الجملة الشرطية

������� ��� �� �� ������� ������ �� ������� ������ �� ������� ������ �� ������� ����

تقدمي

حممود فهمي حجازي/األستاذ الدكتور ب القاهرةأستاذ علوم اللغة بآدا

الطبعة األوىل القاهرة-مطابع الدجوي

م١٩٨١-ه١٤٠١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١

إهداء

��������������������

:إىل أستاذي من السودان الشقيق عبدالقادر حممد حممد علي

جزاء ما ثقفته من علمك وأدبك

تقدمي

حممود فهمي حجازي: األستاذ الدكتوربقلم بقلمب

٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

جادة يف موضوع من التراث العريب، كتبه مؤلفه األستاذ إبـراهيم هذا الكتاب القيم مثرة دراسة. سليمان الرشيد الشمسان برؤية واضحة تنشد األصالة وتنطق منها حنو تأصيل البحث اللغوي احلـديث

لقد عرفت صاحب هذا الكتاب عند بداية دراسته اللغوية العليا يف كلية اآلداب جبامعة القـاهرة، فكـان وسار األستاذ . يعرفه املتخرجون اجلادون يف قسم اللغة العربية بكلية اآلداب جبامعة الرياض مزودا خبري ما

إبراهيم سليمان الرشيد الشمسان يف درب العلم ال يعرف امللل ويسعد بالتدقيق وراء املصطلح النحـوي وإىل معرفة حنو العربيـة يف إىل جتاوز هذا كله إىل الرؤية الشاملة لتراثناوبالبحث يف الفكرة اجلزئية هادفا

.عمق وموضوعيةاملثقفون وكثري من املتخصصني يف الدراسات اللغوية ال يدركون اجلهود الكبرية اليت بـذهلا كان

النحاة يف درس اجلملة الشرطية، ولعل بعض أسباب ذلك التصور أن اجلملة الشرطية، ولعل بعض أسباب ا باب مستقل يف كتب النحو، على حنو األبواب التقليدية مثـل ذلك التصور أن اجلملة الشرطية مل يكن هل

حبث النحاة اجلملة الشرطية، وكان ذكرهم هلـا يف . اإلعراب والبناء واملمنوع من الصرف واملبتدأ واخلربسياق عرضهم ملوضوعات إعرابية وتركيبية وداللية شتى، فلم يقتصر النظر عندهم على القضية اإلعرابية

وقيمة هذه الرسالة أا تضع هـذه اجلهـود يف مكاـا . زم املضارع بعد بعض أدوات الشرطاخلاصة جب .الصحيح، وذلك يف موضوع حمدد هو اجلملة الشرطية

وكثريا ما كان . إن النحو العريب ليس عمال نشأ وتكون ووصل إىل أقصى مداه دون تطور تارخييحكام بعد ذلك دون متييز بني املراحل التارخيية اليت مـر النحاة العرب يؤخذون بعبارة ألحدهم، وتعمم األ

والرؤية التارخيية واضحة يف هذا الكتاب كل الوضـوح تتبـع . ا الدرس النحوي على مدى عدة قروناملؤلف رؤية النحاة للجملة الشرطية يف ضوء املصطلحات املعربة عنها وكان العرض موضحا لطبيعة اجلملة

ضحت رؤية سيبويه والفراء واألخفش واملربد والزجاج للجملـة الشـرطية طبيعـة الشرطية، وهكذا اتومصطلحا، وهؤالء النحاة ميثلون تراث النحاة يف هذه الفترة اليت كونت املالمـح األساسـية للـتفكري

أما مرحلة النضج يف الصناعة النحوية، فتتضح يف دراسة اجلملة الشرطية يف آراء ابن السـراج . النحوي، وختام هذه النظرة التارخيية دراسة لزجاجي والنحاس والسريايف والفارسي والزبيدي والرماين وابن جينوا

طبيعة اجلملة الشرطية ومصطلحاا عند النحاة يف مرحلة التفسري والتقليد، وهي مرحلة متضي بنـا عـرب م والسيوطي، ولكنه تابع حناة قرون، مل يكتف الباحث بأعالمها الكبار مثل اجلرجاين وأيب حيان وابن هشا

متابعة جادة فقدم هذه الدراسـة املتأنيـة -مطبوعة أو خمطوطة-هذه املرحلة يف كتبهم اليت وصلت إلينا .الدقية

يقوم درس اجلملة الشرطية عند النحاة العرب على جمموعة من األركان األساسية وهذه األركان األداة متعدد املستويات، فثمـة تصـنيف صـريف ومبحث. األدوات ومجلة الشرط وجواب الشرط: هي

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٣

واألدوات خمتلفة من حيث العمل . وهناك أدوات بسيطة وأخرى فيها تركيب. لألدوات إىل حرفية وامسيةوإىل . النحوي، بعضها جازم وبعضها غري جازم، وأثار العمل النحوي فكر النحـاة يف موضـوع العامـل

أما مجلة الشرط ومجلة . عند النظر يف أدوات الشرط -أيضا-تجانب هذا كله، فثمة جوانب داللية نوقش .فقد حبثا من حيث املكونات الشكلية والداللية والداللة الزمنية، وكالمها مكمل لآلخر جواب الشرط

ومثة قضايا كثرية تناوهلا الباحث حول تركيب اجلملة الشرطية، وأهم هذه القضايا الربط بـاجلزم الرتبة من حيث صدارة األدارة ووالية الفعل األداة وتقدمي فاعل فعل اجلواب ومفعوله، أو بالفاء أو بإذا، و

ألجوبـة -أيضـا -وأفـرد الباحـث . واحلذف من حيث حذف األداة أو فعل الشرط أو مجلة الشرطالتراكيب اإلنشائية مبحثا مستقال.

يف العربية إال يف أحـوال قليلـة، إن اجلملة الشرطية يف شكلها النمطي البسيط املتميز ال توجد ويتم . فاجلملة الشرطية وثيقة الصلة مبكونات لغوية أخرى، تتوسل ا اللغة العربية لتوسيع اجلملة الشرطية

هذا التوسيع يف اجلملة الشرطية عن طريق احلال والبدل والعطف، أو عن طريق عطف عبارة شرطية على أخـرى، منـها االسـتفهام ية تكون أيضا مرتبطة بأمناط تعبرييةواجلملة الشرط. أخرى أو دخوهلا عليها

وهذا كله جمال كبري لدراسة جتاوزت اجلملة الشرطية يف نفسها إىل دراسـة اجلملـة الشـرطية . والقسم .والقضايا السياقية لعالقاا يف بنية اللغة العربية

ما، ومصـطلحات النحـاة الشك أن البحوث اجلادة تتطلب الدقة يف املصطلح فهما واسـتخدا والدقة يف فهمها مطلب عزيز، فقد حدث تغـري يف داللـة بعـض املصـطلحات، واسـتحدثت . كثرية

وهناك عالقات بني كل هذه املصطلحات، تارة هي مترادفة وأخرى . مصطلحات أخرى على مدى القرون .متخالفة، وفوق هذا فهناك عالقة عموم وخصوص بني بعضها والبعض اآلخر

ا كله، فقد خصص املؤلف النابه ملحقا ضم كل مصطلحات اجلملة الشـرطية ومكوناـا وهلذوهذا القسم من هذا . وأحكامها يف التراث النحوي العريب ورتب مواضع ورود كل مصطلح ترتيبا تارخييا

ن ومن شـأ . الكتاب إسهام طيب يف درس مصطلحات النحاة العرب، أظنه األول من نوعه يف هذا االالبحوث األخرى أن تعىن أيضا باملصطلحات لتتضح أمامنا الرؤية الشاملة للمصطلحات العربية يف علـوم

كونه إيضاحا جلانب من التاريخ العلمي، ولكنها أيضـا إسـهام وأمهية هذا القسم ال تقتصر على . اللغةة عن التحليل النحوي احلديث يف يوضع أمام الباحثني الذين يطمحون إىل إجياد املصطلحات للتعبري بالعربي

مدارسه املختلفة، حىت تزول شيئا فشيئا تلك العزلة بني علوم اللغة عندنا والتيارات العامليـة املعاصـرة يف .درس اللغة

٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وبعد، فقد سعدت كل السعادة ذا الكتاب بعد أن عرفت يف صاحبه من العلم واخللق ما جيعلـه اليت ينتمي إليها وجامعة القاهرة اليت أعد يف إطارها هذه الرسالة اجلامعيـة فخرا جلامعتينا، جامعة الرياض

.املمتازة .واهللا ويل التوفيق

حممود فهمي حجازي. د.أ جامعة القاهرة -ة اآلداب أستاذ علوم اللغة بكلي

مقدمة

فلقـد تـرك لنـا ،قناعة تامة بضرورة إعادة النظر يف املـوروث إىليكاد الباحثون احملدثون يصلون وكثر حىت صار ،وقد طال ذا التراث الزمن حىت تراكم .يبعث على اإلحالل واإلكبار افكري االنحويون تراث

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥

ومنـذ أن كتـب .جواهره من األمور الشاقة اليت تكلف متنكبها شططا إىلوالوصول ،ئقهأمر اإلحاطة بدقافجمـدت ،واملتابعة املطـورة ،يف القرن الثاين مر يف قرون طويلة مل ينل فيها كل ما يستحقه من العنايةوالنح

امن حق النحويني ،اليوم عليناوومن حق النح .ال يتناسب وطبيعة اللغة املتغرية اأحكامه وقواعده مجودأن أيضفنجلوها ونربزها تاركني ما قـد ،نرجع فنتصل مبصادره األوىل لنغوص فيها ونستخرج منها جواهرها املدفونة

وإن اإلتصال املباشر باملصادر األساسية ليكشف لنـا أن ،يف غىن عنهويشوا وما قد يعلق ا مما حنسب النحال يكـون مثـة خمطئـيء اإال اختالف وليس خلفهو ي بني العلماء ما مما صور لنا على أنه خلف حنو اكثري

أو ،ومصيب وإمنا إصابة يف اجلهتني ولكنها خمتلفة من جهة أخرى بسبب اختالف القضية موضـوع الـدرس .اختالف جهة نظر

د الدراسة اليت أعدها أمح ،فمن هذه الدراسات ،يف رسائل علمية حديثة )اجلملة الشرطية(وقد درست جامعـة ،رسـالة دكتـوراه ،أساليب الشرط واالستفهام يف القرآن الكرمي(اللهيب يف جامعة األزهر وعنواا

،الشرط يف القرآن الكـرمي (ومنها الدراسة اليت أعدها عبدالعزيز على الصاحل املعيد وعنواا )م١٩٧٦األزهر الدراسة اليت أعدها إبراهيم بركات وعنواـا اأيضومنها )م١٩٧٦دار العلوم جبامعة القاهرة ،رسالة ماجستري

واملالحـظ أن هـذه )م١٩٧٧رسالة ماجستري كلية اآلداب جامعة القـاهرة .اجلملة الشرطية عند اهلزليني(يف حتليل النصوص اللغوية ولكنها ال تتوفر على دراسة النظريـة النحويـة والرسائل مجيعها تفيد من كتب النح

اتوفر امباشر. وهـي اجلملـة ،املهمـة وحيث تتناول قضية من قضـايا النح ،هذا املنطلق جتري هذه الدراسة ومن

ب ض الكتب قد تدرس قضاياها يف أبواورغم أن بع ،الذي يالئمهاوفهذه اجلملة مل تدرس على النح ،الشرطية .مزيد من التنظيم إىلمتتابعة فإن ذلك كله حيتاج

،بتناول التمهيد بيان أهم مصادر دراسة اجلملة الشرطية ،أبوابوستقع هذه الدراسة يف متهيد وأربعة أما الباب الثاين فيهتم بدراسة ،ويتناول الباب األول يف ثالثة فصول دراسية طبيعة اجلملة الشرطية ومصطلحاا

لة جواب ويف الفصل الثاين دراسة اجلملة الشرطية ومج ،يف الفصل األول دراسة لألداة ،العناصر املكونة للجملةواحلذف وأجوبـة ،والرتبة ،كالربط ،يف الباب الثالث دراسة القصايا التركيبية للجملة الشرطيةوتتم .الشرط

.التراكيب اإلنشائيةويتم ذلك يف ،إليها يف السياق ايضطلع بدراسة قضايا اجلملة السياقية أي منظورهو أما الباب الرابع ف

ويتناول الفصل الثاين أثـر التراكيـب ،جلملة الشرطية ووسائل التوسيعفصلني يتناول الفصل األول توسيع ا .اليت تكون اجلملة يف سياقها ،واألدوات

٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وسيلحق بالبحـث .وسيختم الكتاب خبامتة جتمل أهم النتائج واملالحظات اليت قد بصل إليها البحثدراسة اجلملـة الشـرطية ملصطلحات اجلملة الشرطية يبني مواضيع استخدام كل مصطلح يف مصادرمعجم .مراعى يف ذلك ذكر النحاة وكتبهم يف تستلسل تارخيي ،املعتمدة

وحسبنا القول إن الدراسة تغطي رقعة من الزمن طويلة حيث متتد حىت السيوطي يف القـرن العاشـر اء شديدفإن الباحث جيد عنا ،وبسبب من امتداد الزمن وكثرة املصادر .حيث مل يعد يف الكتب النحوية جديد

إىلوإمنا ألن هذه الكتب كتبت يف زمن مل تنشأ فيه احلاجـة ،ليس لكثرا فقط ،يبحث يف أمهات النحوهو وألن الكتاب كان يقرأ وتعاود قراءته يف حلقات الدرس حىت يكاد الدارس يفهرس دقائقه ،الفهرسة املوضوعية

.يف ذهنه فيسها عليه الوصول إليها ،دقائق القضـايا يف بطوـا إىلم ركام هائل من الكتب يشق عليه الوصول وجيد الباحث نفسه أما

اوبعض ما نشر على أنه حمقق حتقيق .من قلة العناية العلمية بنشرهووبعض هذه املطوالت من تلك الكتب يشكـ ،يعج بأخطاء مطبعية ال يكاد يدركها الباحث إال مبزيد من التمرس بلغة الكتـاب اعلمي ايا وبطبيعـة القض

ألن هذه املطوالت خاصة كتب معاين القـرآن ،وأكثر ما هذه الكتب حباجة إليه الفهرسة املوضوعية .املطروقة .يائها إىلمن ألفها ما فيها من جهود ونشاطات لغوية ما مل تقرأ إىلوإعرابه ال ميكن الوصول

وحماولـة تنظيمهـا ،ساسيةويقوم منهج هذه الدراسة على الوقوف على املادة األساسية يف مظاا األ .أمهيتها وقيمتهابشكل يبني

وذلـك كـي ال تلتـبس ،والبد هنا من ذكر بعض املصطلحات اليت ستجري استخدامها يف الكتابـة :وهذه املصطلحات هي ،الواردة يف النصوص النحويةمبصطلحات اجلملة الشرطية

:)اجلملة الشرطية( - .ومجلتني بعدها ،أداة الشرط :ملكونة منأي ا ،وتطلق على تركيب اجلملة الشرطية

:)الركن الشرطي( - .املبىن فقط إىلويشري هذا املصطلح ،يطلق على األداة واجلملة اليت تليها

:)العبارة الشرطية( - أن هذه الضمائم ال تدل على معىن تام بنفسها إىلويشري املصطلح ،يطلق على األداة واجلملة اليت تليها

.زئيولكنها على معىن ج :)الركن اجلوايب( -

.يطلق على اجلملة الثانية يف التركيب الشرطي :)ةالعبارة اجلوابي( -

.يطلق على اجلملة اليت تؤلف مع العبارة الشرطية مجلة تامة املعىن هي اجلملة الشرطية :)أداة الشرط( -

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٧

وظيفة الكلمة يف إىلوتؤلف منها مركبة هي اجلملة الشرطية ويشري املصطلح ،األداة اليت تربط مجلتني .التركيب

:)مجلة الشرط( - .هي اجلملة اليت تدل على أداة الشرط

:)مجلة جواب الشرط( - .يف مقابل مجلة الشرط ،هي اجلملة الثانية يف التركيب

:)فعل الشرط( - .الفعل الواقع يف مجلة الشرط

:)فعل جواب الشرط( - .الفعل الواقع يف مجلة جواب الشرط

.مصطلحات النحويني وذلك باحاطتها بقوسني وسأحاول جهدي متييزمعجم مصطلحات اجلملة الشرطية امللحق بآخر إىليرمز هو الذي يرد يف اهلوامش ف ).م. م(أما الرمز

.الكتابفلم يكـن ،حممود فهمي حجازي/ أستاذي الكرمي األستاذ الدكتور إىلأما بعد فإين أتوجه بالشكر

وقد كانـت ،ويقوم منآده ،ما فيتء يسدد ثغراتههو ورة لوال أن مشله بعنايته فهلذا العمل أن يتم على هذه الصمن أهم روافده امكتبته رافد.

فقـد ،أستاذى الكرميني الدكتور النعمان القاضي والدكتور عبدالصبور شـاهني إىلوأتوجه بالشكر اأفدت من علمهما كثري.

.وأشكر كل من له يد يف إخراج هذا العمل إبراهيم الشمسان أوسوأب

٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

متهيد

�

وقد ووجهت هذه املشـكلة ،ما سمى باللحنهو و .١مبالحظة اخلطأ يف اإلعرابوارتبطت نشأة النحوالثانيـة رصـد ،على استعمال اللغة بني أوساط ال ختطيء ااألوىل حماولة التعقيد لغة العربية اعتماد :بطريقتني

.ج عن ذلك ما مسي بكتب حلن العامةونت ،مجلة األخطاء الشائعة وتصحيحهاوهذا ما يفهم من احلـديث عـن نشـأة –التعقيد إىلأن الذي دعا هو والذي يهمنا من ذلك كله

،وعلى هذا األساس كانت العناية مبالحظة احلركات يف أواخر الكلمات كبرية ،اخلطأ يف اإلعرابهو –والنح .مسببات تكون يف الكالم نفسـه سـميت بالعوامـل إىل وكان أن أرجع ذلك .وذلك ملعرفة أسباب تغريها

.فكان هناك ما مسي بالعوامل اللفظية والعوامل املعنوية ،وذلك من أجل اطرادها ،ووسعت الفكرةحىت ارتبطت احلركات بوظـائف معينـة ،إذ هي األصل ،وهكذا كان االنطالق من وجود احلركة

إذا مل اوهلذا قدر وجودها تقدير ،هذه احلركات بعالمات اإلعراب ومسيت ،حتتلها الكلمات من اجلملة العربيةـ .اوظيفة حنوية البد أن يكون مرفوعهو فالفاعل و ،اتكن ظاهرة لفظ أن ينتـهي اومعىن أن يكـون مرفوع

فالبد أن نتصور ضمة مقدرة" عيسى"مثل )فتحة طويلة(بألف افإذا مل تظهر كأن يكون اإلسم منتهي ،بالضمة إىلمثل هذا التكلف إىل وونرجع جلوء النح ،على آخره وكان ميكن أن تظهر ولكن ذلك تعذر بسبب األلف

وكأن ،ينتهي بالضمة )قام حممد(فالفاعل الذي تظهر فيه احلركة مثل ،من وجود احلركة اإرادة االطراد انطالقهو عن فعله ف امتأخر اعلمأو ال إذا كان امسفاملالحظة الصادقة توجب القول بأن الفاع ،األمر أيسر من ذلك

ألنه ليس كل فاعل ميكـن أن ينتـهي ،اومعىن ذلك أنه ليس كل فاعل مرفوع .٢ منته بالضمة إن أمكن ضمه .٣بالضمة

:من القدماء وانظر يف الكالم على نشأة النح ١

دار ضة مصر للطبـع ٢ط (إبراهيم الفضل وحممد أب: ، مراتب النحويني البصريني، حتق )٣٥١ت (الطيب اللغوي وأب - .٢٣ )م١٩٧٤القاهرة / والنشر

معهد املباحـث الشـرقية بـاجلزائر، مطبعـة (و، أخبار النحويني البصريني، بعناية فريتس كرنك)٣٦٨ت (السريايف - .١٥ )م١٩٣٦بريوت / الكاثوليكية

:ومن احملدثني .١٦ )م١٩٧٣دار املعارف مبصر (وحممد الطنطاوي، نشأت النح

.الفىت، وطه: له فبعضها ينتهي حبركة الزمة مثلوذلك حسب التركيب الصريف ٢ :در املهريي، انظر ما قالهضرورة جتاوز هذا املبدأ النحوي عبدالقا إىلوقد تنبه ٣

.١٤ )م١٩٦٨، ٥حوليات اجلامعة التونسية ع (مسامهة يف حتديد اجلملة االمسية

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٩

ويقصد بذلك أن الدراسة ،وكان من نتائج التركيز على احلركة أن أصبحت الدراسة تتصف باجلزئية .معزولة عن بقية األجزاءكانت جلزئيات اجلملة

فنجد أا قد تصنف حسـب أنـواع ،وقد أثر االهتمام بالعامل وحبركة اإلعراب يف تصنيف الكتب .ازومات ،ارورات ،املنصوبات ،املرفوعات :وقد تصنف حسب االعراب فنجد أبواب .العوامل

ـ وأل ،وبني ما يعمل منها وما ال يعمل ،وألفت كتب لدراسة األدوات افت كتب إلعراب القرآن الكرمي تطبيق .لنظرية العمل والعامل

وهـذا .اجلملة مفتتة وجمـزأة إىلجعلت الدرس النحوي ينظر أن مالحظة احلركة إىلخنلص من هذا فلم جند عناية تذكر باجلملـة ،األساسية وهي دراسة التراكيبوآخر ما ميكن أن نقوله عنه إنه وظيفة علم النح

فإنه يتبني من دراسة مصادرها أنـه ،من ذلك دراسة اجلملة الشرطية .على دراستها امباشر ا توفروال ،وأمناطها .مل تلق عناية مباشرة

مصادر الدراسة الشرطية

إىلجند دراسة اجلملة الشرطية متفرقة يف مصادر متعددة ومتنوعة ويرجع السبب يف التعدد والتنـوع .اختالف مناهج الكتب وأهدافها

:كن تصنيف تلك املصادر يف اموعات التاليةوميo موعة األوكتب القواعد العامة: ىلا.

o موعة الثانيةكتب حروف املعاين :ا.

o موعة الثالثةكتب إعراب القرآن: ا.

o موعة الرابعةكتب علوم القرآن: ا.

o موعة اخلامسةكتب األمايل :ا.

o موعة السادسةمصادر ثانوية :ا.

:خمتصروث فيما يلي عن كل جمموعة على حنوسنتحد

:كتب القواعد العامة :المجموعة ا�ولى

ا أكثر توفرموعة الرئيسية ألعلى دراسة اجلملة الشرطية من غريها اوهذه هي ا. موعة يف املنهج الذي اتبع يف تأليفها وتبعلذلك ختتلف يف طريقة تناوهلا للجملة اوختتلف كتب هذه ا

.يةالشرطوالثاين مـا يلحـق دراسـتها ،متتابعة اأبوابأو ،ااحدمها ما خيصص هلا باب :وميكن أن منيز منهجني .بدراسة جوازم الفعل املضارع

١٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

رصد جلهوده وجهـود ووكتاب سيبويه ه )١٨٠ت (لسيبويه )الكتاب(يف اجند املنهج األول متبعدرس سيبويه أدوات الشـرط يف .)١٨٢ت (ويونس )١٧٥ت (شيوخه اليت تلقاها عنهم كاخلليل ابن أمحد

كما ناقش مجلـة ،وناقش تركيبها الصريف وعملها النحوىي ،عدد فيه أدوات الشرط ١ )باب اجلزاء(باب مساه وأحلـق .أي التقدمي والتأخري ،إذا والرتبةأو الربط بالفاء –كالربط ،من القضايا التركيبية يف اجلملة الشرطية

،آخر خصصه لدراسة بعض الدوات ذات املبىن الصريف الواحد واملعىن الوظيفي املتعـدد اباب )زاءباب اجل(بـ وحاول أن يفرق بـني ،وتستخدم أدوات شرطية ،فهي تستخدم أمساء موصوله )أيهم ،ما ،من(وهي األدوات

وتال ذلك مجلة من األبواب ٢ )هذا باب األمساء اليت جيازى ا وتكون مبنزلة الذي(ومسى الباب ،االستخدامنيبتراكيب أخـرى إذا )الشرط(وعالقة .٣ درس فيها أثر األدوات اخلرى اليت تكون اجلملة الشرطية يف سياقها

.٦ناقش فيه إعراب الفعل الذي يقع بعد فعـل الشـرط اوعقد باب .٥ والقسم ٤جاء يف سياقها كاالستفهام ٧ ألجوبة التراكيب االنشائية اوعقد باب.

هذا باب (لدراسة أدوات الشرط مساه اج سيبويه فخصص باب )املقتضب(يف )٢٨٥ت (وج املربد وتاله جبملة أبـواب درس .اوحنوي اخصصه لألدوات فعددها وحتدث عن كل أداة صرفي ٨ )اازاة وحروفها

.٩ فيها بعض قضايا املة الشرطية

.٥٦: ٣سيبويه، الكتاب ١ .٦٩: ٣يه، الكتاب سيبو ٢ )إن(أثر بعـض األدوات العاملـة مثـل )٧١: ٣الكتاب ( )هذا باب ما تكون فيه األمساء اليت جيازى ا مبنزلة الذي(درس يف باب ٣

هذا باب يذهب فيه اجلزاء من األمساء (وأشباهها ختلصها للموصولية دون الشرطية، ودرس يف باب )من(فبدخوهلا على )كان(وهذا باب إذا ألزمت فيه األمسـاء (وتال ذلك باب .وأشباهها للموصولية )من(األدوات غري العاملة اليت ختلص )٧٤: ٣كتاب ال(

).٧٩: ٣الكتاب ( )اليت جتازي ا حروف اجلر مل تغريها عن اجلزاء .٨٢: ٣سيبويه الكتاب ٤ .٨٤: ٣سيبويه الكتاب ٥ .٨٥: ٣سيبويه الكتاب ٦ .٩٣: ٣الكتاب سيبويه ٧ .٤٦: ٣املربد، املقتضب ٨قضية اجلواب وربطه بالفاء، وبعـض القضـايا )٥٩: ٢املقتضب ( )هذا باب مسائل اازاة وما جيوز فيها، وما ميتنع(درس يف باب ٩

)ما ميتنع من ذلـك هذا باب ما يرتفع بني ازومني و(املتفرقة كإعراب أداة الشرط ودخول بعض األدوات عليها ودرس يف باب هذا باب ما جيوز من تقـدمي (إعراب الفعل الذي يأيت بعد فعل الشرط، ودرس بعض قضايا الرتبة يف البابني )٦٥: ٢املقتضب (

هذا باب ما حيتمل حروف اجلزاء من (، )٦٨: ٢املقتضب ( اجواب اجلزاء عليه وما ال جيوز إال يف الشعر اضطرار= هذا باب األفعال اليت تنجـزم (ودرس أجوبة التراكيب اإلنشائية يف باب )٧٤: ٢املقتضب (عملت فيه الفصل بينها وبني ما =

).٨٢: ٢املقتضب ( )لدخول معىن اجلزاء فيها

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١١

،لدراسة أحكام اجلملة الشرطية )باب اجلزاء(فخصص ،حنومها )اجلمل(يف )٣٣٧ت (وحنا الزجاجي .١ولكتها دراسة مقتضبة

وفصـل اجلرجـاين ٢ )باب اـازاة (بعض أحكامها يف )االيضاح(يف )٣٧٧ت (وتناول الفارسي )الواضح يف علـم العربيـة (يف )٣٧٩ت (أما الزبيدي ٣شرح مسهب لإليضاح هو و )املقتصد(أحكامها يف

ازاةهو باب الشرط و(لدراسة بعض أحكام اجلملة الشرطية أوهلا افعقد أبواب٤ )باب ا. وتلك الكتب اليت ألفت لشـرح )الكتاب(ومن الكتب ميكن لنا ان نعدها سائرة على املنهج املتبع يف

سـعيد ومن أهم هذه الكتب الشرح الذي كتبه أب .فهذه الكتب قد احتفظت بتبويب الكتاب ،كتاب سيبويه سيبويه وال يكتفي السريايف يف كتابه بالشرح ارد لكتاب سيبويه وإمنا يتخذ من مادة )٣٦٨ت ( ٥ريايف الس

،البسط فيبسطها ويعمقها إىلجيدها حباجة ويقف السريايف عند مسائل ،يربز فيه ما ثقفه من ثقافة حنوية امنطلق .تعليقأو شرح إىلويعرض عن مسائل ألا واضحة ال حتتاج

أسـئلة إىلوالرماين حييل أفكار الكتاب )٣٨٤ت ( ٦ومن شروح الكتاب الشرح الذي ألفه الرماين .حىت إذا أتى على مسائل باب ما أخذ باالجابة عليها ،متتابعة

.الكتب اليت جعلت دراسة اجلملة الشرطية ضمن دراسة جوازم املضارع إىلونأيت اآلن ـ ،)٣١٦ت (البن السراج ) النحواألصول يف(يف طليعة هذه الكتب كتاب اعقد ابن السـراج باب

وال ،ملـا ،مل(ذكر األفعال ازومة ذكر أا جتزم خبمسة حروف هي إىلفلما جاء ،٧ إلعراب األفعال وبنائها

، وحتدث عن النماط )٢١٧(، عدد األدوات وذكر عملها )م ١٩٥٧باريس / مط كلنسيك (ابن أيب شنب : الزجاجي، اجلمل، حتق ١

).٢٢١(وعن الدوات الداخلة على أدوات الشرط فتبطل عملها )٢١٨(ال اجلملة الصرفية ألفع، واجلـواب وربطـه بالفـاء وإذا )إن(ذكر )م ١٩٦٩دار التأليف ١ط (حسن شاذيل فرهود : الفارسي، اإليضاح العضدي، حتق ٢

).٣٢٢( وبعض قضايا الرتبة ومثل ألجوبة التراكيب اإلنشائية )٣٢١(وبقية األدوات ).٣٢٠( .١٠٣٢ )م ١٩٧٥رسالة دكتوراه، جامعة القاهرة (كاظم حبر مرجان : اجلرجاين، املقتصد، حتق ٣األدوات، ومثل : درس يف هذا الباب )م ١٩٧٥القاهرة / دار املعارف مبصر (أمني علي السيد : الزبيدي، الواضح يف علم العربية حتق ٤

)٩٤الواضـح ( )باب منه آخر(وبعده باب امسه )٩٤الواضح (بالفاء وإذا ومثل الستخدامها وأعرب األمثلة، واجلواب وربطهبـاب (ويف .غري معطـوف وأ ادرس فيه الفعل الذي يقع بعد فعل الشرط معطوف )٩٦الواضح ( )باب منه آخر(وبعده باب امسه

).٩٩الواضح (للجواب بالفاء ابدرس أجوبة التراكيب اإلنشائية وعقد با )٩٨الواضح ( )الفعال اليت جتزم مبعىن اازاة .٢٦١٨٢انظر النسخة املصورة من شرح السريايف على كتاب سيبويه مبكتبة جامعة القاهرة حتت رقم ٥ .١٨٣ونسخة مصورة مبكتبة جممع اللغة العربية حتت رقم حن .الرماين، شرح كتاب سيبويه ٦ .١٥٠: ٢ )م ١٩٧٤، جامعة بغداد ١ط (عبد احلسني الفتلي : حتق وابن السراج، األصول يف النح ٧

١٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ذف أربعة منها ال يقع موقعها غريها وال حت :قسمني إىلمث قسمها ١ )يف النهي والالم يف األمر وإن اليت للجزاء .٢ الدوات السابقة باستثناء اداة الشرطهو من الكالم إذا أريدت و

مث شرح القسـم .٣قد حيذف ويقع موقعه غريه من األمساء هو و )حرف اجلزاء(هو أما القسم الثاين فالظهور واحلذف ووقوع اسم مكانه واحلـذف مـع :فبني أحوال احلرف الثالث ،األول وشرح القسم الثاين

وتكلم على أجوبة ،٥ وعدد أدوات الشرط وذكر مجلة من أحكام اجلملة الشرطية .٤دليل عليه الفعل لوجلودوقد تفرقت دراسة أحكام اجلملـة ،٦ )حرف اجلزاء(أجوبة التراكيب اإلنشائية وهي احلالة الثالثة من أحوال

ئل اجلـواب فصل من مسـا ( ٧ )مسائل من سائر أبواب إعراب الفعل(الشرطية ومسائلها يف عدة فصول مثل .١٠)املوجز يف النحو(يف كتابة أيضاوجند منهجه هذا .٩ )فصل من مسائل اازاة( ٨ )بالفاء

ت (ومن الذين أحلقوا دراسة اجلملة الشرطية وأحكامها ضمن دراسة عوامل جزم الفعل ابن بابشـاذ ذكـر اجلـوازم إىلإذا جاء حىت ١١ فعقد فصال للعوامل من احلروف ،)شرح املقدمة احملسبة(يف كتابه )٤٦٩

وتكلم على ادوات الشـرط وذكـر أجوبـة .١٢مع ما محل عليها من األمساء والظروف )إن(عددها ومنها .التراكيب اإلنشائية

أحدها للعوامل :لدراسة العوامل )اجلمل(فقد خصص ثالثة فصول من كتابه )٤٧١ت (أما اجلرجاين ولذلك فقد جاء الكالم علـى ادوات ،والثالث للعوامل من األمساء ،فوالثاين للعوامل من احلرو ،من األفعال

الضـرب (والثـاين يف ١٣ )الضرب الثالث من احلروف ما جيزم فقط(املوضع األول يف :الشرط يف موضوعني .١٤ )الثاين من األمساء العوامل

.١٦٢: ٢وابن السراج، أصول النح ١ .ن .ن، ص .م ٢ .ن .ن، ص .م ٣ .١٦٤ – ١٦٣: ٢وابن السراج، أصول النح ٤ .وما بعدها ١٦٤: ٢وابن السراج، أصول النح ٥ .١٦٨: ٢وابن السراج، أصول النح ٦ .١٧٠: ٢وابن السراج، أصول النح ٧ .١٨٦: ٢وج، أصول النحابن السرا ٨ .١٩٥: ٢وابن السراج، أصول النح ٩

بـريوت / بدران للطباعـة والنشـر .، مؤسسة أ١ط (بن سامل دامر جي ومصطفى الشوميي : ابن السراج، املوجز يف النحو، حتق ١٠ .٨٠ )م ١٩٦٥

.٢١٥: ١ )م ١٩٧٦ الكويت/ نا .، ال١ط (خالد عبدالكرمي : ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة، حتق ١١ .٢٤٢: ١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ١٢ .٢٤ )م ١٩٧٢دمشق ١ط (علي حيدر : اجلرجاين، اجلمل حتق ١٣ .٢٥اجلرجاين، اجلمل ١٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٣

.١ )اجلمل(الذي شرح به كتاب اجلرجاين )املرجتل(يف )٥٦٧ت (وسار على جه ابن اخلشاب ،وقسم لألفعال ،قسم لألمساء :إىل ٢ )املفصل يف صنعة اإلعراب(كتابه )٥٣٨ت (وقسم الزخمشري

يف :لذلك جاءت دراسته ألحكام اجلملة الشـرطية يف موضـعني ن األول ،وقسم للمشترك ،وقسم للحروف .٤وأمساء ومثل ملا ذكره منها انه جيزم حبروف )ازوم(فذكر يف ٣ )وجوه اعراب الفعل املضارع(كالمه على

واحلرفان مها ٥ )ومن أصناف احلرف حرفا الشرط(حيث قال ،أما املوضع الثاين ففي أصناف احلروف .٤منها .٦يف شرحه للمفصل )٦٤٣ت (وحنا حنوه ابن يعيش .)لو(و ،)إن(مها

.٨والرضا يف شرحها ،٧ )الكافية يف النحو(يف )٦٤٦ت (وتابعهما ابن احلاجب ت (ذين أحلقوا دراسة أدوات الشرط وأحكام اجلملة الشرطية ضمن دراسة اجلوازم املطـرزي ومن ال

درسها يف ،)تسهيل الفوائد وتكميل املقاصد(يف )٦٧٢ت (وابن مالك ٩ )املصباح يف علم النحو(يف )٦١٠ .١١ )مهع اهلوامع شرح مجع اجلوامع(يف )٩١١ت (ومنهم السيوطي ١٠ )باب عوامل اجلزم(يف

جازم فعـل ،قسمني إىلمجلة من الكتب دأبت على تقسيم جوازم الفعل املضارع إىليت بعد هذا ونأويقصد جبازم الفعلني أدوات الشرط وجبازم الفعل الواحد غـري أدوات الشـرط مـن ،وجازم فعلني ،واحد

.اجلوازم ١٢ )اخلمسون الفصول(يف كتابه )٦٢٨ت (ما نصادفها عند ابن معطي أول ونصادف هذه القسمة

.١ )املقـرب (يف )٦٦٣ت (وعند ابن عصفور .١٣ )التوطئة(يف )٦٤٥ت (وجندها عند الشلوبيين .٢ )ارتشاف الضرب(يف )٧٤٥ت (وعند أيب حيان

).م ١٩٧٢دمشق ١ط (علي حيدر : ابن اخلشاب، املرجتل حتق ١ .٥انظر ص )املفصل يف صنعة اإلعراب(د من مقدمة املؤلف أن امسه بينما يستفا )املفصل يف علم العربية(واسم الكتاب على الغالف ٢ .٢٤٤ )ت. بريوت د/ دار اجليل ٢ط (الزخمشري، املفصل ٣ .٢٥٢الزخمشري، املفصل ٤ .٣٢٠الزخمشري، املفصل ٥ .١٥٥: ٨الثاين ٤٠: ٧املوضع األول )القاهرة/ إدارة الطباعة املنريية ١ط (ابن يعيش، شرح املفصل ٦ .٣٨٩: ٢، ٢٥١: ٢ )بريوت/ دار الكتب العلمية (وابن احلاجب، الكافية يف النح ٧ .ن. ، ص.ن. م ٨ .١٠١ )ت. القاهرة د/ مكتبة الشباب باملنرية ١ط (عبد احلميد السيد طلب : حتق واملطرزي، املصباح يف علم النح ٩

)م ١٩٦٧القـاهرة / دار الكتاب العريب للطباعة والنشـر (امل بركات حممد ك: ابن مالك، تسهيل الفوائد وتكميل املقاصد، حتق ١٠٢٣٥.

٥٥: ٢ )بريوت/ دار املعرفة للطباعة والنشر (السيوطي، مهع اهلوامع شرح مجع اجلوامع ١١ .٢٠٦ )م ١٩٧٦القاهرة / عيسى البايب احلليب ١ط (حممود حممد الطناحي : ابن معطي، الفصول اخلمسون، حتق ١٢ .١٤٣ )م ١٩٧٣القاهرة / دار التراث العريب للطباعة والنشر ١ط (يوسف أمحد املطوع : شلوبيين، التوطئة، حتقق ال ١٣

١٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

شرح املـرادي ،من هذه الشروح .يف بعض الكتب اليت ألفت يف شرح ألفية ابن مالك أيضاوجندها ت (وشرح ابـن عقيـل ،٤ )ألفية ابن مالك إىلأوضح املسالك ( )٧٦١ت (وشرح ابن هشام ،٣)٧٥١ت (

.٨وكتب تعليمية خمتلفة ،٧وحواش ٦وقد اتبع هذا املنهج يف شروح ٥)٧٦٩فنجده ،وامنا يف بعض كتبه األخرى ،مل يتبع هذا املنهج يف شرحه لأللفية فقط )٧٦١ت (وابن هشام

.١٠)ذوذ الذهبشرح ش(ويف ٩)الصدىشرح قطر الندى وبل (اتبعه يف

:كتب حروف المعاني :المجموعة الثانيةعلـى اوتعتمد هذه الدراسة أساس ،واحد )حرف(نوع خصص لدراسة :مثة نوعان من هذه الكتب

الم (ومن بني مـا درسـه .)٣٣٧ت (للزجاجي )الالمات(مثال ذلك كتاب ،التعدد الوظيفي للمبىن الواحد .١)الشرط

بغـداد / اجلمهورية العراقية رئاسة ديوان األوقـاف ١ط (عبد اهللا اجلبوري وأمحد عبدالستار اجلواري : ابن عصفور، املقرب، حتق ١

.٢٧١: ١ )م ١٩٧١ ٧٩٧ )ت. رسالة دكتوراه جامعة األزهر د(مصطفى أمحد خليل النحاس : الضرب من لسان العريب حتق حيان ارتشافوأب ٢القـاهرة / مكتبة الكليات األزهرية ١ط (عبد الرمحن علي سليمان : املرادي، توضيح املقاصد واملسالك بشرح ألفية ابن مالك، حتق ٣

.٢٢٥: ٤ )م ١٩٧٦ .٣٥: ٤ )م ١٩٧٣القاهرة / نشر بعناية حممد عبد العزيز النجار ٤ط (ألفية ابن مالك إىلابن هشام، أوضح املسالك ٤ .٣٠٨: ٢ )م ١٩٦٧القاهرة / نشر بعناية حممد عبد العزيز النجار (ابن عقيل، شرح ابن عقيل ٥ ، )٩٠٥(خالد األزهري : انظر ٦

.٢٤٥: ٢ )القاهرة/ عيسى احلليب (شرح التصريح على التوضيح - .١٢٠ )ه ١٣٤١املكتبة األزهرية ٤ط (ورح األزهرية يف علم النحش -

،)٩٢٩(األمشوين

).م ١٩٧٠القاهرة / مكتبة ضة مصر ٣ط (ألفية ابن مالك إىلمنهج السالك - .)ه١٣٧٣تونس / دار الكتب الشرقية ٢ط (، حاشية الشنواين علي شرح مقدمة اإلعراب بعناية حممد مشام ه ١٠١٩(الشنواين ٧

).القاهرة/ عيسى احلليب (، حاشية الصبان علي األمشوين )ه ١٢٠٦(الصبان .١٨٤ )ه ١٢٨٢مصر / مط الكستلية (، حاشية اخلضري على شرح ابن عقيل )م ١٨٧٠(اخلضري

.١٢٠ )ه ١٣٤١مكتبة األزهرية ٤ط (، حاشية على شرح األزهرية خلالد األزهري )ه ١٢٥٠(حسن العطار مـط املرسـلني ٤ط (جرمانوس فرحات، كتاب حبث املطالـب )ه ١٣٠٢القاهرة / بوالق (العامل، األصول الوافية حممود : انظر ٨

.٣٠٠ )م ١٨٩٥بريوت / اليسوعيني ).م ١٩٦٣القاهرة / مصطفى احلليب ٤ط (أمحد ذكي صفوت، الكامل يف قواعد اللغة العربية حنوها وصرفها

).م ١٩٧٣اب بالقاهرة مكتبة الشب(املصفى وحممد عيد، النح ).م ١٩٧٤دار املعارف مبصر ٢ط (وأمني علي السيد، يف علم النح

.٧٩ )م ١٩٦٣القاهرة / املكتبة التجارية الكربى ١١ط (ابن هشام، شرح قطر الندى وبل الصدى ٩ .٣٣٤ )م ١٩٥٣القاهرة / املكتبة التجارية الكربى ٦ط (امب هشام، شرح شذور الذهب ١٠

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٥

داة ما وتعتمد هذه الكتب يف دراسة كل أداة األساس نفسه الـذي لدراسة أكثر من أونوع خصص .ويف املنهج الذي تسلكه ،وختتلف كتب هذا النوع يف األدوات اليت تدرسها ،استخدم يف النوع األول

ومنها ما يضيق ،فيدخل بني ما يدرسه بعض األدوات األمساء ،)احلرف(فمن الكتب ما يوسع مفهوم .ومنها ما يدرس األدوات دون اعتبار حلالتها الصرفية ،د األدواتفيستبع ،)احلرف(معىن

درس مـن أدوات .)٣٨٤ت (للرمـاين )معاين احلروف(أقدم ما جنده من كتب هذا النوع كتاب ،٧)أي(ووجـوه ،٦)مـن (ووجوه ،٥)ما(ويف نسخة استانبول ذكر وجوه ،٤)لو(و ،٣)ما(و ،٢)إن(الشرط

وقد رتب الرماين كتابة بأن بدأ باحلروف احلادية فالثنائيـة فالثالثيـة .٩)إن(و )لو(وذكر الفرق بني ،٨)إن(وـ .١٠داخل كل جمموعة احمدد اومل يلتزم الرماين ترتيب ،فالرباعية اأما يف نسخة استامبول فجعلها فجعلها أبواب

ولكن علـى ،ى احلروفذا ال يقصر الكتاب علهو و ،باب األلفات وهكذا ،باب الالمات :على هذا النحو .١١ولذا كان مما ذكر كلمات جتمع بني احلرفية واألمسية ،األدوات

،١٢)إن( :ذكر مـن أدوات الشـرط )٤١٥ت (للهروى )األزهية يف علم احلروف(جند بعده كتاب ويالحـظ أن ،يف ترتيب األدوات احمدد اومل يتخذ منهج ،١٧)إذا(و ،١٦)مىت(و ،١٥)أي(و ،١٤)من(و ،١٣)ما(و

ورغم هـذا مل يـذكر كـل ،حيث مشل أدوات بعضها حروف وبعضها غري حروفمفهوم احلروف واسع .بذكر األداة والتمثيل هلا فييكتهو ف اودراسته لألدوات املذكورة موجزة جد ،األدوات الشرطية

.١٥٩ )م ١٩٦٩دمشق / جممع اللغة العربية (مازن املبارك : ي، الالمات، حتق الزجاج ١ .٧٤ )م ١٩٧٣القاهرة / دار ضة مصر للطبع والنشر (عبد الفتاح إمساعيل شليب : الرماين، معاين احلروف، حتق ٢ .على اعتبار أا متولدة عنها )مهما(ودرس معها .٨٦الرماين، معاين احلروف ٣ .١٠١ين، معاين احلروف الرما ٤ .١٥٣الرماين، معاين احلروف ٥ .١٥٧الرماين، معاين احلروف ٦ .١٥٩الرماين، معاين احلروف ٧ .١٦٣الرماين، معاين احلروف ٨ .١٧٤الرماين، معاين احلروف ٩

.٢٨عبد الفتاح إمساعيل شليب، مقدمة كتاب معاين احلروف للرماين ١٠ .٣١تاب معاين احلروف لرماين عبد الفتاح شليب، مقدمة ك ١١ .٣٢ )م ١٩٧١دمشق / جممع اللغة العربية (عبد املعني امللوحي : اهلروى، األزهية يف علم احلروف، حتق ١٢ .٧١اهلروى، األزهية ١٣ .١٠٠اهلروى، األزهية ١٤ .١٠٨اهلروى، األزهية ١٥ .٢٠٩اهلروى، األزهية ١٦ .٢١١اهلروى، األزهية ١٧

١٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وفيه رتـب ،)رصف املباين يف شرح حروف املعاين( )٧٠٢ت (كتاب املالقي )احلروف(ومن كتب .١على حروف املعجم )احلروف(لقي املا

،٣)إذ مـا (و ،٢)إن(من أدوات الشرط فذكر )حرف(وقد اقتصر املالقي على ما ينطبق عليه مصطلح .٤)لو(و ،٣)ما

اجلين الداين يف (يف )٧٤٩ت (وقد تابع املالقي يف اقتصاره على احلروف مبعناها االصطالحي املرادي ومعاينة وأقسامه وعمله ،)حرف(وعلة إطالق مصطلح ،حد احلرفبل كتب مقدمة بني فيها )حروف املعاين .٨)لو(و ،٧)إذ ما(و ،٦)إن( :حرف فذكر وواقتصر مثله من أدوات الشرط على ما ه .٥وذكر عددها

أحدمها أنه ذكر أدوات شرطية غري حرفية ألن مبناها قـد ،ولكن املرادي خيتلف عن سلفه يف أمرينفهي تكون حـرف )مىت(و ،٩اوامس افهي تأيت حرف )ما( :ماته وهذه األدوات هييف بعض استخدا احرفيعترب

.١٢احلرفية إىلقد خترج عن األمسية ١١)مهما(و .١٠جر يف لغة هذيلوجعل كل باب لقسم من أقسـام ،أبواب إىلفقد قسم الكتاب ،)احلروف(ترتيب هو ثاين األمرين

واخلامس ،والرابع للرباعي ،والثالث للثالثي ،لثاين للثنائيوا ،فاألول لألحادي ،احلروف حسب عدد حروفها .أما داخل كل باب فقد رتبها على حروف املعجم .للخماسي

وحنـن ،)مغين اللبيب عن كتب األعاريب( )٧٦١ت (كتاب ابن هشام هو آخر كتب هذه اموعة فالكتاب ،)احلروف(على دراسة األن الكتاب ليس مقصور ،نعده ضمن كتب هذه اموعة من قبيل التجوز

الباب األول (ومسى الباب .١٣خصص الباب األول فقط لدراسة ما يسميه باملفردات ،موزع على مثانية أبوابوأعين باملفردات ( :باملفردات ومنهجه يف ترتيبها فقالوبني ما يقصده .١٤)املفردات وذكر أحكامهايف تفسري

.٢انظر رصف املباين ص .مقدمة كتابه أنه رتب احلروف حسب حروف املعجمذكر املالقي يف ١ ١٠٤ )م ١٩٧٥دمشق / جممع اللغة العربية (أمحد حممد اخلراط : املالقي، رصف املباين يف شرح حروف املعاين، حتق ٢ .ند سيبويهوهي حرف ع )ما(إذا حلقها اأا تكون شرط )إذا(، ذكر يف فصل ٥٩املالقي، رصف املباين ٣ .٢٨٩املالقي، رصف املباين ٤ ٢٠ )م ١٩٧٣حلب / املكتبة العربية ١ط(فخر الدين قباوة وحممد ندمي فاضل : املرادي، اجلين الداين يف حروف املعاين، حتق ٥ .٢٠٧املرادي، اجلين الداين ٦ ).إذ ما(حتت ٥٠٨، )إذ(حتت ١٨٥املرادي، اجلين الداين ٧ .٢٧٢الداين املرادي، اجلين ٨ .٣٢٢املرادي، اجلين الداين ٩

.٥٠٥املرادي، اجلين الداين ١٠ .٦٠٩املرادي، اجلين الداين ١١ .السهيلي إىلاملذهب منسوب و ٦١١املرادي، اجلين الداين ١٢ .٢: ١ )م ١٩٦٤دمشق / ، دار الفكر ١ط(مازن املبارك وحممد علي محد اهللا : ابن هشام، مغين اللبيب عن كتب األعاريب، حتق ١٣ .٥: ١ابن هشام، مغين اللبيب ١٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٧

،وقد رتبتها على حـروف املعجـم .ذلك إىلوالظروف فإا احملتاجة احلروف وما تضمن معناها من األمساء ورغم أن هذا النص الـذي .١)شرحها إىلملسيس احلاجة الورمبا ذكرت أمساء غري تلك وافعا .ليسهل تناوهلا

فنجـده .قدم به الباب األول يعد بأن يدرس أدوات الشرط كلها فإنا جنده قد ذكر بعضها وأعرض عن بعض .١٢مىت ،١١مهما ،١٠من ،٩ما ،٨لو ،٧كيف ،٦حيثما ،٥إذا ،٤إذ ما ،٣أي ،٢نإ :ذكر

:كتب إعراب القرآن :المجموعة الثالثةإن تكن كتب اموعتني السابقتني تم بقواعد اللغة من حيث النظرية فإن كتب هذه اموعة ـتم

لتطبيق ما توصل إليه من قواعد ونظريات الافهذه الكتب قد اختذت من النص القرآين جم ،ا من حيث التطبيق .ولذلك فهي تم يف جمال دراسة اجلملة الشرطية بإعراب عناصرها كلما ورد مثال هلا يف النص القرآين .حنوية

ينسجم اوذلك بتطويع النصوص وفهمها فهم ،املؤلفون مهارام يف خلق التوازن بني النظرية والتطبيقويظهر ولذلك اكتسبت هذه ،النظرية لبعض القواعدللمناقشة الاقتضى هذا أن تكون بعض النصوص جماو .والنظرية

.الكتب أمهية كبرية ملا احتوته من أفكار حنوية ولغويةهذه الكتب حسب ترتيب سور القرآن وآياته ولذلك فإن اجلهود النظرية املبذولة تكـون وقد صنفت والنتشار القضايا يف ثنايا الكتاب صعب الوصول .م هذه الكتب من التكرارتسللذا مل ،مبثوثة يف ثنايا الكتاب

.إليهاوهلذا الكتاب أمهيـة .١٣)معاين القرآن( )٢٠٧ت (أول ما جنده من كتب هذه اموعة كتاب الفراء

ولذلك فقد حفل الكتـاب ،وألن مؤلفه حنوي عظيم من جهة أخرى ،الكويف من جهةوالنحألنه ميثل ،كبرية

.٥: ١ابن هشام، املغين ١ .١٧: ١ابن هشام، املغين ٢ .٨١: ١ابن هشام، املغين ٣ .٩٢: ١ابن هشام، املغين ٤ .ن. ، ص.ن. م ٥ .١٤٠: ١ابن هشام، املغين ٦ .٢٢٤: ١ابن هشام، املغين ٧ .٢٨٣: ١ابن هشام، املغين ٨ .٣٢٧: ١ابن هشام، املغين ٩

.٣٦٣: ١ابن هشام، املغين ١٠ .٣٦٧: ١ابن هشام، املغين ١١ ٣٧١: ١ابن هشام، املغين ١٢ :الفراء ١٣

.١ج )م ١٩٥٥، دار الكتب املصرية ١ط (حممد علي النجار وأمحد يوسف جنايت : معاين القرآن، حتق -

١٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ـ ،اوصرفي ،اكثرية تناولت اللغة على مستويات الدرس املختلفة ؟ صوتيبأفكار ومناقشات ـ ،اوحنوي اوداللي، .وقد أثرت مناقشة القراءات الدرس اللغوية .والكتاب سجل حافل ملختلف القراءات القرآنية وخترجياا

القضايا الكربى اليت إىلن نشري هنا كبري ومتنوع وحسبنا أهو أما نصيب اجلملة الشرطية من الدراسة فوحتدث عـن التركيـب الـداخلي ،٦لو ،٥إذا ،٤ما ،٣من ،٢أينما ،١إن :فمن األدوات اليت تعرض ،تعرض هلا

كما تكلـم عـن بعـض ،٨اجلوابهو وحتدث عن عنصر آخر من عناصر اجلملة و ٧ألدوات الشرط املركبةوعالقة التركيب الشرطي بتراكيب أخرى .١١وقضايا احلذف ١٠تبةوقضية الر ،٩القضايا التركيبية كقضية الربط

١٢كاالستفهام والقسم .١٤وتكلم على أجوبة التراكيب اإلنشائية .١٣وتوسيع اجلملة الشرطية بالعطف على بعض عناصرها

وميتاز هذا الكتاب عن كتاب الفراء وعـن )معاين القرآن( )٢١٥ت (جند بعد ذلك كتاب األخفش متتابعة لدراسة بعض التراكيب وبعض القضايا ااءت بعده بأنه يف تفسريه لسورة البقرة عقد أبوابالكتب اليت ج

حممد علي النجار: معاين القرآن حتق =

.٢ج )ت. ار املصرية للتأليف، والترمجة دالد(

عبدالفتاح امساعيل شليب : معاين القرآن حتق -

.٣ج )م١٩٧٢اهليئة املصرية العامة للكتاب ( .١٩٢: ٣، ٦١: ٣، ٢٧: ٣، ٣٧٤: ٢، ١٧٩: ١، ١٧٨: ١، ٥٨: ١الفراء، معاين القرآن ١ .٣٥٠: ٢، ٨٦: ١الفراء، معاين القرآن ٢ .٧٩: ١، ٦٥: ١، ٥١: ١راء، معاين القرآن الف ٣ .١٠٥ - ١٠٤: ٢الفراء، معاين القرآن ٤ .١٥٨: ٣، ١١٧: ٢، ٤٥٩: ١الفراء، معاين القرآن ٥ .٤٢٢: ٢، ٣٨٦: ١، ١٤٣: ١الفراء، معاين القرآن ٦ .٨٥: ١الفراء، معاين القرآن ٧ .٢٧٣: ٢٦٣،٢: ٢، ٤٧٦ – ٤٧٥: ١، ٢٧٣: ١، ٢٣٣: ١، ٩٢: ١الفراء، معاين القرآن ٨ .٢٤١: ٢، ٢٠٢: ٢، ١٤٠: ٢، ١٠٥: ٢، ٤٧٦: ١، ٤٧٥: ١، ٨٦: ١الفراء، معاين القرآن ٩

.٤٢٣: ١، ٤٢٢: ١، ٢٩٧: ١، ٢٣٨: ١، ١٨٤: ١الفراء، معاين القرآن ١٠: ٢، ٦٣: ٢، ٧ – ٦: ٢، ٤٢٤: ١، ٣٣٢ – ٣٣١: ١، ٢٢٨: ١، ١٨٠ – ١٧٩: ١، ٩٧: ١الفراء، معـاين القـرآن ١١

٢٥٠: ٣، ٢٤٧: ٢، ٢٤١. .١٣١/ ٢، ١٣٠: ٢، ٢٣٦: ١، ٦٩: ١، ٦٨: ١، ٦٧: ١، ٦٦: ١الفراء، معاين القرآن ١٢ .١٦٠: ٣، ٤٢٦: ١، ٢٣٨: ١، ٢٠٦: ١، ٨٧: ١، ٨٦: ١الفراء، معاين القرآن ١٣: ١، ٤٠٧: ١، ٤٠١: ١، ٢٠٢: ١، ١٦٢: ١، ١٦١: ١، ١٦٠: ١، ١٥٩: ١، ١٥٧: ١، ٨٦: ١الفراء، معاين القرآن ١٤

٣، ٤٦ – ٤٥: ٣، ٣١٤: ٢، ٣٠٦: ٢، ١٨٧: ١، ١٧٨: ٢، ١٦٢: ٢، ١٦١: ٢، ٧٠: ٢، ٣٦: ٢، ٤٤١ :١٣٢.

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٩

ومثـة .٢)باب اازاة(و ١)باب الفاء( :ومن بني هذه األبواب ما يتعلق بدراسة اجلملة الشرطية وهي ،اللغوية .٣قضايا متفرقة يف الكتاب

وكالمه على بعض قضايا )معاين القرآن وإعرابه( )٣١١ت (ومن كتب هذه اموعة كتاب الزجاج فيما خيـتص ويهتم )إعراب القرآن( )٣٣٨ت (ومنها كتاب النحاس ٤اجلملة الشرطية متفرق يف ثنايا الكتاب

لـبعض قضـاياها يف ثنايـا وقد يتعرض .الركن الشرطي والركن اجلوايب ،باجلملة الشرطية بأن يبني ركنيها .٥إعرابه

ت (كتاب ابن األنباري أيضاومنها ٦)مشكل إعراب القرآن( )٤٣٧ت (كي القيسي ومنها كتاب م .٧)البيان يف غريب إعراب القرآن( )٥٧٧ت (

.٤٤ )م ١٩٧٧داب القاهرة رسالة دكتوراه مقدمة لقسم اللغة العربية بآ(فائز فارس حممد احلمد : األخفش، معاين القرآن، حتق ١ .٥٦األخفش، معاين القرآن ٢، ٢١٧، ٢١٦، ٢٠٦، ١٨١، ١٥٣، ١٥٠، ١٣٣، ١١٠، ١٠٩، ١٠٥، ٨٣، ٥٨، ٥١، ٥٠، ٤٦، ٢٤األخفش، معاين القـرآن ٣

٣٦٩، ٣٢٨، ٣٢٣، ٢٩١، ٢٥٤، ٢١٨. : ١، ٢٠٤: ١، ١٦٤: ١، ١١٤: ١ )بـريوت /املكتبة العصـرية (عبد اجلليل عبده شليب : الزجاج، معاين القرآن وإعرابه، حتق ٤

١٢٦: ٢، ٢٠٨. )م ١٩٧٦رسالة دكتوراه مقدمة لقسم اللغة العربية بآداب القاهرة (زهري غازي زاهد : النحاس، إعراب القرآن، حتق ٥

، ٧١، ٦٩مـن و، ٢٣٥، ٧٢، أينمـا ٣٧٥، مهما ٤٦٣، ٢٣٥، ١٥٢، ٤١، ما ٢٦٦، ٢٦٤، ٣٧، ٢٨إن : األدوات ، ٩٠٢، ٧٤٢، ٢٣٦، ٢٠٧، إذا ٨٩٣، ٥٩٧، ٤٠٨، ٦٩و، لــــ٥٧٩، ٣٥٣، ٣٤٨، ٢٧٩، ٢٦٨، ١٧٠، ٧٦، ٧٤

ــا .١٤١٢، ١٣٠١، ١٢١٩ ــركن األول ١٢٣٧، ١٢٣٦، ٤٠٩، ٣٩٤، ٣٢أم ، ١٦٥، ١٥٤، ١٢٦، ١١٤، ٨٧، ال =، ٢٢٣، الرتبة ١٠٨٦، ٦٨٩، ٢٤١، ١٨١، ٩١، ٨١ )اجلواب(، الركن الثاين ٢٢١

، ٨٨٥، ٧٤١، ٢٦٣، ١٧٦، ٨٦، ٥٦، احلذف ١١١٨، ٩٨٣، ٤١٤، ٢٤٤، ١٩١، ٥٣ربط ، ال٨٦٣، ٤١٨، ٢٥٠= ، ٦٢٥، ٤٣١، ٤٢٠، ١٣٣، ٨٣، ٥٢، ٤٢، أجوبــة التراكيــب االنشــائية ١٥١٧، ١٣٢٨، ١٠٣٩، ٩٩٤، ٨٩٤

، ٣٧٩الشـرط والقسـم و، ٣٦٨، ١٨٦الشـرط و، االستفهام ١٣٥٥، ٧٥٠، ٥١١، ٤٧١، ٢٩٤، الزمن ١٠٠٧ .١٠٤٠، ١٧٩، ١٤١، ١٣٢بالعطف، ، توسيع اجلملة ١٢٧٧

)م ١٩٧٤دمشق / جممع اللغة العربية بدمشق (ياسني حممد السواس : مكي القيسي، مشكل إعراب القرآن، حتق ٦ ١، ٥١: ١، ٣٩: ١، من ٣٤: ٢، ٤٢٧: ١، ٦٥: ١و، ل٢٨٤: ٢، ٢٨١: ٢، ٤٢٨: ١، ٢١٨: ١إن : األدوات

١، ١٤٨: ١، ١٣٥: ١، مـا ١٩٨: ١، أينما ٦٢ – ٦٠: ٢، أي ١٥٦: ٢، ٥٦: ٢، ٤٣٣: ١، ٢٦٧: ١، ٧٦: : ٢، ٣٧٠: ٢، ٦٦: ١، الرتبــة ٣٤٨: ٢، ٢١٩: ٢، ٣٧٦: ١، ٨٣: ١، ٢٣: ١، إذا ١٣٢: ١، مهمــا ٣٨٨:

.٣٢١: ٢، ٣١٦: ٢احلذف .٣٩٦ ).م ١٩٦٩دار الكاتب العريب للطباعة والنشر (طه طه عبد احلميد : ابن األنباري، البيان يف غريب إعراب القرآن، حتقق ٧

ــا ٢٥١: ٢، ٣٩٤: ١، ٣٥٧: ١، ١٨٣: ١إن : األدوات ، ١٣٣ – ١٣٠: ٢، ٩٨ – ٩٧/ ٢، أي ٢٦١: ١، أينم ــن ــا ٤٤: ٢، ١٢٩: ١، ١١١: ١، ٧٦: ١م : ٢، ٣٤٨: ٢، ٢٦١: ١، ٢٠٩: ١، ١١٩: ١، ١١٦: ١، م

٢٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

والكالم على قضـايا اجلملـة )التبيان يف إعراب القرآن( )٦١٦ت (ومنها كتاب أيب البقاء العكربي .١الشرطية مفرق يف الكتاب

:علوم القرآنكتب :المجموعة الرابعة

ويكتسب الكتاب أمهيته )الربهان يف علوم القرآن( )٧٩٤ت (من أهم هذه الكتب كتاب الزركشي امن أنه عقد باب وهي مجلة مـن القضـايا ،درس فيه ما يسميه بقواعد الشرط ،لدراسة اجلملة الشرطية اخاص

.يا حنوية عامة كاحلذفوإن تكن قضا .ويف مواضع أخرى درس قضايا أخرى .٢املتعلقة باجلملة الشرطية وعـرض لـبعض أدوات الشـرط يف دراسـته ملـا .٤وحذف جـواب الشـرط ٣حلذف الشرط :فمثل

.٩)لو(و ،٨)كيف(و ،٧)أنى(و ،٦)إن(و ،٥)إذا( :مساه باملفردات فدرس منها

ـ ٤١٩: ٢، ٦٦: ١، أما ٧٦: ١، إما ٤٩٦: ٢، ٤٤٠: ٢، ٤١٣: ٢، ٥٥: ١، إذا ٣٧١: ١، مهما ٤٩٨ : ١و، ل٣١٨: ١، ١١٥.

، ٩١، ٧٢، ٤٣، ٣٩، ٣٧ )القـاهرة / عيسى البايب احلليب (حتقق علي حممد البجاوي : البقاء العكربي، التبيان يف إعراب القرآن وأب ١٧٧٧، ٧٧٠، ٦٩٦، ٦٧٠، ٦٤٧، ٦٢٨، ٥٩٠، ٥٣٦، ٣٧٤، ٢٦٦، ٢٥٥، ٢٥٣، ١٦٢، ١٤٧، ١٢٧، ١١٤، ١١٠، ١٠١ ،١٢٢٢، ١٠٥٨، ١٠٤١، ٨٣٦.

.٣٥١: ٢ )م ١٩٧٢القاهرة / عيسى البايب احلليب ٢ط (الفضل إبراهيم وحممد أب: الزركشي، الربهان يف علوم القرآن، حتق ٢أصل الشـرط واجلـزاء أن (: الثانية .٣٥١: ٢ )لتنياازاة إمنا تنعقد بني مج(األوىل أن : أما القواعد اليت فصل القول فيها فهي •

جـواب الشـرط أصـله الفعـل (: الرابعة .٣٥٦: ٢ )أنه ال يتعلق إال مبستقبل(: الثالثة .٣٥٤: ٢ )يتوقف الثاين على األولقد يعلـق (: ة السادس .٣٥٩: ٢ )، وأمساء مضمنة معناها)إن(حروف، وهي : أدوات الشرط (: اخلامسة .٣٥٩: ٢ )املستقبل

٢ )االستفهام إذا دخل على الشرط(: السابعة .٣٦٥: ٢ )الشرط بفعل حمال يستلزمه حمال آخر، وتصدق الشرطية دون مفرديها: التاسعة .٣٦٦: ٢ )إذا تقدم أداة الشرط مجلة تصلح ان تكون جزاء مث ذكر فعل الشرط ومل يذكر له جواب(: الثامنة .٣٦٥: .٣٦٨: ٢ )االشرط واجلزاء البد أن يتغايرا لفظ(: العاشرة .٣٦٧: ٢ )جواب إىلاحلال مل حيتج وة الشرط واإذا دخل على أدا(

.٣٦٩: ٢ )يف اعتراض الشرط على الشرط(: احلادية عشرة .١٨٠: ٣الزركشي، الربهان يف علوم القرآن ٣ .١٨١: ٣الزركشي، الربهان يف علوم القرآن ٤ .١٩٥: ٤هان يف علوم القرآن الزركشي، الرب ٥ .٢٢٠: ٤الزركشي، الربهان يف علوم القرآن ٦ .٢٤٩: ٤الزركشي، الربهان يف علوم القرآن ٧ .٣٣٠: ٤الزركشي، الربهان يف علوم القرآن ٨ .٣٦٣: ٤الزركشي، الربهان يف علوم القرآن ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢١

:يكتب ا�مال:موعة الخامسةالمج وإمنـا ،وال يضمها منهج خاص وال خطة معينة ،من اجلهود اللغوية واألدبية والفقهية اتضم هذه الكتب ألوان

والتعليقـات الـيت هي مجلة من الدراسات أو ،مريديهأو هي حصيلة حلقات دراسية يعقدها املؤلف لطالبه .يقوم ا املؤلف حول بعض القضايا املختلفة

اجلملة الشـرطية وإن وجنده قد أمل ببعض القضايا املتصلة ب )الكامل( )٢٨٥ت (كتاب املربد ،من هذه الكتبايكن إملام ا :الكالم على أدوات مثل .٢أجوبة بعض التراكيب اإلنشائية ،١الرتبة :من ذلك اعابر٤ولـو ،٣إم،

.٥لبعض األدوات )ما(حلقوق و ،٤ولووقد تفرق كالم ابن الشجري على بعـض قضـايا )األمايل الشجرية( )٥٤٣ت (ومنها كتاب ابن الشجري

،٨والرتبة ،٧والربط ،٦فتكلم عن األدوات ،يا الكتاباجلملة الشرطية يف ثنا .١١أجوبة التراكيب اإلنشائية ،١٠وتوسيع اجلملة ،٩واحلذف

حتدث فيه عن روابـط اعقد باب ،)بدائع الفوائد( )٧٥١ت (كتاب ابن القيم اجلوزية أيضاومن هذه الكتب وىل والثانية عـن الـزمن يف األ :مسائل مث فصل الباب يف عشر .١٢اجلمل وانواعها ومن بينها ادوات الشرط

.١٣٤: ١، ١٣٣: ١، ١٩٩: ١ )ت. القاهرة د/ دار ضة مصر (حاته الفضل إبراهيم والسيد شواملربد، الكامل، بعناية حممد أب ١ .٢٨٦: ١املربد، الكامل ٢ .٢٨٩: ١املربد، الكامل ٣ .٢٧٩: ١، ٢٧٨: ١، ٢٧٧: ٢، ٢٧١: ١املربد، الكامل ٤ .٢٩٠: ١، ٢٨٩: ١املربد، الكامل ٥ )ت .بريوت د/ دار املعرفة (ابن الشجري، األمايل الشجرية ٦

١٤١: ١، إذا ١٣٧: ١إذ ما و، ٢٩٥: ١، ٧٧: ١، أي ٢٦١: ٢، ١٤٤: ١، ١٣٨: ١، ١٩: ١مىت : حتدث عن ــ٢٦٢: ٢، ٣٠١: ١، إذ ٢٦٢: ٢، ٣٣٣: ١، ٣٠١: ١، ١٤٢ – ــا ٣٣٣: ١، ١٨٦: ١و، ل : ٢، ٢٣٣: ٢، م

٣٠٩: ٢، ٢٩٥: ١، مـن ٢٦٣: ٢، أين ٢٤٧ – ٢٤٦: ٢، مهما ٢٤٧: ٢، ٢٤٦: ٢، ٢٤٥: ٢، ٢٣٦ – ٢٣٥ .٣١٩: ٢وأ ٣٤٧: ٢، ٣٤٦: ٢، ٣٤٥: ٢، إما ٣٤٨: ٢، ٢٩٠: ١، ٢٨٩: ١، ٢٨٥: ١، اما ٣١٠ –

، الـربط ٣٣٠ – ٣٢٩: ٢، ٣٦٦: ١، ٢٨٨: ١، ٢٧٩: ١، ١٤٤ – ١٤٣: ١الربط بالفاء : ابن الشجري، األمايل الشجرية ٧ .٢٦٣: ٢بإذا

.٣٣٢: ١، ٢٤١: ١، ٤٦: ١، ٣٤ – ٣٣: ١األمايل الشجرية ابن الشجري، ٨: ١، ٣٥٥: ١، ٣٥٤: ١، ٣٤١: ١، ٣٣٠: ١، ٢٨٩ – ٢٨٨: ١، ٢٣٤: ١، ١٤٤: ١ابن الشجري، األمايل الشـجرية ٩

٣٧١: ١، ٣٦١: ١، ٣٥٨: ١، ٣٥٧: ١، ٣٥٦. .٢٥٩: ١، ٢٤٦: ١، ٢٤١: ١، ٢٤٠: ١، ٢٢: ١، ٢١: ١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٠ .٢١٩: ٢، ٣٧٣: ١، ٣٤٤: ١، ٣٤٣: ١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١١ .٤٣: ١ )بريوت/ دار الكتاب العريب (إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ١٢

٢٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

،٣دخول االستفهام على الشـرط :واخلامسة ،٢والثالثة والرابعة عن احتمالية التحقق وعدمه ،١اجلملة الشرطيةالتوسيع بدخول :التاسعة ،٥)لو(والسابعة والثامنة عن ،٤وتقدمي اجلواب وتأخريه عن الرتبة :السادسة ،٣الشرط

.٧داللة ادوات الشرط على العموم وتكلم على .٦بدخول الشرط على الشرط

:مصادر ثانوية :المجموعة السادسةولكنها جتتمع يف أنها تلم ببعض قضايا اجلملـة الشـرطية ،تشتمل هذه اموعة على أنواع خمتلفة من الكتب

يف جمموعاتوميكن تصنيفها ،جانبيا اإملام: ـ )سـيبويه وشرح أبيات ( .٨)٣٣٨ت (للنحاس )شرح أبيات سيبويه( :شروح الشواهد مثل .١ نالب

.٩)٣٨٥ت (السريايف

الصاحيب ( ،)٣٩٥ت (البن جين ١١)اخلصائص(و ،١٠)سر صناعة اإلعراب( :كتب يف علم اللغة مثل .٢ .)٣٩٥ت ( ١٢البن فارس )يف فقه اللغة

)يف مسائل اخلـالف اإلنصاف (و ١٣)٣٣٢ت (د البن وال )االنتصار( :كتب اخلالف النحوي مثل .٣ .١٤)٥٧٧ت (باري البن األن

.١٠٥: ١، انظر ٤٥: ١، ٤٤: ١إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ١ .٤٩: ١، ٤٦: ١د إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائ ٢ .٤٩: ١إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ٣ .٤٩: ١إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ٤ .٥٢: ١إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ٥ .٢٤٥: ٣، ٥٨: ١إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ٦ .٣: ٤إبن قيم اجلوزية، بدائع الفوائد ٧ .٢٢٤، ٢٢٠ )م ١٩٧٤مجعية مدارس النجف الثقافية األهلية ١ط (زهري غازي زاهد : ه، حتق النحاس، شرح أبيات سيبوي ٨ )م ١٩٧٤القاهرة / مكتبة الكليات األزهرية ودار الفكر (حممد علي الريح هاشم : ابن السريايف، شرح أبيات سيبويه، حتق ٩

مصطفى البايب احلليب ١ط (عبداهللا أمني وحممد الزفزاف، وفى، إبراهيم مصطومصطفى السقا، : ابن جين، سر صناعة اإلعراب، حتق ١٠ .٢٧٦ – ٢٥٤: ١ )م ١٩٥٤القاهرة /

: ٢، ١٩٦: ٢، ٣١٢: ١، ٢٨٣: ١ )بريوت/ دار اهلدى للطباعة والنشر . م. ط(حممد علي النجار : ابن جين، اخلصائص، حتق ١١٣٨٩: ٢، ٣٨٨: ٢، ٣٨٧.

، ١٣٩ )م ١٩٦٣بـريوت / بدران . مؤسسة أ(مصطفى الشوميي : سنن العرب يف كالمها، حتق واللغة ابن فارس، الصاحيب يف فقه ١٢٢٥٩، ١٧٤، ١٦٣، ١٤٥، ١٤٤، ١٤٢، ١٤١.

، ١٧٥، ١٧٤، ١٧٣، ١٦٧، ١٦٦ )م ١٩٦٩رسالة ماجستري، جامعة القـاهرة (عبد احلميد السيوري : ابن ولاد، االنتصار، حتق ١٣١٨٣، ١٨٢، ١٨١، ١٨٠، ١٧٩، ١٧٨، ١٧٧، ١٧٦.

٢، ٦١٠ – ٦٠٢: ٢، ٤٦١: ٢ )م ١٩٦١القاهرة / املكتبة التجارية الكربى ٤ط (يف مسائل اخلالف اإلنصاف ابن األنباري، ١٤ :٦٤٤ – ٦٤٣: ٢، ٦٣٤ – ٦٣٢: ٢، ٦٣٠ – ٦٢٣: ٢، ٦٢١ – ٦٢٠: ٢، ٦١٧ – ٦١٥.

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٣

.٢)٣٩٥ت (البن جين )احملتسب(و ،١)٣٧٧ت (للفارسي )احلجة( :كتب قراءات مثل .٤

.٣للجرجاين )أسرار البالغة( :كتب بالغية مثل .٥

).م ١٩٦٥القاهرة / اهليئة العامة للكتاب (عبدالفتاح شليب ولنجار، عبداحلليم اوعلي النجدي ناصف، : الفارسي، احلجة، حتق ١: ١، ١١١: ١ )م ١٨٣٦القـاهرة / الس األعلى للشئون اإلسـالمية (آخرين وعلي النجدي ناصف : ابن جين، احملتسب، حتق ٢

١١٢. ).م ١٩٥٤استانبول / مطبعة وزارة املعارف (ريتر .ه .اجلرجاين، أسرار البالغة، حتق ٣

٢٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الباب األول اجلملة الشرطية طبيعتها ومصطلحاا

كن على معرفة كافيـة باملصـطلحات ال ميكننا حبال إعطاء النصوص النحوية حقها من الفهم ما مل ن

هي املفاتيح األساسية إلدراك ما تطرحه النصوص من قضايا، ومـا –حد ما إىل –املستخدمة فيها، ذلك أا .حتويه من أفكار

ومعـىن . ال تتأتى معرفة مدلول املصطلحات إال مبراقبة استخدامها يف اللغة أي يف النصوص النحويةومتر مبا يسمى بالدور املنطقي، فعلينا أن نفهم النصوص لتحديد مدلول املصطلحات، مث ذلك أنه البد لنا من أن

دراسـة املصـطلحات إىلومن أجل هذا سنضـطر . فهم النصوص على ضوء مدلول املصطلحات إىلنعود .ذلك إىلومشفوعة مبا يوضحها من النصوص كلما وجدنا احلاجة تدع

بداية التأليف النحوي غري واضحة املعامل وغري منصوص عليها يف وملا كانت طبيعة اجلملة الشرطية يف أن جنمع يف الدراسـة بـني إىلالكتب، وال ميكن أن تفهم إلا من خالل فهم دالالت املصطلحات، دفعنا هذا

طبيعة اجلملة واملصطلحات، خاصة أن فهم طبيعة اجلملة له أثر شديد يف فهم مدلول بعـض املصـطلحات، .ض الغموض الذي قد يالمس استخدامها عند بعض النحوينيوتفسري بع

املصطلحات الدالـة علـى أو وميكن دراسة املصطلحات بأكثر من طريقة، فيمكن دراسة املصطلح مدلول واحد يف حيز واحد حيث جيري تتبع مدلول املصطلح منذ بديء باستخدامه وتطور هذا االستخدام عرب

احلالة تصنف املصطلحات يف جمموعات وتدرس مصطلحات اموعة كل مصطلح ويف هذه . الزمن عند النحاة .على حده، فتستخلص نتائجه مث تستخلص النتائج املشتركة للمجموعة

ومسة طريقة أخرى وهي تقسيم اموعات حسب القضايا اليت تتبعها، وجعل دراستها مقدمـة بـني مواضـع دراسـة إىلكثري من اإلحـاالت إىلة وتضطر يدي دراسة القضية، ولكن هذه الطريقة متزق الدراس

نتائج ذات قيمـة إىليف موضعها، ويتعذر الوصول -حد ما إىل –املصطلحات األخرى، وقد تكون مقحمة .بالنسبة جلملة املصطلحات

من يليه، وهذه الطريقة إىلومثة طريقة ثالثة وهي دراسة مصطلحات كل حنوي على حده مث االنتقال ، ولكنها من جهة أخرى تفصح عن مدى -حد ما إىل –من دراسة تطور مدلول املصطلح أمرا متعذرا جتعل

.تنوع املصطلحات عن النحوي، وعن مدلوالت املصطلحات عنده، وعن تكاملها الداخلي لديهوهذه الطريقة األخرية هي اليت سوف تتبع يف هذا الباب ذلك أا اكثر الطـرق مالءمـة لدراسـة

وسنحاول أن نفيد من حسنات الطريقـة األوىل . طلحات اجلملة الشرطية ملوضع دراسة طبيعة اجلملة منهامصوهي مالحظة تاريخ املصطلح وذلك أثناء تسجيل املالحظات والنتائج العامة ويقع هذا الباب يف ثالثة فصول،

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٥

ويتناول الفصـل . ه حىت الزجاجخصص الفصل األول لدراسة طبيعة اجلملة الشرطية ومصطلحاا منذ سيبويالثاين طبيعتها ومصطلحاا من ابن السراج حىت ابن جين، وخصص الفصل الثالث لطبيعتها ومصطلحاا عنـد

.النحاة املتأخرين أن من اهلروي حىت السيوطي

٢٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل األول اجلملة الشرطية يف مرحلة التكون

)من سيبويه حىت الزجاج(

العريب، حيث وضعت فيها الكتب األوىل اليت وة، مرحلة التكون احلقيقي للنحميكن اعتبار هذه املرحل .ال تزال حىت اآلن املصادر األساسية هلذا النحو

تـدوين هـو وال تفصح هذه الكتب بشكل مباشر عن طبيعة اجلملة الشرطية، فقد كان اهلم األول .الذي وفق إليه النحويون يف ذلك الوقتوأحكامها على النح

.حب استخدام املصطلحات شيء من الغموض يف الداللة نتيجة حلداثة نشأاويصاوالبد ملعرفة طبيعـة . املصطلحات احملددة حتديدا جامعا مانعا إىلوتتسم هذه الفترة بأن الكتب تفتقر

وسوف حناول حبـث . مدلول املصطلحات من خالل النصوص إىلاجلملة الشرطية يف هذه املرحلة من التعرف ذه القضية يف هذا الفصل بالوقوف عند كل حنوي ابتداء من سيبويه حىت الزجاج مستخلصني من ذلك طبيعة ه

.اجلملة الشرطية عند كل واحد منهم، ونرصد مصطلحات اجلملة الشرطية عندهم ومدلوالا :اجلملة الشرطية عند سيبويه :الأو

مباشرا، ذلك أن جل اهتمامه كانت منصبا علـى مل يتحدث سيبويه عن طبيعة اجلملة الشرطية حديثا .١)باب اجلزاء(دراسة العوامل املستخدمة يف الشرط، حيث خصص هلا بابا درس فيه أحكامها ومساه

ويكون ذا أقدم استخداما من ) اجلزاء( ووإمنا استخدم مصطلحا آخر ه) الشرط(مل يستخدم سيبويه مصطلح تسـتخدم األداة للجـزاء، : أي ٣)جـازوا (و، ٢)جيازي ـا : (ت األفعالومن هذا املصطلح أخذ). الشرط(

مـرادف هو و) اازاة(مصطلح هو وأخذ منه مصطلح آخر استخدم على نطاق ضيق، و. وساختدمت للجزاء .٤)اجلزاء(من حيث املعىن ملصطلح

كل شـيء يسـتفهم يجازى ب(إنه : من مناقشته ملقولة النحويني) اجلزاء(وميكن تبني مدلول مصطلح ومفاد هذه النظرية أن األدوات اليت تستخدم يف تركيب االستفهام هي عينها األدوات اليت تسـتخدم يف . ٥)به

.٥٦ :٣سيبويه، الكتاب، ١ .٧٣ :٣، ٧٢ :٣، ٦٠ :٣، ٥٩ :٣، ٥٨ :٣سيبويه، الكتاب، ٢ .٩٤ :٣، ٩٣ :٣، ٨٥ :٣، ٧٥ :٣سيبويه، الكتاب، ٣ .١٥٢ :٣، ٦٣ :٣سيبويه، الكتاب، ٤ .٥٩ :٣سيبويه، الكتاب، ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٧

وإذ يدفع سيبةيه هذه النظرية يستبدل ا غريها، حيث يطرح معيـارا آخـر –اجلزاء عنده –تركيب الشرط أن الشرط وأدوات االستفهام ال يكون الفعل بعدها كما هو أما املعيار ف. ملعرفة األدوات املستخدمة يف الشرط

فالوجه : (أي أن الفعل ليس له صله ألداة الشرط وال صله ألداة االستفهام يقوم). االسم املوصول(يكون بعد حيثما : إذا قلتوالفعل ليس يف اجلزاء بصلة ملا قبله كما أنه يف حروف االستفهام ليس صله ملا قبله، : أن تقول

كن أكن، فليس بصله ملا قبله كما أنك إذا قلت أين تكون وأنت تستفهم فليس الفعل بصله ملا قبله، فهذا يف تمن يضربك يف االسـتفهام، : وتقول. اجلزاء ليس بصلة ملا قبله، كما أن ذلك يف االستفهام ليس بوصلة ملا قبله

.١)من يضربك أضربه، فالفعل فيهما غري صلة: ويف اجلزاءال هـو فعل الشرط أي الفعل الذي يلي أداة الشرط،، فهو ويتضح من هذا النص أن الفعل املقصود

تقابل ) حيثما تكن(يكون صلة هلا، كما أن الفعل الذي يلي أداة االستفهام وال يكون صلة هلا، ومعىن هذا أن واجلملة الفعلية بعدها دون االلتفـات أداة الشرط إىلينصرف يف داللته ) اجلزاء(، أي أن مصطلح )أين تكون(

بقية الكلالم، ولكن سيبويه يف أمثلتة اليت أوردها ال جيتزيء منها باألداة واجلملة الفعلية فقط وإنما يـورد إىلهذا التركيـب إىلاجلملة الشرطية كاملة أي األداة متلوة جبملتني وقد يوهم هذا بأن مصطلح اجلزاء ينصرف

الفعل لـيس يف اجلـزاء (ألمر ليس كذلك فليس مثة مصطلح يطلق على التركيب كله، وقوله جبملته، ولكن ايؤكد أنه يتحدث عن األداة واجلملة الفعلية بعدها، اما التمثيل جبمل تامة فـألن األداة واجلملـة ) بصلة ملا قله

.الفعلية ال يكونان وحدمها كالما مفيدا تاماقلت زيد فله درهـم مل ولو: (هي ما تفهم منه يف نصوص أخرى مثل قوله وداللة املصطلح اليت بيناها

الذي يأتيين فله درهم، يف معىن اجلزاء، فدخلت الفاء يف خربه كما تـدخل يف : وإمنا جاز ذلك ألن قوله. جيز .٢)خرب اجلزاء

ن حيـث مومسـا هـو ينصرف املصطلح يف النص للداللة على الذي يأتيين فهذا فيه معىن اجلزاء أي ، والفكرة اليت يقدمها النص هي أن الفاء ال تدخل يف خرب املبتـدأ )من يأتين(االستخدام يف هذا التركيب لـ

) اجلزاء(ميكن أن يدال داللة –اجلملة الفعلية –ألنه مع صلته ) الذي(ولكنها تدخل يف خرب املبتدأ ) زيد(مثل اليت ليست بصـلة -واجلملة الفعلية بعده ) من) (االسم املوصول(أي ميكن أن يكونا عبارة شرطية قياسا على

.تدخل يف خربه الفاء) من(فإن هذا االسم املوصول –له يف حالة االستخدام الشرطي .التركيب بأكمله إىلال ينصرف يف داللته ) اجلزاء(املهم أن

.٥٩ :٣سيبويه، الكتاب، ١ .١٤٠ – ١٣٩ :٣سيبويه، الكتاب، ٢

٢٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

معـىن أداة ) = (معـىن اجلـزاء (أن ورمبا فهم من النص أن املصطلح جمتزأ به للداللة على األداة، أي واجلملة بعدها حيث يكونان معـاص ) الذي(وحدها وإمنا من ) الذي(ولكن معىن اجلزاء ال يأيت من ). اجلزاء

.عبارة شرطية من حيث املعىن : العبارة الشرطية النص اآليت إىلويؤيد ما نذهب إليه من أن املصطلح ينصرف

.١)عبد اهللا مهما يكن من أمره فمنطلق: كأنه يقول. اجلزاء ففيها معىن) أما(وأما ( ).مجلة فعلية+ مهما (الت ي فيها معىن اجلزاء تساوى ) أما(فـ

.٢)واعلم أن حروف اجلزاء جتزم األفعال وينجزم اجلواب مبا قبله: (ويف موضع آخر يقولحـروف (، فــ )اجلزاء(تلي ، ويدل بوضوح على اجلملة اليت )اجلواب(ويفصح النص عن مصطلح

) اجلواب(ومعىن هذا أن . أي فعل اجلواب فمجزوم مبا قبله) اجلواب(، أما )اجلزاء(جتزم األفعال اليت يف ) اجلزاء .فيه الأي ليس داخ) اجلزاء(شيء غري

واعلم انـه ال يكـون (، ويقول ٣)جواب اجلزاء(هو مصطلحا آخر يرادفه ) اجلواب(جانب إىلوجند تـبني أن ) جواب اجلـزاء (يف املصطلح ) اجلزاء( إىل) جواب(إن إضافة . ٤)بالفاءأو اجلزاء إال بفعل جواب

اجلملتني معـا، وأن واألداة إىلتركيب اجلملة الشرطية كلها أي إىلليس منصرفا ف داللته ) اجلزاء(مصطلح ).اجلزاء(ويقابل ) جواب اجلزاء(

: تقابالتوحنن ذا نكون أمام نوعني من ال .االستفهام (*) ≠اجلزاء ) ١( .جواب اجلزاء ≠اجلزاء ) ٢(

.اجلواب ≠االستفهام : ولكن ال ينتج تبعا لذلك .فاألول كلي، والثاين جزئي) ٢(خيتلف عن الدلول يف ) ١(إذن فاملدلول يف

فلماذا استخدم . بسهولةوويظهر جليا أن هذا امر متناقض جدا، حبيث ال ميكن لنا فهمه على هذا النح . مبصطلح واحد لداللتني ؟

اجلملة الشرطية على أنها مجلتـان ال مجلـة إىلولكن هذا التناقض يزول إذا أدركنا أن سيبويه ينظر خرب إىلواحدة ويصوغ هذا مضاهاا باالستفهام فاالستفهام مجلة ال تنطوي على خرب ما فهي تعبري عن افتقار

هـو ال حيوي خربا وانما هو ف) الشرط(ومثل االستفهام . جواب إىلاستخبار، ومن أجل ذلك حتتاج ما، فهي

.٢٣٥ :٤الكتاب، سيبويه، ١ .٦٢ :٣سيبويه، الكتاب، ٢ . م. انظر مواضع استخدامه يف م ٣ .٦٣ :٣سيبويه، الكتاب، ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٩

إىلمفتقـر ) اجلزاء(هو إذن مثة تركيب أساسي يقابل االستفهام . اشتراط يكون بال معىن إذا مل يلحق جبواب .ن االستفهامفلعله مستعار م) اجلواب(، ولعل يف هذا تفسريا الستخدام مصطلح )اجلواب(

.ويبقى بعد هذا أن نتكلم على املنصطلحات اليت استخدمها سيبويه للداللة على األدواتاألمساء الـيت (وهي مصنفه عنده يف ١)من(يف كالمه على األداة ) حرف اجلزاء(أطلق سيبويه مصطلح

) كلمة(هو إما مبعناها اللغوي و: مستخدمة عنده مبعىن من معنيني) حرف(ويعين هذا أن الكلمة . ٢)جيازى ا .مبعناها االصطالحي غري أنه عمم يف استخدامه فشمل االسم واحلرفأو ، )كلمة= حرف : (أي

حرف جاء ملعىن ليس : (وحنن نرجح املعىن األول، هذا ما نفهمه من تعريف احلرف عند سيبويه وهو .أي كلمة جاءت ملعىن ليس باسم وال فعل ٣)باسم وال فعل

يعىن أداة اجلزاء، وينسجم هذا املعىن مـع املصـطلح ) حرف اجلزاء(نستطيع القول إذن إن مصطلح الذي يطلق على جمموعة األدوات الشرطية، وواضح أن هذا املصطلح يغل جانب األصـول ٤)حروف اجلزاء(

.٥)حروف اازاة(هو ومثله املصطلح النادر يف االستخدام واملطابق له باملعىن و. الصرفية لألدوات، ويعين هـذا أن األمسـاء ٦)االمساء اليت جيازي ا: (ويطلق سيبويه على األدوات ذات الصفة االمسية

وإن أطلق على أدوات بعينها فإنه ليس مصـطلحا إال هو و. ٧ما جيازي به وما ال جيازي به: عموما على نوعنياسـم الشـرط، أمسـاء (ة آخرين يف شكل املصطلحني من باب التجوز، على انه تبلور فيما بعد على يد حنا

.٨)الشرطكالم قد (أو اجلملة الشرطية على أا كالم تام، إىلأن سيبويه رغم انه ينظر إىلخنلص من هذا كله

فإنه ال يعترب هذا الكالم تركيبا واحدا وال مجلة واحدة، ولذلك مل يطلق عليه مصطلحا ٩)عمل بعضه يف بعضة، وإمنا ركز على الركن الشرطي من اجلملة وجعله تركيبا أساسيا والركن اجلوايب تابع مصطلحا يدل عليه مجل

حروف (، )حرف اجلزاء(، ومنه أشتقت املصطلحات األخرى مثل )اجلزاء(له، وأطلق على التركيب مصطلح .وهذه هي املصطلحات األساسية املستخدمة عنده). جواب اجلزاء(، )اجلزاء

.٨٢ :٣، ٧٠ :٣سيبويه الكتاب ١ .٥٦ :٣سيبويه الكتاب ٢ .١٢ :١سيبويه الكتاب ٣ ..م. ، وملزيد من املواضع انظر م٦٠ :٣، ٥٩ :٣، ١٣٣ :١سيبويه الكتاب ٤ .١٣٦ :١اب سيبويه الكت ٥ .٧٩ :٣، ٧١ :٣، ٦٩ :٣سيبويه الكتاب ٦ .٥٣وقد اختذ الفارسي هذا األساس يف تقسيمه لألمساء، انظر اإليضاح ٧ . م. انظر م ٨ .٨٢ :٣سيبويه، الكتاب ٩

٣٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

شرطية عند الفراءاجلملة ال :اثاني: الركن الشرطي من اجلملة الشرطية باعتبـاره التركيـب إىلسيبويه يف النظر ذو الفراء حذو وحي

معـاين (األساسي املقابل لتراكيب أخرى كاالستفهام والقسم، وميكن لنا ملس ذلك من تتبع األقوال املبثوثة يف الشرطي من اجلملة الشرطية ويتضح هذا من النصوص على الركن ) اجلزاء(، حيث جنده يطلق مصطلح )القرآن : اآلتية

.٢)إن تأتيين إذا أكرمتك: جزاء وهي له جواب قلت ١إذا كان قبلها( - واجلزاء شرط لذلك اخلرب . كل استفهام دخل على جزاء فمعناه أن يكون يف جوابه خرب يقوم بنفسه( -

.٣)جلزاءعلى هذا، وإمنا جزمته ومعناه الرفع يئه بعد اهو ف

التركيب األساسي فإن املصطلح اسـتخدم اسـتخداما يـوهم هو أي الركن الشرطي ) اجلزاء(وألن :الداللة على اجلملة الشرطية بركنيها، من ذلك ما جنده يف قوله إىلبانصرافه العطوف اليت تكون يف اجلزاء وقد أجبته بالفاء كان لك يف العطف ثالثة أوجـه، إن إىلفإذا جئت (

.٤)إن تأتيين فإني أهل ذاك وتؤجر وتحمد: ئت رفعت العطف، مثل قولكش

للداللة على أجزاء خمتلفة من التركيب، فقد أستخدم للداللـة علـى ) اجلزاء(وقد أجتزيء مبصطلح وال ) أن(لصلح، ألن الشهادة تستقبل بــ ) أن إن كان قميصه: (كان يف الكالموول: (مثال ذلك قوله ٥األداة

الذي فقد جيوز دخـول الفـاء يف وما ووكل اسم وصل، مثل من : (وقوله. أب بأداة اجلزاء ٦)يكتفي باجلزاء .٧)خربه، ألنه مضارع للجزاء

الـالم يف ٩ومن نصـب (مثال ذلك يف قوله . ٨للداللة على فعل الشرط) اجلزاء(واجتزيء باملصطلح قعت على جزاء صري على جهة فعل وصري جواب اجلزاء بالالم وبـإن وبـال جعل الالم لالم زائد إذ أو) لما(

، ١٠)ومبا

).إذا( إىلالضمري يعود يف السياق ١ .٢٧٤ :١الفراء، معاين القرآن ٢ .٢٣٦ :١الفراء، معاين القرآن ٣ .٨٦ :١ء، معاين القرآن الفرا ٤ .م. ، وا نظر م١٠٣ :١، ٢٤٢ :١، ٨٥ :١، ٥٨ :١ :انظر معاين القرآن للفراء ٥ .٤١ :٢الفراء، معاين القرآن ٦ .١٠٥ :٢الفراء، معاين القرآن ٧ .٢٥٨ :٢، ٦ :٢، ٤٧٥ :١، ٤١٤ :١، ٢٢٥ :١انظر مواضع االستخدام يف معاين القرآن للفراء ٨ فتح :نصب ٩

.٢٢٥ :١اء، معاين القرآن الفر ١٠

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٣١

وقولـه ٢)ما(بـ ١ال تكاد العرب تدخل النون الشديدة وال اخلفيفة يف اجلزاء حىت يصلوهاو: (وقوله

.٣)بالفاءأو واجلزاء البد له أن جياب جبزم مثله .٤واب اجلزاءللداللة على ج) اجلزاء(ويجتزأ باملصطلح .٥))إجعل يل(جزاء للدعاء لقوله ) أشدد به(وذكر عن احلسن : (مثال ذلك يف قوله

).الشرط(مصطلح هو وظهر مصطلح جديد مل يكن عند سيبويه : دالالت متعددة، منهاذو وقد تبني من استخدام الفراء له أنه

وال تكون شرطا للفعل الـذي : (ه الم التعليل يقولاستخدم استخداما لغويا مبعىن علة مثل ذلك يف حديث) ١(ومن ذلك . ٦)ال تقول جئتك ولتحسن إليو، إىلجئتك لتحسن : أال ترى انك تقول. قبلها وفيها الواو

: جعلته استفهاما وجعلت الفاء شرطا لنصبت كما قال اآلخروول(ذلك حديثه عن فاء السببية ٧)عن احلي املضلل حيث سارا ألم تسأل فتخبرك الديارا

: وأما الذي على الشرط مما ال جيوز رفعه فقوله(استخدم مبعىن العبارة الشرطية، مثال ذلك ) ٢(أو أي أضرب أخاك إن كـان ظاملـا ٨)مسيئا، تريد أضربه يف ظلمه ويف اساءتهأو اضرب أخاك ظاملا

.٩مسيئاعلمين علما انتفـع بـه، : تقول يف الكالم: (العبارة اجلوابية، مثال ذلك قولهأي ) جواب(استخدم مبعىن ) ٣(

أنتفع على أن جتعلها شرطاص لألمر وكأنك مل تذكر (علمين الذي أنتفع به، وإن جزمت : كأنك قلت : وقوله. ١٠)العلم جاز ذلك

يف موضع ) يغفروا(فـ ١١)يرجون أيام اهللا قلل للذين آمنوا يغفروا للذين ال: (تعاىل وقال اهللا تبارك و( .١)قل للذين آمنوا اغفروا، على أنه شرط لألمر: –واهللا أعلم -جزم، والتأويل

).إن( إىليعود الضمري ١ .٤١٤ :١الفراء، معاين القرآن ٢ .٤٧٦ - ٤٧٥ :١الفراء، معاين القرآن ٣ .٦١ :٣، ١٨٧ :٢، ١٧٩ :٢، ١٧٨ :٢ :انظر مواضع االستخدام يف معاين القرآن للفراء ٤ .١٧٨ :٢الفراء، معاين القرآن ٥ .١١٣ :١الفراء، معاين القرآن ٦ .٢٢٩ :٢الفراء، معاين القرآن ٧ .٢٣٦ :١آخر يف اوانظر استخدام .١٩٤ :١الفراء، معاين القرآن ٨ .هذا فهم الفراء وليس التركيب شرطيا ٩

.١٥٧ :١الفراء، معاين القرآن ١٠ .١٤اجلاثية ١١

٣٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

من رفعها جعلها صلة للردء ومـن . تقرأ جزما ورفعا] ٣٤: القصص[ وقوله ردءا يصدقني : (وقوله .٢)جزم فعلي الشرط

ليدل األول على العبارة الشرطية ويدل الثاين على العبارة اجلوابيـة ) الشرط(و) ءاجلزا(وقد يقرن بني : ويدال معا على اجلملة الشرطية، مثال ذلك

اجلـزم : إذا أوقعت األمر على النكره بعدها فعل يف أوله الياء والتاء والنون واأللف كان فيه وجهـان (أعرني دابة أركبهـا، وإن : مبنزلة الذي، كقول القائل على اجلزاء والشرط، والرفع على انه صلة للنكره

، فهذا جمـزوم بالتشـبيه بـاجلزاء ٤)قل لعبادي الذين آمنوا يقيموا الصالة(و: (وقوله ٣)شئت أركبها .٥)والشرط

: واستخدم للدواللة على األداة كما يف قوله) ٤(

ألن أن تضمر (وقوله .٦)اء، ألا شرط وليست باسمخاصة دون حروف اجلز) إن(وذلك سهل يف ( .٧)اخلوافض معها كثريا، وتكون كالشرط فاحتملت دخول اخلافض وخروجه

، )يجازى(وهي نادرة االستخدام عنده فهي تستخدم استخداما لغويا وهي مصدر ) اازاة(أما كلمة الركن األول من اجلملة الشرطية، فيكـون لـه هو و) اجلزاء(فاازاة باألمر أي استخدامه يف موضع

.٨جواب فعله جمزوم كجزم فعل جواب الشرط، مطلقا على الركن اجلوايب، مصطلحا صادفناه عنـد )الشرط(جانب استخدامه إىلويستخدم الفراء

مـا وويطلق هذا املصطلح على الركن اجلوايب للجملة الشرطية على حن. ٩)جواب اجلزاء(هو سيبويه من قبل و .أطلقه سيبويهمن مصطلحات سيبويه أيضا، ويستخدم عند الفراء علـى هو ف) اجلزاء( إىلبدون إضافة ) اجلواب(أما

ما قبلها لتكـون معـه إىلاجلملة اليت تنضم هو ) اجلواب(و، )جواب اجلزاء(نطاق أوسع من نطاق استخدام

.١٥٩ :١الفراء، معاين القرآن ١ .٣٠٦ :٢الفراء، معاين القرآن ٢ .١٦٢ :٢قرآن الفراء، معاين ال ٣ .٣١إبراهيم ٤ .٤٥ :٣الفراء، معاين القرآن ٥ .٤٢٢ :١الفراء، معاين القرآن ٦ .٢٢٢ :٢الفراء، معاين القرآن ٧، وقد شرحنا مدلول استهخدامها أعاله اعتمـادا علـى املوضـع ٢٠٢ :١الثاين و ١٥٧ :١ :استخدمت الكلمة يف موضعني أحدمها ٨

.األول .م. انظر مو ٢٠٦ :١، ١٦٠ :١، ٦٦ :١آن الفراء، معاين القر ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٣٣

شرط له جواب، وقد خيصص املصـطلح باإلضـافة كالما مفيدا فالقسم له جواب، واالستفهام له جواب، والوقـد يجتـزأ . السياق لتحديد مدلوله إىل، ولكنه يف حالة اإلطالق حيتاج )جواب اجلزاء(احلال يف هو كما

فإن أدخلت الفـاء يف اجلـواب رفعـت (على فعل جواب الشرط، وجند املدلولني يف قوله ) اجلواب(بإطالق ١)اجلواب

من مصـطلحات سـيبويه هو ، و٢)حروف اجلزاء(أطلق عليها الفراء مصطلح أما أدوات الشرط فقد .على األداة كما بينا آنفا) اجلزاء(ولكن الفراء مل يستخدمه غري مرة واحدة، مكتفيا بإطالق مصطلح

، وظهر من استخدامه أنـه )الشرط(أن الفراء مل يزد على مصطلحات سيبويه غري مصطلح إىلخنلص .عىن واحد، وإن غلب استخدامه للداللة على جواب الشرطغري مطرد يف م

