليدية.

سهولة الوصول إلى المعلم حتى خارج أوقات العمل الرسمية.- تخفيض األعباء اإلدارية للمقررات الدراسية من خالل استغالل-

الوسائل واألدوات االلكترونية في إيصال المعلومات والواجباتوالفروض للمتعلمين و تقييم أدائهم.

استخدام أساليب متنوعة ومختلفة أكثر دقة وعدالة في تقييم أداء-المتعلمين.

تمكين الطالب من تلقي المادة العلمية باألسلوب الذي يتناسب مع- قدراته من خالل الطريقة المرئية أو المسموعة أو المقروءة و

نحوها. توفير رصيد ضخم ومتجدد من المحتوى العلمي واالختبارات والتاريخ-

التدريسي لكل مقرر يمكن من تطويره وتحسين وزيادة فعاليةطرق تدريسه.

:أنواع التعليم االلكترونى تستهدف بيئة التعلم االلكترونية تفاعلية الدارس مع معلمه وأقرانه من

خالل بيئة تعتمد بشكل كلى على الشبكة، من خالل توفير النظام بأدوات

182

مختلفة لكل من الدارس والمعلم. وينقسم التعليم االلكترونى وفقا ألنماطالتفاعل إلى نوعين أساسيين، هما:

التعليم االلكتروني المتزامنSynchronous : وهو تعليم الكتروني يجتمع فيه المعلم مع الدارسين في آن واحد، ويطلق

عليه نمط )ذات الوقت – اختالف المكان(، ويتم من خالل أدوات اتصال صوتية أو مرئية(، عديدة منها غرف الحوار المباشرة )سواء نصية أو

ومؤتمرات الفيديو، والرسائل الفورية.

التعليم االلكتروني غير المتزامنAsynchronous وهو اتصال بين المعلم والدارس ذو نمط )اختالف الوقت- اختالف المكان(

بما يمكن من دخول الطالب لبيئة التعلم فى أي وقت ويتبع إرشادات المعلم في إتمام التعلم دون أن يكون هناك اتصال متزامن مع المعلم.

ومن أدوات التواصل لهذا التفاعل: لوحات اإلعالن، حلقات المناقشة، البريدااللكترونى، والقوائم البريدية، والمحاضرات المسجلة.

وبالنظر إلى طبيعة نظم التفاعل عبر بيئات التعلم االلكترونية أوضحت نتائج العديد من الدراسات أن لكل نوع منها مميزات مختلفة تميزه عن النوع

اآلخر. فتتميز نظم التفاعل غير المتزامنة بالمرونة؛ حيث يستطيع الطالب الدخول والتفاعل فى أوقات مختلفة، ومن أماكن مختلفة، دون التقيد

بمواعيد محددة، وان فرص التعلم من خالل التفاعل غير المتزامن يمكنها زيادة بناء المعرفة وحل المشكالت، كذلك تمكن األفراد من تجميع البيانات

والمعلومات والتفكير مليا فى مشاركتهم، وتمكنهم من الدخول على مصادر المعلومات والمراجع على شبكة االنترنت. بينما جاءت نظم التفاعل

المتزامنة فى ذات الوقت بمميزات أخرى، كتشابهها بالفصل التقليدى، حيث يكون تفاعل حى مع وجود تغذية راجعة فورية سواء من المعلم أو من أقرانه، ويتميز هذا النوع من التفاعل بمساعدته على استدعاء روح الجماعة

لدى الطالب، وتماسكهم انفعاليا للتكامل فيما بينهم واالندماج من اجل انجاز ما أوكل إليهم، وجعل بيئات التعلم أكثر تفاعلية؛ حيث يتم تقديم

التغذية الراجعة الفورية السريعة، وتنمية المهارات االجتماعية بين الطالب. مما دفع العديد من مطورى بيئات التعلم االلكترونى إلى الدمج بين

النوعين، لالستفادة من مميزات كل نوع منهما.

183

عبر بيئات التعلم االلكترونى : التفاعل

بداية.. يجب أن نعترف أن البيئة التعليمية التي يوجدها التعليم عن بعد بيئة مختلفة بكل معايير القياس عن تلك البيئة التي يجلس فيها المتعلم

أمام معلمه (اللقاء المباشر وجها لوجه(، فعلى سبيل المثال ال الحصر نجد أن تلك التغيرات التي تبدو على قسمات وجه المعلم من ابتسامة أو

امتعاض او استغراب أو غيرها من تلك التغيرات التي تصنعها عضالت وجه المعلم سوف تغيب عن تلك البيئة علما بأن تلك الحركات والتغيرات التي

سوف تبدو على وجه المعلم قد ال تستطيع اآللة حصرها، بل إنها وإن تمكنت من حصرها فلن تستطيع أن تتواصل بها مع المتعلم في والوقت

والمكان المناسبين، وهناك الجانب اآلخر وهو جانب المتعلم الذي ليس لديه وسيلة يعبر بها سوى وسائل اإلدخال المتعددة التي ال تقيم وزنا لثقة

المتعلم أو خوفه أو فرحه أو أيا من مشاعره التي تصحب تلك اللحظات التي تلتقي فيها المعلومة بالمتعلم .إن غياب ذلك الجسر بين المعلم

والمتعلم والذي تنتقل بواسطته المعلومة سوف يحدث تأثيرا جوهريا ال يستطيع التربويون إغفاله أو تناسيه، ألن ذلك ال ينحصر دوره لنقل

المعلومة إلى المتعلم بل يمتد إلى تعزيزها وممارستها ومن ثم يسهم في تحقيق ذلك الهدف السلوكي أو المعرفي والذي يشكل غاية في العملية

التعليمية.

لذا أتى التعليم اإللكتروني إلعادة بناء تلك الجسور بين المتعلم ومعلمه وأقرانه من الطالب التي يفتقدها التعليم عن بعد وكان نتيجة ذلك بناء بيئة تعليمية متميزة لتغطي جزء من ذلك النقص الذي سوف يحدثه التعليم عن

.بعد عند غياب المعلم أثناء انتقال الطالب من مرحلة معرفية إلى أخرى

Distanceفالتعلم االلكترونى يندرج تحت مظلة نوعية التعلم من بعد Education،حيث يتم التعلم بمنأى عن المعلم وجدران بيئة التعلم التقليدية ،

مما اوجب توافر وسيلة اتصال أو أكثر بين المعلم والمتعلم تتصف بالمباشرة، والفورية، وذات اتجاهين لتيسير عملية التفاعل؛ للتغلب على

حاجز المكان والزمان ولدعم المتعلم أثناء عملية التعلم.

بين المتعلم والمعلم وبين المتعلمينinteractionولذلك يعتبر التفاعل أنفسهم داخل حجرات الدراسة من أكثر الموضوعات التي استحوذت على اهتمام التربويين حيث أكدت األبحاث علي أهميته في إثارة دافعيه المتعلم

184

التفاعل على أنه العملية التي تحدث بين ويعرف. وتحسين نواتج التعلم ، التي تضم في الغالب المعلم،learning environmentالمتعلم وبيئة التعلم

والمتعلمين والمحتوى التعليمى.