:اجلملة الشرطية عند األخفش :اثالث

القصص ) [ ردءا يصدقني: (وقال(وذا املدلول جند استخدام املصطلح عند األخفش، وذلك يف قوله .٣)إذا جعلته من صفة الردء) يصدقني(وجزم إذا جعلته شرطا، ] ٣٤

املوضع الوحيد الذي ورد فيه املصطلح ويظهر أن هذه الفقرة منقولة من الفراء دون إجـراء هو ا وهذ .تعديل

.اجلملة الشرطية مل تتغري إىلعند األخفش أن النظرة ٤)جمازاة(وواضح من تتتبع استخدام املصطلح داللة على أدوات وينصرف هذا املصطلح لل) اجلزاء(تاركا مصطلح ) جمازاة(اختار األخفش مصطلح

: الشرط واجلملة بعدها، وميكن التأكد من ذلك مبراقبة االستخدام يف النصني اآلتينياألول للجـازاة، ) إن(فــ ] ٢٢حممد ) [ إن توليتم أن تفسدوا في األرض –فهل عسيتم (مثال و( .٥)ألنه اسم) أن تفسدوا(على ) عسيتم(واوقعت دخلت الفاء، ألنـه يف ]. ١٠، ٩الطور ...) [ مور السماء مورا وتسري اجلبال سيرا فويليوم ت(قال (

.٦)إذا كان كذا وكذا، فأشبه اازاة، ألن اازاة يكون خربها بالفاء: معىن

.م. وانظر مواضع استخدام املصطلح يف م ٨٦ :١الفراء، معاين القرآن ١ .٤٢٢ :١الفراء، معاين القرآن ٢ .٢٨٨األخفش، معاين القرآن ٣ .م. ، وانظر م١٣٣، ١٠٥، ١٠٤األخفش، معاين القرآن ٤ .٣٢٣األخفش، معاين القرآن ٥ .٣٢٨القرآن األخفش، معاين ٦

٣٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

جواب (مصطلح فيطلق على الركن اجلوايب من اجلملة الشرطية) اازاة( إىلوينسب بقية املصطلحات أما الدوات فـأطلق عليهـا مصـطلح . ٢إذا كان السياق حامسا يف داللته) جواب(، وقد يكتفى بـ ١)اازاة

.٣)حروف اازاة(وهكذا جند أن األخفش أكثر تنظيما ودقة يف استخدام مصطلحاته من الفراء ولكنا ال جند جديدا من

.طبيعة اجلملة الشرطية إىلحيث النظر

اجلملة الشرطية عند املربد :ارابع: اجلملة الشرطية على أا كالم ال يستغين بعضه عن بعض وهذه هي النظرة النحوية منذ إىلينظر املربد

مثاال على ) اازاة(ذكر املربد . سيبويه مل تتخلف، ولكن هذا ال يعين أنه نظر إليها على اعتبار أا مجلة واحدةويفسر املـربد . ٥)ألن اجلزاء غري واجب آخره، إال بوجوب أوله: (وقال يف موضع آخر. ٤يهاملسند واملسند إل

.٦)وقوع الشيء لوقوع غريه(بأنه ) الشرط(. ٧نظريا لالسـتفهام واخلـرب ) اازاة(وليس استخدام هذه املصطلحات مبطرد عنده، فقد استخدمت

األداة إىلمجلـة التركيـب كلـه أي إىلينصرف ويفهم منه كما يفهم من موضوع آخر أن املصطلحات قد .٨واجلملتني بعدها

.١٠وقد يجتزأ به للداللة على األداة. ٩)يجازى بـ(ورمبا استخدمت مصدرا للفعل : كما يف النص اآليت على الركن الشرطي من اجلملة الشرطية، يقـول املـربد ) اجلزاء(ويدل مصطلح

حيث كانا متوسطني بني اجلزاء وجوابه، ألنه الكـالم قـد مت فاحتمـل وإمنا جاز اإلضمار هاهنا، ومل جيز (من ال يأتيين فيكرمين آته كان النصب جيدا مـن اجـل : قلتوول: (، ويف موضوع آخر يقول١١)االستئناف

.٢٢٢، ١٥٠، ١٠٧األخفش، معاين القرآن ١ .٢٠٦مل جنده استخدمه غري مرة واحدة يف ٢ .٢٥٤، ٢١٧، ٢٠٦معاين القرآن .األخفش ٣ )اجلملة الشرطية – ٥م ( .١٢٦ :٤املربد، املقتضب ٤ .٦٧ :٢املربد، املقتضب ٥ .٤٦ :٢املربد، املقتضب ٦ .٤١ :١املربد، املقتضب ٧ .م. نظر مواضع االستخدام يف ما ٨ .٤٩ :٢، ٤٧ :٢املربد، املقتضب ٩

.٢١٧ :٢املربد، املقتضب ١٠ .٦٧ :٢املقتضب .املربد ١١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٣٥

–فموضعه مل تأتين مكرما، وهـا هنـا . أي كلما آتيتين مل تكرمين. ما تأتيين فتكرمين: وصار كقولك. النفي .١)من ال يأتين مكرما: من ال يأتين فيكرمين آته، ألن معناه: ذا يرجع إذا قلت إىل –جلزاء أعين ا

ولـيس هـذا .٢مواضع أخرى حتتمل انصرافه للداللة على التركيب كله يفولكن املصطلح يستخدم الركن اجلواىب التركيب االساسى أما هو االستخدام غريبا فقد وجدناه عند سيبويه من قبل الن الركن الشرطى

.ولذلك يعمم املصطلح املطلق على الركن الشرطى ليشمل التركيب كله، الزم له هو فوإن تاتىن فلـك ، ان تاتىن آتك : تقول:(قوله يفواطلق املصطلح بشكل نادر على الركن اجلواىب كما

ما قد سلف وإن يعودوا فقد مضت إن ينتهوا يغفر لهم(هذا وجه اجلزاء وموضعه، كما قال عز وجل . درهم ]. ٣٨األنفال ) [ سنة األولني

. ٣)فاألصل الفعل، والفاء داخله عليه، ألا تؤدي معناه، ألا ال تقع إال ومعىن اجلزاء فيهـا موجـود إن تـأتين ألـا قـد إن تأتين آتيك، وأنت ظامل: وأما ما ال جيوز إال يف الشعر فهو: (ويقول يف موضع آخر

فـاء أو جزمت وألن اجلزاء يف موضعه، فال جيوز يف قول البصريني يف الكالم إال أن توقع اجلواب فعال جمزوما .٤)إال يف الشعر

للداللة على فعل الشرط أي الفعل الذي يلي أداة الشرط، وهذا واضـح ) جزاء(وقد يجتزأ باملصطلح ال تعمل يف لفظة شـيئا، ) إن(يا بعد حرف اجلزاء جاز أن يتقدم اجلواب، ألن فإذا كان الفعل ماض: (من قوله

.٥)يف موضع اجلزاء، فكذلك جوابه يسد مسد جواب اجلزاءهو وإنما .٦وكما اجتزئ به للداللة على الفعل أجتزأ به للداللة على األداة

بدون إضـافة ) اجلواب(يكتفي بـ ، ورمبا٧)جواب اجلزاء(وأطلق املربد على الركن اجلوايب مصطلح .٨اكتفاء لتحديد السياق ملدلوله

هـو ، أما األول ف)حروف اجلزاء(و، )حرف اجلزاء: (وجند لديه من مصطلحات األدوات مصطلحني . ٩وحدها) إن(الداللة على إىلينصرف

.ن. ن، ص. م ١ .م. ، وانظر م٥٣ :٢، ٤٧ :٢، ٤٦ :٢املقتضب .املربد ٢ .٥٩ :٢املربد، املقتضب ٣ .٧١ :٢املربد، املقتضب ٤ .٦٨ :٢املربد، املقتضب ٥ . م. وانظر م ٦٠ :٢، ٥٠ :٢، ٤٩ :١، ٤٨ :١ربد، املقتضب امل ٦ .٦٨ :٢، ٦٧ :٢، ٦٦ :٢املربد، املقتضب ٧ .م. انظر م ٨ .٦٨ :٢، ٦٠ :٢املقتضب .املربد ٩

٣٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

مجلة أدوات إىلف ينصرهو أما املصطلح الثاين ف. ذا خيالف سيبويه يف استخدامه هلذا املصطلحهو و .١الشرط

املقتضب يف موضعني أحدمها نقلنا نصـه (وقد ورد يف ) الشرط(بقي من مصطلحات املربد مصطلح . ٢آنفا

أي : التعليـق هو واملعىن يف النصني واحد و ٣)ألن الشرط ال يقع إال على فعل مل يقع: (والثاين يف قوله .نعليق حدوث فعل حبدوث فعل غريه

خيتلف حيث يدل به على الركن الشرطي من اجلملة الشرطية أي علـى ) الكامل(يف ولكن استخدامهائـتين بدابـة : كان هاهنا شرط يوجب جوابا ال جنزم، تقولوول: (األداة واجلملة بعدها ويتضح هذا من قوله .٤)ألنه جواب األمر) أركبها: (فإنك إنء أتيتين بدابة ركبتها قلت: أركبها أي بدابة مركوبة، فإذا أردت معىن

.٤)األمرواتصف استخدامه . طبيعة اجلملة الشرطية إىلأن املربد متابع ملن سبقه يف النظر إىلننتهي من هذا كله

: لبعض املصطلحات بالتعدد، ويتجلى هذا التعدد يف مظهرينعلى الـركن ) رطالش(، )اجلزاء(، )اازاة(تعدد اللفظ يف مقابل املعىن الواحد، كإطالق املصطلحات : األول

.الشرطيالركن الشرطي، والركن اجلـوايب، : للداللة على) اجلزاء(تعدد املعىن يف مقابل اللفظ الواحد كاستخدام : الثاين

.واألداة، وفعل الشرط ).إن(فاقتصر به على ) حرف اجلزاء(هو واكتسبت بعض املصطلحات حتديدا و

اجلملة الشرطية عند الزجاج :اخامس

طبيعة اجلملة الشرطية، فهي ليست مجلة وإمنـا إىلالزجاج استمرارا ملن سبقه من حيث النظرة يعترب .هي مجلتان متالزمتان

. ٥ليطلقه على الركن الشركي من اجلملة الشرطية) الشرط(واختار الزجاج مصطلح

.م. وانظر م ٧٤ :٢، ٦٨ :٢، ٥٦ :٢املقتضب .املربد ١ .٦٦انظر ص ٢ .٥٠ :٢املربد، املقتضب ٣ .٢٧٨ :١وع اآلخر لورود املصطلح هاملوضو ٢٨٦ :١املربد، الكامل ٤ .م. وانظر م ١٩٣ :١، ١٦٤ :١، ٨٦ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٣٧

دامه لديهما مل يكـن ، وإن يكن استخ٢مث املربد ١وليس هذا االستخدام جبديد فقد مر بنا عند الفراء .مطردا فإنا ال جنده ينال عند الزجاج اطرادا أيضا

هـو وجواب الشرط يف الفاء مع الشرط الثاين وجوابه و: (وميكن لنا إدراك مدلول املصطلح من قوله .٣)فال خوف عليهم وال هم يحزنون(قوله ) فمن تبع هداى(، وجواب )فمن تبع هداى(

للداللة على بعض مكونات الركن الشرطي، فدل بـه علـى فعـل ) الشرط(ورمبا يجتزأ باملصطلح وكان اجلـواب جزمـا : (، وقوله٥)وكذلك معىن دخول النون يف الشرط التوكيد: (مثال ذلك قوله. ٤الشرط

واجلـواب ) ام(هو وموضع يفعلوا جزم بالشرط، و: (ودل به يف موضع على األداة وذلك يف قوله. ٦)كالشرط .٧))فلن يكفروه(

، وذلك من اجل توكيد املعـىن املقصـود )اجلزاء(معطوفا عليه مصطلح ) الشرط(وقد يرد مصطلح ويعربان عن الترادف باملعىن، ويوهم هذا املصطلح املركب تركيبا بالعطف أنه يدل علـى اجلملـة الشـرطية

ل على الركن الشرطي وحده وقد يرد أثناء حـديث بأكملها ولكن التمعن يف مواضع االختدام يكشف أنه يد ٩)الشرط واجلـزاء (ومن داللة ٨أي أداة الشرط) اجلزاءوالشرط (عن اداة شرطية حيث توصف بأا يف تأويل

).وجهان): (ومن تطوع خيرا: (تعاىل ويف قوله : (على الركن الشرطي ما جاء يف قولهلفظ املضى ومعناه االستقبال ألن الكالم شرط وجزاء، فلفـظ إن شئت قلت ومن تطوع خريا على

، وإن )كرهاأو قل أنفقوا طوعا : (وقوله عز وجل: (وما جاء يف قوله ١٠)معىن االستقبال إىلاملاضي فيه يؤول ن تتقبل مكرهني لوواملعىن أنفقوا طائعني أ: شئت قلت كرها بالضم، هذا لفظ أمر ومعناه معىن الشرط واجلزاء

.١١)منكم

.٦١انظر ص ١ .٦٦انظر ص ٢ ).٣٨البقرة (اآلية يف و، ٨٦ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٣ .٣٩٣ :١، ٢٨٢ :١، ٢٨٠ :١، ٢٠٨ :١، ٨٦ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٤ .٨٦ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٥ .٢٠٨ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٦ .٤٧٢ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٧ .٤٠٨ :٢، ٤٥٢ :١، ٤٤٥ :١، ٣٥٧ :١، ٧٢ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٨ .م. انظر مو ٣٥٧ :١، ٢١٨ :١، ٧٢ :١ :إعرابه للزجاجومواضع االستخدام يف معاين القرآن ٩

).١٥٨البقرة (اآلية يف و، ٢١٨ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ١٠ ).٥٣التوبة (اآلية يف و، ٥٠١ :٢الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ١١

٣٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

فـالكالم علـى ) أن(من : (منفردا للداللة على الركن الشرطي كقوله) اجلزاء(وقد استخدم مصطلح .١))أن تضل(املعىن يف : لفظ اجلزاء، ومعناه

.٢)وما الثانية هي اليت تزاد تأكيدا للجزاء: (واجتزيء به للداللة على األداه، كقولهغري ما أشرنا إليه ينصرف للداللة على الـركن ٣)اجلزاء(فيها مصطلح ويف كل املواضع اليت استخدم

ألن اجلزاء، وإن كان للقسم عليه فقد صار للشـرط فيـه : (مثال ذلك قوله. اجلوايب أي على جواب الشرطوألف االستفهام دخلت على حرف الشرط ومعناها الـدخول علـى : (وقوله. ٤)حظ، فلذلك دخلت الالم

قتل، ألن الشرط واجلزاء معلق أحدمها باآلخر فـدخلت أو أتنقلبون على أعقابكم إن مان حممد اجلزاء، املعىن .٥)ألف االستفهام على الشرط وأنبأت عن معىن الدخول على اجلزاء

للداللة على الركن الشرطي تولد لـدينا مصـطلحان ) اجلزاء(و) الشرط(ونتيجة الستخدام مصطلح ولعـل . ٦إيراد النصوص إىلولسنا حباجة ) جواب اجلزاء(، )جواب الشرط: (مهاللداللة على الركن اجلوايب و

).جواب اجلزاء(من املصطلح ) جواب(على الركن اجلوايب جاءت من حذف ) جزاء(داللة املصطلح ، فلفعل هذا إلطالق ٧نفسه الذي يطلق على الركن اجلوايب) جواب(وميكن قول ذلك على املصطلح

ويعتمد يف ذلك كله على السياق ). جواب اجلزاء(و) جواب الشرط(اليت ترد يف ) اجلزاء(كلمة ما إال اجتزاء ب .لتحديد مفهوم املصطلح

: وميكن فيما يلي أن نضع رمسا يوضح لنا استخدام املصطلح عنده جواب ←جواب الشرط ≠ الشرط

جواب ← جواب اجلزاء ≠ اجلزاء

جزاء ←

.إذن فتعدد مصطلحات الركن الشرطي ولدت تعددا يف مصطلحات الركن اجلوايب

.م. انظر مو، ٨٥ :٢، ٤٤٥ :١ :مواضع أخرىو ٣٦٤ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ١ .م. انظر مو ٣٥٥ :١، ٢١٠ :١، ١٦٤ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٢ .م. وانظر م ٣٥٥ :١، ٢١٠ :١، ١٦٤ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٣ .١٦٤ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٤ .٤٨٨ – ٤٨٧ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٥ .ملعرفة مواضع االستخدام. م. م إىلميكن الرجوع ٦ .م. يف مانظر مواضع استخدام املصطلح ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٣٩

، )اسـم الشـرط (من مصـطلحات األدوات . وليس غريبا بعد هذا أن تعدد مصطلحات األدوات: حيث يقول) ما(أنه يطلق على األداة اليت تصف من الناحية الصرفية يف األمساء وهذا ما يظهر من إعرابه وويبد

.١))ما(لشرط واسم ا( ٢)وألف االستفهام دخلت على حرف الشـرط (، وذلك يف قوله )حرف الشرط(ومن املصطلحات

إال أننا ال نستطيع أن جنزم أيدل املصطلح علـى األداة ) إن(ورغم األداة اليت دخلت عليها ألف االستفهام هي لى أية حال فليس مثة مـا يوجـب أداة الشرط، وع= حرف الشرط : وحدها أم املقصود به أي أداة أي) إن(

حـروف (، ويرادفه مصطلح ٣)حروف الشرط واجلزاء(وحدها، فإن األدوات يطلق عليها مصطلح ) إن(تعني .٤)اجلزاء

.٢٨٠ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ١ .٤٨٧ :٢الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٢ .٨٦ :١الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٣ .٤٠٨ :٢الزجاج، معاين القرآن وإعرابه ٤

٤٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل الثاين اجلملة الشرطية يف مرحلة النضج

)من ابن السراج حىت ابن جين(

بيعة اجلملة الشرطية حيث جند أن النحـويني ط إىلتتضح يف هذه املرحلة النظرة اليت ينظرها النحويون .يبدأون مناقشة ذلك مناقشة مباشرة، ويكون الكالم على طبيعة اجلملة جزءا من القضايا املطروحة للدرس .وتتبلور املصطلحات يف هذه املرحلة وتنشأ مصطلحات جديدة تليب حاجة الدرس النحوي يف هذه القضية

اجلناها يف الفصل األول، وذلك بدراسة طبيعة اجلملة الشـرطية، بدراسـة ما عووسوف نعاجل القضية على حن .مصطلحاا عند كل حنوي على حده

:اجلملة الشرطية عند ابن السراج :أوال

البن السراج أمهية كبرية من حيث أنه أول من جنده يتحدث عن طبيعة اجلملة الشرطية حديثا مباشرا اجلملة من النصوص كما كنا نفعل مع من سبقه من النحويني، وألنه أيضـا إىلتلمس نظرته إىلال حنتاج معه

.متابع هلم ومبني لطريقتهم وأفكارهمهو اجلملة الشرطية ف إىليبني لنا جبالء ووضوح نظرة سابقية ):احلروف(ويقول ابن السراج يف معرض حديثه عن

مرو، فيقوم زيد، ليس متصال بيقعد عمـرو، إن يقم زيد يقعد ع: قولكووأما ربطة مجلة جبملة فنح( .١)جعلت إحدى اجلملتني شرطا واألخرى جوابا) إن(ال منه يف شيء، فلما دخلت و

ماذا يفهم من هذا النص ؟ الشـرط : أن التركيب الذي نطلق عليه اجلملة الشرطية مكون عنده من جـزءين : يفهم منه ما يأيت

التصـريح هـو س هذا جديدا فقد تبيناه عند من سبقه من النحاة ولكن اجلديد واجلواب، وأما مترابطان وليباعتبار كل جزء من أجزاء التركيب مجلة وهذا يبني لنا جبالء موقف النحويني من اجلملة الشرطية فهم رغـم

قون مفهـوم إدراكهم التام للتكامل بني أجزائها يعتربون الشرط مجلة واجلواب مجلة أخرى، مبعىن أم ال يطلالتركيب، مبعـىن أن إىلالبساطة –بعد –اجلملة ليعم على التركيب كله والسبب أن مفهوم اجلملة مل يبتعد

. مبتدأ وخربأو اجلملة البسيطة املكونة من فعل وفاعل إىلمصطلح اجلملة ينصرف يكتف مبحاولة وصفه وإمنا مل هو ومن اجلديد أيضا عند ابن السراج النظرة التحليلية لطبيعة التركيب، ف

وربط بينهما حبيـث جعـل ) احلرف(راح يبني لنا كيفية تركيبة، فبين أن مثة مجلتني ال عالقة بينهما مث جاء .األوىل شرطا والثانية جوابا

.٤٥ – ٤٤ :١وابن السراج، أصول النح ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٤١

اجلملة الـيت تلـي إىلمنصرف ) شرط(أن النص قد يفهم منه أن مصطلح إىلوالبد من اإلشارة هنا الشرط واجلواب، ولكن األمر ليس كذلك فالشرط يشـمل األداة وأن التركيب مكون من األداة األداة، مبعىن

.واجلملة بعدها إذ ال يفهم من اجلملة اليت بعد األداة الداللة على الشرط بدون األداةواجلـزاء وجوابـه : (ويتبني من نص آخر أن التركيب مكون من جزءين ال ثالثة أجزاء وذلك قوله

األداة واجلملـة بعـدها، هـو اجلزاء و: فالتركيب مجلتان. ١)تنفصل كل واحدة منهما عن صاحبتهامجلتان .اجلملة الثانيةهو واجلواب و

ويقال هلا أم اجلـزاء وذلـك ): (إن(ويوضح هذا متام اإليضاح حتليله للتركيب وذلك يف حديثه عن .٢)نظري املبتدأ الذي البد له من خربهو الكالم، و إن تأتين جوابه والبد للشرط من جواب، وإال مل يتم: قولك

طبيعة اجلملة الشرطية تابعهم أيضا يف منـهج اسـتخدام إىلوكما تابع ابن السراج سابقيه يف النظر املصطلح، حيث جنده سلك طريقهم يف تعدد املدلوالت اليت قد يقوم ا مصطلح واحد ويكون للسياق أمهيتـه

.ديف حتديد املدلول املراللداللة على الركن األول مـن التركيـب أي األداة واجلملـة ) اجلزاء(استخدم ابن السراج مصطلح

.٣بعدها، أي يف مقابل الركن الثاين من التركيبواستخدم املصطلح للداللة على التركيب وذلك يف مقابل تراكيب أخرى كاالستفهام، ومعىن هذا أن

املكون عنده يف مجلتني على اعتبار أن اجلملة الثانية هي اجلواب إنما هي عمل ليشمل الكالم ) اجلزاء(مصطلح على ما كان له شـرط ) اجلزاء(وابن السراج أول من حاول بيان املقصود مبصطلح . ٤من لوازم اجلملة األوىل

.٥)وكان جوابه جمزوما، وكان ملا يستقبلة وهذا االستخدام خمالف لالسـتخدامات تركيب ما له خصائصه املعين) اجلزاء(فواضح من النص أن

.السابقة مىت وردت يف النصوص املقتبسةأي الداللة : الشرطيههو التركيب و يفوقد يطلق املصطلح أيضا على املعىن الذى يؤديه الركن الشرطى

جيـوز أن ال) إن(وينبغي أن تعلم أن املواضع اليت ال يصـلح فيهـا : (قوله ٦الشرطية، ومثال هذا االستخدام

.١٨٢ :٢وابن السراج، أصول النح ١ .١٦٤ :٢وابن السراج، أصول النح ٢ .٢٠٢ :٢، ١٩٨ :٢، ١٨٨ :٢، ١٨٦ :٢، ١٧١ :٢، ١٦٤ :٢وابن السراج، أصول النح ٣ .م. وانظر م ١٩٠ :٢، ١٨٩ :٢، ١٧١ :٢، ١٦٨ :٢وابن السراج، أصول النح ٤ .١٩٧ :٢وابن السراج، أصول النح ٥ .٢٠٦ :٢، ١٨٧ :٢، ١٧٢ :٢، ١٦٧ :٢وابن السراج، أصول النح ٦

٤٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ا، إذا دخل حرف اجلر على األمسـاء هو يجازى فيها بشيء من هذه األمساء البتة، ألن اجلزاء يف احلقيقة إنما .١)اليت جيازى ا مل يغريها على اجلزاء

ولكن هذا االستخدام نادر وجـاء . واستخدم املصطلح أيضا للداللة على الركن اجلوايب من التركيب .٢، فقد أورد الفكرة واملصطلح)اجلواب(فكرة للفراء عن تقدمي عنده بسبب نقل

.٤، كما اجتزيء به مرة واحدة للداللة على فعل الشرط٣واجتزيء باملصطلح للداللة على األداةويقتصر به للداللة على اجلانب املعنوي الـذي ) اجلزاء(مصطلح أقل استخداما من هو ف) اازاة(أما

إىلأقـرب هـو الداللة على اجلزاء، وهذا االستخدام ): اازاة(فمعىن ) االشتراط(هو طي ويؤديه الركن الشر .٥جزء من التركيبأو االستخدام االصطالحي وال يدل املصطلح على التركيب إىلاالستخدام اللغوي منه

ضع واحد وأضيف يف مو. ٦للداللة على الركن الشرطي من التركيب) الشرط(واطرد عنده استخدام .٧)شرط اجلزاء(فأصبح لدينا مصطلح ) اجلزاء( إىل

، ٨)جـواب اجلـزاء : (ويف مقابل مصطلحات الركن الشرطي جند مصطلحات الركن اجلوايب وهـي .١٠وقد جيتزأ باألخري للداللة على فعل جواب الشرط ٩)اجلواب(و

) إن(ويقصد به ١١)زاءحرف اجل(وتتعدد عند ابن السراج املصطلحات اليت تطلق على األدوات فنجد . ١٢وحدها، متابعا يف ذلك املربد

.فتطلق على األدوات مجلة ١٤)حروف اازاة(و، ١٣)حروف اجلزاء(أما ـ إىلخنلص من هذا كله طبيعـة اجلملـة إىلالعريب وأن ابن السراج أول من أوضح جبالء نظرة النح

.الشرطية وذلك بالنص على أن التركيب مجلتان

.١٦٧ :٢ولنحابن السراج، أصول ا ١ .١٩٦ :٢، ١٩٥ :٢وابن السراج، أصول النح ٢ .٣٤٠ :٢، ٢٨٤ :٢، ٢٧٥ :٢، ١٦٥ :٢وابن السراج، أصول النح ٣ .٢٠٤ :٢وابن السراج، أصول النح ٤ .م. ، وانظر م١٩٥ :٢، ١٧٢ :٢، ١٧١ :٢وابن السراج، أصول النح ٥ .م .، وانظر م١٧١ :٢، ١٦٧ :٢، ١٦٤ :٢وابن السراج، أصول النح ٦ .١٦٤ :٢وابن السراج، أصول النح ٧ .١٩١ :٢، ١٦٧ :٢، ١٦٦ :٢وابن السراج، أصول النح ٨ .م. ، وانظر م١٦٧ :٢، ١٦٦ :٢، ١٦٤ :٢وابن السراج، أصول النح ٩

.م. ، وانظر م١٧٢ :٢، ١٧١ :٢، ١٧٠ :٢وابن السراج، أصول النح ١٠ .م. ر م، وانظ١٦٨ :٢، ١٦٤ :٢، ١٦٣ :٢وابن السراج، أصول النح ١١ .٦٦انظر ص ١٢ .م. ، انظر م٢٠٣ :٢، ٢٠٠ :٢، ١٩٩ :٢وابن السراج، أصول النح ١٣ .١٩٥ :٢وابن السراج، أصول النح ١٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٤٣

الذي تعددت دالالتـه ) اجلزاء(ه للمصطلحات فقد اتصف باالطراد إذا استثنينا مصطلح أما استخدام .عنده

اجلملة الشرطية عند الزجاجي :اثاني:

طبيعة اجلملة الشـرطية، ولكـن إىلمتابعته النحاة يف نظرم إىلال جند عند الزجاجي إشارة مباشرة وإذا وقع بني اجلـزاء وجوابـه فعـل : (ل ذلك يف قولهومثا. استخدامه للمصطلحات يفصح عن متابعته هلم

١).مستقبل يف معىن احلال كان مرفوعا .على الركن الثاين) اجلواب(بـ وعلى الركن األول من التركيب، ) اجلزاء(فدل بـ

اسـتخدامه للداللـة علـى الـركن إىلكما تعددت عند من قبله ف) اجلزاء(وتتعدد عنده مدلوالت باعتباره تركيبا يقابل التراكيب األخرى حيث أطلق على الباب الذي درست فيه القضـية ، استخدم٢الشرطي

.٤ودل به على املعىن الذي يؤديه الركن الشرطي. ٣)باب اجلزاء(للداللة على الـركن ) اجلزاء(استخدم ) الالمات(ويف كتاب . ٥واجتزيء باملصطلح للداللة على األداة

، ومل ٨للداللة على الركن الشـرطي ) الشرط(استخدم ) اجلزاء(ويف مقابل . ٧الشرطفعل جواب أو ٦اجلوايب ).اجلمل(يرد هذا املصطلح يف

الفعـل إىلولكن األخري ينصـرف ) جواب(و، ٩)جواب اجلزاء(وأطلق على الركن اجلوايب مصطلح .١٠غالبا

ولـيس يف . ١١ترادفانومها م) حرف الشرط(و) حرف اجلزاء: (وجند لديه من مصطلحات األدوات ) حـروف اجلـزاء (، ويطلـق علـى األدوات املصـطلحني )إن(استخدامهما داللة على اقتصادرمها على

.٢١٩الزجاجي، اجلمل ١ .٣٤٢، ٢١٩الزجاجي، اجلمل ٢ .٢١٧الزجاجي، اجلمل ٣ .٢٢١الزجاجي، اجلمل ٤ .٣٣٢، ٣١٢، ٣١١، ٣١٠الزجاجي، اجلمل ٥ .١٥٩مات الزجاجي، الال ٦ .١٦٠الزجاجي، الالمات ٧ .١٦٠، ١٥٩الزجاجي، الالمات ٨ .٣٦٢، ٢١٩، ٢١٧الزجاجي، اجلمل ٩

.١٣٦ )الالمات(و ٢١٩ )اجلمل(، وورد مبعىن الركن اجلوايب يف ٢١٩، ٢١٨، ٢١٧الزجاجي، اجلمل ١٠ .١٦٠، ١٥٩ )الالمات(والثاين ١٦٠ )الالمات(انظر موضع استخدام األول ١١

٤٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.١ومها مترادفان) حروف اازاة(و اجلملة الشرطية عند النحاس :اثالث

ال كشيء واحد، ولكن هذا ال يشمله اسـم واحـد و ) جوابه(و) الشرط(يتابع النحاس النحاة يف أن ) اجلواب(و) الشرط(جزءين إىليطلق عليه مجلة ولكنه كالم، ويف إعراب اآليات جنده يشطر اجلملة الشرطية

: مثال ذلك) اجلواب(و) الشرط(ولكنه يلح كما أحل ابن السراج على تكامل .٢)شرط وجوابه، ومت الكالم) وإن يقاتلوكم يولوكم األدبار((

فلم يرد املصطلح األخـري عنـده إال يف ) اجلزاء(بدال من ) الشرط(دام مصطلح وفضل النحاس استخ .٣أربعة مواضع ومجيعها ضمن اقتباسات من كتب متقدمة

، ٤فقد استخدمه النحاس باطراد للداللة على الركن الشرطي من اجلملة الشرطية) الشرط(أما مصطلح .٥)الـ(من اللح يف هذه احلالة عاط، ورمبا اجتزيء به للداللة على األداة ويكون املصط٤الشرطية

فقد أطلق على العالقة املعنوية اليت تربط ركين اجلملة وهي اازاة على حـدث ) اازاة(اما مصطلح ولذلك فال غرابة أن جند أن املصطلح يشيع استخدامه للداللة على الركن اجلـوايب مـن اجلملـة . ٦مشروط

:ودليل ذلك أنه يف إعرابه لآلية ٧عندهاالستخدام الشائع هو الشرطية، وهذا ]. ٢٣البقرة ..) [ وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا(

. ٨)جواب الشرط، وإن شئت قلت جمازاة) فأتوا: ((قال .٩على اجلملة الشرطية) شرط وجمازاة(و) اازاةوالشرط (ويدل على ذلك أيضا إطالقه

ــن امل ــد وم ــوايب جن ــركن اجل ــى ال ــة عل ــطلحات املطلق ــرط (ص ــواب الش ١٠)ج

.٢١٥، ص ٢١٧انظر موضع استخدام املصطلحني على الترتيب اجلمل للزجاجي ص ١ ).١١١آل عمران (، واآلية يف ١٧٩النحاس، إعراب القرآن ٢ـ ١٣٧، والثاين ص ٩٠ :٣مقتبس من كتاب سيبويه ووه ١٣٢األول ص :املواضع من إعراب القرآن للنحاس هي ٣ مقتبس مـن ووه

.٥٤ :٣منسوب للمربد ومل أعثر عليه، والرابع من معاين القرآن للفراء ووه ٨٦١والثالث ص ، ١٨٤ :١معاين القرآن للفراء .م. انظر م ٤ .٣٠٦، ٢٣٥، ١٥٢النحاس، إعراب القرآن ٥ .١٤٠٦، ١٣٦٧، ١٣٦٠، ١١٢٣، ٤٠٩، ٢٥٠، ٧٦النحاس، إعراب القرآن ٦ . م. ، وانظر م٢٣٣، ٢١٠، ١٨١النحاس، إعراب القرآن ٧ .٢٨إعراب القرآن النحاس، ٨ .١٣١٦، ١٢٨٦، ١٢٥٣، ١٠٤٠، ١٠٣٥، ٤٠٦، ٣٩٠، ٣٣٦، ٣١٣، ٢٣٥النحاس، إعراب القرآن ٩

.م. ، وانظر م٤١، ٢٩، ٢٨النحاس، إعراب القرآن ١٠

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٤٥

يف حكم النادر حيث مل يرد غري هو ف ٢)جواب اازاة(أما . املصطلح اخلري أكثر شيوعاو ١)اجلواب(و .غري مرة واحدة

.٤)حروف اازاة(و ٣)حروف الشرط(أما األدوات فأطلق عليها

اجلملة الشرطية عند السريايف :ارابع: عند السريايف نصني يبينان طبيعة اجلملة الشرطية عنده كما يبينان متابعته ملن سبقه من النحـاة يف جند

والشرط واجلواب مها يف األصل مجلتان متباينتان ربطهما حرف اازاة فصارتا كشـيء : (هذه النظرة، يقولا الشرط مث تصـري يف جـواب يف الول فألما كجملة واحدة صدره] الم القسم [ واحد، فمن أدخل الالم

. ٥)اليمني احلذف الذي يوجبه اليمنياجلواب مجلة أخـرى وألن الشرط يف األصل مجلة مبناها على فعل وفاعل، : (ويقول يف موضع آخر

.٦)ثانية مبناها على مبتدأ وخرب وفعل وفاعل، وإمنا ربط إحدامها باألخرى إنـ فكرة الترابط يف اجلملة الشرطية واضحة جد أن وا يف ذهن السريايف فالتركيب كاجلملة الواحـدة ول

اجلـواب والشـرط (القول بـأن إىلمفهوم اجلملة تعدى اجلملة البسيطة اليت ذكر السريايف مبناها ملا احتاج .كاجلملة الواحدة وإمنا مها مجلة واحدة

األول مـن يطلق على الـركن هو ووضحت داللته عنده ف) الشرط(وقد أفصح النصان عن مصطلح مجلتني كما يف هـذا إىلويؤكد هذا تقسيمه اجلملة الشرطية . أداة الشرط واجلملة بعدهاهو اجلملة الشرطية و

.)احلرف(النص الذي يتحدث فيه عن إن تقم أقم، فإن تقم مجلة وأقم مجلة وانعقدت إحـدامها : ويدخل أيضا لعقد اجلملة باجلملة كقولك( .٧)دخول حوف الشرطباألخرى ب

وإمنا جنده ضمن املصطلحات املركبة تركيبا إضافيا مثل ٨فقد ندر وجوده منفردا) اجلزاء(أما مصطلح ١)باب اجلزاء(مثل

.م. ، وانظر م٣٢، ٢٩، ٢١النحاس، إعراب القرآن ١ .١١١٩النحاس، إعراب القرآن ٢ .م. وانظر م، ٤١٨، ٢٠٧، ٦٩النحاس، إعراب القرآن ٣ . م. ، وانظر م٥٩٧، ٢٦٤، ٦٩النحاس، إعراب القرآن ٤ .٢٤١ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٥ .٢٤٤ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٦ .١٣ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٧ .٢٢٩ :٣، وجاء للداللة على معىن الشرطية ٢٢٨ :٣، ويف ١٩٢ :٣جاء مفردا للداللة على األداة يف ٨

٤٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وال خيتلف معناه عن املعىن القدمي عند النحاة حيـث جيعـل اجلـزاء يف مقابـل . ٢)حروف اجلزاء(و آلته فكأنك قلت حيثما يكن آته ومعنامها واحد وأحـدمها إذا قلت أين عبد اهللا(االستفهام ويؤكد هذا قوله

.٣)استفهام واآلخر جزاءاألصل يف الشرط الفعـل : (بتعميم يوهم إطالقه على التركيب كله كما يف) الشرط(وقد يستخدم

.أي يف جواب الشرط ٤)الفاء داخله عليهوللداللة عل مجلة ) الشرط(ستخدام مصطلح ، فإنه يضطر ال٥ورغم هذه الداللة اليت جندها للشرط عنده

: الشرط أي على اجلملة اليت تلي األداة وذلك يف قوله. ٦)أم حروف اجلزاء أنها قد يسكت عليها وحيذف الشرط بعدها واجلـواب ) إن(ومما يدل على أن (

.٧وقد جيتزأ به للداللة على الفعلالداللة علـى : ودل به على دالالت خمتلفة منها. ٨عافقد استخدم استخداما واس) اازاة(أما مصطلح

ودل على الركن اجلوايب مـن . ٩أي االشتراط ا) اازاة(فاازاة باألداة استخدامها يف ) يجازى بـ(مصدر معىن اازاة فيها أن جواا يقع عند الشرط كما يقـع اـازاة عنـد وقـوع (اجلملة الشرطية كما يف قوله

.١٠)الشرط ١٢)حرف(أو ١١)باب(ليطلق على التركيب، ويتضح هذا من إضافة كلمة ) اازاة(ويعمم مصطلح

أي اسـتخدام : االستخدام الذي مر بنا عند النحاة من قبلهو ، والغالب أن هذا االستخدام إنما )اازاة( إىل ).للشرط( تابع مكمل) اجلواب(للداللة على الركن الشرطي وعلى اعتبار أن ) اازاة(

.٢٠٧ :١، ٧٨ :١، ٧٧ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ١ .٢٢٩ :٣، ٢٠٧ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٢ .٢٠٧ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٣ .٢٦٥ :٣وانظر ٢٤٦ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٤ .م. ، وانظر م٢٤٥ :٣، ٢٤٣ :٣، ٢٤١ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٥ .٢٤٤ :٣، وانظر ٢٣٠ – ٢٢٩ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٦ . م. ، وانظر م٢٣١ :٣، ٢٣٠ :٣، ٧٥ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٧ .م. انظر م ٨ .٢٢٨ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٩

.٢٠٧ :١وانظر ،٧٥ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ١٠ .١٣١ :٣، ٧٣ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ١١ .٢٣٤ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ١٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٤٧

ورث أيضا املصطلحات ) اازاة(و، )اجلزاء(و) الشرط(وكما ورث السريايف من النحاة املصطلحات ، مث ٢)الشـرط (أكثرها شيوعا ويليـه هو و ١)اجلواب: (الدالة على الركن اجلوايب من اجلملة الشرطية، وهي

.٤فاستخدامه نادر) جواب اازاة(، أما ٣)جواب اجلزاء(

وقـد . وتطلق هذه املصطلحات على األفعال. ل مرة عند السريايف نشوء مصطلحات جديدةوجند ألوعلى ) الشرط(كان النحاة قبل السريايف يطلقون على األفعال املصطلحات املطلقة على ركين اجلملة، فإذا أطلق

. هة املصطلح الدالليةالركن الشرطي أطلق أيضا على الفعل املتضمن يف الركن الشرطي ويترك للسياق حتديد ج ٥)فعل الشرط(أما السريايف فرغم اتباعه طريقة النحاة يف إطالق مصطلح الركن على الفعل، فإنه يطلق مصطلح

على الفعل يف الركن اجلـوايب ولكـن ) فعل اجلزاء(ويطلق مصطلح . على الفعل يف الركن الشرطي ٥)الشرطأنـه مل يكتـف ـذه إىل، ويرجع ذلـك ٦سابقاستخدام هذا املصطلح نادر بالنسبة الستخدام املصطلح ال

. ما شاه على الفعلأو ، )اجلواب(املصطلحات عن إطالق مصطلح

وتتعدد املصطلحات املطلقة على األدوات كما تعددت املصطلحات املطلقة على الـركن اجلـوايب، ويطلـق . وحدها) إن(ه بـ أنه يدل على مطلق أداة وليس مثة دليل على ختصصوويبد ٧)حرف اجلزاء: (فنجد

وكـذلك ١٠)حروف اـازاة (و ٩)حرف اازاة(على مجلة األدوات الشرطية، وجند أيضا ٨)حروف اجلزاء( .١١)حرف الشرط(

األمساء اليت جيـازى (وإذا كان سيبويه عرب يف حديثه عن األدوات احملسوبة صرفيا على األمساء بقوله ١٢)ا

.م. ، وانظر م٢٢٩ :٣، ٢٠٦ :١، ٧٥ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ١ .م. ، وانظر م٢٣٣ :٣، ٢٣٠ :٣، ٢٢٧ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٢ .١١ :٤، ٢٣٣ :٣، ٢٣٠ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٣ .٢٤١ :٣ السريايف، شرح كتاب سيبويه ٤ .م. ، وانظر م٢٣٢ :٣، ٢٣٠ :٣، ٢٠٧ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٥ .٢٤٣ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٦ .٢٣٢ :٣، ٢٣١ :٣، ٢٠٦ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٧ .١٠ :٤، ٢٢٩ :٣، ٢٠٧ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ٨ .٢٤١ :٣، ٢٣٤ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٩

.٩ :٤، ٤ :٤، ٢٠٨ :١السريايف، شرح كتاب سيبويه ١٠ .٢٤٩ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ١١ .٧٩ :٣، ٧١ :٣، ٦٩ :٣سيبويه، الكتاب ١٢

٤٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.٣)اسم جمازاة(و ٢)اسم شرط(السريايف أطلق على األداة منها ، فإن١ومثله فعل ابن السراج

اجلملة الشرطية عند الفارسي :اخامس: وعلى الرغم من إحلاح . اجلملة الشرطية على أا مؤلفة من مجلتني إىليتابع الفارسي من قبله يف النظر

داة على اجلملة األوىل، أما عند الفارسـي أثر دخول األ إىلالنحاة على الترابط بني اجلملتني فإن أحدا مل يشر أي [ ونظريهـا : (يبني ألول مرة أن دخول األداة قد أثر يف اجلملة فأخرجها عن اإلفادة، يقول الفارسيهو ف

من اجلمل الشرط يف اازاة يف أا وإن كانت مجلة فقد خرجت عن أحكام اجلمل من جهة أا ] مجلة القسم .٤)ها اجلزاءال تفيد حىت ينضم إلي

مجلة وذلك ) اجلزاءوالشرط (وال غرابة فالفارسي أول من يعترب . ٥عل التركيب كله) اازاة(ويطلق وبشر إن تعطه يشكر . زيد إن تكرمه يكرمك: وذلك حنو. الثالث أن يكون خرب املبتدأ شرطا وجزاء: (يف قوله

رابتداء، وقولك وعم ك مجلة يف موضع خرب وقد عاد الذكر منها إن: فزيدكرمه يكرمواجلملة يف . املبتدأ إىلت .٦)موضع رفع لوقوعها موقع اخلرب

ورمبا اجتزيء بـه ٧واستخدم للداللة على الركن الشرطي) الشرط(وأفصح النص أيضا عن مصطلح رف يف النص ويف مواضـع أخـرى مـن وإن كان ينصهو ف) اجلزاء(أما مصطلح . ٨للداللة على فعل الشرط

هو املعىن الذي يؤديه التركيب و والتركيب أ على) احلجة(فإنه دل يف ٩للداللة على الركن اجلوايب) االيضاح( . ومل يطلق الفارسي مصطلحات على األفعال ١٠تعليق حتقق حدث حبدث

) إن(ويدل علـى ) اءحرف اجلز: (ت هيأما مصطلحات األدوات فهي نادرة االستخدام، واملصطلحا .ومها مترادفان ١)حروف اازاة(و، ١٢)حروف اجلزاء(و. ١١وحدها

.١٦٧ :٢، ١٦٢ :٢وابن السراج، أصول النح ١ .٢٤٩ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٢ .٢٣٢ :٣السريايف، شرح كتاب سيبويه ٣ .٢٦٣يضاح الفارسي، اإل ٤ .٣٤، ٣٣احلجة ٣٢٠، ٢٦٣الفارسي، اإليضاح ٥ .٤٧الفارسي، اإليضاح ٦ .م. ، وانظر م٥٥، ٥٣، ٤٧اإليضاح .٢٠٤، ٢٠٣، ٣٤الفارسي، احلجة ٧ .٣٢٢، ٣٢١الفارسي، اإليضاح ٨ . م. ، وانظر م٥٥، ٥٣، ٤٧الفارسي، اإليضاح ٩

.٣١٩واإليضاح . م. ، وانظر م٣٣، ٣٢، ٣١الفارسي، احلجة ١٠ .٣٢٠الفارسي، اإليضاح ١١ .٢٠٣ :١الفارسي، احلجة ١٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٤٩

اجلملة الشرطية عند الزبيدي :اسادس:

ليس لدى الزبيدي جديد يف نظرته للجملة الشرطية بل إنه ال يعرب عن هذه النظرة تعبريا مباشرا، وإمنا إن : تقول يف احلروف: (ة من إعرابه للجملة الشرطية، كما يف قولهنلمح متابعته للنظرة العامة اليت اختذها النحا

إذن هنـاك ٢)جزم على جواب الشرط: أكرمكوجزم بالشرط، : حرف شرط، وتكرم: تكرمني أكرمك، إنالركن ما يسمى بالشرط وما يسمى جبواب الشرط وميكن لنا متابعة استخدامه للمصطلحات أن نتبني أنه جيعل

الشرطي أي األداة واجلملة بعدها يف مقابل االستفهام، ولكنه ال يفصل ذلك إال حينما يكون االسـتفهام لـه ٥)جمـازاة (و ٤)جـزاء (و ٣)شرط(يعرب عن الركن الشرطي باملصطلحات هو جواب جمزوم كجواب الشرط و

إطالقها على غري الـركن ىلإوكلها تطلق على الركن الشرطي وليس يف استخدام هذه املصطلحات ما يشري : وتقـول ): (الشرط(ومثال استخدام مصطلح . الشرطي مبعىن أننا ال جند مصطلحات تطلق على التركيب كله

ألنه مفعول مقدم وقع عليـه تضـرب، : يف موضع نصبهو اسم معناه الشرط، و: فمن. من تضرب أضربه .وأضرب جواب الشرط

.٦)من تضرب أضربه ؟ جزمت أضربه ألنه جواب االستفهام: م قلتفإن أردت االستفها ).االستفهام(و) الشرط(أي بني ) من تضرب ؟(و) من تضرب: (فاملقابلة إذن بني

هو اسم معناه االستفهام و: ما تصنع أصنعه ؟ فما: فإن أردت االستفهام: (يف قوله) اازاة(ومثل هذا ،عنصه جمزوم باجلوابومفعول مقدم وقع عليه تعنأص.

عنأص عنصا تازاة قلت م٧...)فإذا أردت ا. . تقول أيهم تحسن إليه أحسن إليه، ترفع الفعلني إذا أردت بأي معىن الـذي : (يف قوله) اجلزاء(ومثله

وإن أردت اجلزاء جزمت الفعلني على ما فصـلت . اآلخرفإن أردت االستفهام رفعت الفعل األول وجزمت .٨)لك

.٢٠٣ :١، ٣٢ :١الفارسي، احلجة ١ .٩٥آخر ص ال، وانظر مث٩٤الزبيدي، الواضح ٢ . م. ، وانظر م١٣٢، ١٣١، ٩٤الزبيدي، الواضح ٣ .٣٠١، ٢٠٥، ١٣٣الزبيدي، الواضح ٤ .٢٠٤، ١٣٣، ٩٤الزبيدي، الواضح ٥ .١٣٢لزبيدي، الواضح ا ٦ .١٣٣الزبيدي، الواضح ٧ .١٣٣الزبيدي، الواضح ٨

٥٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ومها مترادفـان وكـذلك ٢)جواب اازاة(و ١)جواب الشرط(وأطلق على الركن اجلوايب مصطلح .أيضا ٣)اجلواب(استخدم

أما الفعل يف الـركن ٤)فعل الشرط(أما املصطلحات اليت تطلق على األفعال فقد وجد عنده مصطلح .ال جند له مصطلحا خاصا به وإمنا يكتفي باملصطلحات املطلقة على الركن اجلوايب نفسهاجلوايب ف

، ٦)حروف الشروط(ومجعه على ٥)إن( إىلوينصرف ) حرف الشرط(وجند من مصطلحات األدوات ، ٨ما عند املربدويستخدم هذا املصطلح على حنهو و ٧)عوامل اازاة(، أما الدوات فقد أطلق عليها ٦)الشروط

فهي اسـم ) ما، من، أي(أما ) حرف شرط(يطلق عليها ) إن(دي حيتال يف إعرابه لألدوات فـ ، والزبي٨املربد .٩فظرف معناه الشرط) أين وما شاها(معناه الشرط، أم

اجلملة الشرطية عند الرماين :اسابع:

تنقل الكالم من يؤكد الرماين أن أداة الشرط تعقد اجلملة الثانية باألوىل حىت يكون خربا واحدا، وهي .١٠تعليق الثاين باألول إىلاإلجياب على القطع

وليس لديه جديد يف املصـطلحات . ومعىن هذا أن الرماين متابع يف نظرته للجملة الشرطية للنحاة قبله، وجيتزأ به للداللة علـى ١١على الركن األول من اجلملة الشرطية) الشرط(املستخدمة، فنجده يطلق مصطلح

ويوسـع ١٤)إن(وقد يستخدم للداللة على األداة . ١٣نادرا) فعل الشرط(ا جاء استخدام مصطلح ، لذ١٢الفعل

. م. ، وانظر م٩٦، ٩٥، ٩٤الزبيدي، الواضح ١ .٩٦، ٩٥الزبيدي، الواضح ٢ .م. ، وانظر م٩٧، ٩٦، ٨٥الزبيدي، الواضح ٣ .٩٦الزبيدي، الواضح ٤ .٩٧، ٩٦، ٩٤الزبيدي، الواضح ٥ .٩٧الزبيدي، الواضح ٦ .٩٤زبيدي، الواضح ال ٧ .٤٦ :٢املربد، املقتضب ٨ .٩٧، ٩٦، ٩٥، ٩٤الزبيدي، الواضح ٩

.١٢٨ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١٠ .١٤٨ :٣، ١٤٧ :٣، ١٣٠ :٣، ٩٩ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١١ .م. ، وانظر م١٤٠ :٣، ١٣٩ :٣، ١٣٤ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١٢ .١٤٢ :٣ويه الرماين، شرح كتاب سيب ١٣ .١٤٢ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥١

) اجلـزاء (، ويسـتخدم ٢)اجلزاء(استخدم مصطلح . وللداللة على التركيب. ١استخدامه ليشمل التركيب كله .٣للداللة على املعىن الذي يتضمنه الركن األول

للداللة على التركيب فيكون املصطلح علـى هـذا ) اجلواب(و) الشرط(ورمبا جيمع بني املصطلحني .٤)الشرط واجلواب: (النحو

فــ . وواضح أن املصطلحني املتعاطفني يدل كل واحد منهما على ركن من ركين اجلملة الشـرطية علـى فعـل ) اجلواب(، ويدل بـ ٥يدل على الركن اجلوايب) اجلواب(ويدل على الركن الشرطي، ) الشرط(

، ٧) جـواب الشـرط (للداللة على الركن اجلوايب مصـطلحني ) اجلواب(جانب إىلوجند . ٦رطجواب الش .واملصطلح الثاين أكثر شيوعا من األول بل يعترب األول يف حكم النادر ٨)وجواب اجلزاء(

) إن(األداة إىلوتنصرف داللتها ١٠)حرف الشرط(، ٩)حرف اجلزاء: (أما مصطلحات األدوات فهيأما األدوات بشكل عام فإنه يطلـق عليهـا . كثر شيوعا من الثاين الذي ميكن اعتباره يف حكم النادرواألول أ

وقد اقتصر على استخدام األول يف شرح كتاب سيبويه، ولكن لثـاين ) حروف الشرط(و ١١)حروف اجلزاء( .١٢وإن يكن استخدامه يف النادر) معاين احلروف(ورد يف كتابه

.١٥٤ :٣، ١٥١ :٣، ١٤٦ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١ .١٦١، ١٥٩ :٣، ١٥٤ :٣، ١٥٣ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٢ .١٤١ :٣، ١٣٩ :٣، ١٣٨ :٣، ١٣٦ :٣، ١٣٢ :٣، ١٢٨ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٣ .١٥٤ :٣، ١٤٧ :٣، ١٣٠ :٣، ٩٩ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٤ .م. انظر مو، ١٣٠ :٣، ١٢٨ :٣، ٩٩ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٥ .م. انظر مو، ١٤٢ :٣، ١٤٠ :٣، ٣٤ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٦ .١٥١ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٧ . م. ، وانظر م١٣١ :٣، ١٣٠ :٣، ١٢٨ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٨ . م. ، وانظر م١٣٧ :٣، ١٣٣ :٣، ١٢٨ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ٩

.١٥٠ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١٠ .١٦٠ :٣، ١٥٤ :٣الرماين، شرح كتاب سيبويه ١١ .١٠٢الرماين، معاين احلروف ١٢

٥٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الشرطية عند ابن جين اجلملة :اثامن: ومنها أن : (مجلتان، يقول ابن جين) اجلزاء(و) الشرط(وتابع ابن جين خطا أستاذه الفارسي فيؤكد أن

.املفرد، وذلك يف الشرط وجزائه، والقسم وجوابه إىلمجلة ثانية احتياج املفرد إىلبعض اجلمل قد حيتاج أقسم ليقومن زيد فحاجة اجلملة األوىل : قولكوحنوالقسم . إن قام زيد قام عمرو: قولكوفالشرط حن

.١)قام أبوكوزيد أخوك، واجلزء الثاين، حن إىلللجملة الثانية كحاجة اجلزاء األول من اجلملة يدرك ابن جين كما يدرك أستاذه وغريمها من النحويني السابقني أن اجلملة الشرطية كل حيتاج بعضه

.ة جزئها الثاين، مبعىن أم يدركون أن هذا التركيب مجلةبعضا كما حيتاج جزء اجلملأما املصطلحا فإا قليلة الدوران يف كتبه ألن جهود ابن جين يف دراسة اجلملة الشرطية حمدودة جـدا

يعرض هلا عرضا، ورغم هذا فمصطلحاته تتسم بشيء من الدقة حيث مل تتعـدد مـدلوالت املصـطلح هو فعلى الركن ) اجلزاء(ويطلق . ٢على الركن الشرطي من اجلملة الشرطية) الشرط(لح الواحد، فنجده يطلق مصط

. ٥نادر االسـتخدام هو ف). جواب اجلزاء(أما ٤)جواب الشرط): (اجلزاء(جانب إىل، ويطلق ٣الركن اجلوايب .، ولكنه استخدام نادر٧)فعل جواب الشرط(و، ٦)فعل الشرط(وعلى األفعال أطلق

.م جنده استخدم منها شيئاأما مصطلحات األدوات فل

.١٧٨ :٣ابن جين، اخلصائص ١ . م. ، وانظر م٢٦٠ :١، ٢٥٦ :١، ٢٥٤ :١ابن جين سر صناعة اإلعراب ٢ .١٧٨ :٣، اخلصائص ٢٦٥ :١، ٢٥٤ :١ابن جين سر صناعة اإلعراب ٣ .م. ، وانظر م٢٥٦ :١، ٢٥٥ :١، ٢٥٤ :١ابن جين سر صناعة اإلعراب ٤ .٢٦٥ :١ابن جين سر صناعة اإلعراب ٥ .ن. ، ص.ن. م ٦ .ن. ، ص.ن. م ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥٣

الفصل الثالث اجلملة الشرطية يف مرحلة التفسري والتقليد

)من اهلروى حىت السيوطي(

تكثر يف هذه املرحلة الكتب اليت تؤلف على منهج الكتب السابقة على وجه التقريب فبعضها كتـب ج كتاب الفراء، وكتـب حنوية وضعت على ج كتاب سيبويه، وبعضها كتب إعراب للقرآن وضعت على

.مث هنالك كتب الشروح. للرماين) معاين احلروف(لدراسة األدوات على ج كتاب أما املصطلحات فإم يرثوا عنـهم . طبيعة اجلملة الشرطية إىلوفيها يتابع النحاة أسالفهم يف نظرم

.ة ملصطلحات موجودةويزيدون عليها مصطلحات ال تتصف باجلدة متاما وإنما هي مرادفـ يف مـا ورد ووسنتتبع يف هذا الفصل طبيعة اجلملة الشرطية ومصطلحاا عند كل حنوى علـى حن

.الفصلني السابقني :اهلروي -١

يكتـب هو مل يشغله النظر يف طبيعة اجلملة الشرطية فقد كان وكده و) األزهية(إن اهلروى يف كتابه رايب، ورغم هذا فإنه ميكن لنا من تتبع األمثلة املعربة أن نتبني أنـه متمثـل أن يتتبع أثرها اإلع) احلروف(عن

.للنظرة اليت ترددت عند النحويني السابقنيوبسبب من االهتمام باإلعراب جند لديه تقسيما للجملة الشرطية يلفت انتباهنا، وهذا التقسيم خاص

: روي، يقول اهل)من، ما، أي(باجلملة الشرطية ذات األدوات يكرمني جزم وشرط، هو فمن مبتدأ، و. وما أشبه ذلك) من يكرمني أكرمه: (جزاء، كقولك ١تكون(

، وينتج لدينا ذا تقسيمان للجملة الشرطية، وميكن بيان ذلك ٢)بالشرط، وأكرمه جوابه، ومها مجيعا خرب من :يف اجلداول اآلتية

).من(األداة الشرطية إىليعود الضمري يف السياق ١ .١٠٠ية اهلروي، األزه ٢

٥٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

١ اجلواب الشرط

نيمكرمي ه نأكرم

٢ خرب مبتدأنه مني أكرمكرمي

.ويلزم من هذا اإلعراب الذي يقول به اهلروي اعتبار اجلملة الشرطية مجلة بسيطة ال مركبةويستخدم للداللة علـى العبـارة الشـرطية ) اجلزاء(وأكثرها دورانا . ومصطلحات اهلروي حمدودة

واسـتخدام ٢وقد جيتزأ باملصطلح للداللة علـى األداة ١كيبا يقابل التراكيب األخرى كاالستفهامباعتبارها تر . ٣)جيازى بـ(مصدرا للفعل ) اجلزاء(

، ودل ٤فندر استخدامه فلم جنده إال يف موضعني دل به يف أحدمها على العبارة الشـرطية ) الشرط(أما ، ٦ويـورد يف موضـعني ) جواب اجلـزاء (ة اجلوابية املصطلحني وأطلق على العبار. ٥به يف اآلخر على األداة

فكان استخدامه عنده مبعناه العـام ولـيس اخلـاص ) اجلواب(أما . ٧ورد يف موضع واحد) جواب الشرط(والعبارة اليت تؤلف مع عبارة تسبقها مجلة تامة بغص النظر عن ماهية العبارة األوىل، فقـد : ونقصد باملعىن العام

.٨)الـ(من الشرطية ومن أجل هذا جاء املصطلح عنده عاطأو قسمية أو رة األوىل استفهامية تكون العبافلم جنده اسـتخدم منـها غـري ) جزاء(وندر استخدام مصطلحات األدوات لدالته عليها باملصطلح

.١٠يف موضع واحد) حروف الشرط(و ٩يف موضعني) حروف اجلزاء(املصطلحني املترادفني

.م. ، وانظر م٥٠، ٤٩، ٤٦اهلروي، األزهية ١ .م. ، وانظر م١٠٠، ٧١، ٣٢اهلروي، األزهية ٢ .٢٥٧اهلروي، األزهية ٣ .١٤٩اهلروي، األزهية ٤ .١٠٠اهلروي، األزهية ٥ .٢٤٥، ٢١٣اهلروي، األزهية ٦ .٢١٣اهلروي، األزهية ٧ .م. ، وانظر م١٠٠، ٥٠، ٤٩اهلروي، األزهية ٨ .١٥٧، ١٥٢اهلروي، األزهية ٩

.٥٠اهلروي، األزهية ١٠

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥٥

:بن أيب طالب مكي -٢

هو ، )اجلواب(و) الشرط(ركنيها إىليتابع مكي بن أيب طالب النحاس يف إعرابه آليات حيث يقسمه .١طبيعة اجلملة الشرطية إىلذا يكون مطبقا للنظرة النحوية العامة

، ٣)اـازاة (و، ٢)اجلـزاء : (واستخدم ما يدور من مصطلحات عند سابقيه فاستخدم املصـطلحات على الركن األول مـن اجلملـة أو وكلها تطلق على التركيب . ٥، ولكن األخري أكثرها شيوعا٤)طالشر(و

. الشرطيةويؤكـد . ٨)جـواب الشـرط (و، ٧)جواب اجلزاء(و، ٦)اجلواب(وجند يف مقابل ذلك املصطلحات

حروف ( ومن مصطلحات األدوات. عند مكي) اجلزاء(على ) الشرط(استخدام املصطلح الثالث غلبه مصطلح .، ومل يستخدم املصطلح سوى مرة واحدة١١)حروف الشرط(و ١٠)حرف الشرط(و ٩)اجلزاء

:ابن بابشاذ -٣

واجلملة الشرطية ناقصة : (يصرح ابن باشاذ بأن الركن الشرطي من اجلملة الشرطية مجلة ناقصة، يقول .١٢)جواب إىلالفتقارها

.٣٨٥ :٢، ١٧٩ :٢، ١٥٦ :٢، ١٩٨ :١، ٥١ :١مكي، مشكل إعراب القرآن ١ .٣٩٦ :٢، ١٦٧ :٢مكي، مشكل إعراب القرآن ٢ .٢٦١ :٢، ١٨٠ :٢مكي، مشكل إعراب القرآن ٣ .م. م ، وانظر٩١ :٢، ٥٦ :٢، ٥١ :١، ٣٩ :١مكي، مشكل إعراب القرآن ٤ .موضعا، بينما استخدم كل من املصطلحني يف موضعني )٥٩(يف )الشرط(مكي، مشكل إعراب القرآن، استخدم ٥ .م. ، وانظر م١٥ :٢، ١٤ :٢، ٣٩ :١، ٢٩ :١مكي، مشكل إعراب القرآن ٦ .٣٩٧ :٢، ٢٥١ :١، ٦٨ :١مكي، مشكل إعراب القرآن، استخدم يف ثالثة مواضع ٧ .م. ، وانظر م٨٤ :٢، ٧١ :١، ٥١ :١موضعا )٢٣(ب القرآن، استخدم يف مكي، مشكل إعرا ٨ .٣٥٦مكي، مشكل إعراب القرآن ٩

.٨٤ :٢، ٣١٤ :١، ٣٩ :١مكي، مشكل إعراب القرآن ١٠ .م. ، وانظر م٢١٩ :٢، ٦٦ :١، ٣٩ :١مكي، مشكل إعراب القرآن ١١ .٢٥٢ :١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ١٢

٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الـركن األول إىلوال شك أنه ينصرف ١)اجلملة الشرطية(هو ويفصح هذا النص عن مصطلح جديد وإن يكون قد شـاع . ٢)مجلة الشرط(ولعله صياغة أخرى ملصطلح السريايف . أي األداة واجلملة الفعلية بعدها

حىت ندر استخدامه له فإنه خيتفي عن ابن بابشـاذ ) اجلزاء(عند مكي فطغى على ٣)الشرط(استخدام مصطلح ، وال جنده أطلق على ٥)فعل الشرط(ومن مصطلحاته . ٤ففي مواضع ثالثة فقط) اةااز(أما . فال نصادفه عنده

أو الطالقه على الركن اجلوايب ٦)اجلواب(على الفعل يف الركن اجلوايب مصطلحا مناظرا، ولعله اكتفى مبصطلح .أما األدوات فلم جنده استخدم من مصطلحاا شيئا. على الفعل فيهأو

:اجلرجاين -٤

اين مذهب الفارسي وتلميذه ابن جين وعمقه، حيث جند لديه مزيدا من االحلاق على فكرة متثل اجلرجويصـرح بـأن . ٧)اجلـواب (ال يتم إال بـ هو ، فالشرط رغم أنه مجلة ف)اجلواب(و، )الشرط(التكامل بني

: ولكاجلملة الواحدة يق) اجلواب(و) الشرط(مجلة غري مفيدة وحدها، ولذلك أعتربت مجلتا ) الشرط(ووزان هذا أن الشرط واجلزاء مجلتان ولكنا نقول إن حكمهما حكم مجلة واحدة من حيث دخـل (

يف الكالم معىن يربط إحدامها باألخرى حىت صارت اجلملة لذلك مبنزلة االسم املفرد يف امتناع أن حتصل بـه وسكت فلم تذكر امسا آخر وال فعال ) يدز(وسكت مل تفد كما ال تفيد اذا قلت ) إن تأتين: (قلتوفل. الفائدة

.٨وال كان منويا يف النفس معلوما من دليل احلال ٩)اازاة(ومصطلحات اجلرجاين متنوعه ومتعددة فنجدها متثل عناصر اجلملة كلها، واستخدم

، وجنده يطلقه ١٠فداللتني إحدامها الداللة على التركيب أي على اجلملة الشرطية بكماهلا) اجلزاء(للتركيب أما ولكنه عرب عـن التركيـب . السياق يف حتديد أي من الداللتني حيمل إىلأيضا، وحيتكم ١١على الركن اجلوايب

.ن. ن، ص. م ١ .٢٨٥ :٣السريايف شرح كتاب سيبويه ٢ .م. ، وانظر م٢٤٧ :١، ٢٤٦ :١، ٢٤٣ :١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ٣ .٢٤٦ :١، ٢٤٥ :١، ٢٤٢ :١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ٤ .٢٥٢ :١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ٥ .٢٥٢ :١، ٢٥٠ :١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ٦ .١٠٣٧، وانظر ص ٨٠١اجلرجاين، املقتصد ٧ .٩٨اجلرجاين، أسرار البالغة ٨ .م. ، وانظر م١٠٣٧، ٨٠١، ٢٦٥، ١٦٥اجلرجاين، املقتصد ٩

.م. ، وانظر م٢٦٨، ٢٦٧، ٢٦٥اجلرجاين، املقتصد ١٠ .م. ، وانظر م١٠٤٠، ١٠٣٨، ١٠٣٧اجلرجاين، املقتصد ١١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥٧

أما على الـركن . ٢)الشرط(، وأطلق على الركن الشرطي مصطلح ١)الشرط واجلزاء(باجلمع بني املصطلحني ٦)فعل الشرط(وأطلق على الفعلني . ٥)اجلواب(و ٤)جواب الشرط(و ٣)جزاء الشرط(جند ) اجلزاء( إىلاجلوايب ف

الفعل الواقع يف الركن هو و ٨)فعل اجلزاء(وفقط على الفعل الواقع يف الركن الشرطي، ٧)الشرط(أو ٦)الشرط، وكلها تنصرف ١١)حرف الشرط(و، ١٠)حرف اازاة(، ٩)حرف اجلزاء: (أما األدوات فنجد. الركن اجلوايب

).إن( إىلتنصرف :الزخمشري - ٥

يذكر أن اداة هو اجلملة الشرطية، ف إىلخمشري يتابع من سبقه من مجهور النحويني يف النظرة وجند الز .١٢)جزاءا(الثانية و) شرطا(الشرط تدخل على مجلتني فتجعل األوىل

للداللـة علـى الـركن ١٣)الشرط(حمدودة، استخدم مصطلح ) املفصل(ومصطلحاته كما جندها يف حـرف : (للداللة على الركن اجلوايب ومن مصطلحات األدوات ١٥)واباجل(و ١٤)اجلزاء(مصطلحي والشرطي

.١٧)حرف الشرط(و، ١٦)اجلزاء :ابن الشجري -٦

.٢٦٥، ٢٦٤، ٢٥٦، ٢٥٥، ٢٥٤، ١٦٤اجلرجاين، املقتصد ١ .م. ، وانظر م١٠٣٧، ٨٠١، املقتصد ٩٨اجلرجاين، أسرار البالغة ٢ ).مرة واحدة فقط( ١١٤٠اجلرجاين، املقتصد ٣ ).مرة واحدة فقط( ١٠٤٠اجلرجاين، املقتصد ٤ .م. ، وانظر م٨٠١، ٢٦٧، ٢٦٦اجلرجاين، املقتصد ٥ .م. ، وانظر م١٠٦٠، ١٠٥٩، ١٠٣٧اجلرجاين، املقتصد ٦ .٢٤اجلرجاين، اجلمل ٧ .١٠٦٥اجلرجاين، املقتصد ٨ .١٠٦٣اجلرجاين، املقتصد ٩

.١٠٣٦اجلرجاين، املقتصد ١٠ .م. ، وانظر م١٠٥٥، ١٠٥٣، ١٠٥٢اجلرجاين، املقتصد ١١ .٣٢٠الزخمشري، املفصل ١٢ .٣٢٣، ٣٢٢، ٣٢٠، ٢٥٦الزخمشري، املفصل ١٣ .م. ، وانظر م٣٢١، ٣٢٠، ١٤٦الزخمشري، املفصل ١٤ .٣٢٣، ٣٢٢، ٢٥٣، ٢٥٢الزخمشري، املفصل ١٥ .١٤٦الزخمشري، املفصل ١٦ .٣٢٠الزخمشري، املفصل ١٧

٥٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

أما ابن الشجري فيمكن تبني متابعته من قبله من دالالت املصطلحات عنده، حيـث جنـده يطلـق ــطلح ــزاء (مصـ ــرط واجلـ ــة الشـ ــا، ١)مجلـ ــرطية بكماهلـ ــة الشـ ــى اجلملـ علـ، ٤)اجلـزاء (و ٣)اجلـواب (يدل على الركن الشرطي عنده، ويقابله للركن اجلوايب ٢)لشرطا(وعلى هذا فإن

٨وعلـى األداة ٧وعلى فعل الشـرط ٦تتعدد دالالته فيدل على التركيب) الشرط(، ولكن ٥)جواب الشرط(وداللته علـى فإنه مل يتخلص بعد عنده من) اجلزاء(أما . ٩)شرطية(بأا أو ) بالشرطية(وهي كثريا ما توصف

.١٠التركيب، ١٣)الفعل الشرطي(و ١٢)فعل الشرط(وجند من مصطلحات الفعل ١١ودل به على فعل جواب الشرط

.١٤)فعل اجلزاء(أما فعل جواب الشرط فاملصطلح ، وجنـد أيضـا ١٥)أدوات الشرط(من جنده يستخدم مصطلح أول هو أما مصطلحات األدوات ف

فهما مقصـوران ١٩)األمساء الشرطية(و ١٨)أمساء الشرط(فأما ١٧)حرف الشرط(كما جند ١٦)حروف الشرط( .على األدوات املصنفة صرفيا يف األمساء

:ابن اخلشاب -٧

).جمموع(وأ )كل(تدل يف النص على معىن )مجلة(و، ٢٢ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١ .م. ، وانظر م٧٧ :١، ٢٢ :١، ٢١ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ٢ .م. ، وانظر م١:١٤١، ٢٢ :١، ٢١ :١الشجرية ابن الشجري، األمايل ٣ .م. ، وانظر م٧٧ :١، ٢٢ :١، ٢١ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ٤ .م. ، وانظر م٢٣٤ :١، ١٤٣ :١، ١:٢١ابن الشجري، األمايل الشجرية ٥ .م. ، وانظر م٣٣٠ :١، ٢٩٤ :١، ٢٦٣ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ٦ .م. ، وانظر م٢٩٠ :١، ٢٨٨ :١، ٢٤٦ :١ألمايل الشجرية ابن الشجري، ا ٧ .٢٧٨ :١، ٢٤٧ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ٨ .م. ، وانظر م٢٤٦ :١، ٧٧ :١، ٢٣ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ٩

.٢٧٨ :١، ٢٥٦ :١، ٤٦ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٠ .م. ، وانظر م٢٢٦ :٢، ٢٩٠ :١، ٢٨٨ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١١ .٢٨٨ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٢ .٣٤٨ :٢، ٢٨٩ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٣ .٢٨٨ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٤ .١٤٢ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٥ .٣٣٣ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٦ .م. ، وانظر م٣٥٦ :١، ٣٣٢ :١، ١٨٦ :١الشجرية ابن الشجري، األمايل ١٧ .٢٩٥ :١ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٨ .٢٣٦ :٢ابن الشجري، األمايل الشجرية ١٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥٩

وقد ورد عنده مـرة ١)اازاة(وقد استخدم ابن اخلشاب من مصطلحات اجلملة الشرطية، مصطلح وكـذلك . عنده ٣)فعل الشرط(املصطلح وغالبا ما يرادف ٢)الشرط(و. واحدة مبعناه اللغوي، ال االصطالحي

داللـة املصـطلحني ٥يدل على العبـارة اجلوابيـة هو يدل يف الغالب على فعل جواب الشرط، و ٤)اجلزاء( .٨)الشرطية(أو ) شرطية(أما األداة الشرطية فإنه يطلق عليها ٧)جواب الشرط(و ٦)اجلواب( :ابن األنباري -٨

.٩من شرط وجزاء) مجلة مركبة(شرطية يصرح ابن األنباري بأن اجلملة العلـى الـركن ١١)الشـرط (أما على ركنيها فإنه يطلق . عليها بكماهلا ١٠)اازاة(ويطلق مصطلح

: وعلى الركن اجلـوايب اطلـق املصـطلحات . ١٢)اجلملة الشرطية(الشرطي، كما يطلق عليه أيضا مصطلح وقد . ١٦)فعل الشرط(يف الركن الشرطي فأطلق اما على الفعل . ١٥)جواب الشرط(و ١٤)اجلواب(و، ١٣)اجلزاء(

أو ) الشـرطية (وتوصف األداة بـ . ١٧على األداة) شرط(تابع األنباري كثريا من النحاة يف إطالقهم مصطلح ، ١٩)كلمات اجلـزاء (جديد مثل هو جانب هذا استخدم عددا من املصطلحات منها ما إىلو. ١٨)شرطية(بأا

.٢١٧ابن اخلشاب، املرجتل ١ .٢١٩، ٢١٦ابن اخلشاب، املرجتل ٢ ٢١٥ابن اخلشاب، املرجتل ٣ .٢٢٢، ٢٢١، ٢٢٠، ٢١٧، ٢١٥ابن اخلشاب، املرجتل ٤ .٢١٩، ٢١٣ابن اخلشاب، املرجتل ٥ .٢١٩، ٢١٨، ٢١٦ابن اخلشاب، املرجتل ٦ .٢١٩ابن اخلشاب، املرجتل ٧ .٢١٥، ٢١٢، ٢١١ابن اخلشاب، املرجتل ٨ .٣٠٧ :١ابن األنباري، البيان ٩

.٦٤٥ :٢، ٦٤٤ :٢، ٦٤٣ :٢ابن األنباري، اإلنصاف ١٠ .م. ، وانظر م١٦٩ :١، ١٠٠ :١، ٨٨ :١ابن األنباري، البيان ١١ .٣٧٥ :٢ابن األنباري، البيان ١٢ .م. ، وانظر م٢٣٤ :١، ١٨٦ :١، ١٨٣ :١ابن األنباري، البيان ١٣ .م. ، وانظر م٦٦ :١، ٦٢ :١، ٥٦ :١ابن األنباري، البيان ١٤ .م. وانظر م ١١٦ :١، ١٠٠ :١، ٨٨ :١ابن األنباري، البيان ١٥ .م. ، وانظر م٦٠٨ :٢، ٦٠٧ :٢، ٦٠٢ :٢ابن األنباري، اإلنصاف ١٦ .٦٧ :٢، ٦٤ :٢ابن األنباري، البيان ١٧ .م. ، وانظر م١٠٠ :١، ٨٨ :١، ٧٦ :١ابن األنباري، البيان ١٨ .٦٤٥ :٢ابن األنباري، البيان ١٩

٦٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ويطلق على ٣)حروف اجلزاء(قدمي هو ، وكلها مبعىن واحد، ومنها ما ٢)زاةكلمات اا(، ١)كلمات الشرط( .، ويعين أداة الشرط٤)حرف الشرط(وعلى جمموعة األدوات

:العكبري -٩

علـى ٥)اجلوابومجلة الشرط (يطلق مصطلح هو يظهر من مصطلحات العكربي متابعته لسابقيه، فوله عنده أكثر من اسـتخدام أحـدها ) الشرط(هو آخر اجلملة الشرطية ويفصح هذا املصطلح عن مصطلح

.٧والثاين الداللة على األداة، والثالث الداللة على الفعل فيه ٦الداللة على الركن الشرطيجـواب (جانب ذلـك جنـد إىلويطلق على الركن اجلوايب، ٨)اجلواب(ويفصح أيضا عن مصطلح

.١٠)اجلزاء(و ٩)الشرطالفعـل (و ١١)فعل الشرط(على الفعل يف الركن الشرطي جند أنه أطلق )شرط(إطالق إىلوباإلضافة

.١٢)املشروط، وجنـده اسـتخدم ١٣)الشرطية(أو ، )شرطية(على األداة جندها توصف بأا ) شرط(إطالق إىلو

.مبعىن أداة الشرط ١٥)حرف الشرط(، واستخدم ١٤)أدوات الشرط(مصطلح ابن الشجري :ابن يعيش -١٠

اجلـزاء فعـل و، ١مركبة من مجلتني فعليتني الشرط فعل وفاعـل (ن مجلة الشرط يؤكد ابن يعيش أملا دخل ههنا حرف الشرط ربط كل مجلة مـن : (، مث يتحدث بعد ذلك عن كيفية حدوث التركيب)وفاعل

.٣٨٣ :٢ابن األنباري، البيان ١ .٦٤٥ :٢، ٦٤٤ :٢، ٦٤٣ :٢ابن األنباري، البيان ٢ .٦٤٣ :٢ابن األنباري، البيان ٣ .م. ، وانظر م١٨٠ :١، ٧٦ :١، ٥٦ :١ابن األنباري، البيان ٤ .٢٩٦ :١العكربي، التبيان ٥ .٣٩ :١العكربي، التبيان ٦ .م. ، وانظر م١٢٥ :١، ١٠٨ :١، ١٠١ :١العكربي، التبيان ٧ .م. ، وانظر م٨٢ :١ ،٧٦ :١، ٧٠ :١العكربي، التبيان ٨ .م. ، وانظر م٥٥ :١، ٥٤ :١، ٣٩ :١العكربي، التبيان ٩

.م. ، وانظر م٧٠٤ :٢، ٢٥٣ :١، ٢٤٨ :١العكربي، التبيان ١٠ .م. ، وانظر م٥٥ :١، ٥٤ :١، ٤٣ :١العكربي، التبيان ١١ .٢٩٦ :١العكربي، التبيان ١٢ .م. ، وانظر م٨٢ :١، ٧٠ :١، ٣٩ :١العكربي، التبيان ١٣ .٣٣٨ :١، ١١٤ :١العكربي، التبيان ١٤ .٣٩٥ :١، ٥٤ :١، ٤٣ :١بيان العكربي، الت ١٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٦١

وفصل الكالم على هـذه القضـية، . ٢)املبتدأ واخلربوالشرط واجلزاء باألخرى حىت صارتا كاجلملة الواحدة حن .٣)إن(وأعاد الكالم أيضا أثناء حديثه عن

. ٥مصطلح وجد عند الزخمشـري مـن قبـل هو جلملة التركيب، و ٤)شرطية(وقد استخدم مصطلح ٧الذي تعددت استخداماته فدل على الركن اجلـوايب ٦)اازاة(هو ويطلق على التركيب أيضا مصطلحا قدميا

وعلى الركن اجلـوايب جنـد طائفـة مـن ٩)الشرط(صطلح أما على الركن الشرطي فأطلق م. ٨وعلى األداة: ومـن مصـطلحات األداة . ١٣)جواب اازاة(، ١٢) جواب الشرط(، ١١)اجلواب(، ١٠)اجلزاء: (املصطلحات

حـروف (، ١٧)اداة الشـرط (، ١٦)حرف الشرط(، ١٥)حرف اجلزاء(ووصفا ألداة، ١٤)الشرطيةأو شرطية ( .٢٠)أمساء الشرط(، ١٩)أدوات الشرط(، ١٨)اجلزاء

:الشلوبيين -١١

.٨٨ :١ابن يعيش، شرح املفصل ١ .٨٩ :١ابن يعيش، شرح املفصل ٢ .١٥٦ :٨ابن يعيش، شرح املفصل ٣ .م. ، وانظر م٩١، ٨٩، ٨٨ :١ابن يعيش، شرح املفصل ٤ .٢٤الزخمشري، املفصل ٥ .م. ، وانظر م١٠٦ :٤، ١٠٥ :٤، ١١ :٤ابن يعيش، شرح املفصل ٦ .٩٧ :٤يعيش، شرح املفصل ابن ٧ .١٠٥ :٤، ٩٧ :٤، ١١ :٤ابن يعيش، شرح املفصل ٨ .م. ، وانظر م٣٨ :٢، ٨٩ :١، ٨٨ :١ابن يعيش، شرح املفصل ٩

.م. ، وانظر م٥٢ :٣، ٣٨ :٢، ٨٨ :١ابن يعيش، شرح املفصل ١٠ .م. ، وانظر م٥٠ :٧، ٤٨ :٧، ١٠٥ :٤ابن يعيش، شرح املفصل ١١ .م. ، وانظر م٣ :٩، ٩٥ :٨، ٩٩ :٤فصل ابن يعيش، شرح امل ١٢ .٥٧ :٧ابن يعيش، شرح املفصل ١٣ .م. ، وانظر م٥ :٩، ١٥٧ :٨، ٢٤ :٧ابن يعيش، شرح املفصل ١٤ . م. ، وانظر م١٤٥ :٣، ٣٩ :٢، ٣٨ :٢ابن يعيش، شرح املفصل ١٥ .م. ، وانظر م٤٢ :٧، ٤١ :٧، ٨٩ :١ابن يعيش، شرح املفصل ١٦ .١١ :٩، ١٠ :٩فصل ابن يعيش، شرح امل ١٧ .٩٨ :٤، ٨ :٤، ٣٨ :٢ابن يعيش، شرح املفصل ١٨ .٤٣ :٧، ٤٢ :٧ابن يعيش، شرح املفصل ١٩ .٧ :٩ابن يعيش، شرح املفصل ٢٠

٦٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

طبيعة اجلملة الشرطية من تشبيهه القسم ا، فالقسم إىلتتضح متابعة الشلوبيين للنظرة النحوية العامة رمبا حذفت إحدى اجلملتني كمـا حـذفت يف الشـرط (و، ١)ارتباط الشرط واجلزاء(واملقسم عليه مرتبطان

.٢)اجلزاءوعلى الركن الشرطي من اجلملة الشرطية ومصـطلح ) الشرط(وتفصح هذه االقتباسات عن أنه يطلق

جنـد ) اجلزاء(جانب إىلو. ٣يف مواضع أخرى يدل على التركيب) الشرط(على الركن اجلوايب ولكن ) اجلزاء(أطلق علـى الفعـل يف و، ٥)جواب الشرط(و، ٤)اجلواب: (مصطلحات أخرى تطلق على الركن اجلوايب مثل

اسـم (وأمـا . ٨)أداة الشرط(ويطلق عليها . ٧وقد توصف األداة بأا شرطية. ٦)فعل الشرط(الركن الشرطي .فلألداة األمسية األصل ٩)الشرط

:ابن عصفور -١٢

ولكنه يطلق علـى اجلملـة الشـرطية ١٠اكتفى ابن عصفور بالقول بأن األدوات تدخل على مجلتني ١٢الشرطي من اجلملة الشـرطية على الركن) الشرط(يطلق مصطلح هو و ١١)مجلة الشرط واجلواب(مصطلح

. ١٥)فعل الشرط(ويطلق على الفعل يف الركن الشرطي . ١٤)جواب الشرط(و ١٣)اجلواب(وعلى الركن اجلوايب ، ٣)أمساء الشـرط (، ٢)اسم الشرط(، ١)ادوات الشرط(، ١٦)أداة الشرط: (ومن مصطلحات األدوات

).احلروف(، واملصطلحان األخريان باألدوات غري ٣)الشرط

.٢٣٦الشلوبيين، التوطئة ١ .ن. ، ص.ن.م ٢ .١٦٦، ١٤٨الشلوبيين، التوطئة ٣ .١٤٧، ١٤٦الشلوبيين، التوطئة ٤ .١٤٧الشلوبيين، التوطئة ٥ .ن. ، ص.ن. م ٦ .١٦٧الشلوبيين، التوطئة ٧ .١٤٨الشلوبيين، التوطئة ٨ .١٤٩الشلوبيين، التوطئة ٩

.٢٧٤ :١ابن عصفور، املقرب ١٠ .٢٧٦ :١ابن عصفور، املقرب ١١ .٢٧٦ :١، ٢٠٨ :١ابن عصفور، املقرب ١٢ .٢٧٦ :١ابن عصفور، املقرب ١٣ .٢٠٨ :١ابن عصفور، املقرب ١٤ .٢٧٧ :١، ٢٧٧ :١، ٢٠٨ :١املقرب ابن عصفور، ١٥ .٢٧٢ :١ابن عصفور، املقرب ١٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٦٣

:الكابن م -١٣استقرار النظـرة إىلوإذا كان ابن عصفور يكتفي بالقول بأن األدوات تدخل على مجلتني فهذا راجع

تعود النحاة على االهتمام الشديد بقضية العمل والعامل، كل هذا جعل ابـن مالـك إىلوطبيعة اجلملة، إىل : يكتفي يف ألفيته بالقول إن األدوات تقتضي فعلني، يقول

ن تليعيفضا : قتمطا قدرل شتويابوجاء، ومااجلزس٤.ا و هذا، ولكن هذا الظن يزول إذا وجدنا أن هذا التعبري قد ورد قبل ابن مالـك إىلولعل النظم قد دفعه

. ٦حيث اكتفى بنثر البيت. وعند بعض شراح األلفية كابن هشام. ٥وبعده، حيث جنده عند الشلوبيين من قبلالذي جعل ابن عقيل يشرح هو ، ولعل قوله هذا ٧ن ابن مالك يف التسهيل قال بأن األدوات تقتضي مجلتنيولك

.٨البيت بالقول بأن األداة تقتضي مجلتنيوعلـى الـركن ١٠)الشرط(على التركيب، أما على الركن الشرطي فـ ٩)اازاة(ويطلق مصطلح

، أما علـى الفعـل يف الـركن الشـرطي ١٣)واب الشرطج(، ١٢)اجلواب(، ١١)اجلزاء: (اجلوايب املصطلحات .١٤)فعل الشرط(فمصطلح

.٨٨ :١ابن عصفور، املقرب ١ .٢٧٨ :١، ٨٥ :١ابن عصفور، املقرب ٢ .٢٧٧ :١ابن عصفور، املقرب ٣ .٣١٣ :٢انظر نص األلفية يف شرح ابن عقيل، نشرة النجار ٤ .١٤٥الشلوبيين، التوطئة ٥ .٤٠ :٤ابن هشام، اوضح املسالك ٦ .٢٣٦ابن مالك، التسهيل ٧ .٣١٣ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل، نشرة النجار ٨ .٥١، ٥ابن مالك، التسهيل ٩

.م. ، وانظر م٢٣٦، ٩٣، ٣٧ابن مالك، التسهيل ١٠ .٢٣٩، ٢٣٦ابن مالك، التسهيل ١١ .م. ، وانظر م٢٣٦، ١٥٤، ١٥٣ابن مالك، التسهيل ١٢ .٢٣٩، ٢٣٧ابن مالك، التسهيل ١٣ .٢٤٠، ٢٣٧ابن مالك، التسهيل ١٤

٦٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

٢)اداة الشـرط (جانب ذلك جند املصطلحني إىلو. ١)الشرطية(بـ أو ) شرطية(وتوصف األداة بأا .٤)حرف الشرط(و. ٣)أدوات الشرط(و ٢)الشرط

:الرضي -١٤يلزم من وجـود مضـمون (ما بأنه مل يكتف الرضي بأن قال إن األداة ما يطلب مجلتني، بل وصفه

.٥)أوالدمها فرضا حصول مضمون الثانيةاالستفهام داخل على اجلملتني الشرط واجلـزاء لكومـا : (ويؤكد على تالحم ركين اجلملة بقوله

.٦)كجملة واحدةوجند عند الرضي ركاما من املصطلحات منها ما يطلق على عناصر اجلملة ومنها ما يطلق على قضايا

.صلة ا ولكن استخدامها ال يدور كثريا، ولذلك سنكتفي باملصطلحات اليت تطلق على عناصر اجلملة فقطمتوعلى الركن . ٩)مجلة الشرط( ٨)اجلملة الشرطية(، ٧)الشرط: (يطلق على الركن الشرطي املصطلحات

اسـتخدام إىل، وباإلضـافة ١٣)جزاء الشرط(، ١٢)جواب الشرط(، ١١)اجلواب(، ١٠)اجلزاء: (الركن اجلوايبأو ) الشـرطية (وتوصف األداة بــ . ١٥)فعل الشرط(، جند مصطلح ١٤للداللة على الفعل) الشرط(مصطلح

: أما املصطلحات املطلقة على األداة فهي على ثالث فئات ١٦) شرطية(

.م. ، وانظر م٣٧، ٣٦، ٥ابن مالك، التسهيل ١ .٢٣٨، ١٥٣ابن مالك، التسهيل ٢ .٢٣٦، ٢٣٥ابن مالك، التسهيل ٣ .٢٤٠، ٢٣٩ابن مالك، التسهيل ٤ .١٠٨ :٢الرضى، شرح الكافية ٥ .٣٩٤ :٢الرضى، شرح الكافية ٦ .م. ، وانظر م٩٠ :١ ،٨٢ :١، ١٢ :١الرضى، شرح الكافية ٧ .م. ، وانظر م٣٩٣ :٢، ٣٩٢ :٢، ٢٥٧ :٢الرضى، شرح الكافية ٨ .٢٥٥ :٢الرضى، شرح الكافية ٩

.م. ، وانظر م٩٠ :١، ٨٢ :١، ١٢ :١الرضى، شرح الكافية ١٠ .م. ، وانظر م١١٠ :٢، ١٠٨ :٢، ١٠٤ :١الرضى، شرح الكافية ١١ .م. ، وانظر م٢٥٦ :٢، ٢٥٥ :٢، ١١١ :١الرضى، شرح الكافية ١٢ .١٠٢ :١الرضى، شرح الكافية ١٣ .م. ، وانظر م٣٩٤ :٢، ١١٧ :٢الرضى، شرح الكافية ١٤ .١٠١ :١الرضى، شرح الكافية ١٥ .م. انظر م ١٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٦٥

:املصطلحات املطلقة على جمموعة األدوات وهي) أ، ٥)كلمـات اـازاة (، ٤)كلم اازاة(، ٣)الكلمات الشرطية(، ٢)كلم الشرط(، ١)أدوات الشرط(

.٦)كلمات اجلزاء( :املصطلحات املطلقة على األداة املفردة وهي) ب

٧)أداة الشرط( : املصطلحات اخلاصة بأدوات معينة) جـ

. ٩)حروف الشـرط (ومجعه املصطلح ٨)حرف الشرط(أطلق على األداة املصنفة صرفيا يف احلروف املصطلح أمسـاء (على األدوات املصنفة صرفيا يف األمساء عموما، ومصـطلح ١٠)أمساء الشرط(لح ويقابله إطالق مصط

.على الظروف خصوصا ١١)الشرط الظرفية

:املالقي -١٥مل يعن املالقي بالكالم على طبيعة اجلملة الشرطية ألن كتابه مؤلف عن األدوات وعملها وليس عـن

يدل على الـركن ) الشرط(ى مجلة التركيب، ومعىن هذا أن عل ١٢)الشرط واجلزاء(ويطلق مصطلح . التركيبعلى الركن اجلوايب، وتتعدد مدلوالت املصطلحني وتتعدد املصطلحات املطلقـة علـى ) اجلزاء(و، ١٣الشرطي

. ١على فعل جواب الشرط) اجلزاء(ودل . ١٦، وعلى األداة١٥على فعل الشرط) الشرط(دل . ١٤الركن اجلوايب

.٢٥١ :٢الرضى، شرح الكافية ١ .٢٦٠ :٢الرضى، شرح الكافية ٢ .٢٥٣ :٢الرضى، شرح الكافية ٣ .٢٥٢ :٢، ٢٥١ :٢الرضى، شرح الكافية ٤ .٦٤٥ :٢، ٦٤٤ :٢، ٦٤٣ :٢الرضى، شرح الكافية ٥ .٦٤٥ :٢الرضى، شرح الكافية ٦ .م. ، وانظر م٩٩ :٢، ١١٠ :١، ٩٧ :١الرضى، شرح الكافية ٧ .م. ، وانظر م٩٣ :٢، ١٠٤ :١، ١٢ :١الرضى، شرح الكافية ٨ .م. ، وانظر م١٠٢ :١، ١٠١ :١، ٩٣ :١الرضى، شرح الكافية ٩

.م. ، وانظر م١٠٢ :١، ١٠١ :١، ١٢ :١شرح الكافية الرضى، ١٠ .٩٩ :٢الرضى، شرح الكافية ١١ .٤٢٢، ٣٨٦، ٣٨٥، ٦٠، ٥٩املالقي، رصف املباين ١٢ .م. ، وانظر م٦٦، ٦٠، ٥٩املالقي، رصف املباين ١٣ .م. ، وانظر م٣٨٥، ٦٠، ٥٩املالقي، رصف املباين ١٤ .١٠٧، ١٠٦، ١٠٤املالقي، رصف املباين ١٥ .٢٩٠املالقي، رصف املباين ١٦

٦٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

، ٤)فعل الشـرط (ويطلق على األفعال يف الركنني، .٣)جواب الشرط(و ٢)اجلواب( ويطلق على الركن اجلوايبأدوات (و، ٧)اداة الشرط(و، ٦وصفا لألداة) الشرطيةأو شرطية (اما مصطلحات األدوات فهي . ٥)فعل اجلزاء(

فهما خاصان بـاألدوات املصـنفة صـرفيا يف ١٠)حروف الشرط واجلزاء(و. ٩)حرف الشرط(أما ٨)الشرط .ال األمساء) احلروف(

:حيانوأب -١٦مجلـة (أطلق علـى األوىل . ١١حيان عن سابقيه يف ادوات الشرط عنده تقتضي مجلتنيوال خيتلف أب

مجلـة الشـرط (، ولكنه يطلق على التركيب كله ١٤)مجلة اجلواب(، ١٣)مجلة اجلزاء(وعلى الثانية ١٢)الشرط) مجلـة الشـرط ( إىلويطلق على الركن الشرطي باإلضـافة ١٧)اازاة(و، ١٦)اجلملة الشرطية(و، ١٥)واجلزاء

أما على الركن اجلوايب فيطلق أيضـا مصـطلح . ١٩، ولكنه قد جيتزأ به للداللة على األداة١٨)الشرط(مصطلح ٢)جـواب اجلـزاء (و، ١)اجلواب(، ومصطلح ٢١، الذي قد جيتزأ به للداللة على فعل جواب الشرط٢٠)اجلزاء(

.٣٨٥، ١٠٧، ١٠٤املالقي، رصف املباين ١ .م. ، وانظر م١٠٤، ٦٣، ٦٢املالقي، رصف املباين ٢ .م. ، وانظر م٩٨، ٦٦، ٦٢املالقي، رصف املباين ٣ .م. ، وانظر م٣٨٥، ٣٧٩، ٩٨املالقي، رصف املباين ٤ .٣٧٩املالقي، رصف املباين ٥ .م. ، وانظر م٣١٦، ٩٧، ٦٠باين املالقي، رصف امل ٦ .١٠٧، ٩٨املالقي، رصف املباين ٧ .٢٩٠، ١٠٤املالقي، رصف املباين ٨ .٢٩١، ١٠٤املالقي، رصف املباين ٩

.٦املالقي، رصف املباين ١٠ .٨٠٥حيان، ارتشاف الضرب وأب ١١ .٨١٢، ٨٠٧حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٢ .٨١٢، ٨٠٦حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٣ .٨٠٧حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٤ .٨١٧، ٣٤٨حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٥ .٨١٠حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٦ .٨٠٥حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٧ .٨٠٥حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٨ .م. ، وانظر م٨٠٤، ٨٠٣، ٨٠٢، ٣٦٩حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٩ .٨١٥، ٨٠٥، ٨٠٢حيان، ارتشاف الضرب وأب ٢٠ .٨١٢شاف الضرب حيان، ارتوأب ٢١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٦٧

، وعلى فعـل جـواب الشـرط ٣)فعل الشرط(ه، وأطلق على فعل الشرط مصطلح أشيع استخداما عندهو وأما األداة فإـا قـد توصـف بــ . ، واألول أشيع استخداما٥)فعل اجلواب(و، ٤)فعل اجلزاء(املصطلحني

.٦)شرطية(اا أو ) الشرطية(ر عن تصـنيفها وتستخدم ألداة بصرف النظ ٨)أدوات الشرط(، ٧)أداة الشرط(وجند من مصطلحاا

.١٢)أمساء الشرط(، ١١)أسم الشرط(، ١٠)حروف الشرط(، ٩)حرف الشرط(الصريف بعكس املصطلحات

:املرادي -١٧اما جواب الشـرط بـإن : (، ويقول عن جواب الشرط١٣بأا حرف جيزم فعلني) إن(يعرف املرادي

وهذا مـن قبيـل . رط عنده فعالنفالشرط وجواب الش ١٤)وأخواا فأصله أن يكون فعال صاحلا جلعله شرطاوالدليل على هذا أنه يف شرحه لللفية ابن مالك . التساهل يف التعبري وعدم الدقة وهي ظاهرة عامة عند النحويني

.١٥)أن كال من ادوات الشرط تقتضي مجلتني تسمى األوىل شرطا والثانية جزاءا وجوابا أيضا: يعين: (قال

، حيـث )الشرط(وتتعدد مدلوالت . على التركيب جبملته ١٧)ازاةا(و ١٦)اجلملة الشرطية(ودل بـ مجلـة (، ومن مصـطلحات الـركن الشـرطي ٣وعلى األداة ٢وعلى فعل الشرط ١يدل على الركن الشرطي

.م. ، وانظر م٨١٤، ٨١١، ٨١٠حيان، ارتشاف الضرب وأب ١ .م. ، وانظر م٧٦٠، ٧٥٩، ٥٦٧حيان، ارتشاف الضرب وأب ٢ .م. ، وانظر م٨٠٨، ٨٠٥، ٧٥٩حيان، ارتشاف الضرب وأب ٣ .م. ، وانظر م٨١٣، ٨١٠، ٨٠٩حيان، ارتشاف الضرب وأب ٤ .٨١١، ٨١٠حيان، ارتشاف الضرب وأب ٥ .م. ، وانظر م٥٦٧، ٥٦٥، ٣٦٩حيان، ارتشاف الضرب وبأ ٦ .م. ، وانظر م٨٠٧، ٧٦٠، ٧٥٨حيان، ارتشاف الضرب وأب ٧ .م. ، وانظر م٨٠٦، ٨٠٥، ٨٠٢حيان، ارتشاف الضرب وأب ٨ .٨١٢حيان، ارتشاف الضرب وأب ٩

.٨١٣حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٠ .م. ، وانظر م٨١٢، ٨١١، ٨٠٩حيان، ارتشاف الضرب وأب ١١ .١١٠٩، ٨٠٦، ٨٠٤حيان، ارتشاف الضرب وأب ١٢ .٢٠٧املرادي، اجلين الداين ١٣ .٦٦املرادي، اجلين الداين ١٤ .٢٤٣ :٤املرادي، توضيح املقاصد ١٥ .١٨٧املرادي، اجلين الداين ١٦ .٢٢٣، ١٩١املرادي، اجلين الداين ١٧

٦٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

، وعلـى ٧وعلى فعل جـواب الشـرط . ٦، وعلى الركن اجلوايب٥على التركيب) اجلزاء(ودل بـ . ٤)الشرط .٨األداة

جـواب (و ٩)اجلـواب : (فعل جـواب الشـرط أو على الركن اجلوايب ومن املصطلحات املطلقة .١١)فعل الشرط(ويطلق على فعل الشرط املصطلح . ١٠)الشرط

اداة : (، ومـن مصـطلحات األدوات ١٢)شـرطية (بأـا أو ) الشرطية(وتوصف األداة عنده بـ .١٦)أمساء الشرط(و ١٥)اسم شرط(و، ١٤)ادوات الشرط(و، ١٣)الشرط

:ابن هشام -١٨

حماولة حتديد مفهوم اجلملة، ذلك أنه جييء بعد اجيال متعاقبة من النحـاة هو هم ما يثريه ابن هشام أ .وجد لديهم غري مفهوم واحد للجملة فكان البد له من الترجيح

بأن اجلملة قد ال تفيد وحدها، وضرب على ذلـك أمثلـة ١٨ومن بعده ابن باشاذ ١٧يصرح الفارسيوهي املكونة من األداة واجلملة الفعلية بعدها –، واألخرية هي اليت منا هنا ١٩)رطمجلة الش(و) جبملة القسم(

.م. ، وانظر م٣٧٢، ٣٦١، ٦٦املرادي، اجلين الداين ١ .م. ، وانظر م٢٧٤، ٦٩، ٦٧ي، اجلين الداين املراد ٢ .م. ، وانظر م٥٢٥، ٥٠٥، ٢١٣املرادي، اجلين الداين ٣ .٢٨٤ :٤املرادي، توضيح املقاصد ٤ .٦١٢املرادي، اجلين الداين ٥ .م. ، وانظر م٣٦٤، ٣٦١، ٧٣املرادي، اجلين الداين ٦ .م. وانظر م ٢٤٥ :٤، ٢٤٤ :٤، ٢٤٣ :٤املرادي، توضيح املقاصد ٧ .٦١٢املرادي، اجلين الداين ٨ .م. ، وانظر م٢٧٤، ٧٠، ٦٧املرادي، اجلين الداين ٩

.م. ، وانظر م٧١، ٧٠، ١٦املرادي، اجلين الداين ١٠ .م.، وانظر م٥٢٥، ٥٢٣، ٥٢٢املرادي، اجلين الداين ١١ .م. ، وانظر م٢١٧، ١٩١، ١٩٠املرادي، اجلين الداين ١٢ .م. ، وانظر م٥٢٢، ٦٧الداين املرادي، اجلين ١٣ .م. ، وانظر م٣٦٧، ٢٨٣، ٢٠٨املرادي، اجلين الداين ١٤ .٢٤٩ :٤املرادي، توضيح املقاصد ١٥ .٦٠٩، ٧٠املرادي، اجلين الداين ١٦ .٢٦٣الفارسي، اإليضاح ١٧ .٢٥٢ :١ابن بابشاذ، شرح املقدمة احملسبة ١٨ ).اجلملة الشرطية(وهذا مصطلح الفارسي أما مصطلح ابن بابشاذ فه ١٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٦٩

، ولكن اجلرجاين جيعل اجلملة مرادفـة يف )اجلواب(فهذه اجلملة على رأي الفارسي ال تفيد حىت يضم إليها – .، والكالم مشترط فيه اإلفادة١)للكالم(داللتها

اعم يف داللتها يف الكـالم، ) اجلملة ٠أن إىلالقول الثاين، ذاهبا وقد قبل ابن هشام القول األول ورد .٢فقد تفيد وقد ال تفيد) اجلملة(فالكالم يشترط فيه اإلفادة، وأما

احدمها أن مفهوم اجلملـة مل : القول بأن اجلملة قد ال تفيد أمران إىلوالذي دفع الفارسي ومن تابعة املسند إليه، أما مجلة مركبة كاجلملـة ومفهومهم هي املكونة من املسند التركيب، فاجلملة يف إىليتعد البساطة

إىلاجلملة فهم ينظرون إىلالنظرة السطحية هو الشرطية فإم مل يفكروا يف اعتبارها مجلة واحدة، واألمر الثاين أثـر األداة ويسمونه مجلة ألنه يف ظاهره مكون من مسند ومسند إليه مهملـني ) مجلة الشرط(ما يسمونه بـ

التركيب وبذلك فقدت استقالهلا وأصبحت جزء من كـل، إىلالداخلة عليها، األداة اليت نقلتها من البساطة .ورغم أم مدركون لعدم إفادا يف حالتها هذه ظلوا يسموا مجلة، وكان ينبغي أن يسموها امسا آخر

ان ذكر أن اجلملة هي املكونة مـن فعـل متثله ابن هشام، فبعد) للجملة(وهذا التعميم الذي أعطى هو و. ٤وهي اجلمل اليت تدخل عليها األدوات) ما قام مبنزلة احدمها(، أدخل فيها ٣من مبتدأ وخربأو وفاعل،

مهدرا بذلك قيمة بعض األدوات من –اجلملة البسيطة هو و –ذا يقف باجلملة عند شكل من أشكاهلا هو ووبسبب هذا التعميم توهم أن اداة . التركيب إىلارق هذه اجلمل بساطتها حيث ربطها أكثر من مجلة حبيث تف

اجلملة بعدها، واملوصول واجلملة بعده، توهم أن هذه مجل قائمة بذاا، وأن هذه األدوات ملحقة ا والشرط لـة وجنده قد صـنف اجلم . على اجلمل البسيطة فال تفارق بساطتها) كان(و) إن(وداخلة عليها كما تدخل

.٦، واجلمل اليت هلا حمل من اإلعراب٥الواقعة جوابا للشرط يف اجلمل اليت ليس هلا حمل من اإلعرابمهدي املخزومي، فقد عقد فصـال يف هو وقد استهدف ابن هشام للنقد من أحد الدارسني احملدثني و

إىلر اجلملـة الشـرطية ، ناقش فيه ابن هشام فأخذ عليه انه شط٧)مجلة الشرط(عن ) العريبويف النح(كتابه

.٦، وتابعه الزخمشري يف املفصل ٤٠اجلرجاين، اجلمل، ١ .٤١٩ :٢ابن هشام، مغين اللبيب ٢ .٤١٩ :٢ابن هشام، مغين اللبيب ٣ .٤١٩ :٢ابن هشام، مغين اللبيب ٤ .٤٥٧ :٢ابن هشام، مغين اللبيب ٥ .٤٧١ :٢ابن هشام، مغين اللبيب ٦الركن الشرطي املكون من أداة :استعماال ملبسا فيدل به حينا على العبارة الشرطية )مجلة الشرط(صطلح يستخدم مهدي املخزومي م ٧

.مجلتني بعدهاوالتركيب املكون من أداة الشرط :اجلملة بعدها، ويدل به حينا آخر على اجلملة الشرطيةوأداة الشرط

٧٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

جزءين، وهي مجلة واحدة تعرب عن فكرة تامة واحدة، فهي وحدة كالمية يعرب ا عن وحدة مـن األفكـار .١أستحدثت ا

على فعل الشـرط مصـطلح أو ومن أجل ما يذهب إليه ابن هشام جنده يطلق على الركن الشرطي .٤)اجلملة الشرطية(و، ٣)مجلة الشرط(وأطلق على الركن الشرطي . ٢) الشرط(

، ويطلـق ٦)اجلواب(، وكذلك ٥)اجلزاء(اما على الركن اجلوايب وفعل جواب الشرط فأطلق مصطلح ، ٩)جزاء الشرط(، ٨)مجلة اجلواب(، ٧)مجلة اجلزاء: (جانبهما مصطلحات أخرى وهي إىلعلى الركن اجلوايب

.١٢)فعل اجلواب(و، ١١)الشرط فعل(أما على األفعال فقد أطلق املصطلحني . ١٠)جواب الشرط(، ٩)الشرط ١٣)شرطيةأو الشرطية (وتوصف األدوات بـ

، ١٧)أمسـاء الشـرط (، ١٦)اسم شرط(، ١٥)ادوات الشرط(، ١٤)اداة الشرط: (وأطلق املصطلحات .١٨)حرف الشرط(

:السيوطي –الزركشي –ابن عقيل -١٩

.٥٧العريب ومهدي املخزومي، يف النح ١ .م. ، وانظر م٣٥ :١، ٢٣ :١، ١٩ :١ ابن هشام، مغين اللبيب ٢ .م. ، وانظر م٤١٩ :٢، ٢٢٦ :١، ٢٢٢ :١ابن هشام، مغين اللبيب ٣ .٤٢١ :٢، ٣٠٤ :١ابن هشام، مغين اللبيب ٤ .م. ، وانظر م٧٢٤ :٢، ١٠١ :١ابن هشام، مغين اللبيب ٥ .م. ، وانظر م١٠١ :١، ٦١ :١، ٣٥ :١ابن هشام، مغين اللبيب ٦ .٤٧٥ :٢مغين اللبيب ابن هشام، ٧ .م. ، وانظر م٤٥٣ :٢، ٤١٩ :٢، ٢٢٢ :١ابن هشام، مغين اللبيب ٨ .٨٠بل الصدى وابن هشام، شرح قطر الندى ٩

.م. ، وانظر م٤٣١ :٢، ٢٩٥ :١، ١٩ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١٠ .م. ، وانظر م٣٥٢ :١، ٢٨٣ :١، ١٠٥ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١١ .٥١٩ :١اللبيب ابن هشام، مغين ١٢ .م. ، وانظر م٩٢ :١، ٧٧ :١، ٦٣ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١٣ .م. ، وانظر م٣٠٩ :١، ٩٢ :١، ٦٣ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١٤ .٢٢٥ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١٥ .٥١٩ :٢، ٣٧١ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١٦ .٥١٩ :٢، ٣٣٢ :١ابن هشام، مغين اللبيب ١٧ .هنا مبعىن األداة )احلرف(و، ٢٨٨ :١، ١٠١ :١، ٥٧ :١غين اللبيب ابن هشام، م ١٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٧١

غـري اهتمـام الزركشـي .السيوطيوالزركشي واجلملة عند ابن عقيل إىلال جند جديدا يف النظرة .١بتفصيل كيفية ربط األداة للجملتني

مجلـة (ويطلق عليها الزركشي أيضـا ٢)اجلملة الشرطية(وأطلق الزركشي والسيوطي على التركيب .٦)جزاء وجواب(وأطلق السيوطي عليها ٥)اازاة(، ٤)مجلة اازاة(، ٣)الشرط واجلواب

. ٨)مجلة الشرط(ويطلق عليه السيوطي أيضا . ٧كن الشرطيعلى الر) الشرط(ويطلق الثالثة مصطلح ، ١١)جواب الشـرط (، ١٠)اجلواب(، ٩)اجلزاء(اما على الركن اجلوايب فنجدهم أطلقوا املصطلحات . ٨)الشرط

١٣)فعل الشـرط (وأطلقوا على الفعل يف الركن الشرطي . أيضا ١٢)جزاء الشرط(وعند ابن عقيل والزركشي ، ١٥)فعل اجلواب(اما الفعل يف الركن اجلوايب فأطلق عليه السيوطي . ضاأي ١٤)الفعل املشروط(وعند الزركشي

حرف (و، ١٧)أدوات الشرط(وعند الزركشي والسيوطي . ١٦)أداة الشرط(ومن مصطلحات األدوات أطلقوا

.٣٥٢ :٢ – ٣٥١ :٢الزركشي، الربهان ١ .٦٢ :٢، السيوطي مهع اهلوامع ٣٦٨ :٢الزركشي، الربهان ٢ .٣٦٦ :٢الزركشي، الربهان ٣ .٣٥٢ :٢الزركشي، الربهان ٤ .٣٥٥ :٢، ٣٥١ :٢الزركشي، الربهان ٥ .٥٨ :٢اهلوامع السيوطي مهع ٦، السـيوطي مهـع ٣٥٣ :٢، ٣٥٢ :٢، ٣٥١ :٢، الزركشي، الربهان ٣١٦ :٢، ٣١٥ :٢، ٣١٣ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ٧

.م. ، وانظر م١٠٦ :١، ١٠٢ :١، ١:٩٢اهلوامع .٦٨ :٢السيوطي مهع اهلوامع ٨، السـيوطي مهـع ٣٥٥ :٢، ٣٥٤ :٢، ٣٥٢ :٢، الزركشي، الربهان ٣١٩ :٢، ٣١٥ :٢، ٣١٣ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ٩

.١٠٩ :١، ١٠٢ :١، ١٠١ :١اهلوامع ، السـيوطي مهـع ٣٦٢ :٢، ٣٥٥ :٢، ٣٥٤ :٢، الزركشي، الربهان ٣١٧ :٢، ٣١٦ :٢، ٣١٣ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ١٠

.م. ، وانظر م٥٨ :٢، ٥٧ :٢، ٢٤٨ :١اهلوامع ، السـيوطي مهـع ٣٦٥ :٢، ٣٥٩ :٢، ٣٥٨ :٢، الزركشي، الربهان ٣٢٢ :٢، ٣٢١ :٢، ٣٢٠ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ١١

.٥٩ :٢، ٥٨ :٢، ٢٤٨ :١اهلوامع ٣٦٥ :٢، الزركشي، الربهان ٣١٨ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ١٢ :١، السيوطي مهـع اهلوامـع ٣٦٦ :٢، ٣٥٨ :٢، ٣٥٧ :٢، الزركشي، الربهان ٣٣٠ :٢، ٣١٩ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ١٣

. م. ، وانظر م٦٢ :٢، ٦١ :٢، ١٠٩ .٣٦٦ :٢الزركشي، الربهان ١٤ .٦١ :٢السيوطي، مهع اهلوامع ١٥، ٦١ :٢، ١٠٩ :١، السيوطي مهع اهلوامع ٣٦٦ :٢، ٣٦٥ :٢، ٣٥٧ :٢، الزركشي، الربهان ٣٣٠ :٢ابن عقيل، شرح ابن عقيل ١٦٦٣ :٢. .٥٨ :٢، ٥٧ :٢، ٩٥ :١اهلوامع ، السيوطي مهع٣٥٩ :٢، ٣٥٧ :٢الزركشي، الربهان ١٧

٧٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

، وعند السيوطي ٣)حروف الشرط(وعند الزركشي . ٢)الشرطية(أو ) شرطية(وصف األداة بـ و، ١)الشرط .٥)أمساء الشرط(و ٤)األداة الشرطية(السيوطي

.٩٦ :١، السيوطي مهع اهلوامع ٣٥٧ :٢، ٣٥٦ :٢الزركشي، الربهان ١ .م. ، وانظر م٦٢ :٢، ٥٧ :٢، ٩٢ :١السيوطي مهع اهلوامع ،٢٢٧ :٤، ٢٢٠ :٤، ٣٥٨ :٢الزركشي، الربهان ٢ .١٩٩ :٣الزركشي، الربهان ٣ .٦٤ :٢السيوطي مهع اهلوامع ٤ .١١٠ :١، ١٠٩ :١، ٩٦ :١يوطي مهع اهلوامع الس ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٧٣

نتائج عامة :نظرة عامة

بعد ذلك االستعراض العام لطبيع اجلملة الشرطية وملصطلحاا واستخدامات تلك املصطلحات عنـد الحظناه على طبيعة اجلملة وعلى مصطلحاا، وسـوف وتدوين ما استنتجناه إىلالنحاة، بعد ذلك كله نأيت

.اآلخر للمصطلحاتومها لطبيعة اجلملة قسمني أحد إىلنقسم هذه املالحظات

:طبيعة اجلملة الشرطية :الأوظهر منذ البداية سيبويه اإلحساس املبكر بطبيعة اجلملة الشرطية، رغم انه مل يتكلم يف ذلـك كالمـا واضحا ومباشرا، ونستشف ذلك من اعتباره اجلملة كالما قد عمل بعضه يف بعض، ورغم هذا فإن اجلملـة مل

ركنها األول على أنه التركيب األساس، هو و) الشرط( إىلعلى أنها مجلة مركبة من ركنني ولكن نظر تعامل .مكمل له وليس نظريا له يف التركيبهو ركنها الثاين فهو و) اجلواب(أما

وجند عند ابن لسراج أول نص يتناول كيفية تركيب اجلملة، فأداة الشرط ربطت بني مجلتني ال صـلة . باملبتـدأ واخلـرب –ومها مجلتان عنـدهم –، وزاد اإلحساس بأن اجلملة وحدة واحدة بتشبيه ركنيها بينهما

وبسبب االعتقاد أن اجلملة الشرطية مؤلفة من مجلتني مل جند يف الفترة املتقدمة مصطلحا أطلق عليها بوصـفها أنها إىلكن الشرطي من شذوذ فأشار على الر) مجلة(ما يف إطالق مصطلح إىلمجلة واحدة، وقد تنبه الفارسي

.رغم أنها مجلة فقد خرجت من أحكام اجلملة بأا ال تفيد حىت ينضم إليها الركن اجلوايبوقد تبارى النحاة يف تفصيل قضية ترابط أركان اجلملة الشرطية والقول بأا كاجلملة الواحدة، حـىت

وجند يف القرن السادس أنه بدأ إطالق مصـطلحات ) جزاء(و) شرط(صرح ابن األنباري بأا مجلة مركبة من عنـد ) اجلملة الشرطية(أو ) الشرطية(بل أطلقت أيضا ). اجلوابومجلة الشرط (و) اجلزاءومجلة الشرط (مثل

.بعض النحويني أيضا إىلورغم هذا كله فإن ابن هشام جاب ليقلب االستثناء الذي ذكره الفارسي ليجعله أصال، فـذهب

ول بأن اجلملة أعم من الكالم ألا قد ال تفيد خمالفا بذلك غريه من النحويني الذين يسوون بـني الكـالم الق .والقسم من اجلمل الشاذة خلروجهما عن أحكام اجلمل) الشرط(واجلملة، وجيعلون

لك فأخـذوا لكنهم مل يوفقوا يف التعبري عن ذوالنحويون أدركوا متاما أن اجلملة الشرطية مجلة مركبة، أم ضيقوا إىل، ويرجع ذلك )مجلة القسم(و) مجلة الشرط(القول بشذوذ إىليعربون عنه بطرق ملتوية دفعتهم

على أنفسهم يف فهمفهم للجملة حيث ربطوها بأمر شكلي مهملني الوظيفة املعنوية اليت تنهض ا اجلملة وما أو فاعل وعلى أنه املكونة من مسند ومسند إليه أي فعل يتطلبه ذلك من تعدد يف التراكيب، فلقد فهموا اجلملة

اجلملة البسيطة، فلما واجهوا مجلة مركبة كاجلملة هو مبتدأ وخرب، وذا حصروا اجلملة يف شكل من أشكاهلا و

٧٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

لكن الشرطية مل يستطيعوا أن ينظروا إليها إال من خالل هذا املعيار السابق، فقالوا إا مجلتان ال مجلة واحدة، وترابط اجلملتني معنويا وتكوينهما وحدة واحدة جعل تطبيق املعيار غري موفق متاما، فأعيد التـوازن واالطـراد

شاذة، والثانية اعتبارمها مسندا ومسندا إليه أي اعتبارمها كـالفردين ال ) مجلة الشرط(األوىل اعتبار : بطريقينتالتشبيه باملبتدأ أو وإن يكون ما ذهب إليه النحاة من قول بالشذوذ .اجلملتني، لذا كثر تشبيههما باملبتدأ واخلرب

والذي غـاب . املتاهة اليت دخلوا فيها إىلواخلرب يبني لنا إدراكهم احلقيقي لتكامل ركين اجلملة فإنه أيضا يشري أن دخـول مسند إليه لكي تسمى مجلة، وغاب عنهم وأن اجلملة ال يكفي أن يكون فيها مسند هو عن النحاة

األداة على اجلملتني واعتباره جزء من اجلملة الوىل قد سلب منها استقالهلا وداللتها األوىل وهيأها لالنتقال من قائما بذاته فهما بعد األداة أصبحتا جـزء مـن الاجلزئية، فإذا كانت كل من اجلملتني قبل األداة ك إىلالكلية

مجلة بسيطة، كان ينبغي أن يطلق على كل من ركين اجلملة اصطالحا جديدا، كل، وكونتا مع مجلة مركبة ال ).عبارة(كأن يطلق عليه

وبصرف النظر عن املصطلحات املطلقة على ركين اجلملة ميكن القول إن النحاة قد حللـوا اجلملـة مزيد إىلي حباجة وه) اجلوايب(و) الشرطي(ركنيها إىلوذلك ) املعىن(مستوى هو الشرطية على مستوى واحد : أيضا، فيما يلي حتليلها بعد ضم املستويني) املبىن(من التحليل باعتبار مستوى

اجلملة الشرطية

العبارة الشرطية )الشرط(

)مستوى املعىن( العبارة اجلوابية )اجلواب(

)مستوى املبىن( مجلة فعلية مجلة فعلية األداة :مثــــال ذلك

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٧٥

إن يدخل زيد يخرج عمرو

)ديل زخدو( )إن يرمع جرخي(

)يخرج عمرو( )يدخل زيد( إن

ركنيها الشرطي واجلوايب ونزيـد علـى ذلـك ىلإإذن حنن نستفيد من نظرة النحاة يف حتليل اجلملة .عناصرها األساسية وهي األداة، مجلة الشرط، مجلة جواب الشرط إىلبتحليلها

:مصطلحات اجلملة الشرطية :ثانيا

:سوف نذكر فيما يلي أهم النتائج املتعلقة بدراسة مصطلحات اجلملة الشرطية :تعدد ألفاظ املصطلحات -١

ملطلقة على املدلول الواحد عند النحوي الواحد، وختتلف املصطلحات املطلقة على املدلول تتعدد املصطلحات االعريب جمموعة من املصطلحات املطلقة علـى وآخر، وتكون نتيجة لذلك خالل تطور النح إىلنفسه من حنوي

: وسوف نصف فيما يلي مصطلحات اجلملة الشرطية يف جمموعات حسب داللتها. مدلول واحد :جمموعة املصطلحات املطلقة على التركيب )أ

) مجلة الشرط واجلزاء) (اجلملة الشرطية) (الشرط واجلزاء) (شرط اازاة) (الشرط) (اازاة) (اجلزاء( ).جزاء وجواب) مجلة اازاة) (الشرط وجوابه) (مجلة الشرط واجلواب(

:جمموعة املصطلحات املطلقة على الركن الشرطي )ب ).مجلة الشرط) (اجلملة الشرطية) (شرط اجلزاء) (الشرط( )اجلزاء(

:جمموعة املصطلحات املطلقة على الركن اجلوايب) جـمجلة ) (جزاء الشرط) (جواب الشرط(، )جواب اازاة) (جواب اجلزاء) (اجلواب) (اازاة) (اجلزاء(

).مجلة اجلواب) (اجلزاء :طجمموعة املصطلحات املطلقة على فعل الشر )د

).الفعل الشرطي) (الفعل املشروط) (فعل الشرط) (شرط(

٧٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:جمموعة املصطلحات املطلقة على فعل جواب الشرط) ه ).فعل جواب الشرط) (فعل اجلواب) (فعل اجلزاء) (جواب اجلزاء) (جواب) (جزاء(

:جمموعة املصطلحات املطلقة على األدوات )و) حروف الشرط) (حرف الشرط) (حروف اازاة() حرف اازاة) (حروف اجلزاء) (جرف اجلزاء(أداة ) (أدوات الشـرط ) (أداة الشـرط ) (أمساء الشـرط ) (اسم الشرط) (اسم اجلزاء) (اسم اازاة(

كلـم ) (كلمات الشرط) (كلمة الشرط) (كلم اازاة) (كلمات اازاة) (كلمات اجلزاء) (اجلزاء ).اجلزاءحروف الشرط و) (الكلمات الشرطية) (الشرط

:تعدد مدلوالت بعض املصطلحات -٢

نوعني، ما له داللة واحدة وما له أكثر من داللـة، ويهمنـا الثـاين وهـي إىلتنقسم املصطلحات ) حرف اجلـزاء (، )اجلملة الشرطية(، )جواب اجلزاء(، )اجلواب(، )اازاة(، )الشرط(، )اجلزاء: (املصطلحات

الركن والركن الشرطي، والتركيب، : استخدم للداللة على) جلزاءا(فـ ). حروف الشرط(، )حرف الشرط(الركن الشرطي، وفعـل والتركيب، : للداللة على) الشرط(واستخدم . األداةواجلوايب، وفعل جواب الشرط،

) اجلـواب (واسـتخدم . األداةوالتركيب، والركن اجلوايب : للداللة على) اازاة(واستخدم . األداةوالشرط، للداللـة ) اجلملة الشرطية(واستخدم ). جواب اجلزاء(على الركن اجلوايب وفعل جواب الشرط، ومثله للداللة

مبعىن أداة الشـرط عمومـا، ومعـىن األداة ) حرف اجلزاء(واستخدم . التركيب، وعلى الركن الشرطي: على ).حروف الشرط(و) حرف الشرط(املصنفة صرفيا يف احلروف، ومثله

:ما يلي إىلملدلوالت ويرجع سبب تعدد ا

أن حنويا واحدا يستخدم املصطلح ليعرب به على دالالت خمتلفة معتمدا على قدرة الفهم لدى املتلقي، وعلى ) أ( .قدرة السياق على بيان املدلول املطلوب

آخر، فحيث يستخدم حنوي املصـطلح إىلوتتعدد املدلوالت أيضا نتيجة الختالف االستخدام من حنوي ) ب( .لة معينة جند غريه يستخدمه لداللة أخرىلدال

غالبا ما يأخـذ هـذه األفكـار هو وينتج التعدد أيضا حينما يأخذ حنوي أفكارا ونصوصا من غريه، ف) جـ(التنبيه عليها لغياب أمهيـة وحـدة أو النصوص مبصطلحاا دون إحساس بأمهية ترمجة املصطلحات و

.املصطلح واطراده .فهم املتلقي ملدلول املصطلح يف السياق، فكيف يكون ذلك ؟ إىليركن وقد قلنا إن النحوي

هناك بعض الضوابط اليت لعلها تعني يف حتديد مدلول املصطلح، ولسنا يف سبيل إحصائها وإمنا ضرب مثال يدل على التركيب إذا قرن بتاركيب أخرى، كأن يكون يف حديث عـن ) اجلزاء(أمثلة عليها، فمصطلح

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٧٧

بـاب (، )أداة اجلزاء: (فيقال) شرط(أو ) باب(أو ) أداة(، وحينما تضاف إليه كلمة )اجلزاء(و) االستفهام(باب (، )أداة اجلزاء: (فيقال) الشرط(، ولكنه يدل على الركن اجلزائي إذا قرن مبصطلح )شرط اجلزاء(، )اجلزاء، )الشرط واجلـزاء : (فيقال) الشرط(، ولكنه يدل على الركن اجلزائي إذا قرن مبصطلح )شرط اجلزاء(، )اجلزاءويـدل ). جزاء الشرط: (فيقال) الشرط(كلمة إىلأضيف أو ). فعل اجلزاء(فيقال ) فعل(أضيف له كلمة أو

أي أداة جزاء، ويدل على الفعل ) جزاء(إعراب أداة ما فيقال أو على األداة حينما يكون الكالم على أداة ما .اجلزاء جمزومأو ، فيقال اجلزاء )زماجل(حينما يكون مثة حديث عن

ميكن االستفادة مـن حتليـل و، )الشرط(ميكن تتبع مصطلح ) اجلزاء(ما تتبعنا به مصطلح ووعلى حناألمثلة اليت يطرحها النحاة وحيللوا ويعربوا، ميكن االستفادة من ذلك يف حتديد مفهوم املصطلح مثال ذلـك

شـطرين إىليات اليت تكون أمثلة للجملة الشرطية حيث جنده يشطر اآلية ما شاع عند النحاس من إعرابه اآلالفـاء ومـا أو ويطلق على اجلملة الثانية ) شرط(اجلملة اليت تليها ويطلق عليها مصطلح وأحدمها ميثل األداة

.ذا حيدد لنا مدلول املصطلحني عنده من خالل السياقهو و) اجلواب(بعدها مصطلح :تغري يف مدلول املصطلحاتالثبات وال -٣

إىلثابت الداللة فال ختتلف داللته عند النحوي الواحد، وال داللته من حنـوي هو من املصطلحات ما كـان أو متغري الداللة سواء أكان تغريها أفقيا أي عند حنوي واحـد هو آخر، وال تتغري مع الزمن، ومنها ما

). فعل الشـرط (املصطلح –ثابت الداللة هو و –مثال النوع األول . رأسيا أي تغريت تغريا تارخيها مع الزمن :أما النوع الثاين فسنذكر أمثلة له مع تفصيلها

–دل به عند سيبويه داللة مزدوجة على التركيب والركن الشرطي، واسـتخدم عنـد الفـراء ):اجلزاء( )أ( إىلاجلوايب، واستمر هـذا االسـتخدام للداللة على الداة والركن –االستخدام السابق إىلباإلضافة

. أوائل القرن الرابع، حيث ختلفت داللته على الركن الشرطي وندر استخدامه للداللـة علـى األداة حملـه يف ) الشرط(وقد حل مصطلح . وظل استخدامه للداللة على التركيب والركن اجلوايب متكافئا

حـرف : (اليت حلت بعض مصطلحاا مثـل القرن الرابع ليدل على الركن الشرطي، وعلى األداة ومنذ القرن اخلـامس نـدر . لألداة) جزاء(حمل استخدام ) حروف اازاة) (حروف اجلزاء) (اجلزاء

استخدامه للتركيب عند بعض النحويني وانقطع عند بعضهم، ويف املقابل اطرد اسـتخدامه للداللـة استخدامه أيضا للداللة علـى فعـل جـواب على الركن اجلوايب، وازداد من أوائل القرن السادس

.وحل حمله يف الداللة على التركيب مصطلحات التركيب املختلفة. الشرطنشأ هذا املصطلح يف القرن الثاين عند الفراء واألخفش واملربد، ولكنه مل يشع استخدامه إال يف )الشرط( )ب(

ا الداللة على الركن الشرطي فتكـاد أوائل القرن الرابع، ودل به علىالتركيب ولكن دون أطراد أم

٧٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

استخدام مصطلح بديل مثـل إىلتطرد، ويرجع ختلف استخدامه ذه الداللة عند بعض النحويني إما هو استخدامه لداللة أخرى وهي الداللة على فعل الشرط كما أو عند ابن بابشاذ ) اجلملة الشرطية(

غري مطرد وذلـك لوجـود هو داللة على األداة فأما استخدامه لل. ابن اخلشابواحلال عند اهلروي، .مصطلحات متنوعة تطلق على األداة

تعاورت هذه املصطلح داللتان إحدامها داللته على الركن الشـرطي، واألخـرى ):اجلملة الشرطية() جـ(تباديل، مبعىن أن النحوي الذي وواستخدم النحاة للمصطلح يكون على حن. الداللة على التركيب كله

خدم املصطلح بالداللة األوىل يأيت بعده حنوي يستخدم املصطلح بالداللة الثانية، وهذا على وجه يست :التقريب كما يتبني من اجلدول اآليت

ابن املرادي الرضى األنباري ابن بابشاذ ١ هشام

الزخمشري ٢ابن السيوطي الزركشي حيانوأب يعيش

ه التقليدي الذي سار عليه األنباري والرضى واملرادي وابن هشام، وميثـل ورمبا ميثل ابن بابشاذ االجتا

متأثر بـأيب هو أما الزركشي ف. حيان متأثر بهوأبوالزخمشري جانب جتديد وتابعة ابن يعيش ألنه شرح كتابه، .يف مهع اهلوامع) األرتشاف(السيوطي خلص كتاب أيب حيان وحيان،

مصطلحات األدوات )د(

: عام جدا أن مصطلحات األدوات مرت يف ثالث مراحلول على حنميكن القوحـرف : (وهي اليت تنتهي بنهاية القرن الرابع اهلجري وشاعت يف هذه املرحلة املصـطلحات :املرحلة األوىل

).حروف اازاة) (حروف اجلزاء) (اجلزاءحـروف ) (حرف الشـرط : (طلحاتالقرن السادس، وفيها شاعت املص إىلمن القرن الرابع :املرحلة الثانية

).الشرطأدوات (و) أداة الشـرط (من القرن السادس حىت اية القرن التاسع، شـاعت املصـطلحات :املرحلة الثالثة

).أمساء الشرط(و) الشرط

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٧٩

، وقد مر املصطلح )احلرفية(ولكن ليس للداللة على األداة عموما، وإمنا على ) حرف الشرط(واستمر ) احلرف(بني الداللة على العموم واخلصوص، فحىت القرن السادس كان له داللة خاصة على مبراحل تردد فيها

.خصوصيته إال يف منتصف السابع إىلمث مل يعد .عدد النحاة املستخدمني للمصطلح ال عدد مواضع االستخدامهو ومعيار الشيوع

:توليد املصطلحات -٤

تعدد مـدلوالت إىلتسم بالبساطة وقلة العدد مما أجلأ كانت املصطلحات يف أوائل التأليف النحوي تإجياد مصطلحات جديدة متشيا مع حماولة الدقة النسبية يف إىلاملصطلح الواحد، ولكن مع الزمن نشأت احلاجة

القضايا التفصيلية يف التركيب، ولذلك جند أن بعـض املصـطلحات تـأخر يف إىلالتناول، وإللتفات النحاة .مل يظهرا إال يف القرن الرابع عند السريايف) فعل اجلزاء(و، )فعل الشرط(لحان ظهوره، فاملصط

) حرف الشرط(أو ) حرف اجلزاء(ختصيص مصطلح إىلأمساء وحروف إىلواقتضت قسمة األدوات واقتضى هذا نشوء مصطلحات تطلق على األدوات بصرف ) أمساء الشرط(و) اسم الشرط(ليقابل املصطلحات

).أداة الشرط(و) ادوات الشرط(قسيمها الصرييف فنشأت النظر عن تإمنـا وأرجتال مصطلح جديد ال صلة له مبا قبله إىلمصطلحات جديدة إىلومل يعمد يف تلبية احلاجة

فنجـد . الكيفية الشكلية اليت حتكم املصـطلحات إىلروعي أن يكون متولدا عنه، وميكن تبني ذلك إذا نظرنا :شكالاملصطلحات يف ثالثة أ

: أي مكونة من كلمة واحدة وهي :أحادية )أ( ).اجلواب(، )الشرط(، )اازاة(، )اجلزاء(

:أي مكونة من كلمتني مثل :ثنائية )ب( ).جواب الشرط(، )أداة الشرط(، )فعل الشرط(، )مجلة الشرط(

:العطف مثلاو أي مكونة من ثالث كلمات، إذا أمهلت و :ثالثية) جـ( ).اجلزاءو مجلة الشرط(

الثالثية متولدة منها ويتم توليد املصـطلحات الثنائيـة وإذا اعتربت األحادية هي األساس فإن الثنائية : املصطلحاتأو مجلة، فعل، أداة، أدوات، اسم، أمساء، حرف، حروف، : بإضافة واحدة من الكلمات اآلتية

.واحد من املصطلحات األحادية إىل) جواب(، )جزاء(، )شرط(وصف الكلمـات السـابقة باملصـطلحات هو مثة طريقة أخرى أيضا لتوليد املصطلحات الثنائية وو

.األحادية

٨٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

حىت لقـد وجـدت . وتكاد تكون معظم اإلمكانات الرياضية قد طرقت يف توليد هذه املصطلحات ).جزاء الشرط(و، )شرط اجلزاء: (تباديل غريب مثلومصطلحات على حن

: بعض املصطلحات الثنائية وهـي إىلفتتولد عن طريق إضافة بعض الكلمات أما املصطلحات الثالثية حـروف الشـرط (، )فعل جواب الشـرط : (ومن أمثلة هذه املصطلحات). مجلة) (أمساء) (حروف) (فعل(

).مجلة الشرط واجلزاء(، )أمساء الشرط الظرفية(، )واجلزاء :غياب التناسق الداخلي يف املصطلحات -٥

بعض النحاة أم رغم اتساق استخدامهم لبعض املصطلحات فإنا جنـد املصـطلحات ظهر جليا عندالـركن الشـرطي أو للداللة على التركيـب ) جزاء(املتولدة عنها غري متسقة، فالذين يستخدمون املصطلح

، ولكنا جند بعـض النحـاة كالزخمشـري )حرف اجلزاء(يناسب ذلك عندهم استخدام املصطلح املتولد عنه ) حـرف اجلـزاء (للجوايب، ومع ذلك جبد لديه املصـطلحني ) اجلزاء(وللركن الشرطي، ) الشرط(خدم يست

).كلمات اازاة(و) الكلمات الشرطية(ومثله الرضى الذي جند لديه ). حرف الشرط(و :االستخدام امللبس للمصطلحات -٦

لة، من ذلك املقولة الـيت اللبس والغموض يف الدال إىلوقد تستخدم بعض املصطلحات استخداما يدعتتكرر وهي أن اداة الشرط تدخل على مجلتني فتجعل الوىل شرطا والثانية جزاء، فالفهم احلـريف لالسـتخدام

ما يريـده هو اجلملة اليت تلي األداة ال األداة واجلملة معا، وليس إىل) شرط(يقضي بانصراف مدلول املصطلح .جلملة وحدها وإمنا من األداة واجلملة معابالفعل أحد منهم فالشرط ال يفهم من ا

حذفه ) فعل الشرط(أن من مواطن حذف إىل) ٢٧٦: ١املقرب (ومن ذلك أيضا ذهاب ابن عصفور ). فعـل الشـرط (يف التراكيب اإلنشائية اابة كاألمر وغريه، والذي حيذف يف احلقيقة الركن الشـرطي ال

إذا تقدم دليل على اجلواب، واحلقيقة ان ) فعل الشرط(وإبقاء أن من مواطن حذف اجلواب إىلوكذلك ذهابه لكنـه سـوء ووحـده ) فعل الشرط(ال يقصد إبقاء هو وحده و) فعل الشرط(الذي يبقي الركن الشرطي ال

.استخدام املصطلح

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٨١

الثاينالباب

اجلملة الشرطية عناصر

اعتبارها مجلـة إىلكامل عناصرها، وانتهى اضطلع الباب األول بدراسة اجلملة الشرطية فبني مدى تمجلة جواب الشرطوأداة الشرط، ومجالة الشرط، : من ثالثة عناصر هي امركبة تتألف تركيبي.

وسوف يضطلع هذا الباب بدراسة داخلية هلذه العناصر يف فصلني األول ندرس فيـه األداة، والثـاين .يف موضعه ندرس فيه اجلملتني وقد مجعنا بينهما لسبب نبينه

وقبل أن منضي يف دراسة عناصر اجلملة الشرطية جيب أن نسجل هنا مالحظة هامـة تتعلـق جبملـة أو العريب سواء منها ما يتعلق بكل عنصر من عناصر اجلملة علـى حـدة واألفكار واملعطيات اليت يقدمها النح

.يتعلق بالقضايا التركيبية للجملة الشرطيةنلفت االنتباه إليها هي أن النحاة اختذوا صورة حمددة لتركيب اجلملة الشرطية واملالحظة اليت نريد أن

وجعلت أصال تتفرع عنه بقية الصور، وجعلوها منوذجا ومعيارا تقاس إليه الصور األخرى، وجعلت أحكـام .هذه الصورة معايري جيعلها ختلفها يف الصور األخرى فرعية

ظروا نظرة كلية يف اللغة فيستخرجوا منها الصـور واألمنـاط قعد النحاة للجملة الشرطية دوت أن ين إىلقواعد تضبط هذه املتغريات، ولكن النحاة انطلقوا من اجلزئـي وأحكامـه إىلاملتشاة، وحياولوا الوصول

.الكلي الذي قد ال خيضع هلذه األحكامية وما تنتهي إليه مـن من األسباب اليت جعلت القواعد النحو –املكارم وكما الحظ على أب –وهذا

.١أحكام غري شديدة االلتصاق بالظواهر اللغويةوملا كان وكد النحاة تتبع العامل كانت اجلمل اليت يظهر فيها أثره هي األصل، وكان حبثها من حيث

.هي أمثلة ألثر العامل، ومن أجل ذلك درست اجلملة الشرطية يف جوازم الفعل املضارع :ملختارة فهي الصورة اآلتيةأما الصورة النموذجية ا

)فاعل+ فعل مضارع جمزوم ) + (فاعل+ فعل مضارع جمزوم + (إن

:ومثال هذه الصورة اجلملةرمع جرخي ديل زخدوإن ي

.١٩٢تقومي الفكر النحوي ،املكارموعلى أب ١

٨٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

سرد أحكام هذه الصورة، ألن هذه األحكام وما تثريه مـن قضـايا هـي إىلاآلن إىلولسنا حباجة .ذا الباب وحده وإمنا يف األبواب القادة أيضاموضوع مواضع كثرية يف ه

هـي األداة ) إن(وحسبنا إيضاحا ملا نذهب إليه أن نضرب مثال على اختاذ هذه الصورة أصال اعتبار :يقول سيبويه. األصلية يف اجلملة الشرطية

اء قد من قبل أىن أرى حروف اجلز: مل قلت ذلك ؟ فقال: وزعم اخلليل أن إن هي أم حروف اجلزاء( ال تفـارق ايتصرفن فيكن استفهاما ومنها ما يفارقه ما فال يكون فيه اجلزاء، وهذه على حال واحـدة أبـد

.١)اازاة : وقد حاز هذا القول قبوال لدى النحاة، فاملربد يقول

ويبني املقولة األساسية الـيت بنيـت . ٢)فحرفها يف األصل إن وهذه كلها دواخل عليها، الجتماعها( : يها هذه املالحظة فيقولعل

كيـف ) إن(كل باب فأصله شيء واحد، مث تدخل عليه دواخل، الجتماعها يف املعىن، وسـنذكر و( .٣)أحق بالعطف) الواو(وأحق باالستثناء، ) إلا(وصارت أحق باجلزاء ؟ كما أن األلف أحق باالستفهام،

إن تـأتين : (تقـول . ى ا يف كل ضرب منهلنك جتاز(أصل اجلزاء بقوله ) إن(وبني املربد مل كانت ارمح كبروإن ت ،كه، مث تصرفها منه يف كل شيء وليس هكذا سائرها اآتكب٤)أر.

ال تقع إال للزمان، ) مىت(و. ٦لغري اآلدميني) ما(و ٥ختتص بالعاقل) من(ويفصل القول يف ذلك فيبني أن يست باسم وال فعل، وإمنا هي حرف تقع على كل ما وصلته به، زمانا كان فإا ل) (إن(أما . ٧)أين(وللمكان

كذا أقم فيه، وإن تأتين يوم وإنء يقم في مكن كذا وإن يأتنيزيد آته، : تقول. غري ذلكأو آدميا أو مكانا أو .٨)اجلمعة آتك فيه

، )إن أم أدوات الشـرط : (حروف وأمساء على مقولة إىلأما ابن السراج فقد أسس تقسيمة لألدوات .٩وتنوب عنه طائفة من األمساء) إن(هو افجعل للشرط حرف

.١٣٤ ١وورد املصطلح يف ،٦٣ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٤٦ :٢املقتضب ،املربد ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .٥٠ :٢املقتضب ،املربد ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .٥٢ :٢املقتضب ،املربد ٦ .٥٣ :٢املقتضب ،املربد ٧ .ن. ص ،.ن. م ٨ )اجلملة الشرطية – ١٠م ( .٢٧واملوجز يف النح ،١٦٤ ،١٦٢ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٨٣

، ٢)أم اجلـزاء (ابن والد ووكذلك يعتربها الزجاج ١الفارسي) حرف الشرط) (إن(ومن الذين اعتربوا ، ٥)أم حروف اجلـزاء (و، )ام اجلزاء( ، الرماين٤)أم اازاة(، والزبيدي ٣)أم حروف اجلزاء(، والسريايف ٢)اجلزاءاألصل يف كلمـات (األنباري و، ٧)أم الباب وأصله(اجلرجاين و، ٦)أصل حروف الشرط(، والقيسي ٥)اجلزاء

أم (املرادى و، ١١)أم األدوات(حيان و، وأب١٠)أم الكلمات الشرطية(والرضى ٩)أم الباب(، ابن يعيش ٨)الشرط .١٣)ات الشرطأصل أدووأم الباب (السيوطي و، ١٢)أم أدوات الشرط(

وهكذا يتبني لنا من خالل املثال الذي ضربناه أن التأصيل والتفريع الزمة من لوازم التفكري النحـوي، .على األقل فيما خيتص بدراسة اجلملة الشرطية

مالحظة تبيناها أثناء اإلعداد للدراسة، هو ولسنا نريد مبا قدمناه أن نستبق النتائج، ألن ما ذكرناه إمنا البحث يف التأصيل والتفريع بوجـه خـاص، أو لدراسة معقودة بالبحث يف أصول التفكري النحوي وليست ا

ولكن سقنا هذه املالحظة بني يدي فصول الدراسة لتكون مفتاحا لفهم املسار الذي تتخذه األفكار النحويـة .املطروحة يف هذه الفصول

.٣٢٠اإليضاح العضدي ،الفارسي ١ .١٧٦االنتصار ،ابن والد ،١٤٩ :٢إعرابه ومعاين القرآن ،الزجاج ٢ .٢٢٩ :٣شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٣ .٩٤الواضح ،الزبيدي ٤ .١٦٠ :٣ ،١٥٤ :٣الثاين و ١٣٠ :٣ ،١٢٨ :٣شرح كتاب سيبويه األول يف ،ماينالر ٥ .٣١٨ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٦ .١٠٦٣املقتصد ،اجلرجاين ٧ .٣٨٣ :٢البيان ،األنباري ٨ .١٥٦ :٨شرح املفصل ،ابن يعيش ٩

.٢٥٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ١٠ .٨٠٢ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١١ .٢٠٨اجلين الداين ،ياملراد ١٢ .٥٩ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ١٣

٨٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل األول األداة

هيـة األداة ما إىلحماولتهم التوصل : دراسة األداة دراسة تفصيلية يتناول هذا الفصل جهود النحاة يف

املستوى واملستوى النحوي، والشرطية، مث دراستهم األداة على ثالثة مستويات من الدراسة، املستوى الصرييف، يف تدرس على املستوى الصرييف قضية تصنيف األداة صرفيا من حيث هي كلمة، وما يتعلق ذا التصن. الداليل

وعلى املستوى الـداليل . من قضايا تنجم عن التصنيف، وعلى املستوى النحوي تتدرس قضية العمل النحوي ).اإلام والشياع(، وما يف األداة من داللة على )معىن اجلزاء(يدرس مفهوم

:ما هية األدوات الشرطية :الأو

.١)جيازى بكل شيء يستفهم به: (هناك مقولة حنوية تقول :سيبويه هذه املقولة بقوله وقد رد

إذ مـا وال وحبيثمـا وأما قول النحويني جيازى بكل شيء يستفهم به، فال يستقيم، من قبل أنك جتازي بإن، ( .٢)يستقيم ن االستفهام ولكن القول فيه كالقول يف االستفهام

: عمر اجلرمي على سيبويه كالمه من جهتنيووقد أخذ أبوال مينع هذا . ال يكون اازاة إال مبا يستفهم ا: ألم مل يقولوا(يه ال يكون ردا عليهم أن قول سيبو :إحدامها

النصب بأنه مفعول به مل مينع الرفع والنصـب وقال قائل يكون الرفع بأنه الفاعل واازاة بغريه كما ل .٣)بغريمها

وهم ليس بينهم خالف أنه ال ) فهم بهجيازى بكل شيء يست(وأنه حكا عنهم املقولة على هذا النح :واألخرى .٤لوجيازى بألف االستفهام

الـذي حكـى (قد حاول السريايف أن يرد على اعتراض اجلرمي، فأجاب عن االعتراض األول بأن ومنقول من االستفهام فأراهم أـم هو أن أصل اجلزاء االستفهام وكل شيء جوزي به إمنا هو عنهم ام قالوه .٥)مها ال يكونان استهاما فهذا خمرج هذاوإن جيازون حبثما و

.٥٩ :٣الكتاب ،سيبويه ١ . ن. ص ،.ن. م ٢ .٢٢٨ :٣ ،شرح الكتاب ،السريايف ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٨٥

وأجاب عن االعتراض الثاين بأن الذي فهم عن سيبويه أنه أراد االمساء اليت يسـتفهم ـا ألـم ال .١خيتلفون يف احلروف أا ال جيازى ا

ـ (وعلى هذا يكون رد املقولة كما يرى السريايف بـ ا، أن يقال أنتم تستفهمون بكم وال جيـازى .٢)وكذلك كيف يستفهم ا وال جيازى ا

يبني به ما هيـة األداة اجديد اإمنا حاول أن يطرح معياروومل يكتف سيبويه بأن رد مقولة النحويني أال ترى أنك إذا استفهمت مل جتعل ما بعـده . ولكن القول فيه كالقول يف االستفهام: (الشرطية، يقول سيبويه

لفعل ليس يف اجلزاء بصلة ملا قبله كما أنه يف حروف االستفهام ليس صلة ملا قبله وإذا ا: فالوجه أن تقول. صلةانت تستفهم فليس الفعل بصلة ملا وأين تكون : حيثما تكن أكن، فليس بصلة ملا قبله، كما أنك إذا قلت: قلت

مـن يضـربك : تقولو. بوصل ملا قبلهقبله، فهذا يف اجلزاء ليس بصلة ملا قبله كما أن ذلك يف االستفهام ليس .٣)أضربه، فالفعل فيهما غري صلة

حتـول دون أن ) ما(، ألن )ما( إىلال ميكن أن تكون أداة شرط دون أن تضم ) حيث(ويؤيد ذلك أن إمنـا و: (يقول سيبويه. فإا ال تكون أداة شرط) ما(عاطلة من ) حيث(إذا كانت ويكون ما بعدها صلة هلا،

املكان الذي تكون فيـه : وصل هلا، كأنك قلت) تكون(منع حيث أن جيازى ا أنك تقول حيث تكون، فـ .٤)أكون

هنا تدل علـى ) حيث(واجلملة الشرطية ليست مجلة بسيطة بل مركبة وومعىن هذا أن اجلملة بسيطة .عها عبارةمكان حمدد يفهم من اجلملة اليت بعدها حيث كونت م

.ال تكون اداة شرط بأن ما بعدها قد يأيت مجلة إمسية) حيث(ويؤكد سيبويه أن : إذا، أنه يبتدأ بعدها األمساء، أنـك تقـول وويبني هذا أا يف اجلرب مبنزلة إمنا وكأمنا : (يقول سيبويه

،ديز ماهللا قائ دفحيث كهذه اوحيث عب ،مقائ دييث زحلروف اليت تبتدأ بعدها األمساء يف اخلـرب، وال أكون حفإذا ضمنت إليها ما صارت كمنزلة إن وما أشبهها، ومل جيز فيها ما جاز فيها قبـل أن . يكون هذا من اجلزاء

.٥)جتيء مبا، وصارت مبنزلة إماال جنـده –يف الشرط ) ما(و) حيث(فيما يتعلق بتالزم –ولكن هذا التشدد الذي جنده عند سيبويه

.غريها إمنا خيلصها للشرط دون االستفهامأو ) حبيث) ما(عند الفراء فاتصال

.ن. ص ،.ن. م ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٥٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٥٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٥٩ – ٥٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٥

٨٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ولعله من أجل ذلك أطلـق . ١فإذا كانت عاطلة منها كانت يف الغالب لالستفهام وجيوز فيها الشرط .٢)صلة فيما ينوى به مذهب اجلزاء) ما(العرب جتعل : (يف قوله) صله(عليها مصطلح

يعلل للزوم هو ما فعل سيبويه بل يتناوهلا بطريق غري مباشر وواملربد عناية بالقضية على حنومل جند عند األفعال والبد يف الشرط من منعهمـا إىلإذ واجلمل إىل، فحيث عنده تضاف )إذ(و، )حيث(بـ ) ما(اتصال

من أن الفعل بعـد األداه ما يقصد إليه سيبويه –بال شك –وهذا ٣)ما(من االضافة وهذا ما يتم بوصلها بـ .ليس بصلة هلا

ان الفعل يف اجلزاء ليس بصلة ملا قبله، كما انه يف االستفهام ليس ( اوقد تابع ابن السراج سيبويه مردد، وهـذا ٥)اازاةوإسم تام يف االستفهام (بأا ) من(يصف األداة هو وتابع النحاس سيبويه، ف. ٤)بصلة ملا قبله

.٦ن ابن السراجالوصف مستعار معنـدهم، فقـد ) أمساء موصولة(ويظهر أن التركيز بدأ يكون على أدوات الشرط اليت هي يف األصل

ال صلة ملن يف االستفهام وال يف الشرط (، وكذلك الزبيدي يكتفي بالتأكيد على أنه )من(اقتصر النحاس على .٨)اسم تام(عند القيسي ) من(و ٧)وال ملا وال أليهمبأداة الشرط فبني ) ما(اتصال هو وأشباهها ألن اجلانب الذي يهمه ) من(دث ابن بابشاذ عن ومل يتح

ما لتقطعهما عن اإلضافة أما غريمها من ) ما(تلزم االضافة فكان البد من إلصاق ) ظروف) (إذ(و) حيث(أن .٩فال تلزم اإلضافة، فإلصاق ما ا غري الزم) الظروف(

إىلأفاض يف شرح ما امجله ابن بابشاذ، متخذا من القياس سـبيال و املقتصد وج منهجه اجلرجاين يفإذا كانت هذه األمساء حممولة على إن يف اازاة، وجب و: (فيقول) إن(على ) إذ(و) حيث(يقيس هو ذلك، ف

خرج، مضـافا إليـه إن تخرج أ: فكما ال يكون الفعل بعد إن يف قولك. أن يكون الفعل بعدها مبنزلته بعد إن .١٠)الفعل إىلشيء، كذلك جيب أن تكف حيث عن اإلضافة ليكون الفعل ازوم بأنه شرط غري مضاف

.٥٨ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .١٨٩ :٣معاين القرآن ،الفراء ٢ .٥٤ ٢املقتضب ،املربد ٣ .٣٦٣ :٢ ،٣٤٠ :٢وانظر ،١٦٦ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٤ .٧٦إعراب القرآن ،النحاس ٥وصت وكن أمساء على حـدهن إىلتجن جزاء مل حيوفإذا كن استفهاما أ( :يقول ابن السراج ٣٤٠ :٢واألصول يف النح ،ابن السراج ٦

).أيا تأكل آكلو ،وأي مذهب تذهب معه )من يأتنا نأته( :اجلزاء حنوو ،وأي أبوك ،وما مالك )من أبوك(وتامات حن .١٣٢الواضح يف علم العربية ،الزبيدي ٧ .٤٩٥ :٢ ،٣٩ :١مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٨ .٢٤٧ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ٩

.١٠٥٨املقتصد ،اجلرجاين ١٠

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٨٧

) ظروف الزمـان (اجلملة فهي مثل إىلإذا أضيفت ) حيث(ويتناول القضية من جهة أخرى، وهي أن أجلـس : حني خروج زيد، وكذا: يد، مثلأخرج حني يخرج ز: يكون الفعل بعدها يف تأويل املصدر فقولك

أجلس حيث يجلس زيد، ال يكون املـراد اإلخبـار : ويف اجلملة .يف مكان جلوس: حيث يجلس زيد، مثلالشـرط ، فالفعل ال يفقد الداللة اخلربية إال إذا كان يف تأويل اسم، ولكـن ١جبلوس زيد ألنه يف تأويل االسم

الفعل توجـب أن إىلمتى تخرج أخرج، باالضافة وإن تخرج أخرج، : يقضي أن يكون الفعل خربا كقولك(اإلضافة يف ويكون عاريا من اخلربية ومنزال منزلة االسم، وإذا كان األمر على هذا كان طلب اازاة يف حيث

.٢)أين تكن أكن: ن مضافا كأين يف قولكطريف نقيض، فقد تقرر أن حيث جيب أن ال يكو . ٣ليس بصلة ملا قبله) باب اجلزاء(ويقرر ابن يعيش أن الفعل يف

موقعها يف مجلة : الذي مييز لنا بني موقعي هذه األدواتهو أن هذا املعيار هو وما حنب أن نضيفه هنا لة الشرطية، ففي املركبة تكون غري ذات صـلة مركبة مثل اجلملة الشرطية، وموقعها يف مجلة بسيطة غري اجلم

.ويف البسيطة تكون ذات صلةومهما يكن من أمر فيجب أن نفصل بني املوقعني مبينني أن هذه األدوات تتخذ يف كل موقـع مـن

على هذا جيب أن نبني الفرق بني ما يسمى أدوات الشرط والوظائف ما تفارق به ماهيتها األخرى، والصفات .الظروفوباملوصوالت وما يسمى

التصنيف الصرييف :اثاني: ويعتمد . التركيبوالبساطة : اآلخرواحلرفية، واألمسية : قسمت أدوات الشرط وفاقا ملعيارين، أحدمها

.املعيار األول على جانب املعىن من األداة ويعتمد املعيار الثاين على جانب املبىن منها .نعاجلها يف موضعهاأو النحوية وسوف نشري إليها وريفية ويثري التقسيم األول بعض القضايا الص

:سميةا&والحرفية - ١حرف جاء ملعـىن وإسم، وفعل : العريب مقسمة على ثالثة أقساموالكلمة يف النحو. أداة الشرط كلمة

حلـرف ما ردده النحويون من بعده، وهذا املعىن الذي جاء له اهو و. ٤هذا تقسيم سيبويه. ليس باسم وال فعلحرف يأيت ملعىن الشرط وحده أما غريها من األدوات الشرطية ) إن(فـ . املعىن الذي يلتزم بأدائه فياجلملةهو

.٥فيكون للشرط وغريه

.ن. ص ،.ن. م ١ .١٠٥٩املقتصد ،اجلرجاين ٢ .٤٥ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٣ .١٢ :١الكتاب ،سيبويه ٤ .٦٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٥

٨٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.١أمساءوحروف إىلوعلى هذا األساس من الفهم للحرف جاء تقسيم األدوات الشرطية د مستخدما أقل قدر من املصطلحات، ذلك بإجياز شدي إىلأول من قسم األدوات سيبويه، وقد عمد و

: فقالأي حيـث، : أيهم، وما جيازى به من الظروفوما، ومن، : فما يجازى به من األمساء غري الظروف(

: وميكن أن نفهم من النص ما يأيت. ٢)إذ ماوإن، : حينما، ومن غريمهاوأنى، وأين، وومىت، غري ظـروف، وظروف : إىلاألمساء تنقسم وأمساء وغري أمساء، : قسمني أساسيني إىلانقسام األدوات عنده -١

:وميكن كتابة التقسيم كاآليت :األمساء • .أي حني، مىت، أين، أىن، حيثما: ظروف) أ( .من، ما، أيهم: غري ظروف) ب( :غري أمساء •

.إن، إذ ما

:فنجد) غري(أن سيبويه احتال إلعطاء مصطلحات لكل قسم باستخدام -٢الـذي ) حرف(حىت مصطلح . ذلك قلة املصطلحات إىلولعل الذي أجلأ ). من غريمها(و، )ري ظروفغ(

عنـده ) حـرف (أما . ٣فيما بعد مل يكن يعين عنده الداللة اليت صاحبت هذا التصنيف) إن(صنفت فيه غـري وكلمـات اجلـزاء، األمسـاء : ، أي٤)حروف اجلزاء(كلمة، لذا أطلق على أدوات الشرط : فيعين

.٦على أي أداة سواء أكانت حرفا أم امسا) حرف اجلزاء(كما أطلق . ٥األمساء .يف األمساء غري الظروف، ويف الظرف) أي(ذكرت -٣ .مهما، إذا، كيف، لو: هناك أدوات مل يذكرها سيبويه يف التقسيم مثل -٤

.٢١٧انظر اجلمل ،بعض النحاة ذكر األدوات دون تقسيم مثل الزجاجي ١ .٥٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٢وقال عـن ).حرف جاء ملعىن ليس باسم وال فعل( :قسم آخر مساهو ،فعلو ،اسم :ثالثة أقسام إىللكلمة العربية ودليل ذلك أنه قسم ا ٣

:١انظر كتاب سـيبويه )القسم والم اإلضافة وحنوهاومث وسوف ووا :أما ما جاء ملعىن ليس باسم وال فعل فنحوو( :هذا القسم١٢.

.٨٢ :٣ ،٦٠ :٣ ،٥٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .م. انظر م ،الرضىوعند ابن األنباري )كلمات اجلزاء(هر مصطلح ظ ٥ .٨٢ :٣ ،٧٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٨٩

أنه أحدث بعض التغـيريات غري . ٢تأثر بقسمته لألدواتو، ١وقد استعار املربد من سيبويه تقسيمه للكالم :على القسمة

.ظروف، أمساء، حروف جاءت ملعىن: جعلها ثالثية - .يف األمساء) مهما(وذكر . من الظروف) أي حني(حذف -

ألما ليسا امسني عند سيبويه وليسا فعلني، فهمـا إذن يف ) إن وإذ ما(على ) حروف(أطلق مصطلح - جـاءت (بدون صفتها وهي ٣يف موضع آخر) حروف(وقد ذكرت . القسم الثالث من أقسام الكالم

.وهذا يقرا من الداللة االصطالحية) ملعىن

أصـال ألدوات ) إن(عند ابن السراج حيث ينطلق من املقولة الـيت تعتـرب اويتخذ التقسيم شكال جديد .الشرط

:وقسمت األدوات كاآليت .٤إن: حرف اجلزاء -١ :ما ينوب عنه -٢

.٥ن، ما، أيهمم: أمساء غري ظروف) أ( .٦مىت، أين، أنى، أي حني، حيثما، إذما: الظروف) ب(

، موافقة لسيبويه )أي حني(من األمساء وذكر ) مهما(أفرد ابن السراج للشرط حرفا واحدا، وحذف .يف الظروف) إذ ما(وخمالفة للمربد، وخالفهما بذكر وصية يف الداللة فليس يدل علـى خص –كما ذكرنا سابقا –) حرف اجلزاء(وقد اكتسب مصطلح

.٧فتدل على األدوات عموما) حروف اازاة(أما ). إن(إمنا على أداة معينة هي ومطلق أداة ادوات فرعية هـي بقيـة و) إن: (إذن مقارب ملعىن األداة، ولكن مثة اداة أصلية هي) احلرف(فمعىن .أدوات الشرط

ليس باسم (ويالحظ أنه ترك من قول سيبويه ٣ :١املقتضب ،)حرف جاء ملعىنوفعل و ،اسم :فالكالم كله(قسم املربد الكالم بقوله ١

.١٢ :١انظر كتاب سيبويه )وال فعل .٤٦ :٢قتضب امل ،املربد ٢ .٤٦ :٢املقتضب ،املربد ٣ .١٦٢ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٤ .١٦٤ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥ .١٦٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٦ .٨٠انظر دراسة مصطلحات ابن السراج ص ٧

٩٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

يقسـم هو ف. التأثر باملربد إىلفإن الزبيدي أقرب ١ذلك كلهالبن السراج يف اإن يكن الفراسي متابعويف ) إذ ما(جيعل هو ف. ولكنه خيالفه يف توزيع األدوات وعددها. ٢ظروفوأمساء، وحروف، إىلاألدوات مثله

.إما، أميا، أينما فهذه مل يذكرها املربد يف قسمته: ، وزاد من األدوات٣املربدوالظروف خمالفا سيبويه :، مث ذكر أن األمساء اليت جيازى ا أحد عشر هي٤)إن(الرماين فذكر األداة األصلية أما

.من، ما، مهما، أي -

.وذكر أا يف معىن الظرف املطلق. أنى، أين، مىت - .حيثما، إذ ما، إذا ما -

.٥وذكر أنه جيازي ا يف الشعر. إذا -

يف الظروف، ولكنه ) إذ ما(صلية، كما تابعة جبعل األداة األ) إن(نالحظ أنه تابع ابن السراج يف جعل .٦)إذا(و) إذا ما(، وزاد )أي حني(حذف وكاملربد، ) مهما(ذكر

الزخمشري فقد ذكر أنه جيـزم حبـرف و ٧)اجلمل(وتابع ابن السراج حناة آخرون منهم اجلرجاين يف .٩)حرفا الشرط(على أما ) إن(مع ) لو(، ولكنه ذكر يف موضع آخر ٨أمساءو

.١٠)إذا(وممن تابع ابن السراج ابن يعيش، ولكنه يف تعداد األدوات يتابع الرماين غري أنه ال يذكر البن السراج شـديدة، صـرفت أو ومن خالل ما مر بنا من تقسيمات الحظنا أن املتابعة لسيبويه

بق ألصـحاب املصـنفات أنه مل يوطرح مشروع تقسيم جديد، ويبدأو األذهان عن حماولة التفكري يف إلغائه تفريعات أصغر، وهذا ما يظهر جليا من تقسيم إىلالنحوية عمل إلا يف دائرة التقسيم الواسع حياولون الوصول

: وفيما يلي تقسيم ابن عصفور ١٢وا بن عصفور ١١الشلوبيين

.٨٠انظر دراسة مصطلحات ابن السراج ص ١ .٨٩وتابعه يف استعمال املصطلحات انظر دراسة املصطلحات عنده ص ،٣٢١ ،٣٢٠تابعه الفارسي يف التقسيم انظر اإليضاح ٢ .٩٤الواضح ،الزبيدي ٣ .٤٦ :٢املقتضب للمربد و ،٥٦ :٣انظر كتاب سيبويه ٤ .٩٩ :٣شرح كتاب سيبويه ،الرماين ٥ .١٢٨ :٣شرح كتاب سيبويه ،الرماين ٦ .٣٠ ،٢٤اجلمل ،اجلرجاين ٧ .٢٥٢املفصل ،الزخمشري ٨ .٣٢٠املفصل ،لزخمشريا ٩

.٤٢ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ١٠ .١٤٥التوطئة ،الشلوبيين ١١ .٢٧٤ – ٢٧٣ :١املقرب ،ابن عصفور ١٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٩١

اجلازم

لفعلني لفعل

اسم حرف غري ظرف ظرف زماين مكاين

إن إذما

أين أنى

أي مكان حيث

مىت أيان

١أي حني )يف الشعر(إذا

نم ما

مهماأي

، وتابع )نأي مكا: (حرفا، وزاد من األدوات) إذ ما(ونالحظ أن ابن عصفور يتابع سيبويه يف اعتبار

).ما(بدون ) حيث(، وذكر )إذا(الرماين يف ذكر ) إن، إذ مـا (املالقي حيث درس و. ٢يف األلفية حرفني) إذ ماوإن، (وممن تابع سيبويه ابن مالك فاعترب

مهما، إذ ما، مىت، ألا قد : يدرس بعض األدوات مثلهو ومثله فعل املرادي و. ٣على اعتبار أنهما حرفان) ما

أي (والدليل على ذلك ذكره .خطأ مطبعيووهم وقع فيه الناسخ أو وه )وحني ،أي(وجعلت )أي حني(يف الكتاب املطبوع قسمت ١

.٥٦ :٣األداة ذكرها سيبويه يف الكتاب و ،٢٧٤ :١صفور انظر املقرب البن ع ،بعد ذلك )أي مكان(

٣٠٨ :٢انظر نص األلفية يف شرح ابن عقيل ٢ .٦رصف املباين ،املالقي ٣

٩٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

تابع ابن هشـام و. ٢حيان فإنه فعل ما فعله ابن عصفور من تشقيق يف التقسيموأما أب. ١حروفا أحيانا قد تعترب .٣حرفا) إذ ما(سيبويه أيضا فاعترب

.٥السيوطي ال يفصح عن تقسيم واضحو، ٤متابع البن السراهو أما الزركشي فحسب ما تضـاف ) أي(اعتبار إىليف ثالثة مواضع ) أي(وقد ظهر اجتاه بعد ابن عصفور الذي كرر

.٦إليهجند من العرض السابق لتقسيم األدوات الشرطية عند النحاة أن من يقسم األدوات من النحاة متفقون

أمساء، ولكن اخلالف يقع يف تصنيف بعض األدوات، حيث جنـد مـن وحروف إىلاتفاقا تاما على تقسيمها وهـذه . أتعترب امسا أم ظرفـا : نشأ خالف حول بعض األدواتو. يصنفها يف احلروف ومن يصنفها يف األمساء

:األدوات هيوهـذا . ٧هلا عند سيبويه) ما(احلرفية بعد حلوق إىلظرف، ولكنها تصري ) إذ(يتفق النحاة على أن : إذ ما) ١(

، الـذي ينسـب إليـه القـول ٨االجتاه األول الذي تابعه فيـه بعـض النحـاة منـهم املـربد هو )٢(االجتاه الثاين على أن أول من جنده صنفها يف الظروف ابن السراج هو وهذا . ٩لظرفيةببقائها على ا

.١٠وتابعه يف ذلك مجاعة من النحاة

.٦١٢ – ٦١١اجلين الداين ،املرادي ١ .٨٠٤ ،٨٠٣ ،٨٠٢ ،٧٩٧ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٢ .٣٣٣ ،شرح شذور الذهب ،ابن هشام ٣ .٣٥٩ :٢الربهان ،الزركشي ٤ .٥٧ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٥ .٥٧ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ،٣٣٣شرح شذور الذهب ،ابن هشام .٢٤١ :٤املرادي يف شرح الفية :انظر ذلك عند ٦ .٥٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٧ ،٤٧ :٧شرح املفصل ،ابن يعيشو ،٩٤الواضح ،الزبيديو ٧٣ :١شرح كتاب سيبويه ،السريايفو ،٤٦ :٢املقتضب ،املربد :تابعه ٨

فـذكر ٢٤٧ :١أما ابن بابشاذ يف شرح املقدمة احملسبة .الظرفية )إذ(غري ،)ما(املركبة مع )إذ(ذكر أنه ميكن أنه ميكن اعتبار وشرح ابن عقيل نشرة النجـار ،وابن مالك ،٢٧٤ :١املقرب ،وابن عصفور ،١٤٥التوطئة ،تابعه الشلوبيينو ،الرأيني ومل يرجح

.٧٩٧ارتشاف الضرب ،حيانوأب ،١٩١املرادي اجلىن الدائي و ،٦١رصف املباين ،املالقيو ،٣٠٨ :٢ )اجلملة الشرطية – ١١م (

ومل جند ما يؤيد ذلـك ،٩٢ :١ومغين اللبيب البن هشام ،١٩١اجلىن الداين للمرادي و ،٢٥٤ :٢نسب إليه يف شرح الكافية للرضى ٩ .نا متابعته لسيبويه يف اهلامش السابقونقل ،ال يف املقتضب وال يف الكامل

:٢الربهـان ،الزركشـي و .٣٢٠املفصل ،والزخمشري .١٠٣٦املقتصد و ٣٠اجلرجاين يف اجلمل ،٣٢١اإليضاح ،الفارسي :تابعه ١٠٣٥٩.

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٩٣

.١أن القياس أن تكون حرفا إىليذهب ابن يعيش : إذا ما) ٢(. ٤ها ترد ظرفيـة ويذكر ابن مالك أن. ٣وتابعه بعض النحاة. ٢صنفها املربد يف األمساء غري الظروف: مهما) ٣(

.٧السهلي القول حلرفيتهاو ٦خطاب إىلونسب ٥وتابعه الرضىأرجح القولني، ألنه ال يتعارض مع ما حيـب هو حرفا ) إذ ما(أن اعتبار سيبويه هو وان يكن مثة تعليق ف

يكـن أن يكون لألداة من مكانه تكتسب خصائصها من موقعها يف اجلملة ووظيفتها اليت تؤديها، وإن .أكثر مالئمة ألنه يعتمد الوظيفة النحوية ال التصنيف الصريف) أداة(مصطلح

) مهما تأتنا به من آية(والنحاة حيتجون بعود الضمري إليها يف اآلية ). مهما(وال فائدة يف اخلالف حول ، وهي ٨)ئد إمنا تعود على األمساءالعواو) مهما(عائدة على ) به(فاهلاء يف (يقول ابن بابشاذ ] ١٣٢األعراف [

مفعـول غـري ) آية(ليدل على أن ) به(، وقال )آية(وهي حجة واهية فليس مثة ما مينع أن يعود الضمري على .فاعال وهذا غري مقصود) من آية(حذفت به ألصبح ومباشر، إذ ل

ونتج ذلك عـن وقد أثار قضية تصنيف بعض األدوات يف األمساء بعض املناقشات اليت ال طائل حتتها،أمها يف االسـتفهام ) ما، من(البحث عن اخلصائص الصرفية لالسم يف هذه األدوات، فاملربد يسأل املازين عن

وحسبنا القول بأن هذه األدوات يف األصل ضمائر غري خاضـعة . ٩)أي(اجلزاء معرفة أم نكرة، وكذلك عن و .التنكري ألا ليست بأمساءوملعيار التعريف

ولـذلك )إذما( القياس أن تكون حرفا كـوفإن سيبويه مل يذكرها يف احلروف )إذا ما(فأما (يقول ٤٧ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ١

).مهماو ،ماو ،من :غريها مما جيازى به من حنو إىلال يعود إليها ضمري مما بعدها كما يعود .٤٦ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٢٤٣ :١شرح املقدمـة احملسـبة ،ابن بابشاذو ،٩٤الواضح يف علم العربية ،الزبيديو ،١٦٤ :٢وأصول النح ،ابن السراج :تابعه ٣

ابـن ،١٤٥الشلوبيين التوطئـة ،٤٢ :٧شرح املفصل ،وابن يعيش .٢٧٥املرجتل ،وابن اخلشاب ١٠٥٤تصد املق ،اجلرجاينواجلـىن الـداين ،املـرادي و ،٨٠٢ارتشاف الضرب ،وابن حيان .٢٥٣ :٢شرح الكافية ،الرضىو ،٢٧٤ :١املقرب ،عصفور

.٣٦٧ :١املغين ،وابن هشام ،٦٠٩ .٢٣٦التسهيل ،ابن مالك ٤ .٢٥٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٥ ،٤٥٠تـويف بعـد ،حيان وابن هشاموينقل عنه أب ،صاحب كتاب الترشيحوبكر املاردي وهوخطاب بن يوسف بن هالل القرطيب أب ٦

.٥٥٣ :١بغية الوعاة للسيوطي :انظرسهيلي وحده عند ابن هشام ال إىلو ،٦١٢ – ٦١١وكذلك املرادي يف اجلىن الداين ،٨٠٢حيان يف ارتشاف الضرب ونسب إليهما أب ٧

.٣٦٧ :١يف املغين .٢٤٦ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ٨ .٢٠٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٩

٩٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ألفها إما و، وذكر ذلك الرضى ١، ذكر ابن يعيش أا اسم بكماهلا)مهما(ناقشات ما تردد حول ومن امل لإلحلاق وزوال التنوين أو حيان من قال بذلك معتربا األلف إما للتأنيث و، وتابع أب٢للتأنيثأو إما زائدة

.٤، وذكر ذلك املرادي غري أن زوال التنوين عنده للبناء٣للتأنيث

:ا�دوات إعرابقضية

أن –وهذا ما تبني يف القسمة الصرفية لـألدوات –كان من نتائج إعتبار بعض أدوات الشرط أمساء العريب، فالبد ألمساء من أن والنحوالشرطي ما يطلق عليه إعراب األدوات، وهذه النتيجة متسقة ونشأ يف النح .تكون معربة

مل ) األداة(الصرفية نفسها، دليل على أن مفهـوم القسمة إىلوهذه النتيجة إمنا هي دليل آخر يضاف ليس دقيقا، ذلك أن لألداة وظيفـة ) األداة(أن املعىن النحوي الذي جيب أن يفهم من وينله حظ من التحقيق،

األصل الذي احندرت منه األداة سواء أكان امسيا أم فعليا، فكثري من إىلخاصة تنهض ا يف اجلملة دون النظر ، كثري مـن هـذه )حتت(و) فوق(و) خلف(و) أمام: (حنو) اظروف(العريب وما يسمى يف النحأو حروف اجلر

على أي حال، وهي ذات أصل امسي، ولكنها وهي يف مكاا املعني مـن اجلملـة ) أدوات(احلروف اليت هي ف صـريف مياثـل تفارق األمسية وال يصح أن ندرجها يف جداول األمساء بل هي هلا وظيفتها احملددة دون تصني

.تصنيف األمساءالفعل يف القسمة الثالثية للكالم، أن يكون متسعا ليضم وقسيم االسم هو الذي ) باحلرف(وكان جيدر

).األداة(ما يطلق عليه وواضح أن عدم توسيع دائرة التقسيم خلق كثريا من اللبس واالختالط، فجعل الضمائر حتت قسـم

سم على أنواع من الضمائر فكان هناك اسم اإلشارة، واالسـم املوصـول، إطالق مصطلح اال إىلاألمساء قاد ، مث إن االسم املوصـول )ضمري موصول(واسم املوصول ) ضمري إشارة(وكان ينبغي أن يسمى اسم اإلشارة

.٥)صفة موصولة) (الذي(امسي موصول، واألوفق أن تعترب ) الذي(و) من(نفسه فيه خلط أيضا حيث يعترب الضمائر، مىت واعتربنا أدوات الشرط ذات وظيفة خاصة تؤديها يف اجلملة تفارق وظيفة األمساء ومىت

معرفة املوقع إىلحروف وأمساء، وال حباجة إىلذلك التقسيم الصريف إىلاعتربناها كذلك وجدنا أنا لسنا حباجة .اإلعرايب الذي يكون لألمساء عادة

.٤٢ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ١ .٢٧٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٨٠٢ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٦١٢اجلىن الداين ،املرادي ٤جاء الرجل من رأينـاه :جاء الرجل الذي رأيناه أمس وال نقول :قبة وظيفة كل منهما يف اجلملة حيث نقولميكن إدراك ذلك من مرا ٥

.أما قولنا جاء الذي رأيناه أمس فمن حلول الصفة حمل املوصوف ،جاء من رأيناه أمس :ونقول ،أمس

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٩٥

العامل، ومـا والنحويني لوال اهتمامهم الذي كان يتزايد بالعمل ولعل هذه القضية مل تكن لتشغل بالوقد نشأ . أمساء مل حيفل بإعراب هذه األمساءوحروف إىلأدل على ذلك إال أن سيبويه رغم أنه قسم األدوات

ابـن و، ٣، ومكـي ٢القرآن كالنحاسو، وحذا حذوه معرب١إعراب أدوات الشرط عند الفراء يف معاين القرآن .٥العكبريو، ٤ارياألنب

وبـني . ٦)إن(ويقدم ابن السراج مفتاحا ملعرفة موضع األداة األمسية من اإلعراب بأن جنعل موضعها نوع عـار مـن : نوعني إىلوقسم املبتدأ . ٧فعل الشرط –إذا نصبت –) أمساء الشرط(الفارسي أن العامل يف

وبسط اجلرجاين القضية، وتدور األفكـار عنـده . ٨اء معىن الشرط واجلزاء ونوع يتضمن معىن الشرط واجلز :حول ما يلي

.٩تكون األدوات مرفوعة باالبتداء إن مل تكن ظرفا وال مفعوال) ١( . ١٠فعل الشرطهو الظروف والعامل يف األمساء ) ٢( .١١ال يعمل يف االسم فعل الشرط وفعل جواب الشرط معا) ٣(

أن ما كان مـن إىلذهب . ي قدمه ابن السراج وبسط القول فيهوقد استفاد الشلوبيين من املفتاح الذ، )إن(أما األمساء فيعرف موضعها بتحويل اجلملـة بإدخـال . فال موضع له من اإلعراب اأدوات الشرط حرف

اإن تضـرب أحـد ( إىلتتحـول ) من تضرب أضرب(ووضعها موضعه من اجلملة، فاجلملة . اسم يف معناهوأضمنصوب على أنه مفعول مقـدم هو ، فاالسم مفعول به واالسم إذا تقدم ومل يشتغل عنه الفعل لفظا ف)ربوإن اشتغل الفعل بضـمريه فاالختيـار . ، وجيوز رفعه على االبتداء على ضعف)من(على هذا يكون إعراب و

.٧٩ :٣ ،٣٠٦ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .١٥٢٨ ،١١٥٤ ،٨٦٩ ،٣٤٨ ،١٧٠ ،١٦٩ ،٨٤ ،٧٤ ،٦٩ ،٤١إعراب القرآن ،النحاس ٢ .٤٩١ :٢ ،٤١٥ :٢ ،٣٩٤ :٢ ،٣٧٩ :٢ ،١٥٦ :٢ ،٤٣٤ :١ ،٥١ :١ ،٣٩ :١مشكل إعراب القرآن ،مكي ٣ :٢ ،٣٧١ :١ ،٢٨٤ :١ ،٢١٣ :١ ،١٩٥ :١ ،١٧٨ :١ ،١١١ :١ ،٩٩ :١ ،٨٨ :١ ،٧٦ :١ ،٥٦ :١البيـان ،ابن األنبـاري ٤

٥٢٧ :٢ ،٢٧٧ :٢ ،١٠٨. .٨٣٦ :٢ ،٥٩٠ :١ ،١١٤ :١ ،١٠١ :١ ،٥٤ :١التبيان ،العكربي ٥ .١٧١ :٢ ،١٦٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٦ .٣٢١اإليضاح ،الفارسي ٧ .٥٣اإليضاح ،الفارسي ٨ .١٠٦٠املقتصد ،اجلرجاين ٩

.ن. ص ،.ن. م ١٠ .ن. ص ،.ن. م ١١

٩٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

) من يقم أقم معـه (ويف ). به أضربهمن تضر(الرفع باالبتداء وجيوز النصب بإضمار فعل، ويقاس عليه إعراب .١مبتدأ) من(الفاعل إذا تقدم صار مبتدأ وعلى هذا تكون وفاالسم فاعل ) إن يقم أحد أقم معه( إىلتتحول

ولكـن ابـن . فإنه مل يتعرض لغريها اكتفاء ـا ) من(وإذا كان الشلوبيين قد توسع يف تتبع إعراب ما فعل الشلوبيين، وبعده كان أكثر إحاطة بالقضية فتحدث عن إعراب األدوات يف حيز واحد على حن عصفور

معيار ابن السراج بل حاول رصـد أحـوال األدوات مسـتفيدا مـن إىليشري أو ) من(دون أن يفصل يف .٢اجلرجاين

فعـل أو فعل الشرط، هو ومل يناقش ابن عصفور القضية اخلالفية وهي حتديد العامل يف أداة الشرط أ .نبش القضية إىلعلى أن الرضى فيما بعد يعود . فعل الشرظهو اجلزاء، وذلك ألنه يعترب العامل فيها

أنه ينظـر إىل) من، ما، أي(ويذهب يف إعراب أمساء الشرط . ٣)أمساء الشرط(يكرر الرضى ما قيل يف إعراب .٤مبتدأة ومىت تكون مفعولة الشرط ال اجلزاء لتحديد إعراا مىت تكون إىل

جوز عمـل فعـل ووحاول تأييد القول بأن العامل يف الداة فعل الشرط ال فعل جواب الشرط بأنه ل، وضرب أمثلة لذلك، ولكنه مل يبني ٥لفعل مضمر يفسره اجلزاءأو جواب الشرط يف األداة لكانت مفعولة له

النصوص اللغويـة وزاء، وبدال من االنطالق من واقع األمثلة ملاذا ال جيوز أن تكون يف تلك األمثلة مفعولة للجإن السر يف جواز عمل فعل الشـرط : يف دراسة اللغة، وذلك بقوله االنظر العقلي الذي ال جيدي كثري إىلجلأ

وألن مرتبـة العامـل . صدارة األداة فالقياس ألا يعمل فيها لفظ وإن كان متأخراهو دون فعل جواب الشرط مع تقدمها لفظا، ولكن جـوز ) املعمولية(تقدم ولكونه عامال فإنه إذا عمل فيها صار هلا مرتبة التأخر بسبب ال

ويستدل على عـدم . ٦أن يعمل فيها ما يليها بال فصل كفعل الشرط أم فعل اجلزاء فلفرط تأخره مل جيوز عمله .٧)أيهم(اءك فاضرب، بنصب أيهم ج: عمل اجلزاء أيضا بأنه مل يسمع مع االستقراء حنو

أمساء (وتبلغ القضية ذروتة التعقيد عند أيب حيان حيث يسرد طائفة من األحوال يتراوح بينها إعراب ذكر ذلك هنا، ألن اهلدف إعطاء فكرة عامة عـن إعـراب إىلاملفعول به، ولسنا حباجة وبني املبتدأ ) الشرط

استقصائي وتفصيلي، خاصة أا ويد املضي يف تتبع القضية على حنالعريب، وليس من املفويف النح) أمساء الشرط(

.١٤٩ – ١٤٨التوطئة ،الشلوبيين ١ .٢٧٨ – ٢٧٧ :١املقرب ،ابن عصفور ٢ .٩٩ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .١١٠ :٢أعاد مجلة األفكار يف و ،.ن. ص ،.ن. م ٦ .٩٩ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٩٧

وجند بعض الكتب . من بعده جديدا ٣ال السيوطيو ٢ذروا، حبيث ال جند عند ابن هشام ١بلغت عند أيب حيان .٤)إعراب أمساء الشرط(هو الكتب التعليمية املعاصرة تدرس هذه القضية حتت عنوان خاص ا

.األدوات) إعراب وبناء(قضية صرفية وهي ) أمساء الشرط(شام إعراب وناقش النحاة أثناء مناق .٥)حرف الشرط(مبنية لتضمنها معىن ) الظروف(أن إىليذهب ابن الشجري

) إذا(، ولبناء ٦)حرف الشرط(مبنية ألا تضمنت ) من(وجند فكرة البناء تتردد عند ابن األنباري، فـ ) أي(ألن القياس يقتضي أن تكـون (مبنية ) أي(و، ٧)ف الشرطحر(ثالثة أسباب أحدها تضمنها معىن ) إذا(

.٨)ما(و) من(اجلزاء، كما بنيت أو االستفهام أو مبنية لوقوعها موضع االسم املوصول، .٩ومثل املطرزي للمبىن الالزم بأدوات الشرط

خ*صة

:النقاط اآلتية إىلخنلص من هذا العرض كله .كل ادوات الشرط مبنية) ١( .إن: ال حمل هلا من اإلعراب مثل) احلروف(أدوات الشرط ) ٢( .مىت: منصوبة على الظرفية مثل) الظروف(أدوات الشرط ) ٣( .من، ما: مثل. جمرورة حبرف اجلرأو منصوبة املفعولية، أو مرفوعة باالبتداء، ) األمساء(أدوات الشرط ) ٤(

واقع اللغة نفسها، وهي وصف دقيق حيسن االستفادة منه، أما النقطة األوىل فهر نظرة جيدة تنطلق من . فهذه األدوات ذات تركيب صريف معني ال يتأثر بالتراكيب النحوية، أي أنها ذات شكل ثابت

ذلـك أن مصـطلح ) حرف(النقطة الثانية موفقة من حيث اعتربت األداة غري ذات حمل، وليس ألا و .أن األداة ليست ذات حملهو همنا الذي يوحرف ليس باملصطلح الدقيق،

.٨١٦ – ٨١٥ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١ .٥١٩ :٢مغين اللبيب ،ابن هشام ٢ .٦٤ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٣ .٢:٢٥١ويف علم النح ،أمني على السيد .٢:٣٥٩كامل يف قواعد العربية ال ،أمحد زكي صفوت :انظر ٤ .٢٦٣ :٢ ،٢٦٢ :٢ ،٢٦١ :٢األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٥ .٨٦ :١البيان ،ابن األنباري ٦حلرف ال يفيد مـع أا ال تفيد مع كلمة واحدة كما أن او )يف(أا تضمنت معىن :السببان اآلخران مهاو ٥٦ :١البيان ،ابن األنباري ٧

)شبه معنوي وشبه افتقاري(أي فيها شبهان .كلمة واحدة .١٣١ – ١٣٠ :٢البيان ،ابن األنباري ٨ .٥٥واملصباح يف علم النح ،املطرزي ٩

٩٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ما هي أدوات، وال ختتلف اأما النقطة الثالثة، وهي الظروف فقد قلنا سابقا إن كثريمنها خاصة املبهم إنجلست حيث زيد جـالس، : عن حروف اجلر من حيث الوظيفة اليت تؤديها يف اجلملة، ففي مثل هذه اجلملة

وحـدها ) زيد جالس(وحدها، وال ) حيث(ملفعول يف هذه اجلملة ال نستطيع اعتباره ففي حماولة البحث عن ا .بعض إىلحيتاج بعضها ) عبارة(لذا فنحن أمام و، )حيث زيد جالس(إمنا و

ال يفيدنا شيئا اعتبارها منصوبة على الظرفية، خاصـة أـا تـؤدي ) الظرفية(ويف مثل أدوات الشرط الداللـة إىلالربط بني مجلتني بسيطتني وجعلهما مجلة مركبة، وكذلك الداللة الشرطية، هذا وظائف جديدة ك

.الزمانية اليت تتضمنهاأو املكانية عندنا لـه هو ، ف)اإلعراب(أما النقطة الرابعة فهي أكثرها إشكاال، وقبل أن نناقشها نود أن نبني مفهوم

تعيني وظيفة الكلمة يف اجلملة، أما اجلانـب هو انب التحليلي فجانبان، جانب حتليلي، وجانب تفسريي، أم اجلاألمساء الظاهرة وهي الـيت هلـا والذي يعلل التغري الذي حيدث يف احلركة األخرية من األعالم هو التفسريي ف

.إمكانية التغري، كما يعلل التغري يف حركة الفعل املضارعأما اجلانب التحليلي، فكما قلنا سـابقا . ن، ما، أيولذا فليس للجانب التفسريي جمال يف األدوات م :

حضر من لقيناه أمس، فإن : وظيفة وحدها، ففي اجلملة هذه ضمائر موصولة، وهذا يعين أا ال ميكن أن تشغلسـتخدم هـذه وحينمـا ت ). من لقيناه أمس(إمنا مها معا، فالفاعل العبارة ووليس ما بعدها ) من(الفاعل ليس

الداللة علـى والربط بني مجلتني والداللة الشرطية، : الضمائر للشرط فإن هذه الضمائر تتخذ وظائف متعددة .الشخص املقصود بالشرط

وحيقـق تقـدمي . مث قدم) مجلة الشرط(، جزء من اولذلك نستطيع أن نقول إن هذا الضمري هو، أساستقتضيه طبيعة الشرط، ذلك الشمول الذي ال يكون يف اجلملـة الضمري من أجل إجراء اجلملة الشرطية مشوال

مجع، وال تذكري أو االنسالخ من الصفات احملددة فليس هناك داللة على إفراد هو البسيطة، وحيقق شيئا آخر و) فعل الشـرط (وألن الشخص املقصود بالشرط غري معني كان تقدمي الضمري مناسبا،وذلك ليسند . وال تأنيث

.ئب حينما يكون الشخص فاعال، وكذلك الضمري املفعول غائبا إذا كان الشخص مفعوال بهالغا إىلإعرابا ليس منه كـبري –ما فعل النحويون وعلى حن –إعراب ادوات الشرط إىلوذه ال نكون حباجة

.فائدةحتديد خرب هوقضية خالفية أخرى و إىلوقبل أن نترك هذه القضية حنب أن نقول إا هي نفسها قادت

.١وقد فصل هذه القضية الرضى يف شرح الكافية. إذا كان مبتدأ) اسم الشرط(

.٩٠ :١شرح الكافية ،الرضى ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٩٩

ومهما يكن من أمر هذا اخلرب، أكان الشرط أم كان اجلواب، فإن إعراب اجلملة الشرطية علـى هـذا شـرطية إذ اعتبارها مجلة بسيطة مكونة من مبتدأ وخرب، وليست هذه طبيعة اجلملة ال إىلسوف يعود بنا والنح

.التركيب إىلهي مجلة فارقت البساطة

:البساطة والتركيب - ٢

أي –تتعلق مجلة األفكار املقدمة يف هذه القضية بالبناء الداخلي لألداة، فاألداة إما ان تكون بسـيطة وعرضت القضية على اـا . تكون مركبة، فتكون مؤلفة من ضميمتنيأو –مؤلفة من وحدة صرفية واحدة

.ما سوف حناول بسطه ومناقشتههو وهذا . من األدوات الشرطية) ما(ة ملا تلحقة دراسثالثة أقسام من حيث البسـاطة إىلسيبويه يقسمان األدوات وأن اخلليل ) الكتاب(ميكن ان نفهم من

إال فنحن نفهم هذا من معطيات أفكارمها فقط، أما هـذه والتركيب، وحنن نقول يقسمان من قبيل التجوز و :ألقسام الثالثة فهياوال يكون اجلزاء يف حيث وال يف إذ حىت (، يقول سيبويه، )إذ ماوحيثما : (ما جيب أن يكون مركبا وهي) ١(

فتصري إذ مع ما مبنزلة إنما وكأنما، وليست ما فيهما بلغو، ولكن كـل ) ما(كل واحد منهما إىليضم .٢ن موضع آخر أن اخلليل يقول بذلكونفهم م ١)واحد منهما مع ما مبنزلة حرف واحد

، وقد ذكر سيبويه هذ األدوات )مىت، إن، أين، أي: (مركبا، وهي األدواتأو ما جيوز أن يكون بسيطا ) ٢(الشكل املركب هلا، فكانـت ومث ذكرت يف معرض إجابة للخليل هي . ٣بشكلها البسيط يف أول الباب

.٤مىت ما، إن ما، أين ما، أياما: يتاآلوكل منها على النح إىل) ما(بعد إضافة ما أحلقـت وعلى حن) ما(فاخلليل وسيبويه يريان أا قد تلحق ا ) ما(هذه األدوات األداة إىلونضيف

وكان سيبويه قـد سـأل ) مهما(األداة إىلولكن هذا الشكل حتول ) ما ما(باألدوات السابقة فتكون ولكنهم استقبحوا أن يكرروا : (بقوله) مهما( إىل) ما ما(حتول فبني له ذلك وفسر ٥)مهما(اخلليل عن

هـذا رأي اخلليـل وسـيبويه يف . ٦)لفظا واحدا فيقولوا ما ما، فأبدلوا اهلاء من األلف اليت يف األوىل .٧)وقد جيوز أن يكون مه كإذ ضم إليها ما: (، ولكن سيبويه قال بعد ذلك)مهما(

.٥٧ – ٥٦ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٦٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٥٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٦٠ – ٥٩ :٣لكتاب ا ،سيبويه ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .٦٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧

١٠٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

، فواضح مـن ١نه خيالف به اخلليل، وهذا وهم شاع وكثر تداولهرأي سيبويه وأهو وقد فهم أن هذا عبارة سيبويه أنه يورد ذلك من قبيل االحتمال الرياضي، ذلك أن قضية تفسريية مثل هذه القضية مـامل

.معطيات تارخيية حامسة، تبقى كل األقوال فيها من قبيل االحتماالت إىليستند تفسريها الدليل على أن سيبويه يرى رأي اخلليـل ويس بعيدا، ولذلك قبله سيبويه، والتفسري الذي قدمه اخلليل ل

).ما(ضمن أدوات الشرط يف أول الباب مكتفيا بذكر ) مهما(أنه مل يذكر .من: ما يكون بسيطا وهي) ٣(

ال تكونان جازمتني يف الشرط ) إذوحيث، (وقد تابع كثري من النحاة اخلليل وسيبويه فيما قاال من أن ) مـا (إذا رأيت حروف االستفهام قد وصلت بـ : (يقولهو وخالفهما الفراء ف ٢)ما(ا مل تلحق كال منهما م

. كانت جزاء ومل تكن اسـتفهاما ). أياما تدعوا(وأي ما، وحيث ما، وكيف ما، ومىت ما، وأينما، : مثل قولهأداة شرط، ) كيفما(ذا يعترب هو و. ٣)كان األغلب عليها االستفهام، جاز فيها اجلزاء) ما(فإذا مل توصل بـ

.٤تابعه يف ذلك ابن كيسانوومذهبه يف هذا حسن لوال ما : (وقد أنكر النحاس على الفراء مذهبه ورماه بالتخطيط، يقول النحاس

وهي ال جيازى ـا البتـة، ) كيف(وذكر ) ما(وهي ال جيازى ا إال ومعها ) حيثما(ذكر . فيه من التخطيط .٥)فجمع بني الثالثة أشياء خمتلفة) ما(وبغري ) ما(وهي جيازى ا مع ) أين(وذكر

وقد ذكر ٢٤٦ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ .٨٦حروف املعاين ،الرماين .١٦٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج :ممن ردد ذلك ١

الكوفيني وال إىلالقول اآلخر والبصريني إىلي اخلليل ولكن احملقق نسب رأ ،الرأي دون تصريح باسم سيبويه كما مل يذكر اخلليلليس له إذ ورد قبـل ابـن ووه ،ابن هشام إىلونسب القول ببساطتها ،الكوفيني إىلأدري ملاذا نسب القول الذي جوزه سيبويه

وعند الرضى يف .٤٣ :٧ ،٨ :٤وعند ابن يعيش يف شرح املفصل ٣٧١ :١هشام إذ جند القول ببساطتها عند األنباري يف البيان إىلونسب الرضـى القـول .٢٤٧ :٢سيبويه أيضا عند ابن الشجري يف أمليه إىلووردت نسبة القول ،٢٥٣ :٢شرح الكافية

انظر معـاين القـرآن ،يرجح القول األولووه )وقالوا(وهذا وهم فقد ذكر القول بعد كلمة ٢٥٣ :٢الزجاج يف شرح الكافية نسب .٣٧٥إعراب القرآن )... :.قال بعضهم ،اسحاقوقال اب( :هذا أن النحاس نقل عنه الرأي فقالويؤيد ،٤٠٨ :٢وإعرابه

.٦١٢ونقل عنه ذلك املرادي يف اجلين الداين .٨٠٣ارتشاف الضرب ،البغدادينيوالزجاج واألخفش إىلحيان القول وأب .١٣٦إعـراب القـرآن ،النحـاس .١٦٦ :٢وصول يف النحاأل ،ابن السراج .٢٩٠ :١الكامل ،٥٤ :٢ ،٤٨ :٢املقتضب ،املربد ٢

املفصل ،الزخمشري .١٠٥٧ – ١٠٥٦املقتصد ،اجلرجاين .٢٤٧ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ .٣٢١اإليضاح ،الفارسي .١٢٧ان التبي ،العكربي .١٠٦املصباح ،املطرزي .٢٧٣املرجتل ،ابن اخلشاب .٢٤٥ :٢األمايل ،ابن الشجري .١٧١ – ١٧٠

.٢٧٤ :١املقـرب ،ابن عصـفور .١٤٥التوطئة ،الشلوبيين .٤٦ :٧ ،٩٢ :٤شرح املفصل ،ابن يعيش .وقد ذكر حيث فقطاملغـين ،ابن هشام ).ذكر إذ ما( ١٩٠اجلىن الداين ،املرادي .٨١٥اكتشاف الضرب ،حيانوأب .٢٥٤ :٢شرح الكافية ،الرضى

.٥٨ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي .١٤١ :١ ،٩٢ :١ .١٩٠ - ١٨٩ :٣انظر أيضا و ،٨٥ :١معاىن القرآن ،الفراء ٣ .١٠٨ص ١٩٧٥سنة ٢عدد ،العراقية )املورد(جملة ،املوفقي فيالنحو ،ابن كيسان ٤ .١٣٦٠إعراب القرآن ،النحاس ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٠١

ترديد ملا كان شائعا بني النحاة من أنه جيازى بكل شيء يسـتفهم هو ولعل ما يذهب إليه الفراء إمنا .١إن، حيثما، إذ ما: به، وكان سيبويه قد رد هذا حمتجا بأن مثة ما جيازى به وال يستفهم به، وذلك

فهي ليست أداة استفهام ومل يذكرها الفـراء يف ) مهما(ذلك ال نستطيع التحقق من موقفه من إىلو .النص الذي اقتبسناه

فـيمكن –) ما(وهي األدوات اليت جيوز أن تلحقها –مىت، إن، أين، أي، ما : أما بالنسبة لألدوات .يف شكلها العام ٢القول إن ذلك يتمشى مع فكرة الفراء

فأمـا سـائر : (على بقية أدوات الشرط، يقـول ) ما(املربد اخلليل وسيبويه يف إجازة دخول ويتابع أيـن وإما تأتني آتـك، وإن تأتني آتك، : تقول. وتركها خمري) ما(احلروف اليت ذكرنا سوامها فأنت يف زيادة

،أكن كنوت ،أكن كنا تمنك،وأيكرمي كرما تى(و أيناء احلسموا فله األسعدا تا م٣))أي. قد أورد قـول هو أيضا ذلك أنه مل ميثل هلا فيما مثل، و) ما(فهل تزاد عليها ) ما(وتبقى من األدوات

عنـدما عـدد أدوات ) مـا (مكررة، وقلنا إن سيبويه اكتفى بذكر ) ما(أا هو و ٤)مهما(اخلليل وسيبويه يف ، )مـا (ام أنـه أثبـت ) مهما(، أيعين ذلك أنه متابع هلما يف تركيب )مهما(و) ما(املربد ذكر الشرط، ولكن

هـو أحسب أن األمر الثـاين و؟، ) مهما(ألن كل واحدة منهما أداة بغض النظر عن أصل تركيب ) مهما(و، وتبقى )مهما(األداة :مهاو، )ما(الذي قصد إليه املربد، فإذا كان هذا صحيحا أصبح لدينا أداتان ال تلحقهما

إن كان النص الذي اقتبسناه وهذا استنتاجنألنه مل يذكرها موصولة مبا، و، )أنى(وكذلك ) ما(ال تلحقها ) من(هو ومصدر هذا الغموض . وحذفها) ما(جيوز فيها إدخال ) إذما(و) حيثما(يوهم بأن مجيع أدوات الشرط غري .عدم الدقة الكافية يف حترير القضايا

أداة ) مـا (أورد ابن السراج فحوى ما اقتبسناه عن املربد سابقا ولكن على شيء من الدقة مبينا أن ومن تعداد األدوات وال جيـوز ) مهما(ذا ال خيرج هو ، و٥)مهما(إال لتوليد األداة ) ما(الشرط ال تزاد بعدها

أداة ال ) مهمـا (غري دقيق فالبد من اعتبـار ولكن يظل الكالم. ما تزاد يف غريهاوعلى حن) ما(بعد ) ما(زيادة ).من(و، )أنى(بعد ) ما(بعدها، وصمت كما صمت املربد من قبل عن إمكان زيادة ) ما(تزاد

ما إىل، وابن بابشاذ، ولكنه يضيف ٢الرماينو، ١، والزبيدي٦ومن الذين تابعوا اخلليل وسيبويه النحاس، )إذ مـا وحيثما (فهي عنده مثل ) إذا(به ) ما(ما جيب اتصال إىل ، كما يضيف٣)أىن(به ) ما(ما جيوز اتصال

.٥٩ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٨٥ :١معاين القرآن ،الفراء ٢ .١١٠واآلية من سورة اإلسراء .٢٩٠ – ٢٨٩ :١كرة يف الكامل وانظر الف ،٥٤ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٤٨ :٢املقتضب ،املربد ٤ .١٦٦ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥ .١٣٦٠ ،٣٧٥ ،٢٣٥ ،٧٢ ،٤١إعراب القرآن ،النحاس ٦

١٠٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

فأما إذا فال خالف أا ظرف على باا، ألا مل ينتقل معناها، ألا موضـوعة (فتجزم، يقول ) إذا ما(فتكون ، ٤)ان معها ماوإال أنه ال جيزم ا إال يف الشعر إذا ك. للزمان املستقبل، فلم يدخل عليها ما خيرجها عن أصلها

نـص نسـخة دار الكتـب ) ١: (نص النسخة اليت اعتمد عليها احملقق، ولكنه أثبت يف اهلامش رقمهو وهذا ومل يدخل عليها : (الذي عليه بنينا ما نسبناه إليه، يقولهو الرأي الصحيح يف رأينا، وهو و) د(املصرية ورمزها

فإن كان معها ما شـرط ـا يف . الشعر إذا مل يكن معها ماما خيرجها عن أصلها، إال أنه ال جيزم ا إال يف مـا نصـه هو و) م(، ويؤيد ذلك ما نقله يف اهلامش نفسه عن نسخة املتحف الربيطاين ورمزها ٥)الشعر وغريه

.٦)إال إذا كان معها ما. إال أنه ال جيزم ا إال يف الشعر(، ٨اجلرجاين: شاذ من تابع اخلليل وسيبويه منهموجند بعد ابن باب. ٧وتابعه يف ذلك فيما بعد ابن يعيش

): ما(ماتلزمه : ثالثة أنواع إىل، وابن عصفور وقد قسم األدوات ١١الشلوبيينو، ١٠األنباريو، ٩ابن الشجريووما تبقى . ١٢)ما بقيهو و) (ما(، وما ال تلحقه )إن، أين، أي، مىت، أيان، إذا): (ما(ماالتلزمه و، )إذ وحيث(

.١٣)من، ما، مهما( –كما نستنتج ذلك من تعداده ألدوات الشرط –ي من األدوات هيرجح الرقـول األول هو القول بأا ال جتزم والقول بأا جتزم، و): إذا ما(ويورد الرضى القولني يف

.١٤كما ظهر من عبارتهواز دخوهلا على نسب القول جبو، )أنى(و، )من(و، )ما(و، )مهما(بعد ) ما(حيان أنه ال تزاد ووذكر أب

وكلها جيوز –ضمري إىلإذا مل تضف –أي وإن، أين، مىت، كيف، أيان، : ، أما األدوات١٥الكوفيني إىل) أنى(

.٩٤الواضح يف علم اللغة العربية ،الزبيدي ١ .١٣١معاين احلروف ،الرماين ٢ .٢٤٧ :١ة احملسبة شرح املقدم ،ابن بابشاذ ٣ .٢٤٧ – ٢٤٦ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ٤ .١هامش ٢٤٨ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ ٤٦ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٧ ،ب(ح ما يف النسـختني الصحيو )بعد مىت وأين )ما(وجيوز أن ترفع ( :قولهووقد وقع خطأ يف النص وه ،١٠٥٦املقتصد ،اجلرجاين ٨

.مبعىن حتذف )ترفع(إال أن تكون ).يقع( :وهو ،)ج .٢٤٥ :٢األمايل ،ابن الشجري ٩

.٩٧ :٢ ،٢٦١ :١ ،٧٥ :١البيان ،األنباري ١٠ .١٤٥التوطئة ،الشلوبيين ١١ .٢٧٤ :١املقرب ،ابن عصفور ١٢ .م. ص ،.ن.م ١٣ .١١٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ١٤ .٨١٥لضرب ارتشاف ا ،حيانوأب ١٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٠٣

الفراء القول جبواز اجلـزم إىل، ونسب )ما(فيشترط يف اجلزم ا اتصال ) حيث(و) إذ(أما . ١دخول ما عليها، فلـم جنـد يف ٢)إذ(ولـيس عـن ) حيث(فراء قال ذلك عن أم مل تتصل، وهذا وهم، فال) ما(ما اتصلت

حيان ذا متابع للخليل وسيبويه ومن جاء بعدمها وأبو). إذ(النصوص اليت حتدث فيها عن هذا املسألة ذكرا لـ .٣مذهب اجلمهور كما يسميههو على طريقتهما و

: انت جازمة كما يف اآليتني، سواء أك٤بشكل عام بعد أداة الشرط) ما(زيادة إىلويذهب ابن هشام )توالم رككمدوا يكونا تمن(و، ] ٧٨النساء ) [ أيافنخا تغري جازمـة كمـا يف أو ، ] ٥٨األنفال ) [ وإم

ونقل السيوطي قول أيب حيان دون تغيري يف] ٢٠فصلت ) [ حتى إذا ما جاءوها شهد عليهم سمعهم: (اآلية .٥األفكار

تفسريية تناولت تركيـب األداة : وميكن القول يف اية هذا كله أن القضايا املطروحة هي على نوعنيثالثـة إىلعلى األدوات، فقسـمها البصـريون ) ما(رجح القول ببساطتها، ومعيارية تناولت دخول ) مهما(