� ألهمية التفاعل في بيئات التعلم االلكترونية كأسلوب لتقديم برامج ونظرا� لوصف أنواع1989 في عام  Mooreالتعليم عن بعد، فقد قدم مور إطارا

التفاعل، حيث وجد أن هناك ثالثة أنواع من التفاعل يمكن أن تحدث فيبيئة التعلم عن بعد:

o تفاعل المتعلم-المحتوىLearner-content interactionوهو : التفاعل الذي يحدث بين المتعلم والمحتوى التعليمي و الذي

ينتج عنه تعديل في خبرة المتعلم المعرفية وفهمه.oتفاعل المتعلم-المعلمinteraction   Learner-instructorوهو :

الذي يحدث بين المتعلم والمعلم لدعم عملية التعلم وتقويمأداء المتعلم وحل ما يعترضه من مشكالت.

o تفاعل المتعلم-المتعلمLearner-learner interactionوهو الذي : يحدث بين المتعلم والمتعلمين اآلخرين في نفس البرنامج في

حيث يتم تبادل المعلومات، واآلراءحضور أو غياب المعلم.والخبرات.

- المقرر االلكترونى3

انارتبط التعليم االلكترونى بالتعلم عبر الشبكات؛ بما يسمح للطالب يمارس أنشطة التعلم المختلفة بشكل يناظر ما يحدث فى بيئات التعلم التقليدية. وتستهدف هذه النظم تفاعلية المتعلم مع معلمه وأقرانه من

خالل بيئة تعتمد بشكل كلى على الشبكة، باإلضافة إلى تفاعل الطالب معالمحتوى من خالل صفحات تفاعلية لمقررات الكترونية على الشبكة.

�عرف المقرر االلكترونى بأنه: ي مقرر يستخدم فى تصميمه انشطة ومواد تعليمية تعتمد على الحاسوب،

وهو محتوى غنى بمكونات الوسائط المتعددة التفاعلية فى صورة برمجيات معتمدة او غير معتمدة على شبكة االنترنت. )إبراهيم الفار،

(.2001وسعاد شاهين،

185

:مكونات المقرر االلكترونى يتكون المقرر االلكترونى من مجموعة من األدوات تمكن الطالب من

ممارسة أنشطة التعلم المختلفة بشكل يناظر ما يحدث فى بيئات التعلمالتقليدية، من أهم هذه المكونات:

الصفحة الرئيسية للمقرر وتشبه غالف الكتاب، فتشير الى عنوان المقرر، مع عرض وصف موجز

للمقرر، باإلضافة إلى قائمة المحتويات، للتصفح من خاللها.

إدارة التسجيل من خالل هذا المكون يتمكن الطالب من التسجيل فى المقررات وفق لنظام التحاقه بالدراسة، باإلضافة إلى إتاحة الفرصة للمعلم ان يسجل

طالبه كل فى مقرراته الخاصة به.

المحتوى التعليمى يتم عرض المحتوى التعليمى للمقرر فى هيئة صفحات تعليمية فى شكل وحدات ودروس مدعما بالوسائط المتعددة، مع وضع األهداف التعليمية،

واألسئلة، والتمارين، واالختبارات، والمصطلحات.

أدوات االتصال االلكترونى: بشقيه التزامنى وغير التزامنى يتم توافر سبل االتصال بين الطالب والمعلم، وبين الطالب أنفسهم،

بشقيها أدوات تواصل تزامنى، هو ذلك النوع من االتصال بين االفراد يتم فى آن واحد ويطلق عليه نمط )ذات الوقت – اختالف المكان(، وأدوات

تواصل غير تزامنى، هو ذلك النوع من االتصال بين األفراد ذو نمط )اختالف الوقت- اختالف المكان( بما يمكن من دخول الطالب لبيئة التعلم فى أي وقت ويتبع إرشادات المعلم في إتمام التعلم دون أن يكون هناك اتصال

متزامن مع المعلم، من أدوات االتصال: منتديات المناقشةForumلتتيح اتصال غير التزامنى بين المعلم :

والطالب، وبين الطالب مع بعضهم. غرف الحوارchat room،لتتيح اتصال تزامنى بين المعلم والطالب :

وبين الطالب مع بعضهم.البريد االلكترونى: والتى من خالله يستطيع الطالب إرسال واستقبال

الرسائل االلكترونية، وإلحاق الملفات المختلفة مع الرسائل.

أدوات التقويم االلكترونى واالختبارات

186

يتم إنشاء بنوك األسئلة التى تغطى أسئلة المقرر الموضوعية بأنواعها المختلفة: الصواب والخطأ، واالختيار من متعدد، والمزاوجة..الخ. ثم يتم بناء االختبارات االلكترونية من األسئلة المخزنة فى البنك. ويوفر المقرر إمكانية التصحيح اآللى والفورى لالختبارات، كما يوفر العديد من التقارير

عن األسئلة واالختبارات ونتائج الطالب.

الواجباتAssignmentsواألنشطة التعليمية يتم طرح الواجبات واالنشطة التعليمية على صفحة المقرر مع تحديد موعد عرضها على الطالب، ويسمح للطالب بإرسال أو تسليم الواجب )علما بأنه

يتم تسجيل وقت اإلرسال(. ثم يقوم المعلم بتصحيح الواجبات وكتابة الدرجات والتعليقات عليها وإرسالها للطالب عبر البريد االلكترونى أو

الرسائل الشخصية على الموقع.

سجل الدرجاتStudents' Records يتيح سجل الدرجات إنشاء مجاالت التقويم المختلفة للمقرر )االختبارات والواجبات والحضور واألنشطة األخرى( ورصد درجات الطالب في هذه

الجوانب المختلفة، مع توفير العديد من التقارير عن الدرجات. فيستطيعالطالب االطالع على درجاتهم وتقارير أدائهم.

)األجندة )التقويم/اإلعالنات يقدم المقرر تقويما للمواعيد لمساعدة الطالب على تنظيم مواعيدهم، كما

يوضح فيه وبشكل تلقائى المواعيد الخاصة بالمقرر والتى يحددها المعلم Face toمثل: مواعيد االختبارات، وتسليم الواجبات، والمحاضرات المباشرة

Face.

االعالنات

يهدف هذا المكون الى توفر أدوات لوضع اإلعالنات والتي تظهر للطالبفي صفحته الخاصة أو صفحة المقرر حسب نوع اإلعالن.

- االنترنت فى التعلم4

لكى يمكن تطوير التعليم لمجابهة تحديات المستقبل، يصبح الستخدامات شبكة اإلنترنت دور أساسي فى هذا التوجه حتى يمكن المساعدة فى

187

تحسين جودة أداء التعليم والتدريب، وتعرف آخر التطورات والبحوث المتاحة، وتنمية أداء األفراد وتطوير برامج التنمية المهنية لألفراد. فمهما كان اهتمام الفرد بالتعليم فسوف يجد المعلومات المتواجدة على مواقع

اإلنترنت، تساعده فى تشكيل معارفه وتحقيق أهدافه فى التعلم.فمن خاللها يمكن:

التعرف على احدث اإلصدارات فى المجاالت المعرفية التى يقومون-بها.