ى الكوفيون بزعامة الفـراء بـالقول جبـواز وما جيوز، وما ال تلزمه واكتف. من األدوات) ما(ما تلزمه : أنواع .دخوهلا على مجيع األدوات

.٦هذه تسميات كثرية تعكس اختالفات النحاة) ما(وقد أطلق على

.م. ص ،.ن.م ١ .١٩٠ – ١٨٩ :٣وانظر ،٨٥ :١معاين القرآن ،الفراء ٢ .٨١٥ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٣٤٧ :١املغين ،ابن هشام ٤ .٦٤ :٢ ،٦٣ :٢ ،٥٨ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٥أي ال تفقد األداة بذهابه داللتـها )لغو(ا واتصاهلا بغريمه ،)لغو(ليس بـ )إذوحيث (بـ )ما(أن اتصال إىليذهب اخلليل وسيبويه ٦

.٣٠٥ :٢صلة ألا توصل باألدوات انظر معاين القـرآن )ما(ويسمى الفراء )٥٩ :٣ ،٥٧ – ٥٦ :٣(انظر الكتاب .وعملهاصـطلح واستخدم ابن السراج م .٥٤ :٢انظر املقتضب .مع غريمها )زائدة للتوكيد(و )حيث وإذ(مع )الزمة( )ما(وجيعل املربد

زائـدة (وعند النحـاس ١٦٦ :٢ )الزمة(ويقبلهما ١٩٥ :٢ )زائدة للتوكيد(ويرادفع ( ١٦٦ :٢وأصول النح( :انظر )ملغاة(ألا تسلطهما علـى )إذوحيث (مع )املسلطة( ،١٣١معاين احلروف ):زائدة(وعند الرماين .١٣٦٠إعراب القرآن ):للتوكيدوبعضهم يسميها ،لغواو ،ويسمي بعض النحويني ما الصلة زائدة( :حات عند النحاة فقالوذكر اهلروي تعدد املصطل .١٥٦اجلزم

جند عند مكـي أن مـا .٧٦انظر األزهية ):وال يسميها صلة وال زائدة لئال يظن ظان أا دخلت لغري معىن البتة ،توكيدا للكالمصـلة (ومع غريمها ٢٤٥ :٢األمايل :مسلطة )إذوث حي(وعند ابن الشجري ما مع .٢٤٥ :٢مشكل إعراب القرآن ):للتأكيد(

ألا سلطت نون التوكيد على )املسلطة(ويسميها ،٩٨ :٢ ،٧٦ :١البيان )زائدة للتوكيد(وعند األنباري .٢٤٦ :٢ ):مؤكدةند ابـن يعـيش وع ٨٣٦ :٢التبيان ):زائدة للتوكيد(وعند العكربي .٧٦ :١البيان ):إن(يقصره على املتصلة بـ وفه ،الفعل

مع )عوض من اإلضافة( .أين ،إن ،مع مىت )توكيد( :وعند الشلوبيين أكثر من مصطلح .١٠٥ :٤شرح املفصل ):زائدة مؤكدة( :مع غريمهـا )زائدة(و )إذ ،حيث(مع )كافة(وعند الرضى .١٤٥التوطئة :انظر .إذا ،مع أيا )عوض من اإلضافةوتوكيد (حيث

=

١٠٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

نصوص كثرية ميكـن مـن إىلدراسة تارخيية جيدة، وحتتاج إىلومهما يكن من أمر فالقضية حتتاج ) ما( هذه القضية املوازنة بني التراكيب اليت تكون فيها ومن املهم يف. استقرائها التحقق من ثبات تلك القواعد

.ملحقة باألداة والتراكيب اليت تكون بدواإن، لو، ما، من، : وميكننا القول على سبيل االجتهاد النظري فقط إن أدوات الشرط يف البداية كانت

.فهي أدوات بسيطة. أياملكانية والزمانية، ومت ذلك بإدخال ادوات الزمـان مث اقتضى التوسع يف االستخدامات تعيني األبعاد

ما : (تقول: ونضرب لذلك مثال. يشترط ا على غري األشخاص) ما(، ألن )ما(واملكان على األداة الشرطية ).تفعل أفعل

أو االشتراط على مكان وقوع الفعل، إىلاملفعول، ولكن يحتاج أحيانا أو فهذا اشتراط على احلديث األدوات اليت تضاف كثرية واألداة اليت تفيد ذلك ) ما(حال الفعل، ومن أجل ذلك جيعل قبل أو فعل، زمن ال

.ما تلعب ألعب: وميكن أن نضرب أمثلة على ذلك تقول .كيف ما تلعب ألعب. فاذا أردت مكان اللعب جئت بكيف

: جلملة تقولوكذلك ميكن أن تدخل حروف اجلر لتؤدي مهمتها يف ا نمأو نمؤا تي مف

عن ما تسأل أسأل :وكذلك على أدوات أخرى من أدوات الشرط تقول

ررأم ررمت نبم فطأع فطعت نلى مع

، وتعليل ذلـك )ما(وحدها من دون ) ما(ولكن يبقى أن نعلل لورود استخدام األدوات الداخلة على كثرة استخدام هذه امللصقات يف أسلوب معني جيعل االكتفاء جبزء منها أسهل فقد مل بعض أجـزاء أنهو

إىلاألدوات نتيجة للكسل، ولنسيان املهمة األصلية وهي الداللة الشرطية وحتتفظ بقية األداة بالداللة الشرطية .غري هذه من دالالت األدواتأو لية، احلاأو املكانية أو الزمانية : داللتها اليت ألصقت من أجلها وهي

وذلك أثناء حديثه عن تركيبـها ) مهما(رده العكربي عن أو ولعل مما استأنس به يف هذا املوضع ما : يذكر أن يف تركيبها ثالثة أقوال أمها األول بالنسبة لنا يف هذا املوضع يقولهو الداخلي، ف

،حيث(مع )زائدة عوض من اإلضافة( .٣٣٢اجلىن الداين ):إذا ،إن(مع )زائدة للتوكيد(عند املرادي .٢٥٤ :٢شرح الكافية = .٣٣٥ :مع ادوات الشرط )زائدة مهيئة( .٣٣٣ )إذ

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٠٥

فـاطر ) [ما يفتح اهللا للناس من رحمـة : (، كقولهاسم للشرط) ما(ومبعىن أكفف، ) مه(أحدها أن (الشرطية وما ألصق ا من قـوادم ) ما(هو ، وهذا يف ظين يؤيد ما ذهبنا إليه من أن أصل أدوات الشرط ١])٢

.وحدها) ما(ختدم غرضا يف اجلملة ال تفيده أن هناك اتفاقا تامـا إىلنلخص وبعد هذا العرض املفصل لتقسيم األدوات صرفيا عند النحاة ميكن أن

حرف واسم، رغم أن هذا التقسيم قدم يف أطر خمتلفة تعرب إىلالتقسيم هو بينهم من حيث الفكرة األساسية، و .عن جهة التناول

وتصنيف األدوات صرفيا مل يعتمد على دراسة وظيفة األداة يف اجلملة بعد التركيب، وإمنا من مراقبتها ورغـم أن أدوات . اجلمل اخلربية األخرىأو ن اجلملة الشرطية مثل مجل االستفهام، يف مجل أخرى ختتلف ع

الشرط قد تكتسب مبىن جديدا خيالف مبناها يف مجل وتراكيب أخرى، فإن صورا تلك هي اليت تلفت انتباه . النحاة

م أن قضية كهذه أن مفهوم احلرفية واإلمسية كان غائما، ورغ) إذ ما(وعكس لنا اضطرام يف تصنيف واملشكلة انبثقت من التقسـيم . على دراستها دراسة وافية اتوفروعلى جانب كبري من اخلطورة ال جند يف النح

اإلسـم، والفعـل، : أقسامه الثالثـة املشـهورة إىلالقاصر للكالم، حيث قسم الكالم بنظرة شديدة التعميم ومن ينظر فيما أورده أمحد بن فارس يف . مية وغري دقيقةواحلرف، واختت هذه األقسام الثالثة تعريفات غري عل

، يدرك مـدى ٢النحاة ويورد معها ما ينقضها إىلكتابه الصاحيب من تعريفات لإلسم والفعل واحلرف ينسبها التخبط الذي حدث يف توزيع الكلمات العربية، والسبب يف ذلك أن الكلمات قد أخذت تصنيفها يف أذهانـه

ضع معايري تضبط ذلك، خاصة أم كانوا ضيقوا على أنفسهم يف هذه القسمة، وما يقـوم يف قبل أن حياولوا ووذاك : االسم ما صلح أن يكون فاعال، قال: (الذي يكون له الغلبة، مثال ذلك ما ننقله من الصاحيبهو الذهن

إن ضـاربك : تقـول إن يضرب يأتينا وأشباه ذلك مل يكن كالما كما: قلتوأال ترى أنك ل: ان سيبويه قالوعارضه بعض أصحابه يف هذا بأن كيـف : قال. قال فدل هذا على أن االسم عنده ما صلح له الفعل. يأتينا

.٣أين أمساء، وهي ال تصلح أن تكون فاعلهووعند وحيث األدوات اليت معها قائمة يف الذهن، ومل يدعهم املعيار املطروح ونالحظ من هذا النص أن امسية كيف

مراجعة تصنيفها، وهذا يعىن أن الظاهرة اللغوية املدروسة مىت كانت غري متجانسة عسر العثور هلـا علـى إىل .وصف شامل

:١األنبـاري يف البيـان و ،١٣٣ :١القيسي يف مشكل إعراب القرآن ،مكي ،وانظر أيضا قبل العكربي .٥٩٠ :١التبيان ،العكربي ١

٣٧١. .وما بعدها ٨٢أمحد بن فارس الصاحيب ٢ .٨٣أمحد بن فارس الصاحيب ٣

١٠٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وهذا ال يعين أن املعيار املطروح كاف وحده من أجل تصنيف االسم، بل إن االقتصار علـى معيـار ك كل صفاا، وقد تتفق كلمتان فمن أجل تصنيف كلمة البد أن ندر. واحد فقط البد أن خيل بدقة التصنيف

أكثر ولكن يبقى يف النهاية ما يقطع باختالفهما، ومن هذه املواصفات الـيت ميكـن أن أو أكثر يف صفة أو للباحثني احملدثني جهود مشكورة يف هذا اال مـن و. ترصد بناء الكلمة، املعاين الصرفية وظيفتها يف التركيب

.١أمثال متام حسانأنه وأن تقسيم األدوات ذلك التقسيم الصرييف قد بىن على أساس غري سليم، إىلذا كله وخنلص من ه

مناقشات ال فائدة فيها وال حاجة إليها، ذلك أن اعتبار بعـض إىلغري ذي جدوى،بل إنه قاد الدرس النحوي .هذه األدوات أمساء استتبع أحيانا دراسة بنائها، إعراا

ن تعطى الوظيفة اليت تشغلها الكلمة يف التركيب نصيبا كبريا يف تصـنيف ومن املهم القول إنه جيب أيف األعالم، ألن الوظيفة اليت يشغلها يف ) يزيد(أن أصنف ) جاء يزيد: (الكلمة، وإذا جاز يف مثل هذا التركيب

نقل جيري يف خانة األعالم، ومثل هذا ال إىلفعل نقل هو اجلملة هي وظيفة اسم ال فعل، وال يغيب عنا أن هذا أداة مـرة، وفعال، ومن الكلمات ما يستخدم فعال مـرة أو األدوات فليس ببعيد أن أكثرها كان أصله امسا

: تقول) على(وحرف اجلر ) عال(الفعل هو وذلك عال زيد اجلبل، وزيد على اجلبل

ـ (العريب مصطلح وما أطلق عليه يف النح إىلوهناك أمساء تتحول يف بعض التراكيب إن و –) روفظ إىلتقدم : (خلف، ففي قولناوأمام : مثال هذه األمساء –كنت أرى تصنيفها يف حروف اجلر ألا تعمل عملها

، فهما هنا حرفا )قعد خلف الستار ووقف أمام امللك، : (جند أما امسان، ويف قولنا) اخللف إىلاألمام وتأخر .جر

مؤسس على رأي كويف نقلـه لنـا ابـن هو ديد فالقول بإدخال الظروف يف حروف اجلر ليس جبو : السراج

بعـد، وتلقـاء وقبل وخلف، وقدام، وحروف اخلفض، أمام، : وخيلطون األمساء باحلروف فيقولون(دون وعند، وحتـت وفـوق وبني، و إىلمن، وعلى ويف وعن ومع وحذاء، وإزاء، ووراء، ممدودات، ووجتاه،

البـاء وسوى، وسواء ممدودة، ومىت يف معىن وسـط، ومثل وسط، ووقبل، وشطر وقرب، ووقباله، وحيال، .٢....)حوايلوحول والزائدة والكاف الزائدة،

يف لغة أنصاف املـثقفني ) ما+ طال (ونضرب مثاال من التغريات احلديثة يف اللغة، فمن يالحظ استخدام : يتنيأداة وميكن أن نالحظ الفرق يف مراقبة اجلملتني اآلت إىلجيد أنه حتول

.انظر كتابه ن اللغة العربية معناها ومبناها ١ .٢٤٦ :١واألصول يف النح ،ابن السراج ٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٠٧

.هذا املكان إىلطاملا جئنا - .هذا املكان فدعنا جنلس إىلطاملا جئنا - :العمل النحوي :ثالثا

استحوذت األداة على نصيب كبري من اهتمام النحويني من حيث هي عامل، فجل العوامـل لـديهم بقـدر مـا للعمـل وقد نالت األدوات أمهية. العريبووالعمل من أهم األركان اليت يعتمد عليها النح. أدوات

.١والعامل من أمهية، وقد ظهر ذلك جليا يف املؤلفات النحويةوقد جنت دراسة األداة باعتبارها عامال على دراسة اجلملة العربية بشكل عام فقد امهلـت جوانـب

. احدالزمن، كما مل تلق توفرا على رصد التراكيب املختلفة، وال أمناط اجلملة يف التركيب الو: مهمة فيها مثل .أمهلت دراسة التراكيب املتالزمة كدراسة االستفهام مع اجلواب، واإلثبات مع النفيو

وليس معىن هذا أن كل هذه القضايا أمهلت إمهاال تاما فقد درست ولكن يف إطار دراسة العوامـل، . فلذا مل تعط حقها من الدرس

ألساس ليست بذات خطر علـى املنـهج اجتثاث نظرية العامل من أصوهلا، فهي يف ا إىلولسنا نرمي العريب ومجدت عليه جعلت النحويني يتوخون ضروبا مـن والعلمي، ولكنها بشكلها الذي انتهت إليه يف النح

لـي أعنـاق النصـوص إىلالتعصف يف فهم اللغة ونصوصها، حىت لقد دفعهم حرصهم على اطراد قواعدهم ها، غافلني عن أن اللغة تنتطوي على حيوية تستعصي على صـرامة ملوافقاا دون معاودة النظر يف القواعد نفس

.القواننيولقد كانت نظرية العامل جيدة حيث فسرت مسألة احلركات املتغرية اليت تنتهي ا بعض الكلمات،

.ولكنها مل توفق حينما جعلت هذه احلركة الزمة من لوازم الوظيفة اليت تؤديها الكلمة .ملة من األدوات من بينها أدوات الشرطجيزم الفعل املضارع جب

اجلزم مقصور على األفعـال و. اجلزم حالة من حاالت املضارع اإلعرابية تقابل حاليت الرفع والنصبو: حذف املعتل يقول ابن اخلشاب عن اجلزم إنهأو وعالمة اجلزم السكون، . ٢كما أن اجلر مقصور على األمساء

.٣)نحذف جيري جمرى اإلسكاأو إسكان (

:جتلى االهتمام باألدوات يف ثالثة مظاهر ١ )رصف املبـاين (و ،للهروي )يف علم احلروفاألزهية (وللرماين )معاين احلروف(تأليف كتب خاصة لدراستها مثل :األول

.للزجاجي )الالمات(لطائفة منها مثل وأ ،البن هشام )مغين اللبيب(و ،للمرادي )اجلىن الداين(و ،للمالقي .عقد فصول خاصة هلا يف الكتب وإطالق امسها على الباب :الثاين

.يكون جل الدراسة على األداة وعملهاالشرط ويف الفصول املعقودة لدراسة تراكيب مثل االستفهام :الثالث .٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٢١١املرجتل ،ابن اخلشاب ٣

١٠٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

احلقيقة أن السـكون رمـز و. ١حركة أم غري حركةهو وقد اختلفت األقوال حول ما هية السكون أ .الضمة يدل على القيمة اخلالفية اليت تؤديها حالة آخر الفعل املضارع عاطال من احلركةوكتايب كالفتحة

. فعل معتل اآلخروليس السكون وحده الرمز الدال على اجلزم، فاحلذف كذلك دال على اجلزم يف الولكنا نستطيع أن نفسر اجلزم صوتيا بأنه سلب حلركة قصرية آخر الفعل املضارع مثـال ذلـك فيـا لفعـل

: الصحيح دمحم بكتي← دمحم بكتي لم

Yaktubu M. > Lam Yaktub M.

ة علـى حـذف ، للدالل)__(ووضع السكون ) '__ :u(فهكذا سلبت احلركة القصرية وهي الضمة .حركة آخر الفعل

:ومثال املعتلعدي دمحومدياز � ديز عدي لم دمحام

M. Yadcuu Z. > Lam Yadcu Z.

ألا مكونة من ضمتني أي حركتني قصـريتني، ) ضمة(حركة قصرية إىل) و(حتولت احلركة الطويلة .٢فلما سلبت إحدامها بقيت األخرى

ذا جتزم األدوات ؟ ولكن ملا :ولإلجابة على ذلك ننقل ما يقوله ابن بابشاذ يف ذلك

إمنا جزمت ملا اختصت بالدخول على األفعال، ومن شأن احلرف إذا اختص ومل يتنزل منزلة اجلـزء و( .٣)من الكلمة أن يعمل

.١٧٥دراسات يف علم اللغة (يف كتابه اجيد االعريب بسطولقد بسط كمال بشر قضية السكون يف النح ١٢ ايتغري الفعل األجوف تغري يف اجلزم مثال ذلك اخاص:

قول حممدي < لمحمدقل مي Yaquulu M. > Lam yaqul M.

وتفسري ذلك أن سلب احلركة القصرية آخر الفعـل للجـزم ؛ .نالحظ أن سلبت حركة اآلخر وقصرت احلركة الطويلة التالية للقاف

إىلاملقطع املفـرط يف الطـول قصرية لتحويل إىلتقصريه فحولت الضمة الطويلة إىليف الطول فاحتيج امفرط اولكن هذا أحدث مقطع : التايلوالتغري على النحو ،طويل فقط حمدقول مي < دمحقول مي لم < مدحقل مي لمYaquulu M. > Lam yaquul M. > Lam yaqul M .

حممـود فهمـي :وانظر ).qulه بتقصري احلركة حالت إىلفأرجع )quu(مفرط يف الطول بسبب اجلزم إىلحتول )quu(إذن فاملقطع املنهج الصويت للبنية العربية ،عبد الصبور شاهني ،٦٤ )١٩٧٨القاهرة :دار الثقافة للطباعة والنشر ،١ط(علم اللغة إىلمدخل ،حجازي

:لة يف جملة كلية اللغة العربيـة مقا )التطور اللغوي وقوانينه(رمضان عبد التواب ،٨٥ ،٤٢ )م ١٩٧٧القاهرة :مكتبة دار العلوم ،١ط( .١٨٦ )م ١٩٧٣تونس :نا .ال(التصريف العريب ،الطيب البكوش ،١٤٤ )م ١٩٧٥ ،٥ع ،الرياض

.٢٤٣ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٠٩

بعـض مل كان عمل : (وقد حاول اإلجابة على سؤال طرحه هو، وذلك. ١ومبثل ذلك قال ابن يعيشمعىن ال يكون يف اإلسـم إىلاحلروف املختصة باألفعال اجلزم وبعضها النصب ؟ فاجلواب عن ذلك أن ما نقله

النهي ال يكون إال يف األفعال عملت أدواته فيهـا واألمر وعمل فيه إعرابا ال يكون يف اإلسم وملا كان الشرط .٢)اجلزم الذي ال يكون إال يف األفعال

:الكالم يسري على النواصب فقط فقالأن هذا إىلوتنبه لن إذن وكي قد أحدثت يف الفعل ما ال يكون يف األمسـاء فهـال وأن وفإن قيل فاحلروف الناصبة حن(

كانت جازمة قال لعمري لقد كان القياس فيها ما ذكرت غري أنه عرض فيها شبه من أن الثقيلة فعملت عملها .٣)على ما سبق

: املكارم يقولوللنقد من قبل الدارسني احملدثني فهذا على أبوقد استهدفت هذه املقولة كيف استمد النحاة مقومات هذه النظرية بأحكامها الكلية ؟ ولقد وضع النحاة يف االعتبار جمموعتني (

وقد عملت حروف اجلزم ). حروف اجلر(مث جمموعة ) حروف اجلزم(أمهلوا ما سوامها، جمموعة ومن احلروف، كذلك عملت حروف اجلر يف األمساء العمل اخلاص باألمسـاء . اجلزمهو لعمل اخلاص باألفعال ويف األفعال ا

إذن مـن املمكـن أن و، )فقد عمل كل حرف يف القبيل الذي يدخل عليه العمل اخلاص به(اجلر، وإذن هو و .٤)وهكذا وجدت النظرية وحتددت أحكامها. يكون االختصاص حمور العمل

ية، فذكر أا تتناقض مع غري حروف اجلز واجلزم، فهناك حروف مشتركة بني ومضى يفند هذه النظرالنافيات، ) إن(، )ال) (ما: (األمساء واألفعال فكان حقها طبقا هلذه النظرية أال تعمل ومع ذلك فهي تعمل، مثل

ـ (وبيه، للتن) ها(وهناك حروف خمتصة كان ينبغي أن تعمل لكنها مهملة، مثل . التعليلية) كي(و) حىت(و ) الـكذلك ال يقتصر عمل ما يعمل . هي ختتص باألفعالو) سوف(و) السني(و) قد(وخيتصان باألمساء، وللتعريف

) إن: (من احلروف على احلركة اخلاصة بالنوع الذي يعمل فيه، فإن منها ما يعمـل النصـب والرفـع مثـل األخريات خمتصة باألفعال وهـي ولنصب والرفع األوليات ختتص باألمساء وتعمل اوأخواا، و) أن(واخواا، و

.٥النصب والرفع مشتركان بني األمساء واألفعالو. تنصبها

.٤٠ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ١ .٤١ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٢ .٤١ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٣ .١٩٤ – ١٩٣تقومي الفكر النحوي ،كارماملوعلى أب ٤ .١٩٤تقومي الفكر النحوي ،املكارموعلى أب ٥

١١٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ويكاد يتفق النحويون على أن فعل الشرط جمزوم بـأداة . وينجزم فعل الشرط، وفعل جواب الشرط .أما فعل جواب الشرط ففي جازمة خالف. الشرط

: يقول القول األول ما جمده عند سيبويه حيثو .١"األفعال وينجزم اجلواب مبا قبله واعلم أن حروف اجلزاء جتزم"

وقوله وينجزم اجلواب مبا قبله جيـوز أن : "، فقالووجد السريايف هذا النص ملبسا ألنه حيتمل داللتنيحـدها الشرط، وحيتما أن يكون بإن وحدها واالختيار عندي أن يكون بإن ووإن هو يكون جبملة ما قبلها و

.٢"وقد مضى ذكر اختياري رفع خرب االبتداء باالبتداء : نص آخر عند سيبويه يقيد هذا الـنص بداللـة حمـددة وذلـك قولـه إىلولكن السريايف مل يتنبه

، وقد عورض سيبويه يف ذلك حبجة أن الفعل ٣)وإمنا اجنزم هذا اجلواب كما اجنزم جواب إن تأتيني بإن تأتيني( .٤الفعل مبنزلة األمر الذي يعمل عمل األداةوالفعل، فاحتج بأن األداة ال جيزم

.الفعل معاو) إن(هو يف أن اجلازم ٦وابن جين ٥وتابعة املربدأنه جمزوم باألداة مبعىن أن األداة جازمة لفعل الشرط وفعل جواب الشـرط، وممـن هو والقول الثاين

) اإلنصاف(، وذهب األنباري يف ٩، والرماين٨من النص الذي نقلناه، والسريايف كما تبني ٧الزجاجي: يقول ذا .١٠أن هذا مذهب مجهور البصريني إىل) اإلنصاف(

.٦٢ :٣الكتاب ،سيبويه ١

سيبويه القول بأن األداة وحدها هي اجلازمـة إىلوقد وهم املرادي فذكر أن السريايف عزا .٢٢٩ :٣شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٢شـرح ،انظر املرادي .السريايف واختياره ومل يزد السريايف على أن بني احتماالت داللة النصوواضح من النص أن هذا مذهب ،للجزاء

.٢٤٤ :٤ألفية ابن مالك كمـا أن حـرف (داللته على النص السابق قال السريايف إىلقد شرح السريايف هذا النص دون أن يتنبه و ،٩٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٣

:٣انظر شرح كتاب سيبويه )إمنا إجنزم هذا اجلواب كما اجنزم جواب إن تأتين بإن تأتينوقوله اجلازم للجواب وذلك والشرط وفعله ه٢٤٩.

.٢١٥ص )١٩٧٨ ،٣ع ٧جملة املورد (على جابر املنصوري :حتق ،أقسام األخبار ،الفارسي ٤ .٤٩ :٢املقتضب ،املربد ٥ .٣٨٨ :٢اخلصائص ،ابن جين ٦ .٢١٧اجلمل ،الزجاجي ٧ .١٩٤ انظر ص ٨ .١٦٠ :٣شرح كتاب سيبويه ،الرماين ٩

،اجلرجـاين .٢٤٥ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ .٩٤اهلروي الواضح :ومن هؤالء النحويني ،٦٠٢ :٢اإلنصاف ،األنباري ١٠ :٢قـرب امل ،ابن عصفور .١٤٥التوطئة ،الشلوبيين .٢٠٦الفصول اخلمسون ،ابن معطي .١٠٢املصباح ،املطرزي .٢٤اجلمل .٢٠٧اجلين الداين ،واملرادي .١٠٤رصف املباين ،املالقي .٢٧٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١١١

ومل يذكر صاحب اإلنصاف من يقول به، غري أن جنده . القول الثالث أنه جمزوم بفعل الشرط وحدهواجلواب بفعل الشرط، وجزم: (وقد أخذ ذا القول ابن مالك فقال. ١)شرح الكافية(األخفش يف إىلمنسوبا

.٢)ال باألداة وحدها، وال ما، وال على اجلوار، خالفا لزاعمي ذلكوقيل الشرط واجلواب جتازما كما قال الكوفيـون : (القول الرابع وقد ذكره صاحب التصريح فقالو .٣)اخلرب أما ترفعا وهذا نقله ابن جين عن األخفشويف املبتدأ

األداة ولكن بوسـاطة هو أن العامل يف فعل جواب الشرط هو ألنباري وتفسري اهو والقول اخلامس و .٦وابن يعيش ٥وهذا التفسري حماولة لتعديل التفسري األول ويتابعه يف هذا ابن اخلشاب. ٤فعل الشرطأن فعل جواب الشرط جمزوم على اجلوار أي اورته فعل الشرط، وقد نسـب هو القول السادس وو

. ٧لكوفينيا إىلاألنباري هذا

أن كتب الكوفية ال إىلحممد خري احللواين يف هذه القضية ذاهبا هو وقد شك أحد الدارسني احملدثني و .٨تذكرها

أيب إىلونسب األنباري هذا القـول ). الوقف(أن فعل جواب الشرط مبين على هو القول السابع وو .٩عثمان املازين

.٢٥٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٢٣٧التسهيل ،ابن مالك ٢ .٢٤٨ :٢شرح التصريح ،األزهري ٣اب الشـرط وذهب يدعم رأيه بقياس من خارج اللغة ليزيد فكرته إيضاحا فشبه جزم األداة لفعل جـو ٦٠٨ :٢اإلنصاف ،األنباري ٤

.بوساطة فعل الشرط بتسخني النار املاء بوساطة القدر .٢١٦املرجتل ،ابن اخلشاب ٥ .٤٢ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٦ .٦٠٢ :٢اإلنصاف ،األنباري ٧لـى ففي املسألة اليت دار اخلالف فيها حول جزم جواب الشرط يسوق ع( :يقول املؤلف ،٢٧٠اخلالف النحوي ،حممد خري احللواين ٨

،املشركني معطوف جمرور على اجلـوار :على أن )املشركنيومل يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ( تعاىل ألسنة الكوفيني قوله فاغسـلوا وجـوهكم ( :تعاىل ساق على ألسنتهم أيضا أم احتجوا بقوله وأهل الكتاب :ويبني يف رده عليهم أا معطوفة على

فتأول اجلـر ومل يثبـت ،أرجلكم جمرورة على اجلوار :على أن )الكعبني إىلأرجلكم ورؤوسكم املرافق وامسحوا ب إىلأيديكم و .رأيهم

أما و ،فابن خالويه ال خيتلف عن أيب الربكات يف إعراب اآلية األوىل ،الربكات ال تثبته الكتب الكوفية املوجودةوهذا الذي ذكره أب ).الكوفيني إىلالذي نسبه األنباري ،كر اجلواراآلية الثانية فقد وقف عندها الفراء دون أن يذ

.٦٠٢ :٢اإلنصاف ،األنباري ٩

١١٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.١أن فعل الشرط وفعل جواب الشرط مبنيان: املازين إىلوقد نسب ابن اخلشاب وابن يعيش والرضى .١مبنيان

مناقشة كل تفسري مناقشة منطقية فريد منها ما يرد ويقبل منـها مـا إىلويعرض األنباري ومن جاء من بعده وكل هذه التفسريات وما نتج عنها من مناقشات منطقية ليست بذي فائدة للغة ألن اللغة هلا قوانينها . يرتضي

.ن املنطقاخلاصة مبعزل عواعتمدت تفسريات البصريني على العامـل . وقد استغرقت التفسريات االحتماالت الرياضية املمكنة

.يلغي العملهو أما تفسري املازين ف) اجلوار(اللفظي، واعتمد التفسري املنسوب للكوفيني عامال معنويا جازمة للفعلني رمبا يكون أكثـر أن األداة هو ورمبا يكون التفسري الذي يذهب إليه مجهور البصريني و

.سهولة. ويالحظ أن هذه التفسريات تدور حول الفعل حسب ما جاء يف الصورة األساسية للجملة الشـرطية

وما دامت األفعال جمزومة يف الصورة األساسية فإن هذا احلكم البد أن يعمم على األفعال يف الصور األخرى، معىن هذا أن آراء النحاة حول جازم فعل الشرط وفعل جـواب و. وسوف نتعرض هلذه الصور يف موضع آخر

االشرط مل تكتف بالتفسري للجزم وإمنا جعلت اجلزم أساس وحكما عام.

:جازمة وغير جازمة إلىتقسيم ا�دوات قلنا يف احلديث عن أمهية األداة أا اكتسبت أمهيتها من حيث العمل، فإذا كان لألداة أثر بارز علـى

ذلـك، إىلاجلوازم وما وعرابية فإا حتظى بدراسة النحاة، ولذلك جند هنا أبوابا معقودة للنواصب احلركة اإلال يضمه حيز واحد اولكن أدوات مثل أدوات االستفهام جند احلديث عنها مبعثر.

ونلحظ أثر االهتمام باألدوات العوامل يف مراقبة دراسة أدوات الشرط، فغالبا ما تذكر أدوات الشرط .العاملة ويستكمل احلديث عن سائر احلروف أثناء الدراسة، ويكون حديثا عارضا

: قسـمني إىلوذا يكون قد نشأ ما أطلقنا عليه بالتقسيم النحوي فقد قسـم النحـاة األدوات إذن أدوات غري عاملة، ولكن هذا التقسيم مل يظهر بشكل واضح إال يف فترات متأخرة يف الكتـب وأدوات عاملة

مفهوم من طريقتهم يف دراسة األدوات دون أن يكون منـهم قصـد هو املتقدمة فوتعليمية، أما يف كتب النحالشعورهم أن األصل يف األدوات الشرطية العمل، وأن اجلزم مسة مـن إىلتقسيمها، ولعل ذلك راجع إىلمباشر

.مسات األداة الشرطية فوصفوا األدوات اهلوامل بأن فيها معىن الشرط

أم استفادوا بـذلك مـن وويبد ،٢٥٤ :٢شرح الكافية ،الرضىو .٤٢ :٧شرح املفصل ،وابن يعيش .٢١٦املرجتل ،ابن اخلشاب ١

كفعل جواب الشرط ألما مل يقعا موقـع ففهم من ذلك مبىن )فكذلك فعل الشرط( :٦٠٩ :٢العبارة اليت وردت يف اإلنصاف .االسم

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١١٣

. أت هذه القسمة عند سيبويه، إذ عدد األدوات العاملة، مث حتدث بعد ذلك عـن أدوات أخـرى وبدمن حروف اجلـزاء، (فإنه يروي عن اخلليل استكراه اجلزم ا فهي ليست ) كيف(، أما )إذا(و) كيف: (وهي

ـ ) كيف(األول إخراج : ، وهذا يعين أمرين١)وخمرجها عن اجلزاء ط الشـرط من أدوات الشرط، والثـاين رب .باجلزم

إال يف مستوى معني وفهي ليست من أدوات الشرط، ) إذا(ومن هنا ميكن أن نفهم أيضا الكالم على يسأل سيبويه اخلليل عن السـبب الـذي مـن أجلـه ال و، ٢الشعر يف الشعر جتزم الفعلهو من االستخدام و

، ومعىن ذلك أا إنما تعني نقطة التقـاء ٣ومامعل اإنما جتيء وقت) إذا(يف الشرط فيجيبه بأن ) إذا(يستخدمون ولكنها يف الشعر كما تالحظ من . حدثني يف املستقبل، دون أن جتعل حدوث أحدمها مشروطا حبدوث اآلخر

تعيينها نقطة التقاء احلدثني يف املستقبل ترتـب إىلتضطلع بتلك الوظيفة الشرطية، فتجمع ٤الشواهد املذكورة ).أن(آلخر، فتمتاز بذلك على حدوث أحدمها على ا

حـروف (أن جذور القسمة النحوية لألدوات قد بدأت يف الكتاب، فرغم ربط إىلوننتهي من هذا السكوت عن حرف مثـل و، )حروف اجلزاء(عن جمموعة ) كيف(بالقدرة على احلزم، وحماولة إقصاء ) اجلزاء

.وامل، رغم ذلك نقول إن هذا يشي بوجود أدوات الشرط اهل)لو( :واختذت األدوات العوامل تقسيما داخليا، وهو

).إذا(وهي األداة : الشعرهو ما جيزم يف مستوى معني من االستخدام اللغوي و) ١(ما جيزم يف املستويات املختلفة لالستخدام اللغوي، وهي ما عدد سيبويه من أدوات يف بداية باب ) ٢(

.٥اجلزاءحمور اإلعمال واإلمهال ؛ واحملور الثاىن هو األول : من حماور التقسيمونستطيع القول إننا أمام حمورين

.وسوف نراقب مراعاة هذين احملورين فيما يأيت من حماوالت تقسيم حنوية. مستوى االستخدامالشعر، وبني كيف هو أداة جزاء يف مستوى معني من االستخدام و) إذا(وتابع املربد سيبويه يف اعتبار

، ويكثـر )مبهمـة (الذي يقابله مصطلح ) مؤقتة(فشرح بذلك مصطلح . ٦ن تكون أداة شرطأا ال تصلح أأن وقت وقوع احلدث حمدد ذه ) مؤقتة(، ويفهم من مصطلح )إذا(دوران هذين املصطلحني يف احلديث عن

.أن األداة ال حتدد وقتا لوقوع احلدث إذ جتعله مفتوحا) مبهمة(األداة، ومن مصطلح

.ما يفهم من اجلملة الشرطيةواملعىن املفهوم من اجلملة ه :خمرجها على اجلزاء أيو ،٦٠ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٦١ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٦٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٦٢ – ٦١ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٥٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٥ .٥٦ – ٥٥ :٢ملقتضب ا ،املربد ٦

١١٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

يف الكامل ) لو(غري أنه حتدث عن ) املقتضب(يف ) لو(وكذلك سكت عن ) كيف(د عن وسكت املرب) إن(أا قد تتسع فتصري يف معىن و، ١يف ابتداء الفعل وجوابه) حروف اجلزاء(يف غري موضع، فقرر أا تشارك

، فال )حروف اجلزاء(خيرجها من هو ف ، رغم هذا٢)إن(أكرمتك، تريد وأنت لا تكرمني ول: الواقعة للجزاء حنو) لـو (وإمنا تقع لما لم يقع، ويصري املاضي معها يف معىن املستقبل، ) حروف اجلزاء(، ألن )إن(جتزم كما جتزم

.٣تقع يف معىن املاضيأداة من أدوات الشرط ال ختتلف عنها إال ) لو(بأن احبمل يف ثناياه اعتراف) لو(ولكن هذا احلديث عن

.يف أا ال جتزم ٤)عوامل اازاة(وذا ال جند عند املربد سوى القسمة الداخلية لعوامل اازاة، وباستخدامه مصطلح

.يؤكد متابعته سيبويه يف ربط األداة بالعمل، ٥جيازى ا يف الشعر ضرورة) إذا(أن إىلاملربد فأشار باقتضاب ووتابع ابن السراج بعد ذلك سيبويه

وهذا إحلاح على مراعاة مستوى االستخدام، غري أن النحـاس . ا تستخدم أداة شرط جازمة، أي أ٥ضرورةألا ال تقع إال على فعـل ) حروف اازاة(وجعلها مبنزلة ) إذا(النحاة مجيعا القول جبواز اجلزم بـ إىلينسب

الذين خيتارون عدم اجلـزم الفراءوويستثين اخلليل وسيبويه . ٦)حروف اازاة(جواب وهكذا إىلوهي حتتاج .ويعين عدم اجلزم ا عند سيبويه إخراجها من ادوات الشرط. ٧ا ألن ما بعدها مؤقت

) حلروف الشـرط (يعدها مشبهه هو ينطلق من معطيات كتاب الكامل للمربد ف) لو(ويف حديثه عن . ١٠ىن الشرط واازاة ال جيازى ا، ولكنها رغم أن فيها مع٩، والبد هلا من جواب٨، فهي ال يليها إال فعل)٨(

. ١٠ا .١١ويورد قول املربد يف تعليل ذلك

.٢٧٨ :١الكامل ،املربد ١ .٢٧٧ :١الكامل ،املربد ٢ .٢٧٧ :١ ،٢٧١ :١الكامل ،املربد ٣ .٤٦ :١املقتضب ،املربد ٤ .١٦٦ :٢واألصول يف النح ،ابن السراج ٥ .١٣٠٢ – ١٣٠١إعراب القرآن ،النحاس ٦ .١٣٠٢إعراب القرآن ،النحاس ٧ .١٣٣٩ ،٥٩٧إعراب القرآن ،النحاس ٨ .٦٩إعراب القرآن ،النحاس ٩

.٨٩٣إعراب القرآن ،النحاس ١٠ .٦٩إعراب القرآن ،النحاس ١١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١١٥

ومن تضمنها ملعىن الشرط واازاة إال كوا ) حروف الشرط(بـ ) لو(وال نستطيع أن نفهم من شبه ) لـو (ويورد الرماين ما يقال من تضـمن ) جيزم ا(بدأ يقتصر على معىن ) جيازى ا(أداة شرط ولعل مفهوم

إال خمالفتـها –وفيها معىن الشـرط –، وما منعها من العمل ١عىن الشرط، فهي عنده من احلروف اهلواململ .٢بأا ال ترد املاضي مستقبال) حروف الشرط(

إذا خرجت : تكون إذا شرطا يف وقت مؤقت، تقول): (إذا(يقول عن هو أما ابن فارس يف الصاحيب فانه ممن جييز اجلزم متابعا يف ذلك من أشار إلـيهم وبط الشرط باجلزم أومعىن هذا أن ابن فارس ال ير ٣)خرجت

.٤النحاس من قبلعلى أن ابن فارس لغوي يهتم باملعاين الداللية أكثر مما يهتم بالقضايا النحوية، ولذا ال جنده يتحـدث

.٥الشرطية) كيف(عن .٦ها معىن الشرط، ألن في)إن(يورد قول الفراء بأا تقوم مقام هو ف) لو(أما عن

حـروف (ضرورة شعرية متابعا بذلك سيبويه، أما اجلزم ا فلمشـاتها ) إذا(ويعد القزاز اجلزم بـ .٧املستقبل إىلبردها املاضي ) الشرط

فيها معىن الشرط ) لو(ويؤكد القيسي أن . ٨)اجلزاء(وهي عند اهلروي ظرف زمان للمستقبل يف معىن وكذلك ٩الختالف املعاين فهي ال ترد املاضي مستقبال) حروف الشرط( الشرط ولكنها مل جتزم ألا خالفت

هـي ) لـو ( إىلولعل هذه النظـرة . ١٠)حروف الشرط(يف كل الكالم بأا خمالفة ) إذا(يعلل لعدم اجلزم بـ .جازم وغري جازم إىلالتمهيد الطبيعي لظهور التقسيم الواضح يف الكتب التعليمية ألدوات الشرط

بابشاذ أدوات الشرط يف احلروف اجلازمة حيث يدرسها أثناء دراسته للحـرف اجلـازم ويضيف ابن عرضا ويشترط للجزم ـا أن تكـون يف ) إذا(ويذكر . ١١الشرطية، ذلك أن بقية األدوات حممولة عليها) إن(

.١٠١معاين احلروف ،الرماين ١ .١٠٢معاين احلروف ،الرماين ٢ .١٣٩الصاحيب ،ابن فارس ٣ .١٣٠١إعراب القرآن ،النحاسو .٢٠٢انظر ص ٤ .١٥٩الصاحيب ،ابن فارس ٥ .١٦٣يب الصاح ،ابن فارس ٦ :٢٢٩ – ٢٢٨ضرائر الشعر ،القزاز ٧ .٢١١األزهية ،اهلروي ٨ .٢٦٤ ،٢١٩ :٢يف )إذا(وانظر حديثه عن ،٦٦ :١مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٩

.٢٦٤ ،٢١٩ :٢يف )إذا(وانظر حديثه عن ٣٤٨ :٢املشكل ،القيسي ١٠ .٢٤٢ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ١١

١١٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

اذ حتـدث ، ونالحظ أن ابن بابش١الكوفيني دون البصريني إىل) كيفما(، وينسب اجلزم بـ )ما(الشعر ومعها .، ولكنه مل يذكر شيئا عن معىن الشرط فيهما)كيفما(و) إذا(عدم اجلزم يف أو عن اجلزم

وذكر الشبب الذي من أجله مل تستعمل أداة للشـرط ) إذا(أما اجلرجاين فقد حتدث يف املقتصد عن ا وعدمـه وأكـد بذلك مل يقتصر على احلديث عن اجلزم هو ما وجدناه سابقا عند اخلليل وسيبويه، وهو و

.٢)إن(بذلك أن الشرط ا مرتبط باجلزم، وإذا استخدمت أداة شرط صارت مبنزلة يقول الزخمشري عـن ) إن(أداة شرط مثل ) لو(وجند ألول مرة عند الزخمشري يف املفصل تصرحيا بأن

ضـربني أضـربك إن ت: يدخالن على مجلتني فيجعالن األوىل شرطا والثانية جـزاء كقولـك ): (لو(و) إن( .٣)جئتني لأكرمتكوول

غري جازمـة مل خيرجهـا مـن أدوات ) لو(الزخمشري ذا يضرب صفحا عن قضية اجلزم فرغم أن ويف فصل ) لووإن (يذكر ) األمنوذج(ويف . جازم وغري جازم: الشرط، وهذا يعين أن أدوات الشرط على نوعني

.٤)حرف الشرط(صـلة اجلـزم إىلدون االلتفـات ) إذا(ن الشجري إال ترديد سبب عدم اجلزم بــ وال جند عند اب

وكمـا مل جنـد لقـول . ، وعلى أية حال فليس عند ابن الشجري تقسيم ألدوات كما ذكرنا سابقا٥بالشرط) لـو (يكتفي يف حديثه عن هو الزخمشري صدى عند ابن الشجري كذلك ال جند له عند ابن األنباري أيضا ف

املستقبل خبالف حـرف إىلومع ذلك فهي مل جتزم ألا ال تنقل املاضي ) معىن الشرط(القول بأن فيها بتكرار .٦الشرط إمنا يكون باملستقبلوالشرط،

ويقول إن اخلالف ) لو(يفصل فكرة الزخمشري عن هو أما ابن يعيش ف. ٧هذا ما ردده العكربي أيضاوفهي خـالف إن يف ): (لو(، يقول ابن يعيش عن )إن(مثل )لو(إن كانت ويف الزمان ) إن(و) لو(اخلالف بني

إما يدخالن (لذلك قال صاحب الكتاب فيهما وإن كانت مثلها من جهة كون األول شرطا للثاين والزمان توقـف في) جئتني لأكرمتكوالثانية جزاءا كقولك إن تضربني أضربك ولوعلى مجلتني فيجعالن األوىل شرطا

ومن أجـل هـذا ٨)وجود الضرب الثاين على وجود الضرب األول كما يتوقف اإلكرام على وجود ايء

.٢٤٨ – ٢٤٧ :١املقدمة احملسبة شرح ،ابن بابشاذ ١ .١٠٦٢املقتصد ،اجلرجاين ٢ .٣٢٠املفصل ،الزخمشري ٣ .١٠٤ )١٢٩٩قسطنطينية :مط اجلوائب ١ط (واألمنوذج يف النح ،الزخمشري ٤ .٣٣٣ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٥ .١١٦ – ١١٥ :١البيان ،ابن األنباري ٦ .١٠١التبيان ،العكربي ٧ .١٥٦ :٨شرح املفصل ،شابن يعي ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١١٧

املهم أن مثة إحساسا بوجود أدوات شرط غري . ٢وأا تشبه أداة الشرط. ١)معىن الشرط(اخلالف يقول إن فيها لوال زيد ): (لوال(يين إذ يقول عن وهذا االحساس جنده عند الشلوب. اإنء مل يكن التقسيم واضحوغري جازمة

، ولكنـا ال ٣)اجلزاء من حيث كان سببا ومسببا عنه، ومل يكن فيه جزموألكرمتك، فإن هذا من باب الشرط نستطيع اجلزم بأن صورة التقسيم متضحة عنده ألنه يدرس أدوات الشرط يف إطار األدوات اجلازمة ويصـنفها

صنفها ابن عصفور يف جوازم الفعل املضارع ومساها جازم فعلني ولـذلك ووكذلك ٤يف اجلازم املقتضي فعلني .٥مل جند عنده ذكرا ألدوات غري جازمة

، واستعماهلا يف املاضي غالبـا، فـإذا مل )حرف شرط) (لو(أما ابن مالك فإنه يصرح يف التسهيل بأن ن أدوات الشرط غـري اجلازمـة، ، أي أا م٧جوزي ا معىن ال عمال) كيف(، وكذلك ٦جيزم ا إال اضطرار

أخرى غـري جازمـة وونفهم من ذلك أن اجلزم ليس الزمة يف كل أدوات الشرط، فثمة أدوات شرط جازمة أن ادوات الشرط تدرس فس إطار اجلـوازم إىلولعل ذلك راجع . ولكن يظل عدم التصريح بالقسمة موجودا

ة، وذلك واضح من ألفية ابن مالك فبعد أن أـى أساسا، مث تلحق ا مالحظات عن أدوات شرطية غري جازم .٨وحدها) لو(الكالم على أدوات الشرط اجلازمة عقد فصال لألداة

أداة شرط فالكالم الذي يساق ) لو(من اعتبار وعند الرضى يف شرح الكافية ما وجدناه عند متقدميه وده يف املاضي مقطوع بعدمه لعـدم عنده موضوعه لشرط مفرض وج) لو(حوهلا مأخوذ فيه هذا االعتبار، فـ

.أدوات جازمة وأخرى غري جازمة إىلولكنا أيضا ال جند تصرحيا بتقسيم أدوات الشرط . ٩جزائهإن مل يكن لفظهـا كـذلك، وال عملـها، و) معىن الشرط(مرة على أن فيها ) لو( إىلوينظر املالقي

) حـرف شـرط (يعود مرة أخرى فيقول إنها ، ولكنه١٠املاضي خبالف أدوات الشرط إىلوختلص الفعل أبدا

.ن. ص ،.ن.م ١ .١٠ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٢ .٢٣٦التوطئة ،الشلوبيين ٣ .ن. ص ،.ن.م ٤ .٢٧٣ :١املقرب ،ابن عصفور ٥ :وكذلك صرح بذلك يف األلفية قال ،٢٤٠التسهيل ،ابن مالك ٦

يف مضى ويقل ،حرف شرط )لو(( )لكن قبل ،إيالؤها مستقبال .٣٢٦ :٢رح ابن عقيل انظر ش

.٢٣٦التسهيل ،ابن مالك ٧ .٣٢٦ :٢انظر نص األلفية يف شرح ابن عقيل ٨ .١٠٩ :١شرح الكافية ،الرضى ٩

.٢٩٠رصف املباين ،املالقي ١٠

١١٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وهذا يعين أا أداة شرط غري جازمة، ولكنا نعود فنقول ، ١)إن(، إال أا ال جيزم ا، كما جيزم بـ )إن(مبنزلة مـن أدوات ) لو(فنقول إن فكرة التقسيم مل تظهر جلبة بعد خاصة أن املالقي مل يتخلص بعد من فكرة إخراج

). الشرطفقـال . من حـروف الشـرط ) لو(اختلف يف عد : (فيقول) لو(ينقل املرادي اختالف النحاة يف وأىب قوم تسميتها حرف شرط، ألن حقيقة الشرط إمنا تكـون يف وحرف شرط، ) لو: (ابن مالكوالزخمشري طويال ) لو(وكان كالم املرادي على ٢)إمنا هي للتعليق يف املضي فليست من أدوات الشرط) لو(واالستقبال،

وليس لنـا . جازمة وغري جازمة إىلتقسيم األدوات الشرطية وولكنه ال يفيدنا يف التعرف على ظهور االجتاه حنأن نتوقع مثل ذلك يف كتب احلروف بسبب طبيعة تصنيفها املعجمي لذلك ال جند عند ابـن هشـام اجتاهـا

أعاد تنظـيم املـادة وجاء به املرادي من أقوال مستفيدا مما ) لو(تقسيم األدوات، ولكنه فصل الكالم على وحنجـاءين ول: (الثاين، فاألول املستعمل يف حنـو ويهمنا الوجه األول ووهي عنده على مخسة أوجه، اتنظيما جيد

تفيد تقييـد الشـرطية بـالزمن واملسببة بني اجلملتني بعدها، وفهذه تفيد الشرطية، أي عقد السببية ) ألكرمته، وذلك لغلبة ٣أا تكون حرف الشرط يف املستقبل، إال أا ال جتزم: ، والقسم الثاين)٦(المتناع املاضي، وتفيد ا

.٤أريد ا معىن إن الشرطيةوعلى املاضي، ول) لو(لغلبة دخول معـىن (على أن فيها ) لو( إىلولعل هذين الوجهني يفسران لنا ما وجدناه عند املالقي سابقا من النظر

.٥مرة أخرى) حرف شرط(ا مرة وعلى أ) الشرطفلـم ) إذا(أمـا . ٦على اعتبار أا شرطية وأورد اخلالف يف جزمهـا ) كيف(وحتدث ابن هشام عن

دون أن يأيت جبديد، بل إنه دون من ) لو(من األفكار اليت أثريت حول اويردد السيوطي كثري. يوردها يف املعىن .٧سبقوه تنظيما ووضوحا

حماولة تقسيم أدوات الشرط مرت مبراحل، املرحلة األوىل هي املرحلة املتقدمة ونستطيع اآلن القول إنأو ) باب اجلـزاء (هو املربد، ويف هذه املرحلة كانت أدوات الشرط تدرس يف باب خاص وواليت ميثلها سيبويه

تكون جازمة، لـذلك البد هلا أن) اجلزاء(يف تلك املرحلة كان مرتبطا باجلزم فأداة ) اجلزاء(، ولكن )اازاة(

.٢٩١رصف املباين ،املالقي ١ .٢٨٣اجلىن الداين ،املرادي ٢ .٢٨٨ :١مغين اللبيب ،ابن هشام ٣ .٣٠٠ :١ مغين اللبيب ،ابن هشام ٤ .٢٩١ – ٢٩٠رصف املباين ،املالقي :وانظر ٢٠٨ – ٢٠٧ذكرنا هذه املالحظة يف ص ٥ .٢٢٥ :١مغين اللبيب ،ابن هشام ٦ .٦٧ :٢ ،٦٦ :٢ ،٦٥ :٢ ،٦٤ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١١٩

من حيث املعىن الذي تؤديـه يف ) اجلزاء(نوقشت أداوت أخرى أثناء الدراسة تشابه أدوات الشرط أي أدوات .اجلملة، ولكنها ال جتزم، لذلك ال تعد من أدوات الشرط

وكان هناك فرصة بعد ذلك لتعميق مفهوم الشرط وأدواته، ولكن املرحلة التالية كانت أكثر اهتمامـا أدوات الشرط من حيث هي عوامل، لذلك صنفت يف احلروف اليت جتـزم الفعـل إىلالعمل والعامل، فنظر ب

ويذكر ابن السـراج . ، وقد حيذف وتنوب عنه أمساء)إن(هو وعد ابن السراج للشرط حرفا واحدا . الضارعال جيـزم (أنـه ) جيازى اال(أوجه شبهها بأدوات الشرط، غري أا ال جيازى ا، ويفهم من استعماله و) لو(

).امن داللة على الشرط حبيث ال ختتلف عنـها إال ) لو(ويتردد بعد ذلك ذكر ما يف بعض األدوات مثل

) لـو (بعدم اجلزم وجند ذلك عند الرماين والقيسي وبعد ذلك تأيت املرحلة الثالثة وفيها يصرح الزخمشري بكون ولكن دراسة أدوات الشرط يف جوازم املضـارع ) حرف الشرط(ويدرسهما حتت فصل ) إن(أداة شرط مثل

الشلوبيين وابن عصفور اللذين فرقا بني ما جيزم فعـال إىلظلت متبعة منذ بدأت عند ابن السراج، واستمرت وما جيزم فعلني وضمنوا القسم الثاين أدوات الشرط وهي املرحلة الرابعة وظلت تدرس األدوات غري اجلازمـة

ن ختصص بفصل خاص، وتأيت املرحلة اخلامسة وهي اليت ميثلها ابن مالك ذلـك أنـه خصـص ضمنا دون أأتبعه يف ذلك من جاء بعده من شراح ألفيته كابن هشام ولألدوات غري اجلازمة فصال أحلقه باألدوات اجلازمة،

.١وابن عقيل وغريمها :ىلاجلانب الدإل :رابعا

، وقد ركز النحاة يف حديثهم عـن ىلن األدوات جانبها الدإلمن أبرز ما مييز أداة الشرط عن غريها مأو ) معـىن الشـرط (أن فيها : األول أن داللتها عامة ومبهمة، واألمر الثاين: على أمرين ىلجانب األداة الدإل

يق، معىن اازاة وكل هذه املصطلحات مترادفة وغالبا ما يقصد مبعىن الشرط وما يرادفه التعلأو ) معىن اجلزاء( .أي الربط الشرطي بني حدثني

شيء مـن البسـط لـذا إىلومهما يكن من أمر فإن هذا اجلانب على شيء من الغموض حيتاج معه سنتناول يف الصفحات التالية قضية اإلام والعموم، مث حناول معرفة ما يقصد مبعىن الشرط، وبعد هـذا نعقـد

).اأم(دراسة ألداة يقال إن فيها معىن الشرط وهي

وقد مسى بعضهم الفصل الذي يدرس بـه ،أللفيةبعض املؤلفني احملدثني الذين ألفوا كتبا حنوية تعليمية متأثرة يف منهجها با أيضاواتبعه ١

.٢٧٢ )يف علم النحو(أمني علي السيد ،٢٩٠ )املصفىوالنح(حممد عيد :من هؤالء ،)أدوات الشرط غري اجلازمة(ول

١٢٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:العموم في ا�داة الشرطيةوا/بھام - ١أن ال تدل على حمدد وإمنا تكون داللتـها مبهمـة هو إن من اللوازم اليت البد أن تكون ألداة الشرط

ال حتدد وقتا وإمنا تكتفي ذا الربط الشرطي ) عمرو إن يدخل زيد يخرج : (يف اجلملة) إن(وعامة، فاألداة ) فتجيء وقتـا معلومـا (نقطة التقاء احلدثني، ) إذا(إذ تعني ) إذا) (الظرف(دثني، وهي ذا ختتلف عن بني احل

، وكأا تضطلع بتعيني وقت حدوث احلـدث الرئيسـي يف ٢)مؤقته(، وذلك مساها املربد ١كما يقول اخلليل .اجلملة

: ، إذا قلت)إذ(لفعل يف إذا مبنزلته يف ا: وسألته عن إذا، ما منعهم أن جيازوا ا ؟ فقال: (يقول سيبويهويبني هذا أن إذا جتيء وقتا معلومـا، أال تـرى أنـك . أتذكر إذ تقول، فإذا فيما تستقبل مبنزلة إذ فيما مضى

فـإن أبـدا مبهمـه، . آتيك إن إمحر البسر، كان قبيحا: قلتوآتيك إذا إحمر البسر كان حسنا، ول: قلتولاحلني الذي تأيين فيـه : إذا توصل بالفعل، فالفعل يف إذا مبنزلته يف حني كأنك قلتو. ك حروف اجلزاءوكذل

: الرمةووقال ذ. آتيك فيه تصغى إذا شدها بالرحل جانحة

بثزها تي غرى فوتا اسى إذا مت٣)ح مري املوصول ال حتول اجلملة اليت هي فيها من البساطة كالض) إذا(إن : وميكن أن تتضح الفكرة إذا قلنا

: ولكن ذلك من قبيل االضطرار، يقول) إن(التركيب ولكنها يف الشعر كما يرى سيبويه تأيت مثل إىل .وقد جازوا ا يف الشعر مضطرين، شببهوها بإن، حيث رأوها ملا يستقبل، وأا البد هلا من جواب(

: نصاريوقال قيس بن اخلطيم األ ٤)أعدائنا فنضارب إىلخطانا إذا قصرت أسيافنا كان وصلها

والبد أا يف هذه احلالة ستنسلخ من الداللة الظرفية اخلاصة حيث مل يعد ما بعدها صلة هلا، واملعيـار .تقيما على هذا النحولكان الكالم مس) إنء(أحللنا مكاا والذي جاء به اخلليل ال يضطرب هنا فل

أعدائنا فنضارب إىلخطانا قصرت أسيافنا كان وصلها ] إن[يف الداللـة ) إن(تزيد على ) إذا(أمر مشاة، لكن هو ) إذا(و) إن(والبد من التأكيد على أن ما بني

، ويكون ابن مالك على صواب إذ )مىت ما( إا تساوي من حيث الداللة هنا: الظرفية الوبة ونستطيع القول .٥)مىت(اعتربها حممولة على

.٦٠ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .١٠٣ :٢وقد ورد املصطلح عند الفراء قبل املربد يف معاين القرآن ٥٥ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٦٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٦١ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٢٣٧التسهيل ،ابن مالك ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٢١

مسألة اجلزم بإذا من أجـل حتديـد إىلمسألتان مشكلتان، األوىل أنه ال ميكن لنا أن نركن ) إذا(ويف السبب أن إذا قـد يـأيت وغري شرطية، أو أهى شرطية أم موصولة ومن مث اعتبار اجلملة، شرطية ) إذا(داللة

من االضطراب يف حتديـد داللـة اكثريودها أفعال ماضية ال يظهر فيها جزم وهذا كثري، ونصادف يف النحبعمضمون اجلملـة، فاملضـامني الشـرطية تكـون إىلوالسياق، إىلوال مفر يف هذه احلالة من االحتكام ) إذا(

.موضوع الشرطهو كالقوانني اليت ال ترتبط بوقت حمدد إذا كان الزمن كثري مـن إىلالشرطية على الشعر وجعل ذلك ضرورة، فهذا احلكم حيتاج ) إذا(كلة الثانية قصر املشوكثري من االستقراء لظاهرة لغوية معينة إىلاملراجعة، ذلك أنه ال ميكن قبول قضية معيارية ال تستند والتمحيص

الشرطية مستخدمة فيها، ونضرب ) إذا(روجعت النصوص النثرية لرمبا وجدت ويف مجيع املستويات اللغوية، وليقول املـربد يف . ١املربدهو مثاال على ذلك من استخدام أحد النحويني الذي يتابعون سيبويه فيما ذهب إليه و

: أا ملا يعقلو) من(معرض حديثه عن ا ، ألن املتكلم يبني به ملآلخر إذا كان يف مثل معناههو إذا اختلط املذكوران جرى على أحدمها ما و(

٢)يف اآلخر وان كان لفظة خمالفااملوضعني كـان يف) اذا(اجلملة الىت حتتها خط قاعدة عامة، والشك أن استخدامه لـ يففاملربد يقرر

وقضية االام متصلة بقضية الصلة،فان انعتاق االداة من أن يكون ما بعدها صلة هلا حيقق ما ؛استخداما شرطيايفغـري موصـولتني ) مـا (و، )من(ام والعموم،ومن أجل هذا وجب أن تكون يراد هلا من الداللة على اال

ألا تدخل على اجلملـة البسـيطة ) ان(الداللة الشرطية اذا دخلت عليها ) من(الشرط، ومن أجل ذلك تفقد وغريها مما يـدخل علـى ) إن(املوصولية إذا دخلت عليها إىلتتحول من الشرطية ) من(أن سيبويهوقد ذكر

.٣اخلربوبتدأ امل :وعلل لذلك ابن السراج فيما بعد بقوله

: إن من يزورنا نزوره، ألن اازاة ال تقع هاهنا، فإن قلت: لقلت) من(أدخلت إن املشددة على وول( تقع ها هنا اليت للمجازاة ال) إن(وتدعها للمجازاة كما أعملت إن االبتداء ؟ فألن ) من(يف) إن(فلم ال تعمل

واازاة الناصبة، ) إن(اليت للمجازاة بعد ) إن(، يعين أنه ال يقع أمر مبهمأو اازوألن إن املشددة، توجب ا ليس، ولعل وكان وليت من يزورنا نزوره، : إن الناصبة لإلجياب، وكذلكو للعامةهو ليس بشيء خمصوص إمنا

.٥٥ :٢املقتضب ،املربد ١ .٥١ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٧٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٣

١٢٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

، وهكذا جيـيء اجلـزاء مبـن فأنت تبهم وال توضح، ٢ما تعطي نأخذو، ١من يزورنا نزوره :ألنك إذا قلت .٣)الذي(بصلة ذهب عنه هذا العمل وجرى جمرى اأخواته، فإن أوضحت منه شيئو

ويبني اجلرجاين ملاذا تالزم داللة الشياع أدوات الشرط منطلقا من الوظيفة اليت تؤديها ا يف اجلملـة، التقريب وذلك أنه كان حيـب ولضرب من االختصار ) إن(اعلم أن هذه األمساء نابت مناب : (يقول اجلرجاين

مـا يقـدر علـى إىلأضرب، اأضرب، إن تضرب خالد اأضرب، إن تضرب عمر اإن تضرب زيد: أن يقالمن تضرب أضرب، : على اجلميع، ترك استعمال إن معه فقيل يشمل باسم عاماستيفائه وميتنع الغرض منه فتأيت

) مـا (االستفهام، وكذا، ما تفعل أفعـل،ألن وعلى العدد ) كم(فدل على كل إنسان، وقام مقام إن كما دل ده كما جتـزم إذا جعل نائبا عن حرف الشرط فجزم ما بعوأيت به الشياعمبهم يقع على كل شيء فلما قصد

أيهم تضرب أضـرب، : ، فإذا قلت)من(و) ما(ألنه مبهم مثل ) أي(أصنع، وهذا حكم اإن تصنع شيئ: قلت) أيا ما تـدعوا ( تعاىل منهم أضرب، وقوله اإن تضرب إنسانومن تضرب منهم أضرب، : كان مبنزلة قولك

مزيدة وتدعوا خطاب للجماعة دون الواحد فاألصـل تـدعون وسـقط النـون ) ما(ولتقدير فيه أيا تدعوا ا .٤)للجزم

علىالفارسـي ووهلذه الصفة اليت تالزم أداة الشرط جند لبعض الكلمات داللة شرطية، وقد قسـم أب األمساء هو اجلزاء ووعىن الشرط اجلزاء، وقسم متضمن موقسم عار من معىن الشرط : قسمني إىلاألمساء املبتدأة

).املقتصد(وقد فصل ذلك اجلرجاين يف . ٥النكرة املوصوفةواملوصولة :يقول اجلرجاين بعد تفسري الصلة

ويكون ذلك بعد حصول . اجلزاء فيدخل الفاء يف خربهووذلك أن املوصول يسري فيه معىن الشرط (ومثال . أن يكون املوصول غري خمصوص ويكون شائعا: نيةوالثا. إحدامها أن تكون الصلة من الفعل. شريطتني

ينفقون ) الذين ينفقون أموالهم( تعاىل أال ترى أن الصلة يف قوله ٦)الذين ينفقون أموالهم(ذلك قوله عز وجل وكقولك زيـد . وهلم خربهالكثرة، فالذين مبتدأ وفعل، وليس يراد بالذين قوم بأعيام بل الغرض اجلنس هو و

من أنفق فله كذا : أال ترى أنه مبنزلة قولك. اجلزاءوله نصيبه، وقد دخل الفاء كما ترى، ألن فيه معىن الشرط .٧)إن ينفق إنسان فله األجرووكذا،

.من يزرنا نزره :هكذا يف الكتاب املطبوع وصحتها ١ .وما تعط نأخذ :هكذا يف الكتاب املطبوع وصحتها ٢ .١٧٢ – ١٧١ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣ ).١١٠اإلسراء ( :اآليةو ١٠٥٢املقتصد ،اجلرجاين ٤ .٥٣اإليضاح ،علي الفارسيوأب ٥ .٢٦٢البقرة ٦ .٢٦٥ – ٢٦٤املقتصد ،اجلرجاين ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٢٣

أن الداللة علـى أن يف الشريطتني اللتني ذكرمها اجلرجاين بعض التناقض، وذلك إىلوحنب أن نشري [ موصولة بالفعل، فكان ينبغي أن يقـال أن املوصـول ] الصفة املوصولة [ العموم تتناقض مع كون املوصول

إذا نقلت لتكون أداة شرطية فإا تتصدر وتنعتق من صلتها بعدها مجلة فعليـة هـي مجلـة ] الصفة املوصولة .الشرط وذلك إذا دلت على العموم

أما اعتبار معىن الشياع فيه فألجل أن اجلزاء ال و: (يطة الشياع يف املوصول فيقولويعلل اجلرجاين لشرزيـد يخـرج فلـه درهـم، فتـأيت : من يخرج فله درهم، وال تقول: تقول. الشائعويكون إال يف الشياع

عهده املـتكلم مل جيـز أن تـدخل بعينه قد اأنت تريد واحدوالذي يأتيين، : وكذلك إذا قلت. باملخصوص .١)الرجل فله درهم: كما ال جيوز أن تقول. الذي يأتيين فله درهم: الفاء يف خربه فتقول

أنه مل يوضع علـى اجلـزاء يف (ويأيت املوصول أداة شرط ولكنه ال جيزم وتعليل ذلك عند اجلرجاين .٢)الشياعإمنا سرى ذلك فيه مبا تضمنه من واألصل

ـ . إذن ميكننا اعتباره أداة شرط غري جازمة العريب وومثل املوصول يف ذلك أيضا ما يطلق عليه يف النح: كل رجل أتاني فله درهم، فيكون جزاء يف املعىن، وال جيوز: وكذا تقول: (يقول اجلرجاين) النكرة املوصوفة(

أيـن ومـا وباجلزم ألنه مل يوضع على معىن حرف اجلزاء كما وضع من وما ومىت كل رجل يأتني فله درهم،كيف مل يبنوا كل ظرف على معىن حرف اجلزاء، كما ال جيـوز أن يقـال : وليس ألحد أن يقول. أشبه ذلك

ن٣)ماوكيف مل يصوغوا الذي على معىن االستفهام كما صاغوا م. عـدم هو عليالت ال فائدة فيها، ويكفي أن نقبل الواقع الوصفي وأن هذه التهو وإن يكن لنا تعليق ف

ا غري ذات قيمة، ألن اجلزم وعدم اجلزم أمر غري معلل ولسنا جند وراءهـا سـببااجلزم، أما العلة فأحسب أ فهذه أدوات الشرط بعضها جيزم وبعضها ال جيزم، وكذلك أدوات النفي بعضها جيـزم وبعضـها ال احقيقي ، .علينا أن نعرف املالبسات اليت يكون فيها الفعل جمزوما، ومن هذه املالبسات أن يلي بعض األدواتو. جيزم

معرفتها إال من السياق نفسه، ولكـن إىلوغريها من املوصوالت ال سبيل ) ما(وداللة العموم اليت يف مـا : (تعـاىل قـال . فهم السياق قد يتعدد يف بعض األحيان، ونضرب على ذلك مثاالت من القرآن الكرمي

مبعىن الذي، ) ما(فاألخفش يعترب ] ٧٩النساء ) [ أصابك من حسنة فمن اهللا وما أصابك من سيئة فمن نفسكمناسبة هو شاهد من خارج النص، و إىلوغريه يعتربها شرطية، ويؤيد النحاس قول األخفش مستندين يف ذلك

.٤بة هي أا نزلت يف شيء بعينه من اجلدباآلية، واملناس

.٢٦٥املقتصد ،اجلرجاين ١ .١٠٦٢املقتصد ،اجلرجاين ٢ .١٠٦٣ – ١٠٦٢املقتصد ،اجلرجاين ٣ .٢٣٥ إعراب القرآن ،النحاس ٤

١٢٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ولكن املتأمل يف اآلية يرى أا مجلة شرطية صرحية وال تعارض بني اآلية ومناسبة النزول، فتكون اآلية الدليل علـى وإمنا لكل احلوادث وتنزل يف شكل مجلة شرطية إمنا لتضع قانونا عاما ليس حلادثة النزول وحدمها

.أا مستغرقة للحسنات كلها) حسنة(وهي قرينة بينت جبرها ) من(مه استخداهو ) ما(عموم .١وقد فصل الفراء القول على هذه القرينة

.١٠٤ – ١٠٣ :٢معىن القرآن ،الفراء ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٢٥

:معنى الشرط - ٢على داللة بعض األدوات اليت ختالف أدوات الشرط يف بعض أحكامها، ) معىن الشرط(يطلق مصطلح

.الشرطية نفسها لكنها تؤدي كما يفهم النحاة الغرض الذي تؤديه األداةووال جند هذا املصطلح عند سيبويه، وإمنا جند تعبريا آخر عنه وذلك يف إجابة اخلليل له على سؤاله عن

خمرجهـا وهي مستكرهة وليست من حروف اجلزاء، : فقال. كيف تصنع: وسألت اخلليل عن قوله) (كيف(أكن حال تكن ١)على اجلزاء، ألن معناها على أي.

؟) معىن اجلزاء(هو وج اجلزاء ؟ وهل يعين ما جنده عند غريه خمرهو فما رأي مل جنده يف املقتضـب وال الكامـل، هو و) كيف(ونقل لنا ابن السراج عن أستاذه املربد رأيه يف

:كتب ابن السراجهي مستكرهة وأصلها من اجلـزاء : مل مل جيازوا ا ؟ فقال) كيف(سألت اخلليل عن : وقال سيبويه(

معناها على أي حال تكن أكن، وقال حممد بن يزيد، والقول عندي يف ذلك أن علة اجلزاء موجـودة يف ألن مـن اـازاة ألن ) كيـف (معناها، فما صح فيه معىن اجلزاء جوزي به وما امتنع فال جزاء فيه، وإمنا امتنعت

مث رأيت أنه ما كان مـن حـروف ٢....ا،حروف اجلزاء اليت يستفهم ا كانت استفهاما قبل أن تكون جزاءالنكـرة والنكرة جوزي به، ألن حروف اجلزاء اخلالصة تقع على املعرفـة واالستفهام متمكنا يقع على املعرفة

وذلـك إذا قلـت يف . أنىومىت، وأي، وإن يأتني رجل أعطه، فكذلك من، وما، وإن يأتني زيد أته، : وتقول. ذكرناه من هذه احلـروف ٣وكذلك كلما. امرأةأو رجل، أو زيد، : من عندك ؟ جاز أن تقول :االستفهام

الصـاحل، وال : فاسد، وال يقـال أو صاحل : ذلك قولك كيف زيد ؟ فيقالووأما كيف فحق جواا النكرة، كم مالك، : نكره إذا قال مل جلازوا ا، ألن جواا ال يكون ٤)كم(أحوك، ألا حال، واحلال نكرة، وكذلك

جازت العـرب ويف حروف اجلزاء ول) كيف وكيفما(الكوفيون يدخلون وذلك وحنأو ألف أو فاجلواب مائة .٥)ا التبعناها

، فابن السراج )خمرج اجلزاء(وسوف حناول االستفادة من هذا النص يف فهم مصطلح اخلليل وسيبويه أحسب أن ذلك يعين أنه يفهـم وإن كان يكره اازاة ا، و) اجلزاء أصلها(عندمها ) كيف(ذكر يف روايته أن

.٦٠ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .حذفنا استدالله على هذه القضية لالختصار ٢ ).كا ما(هكذا يف املطبوع ولعله ٣ .خطأ مطبعي وصحته ما ذكرناهووه )مل(يف النص املطبوع ٤ .٢٠٧ – ٢٠٦ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥

١٢٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

: من النمط الذي ذكره سيبويه ما يفهم من اجلملة الشرطية فهي أداة بعدها مجلتان فعليتان على هـذا النحـو .مجلة فعلية+ مجلة فعلية + كيف

عنـده غـري ) كيف(زم، فـ اجلهو استقباح املثال الذي جاء به سيبويه إىلولكن الذي دعا اخلليل اجلزاء ال ينقكان عند اخلليل وسـيبويه وألن اجلزم ) حروف اجلزاء(جازمة فإذا كانت غري جازمة خرجت من

املعـىن هو ومنط اجلملة اجلزائية، وأمر آخر ) كيف(تلك املشاة بني منط مجلة هو ولكن الذي الحظه اخلليل ، فهذه الداللة هي داللة العموم الـيت )على أي حال: (تلك وهو يف مجلتها) كيف(الذي ميكن أن تترجم إليه

وقال اخلليل خمرجهـا خمـرج : (يقول) خمرج اجلزاء(البد ألداة الشرط من التحلي ا وهذا ما فسر به الرضى .١)كيف تكون أكون، ألا يف معىن العموم الذي يعترب يف كلمات الشرط: قوهلمواازاة يعين يف حن

معىن اجلزاء باملقولة العامة اليت قاهلا فهي حماولة غري موفقة، ألنـا ال جنـد إىلأما حماولة املربد للوصول ).معىن الشرط(النكرة وتضمنها وعالقة بني داللة األداة على املعرفة

.٣، ومن حيث اازاة ا٢حمط خالف بني النحاة من حيث تصنيفها يف الكالم) كيف(وقد كانت على شيء غري العموم، ميكن تلمس ذلك بـالنظر يف أدوات ) معىن اجلزاء(هل يدل هو ؤال اآلن السو

).معىن اجلزاء(أخرى قيل إن فيها ، وأـا ٤فمع أن املربد يذكر أنها تشارك أدوات الشرط بابتداء الفعل وجوابه) لو(من هذه األدوات

ن أدوات الشرط حبجة أن أدوات الشرط تقع ملـا مل يقـع، خيرجها مهو ، ف٥الشرطية) إن(تتسع فتكون مبعىن .٦)لو(جتعل املاضي يف معىن املستقبل خبالف و

هو دون أن يفصح عن مسألة اجلزم ا وعالقة ذلك باجلزاء، و) إن(بـ ) لو(ويلحظ ابن السراج شبه :مل يدرسها ضمن دراسته ألدوات الشرط، يقول ابن السراج

متنع الثاين من ٧اليت للجزاء ألن إن توقع الثاين من أجل وقوع األول، ولو) نإ(كـ هو و) لو(ومنها (جئتني وإن جئتني أكرمتك، فاألكرام إنما يكون مىن إذا كان منك جميء وتقول ل: من أجل امتناع األول تقول

.٨)أكرمتك، واملعىن امتنع إكرامي من أجل امتناع جميئك

.١١٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٥٤ومسائل خالفية يف النح ،العكربي ٢ .وقد حتامل على الكوفيني ورد أقواهلم حبجج واهية ،٦٤٣ :٢اإلنصاف ،األنباري ٣ .٢٧٨ :١الكامل ،املربد ٤ .٢٧٧ :١الكامل ،املربد ٥ .٢٧٧ ،٢٧١ :١الكامل ،املربد ٦ ).لو(خطأ مطبعي وصحته ووه )مل(يف نص الكتاب املطبوع ٧ .٢٢٠ :٢وأصول النح ،لسراجابن ا ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٢٧

ربط هو الربط الشرطي، و: الوظيفة اليت تؤديها كل من األداتني وهي ما ميكن أن مسيه هوفالشبه إذن .مجلتني حبيث تكون إحدامها متعلقة من حيث احلدوث باألخرى

فعند النحاس يكـون . أداة شرط بعد ذلك) لو(الذي جعل ) معىن الشرط(هو ولنا أن نفهم أن ذلك معىن الشرط (، ولكن رغم أن فيها ٢والبد هلا من جواب ١يليها إال الفعل شبهها بأدوات الشرط من قبل أا ال

.معىن ذلك أا غري جازمةو ٣ال يجازى ا) اازاةوالشرط ، وذلك يف معـرض حماولتـه )ال جيزم بـ(يعين عند السرايف ) ال جيازى بـ(وذه الداللة جند التعبري

).معىن اازاة(بيان مدلول بشيء من الغموض يف موقفه من بعض األدوات مث فيما يترتب على ذلـك مـن وحنس عند السريايف

).معىن اجلزاء(تفسري لـ وإذا دخلت عليها ما . واعلم أن إذ ال جيازى ا ألا مقصورة على وقت بعينه ماض): (إذ(يقول عن

إذا جوزي ا حـرف وركبت معها صارت مبهمة وجاز اازاة ا وحلت حمل مىت فيجازى ا مع ما فهي .٤)وليست باسم

اـازاة ووال جيازى بإذا عند أهل البصرة من قبل أا اسم لوقـت معلـوم آت ): (إذا(ويقول عن فلما كانـت إذا لوقـت : (ويقول أيضا ٥)الشروط هي معقودة على أا جيوز أن تكون وجيوز أن ال تكونو

.٦)إن كان فيها معىن اازاةومعلوم مل جياز ا .٧)إال أن يضطر شاعر فيجازى ا يف الشعر لكون معىن اازاة فيها: (ويقول أيضا

اجلزم أم التعليق أم مها معا علـى هو أ) إذ ما(أننا ال ندري ما يقصده باازاة بـ هو ومنشأ الغموض فهي ال جتزم عنده يف النثـر )إذا(أما ). التعليق(الربط الشرطي وما يذهب إليه سيبويه من التالزم بني اجلزم وحن

فيها مع الداللة علـى ) معىن اازاة(وسبب ذلك أا لوقت معلوم، فكيف جيتمع ) معىن اازاة(رغم أن فيها يف النثر مسوغا للجزم ا ) إذا(الذي يكون يف ) معىن اازاة(؟ وكيف يكون ) معىن الظرفية(الوقت املعلوم أي

يف الشعر ؟

.١٣٣٩ ،٥٩٧إعراب القرآن ،النحاس ١ .٦٩إعراب القرآن ،النحاس ٢ .٨٩٣إعراب القرآن ،النحاس ٣ .٧٣ :١شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٤ .٧٤ :١شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٧٥ :١شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٧

١٢٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

فإن قال قائل ما معىن قولكم فيها معنة : ايف مبا ميكن أن تثريه أقواله من تساؤل فقالولقد أحس السريأن جواا يقع عند الشرط كما يقع اازاة عنـد هو اازاة وال يجازى ا فاجلواب ذلك أن معىن اازاة فيها

قيتها وحصوهلا على وقت معلوم مثـل وقوع الشرط ومل يجاز ا يف اللفظ فتجزم ما بعدها ملا ذكرناه من توإنما كان فيه معىن اـازاة ألن باالتيـان والذي يأتيين فله درهم، فيه معىن اازاة وال جيازى به : ذلك قولك

.١)استحق الدرهم، ووجه الكالم أن ترفع شرطها وجوااولكن سيبويه ال . النثر وجتزم يف الشعرالشعر أا ال جتزم يف ويف النثر ) إذا(الفرق عنده بني استخدام

يف النثـر علـى ) إن(و) إذا(يقصد من اازاة ا يف الشعر اجلزم ا، والدليل على ذلك أنه فرق بني استخدام ، أجئتك إذا احمر البسـر : أساس من الداللة الدقيقة اليت تؤديها فبين نقال عن أستاذه اخلليل، أنه يحسن القول

وال حيسن أجئتك إن احمر البسر، ألن امحرار البسر أمر يقع يف وقت حمدد مبعىن أنه ال حمالة واقع فلـيس مثـة الوقوع وعدم الوقوع، لـذلك ميكـن أن يشـترط : إمكانية أخرى، والشرط بإن يكون مفتوحا ذا إمكانيتني

يف املثـال ) إذا(ال قيمة الشتراط وقوعه، إذن ماذا تفيـد ال يقع، أما الواقع ال حمالة فأو احلدث الذي قد يقع ايء واالمحرار، أما ايء : حدثان) أجئتك إذا احمر البسر(السابق ؟ إا حتدد لقاء حدثني يف املستقبل، ففي

أية إمكانيـة لعـدم احملدد لزمن وقوع الفعل األول، وليس يف الفعلني هو احلدث املخبر به أما االمحرار فهو ففايء األول قد حيدث وقد ال حيـدق، ألن ) أجئتك إن خرج زيد(احلدوث أما يف حالة الشرط فإننا إذا قلنا

جتعل بينهما تالزما لكنها ال جتعل بينهما التقاء يف نقطـة زمنيـة ) إن(وال يقع، أو خروج زيد ميكن أن يقع .معينة

وما . فإنه ليس وصال هلا) إن(وصال هلا على خالف ٢)إذا(بويه يعترب الفعل بعد ومن أجل هذا فإن سيهلا فهي إذن ليست بأداة شرط والبد من أن نسجل هنا بعض املالحظات حول أفكار سيبويه الدام الفعل وص

).إذا(عن الـنمط هـو القيدي والنمط هو ا يف منط معني من اجلملة الشرطية و) اجلزاء(منع ) إذا(نالحظ أن -

.٣الذي تتوسط فيه األداة، هذا يف النثر، وأبيح يف الشعر يف منط اجلملة الشرطية اجلزائيةاملعطوفة عليها، وكلها قواف حتكمهـا أو جاء االستدالل على اجلزم من مراقبة أفعال جواب الشرط -

.٤ةحركة روى القصيدة كلها، فليس بالضرورة اعتبار احلركة حركة إعرابي

.ن. ص ،.ن.م ١ .٦٠ :٣الكتاب ،هسيبوي ٢ .٢٢٦ص )١(انظر الشواهد يف اهلامش ٣ :قول قيس بن اخلطيم األنصاريوالشاهد األول ه ٤

أعدائنا فنضارب إىلخطانا إذا قصرت أسيافنا كان وصلها :قول الفرزدقوثاين هالشاهد الو )٦١ :٣الكتاب ،سيبويه( ).كان(لعطفها على حمل )نضارب(فالشاهد جزم

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٢٩

األمسـاء (يجزم بـ، ألنه ال ميكن أن نفهم قوله ) يجازى بـ(اخلالصة إذن أن سيبويه ال يقصد بـ ووهذا . يف النثر بأا موقوتة) إذا(على أنه األمساء اليت جيزم ا، وال معىن للتعليل بعدم اجلزم بـ ) اليت جيازى ا

الداللة علـى الـربط الشـرطي ويرى أن اجلزم هو ف. جلزماهو عمل األداة و إىلال يعين أن سيبويه ال يلتفت يروى هو األمر األهم يف األداة، لذلك فهو أمران متالزمان يف األداة الشرطية، ولكن الربط الشرطي ) التعليق(

، )حـروف اجلـزاء (ليست من ) كيف(أن وأن ذلك مستكره ) كيف تصنع أصنع(عن اخلليل رأيه يف املثال حروف (ما تفعل ويس ألن إمكانية اجلزم غري متحققة وإمنا ألن كيف ال تربط اجلملتني ربطا شرطيا على حنول

ربط شرطي ولذلك فمخرجها على هو رغم أا تربط بني اجلملتني ولكن ليس كل ربط بني اجلملتني ) اجلزاء ).على أي حال تكن أكن(اجلزاء ألن معناها كما قال

وذا تكون عندمها أداة شرط ) لو(بذكر سبب عدم اجلزم بـ ٢مث القيسي ١عد ذلك الرماينويكتفي بوحتدث عنهما يف موضـع واحـد ) إن(غري جازمة، ومن أجل ذلك جعلها الزخمشري من أدوات الشرط مثل

.٣حبكم مشترك: كأنه قـال . يها معىن اجلزاءفف) أما(وأما : (يقول سيبويه)أما(، )معىن الشرط(ومن األدوات اليت فيها

قطلنره فمأم نم كنما يهاهللا م دب٤)أال ترى أن الفاء الزمة هلا أبدا. ع. األمر األول املعىن الذي يفهم من اجلملة بالطريقـة : من أمرين) معىن اجلزاء(من ) أما(ميكن فهم ما يف

عبد اهللا مهما يكن مـن : أما عبد اهللا فمنطلق عن مجلة: اجلملة حول لناهو التحويلية اليت عمد إليها سيبويه فأمره فمنطلق، وبغض النظر عن صحة التحويل، فال شك أن اجلملة األخرية هي مجلة شرطية ومن هنـا فهـم

.أي أن األداة ذات داللة شرطية) معىن اجلزاء) (أما(سيبويه أن يف .٥تلك الداللة يف موضعها فيما بعد إن شاء اهللا وسوف نبحث

إذا خمدت نريانهم تقد انار ترفع لي خندف واهللا يرفع لي

.وهي حمكومة أيضا حبركة روى القصيدة )تقد(فاجلزم يف :الشاهد الثالث قول بعض السلولينيو

عينك يسجم لها واكف من دمع إذا لم تزل في كل دار عرفتها .حمكومة حبركة الروىووه )يسجم(اجلزم يف و

.١٠٢معاين احلروف ،الرماين ١ .٦٦ :١مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٢ .١٠٤واألمنوذج يف النح ،٣٢٠املفصل ،الزخمشري ٣ .٢٣٥ :٤الكتاب ،سيبويه ٤ .٢٣٠انظر ص ٥

١٣٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وجود الفاء يف التركيب وجند الفاء أيضا يف اجلملة احملولة، وهـي فيهـا هو األمر الثاين مؤيد لألول و .مجلة شرطية) أما(رابطة ومن هنا سيبويه أن اجلملة اليت فيها

يف أدوات أخرى مثل الصفات ) لشرطيةا(وقد يكون وجود الفاء أمرا مهما لتحديد داللة اجلملة على هذا من حيث ) الشياع(أو ) العموم(، فهذه األدوات البد أن تكون فيها الداللة على )الذي، الذين(املوصولة

املعىن ومن حيث الشكل البد أن يربط اجلواب بالفاء وقد مر بنا ذكر تلك األدوات سابقا، إذن مـن حيـث :ت ذا التركيبالشكل جيب أن تكون تلك األدوا

............. فـ.............. الذي ............. فـ.............. الذين

):أما(وهذا الشكل يشبه شكل األداة ............. فـ................ أما

).معىن اجلزاء(داللتها على ) أما(ولعل هذا ما أغرى سيبويه بأن يفهم من األداة فقد اعتربها الزخمشري أداة وهذا ظاهر كالمه ) كلما( فيها معىن الشرط األداة ومن هذه األدوات اليت

.١مجلة شرط) كلما(يف الكشاف إذ يعترب اجلملة اليت دخلت عليها كلمـات (ويقول الرضى إا شات أدوات الشرط ملا فيها من العموم واالستغراق الذي يكون فيـه

اجلملة الفعلية، كما جاز أن يكون الفعـل املاضـي بعـدها مبعـىن ، ولذلك فهي ال تدخل إال على)الشرط .٢االستقبال أحيانا

وتابعه يف ذلك ابن هشام . ٣مصدرية توقيتية شرط من جهة املعىن) كلما(اليت يف ) ما(حيان وواعترب أب .٤يف املغىن

وات فهـم مـن معىن الشرط الذي تدل عليه بعض األدأو ) معىن اجلزاء(أن إىلخنلص من ذلك كله هو أخرى شكلية، أم القرائن املعنوية فتتمثل يف داللة األداة على العموم، وعلى الربط الشرطي، ووقرائن معنوية

ربط مجلتني حبيث جيعلهما مجلة واحدة متالزمة األركان، تربطهما عالقة شرطية، فيكون ركن متضمنا للشرط .املستقبل وركن ملا يترتب عليه، وداللة األفعال بعدها على

: أما القرائن الشكلية، فهي أن اجلملة اليت تكون فيها األداة هي على منط مجلة شرطية، ويشمل هـذا أن تكون األداة وبعدها مجلتان، ونوع اجلمل بعد الداة، فالبد أن تكون اجلملة اليت تلـي األداة هو الترتيب، و

.الشكلية أيضا وجود الفاء يف اجلواب اجلملة الثانية، ومن القرائنهو فعلية، والبد من جواب و

.٦٣٣ :١الكشاف ،الزخمشري ١ .١١٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٩٠ :١البحر ،٨١٧ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٢٢٢ :١مغين اللبيب ،ابن هشام ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٣١

ـ هو املالحظ أن هذه األدوات مجيعا غري جازمة على رأي البصريني وو العريب، والرأي الشائع يف النح .واجلزم دالة على شرطية األداة عندهم، فاألداة اليت جتزم فعلني هي أداة شرطية

) إن(لى وجه التقريب هي األحكام اليت متثلـها هذه القرائن مضافا إليها اجلزم رأينااا ع إىلإذا نظرنا ، وهكذا أطلـق )معىن إن الشرطية(هو معىن الشرط أو ) فمعىن اجلزاء(يف الصورة األساسية للجملة الشرطية،

وهذه األحكام هي ما تناولناه بالدراسة يف . ١)معىن الشرط(جانب مصطلح إىلعليه يف بعض الكتب النحوية ؟ ويف سـبيل ) إن(معىن هو فما ) معىن إن الشرطية(فإذا كانت تلك القرائن إمنا تدل على الصفحات السابقة

وكلمة الشرط ما يطلب مجلتني يلزم مـن وجـود مضـمون : (اإلجابة على هذا السؤال نورد ما قاله الرضى .٢)فرضا حصول مضمون الثانية، فاملضمون األول مفروض ملزوم، والثاين الزمة: أوالمها

معىن الشرط، فإنا قد جنده يف مجيع األدوات الشرطية جازمة وغري جازمة، ولكـن هو ا كان هذا فإذأداة من هذه األدوات اليت فيها معىن الشرط تشكل بعض األشكال، فنحن ال ندري كيف ميكن تطبيق معـىن

ك نـؤثر أن خنصـها فقد كانت مثار نقاش طويل يف كتاب النحو، ولذل) أما(الشرط عليها، وهذه األداة هي .بشيء من التفصيل

:ھل فيھا معنى الشرط ؟ ،)أما(ا�داة - ٣ونقلنا نص كالمه يف ذلك، وحللنـا فكرتـه، ) معىن اجلزاء(ذكرنا سابقا أن سيبويه اعتربها أداة فيها

.مجلتهاما ذهب إليه بسبب حتويله مجلتها عن مجلة شرطية، مستفيدا من وجود الفاء يف إىلفرأينا أنه ذهب ـذا ) أمـا (ولكن ٣ولقد لقي هذا القول الذي قاله مصادقة من طائفة كبرية من النحويني من بعده

الفهم الذي ذهب إليه النحاة متابعة لسيبويه قد جعلها أداة على شيء من الشذوذ الذي جعلهم ينسـاقون يف .عرفونه للمجلة الشرطيةالنمط الذي ي إىلمجلة من التخرجيات لكي يردوا هذه األداة ومجلتها

.١٠٩ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .١٠٨ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ،١٧٧الواضح يف علم العريب ،الزبيدي ،١٢٣٦ ،٣٢إعراب القرآن ،النحاس ،٢٧ :٣املقتضب ،املربد ٣

شرح املقدمة ،ابن بابشاذ ٢٧١ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي ،١٥٣كتاب األزهية ،اهلروي ،٣١٢ :١ ،اخلصائص ،٢٦٨ ،الطربسي ،٣٤٨ :٢ ،٢٨٩ :١األمايل ،ابن الشجري ،٢٦٦ :١الكشاف ٣٢٣املفصل ،الزخمشري .٢٥٢ – ٢٥١ :١احملسبة

شرح الكافية للرضى ،ابن احلاجب ،١١ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ،٣٣٨ :٢ ،٦٦ :١البيان ،األنباري ،١٤٥ :١جممع البيان ارتشـاف الضـرب ،حيانوأب ،٩٧رصف املباين ،املالقي ،٣٩٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢٤٥التسهيل ،ابن مالك ،٣٩٩ :٢

مهـع ،السـيوطي ،٢٤٢ :٤الربهان ،الزركشي ،٥٧ :١املغين ،ابن هشام ،٩٧اجلين الداين ،املرادي ،١١٩ :١البحر ،٨١٨ .٦٧ :٢اهلوامع

١٣٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

هو يرون أن معناها مهما يكن من شيء فزيد منطلق فالقضية اليت تثار ) أما زيد فمنطلق: (ففي اجلملة إىلاحتاجوا ) زيد(فلما تقدم االسم ) أما زيد فمنطلق (رابطة جزائية تكون بني حدي اجلملة يف هو أن الفاء و

وقد صرح النحاس ذه املشكلة اليت . ١أنه قدم االسم ليسد مسد احملذوف إىلاما املربد فقد ذهب تعليل ذلك،جواب، ويسأل مل صار إىلحتتاج ) أما(مشكل من اإلعراب ألن ٢وهذا املوضع: (يقولهو ف) أما(تواجههم يف

.٣)وهذا أشكل ما فيها. اة الفعلإال االسم وهي تشبه حروف اازاة ؟ وإمنا يلي حروف ااز) أما(ال يلي مهما يكـن مـن ) أما(أن معىن هو ويورد النحاس اإلجابة على هذا السؤال مبا ذكرة ابن كيسان و

مؤدية عن الفعل، وال يلي فعل فعال فوجب أن يليها االسم وتقـديره أن يكـون بعـد ) أما(شيء، فجعلت .٤جواا

ينسب القول إليه هو دا يف ذلك على أستاذه الفارسي ووقد بسط ابن جين القول يف هذه املشكلة معتم) مهما يكن نت شـيء (بـ ) أما(، وميس املشكلة اليت يثريها تفسري )سر صناعة اإلعراب(و، )اخلصائص(يف

وهذا طرح للقضية من جهة الفاء وقد سبق أن طرحت مـن جهـة ) أما(فعلى هذا التقدير جيب أن تلي الفاء : أن القضية خمتلفة، ونورد قول ابن جين ملا فيه من تفصيل ووضوح تقدمي االسم، وال أحسب

أما زيد فمنطلق، أال ترى أن حترير هذا القول إذا صرحت بلفظ الشرط فيه صرت : فمن ذلك قوهلم(اجلزأين، مقدمة مهما يكن من شيء فزيد منطلق، فنجد الفاء يف جواب الشرط يف صدر: أنك كأنك قلت إىل

أما فزيد منطلق ؟ كما : إمنا جتد الفاء واسطة بني اجلزأين وال تقول) أما فزيد منطلق: (وأنت يف قولك. عليهما .إمنا فعل ذلك إلصالح اللفظومهما يكن من شيء فزيد منطلق، : يف معناههو تقول فيما

ومل تكن عاطفة فإنها على مـذهب لفـظ العاطفـة اإن كانت جوابوهذه الفاء ووجه إصالحه أن مهما يكن من شيء فزيد منطلق لوقعت الفاء اجلارية جمرى : أما فزيد منطلق، كما يقولون: قالواووبصورا، فل

فتنكبوا ذلـك ملـا ذكرنـاه، . أماهو حرف، و فاء العطف بعدها اسم وليس قبلها اسم، إمنا قبلها يف اللفظووسطوها بني احلرفني، ليكون قبلها اسم وبعدها آخر، فتأيت على صورة العاطفة، فقالوا أما زيد فمنطلق، كما

.٥)الصوابهو و تعاىل وهذا تفسري أيب على رمحه اهللا . قام زيد فعمرووتأتى عاطفة بني االمسني يف حن، ملما مبا تثريه من قضايا، فذكر العلـة )أما(حتدث ابن الشجري يف مواضع متفرقة من أماليه عن وقد

، وذكر أا حرف وضع لتفصيل اجلمل وقطع ما ١، وهي العلة اليت قال ا ابن كيسان٦يف أا ال تالصق الفعل

.٢٧ :٣املقتضب ،املربد ١ .٨٨الواقعة )فأما إن كان من املقربني(املوضع يف اآلية ٢ .١٢٣٧ – ١٢٣٦إعراب القرآن ،النحاس ٣ .١٢٣٧إعراب القرآن ،النحاس ٤ .٢٦٩ – ٢٦٨وازن هذا مبا جاء مفصال يف سر صناعة اإلعراب و ٣١٣ – ٣١٢ :١اخلصائص ،ابن جين ٥ .٣٤٨ :٢ ،٢٨٩ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٣٣

يف جواا ال حتذف إال ضرورة أن الفاء الزمةو، ٢أنيبت عن مجلة الشرط وحرفهوما قبله عما بعده عن العمل ، )٧(منصـوبا بفعـل بعـده أو ، وال يليها إال االسم مرفوعا باالبتداء ٤)الفاء(، ويفصل بينها وبني ٣يف الشعر

.٥الشرطية بعدها، وحذف جواا) إن(وحتدث عن حذف جواب اخلرب لـئال يلـي إىلخرت وذكر ابن األنباري أن األصل يف الفاء أن تقع مقدمة على املبتدأ، إال أا أ

.٦من الفعل) حرف الشرط(فاء اجلواب، وجعل املبتدأ عوضا مما يليه ) حرف الشرط(القول بالعوض مـن وومجع ابن يعيش يف التعليل لتأخر الفاء بني القول بإصالح اللفظ متابعة للفارسي

.٧فعل الشرطهلا معنيني، تفصيل جممـل، واسـتلزم فذكر أن ) أما(وقد أفاض الرضى إفاضة كبرية يف احلديث عن

. ٨شيء لشيء، ومن أجل هذا االستلزم قيل إن فيها معىن الشرط، واالستلزام الزم هلا يف مجيع مواقع استعماهلاليقـوم ووجب حذف شرطها لكثرة االستعمال، ) إن(ويبني الرضى معىن الشرط فيها بالقول بأا حرف مبعىن

، ويفسر ذلك بـأن ٩امللزوم يف مجيع الكالمهو صد املتكلم مقام الشرط الذي يكون امللزوم حقيقة يف قهو ما أما يكن من شيء فزيد قائم يعين إن يكن أي إنء يقع يف الدنيا شـيء يقـع قيـام : أما زيد فقائم هو: أصل .١٠زيد

قيام وختفيف الكالم، : موقعه شيئان مقصودان إقامة جزء اجلزاءووقال بأنه حصل من حذف الشرط، هـو حصل شغل حيز واجب احلذف بشيء آخر، وحصل بقاء الفاء متوسطة للكالم كمـا وامللزوم، هو ما

.١١حقهافأما إن كان من ( تعاىل مع الشرط من مجلة أجزاء اجلزاء مقام الشرط كقوله ) كلمة الشرط(قد تقع (

وحفر بنيقران المحيورحيـان، ] ٨٩، ٨٨الواقعة ) [ ور فلـه روح بنيقريء فإن كان من المش كنا يأي أم .١)فقوله فروح جواب استغىن به عن جواب إن

.١٢٣٧إعراب القرآن ،النحاس ١ .٢٨٩ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٢ .٢٩٠ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٣ .٢٨٩ :١ ،٢٨٨ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٤ .٣٥٦ :١ ،٢٣٤ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٥ .٣٣٨ :٢ ،٦٦ :١البيان ،ألنباريا ٦ .١١ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٧ .٣٩٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٨ .٣٩٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ٩

.ن. ص ،.ن. م ١٠ .ن. ص ،.ن. م ١١

١٣٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

إن كان فعال مضارعا ألنه ملا حذف شرطها فلم تعمل فيه قبح ووجبت الفاء يف جواا ومل جيز اجلزم .٢أبعد منها من الشرطهو ي أن تعمل يف اجلزاء الذ

اسم، ولكنـه ) مهما(و، إذ هي حرف )مهما(فليس ألا مبعىن ) مهما يكن(أما تفسري سيبويه هلا بـ .٣إن كان شيء فزيد قائم: مهما يكن من شيء فزيد قائم: املعىن البحت، ألن معىن إىلقصد

وقد يأيت بعدها ما يتكـرر ٥وال تقع بينها وبني فائها مجلة تامة. ٤يةال حتذف الفاء إال للضرورة الشعر .٧وفصل يف إعراب االسم بعدها. ٦ذكره بعد فائها

.٨]٥، ٤، ٣املدثر ) [الرجز فاهجرووربك فكبر وثيابك فطهر (لكثرة االستعمال ) أما(وقد حتذف إىلبني لنا كيف أن حجم الكالم قد تضخم حوهلا وذلك راجع وهذا الذي خلصناه من كالم الرضى ي

واه ال ميكن أن يصمد هو رغم أنه بناء شامخ فهو حماولة النحاة سد ما قد يكون يف مقولتهم عنها من ثغرات و .التناقضوينطوي على غري قليل من اخللط هو للنظر السليم، ف

اسة هذا التركيب، ولكن تلك النظرات أمهلت صاحلا لدر اومثة نظرات كانت كفيلة بأن تكون أساساحملافظة على مقولة اخلليل وسيبويه، ومل يكن النحـاة هو التطور فقد كان كل هم النحاة إىلومل جتد طريقها

بقادرين على النظر إليها نظرة نقدية، وألن مثل هذة النظرة كانت ستخطيء مقولة اإلمامني وهـذا مـا قـد م ليعتذرون هلا إذا ظهر خلل يف كالمهما فقد مر بنا اعتذار الرضى لسيبويه يف اعتباره يتحاشاه النحاة، حىت إ

إذا كان هلـا أن ) أما(إمنا فعل الرضى ذلك ألن واملعىن البحت، إىل، وكيف رد ذلك )مهما يكن(مبعىن ) أما(هـو نالحظه دائمـا و وهذا يذكرنا مبا) إن(تنوب عن أداة فيجب أن تنوب عن أداة الشرط األساسية وهي

.اإلنطالق من الصورة األساسية للجملة الشرطيةأن الكالم بعـد : ومجلة هذا الباب: (أما النظرات اليت قلنا إا أمهلت فنقصد ما أملح إليه املربد يف قوله

.٩)على حالته قبل أن تدخل إال أنه البد من الفاء، ألا جواب اجلزاء) أما(من األدوات اليت تدخل علـى ) أما(تدخل على كالم تام ومعىن هذا أن ) أما(أن هو الذي يهمنا هنا

اجلمل وهذا أول فرق بينها وبني األداة الشرطية، فاألداة الشرطية ال تدخل على كالم تام، بل على مجلـتني ال

.٣٩٧ – ٣٩٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٣٩٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٣٩٨ – ٣٩٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧ .٣٩٩ :٢شرح الكافية ،الرضى ٨ .٢٧ :٣املقتضب ،املربد ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٣٥

زيـد : (يف األصـل هـو ) أما زيد فمنطلق(إذن فالتركيب . رابط بينهما فتجعل منهما مجلة واحدة مترابطةقطلنفم.(

) فاء اجلزاء(وعلينا بعد هذا أن نعلل لوجود الفاء، وهذه الفاء قد سامهت يف تضليل النحاة فحسبوها أن فاء اجلـزاء إمنـا هو وااللتباس الذي حدث سببه فصور يف النظر، فالنحاة مل يالحظوا الفرق بني الفاءين، و

فهي فـاء تالزمهـا مالزمـة ) أما(زاء مما ال يصلح أن يكون شرطا، أما فاء جتيء يف أحوال خاصة يكون اجلأنه البد من النظر إليهما على أمـا إىلشديدة، وال ميكن أن يتم التركيب إال ما معا، وخنلص من هذا كله

: تركيبيا على هذا النحو اأداتان مزدوجتان يشكالن منط …………فـ . …………أما

على حد اجلملة األول، وتدخل الفاء علـى ) أما(ألداتان على اجلمل البسيطة فتدخل وتدخل هاتان ا .أما زيد فمنطلق: زيد منطلق، يقال: ففي اجلملة. احلد الثاين

لكـي ال : التعليالت اليت أوردها النحاة لتوسط الفاء، وتقدمي االسم، وهي إىلوذا ال نكون حباجة أن إىلعوضا عن احملذوف، وجيـب أن ننبـه أو إلصالح اللفظ أو وهي مضمنة معىن الفعل، . مايلي الفعل أ

).فاضرب اأما زيد: (مجلة مثل إىلالتفسري األول نظر مضـمنة معـىن ) أما(وال شك أن هذه التفسريات مضطربة ومتعارضة فالتفسري األول يعتمد على أن

ض يفترض حذف الشرط فقط، فاالسم املقدم عوض عن الشـرط احملـذوف القول بالتعويوالشرط، واألداة .مضمنة معىن أداة الشرط) أما(فيبقى أن تكون األداة

والتعليل حياول ان ، وعلى كل حال فكل هذه التفسريات انما هي صادره من تصور خارج التركيب .وتركيب آخر مفترض، خيلق مطابعه بني التركيب

أما القضـايا . قضايا وصفية، وقضايا تفسريية: نوعني إىلقضايا اليت حبثها النحاة وميكن أن نضيف الإنه يليها االسم، وإن الفاء تتوسط، فهذا كله جيد وميكن االستفادة منه أثناء إعادة النظر يف : الوضفية من مثل

كل ذلك مضطرب ومتنـاقض حىت التزامها فأو التركيب، أما القضايا التفسريية من مثل التعليل لتوسط الفاء متضمنة ملعىن الشرط) أما(وهي فكرة أن اوقائم على فكرة موفوضة أساس .