االشتراك فى المؤتمرات المحلية والقومية والعالمية فى مجال-التخصص.

االشتراك فى الدورات اإللكترونية المتخصصة.- تكوين جماعات ذات االهتمامات المشتركة التى تقوم بالتبادل فيما-

بينها. عقد الدورات التدريبية المتخصصة سواء كانت تأهيلية أم تنشيطية-

فى المجاالت المختلفة.

وهناك العديد من المبررات تجعلنا نستخدم اإلنترنت في التعليم وهي:

اإلنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من-مختلف أنحاء العالم.

� لكثرة- �ساعد اإلنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظرا ت المعلومات المتوفرة عبر اإلنترنت فإنه يصعب على الطالب

البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطالب، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم

يجتمع الطالب لمناقشة ما تم التوصل إليه. تساعد اإلنترنت على االتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة. - تساعد اإلنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن-

اإلنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواء� كانت سهلة أو صعبة. كما أنه يوجد في اإلنترنت بعض البرامج

التعليمية باختالف المستويات.

باإلضافة إلى كل ذلك، تستخدم اإلنترنت كمصدر تعليمى وثقافى، فمن خالل اإلنترنت يمكن للدارسين الوصول إلى قواعد البيانات ونصوص

مقاالت المجالت، وتقارير البحوث، والمراجع المختلفة من دوائر المعارف والموسوعات واألدلة…الخ، والتشريعات واألحكام والقوانين وغير ذلك من

الوثائق والمطبوعات المتنوعة التى قد تقدم من المكتبات على كافة

188

أنواعها المنتشرة فى معظم أنحاء العالم. فقد أتاحت اإلنترنت فرص وإمكانيات الوصول إلى مصادر المعلومات والمعرفة بما يدعم كفاءة وفعالية العملية التعليمية وإمداد األفراد بالمواد والمعارف التى تعزز

تنميتهم وتكسبهم المهارات الالزمة للتعامل مع المستحدثات العصرية فىشتى المجاالت.

Openكما ساهمت اإلنترنت أيضا بإمكانيات جديدة للتعلم المفتوح Learning والتعليم عن بعد Distance Educationلتسهيل إمداد الدارسين

المتواجدين فى المناطق النائية كالمجتمعات الريفية والصحراوية بالتسهيالت التعليمية والمعرفية الالزمة لتنميتهم والتمكن من التعلم

.Long Life Learningالمستمر مدى الحياة

وتشتمل شبكة اإلنترنت المتصلة بالتعليم والتدريب على العديد من الموارد ، وقوائم البريد المرتبطةUsenet Newsgroupsمنها مجموعات األخبار

، وخدمة الجوفرWWWبمجاالت التدريب المختلفة، ومواقع خدمات الويب Gopher،المتصلة بالحاسبات فى المؤسسات التعليمية والتدريبية والمكتبات

الممكنOnline Databasesوقواعد البيانات المتوافرة مباشرة على الخط البحث فيها.

إمكانيات اإلنترنت يوجد مدى عريض من الخدمات المتوافرة عبر شبكة اإلنترنت، التى

تعرض فرصا عديدة وإمكانيات كبيرة جدا تتاح دون حدود للمستخدمين للوصول إلى مصادر المعلومات والتعليم المتاحة على اإلنترنت، فهى

وسيلة اتصال فى كافة مجاالت الحياة، باإلضافة إلى ذلك فهى مصدراتعليميا. من إمكانات االنترنت:

أ- البحث عن المعلومةتتاح تتيح شبكة المعلومات جدا كبيرة وإمكانيات عديدة فرصا

المعلومات مصادر إلى للوصول للمستخدمين حدود دوناإلنترنت على المتاحة ، وذلك من خالل محركات البحث،والتعليم

منها www.yahoo.com

www.google.comwww.Altavist.com

189

E-mailب- البريد اإللكتروني تستخدم اإلنترنت كوسيلة لكل أشكال االتصال بكافة أنماطه، االتصال

بين شخصين، االتصال بين شخص ومجموعة من األفراد، واالتصال بين مجموعات من األفراد، فوجدت حلقات المناقشة للمحاورة وتبادل اآلراء

الذىE-mailواألفكار. ومن أهم وسائل هذا االتصال البريد اإللكتروني يسمح للمستخدمين إرسال الرسائل النصية والملفات من شخص آلخر عبر

شبكة اإلنترنت، البريد اإللكتروني وسيلة اتصال لتبادل عناصر المعلومات بكافة أشكالها سواء كانت رسائل نصية، أو جداول، أو رسومات، أو أصواتا،

.Attached Filesأو فيديو، أو برامج حاسوبية كمرفقات بالبريد اإللكتروني ومن ثم يعتبر استخدام البريد اإللكتروني لما يتميز به من إمكانات كإحدىخدمات اإلنترنت أمرا هاما لدعم التدريس للطالب، وتواصلهم مع اآلخرين.

أما أهمية البريد اإللكتروني التعليمية فتتمثل فى: ( كوسيط بين المعلمElectronic Mailاستخدام البريد اإللكتروني )-

والطالب إلرسال الرسائل لجميع الطالب، إرسال جميع األوراق المطلوبة في المواد، إرسال الواجبات المنزلية،الرد على

(.Feedbackاالستفسارات، وكوسيط للتغذية الراجعة ) إيجاد عالقات إيجابية ودائمة بين المعلمين والطالب مثال إيجاد-

فرصة للتحاور بين المعلم وطالبه والتعرف على مشاكلهم ومساعدتهم فى حلها، تبادل األسئلة واإلجابات بين المعلم وطالبه،

وإرسال الطالب لبحوثهم أو تقارير للمعلم. توفير سبل لالتصال الدائم والمستمر بين اإلدارة المدرسية وأولياء-

أمور الطالب، مما ساعد فى متابعة هؤالء الطالب والتوصل عن طريق هذا التعاون إلى مواجهة أية مشكالت تعوق تقدمهم فى

الدراسة. وسيلة اتصال بين الباحثين والكليات والمدارس للحصول على-

المعلومات وتبادل النتائج والمساعدة فى حل المشكالت التعليمية التى تتعلق بالتعامل مع التالميذ، فيستطيع معلم الفصل االتصال

بذوى الخبرة وتعرف آرائهم ومقترحاتهم حول ممارساته مع طالبهداخل الفصل الدراسي.

توفير حوار مفتوح بين الطالب ومعلميهم لمناقشة الدروس التعليمية- بعيدا عن قاعات الدراسة، مما ساعد على تنمية مهارات الحوار

والمناقشة لدى الطالب، باإلضافة إلى ذلك إيجاد عالقة طيبة وازديادالثقة بين المعلم وطالبه.

190

Video Conferencingج- مؤتمرات الفيديو جاءت مؤتمرات الفيديو كتطبيق عملى لتكنولوجيا المعلومات

واالتصال. يتم فى هذه التقنية استخدام كاميرات صغيرة توضع على أجهزة الحاسوب أو بجانبها، لتقوم بتصوير ونقل الصور الحية والصوت لعرضها

بشكل متزامن فى مكان آخر. تتعدد فوائد هذه المؤتمرات التعليمية، فمن خاللها يتم االتصال المسموع والمرئى بين العديد من األشخاص فى أماكن

بعيدة، فيمكن عن طريقها تتم االجتماعات بين أعضاء هيئات التدريس وكل منهم فى مكانه، بل االشتراك فى اجتماعات دولية كالندوات والمؤتمرات العلمية وكل منهم فى مكانه يسمع ويرى ويناقش اآلخرين ويتبادل معهم

المعلومات بكافة عناصرها، كما يمكن للمعلم أن يقدم مادته العلمية لطالبه صوت وصورة ويناقشهم وكل منهم فى مكانه، كما يمكن لإلدارة التعليمية

أن تجتمع مع رواد التربية والخبراء للمناقشة فى القضايا التعليمية. فمؤتمرات الفيديو هى اتصال مسموع مرئى بين عدة أشخاص يتواجدون

فى أماكن جغرافية متباعدة، يتم من خاللها مناقشة وتبادل األفكار والخبرات وعناصر المعلومات، فى جو تفاعلى يهدف إلى تحقيق التعاون

والتفاهم المشترك.

ومن ثم تساهم هذه المؤتمرات فى إجراء مختلف أنواع المحاضرات والدروس عن بعد بكل كفاءة وسرعة وسهولة، مع توفيرها كل أنواع

التفاعلية للمحاضر وطالبه )متلقى( حيث يمكن لكالهما أن يتناقشا ويتحاورا حتى انهما يشعران كأنهما متواجدان فى قاعة واحدة )وجها لوجه(، وذلك

بالرغم من عدم تواصلهما المباشر. وتتمثل فوائد مؤتمرات الفيديوالتعليمية فى:

سرعة عقد االجتماعات التعليمية، فيستطيع أولياء األمور والمعلمون-والمسئولون االجتماع بذوى الخبرة فى المجال واالسترشاد بآرائهم.

استضافة الخبراء المتخصصين فى مجال التعليم من جميع أنحاء-العالم لمناقشتهم فى خبراتهم وأبحاثهم العلمية.

توفير الوقت الالزم لنقل المعلومات والتعرف على اآلراء واألفكار-لمناقشتها عما إذا تم ذلك من خالل الوسائل التقليدية األخرى.

انخفاض تكاليفها مقارنة بحضور الخبراء والمتخصصين ورواد التربية-إلى أماكن االجتماعات والمؤتمرات العملية.

191

(. Mailing Listد- القوائم البريدية )� باسم القائمة ) ( وهي تتكون من عناوينlistالقوائم البريدية تعرف اختصارا

بريدية تحتوي في العادة على عنوان بريدي واحد يقوم بتحويل جميع الرسائل المرسلة إليه إلى كل عنوان في القائمة. وبمعنى آخر فإن اللوائح

البريدية المسماة )مجموعة المناقشة إلكترونيا( هي الئحة من عناوين البريد اإللكتروني ويمكن االشتراك )أو االنضمام( بالئحة بريدية ما من خالل

الطلب من المسؤول عنها المسمى بمدير الالئحة. ورغم أن هناك بعض اللوائح تعمل كمجموعات مناقشة فإن بعضها اآلخر يستعمل في المقام

� قد تستعمل مؤسسة متطوعة الئحة األول كوسيلة لتوزيع المعلومات. مثالبريدية ما لنشر مجلتها الشهرية..

( إحدى خدمات االتصال المهمةMailing Listوتعتبر خدمة القوائم البريدية ) في اإلنترنت، يمكن القول إن توظيف هذه الخدمة في التعليم يساعد على

دعم العملية التربوية، ومن أهم مجاالت التطبيق مايلي : تأسيس قائمة بأسماء الطالب في الفصل الواحد )الشعبة( كوسيط-

للحوار بينهم ومن خالل استخدام هذه الخدمة يمكن جمع جميع الطلبة والطالبات المسجلين في مادة ما تحت هذه المجموعة لتبادل

اآلراء ووجهات النظر. بالنسبة للمدرس يمكن أن يقوم بوضع قائمة خاصة به تشتمل على-

أسماء طالبه وعناوينهم بحيث يمكن إرسال الواجبات المنزلية ومتطلبات المادة عبر تلك القائمة، وهذا سوف يساعد على إزالة

بعض عقبات االتصال بين المعلم وطالبه. توجيه الطالب والمعلمين للتسجيل في القوائم العالمية العلمية-

)حسب التخصص( لالستفادة من المتخصصين ومعرفة الجديد،وكذلك االستفادة من خبراتهم والسؤال عن ما أشكل عليهم.

يمكن تأسيس قوائم خاصة بجميع طالب مدارس و الجامعات- والكليات المسجلين بمادة معينة لكي يتم التحاور فيما بينهم لتبادل

الخبرات العلمية. تأسيس قوائم خاصة بالمعلمين حسب االهتمام )علوم شرعية، علوم-

عربية، رياضيات…الخ( وذلك لتبادل وجهات النظر فيما يخدمالعملية التعليمية.

ه!- الصفحات اإللكترونية )المواقع(

192

نظرا النتشار شبكة اإلنترنت وسهولة استخدامها فانه يمكن توظيفها فى عمليات تقديم برامج التعليم فى المؤسسات التربوية من خالل استخدام

الصفحات االلكترونية )المواقع( على النحو التالى:

إنشاء صفحة معلوماتية رئيسيةHome Pageوعدد من الصفحات المتفرعة من الصفحة الرئيسية.

تحديد وتنظيم عناصر المعلومات التى سيتم تضمينها بهذه الصفحات اإللكترونية، حيث يتم ما يلى:

- اختيار النصوص والمواد الكتابية التى سيتم تضمينها. - انتقاء الرسومات التوضيحية والتخطيطية الملونة والمتحركة مع

مراعاة توافقها مع تحقيق األهداف التعليمية. - انتقاء الصور الثابتة ولقطات الفيديو مع مراعاة أحجامها وتعبيرها

على النص.- اختيار المؤثرات الصوتية المناسبة للغرض من التعلم.

- تنظيم المادة التعليمية بعناصرها السابقة فى نسق مناسبللموضوع وأهدافه وخصائص المتعلمين.

توفير موقع على الصفحة اإللكترونية خاص باستفسارات المستفيدين وتساؤالتهم وعرض احتياجاتهم للرد عليها، باإلضافة إلى تلقى تعليقاتهم

والتغذية الراجعة حول الصفحة.