وميكن التخلص من هذا الركام التفسريي الذي هلجبه النحاة وذلك باطراح الفكرة القائلة بأن يف أمـا .ليس فيها داللة شرطية أبدا) أما(، فنحن نرى أن )معىن الشرط(

. الداللة الشرطيةوالتفصيل، : ، فكما مر بنا، وذكر هلا معنيان)أما(ة يف حتديد معىن وقد اضطرب النحاوفائدته يف الكالم أن يعطيه فضل توكيد، تقول زيد ذاهب، فـإذا : (أما عند الزخمشري فمعناها التوكيد، يقول

.)١() ا زيد فذاهبأم: أنه منه عزمية قلتوأنه بصدد الذهاب وأنه ال حمالة ذاهب وقصدت توكيد ذاك

١٣٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

مسعت أبا اسحاق يسأل عـن معـىن : (ذلك معىن رابعا رواه النحاس عن الزجاج بقوله إىلونضيف .١))أي دع ما كنا فيه وخذ يف شيء آخر(شيء إىلهي للخروج من شيء : فقال) أما(

.٢وقد فات هذا املعىن األخري ابن هشام فلم يذكره يف املغينداللة مكتسبة من التركيـب كلـه، وال هو لدالالت، فأما الداللة على التفصيل فوحنب مناقشة هذه ا

:البد من أن يتكرر التركيب، مثال ذلكوميكن أن يدل التركيب على التفصيل ما مل يسبق التركيب أمر جممل .حلديقةاما حممد ففي او، االسوق، وأما سعيد فذهب يعود مريض إىلأما زيد فخرج : اجلماعة تفرقوا

فالتفصيل املفهوم جاء من ذكر اجلمل املتعاقبة، وبذلك فصلنا القول يف تفرق اجلماعة، وميكن احلصول .على النتيجة نفسها بدون هذا التركيب

الستلزام شيء لشيء أي أن ما بعدها شـيء (أما الداللة على الشرط فتجيء كما بني الرضى من أا استلزام شيء لشـيء أي هو قيل إن فيه معىن الشرط ألن معىن الشرط أيضا يلزمه حكم من األحكام ومن مث

املعىن الثاين أي االستلزام الزم هلـا يف مجيـع مواقـع واستلزام الشرط للجزاء كما ذكرنا يف الظروف املبنية .٣)استعماهلا خبالف معىن التفصيل فإا قد تتجرد عنه

شـيء ) أما(حقا يفيد أن ما بعد هو جيد لوظيفة التركيب فاحلقيقة أن هذا النص ينطوي على فهم وربط هذا االستلزام بالشرط، فليس كل شيئني تالزما فيهمـا هو يلزمه حكم من األحكام، ولكن الذي ننكره

معىن الشرط، ألن هذا التالزم بني حدود اجلملة ما مل ينشأ هذا وحتصيل حاصل، إذ ال تتحقق الفائـدة مـن الفاعل متالزمان، ولـيس يف ذلـك معـىن والفعل واخلرب متالزمان، ونشأ هذا التالزم، فاملبتدأ اجلملة ما مل ي

بدرجة تـالزم املبتـدأ هو .) ………فـ . ………أما (الشرط، ولسنا نقصد أن التالزم الذي حتدثه .أقوى –بال شك –واخلرب، بل هو

ستأنف ا كالم جديـد، حيـث أن اخلروج من شيء لشيء، فألنه يهو و) أما(أما فهم النحاس لـ أمـا : (التركيب له استقالل داخلي يفصله عما قبله مثال ذلك يف اخلطب بعد احلمد هللا جند االستئناف بقوله

).…بعد فـ أما املعىن الذي ذكره الزخمشري فال ميكن إدراكه على املستوى الكتايب للغة وإمنـا علـى املسـتوى

هـو خمصوص وهذا التنغم املخصوص وركيب التوكيد أن تنغم اجلملة على حنالبد لكي يفهم من التوالنطقي، القرينة الوحيدة الدالة على التوكيد، وعلى هذا ال يكون التركيب داال على التوكيد يف الوضع، وإمنا أضـاف

إىلوااللتفـات إليه التنغم قيمة توكيدية، والشك أن تنغم اجلمل من األمور اخلطرية يف اللغة، وينبغي مراعاته

.١٢٣٧إعراب القرآن ،النحاس ١ .٥٧ :١مغين اللبيب ،ابن هشام ٢ .٣٩٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٣٧

والتنغم وغـريه مـن القـدرات . دراسته فاجلملة اخلربية ميكن أن تكون استفهامية مبا يصحبها من تنغم معني .الصوتية اليت يلون ا املتكلم مجلة تضفي على تلك اجلمل معان تفقدها إذا كتبت

ما ينسب هو ) أما(فما بعد احلكم،وأما الوظيفة اليت نرى أن التركيب يؤديها فهي حتديد احملكوم عليه إليه ما بعد الفاء، ويتعلق به، لذلك يأيت بعد أما املخصوص بالعناية، والذي يدور معىن اجلملة عليه سواء كـان

ويف اللغة املعاصرة جند أن التصـريح ) فاضرب اأما زيد(و، )أما زيد فقد خرج: (مفعوال، وذلك حنوأو فاعال أما فيما يتعلق بزيـد (و) اما بالنسبة لزيد فمجتهد(بدأ يأخذ مكانا يف التركيب، فيقال التعلق أو بلفظ النسبة

).فمجتهدأو احلقيقة أن هذا التركيب قد تتعدد وظائفه يف الكالم فيستخدم يف سياق التفصـيل كمـا مـر، و

القـرائن الـيت التوكيد كما قال الزخمشري، ولكن جيب أن تكون هناك دائماواالستئناف كما فهم النحاس، فالشك أن ) خرج القوم، اما زيد فقاعد: (حتدد املعىن وميكن أن نضيف داللة جديدة وهي االسثناء ففي قولنا

.خرج القوم إال زيدا: هذا السياق ميكن أن يفهم منهولكن تبقى هذه الدالالت كلها سياقية تفهم من مجلة السياق، ففي املثال الذي ذكرناه فهم االسـثناء

القعود متضـادان، واخلروج وحكم على زيد بالقعود، واختالف األحكام، فقد حكم على القوم باخلروج من : ومعىن فقلنا اوبسبب هذا التضاد خرج زيد يف احلكم عن اجلماعة وميكن أن ندرك ذلك إذا اتفق الفعالن لفظ

)جرفخ ديا زأم ،القوم جرخ.(

١٣٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل الثاين لة جواب الشرطمجلة الشرط ومج

مجعنا دراسة اجلملتني معا لتالزمهما والشتراكهما يف القضايا املطروحة ودراستهما منفصلتني ال حيقق

.فائدةالثاين يتناول اجلاين املعنوي، أي يـدرس وأحدمها يتناول اجلانب الشكلي، : وتتخذ دراستهما منحيني

منية من جهة حنوية، واجلانبان ال ينفك بعضـهما عـن املكونات الشكلية من جهة صرفية، ويدرس الداللة الزإال رصد لبعض الصور هو لكن الدرس اقتضى الفصل بينهما ألن اجلانب الشكلي إن وبعض من حيث الواقع

دراسة للزمن يف اجلملة الشرطية دون ارتباط بشـكل هو أما اجلانب املعنوي ف. اليت تأيت عليها اجلملة الشرطية .صريف حمدد

:المكونات الشكلية :& أو. تبني من دراسة طبيعة اجلملة الشرطية أا نتاج تركيب مجلتني، وذلك ما يكاد جيمع عليه النحويـون

وكان جديرا ذه الفكرة أن تكون أساسا جلملة األفكار واملناقشات اليت طرحت حول اجلملـتني، لـوال أن ق منه األفكار، هذا من جهـة، ومراعـاة احلركـة الصورة األساسية للجملة الشرطية هي األساس الذي تنطل

جل ذلك يغفل النحـاة من أ. علته أساساهو األمر األخري ليس منفكا عن األول ألنه واإلعرابية من جهة ثانية، –وأخذوا يصنفون صـور اجلملـة الشـرطية . أحيانا عن حقيقة أم يتعاملون مع مجل، فيتعاملون مع أفعال

.ا وبعدها من الصورة األساسية، اعتمادا على األفعالحسب قر –بشكل معياري عند سيبويه بشكل مباشر، ولكن جند من النصوص ما يبني االهتمام بالصورة وال جند ذلك التصنيف

جتزم األفعال وينجزم اجلواب مبا ): (حروف اجلزاء(ومن ذلك ما يقوله عن وظيفة . األساسية للجملة الشرطية .١)قبله

: ع آخرويقول يف موضشيء من حروف اجلزاء يف األفعال حىت جتزمه يف اللفظ مث ال يكـون أو قبح يف الكالم أن تعمل إن (

.٢)هلا جواب ينجزم مبا قبله :ويفصح هذا النص عن أمرين

.التركيز على متاسك الصورة األساسية للجملة الشرطية: األول

.٦٢ :٢الكتاب ،سيبويه ١ .٦٦ :٢الكتاب ،سيبويه ٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٣٩

فهذه هي الصورة األساسية، ) جتزمه يف اللفظ(ه خرى إليها، وهذا واضح من قولاأل رد الصور: الثاين .تأويلها إىلاما إذا اخنرمت هذه الصورة، فإنه يلجأ

:اليت يذكرها سيبويه فهي اآليت أما الصورقال . تيتنيأتيتني آتيك، أي أتيك إن أ إن: وقد تقول(فعل اجلواب مضارع مرفوع، –فعل الشرط ماضي ) ١(

: زهريألة وإن أتسم مويل يلخ اه رمال حايل وم بقول ال غائ١)ي

كـالم هو إمنا رفع ألنه ليس جزء من اجلملة الشرطية، بل وفالفعل املضارع مل يرفع على أنه جواب، سابق عليها، والبد يف هذه احلالة من القول بأن اجلواب حمذوف وسوف جتد هذه احلالة مزيدا مـن

.يل فيما بعدالتفصال حيسن إن تأتني آتيك، من قبـل أن إن و: (فعل اجلواب مضارع مرفوع –م وفعل الشرط مضارع جمز) ٢(

إن ، فهذا املثال ميثل خرقا لقاعدته اليت تقول )يقبح(حكم معياري يشبه ) ال حيسن(وقوله ٢)هي العاملةهنا ليس جمزوما، والبـد مـن ) فاجلواب(جمزوم، فالبد هلا من جواب اإذا عملت يف الفعل لفظ) إن(

ومـن . ٣جمزوم أيضا وهذا خرق للقاعدة مرة أخـرى ) جواب(التأويل بالتقدمي، وذا تبقى اجلملة بال . توحي بالندرة، وأن هذا أمر اسـتثنائي ) قد تقول(و، )قد تقول(، ومل يقل )ال حيسن(أجل ذلك قال

:ذا التركيب يكون يف الشعر، حيث يقولألنه وجد أن ه) ال حيسن(ولعله قال :وقد جاء يف الشعر، قال جريزي بن عبداهللا البجلي"

عا أقرابس يح نب عا أقري عرضت وكأخ عرضإن ي كإن وكأخ عرضإن ي عرضت كومثل ذلك قوله. أي إن:

رء عند الرشا إن يلقها ذيب المو هذا سراقة للقرآن يدرسه :الرمةووقال ذ. عمرووقدمي أنشدنيه أبهو : قال األصمعي. املرء ذئب إن يلق الرشاوأي

إني متى أشرف على اجلانب الذيو اظرانب نن اجلويب نم تأن به

، وشبهوه باجلزاء إذا كان جوابه منجزما، ألن املعىن واحد، فجاز هذا يف الشعر. أي ناظر مىت أشرفبإذاهم يقنطون، جعله مبنزلة يظلم ويشكرها اهللا، كما كـان هـذا ) ظامل(و) اهللا يشكرها(كما شبه

.ن. ص ،.ن. م ١ .٦٧ :٢الكتاب ،سيبويه ٢ألنك أخرت إن وما عملـت فيـه ومل ،آتيك إن تأتين ن إال يف شعر :ال تقولو ،آتيك إن أتيتين :أال ترى أنك تقول( :يقول سيبويه ٣

.٦٦ :٣الكتاب )جتعل ألن جوابا ينجزم مبا قبله

١٤٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

إن تأتني أنا صاحبك، يريد معىن الفاء، فشبهه ببعض ما جيوز يف : مبنزلة قنطوا، وكما قالوا يف اضطرار .١"ه وأنت تعنيهالكالم حذف

الشواهد نظرة حتكيمية، ففي البيت األول يأخذ اجلـزء إىلأن سيبويه نظر إىلوالبد من اإلشارة هنا )عرصوك تأخ رعصإن ي (على التركيب اشاهد)ين آتيكوملزيد من اإليضاح نقول إنه حيلل ، )إن تأت

:اآليتونحعلى ال) إنك إن يصرع أخوك تصرع(اجلملة إن يصرع أخوك تصرع إنك

: وتؤول على هذا النحو تصرع إن يصرع أخوك إنك

:وقلنا إنها نظرة حتكيمية ألن اجلملة ميكن حتليلها على النحوالتايل أيضا تصرع إن يصرع أخوك إنك

منط متأويل البيت، فنحن أما إىلوال نكون حباجة . لعبارة الداخلية معترضةوعلى هذا األساس تكون ا

ما هـي عليـه يف اجلملـة ومن اجلمل جديد تكون العبارة الشرطية فيه معترضة ال متصدرة على حن .الشرطية

٦٨ - ٦٧ :٣الكتاب ،سيبويه ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٤١

كان الفعـالن ماضـيني ألمكننـا وول. حتليل سيبويههو كان الفعل جمزوما كان لدينا حتيل واحد وولوالبد أن تعتمد أي من الطريقتني على كيفية إنشاء البيت، أي على نـرب أجـزاء . ا بالطريقتنيحتليله

.اجلملة وهذا أمر يصعب ملسه يف الشواهد .تأويل كان أحسنأو ولكن مىت استطعنا فهم مجلة دون تقدير

. مضارع جمزوم: ماضي، فعل اجلواب: فعل الشرط) ٣(إن تفعل : إن مل تأتني أجزك ألن هذا يف موضع الفعل ازوم، وكأنه قالو ين آتك،إن أتيت: وقد يقال(

.أفعل] ١٥هـود ) [يهم أعماهلم فيهامن كان يريد احلياة الدنيا وزينتها نوف إل: (ومثل ذلك قوله عز وجل

: وقال الفرزدق. فكان فعل ذات توغري اعليك يشفوا صدور إن قدروا بأن القوم الدست رسو

:وقال األسود بن يعفر ١)عن الناس مهما شاء بالناس يفعل هل لهذا الدهر من متعلل أال

تأتني إن(و) آتك إن أتيتني: (أن هناك اختالفا من حيث املعىن بني التركيبني إىلوالبد من اإلشارة هنا .اجلزم، وعدم اجلزم إىلواعتمادا على هذا املعىن جيب النظر ). آتك

:التايلووميكن تلخيص الصور اليت ذكرها سيبويه على النح املثال فعل جواب الشرط فعل الشرط الصورة إن تأتني آتك مضارع جمزوم مضارع جمزوم األساسية

آتيكإن أتيتين مضارع مرفوع ماضي ١فرعية إن تأتني آتيك مضارع مرفوع مضارع جمزوم ٢فرعية إن أتيتين آتك مضارع جمزوم ماضي ٣فرعية

.٢املوضع الذي ندرس فيه الربط إىلوهناك صور أخرى، ولكنها متعلقة بالفاء، نرجئها

هـو ، أما الفـراء ف )اجلزم(هو كان احملور الذي اعتمد عليه سيبويه يف مراقبته لصور اجلملة الشرطية فالفراء يالحظ أن األفعال يف الصورة األساسية ). الشكل الصريف(ما ميكن أن نسميه هو يعتمد على حمور آخر

أكثر ما يأيت اجلـزاء : (، ويكون نتيجة ذلك تقرير مفاده أنه)الشكل الصريف(للجملة الشرطية متفقة من حيث

.٦٩ – ٦٨ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .وما بعدها ٢٨٨ انظر ص ٢

١٤٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

. وإن فعلت أفعل كان مسـتجازا : وإن قلت. فعل أفعل فهذا حسنإن ت: فإن قلت. جوابهوهو على أن يتفق لتفع لتوقد قال يف إجازته زهري. والكالم إن فع :

١)نال أسباب السماء بسلم وول ومن هاب أسباب املنايا ينلنهأكثرها، على أنه ذكر لنـا صـورة أو الصور كلها ولكن هذا احملور الذي اعتمده ال يتيح له عرض

جديدة مل نصادفها عند سيبويه وهي الصورة اليت تكون فيها األفعال ماضية، ولعل سيبويه مل يذكرها ألنـه مل أويلها يف بتأو أصلها إىلمعىن برد الصور املنحرفة هو يكن معنيا بتتبع الصور اليت تكون عليها األفعال بقدر ما

.احملافظة على الصورة األساسية سبيلاويربز جعل الصورة األساسية معيار ابروز فأصل اجلزاء أن تكون أفعالـه (عند املربد يف قوله اواضح .٢)مضارعة، ألنه يعرا، وال يعرب إال املضارع

عـال وقد جيوز أن تقـع األف : (األصل حيث يقول إىليرد الصورة اليت وجدناها عند الفراء هو ولذا فإن مل وفتكون مواضعها جمزومة . املاضية يف اجلزاء على معىن املستقبلة، ألن الشرط ال يقع إال على فعل مل يقع

.٣)يتبني فيها اإلعراب :ومثال ذلك عنده

كتمني أكرتيإن أت إن جئتني جئتكو

مل ايبويه للجملة الشرطية، وصـور ويذكر املربد يف مواضع متفرقة بعض الصور اليت وجدناها عند س :نصادفها عنده

:مضارع جمزوم -ماضي ) ١( ٤)إن أتيتني آتك لصلح: قلتولو(

:ماضي –مضارع جمزوم ) ٢( ٥)من يأتين أتيته جلاز: قالول(

.٦هذه الصورة مل نصادفها عند سيبويه، ويقول يف موضع آخر إن بعضهم قد جييزه يف غري الشعر :مضارع مرفوع –مضارع جمزوم ) ٣(

.٦ :٢معاين القرآن ،الفراء ١ .٤٩ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٥٠ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٥٩ :٢املقتضب ،املربد ٤ .٥٩ :٢املقتضب ،املربد ٥ .٧١ :٢املقتضب ،املربد ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٤٣

:وهي من الصور اليت ذكرها سيبويه ويتابعه يف أا ال جتوز إال يف الشعر .١)إن تأتين آتيك: أما ما ال جيوز إال يف الشعر فهوو(

ألن اجلـزاء يف وقد جزمـت، (ويعلل املربد لذلك مبا يذهب إليه سيبويه والبصريون فالعلة أن األداة .٢)فاء إال يف الشعرأو جيوز يف قول البصريني يف الكالم إال أن توقع اجلواب فعال مضارعا جمزوما موضعه، فال

وهذه القاعدة اليت يذكرها املربد مصوغة بصرامة أشد مما عند سيبويه الذي وصف االستخدام بـالقبح ويه، ويكفـي أن نالحـظ كما يستخدمها سيب) يقبح(املضمون اإلشاري الدقيق لكلمة –طبعا –وال ندري

.تطور احلكمإال يف ضرورة الشعر ) مضارع مرفوع –مضارع جمزوم (ويتابع ابن السراج املربد يف عدم إجازة احلالة

.٤)مضارع جمزوم –ماضي (سيبويه إجازة احلالة إىلونسب ٣على إضمار الفاء :قولويبدأ عند اجلرجاين حصر االحتماالت اليت تأيت عليها األفعال حيث ي

:٥)واعلم أن اجلزاء إذا كان فعال مل خيل من ثالثة أوجه()١ (الفظ اأن يكون األول مضارع٦إبقاء الثاين على حالهوليس يف األول إال اجلزم ،ا، والثاين ماضي. ـ و، وال يقصد ما ازومني ٧أن يكونا مضارعني) ٢( ا، إنما يقصد االحتمال الذي يكون الفعل الثاين مرفوع

.٨التأخري عند سيبويه، وال جيوز هذا االحتمال يف غري الشعروويكون ضرورة يف الشعر على التقدمي فلما مل ) للشرط(تابع ) اجلزاء(الرفع ألن واجلزم، وفيجوز يف املضارع الرفع . الثاين مضارعواألول ماض ) ٣(

أمـا اجلـزم ٩موفوع لفظا جمزوم معىنو هيظهر اجلزم يف األول ألنه ماض حمل الثاين عليه فلم جيزم، ف .١٠فألن األصل أن يجزم

:نالحظ أن اجلرجاين أغفل حالتني

. ن. ص ،.ن. م ١ . ن. ص ،.ن.م ٢ .١٦٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣ . ن. ص ،.ن. م ٤ ١٠٤٥املقتصد ،ايناجلرج ٥ . ن. ص ،.ن. م ٦ . ن. ص ،.ن. م ٧أضربك إن تضـربين وأن تضمر جوابا حن إىلألجل أنك إذا نويت به التقدمي احتجت ( :علل لذلك بقولهو ،١٠٤٦املقتصد ،اجلرجاين ٨

فال جيوز ،من احلكمة وإذا أمكنك جزم هذا الذي وقع بعد اجلزاء كان تقديرك فيه التقدمي وإضمار جواب آخر خروجا ،أضربك .إقامة قافيةوحيث ال يضطر إليه تصحيح وزن أ

.١٠٤٦املقتصد ،اجلرجاين ٩ .١٠٤٧املقتصد ،اجلرجاين ١٠

١٤٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

مل يذكر سبب إغفالـه، هو إذا كانا ماضيني، و: الثانيةوإذا كان الفعالن مضارعني جمزومني، : األوىلاحلكم فيها اجلزم، أمـا . ةوضوح احلكم فيهما، فاألوىل احلالة األساسية للجملة الشرطي إىلولكنا نرجع ذلك

.إنما مها يف حمل اجلزموالثانية فال يظهر اجلزم خترجيا خيتلف عما وجدناه عند سيبويه، ) مضارع مرفوع –مضي (ومالحظة ثانية هي أنه خرج احلالة

. على لفظ سابقه المح اترك جزمه لفظواجلرجاين جيعله جمزوم احملل و، ١فسيبويه يقدر التقدميللجرجاين حيث –كبري وعلى حن –شابه بعد ذلك صياغة القضية عند النحاة حيث جندهم متابعني وتت

، ٤ابن يعيشو، ٣ابن اخلشابو، ٢ما فعل، وهذا ما جنده عند الزخمشريويطرحون القضية طرحا شكليا على حنمـن امبتـدئ ترتيب اإلمكانات ترتيبا معياريا إىليعمد هو الرضى، وو، ٦ابن عصفورو، ٥الشلوبيينو، ٤يعيش

:األجود مث ما دونه على هذا النحو .األجود كوما مضارعني) ١( .اآلخر معىنو اأحدمها لفظأو معىن، أو مث كوما ماضيني لفظا ) ٢( .اجلزاء مضارعاو افاألوىل كون الشرط ماضي اومضارع اإن ختالفا ماضيو) ٣( .٧وعكسه أضعف الوجوه) ٤(

:اآليت وحكام على النحأما من حيث اجلزم فاأل .٨إن كانا مضارعني فهما جمزومان) ١()٢ (٩التأخريوعلى التقدمي هو ف اأما إذا كان الثاين مرفوع. .١٠إن كانا ماضيني فهما مبنيان يف حمل جزم) ٣( .١١الثاين ماضيا فاألول جمزوموإن كان األول مضارعا ) ٤(

.٦٦ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٣٢٠املفصل ،الزخمشري ٢احلالة األخرى وهي اليت يكـون وابن اخلشاب يذكر احلالة األساسية وهي حالة الفعلني ازومني ويهمل .٢١٩املرجتل ،ابن اخلشاب ٣

.ولكنه ذكر اإلمكانات األخرى كلها ،فيها فعل اجلواب مرفوعا .١٥٧ :٨شرح املفصل ،ابن يعيش ٤ .وما بعدها ١٤٥التوطئة ،الشلوبيين ٥ .وقد ذكر االحتماالت بدقة ٢٧٤ :١ابن عصفور ن املقرب ٦ .٢٦١ – ٢٦٠ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧ .٢٦٠ :٢افية شرح الك ،الرضى ٨ .٢٥٩ :٢شرح الكافية ،الرضى ٩

.٢٦٠ :٢شرح الكافية ،الرضى ١٠ . ن. ص ،.ن. ن ١١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٤٥

)٥ (و اإن كان األول ماضيالثاين أكثر، وعند الكوفيني جيب واجلزم، والرفع : في الثاين وجهانف االثاين مضارعالوجهان للضرورة، فاألوىل القول بـتغري والفاء أو الرفع ألن اجلزم على اجلوار، أما الرفع فلوجهني إما التقدمي

.١وضعفها عن العمل يف هذه الصورة حليلولة املاضي بينهما) إن(عمل

مكانات كلها، وبعد الرضى جند ممن ذكروا اإلمكانيات الصرفية واإلعرابية وهكذا استقصى الرضى اإل، )مضـارع –ماضـي (، )مضارعني: (أبا حيان، وتبلغ اإلمكانات عند أيب حيان تسعة هيو ٢للفعلني املالقي

، )ماضي بلـم –ماضي (، )ماضي –ماضي بلم ) (ماضيني بدون مل(، )ماضيني بلم) (مضارع –ماضي بلم ( .٣)ماضي –مضارع (، )ماضي بلم –مضارع (

يف املرتبة الثانية وهـي ) مضارع –ماضي (ويالحظ أنه خالف الرضى يف الترتيب حيث جعل احلالة حيان مل يزد يف إمكاناته اليت ذكرها على الرضى دون تفصيل كتفصـيل أيب وأبو. عند الرضى يف املرتبة الثالثة

.٤حيانالتغري اإلعرايب، والحظ هو بويه مبالحظة اجلانب النحوي فيها وإذن فقد بدأت دراسة األفعال عند سي

.الفراء التوافق الصريف، ولكنـها منـذ )ال يحسن(، )يقبح(وكانت أحكام سيبويه أقل حدة حيث استخدم عبارات كهذه

خذت شكال حادال جيوز( إىلبتحوهلا ااملربد بعده ات.( . االحتماالت الصرفيةو كل ذلك، فذكرت االحتماالت النحوية وابتداء من اجلرجاين يدأ اجلميع بني

.وإصدار األحكام املعيارية مبا جيوز وال جيوزتلمـس الـدالالت إىلومل ينفذ النحاة ببصريم . واختذت القضية شكال جامدا متكررا عند النحاة

.ي اجلانب اللفظي فقطاملختلفة هلذه االحتماالت، فقد اكتفوا منها بالوقوف على جانبها الشكلي أومل جند مناقشة جادة لألفكار اليت طرحها سيبويه وال حماولة للنظر يف طريقته يف االستدالل وفهمـه

نتيجة هو ) مضارع مرفوع –مضارع جمزوم (للشواهد وقد تبني لنا من مناقشة شاهد لسيبويه أن االحتماالت .ية وجزء من مجلةطبيعة لسوء فهم الشاهد حيث لفق بني عبارة اعتراض

.٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .١٠٤رصف املباين ،املالقي ٢ .٨١٥ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٥٨ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٤

١٤٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وإمنا يكون يف القضايا التفسريية، فنجد يف الصورة . وال يكاد يكون هناك خالف يف القضايا املعياريةإرادة هـو الثاين للمربد ووالتأخري، والتقدمي هو ثالثة تفسريات أوهلا عند سيبويه و) مضارع مرفوع –ماضي (

.الفاء، والثالث للجرجاين حيث جعله جمزوم احملل

:الد&لة الزمنية :ثانيامل جتد دراسة الزمن يف اجلملة العربية حظا من اهتمام النحاة، وذلك أن الزمن ليس بذي صلة فعالـة

مبعىن أن الزمن ال يؤثر يف تغري حركات أواخر الكلمات، وهذا مـدار الـدرس النحـوي . العاملويف العمل مـن آثـاره فاجلملـة االعامل فيكون أثر إىلزمن قد ينسب بل إن ما حيدث يف اجلملة من تغيري يف ال. عندهم

)ديز رضح(تصبح ) مل(حينما تنفى بـ ) يديز رضحي إىل) احلاضـر (وواضح أن الزمن قـد تغـري مـن ) لم مل يقل إن الداللة على املضـي افهي أداة نفي وجزم وقلب، ولكن أحد) مل( إىلوينسب هذا التغري ) املاضي(

ماضية ) اللفظ(ولكنها ليست حاضرة ) حضر(هي صيغة احلاضر من ) حيضر(مبعىن أن ) يفعل+ مل (ءت من جاتفصـيله إىلوهذا ما سنأيت ) املستقبل( إىل) املاضي(الشرطية من قلب ) إن( إىلومثل هذا ما ينسب ). املعىن(

.فيما بعدعندما يفهم من صيغ األفعال الصـرفية وقد للنحاة يف دراستهم للزمن عند تقسيمه تقسيما صرفيا أي

.فهم ال يفي بأقسام الزمن املتعددةهو ووبناؤه ١، وفعل مضارع)فعل(فعل ماضي وبناؤه : ثالثة أقسام إىلوتنقسم األفعال العربية عند النحاة

.)افعل(، وفعل األمر وبناؤه )يفعل(مبني للصيغ اليت عليها أفعال هو هذا التقسيم إمنا وهذا التقسيم لألفعال خيتلف قليال عن تقسيم الزمن ف

.٢أنه متأخر عنه يف الظهور إذ جنده عند اجلرجاين ومن بعدهوويبد. العربيةأما الفعل فأمثله أخـذت مـن لفـظ و: (أما القسمة الزمنية فقد وجدت عند سيبويه وذلك يف قوله

إذن فاألفعال تعرب عن ثالثـة . ٣)كائن مل ينقطعو هأحداث األمساء، وبنيت ملا مضى، وملا يكون ومل يقع، وما احلاضر واملاضي، واملستقبل، :أزمنة

: وضرب سيبويه على ذلك أمثلة فقال)دمكث وحوم عموس بفأما بناء ما مضي فذه .اوأما بناء ما مل يقع فإنه قولك آمر : بـل واذهاقت

.٤)كائن إذا أخربتهو ووكذلك بناء ما مل ينقطع . ويضرب ويقتل ويضرب يذهبويقتل : اضرب، وخمرباو

وأطلق على األفعال اليت على يفعل ألا يف رأي البصريني تضـارع مصطلح بصري ولكنه شاع يف الكتب النحوية )مضارع(مصطلح ١ .١٠٤ :١انظر سيبويه .أمساء الفاعلني يف املعىن

٤التسهيل ،ابن مالك ،٥اجلمل ،اجلرجاين :انظر ٢ .١٢ :١الكتاب ،سيبويه ٣ .١٢ :١الكتاب ،سيبويه ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٤٧

احلاضر يقع وواملستقبل يقع فيه فعل األمر والفعل املضارع، . إذن فالزمن املاضي يقع فيه الفعل املاضي : مث بدأت القسمة الزمنية تأخذ الشكل اآليت. فيه الفعل املضارع .١سيفعل، وسوف يفعلويفعل ومستقبل حن: وحاضر حنوفعل : حنوهو املاضي و

ومهما يكن من أمر فإن دراسة الزمن مل تتجاوز الزمن الصريف ونقصد به الزمن الذي يفهم من الصيغ ).فعل، يفعل، افعل(الثالث

أخذ عليهم ما من عدم التوفيق ذلك أنه ميكن لنا أن ن اهذه القضية شيئ إىلوالشك أن يف نظرة النحاة :يأيت

.يف احلقيقة صيغة طلبية تستخدم لألمرهو فعال ف) فعل األمر(اعتبار ما يسمى ) ١(سـوف أو حيـدث أو ذلك أن الزمن إمنا لفعل حدث . أن صيغة أفعل ال داللة فيها على أي زمن البتة) ٢(

ال يعرب عـن ) اخرج(يأمر قائال الشكل العام للزمن دون التقسيمات الداخلية، املهم أن الذيهو حيدث وهذا سيقع حتما بعد الكالم وليس ) اخلروج(أما الذي جعلهم يصنفونه يف املستقبل أن ) خرج: (قال وزمن كما ل

، إذن فالذي )أخرج(وغاب عنهم أنه ال صلة بني اخلروج والصيغة . قبله ألن أحدا ال يطلب تنفيذ فعل ماض .ب تنفيذه وليس ما يسمى بفعل األمرالفعل املطلوهو ال حيدث وقد حيدث أ

.وحدها) يفعل(للحاضر واملستقبل أمر مرده للسياق وليس مفهوما من ) يفعل(استخدام صيغة ) ٣(فقد ألقى العقاد حماضرة عن . العريب للنقد من قبل الباحثني احملدثنيووقد تعرضت دراسة الزمن يف النح

أ ما وصفت به اللغة العربية من قبل بعض املستشرقني من نقـص يف داللـة حماوال در ٢)الزمن يف اللغة العربية( .٣الزمن

.وتلت احملاضرة تعليقات من بعض أساتذة اللغة تظهر فيها مآخذ الباحثني على دراسة الزمنالزمن اللغـوي و) Time(وجود التفريق بني الزمن املنطقي إىلعلق كمال بشر على احملاضرة فذهب

)Tense ( اللبس يف كثري من األحيان إىلتقسيم فلسفي أدى هو أمر وماض ومضارع إىلأن تقسيم الفعل وبني .٤] ١االنشقاق ) [ إذا السماء انشقت(كما يف اآلية

وعلق متام حسان على احملاضرة، فذكر النقطتني املثارتني عند كمال بشر ومها التفرقـة بـني الـزمن .تقسيم غري خال من الداللة الفلسفيةهو أمر وماض ومضارع إىليم الفعل املنطقي واللغوي، وأن تقس

.١وتكلم متام حسان على قضايا أخرى ال أمهية إليرادها هنا

.١٩٤ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ،٧ اإليضاح ،الفارسي .٤١ :١ وأصول النح ،ابن السراج :انظر ١ .م ١٩٥٧ :١٢ :١٦ألقيت احملاضرة باجلمعية اجلغرافية املصرية يف ٢ .٣٧ :١٤انظر نص احملاضرة يف جملة جممع اللغة العربية ٣ .٤٥ :١٤جملة جممع اللغة العربية :انظر ٤

١٤٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ما وقع من وهن عند كمال بشر ومتـام حسـان، إىلوقبل أن نورد بقية التعليقات جتدر االشارة هنا هو كما ذكروه أما تقسيم الزمن فهو لزمن، فتقسيم الفعل حيث مل يفرقا بني تقسيم النحاة للفعل وتقسيمهم ل

أن املضارع مشترك بني احلال واملستقبل، ومستقبل، وهذا يعىن أن األمر داخل يف املستقبل وحاضر وماض : إىل .هذا فإن هذه املالحظة ال متنع من صحة مالحظتهم أن الزمن اللغوي غري الزمن الفلسفيهو ومع

أكد على أن أنواع الزمن واللغة نفسها إىلدرس اللغة وليس إىلفنسب التقصري وعلق عبداهللا درويش .٢املختلفة موجودة يف اللغة وإن مل جتد عناية من النحاة

وعلق إبراهيم أنيس فذكر أن دارسي اللغات السامية من املستشرقني مل جيدوا صيغا كثرية تعرب عـن غريقية، فأخذوا على العربية أن ثالث صيغ تعرب عن أزمنـة كـثرية، ما يف اللغات الالتينية واإل والزمن على حن

وقال إن األساليب العربية تعرب عن األزمنة املختلفة دون أن يكون هلا صيغ بعدد األزمنة وقد عاجلت املوضوع اماا ربطوقال إن املستشرقني أخذوا على النحاة ربطهم الصيغ بأز. أداة تلحق الفعلأو بورود فعل بعد فعل

. ٣، وقال إنه ربط ما كان ينبغي أن حيدثامطلقوقد حاول متام حسان أن يسد هذه الثغرة يف الدرس النحوي بأن يتتبع التراكيب اليت تتوسـل ـا

ماض، وحال، واستقبال، أمـا األقسـام الداخليـة يف : ثالثة أقسام إىلالعربية للتعبري عن الزمن مقسما الزمن ولكـن هـذه . ٤)اجلهة(أقسام اإلستقبال فقد أطلق عليها مصطلح وأقسام احلال وأقسام املاضي األزمنة وهي

مزيد من معاودة الدرس ولكنها الشك خطوة يف سبيل املنهج الذي جيـب إىلاحملاولة تظل حماولة نظرية حتتاج األمثلة املستمدة مـن إىلا تفتقر ونقول إنها حماولة نظرية، أل. أن يؤخذ بعني االعتبار عند دراسة قضية الزمن

املالبسات اليت يعرب عن الـزمن ـا، وبيان املواطن اليت تستخدم ا إىلوالصيغ املذكورة حباجة . نصول اللغةأثر جتاور األفعال يف مجلة واحدة، إىلالدراسة مل تشر واملاضي القريب املنقطع، وفمىت نستعمل املاضي املنقطع،

أقدم ومنا مـن اآلخـر ) أخربته(حنن أما فعلني ولكن أحدمها ) أشرق له وجهه اأخبرته خبر: (ففي مجلة مثل ).أشرق(

).كتمته(أحدث زمنا من اآلخر ) أخربته(حنن أما فعلني أحدمها ): أخبرته بأمر كتمته مدة عنه(ويف ولكن هذا املعىن قد يرد يف سياق ويتخلف يف غـريه للماضي املتجدد، ) كان يفعل(خصصت الصيغة

:وميكن أن ندرك ذلك من املثالني اآلتيني .كان يقرأ في بيته كل يوم) ١( .عندما دخلت عليه كان يقرأ) ٢(

.٤٦ :١٤جملة جممع اللغة العربية :انظر ١ .٤٨ :١٤مع اللغة العربية جملة جم :انظر ٢ .٥٠ :١٤جملة جممع اللغة العربية :انظر ٣ .وما بعدها ٢٤٠اللغة العربية معناها ومبناها ،متتم حسان ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٤٩

ـ ) ٢(دال على املاضي املتجدد، ولكنه يف اجلملة ) ١(فالزمن يف اجلملة تمر ألن دال على املاضي املس .الثاين الدخول الذي التقى معه يف نقطة من الزمن وكالمها يف املاضيومثة فعلني أحدمها القراءة املستمرة

اأن العربية ال حتوي صـرفي إىلويذهب فيها . ١ومثة حماولة أخرى خمتلفة وهي اليت قام ا هنري فلشذات وظائف مازالت جمهولة لدارس اللغـة (تفرعة ، ولكنها تكون صيغا م٢)غري التام(و) التام) (زمنني(سوى

املنعكس املبين للمعلوم، وهـذا كلـه يف واملبالغة املتوسطة، واملتبادل، واملشاركة املعاملة، واملسبب، وكاملبالغة .٣)زمنني حىت لقد يشعر الدارس مبا يشبه االنقالب يف املعاين واألفكار(حدود

حناول تركيب النظام الفرنسي للفعل على النظام الفرنسي للفعل ويقول إنه ينبغي تنظيم ذلك دون أن .سوء الفهم إىلعلى النظام العريب، فيؤدي ذلك

، وأطلقت )الزمن(الشكل وليس على أو أن الفعل العريب قائم على الصورة إىلويذهب هنري فلش يف أو فاحلدث إما يف اسـتمراره :بطرق كثرية) املدة(املختلفة ألقاب، حيث ميكن تصور ) املدة(على أشكال

توقيـت ذو هو تكرر كثريا، وأو احلدث إما قد وقع مرة واحدة و –ائية أو ابتدائية، –نقطة من اطراده أخـرى ناقصـة، وأفعال تامة وحينية، أو أفعال مستمرة : نتيجة، وهكذا ومن هنا تأيت مسميات مثلذو و .٤صلةانتهائية وحموأفعال شروع ومتكررة و

غري بسـيط وإذا هو وال تكتفي اللغات املبنية على الصورة بلون واحد هلا فهي تعكس الواقع مباشرة و٥فالزمن جتريد قابل للتجزئة) الزمين(ليس بسيطا كالفعل هو عند حتليل استعماله، ف اكان نظام الفعل نعقد.

يقول اللغويون، وهي تفرد مكانـا القضية، كماأو والعربية لغة صورة ترتبط بدرجة حتقق احلدث، (ما مسينـاه هو فعل، و: احلدث غري املنجز، فتعرب عن األول بصيغة ذات اللواحقوخاصا لعالج احلدث املنجز،

فالتعارض بني الشيئني قد جرى من كـال ) غري تام(هو يفعل، و: ، وتعرب عن الثاين بصيغة ذات السوابق)التام(بصيغتني فعليتني متصرفتني متعارضتني ومن أجل هذا مل يكن يف العربية سـوى الوجهني، وقد اكتفت العربية

.٦)إخل.... املكررةأو الصورة العادية وهناك الصورة احملصلة، : ، وهناك أيضا أشكال أخرى للصورة)زمنني(ة التفكري ، ودرجة التحقق ال يؤثران على الفعل العريب فقط وإمنا على طريق) املدة(أن اعتبار إىلوينبه

.٧البدء، االستمرار، االنتهاء: فالعربية تلتزم دائما ذكر املراحل املختلفة النتشار األحداث وهي

.١٢٩العربية الفصحى ،هنري فلش ١ .١٣٧ – ١٣٦العربية الفصحى ،هنري فلش ٢ .١٣٧العربية الفصحى ،هنري فلش ٣ .١٣٧العربية الفصحى ،هنري فلش ٤ . ن. ص ،.ن. م ٥ .١٣٨العربية الفصحى ،هنري فلش ٦ .١٣٨العربية الفصحى ،هنري فلش ٧

١٥٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

أن العرب مل يكونوا يعيشون خارج الزمن وإمنا يعرفون كيف يضعون عبارام يف نطاقـه إىلويذهب الصورة فإن الزمن ينبع من اجلملـة، والبد من متييز طريقتهم يف ذلك، فإذا كان الفعل قد خصص للتعبري عن

بالتايل دون ووقد عرب عنه استطرادا بواسطة العناصر املختلفة يف اجلملة، ما خال الفعل، وذلك دون نظام ثابت، املستقبل، دون جلوء واملاضي، واحلاضر، : متاسك، ومع ذلك فإن الزمن قد عرب عنه على أرحب جماالته بالشك

.قة، كما هي احلال يف الفرنسيةاملبالغة يف الد إىلمفعول أو بظرف زمان أو بزوائد فعلية، هي السني وسوف، ) يفعل(يعرب عنه يف غري التام : فاملستقبل

ويدل عليه غـري : احلالأو احلاضر و) وجهته املستقبل(النافية حيث يسجل النفي حال ) ال(بواسطة أو فيه، املستقبل، فحني ال يرد يف اجلملة شيء يدخل فكرة املستقبل، ينحصر غري ىلإحيث تنعدم اإلشارة ) يفعل(التام

.مبعىن احلال خالل حتليلنا للتصريف) يقتل(وهلذا ترمجنا الفعل . بالضرورة يف نطاق احلالوالتام تلقائيا أفاد التـام أن يعترب تاما، فاملعىن قد حتقق حيث إىلفاحلدث املنتهي من الوجهة النفسية أدىن : املاضيو

بيد أننا ال نستطيع القول من أجل ذلك بأن . يف التحليل السابق مبعىن املضي) قتل(، وهلذا ترمجنا )زمن احلكاية(ألن قيمة الصورة ميكن وحدها أن توجد فيها من ناحية، كما ميكن من ناحية أخرى ) زمنا(قد صارت ) قتل(قيمة للصورة متفاوتة الوضوح وليس مـن ) لزمن احلكاية(نية جانب القيمة الزم إىلأن توجد –يف القصص –

.النادر أن يشعر ا املرء دون التباس. يف املاضـي ) غري تام(ينتج من اجلملة، عندما يراد التعبري عن ) املاضي(على أنه من الواضح أن الزمن

.١)خمتفة الصورة، وتعرب عن الزمن بوسائلوالزمن : واللغة العربية تفصل بني العنصرينبينا فيما مضى نظرية الزمن عند النحاة العرب مث مآخذ الباحثني احملدثني عليها مث بعـض احملـاوالت لوضع أساس لدراسة الزمن، كل ذلك بإجياز ألننا لسنا بصدد دراسة الزمن دراسة متكاملة وال دراسته دراسة

.يف اجلملة الشرطية خاصةمفصلة وحسبنا أن نبني ما قدمه النحاة العرب يف قضية الزمن :الصورة األساسية للجملة الشرطية وهي الصورة إىليرجع النحاة

.)فاعل+ فعل مضارع + فاعل + فعل مضارع + إن (هـو الزمن يف هـذه الصـورة و. جيعلوا معيارا لغريها من اجلمل، وجيعلوا مصدرا ملعرفة القواعد

).د يخرج عمروإن يخرج زي: (املستقبل ففي اجلملة، بل إنـه ٢)ألن الشرط ال يقع إال على فعل مل يقع(االستقبال، وذلك هو يرون أن زمن هذه األفعال

.٣)من الفعل املستقبل ألن اجلزاء ال يكون إال باملستقبل وختل) إن(ال جيوز أن تكون (

.١٤٠ – ١٣٩ - ١٣٨العربية الفصحى ،هنري فلش ١ .٥٠ :٢املقتضب ،املربد ٢ .١٩٩ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٥١

أكثـر هـذه الصـور وية، ولكن النحاة يواجهون بصور للجملة الشرطية ختتلف عن الصورة األساس :خمالفة للصورة األساسية هي

) فاعل+ فعل ماضي + فاعل + فعل ماضي + إن (فكيف يوفقون بني القول بأن الشرط ال يقع إال على فعل مل يقع وبني هذه األفعال املاضية أي األفعال

إنما : (ستقبل، يقول اخلليلاملعىن مواليت وقعت، وقد حاول النحاة حل هذا اإلشكال بالقول بأن اللفظ ماض فاألفعال من حيث املعىن مضارعة ولذا فهي يف حمل جـزم وإن مل ١)يقع ما بعدها من املاضي يف معىن املستقبل

: يظهر عليها اإلعراب، يقول املربد وقد جيوز أن تقع األفعال املاضية يف اجلزاء على معىن املستقبلة، ألن الشرط ال يقع إال على فعـل مل (

.٢)إن مل يتبني فيها اإلعرابوفتكون مواضعها جمزومة . يقعفإن قال قائل فكيف أزالـت : (االستقبال فقال إىلوحياول املربد أن جيد علة لتغري األفعال من املضي

إنما هي ملا مضى يف األصل ؟ واحلروف هذه األفعال عن مواضعها زيد يذهب يا فـىت فيكـون : ، أال ترى أنك تقولاحلروف تفعل ذلك ملا تدخل له من املعاين: قيل له

لم يـذهب زيـد أمـس، : نفيا ملا مضى، وصار معناه) مل(لم يذهب زيد كان بـ : فإن قلت. لغري املاضيغد ديز بذهي ٣)اواستحال لم.

: وصورة أخرى تثري إشكاال عند النحاة، وذلك حنو)ز تمإن كنوالي كتمس أكرني أمتر (

، رغم ذلك ٤)إمنا خلقت للماضي إال يف اجلزاء فإنها تصلح للمستقبل(فرغم أن كان كما يقول الفراء : اإلشكال الذي طرحه املربد وحاول حله، قالهو املعىن وهذا وجندها يف هذه اجلملة ماضية اللفظ

يقـع ) إن(ن كنت زرتني أمس أكرمتك اليوم، فقد صار ما بعد إ: مما يسأل عنه يف هذا الباب قولك(وأا أصل األفعال وعبارـا . ولكن لقوة كان) إن(ليس هذا من قبل : يف معىن املاضي فيقال للسائل عن هذا

ماضيا، كقـول اهللا عـز إن كنت أعطيتني فسوف أكافيك، فال يكون ذلك إال(فتقول ) إن(جاز أن تقلب أنه ليس شيء من األفعال ) كان(أن هذا لقوة والدليل على أنه كما قلت، و) إن كنت قلته فقد علمته: (وجل

.٥)إن جئتني أمس أكرمتك اليوم: إال ومعناه االستقبال التقول) كان(غري ) إن(يقع بعد

.١٩٩ :٢وسيبويه انظر أصول النح إىلذكر ذلك ابن السراج يف قول نسبه ١ .٥٠ :٢املقتضب ،داملرب ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .١٨٠ :١معاين القرآن ،الفراء ٤ .١٩٩ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥

١٥٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:ول املربد فقالوانربى ابن السراج يرد قـ ) إن(لست أقوله، وال جيوز أن تكـون –رمحه اهللا –العباس ووهذا الذي قاله أب( من الفعـل وختل

: فالتأويل عندي لقوله. املستقبل ألن اجلزاء ال يكون إال باملستقبل وهذا الذي قال عندي نقض ألصول الكالمإن كنت زرتني أمـس و: تكن كنت ممن زارني أمس أكرمتك اليوم إن كنت زرتني أمس أكرمتك اليوم، إن

] ١١٦املائدة ) [ إن كنت قلته فقد علمته: (وكذلك قوله عز وجل) تكن(على ) كنت(زرتك اليوم، فدلت أقر ذا الكالم، وقد حكى عن املازين ما يقارب هذا، ورأينا يف أوإن أقل كنت قلته، : أي إن أكن كنت أو

.١)كتاب أيب العباس خبطه موقعا عند اجلواب يف هذه املسألة ينظر فيه واحسبه ترك هذا القول .وذا حيافظ ابن السراج على القاعدة النحوية دون أن حيفل مبا لتقديره من أثر على تغري املعىن

أن يكون ) إن(أن األغلب يف إىليذهب هو ا أفكار املربد مرة أخرى بعد أن ينظمها، فويعيد الرضى لنمثال ذلك اآلية ) كان(فعل الشرط فيها مستقبال من حيث املعىن، ولكن إن أريد معىن املضي جعل الفعل لفظ

.٢] ٢٦يوسف ) [ ميصه قد من قبل فصدقتإن كان ق(واآلية ] ١١٦املائدة ) [ إن كنت قلته فقد علمته(الزمن املاضي فقط فهي تـدل علـى هو ألن فائدا يف الكالم ) كان(أن هذا خاص بـ إىلويذهب

ويف هذه احلالـة ال ميكـن . يف الزمن املاضي زيد قائم: الزمن املاضي ومطلق احلدوث، فمعىن كان زيد قائمادون سائر األفعال الناقصة فصار مثال تدل على االنتقال الذي مل ) كان(من خصائص استفادة االستقبال وهذا

.٣يدل خربه عليهللشرط يف املاضي، ويستدل باآلية اليت كانت موضع خـالف ) كان(ويؤيد الرضى املربد يف قوله بأن

يقول إن قول ابن السراج فاسـد ألن و، ] ١١٦املائدة ) [ إن كنت قلته فقد علمته(املربد وابن السراج وهي : جواز مثـل هو يف الدنيا، ودليل آخر هو غري قائل إنما أو احلكاية جترى يوم القيامة وكون عيسى قائال ذلك

)ئك اليومأكاف فوس فسني أمتطيأع ت٤)إن كن. :أنها على ثالثة أوجه إىلي، فذهب يف املاض) إن(وتكلم الرضى على قضية مهمة وهي استعماالت

يوسـف ) [ إن كان قميصه قد من قبل فصدقت(وعدم وقوعه مثل اآلية ) اجلزاء(أن يجوز املتكلم وقوع ) ١(٢٦ .[

قلته إن كنت : (اآلية): إن(، ومثال استخدام )لو(أن يقطع بعدم وقوعه يف املاضي وتستخدم هلذه الوظيفة ) ٢( ]. ١١٦املائدة ) [ فقد علمته

.٢٠٠ – ١٩٩ :٢ وأصول النح ،ابن السراج ١ .٢٦٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .٢٦٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٥٣

إذا ) كـان (ويقول الرضى يف موضع آخـر إن . ١إن كان غنيا لكنه بخيلوزيد : أن يقطع بوجوده حنو) ٣( :فهي تأيت ألمرين) فعل شرط(كانت

]. ١١٦املائدة ) [إن كنت قلته فقد علمته: (فرض الوقوع يف املاضي حنو: أحدمها)قتدل فصقب نم ه قديص٢٦يوسف ) [ إن كان قم .[

:األمر املتحقق الوقوع حنو: الثاينو دييلوزخه با إال أنإن كان غني.

من األفعال املاضية فقد يستخدم يف متحقق الوقوع غري أنه قليل بالنسـبة السـتخدام ) كان(أما غري .٢)كان(

ناقش ا املقولة النحويـة الـيت ) بدائع الفوائد(مناقشة قيمة عقدها ابن القيم يف كتابة إىلنأيت اآلن و :٣أن الزمن يف اجلملة الشرطية البد أن يكون يف املستقبل، قال ابن القيم إىلتذهب

مسـتقبل املعـىن اجلزاء ال يتعلقان إال باملستقبل فإن كان ماضي اللفظ كـان واملشهور أن الشرط ( :كقولك إن مت على اإلسالم دخلت اجلنة مث للنحاة فيه تقديران

املاضـي إىلتدخل اجلنة فغري لفظ املضارع اتغيري يف اللفظ وكان األصل إن تمت مسلمذو أن الفعل : أحدمها تنزيال له منزلة احملقق

.االستقبال وبقي لفظه على حاله إىلا دخل عليه قلب معناه أن حرف الشرط ملوتغيري يف املعىن ذو أنه : الثاينووالتقدير األول أفقه يف العربية ملوافقته تصرف العرب يف إقامتها املاضي مقام املستقبل وتنزيلها املنتظر

.ه، ونظائر] ٩٩الكهف ) [ ونفخ في الصور(، ] ١النحل ) [ أتى أمر اهللا(ومنزلة الواقع املتيقن حنأيضا فإن تغيري األلفاظ أسهل عليهم وفإذا تقرر ذلك يف الفعل ارد فليفهم مثله املقارن ألداة الشرط

أيضا فإم إذا أعربوا الشرط أتوا بأداته مث ومن تغيري املعاين ألم يتالعبون يف األلفاظ مع حمافظتهم على املعىن اءوا بعدها بالفعل، وكان حقه أن يكون مستقبال لفظـا ومعـىن اتبعوها فعله يتلوه اجلزاء، فإذا أتوا باألداة ج

صيغة وعلى التقدير الثاين كأم وضـعوا إىلاملاضي لما ذكرنا فعدلوا عن صيغة إىلفعدلوا عن لفظ املستقبل .٤)ملهالقصد يأيب ذلك فتأوالترتيب وفعل الشرط باجلزاء أوال ماضيني مث أدخلوا عليهما األداة فانقلبا مستقبلني

.١٠٩ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٢٦٤ :٢افية شرح الك ،الرضى ٢: ابن قـيم اجلوزيـة :طاهر سليمان محودة الذي كتب كتابا عن ابن القيم هو إىلجهود ابن القيم النحوية إىليرجع الفضل يف تنبيهنا ٣

١٤٦ – ١٣١ص )م ١٩٧٦االسكندرية :دار اجلامعات املصرية(جهوده يف الدرس اللغوي .٤٥ – ٤٤ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٤

١٥٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

) كـان (مث ناقش ابن القيم القضية اخلالفية اليت كانت بني املربد وابن السرج ، وقد دارت على داللة ذكر ابن القيم أن األداة دخلت ] ١١٦املائدة ) [ إن كنت قلته فقد علمته(الزمنية، وأبرز مثال على ذلك اآلية

إىلعىن ماض قطعا، ألن عيسى إما أن يكون قال ذلك بعـد رفعـه إنه من حيث املعىن املوعلى ماضي اللفظ، حكاية قوله يوم القيامة، وعلى احلالني فزمن الفعلني يف اجلملة ماض، وقد أخطأ من فهم أن القول أو السماء

لآلية ألن هـذا أول األية على ذلك بإن أن أكن أقول هذا فإنك تعلمه، فهذا حتريف ووقع يف الدنيا قبل الرفع أمه إهلني إال بعد رفعـه، وبني قومه وهم مل يتخذوه هو اجلواب جاء بعد سؤال اهللا له عن ذلك واهللا مل يسأله و

يف ١إن ثبـت : فال جيوز حتريف اآلية انتصارا لقاعدة حنوية، أما مذهب ابن السراج القاضي بتأويلها كـاآليت ضي يثبت أنك علمته، وكل شيء تكرر يف املاضي كان ثبوته يف املسـتقبل، وهـذا املستقبل أني قلته يف الما

.٢القول ضعيف وال يدل عليه اللفظ :مث يضرب أمثلة يبني ا فساد مقولة النحويني يقول ابن القيم

ب فاسـتغفري اهللا إن كنت ألممت بذن: (وليت شعري ما يصنعون بقول النيب صلى اهللا عليه وسلم(اما الثاين فال خيفى وأما التأويل األول فمنتف هنا قطعا، ! هل يقول عاقل إن الشرط هنا مستقبل ؟ ) وتوبي إليه

وجه التعسف فيه وانه مل يقصد أنه يثبت يف املستقبل أنك أذنبت يف املاضي فتويب وال قصد هذا املعـىن وإمنـا مل يـرد إال هـذا . الكالم إن كان صدر منك ذنب فما مضى فاسـتقبليه بالتوبـة املقصود املراد ما دل عليه

.٣)الكالممجلـة : فالصواب أن يقال ٤إذا ظهر فساد اجلوابنيو: (مث يقدم ابن القيم تصوره اخلاص للقضية، يقول

ذا وال يتضمن لنفي قول من قـال الشرط واجلزاء تارة تكون تعليقا حمضا غري متضمن جوابا لسائل هل كان كرد قوله قـد وقد كان كذا فهذا يقتضي االستقبال وتارة يكون مقصوده ومضمنه جواب سائل هل وقع كذا أ

وقع كذا فإذا علق اجلواب هنا على شرط مل يلزم أن يكون مستقبال ال لفظا وال معـىن بـل ال يصـح فيـه فيقول إن كنت قد أعتقته فقد أعتقه اهللا فما لالستقبال االستقبال حبال كمن يقول لرجل هل أعتقت عبدك ؟

ـريه ختبـحبص تـبأص ه فقدتبحص تقط وكذلك إذا قلته ملن قال صحبت فالنا فيقول إن كن اهنا معىن . .فقد علمته إن كنت قلته: معلم أنه علم بقوله له فيقولهو وكذلك إذا قلت لفالن كذا و

فقد عرفت أن هذه املواضع كلها مواضع ماض لفظا ومعىن ليطابق السؤال اجلواب، ويصح التعليـق .اما التعليق اخلربي فال يستلزمهواخلربي ال الوعدي، فالتعليق الوعدي يستلزم االستقبال

).يثبت(ا يف النص ولعل صحتها هكذ ١ .٤٥ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٢ .٤٥ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٣ .بتغري املعىنويقصد باجلوابني القول بتغري اللفظ أ ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٥٥

إن كان قميصـه ومن الكاذبني هو دقت وإن كان قميصه قد من قبل فص(ومن هذا الباب قوله تعايل و تر فكذببد نم قنيهو قدادن الصبكذا ] ٢٦يوسف ) [ م تهدة شنيالب تو، وتقول إن كان كـذا فقـد

قتد١) ص. على فساد املقولة النحويـة، وهكذا رأينا ابن القيم من خالل ما نقلناه وما اقتبسناه من أقواله قد دلل

وكيف مل يلهه ما شجر بني املربد وابن السراج من خالف عن تبني اخلطأ يف قوهلما معا، مث كيف خرج إلينـا تعليق خربي مث بـين أن التعليـق ونوعني، تعليق وعدى إىلبنظرية جديدة قسم ا التعليق يف اجلملة الشرطية

.ال، أما التعليق اخلربي فال جيب أن يكون زمنه مستقبال بل ماضياالوعدي البد لزمنه أن يكون مستقب

الثالثالباب

الجملة الشرطيةتركيب

بعد دراسة عناصر اجلملة الشرطية يف الباب السابق يأيت هذا الباب ليدرس يف أربعة فصول عالقة هذه ما قد يتولد عنها من قضـايا ولتركيبية العناصر بعضها ببعض يف حالة التركيب، أي دراسة جلملة من القضايا ا

ونقصد بالربط ما حتتاجـه . أجوبة التراكيب اإلنشائيةوالرتبة، واحلذف، والربط، : أخرى، وهذه القضايا هيونقصد بالرتبة املواضع اليت يأخذها كل عنصر من عناصر . اجلوايبوالشرطي : اجلملة الشرطية من ربط ركنيها

اصر األخرى وما يترتب على ذلك من اختالف هلذا املوضع يف أمنـاط أخـرى، أمـا اجلملة فيها بالنسبة للعناحلذف فيتناول ما يتعرض له التركيب يف التطبيق من ألوان حلذف بعض عناصره، أما دراسة أجوبة التراكيـب

.رطيةاإلنشائية فهي دراسة لتراكيب قد تكون متولدة يف منط من أمناطها عن حذف بعض عناصر اجلملة الش

.٤٦ – ٤٥ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ١

١٥٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل األول الربط

والنحاة . دراسة الشروط اليت جيب توفرها يف مجلة الشرطوتشمل دراسة الربط دراسة مسائل الربط

ورمبا شبهت بشـكل . اخلربومتفقون مجيعا على ترابط أجزاء اجلملة، حىت اشتهر تشبيه اجلملة الشرطية باملبتدأ اخلـرب والصلة تقابل مجلة الشـرط، وم املوصول يقابل األداة وخربه فاالس –مبتدأ –تفصيلي باسم موصول

:يقابل مجلة جواب الشرط

مجلة اجلواب خرب مجلة الشرط صلة أداة اسم موصول ايجد عمر يدخل زيد إن ايجد عمر يدخل الذي

:ويتحقق هذا الربط بثالث وسائل

.اجلزم) ١( .الفاء) ٢( .ذاإ) ٣(

:الربط بالجزم

كما أن اجلواب إذا وجد جمزوما علم أنه تابع للشرط، وغري منقطع عنه : (ذلك اجلرجاين بقوله إىلنبه فينبغي أن يعلم أن الفاء يدخل حيث ال يقدر فيه على اجلزم فعـال : (وقال يف موضع آخر ١)الفاء إىلفلم يفتقر

قيل ربط اجلملة الشرطية باملضارع لع طريقان أحـدمها جبزمـه وول: (حيانوويقول أب ٢)امساأو كان ما بعده .٣)واألخرى بالفاء ورفعه لكان قوال

.١٠٤٤املقتصد ،اجلرجاين ١ .١٠٤٢املقتصد ،اجلرجاين ٢ .٨١٠اف االرتش ،حيانوأب ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٥٧

:الربط بالفاءأنه ال يكون جـواب اجلـزاء إال ( إىليكاد جيمع النحاة على متابعة سيبويه يف قوله الذي يذهب فيه

.١)بالفاءأو بالفعل –دم ما قلناه عن الصورة األساسية للجملة الشـرطية هـدما ويظهر للوهلة األوىل أن هذا النص يه

–ولكن ميكن القول . الفاءأو الفعل : ذلك أن سيبويه يطرح أمامنا إمكانيتني للجواب –جزئيا على األقل وولأن هذا النص ال يهدم ما ذهبنا إليه، ذلك أن سيبويه ال يقصد باسـتعماله –وهذا ليس حماولة لرأب صدع ما

وميكن تأييد فهمنـا هـذا . الفاء إمكانية ثانيةومطلق التخيري، فثمة ترتيب ما، فالفعل إمكانية أوىل ) أو(اة األدوإن تصبهم سيئة بما قدمت : (سألت اخلليل عن قوله عز وجلو): (إذا(بنص آخر يتحدث فيه عن الربط بـ

هذا كالم معلق بالكالم األول كما كانت الفاء معلقة بـالكالم : فقال] ٣٦الروم ) [ أيديهم إذا هم يقنطون .٢)األول، وهذا هاهنا يف موضع قنطوا، كما كان اجلواب بالفاء يف موضع الفعل

.الفعل، الفاء، إذا: نتيجة ذلك كله أن هنالك ثالثة إمكانيات للجوابوال تكون اازاة إال بفعـل، ألن : (يف موضع وجند تأصيل هذه املسألة عند املربد أكثر وضوحا فيقول

الفاء داخلـة وفاألصل الفعل : (ويقول يف موضع آخر. ٣)بالفاء ألن معىن الفعل فيهاأو اجلزاء إمنا يقع بالفعل وسـنعود لتفصـيل القضـايا . ٥)ألا تؤدي معناه، ألا ال تقع إال ومعىن اجلزاء فيها موجود(، وذلك ٤)عليه

.املتعلقة ا

):إذا(الربط بـ ولكن . ٦خالف بني النحاة فاخلليل وسيبويه ومن تابعهما يعتربون الربط بإذا كالربط بالفاء) إذا(ويف

، رد اجلرجاين القـول )إذا هم يقنطون(....... كما يف اآلية ) إذا(هناك من يقول بأن الفاء تكون مقدرة قبل

أصـول ،ابـن السـراج ،٧٢ ،٤٩ :٢املقتضب ،املربد ،٤٧٦ – ٤٧٥ :١معاين القرآن ،الفراء :وانظر ،٦٣ :٣الكتاب ،سيبويه ١

سـر صـناعة ،ابن جين ،٩٦ – ٩الواضح ،الزبيدي ،٣٢٠اإليضاح ،الفارسي ،٢٦٦إعراب القرآن ،النحاس ،١٦٤ :٢والنح، الشلوبيين ،٢ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ،٢١٦ابن اخلشاب ن املرجتل ،١٠٤٠د املقتص ،اجلرجاين ،٢٥٥ – ٢٥٤اإلعراب .٦٦اجلين الداين ،املرادي ،١٤٧التوطئة

.٦٤ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٤٩ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٥٩ :٢املقتضب ،املربد ٤ . ن. ص ،.ن. م ٥ ،الزبيـدي ،٣٢٠اإليضـاح ،الفارسـي ،١٧٨ :٣املقتضب ،املربد ،٤٥٩ :١معاين القرآن ،تابعه الفراء ،٦٤ :٣الكتاب ،سيبويه ٦

،١٧٩ :٢مشـكل إعـراب القـرآن ،القيسي ،٢١٢األزهية ،اهلروي ،٢٥٦ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ،٩٦الواضح التبيـان ،عكربيال ،٢١٨املرجتل ،ابن اخلشاب ،٢٦٣ :٢األمايل الشجرية ،ابن الشجري ،١٠٤٣ – ١٠٤٢املقتصد ،اجلرجاين

١٥٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ولكن ما جنده عند . ٢األخفش عند أيب حيان إىلالرأي بعد ذلك منسوبا ، مث جند ١ذا دون أن يبني من صاحبهاجلـواب، هو ، و)إذا هم يقنطون: (فقوله: (األخفش نفسه يف معاين القرآن مناقض ملا نسب إليه حيث يقول

.٣)معلقة بالكالم األول مبنزلة الفاء) إذا(ألن ولكنـا . ملذهب، ومل جنده يقول ذلك صراحةالذي يذهب ذلك اهو األرجح أن يكون ابن السراج و

بالفعـل : فالبد لشرط اجلزاء من جواب، واجلواب يكون علـى ضـربني : (نفهم ذلك فهما غامضا من قولهأو وقد كنت عرفتك أن مجيع جواب اجلزاء ال يكـون إال بالفعـل : (ويقول يف موضع آخر. ٤)ويكون بالفاء

.٥)جوابا مبنزلة الفاء، ألا يف معناهاتكون ) إذا(بالفاء، وحكى اخلليل أن ، ومن أجل هذا أمهل كثري )بالفاء(أقل استعماال من اجلواب ) إذا(ويذكر ابن اخلشاب أن اجلواب بـ

.٦من النحويني ذكرها يف أجوبة الشرط . ٧تربط اجلواب إذا كان مجلة إمسية) إذا(ويقول ابن احلاجب إن

:حيانوواشترط أب. عده أن ال تكون طلبيةمن ب ٩، واملالقي٨واشترط الرضى .(*)إن عصى زيد إذا ويل له : أن ال تكون طلبية حنو) ١( .)*(إن قام زيد إذا ما عمرا قائم : أن ال يدخل عليها أداة نفي حنو) ٢( .١٠)*(ئم إن قام زيد إذا إن عمرا قا: عليها حنو) إن(أن ال تدخل ) ٣(

واحلقيقة أنـه لـيس شـرطا . ١١مجلة امسية) إذا(أن تكون اجلملة بعد هو وزاد املرادي شرطا رابعا وحيان ذكر الشروط السابقة على أا الشروط املطلـوب حتقيقهـا يف اجلملـة وأبوجديدا، فقد ذكر من قبل،

. ، فامسية اجلملة شرط مضمن)إذا(االمسية اليت تلي

رصف املبـاين ،امللقي ،٢٦٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ،١٤٧التوطئة ،الشلوبيين ،٣ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ،١٠٤١ :٢

.٦٠ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ،٣٧٥اجلين الداين ،املرادي ،٨٠٧االرتشاف ،حيانوأب ،٦٢ .١٠٤٣املقتصد ،اجلرجاين ١ .٨٠٧االرتشاف ،حيانوأب ٢ .٢٩١معاين القرآن ،األخفش ٣ .١٦٤ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٤ .١٦٦ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥ .٢١٩املرجتل ،ابن اخلشاب ٦ .٢٦٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧ . ن. ص ،.ن. م ٨ .٦٢رصف املباين ،املالقي ٩

.٨٠٧االرتشاف ،حيانوأب ١٠ .٣٧٥اجلين الداين ،املرادي ١١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٥٩

كان إدخال الفاء على إذا حسـنا لكـان ول(فاخلليل يرى أنه . خالف) إذا(و) الفاء(ويف اجلمع بني فصارت إذا ها هنا جوابا كما . الكالم بغري الفاء قبيحا، فهذا قد استغىن عن الفاء كما استغنت الفاء عن غريها

.١)صارت الفاء جواباوقد رد ذلك ابن جـين . ٢)إذا(والفاء يرى أنه جيمع بني هو وتابعه أكثر النحاة، وممن خالفه الزيادي ف

مجـع ووعند اجلرجـاين ل . ٣)إذا هم يقنطون(من معىن اإلتباع عن الفاء واستدل باآلية ) إذا(بأنه يستغىن مبا يف يف ) إذا(وحيان إنه ال جيوز اجلمـع بـني الفـاء وويقول أب. ٤هذا ال جيوزوبينهما لكان كاجلمع بني فاء وفاء

ويعلل السيوطي لعدم جواز احتماعهما بأنه ال جيمع املعوض مـع . ٥يف غريه اكان ذلك جائزإن و، )الشرط( .٦عنده عوض من الفاء) إذا(فـ . العوض

ألن الشرط يؤدي (اليت للمفاجأة ) إذا(يف موضع الفاء بتشبيهها بـ ) إذا(ويعلل السريايف يف استخدام املفاجأة أال ترى أنك إذا قلت أصابتهم سيئة فـإذا هـم أثاره وكذلك طريقواجلواب، فكأنه هجم عليه إىل

.٧)يقنطون كانت مفاجأة. لما فيها من املعىن املطابق للجواب وذلك أن معناها املفاجأة(املفاجأة وذلك ) إذا(وعند ابن جين هي

ـ ووالبد هناك من عملني، كما البد للشرط وجوابه من فعلني، حىت إذا صادفه أة مسـببة وافقه كانت املفاج .٨)بينهما حادثة عنهما

:قضايا متعلقة بالفاءمثة قضايا كثرية يثريها النحاة حول هذه الفاء، من ذلك نوع الفاء أهي عاطفة أم غري عاطفـة، ومـن

اجلمل الـيت جيـب أن تـربط وذلك مىت تكون واقعة يف جواب الشرط، كما يتناولون بالدرس حذف الفاء، .على هذه القضايا فيما يلي إن شاء اهللا وسوف جنمل الكالم. بالفاء

.٦٤ :٣كتاب ال ،سيبويه ١ .٢٦٤ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .١٠٤٤املقتصد ،اجلرجاين ٤ .٨٠٧االرتشاف ،حيانوأب ٥ .٦٠ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٦ .٢٣١ :٣شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٧ .٢٥٦ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٨

١٦٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:نوع الفاء

، ولكنها إذا استخدمت يف ربط جواب الشرط فإا )العطف(الوظيفة األساسية للفاء عند النحاة هي .تنسلخ من تلك الوظيفة األساسية متخذة داللة وظيفة جديدة

يسم لنا هذه الفاء تسمية جديـدة ملهو غامض عند سيبويه فوهذه القضية على حن إىلولقد بدأ التنبه أنـه ال جيـوز إىلوإمنا اكتفى بإخراج أدوات عطف أخرى من مشاركة الفاء استخدامها اجلديد، فيـذهب

.١، ألا ال تصلح يف اجلواب يف هذا املوضع، أي يف الربط الشرطي)الفاء(بدال من ) مث(أو ) الواو(استخدام .اء هنا ليست العطفحيق لنا إذن أن نفهم أن داللة الف

.واختلف بعد ذلك التسميات اليت تطلق على الفاءوالفاء إذا كانت جواب اازاة، كان ما بعـدها : (يقول األخفش) فاء االبتداء(ومن هذه التسميات

اأبد ـ : ، وتلك فاء االبتداء ال فاء العطف، أال ترى أنك تقولامبتد لـى مي عدنع كرني فأمأتـب، إن تحا ت .٢)جبواب) إن(كانت هذه فاء العطف مل جيز السكوت حىت جتيء ملا بعد وفل

يقـول ابـن . ٣)ال جيوز اجلواب بالواو(، فهي غري عاطفة ولذا )اإلتباع(أما عند ابن السراج فمعناها ، تفارقه، إا تتبع ما خيصها ٤وإذا دخلت الفاء يف جواب اجلزاء فهي غري عاطفة، إال أن معناها الذايت: (السراج

.٥)ما بعدها ما قبلها يف كل موضعالذي يكون فيه الفاء لإلتباع دون العطف، إال هو والثاين، : (وقد أوضح ابن جين مفهوم اإلتباع بقوله

أن الثاين ليس مدخال يف إعراب األول، وال مشاركا له يف املوضع، وذلك يف كل مكان يكون فيه األول علـة فـاهللا إىلقولـك إن تحسـن وفيه اآلخر مسببا عن األول، فمن ذلك جواب الشـرط يف حن ويكون . لآلخر

مجازيك، فهذه هنا لإلتباع جمردة من معىن العطف، أال ترى أن الذي قبل الفاء من الفعل جمزوم، وليس بعـد إن تقم فأنـا : كذلك قولكالفاء شيء جيوز أن يدخله اجلزم، وإمنا بعدها مجلة مركبة من امسني مبتدأ وخرب، و

قائم معك، وإمنا اختاروا الفاء هنا من قبل أن اجلزاء سبيله أن يقع ثاين الشرط، وليس يف مجيع حروف العطف ، ويطلق ابن ٧)إلتباع الشيء الشيء(وعند اجلرجاين أيضا تأيت الفاء . ٦)حرف يوجد هذا املعىن فيه سوى الفاء

أخذا الرضـى و، ٨)كون الثاين عقب األول أي بعده فال مهلةهو و): (التعقيب(الفاء ابن اخلشاب على وظيفة

.٦٣ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٤٦ين القرآن معا ،األخفش ٢ .١٩٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣ ).الذي(هكذا ولعل صحتها ٤ .١٩١ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥ .٢٥٤ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٦ .٩٥ :٨وهي لإلتباع عند ابن يعيش يف شرح املفصل ،١٠٤٠املقتصد ،اجلرجاين ٧ .٢١٧املرجتل ،ابن اخلشاب ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٦١

وأما الفاء : (الربط يقولهو أما معناها عند املرادي ف. ٢)عالمة اجلزاء(ويطلق الرضى عليها مصطلح . ١عنه ذلكيقتـه املعـاين يلخـص بطر هو و ٣)الفاء اجلوابية فمعناها الربط، وتالزمها السببية، قال بعضهم والرتيب أيضا

).التعقيب(هو ) الترتيب(و) اإلتباع(هي ) فالسببية(السابقة ).الربط(ومهما يكن من امر فوظيفتها الظاهرة هي

:لماذا يربط بالفاء ؟

هي الـيت ) إن(والربط بالفاء أن أصل اجلواب أن يكون فعال مستقبال إىلأن الذي أحوج إىليذهب السريايف ال تعمل فيهمـا، ) إن(واخلرب ووفعل جواب الشرط مث عرض أن ينوب عن اجلواب االبتداء تربط فعل الشرط

ألن حق اجلواب أن يكون عقيب ) مث(و) الواو(دون ) الفاء(لذا أتى حبرف يقع بعده االبتداء واخلرب، واختريت . ٤)الشرط(

، ٥)الفاء يف جـواب الشـرط ؟ إىلجة وما كانت احلا: (وجند تفصيل هذه القضية عند ابن جين فيبدأ بالسؤالأو اخلرب، واازاة باجلملة املركبة من املبتدأ إىلإمنا دخلت الفاء يف جواب الشرط توصال : (وجييب على السؤال

فاهللا يكافئك، لوال الفـاء مل يـرتبط أول إىلإن تحسن : قولكوالكالم الذي جيوز أن يبتدأ به، فاجلملة يف حنال يصحان إال باألفعال، ألنه ) اجلزاء(و) الشرط(مث حياول ابن جين تفصيل فكرته، فيقول إن . ٦)بآخره الكالم

وقبل أن منضي معه حنب أن نسجل مالحظـتني إحـدامها أن هـذه . ٧إمنا يقصد وقوع فعل بوقوع فعل غريهة ثانية هي ظهور ما قلناه مـن الفكرة تنسجم مع مالحظته عدم قابلية اجلواب املربوط بالفاء للجزم، ومالحظ

.تناسي النحاة أحيانا أم يتعاملون مع مجل ال أفعال وهذا من شأنه أن يسبب إرباكا يف الفهم واألحكاميقول ابن جين بعد ذلك إن هذا املعىن الذي يعقد بوقـوع األفعـال ال يوجـد يف األمسـاء وال يف

ن أوله فعل، وآخره امسان، واألمساء ال يعادل ا األفعـال، فلما مل يرتبط أول الكالم بآخره، أل(، ٨)احلروف(ال معىن للعطف فيه، فلم جيدوا هذا املعـىن إال يف وأدخلوا هناك حرفا يدل على أن ما بعده مسبب عما قبله،

.٩)الفاء وحدها

.٢٦٢ :٢فية شرح الكا ،الرضى ١ .٢٦٣ ،٢٦٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٦٦اجلين الداين ،املرادي ٣ .٢٣٠ :٣شرح كتاب سيبويه ،السريايف ٤ .٢٥٤ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٥ .٢٥٤ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧ .ن. ص ،.ن. م ٨ .٢٥٥ – ٢٥٤ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٩

١٦٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

يقـم إن : ومن ذلـك قولـك : (مث يضرب أمثلة على اجلمل اليت جيوز االبتداء ا، ولذا تربط بالفاءمجلة أمرية، وكذلك إن يقعد فال تضربه، فقولك ال تضربه مجلة ييه، وكل : فاضربه، فاجلملة اليت هي أضربه

.١)ااضرب زيدا، وال تضرب عمر: منهما جيوز أن يبتدأ ا فتقولالفاء، ليدلوا إىلعه يف الكالم، احتاجوا فلما كان االبتداء ا مما يصح وقو: (ويعقب على ذلك بقوله

النهي بعدها ليسا على ما يعهد يف الكالم من وجودمها مبتدأين غري معقودين مبا قبلـهما، وعلى أن مثايل األمر اخلرب، ألن االبتداء مما جيوز أن يقع أوال غـري والفاء يف جواب الشرط مع االبتداء إىلومن هنا أيضا احتاجوا

ويزيد ما ذكرته لك وضوحا مـن أن (وبين أن طبيعة جواب الشرط أنه ال جيوز االبتداء به . ٢)قبله مرتبط مبافاهللا يكافئك مل جيز، كما ال جيـوز أن تبتـديء : قلت مبتدئاوجواب الشرط سبيله ألا جيوز االبتداء به أنك ل

، ألن ا، وال فال تضـرب محمـد افاضرب زيد: تقولفزيد جالس، وكذلك ال جيوز أن تبتديء أيضا ف: فتقولوهذا كله غري جـائز . الفاء حكمها أن تأيت رابطة ما بعدها مبا قبلها، فإذا استؤنفت مبتدأة فقد انتفض شرطها

: تقول مبتدئاأال تراك ال . أن يبتدأ به، كما أن الفعل ازوم ال جيوز االبتداء به من غري تقدم حرف اجلزم عليهفهذا كله يؤكد لك أن جواب الشرط سبيله أن يكون كالمـا ال جيسـن إن تقم أقم، : أقم، على حد قولك

.٣)االبتداء بهوهذا . ولقد حدد ابن جين مبا حتته خط يف االقتباس السابق املعيار الذي حيدد اجلمل اليت توصل بالفاء

سيبويه فيما ننقله اآلن واملعيار جديدا كل اجلدة فقد وجدنا أصوله عند اخلليل وليس هذا ). االبتداء(هو املعيار ال يكون هذا إال أن يضطر شاعر، من قبل أن كرمي يكون كالمـا : فقال. إن تأتني أنا كرمي: سألته عن قوله(

وقد قاله . حيث مل يشبه الفاء إذا ال يكونان إال معلقتني مبا قبلهما فكرهوا أن يكون هذا جواباوالفاء ومبتدأ، األصل الذي بىن عليه ابن جين معياره بشيء مـن هو –شيئا ما –هذا الكالم على إمجاله . ٤)الشاعر مصطرا

.التفصيل :استطاع ابن جين ذا املعيار أن حيدد لنا ثالث مجل جيب ربطها بالفاء هي

).مبتدأ وخرب(مجلة امسية )١( .مجلة أمرية )٢( .لة ييةمج )٣(

وإمنا جاء اجلواب بالفاء حيث مل ( :يقول )اجلزم(معيار هو ويأيت بعد ذلك اجلرجاين ليأيت مبعيار آخر ،مجلة من االسـم هو ليس مما ينجزم إذ ،أنت مكرم :إن تأتين فأنت مكرم ألن قولك :يقدر على اجلزم فقيل

.٢٥٥ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٢٥٦ – ٢٥٥ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٣ .٦٤ :٣الكتاب ،سيبويه ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٦٣

ليدل الفاء علـى ،إن تأتني فأنت مكرم :أيت بالفاء فقيل فلما أريد أن جتعل هذه اجلملة جزاء .واألمساء ال جتزمويقـول يف .١)وال تكون يف ابتداء الكـالم ،هذه اجلملة بالشرط من حيث أن الفاء تأيت إلتباع الشيء الشيء

السـم فا ،امساأو ينبغي أن يعلم أن الفاء يدخل حيث ال يقدر فيه على اجلزم فعال كان ما بعده (موضع آخر امـر )أكرمه(وذلك أن ،إن تلق زيدا فأكرمه :قولكووالفعل حن ،إن تأتني فأنت مكرم :ما تقدم من قولكوحن

جلل أن ،فليكرمه اإن يلق زيد عمر :وكذا إذا قلت .موقوف فال ميكن جزمه إذ الساكن ال يقدر على إسكانه .٢)إذ ال جيتمع عامالن على لفظ واحد يف حال واحدة ،األمر فال تقدر على جزمه بإنالفعل قد اجنزم بالم

ومعيار اجلزم هذا مستفاد أساسا من مالحظة ابن جين اليت ذكرناها آنفا وهي أن ما بعد الفـاء غـري .وجاء اجلرجاين فعمق ذلك .٣قابل للجزم

.٤لة لدخول الفاءع )االبتداء(ويتابع ابن اخلشاب ابن جين حيث يتخذ من وإمنا يكتفي برصـد اوال يتخذ الشلوبيين معيار ٥ويردد ابن يعيش كل ما قاله ابن جين ويزيده بسطا

:٦وتأيت الفاء مع اجلمل اآلتية ،اجلمل اليت تربط بالفاء :طلبية حنو ،اجلملة األمسية )١(

له رفغفاهللا ي ديز إن قام. ديز إن قام رمل عوفهمقائ. :غري طلبية حنو رمفع ديز وإن قاممقائ.

:اجلملة الفعلية الطلبية حنو )٢( )در أحشالب نم نيرا تي افإم٢٦مرمي [ )فقول [. رمع ل قامفه ديز إن قام. .يهإن قام زيد فال تقم إل .إن قام زيد فغفر اهللا له

:مع الفعل املقرون حبريف التنفيس حنو )٣( .إن قام زيد فسوف يقوم عمرو

.١٠٤٠املقتصد ،اجلرجاين ١ .١٠٤٢املقتصد ،اجلرجاين ٢ .٢٨٥انظر ص ٣ .٢١٧املرجتل ،ابن اخلشاب ٤ .٢ :٩ ،٩٥ :٨شرح املفصل ،ابن يعيش ٥ .١٤٨ – ١٤٧التوطئة ،الشلوبيين ٦

١٦٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:مع الفعل املقرون حبرف مما ينفيه حنو )٤( .إن يقم زيد فلن يقوم عمرو

:حنو )قد(مع املاضي لفظا ومعىن والبد من )٥( .إن قام زيد فقد قام عمرا أمس

:مزيد من اجلمل اليت تربط بالفاء جيملها فيما يلي إىلويصل ابن عصفور .مجلة امسية )١( ).استفهام ،دعاء ،ي ،أمر(مجلة فعلية )٢( ).أن ،ما ،سوف ،السني ،قد(فعل دخلت عليه )٣(

أن الفاء تدخل على اجلواب الذي ال يصلح أن يكـون هو ديد وونشهد عند ابن مالك مولد معيار ج :يقول يف األلفية ،شرطا

١)مل ينجعل ،غريهاأو شرطا إلن جعل وواقرن فا حتما جوابا ل( :وأخذه الرضى عنه واشتهر املعيار فيما بعد حىت لقد غودرت املعايري السابقة يقول الرضى

رابط بينه وبني الشرط ألن بينهما مناسبة لفظية إىلطا فال حاجة إن كان اجلزاء مما يصلح أن يقع شر( .٢)أوىل األشياء به الفاءومن حيث صالحية وقوعه موقعه وإن مل يصلح له فالبد من رابط بينهما

وتبلغ اجلمل املربوطة بالفاء عند الرضى غايتها من التعـدد .٣)عالمة اجلزاء(ويطلق الرضى على الفاء :٤ا يليجنملها فيم .النداء ،الدعاء ،التحضيض ،العرض ،التمين ،استفهام ،ي ،أمر :مجلة طلبية )١( .القسم ،فعل التعجب ،عسى .كل ما تضمن معىن إنشاء املدح والذم ،بئسونعم ،إنشائية )٢( .غري مصدره حبرف ،)إن( ،)ال( :مصدرة حبرف مثل ،مجلة إمسية )٣( :وهي )مل يف املضارع ،ال(الفعلية املصدرة حبرف غري )٤(

- مقدراأو ااملاضي املصدر بقد ظاهر. ).ال(أو )ما(املاضي املصدر بـ -

).ما(و ،السنيو ،)سوف(و ،)لن(املضارع املصدر بـ -

هذا كله ألن هذه األشياء مل تقع شرطا فال تقع أيضا جزاء إال مع عالمـة ( :ويعقب على ذلك بقوله .١)اجلزاء

.٣١٦ :٢ )بعناية النجار(شرح ابن عقيل ١ .٢٦٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٢٦٣ – ٢٦٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٦٥

إن :الشرطية حنو ،وزاد على ما جاء به الرضى من اجلمل الطلبية ،ابن مالك يف معياره حيانووتابع أب .تأتني فإن تحدثني أكرمك

.وميكن إدخاهلا يف النداء ،٢فيارب بهمة افإن أمس مكروب :املصدرة برب حنوو .٣يانوإن يكن أحد مادته عن ابن ح ،وتابعه أيضا املرادي

.السيوطي يلخص ما وجد عند أيب حيان أيضاو ،٤وتابعه أيضا السيوطي دون جديد، )االبتـداء ( :نالحظ بوضوح أن املعايري اليت طرحت يف سبيل حتديد اجلمل املربوطة بالفـاء وهـي

تتعلق باملبىن كل هذه املعايري تعتمد على الناحية الشكلية من اجلمل املربوطة أي )الصالحية للشرط(و )اجلزم(ووالالت معينة ال ميكن الوصول إليهـا بـدون )الفاء(حماولة الربط بني دخول إىلفقط ولكنها ال تتعمق ذلك

:وميكن أن نلمح اختالف الدالالت من هذين املثالني اآلتيني .الفاء .إن خرج زيد خرج عمرو )١( .إن خرج زيد فقد خرج عمرو )٢(

مترتبا وحيث يكون خروج عمر ،بني خروج كل من زيد وعمرو اففي املثال األول جند أن مثة ارتباطمث إنه البد من الترتيب يف احلـدوث حيـث .على خروج زيد وكأنه نتيجة عنه ملا بينهما من تالزم مفروض

.اثانيومث خروج عمر اليكون خروج زيد أوالتعليل خلروج زيد ن وبيان أن هذا هو واهلدف ،قبل خروج زيدورويف املثال الثاين يكون خروج عم

اليس أمر نتيجة التالزم بني احلدثني فيكون املعـىن أنـه إن حتقـق هو وحتتمل اجلملة أيضا معىن آخر و .اغريبوالبد يف هذه احلالة من ،قبل خروج زيدوويكون خروج عمر ،خروج زيد فمن حتصيل احلاصل خروج عمرو

.اد على السياق لتحديد أي من الداللتني يعرب عنها الشكل املذكوراالعتممبعىن أنه ،ذكرت يف السابق احلاالت اليت جيب اقتران الفاء معها وبقيت حالة تعترب عند النحاة متعادلة

مصـدر أو وهي احلالة اليت تكون فيها مجلة اجلواب ذات فعل مضارع جمرد .جيوز اتصال الفاء معها وعدمهوتعليل ذلك كما جنده عند الرضى أن الفعل يف هذه احلالة كان صاحلا لإلستقبال قبل أداة الشرط فال تأثري ،بال

٥تركت فالفعل دال على االستقبالأو فإن جيء بالفاء ،اهلا عليه ظاهر.

.٢٦٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٨٠٧االرتشاف ،حيانوأب ٢ .شتركةويتضح أخذه من أيب حيان من الشواهد امل ،٦٧اجلين الداين ،املرادي ٣ .٦٠ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٤ .٢٦٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٥

١٦٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

دخول جواز هو فليس املهم .مجود عند األشكالهو إمنا ووميكن القول إن وضع القضية على هذا النحفنحن بصدد إمكـانني ،أما الناحية الشكلية فهي ال تقدم علما حقيقيا ،داللة ذلكهو الفاء وتركها وإمنا املهم

والبد أن لكل من اإلمكانني وظيفته اخلاصة يف التعـبري ،إمكان بدون الفاءوإمكان بالفاء :من إمكانات التعبري .إمنا بوجوب دخوهلا ألداء تلك الوظيفة اخلاصةوفاء اللغوي الذي ال جيعل جماالت للقول جبواز دخول ال

–بـال ريـب –مثة و ،إن الوقوف عند األشكال يهدم احلقيقة القائلة إن زيادة املبىن من زيادة املعىن .تضافر شديد بني املبىن واملعىن يستحيل معه الفصل بينهما

–املضارع بعد الفـاء مرفـوع رغم اتفاقهم على أن الفعل –ونتيجة للجمود عند الشكل جند أم ما دام الفعل املضارع قابال للجـزم :ونشأت هذه القضية اخلالفية من السؤال اآليت ،-خيتلفون يف تفسري ذلك

الفاء ؟ إىلفما احلاجة وجند عند الرضى ذكـرا .١فسر سيبويه ذلك بافتراض وجود مبتدأ يكون هذا الفعل املرفوع خربا له

مذهب سيبويه تقـدير املبتـدأ يف ] ٩٥املائدة [ )ومن عاد فينتقم اهللا منه(وقال ( :قولحيث ي ،هلذا اخلالف .األخري ليكون مجلة إمسية يف التقدير

وقال ابن جعفر مذهب سيبويه أقيس إذ املضارع صاحل للجـزاء بنفسـه .ال حاجة إليها :وقال املربديسقط هذا ٢وعلى ماذكرنا من تعليل دخول الفاء يف مثبت املضارع .فلوال أنه خرب مبيتدأ مل يدخل عليه الفاء

مل يكن ملذهب سيبويه وجه إذ ال ميكـن ،إن غبت فيموت زيد :قولكوالتوجيه املذكور للألقيسة وإن ثبت حن .٣)للضرورةأخواا ويف مثله تقدير مبتدأ إال ضمري الشأن وال جيوز إال بعد أن املخففة قياسا وبعد إن

وال ،)الكامل(وال )املقتضب(املربد فلم جنده يف إىلولقد حاولنا جاهدين البحث عن الرأي املنسوب ).االنتصار البن والد(يف

.ومل نصادف يف املصادر اليت اعتمد عليها هذا البحث أحدا أورد هذه القضية اخلالفية غري الرضى

:حذف الفاء وتقديرھا

ومـع هـذا ،خترج عن القواعد املقررة ن حيث أا مما جيب دخول الفاء عليهـا أمثلة وترد نصوص .ومن أجل أن تستقيم هلم القواعد أخذوا يلوون أعناق النصوص لتنطبق على القاعدة ،جاءت بدون الفاء

:ذلكأمثلة ل وسوف نضرب إن تأتني أنا كرمي :أوال

.٦٩ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٢٦٣ :٢وانظر شرح الكافية ،٢٩٢أوردنا الرأي ص ٢ .٢٦٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٦٧

ويف .١الشعرهو ره اخلليل يف مستوى معني من االستخدام وفيحص ،يسأل سيبويه اخلليل عن هذا املثالفشبهه ببعض ما جيوز يف الكالم ،يريد معىن الفاء ،إن تأتني أنا صاحبك :قالوا يف اضطرار( :موضع آخر يقول .٢)حذفه وأنت تعنيه

أمر هو تخدام املالحظة األوىل أن حصرها يف مستوى معني من االس ،ولنا مالحظتان على هذه القضية سيبويه ما يـنيبء عـن أو ومل يقدم اخلليل ،استقراء إىلفيه شيء من التحكم ألنه البد من االستناد يف ذلك

غري موجودة مرة أخرى ن مـن واملالحظة الثانية هي إمهال املالبسات اليت جتعل من الفاء موجودة مرة و .ذلك .هذه املالبسات النرب

ا صاحبك إن تأتين أن :ففي احلالة :وذه يكون املعىن )أنا(ميكننا أن نوقع النرب على

إن تأتني تجدني مستعدا إن تأتني أنا صاحبك :ويف احلالة الثانية :التايلوميكن أن يكون املعىن على النح )أنا(بدون نرب غريب سني فليأتك اإن تباحني صأنل ال هـو أما سـيبويه ف ،الشعرهو نا أن اخلليل جعل حذف الفاء يف مستوى معني من االستخدام ومر ب

ويدل على هذا نقض املربد له كمـا ننقلـه مـن .٣يتابعه يف ذلك وقد تبني ذلك من النص الذي نقلناه آنفا :االنتصار

وإن :قـال .الذي تشاء لك :على معىن قولك )أيها تشاء لك(وتقول ):أي(ومن ذاك قوله يف باب ( .٤فتضمر الفاء )أيها تشأ لك( :شئت قلت

:قولههو وهذا خطأ وإمنا جيوز يف الشعر على ضعف كما ذكر يف باب اجلزاء و :وقل حممد الشر بالشر عند اهللا مثالنو من يفعل الحسنات اهللا يشكرها

بيت من يفعل الخير فالرحمن يشكرها وهذا يف الشعر كما وصفت لك أيضا على أن األصمعي أن ال .٥)من الضعف

.٦٤ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٦٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٦٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٣٩٨ :٣ الكتاب ،سيبويه ٤ .١٦٦االنتصار ،ابن والد ٥

١٦٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.١وقد رد ابن والد على هذا النقض مبينا فكرة سيبويه وال يعنينا هنا إيراد ذلكالفاء وقد التبس األمر على املربد فتوهم أن سيبويه قد ناقض نفسه مبا رواه عن اخلليل من قصر حذف

حيان يف وهـم أيضـا ووقد وقع أب ،واحلقيقة أن سيبويه ال تناقض عنده فالرأي للخليل وليس له ،٢على الشعراملربد إجيازته حذفها إىلحيث فهم أن سيبويه ال جييز حذف الفاء من اجلملة االمسية إال يف الشعر ن بينما نسب

.هذا القوليرد )تصار االن(وما اقتبسناه من كتاب ،٣يف الكالموأنـه ،ويف حمفوظي قدميا أن املربد منع من حذف الفاء يف الضرورة(حيان يف املوضع نفسه وويقول أب

:قولههو زعم يف البيت الذي استدل به على جواز حذف الفاء و من يفعل الحسنات اهللا يشكرها ٤)فالرحمن يشكره :أن الرواية سيبويه وكـذلك مـا إىلونقل السيوطي عن أيب حيان ما نسبه ،٥ابن هشام هذه الفكرة للمربد أيضاونسب

.٦املربد من منع حذف الفاء إىلنسبه خيرج الشواهد اليت يقول سيبويه هو ف ،املربد إىلولكننا جند يف املقتضب ما خيالف هذا القول املنسوب

.ومعىن ذلك أنه ال مينع حذف الفاء يف الشعر ،٧أا على التقدمي والتأخري بتقدير الفاء

:استشهد سيبويه على حذف الفاء يف الشعر مبا يلي :ثانيا من يفعل الحسنات اهللا يشكرها )١(

٨الشر بالشر عند اهللا مثالنو بنى ثعل لا تنكعوا العنز شربها )٢( ٩ى ثعل من ينكع العنز ظالمبن

وقال املربد إنه ال اختالف بني النحـويني يف ،بالبيت األول على إضمار الفاء ٢واملربد ١استشهد الفراء . ٣ألن التقدمي ال يصلح ،يف أنه على إيرادة الفاء

.١٦٧ – ١٦٦االنتصار ،ابن والد ١ .١٧٣االنتصار ،ابن ولاد ،انظر ٢ .٨٠٧االرتشاف ،حيانوأب ٣ . ن. ص ،.ن. م ٤ .١٧٨ :١مغين اللبيب ،ابن هشام ٥ .٦٠ :٢السيوطي مهع اهلوامع ٦ .٧٢ – ٧١ – ٧٠ :٢ ،املقتضب ،املربد ٧ .٦٥ :٣الكتاب ،سيبويه ٨ .ن. ص ،.ن. م ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٦٩

:وهي ،استشهد سيبويه بأبيات على أا على التقدمي والتأخري :ثالثا ٤لاحرمويقول لا غائب مالي أتاه خليل يوم مسألة وإن )١()٢( عا أقرابس يح نب عا أقري عرصت وكأخ عرصإن ي ك٥ إن )٣( هسردي آنراقة للقرذا سو هيبلقها ذا إن يشالر دنرء ع٦الم ٧به أنت من بين الجوانب ناظر وإني متى أشرف على اجلانب الذي )٤( ٨مطبعة من يأتها ال يضريها فقلت تحمل فوق طوقك إنها )٥(

ويقول إن .٩على تقدير الفاء خيرج هذه الشواهدهو و )٥( ،)٤( ،)٢( ،)١(استشهد املربد باألبيات .١٠البصريني يقولون إنه على إرادة الفاء ويصلح أن يكون على التقدير

.١١)إن تأتني ألفعلن(التأخري وخيرج اخلليل وسيبويه التركيب اآليت على التقدمي :رابعاإذا مل جيز يف –الم ولكن القول عندي أن يكون الك( :وخالفهما املربد وقال بتقدير الفاء حيث يقول

.١٢)مبتدأ على معىن ما يقع بعد الفاء فكأنك قدرته وأنت تريد الفاء –موضع اجلواب وقضية التفسري ليست قضـية ،املربد إمنا هي يف تفسري الظاهرةوونالحظ ان مجلة اخلالف بني سيبويه

ولكن اخلطورة تـنجم مـن .اتخطرية إذ كان مهها تفسري ما يقع يف الشواهد من األشعار وغريها من خمالفهي حذف الفاء حىت وأي جعل هذه الشواهد أساسا لبناء قاعدة ما ،املعيارية إىلالتحول يف القضية من التفسري

وينبغي يف دراسة مثل هذه الشواهد أن تدرس يف السـياق الـذي .وإن حصرت يف مستوى معني من الشعرفقد يكون لذلك قيمة ،الشاعر يتنكب ما تنكب من املخالفةوردت فيه غري منفكة عن املالبسات اليت جعلت ومن جهة أخرى فإنه ينبغي إعـادة ،وحدة هذا من جهةهو تعبرييه معينة حتسب للشاعر وتكون خاصة بلغته

.قضية داللية قبل أن تكون شكليةهو فاتصال الفاء وعدم اتصاهلا إمنا .النظر يف القاعدة املوضوعة التصال الفاء

.٤٧٧ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .٧٢ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٧٣ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٦٦الكتاب ،سيبويه ٤ .٦٧الكتاب ،سيبويه ٥ . ن. ص ،.ن. م ٦ .٦٨الكتاب ،سيبويه ٧ .٧٠الكتاب ،سيبويه ٨ .٧٢ – ٧١ – ٧٠ :٢املقتضب ،املربد ٩

.٧٢ :٢املقتضب ،املربد ١٠ .من الصفحة نفسها )٤(رقم )الكتاب(وانظر تعليق السريايف يف هامش ،٦٥ :٣الكتاب ،سيبويه ١١ .٦٩ :٢املقتضب ،املربد ١٢

١٧٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الشكلية خلق بعض االضـطراب يف فهـم بعـض إىلأن نغادر هذه القضية نقول إن اإللتفات وقبل .خرجت فإذا زيد :تقول العرب( :التراكيب من ذلك ما يتحدث عنه ابن جين يف قوله

أـا إىلاسحاق الزيـادي وأا زائدة وذهب أب إىلعثمان وفذهب أب :واختلف العلماء يف هذا الفاء .١)أا عاطفة إىلهلا يف جواب الشرط وذهب مربمان دخلت على حد دخو

.٢)معىن شرط وال جزاء(ورد ابن جين قول الزيادي بأن التركيب ليس فيه

.٢٦٢ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ١ .٢٦٤ :١سر صناعة اإلعراب ،ابن جين ٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٧١

الفصل الثاين الرتبة

:اآليتهو تتخذ الكلمات يف الصورة األساسية للجملة الشرطية ترتيبا معينا

أما من حيـث ،هذه من حيث النظرية .فالفاعل ففعل اجلواب ،يليها فعل الشرط فالفاعل ،األداة أوال، التقـدير :التطبيق فقد صادف النحويون كثريا من النصوص جتور عن هذا النظام فعاحلوا ذلـك بوسـيلتني

.حظرية القاعدة إىلوذا يعود النص ،احلذفو مجلـة مثل تقدمي الفاعـل يف ،يتمثل ذلك اجلور الذي ذكرناه يف صور من تقدمي بعض أجزاء اجلملة

وتقدمي املفعول يف مجلة اجلواب على مجلة اجلواب ،الشرط على الفعل وتقدميه يف مجلة اجلواب على الفعل أيضا ).اجلواب(ومن ذلك أيضا أن تفقد األداة صدارا فيسبقها ،على اجلملة الشرطيةأو

وهـذان ،الفعـل ووجوب أن يليهـا ،وجود صدارة األداة :وقد أحل النحاة على حكمني مهمني مهااحلكمان مستنتجان من الصورة األساسية للجملة الشرطية وينبين على ختلف أحدمها مجلة من قضايا التقـدمي

ويتعلق بوالية الفعل ـا تقـدم .وتقدمي اجلواب ،يتعلق بصدارة األداة مناقشة تقدمي املفعول عليها .والتأخريوفيما يلي تفصيل للحكمني ومـا ،ال ترتبط ذين احلكمنيوهناك ألوان من التقدمي .االسم على فعل الشرط

.يتعلق ما وبيان أللوان التقدمي املختلفة

:صدارة ا�داة - ١فال جيوز أن يتقـدم مـا ( ،يقصد بالصدارة أن الكلمة اليت يف أول اجلملة جيب أن حتتفظ ذه األولية

:ففي اجلملة الشرطية اآلتية مثال ،١)بعدها على ما قبلها ديز ربضا اإن ترمع ربأض أضرب اعمرا إن تضرب زيد :ال جيوز ولكنها تفقـد ،كثري من األحكام حول اجلملة الشرطية عند سيبويه ومن تابعه )الصدارة(وتبىن على

.أمهيتها عند آخرين ،ولكنه بدون شك عـرف القضـية ،قابلهوال ما ي )الصدارة(وال جند عند سيبويه استخداما ملصطلح

وذلك مبراقبة االسم املقدم علـى ،الدراسة من خالل األمثلة ،وأقصد بالدراسة العملية .ودرسها دراسة عملية :يقول سيبويه ،األداة

.٢٣١ :٢وانظر ،٢٤٣ :٢وأصول النح ،ابن السراج ١

١٧٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

قبحه كذلك إن طرحت اهلاء مع .أعبد اهللا إن تره تضربه :ومما ال يكون يف االستفهام إال رفعا قولك( ولـيس ،جواب الفعل األولهو و ،ألنه جمزوم ،فليس لآلخر سبيل على االسم ،أعبد اهللا إن تر تضرب :فقلت

ألنه ،فليس لعبد اهللا يف يأتيين حظ ،أعبد اهللا حني يأتيني أضرب :ألنه مع إن مبنزلة قولك ،للفعل األول سبيلهو ومثل زيد حني أضرب يأتيني ألن املعتمد على زيد آخر الكالم و ،م اجلمعة أضربأعبد اهللا يو :قولكومنزل

.١)مبنزلة حنيهو وإمنا ،إذا أتاين أضرب ازيد :وكذلك إذا قلت .يأتييننفهم من هذا النص أن االسم املقدم على أداة الشرط اليت بعدها فعالن جمزومـان جيـب أن يكـون

وـذا تكـون األداة ،لك أنه مبتدأ وذا تكون اجلملة الشرطية مستقله وليس االسم جزء منـها وذ ،مرفوعا .متصدرة

للزمك أن يكون ،آيت من أتاني :قلتوول( :سيبويه من حيث ضرب األمثلة يقولذو وحذا املربد ح .٢)ألن اجلزاء منفصل كاالستفهام ،وهذا ال يكون .منصوبا بالفعل الذي قبلها

.لعله يعين باالنفصال االستئناف وذا يكون لألداة التصدروولكن ال جيوز ( :يقولهو ف ،وغريها من أدوات الشرط )إن(وجند بعدمها ابن السراج يصرح بصدارة

كمـا كـان ،استفهاما فلها صدور الكالمأو ألن هذه األمساء إذا كانت جزاء )أي(على )تضرب(أن تقدم )إن(وحتدث عن .٣)وما تصنع أصنع ،من تكرم أكرم :فكذلك من وما إذا قلت ،وقعهاللحروف اليت وقعت م

اليت للجزاء ال تكون إال صـدرا )إن(ومن ذلك ( :احلروف التر تكون صدور الكالم فقالهو يف موضع آخر وأحدمها عن اآلخر وال يتم الكـالم إال فاجلزاء مشبه باملبتدأ واخلرب إذ كان ال يستغين ،والبد من شرط وجواب

.٤))إن تضرب أضرب ازيد(فال جيوز أن تقدم ما بعدها على ما قبلها ال جيوز أن تقول ،باجلميعوتلزمها صدر الكالم فإما أن تكون ( :وقال اجلرجاين يف املقتصد يف معرض حديثه عن بعض األدوات

منء يكرمني :اللفظ قولكون مبتدأ يف اللفظ دون املعىن فاملبتدأ يف املعىن وإما أن تكو ،اللفظومبتدأة يف املعىن ألجل أن الفاعل ال يتقـدم ،فهذه االمساء مرفوعة باالبتداء .وما يعجبني آخذه .ومن يخرج أخرج معه ،أكرمه

.٥)على الفعلألن اجلزاء منزلة االستفهام يف أن ( :شرط بقولهويعلل يف موضع آخر لعدم جواز تقدمي معمول فعل ال

.٦)له صدر الكالم وبينهما من املناسبة ما ال خيفى

.١٣٣ – ١٣٢ :١الكتاب ،سيبويه ١ .٦٨ :٢املقتضب ،املربد ٢ .١٦٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣ .٢٤٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٤ .١٠٥٣ – ١٠٥٢املقتصد ،اجلرجاين ٥ .١٠٦٤املقتصد ،اجلرجاين ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٧٣

وقال ١)الشرط ال يعمل فيه ما قبله ألن الشرط صدر الكالم كاالستفهامو( :ويقول األنباري يف البيانألداة (ابـن مالـك أن وذكر .٣كر ابن عصفور أدوات الشرط يف أدوات الصدوروذ. ٢بذلك ابن يعيش أيضا .٤)الشرط صدر الكالم

وعلة ذلك كله أن ( :وعلل الرضى لعدم جواز تقدمي فعل الشرط عند البصريني على أداة الشرط بقوله .٥)لكلمة الشرط صدر الكالم كاالستفهام

وكرر ذلـك السـيوطي .٦أن أداة الشرط هلا صدر الكالمهو حيان أن مذهب البصريني وووذكر أب .٧أيضا

جيعلوا علة هلذه أو ،فالبصريون إذن يرون وجوب تصدر األداة وهم كما قلنا يبنون عليها أحكامهم .األحكام

).زيد إن تضرب أضرب( :ففي اجلملة ،ولكن الكوفيني ال يذهبون مذهبهمـ وهو أجاز ومنصوبا بالفعل األول )ازيد(جييز الكسائي أن يكون وبا بالفعـل الفراء أن يكون منص

.٨الثاينوالثانيـة ،وينبين على قضية الصدارة قضيتان خالفيتيان ذكرنا إحدامها وهي تقدمي معمول فعل الشرط

.وسوف نناقش ذلك يف الصفحة التالية إن شاء اهللا ،تقدمي اجلواب

:تقديم الجواب

فكال التقـدميني ،اجلوابية ترتبط هذه القضية باحلالة اليت ذكرناها آنفا وهي حالة تقدمي مفعول اجلملة وقذ ذكرنا أثناء دراسة قضية الصدارة أن تقدمي اجلواب قضية خالفية مبنية على قضية ،متعلقان بصدارة األداة

ذلك أن اجلملة الشرطية قد ترد يف صور وتراكيب ختالف التركيب العام الذي يقضـي بـأن يبـدأ .الصدارةتتم بـذلك واألداة اجلملة الشرطية حيث يسبقها كالم ويتلوها كالم إذ قد تتوسط ،التركيب بأداة مث مجلتني

الشروط املطلوبة لصـحة هو األمر األول و ،وتدور األفكار املطروحة يف هذا الصدد حول أمرين ،مجلة مفيدة .غري اجلوابأو جواب هو الثاين اخلالفعلى ما هية الكالم السابق على األداة أو ،هذا التركيب

.٢٤٦ :١البيان ،األنباري ١ .١٧٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٢ .٨٨ :١املقرب ،ابن عصفور ٣ .٢٣٨سهيل الت ،ابن مالك ٤ .التعليل هناك مفصلو ٢٥٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ٥ .٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٦ .٦١ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٧ .٢٤٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٨

١٧٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ففي الكالم يذهب ،مستوى الكالم ومستوى الشعر ،بالنسبة ألحكام تقدمي اجلواب بني مستويني يفرق سيبويه :يقول ،أن أداة الشرط إذا مل تعمل فإنه يتقدم اجلواب إىل

شيء من حروف اجلزاء يف األفعال حىت جتزمه يف اللفظ مث ال يكون أو وقبح يف الكالم أن تعمل إن (ألنك ،إال يف الشعر ،وال تقول آتيك إن تأتين ،آلتيك إن أتيتني :أال ترى أنك تقول .هلا جواب ينجزم مبا قبله

.١)مل جتعل إلن جوابا ينجزم مبا قبلهوما عملت فيه وآخرت إن إنء أتيتنـي :وقد تقول( :ألنه يقول بعد ذلك ،أرجح عنده )إن(أن تقدمي اجلواب إذا مل تعمل وويبد

.ب آتيك إن أتيتنيأ ،آتيك :قال زهري

ألةسم مويل يلاه خي وإنء أتالم بقول ال غائويرم٢)ال ح .مرفوعة )يقول(ختريج هلذا البيت وتفسري لورود هو وواضح أن األمر عند سيبويه إمنا وال حيسـن وروده ،فإن اجلواب يقدمويف الشعر إذا مل يكن فعل اجلواب جمزوما وفعل الشرط جمزوم

:يقول سيبويه ،غري مقدم وإن يكن قد ورد يف الشعر)يكين آتأتل أن إن هي العاملة وقد جاء يف الشعر ،وال حيسن إن تبق نقال جريـر بـن عبـداهللا ،م

يلجالب: عا أقرابس يح نب عا أقري أخ عرصإن ي كإنعرصت وك وكأخ عرصإن ي عرصت ك٣)أي إن.