- الوسائط المتعددة والفائقة5

تعتبر كل من الوسائط المتعددة والوسائط الفائقة من المستحدثات التكنولوجية الشائعة االستخدام لتصميم يئة تعليمية تفاعلية، ويمكن تعريف

كل منهما كما يلى:الوسائط المتعددة

من وسائل التعلم Interactive Multimediaتعد الوسائط المتعددة التفاعلية الجذابة، التى تقدم للمتعلمين بيئة تعلم شيقة وممتعة وذات معنى وهدف. فتشتمل على كم كبير من المعلومات بكافة صورها، وعلى عروض وسائل

متعددة ومصادر تعلم متنوعة، فهى تجمع بين المواد المطبوعة والصوت والصور والرسوم الثابتة والمتحركة والفيديو بطريقة متكامل لتلبى

احتياجات المتعلمين المختلفة وتراعى ما بينهم من فروق فردية فى التعلم.

193

�قدم من خاللها المواد فتعرف الوسائط المتعددة بأنها برامج حاسوبية ي التعليمية بعناصرها المختلفة )النصوص المكتوبة، صور ورسومات ثابتة،

أصوات، حركة( متكاملة ومتفاعلة، تمكن المتعلم من التحكم فيها والتعامل(.2003معها لتحقيق أهداف تعليمية. )محمد خميس،

يتضح من عرض مفهوم الوسائط المتعددة، أن العناصر التى تتكون منها(244-239الوسائط المتعددة هى: )على عبد المنعم،

النصوص المكتوبTexts التسجيالت والمؤثرات الصوتيةsounds الرسومات الخطيةgraphics الصور الثابتةstill pictures الصور المتحركةmotion pictures الرسوم المتحر كةAnimation

وسوف يرد الحديث عنها تفصيليا فى الفصل التالى فىالكتاب.

الوسائط الفائقة

194

ا لكل من تكنولوجيا النص الفائقHypermediaتعتبر الوسائط الفائقة تطور�Hypertextوتكنولوجيا الوسائط المتعددة، حيث ارتبط بالوسائط الفائقة والذي ظهر مع ظهور اإلنترنت على اعتبارHypertextالنص الفائق بمفهوم

�عرف النص الفائق بأنه "تجميعHypertextأن كال النظامين واحد تقريبا وي� لملفات نصوص مكتوبة حول موضوع معين وتصنيفها وتنظيمها وربطها معا بطريقة تفريعية متداخلة شبكيا تمكن المستخدم من استكشافها والتجول

فيها بحرية من خالل مسارات ال خطية الختيار المعلومات المطلوبة الوسائط فائقة التداخل هو أسلوبباستخدام استراتيجيات بحث معينة".

بناء عناصر معلوماتية مترابطة بطريقة غير خطية، وتساعد على إثراءمعلومات الطالب، وتزيد من فعاليته بتحفيزه وتنشيطه.

( أن الوسائط الفائقة هى213، ص 2002يرى محمد عطية خميس ) منظومة تعليمية كاملة وكلية، تجمع مجموعة متكاملة ومتفاعلة من

الوسائل المتعددة التى تشمل النصوص، واألصوات، والصور والرسوم الثابتة، والمتحركة بطريقة منظمة، وتربط بينها بطريقة متشعبة غير خطية،

تمكن المتعلم من التنقل والتجول فيها بحرية، عبر مسارات ال خطية، وباستخدام استراتيجيات بحث معينة، للوصول بسرعة إلى المعلومات أو

المشاهد المطلوبة.

( "بأنها عبارة عن دمج عناصر الوسائط2002كما يرى محمد البغدادى ) المتعددة في برامج تعليمية كمبيوترية في نصوص أو رساالت تعليمية

�مµك́ن� التحكم في مدخالتها بواسطة فعالة، فهي بذلك تشبه الحاوية التي يالكمبيوتر الستخراج ما تتضمنه"

( "بأنها عبارة عن برنامج لتنظيم وتخزين2002كما يعرفها كمال زيتون )�ا فى المعلومات بطريقة غير متتابعة، كما تعتبر أسلوبا لتقديم تعلم�ا فردي

�طر متنوعة يساعد على زيادة الدافعية لدى المتعلم من خالل التغذية أالراجعة الفورية ،وزيادة قدرته على التحكم فى عملية التعلم".

( "بأنها المعلومات المتاحة والمتوافرة1995كما تعرفها زينب أمين )� بطريقة منظمة في µم¦ر� تبادليا ¦ث ت µس� لمجموعة من الوسائط المتعددة التي ت

الموقف التعليمي والتي تتضمن الرسوم البيانية والصور والتسجيالت� � ورسوما الصوتية والموسيقى ومشاهد الفيديو وخرائط وجداول ورموزا

متحركة ذات أبعاد كل ذلك في إطار نص معلوماتي يساعد على اكتساب

195

� مع بعضها البعض عن طريق الخبرات وتتكامل هذه الوسائط جميعاالكمبيوتر".

�ستخدم ليعبر وهكذا يتضح مما سبق أن مصطلح الوسائط فائقة التداخل ي عن تقديم األفكار والمعلومات عن طريق الترابط بين أى من النصوص

المكتوبة والرسومات والصور ويختار من بينها العناصر التي يتفاعل معها، والبعد عن عرض المعلومات بالترتيب المتسلسل. كما يتضح ان الوسائط

تكنولوجيا تعتمد على استغالل إمكانات الكمبيوتر Hypermediaالفائقة))مكونات مادية وبرمجيات( في إنشاء نظام لربط النص المتشعب

Hypertext)والرسوم والصور ولقطات الفيديو والرسوم المتحركة وتقديمها ، مما يسهل(Non-linear ) غير خطية(Branching)للمتعلم بطريقة متشعبة

)للمتعلم التفاعل واإلبحار والتنقل بين محتويات النظام بواسطة الروابط Links)."الموجودة بينها بسرعة وسهولة

وتزود الوسائط فائقة التداخل المتعلم بإمكانات ميسرة لتنظيم وإدارة المعلومات والبيانات التي تحملها الوسائط المتعددة لكي تقابل متطلباته واحتياجاته الخاصة، وعليه فإن الوسائط الفائقة تعمل على دمج عناصر

الوسائط المتعددة في برامج تعليمية حاسوبية في نصوص أو رسائل تعليمية فعالة حيث يتم تقديم المعلومات فى أشكال متعددة عبر ارتباطات داخلية غير خطية تسمح للمتعلم بالتنقل داخل البرنامج والتفاعل معه. كما� لتقديم تعلم فردى في أطر متنوعة يساعد على زيادة الدافعية تعتبر أسلوبا لدى المتعلم من خالل التغذية الراجعة الفورية، وزيادة قدرته على التحكم

في عملية التعلم. بيئة برمجية تعليمية تساعد علىوعليه يمكن تعريف الوسائط الفائقة بأنها

تقديم مادة التعلم خالل الوسائط المتعددة فى نظام متكامل، عبر ارتباطات غير خطية تسمح للمتعلم بتصفح واستعراض المعلومات بطريقة

تشعبية سريعة، والتحكم في عرضها للتفاعل معها بما يحقق أهدافه. التعليمية ويلبي احتياجاته

يعتبر الغرض األساسى لبرمجيات الوسائط الفائقة هو تقديم بيئة تعليمية آلية للتخزين واالسترجاع السريع للمعلومات، مما يدل على أن بنية

برمجيات الوسائط الفائقة تتطلب تقديم أساليب متنوعة لإلبحار تتيح التحكم المطلق للمتعلم فى التنقل بين المعلومات، حيث ال يوجد أية قيود

على تحرك المتعلم وسيره فى البرنامج، ومن ثم تتحقق هذه الحرية المتعلم من خالل التنوع فى أساليب وطرق اإلبحار والتنقل، بما يكفل

196

تبسيط التعامل داخل البرمجية.

ومن خالل اإلبحار تتم عملية التفاعل حيث تحتوى برامج الوسائط الفائقة ( ، والنقاطButtonsعلى عدد النهائي من نقاط التفاعل مثل األزرار)

( التى تحتوىPull-Down Menus) (، والقوائم الرأسيةHotspotsالنشطة )¶ن� المتعلم من اإلبحار والتجول بين الكلمات �م¦ك على خيارات متعددة ت المتصلة بصور أو موسيقى أو فيديو بروابط عن طريق مجموعة من

االستراتيجيات )المسح-االستعراض-البحث- االستكشاف-التجوال(، وإمكانية�تاح الفرصة للمتعلم الختيار، حيث الوصول الحر لكل وحدات المعلومات ت

مساره التعليمي الخاص عن طريق أدوات اإلبحار، باإلضافة إلى حرية اختياره لما يرغبه من مصادر التعلم المعروضة حسب قدراته وحاجاته.

كذلك إتاحة مجموعة من األدوات تساعد المتعلم على االنتقال. ولإلبحاروالتنقل خالل البرنامج أنماط متعددة، منها:

:Linear Typeأ- النمط الخطى

هو أبسط أنماط اإلبحار حيث يسير المتعلم بصورة متتالية من إطار إلى أخر ومن شاشة إلى أخرى ويستطيع المتعلم في هذا النمط أن يسير إلى

األمام أو يرجع إلى الخلف فقط دون أن يتفرع إلى مسارات أو شاشاتأخرى .

Menu Typeب- نمط القوائم :

يعطى هذا النمط للمستخدم الحرية في اختيار الموضوع الذي يرغب في� ثم بعد االنتهاء من عرض هذا العنصر الفرعي يعود المتعلم إلى دراسته أوال القائمة الرئيسة عند الرغبة في عرض موضوع آخر. وهذا النوع من أنماط اإلبحار يظهر في صورة رسومات خطية ذات تفريعات متعددة من القائمة

الرئيسة في شكل نص فائق أو صور ورسومات خطية فائقة. أنه يمكن للمتعلم االختيار في أول مرة ثم يسير المتعلم بعد ذلك في مسار محدد نتيجة لهذا االختيار وعندما ينتهي من عرض ما يتعلق بهذا االختيار يمكنه الرجوع مرة أخرى إلى القائمة الرئيسية أو الرجوع في أثناء عرض أي

عقدة ولكن ال يستطيع المتعلم الذهاب إلى عقدة أخرى في نفسالمستوى دون الرجوع إلى العقدة الرئيسة ثم الدخول في مسار أخر.

:Network Typeج- النمط الشبكي

يعد من أفضل األنماط، حيث تكثر فيه الروابط بين عناصر المعلومات،

197

وذلك يؤدى إلى جوده أكثر في البرمجية التعليمية، من حيث سهولة اإلبحار، والتحكم، والتجول ومساعدة المتعلم على التخطيط لتعلمه الخاص. كما

يعد من األنماط المعقدة، التي تتميز بالمتعة في االستخدام بالنسبة للمتعلم� لحرية التجول ومرونته. وتكون الموضوعات في هذا النوع من األنماط نظرا

مجزئة إلى أجزاء متعددة بينها روابط ووصالت، ويمكن للمتعلم أن يسير في أي اتجاه برغبته الكتشاف محتوى البرمجة وعرضها. كما أن هذا النمط

يحقق مزيد من المرونة والحرية والثراء في العرض وفي نمط دراسة المحتوى، ويفيد في تحقيق االتساع فى العروض، فال توجد نهاية أو بداية

للعرض .

Hierarchical Typeد- النمط التسلسلي الهرمي )الشجرى( :

وفيه يتم عرض الموضوع وترتيبه من العام إلى الخاص ومن الكل إلى الجزء ومن البسيط إلى المعقد، ويمكن للمتعلم في هذا النمط االختيار من

بين بدائل متعددة حيث يكون هناك موضوع رئيس يتفرع منه موضوعات فرعيه، والموضوعات الفرعية تتفرع منها موضوعات أخرى تحت فرعيه

وهكذا، وال يكون هناك أي قيود على مدى أو عدد العناصر الرئيسة أوالفرعية التى يشتمل عليها هذا النمط .

:Hybrid Typeه!- النمط الهجين

يعد هذا النمط من األنماط العشوائية حيث أنه يمزج بين أنماط اإلبحار السابقة، فيمكن أن يسير بشكل خطى في جزء معين من الشبكة وفي جزء أخر يأخذ الشكل الشبكي أو الهرمي، ويتم اختيار أى نمط من هذه

� لطبيعة الموضوع، والهدف المطلوب، والفئة المستهدفة، كل األنماط وفقا� ما يستخدم هذا النظام ذلك يتحكم في شكل الشبكة أو نمط اإلبحار وغالبا

في تصميم أنظمة شبكات المعلومات مثل شبكة االنترنت .

198

199

الفص ل

االول

الباب الثالث

تقنيات التعليم فى مجال الفئاتالخاصة

200

من هم ذوى االحتياجات الخاصة

تكنولوجيا التعليم لتحسين التعليم

والتعلم لذوى االحتياجات الخاصة

توظيف التقنيات في مجال

Xالمعاقين سمعيا

توظيف التقنيات في مجال

المعاقين بصريا

مما ال شك فيه أن المتعلم أو الطالب سواء كان عاديا أو من ذوي الفئات الخاصة فإنه يعد محور العملية التعليمية؛ وأصبحت مهمة

تعليم ذوي الفئات الخاصة، هي أن نعلمهم كيف يتعلمون ويتكيفونمع مجتمعهم ويواجهون حياتهم.