.وسيبويه خيرج البيت بتقدير التقدمي كما فعل يف بيت زهريهذه هي احلالـة ،إذن ميكن القول إن اجلواب يقدم يف الكالم إذا كان فعل الشرط ماضيا كما مر آنفا

حيث يكون فعـل الشـرط ،)أي ،ما ،من( :ألدواتومثة حالة خاصة با ،العامة اليت تشترك ا أدوات الشرط :يقول سيبويه ،معها مضارعا مرفوعا

وذلك أنه ،وهذا وجه الكالم وأحسنه .أعطيك أيها تشاءو ،وأقول ما تقول ،آتي من يأتيني :وتقول( .٤)لذيقبيح أن تؤخر حرف اجلزاء إذا جزم ما بعده فلما قبح ذلك محلوه على ا

فـال ،فال جيوز أن يكون الفعل املضارع بعدها مرفوعـا )حيثما ،مهما(أما غريها من األدوات مثل يكون )أي ،ما ،من(أن األدوات هو والسبب .٥يتقدم اجلواب معها وفعل الشرط مضارع إال جمزوما يف الشعر

.٦٦ :٣الكتاب ،سيبويه ١ . ن. ص ،.ن. م ٢ .٦٧ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٧٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٧١ :٣الكتاب ،سيبويه ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٧٥

ف مبنزلة إن ال يكون الفعل صـلة فهذه احلرو( ،وغريها )حيثماو( ،)مهما(خبالف ،يكون الفعل هلا صلة فريفع .١)هلا

الفعل املاضي فإنه تنطبق عليه احلالتان احلالة العامة وهـي تقـدمي )أي ،ما ،من(أما إذا وىل األدوات .٢واحلالة اخلاصة وهي اعتبار الفعل صلة ،اجلواب ألن األداة مل تفعل يف الفعل ألنه ماضي

:رفوعا فإنه كما يقول سيبويهورغم أنه ميكن أن يكون املضارع بعدها م :وقال اهلذيل ،آتي من يأتني :قد جيوز يف الشعر(

مطبعة من يأتها ال يضريها فقلت تحمل فوق طوقك إنها ٣)ال يضريها من يأتها :كأنه قال ،هكذا أنشدناه يونس

.قدمي اجلواب إذا كانت أداة الشرط جازمة وذلـك يف الشـعر ذا جيعل القاعدة شاملة وهي تهو و .وذا ال يكون مثة موضع استشهاد ٤إرادة الفاء يف اجلوابهو وذكر سيبويه خترجيا آخر و

خيالف سيبويه يف أشـياء هو و ،ويقتصر املربد بعد ذلك على إجازة تقدمي اجلواب إذا كان فعل الشرط ماضيا .نذكرها يف حينها

ماال جيوز إال وهذا باب ما جيوز من تقدمي جواب اجلزاء عليه (ربد بابا لدراسة القضية مساه وخصص امل .٥)يف الشعر اضطرارا

ال تعمل يف )إن(ألن ،إذا كان الفعل ماضيا بعد حروف اجلزاء جاز أن يتقدم اجلواب(يقرر املربد أنه وقد ،)إن(ويقصد حبرف اجلزاء هنا .٦)اجلزاء فكذلك جوابه يسد مسد ،يف موضع اجلزاءهو وإمنا ،لفظه شيئا

:وقد ضرب على ذلك األمثلة كما يف قولهأتعطيين درهما ؟ إن .ويقول القائل .أزورك إن زرتنيو ،آتيك إن أتيتين :أما ما جيوز يف الكالم فنحو( ديلت :تقولوجاء زظامل إن فع ت٧)أن.

:يقول ،)ما ،من(فله رأي فيها حيث مينع توسط األدوات أما األدوات األخرى

.ن. ص ،.ن. م ١ .٧٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٧١ – ٧٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٧١ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٦٨ :٢املقتضب ،املربد ٥ .٦٨ :٢املقتضب ،املربد ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧

١٧٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وذلك أن حروف اجلزاء ال يعمل ،مل يكن ها هنا جزاء –أصنع ما تصنع و ،آيت من أتاني :فإن قلت(ألن اجلـزاء ،وهذا ال يكون .آيت من أتاين للزمك أن يكون منصوبا بالفعل الذي قبلها :قلتوفيها ما قبلها ول

.١)نفصل كاالستفهامموسنورد نقد املربد على سيبويه بعـد .ذا خيالف سيبويه مستخدما األمثلة نفسها اليت استخدمهاهو و

.قليلعلـى أن جتعـل –أقوم أين قمـت أو ،آتيك مىت أتيتين :قلتوول( ):الظروف(وقال عن األدوات

إال أنك ملا ذكرته سد مسـد ،تا منقطعتني من الفعل األولوكان .كان جيدا -ظرفني ملا بعدمها )أين(و ،)مىت( .٢)ألن اجلزاء ال يعمل فيه ما قبله ،فإن أردت أن يكونا ظرفني ملا قبلهما استحال .جواب اجلزاء

فاملربد يأخذ عليه أنه عامـل ،عن املربد ما يأخذه على سيبويه )األصول(وقد نقل لنا ابن السراج يف الـيت ،لة واحدة مث أورد املربد نص سيبويه الذي يتناول القضية مبا يف ذلك شواهد سيبويهأدوات الشرط معام

:حيث يقول ،٣أخذ ينتقد مذهبه يف خترجيهااجلواب حقـه أن ٤ حمال وذلك كأنهو تقول على القلب ف .وإن أتاه خليل يوم مسألة :وأما قوهلم(

ضرب غالمه زيد ألن حـد وحن ،إذا كان يف غري موضعه ،عين بالشيء موضعهي ،وفعلها األول ،)إن(يكون بعد .٥)الكالم أن يكون بعد زيد وهذا قد وقع يف موضعه من اجلزا ء

ال يرتضـى هـو ف ،خيالف املربد سيبويه يف ختريج الشواهد اليت تكون فيها األجوبة مما خيالف القاعدةأن (ويرى املربد ٦)ألن اجلواب يف موضعه فال جيب أن يقدر لغريه( ،به التقدمياملراد والقول بأن اجلواب مؤخر

فكأنك قدرته وأنـت ،مبتدء على معىن ما يقع بعد الفاء –إذا مل جيز يف موضع اجلواب –أن يكون الكالم ( .٧)تريد الفاء .املربد ذا يكون أكثر حمافظة على النمط األساسي للجملة الشرطية من سيبويهو

)مـىت ومـن (وأما ما ذكره من ( :يقول املربد ،رد وجوه من التقدمي ذكرها سيبويه إىلوانتقل املربد التأخري ألنك إذا قلت آيت منء أتان و ،الظروف من وجوه التقدميووسائر احلروف فإنه يستحل يف األمساء منها

فليس جيوز هـذا إال ،ل فيها ما قبلهاحروف اجلزاء ال يعم ،آيت وحنوه :منصوبة بقولك )من(وجب أن تكون

.ن. ص ،.ن. م ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٢٠٣ – ٢٠٠ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣ ).ألن(ولعل صحتها هكذا يف النسخة املطبوعة ٤ .٢٠٣ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥ .٦٩ :٢املقتضب ،املربد ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٧٧

ألن حروف اجلـزاء )ألتيتين(آتيك مىت أتيتين فمىت للجزاء وهر ظرف :إذا قلت )مىت(وأن تريد ا معىن الذي .١)ولكن الفعل الذي قبل مىت قد أغىن عن اجلواب ،ال يعمل فيها ما قبلها

ال :بقولـك )مـن (فمحال أن يرتفـع )تهامن يأ(إمنا قوله و( :وناقش الشواهد بعد ذلك حيث قالكقوله .زيد يقوم اليت أنشدت كلها إال تصلح على إرادة الفاء يف اجلواب :كما ال تقول ،ومن مبتدأ ،يضريها

.٢)ال جيوز إال ذلك )اهللا يشكرها( :رد حجة املربد اليت مينع ا تقدير التقدمي يف الشاهد إىلوقد وفق ابن السراج

مطبعة من يأتها ال يضريها تحمل فوق طوقك إنها ٣فقيل ،بينما هي مبتدأ يف البيت ،فاعال للفعل )من(جيعل من )ال يضريها(بينما إن تقدير تقدمي ،فاعال للفعل

:يقول ابن السريايف .٤)أن يكون مقدما وفيه ضمري فاعل )هاال يضري(العباس أن التقدير يف وواجلواب عما قال أب(

.وقولنا بتوفيق ابن السريايف ال يعين موافقتنا سيبويه فيما يذهب إليه من ختريج .!جواب الشرط ؟ هو أ ،الكوفيني حول هذا املقدموفتكون بني البصريني ،وتتسع دائرة اخلالف

ليس اجلواب وى األداة ساد مسد اجلواب وخالصة اخلالف أن البصريني يعتربون هذا الكالم املتقدم علأمـا .أي يكون يف موضعه من اجلملـة الشـرطية ،نفسه فاجلواب عندهم البد أن يلي األداة ومجلة الشرط

وأن األصـل يف اجلـواب أن يكـون .اجلوابهو أن هذا الكالم الذي يرد قبل األداة إىلالكوفيون فيذهبون .مقدما

الفراء يقول إىليناقش رأيا نسبه هو و )أصول النحو(السراج يف كتابه ولقد نقل لنا هذا اخلالف ابن .٥)وإن شرط للفعل ،أقوم إنء تقم :قولكوإن نية اجلزاء على تقدمي العل حن :الفراء يقولو( :ابن السراج

أنـه ال للفراء ما يؤيد ذهاب الفراء هذا املذهب ويفهم من إعرابه لآليات )معاين القرآن(ومل جند يف :مثال ذلك اآليت ،خيتلف يف القضية عن البصريني

]. ٣٥األنعام [ )سلما يف السماء فتأتيهم بآيةأو فإن استطعت أن تبتغي نفقا يف األرض (

.٢٠٤ – ٢٠٣ :٢وأصول النح ،ابن السراج ١ .٢٠٤ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٢ ).فقلت(فهي ٧٠ :٣أما يف كتاب سيبويه .١٥٤ :١هكذا وردت يف ديوان اهلذلني ٣ .١٨٢ :٢بيات سيبويه شرح أ ،ابن السريايف ٤ .١٩٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥

١٧٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وإمنا تفعله العرب يف كل موضع يعرف فيه معـىن .وذلك معناه ،لذلك جاء التفسري ،مضمرة ،فافعلملعرفتك ،بترك اجلواب ،إنء رأيت أن تقوم معنا ،ن استطعت أن تتصدقإ :أال ترى أنك تقول للرجل ،اجلواب

.١)مبعرفته به :وبنتقده ابن السراج مبينا املذهب الذي يذهب إليه وغريه من البصريني حيث يقول

كل شيء وذلك أن ،وما جيب من ترتيبه ولالستعمال ،وهذا الذي يذكره الفراء خمالف ملعىن الكالم(فاألتيان ،اإن تأتني أعطك درهم :فإذا قلت ،علة له فينبغي أن تقدم فيه العلة على املعلولأو يكون سببا لشيء

فالعصيان سـبب ،إن تعص اهللا تدخل النار :وكذلك إذا قلت ،فينبغي أن يتقدم ،به يستوجبها ،سبب للعطيةأن هـذا اجلـواب ،فالذي عندنا ،ألنك إن تأتين ،أجيئك أن جئتين :فأما قوهلم ،لدخول النار فينبغي أن يتقدم

.٢)حمذوف كفى عنه الفعل املقدم :يقول ،مث يبني ابن السراج أن للتركيب الذي تكون األداة فيه متوسطة استخدامني

وإما ،حقه التأخريإما أن يضطر إليه الشاعر فيقدم اجلزاء للضرورة و :وإمنا يستعمل هذا على جهتني(له أالجييئك بسبب وأجيئك فيعدك بذلك على كل حال مث يبد ،فيقول ،أن يذكر اجلزاء بغري شروط وال نية فيه

.٣)فشبه االستثناء ،ويستغىن عن اجلواب مبا قدم ،إن جئتني :فيقول .أن نستفيد منها فيما بعد وحنن نعلق على هذه القضيةووهذه مالحظة ذكية أرج

.٤فكل من ذكر القضية يضعها يف إطارها الذي وضعت فيه من قبل اجند بعد ذلك شيئا جديدوال إن اخلالف الذي دار بني البصريني والكوفيني يف حال توسط األداة حول ماهية الكالم السابق عليها

أم كل ودفيب ،خالف ناتج عن اختالف يف التركيب موضوع اجلدلهو إمنا و ،ليس خالفا حول تركيب واحد .مدرسة تتحدث عن تركيب خيتلف عن التركيب الذي تتحدث عنه املدرسة األخرى

إن :مثال ذلك ،تركيب اجلملة الشرطية اجلزائيةهو التركيب الذي يدور كالم البصريني عليه حجني ديز سردي.

.٣٣١ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .١٩٦ – ١٩٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٢ .١٩٦ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣رتبة اجلزاء ألن م( ١٠٦٥املقتصد ،اجلرجاين ).وحكم اجلواب أن يكون بعد الشرط( ٣٩٦ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي :انظر ٤

فإن رفعت وقلت آتيك إن أتيتين جـاز ،ألن اجلزاء ال يتقدم على ما ذكرنا( ٧ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ).بعد مرتبة الشرطفإن تقدم عليها شبيه بـاجلواب معـىن ( ٢٣٨التسهيل ،ابن مالك ،)كالم مستقل عقب بالشرطومل يكن ما تقدم جوابا وإمنا هووقد تبني من آراء املربد اليت عرضناها أنه يعتربه سادا مسد اجلواب ،)أيب زيدو ،واملربد ،خالفا للكوفيني ،هوليس إيا ،دليل عليهوفه

وفيه تركيز على اخلالف بني الكوفيني والبصريني علـى مـا يف ٢٥٨ – ٢٥٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ،وليس اجلواب نفسهوأخذ عنه السـيوطي يف مهـع ،وفيه ذكر لبعض اآلراء الفرعية ٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ،٦٢٣ :٢اإلنصاف لألنباري

.٦٢ – ٦١ :٢اهلوامع

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٧٩

:هذه اجلملة وجدناها مركبة من عبارتني إىلإذا نظرنا - ز سردإن يدعبارة شرطية( ي.( - حجنعبارة جوابية( ي.(

.وال تعرب إحدامها عن معىن كامل يف حال انفرادهاالذي سبق أن أشار إليه ابن السراج وقد نقلنا نـص هو أما التركيب الذي يدور كالم الكوفيني عليه ف

إمنا اعترب مـا قبـل األداة وجديد أن هذا تركيب إىلولكن ابن السراج مل يتنبه .١ذلك يف الصفحات املاضيةاكالم ا اتاممـا سـيتبني يف هو وليس األمر كذلك و .واألداة وما بعدها مؤلفا من مجلة شرطية حذف جوا :اآليت

سيحضر زيد إن يدرك القطار كيـب والتر ،الفرق بني هذا التركيـب و ،عبارة شرطية+ مجلة خربية بسيطة :هذه اجلملة مركبة من

أما التركيب الثاين فـيمكن ،أنه يف التركيب األول ال ميكن االستفناء عن حزء من مكونات اجلملةهو السابق ولكنها تكون قد فقدت املعىن الـذي ،وتبقى اجلملة اخلربية البسيطة ذات فائدة ،االستغناء عن العبارة الشرطية

العبارة اجلزائية يف التركيب األول تكـون هو جلزء الثاين ووفرق آخر بني التركيبني أن ا ،تؤدية العبارة الشرطية ،أما يف التركيب الثاين فليس اجلزء األول جزاء للعبارة الشرطية ،جزء لتحقق احلدث املشروط يف العبارة األوىل

عبـارة إىلطية وال حاجة هلذه العبارة الشر ،على اجلزء األول االعبارة الشرطية قيدهو وإمنا يكون اجلزء الثاين و .وليس للجزاء مكان يف اجلملة من حيث املعىن ،ألن الكالم قد مت ا ،جزئية

:أن مثة منطني مها إىلننتهي من هذا :اجلملة الشرطية اجلزائية: النمط األول

مجلة فعلية بسيطة+ فعلية بسيطة مجلة+ أداة شرط

:اجلملة اخلربية املشروطة: النمط الثاين

مجلة فعلية بسيطة+ أداة شرط + ية مجلة خرب

.٣١٢انظر ص ١

١٨٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ولكن النمط األول قد يلتبس بالنمط الثاين يف بعض األحوال وذلك حينما يقتضي سياق مـا تقـدمي وذا يصبح مشاا من حيث ترتيب أجزائه للنمط الثاين وقد قصره ابـن ،العبارة اجلوابية على العبارة الشرطية

.١رالسراج كما مر بنا على ضرورة الشعـ أو ولعل قصره على الشعر ألن الشعر حمكوم بطريقة معينة لإللقاء ااإلنشاد تتيح هذه الطريقـة قيم

البـد أنـه و افالشعر روى خالل العصور منشد ،)النرب(صوتية ال تكون يف النصوص املكتوبة ونقصد بذلك .للجمل وأجزائهاوبفضل اإلنشاد احتفظ مبا فيه من نرب للكلمات

ولكين ،دور فعال يف الشعر فالبد أن له دورا فعاال يف لغة احلوار ولغة احلديث العادية )للنرب(وإذا كان اللغة العربية مل يأخذ يف اعتباره أن اللغة يف األصل ظاهرة منطوقـة وإمنـا انصـراف وأحسب أن التقعيد لنح

.الشكل الكتايب للغةولغة النصوص إىلاالهتمام ،الثاينو –إذا حدث فيه تقدمي –لكتابة سنجد صعوبة يف التمييز بني النمطني األول والشك أننا يف ا

فالنمط األول حيدث فيه تقدمي خاصـة يف اللغـة ،أما يف حالة النطق فإنه يسهل إذا راعينا االعتماد على النرب إىلوالتقدمي إىلل قد يعمد ففي االنفعا ،االنفعالية حيث يسلك املتكلم سلوكا يغاير سلوكه يف األحوال العادية

ويف ،ضروب من التلوين الصويت اليت تضطلع بشحنة تعبريية خاصة إىلو ،تكرار وحدة صوتية ما إىلواحلذف هذه العبارة اجلوابية فيكـون هو حالة تقدمي العبارة اجلوابية على العبارة الشرطية يكون مركز التعبري يف اجلملة

أما يف األحوال العادية فإن النرب يقـع علـى العبـارة ،بارة الشرطية مكملة للجملةوتأيت الع ،النرب واقعا عليها .أما النمط الثاين فإن النرب يقع على العبارة امللحقة باجلملة وهي العبارة الشرطية .الشرطية

لك ألنـه وذ ،النمط الثاينووال يسعفنا النظام الكتايب العريب إذا أردنا أن نفرق بني النمط األول املقدم .ليس مثة رمز كتايب للنرب على أمهية ذلك

:و&ية الفعل ا�داة - ٢يرجع عدم و ،٢)هذا باب احلروف اليت ال تقدم فيها األمساء الفعل(عرض سيبويه هلذه القضية يف فصل

تفصل بني االسـم كما ال جيوز أن ،العامل فيه باالسموال جيوز أن نفصل بني الفعل (أنه إىلتقدم هذه األمساء :أما ادوات الشرط فيقـول عنـها .٤)ال الناهية(و ،)مل(احلروف اجلازمة ،من هذا ٣)وبني إن وأخواا بفعل

.٥)وذلك ألم شبهوها مبا جيزم مما ذكرنا ،واعلم أن حروف اجلزاء يقبح أن تتقدم األمساء فيها األفعال(

.٣١٢انظر ص ١ .١١٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .١١١ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .١١٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٨١

ولكنهم خيتلفون يف اتفسري ما خيالف هـذه .١فعل هلاويتابع النحاة سيبويه يف القول بوجوب والية ال .الفعلوالقاعدة وذلك حينما يكون االسم بني األداة

ألنه ال جيوز الفصل ،ال جيوز أن تفصل عن الفعل )مل(أن األدوات اجلازمة مثل إىليذهب سيبويه إذن فـال ،يف مجلـة الشـرط تقـدم االسـم علـى الفعـل )يقـبح (وقياسا عليه فإنه .٢املعمولوبني العامل

وعـدم ،درجة االمتنـاع إىلألن ذلك مل يصل ،)يقبح(وعرب سيبويه بقوله .٣يفصل بني أداة الشرط والفعلويعلل سيبويه لـذلك .٤الشعرهو و ،يقرر أن هذه الظاهرة جائزة يف مستوى معني من االستخدامهو ف ،اجلواز

إحدامها أن الفعل بعدها قـد يكـون :من جهتني )مل( :وبأن أداة الشرط ختتلف عن أدوات اجلزم األخرى حن – )إن(غـري –اجلهة األخرى أن األدوات و .٥بينما ال جيوز أن يكون بعد مل إال مضارعا ،ماضياأو مضارعا

وقد تكون ،٦)أمساء موصولة(قد تفارق اجلزم حينما خترج عن الداللة الشرطية فبعضها قد يكون ما يطلق عليه .٧ستفهامتكون أدوات ا

فلمـا كانـت ( :يقول ٨ومن أجل تعزيز الفكرة اليت يذهب إليها يقرا بظاهرة أخرى ال صلة هلا ا :تصرف هذا التصرف وتفارق اجلزم ضارعت ما جير من األمساء اليت إن شئت استعملتها غـري مضـافة حنـو

،يعين ضـارب ،السم العامل يف اآلخروإن شئت مل جتاوز ا ،ألنك إن شئت نونت ونصبت ،ضارب عبد اهللان ال يفارقن اجلزم ،والالم يف األمر ،وال يف النهي .فذلك مل تكن مثل لم٩)أل.

ولكن سيبويه يستثين من أدوات الشرط .الفعل قبيح يف الكالم جائز يف الشعروإذن فالفصل بني األداة على أنـه يشـترط يف ،الكالموالفعل باالسم يف الشعر فهي األداة الوحيدة اليت جيوز الفصل بينها وبني )إن(

إعـراب (النحاس ،)٢٤١ :٢ ،١٦٤ :٢وأصول النح(ن السراج اب ،)٧٤ :٢املقتضب (املربد ،)٢١٧معاين القرآن (األخفش :منهم ١

األزهية (اهلروي ،)٧٤معاين احلروف (الرماين ،)٩٥الواضح (الزبيدي ،)٣٢٠اإليضاح (الفارسي ،)١٢٣٧ – ١٢٣٦ ،٦٩القرآن ،)١٦٥قتصد امل(اجلرجاين ،)٤٣٥ :٢ ،٣١٦ :٢ ،٢٦٤ :٢ ،٢١٩ :٢ ،٣٥٦ :١ ،٦٦ :١مشكل إعراب القرآن (القيسي ،)٢١٣

:١البيـان (األنبـاري ،)٢٢١ ،٢١٦املرجتل (ابن اخلشاب ،)٢٧٨ :١ ،٣٣ :١األمايل (ابن الشجري ،)٣٢٣املفصل (الزخمشري الرضـى ،)٢٣٦التسـهيل (ابن مالـك ،)٩ :٩شرح املفصل (ابن يعيش ،)٣٩٥ :١التبيان (العكربي ،)٣٨٣ :٢ ،٩٧ :٢ ،١١٥

).٢٧٨اجلين الداين (املرادي ،)٨٠٦االرتشاف (حيان وأب ،)٣٩٠ :٢ ،٢٦٢ :٢شرح الكافية ( .١١١ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .١١٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .١١٢ :٣سيبويه الكتاب ٥ ).ضمائر وصل(وأ )ضمائر موصولة(مصطلح )ما(و )من(نفضل أن نطلق على ٦ .١١٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٧ .٨٢ :٤املقتضب ،املربدو ،٩ :٣الكتاب ،انظر سيبويه ،األفعال نظري اجلر يف األمساء يرى النحاة أن اجلزم يف ٨ .١١٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٩

١٨٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ألا أصـل اجلـزاء وال )إن(وإمنا جاز هذا يف ( :ويعلل هلذا االستثناء بقوله .١الكالم أن يكون الفعل ماضيا .٢)فشر افخير وأن شر اإن خير :فجاز هذا كما جاز إضمار الفعل فيها حني قالوا ،تفارقه

وميكن أن نبينه علـى .القوة عند سيبويهويقات على هذه القضية ترتيبا من حيث الضعف تتخذ التطب :التايلوالنح

.الكالمويف الشعر اأقوى منه مع سائر األدوات فالتقدمي يكون معها جائز )إن(التقدم مع )١(كـان وول( :يهيقول سيبو ،الفعل مضارعوالفعل ماض أقوى منه والتقدمي يف الشعر مع األدوات )٢(

ل كان أقوى إذ كان ذلك جائز٣)يف إن يف الكالم افع. .من األدوات جائز يف الشعر ضعيف يف الكالم )إن(التقدمي مع غري )٣(كان جيـوز التقـدمي )إن(أن وسيكون أقوى يف الكالم ل )إن(يفترض سيبويه أن التقدمي مع غري )٤(

:يقـول سـيبويه .فعلها ماضيوم ألن التقدمي جاز معها الفعل مضارع جمزوم يف الكالومعها .٤)جاز يف إن وقد جزمت كان إذ جاز فيها فعلوفل(

التايل مرتبة وميكن تلخيصها على النح ،النثرواألدوات يف الشعر و )إن(إذن فهناك مراتب حمفوظة بني :حسب القوة

.يف الشعر ،الفعل ماضيو )إن(التقدمي مع )١( .يف الشعر ،الفعل مضارعو )إن(التقدمي مع )٢( .يف الكالم ،والفعل ماضي ،)إن(التقدمي )٣( .يف الشعر ،والفعل ماضي ،)إن(التقدمي مع غري )٤( .يف الشعر ،والفعل مضارع ،)إن(التقدمي مع غري )٥( .مراتب افتراضية ،*يف الكالم ،الفعل مضارعو )إن(التقدمي مع )٦( .مراتب افتراضية ،*يف الكالم ،الفعل ماضيو )إن(مي مع غري التقد )٧( .**الفعل مضارع و )إن(التقدمي مع غري )٨(

فهمـا مفترضـان وقـد ٧ ،٦اإلمكانات اجلائزة أما اإلمكانات ٥ ،٤ ،٣ ،٢ ،١ :متثل اإلمكاناتعلى هـذا هو )٧(اإلمكان لكان )٦(صح اإلمكان وأنه ل إىلجنمنامها بنجمة واحدة لتمييزمها يذهب سيبويه

.ن. ص ،.ن. م ١ .١١٣ – ١١٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .١١٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٨٣

وال شك أنـه اإلمكـان ،وميزناه بنجمتني )٨(واستيفاء لإلمكانات الرياضية ذكرنا اإلمكان .١املذكوروالنح .الذي يرده سيبويه

إىلوال يزيد النحاة بعد سيبويه شيئا على مالحظاته اليت فصلناها تفصيال كافيا غري أن السريايف ينسب :وقد فهم السريايف ذلك من قول الفراء .٢خاصة لقوا )إن(م جيعلون املرفوع مستحسنا يف الكوفيني أوالفراء

اـزوم بــ ووإن فرق بني اجلازم ،يف موضع جزم] ٦التوبة [ وإن أحد من املشركني استجارك (وقوله ()دا شرط ول ،خاصة دون حروف اجلزاء )إن(وذلك سهل يف ).أحالفـتح إىلوهلا عـودة ،يست باسمأل

فلم حيفلـوا أن يفرقـوا بينـها وبـني اـزوم بـاملرفوع ،الفعل وتدور يف الكالم فال تعملوفتلقى االسم .)١()املنصوبو

،وحـدها )إن(إال مـع ،ال جيوز حذف الفعل مع شيء من حروف الشرط العاملة( :ويقول القيسي .٣)رطوذلك لقوا وأنها أصل حروف الش

،ومل حيدد القيسي مستوى معينا من االستخدام كما فعل سيبويه وكذلك مل يفعل الفراء من قبل أيضا :وجند القيسي يورد ما ينقض قوله املذكور آنفا وذلك قوله

] ١التكوير [ )إذا الشمس كورت(و] ١االنشقاق [ )إذا السماء انشقت( :وكذلك عند البصريني(فهي ،فيها معىن اازاة )إذا(ألن ،وشبه ذلك كله مرفوع بفعل مضمر] ١االنفطار [ )إذا السماء انفطرت(و

.٤)كثري يف القرآنهو و ،الرافع لالسمهو و ،والفعل مضمر بعدها يليها ،بالفعل أوىلأداة شرط إال )إذا( يعترب ألن سيبويه ال ،البصريني فليس سيبويه من مجلتهم إىلوإذا نسب هذا القول

.٥يف الشعر .فيجوز بشرط مضى فعل الشرط وكونه مصحوبا بلم )إن(ال يتقدم االسم إال يف و( :حيانوويقول أب

.يف نقل وافقنا عليه الفراءو .ووافقنا على ذلك الكسائيوأجـاز .أضـربه يضـرب امن زيد :وأجاز الكسائي تقدميه على فعل الشرط بعد من وأخواته حنو

.ومنعه الفراء ،الكسائي إضمار كان بعد من ،يضرب أضـربه امن زيد :ارور حنوووأجازه يف املنصوب ،ومن الكوفيني من منع ذلك يف املرفوع

هأكرم ررمي ديبز نوم.

.١١٣ :٣الكتاب ،سيبويه ١ ).١( ه ١١١ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٣١٦ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٣ .٦٦ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٤ .٦١ :٣الكتاب ،سيبويه ٥

١٨٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.مىت :اء الشرط أن يعود عليه مضمر حنوومنهم من قال ال جيوز تقدمي املرفوع إال فيما ال ميكن من أمس نهو وأما ما ميكن فال جيوز تقدمي االسم ال تقول مديز ربضوجيوز اي هربمعه :أض أقم قمي ديىت زوهـذا .م

.٢)بذصاحب امله ١مذهب أي على :ميكن لنا بعد هذا أن حندد حماور اخلالف وهي كاآليت

.ز معها التقدمياألداة اليت جيو )١( .حالة االسم املقدم اإلعربية )٢(

اما النثر فال ،أما بالنسبة لألداة فكما رأينا مل يستثن سيبويه أداة ما فكلها جيوز التقدمي معها يف الشعر )إن(القيسي يقصـر االتقـدمي علـى والفراء والكسائي إىلن وما نقلناه بعد ذلك منسوبا )إن(جيوز إال مع

فقصر حديثهم ،شواهد سيبويه إىلوأنهم مل يلتفتوا ، جند سببا لذلك إال إمهال مستوى االستخداموال ،وحدها .وليس هذا باألمر الغريب وهم يناقشون ذلك غالبا انطالقا من نص القرآن ،على الكالم

اما من ،الرفعحالة واحدة وهي حالة إىلفإن سيبويه مل يلتفت إال ،أما بالنسبة للحالة اإلعرابية لالسمارور كما تـبني فيمـا وفقد ناقشوا تقدمي االسم املنصوب ،جاء بعده فقد رأينا أم يولون ذلك اهتمامهم

.نقلناهفاالسـم ،ومل ينته اخلالف عند هذا احلد وإمنا استمر يف حماوالم إلعراب االسم املرفوع بعـد األداة

؟وفما ه .املرفوع البد له من رافع .ثالثة مذاهب إىلخترجيهم ذهبوا يف

إنما ارتفع على فعل هـذا ،إن زيد يأتك يكن كذا :واعلم أن قوهلم يف الشعر( :قول سيبويه :األول .٣)ألنه ال تبدأ بعدها األمساء مث يبين عليها ،رأيته يكن ذلك اإن زيد :كما كان ذلك يف قولك ،تفسريه

مـا افكـثري ،٤شتهر هذا الرأي وتابعه مجهور النحويني من بعـده وقد ا ،فاعل لفعل مضمرهو إذن وذلك يف احلديث عن ،امضمرأو اوالبد أن يليها الفعل مظهر :التايلونصادف هذه الفكرة مصوغة على النح

.٥)لو(أو )إن(هو بعد األداة القول بأن االسم املرفوع ١الكوفيني إىلجند أن املصادر تنسب إليه و ،قول الفراء :الثاين

وإن يكن النص غري صـريح ،٢وقد نقلنا آنفا نصا من معاين القرآن يفهم منه القول بذلك ،فاعل الفعل املظهر .ولكن الفراء أيضا مل يكن ممن ذكروا رفع االسم بفعل مضمر ،الداللة

٣٠١ :١انظر بغية الوعاة للسيوطي )ه ٢٨٩ت ( )خنت ثعلب(أمحد بن جعفر الدينوري ،عليوأب ١ .٨٠٥االرتشاف ،حيانوأب ٢ .١١٤ – ١١٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٣١٧استنا لوالية الفعل لألداة وذلك يف ص ذكرنا من تابع سيبويه يف در ٤ .٦٦ :١مشكل إعراب القرآن ،انظر مثال ذلك القيسي ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٨٥

كن ما جنـده يف ول ،٣ما اشتهر من إعرابه االسم املرفوع بعد األداة مبتدأهو و ،قول األخفش :الثالث ،الثاين كونه فاعال لفعل مضـمر وأنه يذكر إعرابني األول االبتداء ،األول :يثبت أمرين )معاين القرآن(كتابه

:وفيما يلي نص األخفش ،األمر الثاين ترجيحه لإلعراب الثاين ووصفه بأنه أقيس الوجهني )أحـدا (وأن يكون رفع ،)إن(فابتدأ بعد ] ٦ التوبة[ )وإنء أحد من المشركني استجارك(وقال (

،لتمكنـها )إن(ألن حروف اازاة ال يبتدأ بعدها إال أم قد قالوا ذلك يف ،على فعل مضمر أقيس الوجهني :كما قال ،وحسنها إذا وليتها األمساء وليس بعدها فعل جمزوم يف اللفظ

راهه ربا وعاودها خمورعإن م :وقال

إذا هلكت فعند ذلك فاجزعي و أهلكته ا تجزعي إن منفسال :وقد زعموا أنض قول الشاعر

فهال عن اليت بين جنبيك تدفع أتجزع إن نفس أتاها حمامها وإن شئت جعلتـه )إن(تديء بعد وهذا قد اب ،ال ينشد إال رفعا وقد سقط الفعل على شيء من سببه

.٤)رفعا بفعل مضمر :الكوفيني وهذا ما يفهم من قوله إىلوجند العكربي ينسب القول باالبتداء

.واستغىن عنه خبافت املذكور ،أي وإن خافت امرأة ،وامرأة مرفوع بفعل حمذوف ):وإنء امرأة((ألن حرف الشرط ال معىن له يف االسـم ،دنا خطأوهذا عن .مبتدأ وما بعده اخلربهو :وقال الكوفيون

:ولذلك جاء الفعل بعد االسم جمزوما يف قول عدي ،مناقض للفعلهو ف ٥)وتعطف عليه كأس الساقي ومتى واغل ينبهم يحيوه

.٦وع باالبتداء ؟الكوفيني إعراب االسم بعد إذا ألنه مرف إىلفهل تأثر بأستاذه األنباري الذي ينسب إذ يعتمـدون علـى ،حجة من خارج اللغة إىليستند النحاة يف عدم جواز الفصل بني األداة والفعل

واليـة اجلـازم –فيما يتعلق بقضيتنا –والية العامل للمعمول وبشكل أدق هو وهذا الفرض ،فرض مسبقك رأيناهم يقيسون الشرط على تراكيب من أجل ذل .العملهو املنطلق الوحيد الذي ينطلقون منه و .للمجزوم

بسبب ما يالحظ من اشتراك يف اإلعراب ن منذ كان اإلعراب عندهم ظـاهرة لفظيـة )بلم(أخرى كالنفي

.٦١٥ :٢اإلنصاف ،األنباري ،)١( ه ١١١ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٤٢٢ :١معاين القرآن للفراء وأ ٣٢٠انظر ص ٢ .٦١٦ :٢انظر يف نسبة ذلك إليه اإلنصاف لألنباري ٣ .٢١٨ – ٢١٧لقرآن معاين ا ،األخفش ٤ .٣٩٥ :١التبيان ،العكربي ٥ .٦٢٠ :٢اإلنصاف ،األنباري ٦

١٨٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وذلك أن املنهج العلمي يقتضي أن تعتمد إجازة تركيب ما ،كل ذلك جعلهم مييلون عن جادة الصواب .فقط .ذلك بالوسائل العلمية من استقراء وإحصاء ومالحظة دقيقةاللغة نفسها ويتم إىلوعدمه على االحتكام

مل يرد يف اللغة أمثلة على فصلها عن الفعل ولكن ذلـك ال )مل(وميكن أن نالحظ معهم أن النفي بـ ولكنا نستطيع القول بأنـه ال ،ال يفصل اجلازم عن ازوم بله العامل عن املعمول :يعطينا قاعدة مشولية تقول

.الفعلو )مل(يفصل بني .اجلزم ليس كافيا لعقد نسب بني تركيبني خمتلفنيهو وهذا اجلانب اللفظي من االعراب و

ولكن هـذا ال ،الشائعهو وأن هذا ،وهذا ال يدفع أن املالحظ أن أداة الشرط يليها الفعل يف األغلبإصالح إىلمنحرفة حتتاج أو ذة وال ينبغي اعتبار هذه التراكيب شا .مينع وجود تراكيب يلي األداة فيها االسم

.وأسباب خاصة ،بل تغيريات أوجبتها مالبسات ،عملياأو سواء أكان هذا االصالح ذهنيا :وما وجدناه عند سيبويه من احكام يطلقها على التراكيب اليت فيها فصل بني األداة والفعل من مثـل

يضا تتناول اجلانب الشكلي من القضـية وهي أ .فهذه ألفاظ ليست ذات حمتوى دقيق ،وضعيف وقوي ،قبيعأما من حيث املعىن فال جنـد التفاتـا ،ما ابتعد عن التركيب األساسي من حيث الشكلهو فالقبيح والضعيف

وعلى ذلك جيـب أن يكـون .رغم أن أبرز مسة من مسات اللغة هذا اإلئتالف الشديد بني اللفظ واملعىن ،إليهفإذا وجدنا أن التغري يف التركيب يتبعه تغري يف املعـىن دون إخـالل .معااحلكم مؤسسا على الشكل واملعىن

.بالوظيفة اليت يؤديها املقول كان التغيري مثمرا ،ومل يسأل النحويون أنفسهم لم حدث هذا التغيري ؟ ونضرب مثاال على كيفية مواجهتهم للنصـوص

،مل حياولوا تلمس الفرق بـني التـركيبني ] ٦التوبة [ )فأجره وإن أحد من المشركني استجارك(ففي اآلية فعند تأمل التركيبني جند األول لـه داللـة ،وإن استجارك أحد من المشركني :التركيبوالتركيب املذكور

وهي اسـتجارك ،احد م إىلالثاين ميكن أن يكون له داللتان الداللة األوىل هي داللة التركيب األول و ،واحدةوال نريد أن ننكر ما للسياق مـن .إن طلب أحد من الناس أن جتريه من املشركني :الداللة الثانية هيو ،مشرك

،وقد ال تكون هذه الداللة هي فقط كل ما هنـاك .ولكن نرى أيضا أن للتقدمي هنا فائدة ،أثر يف حتديد املعىن ،تقدمي الفاعل يعطيه نوعا من األولويـة يف التصـوير الـذهين فقد جند بالتأمل أسبابا أخرى لعل من ذلك أن

.وخاصة أن املوضوع يدور حول العالقة باملشركني وليس مهه الكالم على االستجاره

فعمـد ،ختريج إىلالفعل باالسم مرفوضا فإن األمثلة اليت وردت احتاجت ووما دام الفصل بني األداة ـ ،تقديرال إىلسيبويه ومن معه من البصريني يف الـذهن وتقدير فعل مضمر وهلذا يعود التركيب كما كان ول

ولكن القول ذا .وقال الكوفيون بأن االسم املرفوع فاعل للفعل الذي بعده .تسلم القاعدة بلي أعناق النصولفاعل على ومنها أم ال جييزون تقدم ا ،منها الفصل بني اجلازم وازوم ،يثري كثريا من املشاكل عند البصريني

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٨٧

ذلك أن اجلملة املبدوءة باسم هي عندهم مجلـة ،تقدم صعب عليهم التمييز بني الفاعل واملبتدأوألنه ل ،١الفعل :أي أن ،إمسية مكونة من مبتدأ وخرب

دحمجاء ،جاء م دحمم إعـراب هوأن القول الثالث وومن أجل ذلك يبد .٢واألخرى امسية ،مها مجلتان خمتلفان األوىل فعلية

،ولسنا ذا نرجح هذا املذهب الثالـث .االسم املرفوع بعد األداة مبتدأ نوع من املصاحلة بني القولني املتقدمنيوهذا خمالف لطبيعة اجلملة ،أن مجلة الشرط ميكن أن تكون امسية إىلاالنتهاء هو ألنه ينطوي على عيب كبري و

.الشرطيةأو إال حماولة لرأب الصدع الذي جيدونه بني النظرية والتطبيق أما رأي البصريني فنحن نرده ألنه ليس

خترجيهم ألنه يعرب عن منهج غري علمي يف درس اللغة فلم يبق إال الـرأي إىللسنا حباجة و .النصوبني القاعدة :آلتيةوذلك لألسباب ا ،وال نرى بأسا يف تقدمي الفاعل على الفعل .الصواب وأسلم إىلوحنن نراه أدىن ،الكويف

فإذا تقدم الفاعل فـإن األداة ،إن أداة الشرط ال تدخل على الفعل وإمنا تدخل على اجلملة الفعلية )١( .ال تزال داخلة على مجلة فعلية

أداة الشـرط و .اإلمسية ألن اجلملة ليست مستأنفة إىلإن تقدم الفاعل ال يقلب اجلملة من الفعلية )٢( .ال تدخل إال على مجل فعلية

.٣طقجيب أن ال يقتصر التفريق بني اجلملة اإلمسية واجلملة الفعلية على أساس لفظي ف )٣(

وخالصة قولـه أنـه يف ،تكلم املربد على هذه القضية كالما مفصال يرد به ضمنا على الكوفيني الذين ال يرون بأسا يف تقدم الفاعل ١

فعل وال يرفع الفعل فاعلني إال )قام(إحداها أن :فمحال من جهات أما إعرابه فاعال ،يرتفع عبد اهللا باالبتداء )عبد اهللا قام(اجلملة تبني أن الضـمري مكـان ،عبد اهللا قام أخوه :إذا جعلت مكان الضمري امسا ظاهرا حنو ،وكيف يرفع عبد اهللا وضمريه .بالعطف

،مبا قبلـها )هل(وحمال أن يعمل ما بعد وتقول عبد اهللا هل قام ؟ ،إذا قلت رأيت عبد اهللا قام زال االبتداء وبقي الضمري ،)أخوه( .كان الفعل واحدا يف احلالني لكان موحداوول ،وأخواك ذهبا ،ذهب أخواك :وتقول

.١٢٨ :٤املقتضب ،املربد :انظر .٤٢٠ :٢مغين اللبيب ،ابن هشام :انظر ٢ إىلافق مهدي املخزومي على تقسيمهم اجلمل يو :وهذا ملخصها ٣٩العريب ويف النح ،انظر تفصيل هذه القضية عند مهدي املخزومي ٣

،الفعلية ما صـدرت بفعـل وكون االمسية ما صدرت باسم وولكنه ال يوافقهم على األساس الذي منه ينطلقون وه .امسية وفعليةديـدا واقتـرح أساسـا ج ،وقال إن املنطلق لفظي حبت ،أمثلة اجلملة االمسية عنده= =من اورد كثري ،وناقش ابن هشام يف ذلك

إىلوينتـهي ،وإذا كانت ذات داللة ثابتة دائمة فهي االمسية ،فإذا كانت ذات داللة متجددة فهي فعلية ،داللة اجلملةوللتفريق وهواستكماال للموضوع ننصح بقراءة املقال الـذي كتبـه .القول بأن اجلملة الفعلية ما يكون املسند فعال تقدم املسند إليه أم تأخر

)مسامهة يف حتديد اجلملة االمسيـة (وعنوانه ١٦ – ٧ص ١٩٦٨العدد اخلامس ،ريي يف حوليات اجلامعة التونسيةعبدالقادر املهمجعا وهذه ووفيه يناقش رأي املخزومي وما ينجم من مشاكل من مثل ما يلحق الفعل من لواحق عندما يكون الفاعل املقدم مثىن أ

.١٢٨ :٤املقتضب :انظر .قبلاملشكالت اليت واجه ا املربد الكوفيني من

١٨٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.ما أسند إليه الفعل تقدم أم تأخرهو الفاعل )٤(ما فال جيوز تقدمي الفاعل معهما إذا كان الفعل بعدمها مفرغا مـن الفاعـل ،نستثين من األدوات من

ألن االشتراط على فاعل عـام ،الغائب إىلفهنا ال تقدمي ألن الفعل مسند .همن يخرج أخرج مع :الظاهر حنو ).زيد(من يضرب زيد أضربه فال نرى بأسا بتقدمي :ومبهم أما إذا كان االشتراط على املفعول حنو

:وقد تثار قضية يف هذا املوضع وهي كيف اجلمع بني فاعلني كما يف اجلملةرخ ممإن القوهعم ديز جر١ جوا خ

واإلجابة على ذلك بالقول بأن االسـم الظـاهر )خرجوا(الضمري يف و )القوم((املقصود بالفاعلني وهو فليس هناك فاعالن وإمنا ،دليل االسناد وعالمه تبني عالقة الفعل بالفاعلهو الفاعل أما الضمري فهو املقدم

.٢فاعل واحد

:مفعولهو تقديم فاعل فعل الجواب - ٣

ولكنـهم يشـتركون يف .التفسرياتواختلف النحاة أثناء تعرضهم هلذه ا لقضية من حيث األحكام مث قلب القضية .وهي االهتمام باألشكال اللفظية واحملافظة على مقوالت مفروضة سلفا ،أصول تفكري مشتركة

.املعيارية إىلمن الوصفية جاز ،إن تأتني زيد يقل ذاك :فإن قلت( :يقول سيبويه غامضووتأيت هذه القضية عند سيبويه على حن

إن تأتني فأنـا خيـر :جئت بالفاء فقلتوأال ترى أنك ل .وهذا موضع ابتداء ،ضربته ازيد :على قول من قال .٣)اهللا يشكره :وإن حيملوا على ذلك رفع وجاز يف الشعر كقوله .كان حسنا ،لك

.اول فهم نص سيبويه اجتهاداوسوف حنيتحـدث عـن هو و ،األدوات إىلوحدها ومل يشر )إن(نفهم من املثال املضروب أنه يتحدث عن

كما فعل يف تقدمي فاعل فعل )إن(فهل يقصر هذه الظاهرة يف الكالم على )فإن قلت(الظاهرة يف الكالم لقوله وإن مل حيملـة (لشرط وهذا شرط ألنه يقول كما نقلنا ونفهم أيضا أن فعل اجلواب جمزوم كفعل ا .الشرط ؟

).على ذلك رفعالقاعـدة إىلاملنهج الذي خترج عليه اجلملـة وتعـاد هو ف )ضربته ازيد :على قول من قال(أما قوله

ألمر اهو وإمنا البد من تقدير فعل مضمر يفسره الظاهر وهذا ،فاملتقدم ليس فاعال للفعل املذكور بعده ،النظرية

.١٢٨ :٤انظر املقتضب ،أثريت هذه القضية أثناء رد املربد على الكوفيني القول بتقدمي الفاعل على الفعل ١ )١٩٦٨حوليات اجلامعة التونسية العدد اخلامس ( )مسامهة حتديد اجلملة االمسية(انظر تفصيل هذه النظرية يف مقال عبد القادر املهريي ٢

.١٦ – ٧ص .١١٤ :٣الكتاب ،سيبويه ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٨٩

وال مفعوال مقدما ألن الفعل الـذي –ألنه منصوب –ال يصلح أن يكون مبتدأ )ازيد(يف النظري املذكور فـ .يف زيد وضمريه يف آن الوال ميكن أن يكون الفعل عام ،بعده شغل بضمريه

ـ )وهذا موضع ابتداء( :أما قوله رب لـذلك يعين أن مجلة اجلواب جيوز كوا امسية مؤلفة من مبتدأ وخ ).اكان حسن ،إن تأتني فأنا خير لك :جئت بالفاء قلتوأال ترى أنك ل( :قال

والبد من التمييـز بينـهما حـىت ال امبتدأو من أن يكون فاعال وومعىن هذا أن االسم املقدم ال خيل :١وهلذا االسم ثالث أحوال .خيتلطا

.أن يكون الفعل بعده جمزوما )١( .ن يكون الفاء قبله والفعل غري جمزومأ )٢( .الفعل غري جمزوموأن يكون عاريا من الفاء )٣(

كـان وأما احلالة األوىل فاالسم البد أن يكون فاعال ألنه ال ميكن تعليل جزم الفعل يف خرب املبتـدأ ل امبتد.

الفاعل ال و ،اجلملةهو أ وله خربه وأما احلالة الثانية فال جيوز اعتباره فاعال ألن اجلملة امسية مبدؤه مببتد .قدر فعل قبل االسم ملا صح وجود الفاءوول .يتقدم على فعله

،وال فيها الفاء اليت تقطع بكوا للمبتـدأ ،أما احلالة الثالثة فليس فيها اجلزم الذي يقع لكوا للفاعل .الفعل لذلك حصرها سيبويه يف الشعر وخيرجها على إرادة الفاء ولذلك اشترط رفع

يتصدر االسم املرفوع عند سيبويه مجلة اجلواب على أن يكون الفعل بعده جمزوما ويكون الفاعل :إذن .يكون الفعل مرفوعا واالسم مبتدأ على إرادة الفاء يف الشعرأو .وذلك يف الكالم ،مرفوعا بفعل مضمر

أنـه ال ميثـل إىلعل مرجع ذلـك ول ،تقدمي املفعول به على فعل اجلواب بشيء إىلومل يشر سيبويه .فضله وليس بعمدههو أشكاال كما ميثل الفاعل و

يفهم من كالم الفراء أن الكـوفيني .موضع خالفهو ولكن املفعول به وجد اهتماما عند الكوفيني و :ال جييزون أن يتقدم االسم مجلة اجلواب يقول

بني جواب اجلزاء وبني ما ينصب بتقدمه منصوب مل يفرقأو ومن فرق بني اجلزاء وما جزم مبرفوع (وال أن جتعل مكـان األب منصـوبا ،يقمووال جيوز أب ،إن عبد اهللا يقم يقم أبوه :تقول ،املرفوعأو املنصوب

.٢)تضرب اإن تأتني زيد :فخطأ أن تقول .جبواب اجلزاء

الفاء موجودة وهي حالة فرضـية ال ومثة حالة رابعة مرفوضة عند النحاة وميكن فهم ذلك من النص أيضا وهي أن يكون الفعل جمزوما ١

.سند هلا من الواقع .٤٢٢ :١معاين القرآن ،الفراء ٢

١٩٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

،جييز تقدمه النصب يف جواب اجلـزاء (ا الكسائي فقد كان أم ،وال يبني النص املذكور آنفا علة املنعفلم يسـتقم إلغـاء ،وحيتج بأن الفعل إذا كان لألول عاد يف الفعل راجع ذكر األول .وال جيوز تقدمه املرفوع

.١)كأن املنصوب مل يكن يف الكالم :فقال ،وأجازه يف النصب ألن املنصوب مل يعد ذكره فيما نصبه .األول :التايلوضية تصويرا جديدا على يدي األنباري حيث يصوغ لنا رأي الكوفيني على النحوتتخذ الق

وجـب ،أنه إذا تقدم االسم املرفوع يف جواب الشرط فإنه ال جيوز فيه اجلـزم إىلذهب الكوفيون (فأباه )أكرم اأتني زيدإن ت(وواختلفوا يف تقدمي املنصوب يف جواب الشرط حن )إن تأتني زيد يكرمك(وحن ،الرفع

.٢)احلسن على بن محزة الكسائيوأجازه أبو ،زكريا حيىي بن زياد الفراءوأبالذي ظهر جليا من نصوص الفراء أنـه ،ونالحظ أن القضية املثارة هي جزم الفعل وليس مبدأ التقدمي

ما حتولت إليه ؟ إىلفكيف حتولت القضية ،ممتنع عندهمويقول يف ،٣)بالفاءأو اجلزاء البد له أن جياب جبزم مثله (ذلك نقول إن الفراء يرى أن ولالجابة على

فإن مل يستقبل بالفاء اسـتقبل .ألن اجلزاء له جواب بالفاء ،وليس ذلك كما قال( :معرض رده رأي الكسائيارتفع اجلـواب يف منصـوب فإذا أضمرت الفاء .إال أن يضمر يف ذلك االسم الفاء ،جبزم مثله ومل يلق باسم .٤)األمساء ومرفوعها ال غري

إذن فالفراء ال يقر إال إمكانني من اإلمكانات اليت ذكرناها يف معرض تفسرينا لرأي سيبويه فإمكـان وعلة ذلك فيما نعتقد أنه ال يقبل تقدير فعـل حمـذوف يفسـره ،وجود اسم بعده فعل جمزوم مرفوضه لديه

ويؤيد ما نذهب إليه أن هذا ينسـجم مـع .املخرج الذي أجاز به البصريون التقدميهو املوجود وهذا التقدير .رأي الفراء يف إعراب االسم املرفوع بعد األداة فاعال لفعل الشرط دومنا تقدير لفعل حمذوف

إضمارها ويف هذه احلالة البد أو إذن فإنه ال مناص عند تقدم االسم على فعل اجلواب من ذكر الفاء وبعكس القضية ميكن القول مع ابن األنباري أن الفراء ال جييز جزم الفعل إذا تقـدم ،كون الفعل مرفوعاأن ي

الكوفيني وهـي أـم والفراء إىلاالسم عليه ولكنا خنالفه كما خالفه حممد خري احللواين يف احلجة اليت نسبها يـذهب .٥ينتفي اجلوار بالتقدمي فيذهب اجلـزم مينعون اجلزم أثناء التقدم ألن فعل اجلواب جمزوم على اجلوار و

.٦الباحث املذكور آنفا أن هذا من تلفيق األنباري فالكوفيون مل يعرفوا ذلك .وقد ذكرنا علة الفراء أثناء إيضاحنا لفهم األنباري للقضية

.ن. ص ،.ن. م ١ .٦٢١ – ٦٢٠ :٢اإلنصاف ،األنباري ٢ .٤٧٦ – ٤٧٥ :١معاين القرآن ،اءالفر ٣ .٤٢٣ – ٤٢٢ :١معاين القرآن ،الفراء ٤ .٦٢١ :٢اإلنصاف ،األنباري ٥ .٢٠٩ص )م ١٩٧٤حبلب :دار القلم العريب(اخلالف النحوي ،حممد خري احللواين ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٩١

فقد ردد الرضى ذلك يف عبـارة ،فهم األنباري وما لفقه للكوفيني من حجةهو على أن الذي اشتهر .٢وعن الرضى أخذ مهدي املخزومي معلوماته وفاته مراجعة اآلراء عند الفراء .١تشبه عبارة األنباري

يوافق سيبويه علـى تقـدمي هو ف ،منصوباأو وأجاز ابن مالك تقدمي االسم على فعل اجلواب مرفوعا واب ازوم ومثل ابن مالـك فاعل فعل اجلواب ازوم وخيالف الفراء الذي مينع تقدمي املفعول به على فعل اجل

.٣تصب اوللمفعول به إن ينطلق خير ،إن تفعل زيد يفعل :للفاعل بقوله .٤)وال مينع جزمه تقدمي معموله عليه(وأضاف ابن مالك

ومـا املفعول به سواء كان الفعل جمزأو وإن يكن لنا كلمة هنا فهي أننا ال نرى بأسا يف تقدمي الفاعل وحيسن ربط هـذا التقـدمي بالداللـة ،غري جمزوم على أن حيتفظ بوظيفته فال يعرب مبتدأ بل فاعال مقدماأو

.املختلفة اليت حيدثها

.٢٥٦ – ٢٥٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٢٨٨ص )م ١٩٥٨اهرة الق :مصطفى احلليب ١ط(مدرسة الكوفة ،مهدي املخزومي ٢ .٢٣٧التسهيل ،ابن مالك ٣ . ن. ص ،.ن. م ٤

١٩٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل الثالث احلذف

وقد اهتم النحاة ـذه .تتعرض اجلملة الشرطية أللوان من حذف بعض أجزائها كما تتعرض للتوسيع

خاصة أن احلـذف .ب اليت تناولت اجلملة الشرطية بالدراسة مل تغفل قضية احلذففأكثر الكت ،القضية كثريا .كما سيتبني ركن من أركان التفكري النحوي لديهم

.ومجلة األفكار اليت طرحت ،النحاة إىلوسوف نعرض فيما يلي للمحذوفات اليت تطرق

:حذف األداة :أوالطي أن بعضهم قد أجاز ذلك ومل يذكر من الـذي ورغم هذا فقد ذكر السيو ،املشهور أا الحتذف

كانت إن يف األصح كما ال جيوز حذف غريها من اجلوازم وول ،ال جيوز حذف أداة الشرط( :قال .أجاز ذلك وخرج عليه قولـه ،وتدخل الفاء إشعارا بذلك .وال حذف حرف اجلر وجوز بعضهم حذف إن فريتفع الفعل

.] ١٠٦املائدة [ ١)بعد الصالة فيقسمان باهللاتحبسونهما من ( :تعاىل :حذف فعل الشرط :ثانيا

فمـن ،وذلك حينما يلي الفاعل أداة الشرط ،يعترب فعل الشرط حمذوفا يف بعض صور اجلملة الشرطيةهرة وهـذه الظـا .٢النحاة من يعرب هذا االسم على أنه فاعل لفعل حمذوف يفسره الفعل الظاهر بعد الفاعل

)إن(إال مـع ،وال جيوز حذف الفعل من شيء مع حروف الشرط العاملـة ( :يقول القيسي ،)إن(خاصة بـ .٣)وذلك لقوا وأا أصل حروف الشرط ،وحدها

فاالسم ،أما على رأي الكوفيني فال حذف هنا فهم جيعلون فعل الشرط ما بعد االسم الذي يلي األداةفذلك القول ،مثة فعل فيحذف –على القول الذي ذكره األخفش –ال يكون و ،فاعل قدم على فعلههو إنما

.٤يقضي باعتبار االسم الذي يلي األداة مبتدأ :يقـول )إن(يتحدث عن إضمار الفعل مـع هو ومن حذف الفعل أيوضا ما يذكره ابن الشجري و

االتقدير إن كـان عملـهم شـر ١)ير وإن شرا فشرفخ االناس مجزيون بأعمالهم إن خير(وذلك يف قوهلم ( رةوفجزاؤهم شلييمثله يف إضمار كان قول ليلى األخ:

.٦٣ :٢مهع اهلوامع ١ .٣٢٣سبق أن درست هذه القضية انظر ص ٢ .٣١٦ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٣ .٣٢٣انظر ص ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٩٣

فطرآل م رهالد نبقرال ت ماإن ظال طلومافيهم وإن م ر للربيع بن زياد العبسي من أبيـات ومثله قول النعمان ابن املنذ ،اوإن كنت مطلوم اأي إن كنت ظامل

:يف قصة جرت له مع نفر من بين عامر بن صعصعةبا وإن كذققيل ذلك إن ح يء إذا قيال اقديش نم كتذارفما اع.

.٣حيانووتابعة أب ٢)أي إن كان حقا وإن كان كذبا :حذف مجلة الشرط :ثالثا

فتحذف مجلة ،افعل هذا وإال هجرتك :وتقول( :ري يف أمالية قالذكر حذف مجلة الشرط ابن الشج :وجاء يف شعر لألحوصابن حممد األنصاري ،الشرط

ولبس عليك يامطر السالم سالم اهللا يامطر عليها فإن نكاحها مطر حرام فإن يكن أحل أنثى

ءفطلقها فلست هلا بكف سامفرقك الحل معوإال ي :ومثل بيتاألحوص يف حذف مجلة الشرط قول اآلخر(وقال أيضا ،٤)أراد وإن ال تطلقها يعل

.وإال تقيموا صاغرين الرءوسا أقيموا بين النعمان عنا صدوركم ٥)قيموا الرؤسوإن ال تقيموا صدوركم ت :التقدير

تاليـة )ال(وكذا الشرط املنفي بـ ( :وابن مالك قال .٧وابن عصفور ،٦وتابعة يف ذلك ابن اخلشاب .٨))إن(

ابـن عصـفور إىلوحدها ونسب )إن(وذكر أنه ال حيفظ مثل هذا احلذف إال يف .٩حيانووتابعه أبمن الفعـل )ال(يف الكالم إال بشرط تعويض وشيخه أيب احلسن اآلبدي القول بأنه ال جيوز حذف فعل الشرط

.١٠احملذوف ورد ذلك

.٣٢٣انظر ص ١ .٣٤١ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٢ .٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٣٤١ :١األمايل الشجرية ،الشجريابن ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .٢٢١املرجتل ،ابن اخلشاب ٦ .٢٧٦ :١املقرب ،ابن عصفور ٧ .٢٣٩ – ٢٣٨التسهيل ،ابن مالك ٨ .٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٩

.٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١٠

١٩٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:حذف العبارة الشرطية :رابعا

مثة تراكيب لغوية معينة تشبه تركيب اجلملة الشرطية من حيث أا مكونة من عبارتني بينهما تـالزم ما ووابية جمزوما على حنويكون الفعل املضارع يف العبارة اجل ،كالتالزم الذي يكون بني عباريت اجلملة الشرطية

من أجل ذلك ،مثة إن هذه التراكيب هلا وظيفة تعبريية تشابه وظيفة اجلملة الشرطية ،يكون يف اجلملة الشرطية .١ذكر سيبويه أن اخلليل يعترب أن العبارة األوىل من هذه التراكيب متضمنة معىن العبارة الشرطية

.٢وسوف نفصل هذه القضية يف موضعها إن اهللاـ أن إىلولكن أبا علي الفارسي يذهب :عليوالعبارة الشرطية ليست متضمنة وإمنا حمذوفة يقـول أب

،واالسـتفهام ،النهيو ،األمر :وتلك املواضع .وقد حيذف الشرط يف مواضع فال يؤتى به لداللة ما ذكر عليه(ال تفعل يكن :والنهي .ك إن تكرمين أكرمكأكرمني فإن :أكرمين أكرمك والتأويل :تقول .العرضو ،والتمين

رثك :واالستفهام .لك اخيدك ،أتأتيين أحرك أزيتن به :التمينو ،وأيبراء أشنا :العرضو .أال مـدنزل عأال تنرخي بصل أفعل :فمعىن ذلك كله .اتفع٤يينوتابعه يف ذلك الشلوب ٣)إن ت.

لذهب كل إله اوما كان معه من إلة إذ(ومن حذف يف العبارة الشرطية ما ذكره الفراء يف إعرابه اآلية لذهب كل إله مبا اإذ(كانت معه آلة وأي ل .إذا جواب لكالم مضمر :قال الفراء .] ٩١املؤمنون [ )بما خلق

.٥)لبغى بعضهم على بعض ولغلب بعضهم بعضا :يقول )عضهملعال ب(و ،العتزل كل إله خبلقه :يقول )خلق :حذف املصدر املؤول من مجلة الشرط :خامسا

.] ١٦فاطر [ )إن يشأ يذهبكم(مثال ذلك ما يذكره النحاس يف إعرابه اآلية ،يـذهبكم إن يشأ أن يـذهبكم :والتقدير ،وفيه حذف تستعمله العرب كثريا ،شرط وجمازاة( :قال

معطوف على )ويأت(الضمة اليت كانت على اهلمزة فلما سكنت جزمت األلف اليت قبلها )يشأ(وحذفت من .٦)يذهبكم :حذف العبارة اجلوابية :سادسا

كانت أو وحتذف إذا دل عليها دليل ،العبارة اجلوابية هي أكثر أجزاء اجلملة الشرطية تعرضا للحذف .تصوير عظمة أمر ما إىلكان حلذفها غرض بالغي مثل دفع الذهن أو ذكرها ىلإمعروفة ال حيتاج

.٩٤الكتاب ،سيبويه ١ .٣٦٣انظر ص ٢ .٣٢٢اإليضاح ،على الفارسيوأب ٣ .٢٣٦التوطئة ،الشلوبيين ٤ .٢٤١ :٢معاين القرآن ،الفراء ٥ .٨٩٤إعراب القرآن ،النحاس ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٩٥

ال جيـوز (ويقول املربد إنه .١يقول الفراء إن العرب حتذف اجلواب يف موضع تعرف فيه معىن اجلواب .٢)مشاهدة حالأو احلذف حىت يكون احملذوف معلوما مبا يدل عليه من متقدم خرب

وابـن ،٤وابن اخلشاب ،٣منهم ابن الشجري ،حيذف إذا كان معلوما النحاة وتابعهما يف أن اجلواب .١٠والسيوطي ،٩حيانووأب ٨الرضىو ،٧وابن مالك ٦والشلوبيين ،٥يعيش

.أن فعل الشرط يف اجلملة الشرطية حمذوفة اجلواب البد أين يكون بصيغة املاضـي إىليذهب النحاة .١١العبارة الشرطية ذات الفعل املضارع ازوم بال جواب وهذا متابعة لسيبويه الذي ال جييز أن تأيت

أن هـو و ،وال يكون قد ظهر اجلزم فيه ،الشرط ماضي اللفظووال يكون هذا إال ( :قال ابن اخلشاب .١٢قال بعض املتأخرين ألنك أرهفت عامل الشرط غاية اإلرهاف فلم جيز أال تعمله يف اجلزاء ،يكون مستقبالال جيوز حذف جواب الشرط إذا ظهر اجلزم يف فعل الشرط وإمنا جيوز حذف اجلواب إذا مل و( :وقال الشلوبيين

.١٣)يقوم زيد إن قام عمرو :حنو ،يظهر اجلزم يف فعل الشرط .١٤)إال قليال )مل(وإن حذف اجلواب مل يكن الشرط مضارعا غري منفي بـ ( :على أن ابن مالك قال

وى الفراء أجازوا حذف جواب الشرط وفعل الشرط مضارع قياسـا حيان أن الكوفيني سوويذكر أب .١٥أنت ظامل إن تفعل :على املعىن وذلك مثل

ولكن عامة الكـوفيني ،١٦)من(ويذكر أنه جيوز يف مذهب سيبويه أن يأيت الفعل مضارعا جمزوما مع .١على قبح )أتيتك إن تأتين( :يف جوازوقال بأنه ال خالف .كافة )األدوات األمسية(مينعون ذلك معها ومع

.٣٣١ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .٨١ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٣٥٥ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٣ .٢٢٢املرجتل ،ابن اخلشاب ٤ .٩٣ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٥ .٢٣٦ة التوطئ ،الشلوبيين ٦ .٢٣٨التسهيل ،ابن مالك ٧ .٢٦٠ :٢شرح الكافية ،الرضى ٨ .٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٩

.٦٦ ،٦٢ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ١٠ .٦٦ :٣الكتاب ،سيبويه ١١ .٢٢٢املرجتل ،ابن اخلشاب ١٢ .١٤٧التوطئة ،الشلوبيين ١٣ .٢٤٠التسهيل ،ابن مالك ١٤ .٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١٥ .٧٠ :٣الكتاب ،سيبويه ١٦

١٩٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:وجيري حذف العبارة اجلوابية يف حاالت عديدة نذكر بعضا منها فيما يأيت

:إذا عرف معنى الجواب- ١

] ٢٧األنعام [ )ترى إذ وقفوا على الناروول( :سأل سيبويه اخلليل عن حذف اجلواب يف مثل اآليةوعلم املخرب ألي شـيء وضـع هـذا ،ك يف مثل هذا اخلرب اجلواب يف كالمهمإن العرب قد تتر( :فقال

:وعن حذف اجلواب يف اآلية .٢)الكالم .] ٣٥األنعام [ )سلما يف السماء فتأتيهم بآيةأو فإن استطعت أن تبتغي نفقا يف األرض (

العرب يف كل موضع فعله =إنما تق .ذلك معناه ،بذلك جاء التفسري ،مضمرة ،فافعل( :قال الفراء ،إن رأيت أن تقـوم معنـا ،إن استطعت أن تتصدق :أال ترى أنك تقول للرجل ،يعرف فيه معىن اجلواب

إن تقم :فإذا جاء ما ال يعرف جوابه إال بظهوره أظهرته كقولك للرجل .ملعرفتك مبعرفته به ،بترك اجلوابريخ صب٣)ألن معناه ال يعرف إذا طرح ،من جواب البد يف هذا ،ان.

.٤وجند عند الفراء أمثلة أخرى

:إذا توسطت ا�داة- ٢ ]. ٩٧آل عمران [ )واهللا على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيال( :مثال ذلك اآلية ،الفعـل بعـدها جمزومـا ويكون )جزاء(االستئناف فهي )من(أنه إذا نوى بـ إىليذهب الفراء

.٥واكتفى مبا جاء قبلها من اجلواب .٦الكسائي إىلونسب النحاس القول حبذف اجلواب يف هذه اآلية

.١١حيانووأب ،١٠والشلوبيين ،٩وابن يعيش ،٨وابن اخلشاب ،٧ومثل هذا احلذف ابن السراج

.٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١ .١٠٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٣٣٢ – ٣٣١ :١معاين القرآن ،الفراء ٣ .٢٤٧ :٢ ،٦٣ :٢ ،٦ :٢ ،٩٧ :١معاين القرآن ،انظر الفراء ٤ .١٧٩ :١معاين القرآن ،الفراء ٥ .١٧٦إعراب القرآن ،النحاس ٦ .١٦٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٧ .٢٢٢املرجتل ،ابن اخلشاب ٨ .٩٣ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٩

.١٤٧التوطئة ،الشلوبيين ١٠ .٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٩٧

:إذا توسطت العبارة الشرطية) ٣أن اجلملة هي إىلفيذهب سيبويه :رب قثمة خالف يف اجلواباذا جاءت العبارة الشرطية بني مبتدأ وخ

.١أن اجلواب حمذوف إىلويذهب املربد ،اجلواب .٣حيان وقال بأن اجلواب حمذوفوورد ذلك أب .٢ومذهب أيب مالك أن اخلرب يسد مسد اجلواب

:في الجواب على ا&ستفھام) ٤فإذا كان الفعـل ( :ويقول أيضا .٤)إن جاء زيد :؟ فأقولأتعطيين درهما :ويقول القائل( :يقول املربد

،يف موضع اجلـزاء هو وإمنا ،اال تعمل يف لفظه شيئ )إن(ألن ،ماضيا بعد حرف اجلزاء جاز أن يتقدم اجلواب .٥)فكذلك جوابه يسد مسد جواب اجلزاء

وهذا ،على هذا يكون حمذوفااجلواب واجلواب وإمنا ساد مسده هو ومعىن هذا أن الكالم املتقدم ليس إن انتظـرتين صـرت (إن انتظرتين يريد :فيقول ،إىلأتصري :وكذلك تقول( :ما يفهم من قول ابن الشجري

.٦)دل عليه )إىلأتصري (وحسن حذف اجلواب ألن قول ،)إليك

:إذا توالت عبارتان شرطيتان فأكثر) ٥ومفادها أن اجلـواب يكـون ،قضية التوسيع بتوايل العبارات الشرطية وهذه القضية مفصلة يف حبث

.٧لواحدة منها أما الباقية فهي حمذوفة اجلواب

.٥٦إعراب القرآن ،النحاس ١ .٢٣٩التسهيل ،ابن مالك ٢ .٨١٤ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٦٨ :٢املقتضب ،املربد ٤ . ن. ص ،.ن. م ٥ .٣٥٥ :١مايل الشجرية األ ،ابن الشجري ٦ .٤٢١انظر ص ٧

١٩٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:قسم وشرط إلىإذا تو) ٦وقـد ،حمذوفهو وأما جواب الشرط ف ،إذا تقدم القسم على العبارة الشرطية فإن اجلواب يكون له

):٦ ،٥(ويقول ابن مالك عن احلذف يف احلالتني رقم ١والقسمفصلت هذه القضية يف دراسة اجلملة الشرطية .٢)قسم وشرط استغىن جبواب سابقهماأو شرطان إىلإن توو(

:إذا دخل على أداة ا/ستفھام) ٧ألن اجلواب يصـبح لالسـتفهام ال ،حيذف جواب الشرط إذا دخلت على أداة الشرط أداة استفهام

.٣دراسة دخول االستفهام على الشرط وقد فصلت هذه القضية يف .للشرط

):أما(إذا جاءت العبارة الشرطية بعد ) ٨ .٤)أمـا (فإن اجلواب املذكور بعدمها ليس للعبارة الشرطية وإمنا لـ ،عبارة شرطية )أما(إذا جاء بعد

.٦حمذوف دل عليه اجلواب املذكورهو أما جواب العبارة الشرطية ف .٥أسبق اابني )أما(وذلك أن

:إذا لم يكن الجواب مسببا عن الشرط) ٩ :يعد ابن هشام أن من حذف اجلواب اآلية

.] ٥العنكبوت [ )لقاء اهللا فإن أجل اهللا لآتومن كان يرج(وإمنا األصـل ،وأجل اهللا آت سواء أوجد الرجاء أم مل يوجد ،ألن اجلواب مسبب عن الشرط( :يقول

.٧)جل اهللا آلتفليبادر بالعمل فإن أ .٨وضرب على ذلك أمثلة عديدة من القرآن

):الجواب(وتقدم ما يدل على )واو(إذا وقعت العبارة الشرطية بعد ) ١٠وال تدخل هـذه ،إذا تقدم دليل على اجلواب ،قد تدخل على العبارة الشرطية )الواو(ذكر الرضى أن

ضـد ذلـك هـو وإمنا املالئم ،دليل اجلوابهو ملتقدم وغري مالئم للكالم ا )الشرط(إال عندما يكون )الواو( ).أكرمه وإن شتمين( :ومثال ذلك ،الشرط

.٤٤٢انظر ص ١ .٢٣٩التسهيل ،ابن مالك ٢ .٤٣٣انظر ص ٣ .٢٣٤ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٤ . ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٧٢٢ :٢مغين اللبيب ،ابن هشام ٧ .ن. ص ،.ن. م ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

١٩٩

.١)بالصنيواطلبوا العلم ول( :وكذلك ،املدح أوىل باإلكرامهو فالشتم بعيد من إكرم الشامت وضده والنصـب علـى )الشرط(ال يف فيكون الكالم املتقدم عام ،للحال ووينقل عن الزخمشري أن هذه الوا

.٢احلاليةينـاقض )إن(عليه من أن معىن االستقبال الذي يف ٣ويقول الرضى أنه ال يصح ما اعترض به اجلنزي

أمـا .ماضياأو وحجة الرضى أن حالية احلال إمنا باعتبار عاملة أكان مستقبال ،)الواو(الذي فيه )احلال(معىن .٤مان التكلم فال تناقض بينهمافهي باعتبار ز )إن(استقبالية

،)ضـد الشـرط املـذكور (هو عاطفة واملعطوف عليه حمذوف و )الواو(يعترب هو أما اجلنزي نفسه ف .٥)وإن كان غنيا فبخيل ازيد إن لم يكن غني( :فالتقدير عنده

)زيد وإن كان غنيا فبخيـل ( :أن يأيت بالفاء فيقول –يف االختيار –واعترض الرضى عليه بأنه ملزم .احلل يف مذهبه هوو .٦ألن الشرط ال يلغي بني املبتدأ واخلرب اختيارا

ويعـرف اجلملـة ،٧)اعتراضـية (إمنا هي )الشرط(الداخلة على )الواو(أن هذه إىليذهب الرضى تعلقا به معىن مستأنفا لفظـا عـن ونعين باجلملة االعتراضية ما يتوسط بني أجزاء الكالم م( :االعتراضية بقوله .٩وقد تأيت االعتراضية بعد متام الكالم .٨)طريق اإللتفات

وإن -زيـد بخيـل ( :وعلى حالة التأخر ،)نبيل –وإن كان غنيا –زيد ( :فعلى حالة التوسط يقال .يبخل فكيف إذا افتقـر هو ا فإن كان غني :أي ،ما يدل الكالم عليههو وجواب الشرط عنده .١٠)كان غنيا

ألن جـواب ،االعتراضية )الواو(ال وأظهر مل تذكر اجلملة املذكورة وول ،واجلملة كالعوض من اجلواب املقدر .١١الشرط ليست مجلة اعتراضية

أن العبارة الشرطية ال جواب هلا كما يصرح بذلك الزركشي الذي يتـابع أو ،إذن فاجلواب حمذوف .حالية )الواو(ار الزخمشري يف اعتب

.٢٥٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ١ .٢٥٨ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٢٢١ :٢انظر بغية الوعاة للسيوطي )ه ٥٥٠ :٤ :١٤ت (عمر بن عثمان بن احلسني بن شعيب اجلنزي ٣ .٢٥٨ :٢شرح الكافية ،الرضى ٤ .٢٥٨ – ٢٥٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ٥ .٢٥٨ :٢شرح الكافية ،الرضى ٦ .٢٥٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧ .ن. ص ،.ن. م ٨ .ن. ص ،.ن. م ٩

.ن. ص ،.ن. م ١٠ .ن. ص ،.ن. م ١١

٢٠٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

زيـد إىلأحسـن :حنو ،جواب إىلاحلال مل حيتج أو إذا دخل على أداة الشرط و( :يقول الزركشيكك ،وإن كفراء إليه وإن أسكرواش، ركاف هإلي سناأي أح ١)واشكره مسيئا لك .لك.

وإن كفـرك ،أحسن إليه :حنو ،للعطف ال للحال )الواو(كانت )الشرط(أنه إذا أجيب إىلويذهب .٢فال تدع اإلحسان إليه

،من اجلواب بأن احلال فضله وأصل الفضله أن تكون مفـرده )الشرط(وويذكر أن ابن جين علل خلهـو مجلـة ف وإن كان )الشرط(واملفرد أوىل ا من اجلملة و ،أجيب لصار مجلةوألنه ل )الشرط(ولذا مل جيب

.٣خربه إىلجواب احتياج املبتدأ إىلكاآلحاد حمتاج

حذف الفاء :اسابع: .٤الكالم على ذلك يف موضع سابق يفوقد استو .قد حنذف الفاء اليت تربط اجلزاء بالشرط

حذف املبتدأ من مجلة اجلواب االمسية :اثامن:

وإن ،إن تـأتني فمكـرم :واب الشرط حنويذكر ابن يعيش أنه قد كثر حذف املبتدأ بعد الفاء يف جفكرمي رضع٥فاستغىن بذلك عن إعادته )الشرط(ذلك ألنه قد جرى ذكره مع ،ت.

حذف أجزاء من مجلة اجلواب الفعلية :اتاسع:

:وقد ذكر هذا ابن الشجري يف أماليه قال :ومن احلذف الطويل يف قول أيب داؤد اإليادي(

ش نيإن مالدذل تيت لبفكوني يم ضيتي فإن رضرون عد ٦)فحذف هذا كله .أراد فكوين معي على ما أنت عليه فإن لم ترضى فبينى

اجلوابوحذف مجليت الشرط :اعاشر:

.٣٦٧ :٢الربهان ،الزركشي ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٣٦٧ :٢الربهان ،الزركشي ٣ .من هذا البحث ٢٩٤انظر ص ٤ .٥ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٥ .٣٦١ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٠١

)إن(بأن ابن األنباري القول إىلحيان ووينسب أب ١)يف الضرورة )إن(ن بعد اوحيذف( :يقول ابن مالكال أقصد فالنا ألنه ال يعرف :وتؤدي عن الفعلني فيقول الرجل ،إنما صارت أم اجلزاء ألا بغلبتها عليه تنفرد(

فتكون إن من الشيئني وال يعرف ذلـك يف ،يراد وإن كان كذلك فزره .زره وإن :فتقول له ،حق من يقصدهأي وإن لم تفعله ،أنا أفعله وإن :أتفعل هذا فتقول :بعض أصحابنا يقال انتهى وقال .غريها من حروف الشرط

.٢)أفعله :الشرطية بالبيت )إن(واستشهد ابن هشام على حذف الكالم جبملته بعد

)مالع اتنب ى :قالتلماسإن وي رياكان فق مدعام إن و:؟ قالت .ومل خيص ابن هشام ذه الظاهرة الشعر ،٣)ك رضيتهوإن كان كذل :أي

وذكـر أن أبـا ،٥ابن مالك القول بالضرورة إىلونسب ،٤وذكر السيوطي هذه املسألة وأورد البيتحيان قال بأن ابن مالك تبع يف ذلك ابن عصفور وأنه مل ينص أحد غريمها على أن ذلك ضرورة بل أطلقـوا

.٧)قلت وقد ورد يف النثر يف عدة من اآلثار( :وعقب على ذلك السيوطي بقوله .٦اجلواز إذا فهم املعىن

العريب فيما يتعلق حبذف بعـض أجـزاء ووقدمنا يف الصفحات املاضية مجلة األفكار اليت طرحها النح ألفكـار اوبعضها ميثل امتـداد ،ومبالحظة هذه األفكار جند أن بعضها ميثل نظرات وصفية ذات قيمة ،اجلملة

تحص تحمسبقة وتعتمد على تلك األفكار فإن ص، طلتب طلتوالبد لنا هنا من إلقاء بعض الضوء .وإن ب .على تلك األفكار

،رغم أن املشهور يف األداة أا ال حتذف فقد أورد السيوطي رأيا يقول حبذفها وذكر آية خترج عليهاوأحسب أن األداة إذا حـذفت .يها شبها تركيبيا باجلملة الشرطيةوال جند ف ،ولكنه مل يذكر كيف خترج اآلية

املهم أنه ليس لدينا استخدام لغوي يؤيد هذا القولو .جوهريا ال يقوم بدونه افقد التركيب عنصر. املقولة اليت مفادهـا أنـه ال يلـي أداة إىلأما حذف فعل الشرط إذا وىل أداة الشرط اسم فإنه يرجع

القول بأن هذا االسم فاعـل لفعـل إىلفلما تقدم الفاعل على فعله اضطر البصريون خاصة ،الشرط إال الفعلأجزاء من التركيـب أو ذلك أنه حيدث يف حالة تقدمي جزء ،التقدمي وجهان لعملة واحدةواحلذف و ،حمذوف

.٢٣٩التسهيل ،ابن مالك ١ .٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٢ .٦٣٠ :٣رؤبة بن العجاج إىلالبيت منسوب يف اخلزانة و ٧٢٤ :٢ اللبيب مغين ،ابن هشام ٣ .٦٢ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٤ .٦٣ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٥ .٦٣ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧

٢٠٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

افظة على الصـورة احملهو هذا التقدير إىلوالذي دفع البصريني ،أجزاء من التركيبأو أن يقدر حذف جزء فالفاعل ال يتقدم على ،الفاعلووبني الفعل ،األداة والفعل :من حيث احملافظة على الرتبة بني ،األساسية للجملة

ويف حالة تقدمي االسم على الفعـل ،أن الفعل ال يكون له فاعالنهو هذا التقدير إىلوأمر آخر دفعهم ،الفعلالقـول إىلوفرارا من هذه املشكالت اضطر النحـاة ،ظاهر متصلأو تتر ضمري مس إىل اسيكون الفعل مسند

.وهذا عندهم حذف واجب مبعىن أنه ال جيوز إظهار الفعل يف مثل هذا التركيب .باحلذففاللغة براء منها ن وإمنا هي لرأب الصدع الذي أحدثتـه قواعـد ،إذن القضية هنا ليست قضية لغوية

وهذا إجراء ،ضع سابق كيف أن الكوفيني أعربوا االسم فاعال للفعل الذي جاء بعدهفقد رأينا يف مو ،البصرينيفإذا تقدم االسم يف هذا املوضع ،األداة داخلة على اجلملة الفعلية وليس على الفعل وحدهو ،تؤيده اللغة نفسها

دأ يف هذا املوضـع غـري فإن اجلملة الفعلية ال تفقد مقوماا وخصائصها خاصة أن احتمال إعراب االسم مبت .ألن االبتداء يكسب اجلملة استقالال داخليا عما قبلها ،وارد

فخيـر وإن االناس جمزيون بأعماهلم إن خيرو( :وعد ابن الشرجي من حذف الفعل احلذف يف قوهلمرا فشرش(، ه من حذف الفعل أنه قدروسبب عد)أما على تقـدير ،وكان االسم بعدها ال يكونان مجلة )كان

فعند ابن الشجري تعـرب ):اخير(على هذا خيتلف إعراب وفاحلذف حذف مجلة )فعل املرء(هو ابن جين ورباملالحظ يف هذا احلذف أنه حيدث يف حالة جميء مجلتني شـرطيتني و )مفعوال به(وعند ابن جين تعرب ،اخ

ما أبقي عليه وحذفت عناصر أخرى من هو عناصرمها وأهم ،كل اجلدة افمحتوامها ليس جديد ،كالما سابقاويرتبط هذا النوع من احلذف بالنصوص ومبسـتوى ،أجل إبراز هذه العناصر الباقية وكأا هي لب املوضوع

فاألجزاء ،وليس هذا احلذف إلزاميا كحذف الفعل قبل اإلسم املقدم على فعله يف العبارة الشرطية .اللغة األديبأما بيت ليلى األخيلية وبيت النعمان فهما على شيء من االختالف عن املثال مـن .نا ميكن إعادااحملذوفه ه

،)شرطية وجزائيـة (حيث أن احلذف يف املثال جاء يف العبارة الشرطية من اجلملة الشرطية املكونة من عبارتني .بقأما يف البيتني فاحلذف جاء يف عبارة شرطية جاءت مقيدة لكالم سا

افعل هذا (كما مثل ابن الشجري لذلك بقوله )إال(ومن حذف مجلة الشرط احملذوف الذي يأيت بعد واحلقيقة أننا نتردد يف قبول القول بوجود حذف هنا فلسنا حنس بوجود مثل هذا احلذف رغم ).وإال هجرتك

،من املعىن الذي يعرب عنه التركيـب اكثريأو ليال أن النحاة استطاعوا تقدير احملذوف ولكن هذا التقدير يغري ق )التهديـد (هـو وهذا املعىن ،وهلذه األداة معناها اخلاص الذي تنهض به )وإال(وحنس أن مثة أداة مركبة هي

دام املأمور بالعقاب وشبيه ذا االسـتخ هو ضمان و إىلحيتاج )أقم(فالصدوع باألمر .إال عاقبتكوأقم :تقول .فهذا ديد أيضا .أعاقبكأو أقم :يف قولك )أو(استخدام

اجلواب بالنفي فهذا التركيب لـيس ومردودا ؟ )إفعل هذا وإن ال هجرتك( :ولكن أيكون التركيبهو ين الثاو )ال(و )إن(فك اإلدغام بني هو وأول هذا االختالفات و :ولكنه خيتلف عن التركيب األول ،مردودا

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٠٣

واالختالف الثالث يف تنغيم كل من التكيبني فثمة اختالف ال ينكر ،)ال(التوقيف الذي حيصل بعد النطق بـ .مستمرا يف اللعجات العربية احلديثة يف جمال التهديد )إالو(وال يزال استخدام .بينهما

العرض وما ذكرناه غريها والتمين واالستفهام وكاألمر ،أما حذف العبارة الشرطية يف بعض التراكيب .موضعه يف دراستها إن شاء اهللا إىلفإنا نرجيء التعليق عليه

فـاطر [ )إن يشأ يذهبكم(ما قاله النحاس من حذف املصدر املؤول من مجلة الشرط يف اآلية إىلنأيت وحنن نالحـظ .خدام عند العربوقال بأن كثري االست )أن يذهبكم(هو يقدر أن مثة مصدرا حمذوفا هو ف] ١٦

فهذا الفعل وأفعال أخرى يكون هلا استخدامان )يشاء(هو أن احلذف له عالقة شديدة بنوع الفعل املستخدم ووتستخدم الزمة حينما ال يراد حتديد املفعول به ومثـل ،واآلخر استخدامها متعدية ،أحدمها استخدامها الزمة

ولكن يف حالة ،وإنما املهم شروعه يف األكل ،فليس مهما ما يأكله زيد )أكلإن يأكل زيد ن( :ذلك أن تقول .ذلك إىلإذا ما عمد احلمأو اال يلزمنا أن نأكل تفاح )نأكل اإن يأكل زيد خبز( :التعدية مثل

واملراد مطلق املشيئة ،يف اآلية جاء الزما وليس حمذوف املفعول به )يشاء(أن الفعل إىلننتهي من هذا .١دون ارتباط بشيء حمدد :حالتني رئيسيتني إىلوقد رأينا أم أرجعوه .احلذف الذي جيري يف العبارة اجلوابية إىلنأيت بعد هذا

.ما يدل عليهأو ما يسد مسده هو الثانية وجود كالم يتضمن معىن اجلواب وو ،معروفا )اجلواب(األوىل كون ويف مثل هذه احلالة ميكن أن يـؤتى بـاجلواب ،)لو(جواب أو )إن(لة األوىل حبذف جواب وقد مثلوا للحا

ما يسـد أو أما احلالة الثانية وهي حينما يكون مثة دليل ،ولكنه حذف عمدا لغرض بالغي يفهم من السياقمع وجود ما يسد مسـد فال ميكن أن يؤتى به ،احلذف إلزامي فيهاوفإا تشمل حاالت خمتلفة ،مسد اجلواب

وكان ميكن االستغناء عن القول باحلذف لوال اعتقاد النحاة أن األداة ال تأيت إال يف اجلملة الشـرطية .اجلوابوقالوا باحلذف من أجل احملافظة على .مبعىن أم ال يستسيغون ورود عبارة شرطية بدون عبارة جوابية ،اجلزائية

لوجود ما يسد مسد اجلواب أو احلاالت اليت يقال بأا حمذوفة لدليل إىلذا نظرنا وإ .الرتبة يف اجلملة الشرطيةيكون لدينا عبارة شرطية ال –إذا توسطت –فاألداة ،جند أا تربير للقواعد النحوية وليس حذفا لغويا حقيقيا

)الشرط(ال يقدم على )اجلواب(تتبعها عبارة جوابية فالبد من اعتبار ما قبلها جوابا وهذا غري وارد لديهم ألن هناك اعتبار آخر و ،هذه هي حججهم ،كان جوابا لصلح دخول الفاء عليهوألنه لو ،ألنه تابع له ومسبب عنه

لـه )شـرط (فليس يف عرفهم إال ،أن العبارة الشرطية ترد أحيانا بدون عبارة جوابية وهذا أمر مل يعرفوههو و .واب حمذوفا وذا يسلم للجملة الشرطية لديهم تركيبها النظريوإذن فال مفر من اعتبار اجل )جواب(

وقـع وواء وقع عليه يف الفعل مباشرة أالتعدي وجود مفعول سوعدم وجود مفعول للفعل يف اجلملة ويفهم من هذا الكالم أن اللزوم ه ١

عدم وقوع الفعل مباشرة على املفعول وإمنـا بوسـاطة وأن اللزوم هووهذا خمالف للمفهوم السائد وه ،عليه بوساطة حرف جر .وأن التعدي وقوعه مباشرة عليه ،حرف جر

٢٠٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

معرفـة هو ولكن كيف نستغىن عن القول باحلذف ؟ وقبل اإلجابة على ذلك نريد أن نقول إن املهم مثل هذا التركيب جند العبارة إىلوبعد فإنا إذا نظرنا .مث الغرض من ذلك ،معرفة أهناك حذف أم الوالتركيب

ومعىن هذا أننا لسنا أمام مجلة شرطية جزائيـة ،)جزاء(ومل تأت لتكون هلا ،ءت مقيدة جلملة قبلهاالشرطية جاولكن االختالف يف )اجلزاء(ويشبه هذا التركيب تركيب اجلملة الشرطية املقدمة .وإمنا أمام مجلة مقيدة بشرط

.ذفالتنغيم الذي جيري يف التركيبني ويف كال احلالني ال يكون مثة حيف جـواب أو ما حيدث يف احلوار هو وحالة توسط األداة يء العبارة الشرطية مقيدة لكالم سابق

فاحملذوف هنا لـيس العبـارة ،١)إن جاء زيد :فأقول )أتعطيين درمها ؟ :ويقول القائل(السؤال يف مثال املربد مبعىن أن اجلواب ،قوله ألنه مفهوم من السؤال إىلوهذا الكالم ال حاجة ،اجلوابية السابق على العبارة الشرطية

:مكانه من اجلملة لكان كاآليت إىلأعيد وصارا يف لغة احلديث سلسلة متصلة من الكالم ول ،السؤالو أتعطيين درمها ؟ - .أعطيك درمها إن جاء زيد ،نعم -

تـوايل القسـم و ،الشـرطني إىلحالة تـو :وميكن عد العبارة الشرطية مقيدة يف حاالت أخرى مثلوكذلك إذا وقعت العبارة الشرطية يف وسط اجلملـة ،وحالة دخول أداة استفهام على أداة الشرط )الشرط(و

واجلملة موسعة ذه العبارة الشرطية ولسنا أمـام ،فهي معترضة بني جزئي اجلملة ،اخلربوكأن تقع بني املبتدأ .ددة جعلت العالقة بني جزءي اجلملة مقيدة الشرطفالعبارة الشرطية جاءت ألداء وظيفة حم ،مجلة شرطية

فأما إن كان مـن المقـربني ( :لتكون صفة للمتحدث عنه ففي اآلية )أما(وتأيت العبارة الشرطية بعد وهـذه صـفة ،فإن السياق يتحدث عن مصادر الناس يوم القيامة] ٨٩الواقعة [ )جنة نعيموفروح وريحان

ومعىن ذلك أن القرابة صفة مشـروطة ،فانسان املقرب ينعم باجلنة وروحها ورحياا ،ملقرب الذي يدخل اجلنةا .ملن أريد له أن ينعم بذلكاحلاليـة وتركيب آخر ذكره الرضى مث الزركشي من جميء اجلملة الشرطية بعد الوا إىلونأيت بعد هذا

وال يصح أن ،ويزعم أن اجلملة الشرطية ال جواب هلا ،االعتراضية عندهوى العاطفة عند اجلنزوعند الزخمشري هو األول :ولكنا خنالف يف أمرين يف أمرين ،وحنن نتفق معهم يف أنه ال يصح أن يؤتى باجلواب ،يؤيت باجلواب

لعبارة هنا عبارة شرطية فا .اعتراضيةأو عاطفية أو حالية ووالثاين اعتبار الوا ،مجلة شرطية واعتبار ما بعد الوا ،فجاءت للربط بني العبارة الشرطية والكالم السابق هلا ألنه ال انسجام مباشر بني الـدالالت وأما الوا ،يةقيد

:واآلخر فيه الواو ،ومن أجل إيضاح هذا التركيب نضرب مثالني أحدمها خال من الواو .سألكإن اأعط الفقري درمه - - ريالفق طمهأعركوإن ادمتش.

.٦٨ :٢املقتضب ،املربد ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٠٥

أن اإلعطاء األول مقيد بالسؤال أي أن اإلعطاء جيـري بوجـود هو ما الفرق بني التعبريين ؟ الفرق والشرط األول إجيايب أي دافع على الفعل أما الشرط الثـاين .أما الثاين فإنه جيري رغم وجود الشرط ،الشرط

،الشـرط أو لتدفع على الفعل رغم وجود هـذا القيـد )الواو(ومن هنا جاءت ،سليب دافع عن الفعلهو فحالية وجعل وأما اعتبارهم الوا ،رغم شتيمته لك اأعط الفقري درمه :ونسطيع أن نعرب عن معىن التركيب اآليت

علـى هـذه ونسطيع أن نطلق .فهم بعيد عن روح التركيبواعتبار هو لك ف اشاتم اأعط الفقري درمه :املعىن .أما وصفها باالعتراضية فال يبني معناها .الرغمية والوا )أو( )الرغم ووا( والوا

وآخر احلاالت اليت يقال إا حالة حذف للعبارة اجلوابية هي اليت قال ا ابن هشام وذلك حينمـا ال أنه عامل هو ملذكور ا )اجلواب(السبب الذي جعله يقدر جوابا آخر غري و )الشرط(مسببا عن )اجلواب(يكون

)اجلواب(هو املذكور ليس )اجلواب(و ،القرآن نص على درجة رفيعة من الفنيةو ،القرآن معاملة الكالم العاديغري املباشر وال يرجع هـذا )اجلواب( إىلاملباشر )اجلواب(ميثل انصرافا عن هو و ،املباشر على العبارة الشرطية

: يفهم من السياق أما اجلمل الشرطية فهي كاملـة ففيهـا العبارتـان غرض فين وداليل إىلاحلذف وإمنا إىل )اجلـواب ( ):جـواب (قد جياب بأكثر من )الشرط(ومن أجل إيضاح األمر نقول إن )اجلوابية(و ،الشرطيةفقـد يكـون :الذي يكون له عالقة شديدة باجلواب املباشـر )اجلواب(هو و ،غري املباشر )اجلواب(واملباشر طـه [ )وإن تجهر بالقول فإنه يعلم السر وأخفى( :مثال ذلك .الزما لهأو ،يكون مقتضيا لهأو ،له متضمنا

فإنه يعلم (مث يتبع ذلك باجلواب املذكور ١)أي فاعلم أنه غين عن جهرك(بقوله )اجلواب(يقدر ابن هشام ] ٧، املباشـر )اجلـواب (وإمنا جبواب آخر يفهم منـه ذلـك ،ملباشرأما حنن فنفهم أنه مل يأت باجلواب ا ،)السر

.غري املباشر ليس املراد منه بيان غىن اهللا عن اجلهر فقط وإمنا بيان قدرته وعظمته )اجلواب(ووهي الصـورة الـيت ،أنه ال يبقى لنا من صور حذف العبارة اجلوابية غري صورة واحدة إىلوننتهي

وحنن ال نقف عند القول بأنه معروف وإمنا حذف ،ألنه معروف )اجلواب(ذف وهي حينما حي ،ذكرها الفراءحذف ال لوجود ما )اجلواب(ألغراض بالغية متعددة ال ميكن معرفتها إال يف سياقات خمتلفة املهم يف األمر أن

.ما ينوب عنه وإمنا حذف ألن حذفه أمر اقتضاه املعىن املراد بيانه وإيصالهأو يدل عليه فقد حتذف الفاء وقـد سـبق أن ،ما قد يتعرض أجزاء العبارة اجلوابية من حذف إىلل بعد هذا ونص

أمـا ،وهذا أمر ال غبـار عليـه ،وقد حيذف املبتدأ من اجلملة االمسية إذا جاءت يف العبارة اجلوابية .٢درستهـذا املسـتوى مـن أن إىليشري هو ف ،احلذف الطويل الذي ذكره ابن الشجري يف بيت أيب دؤاد اإليادي

ومهما يكن من أمر فإن احلذف يف الشـعر ،االستخدام الشعري له خصائصه كما أن لكل شاعر لغته اخلاصةولكن ينبغي أن تبقى مالحظاتنا على الشـعر ،ورمبا يعطي احلذف الشعر قيما تصويرية ال يعطيها الذكر ،كثري

.٧٢٢ :٢مغين اللبيب ،ابن هشام ١ .٢٩٤انظر ص ٢

٢٠٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ميدانا الستقراء القواعد اللغوية اليت نطبقها على لغـة دون أن جنعل من مادة األشعار .مقصورة على لغة الشعرغري ووال شك أن بني اللغة الفنية املتمثلة يف الشعر ويف النصوص الفنية النثرية كالقرآن .لغة الكتابةأو الكالم

.القرآن وبني اللغة العلمية من الفروق ما توجبه وظيفة كل منهماويتضح من األمثلة اليت ضـرا ،اجلوابومجليت الشرط ما يقال من حذف هو وآخر أحوال احلذف

ميثل ما عرب عنه الزركشي باجلملة الشرطية اليت تأيت )إنوزره (النحاة أننا أساسا لسنا أمام مجلة شرطية فاملثال ومعىن هذا أننا أمام عبارة شـرطية فالتركيـب ،وقد سبق أن درست يف الصفحات السابقة )احلال ووا(بعد

،ولكن هذه العبارة الشرطية ليست كاملة فقد حذف منها مجلة الشرط )عبارة شرطية+ و+ مجلة ( مكون منوتأيت هذه احلالة من احلذف ،)زره رغم ذلك(واملعىن ،ويف بقاء األداة ما يكفي للحصول على الداللة املطلوبة

:ا يف قول رؤبة ابن العجاجما جاء شعروعلى حنأو اما مثل األنباري نثروعلى حن )احلوار(يف حالة نمال يعي بل تى ليمليقالت س

يغسل جلدي وينسني احلزن وحاجة ما إن لها عندي ثمن

ميسورة قضاؤها منه ومن يا سلمى وإن :قالت بنات العم

رياكان فق مدعوإن ام ١قالت ومل يأت احلذف يف البيت األخري إال لتقدم مـا يسـوغه يف ،حنن أما حوار بني سليمي وبنات عمها

حاولنا أن نعيد هذا وول ،وحذفه إمنا يعرب عن صدق فين يف نقل احلوار الدائر ،البيات قبله فاحملذوف أمر معلوم :احملذوف لكان اآليت

! عدما ؟ م اأتتزوجينه وإن كان فقري :قالت بنات العم .أتزوجه وإن كان فقريا معدما .نعم :قالت

والـوا (إذن فقد حذفت من مجلة بنات العم اجلملة كلها وأبقى على العبارة الشرطية مسبوقة بــ واألداة الشـرطية )الـرغم ووا(وحذف من مجلة سليمى اجلملة كلها ومجلة الشرط ومل يبق سوى ،)الرغمية

ولكن نالحظ أن ،النقد األديبويف تفصيالت فنية هي من اختصاص دراسي األسلوب وال نريد اخلوض ،)إن(ا اإلبقاء على ،فكلها معروف ااإلتيان بباقي مكونات اجلملة ال يعطي جديديعطينا اهليكل العـام هو ف )وإن(أم

فيـه تركيـز )وإن(على ومن الناحية الفن ية فإن االقتصار ،للجملة فنعرف أن مثة كالما قبلها وكالما بعدهافهي قد )وإن(احلالة النفسية اليت وصلت إليها سليمى يف هذا احلوار املمتد متمثلة يف هذه الكلمة فكأن ،للرغبة

كالتنهيدة الـيت )وإن(فتظهر هذه الـ ،حالة من التعب ورفض التفصيالت فقد أفضت بكل شيء إىلوصلت

.٦٣٠ :٣نظر خزانة األدب للبغدادي ا ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٠٧

.لكل شيء ورغما عـن كـل الظـروف )إن(فـ ،كل العقبات ال تعرب عن جتاهل الفقر وحدة وإمنا جتاهل .١وليس ضرورة كما يقول ابن مالك ،فاحلذف هناك وظيفة

وكذلك ال حتذف العبارة الشـرطية وال ،أن األداة ال حتذفهو و ،وميكن لنا أن نلخص ما وصلنا إليهريها من التراكيب فقد حتذف مجلـة وذلك يف اجلملة الشرطية اجلزائية أما يف غ ،مجلة الشرط وال فعل الشرط

وال يكون وجود ،حذفه إىلدعا السياق أو أما حذف العبارة اجلوابية فيقع إذا كان مضموا معروفا .الشرطأمـا حـذف ،املبتدأووقد حيذف بعض أجزائها كالفاء ،ما يكون دليال عليه سببا يف حذفهأو ما يسد مسده

.وجود ملثل هذا التركيب العبارتني الشرطية واجلزائية فال

.٢٣٩التسهيل ،ابن مالك ١

٢٠٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الفصل الرابع أجوبة التراكيب اإلنشائية

أما العبارة األوىل فهـي ،تعرض النحاة لدراسة تركيب يتألف من عبارتني متكاملتني تؤلفان مجلة تامة

،)جوابا(ة وأطلق النحاة على العبارة الثاني .مجلة مربوطة بالفاءأو مجلة طلبية أما الثانية فهي مجلة خربية فعلية ولكنهم أحلقوا ،ومن أجل هذا اجلزم درس النحاة هذا التركيب ،هذه اجلملة جمزوما يفويكون الفعل املضارع

.دراسته بدراسة اجلملة الشرطية وجعلوه فرعا عليهاأو ـى أو هذا باب من اجلزاء ينجزم فيه الفعل إذا كان جوابا ألمـر (لذلك بابا مساه سيبويهعقد

وأنواع اجلمل الطلبية الىت ،اجنزام الفعلهو الدراسة و إىلويبني العنوان لنا الدافع .١)عرضأو متن أو م استفها .فهى ملحقة بدراسة اجلملة الشرطية )باب من اجلزاء(وأن هذه الدراسة إمنا هى ،يكون هلا جواب

،٣)لـك ا تفعل يكـن خيـر ال( :وللنهى املثال ،٢)ائتىن آتك( :للجزم باألمر املثال سيبويهويضرب وليته عنـدنا ،أال ماء أشربه( :وللتمىن باملثالني ،٥)؟ وأين تكون أزرك ٤ألا تأتيىن أحدثك( :ولالستفهام املثالني

.٧)األا تنزل تصب خير( :وللعرض املثال ٦)يحدثنا .اجلملة الشرطية يفالطلبية الىت يكون هلا جواب كاجلواب رصد أنواع اجلمل يف سيبويهوتابع النحاة

.بعضها إىلومنهم من أشار ،والنـهى وذكر املـربد األمـر ، .١٠األمر إىلوأشار األخفش .٩واألستفهام ٨األمر إىلأشار الفراء

١٣األمـر وذكر النحـاس .١٢والعرض ،والتمىن ،واألستفهام ،والنهى ،وذكر ابن السراج األمر .١١واألستفهام

.٩٣ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .هذا املثال يصلح للعرض وليس لالستفهام ٤ .٩٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٥ .٩٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧ .٤٥ :٣ ،٣٠٦ :٢ ،١٨٧ :٢ ،١٦٢ :٢ ،٣٦ :٢ ،٤٤١ :١ ،١٥٩ :١ ،١٥٧ :١معاين القرآن ،الفراء ٨ .١٣٢ :٣ ،٢٠٢ :١ ،٨٦ :١معاين القرآن ،الفراء ٩

.١٨١ ،٥٦معاين القرآن ،األخفش ١٠ .٨٢ :٢املقتضب ،املربد ١١ .١٦٨ :٢وأصول النح ،ابن السراج ١٢ .١٠٠٧ ،٦٢٥ ،٤٢٠ ،٥٢ ،٤٢إعراب القرآن ،النحاس ١٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٠٩

وذكرها ابن بابشـاذ وزاد عليهـا التحضـيض .٣وذكر القيسى األمر .٢والزبيدى ١ها الفارسىلوذكرها ك .٥وذكر اجلرجاىن اخلمسة فقط .٤والدعاء

٨واكتفـى األنبـارى .٧واألسـتفهام ،والنـهى ،وذكر ابن الشجرى األمر .٦ومثله فعل الزخمشرىوتابع ابن عصفور ابن بابشاذ .١١وفعل مثلة ابن احلاجب .١٠خلمسةوذكر ابن يعيش ا .بذكر األمر ٩والعكبرى

.١٢والدعاء ،ذكر التحضيض يفبابشاذ ويقيس هذه احلالة ،هذه اجلمل السابقة عليههو اجلواب يفأن الذى أحدث اجلزم إىليذهب سيبويه

:يهسيبويقول ،حيث ينجزم اجلواب بالعبارة الشرطية ،على حالة أخرى وهى حالة اجلملة الشرطيةألم جعلوه معلقا باألول غري مستغن ،بإن تأتىن ،وإمنا اجنزم هذا اجلواب كما اجنزم جواب إن تأتىن(

.١٣)كما أن إن تأتىن غري مستغنية عن آتك،عنه إذا أرادوا اجلزاء :ماذا يعىن هذا النص ؟ ميكن لنا أن نفهم ما يلى

وهنـاك ،إن تأتنى آتـك :لشرطية حنوأكثر من منط فهناك تركيب اجلملة ا )اجلزاء(أن لتركيب )١(آخر اجلمـل إىلوهكذا )جواب+ مجلة استفهام ( ،)جواب+ مجلة أمرية ( :التراكيب الطلبية أى

.الىت ذكرت آنفا تشابة هذه التراكيب اجلملة الشرطية من حيث إا مكونة من عبارتني )٢(

التراكيب الطلبية اابة يقع باجلمل يفو،اجلملة الشرطية يقع بالعبارة الشرطية يفأن جزم اجلواب )٣( .التراكيب يفالطلبية الىت تشكل عبارة أوىل

.٣٢٢اإليضاح ،الفارسي ١ .٩٨الواضح ،يديالزب ٢ .١٣ :٢املشكل ،القيسي ٣ .٢٤٩ :١شرح املقدمة احملسبة ،ابن بابشاذ ٤ .١٠٦٩ – ١٠٦٨املقتصد ،اجلرجاين ٥ .٢٥٢املفصل ،الزخمشري ٦ .٣٧٣ :١ابن الشجري ن األمايل ٧ .٢٣٣ :٢ ،١٢٠ :٢البيان ،األنباري ٨ .٦٥ :١التبيان ،العكربي ٩

.٤٧ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ١٠ .٢٦٥ :٢انظر شرح الكافية للرضى ١١ .٢٧٢ :١املقرب ،ابن عصفور ١٢ .٩٤ – ٩٣ :٢الكتاب ،سيبويه ١٣

٢١٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

املـذهب هـو ويظهر أن هذا الذى يذهب إليه من تعليل جزم اجلواب خمالف ملذهب أستاذه اخلليل وى اخلليـل مث إذ جنده ينقل لنـا رأ ،مل يعمق رأيه تعميقا كافيا سيبويهولكن .الذى اشتهر عند النحاة فيما بعد

.يتخذ منه أداة لتحليل الشواهد واألمثلة بعد ذلك !مذهب اخلليل ؟ هو فما

:ينقل سيبويه لنا ذلك يف قولهألنه إذا قال ائتين آتك فإن ،فلذلك اجنزم اجلواب ،أن هذه األوائل كلها فيها معىن إن :وزعم اخلليل(

فـإن ،وإذا قال ليته عندنا حيـدثنا .أعلمين :أين بيتك يريد به :قال وإذا ،معىن كالمه إن يكن منك إتيان آتكنزلت فكأنه قـال ووإذا قال ل .يريد ههنا إذا متىن ما أراد يف األمرهو و ،معىن هذا الكالم إن يكن عندنا يحدثنا

.)١() انزلأننا وويبـد ).معىن الشرط(أي ،)إن(من معىن )األوائل(ما ضمن يف هذه إىلإذن فاخلليل يرجع اجلزم

فثمة فرق بني اعتبار اجلواب جمزومـا ،خفيا بعض الشيءوأمام فكرتني حمتلفتني رغم أن هذا االختالف قد يبد ،وبني اجنزامه بتضمني معىن الشرط فيهـا –وهذا قول سيبويه –اجنزامه بالعبارة الشرطية وذه األوائل على حن

.وهذا رأي اخلليللقول بأنه ينبين على قول سيبويه كون هذه التراكيب تراكيب موازية لتركيب اجلملـة فهل نستطيع ا

وينبين على قول اخلليل كوا تراكيب منحرفة عن تركيب اجلملة الشرطية وترد إليها بالتخريج ؟ ،الشرطيةألخـرى إحدامها تتناول املـبين وا ،من اختالف الفكرتني ظاهريا فهما متكاملتانوفرغم ما يبد ،كال

وميكن القول بأن قول سيبويه ميثل اجلانب الوصفي للظاهرة بينما ميثل قول اخلليل اجلانـب التفسـريي .املعىنفإذا كان سيبويه يقول بأن اجلواب جمزوم ذه األوائل فإن أستاذه يبني ملاذا استطاعت هذه األوائـل .للظاهرة

.ولذلك مل حيس سيبويه باختالف النظرتني .اجلزم

وكل مجلـة ( :وابن عصفور الذي يقول ٢والزبيدي ،١منهم النحاس ،وقد تابع بعض النحويني اخلليل .٣)فإنها حتتاج إذ ذاك جوابا فتجزمه ،إذا ضمنت معىن الشرط ،الكذبوغري حمتملة للصدق

،جمـزوم فإمنا جزم اآلخر ألنه جواب األمر وجواب األمر ( :أما سيبويه فقد تاعه األخفش الذي يقولاألمـر (أن اجلزم إمنا كان ألن إىلوتابعه أيضا ابن الشجري حيث يذهب ٤)مثل جواب ما بعد حروف اازاة

.٦٢٥إعراب القرآن ،النحاس ١ .٩٨الواضح ،الزبيدي ٢ .٢٧٢ :١املقرب ،ابن عصفور ٣ .٥٦األخفش ن معاين القرآن ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢١١

باب من الشرط من حيث كان الثاين مستحقا باألول ومسببا عنه كمـا يكـون اجلـزاء )زرين أكرمك(يف .١)قام مقام قولك إن تزرين أكرمك ألن قولك زرين(ويف املثال جزمت )٥() مستحقا بالشرط

ويعمـد ،ما عليه أكثر النحـاة هو آخر و اسيبويه لظاهرة اجلزم تفسريوتفسريي اخلليل إىلولكنا جند .يقدر بعد اجلملة الطلبية )لشرط(هذا التفسري العتبار اجلواب ليس جوابا لألمر وإمنا

فإمنا ،ائتين أكرمك :ألنك إذا قلت ،ىن اجلزاءوإمنا اجنزمت مبع( :يقولهو جند هذا املذهب عند املربد ف .٢)ألن اإلكرام إمنا جيب باإلتيان ،ائتين فإن تأتين أكرمك :املعىن

وهذا ما يصرح به ابن السراج بعـد ذلـك ،ويقتضي هذا الفهم للتركيب أن يكون مثة جزء حمذوفذف فيه حرف اجلزاء مع ما عمل الذي حي :وأما الثالث( :حيث يقول )حرف اجلزاء(يتحدث عن أحوال هو و

أو الـتمين أو االسـتفهام أو النهي وفيما بقى من الكالم دليل عليه وذلك إذا كان الفعل جوابا لألمر وفيه وج الفارسي جه بالتصريح حبذف العبارة ،٣)ائتين فإنك إن تأتني آتك :فالتأويل ،ائتين آتك :تقول ،العرض

.٥لعكبريوكذلك فعل ا .٤الشرطيةاجلزم إمنا جاء نتيجة هلـذه و ،تقدير احملذوف إىلوإمنا حيتاج لفهمه ،إذن فالتركيب عندهم ليس كامال

،اخلليـل ولقول كل من سيبويه اما يفهم من قول السريايف الذي يتضمن ردهو وهذا .العبارة الشرطية املقدرةالـديل و :العرض بإضمار شرط يف ذلك كلهوالتمين وجزم جواب األمر والنهي واالستفهام ( :يقول السريايف

وليسـت ،الناهيوعلى ذلك أن األفعال اليت تظهر بعد هذه األشياء إمنا هي ضمانات يضمنها ويعد ا اآلمر وجـد وجـب الضـمان ووإمنا هي معلقة مبعىن إن كان ،وال عدات واجبة على كل حال ،بضمانات مطلقة

مل يلزم األمر أن يأيت املأمور إال بعد أن يأتيـه )ائتين آتك( :ال ترى أنه إذا قالأ .وإن مل يوجد مل جيب ،العدةوفوجب تقديره بعـد هـذه ،االستفهام ال يدل على هذا املعىن والذي يكشفه الشرطوولفظ األمر ...املأمور .٦)األشياء

إىلى ظـاهرة مفـض وأن محل الكالم عل ،أنه البد من التفسري على اإلضمار إىلويذهب اجلرجاين ألجل أن األمر باإلتيـان ال ،محلت بالكالم على ظاهرة أحلتوول( :يقول ،أي يكون املعىن مستحيال ،اإلحالة

. ن. ص ،.ن. م ١ .٨٢ :٢املقتضب ،املربد ٢ .١٦٨ :٢ وأصول النح ،ابن السراج ٣ .٣٢٢اإليضاح ،الفارسي ٤ .٦٥ :١التبيان ،العكربي ٥ .٢٤٨ :٣شرح كتاب سيبويه ،وانظر السريايف ،)١(هامش ٩٤ :٣الكتاب ،سيبيويه ٦

٢١٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

كان جزم أكرمك بنفس ائتين على ما يظنه من ال خربة وول ،وإنما يوجب ذلك اإلتيان .يكون موجبا باإلكرام .١)إن آمرك باإلتيان أكرمك :ائتين أكرمك :قولكإن املعىن يف :لوجب أن يقال ،له ذا العلم

جواب الشرط احملذوف يف احلقيقة ألن اجلمل الطلبية هو ويقرر ابن يعيش أن جواب األمر وما شاه فأنت إذا أمرت فإمنا تطلب من املأمور فعال وكذلك النهي وهـذا ال ،اجلواب والكالم ا تام إىلغري مفتقرة (

ولكن مىت أتيت جبواب كان على هذا الطريـق ،ك ال تريد وقوف وجود غريه على وجودهيقتضي جوابا ألنأشكرك فتقديره بعد قولك ائتين إن تـأتين أكرمـك كأنـك إىلفإذا قلت يف األمر ائتين أكرمك ن وأحسي

ال ضمنت اإلكرام عند وجود اإلتيان ووعدت بإجياد اإلكرام عند وجود اإلتيان وليس ذلك ضمانا مطلقـا و .٢وعدا واجبا إمنا معناه إن مل يوجد مل جيب وهذه طريقة الشرط واجلزاء

،فذكر قول اخليل وقول النحاة ،وعرض الرضى هلذا اخلالف الذي تكلمنا عليه سابقا بني أقوال النحاةال بإن واجنزام اجلزاء ذه األشياء ( :يقول الرضى ،مرجحا قول اخلليل ومدلال على ذلك بدليل منطقي ال لغوي

ومذهب غـريه .مقدرة ظاهر مذهب اخلليل ألنه قال إن هذه األوائل كلها فيها معىن إن فلذلك اجنزم اجلوابالفعل وليس إىلأن إن مع الشرط مقدرة بعدها وهي دالة على ذلك املقدر ولعل ذلك الستنكارهم اسناد اجلزم

تضمن معىن إن فعلني فما املانع من جزم الفعـل املتضـمن ألنه إذا جاز أن ينجزم االسم امل ،ما استبعدوه ببعيد .٣)معناها فعال واحدا

،ولكنها مبنية أساسا على مقدمة غري جيدة ،وال شك أن حجة الرضى قوية من حيث الناحية املنطقية ).جلوابا(وبني اجلمل الطلبية )شرط(ونقصد ا التعليل الذي يقدمه الرضى تفسريا إلمجاع النحاة على تقدير

،فقد نقلنا بعض النصوص اليت تـبني ذلـك ،وليس األمر كذلك فقد تبني من العرض السابق وجهات نظرهم :وميكن أن نلخص هنا األسباب اليت ذكرت

.)الشرط(وإمنا يبينه ،وليس هذا يف األمر واالستفهام ،يتحقق فعل اجلواب بعد حتقق فعل آخر )١ ).ائتين إن آمرك باإلتيان(إن أطلب كذا :ضي التقديريقت )للشرط(القول بتضمن الطلب )٢ .اجلمل الطلبية غري مفتقرة للجواب والكالم تام )٣

:وسنناقش فيما يلي هذه األفكارال هـو ف ،)إن(فهم مل يدركوا متاما ما يقصده بتضمن معىن ،متثل النقطة األوىل سوء فهم لرأي اخلليل

وحينما ينظر إليها مـع ،وإمنا تضمنت ذلك يف التركيب ،ويف حالة انفرادها يزعم أا تتضمن هذا املعىن أصالةأي أن حتقق مضـمون ،مشروطهو مث إن التركيب يفيد أن حتقق مضمون الطلب .وليس مبعزل عنه ،اجلواب

.اجلواب مرتبط بتحقق مضمون الطلب

.١٠٥٩ – ١٠٦٨اجلرجاين ن املقتصد ١ .٤٧ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٢ .٢٦٦ – ٢٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢١٣

ولـيس ،تساوي آمرك باإلتيـان )ائتين(وذلك حينما يفهم أن ،ومتثل النقطة الثانية سوء فهم للطلبأما آمرك باإلتيان فهي مجلة خربية تؤدي املعىن بطريقـة بنائيـة ،)ائتين(ال تعين غري )ائتين(األمر كذلك فـ

فـإذا تضـمنت ،)افعل اإلتيان( :بنيتها العميقة نقول إىلأو معناها إىل )ائتين(وإذا جاز لنا أن نترجم ،أخرى ).احلدث(هو واإلتيان ،هي الصيغة )افعل(فـ ،)اإلتيان ،ن تفعلإ(الشرط فإا ستكون

أن النحاة يتكلمون عن فهـم وذلك أنه يبد ،الغموض عن سر االختالفوأما النقطة الثالثة فلعلها جتلفاخلليـل ،وحيدث هذا الفهم حينما يكون االنطالق من نص مكتوب ال من لغـة مسـموعة ،آخر للتركيب

مبا يصـاحبه مـن –يسمع التركيب هو ث وذهنه قريب جدا من اللغة املسموعة فأحس وأنه كان يتحدويبداجلمل الطلبية كما ينظرون إىلأما النحاة فيما بعد فهم نظروا ،أنه أما تركيب شرطي جزائي –تنغيم وترابط

ولكن ،فا بسيطاإليها يف غري هذا التركيب أعين أم يعمدون لشيء من التوقف بعد نطق اجلملة وإن يكن توقمثـال .من شأنه أن جيعل ما بعده من قبيل الكالم اجلديد الذي ال يكون من وظيفته إال تأكيد اجلملة السابقة

.آتك ،ائتين: ذلكاملهم أن النحاة يتحـدثون ).ائتين آتك(والشك أن تنغيم هذا الكالم سيختلف عن تنغيم مجلة اخلليل

.لة واحدةعن مجلتني بينما يتحدث اخلليل عن مج .فإن تأتين آتك ،ائتين :فأصل اجلملتني ،السر يف وجود الفاء يف تقديرهمهو وهذا

فهذا ،جواب إىلولوال هذا الفهم اجلديد ملا جاز أن يقول ابن يعيش بأن اجلمل الطلبية تامة ال حتتاج التركيب استقالهلا كما تفقـده فتلك اجلمل الطلبية تفقد يف ،القول ال ينطبق على التركيب الذي درسه اخلليل

.مجلة اجلواب وملاذا دفعوه ؟ ،فكيف غاب عن أذهام ما جاء به سيبويه ،فإذا كان األمر على ما بينا

فهم ال يعرفـون ،ولسنا جند سببا وراء ذلك غري ما انطبع يف أذهان النحاة من صورة اجلملة الشرطيةفإذا اختلت الصـورة أعيـد هلـا ،رة اجلملة الشرطية األساسيةمجلة ذات داللة شرطية غري ما جاء مماثال لصو

فإذا جاءت العبارة الشرطية قدرت العبارة احلوابية تقديرا واعتربت حمذوفة وإذا جاءت العبارة اجلوابية .التوازن ولسنا نزعم هنا أن النحاة خمطئون يف اعتبارهم العبارة الشـرطية حمذوفـة يف هـذه .قدرت العبارة الشرطية

.وإمنا اخلطأ يف دفع الفهم اآلخر ،التراكيباليت جيلبوا مع العبارة الشرطية كما فام استثمارها )الفاء(الغريب أن النحاة فام أن يتحدثوا عن و

.بتأييد آرائهمملاذا حذفت العبارة الشرطية ؟ هو و ،وينشأ عن فهم النحاة للتركيب ذلك الفهم الذي ذكرناه سؤال

.وجود ما يدل عليه يف الكالم :وهي .١لى ذلك قد تقدمت يف النص املنقول عن ابن السراجواإلجابة ع

.٣٦٨انظر ص ١

٢١٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وهذه قضية ،أي بني الظاهر واملضمر ،وتقتضي الداللة عندهم أن يكون مثة تطابق بني الدال واملدلول .هذا النزوع املنطقيهو منشؤها ،خالفية

وسنبني فيما بعد كيـف ،ينطوي على بعض التحكم املضمرواحلقيقة أن اشتراط التطابق بني الظاهر و .رد بعض االستخدامات اليت ميكن قبوهلا إىلدفعهم ذلك

املضمر جيب أن يكون مـن جـنس و(من النحاة الذين صرحوا بذكر هذا القيد اجلرجاين حيث قال تفصيل ما أمجل وقد توىل ابن يعيش ٢)وحق املضمر أن يكون من جنس املظهر(الزخمشري يف قوله و ١)املظهر

أعلم أن املعىن إذا كان مرادا مل جيز حذف اللفظ الدال عليه ألنه يكون إخـالال ( :يف القولني املذكورين فقالعلى اللفظ املوضوع بإزاء ذلك املعىن فيحصـل العلـم أو باملقصود اللهم إال أن يكون مث ما يدل على املعىن

ساغ حذف الشرط واداته لتقدم ما يدل عليـه مـن األمـر والنـهي ههنا إمنا وباملعىن ضرورة العلم بلفظه خالفه ملا دل عليه فإذا كان الظاهر وإذ ل ،العرض فيلزم أن يكون املضمر من جنس الظاهروالتمين وواالستفهام

كان املضمر مثله واألمر كاملوجب من حيث كـان طلـب إجيـاب اموجبا كان املضمر موجبا وإذا كان نفينفي من حيث كان طلب نفي فلذلك كان حكم األمر كحكم املوجب فكما يكون املوجب بـأداة النهي كالوليقم زيد وقم يا زيـد وكمـا ال وإن زيدا قائم وزيد قائم كذلك يكون األمر بأداة وبغري أداة حنوبغري أداة حنو

كان املضمر فعال موجبـا وذلـك إذا ال تقم فإذا كان الظاهر أمراويكون النفي إال بأداة كان النهي كذلك حنقلت أكرمين كان التقدير إن تكرمين أكرمك وإذا قلت ال تعص اهللا يدخلك اجلنة كان املعـىن إن ال تعصـه

.٣)يدخلك اجلنةمذهب الكسائي الذي ال يرى بأسا يف أن يكـون هو وجند يف مقابل مذهب النحاة هذا مذهبا آخر

وقال الرضى بأن ما يذهب إليه الكسائي ليس .٤اهر وذلك إذا قامت قرينة تسوغ ذلكاملضمر على خالف الظ .٥ساعده نقلوببعيد ل

وذلـك ملـا ،وجند أن هناك من الناحية التطبيقية بعض األمثلة اليت يردها سيبويه كما يردها النحـاة ).ال تدن من األسد يأكلك( :قوهلمووأشهر األمثلة اليت ترددت يف كتب النح ،تتصف به من االستحالة

:قال ،أول من ذكر هذا املثال ورده سيبويهوليس وجه كالم الناس ألنك ال تريد أن ،قبيح إن جزمتهو ال تدن من األسد يأكلك ف :فإن قلت(

.١)جتعل تباعده من األسد سببا ألكله

.١٠٦٩املقتصد ،اجلرجاين ١ .٢٥٣املفصل ،الزخمشري ٢ .٥٠ – ٤٩ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٣ .٢٦٧ :٢شرح الكافية ،الرضى ٤ . ن. ص ،.ن. م ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢١٥

.األسد يأكلك وهذا خمالف لطبيعة الكالم إن ال تدن من :فالتقدير الذي يقدره سيبويه هووابـن ،٥الزخمشـري و ،٤واجلرجـاين ،٣وعند ابن السراج .٢وورد املثال عند املربد ومل جيز ألنه حمال

:وتقدير املثال على مذهب هؤالء هو .٧وابن عصفور ،٦يعيش .وهذا خمالف لطبيعة الكالم ،ال تدن من األسد فإن ال تدن منه يأكلك

على اعتبار أن القرينة قائمة على ما يـراد مـن ،كفهم الكسائي لن يرد هذا املثال امرن اكن فهمول .مبعىن أن اجلواب جاء حمذرا من مغبة االقتراب ،املثال

.مثال واحد فإن سبب الرفض خمتلفهو النحاة وورغم أن املثال املرفوض من قبل سيبويه ـ .واب ال يناسب الشرطأن اجل إىليرجع رفض سيبويه كما تبني إىل اأما رفض النحاة فلـيس راجع املضـمر وما يف قاعدم من حتكم وهي قاعدة التطابق بني الظاهر إىلالتركيب نفسه ولكن يرجع يف حقيقته

ذلك أن ،يف رده املثال فإم ليسوا حمقني اوإذا كان سيبويه حمق ،فهم حينما جاءوا باملضمر تبني اخللل يف املعىنوإمنا ألن احملذوف ميكن فهمه من مجل التركيـب ومـن ،احلذف يف احلقيقة مل ينشأ بسبب وجود دليل عليه

ذهن زاخر بالتجربة اليت يعول عليها يف توجيه إىلذهن خال وإمنا إىلفالكالم ال يقال ،املالبسات احمليطة باملثال .ولذا كان الكسائي حمقا يف مذهبه ،فهم الكالم

ا أننا أمام مجلة جديدة تأيت يف خدمة اجلملة الطلبية السابقة وليست جوابا هلا فإننا نـدرك وإذا تذكرن .متاما أن الكالم احملذوف البد أن يكون حبيث خيدم هذه الوظيفة

وملزيد من إيضاح هذه الفكرة ميكن لنا القول إن هذه التراكيب ذات العبارة احملذوفة هي مـن قبيـل ،لفهم مضامينها علـى إدراك املتلقـي اوتعول كثري ،على القرائن اتمد اللغة االنفعالية كثرياللغة االنفعالية وتع

خيتلف ا عن احلال يف حاالت نفسية ال يواكبـها ،وتقتضي احلالة النفسية أن يأيت التركيب على صورة معينة ....الغـزال ( :ملح غزاال حيث يصيح مثال ما يكون من اللغة االنفعالية ما يصدر عن الصياد لزميله إذا .انفعالال يسهل التكهن مبراده من هذا الترديد على وجه الدقة فاملضمون حمكوم باتفاقات وأعـراف سـابقة )الغزال

مجل نكملها حنـن كـأن إىلولكنا ال نستطيع أن حنول هذه األصوات ،جتعل من هذه األصوات أكثر فعاليةكـل مـا ،ولسنا ندرك من تكرار اللفظ أنه يريد التوكيد اللفظي كال ،طارد الغزالأو ،انظر الغزال :نقول

.٩٧ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٨٢ :٢املقتضب ،املربد ٢ .١٨٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٣ .١٠٦٩املقتصد ،اجلرجاين ٤ .٢٥٣ل املفص ،الزخمشري ٥ .٤٧ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٦ .٢٧٢ :١املقرب ،ابن عصفور ٧

٢١٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ذه الكلمات السريعة املتالحقة ينقل زميله هو ف ،تنبيه زميله وإشراكه يف التجربة احليوية اليت يعيشهاهو يريده ).الغزال(هو و حالة جديدة وهي ممارسة الفعل ابتداء من التنبه مليدان الفعل إىلالترقب ومن حالة االنتظار

).ال تدن من األسد يأكلك(هو ومثل هذا املوقف من حيذر الطفل يف املقال الذي رده النحاة ووإمنا ،فليس املقصود مزاولة االبتعاد ،وليس األمر كذلك ،١ابتعد :تعين متاما )ال تدن(فالنحاة يرون أن

هو ن الطفل يقع على مسافة مئة متر ومسع مثل هذا الكالم ففإذا كا ،واالحتفاظ باملكان )عدم الدنو(املطلوب .أن تظل املسافة كافية حلمايته وليس يفهم أن عليه أن يبتعد أكثر فأكثرهو سيفهم أن املقصود

؟ فالقول إن اجلواب يـأيت معضـدا )ال تدن من األسد(بعد قوله )يأكلك(السؤال اآلن كيف تأيت وفعرب عن ذلك بالنهي مث أطلق جبواب يؤكد الفكـرة ،التحذير من األسدهو أساسا فاملطلوب ،ملضمون السابق

:يقولهو ف ،ويبني مغبة خمالفتهاوجـدت وول ،)إن تدن من األسد يأكلـك ( :كأنه يقول )يأكلك(مث حيذر بـ )ال تدن من األسد(

).ك إن تدن منه يأكلكال تدن من األسد فإن( :هذا الشكل اآليت ملا اعترض معترض اجلملة على :فهناك مجل تقضي القرينة باستحالتها مثال ذلك أن نقـول ،وال يعين هذا أننا ننفي وجود مجل حمالة

)تنجح ال تدرس.( .النجاح إىليريد القول بأن عدم الدراسة مفض هو فهذا املثال ال ميكن أن يقول به عاقل و

وذلك ،٣)النارال تعص اهللا يدخلك (وويرفضون ،٢)جلنةال تعص اهللا يدخلك ا( :وهم يقبلون اجلملةال تعـص اهللا فـإن تعصـه (والثانية بـ ،)ال تعص اهللا فإن ال تعصه يدخلك اجلنة(ألم يقدرون األوىل بـ

يـة اجلواب يف الثانوأما حنن فعلى فهم الكسائي نقبلهما على اعتبار اجلواب يف األوىل للترغيب ،)يدخلك النار .للترهيب

.يتلقى اللغة ال حيللها وخيرجها ختريج النحاةهو ويبقى لنا أن نقول إن السامع و )يأكلـك (فإنه يعطي بديال عنها وذلك جعل )باجلزم( )ال تدن من األسد يأكلك(وإذا أنكر سيبويه

فإن رفعت فالكالم حسن كأنـك ( :يبويهال تدن من األسد يأكلك يقول س :فيصري الكالم )يأكلك(مرفوعة متمثـل يف احلركـة اإلعرابيـة فرق ظاهرى هو فهل الفرق بني احلالتني إمنا ،٤)ال تدن منه فإنه يأكلك :قلت

:يقول يف موضع آخرهو ؟ كال فللفعل

تباعـد مـن األسـد :قلتوول ،تباعد .فإمنا تريد )ال تدن( :ألنك إذا قلت ،وكذلك ال تدن من األسد يأكلك ال جيوز( :يقول املربد ١

.٨٢ :٢املقتضب )كان حماال –يأكلك .٥٠ :٧املفصل شرح ،ابن يعيش ،٨٣ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٥٠ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ،٨٣ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٩٧ :٣الكتاب ،سيبويه ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢١٧

ولكنك ،وإن شئت رفعت على أن ال جتعله معلقا باألول ،فتجزم على ما وصفنا ،ائتين آتك :تقولو( .١)ائتين أنا آتيك :كأنه يقول ،بتدئه وجتعل األول مستغنيا عنهت

حنن أما مجلتني ال )ال تدن من األسد يأكلك(ففي حالة ،يفهم من هذا النص أننا أمام تركيب خمتلفونسـطيع يف هـذه )يأكلك(األخرى مجلة خربية مستأنفة و )ال تدن من األسد(إحدمها مجلة طلبية :عبارتني ،ال تـدن مـن األسـد ( :ن نضع عالمة ترقيم تفصل اجلملتني إحدامها على األخرى على هذا النحواحلالة أ ).يأكلك

تنغيما يكفل له أن يفترق عـن ،وال شك أننا سنجد هذا الكالم منغما تنغيما خاصا يف اللغة املنطوقةتفاتا من لدن سيبويه وال غـريه مـن والتنغيم يف النطق أمر مل جيد ال ،ولكن الترقيم الكتابة ،غريه من التراكيب

.بعده :استشهد سيبويه على حالة الرفع هذه بثالثة أبيات شعرية أحدها قول األخطل

٢فكل حتف امريء يمضي لمقدار نزاوهلا وقال رائدهم أرسون هذا املعىن منطلق من ولك ،ذا حيدد للبيت معىن خاصاهو و ،فسيبويه يرى أن الرفع على االستئنافوالبيت يعطي يف هذه احلالة من البعد عن سياقه أكثـر مـن ،القاعدة أكثر من انطالقه من مالبسات السياق

).أرسوا لنزاوهلا( :فيمكن أن يكون املعىن ،معىنه فهذ ،شرطية جزائية لكنه مل جيزم الفعل خمالفا بذلك القاعدة )أرسوا نزاوهلا(وميكن أن تكون اجلملة

املعىن الذي يريده الشاعر فعال وهـذا غائـب لغيـاب القـرائن هو ولكن الذي حيدد أحدها ،وجوه حمتملة .املالبسات احملددة للمعىنو

:بن اإلطنابه األنصاريوقول عمرهو أما البيت الثاين ف ٣تؤتون فيه الوفاء معترفا احلق عنده فقفواويا مال

٤)إنكم تؤتون فيه الوفاء معترفا :كأنه قال( :وقال معلقاوال ،وحنن ال نعرف السياق العام للقصيدة اليت اشتملت على هذا البيت وال املناسبة اليت قيلـت فيـه

فأحد ،ولكنه حينما انتزع من مكانه صار يفهم منه غري معىن ،شك أنه ال ينبغي له أن يدل على أكثر من معىنفنحن نستطيع الوقوف عند الشطر ،البيت يعطي هذا املعىنو ،بداية مجلة جديدة )تونتؤ(هذه املعاين أن تكون

.٩٦ – ٩٥ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٩٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤

٢١٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

ولكنـه ،فقفوا لتؤتوا فيه الوفـاء :ولكن البيت أيضا يعطي معىن آخي وهو .األول من البيت فثمة مجلة تامة .حذف الالم :البيت الثالث ملعروف الدبرييو

فسهبن اهى أخواس نكونوا كم نيعمج يشالناأو اعك وتم١ن أو كونوا هكذا إنا نعـيش مجيعـا ( :وهو ،وقدم سيبويه فهمني أحدمها فهمه الذي عليه االستشهاد

.٢)منوت كالنا إن كان هذا أمرنا .وال نفهم العالقة بني شرطي البيت على هذا الفهم

:كأنه قال ،كون نعيش حمموال على كونواأنه جيوز أن ي :وزعم اخلليل( :للخليلهو ويقدم فهما آخر .معترضه )كمن واسى أخاه بنفسه(وهذا الفهم واضح إذا اعتربت ٣)منوت كالناأو كونوا نعيش مجيعا

أو نعـيش مجيعـا (أحدها اعتبار :ولكن البيت ال يزال غنيا باملعىن فنحن ميكن أن نفهم منه غري معىنلنمـوت أو لنعيش مجيعـا ( ):الم التعليل(اعتبار حذف :الثاين .لهاتفسريا للمثل املضروب قب )منوت كالنا

لنعـيش :كونوا كمن واسى أخاه بنفسه قـائال :وما بعدها حكاية القول أي )نعيش(جعل :الثالثو ).كالنا .منت كالناأو مجيعا

.جوابا ولكنه مل جيزم مراعاة الوزن )نعيش(واالحتمال الرابع جعل اهد كلها أن األفعال موضع االستشهاد غري متجانسة من حيث املادة االشتقاقية ونالحظ يف هذه الشو

مث إن هذه األفعال مل تأت وحدها كما يف املثال بل جاءت يف سياق جيعـل ،)ائتين آتيك( :على عكس املثال .جتاورها أمرا مستساغا

الكالم وذلـك ألمـرين وعلى أية حال فإن لغة الشعر ال تصلح أساسا الستنباط قواعد تنطبق على واألمـر ،أحدمها ما للغة الشعر من مستوى استخدامي خاص جيعلها ختتلف عن لغة النثر وعن لغة الكالم أيضا

ما تتسم به من فردية وذلك أن لكل شاعر لغته اخلاصة اليت قد خيالف فيها قواعد اللغة ألسباب فنيـة هو الثاين .خلقهاأو ا تقتضيها التجربة اليت حياول التعبري عنه

وتقول ائـتين (وإذا ختالفت األفعال مادة فإن جتاورها قد يكون منسجما مثال ذلك ما يذكره سيبويه .١ويقوا إنه ميكن اجلزم على اجلواب ٤)أي ائتين ماشيا ،متشي

.٩٧ :٣الكتاب ،سيبويه ١ . ن. ص ،.ن. م ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .٩٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢١٩

قم :ولكنك أردت ،ألنك مل ترد أن جتعل دعاء بعد قيامه ويكون القيام سببا له )قم يدعوك(وكذلك .٢)وإن أردت ذلك املعىن جزمت .يدعوك إنه

ما تتصف به كل حالة من تنغيم يف الصوت إىلوال غبار على ما يقوله سيبويه غري أنه البد من االنتباه .نطقا وعالمة ترقيم كتابةأن اجلمل ال تكون يف اللغة معلقة يف اهلواء وإمنا تأيت يف سياق حيدد هو شيء آخر و إىلوالبد من التنبه

وليس الوقوف عنـد الشـكل ،وجيدر بنا دراسة املعاين فالتركيب .ا معناها فيحدد املعىن البنية اليت تأيت فيهاهل .واستنطاق إمكاناته الداللية

مر والنهي ألن فيها معـىن األمـر هذا باب احلروف اليت تنزل مبنزلة األ(وعقد سيبويه بابا آخر مساه بعض اجلمل اخلربية اليت انتقلت دالليا مـن و ، فرغت للداللة الطلبيةوهي تضم بعض التركيبات اليت ٣)النهيو

:مثـل ٤)بأمسـاء األفعـال (أما التركيبات املفرغة للطلبية فهي ما اصطلح عليه بعد ذلك ،الطلبية إىلاخلربية تقـي ا( :وضرب مثاال هلذه اجلملة اخلربية ٦)حسبك ينم الناس( :ومثال ذلك ،٥)وشرعك ،وكفيك ،حسبك(

وفعل خري عليه ااهللا امرؤ ٨))خريا(وليفعل وألن فيه معىن ليتق اهللا امر( :يقول عنها سيبويه ٧)يثب. .٩وذكر هذا املثال ابن يعيش يف شرح املفصل

جتـري جمـراه يف جـزم ،واألمساء املوضوعة موضع فعل األمر( :وعرض ابن عصفور للقضية فقال :وحسبك ينم الناس ومن ذلك قوله .قولك نزال أكرمكوحن ،إذا ضمنت معىن الشرط ،اجلواب

تسترحييأو مكانك تحمدي قويل كلما جشأت وجاشت و :ومن كالمهم .جيزم اجلواب إذا ضمن معىن الشرط ،وكذلك الفعل الذي لفظه لفظ اخلرب ومعناه أمر

فعل خري ع ااتقي اهللا امرؤ ١٠)ليهيثب.

.ن. ص ،.ن. م ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .١٠٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .١٩٤ :٢وأصول النح )األمساء اليت مسى ا األمر(أطلق عليها ابن السراج ٤ .١٠٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧ .ن. ص ،.ن. م ٨ .٤٩ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ٩

.٢٧٣ :١املقرب ،ابن عصفور ١٠

٢٢٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

عند تتبع األمثلة اليت ضرا سيبويه على تلك التراكيب موضوع القضية جنـد أن الداللـة الشـرطية ك( :حنو )األمر(يف حالة اواضحة جدن فداللتها واضحة جدا إذا روعي التنغيم املعني املشعر بـتالزم )ائتين آتولـيس ذلـك )النهي(ومثله يف ذلك ،)ين آتكإن تأت(تعين )ائتين آتك(فنحن ندرك متاما أن ،حدى اجلملة

إن ال تغـادر بيتـك (فمعناها الواضح )ال تغادر بيتك آتك(فمثال ذلك ،إال أمر سليب )النهي(مبستغرب فما وهذه الداللـة مل تأتـه إال ،أقل وضوحا يف الداللة الشرطيةهو اما االستفهام ف ،أي إن تلزم بيتك آتك )آتك

فأين بيتك ليس اسـتفهاما ،)أين بيتك أزرك( :مثال ذلك ،وظيفة األمر إىليفة االستفهام بسبب انتقاله من وظوتكون اجلملة على هـذا ،وبدون هذا الفهم ال تكون هناك داللة شرطية ،وإمنا أمر معناه أخربين مبكان بيتك

.١)أعلمين :بيتك يريد به ألن قوله أين( :يقولهو وقد أدرك اخلليل ذلك ف .أعلمين مبكان بيتك أزرك :الفهموذلـك أنـه ،فعالقته بالداللة الشرطية رثيثة جدا بل لعلها تكون مقطوعـة )التمىن(و )العرض(أما

اليسهل فهم الداللة األمرية فيهما أكثر ما يالئم )التمىن(و )العرض(ومن تابعه فإننا جند أن سيبويهفهم النحاة اآلخرين غري إىلوذا جئنا

وإمنا )أال تنزل(غري الزمة عن )تصب خريا(تكون )أال تنزل تصب خري(ففي حالة العرض كقوله ،ذلك الفهم :التايلوهي ترغيب يف النزول وعلى هذا يكون التقدير جيدا على النح

)أال تنخريازل فإن تن زل تصب( ال أمر فيها إمنـا )ه عندناليت(فقوله ،فليس هنا داللة شرطية )ليته عندنا حيدثنا( :مثل )العرض(ومثله

وعلى هذا يكون التقدير اجليد ملعىن ،فهي تبني املثري لتلك الرغبة )حيدثنا(هي تعبري عن رغبة تقوم يف النفس أما :التركيب هو

ليته عندنا فإنه إن يكن عندنا حيدثنا علـى فهـم هو اما فوإن بقي استفه ،داللة شرطيةذو هو ف )األمرية(فإن دل على )االستفهام(أما

.والذي يفصل بني احلالتني تنغيم الكالم ،النحاةالداللة الشرطية ولكنهما مع ذلك يأتيان علىاملعىن الذي يفهمـه إىلفهما أقرب )النهي(و )األمر(أما

ال(و ،)ال تدن من األسـد يأكلـك (بل إن النهي أحيانا ال يصلح إال على فهمهم مثل املثال املشهور ،النحاةويفـرق بـني .ولغريها ،صاحل للشرطيةهو ف )ال تعص اهللا يدخلك اجلنة(أما يف مثل ،)تعص اهللا يدخلك النار .الداللتني بتنغيم الكالم

أما يف العرض والـتمين ،احملدد لطبيعة التركيبهو إذن ففي األمر والنمهي واالستفهام يكون السياق .غري سيبويه فليس فيهما غري الفهم الذي قدمه النحاة

.٩٤ :٣الكتاب ،يبويهس ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٢١

،أما يف حالة فهم النحـاة )حمذوف(ويف حالة الداللة الشرطية لألمر والنهي واالستفهام ال يكون مثة ).العبارة الشرطية(فإن اجلملة الشرطية اليت تأيت بعد اجلمل موضوع البحث ال تكون تامة وإمنا حمذوفة منها

الرابعالباب

٢٢٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

القضايا السياقيFةوة طيF الجملة الشر

إن تكن األبواب السابقة قد اهتمت بتفصيل قضايا اجلملة الشرطية اخلاصة ا، بصرف النظـر عـن وجودها قي سياق حمدد، فإن هذا الباب يكاد يتناول قضاياها اليت يثريها وجودهـا يف السـياق، وذلـك يف

:فصلنيداخلية وهي ما تتعرض له اجلملة الشرطية يف السياق من يهتم الفصل األول بدراسة القضايا السياقية ال

.عناصرها األساسية عناصر أخرى يتطلبها السياق إىلألوان التوسيع حيث ينضاف ويهتم الفصل الثاين بالقضايا السياقية اخلارجية وهي عالقات اجلملة الشرطية بالتراكيب واألدوات اليت

.تكون يف سياقها .قة يف الكتب النحوية حاولنا مجعها وتنظيمهاومباحث هذا الباب مفر

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٢٣

الفصل األول توسيع اجلملة الشرطية

إدخال مجلة فعلية بعـد : تكن اجلملة الشرطية تتعرض حلذف بعض عناصرها فإا أيضا خمتلفة مثلإن

ها، ويتم أيضا مجلة الشرط، وإضافة عبارة شرطية بعد العبارة الشرطية، وإقحام بعض اجلمل املعترضة بني ركني .على بعض عناصرهاأو بالعطف على اجلملة الشرطية

: ويشتمل هذا لفصل على أربعة مباحث .التوسيع باحلال والبدل: أوال .التوسيع بالعطف: ثانيا .التوسيع بالعبارة الشرطية: ثالثا .التوسيع باملعترضات: رابعا

:التوسيع باحلال والبدل :أوال

يقع بعد فعل الشرط فعل آخر، وألنه يتعرض للتغري اإلعرايب من حيث حركـة الحظ سيبويه أنه قد فأفرض هلذا الفعل فصال تناول فيه حالة الفعل إذا كان مرفوعا، وحالتـه إذا . آخره، فقد حرص على دراسته

األمثلـة ، وميثل سيبويه للفعل املرفـوع ب ١)هذا باب ما يرتفع بني اجلزمني وينجزم بينهما(كان جمزوما، ومساه :اآلتية

.إن تأتين تسألين أعطك - .٢إن تأتين متشي أمش معلك -

: ويعلل لورود الفعل مرفوعا بقوله)لتين ماشيا فعأت٣)وذلك ألنك أردت أن تقول إن تأتين سائال يكن ذلك، وإن ت.

.٤)حاال(إذن فالفعل يكون مرفوعا إذا كان : ويستشهد سيبويه بقول زهري

هفسن اسل النمحتسل يزال ي نمو مونها يغئم اوال يسر يهالد نم

.٨٥ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٨٥ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .٤٤ :٣الكتاب ،انظر سيبويه .احلال مصطلح من مصطلحات سيبويه ٤

٢٢٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

١)يكن من أمره ذلك المن ال يزل مستحم: إمنا أراد: (ويقولري ذلـك األمثلة اليت أوردها ونقلناها آنفا، ولكن األمر غ إىلالبيت نظرته إىلالظاهر أن سيبويه ينظر و

هـو اجلملة من قبيل التوسيع وذلك إلعطاء معىن جديد إىلفعل أدخل هو إذ جند أن الفعل املرفوع يف األمثلة بينما الفعل املرفوع يف البيت عمده ال ميكن االستغناء عنه، وبدونه . احلالية وميكن حبذفه اإلبقاء على مجلة تامة

:ملتنيختتل اجلملة معىن ومبىن، وفيما يلي حتليل اجل

إن تأتين تسألين أعطك) ١( إن تأتين تسألين

)العبارة الشرطية( أعطك

)العبارة اجلوابية(

إن )أداة شرط(

تأتين )مجلة شرط(

تسألين )مجلة حالية(

أعطك )مجلة اجلواب(

)٢ (نأم مسه يفسن ال يزل يستحمل الناس من ال يزل يستحمل الناس نفسه

)عبارة شرطية( يسأم

)عبارة جوابية(

نم )أداة شرط(

ال يزل يستحمل الناس نفسه )مجلة شرط(

تسألين )مجلة حالية(

يسأم )وابمجلة اجل(

..٨٥ :٣الكتاب ،سيبويه ١

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٢٥

:وبإعادة تركيب املثال األول مع االستغناء عن الفعل املرفوع يكون اآليت

أعطيك تأتيين إن

أعطك إن تأتين إن تأتين أعطك

:أما املثال الثاين

:فبإعادة تركيبه مع االستغناء عن الفعل املرفوع يكون اآليت

نال يزال م سأمي يسأم من ال يزل م لنزال ي سأمي

وهكذا يتبني أن احلالتني خمتلفتان، وهكذا يكون سبب رفع الفعل ليس احلالية وإمنا ألن الفعل املساعد

مل ينجزم ألنه يشكل مع الفعل املساعد الذي جاء قبله هو قد وىل األداة فجزم، أما الفعل األساسي ف) ال يزال(وحده فعل الشرط فليس ذلك بدليل هو ال يعين أنه ) ال يزال(وحدة معنوية متكاملة هلا وظيفة واحدة، وجزم

).يستحمل(ألنه ميكن االستغناء عنه، بينما ال ميكن االستغناء عن الفعل األساسي :طيئةواستشهد سيبويه أيضا ببيت احل

٢٢٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

شعه تأتى تتاره إىل ومء نود ضوقم ريها خدنار عن ريخ جد١ت .ونالحظ أن هذا البيت ينسجم مع األمثلة املتقدمة من حيث رفع الفعل يف اجلملة احلالية

اجلواب يكون مرفوعا، وهذا ما الحظه سـيبويه فسـأل وولكن ليس كل فعل يقع بني فعلي الشرط :وسألت اخلليل عن قوله: (خلليل عنه قالا

تأججا اونار الجز اتجد حطب متى تأتنا تلمم بنا يف ديارنا مررت برجل عبد اهللا، فأراد أن يفسر اإلتيـان : ونظريه من األمساء. تلمم بدل من الفعل األول: قال

.٢)خرباإلملام كما فسر االسم األول باالسم اآلأمـر هو ، فمن الصعب القول إن الشاعر أراد أن يفسر اإلتيان واوال حنسب هذا التنظري قد وفق كثري

–رغم وجود اجلـزم –معروف باإلملام ، وحنن حنس االختالف بني جمرد اإلتيان وبني اإلملام، وميكن أن نفهم . الشاعر اضطر إليه حبكم البناء املوسيقي للبيـت أما اجلزم فقد يكون . مجلة حالية) تلمم بنا يف ديارنا(أن مجلة

مـن أوهلمـا ) بدال(ورغم هذا كله ميكن أن يكون الشاعر قد استخدم الفعلني املتقاربني معىن ليكون آخرمها يعـرب هو و –) تأتنا(ولكن ليس للتفسري وإمنا للتعبري عن حالة وجدانية معينة ميكن إدراكها إذا انتقلنا من فعل

، إذن فالشـاعر ينتقـل يف ٣)الزيارة غيا: (واإلملام هو) تلمم(فعل إىل –غاية إىللوصول واالنتهاء عن جمرد ا .الزيارةهو معىن خاص من اإلتيان و إىلاإلتيان هو تعبريه من معىن عام و

: اآليتهو على أنه وفق يف الشاهد اآلخر و يغدروا ال يحفلوا أو يجبنواأو إن يبخلوا

٤ـن كأنهم لم يفعلوا عليك مرجليـويغدومهمته مع مجلته تصوير سلوك القوم ) حيفلوا(بدال من الفعل السابق له ) يعدوا(جاء الفعل يف الشاهد

.فإتيام على هذه الصورة دليل على ذلك) ال حيفلوا(الذي أشار إليه الفعل د مسوق للداللة على أن االشتراك يف اجلزم للبدلية، وقد أورد هذا أن الشاه إىلوجيدر بنا اإلشارة هنا

الشاهد رغم أنه يتحدث عن الفعل الذي يقع بني فعلي الشرط واجلزاء، أي أثناء احلديث عن توسيع اجلملـة ع يف العبارة الشرطية، ومعىن هذا أن الشاهد يزودنا بلون آخر من ألوان التوسي) مجلة أخرى(الشرطية بإدخال

.من فعل اجلواب) بدال(يف العبارة الشرطية وميكن القول بإدخال فعل يكون ) مجلة تفسريية(إدخال هو ويف العبـارة ) مجلة حالية(إحدامها إدخال : أننا أمام وسيلتني لتوسيع اجلملة الشرطية إىلخنلص من هذا

.يةاجلوابأو الشرطية، واألخرى إدخال مجلة تفسريية يف العبارة الشرطية

.٨٦ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٣٤٩ :١٥ذيب اللغة ،األزهري ٣ .٨٧ :٣ب الكتا ،سيبويه ٤

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٢٧

: أا مشكلة إمكان ورود ما حقه الرفع جمزومـا، يقـول وويسأل سيبويه اخلليل عن قضية أخرى يبدهذا جيوز على غري أن يكون مثل األول، ألن األول الفعـل : هل يكون إن تأتنا تسألنا نعطك ؟ فقال: وسألته(

.١) النسيان مث يتدارك كالمهوعلى الغلط السؤال ال يكون اإلتيان، ولكنه جيوزوهو، هو األخري تفسري له، ووقد عرفت هذه الظاهرة فيما بعد ببدل الغلط، احلقيقة أن حبثها جيب أن يكون يف دائرة ما يقع فيـه االنسان من الغلط أثناء املمارسة النطقية للغة، وال ميكن اعتبار مثل هـذا التركيـب صـحيحا علـى هـذا

ية احلدوث وليس لصحة االستخدام فقد يقع اإلنسان يف مثل هذا اخلطأ كما واجلواز فيه إمنا يكون المكانوالنح :يقع يف خطأ مثل

شربت امللعقة بالحساء .فهي مجلة ال غبار عليها من حيث التركيب ولكنها مع ذلك خطأ

به مثال منطوق قد يقع، ولكن تركيب مجلة يسقط مـن حسـا هو إذن فاملثال الذي افترضه سيبويه وهي يف النطق خطأ كـأي . على هذا ال جيوز أن توجد هذه الظاهرة يف نص مكتوبو. الكلمة غري املرغوبة

.خطأ آخر يقع الناطق به .ودراسة اللغة من أجل التعقيد يعتمد الصورة األخرية للتركيب

. مصطلحات وقد تعرض الفراء هلذه القضية فبينها جبالء ولكنه ال يستخدم ما وجدناه عند سيبويه منأن كا جمزوم فسرته ومل يكن فعال ملا قبله فالوجه فيه اجلزم، وما كان فعال ملـا قبلـه (وخالصة الفكرة عنده

: للمجزوم باملثال: وميثل لكل من احلالتني. ٢)وفعته ٣)الرب أقبل منكوإن تكلمين توصين بالخير (

كان الثاين فعـال وبالرب ومل يكن فعال له، ولذلك جزمت، ول أال ترى أنك فسرت الكالم: (مث يقول :ومثل للمرفوع باملثال. ٤)لألول لرفعته

٥) إن تأتنا تطلب اخلري تجده(واستشهد ببيت ٦)فعال لإلتيان كقيلك إن تأتنا طالبا للخري جتده) تطلب(أال ترى أنك جتد : (مث يقول .٧ه أوردناه آنفامن شواهد سيبويهو ببيت احلطيئة و

.٨٧ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٢٧٣ :٢معاين القرآن ،الفراء ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .٢٧٣ :٢معاين القرآن ،الفراء ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٣٨٦انظر ص ٧

٢٢٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

للداللة على ما يطلق عليـه سـيبويه ١)مل يكن فعال ملا قبله(التعبري –كما تبني –ويستخدم الفراء ).بدال(يدل عنده على ما يطلق عليه سيبويه ٢)املفسر للمجزوم(، وتعبري )حاال(

القضية يف باب مساه ومل يزد املربد من حيث األفكار يف هذه القضية على سيبويه، بل أخذ عنه وتناولواستشـهد املـربد بشـواهد . الشبه واضح بني عنواين البابنيو، ٣)ما يرتفع بني ازومني وما ميتنع من ذلك(

غري أن بعض األمثلة اليت يوردها املربد اتسمت بالصبغة التعليمية، ويظهر ذلك ما فيها مـن افتعـال . ٤سيبويهالذهن على اإلعراب بغض النظر عن إمكان ورود مثـل تلـك تدريب والغرض من ذلك التعليم، ووتعقيد،

:من ذلك املثال التايل. يف املمارسة العملية للغة –من التعقيد وعلى ذلك النح –التركيبات ) يكرمـه (وللجزاء ) إن(ويف موضع الذي، ) من(فـ . من إن يأته زيد يكرمه يعطه يف الدار: وتقول(

.٥))من(خرب ) يف الدار(وجواب اجلزاء، ) يعطه(و. له حال معناها مكرماولكن املربد قد مثل لنوع من توسيع اجلملة الشرطية يقع يف العبارة اجلوابية وذلك بإحلاق مجلة حاليـة

.٦)حاال) أحسن إليه(يكون . من يأتين آته أحسن إليه كان جيدا: قلتوول: (ا، مثال ذلكورمبا عـرض هلـا بعضـهم . هذه القضية عند النحاة بعد ذلك إىلفا جوهريا يف النظر وال جند اختال

فمن الذين عرضوا هلا ابن السراج، ذكرها دون أن يعـين بنقـل شـواهدها، وال باسـتقراء . وأعرض بعض .٧إمكانياا التركيبية

.٨)حاال(حالة رفع الفعل إىلواكتفى الزبيدي من القضية باإلشارة بسطه ابن يعيش بعد ذلك وزاد يف إيضاحها، حيث بـني أن ٩القضية باختصار إىلزخمشري وأشار ال

األول مرفوع على احلاليـة، : الفعل املضارع إذا جاء بني فعل الشرط وفعل جواب الشرط يكون على ضربني معـىن الفعـل جمزوما وذلك إذا كان يفأو والثاين يكون مرفوعا . وذلك إذا كان خمالفا فعل الشرط يف املعىن

.١٠)بدل الغلط(اجلزم على البدلية، وال جيوز ورود الضرب األول جمزوما إال على وفالرفع على احلالية، .الفعل املضارع إذا وىل العبارة اجلوابية إىلومل يشر ابن يعيش

.٢٧٣ :٢معاين القرآن ،الفراء ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٦٥ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٦٥ ،٦٣ ،٦٢ :٢املقتضب ،املربد ٤ .٦٦ :٢املقتضب ،املربد ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .١٩٧ ،١٦٦ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٧ .٩٧ – ٩٦الواضح ،الزبيدي ٨ .٢٥٤املفصل ،الزخمشري ٩

.٥٣ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ١٠

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٢٩

زاء وإن توسط بني الشرط واجل: (املعىن حيث قال إىلولعل ابن مالك قد استفاد من إشارة ابن يعيش .١)مضارع جائز احلذف غري صفة أبدل من الشرط إن وافقه معىن، وإال رفع وكان يف موضع احلال

وإال رفع على احلاليـة، أمـا ) بدل(حنن إذن أما شروط معينة يوردها ابن مالك، فإذا توفرت فالفعل : الشروط فهي

.أن جيوز حذفه-١ .أال يكون صفة-٢

.أن يوافق فعل الشرط معىن-٣

فيد الرضى مما ذكر عند ابن مالك من الشروط، ويزيد يف التفصيل، وقد ظهر جليا أثر املنطق يف ويستجند . دالليا –موضوع البحث –حماولة استقصاء االحتماالت النظرية اليت يرد عليها فعل الشرط والفعل بعده

ما يكون من ذيـول فعـل أحدمها: الفعل الذي يتوسط فعل اجلملة الشرطية على ضربني على ما بني الرضى :أما الذيول فهي اآلتية. ٢الشرط، واآلخر ما ليس من ذيوله

ومعىن ذلك أن يكون جزء مـن . ٣إن تحسبين أعصيك: أن يكون مفعوال ثانيا لفعل الشرط حنو -١ .مجلة الشرط ال جيوز حذفه، وهذا داخل يف شرط ابن مالك املذكور آنفا

وهذا داخل يف شرط ابن مالك كاحلالـة . ٤ب الذي أضربه أضربكإن تضر: أن يكون صلة حنو -٢ال ميكن حذفه من مجلة الشرط، ألن الصفة املوصولة ال يتم ـا معـىن ) الصلة(السابقة، فالفعل

.بدون صلتها

وهذا مستفاد من الشرط الثاين عند ابـن .. أضربه يضربك الإن تضرب رج: أن يكون صفة حنو -٣ .ولعله ميثل له ويشرحه مالك

العالقة بني الفعل وفعل الشرط معتمـدا علـى إىلمث يأيت الرضى غلى الفعل موضوع البحث، فينظر وهذه . حمور اللفظ واملعىن، وحيصى التباديل الرياضية املمكنة هلذه احللولوحمور االتفاق، واالختالف، : حمورين

:اإلمكانات هي .٥)إن تزرين تزرين أحسن إليك فيجب جزمه لكونه توكيدا لفظيا: (أن يتفقا لفظا ومعىن حنو( -١

.٢٣٩شرح التسهيل ،ابن مالك ١ .٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣ . ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥

٢٣٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وإن جاز أن يكون . إن تأتين تسأل أحسن إليك، فيجب رفعه حاال: أن خيتلفا لفظا ومعىن، حنو( -٢ب منسـو هو إن تأمرين أذهب أطعك، أي إن تأمرين بأن أذهب، ف: مفعول الشرط بتقدير أن حنو

.١)احملل على أنه مفعول

بدل من هو ف]. ٦٨الفرقان ) [ ومن يفعل ذلك يلق آثاما يضاعف: (أن يتفقا معىن ال لفظا حنو( -٣ .٢)األول

إن تضرب تضرب أي تسري، وحكمه حكم املخالف لـألول لفظـا : أن يتفقا لفظا ال معىن حنو -٤ .٣ومعىن

وكذلك احلكـم إن جـاء : (ام على الفعل الذي يلي فعل اجلواب يقولويطبق بعد ذلك هذه األحك: املختلفان لفظا ومعىن حنووإن تأتين أحسن إليك أحسن إليك، : الفعل بعد اجلواب، فاملتفقان لفظا ومعىن حنو

ك أسرعين أكرمإن : ىن ال لفظا حنواملختلفان معوإن تبعث إيل آتك أجيء واملختلفان لفظا ال معىن حنوإن تزر .٤)تأتين أضرب أضرب أي أسري

وميكن أن نالحظ أن الرضى قد تنكب الطريق من أجل أن تتم له القسمة املنطقية دون أن جيعل اللغة قد افترض تراكيب معينة مث خلق من أجلها كالما ظهرت الركاكة فيه، وليسـت كـل هو مصدر أحكامه، ف

االتفاق لفظا ومعىن حيث يكـون هو ، وإمنا نقصد بكالمنا هذا اإلمكان األول واإلمكانيات اليت ذكرها مفتعلة .الفعل توكيدا لفظيا، ومثله االتفاق لفظا ال معىن

استخدامها استخداما سـاذجا يهمـل هو ولسنا ننكر ظاهرة التوكيد اللفظي ذاا، وإمنا الذي ننكره لنا من معرفة السياقات املعينة اليت جيري ا التوكيـد، فـال الوظيفة احلقيقية اليت يؤديها اللفظ املكرر، فالبد

ومهما يكن من أمر فالبد أن يكون مصدر استقرائنا ومنشأ أحكامنا اللغة نفسها، . أحسب أن العملية عشوائية، ورغم أن النظام اللغوي قادر على تزويدنا بأعداد ال حصر هلا من التراكيـب . فاللغة مجلة من العادات املنظمة

.ما يستخدم من تلك التراكيب، وما يعتربه املتكلمون باللغة صحيحاهو فإن ما ميكن اعتباره صحيحا لغويا وهذا ال يعين أن اإلنسان غري قادر على خلق مجل جديدة وإبداع عالقات معنوية جديدة، بل إنه على

قبول مجلة كاجلملة اليت افترضها الرضى األطر اللغوية ال املفترضة، فليس ميكنوذلك لقادر، ولكن باألنظمة، اللغة ليست مجال منفصلة وإمنا هي سيل مـن ومستخدما فيها توكيدا لفظيا، ألن هذه اجلملة ال يضمها سياق،

اقتطاع مجلة عن سياقها ليجري عليها دراسة ألسباب عملية، إىلاجلمل املتتابعة ولكن الدارس اللغوي قد يعمد

.ن. ص ،.ن. م ١ .٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤

)اجلملة الشرطية – ٢٦م (

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٣١

أمهية ذلك يف استصدار األحكام، ومن هنا تظهر خطورة ابتكار مجـل وبسات السياق ولكنه ال يغفل عن مال .ليست ذوات أسس لغوية

.١وال جند عند أيب حيان جديدا بعد ذلك، بل إنه مل يفصل القضية تفصيل الرضى من قبلهر ألول ونقل السيوطي ما عند أيب حيان مع تعديل يف العبارات وبعض كلمات األمثلة على أنه أشـا

.٢)وإمنا فرضت املسألة فيه كالتسهيل ألنه منه يظهر األثر(أن املاضي كاملضارع يف األحكام إىلمرة هذا األثر الذي يظهر علـى الفعـل هو ويتبني من نص السيوطي أن الوازع على دراسة هذه القضية

.املضارع

التوسيع بالعطف :اثاني: لة الشرطية من زيادة يف تركيبها نتيجة للعطف على بعـض نقصد بالتوسيع بالعطف ما جيري يف اجلم

:وجيري العطف على اآليت. أجزاء ذلك التركيب .فعل الشرط )١ .فعل جواب الشرط )٢

.جواب الشرط املربوط بالفاء )٣

:العطف على فعل الشرط - ١ ٤:عند سيبويه ومثال ذلك عنده ٣)ما ينجزم بني ازومني(هو الفعل املعطوف على فعل الشرط .إن تأتين مث تسألين أعطك .إن تأتين فتسألين أعطك

.تسألين أعطكوإن تأتين .٥)وما أشبههن) أو(وذلك ألن هذه احلروف يشركن اآلخر فيما دخل فيه األول وكذلك (

فالشرط إذن ليس مكونا من فعل واحد وإمنا من فعلني اشتراكا يف ذلـك، وقامـت أداة العطـف .ائهما هذه الوظيفة املشتركة، ولذلك اشتركا يف القرينة اإلعرابية وهي اجلزمبإعط

.٨١٥االرتشاف ،حيانوأب ١ .٦٣ :٢اهلمع ،السيوطي ٢ .٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥

٢٣٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وال جيـوز أن يكـون الفعـل . ١ويتفق النحاة مع سيبويه على وجوب اجلزم يف حالة العطف هـذه ما كان الفعل الذي يلي فعل وعلى حن) حاال(وعلة ذلك عند سيبويه أن هذا الفعل ال ميكن أن يكون . ٢مرفوعا

، وحـال أن )مىت تأته عاشيا(مرفوع على احلالية، أي ) يعشو(، فالفعل )مىت تأته تعشو(ط مرفوعا يف مثل الشر .٣مىت تأته وعاشيا: يكون على هذا النحو

) مىت تعشـو (فإذا كان الفعل املرفوع يف . هذه املقولة إىلالذي دفع سيبويه هو ويظهر هنا أن القياس فعـل ) العطـف ووا(ل مرفوع يكون على احلالية ومعىن ذلك أنه إذا جاء بعد رفع على احلالية فليس كل فع

.حاال) تعشو(ما كانت وعلى حن) حال(مرفوع فليس ألنه إن تأتنـا : ولكن إن أضمرت جاز فقلـت . (ذلك، فقال بعد أن أورد علة سيبويه إىلوقد تنبه املربد

.٥وحدها ووهذا خاص بالوا. ٤)كإن تأتنا وهذه حالك نعط: تريد. وتسألنا نعطكسألت اخلليل عن قوله إن تـأتين و: (الواو، يقولووالحظ سيبويه أن الفعل قد يأيت منصوبا بعد الفاء

.٦)هذا جيوز، واجلزم الوجه: فتحدثين أحدثك، وإن تأتين وحتدثين أحدثك، فقالاإلتيان، وعلـى هو فعل نفسه وإمنا املصدر وال) تأتين(أنه ليس املراد من الفعل إىلوعلة النصب ترجع

عليه ألنه ال يعطف الفعل على اإلسم، ولذلك كان البـد مـن ) حتدثين(هو هذا ال ميكن عطف الفعل بعده وال تظهر فيا جلملـة ) أن(وألن ). أن تحدثين(فيصري لدينا ) أن(مصدر أيضا وذلك بتقدير إىلحتويل هذا الفعل

إن يكـن إتيـان فحـديث : األداة املقدرة انتصب الفعل، وتأويل اجلملة عند سيبويه هيقدرت تقديرا وذه .٧آتك

ال يقـدم يف والـوا أو وقد قال اخلليل بأن اجلزم الوجه هنا، ألن النصب الذي حيدث بوجود الفاء :اجلمل اليت ذكرها سيبويه شيئا جديدا من حيث املعىن، وهذا واضح من تأمل التركيبني

.تحدثين آتكوإن تأتين )١ .تحدثين آتكوإن تأتين )٢

.احلديثواإلتيان : يكون اإلتيان األخري جزاء الفعلني) ١(ففي .احلديثواإلتيان : اجلزاء يكون للجمع بني فعلني) ٢(ويف

شرح ابن عقيل بعناية حممـد (األلفية ،ابن مالك ،٣٧٦ :٢البيان ،األنباري ،١٤١إعراب القرآن ،النحاس ،٦٦ :٢املقتضب ،املربد ١

.٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ،١١٩ :٢ )النجار .٦٥ :٢املقتضب ،املربد ،٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٦٦ – ٦٥ :٢املقتضب ،املربد ،٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٦٦ :٢املقتضب ،املربد ٤ .٦٧ :٢املقتضب ،املربد ٥ .٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٦ .٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٣٣

، واحملصـلة وهكذا ال جند فرقا يف املعىن، وكذلك يف الفاء اليت يكون معها اإلتيان سببا يف احلـديث وإمنا كان اجلزم الوجه ألنه إذا نصب كان املعىن معىن اجلـزم فيمـا : (واحدة، وهذا ما فهمنا من نص الكتاب

أراد من احلديث، فلما كان ذلك كان أن حيمل على الذي عمل فيما يليه أوىل، وكرهوا أن يتخطوا به من بابه أن إىلالفـاء راجـع و واجلزم على النصب مع الـوا ، ولعل تفصيل١)باب آخر إذا كان يريد شيئا واحدا إىل

: ولذلك حسن النصب يف بيت كعب بن زهـري، يقـول سـيبويه . ٢النصب معهما إمنا حيسن يف سياق النفي :وسألته عن قول زهري(

فيثبتها يف مستوى األرض يزلق ومن ال يقدم رجله مطمئنةال تأتينا إال مل حتـدثنا، فكأنـه : جيد، ألنه أراد هاهنا من املعىن ما أراد يف قولهالنصب يف هذا : فقال

.٣)من ال يقدم إال مل يثبت زلق: قالأن الذي كلما قدم رجله ال يثبتها يزلق وعلى هـذا ال يكـون : يفهم من النص السابق أن املعىن هو

يعتمـد هو فهما لعله على شيء من االختالف قليل، و دور كبري يف املعىن، وحنن نفهم البيت) مطمئنة(لكلمة فما هي إال تفسري للكلمة ) فيثبتها يف مستوى األرض(ذات دور فعال، أما العبارة ) مطمئنة(على اعتبار كلمة

، وعلى هذا يكون معىن البيت من ال يقدم رجله مطمئنة حبيث يثبتهـا يف مسـتوى األرض يزلـق )مطمئنة( .رة لظل الكالم حمتفظا باملعىن األساسيحذفت هذه العباوول

أما عنـد . ٦املربدو، ٥وممن تابعه األخفش ٤)أن(الفاء عند سيبويه على إضمار و وونصب الفعل بالوانصبا علـى مـا يقـول ووإن شئت جعلت هذه األحرف املعطوفة بالوا: (يقول الفراء) الصرف(الفراء فعلى

على كالم يف أوله حادثـة ال تسـتقيم وأن تأيت بالوا: صرف ؟ قلتوما ال: النحويون من الصرف، فإن قلت .٧)الصرفهو إعادا على ما عطف عليها، فإذا كان كذلك ف

.٨الكوفيني وتابعهم فيه إىل) الصرف(وقد نسب ابن السراج مصطلح ، )الفاء(و) لواوا(ما جاء بعد وال يأيت الفعل بعدها منصوبا على حن) مث(أن أداة العطف إىلونبه سيبويه .١)الواو(أو ) الفاء(، وليس فيها من معاين )أن(فهي ال تضمر بعدها

.ن. ص ،.ن. م ١ .٣٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٨٩ – ٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .٤١ ،٢٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٤٤معاين القرآن ،األخفش ٥ .٦٧ :٢املقتضب ،املربد ٦ .٣٤ - ٣٣ :١معاين القرآن ،الفراء ٧ .١٩٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٨

٢٣٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

، وألنه ال يرتفع، علـى )أن(والبد أن يكون الفعل بعدها جمزوما، ألنه ال ينتصب بعدها على إضمار . ٣ملربدعند ا) الواو(ارتفاعه مع وعلى حن) احلال(، وال على ٢االبتداء، ألن الكالم ملا ينقطع بعد

الربط اجلزائي، فيقـول إن هـذا ) فاء(واستكماال للموضوع يتحدث سيبويه عن الفعل املضارع بعد ضـمن مجلـة داخليـة هو الفعل ال يكون إال مرفوعا ألنه مل يعطف على فعل الشرط فليس شريكا له وإمنا

.٤مستقلةالعطف وبني ما حيدث حالـة الـربط والبد من القول هنا إن مثة اختالفا يف النرب بني ما حيدث حالة

.ويالحظ ذلك يف صورة اللغة املنطوقة، أما يف الصورة املكتوبة فليس ذلك مبينا. اجلزائيأن العبارة الشرطية يتم توسيعها باستخدام أدوات العطف ويكـون للفعـل إىلخنلص من ذلك كله

واجلزم مـع أدوات العطـف . حالة الرفعحالة اجلزم، حالة النصب، : املضارع املعطوف بعدها ثالث حاالتعند سيبويه، ) أن(، على إضمار ٥)أو(و) الواو(و) الفاء(النصب مع وكلها، حيث يعطف الفعل عطف نسق،

الفعـل و) الواو(، وذلك بإضمار مبتدأ بني )احلالية(على ووالرفع مع الوا. الكوفينيووعلى الصرف عند الفراء .عند املربد

:جواب الشرطالعطف على فعل - ٢ :يأيت الفعل بعد أدوات العطف على ثالث أحوال

وتتحقق هـذه احلالـة . ٦حالة اجلزم وذلك إذا عطفت تلك األدوات الفعل على فعل جواب الشرط: األوىل .باستخدام أي أداة من أدوات العطف

) أن(على تقديره والواو ويكون النصب بالفاء. ٧)الواو(أو ) الفاء(حالة النصب، وتتحقق باستخدام : الثانيةو إىلويذهب سـيبويه . ٥الرضىو ٤وابن السراج ٣وعلى الصرف عند الفراء. ٢، واملربد١األخفشو، ٨عند سيبويه

.٨٩ :٣الكتاب ،سيبويه ١ . ن. ص ،.ن. م ٢ .٦٧ :٢املقتضب ،املربد ٣ .٨٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٨٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٥املفصـل ،الزخمشري ،٦٦ :٢املقتضب ،املربد ،٤٤معاين القرآن ،األخفش ،٢٠٦ :١معاين القرآن ،الفراء ،٨٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٦

،٣١٨ :٢ )شرح ابن عقيل طبعـة النجـار (األلفية ،ابن مالك ،٥٥ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ،٣٧٦ :٢البيان ،األنباري ،٢٥٥ .٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى

أصـول ،ابن السراج ،٦٦ :٢املقتضب ،املربد ،٤٤معاين القرآن ،األخفش ،٢٠٦ :١معاين القرآن ،الفراء ،٨٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٧ :٢ )شرح ابن عقيل طبعـة النجـار (األلفية ،ابن مالك ،٥٥ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ،٢٥٥املفصل ،الزخمشري ،١٩٧ :٢والنح

.٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ،٣١٨ .٨٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٣٥

طلب، ولكن سوغ أو أن نصب الفعل املعطوف على فعل جواب الشرط ضعيف، ألنه ليس يف سياق نفي إىل .٦ذلك مشاة الشرط االستفهام

فت فنصبت مث عطفت جاز يف املعطوف الثاين اجلزم، وقد استشـهد علـى ويذكر الفراء أنه إذا عط .٧الكالموذلك، وقال إنه كثري يف الشعر

على وجهني، أحدمها على احلالية ) الواو(والرفع مع . ٨)مث(و) الفاء(و) الواو(حالة الرفع وتتحقق بـ : الثالثةووقد جاء . ابتداء مجلة ذات استقالل داخليويقصد باالستئناف . الثاين على االستئنافو، ٩عند املربد

.١٠االستئناف ألن الكالم قد مت

:العطف على جواب الشرط المربوط بالفاء - ٣يكون للفعل املعطوف على جواب الشرط املربوط بالفاء حالتان عن سيبويه إحدامها جيـدة وهـي

قـال عـن و. ١٢النصبواجلزم، والرفع، :أما الفراء فاحلاالت عنده ثالث. ١١الرفع، والثانية جائزة وهي اجلزم .١٣)على ما تنصب عليه عطوف اجلزاء إذا استغىن ألصيبتوول: (النصب

ولكنه قال أيضا بأن أكثر ما يكون النصب إذا مل يكن يف جواب الشرط فاء، فإذا كانت الفاء فالرفع .١٤اجلزمو

:تعاىل مثال حالة الرفع قوله

.٤٤معاين القرآن ،األخفش ١ .٦٧ :٢املقتضب ،املربد ٢ .٣٤ – ٣٣ :١معاين القرآن ،الفراء ٣ .١٩٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٤ .٢٦١ :٢شرح الكافية ،الرضى ٥ .٩٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٦ .١٦٠ :٣ ،٤٢٦ :١ ،٨٧ :١معاين القرآن ،الفراء ٧املفصـل ،الزخمشري ،٦٦ :٢املقتضب ،املربد ،٤٤معاين القرآن ،األخفش ،٢٠٦ :١معاين القرآن ،الفراء ،٨٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٨

:٢شـرح الكافيـة ،الرضـى ،٣١٨ :٢ )شرح ابن عقيل طبعة النجار(األلفية ،ابن مالك ،٥٥ :٧شرح املفصل ،ابن يعيش ،٢٥٥٢٦١.

.٦٧ :٢املقتضب ،املربد ٩ .٦٧ :٢املقتضب ،املربد .٩٢ – ٩١ :٣الكتاب ،سيبويه ١٠ .٩٠ :٣الكتاب ،سيبويه ١١ .٨٧ ،٨٦ :١معاين القرآن ،الفراء ١٢ .٨٧ :١معاين القرآن ،الفراء ١٣ .ن. ص ،.ن. م ١٤

٢٣٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

]. ٢٧١البقرة ) [ يكفر عنكم من سياتكموخير لكم هو قراء فوإن تخفوها وتؤتوها الف( :يقول سيبويه مبينا تفضيله حلالة الرفع

اجليد، ألن الكالم الذي بعد الفاء جرى جمراه يف غري اجلزاء فجـرى هو الرفع ههنا وجه الكالم، وو( .١)الفعل هنا كما كان جيري يف غري اجلزاء

يف مجلـة اجلـواب، هو ، ف)الفاء(داخل يف الكالم املربوط بـ ) الواو(املعطوف بـ ومعىن ذلك أن : تعاىل التوسيع حاصل ضمن اجلملة اجلوابية، وليس بتعدد العبارة اجلوابية كما يف حالة اجلزم يف قوله و

]. ١٨٦األعراف ) [ يذرهم يف طغيانهم يعمهونومن يضلل اهللا فال هادي له و(محل الفعل على موضع الكالم، ألن هذا الكالم يف موضع يكون جوابـا، (ويفسر سيبويه اجلزم بأنه

.٢)فيه تعمل حروف اجلزاء، ولكنهم قد يضعون يف موضع اجلزاء غريهوألن أصل اجلزاء الفعل .٣وبتابع النحاة سيبويه يف تفضيل الرفع على اجلزم يف مثل هذا املوضع

: أمثلة قد تكون استثناء على تفضيل الرفع ويناقش سيبويهإن تأتين فلن أوذيك وأستقبلك باجلميل، فالرفع ههنا الوجه إذا مل يكن حمموال : وتقول: (يقول )١

.٤)أكرمكوخري لك هو ف: على لن، كما كان الرفع الوجه يف قوله

:تفاضالن، أما التراكيب فهيمنها اثنان متعادالن، واثنان م: إذن فنحن أمام ثالثة تراكيب .إن تأتين فلن أوذيك وأستقبلك باجلميل) أ

.إن تأتين فلن أوذيك وأستقبلك باجلميل) ب .إن تأتين فلن أوذيك وأستقبلك باجلميل) جـ

.فليس احدمها افضل من اآلخر) ب(يعادل ) أ(التركيب ).جـ(أفضل من ) ب(التركيب

غـري مقبولـة لغويـا ألن عطـف ) أ(وذلك أن احلالة . ن حيث الناحية النظرية البحتةهذا مشيء من التناقض، فعدم اإليذاء مناقض لعدم االسـتقبال إىليفضي ) أوذيك(على ) استقبلك(

.٥وهذا ما ينبه إليه السريايف حبسه اللغوي اجليد. اجلمي :ويقول أيضا )٢

.٩٠ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٩١ – ٩٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .١٣٢إعراب القرآن ،النحاس ،٤٦معاين القرآن ،األخفش ،٨٦ :١معاين القرآن ،الفراء :انظر ٣ .٩١ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٩١ :٣يف الكتاب لسيبويه )٣(انظر اهلامش ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٣٧

سن إليك، فالرفع الوجه إذا مل حتمله على لم، كما كـان إن أتيتين مل آتك وأح: ومثل ذلك( .١)ذلك يف لن

:لدينا أيضا هنا ثالثة تراكيب .أحسن إليكوأن أتيتين مل آتك ) أ

.أحسن إليكوأن أتيتين مل آتك ) ب .أحسن إليكوأن أتيتين مل آتك ) جـ

.امتعادالن ال تفاضل بينهم) ب(، )أ(التركيبان ).أ(تلتبس مع ) جـ(اإلمكانية املوجودة، ألن هو األفضل ألنه هو ) ب(فإن ) ب، جـ(أما

اوجيب القول أخري التوفر على دراسة العطف دراسة فاحصة وذلك مـن أجـل أن اإنه من املهم جدوينبغـي أن . والتحقق أيضا من ورودها حقـا . نتبني الفرق يف الدالالت بني خمتلف الصور اإلعرابية اليت ترد

والبد إلثبـات . الكالم على صعيد واحدوالقرآن ونفصل بني مستويات االستخدام فال ندرس نصوص الشعر الشاهدان فأحسب أما ال يستحقان بناء قاعـدة أو قاعدة ما من توفر كمية كافية من الشواهد، أما الشاهد

.عليهماكرمها سيبويه وذلك دف التعرف على الفرق بـني ونضع هنا حماولة بسيطة لتحليل املثالني اللذين ذ

.التراكيب املذكورة )إن تأتين فلن أوذيك وأستقبلك باجلميل: (أوال

باجلميل أستقبلك و أوذيك فلن تأتين إن ) ١(

عبارة جوابية عبارة جوابية عبارة شرطية ) أستقبلك: (يكون الفعل جمزوما :ى هذا النحووميكن التحليل عل

)عبارة جوابية(فلن أوذيك

إن تأتني

و

)عبارة جوابية(أستقبلك

.٩١ :٣اب الكت ،سيبويه ١

٢٣٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.التوسع يف اجلملة الشرطية مت بتعدد العبارة اجلوابيةو

)٢(

أستقبلك باجلميل و فلن أوذيك فـ إن تأتين مجلة جوابية مجلة جوابية

عبارة جوابية شرطية عبارة

:وميكن التحليل على النحو التايل

)عبارة جوابية(لن أوذيك

إن تأتني

فـ

و

)عبارة جوابية(أستقبلك

عبـــــــــــارة جــوابــية عبارة شرطية

اجلملة الشرطية مت بتوسيع العبـارة داخليا والتوسيع يف(يكون الفعل مرفوعا، ألنه ضمن مجلة مستقلة .اجلوابية وذلك بتعدد اجلملة اجلوابية

إن تأتين

أوذيك وأستقبلك باجلميل لن فـ )٣( مجلـة جوابـية مكـونة مـن مجلتني

عبارة جوابية عبارة شرطية

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٣٩

:وميكن حتليله على هذا النحو

أوذيك

ن تأتنيإ

لن+فـ

و

أستقبلك باجلميل

عبـــــــــــارة جــوابــية عبارة شرطية

.الفعل يكون منصوبا ألن لن داخله عليه :وميكن وضع احلاالت الثالث يف اجلدول اآليت

.فلن أوذيك وأستقبلك باجلميل + إن تأتين .وأستقبلك باجلميل لن أوذيك فـ + إن تأتين .أوذيك وأستقبلك باجلميل لن +فـ + إن تأتين

)إن أتيتين مل آتك وأحسن إليك: (ثانيا

إن أتيتين مل آتك وأحسن إليك) ١( مل آتك وأحسن إليك

إن أتيتين )عبارة شرطية(

مل آتك )ةعبارة جوابي(

أحسن إليك و )عبارة جوابية(

٢٤٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

إن أتيتين مل آتك وأحسن إليك) ٢(

مل آتك وأحسن إليك

)عبارة جوابية(

إن أتيتين )عبارة شرطية(

مل آتك )مجلة جوابية(

و+

أحسن إليك )مجلة جوابية(

إن أتيتين مل آتك وأحسن إليك) ٣(

إن أتيتين )عبارة شرطية(

مل آتك وأحسن إليك )عبارة جوابية(

آتك وأحسن إليك+مل )مجلة مركبة من مجلتني+ مجلة جوابية مكونة من مل(

:وميكن رمسه على التحو التايل

) مجلة منفية بلم(آتك

إن أتيتين

مل

)أداة عطف(و

)مجلة منفية بلم(أحسن إليك

عبـــــــــــارة جــوابــية عبارة شرطية

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٤١

أول من وجدناه هو وقد اهتم ابن السراج بتوسيع اجلملة الشرطية يف منطها الذي تتوسط فيه األداة، فاألول أقوم إن تقم، فنسقت بفعل عليها، فإن كان من شـكل : وإذا قلت: (تعرض لذلك، يقول ابن السراج

النصب على الصرف، والرفع و) إن(اجلزم على النسق على : رفعته، وإن كان من شكل الثاين ففيه ثالثة أوجهفهـذا . تؤجر، ألنه من شكل تحمدوتحمد أن تأمر باملعروف : على االستئناف، فأما ما شاكل األول فقولك

تحمد أن تأمر باملعروف وتنه عن املنكر، فيكـون فيـه ثالثـة : وأما ما يكون للثاين فقولك. الرفع فيه ال غريعلى االستئناف، ونسقا على األول : الرفع من جهتني: فإن نسقت بفعل يصلح لألول ففيه أربعة أوجه. أوجه

.١)النصب على الصرفواجلزم وألدوات الـيت للداللة على العطف با) نسق(يستخدم مصطلح هو واهتم ابن السراج باملصطلحات، ف

للداللـة علـى ) صرف(، ويستخدم مصطلح )االشتراك يف حركة اآلخر(توجب االشتراك يف احلكم اإلعرايب وهـذا : (الكوفيني، يقـول إىلينسب هذا املصطلح هو احلالة اليت يكون الفعل بعد هذه األدوات منصوبا، و

ويستخدم مصـطلح اسـتئناف . ٢)همعىن غري إىلالنصب يسميه الكوفيون الصرف، ألم صرفوه عن النسق .الفعل ليس داخال فيما قبل األداةوللداللة على أن ما بعد األداة مجلة جديدة

أن الفراء ذكر أن الفعل املعطوف جيوز أن يكون ماضيا، ألن فعل جـواب الشـرط إىل اونشري أخري .٣يغة املضارعجيوز أن تقع صيغة الفعل املضارع مكان صيغة املاضي وصيغة املاضي مكان ص

:التوسيع بالعبارة الشرطية :ثالثا

أحدمها عطف عبارة : على قسمنيهو جيري توسيع اجلملة الشرطية وذلك بتعدد العبارات الشرطية و .شرطية على أخرى، والثاين توايل عبارتني شرطيتني بدون عطف

:عطف عبارة شرطية على أخرى )أعبارة الشرطية وتستخدم لذلك أدوات العطف وخيتلـف أكثر على الأو حيث تعطف عبارة شرطية

:وفيما يلي تفصيل ذلك. املعىن حسب اختالف أداة العطف :العطف بالواو -١

:العبارتني الشرطيتني املتعاطفتني باجلواب، يقول الفراء وتشترك الوا))قتشاء انمإذا الس .قتحها وبلر تن(قوله، و] ١االنشقاق ) [ وأذ : تدم ا ووإذا األرضم ألقت

لتختيها وه: (كأنه يقول. فإنه كالم واحد جوابه فيما بعده] ٣االنشقاق ) [ فابسي حالقي ذئمو١))في.

.٢٩٨ – ١٩٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ١ .١٩٧ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٢ .١٩٨ :٢انظر ابن السراج يف األصول و ٢٧٦ :٢معاين القرآن ،الفراء ٣

٢٤٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

إن آتك وإن أدخل : تكررت أداة الشرط حنووإذا عطفت على فعل الشرط بالواو، : (حيانوويقول أب .٢)ي حر، عتق بالفعلني كليهمادارك فعبد

.٣وذكر ذلك ابن القيم يف بدائع الفوائد ):مث(العطف بـ -٢

:حيان، وذلك حنووذكر ذلك أب .إن آتك مث إن أدخل دارك فعبدي حر

.٤حيان أن العتق يقع بالفعلني إذا بدأ باألولوذكر أب ):أو(العطف بـ -٣

:حيان، وذلك حنوووذكر ذلك أيضا أب .إن أدخل دارك فعبدي حرأو آتك إن

.٥بأحدمهاأو ذكر أن العتق يقع بالفعلني ):ال(العطف بـ -٤

:ذكر ذلك ابن القيم وذلك حنو .إن خرجت ال إن لبست فأنت طالق

الثاين أن . اللبس أن يكون شرطا فيفيحتمل هذا التعليق أمرين أحدمها جعل اخلروج شرطا ون: (يقولاملعىن إن خرجت ال البسة أي غري البسة ويكون املعـىن إن كـان واخلروج ارد عن اللبس هو ل الشرط جيع

على املثال ال حينث إال خبروج ال لبس ومنك خروج المع اللبس فعلى هذا التقدير األول حينث باخلروج وحده .٦)معه ):بل(العطف بـ -٥

:ذلك حنوووذكر ذلك أيضا ابن القيم،

.خرجت بل إن لبست فأنت طالق إن

.٢٣٨ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .٨١٦ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٢ .٥٩ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٣ .٨١٦الضرب ارتشاف ،حيانوأب ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .٥٨ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٤٣

اللبس دون اخلروج فيختص احلنث هو وحيتمل هذا التعليق أمرين أحدمها أن يكوت الشرط : (يقول ابن القيمالثاين أن يكون كل منهما شرطا فيحنث بأيهما وجد ويكون اإلضراب عـن االقتصـار وبه ألجل اإلضراب،

.١)اء كما تقول أعطه درمها بل درمها آخرفيكون إضراب اقتصار ال إضراب إلغ ):لكن(العطف بـ -٦

لغـا ٢فالشرط الثاين وقـع (يقول . إن لبست لكن إن خرجت فأنت طالق: ذكره أيضا ابن القيم، وذلك حنو .٣)األول ألجل االستدراك بلكن

:دخول عبارة شرطية على أخرى) بارتان شرطيتان فأكثر، ونقصد به التوايل الذي يـتم بـدون أداة عب إىلتوسع اجلملة الشرطية بأن تتو

.عطفولذا فقد اختلـف النحـاة يف اعتبـار . العبارتان الشرطيتان وليس بعدمها غري جواب واحد إىلوتتو

:اجلواب ألي منهما، فذهبوا مذهبنيلقضـية علـى يقيس هذه اهو املذهب الذي عليه ابن الشجري ومفاده أن اجلواب لألسبق و: أحدمها

القسم حيث جيعل اجلواب للسابق منهما، وفيما يلي ننقل نصا يبني ما يذهب إليـه ابـن وقضية توايل الشرط :الشجري

أنها إن أكلت مث شربت ال حينـث، ) الفتيا(إن أكلت إن شربت فأنت طالق : إذا قال رجل ألمرأته( .احلكم بإمجاع الفقهاءهو األول يف املعىن هذا هو ين وإن شربت مث أكلت حنث فيكون الشرط الثا

شرط فإن اجلواب يكون ووأما العلة عند أهل العربية فينبغي أن تعلم أوال أنه مىت كان يف الكالم قسم الشرط معترض واجوابـه يف وواهللا إن قمت ألقومن، ألقومن جواب القسم : عن األسبق منهما مثل أن تقول

اهللا قمت وال جيوز واجلواب للشرط مثل إن قمت ووإن تقدم الشرط كان القسم معترضا . سنذكر الكالم كمااهللا إن قمت قمت فتأيت جبـواب ووال . اهللا ألقومن فتأيت جبواب القسم وقد تقدم الشرطوإن قمت : أن تقول

.الشرط وقد تقدم القسمقوله، إن أكلت إن شربت فأنت طالق، فأنـت طـالق : فقلنااملسئلة، إىلفإذا استقر هذا وعلم عدنا

جزاء إن أكلت، وإن شربت شرط آخر جوابه وإن أكلت فأنت طالق فقوله إن أكلت يف نية التأخري وإن تقدم س إال املقدم يف املعىن وأكلت بعده، وقع احلجنث ومثل هذا قولك ظننت فليهو لفظا فإذا فعلت الشرب الذي

وإن . ، فقائما يف نيـة التـأخري اظننت زيد ااإلعمال تقول يف اإلعمال قائموإعماهلا فإن توسطت جاز اإللغاء

.٥٩ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ١ .قبل الفعل سقطت سهوا )إن(هكذا يف النص ولعل ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣

٢٤٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

إن أكلت إن شربت فأنت طالق ملا كان اجلزاء عن األول وجب أن يكـون األول : تقدم يف اللفظ كذلك قوله .١)سئلةفهذه علة امل ااجلزاء حكما وتقديروبعد الثاين يتل

ـ هو املذهب اآلخر و ا جوابري ومفاده يكون للعبارة الشرطية الثانية وتكون مع جوااما عليه العكب وال ينفعكم نصحي إن أردت أن أنصح لكم إن : (تعاىل للعبارة الشرطية األوىل، ويتضح هذا من إعرابه لقوله

كمويغأن ي ريدون كان اهللا يعجرلكم إن كـان : (تعاىل قول : (قال] ٣٤هود ) [ وإليه ت حصأن أن تدإن أرإن : اجلواب جوابا للشرط األول، كقولـك وحكم الشرط إذا دخل على الشرط أن يكون الشرط الثاين ): اهللا

أتاه مث كلمه مل جيب اإلكرام ولكن واملعىن حىت ليف ااألول يف الذكر مؤخر: أتيتين إن كلمتني أكرمتك، فقولك .إن كلمه مث أتاه وجب إكرامه

إن وهبـت : (بالشرط الثاين، وقد جاء يف القرآن منه قوله تعـايل اوعله ذلك أن اجلواب صار معوق .٢] ٥٠األحزاب ) [ نفسها للنيب إن أراد النيب

بني املذهبني فإذا أريد جعـل العبـارة ا، وجيعل الفاء مميزيتابع ابن الشجري يف مذهبههو أما الرضى ف. الشرطية الثانية وجواا جوابا للعبارة الشرطية األوىل فالبد من ذكر الفاء تدخل على العبارة الشرطية الثانيـة

ت إلغاء إن قصدو: (، ويقول الرضى٣اجلواب جوابا للثانية فال فاءوأما إذا جعل اجلواب لألوىل على أن تكون جزاؤها معىن أعين الشرط األول مع اجلواب فال يكـون هو أداة الشرط الثاين لتخللها بني أجزاء الكالم الذي

:يف أداة الشرط الثاين فاء كقوله نفسي من هاتا فقوال ال لعا ألت وفإن عثرت بعدها إن

.اهللا إن أتيتين آلتينكو: زلةمبنهو ف :ومثله. فثاين الشرطني لفظا أوهلما معىن

محرت ذنبإن ت تبإن ت إن سالت إن لقيتين إن دخلت : كذا إن كان أكثر من شرطني حنووإن تذنب فإن تبت ترحم : أي

فـإن : ألتين مع اجلزاء، جـواب فإن س: إن دخلت الدار فإن سالتني أعطك فقوله: الدار أعطك، أي .٤)إن دخلت وعلى هذا فقس إن كان أكثر: فإن لقيتين مع جزائه جواب: لقيتين، قولك

حيان خيالفان ابن وأبو، والرضى ٥الرضى يف اعتبار اجلواب للشرط األولوحيان ابن الشجري وتابع أبوالثاين وليس اجلواب نفسه، فاجلواب عند أيب حيـان الشجري يف أنهما يعتربان الكالم داال على جواب الشرط

.٢٤١ – ٢٤٠ :١األمايل الشجرية ،ابن الشخري ١ .٦٩٦ :٢التبيان ،العكربي ٢ .٣٩٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣ .٣٩٥ :٢شرح الكافية ،الرضى ٤ .٨١٤ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٤٥

أن يكون الفعل بصيغة املاضي، وإن يكن قد جاء باملضـارع كمـا يف : حمذوف، ويشترط على ذلك بشرطني :البيت الذي ذكره

منا معاقل عز زانها الكرم إن تستغثوا بنا إن تذعروا تجدوا تقييده باحلال الواقعة موقعه فكأنه قال يف هذا –عند بعض النحويني كما يذكر –لثاين الشرط او

روا، فأول الشرط يصري أخريذعسواء أكانت مترتبة يف االبيت ان تستغيثوا بنا جتدوا منا معاقل أزر إن ت .١الوجود أم غري مترتبة

:وذكر مثاالت على املترتبة فقال .٢)إن وعدتك إن سألتين فعبدي حرإن أعطيتك (

:السؤال مث الوعد مث اإلعطاء، أما مثال غري املترتبة فقوله: فهذه األمور مترتبة .٣)إن جاء زيد إن أكل إن ضحك فعبدي حر(

ف مث يـذكر اخـتال . الضحك مث األكل مث ايء: فهذه ليست مترتبة يف الواقع ولكن ترتيبها يكونأن العتق يلزم حبصول هـذه هو الفقهاء يف هذه املسألة فيذكر املذهبني الذين سبق لنا بياما، وذكر قوال ثالثا و

.٤تقدمي فعل منها وتأخريه إىلاألفعال كلها دون التفات أن األفعال يف إىلوخلص لنا ابن القيم اختالف الفقهاء ومل يزد يف ذلك على أيب حيان، غري أنه ذهب

أن أو ، االثاين متأخرو ابارتني الشرطيتني ال خيلوان من حيث التحقق يف الوجود من أن يكون األول متقدمالعو ايكون األول متأخريكونان متعادلني يف ذلكأو االثاين متقدم.