وفي ضوء ما تشير إليه اإلحصاءات من ارتفاع نسبة وجود % من مجموع السكان، وقد تزيد هذه10ذوي الفئات الخاصة إلى

%، فإننا نجد أن13النسبة في المجتمعات النامية لتقترب من � ملحا، كي يمكن لهؤالء االهتمام بتعليم تلك الفئات ورعايتهم مطلبا

أن يندمجوا في المجتمع، وبالتالي يمكن تحقيق أكبر قدر ممكن من استثمار أمكانتهم المعرفية واالجتماعية واالنفعالية والمهنية

طوال حياتهم ولصالح المجتمع أيضا. ونظرا لما تؤكد عليه األدبيات المتخصصة في هذا المجال من

� وجود صعوبات تتعلق بالذاكرة واالنتباه والتفكير واإلدراك؛ فضال عن وجود قصور في الحواس بالنسبة لهذه الفئة؛ األمر الذي يؤدي

إلى صعوبة اكتساب المعلومات المعرفية والمهارية الالزمة لتكيفهم مع المجتمع، فإننا نجد تقنيات التعليم قادرة على

المساهمة بإمكانياتها المختلفة في تعليم هذه الفئة من التالميذ؛لنتعرف أوال على التصنيفات المختلفة للفئات الخاصة.

أوال: من هم ذوى االحتياجات الخاصة األفراد ذوي الفئات الخاصة هم كل من يختلفون عن أقرانهم

العاديين أو المتوسطين من حيث القدرات العقلية، أو الجسمية، أو الحسية، أو من حيث الخصائص السلوكية، أو اللغوية أو التعليمية

� معها تقديم خدمات التربية الخاصة �صبح ضروريا إلى درجة يوالخدمات المساندة لتلبية الحاجات الفريدة لديهم.

يمكن حصر فئات ذوى االحتياجات الشائعة فيما يلى )كمال زيتون،(:2003، عبد الرحمن إبراهيم، 2003

، هم فئة من األطفالVisual impairments- اإلعاقات البصرية 1 يحتاجون إلى تربية خاصة بسبب مشكالتهم البصرية، ويصنف

األطفال المعوقون بصريا إلى فئتين: أ- فئة المكفوفين، وهم أولئك الذين فقدوا قدرتهم البصرية

بالكامل، ولذا عليهم االعتماد على الحواس األخرى للتعلم،فيستخدمون أصابعهم للقراءة، ويطلق عليهم قارئى برايل.

201

� وهو أولئك الذين لديهم بقايا إبصار ب- فئة المبصرين جزئيا ويعانون من صعوبات كبيرة في الرؤية البعيدة، فيستطيعوناستخدام هذه البقايا في التعلم باستخدام متطلبات خاصة.

- اإلعاقات السمعية: مصطلح يغطى مدى واسع من درجات2� فقدان السمع، فالتالميذ ذوو اإلعاقة السمعية، إما صما

Deafnessليست لديهم القدرة على السمع أو فهم لغة الحديث ولو بمساعدات خاصة للسمع، أو يعانون من الضعف النسبى

، ومن ثم يتطلبون بعضHard of hearingلحاسة السمع التكيفات الخاصة حتى تمكنهم استخدام حاسة السمع فى فهم لغة الحديث، وغالبا ما يكون ذلك من خالل األجهزة المساعدة

على السمع. - اإلعاقات الجسدية أو الصحية: هم أطفال يعانون من أمراض3

مثل الشلل المخى، الصرع، انعواج القدم، الربو، شللاألطفال، والسكر، والحساسية.

فئة من األفراد يعانون : Mental Retadration - اإلعاقة العقلية 4 من انخفاض مستواهم العقلى عن أقرانهم، وكذلك بالنظر إلى

انحراف سلوكهم التكيفى عن ذويهم بصورة تؤثر علىوظائفهم التربوية والحياتية.

: هى مجموعة من الطالب يظهرونالموهوبون والعباقرة- 5 انجازات هائلة لبعض المساحات، ولديهم قدرة علمية عندفهمهم، وكذلك يظهرون عالمات ضعف فى أشياء أخرى.

: هم أطفال يعانون من قصور فىصعوبات التعليم الخاصة- 6 واحدة أو أكثر من العمليات النفسية األساسية التى تتطلب فهم اللغة المكتوبة أو استخدامها، وكذلك اللغة المنطوقة، ويظهر القصور فى ناحية من النواحى التالية: نقص القدرة

على االستماع، أو التفكير، أو الكالم، أو القراءة، أو الكتابة، أوالتهجئة، أو فى أداء العمليات الحسابية.

: هم فئة من األطفال يعنون بصعوبة فى التواصلالتوحد- 7والعالقات االجتماعية مع اهتمامات ضيقة وضئيلة.

ثانيا: تكنولوجيا التعليم لتحسين التعليم والتعلملذوى االحتياجات الخاصة

202

تقوم منتجات تكنولوجيا التعليم )الوسائل التعليمية( بدور رئيسى فى عمليات التعليم والتعلم، فهى تساعد المعلم على شرح المعلومات، كما

أنها تساعد المتعلم فى استيعاب المعلومات. ويمكن أن نوجز تلك األهميةفى النقاط التالية:

- استثارة اهتمام المتعلم بالموضوعات. فالمتعلم ينبغى أن يكون لديه1�ستخدم الوسائل التعليمية التى الدافعية للتعلم. ومن ثم يمكن أن ت

توضح هذه األهمية، كفيلم أو صورة أو غير ذلك، لعرض أمثلة توضح فوائد الموضوع للمتعلمين وتوجههم نحو ما ينبغى تعلمه. وكلما

كانت الخبرات التعليمية التى تقدم للمتعلم ذى اإلعاقة اقرب إلى الواقعية أصبح لها معنى ملموسا ومحسوسا وثيق الصلة باألهداف

التى يسعى إلى تحقيقها.

- التغلب على مشكلة اللفظية: قد تتضمن بعض المواقف2 التعليمية تقديم بعض المفاهيم العلمية للتلميذ بعبارات أو

األلفاظ يصعب على التلميذ ذى اإلعاقة البصرية أو السمعية أو الذهنية فهمها. ولكن باستخدام الوسيلة المناسبة لتوضيح أو

تبسيط هذا المفهوم بطريقة مادية، فتقدم هذه المفاهيم بطريقة ملموسة للطفل الكفيف حتى يدرك معناها إدراكا

حسيا، أو تقدم بصورة مرئية لألفراد ذوى اإلعاقة السمعية أوالعقلية حتى يكون فهمها واضحا وسليما.

- توسيع مجاالت الخبرة وتنوعها: فاستخدام الوسائل التعليمية يتيح3 للمتعلم الفرصة للمشاهدة واالستماع والممارسة والتأمل والتفكير،

مما يعمل على إثراء مجاالت الخبرة التى يمر بها التلميذ. وبذلك تشترك جميع حواس التلميذ )السليمة( فى عمليات التعلم، مما

يترتب عليه أن يصبح التعلم باقى األثر.

- تهيئة الخبرات التعليمية المباشرة: تتصل بعض الموضوعات4 الدراسية بالبيئات الخارجية والتى قد يصعب على األفراد ذوى

اإلعاقات اإللمام بها بطريقة كلية نتيجة لما يفرضه النقص الناتج عن قصور حاسة ما. فالوسائل التعليمية تلعب دورا فى تهيئة الفرص

للتالميذ الكتساب الخبرات المباشرة وذلك عن طريق األنشطة المختلفة التى تتخلل تدريس هذه الموضوعات سواء فى الرحالت

أو الزيارات الميدانية أو مشاهدة النماذج.

203

- إتاحة الفرصة لذوى اإلعاقات للتعلم من خالل الخبرات البديلة،5 هناك مواقف وظروف يستحيل أو يصعب على اإلنسان أن يتعلم

بالخبرات الحقيقية والواقعية، إما لخطورتها أو استحالتها أو الرتفاع تكلفة تنفيذها، أو لبعدها الزمانى أو المكانى، أو لصغر أو كبر

حجمها.

- مقابلة الفروق الفردية بين التالميذ، فلكل إعاقة خصائصها6 واحتياجاتها التعليمية التى تختلف عن بقية اإلعاقات، بل هناك درجات متفاوتة فى مستويات القصور لإلعاقة نفسها، فعلى

سبيل المثال توجد درجات متفاوتة من فقدان حاسة البصر أوالسمع أو اإلعاقة الذهنية وهكذا(

- إتاحة فرص التعلم الذاتى والمستمر: فهؤالء األفراد حتى بعد7 حصولهم على مؤهالت دراسية، هم فى حاجة إلى اكتساب المعارف والمهارات التى يفرضها طبيعة العصر المتجددة

وسوق العمل المتغير. فمن خالل تصميم برامج تدريبية قائمة على استخدام الوسائل التعليمية المختلفة، أمكن مساعدة

ذوى اإلعاقات من تعليم أنفسهم بشكل مستمر.

مما سبق يتضح أن الوسائل التعليمية تساهم فى تحسين التعليم والتعلم. فهى تساعد فى تخفيف العبء على المعلم بما تقدمه من مصادر متنوعة

للتعلم، فهى تقوم بالعديد من الممارسات التدريسية المنوط بالمعلم القيام بها مثل استثارة الدافعية للتعلم، تقديم المعلومات الجديدة وتقديم الخبرات التعليمية بنوعيها المباشر وغير المباشر )الخبرات البديلة(. أيضا

تساعد الوسائل المتعلم فى استيعاب الخبرات المقدمة لهم مما يجعلالتعليم أكثر عمقا وفعالية.

X ثالثا: توظيف التقنيات في مجال المعاقين سمعيا يمكن أن نستعرض أهم تطبيقات توظيف تقنيات تعليم المعاقين

� على النحو التالي: سمعياتعتمد على لغة � إنتاج الدروس التليفزيونية للمعاقين سمعيا

اإلشارة، كما يمكن تسجيل هذه الدروس على شرائط فيديولسهولة استخدامها في أي وقت.

إنشاء معامل للوسائط المتعددة والتي تحتوى على أجهزة كمبيوتر مزودة بالعديد من برامج الوسائط المتعددة التي

204

تحتوى على قواميس اإلشارة التي تمكن المعاقين سمعيا منإتقان إشارات اللغة.

.تصميم بعض المواقع اإللكترونية القائمة على لغة اإلشارةتصميم مجموعة من األلعاب اإللكترونية التي تساعد في تعليم

أساسيات المواد الدراسية، كذلك تعليمهم المفاهيم والمبادئاألخالقية.

إنشاء مقاطع الفيديو وتصميم النصوص عليها بطريقة تصف األحداث الصوتية داخل المشاهد المختلفة لمقاطع الفيديو

المعروضة.

رابعا: توظيف التقنيات في مجال المعاقين بصريا يتم توظيف تقنيات التعليم، بحيث تقدم خبرات تتعلق بتمييز

األشكال واألسطح والخصائص التركيبية، وذلك عن طريق حاسةاللمس، على النحو التالي:

المجسمات والنماذج سواء كانت مصنوعة من الورق أو البالستيك، بحيث تكون بارزة، إلمكانية استغالل حاسة اللمس

فيمكنه تكوين خبرات بديلة لإلبصار تتعلق بتمييز األشكالوطبيعة األسطح وخصائصها.

:مواد التعلم الصوتية، من معايير إنتاج وسائط التعلم الصوتيةدقة ووضوح الصوت وسهولة استقبال المتعلم له.- يجب أن يكون الصوت واصف بشكل تفصيلي للصورة-

المعروضة كي يتمكن المتعلم المعاق سمعيا من تكويناالنطباعات الخاصة بموضع الصورة.

استخدام الشاشات القارئة للنصوص، حيث تزود بسماعات- متطورة، األمر الذي يتيح للمستخدم االستماع لمحتويات

.الشاشة من النصوص استخدام األجهزة التي تحول المادة المطبوعة إلى ماده-

مسموعة.

خامسا: توظيف التقنيات فى مجال المعاقين عقليا البد من فهم االحتياجات التربوية لتلك الفئة كي يساعد ذلك في تصميم وإنتاج هذه التطبيقات، ومن هذه االحتياجات تنمية التذكر

واالنتباه واإلدراك، حيث يؤدي إهمال هذه االحتياجات إلى االختالف في طبيعة العمليات المعرفية التي يتعلمها أو يتدرب عليها المعاق

205

عقليا. كذلك يجب التدرج في تعليم المهارات وتكرار التعلمواستخدام التغذية الراجعة.

في ضوء ما سبق من تقديم لالحتياجات التعليمية والتربوية للمتعلمين عقليا يمكن أن نستعرض بعض التطبيقات لتوظيف

�، على النحو التالي: تقنيات التعليم في مجال تعليم المعاقين عقلياالبرمجيات التعليمية المتوفرة على االنترنت ومن خالل مواقعها

المختلفة، وتقديم أنشطة مختلفة من شأنها جذب انتباهالمتعلمين وتركيزه.

إنتاج الصور والملصقات التوضيحية والكرتونية والمجسمات التي من شانها أن تتيح فرصه لهؤالء األفراد للتأمل والتفكير

واالستنتاج، بحيث يمكن تنمية االعتماد على النفس.بناء البرامج التعليمية المصممة في ضوء أنماط مختلفة من

التعليم، بحيث تخاطب أكثر من حاسة من حواس المتعلم.

اللهم يعافيكم، ويعافى المسلمين اجمعين.. آمين

206

207

الصفالمحتوياتالفصلالبابحة

الباب االول

الفصل:األول

في التعليم تقنيات مفهوماالتصال

الفصلالتعليمية الثاني الوسائل مسميات

الفصلالثالث

نظريات وفق التعلم91النظام

الباب الثاني الفصلالتعليمي االول االتصال 123وسائل

الفصلالثاني

االتصال وسائل نماذجالتعليمي

الباب الثالث الفصلاالول

تقنيات مستحدثات170التعليم

الفصلالثاني

لمستحدثات نماذجالتعليم تقنيات

الفصلالثالث

والتعلم بعد عن التعلمااللكترونى

الفصلااللكترونى الرابع المقرر

الفصلالتعلم الخامس فى االنترنت

الفصلالسادس

الوسائط المتعددةوالفائقة

الباب الثالث الفصل: االول

مجال في التعليم تقنياتالخاصة 211الفئات

208