افإن كان األول متقدم ذا يكون الشرط الثاين اوالثاين متأخرواب اجلو، كانت الفاء مقدرة يف الثاين وإن دخلت املسجد إن صليت فيه فلك أجر، تقديره فإن صليت فيه وحذفت : مثال ذلك. املذكور جوابا لألول

.٥الفاء لداللة الكالم عليهاو افإن كان األول متأخرالفاء ويف الوجود فإن الثاين يكون يف نية التقدم، وما قبله جوابه االثاين متقدم

.٦توضأت فإن دخلت املسجد فصل ركعتني فالشرط الثاين هنا متقدم إن: مقدرة فيه مثله

. ن. ص ،.ن. م ١ .٨١٤ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .٦٠ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٥ .٦٠ :١بدائع الفوائد ،ابن القيم ٦

٢٤٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

وإن مل يكن أحدمها متقدما يف الوجود على اآلخر بل كان حمتمال للتقدم والتـأخر مل حيكـم علـى كان متقدرا بالفـاء واملتكلم فأيهما قدره شرطا فاآلخر جوابه إىلأحدمها بتقدم وال بتأخر، وإمنا يرجع احلكم

.١تأخرأو تقدم لفظه .٢وإن مل تظهر نية املتكلم احتمل األمرين

أن يعرض فهما صحيحا للغة نابعا من داخـل إىلعلى أن ابن القيم قال يف موضع آخر كالما وفق به : اللغة وليس معتمدا على مسلمات نظرية ال شأن للغة ا، يقول ابن القيم

شرط واحد وتعليق واحـد هو ني يستدعيان جوابني بل وأحسن من هذا أن يقال ليس الكالم بشرط(جواب هلما معا ـذا االعتبـار هو جعل شرطا فيه وصار اجلواب للشرط املقيد ف قيد خاصاعترب فيه شرطه

إن رأيته فأنت طالق جعلت الطالق جزاء على كالم مقيد بالرؤيـة ال اإن كلمت زيد: وإيضاحه أنك إذا قلت .٣)كأنه قال إن كلمته ناظرة إليه فأنت طالقولق على كالم مط

وقد استفاد الزركشي من فكرة الرضى عن الفاء ومن حديث ابن القيم عن الوجود تقـدما وتـأخرا .٥وردد السيوطي ما عند أيب حيان ٤وجعل هذا ضوابط للمسألة

امتداد للخالف األساسي حـول هو نستطيع أن نقول إن هذا اخلالف الذي جنده يف هذه القضية إمنا جواب اجلزاء من حيث التقدمي والتأخري، ورأينا أن الفريقني يتحدثان عن تركيبني خمتلفني أحـدمها تركيـب

مجلة خربية ملحقة ـا هو اجلملة الشرطية املكونة من عبارتني عبارة شرطية وعبارة جوابية، والتركيب اآلخر أحدمها جيعل اجلواب للشرط الثاين –كما رأينا –لقضية حنن أمام رأيني ويف هذه ا. عبارة شرطية تقيد معناها

وشرطه جواب لألول، ورأينا الرضى يشترط الفاء للتعبري عن هذا املعىن وابن القيم يقـدرها إذا مل تكـن هو وطية الشـر (حظرية النمط األساسي للجملة الشرطية ذات العبـارتني إىلموجودة، ومها ذا يعيدان التركيب

وال بـأس أن . جوابه جواب للشرط الثـاين هو الذي جيعل اجلواب لألول وهو ، أما الرأي اآلخر ف)واجلوابية. اجلواب حمذوفا عند البصريني، وذا حيافظون أيضا على الرتبة يف اجلملة الشـرطية أو يكون اجلواب متقدما،

فهـم أعمـق إىلرب الداللة للخلوص منها ومهما يكن من أمر فإن الدرس يظل يقبع يف ميدان الشكل دون سهذه قضية زمنية ولكنه والترتيب فيه، وللشكل، وقد حاول ابن القيم شيئا من ذلك حينما ذكر مسألة الوجود

قسمة منطقية ال يرتضيها الواقـع اللغـوي املتسـم باملرونـة إىلصاغها بطريقة منطقية صارمة، حيث وصل

.ن. ص ،.ن. م ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٢٤٨ – ٢٤٧ :٣د بدائع الفوائ ،ابن القيم ٣ .٣١٣ :٢الربهان ،الزركشي ٤ .٦٣ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٤٧

ولكنه أصاب حينما ذكر يف. متعادلهو ما وق الوجود ومتأخر يف الوجود، سابهو ما إىلاحليوية، فقد ذهب و .اجلواب هلماوموضع آخر أن الشرط الثاين قيد لألول

الداللة، وهي وحدها اليت حتدد أركان مجلـة مـن إىلاملهم أن املرجع يف هذه القضية البد أن يكون : احد، وسنمثل مبثال فرضيالعبارات الشرطية ويكون هلا جواب و إىلاجلمل، فقد تتو

.إن تلعب إن تله إن تغفل تفشل يف امتحانك - .فكل هذه الشروط هي أمثلة ملا ميكن أن يسبب فشال

.إن تدخل إن تخرج يشاهدك احلارس - .فهذه الشروط يراد ا أن احلارس يقظ متنبه على أي حال

.أزرك اتإن تزرني إن تجد وق - إن تزرين مىت تجد وقتا : فالزيارة املشروطة مقيدة وليست مطلقة، مقيدة بوجود الوقت، كأنك تقول

.أزرك .لكهو إن دخلت الغرفة إن وجدت الكتاب ف -

هذا التركيب خارج السياق ميكن أن يدل على أكثر من معىن، فيمكن أن يكون املعىن إن اسـتطعت من نصيبك، والتركيب على هذا املعىن يكون مجلة شرطية جزائية هو دخول مث عثرت على الكتاب فال)اوشرطها ) إن دخلتالشرط الثاين وجوابه جوا.

إن دخلت الغرفة إن وجدت الكتاب فهو لك إن وجدت الكتاب فهو لك

)عبارة جوابية(

إن دخلت الغرفة )عبارة شرطية(

الكتاب تإن وجد )مجلة شرطية(

فهو لك

)مجلة جوابية(

٢٤٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

إن دخلت الغرفة بعد وجودك الكتاب أصبح من نصـيبك، هو وميكن فهم التركيب على معىن آخر وإن وجـدت : عناهـا وم. ففي التركيب تقدمي وتأخري، والبد من ظهور هذا يف نرب أجزاء اجلملة ويف تنغيمها

لك، أما القضية الفقهية اليت طرحت فهي افتراضية وكان نقاشها على الـورق هو الكتاب فإن دخلت الغرفة ف .اللغة يف شكلها املنطوق إىلومل يستند درسها

:التوسيع باملعترضات :رابعاني الشرطية واجلوابية، جيري توسيع اجلملة الشرطية بطائفة من اجلمل والعبارات اليت تعترض بني العبارت

: وفيما يلي أمثلة لذلك

:ا&عتراض بالنداء - ١

: قال األنباري يف إعراب اآلية ]. ٩٤، ٩٣املؤمنون ) [ فال تجعلني يف القوم الظالمني –رب –قل رب إما ترين ما يوعدون ( .١)اعتراض بني الشرط وجوابه بالنداءهو أراد يارب، و: رب(

:ومثل لذلك الرضة باآليت .٢)آتك –يا زيد –إن تأتين (

:ا&عتراض بالقسم - ٢ :ومثل له الرضى باملثال

.٣)آتك –اهللا و –إن تأتين (

:ا&عتراض بالدعاء - ٣ :ومثل لذلك الرضى باملثال

.٤)آتك –غفر اهللا لك –إن تأتين (

:ا&عتراض بالجملة ا&سمية - ٤

:لك الرضى باملثالومثل لذ .٥)أكرمك –وال فخر –إن تأتين و(

.١٨٨ :٢البيان ،األنباري ١ .٢٥٦ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ . ن. ص ،.ن. م ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .هذا خطأ مطبعيو )فخذ(يف النسخة املطبوعة )فخر(وقد كتبت . ن. ص ،.ن. م ٥

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٤٩

الفصل الثاين اجلملة الشرطية يف سياق اجلملة العربية

يتناول هذا الفصل قضايا اجلملة الشرطية حينما ال تكون قائمة بذاا وإمنا يف سياق تراكيب وأدوات

غـري أو أدوات أخرى سواء كانت عاملة أوقسم أو فقد تكون اجلملة الشرطية يف سياق استفهام . أخرىعاملة وهي مثل غريها من اجلمل قد تكون جزء من مجلة أخرى، فتقع مواقع متعـددة متحـتفظ بتركيبـها الداخلي، وتقوم بأداء الوظيفة املعينة اليت جاءت من أجلها وال ختتلف من حيث القدرة على أداء تلك الوظيفة

.الكلماتأو ت العباراأو عن غريها من اجلمل : وفيما يلي نذكر بعض املواقع اليت تقعها اجلملة الشرطية

الثالث أن يكون و: (قال. ١قد عدها الفارسي من اجلمل اليت تقع خرباوتقع اجلملة الشرطية خربا، :اخلرب-١: فزيد ابتداء، وقولكومربشر إن تعطه يشكر عوزيد إن تكرمه يكرمك، : وذلك حنو. خرب املبتدأ شرطا وجزاء

.٢)املبتدأ إىلإن تكرمه يكرمك مجلة يف موضع خربه، وقد عاد الذكر منها : يف اآلية) الالئي(وأعرب القيسي اجلملة الشرطية خربا للمبتدأ

: قال]. ٤طالق ال) [ والالئي يئسن من المحيض من نسائكم إن ارتبتم فعدتهن ثالثة أشهر( .٤وجند مثاال آخر عند األنباري أيضا ٣)الالئي(الشرط وجوابه وما تعلق به خرب عن و(

:تقع اجلملة الشرطية صفة من ذلك ما ذكره األنباري يف إعراب اآلية:صفة-٢ ] ١٠١املائدة ) [ ال تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم(

جزاء يف موضـع آخـر ألـا صـفة وكم تسؤكم، مجلة مركبة من شرط إن تبد لو: (قال .٦وجند مثاال آخر عند العكبري يف التبيان .٥)ألشياء

:تقع اجلملة الشرطية صلة للموصول، مثال ذلك يف إعراب األنباري اآلية :صلة-٣)الةوا الصي األرض أقامم فكناهإن م ٤١احلج ) [ الذين [.

.١)موصول بالشرط واجلزاء) الذين(هو و: (قال

٤٣ اإليضاح ،علي الفارسيوأب ١ .٤٧اإليضاح ،علي الفارسيوأب ٢ .٣٨٥ :٢مشكل إعراب القرآن ،القيسي ٣ .٤٠٢ :١البيان ،األنباري ٤ .٣٠٧ :١البيان ،األنباري ٥ .٢٧٢ :١التبيان ،العكربي ٦

٢٥٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.٢)يقع صلة وصفة وحاال اكما يقع الشرط خربو: (ويقول العكربياألدوات الداخلة علـى اجلملـة والقسم، وعلى أن أهم القضايا اليت طرحت هي ما يتعلق باالستفهام

:الشرطية، ولذلك سوف نفصل ذلك يف ثالثة مباحث .االستفهامواجلملة الشرطية : أوال .اجلملة الشرطية والقسم: ثانيا : دخول األدوات على اجلملة الشرطية: ثالثا

:االستفهامواجلملة الشرطية :أوال

ورغم أن بعض أدوات الشرط يستخدم يف اإلسـتفهام . ٣تدخل مهزة االستفهام على اجلملة الشرطية، فالبـد مـن إدخـال اهلمـز )الشرطية(هي فإنه ال يكتفي ذه األدوات ألا جاءت ألداء وظيفة خاصة

.٤لإلستفهام، ٥أ إن تأتين آتـك : أن اهلمزة ال حتدث أي تغيري على اجلملة الشرطية، مثال ذلك إىليذهب سيبويه

:ومثال دخوهلا على أدوات شرطية تستخدم يف االستفهام أيضاوذلك : (يري اجلملة الشرطية بقولهويعلل سيبويه لعدم تغ. ٦أمن يفعل ذلك أزرهو.أمىت تشتمين أشتمك

ـ والفـاء وال و وزلة الواألنك أدخلت األلف على كالم قد عمل بعضه يف بعض فلم يغريه وإمنا األلف مبن وحن .٧)أشبهاههماوذلك، ال تغيري الكالم عن حاله، وليست كإذ وهل

أن تكون معتمدة على شيء فإن األلف البد هلا من : فإن قيل. (ويقول عن عالقة اهلمزة باجلملة بعدها .٨)الذي إن تأته يأتك زيد فهذا كله وصل: فإن هذا الكالم معتمد هلا، وكما تكون صلة للذي إذا قلت

ما دخلت عليه، فمـا دام هنـاك أداة ومفهوم العالقة بني األداة االستفهامية هو ومعىن االعتماد هنا هو الشيء الذي عليه تعتمد اهلمزة، إذن فاملستفهم عنه هو استفهام فالبد من مستفهم عنه، وهذا املستفهم عنه

.١٧٧ :١البيان ،األنباري ١ .٢٧٢ :١التبيان ،العكربي ٢ .٨٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ . ن. ص ،.ن. م ٤ .ن .ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٨٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٧ .٨٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٥١

اجلملة الشرطية إذا دخلت عليها أداة اإلستفهام، وهذا قياسا على وقوع اجلملة الشرطية صلة للموصول علـى .ما مثل آنفاوحن

لثاين وينقل لنا سيبويه قوال عن يونس أن مهزة االستفهام تغري من اجلملة الشرطية حبيث يصبح الفعل اأ : أما يونس فيقـول : (يقول سيبويه. مرفوعا –الذي يفترض أن يكون جمزوما على أنه فعل جواب الشرط –

وقال عز . وهذا قبيح يكره يف اجلزاء وإن كان يف االستفهام: (ويعلق سيبويه على ذلك بقوله ١)إن تأتين آلتيك: كان ليس موضع جزاء قبح فيه إن، كما يقبح أن تقـول ولو]. ٣٤األنبياء ) [ أفإن مت فهم اخلالدون(وجل

.٢)إن أتيتين آتيك على القلب كان حسنا: قلتوفل. أتذكر إذ إن تأتين آتيكجازمة وال يكون هلا ) إن(جميء هو أحدمها قبح التركيب و: يرد سيبويه قول يونس معتمدا على أمرين

. كما يطلق عليه) القلب(على أو التأخري ويج التركيب على التقدمي ختر إىل إىلجواب جتزمه لفظا، واالضطرار االستشهاد باآلية فقد جاءت بعد مهزة االستفهام مجلة شرطية تامة ولوال أنه موضع يصـلح هو : األمر الثاينو

.فيه قبيحا، وليس استخدامها يف اآلية قبيحا) إن(ورود اجلملة الشرطية فيه لكان استخدام أبعد مما يذهب إليه يونس، وذلك أنه حىت وإن كان فعل جواب الشرط جمزوما فإن إىلفراء يذهب الو

كل استفهام دخـل : (ذلك ال جيعله جوابا للشرط وإمنا لالستفهام املقدمة أداته على أداة الشرط، يقول الفراءإمنا جزمتـه وعلى هذا، هو فاجلزاء شرط لذلك اخلرب، وعلى جزاء فمعناه أن يكون يف جوابه خرب يقوم بنفسه

.٣)ومعناه الرفع يئه بعد اجلزاءوقـد ورد ٥األنباريو ٤األخفش: وقد تابع كل من وجدناه قد عرض هلذه القضية سيبويه، من أولئك

.أفهم اخلالدون فإن مت: على] ٣٤األنبياء ) [ أفإن مت فهم اخلالدون(ورد قول يونس باستحالة تقدير اآلية إحدامها احلجة اليت ذكرها األنباري وقد مرت بنا آنفا، : ورجع العكربي قول سيبويه موردا على ذلك حجتني

.٦الثانية صدارة اهلمزةورفع اجلـزاء يف إىلوبني أن يونس ال يذهب . وتابع الرضى سيبويه أيضا ورجح قوله على قول يونس

ى اهلمزة، وال يفعل ذلك يف غري اهلمزة من كلم االستفهام يونس يرفع اجلزاء العتماده علو: (غري اهلمزة، يقولاب االسـتفهام ويقـول يف ألن اهلمزة هي األصل يف ب. من إن أضربه يضربين، باجلزم، ال غري إتفاقا: بل يقول

.ن. ص ،.ن. م ١ .ن. ، ص.ن. م ٢ .٢٣٦ :١معاين القرآن ،الفراء ٣ .١٥٠معاين القرآن ،األخفش ٤ .١٦١ :٢البيان ،األنباري ٥ .٢٩٦ :١البيان ،العكربي ٦

٢٥٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

األول أعين مذهب هو احلق و. ، وكذا أمن تزره يكرمك بالرفع١إن أتيتين آتيك بتقدير أ آتيك إن تأتيناهلمزة أ .٢)سيبويه

خيتلف عن الذي ورد عنـد سـيبويه، وحيان سيبويه أيضا، وذكر قول يونس ولكن على حنووتابع أبأنه يبين على أداة االستفهام وينوي به التقدمي إذ ذاك ويلزم أن يكون فعل الشرط إذ إىلذهب يونس و: (يقول

إن : وز عنده جزمهما وال أن جيزم األول ويرفع الثاين حنـو إن تأتين آتيك وال جي: ذاك ماضيا فيكون التركيب .٣)تأتين آتيك إال يف الشعر

إن تأتين : حيان إن يونس ال جييزه وهووهذا التركيب الذي يقول أبهو كما مر ٤الذي ذكره سيبويهو .تأتين آتيك

حمتفظـة باسـتقالهلا أما أدوات االستفهام األخرى فإا تغري من تركيب اجلملة الشرطية، فال تعـود : الداخلي حبيث تظل أداة الشرط داخله على أفعال مضارعة جمزومة، وقد مر بنا قول سـيبويه عـن اهلمـزة

.٥)أشباههماووليست كإذ وهل ( : حيان بعضا من آراء النحاة حول أدوات االستفهام، يقولووينقل لنا أب

هل إن : الرفع حنووالفراء يف الثاين اجلزم أجازوكان احلرف هل فالقياس جريان اخلالف كاهلمزة وفل(فأجاز الفراء فيـه ) إن(على ) ما(فأزورك فإن تقدم : أجاز الكسائي دخول الفاء فتقولو. أزركوتزرين أزورك

أبطل الفراء دخول الفاء يف الفعل إذا تقدمت ما خبالف هـل وأزرك، وما إن تزرين أزورك : الرفع حنوواجلزم .٦)ال النافية حكم ما يف هذه املسألةوحكم

معاملة أدوات االستفهام إىلالفراء جييز اجلزم كما مر بنا فإنه ال غرابة أن يذهب ابن عصفور كانا ملوالشرط، بنيت اجلـواب وفإن اجتمع االستفهام : (معاملة واحدة يف دخوهلا على اجلملة الشرطية، حيث يقول

.٧)قولك، هل إن قام زيد يقم عمرووال على مجلة الشرط بأسرها حنعلى الشرط ويكون االستفهام داخ

املالحظ أن أقوال النحاة ما يذهب مذهب سيبويه أم ما يذهب مذهب يونس أم ما جيمع بينهما كـل على رتبته دون االلتفات وتلك األقوال ال تتعدى اجلانب اللفظي من التركيب فالكالم يدور على حركة الفعل

).أتيتين(لعل صحتهما وهكذا يف النص املطبوع ١ .٣٩٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٨٠٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٨٣ :٣الكتاب ،سيبويه ٤ .٨٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٥ .٨٠٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٦ .٢٧٦ :١املقرب ،ابن عصفور ٧

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٥٣

املوقعية، واحلركة اإلعرابيـة، : ، والداللة اليت ميكن هلا أن تتغري وفق متغريات تركيبية متعددة من ذلكمعىن إىل ).يف اللغة املنطوقة(النرب ووالسياق، إذا حاولنا أن ننظر يف التركيبني اللذين ميثل أحدمها قول سيبويه وميثل الثاين قول يونس، فسنجد أن و

يعرب عن دخول مهزة االستفهام على مجلة شـرطية – ١)أ إن تأتين آتك: (وهو –ه التركيب املمثل لقول سيبوي أمـا . الثانيـة جوابيـة وجزائية، أي على مجلة مركبـة مـن عبـارتني متكـاملتني إحـدامها شـرطية

–) تينأ آتيك إن تأ(على اعتبار أن أصل التركيب )١() أ إن تأتين آتيك: (هوو –التركيب املمثل لقول يونس ، والرفـق بـني التـركيبني أن )إن تأتين(هو وفيعرب عن دخول مهزة االستفهام على مجلة خربية مقيدة بشرط

يف مثال يونس ليس بركن، ألن مثال يونس ليس جبملة شرطية هو الشرط يف مثال سيبويه ركن يف اجلملة بينما .جزائية

.لية على أمهيتها يف حبثهم هلذه القضيةإمهال الناحية الدالهو الذي أردنا اإلشارة إليه والداليل الذي بيناه لتبني هلم أن الرجلني يتحـدثان عـن قضـيتني وحبثوا القضية على النح وولعلهم ل

النمط الشرطي هو وخمتلفتني، ولكن ذلك أمر يرفضه البصريون، ألنه ليس لديهم إال منط واحد يرد فيه الشرط .فيها أداة الشرط يقدرون أن اجلواب حمذوفاجلزائي، ففي اجلمل اليت تتوسط

الذي خنلص إليه أن اهلمزة قد تدخل على مجلة شرطية جزائية فال حتدث يف حركة أفعاهلا شيئا، وقد وتدخل على مجلة خربية مقيدة، كما تدخل على أنواع كثرية من اجلمل، وليس هلا أي أثر يف حركات وحدات

.تلك اجلملل إن اهلمزة تدخل على اجلملة الشرطية فيكون فعل اجلواب على حالة جمزوما، على هذا ال ميكن القوو

على رأي، ومرفوعا على رأي آخر، هذا القول ال يستقيم ألنه ال ميكن التعبري بتركيبني خمتلفني عن معىن واحد .واختالف التركيب يقتضي اختالف املعىن. املعىن ال انفصام بينهماوذلك ألن املبىن و

حجة ألنه ال خـالف يف أن هـذه ] ٣٤األنبياء ) [ أفإن مت فهم اخلالدون(ا اليكون يف اآلية وذوقـد . ولكن هذا ال يعين أن اهلمزة ال تدخل على مجلة خربية مقيدة بشرط. اجلملة التالية للهمزة مجلة شرطية

وقال إن ذلـك . أفهم اخلالدون فإن مت: التايلوتوهم ابن األنباري أن اآلية تقدر قياسا قول يونس على النحقدر ليونس أن يركـب اجلملـة علـى ولوأن يقدر يونس هذا التقدير، هو املستحيل يف نظرنا و. ٢مستحيل

: التركيب الذي ميثله قوله لقال أفهم اخلالدون إن مت ؟

وجه القبح الذي ذكره سيبويه ؟هو إذا كان األمر كذلك فما و

.٨٢ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .١٦١ :٢البيان ،األنباري ٢

٢٥٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

فعل الشرط ازوم وهذا يقتضـي ووجود أداة الشرط هو إن وجه القبح : نقوللإلجابة على ذلك و .وجود فعل جواب جمزوم، ولكن الفعل املوجود مرفوع ولذلك خيرج على التقدمي

االستخدام اللغـوي، إىلعدم االحتكام هو أمر آخر ميكن مالحظته على دراسة النحاة هلذه القضية ووم بشواهد ميكن أن نفهم منها ما يذهبون إليه، خاصة قول يونس، فهل تستخدم فلم جندهم استدلوا على أقواهل

:هوواللغة ذلك التركيب الذي ذكره يونس بغض النظـر عـن وذلك) مجلة فعلها مضارع مرفوع+ مجلة الشرط + أداة شرط + مهزة استفهام (

!تقدير التقدمي ؟ هـو وقوعه لكان على شيء من التكلف، فافترض ولومثال نظري، هو أحسب أن هذا التركيب إمنا

يشبه تركيب اجلملة الشرطية اجلزائية إذا دخلت عليها مهزة االستفهام ويأيت التكلف من تقدير التقدمي، والبـد . يوحي بأن العبارة الشرطية متأخرة عن الفعل املرفوع ألا قيـد عليـه ويف حالة النطق من نرب اجلملة على حن

.التركيب األصلي الذي يرد فيه الفعل مث العبارة الشرطية القيديةوكان ميكن االكتفاء بإن اخلالف الذي وقع إمنا ميثل جانبا من سيطرة املنطق على تفكري النحاة، حيث نشـعر اونقول أخري

إىلمن مثـال ال ينتمـي وأننا أمام عرض لإلمكانات النظرية لورود تركيب معني، ذلك أن االنطالق فيما يبد: فسيبويه مثال يفترض مثاال كـاآليت . مثال معلق يف اهلواء، وهذا املثال يصبح جماال للتجريبهو ، بل سياق ما

أ إن تأتين آتك، احتمال : ، ونكون أمام احتمالني األول)إن تأتين آتك(أ : إن تأتين آتك، مث يدخل عليها اهلمزةيأيت اخلالف، فيقال إذا دخلت اهلمـزة وومن هنا تأيت القاعدة والثاين أ إن تأتين آتيك، احتمال الرفع،. اجلزم

هنا املغالطة فكيف تدخل و. مرفوعا على التقدميأو على اجلملة الشرطية تركت فعل اجلواب جمزوما على حاله تقدير تقدميه ؟ واضح أن أصل التفكري خاطيء، ونقطة وعلى مجلة شرطية فتحدث هذا األثر أعين رفع الفعل،

.درست القضية على ضوء أمثلة مل تنتزع من سياقها ملا وقع ما وقع من خالفوول. النطالق غري جيدةاختريج لبعض اجلمل الشرطية اليت جاء فيها أفعـال اجلـواب ووتقدير تقدمي الفعل املضارع املرفوع ع

إنه ال يصح اعتبـار فواألمثلة على هذا النحولئن جاز أن خترج بعض األبيات ومرفوعة على خالف القاعدة، مبعىن أنه إذا خرجت بعض األبيات على التقدمي فإنه ال جيوز القول =مثل هذه الظاهرة أمرا جائزا يقاس عليه، ي

ألن رفـع الفعـل يف تلـك . بأن اهلمزة إذا دخلت على اجلملة الشرطية ارتفع فعل اجلواب على إرادة التقدميوقد فصلنا القول يف ذلـك يف موضـع . أسباب أخرى إىلإمنا ومي إرادة التقد إىلاألبيات قد ال يكون راجعا

.)١(سابقالقول بأن املثال الذي يطرحه يونس ليس إال مثاال نظريا يعكس تطبيقا لقاعـدة إىلكل هذا يدعونا

نتقل وهذا يعين أن القول بإرادة التقدمي ا. إذا أريد به التقدمي اإن فعل جواب الشرط يكون مرفوع: هيوحنوية، .كونه تقعيدا هلا إىلمن كونه تفسريا للظاهرة

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٥٥

:القسمواجلملة الشرطية :ثانيا .١)اعلم أن القسم توكيد لكالمك: (القسم وسيلة من وسائل توكيد اجلملة، يقول سيبويه

:التايلوذلك حسب ما يقتضيه السياق، وذلك على النحووقد ترافق العبارة القسمية بعض اللواصق اهللا و: ختم بنـون، مثـال ذلـك و)الم(م على مجلة فعلها مضارع مثبت، دخلت عليه إذا أقس -١

٢ألفعلن. .٣اهللا لفعلتو وبالالم حن فيإذا كان الفعل ماضيا مثبتا اكت -٢

.٤اهللا ال أفعلو: ذلك حنوو) نون(وال ) الم(إذا كان الفعل منفيا فإنه ال يكون مثة -٣

الم (تسـمى ) الم(داة شرطية فإنه قد تدخل علـى هـذه األداة وإذا دخلت العبارة القسمية على أفهذه الالم يسميها : (قال الزجاجي ٧)الم الشرط(وقد أطلق عليها أيضا ٦)الالم املوطئة للقسم(أو ، ٥)القسم

بعضهم الم الشرط للزومها حرف الشرط واستقباهلا باجلزاء مؤكدا، وهي يف احلقيقة الم القسم، كأن قبلـها أن دخـول الم القسـم إىلخيالف ذا مذهب شيخه الزجاج الذي يذهب هو و. ٨)هذه جوابه امقدرقسما

يكون على اجلواب ألنك تقسم على كالمك، أما الداخلة على األداة فهي لبيان أن اجلملة بكماهلـا معقـودة .٩للقسم

هذه الالم األوىل أن إذا ومثل : (، يقول سيبويه)أن(وهي ) لو(ويذكر سيبويه أداة أخرى تدخل على .١٠)فعلت لفعلتواهللا أن لو: قلت

ملـن (ومثل ذلك (أن القسم منوي يف ذلك يقول إىلويذكر سيبويه . وقد ترد الالم دون ذكر القسم .١١)إذا دخلت الالم على نية اليمني] ١٨األعراف ) [ تبعك منهم الأمألن

.١٠٤ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .١٠٥ :٣الكتاب ،بويهسي ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .٨٤ :٣انظر الكتاب ،استخدم هذا املصطلح عند سيبويه ٥ .٨ :٢استخدم هذا املصطلح عند األنباري يف البيان ٦ .١٦٠انظر الالمات ،استخدم هذا املصطلح عند الزجاجي ٧ .١٦٠الالمات ،الزجاجي ٨ .٤٤٥ :١ ،١٦٤ :١إعرابه ومعاين القرآن ،الزجاجي ٩

.١٠٧ :٣الكتاب ،سيبويه ١٠ .١٠٨ :٣الكتاب ،سيبويه ١١

٢٥٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

قسم منويا يف مثل هذه احلالة، ذلك أننا نرى أن الالم تؤدي وظيفة التوكيـد اعتبار ال إىلوحنن ال منيل .١وابن السراج هذه الالم توكيدا. وقد يرد أحدمها دون اآلخر. مثل القسم، فقد يردان معا

ويـذكر . فال حنسب أا كالالم، وإمنا هي أداة وصل تصل العبارة القسمية باملقسم عليـه ) أن(أما .٢د غري سيبويه تعد زائدةالرضى أا عن

القسم حينما يكونان يف مجلة واحدة ومدار الكالم حول اجلـواب و) الشرط(وقد تكلم النحاة على وقد فصل هذه القضية تفصيال جيدا الرضى يف شرح الكافية، وسوف نذكر فيما . للقسمأو ) للشرط(أليهما

.مع توثيق ذلك يف أمهات الكتب النحويةيلي ملخصا للقضية اعتمادا على ما جاء يف شرح الكافية : تنحصر العبارة القسمية من حيث املوقعية يف ثالثة احتماالت

.٣تتأخر عنهأو تتوسطه أو أن تتقدم أول الكالم

التقدم :أو&

.يكون القسم يف هذا االحتمال متقدما على العبارة الشرطية، فيعترب اجلواب للقسماهللا إن أتيـتين ال و: وذلك قولـك (، )باب اجلزاء إذا كان القسم يف أولههذا (يقول سيبويه يف فصل

قلـت واهللا مـن وول. اهللا إن تأتين آتك مل جيزو: قلتوأال ترى أنك ل. أفعل، ال يكون إال معتمده عليه اليمنيالم، وما بينهما ال مينع اآلخر أن ألن اليمني آلخر الك ٤األلفواليمني ال تكون لغوا كال ويأتين آته كان حماال، .٥)أن يكون على اليمني

هـو أو هي العبارة املكملة للعبارة القسـمية ) آتك(فما معىن اليمني آلخر الكالم ؟ معىن ذلك أن .موضوع القسم الذي جاء من أجله

العبارة أن القسم يف هذه احلالة ليس توكيدا للجملة الشرطية بركنيها وإمنا جاءت إىلوخنرج من هذا .الشرطية فاصلة بني القسم واملقسم عليه

على أن الفراء أجاز كون اجلواب جمزوما إذا كـان . ٦وقد تابع النحاة سيبويه يف اعتبار اجلواب للقسم : فعل الشرط مضارعا جمزوما، يقول

.١٧٢ :٢وأصول النح ،ابن السراج ١ .٣٩٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ٢ .٣٩٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣ .يقصد مهزة االستفهام ٤ .٨٤ :٣الكتاب ،سيبويه ٥إعـراب ،النحاسو ،٤٤٥ :١ ،١٦٤ :١إعرابه وين القرآن معا ،الزجاج ،١٣٠ :٢ ،٢٥٥ :١ ،٦٦ :١معاين القرآن ،الفراء :منهم ٦

ابـن ،٢٥٦املفصـل ،الزخمشـري ،٣٦٧ :٢مشكل إعراب القـرآن ،مكي ،٢٤١ :٣شرح كتاب سيبويه ،السريايف ،٢٧٧القرآن ابـن ،٢٢ :٩ شرح املفصل ،ابن يعيش ،٨٣١ :٢التبيان ،العكربي ،٨ :٢البيان ،ابن األنباري ،٢٤٠ :١األمايل الشجرية ،الشجري

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٥٧

.١)لئن تقم ال يقم إليك: وإن أظهرت الفعل بعدها على يفعل جاز ذلك وجزمته، فقلت( : أنشدين بعض بين عقيلو: (قال أيضاو

الئن كان ما حدثته اليوم صادق أصم في نهار القيظ للشمس باديا

مارح كبج اوأررس نيوب ةوفر أعر من اخلاتام صغرى شمالياو

وتوهم الفـاء . لئن كان كذا آلتينك: يف الكالم أن يقولفألقى جواب اليمني من الفعل وكان الوجه .٢)الالم

:إجراء لفظي، وليس اجلواب على ذلك للشرط، يقولهو ويقول يف موضع آخر إن هذا اجلزم إنما :معناه الرفع يئة بعد اجلزاء، كقول الشاعرووإنما جزمته (

)زل ال يج الليلدإن ت له لفتلح رائس يوتيب نم تيب كامأم .٣)صار كاجلوابويف موضع رفع، إال أنه جزم يئة بعد اجلزاء ) ال يزل(فـ

. ٤مل تتضمن معىن القسم بـل هـي خـرب حمـض ) حلفت(ولكن ابن عصفور خيرج البيت على أن

وأجاز ابن مالـك جعـل اجلـواب . ٥رويفهم من موضع آخر يف كتاب الفراء أن هذه الظاهرة خاصة بالشع .٧تابعه الرضى يف ذلكو، ٦املسبوق بقسم) للشرط(

هـو وقيـل : (ما يذكره العكبرى يف قولههو وجند قوال آخر يناقض قول الفراء الذي ذكرناه آنا و . ٨)وألن فعل الشرط ماض. جواب الشرط، ومل جيزمه

،٢٩٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ،١٥٣التسهيل ،ابن مالك ،٢٠٨ :١املقرب ،ابن عصفور ،٢٩١ :٢شرح الرضى الكافية ،احلاجب

.٦٢ :٢مهع اهلوامع ،السيوطي ،٧٥٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب .٦٦ :١معاين القرآن ،الفراء ١ .١٣١ – ١٣٠ :٢وانظر أيضا ،٦٧ :١معاين القرآن ،الفراء ٢ .٢٣٦ :١معاين القرآن ،الفراء ٣ .٢٠٨ :١املقرب ،ابن عصفور ٤ .١٣١ – ١٣٠ :٢معاين القرآن ،الفراء ٥ .٣٢٣ :٢ابن عقيل ،مل خيص ابن مالك الشعر ا ال يف التسهيل وال يف األلفيةو ،١٥٣التسهيل ،ابن مالك ٦ .قد خص الشعر ا كالفراءو ،٣٩٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧ .٨٣٢ – ٨٣١ :٢التبيان ،العكربي ٨

٢٥٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

أو ط يكون ماضيا إذا سـبق أداة الشـرط قسـم ويفهم من املثال الذي ضربه سيبويه أن فعل الشر .١)الم(

ألن العرب إذا أحدثت على اجلزاء هذه الالم صريوا فعله على جهة فعل وال يكـادون : (ويقول الفراءوإن أظهـرت : (وقال ال يكادون ألنه قد يرد بعد أداة الشرط الفعل مضارعا كما يقول ٢)جيعلونه على يفعل

:وقال الشاعر. لئن تقم ال يقم إليك: از ذلك وجزمته فقلتالفعل بعدها على يفعل ج لئن تك قد ضاقت عليكم بيوتكم

عاسي وتيي أن ببر لمع٣)لي وال يكون فعل الشرط إذا تفدم : (ويقول ابن عصفور. ٤معىنأو وقال ابن احلاجب بلزوم املضي لفظا

.٥)يا، ألن جواب الشرط ال حيذف، إال إذا كان فعله ماضياتفدم القسم إال ماض .٦حيانووتابعهم يف التنبيه على ذلك أب

بـال ) الشـرط (عند النحاة البد أن يكون له جواب فقد حاولوا أن يفسروا جمـيء ) الشرط(وألن :، وذهبوا يف ذلك مذهبني)جواب

جوابه، ويكـون ومعترضا بني القسم يكون ) الشرط(أن هو ما يذهب إليه ابن الشجري، و: أحدمها .٧جوابهوالكالم املكون من القسم هو –على هذا –جواب الشرط لـذلك حـذف مـن وفحواه أن جواب الشرط أغىن منه جواب القسم وما يذهب إليه غريه : الثاين

.الكالمابـن و، ١٢حيـان وأبو، ١١الرضـى و، ١٠ابن مالكو، ٩ابن عصفورو، ٨ذلك األنباري إىلوممن يذهب

.١هشام

.٨٤ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .١٣٠ :٢انظر و ٦٥ :١معاين القرآن ،الفراء ٢ .الكميت بن معروف إىلفيه نسب الشاهد و ١٣٠ :٢انظر و ٦٥ :١معاين القرآن ،الفراء ٣ .٣٩١ :٢شرح الكافية للرضى :انظر ٤ .٢٠٨ :١املقرب ،ابن عصفور ٥ .٧٥٩اف الضرب ارتش ،حيانوأب ٦ .٢٤٠ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ٧ .٨ :٢البيان ،األنباري ٨ .٢٠٨ :١املقرب ،ابن عصفور ٩

.١٥٣التسهيل ،ابن مالك ١٠ .٣٩٢ :٢شرح الكافية ،الرضى ١١ .٧٥٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١٢

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٥٩

اعتبار ما قبـل هو ويالحظ أن قول ابن الشجري ينسجم مع مذهب الكوفيني يف حالة توسط األداة و .األداة جوابا

فيه إىلاستمرار حملافظة البصريني على شكل اجلملة الشرطية األساسي الذي تتوهو أما املذهب اآلخر ف .ب فرارا من القول بتقدم اجلواباجلواب، فإذا توسطت األداة قالوا حبذف اجلواوعبارتا الشرط

التوسط :ثانيا

وقد تأيت العبارة القسمية متوسطة يف الكالم وينسحب هذا على عدد من اإلمكانات التركيبية حسب :العبارة القسمية، وفيما يلي ذكر هذه اإلمكاناتوالتباديل اليت ميكن أن تتحقق يف املوقعية بني العبارة الشرطية

:فهنا ثالثة احتماالت) الشرط(وتقدم القسم على اة خربإذا وقعتا يف مجل )١

: جواب القسم حمذوف حنوو) للشرط(أن يكون اجلواب - أ .اهللا إن تأتين آتكوأنا

:ذكر مثال هلذا االحتمال عند سيبويه حيث يقولاهللا إن ون أن تقول أنا أال ترى أنه حس. اهللا إن تأتين ال آتك، ألن هذا الكالم مبين على أناووتقول أنا

.٢)تأتين آتك، فالقسم ها هنا لغو .اآلخر فعل اجلواب فيه مثبتومثل سيبويه مبثالني أحدمها فعل اجلواب فيه منفي

:وقد استخدم املثال املنفي عند الزخمشري حيث يقولالثـاين وين ال آتك باجلزم ألن األول لليمني اهللا إن تأتوأنا واهللا إن أتيتني ال أفعل كذا بالرفع، وتقول و(يف الكافيـة وعنـد الرضـى يف ٥وعند ابن احلاجب. ٤وورد املثال نفسه عند ابن يعيش يف الشرح ٣)للشرط .٧)اهللا إن يزرنا نزرهوزيد : مثال ذلك: (حيان قالوومثل هلذا االحتمال أب. ٦شرحها

:الشرط حنوحيذف جواب وأن يكون اجلواب للقسم - ب .اهللا إن أتيتني آلتينكوأنا

اهللا إن قـام وزيد : (، وجند مثاال آخر عند أيب حيان٢وذكره الرضى ١هذا مثال ابن احلاجب وليقومن٣)عمر.

.٧٢١ :٢مغىن اللبيب ،ابن هشام ١ .٨٤ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٢٥٦املفصل ،الزخمشري ٣ .٥٨ :٣شرح املفصل ،ابن يعيش ٤ .٣٩١ :٢شرح الكافية للرضى :انظر ٥ .٣٩٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ٦ .٧٥٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٧

٢٦٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

أداة وقسم إىلإذا توو: (يقول) أ(على أن ابن مالك جيعل اجلواب للعبارة الشرطية فال جييز غري االحتمال .٤)خربذو ط غري امتناعي، استغىن جبواب األداة مطلقا إن سبق شر

:القسموحذف جواب الشرط - ج ويكون ذلك الفعل خربا . القسموأجاز بعضهم أن حيذف جواب الشرط و: (حيانوذكر هذا االحتمال أب

.٥)اهللا إن أكرمته يكرمكوزيد : عن املبتدأ فتقول

٢( العبارة الشرطية متقدمة على العبارة القسمية فهناك ثالثة احتماالتو اإذا وقعتا يف مجلة خرب :

للشرط بربطه بالفـاء اللقسم جواب أيضا، ويكون ذلك إذا جعل القسم وجوابه جوابواجلواب للشرط، - أ :حنو

.أنا إن تأتين فواهللا آلتينك .٦)كأنا إن أتيتين فواهللا آلتين(هو أما املثال عند الرضى ف

:ذلك جبعل الفعل بعده جمزوما على أنه جواب الشرط، حنووجواب القسم حمذوف، واجلواب للشرط - ب

.أنا إن تأتين واهللا آتك ٧)أنا إن أتيتين واهللا آتك: (ومثل الرضى هلذا االحتمال بقوله

.٨)اهللا نزرهوزيد إن يزرنا : (حيان بقولهوومثل له أب

:حيان ومثل له بقولهوحذف ذلك أب - ج

:حيان ومثل له بقولهوذكر ذلك أب .٩)اهللا يكرمكووزيد إن أكرمته (

٣( تقدم الشرط فهنا احتماالنو اإذا مل يقعا يف مجلة خرب:

:جواب القسم حمذوف حنوواجلواب للشرط، - أ

.٣٩٠ :٢شرح الكافية للرضى :انظر ١ .٣٩٤ :٢شرح االفية ،الرضى ٢ .٧٥٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .١٥٣التسهيل ،ابن مالك ٤ .٧٥٩ارتشاف الضرب ،يانحوأب ٥ .٣٩٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٦ ).إن تأتين(لعل صحتها وهكذا يف النص املطبوع . ن. ص ،.ن. م ٧ .٧٥٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٨ .ن. ص ،.ن. م ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٦١

.اهللا آتكوإن تأتين إن : اجلواب للشرط مثلون القسم معترضا وإن تقدم الشرط كا: (قال: وذكر هذا االحتمال ابن الشجري

تواهللا –قم– ت١)قم. اهللا أقم، جزمت اجلواب حبرف اجلـزاء وإن تقم : مثال تصدر الشرط قولك: (وذكره ابن يعيش أيضا قال

.٢)ألغيت القسم ألنه حشوولتصدره .٣)اهللا آتكوإن أتيتني : (أما الرضى فكان مثاله هو

: للقسم جواب، حنووواب للشرط اجل - ب

.إن تأتين فواهللا آلتينك :مثل له باملثالوذكر هذا االحتمال ابن احلاجب،

٤)إن أتيتني فواهللا آلتينك( .٥وذكر الرضى املثال نفسه

زرين فواهللا إن ت: وجوز أن تقع اجلملة القسمية جوابا للشرط حنو(حيان هذا االحتمال أيضا قال ووذكر أب ٦)ألكرمنك

التأخر :ثالثا

وإن تـأخر : (يقول الرضى عن هذه احلالة. قد تأيت العبارة القسمية يف اية اجلملة أي بعد متام الكالم :القسم عن الكالم وجب إلغاؤه حنو ما قائك واهللا، وأنين آتتي٧)اهللاوإن أت

االهتمـام إىللنحاة اهتموا بالناحية الشكلية من القضية فانصـرفوا ميكن لنا أن تالحظ بسهولة أن ا

) الشـرط (تقـدم و) الشرط(، وحصر اإلمكانات اليت حتدث عند تقدم القسم على )اجلواب(بتحديد صاحب مىت ؟، وال والناحية الداللية لذلك كله، فلم يبينوا ملاذا يتقدم القسم على الشرط ؟ إىلمل ينتبهوا وعلى القسم

ملاذا ؟، وذلك ألم درسوا هذه القضية وأمثلتها خارج السياق، وهـم وعلى القسم ) الشرط(بينوا مىت يتقدم

.٢٤٠ :١األمايل الشجرية ،ابن الشجري ١ .٢٢ :٩شرح املفصل ،ابن يعيش ٢ .٣٩٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٣ .٣٩٠ :٢ظر شرح الكافية للرضى ان ٤ .٣٩٣ :٢شرح الكافية ،الرضى ٥ .٧٥٩ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٦ .٣٩٤ :٢شرح الكافية ،الرضى ٧

٢٦٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

تنغيم أجزاء اجلملة الشرطية، فكـل وتنغيم اجلملة يف حالة القسم هو قد امهلوا أيضا جانبا مهما من القضية و .ذلك له أمهية خاصة من حيث الداللة

ري مقنع جدا، فالقول مثال بأن اجلواب يكـون للسـابق مـن القسـم غ اوقد وضعوا القضية وضعمعرفة كيف نعرب النصوص إذا إىلمعرفة كيفية تطبيق هذه القاعدة ال إىلفنحن حباجة . ، ال يكفي)الشرط(و

.وردت .اهللا إن أتيتين آلتينكو: ما الفرق بني

اهللا آتك ؟ وإن تأتين : و هذه وهذه التراكيب حسب ما وردت سابقا مث نقوم مبحاولة لفهم الفروق بينها، سنحاول اآلن حصر

:التراكيب هي .اهللا إن أتيتني آلتينكو )١ .اهللا إن أتيتني آلتينكوأنا )٢

.اهللا إن تأتين آتكو )٣

.أنا واهللا إن تأتين آتك )٤

.إن تأتين فواهللا آلتينك )٥

٦( ين فوكأنا إن تأتيناهللا آلت.

.إن تأتين واهللا آتك )٧

.أنا إن تأتين واهللا آتك )٨

.أنا إن أتيتني واهللا آتك )٩

.اهللا إن أتيتني آتيكوأنا )١٠

.إن تأتني آتك واهللا )١١

) ١(يدخالن حتت حكم واحـدة فاجلملـة يف ) ٢(، )١(ميكن لنا بسهولة أن نالحظ أن التركيبني

، )٤(، )٣(واحتفظت باستقالهلا الداخلي، وتسري هذه املالحظـة علـى ) ٢(التركيب يف إىلت برمتها انتقل، )٩(كـذلك و) ٧(، )٥(، )٣(، )١(، لذا ميكن التكلم علىالتراكيـب )٨(، )٧(على و، )٦(، )٥(على و)١١(، )١٠.(

هو أحدمها للقاعدة و: نيكما ظهر يف دراسة القضية عند النحويني يشكالن منوذج) ٣(، )١(أن ويبد، وليس هناك ما يبني جبالء كثرة استخدام أحدمها وندرة اآلخر فهـذا )٣(، واآلخر للشذوذ على القاعدة )١(

القـول بكـون إىلالتركيبني نظرة أخرى ما احتجنا إىلنظرنا وولكنا ل. إحصاء ملا يقم به أحد إىلأمر حيتاج عبارة عن مجلة خربية مؤكدة بالقسم هو ميكن القول إن التركيب األول . عليها ااآلخر شذوذوأحدمها قاعدة

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٦٣

جواب، ألا تقوم بوظيفة ختتلـف عـن إىلالعبارة الشرطية إذا جاءت قيدا ال حتتاج و، )الشرط(ومقيدة بـ القسم الـذي مجلة شرطية مؤكدة بهو أما التركيب الثاين ف). اجلملة الشرطية اجلزائية(الوظيفة اليت تقوم ا يف

. منطلق ااهللا إن زيدوأو اهللا لزيد منطلق و: تقدم عليها ودخوله عليها كدخوله على أي مجلة أخرى كما تقول) ٣(، وال فرقق بـني التـركيبني )١١(كما يتقدم عليها فال حيدث فيها شيئا قد يتأخر كما يف التركيب هو والتوكيد يكون مراعي منذ البداية، أمـا يف ) ٣(ليت جرت يف الذهن ففي إال من حيث العملية الذهنية ا) ١١(واإلقنـاع، إىلتوكيد ملحق، كاالستدراك على الكالم وذلك كأن حيس اإلنسان بأن الكالم يفتقر هو ف) ١١(

.فيؤكده بالقسمية وكـأن أن التوكيد منصب على العبارة اجلوابية من اجلملة الشـرط افواضح متام) ٥(أما التركيب

جنـد ) ١(ففي ) ١(من حيث الشكل يقابل التركيب هو ف) ٧(أما التركيب . موضع الشكهو اإلتيان الثاين فالعبارة القسمية هي املعترضة بني العبارة الشرطية ) ٧(عبارة شرطية معترضة بني عبارة قسمية وجواا أما يف

ال ختتلف ورطية موسعة بإضافة قسم معترض للتأكيد مجلة شهو ) ٧(وجواا، وميكن لنا أن نقول أن التركيب توكيـد إىلاحلاجة وإال يف املوقع فقط، فاإلحساس ) ١١(، والتركيب )٣(هذه احلالة عن احلالة يف التركيب

زيادة اإلقناع حصـلت أو احلاجة لإلقناع إىلجاءت أثناء الكالم، أي التنبه –وهذه عملية ذهنية –الكالم ).١١(على خالف التركيب يف قبل النهاية

. فهي تقييـد للكـالم ) ١(فالعبارة الشرطية فيهما تؤدي الوظيفة اليت تؤديها يف ) ١٠(، )٩(أما يف اإلحسـاس وأيضا خاضع للحظة التنبـه هو أما املوقع الذي يقع فيه فوالعبارة القسمية توكيد للجملة اخلربية و

قد يتأخر عنه، على أن العبارة الشرطية إذا جاءت متوسطة فالبد ذلك التوكيد، فقد يسبق القيد و إىلباحلاجة .هلا من طريقة للنرب تبني أا مراد ا التأخري، ألن القيد يأيت متأخرا

–، إذ اكبد احلقيقة يف التفرقة بني هذه التراكيب فذلك أمر صـعب جـد إىلولسنا نزعم أننا وصلنا وحسـبنا هنـا . ومن مث حتليلها –التراكيب يف سياقاا لتحديد معناها دراسة إىلكما قلنا سابقا، حنن حباجة

.منهج جديد يعتمد الداللة أساسا لفهم التركيب إىلدراسة تطبيقية جديدة، و إىلالقول بأن هذه القضية حتتاج :دخول األدوات على اجلملة الشرطية: ثالثا

، كان، ليس: ا�دوات العاملة- ١ Fإن. ، فيقول إـا إذا )الضمائر املوصولة(أدوات الشرط املنقولة عن األمساء املوصولة يتحدث سيبويه عن

جاءت بعد هذه األدوات العاملة فإا ختلص للداللة على املوصولة فال تكون يف هذا املوضـع أداة شـرط وال : مثال ذلك. ١يكون الفعل بعدها جمزوما

.٧١ :٣الكتاب ،سيبويه ١

٢٦٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.١)من يأتيين آتيه إن من آتيه، وكان من يأتيين آتيه، وليس(لكن بدخوهلا مل تعد أدوات الشرط وفالتركيب بدون هذه األدوات العوامل تركيب اجلملة الشرطية،

إعمال األدوات الداخلة، وأنه مل يسع تـرك إىل، وإمنا على املوصولة، ويرجع سيبويه ذلك )الشرط(دالة على ودليل ذلك . ٢)مل يكن من مواضعهوذهب اجلزاء (ال هذه األدوات معلقة ال تعمل يف شيء، فلما حدث اإلعم

مـا وفهذا دليل على أن اجلزاء ال ينبغي له أن يكون ها هنا مبـن (، )من(يستحيل أن حتل حمل ) مىتوإن، (أن .٣)أيو

: قال عز وجـل و. إنه من يأتنا نأته: فمن ذلك قولك(ولكن هذه األدوات إذا شغلت أمكنت اازاة )إنرمجه مرب يأت نفيها وال حييا اه م ال ميوت منهه] ٧٤طه ) [ فإن له جين آتيأت نم ٤)وكنت.

طبيعـة إىلإمنا راجـع وليس كما يذهب إليه سيبويه ) اجلزاء(أن املسبب يف ذهاب إىلوحنن نذهب ات من خصائصها أنها ال تدخل على مجلة فاألدو. اجلملة الشرطية من جهة ثانيةواألدوات الداخلة من جهة،

. اجلملة الشرطية مجلة مركبةو. إمنا تدخل على مجلة بسيطةومركبة يف بعـض –إحدامها حتويل اجلملـة املركبـة : هناك وسيلتان –هذه األدوات –ومن أجل إدخاهلا

قلنا يف بعـض و، للموصولية، )من(ختلص وه من يأتينا نأتي، من يأتنا نأته : مجلة بسيطة فتتحول إىل –أحواهلا مجلة بسيطة، ولكن ميكن إدخاهلا ضمن مجلة بسيطة، إىلال ميكن حتويلها ) إن يأتنا نأته: (أحواهلا ألن مجلة مثل

ى فاجلملة الشرطية حافظت عل) إنه من يأتنا نأتيه: (هذه هي الوسيلة الثانية، وهي اليت تتم بشغل األدوات مثلوهي ) إن(اجلملة الشرطية، فاجلملة قبل دخول وتركيبها يف إطار اجلملة البسيطة املكونة من الضمري واستقالهلا :اآليتوعلى النح

إن يأتنا نأته هو إىلإن إن يأتنا نأته، وجيوز دخول كان وليس علـى أن تسـندههما ): إن(فتصري اجلملة بعد دخول

: ولضمري الغائب، فتق .٥)ليس من يأته يحببهوكان من يأته يعطه، (

بقيت اجلملة الشرطية على حاهلا وقـد ودون ذكر الضمري ) ولكن(و) إن(وقد ورد يف الشعر إدخال .٦)اهلاء(خرج اخلليل األبيات على أنه أريد إضمار

.ن. ص ،.ن. م ١ .٧٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٧٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .٧٢ :٣الكتاب ،سيبويه ٥ .٧٣ – ٧٢ :٣اب الكت ،سيبويه ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٦٥

: ١كن إضماره إذ البـد مـن ذكـره ولكن إذا كان ميكن إضمار ضمري الغائب فإن املخاطب ال مي .٢)جاز ذلك لقلت كان من يأتك تعطه، تريد به كنتوليس من يأتك تعطه، تريد لست، مل جيز، ول: قلتول(

أن إىلإذا كانـت أداة شـرط، ) من(على ) املشددة) (إن(يرجع ابن السراج السبب يف عدم إدخال اليت للمجـازاة ) إن(ألن إن املشددة توجب ا اازاة أمر مبهم، يعين أنه ال تقع (الشرطية ال تقع موقعها ) إن(

كذلك ليت من يزورنا وأن الناصبة لإلجياب، وللعامة هو الناصبة، واازاة ليس بشيء خمصوص إنما ) أن(بعد هكذا وال توضح و، فأنت تبهم ٤ما تعطي نأخذو، ٣من يزرونا نزوره: ليس ألنك إذا قلتوكان ونزوره ولعل

.٥)الذي(جرى جمرى وأخواته، إن أوضحت منه شيئا بصلة منه هذا العمل وهكذا جييء اجلزاء بمن ومن كان يأتينـا : تقولو: (يقول) اازاة(يذهب ) من(بعد ) كان(أن إدخال إىلويذهب ابن السراج

.٦)يأتينا(عن ) منو اأي(ت اازاة، ألنك قد شغلت وأي كان يأتينا نأتيه، أذهبالفعل الذي بعدها، و) كان(ولسنا مع ابن السراج يف هذا السبب الذي يذكره، ذلك أننا ال نصل بني

نفسها، ففي حالة املوصـولية ) من(ولكن السبب يكمن يف . ، وهلما فاعل واحداواحد افهما معا يؤديان حدث، أما يف حالة الشرط فإن االصلة أمر معلوم سلفوشخص معني يتضح من القرينة وهي الصلة، إىلتكون مشرية

.اجلملة بعدها ليست أمرا معلوماوشخص ما، إىلال تشري ) من( :التايلوميكن صياغته على النح) من كان يأتينا نأتيه: (يف املثال الذي طرحه ابن السراجو

.نأتي من كان يأتينا .شخص حمدد كان منه إتيان متكررهو ): من(وإذا جعلت مجلة للشرط و) اجلزاء(ذهب ) من(صلة لـ ) كان يأتينا(اخلالصة إذن هي أنه إذا جعلت و .من كان يأتينا نأته: ، فقلنا)اجلزاء(مل يذهب

ا ،ما ،إذ :ا�دوات غير العاملة-٢ Fلكن ،إذا ،أم، &.

.وصولية األصل بعد أدوات غري عاملة فتخلص للموصولية وتفارق الشـرطية تأيت أدوات الشرط املو .٧)أما من يأتينا فنحن نأتيهوأتذكر إذ من يأتينا نأتيه، وما من يأتينا نأتيه، : فمن ذلك قولك(

.٧٤ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .من يزرنا نزره :هكذا ورد يف النص املطبوع ولعل صحته ٣ .ما تعط نأخذو :هكذا ورد يف النص املطبوع ولعل صحته ٤ .١٧٢ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٥ .١٩٥ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٦ .٧٥ :٣الكتاب ،سيبويه ٧

٢٦٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

) إن(ها هنا ألنه ايس من مواضعه، ألنه ال حيسن أن نـأيت بــ ) اجلزاء(ويقول سيبويه إم كرهوا ومن أجل هذا التماثـل كـره . إن إن تأتنا نأتك: أتذكر إذ إن يأتنا نأته، كما أنه مل جيز: فنقول) من(كان م .١بعد إذ) اجلزاء(

وألن هذا األمر مكروه كما يقول سيبويه فال غرابة أنه قد جيوز يف الشعر، ألن هذه األدوات ال تغـري .٢الكالم

.٣)إن) (إذ(لي وجيوز يف ضرورة الشعر أن تأتذكر إن حنن : بضمري حافظت اجلملة الشرطية على استقالهلا وتركيبها حنو) من(عن ) إذ(وإذا فصلن

.٤من يأتنا نأتهإن شئت جزمت ألن اإلضـمار . (مررت به فإذا من يأتيه يعطيه: تقول) إذا(ومن تلك األدوات أيضا

تقـديره أو ومعىن ذلك أنه ميكن الفصل بالضـمري ٦)من يأته يعطهو هفكأنك قلت، فإذا . (٥)حيسن ها هنا .مضمرا

حسن ألنك قد تضمر هنـا وما أنا ببخيل ولكن إن تأتين أعطك، جاز هذا (تقول ) لكن) (إذا(ومثل :وإن مل تضمر تركت اجلزاء كما فعلت ذلك يف إذ، قال طرفة(، ٧)كما تضمر يف إذا

ولكن متى يسترفد القوم أرفد ل التالع مخافة ولست بحالمعىن ذلك أنـه و. ٨)الذيووال جيوز يف مىت أن يكون الفعل وصال هلا كما جاز يف من . أنا: كأنه قال

.يف هذا التركيب) مىت(ال إمكانية هناك لرفع الفعل بعد يقـول سـيبويه . الشرطية مبعىن أنه جيوز أن تليها أدوات الشرطفإا ال تأثري هلا على اجلملة ) ال(أما

.٩)ذلك ألا لغووأشباهها، وليست كإذ ) ال(ال من يأتك تعطه، وال من يعطك نأته، من قبل أن : وتقول(

حروف الجر-٣

.ولكنها تظل مؤدية لوظيفتها قع بعض أدوات الشرط بعد حروف اجلرت

.ن. ص ،.ن. م ١ .ن. ص ،.ن. م ٢ .٧٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٧٨ – ٧٧ :٣الكتاب ،سيبويه ٧ .٧٨ :٣الكتاب ،سيبويه ٨ .٧٦ :٣الكتاب ،سيبويه ٩

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٦٧

على أي دابة أحمل أركبـه، : ذلك قولكو: (اخلليل معا يقولويونس إىلالقول ذا وينسب سيبويه فحروف اجلر مل تغريها عن حال اجلزاء، كما (يقول و ١)اخلليل مجيعاوهذا قول يونس . مبن تؤخذ أوخذ بهو

غريا عن اجلزاء غريـا وها أركب ؟ فلعلى أيو. بمن تمر: أال ترى أنك تقول. مل تغريها عن حال االستفهام .٢)عن االستفهام

العلة عند سيبويه أن حرف اجلر يعترب جزء من الفعل الالزم ألنه يتعدى به كمـا يتعـدى الفعـل و .٣الرفع يف املتعديواجلر يف الالزم نظري النصب واملتعدي،

نها، وال يصلح هنا املعيار الذي كان جزء مهو وهذا تفسري جيد فاحلروف ليس دخيال على اجلملة بل أن كل مـا ميتنـع أن إىلحمل األداة الشرطية، ولعل ذلك يرجع ) إن(إحالل هو حيتكم إليه سيبويه من قبل و

) إن(حمله، ولكن ليس كل ما جيوز أن يكون أداة شرط جيوز إحـالل ) إن(يكون أداة شرط ال ينبغي إحالل ).إن(أشباهها فإنه ال تدخل تلك احلروف على و) من(دخول حروف اجلر على األمر يف حالة هو كما . حمله

والبد أن يكون حرف اجلر جزء من العبارة الشرطية، أما إذا كان جزء من العبـارة اجلوابيـة فـإن :التركيب ال يظل تركيب مجلة شرطية، يقول سيبويه

مبا تأتين به آتيك، رفعت ألن الفعل إنما ألن وزل عليه أنزل، على أيهم تنومبن تمر به أمر، : فإن قلت(الباء األوىل للفعل اآلخر، فتغري من حال اجلزاء كما تغري عـن حـال واهلاء بالباء الثانية إىلالفعل إنما أوصلته

.٤)االستفهام، فصارت مبنزلة الذيهو ضية منظور إليها من جانب ذهين فحسب فأن القووحنن حنس أن يف مثل هذا املثال بعض التكلف

ولكن هذا التركيب ) أمر(معمولة للفعل ) من(فصارت ) من(اكتفى باهلاء وشغل به عن ) تمر(يرى أن الفعل مبن تمـرر : (ال يكفي العتباره مجلة غري شرطية، ذلك أنه على اعتبار آخر ميكن أن نقول –وعلى هذا النح –

به أمروميكن أيضا . التفرقة بني احلالني إىلعلى هذا فما السبيل و، )أمرر(مقدمة على ) به(ذلك على اعتبار و) رجزء من ) من(القول إن التركيب الذي ذكره سيبويه يصلح أن يكون مجلة شرطية على اعتبار الباء املتصلة بـ

إال فوجود وعلى معني مفهوم من السياق، اضمري عائدبعد الفعل ما مل يكن ال) به(العبارة الشرطية رغم وجود .أنه جزء منهاوبالعبارة الشرطية ) مبن(عالقة إىلإشارة هو إمنا ) به(

كذلك التراكيـب ووكل ما ذكرناه ال يلغي ما ذكره سيبويه متاما فالتركيب على االعتبار الذي ذكره وارد، :ميكن أن يكون أمامنا من الناحية النظرية التراكيبوة فقط، لكن ذلك كله من الناحية النظريواليت ذكرناها،

.٧٩ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .١٦٧ :٢انظر ابن السراج و ،٧٩ :٣الكتاب ،سيبويه ٢ .٧٩ :٣اب الكت ،سيبويه ٣ ١٦٨ – ١٦٧ :٢وانظر ابن السراج ،٨٠ :٣الكتاب ،سيبويه ٤

٢٦٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

).ذكره سيبويه( مبن متر به أمر )أ

).على تقدمي به على أمر( مبن تمر به أمر )ب

).به دالة عليهوعلى اعتبار من معمول متر ( مبن متر به أمر )ج

).على تقدمي به على أمرر( مبن مترر به أمرر )د

).به دالة عليهوعلى اعتبار من معمول متر ( مبن مترر به أمرر )ه .التمييز بني هذه التراكيب على افتراض ورودها يف اللغة إىلفما السبيل ) أمر(يفترض تأخر الفعل ) أ(نالحظ أن

.أمر مبن متر به: األصل هووختيلنا شـكال وول. كنايتها إىلمسموعة ال سبيل هذه قرينة و) من(من أجل أن نتبني ذلك البد من نرب و

:التايلوبيانيا إللقاء تلك اجلملة رمبا يكون على النح

)أ(شكل

على أمر، ) به(يفترض تقدمي ) ب(نالحظ أن وويبني اخلط الرأسي التجزئة الصوتية للجملة أي منطقة التوقف :، وشكله كاآليت)به(والبد لذلك من وقوع النرب على

)ب(شكل :النرب على الفعلو) من(ل على يد) به(و) متر(معمول ) من(اعتبار ) جـ(يفترض و

) جـ(شكل

مبن متر أمر

مبن متر به أمر

مبن متر به أمر

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٦٩

األخرى علـى و) من(حنسن هنا بقيمتني للنرب إحدامها على و، )أمرر(على ) به(تقدمي ) ب(مثل ) د(ويفترض ): به(

)جـ(شكل

:النرب على منودالة عليه ) به(وعمول مترر م) من(اعتبار ) ه(ويفترض

)ه(شكل

ورغم أمهية النرب يف . وال نشك متاما مبدى ما يف هذا التحليل من التحكم، من جهة حتديد موضع النربالعريب ألن اجلمل موضع الدراسة مستقاه من واقع اللغة يف القـرن األول واجلملة فإنه ال يفلح يف دراستنا للنح

يف تلك الفترة، فنحن ال ندري على وجـه الدقـة والثاين اهلجريني، ومل يكن لنرب اجلملة أمهية يف دراسة النحومـن هو كل ما قدم يف الصفحات املاضية وكيف تنرب اجلمل املختلفة، وال نعلم عالقة النرب مبعىن اجلملة أيضا

رية، وال نعلم متاما موقف االستخدام اللغـوي مـن قبيل بيان أن القاعدة اليت بينها سيبويه مبنية على ناحية نظ .الناحية التطبيقية

االكتفـاء والضمري املتصـل بـه ومن حرف اجلر ) اجلواب(وأنه جيوز خل إىلويذهب سيبويه أيضا مبن مترر أمرر، وعلى من تنزل أنزل، إذا أردت معىن عليه به، وليس حبد : قد جيوز أن تقولو: (بتقديرمها يقول

.١)لكالم، وفيه ضعفا: دالة على املفعول يف الفعلني، ومثلها) من(حنن ال حنس ضعفا يف هذه األمثلة، وال نرى بأسا بكون و

أذهب أينما تذهب. .كل مكان تذهب إليه إىلأذهب : فاملعىن

.١٦٨ :٢وانظر ابن السراج ،٨١ :٣الكتاب ،سيبويه ١

مبنربه أمر رمتر

رمبن متر ربه أمر

٢٧٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.أمر بكل شخص متر بهوغالم مـن تضـرب : ـمبنزلتها، ومثل على ذلك ب) من( إىلأن ما يضاف إىلويذهب سيبويه أيضا

.١أضربه، بغالم من توخذ أوخذ بهيضرب لنا ابن السراج مثالني متشايني من حيث التركيب ولكن خيتلف أحدمها عـن اآلخـر يف و

مبعىن الـذي ) من(جارية من نضرب تنصبها بالفعل الثاين إذا جعلت : وتقول: (حركة األفعال اإلعرابية، يقولجارية من نضرب يضـرب، جتـزم : للجزاء قلت) من(فإن جعلت . لذي تضربه نضربجارية ا: كأنك قلت

.٢)تنصب اجلارية بالفعل األول، ألن الثاين جوابوالفعلني فقط، وإمنا يف داللتها ففـي الثمـال ) جارية(ونرى أن الفرق بني املثالني ليس يف اختالف العامل يف

تـأيت ود حمدد، أما يف املثال الثاين فهي ال تدل على شخص حمدد، دالة على شخص واح) جارية(األول تكون )نعلـى ويف املثال األول يقع الضرب عليها والتحديد، هو بعدها لإلطالق بعكس جميئها يف املثال األول و) م

ليس مـن األول وسيدها مع اختالف مصدر الضرب، أما املثال الثاين فالضرب واقع على اجلارية من الفعلني .ما يقول ابن السراجك

.وال يفوتنا القول هنا إن لكل من املثالني نربه اخلاص الذي مييزه عن غريهحيان أن يقدم عرضا شامال لدخول األدوات على أدوات الشرط وإن اتسـم عرضـه ووقد حاول أب

.خلوه من الشواهدوباإلجياز الشديد :لسالتاوهي على النحووبدأ بتلخيص القضية عند من سبقه

اجلرمـي واملـازين إال يف وأي ظرف زمان صارت موصوالت عند سيبويه ومن وما إىلإذا أضيفت ( )١ .٣)اسحاق الزيادي ذلك يف الكالموأجاز أبوالشعر فيجوز أن يبقى اسم شرط

أما ). هل(بعد و ٤النافية فيجوز أن تكون شرطية بعدها) ال(النافية، أما ) ما(يتعني كوا موصولة بعد )٢ .٥د اهلمزة فيجوز أن تكون شرطية خالفا ليونسبع

.٦ضمري األمرهو على إضمار مبتدأ و) الشرط(أخواا الوصل، وجيوز و) كان(جيوز بعد )٣

ضـمري الشـأن ) إن(يكون اسم و، وال جيوز أن تكون شرطية إال يف الشعر )إن(تكون موصولة بعد )٤ .١حمذوفا

.١٦٨ :٢وانظر ابن السراج ،٨٢ :٣الكتاب ،سيبويه ١ .٣٦٣ :٢وأصول النح ،ابن السراج ٢ .٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٧١

على إضمار مبتـدأ ) الشرط(جيوز والفجائية ) إذا(أو ، املخففة) لكن(يفضل أن تكون موصولة بعد )٥ .٢مجلة الشرط خربه

:مث ميضي بعد ذلك يف احلديث عن دخول العوامل وهي على نوعنياسم شرط مبتـدأ وموصوال –) أي(أو ، )ما(أو ، )من( –عامل معنوي، فيجوز أن يكون االسم )١

.٣خربه مجلة الشرطالعاملة فيـتعني الوصـل إال ) ال(واحلجازية ) ما(وأخواا، و) كان( :عامل لفظي يعمل يف اجلمل حنو )٢

.٤)الشرط(فيما صح فيه إضمار الشأن فيجوز

أدوات شرطية، هذه العوامـل ) األمساء املوصولة(مث يفصل بعد ذلك يف العوامل اليت ال تكون بعدها : هيفإن أعملتها يف ) ظننت(فيما يعلق كـ أو ) عسى(أفعال املقاربة، ولكنه يذكر أنه قيل جبواز ذلك يف )١

، وعند غـريه أنـه )الشرط(األول جاز إن مل تعملها فيه فيذكر أن الظاهر من قول املربد أنه ال جيوز .٥يعلقوجيوز

:على ثالثة أنواعهو العامل يف اجلملة االمسية و )٢

.٦فعل فال جيوز دخوله )أ

) امسية(ال على و) حرف الشرط(ال على عامال يف األفعال فال يصح دخوله) حرفا(أن يكون )ب .٧وال إن كان موصوال

) اسم الشـرط ( إىلومثله االسم املضاف . عامال يف األمساء كحروف اجلر) حرفا(أن يكون )ج .٨قد فصل يف حروف اجلر بعض التفصيلو. )٤(

.٨١٢ – ٨١١ارتشاف الضرب ،حيانوأب ١ .٨١٢ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٢ .ن. ص ،.ن. م ٣ .ن. ص ،.ن. م ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .٨٠٢ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٧فـإن ،من يسمع فيجيـب ووأدع ،أتصدق على من يسأل :الوصل حنو إىلاجلزاء رجعت وفإن تعلقت بفعل أجنيب عن الشرط ( :يقول ٨

زيد يف أي :ومن جعله نفس اخلرب أجاز حنو ،اسم فاعل منع الشرطوكان ارور يف موضع خرب حمذوف فمن جعل العامل فعال أبفعل الشرط جاز بقاء الشـرط ومبن متر أمر أ :إن تعلق باجلزاء بطل الشرط حنوو ،يف أي مكان تكن يكنوأ ،مكان تكون يكونالبد حلرف اجلر الداخل على اسم الشـرط إذ ذاك ،الشرطومبن مترر به أمرر به فالوصل :الفعلني بضمري حنو فإن شغلت كال من

إن حذفت الضمري منها تعلق بأحدمها فإن كان الفعل الذي يليـه فـاجلزم ومن إضمار فعل يتعلق به فالتقدير مبن مترر به أمرر به

٢٧٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

:التايلومث يتحدث بعد ذلك عن األدوات غري العاملة وهي على النح .١)إن(و، )لو(و، )ملا(و، )إذ(عناه فال تدخل على مجلة الشرط كـ يف م) للشرط(مشاركة )١ :غري مشاركة وهي على نوعني )٢

إىللفظ آخر كالنهي فإن اعتمد على صرف جواب الشـرط إىلما يغري لفظ ما يدخل عليه )أ .على ما كان عليه) الشرط(إن اعتمد على غريه فـ و، )شرط(نفسه فال

:على قسمنيهو ويه ما ال يغري لفظ ما يدخل عل )ب

على نوعني هو أي يدخل على مجل معينة و. خمتص) األول(اخلفيفـة ) لكن(و، )الم االبتداء(وأخواا إذا كفت، و) إن(خمتص باجلمل األمسية كـ -١

الفجائية ) إذا(و، )إذ: (اجلمل حنو إىلوالظروف املضافة ). لوال(و) أما(و. التميمية) ما(و .٢)وحيث(

.٣)يوم(و، )حني: (الظروف غري الالزمة لإلضافة إذا أضيفت حنو: مل الفعليةخمتص باجل -٢

ويقول عن املختص باجلمل االمسية أن الوجه أن ال تدخل على اجلملة الشرطية فإن دخلـت ويذكر أن املربد أجاز دخول ذلـك . ٤فعل الشرط صلةوفإن األداة الشرطية تصري موصولة

فإن كان يف تلك األدوات . ٦وذكر أن سيبويه أجازه على ضعف، ٥كله على اجلملة الشرطية .٧)الشرط(الداخلة ما جيوز اإلضمار بعده مبتدأ جاز

.٨واعترب ما قيل عن املختص باجلمل االمسية ساريا على املختص باجلمل الفعلية : غري خمتص، وهي تدخل على اجلملة الشرطية وهي) الثاين(

.أفعال احلكاية مجيعومسع، وقال : أفعال حنو -١: ومثلـها ) اهلمزة وحدمها(حروف كحروف العطف، وكحروف االستفهام -٢

.غري العاملة) ال(

كحروف اجلر االسم الذي يضاف و .مبن متر أترك :يضعف إن اختلف حنووعيف حذفه من هذا ضوبالفعل املقدر جزاء فالوصل وأ

.٨١٢ارتشاف الضرب .حيانوأب )الشرط جزمتواسم الشرط فإن عمل فيه اجلزاء رفعت أ إىل .ن. ص ،.ن. م ١ .٨١٢ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٢ .٨١٣ – ٨١٢ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٣ .٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٤ .ن. ص ،.ن. م ٥ .ن. ص ،.ن. م ٦ .ن. ص ،.ن. م ٧ .٨١٣ارتشاف الضرب ،حيانوأب ٨

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٧٣

احلجازية إذا ألغيت بسـبب ) ما(و. علىوأبوالتميمية وقد جوزها املربد ) ما( -٣ ).إن(

للغـة وال شـك أن دارس ا . يتبني لنا من دراسة أيب حيان للقضية ما هي عليه من كثرة يف التفريعات

.خاصة دارس قواعد اللغة سيحار أمام هذا احلشد من اجلزئياتذلـك ومن تلك اجلزئيات كان ميكن تفاديهـا، االقول بأن كثري إىلولكن التبصري يف القضية يقودنا

ومن هذه العيوب األساسية إقامة الدراسة على مجلة مفترضة . سلمت الدراسة يف أصوهلا من عيوا األساسيةولاملوصولية، إمنا جاء نتيجة وبني الشرطية ) من، ما، أي(فكل الكالم الذي يتناول تردد األدوات . ج السياقخار

إلدخال عدد من األدوات على اجلملة الشرطية وجتربتها نظريا، ومل يقم استقراء لغوي يبني لنا مىت تقع اجلملة اق معني، لتبني لنا أن اجلملة موضوع الـدرس ال كان الدرس اللغوي منطلقا من سيوول. الشرطية بعد األدوات

مجلة غري شرطية، بغض النظـر عـن األداة أو أن تكون مجلة شرطية هو ميكن أن حتتمل غري احتمال واحد و .الداخلة على تلك اجلملة

العيب الثاين االكتفاء بإدارة احلديث حول اجلملة الشرطية ذات األفعال املضارعة، ومل يرد احلـديث و .اجلملة الشرطية ذات األفعال املاضية عن

.من يدخل أدخل معه: التصور أن أداة قد تدخل على مجلة فتغري تركيبها حنوهو : العيب الثالثو : فتصبح) كان(تدخل عليها

.كان من يدخل أدخل معه> ) من يدخل أدخل معه+ (كان مجليت الشرط أو شرط مبتدء وما بعدها أي مجلة الشرط اسم ) من(وقد سوغ هذا التصور اعتبارهم

من مـا، أي : أي اليت أداا –واضح متاما أن اجلملة الشرطية من هذا النوع ولذلك املبتدأ، ااجلواب معا خربوـ )حممد يف الدار: (ال ميكن اعتبارها مجال خربية مثل اجلملة – ل ، فما يعترب عند النحاة مجال امسية إمنا هـي مج

خرب أما اجلملة الشرطية فهي مجلة مركبة مكونة من عبـارتني شـرطية وجوابيـة، وبسيطة مكونة من مبتدأ التكامـل مبعـىن احتيـاج هو ال اجلوابية كاخلرب، اللهم إال من حيث الشبه العام وووليست الشرطية كاملبتدأ

.للجواب) الشرط(حيتاج وأي حيتاج املبتدأ للخرب . أحدمها لآلخراستقراء اللغة ملعرفة مواقع اجلملة الشـرطية هو سب أن أكثر الطرق توفيقا يف دراسة هذه القضية وحن

أن اجلملة الشرطية تظل على حاهلا ما مل تفقد صفتها التركيبية، ومعىن ذلك أن األدوات إىلحتديدها، مث التنبه واملسـتويات إىلمث التنبـه . لبسـيطة اليت تدخل على اجلمل البسيطة ال تدخل عليها دخوهلا علـى اجلمـل ا

نعرف يف أي مستوى يظهر أن األدوات الداخلة على اجلمل البسيطة قد دخلت علـى واالستخدامية يف اللغة، إىلاالستثناء على القاعدة، وإمنا إىلإن من يدخل أدخل معه ال حنتاج : اجلمل الشرطية، ففي اجلملة اآلتية مثال

٢٧٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

الغرض من ذلك، ولعل الدراسة التطبيقية على النصوص والسياق احملدد وغوي الذي ترد فيه حتديد املستوى الل :تبني لنا الفارق بني ).إنه من يدخل أدخل معه( ).إن من يدخل أدخل معه(و

فيكون الختفاء الضمري يف الثانية غرض سياق معني، وورود الضمري يف األوىل له غرض سياقي معـني .يضاأ

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٥

خالصة عامة للباب

:املعترضاتوالعبارة الشرطية والعطف وتوسع اجلملة الشرطية بدخول الفعل املضارع، : أوال :البدلوالتوسيع باحلال ) أ

) مجلة حاليـة (يتم توسيع اجلملة الشرطية بإدخال مجلة فعلية بعد مجلة الشرط وهي على نوعني - .تفسر مجلة الشرط) مجلة بديلة(وحب للحدث، تقيد معىن مجلة الشرط ببيان احلال املصا

.يكون فعل اجلملة احلالية مرفوعا، أما فعل اجلملة البديلة فمجزوم -

ليس كل فعل مرفوع حاال فبعض األفعال يف مجلة الشرط يكون من جزءين األول فعل مسـاعد - .الثاين فعل أساسي مرفوعويقع عليه اجلزم

لكنـه مـن الكـالم وليس من اللغة هو مط له يف اللغة إذ إن ما يسمى بدل غلط جيب أن ال ين - .األغالط، أما التركيب اللغوي فال غلط فيهوالكالم معرض لألخطاء و

:التوسيع بالعطف) بالعبـارة اجلوابيـة وفعل جواب الشرط ويتم توسيع اجلملة الشرطية بالعطف على فعل الشرط، -

.املربوطة بالفاء

اجلـزم مـع أدوات و. الرفعوالنصب، واجلزم، : ط ثالث حاالتللفعل املعطوف على فعل الشر - على إضـمار ) أو(و) الواو(و) الفاء(النصب مع والشرط كلها حيث يعطف الفعل عطف نسق،

وذلك بإضمار مبتدأ ) احلالية(على ) الواو(والرفع مع . عند سيبويه، على الصرف عند الفراء) أن( .الفعل عند املربدو) الواو(بني

ل املعطوف على فعل جواب الشرط ثالث أحوال اجلزم مع مجيع أدوات العطف، والنصـب للفع - الصرف عند الفراء ومن تابعه، وعند سيبويه ومن تابعه، ) أن(وذلك بتقدير ) الواو(أو ) الفاء(مع

).الواو(ذلك على االستئناف وقد يكون على احلالية مع و) مث(و) الفاء(و) الواو(أما الرفع فمع

ثالث عنـد وعند سيبويه، ) اجلزموالرفع (لفعل املعطوف على العبارة الشرطية ذات الفاء حالتان ل - هو جيد عند سيبويه ألن املعطوف عليه هو أما الرفع و. ولكنها نادرة) النصب(الثالثة هي والفراء .ليس لألداة فيه عملو) الفاء(ما بعد

.الوصل أن يكون مثة فعل جمزومأما اجلزم فعلى عطفه على حمل جواب الشرط ألن :التوسيع بالعبارة الشرطية) جـ

توسع اجلملة الشرطية بأن يلي العبارة الشرطية عبارة شرطية أخرى سواء أكانت معطوفة أم غـري - .معطوفة

٢٧٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

.حتدد أداة العطف الغرض من عطف العبارة الثانية -

قلنـا إن تنغـيم و. طية بال عطفاختلف يف جواب اجلملة الشرطية يف حالة توايل العبارات الشر - أن الداللة هي اليت حتدد أركان اجلملة، فقد إىلوانتهينا . الفيصل يف حالة اللغة املنطوقةهو اجلملة

.وقد تكون العبارة الثانية قيدا على العبارة األوىل. اجلواب هلا واحدوتتعدد العبارات الشرطية

:التوسيع باملعترضات) دالشرطية بإدخال بعض اجلمل اليت تعترض بني ركين اجلملة، وال أثر هلا يف إعراا، توسع اجلملة و -

.وإمنا تتدخل يف توجيه الداللة

.الدعاء، واجلملة االمسيةوالقسم، وتوسع بالنداء - .صلةوصفة، وتقع اجلملة الشرطية خربا، : ثانيا

عترب سيبويه أا داخلة على اجلملـة كلـها فا اختلف يف دخول مهزة االستفهام على اجلملة الشرطية :ثالثا

أا داخلة على اجلواب، وسبب اخلالف اختالف القضية، فسيبويه يتحدث عـن اجلملـة إىلوذهب يونس .يونس عن اجلملة االستفهامية املشروطةوالشرطية،

.للعبارة الشرطية حسب تقدم أحدمها أمر غري مقنعأو للقسم ) اجلواب(جعل : رابعاأن اجلملة الشرطية قد تؤكد بالقسم، وأن اجلملة اخلربية املؤكدة بالقسـم : قضيتني مهمتني إىلمن النظر والبد

فإذا كانت اجلملة هي اجلملة الشرطية فاجلواب للعبارة الشرطية بصرف النظر عـن . قد تقيد بالعبارة الشرطية .التأكيد ىلإويتحكم يف موقع القسم حلظة التنبه الذهنية للحاجة . موقع القسم

وتدخل عليها حروف اجلـر ،مثة أدوات تدخل على بعض صور اجلملة الشرطية فتبقي على حاهلا :خامسامجلة بسـيطة ألـا أدوات ال إىلغري العاملة فتحوهلا ووتدخل عليها بعض األدوات العاملة . ألا جزء منها

.تدخل إال على اجلمل البسيطة

اخلامتــة

ـ بعد هذا االستعرا العريب لدراسـة مشلـت طبيعتـها وض الطويل لدراسة اجلملة الشـرطية يف النح .إمجال أهم النتائج إىلالسياقية، بعد هذا كله نأيت وقضاياها التركيبية وعناصرها ومصطلحاا و

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٧٧

ظهر من التمهيد أن مصادر اجلملة الشرطية ألفت حسب مناهج تنطلـق مـن نظريـة العامـل يف )١جوازم الفعـل، أو ن بعضها أحلق دراسة اجلملة الشرطية بدراسة الفعل ازوم العريب، فوجدنا أوالنح

.األدواتوبعضها ألف لدراسة العوامل وبعضها ألف من أجل تطبيق نظرية العامل على النصوص و

أن إىلوانتهى البحث يف األوىل . درست يف الباب األول قضيتان طبيعة اجلملة الشرطية، ومصطلحاا )٢

طبيعة اجلملة الشرطية، حيث نظر إليها على أا مجلة مركبة، واعتـربت إىلازدواجية يف النظرة هناك متثل الضيق يف وقـوفهم يف والسطحية يف مفهوم اجلملة، والضيق إىلوأرجعنا هذا . مؤلفة من مجلتني

ند إليه من مسوالسطحية يف اعتمادهم تكون اجلملة من مسند وتصنيفهم للجمل عند اجلملة البسيطة، ذات معـىن ) عبارة(حيث املبىن، مهملني ما ينضم إليها من أدوات قد تفقدها استقالهلا وتكون معها

.جزئي

ومتثل هذا يف تعدد املصطلحات املطلقة على . أما املصطلحات فإنه قد اتصف استخدامها باالضطرابيكون هلذا التعدد غرض مدلول واحد، حىت تكون من أجل ذلك جمموعات من املصطلحات، دون أن

اعتماد املؤلف علـى إىلوأرجعنا أسباب التعدد . ويقاله تعدد يف مدلوالت املصطلح الواحد. واضحأن النحاة يرث مـن بعـض إىلوآخر، إىلاختالف االستخدام من حنوي إىلفهم القارئ للسياق، و

ياقية اليت حتـدد داللـة مـا ذكرنا الضوابط السو. املصطلحات فيستخدم اجلديد مع القدميواألفكار ومتثل االضطراب أيضا بتغيري مدلول بعض املصطلحات مع الزمن، . للمصطلح ذي الدالالت املتعددة

.يف االستخدام امللبس للمصطلحاتويف غياب التناسق الداخلي يف املصطلحات، وصـورة إىليع صـورها ذكرنا يف بداية الباب الثاين أن دراسة قضايا اجلملة الشرطية تنطلق من رد مج )٣

: أساسية هي ) فاعل+ مضارع جمزوم + فاعل + مضارع جمزم + إن (

األداة فبينت ما هيتها وهـي أـا ال هو وودرس يف الفصل األول أول عناصر اجلملة اجلملة الشرطية أن ذلك وأمساء وحروف إىلأم قسموها إىلدرست على املستوى الصريف فانتهى وتكون موصولة،

لكن التقسيم اقتضاها، من ذلك اخلالف حول إمسيـة وهم يف مناقشات ومقوالت ال طائل حتتها أدخلأكثر هـذه القضـايا وحماولة تطبيق خصائص االسم على األدوات االمسية، ووحرفية بعض األدوات،

أن األداة جيب أن ينظر إليها من خالل وظيفتها الـيت هو وقد بينا رأينا وخطرا هي إعراب األدوات .احلروف ألن األدوات ختتلف عن األمساءأو تؤديها يف اجلملة، وأن ال تدخل حتت معايري األمساء

على بعض األدوات فقد ذكرنا تفسريات النحاة يف ذلك وقلنا إا ليست مقنعـة، ) ما(أم عن دخول ف ألنه قضـية وذكرنا خالفهم يف حتديد ما تتصل به وما ال تتصل به، وقلنا إن ذلك ليس حمال للخال

.استخدام ال يكشفها غري االستقراء

٢٧٨ أبوأوس إبراهيم الشمسان

جازم وغري جازم، وذكرنا املراحل اليت مر ا إىليف قضية العمل النحوي رأينا أم قسموا األدوات و .التقسيم

يف قضية اجلانب الداليل تناولنا خصائص األداة الداللية حيث رأينا أا متتاز بالداللة علـى العمـوم و إىلانتهينا والذي توصف به بعض األدوات ) معىن الشرط(مث حاولنا التعرف على مفهوم بأا مبهمة و

ال يكون ) معىن الشرط(اليت وجدنا أن ) أما(مث درسنا بعد ذلك . أنه التعليق الشرطي كما بينه الرضى .فيها

ودرسـنا . طمها مجلة الشرط ومجلة جواب الشـر والثالث ويف الفصل الثاين درس العنصران الثاين وبينا أن وقضيتني متكاملتني األوىل عن املكونات الشكلية أي صور األفعال اليت ترد يف اجلملة الشرطية،

كانت أحكام سيبويه تتصف باملرونـة، ولكـن والقضية بدأت عند سيبويه مبالحظة التغري اإلعرايب ة ألفكار سيبويه، ويكاد ال القضية مجدت عند النحاة املتأخرين حيث اكتفوا برصد الصور دون مناقش

إىللكن القضية حتتاج ويكون هناك خالف يف القضايا املعيارية ولكن مثة خالفا يف القضايا التفسريية، مهدنا هلا بكالم وأما القضية الثانية فهي قضية الزمن . الزمنيةوربط لألشكال املختلفة لداللتها املعنوية

ذكرنا احملاوالت اليت بذلت يف البحث عن وكانت بسيطة جدا ظهر أن دراسته وعن الزمن يف العربية تقسـيم إىلقدمنا جهود ابن القيم فيها الذي انتهي فيها ونظرية للزمن، مث حبثنا قضية الزمن يف اجلملة

وعدي البد لزمنه أن يكون مستقبال، وخربي ال جيب أن يكون مسـتقبال، بـل : نوعني إىلالتعليق .دراسة موسعة وعميقة إىلة الزمن حباجة وال تزال قضي. ماضيا

تبني لنا أن كثريا وخصص الباب الثالث لدراسة القضايا التركيبية فدرست قضية الربط فبينا أشكاله و )٤

ذكرنا أن اخلالف بني وقضية الداللة يف ذلك، إىلمن النقاش يدور حول معيارية الربط دون االلتفات املعياريـة، إىلخالفا تفسرييا وال خطر منه إال حينمـا نقـل املربد حول حذف الفاء كان وسيبويه

أن اجلمود عند اجلانب الشكلي إىلانتهينا و. فجعلت بعض الشواهد موضوع اخلالف أساسا للتقعيد .مثلنا لذلكودون الداليل خلق بعض االضطراب يف فهم التراكيب

ناجم عن مقوالت مسـتنتجة هو لتأخري إمنا اومن قضايا التراكيب الرتبة فبينا أن معظم قضايا التقدمي و إىلوجوب تصدر األداة ووالية الفعل هلـا : من صورة اجلملة الشرطية األساسية، وهذه املقوالت هيوانتـهينا يف . أن الفاعل إذا تقدم صار مبتدأوجانب مقوالت أخرى كوجوب تأخر الفاعل عن فعله،

يح قول الكوفيني بأنه الفاعل للفعل بعده، حمتجني بـأن ترج إىلمسألة وقوع االسم بني األداة والفعل أن االسم يف هذا املوضع ال ميكن أن يكون مبتدأ، وصححنا مـا واألداة يليها اجلملة الفعلية ال الفعل

بينا أنه على رأي البصريني وأما يف حالة توسـط األداة واألخفش من القول بإعرابه مبتدأ إىلينسب البصريني والكوفيني جنم عن أن كال منهما يتكلم عن تركيب خمتلف، فالبصريون فبينا أن اخلالف بني

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٧٩

الكوفيون يتكلمون عن اجلملة اخلربية املشـروطة و، )الوعدية(يتكلمون عن تركيب اجلملة الشرطية .املقيدة

ومن القضايا أيضا احلذف بينا فيه ألوان احلذوف اليت يذكرها النحاة، وناقشناها، فبينـا أن حـذف األداة وحدها أمر ال ينسجم مع طبيعة اللغة، أما حذف فعل الشرط فإمنا قال به البصـريون لـرأب

فإنا نتردد ) إالو(أما القول حبذف مجلة الشرط بعد . صدع مقولتهم إنه ال يلي األداة الشرطية إال فعلأما ). الشرط(ا وظيفتها التهديد ال أداة قائمة بذا) وإال(يف قبوله ألن التخريج ال يالئم املعىن وقلنا إن

أرجع احلذف يف العبارة اجلوابيـة و. حذف العبارة الشرطية فبحث يف قضية أجوبة التاركيب الطلبيةبينـا أن احلالـة الثانيـة ال ومعروفا، ووجود كالم متضمن ملعناه ) اجلواب(حالتني كون إىلعندهم

القول ا تسويغ القواعـد النحويـة ال الوصـف ىلإالذي دعاهم وضرورة للقول ا وال سند هلا، ورودها بعد مـا وكما يف حالة توسط األداة ) جواب(اللغوي، فقد ترد العبارة الشرطية وليس بعدها

، فرغم أنه ال حاجة للعبارة اجلوابية يف هذه املواضع يقولـون )أما(، وورودها بعد )الرغم ووا(مسيناه .حبذفها

بينا اخلالف بني سيبويه وغريه من النحاة وقلنا . اب قضية أجوبة التراكيب الطلبيةآخر قضايا هذا البوإمنا اختالف، فكل من الفريقني يتكلم عن تركيب خيتلف عن التركيب الـذي وإنه ال خالف هناك

عبارة جوابيـة، ويتكلم عنه اآلخر، فسيبويه يتكلم عن تركيب شرطي مكون من عبارتني عبارة أمرية الثانية مجلة شرطية حمذوف منـها ويتكلمون عن تركيب مكون من مجلتني األوىل مجلة أمرية والنحاة

عبارا الشرطية ألن جتاورها مع سابقتها جعلها معروفة فاجلملة الشرطية جاءت لتقوم بدور احلـث تدن من ال(الترغيب، وبينا كيف أن سيبويه موفق يف رد املثال أو على تنفيذ الطلب سواء بالترهيب

.وذكرنا أن التنغيم له دور يف إعطاء اجلملة دالالا. النحاة غري موفقنيو) األسد يأكلكيف الباب الرابع درسنا يف فصلني قضايا اجلملة السياقية فدرسنا يف الفصل األول بعض القضايا الـيت و )٥

ملة ألا كلها متثل نوعا من تناوهلا النحاة بشكل متفرق ال رابطة بينها وضعناها حتت عنوان توسيع اجلالتوسـيع : وذكرنا أنواع التوسيع وهي. التوسيع للجملة، حيث تدخل بعض العناصر الثانوية للجملة

.البدل، والتوسيع بالعطف، التوسيع العبارة الشرطية، التوسيع باملعترضاتوباحلال ربية، فدرسنا عالقة اجلملة الشرطية أما الفصل الثاين فتناول قضايا اجلملة الشرطية يف سياق اجلملة الع

باالستفهام، وعرضنا للخالف الذي بني سيبويه ويونس وبينا أن ذلك اخـتالف ولـيس خالفـا، يونس يتكلم على االستفهام املقيد والختالف موضوع القضية، فسيبويه يتكلم على اجلملة الشرطية،

بينا أنه توكيد للجملة، وبينا أن كثريا مـن وودرسنا عالقة اجلملة الشرطية بالقسم . بالعبارة الشرطيةللسابق منهما غري مقنع، ) اجلواب(القول بأن والنقاش حوله غري مثمر ذلك أم أمهلوا جانب التنغيم،

٢٨٠ أبوأوس إبراهيم الشمسان

أخصينا احلاالت اليت ذكرها النحاة، وناقشناها مجيعا، ووحاولنا تلمس الفروق بني التراكيب املختلفة مجل خربية مؤكدة بالقسم ومقيدة ون اجلمل، مجل شرطية مؤكدة بالقسم، وبينا أننا أمام جمموعتني م

وقلنا إن موقع القسم خيتلف إذا أكدت به اجلملة الشرطية تبعا للحظة التنبه الـذهين . بالعبارة الشرطية .قد يتوسط وقد يتأخرواحلاجة للتأكيد، فقد يسبق إىل

بعضها غري عامل، وختتلف يف وألدوات بعضها عامل مث إن اجلملة الشرطية قد يدخل عليها مجلة من اقد ) من، ما، أي(أن اجلمل اليت أدواا إىلأثرها على بعض صور اجلملة الشرطية حيث يذهب النحاة

وقد تعقـد . البساطة وتصري هذه األدوات أمساء موصولة إىلتتحول بعد بعض األدوات من التركيب القول بأن كثريا مـن جزئيـات إىلذلك عند أيب حيان وانتهينا حبث هذه القضية وتشابك كما بينا

: سلمت الدراسة من عيوا األساسية وهيوالقضية كان ميكن تفاديه لكانت منطلقة من السياق لتـبني أن اجلملـة ال وإقامة الدراسة على مجلة مفترضة خارج السياق، إذ ل •

.لة عليهاحتتمل غري تركيب واحد بغض النظر عن األدوات الداخ .االكتفاء بإدارة الكالم حول اجلملة الشرطية ذات الفعل املضارع •

.التصور بأن أداة قد تدخل على مجلة مركبة فتغري تركيبها •

وأن األدوات . حتديـدها ومث قلنا إنه ينبغي معرفة مواقع اجلملة الشرطية اليت تقعها يف السياق اللغوي على اجلملة الشرطية دخوهلا على البسيطة، وينبغي حتديد املسـتويات اليت تدخل على اجلمل البسيطة ال تدخل

.حتديد األغراض اليت تؤديهاواللغوية اليت تدخل فيها أدوات اجلمل البسيطة على اجلملة الشرطية :تشمل اآليتوومل يبق لنا اآلن إال القول إن رقعة دراسة التركيب الشرطي جيب أن تتسع،

:بيان وسائل االشتراط -١ ).بشرط أن) (على شرط أن: (االشتراط بالكلمات مثل )أ

) أن تأجرين ثمـاني حجـج على ( تعاىل ما يف قوله وعلى حن) على(مثل : االشتراط بأدوات )ب ]. ٢٧القصص [

.ما يف اجلملة الشرطيةواالشتراط بالعبارة الشرطية على حن )ج

.االشتراط بالتراكيب االنشائية )د

:ملختلفة للعبارة الشرطيةبيان االستخدامات ا -٢

.اجيد زيدوإن يدخل عمر: يشترط ا يف اجلملة الشرطية )أ

.سيسافر حممد إن أدرك القطار: تقيد ا اجلملة األساسية )ب

.إن أساء إليكوأعطه درمها ): الرغم ووا(تأيت بعد )ج

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٨١

املراجعواملصادر

).ه ٢١٥(األخفش، أبواحلسن سعيد بن مسعده ).م ١٩٧٣آداب القاهرة . رسالة دكتوراة(فائز فارس حممد احلمد . ن، حتقمعاين القرآ

).ه ٩٠٥(األزهري، زين الدين خالد بن عبداهللا بن أيب بكر اجلرجاوي ).ه ١٣٤١(القاهرة / املكتبة األزهرية . ٤ط(شرح األزهرية يف علم النحو-

.)ت. القاهرة د/ إحياء الكتب املصرية (التصريح على التوضيح -

) ه ٣٧٠(األزهري، أبومنصور حممد بن محد

).القاهرة/ اهليئة العامة للكتب (عبد السالم هارون . ذيب اللغة، حتق ) ه ٩٢٩(األمشوين، أبواحلسن على نور الدين بن حممد

) م١٩٧٠القاهرة / مطبعة النهضة املصرية ٣ط(حممد حمىي الدين عبد احلميد . شرح األمشوين، حتق ).ه ٥٧٧(باري، أبوالربكات كمال الدين عبد الرمحن بن حممد ابن األن

/ املكتبة التجاريـة الكـربى ٤ط(حممد حمىي الدين عبد احلميد . اإلنصاف يف مسائل اخلالف، حتق- ).م ١٩٦١القاهرة

/ دار الكتاب العريب للطباعـة والنشـر (طع عبد احلميد طه . البيان يف غريب إعراب القرآن، حتق- ).م ١٩٦٩ القاهرة

بركات، إبراهيم

).آداب القاهرة. رسالة ماجستري(اجلملة الشرطية عند اهلذليني بشر، كمال حممد

).م ١٩٧٣القاهرة / دار املعارف مبصر ٠دراسات يف علم اللغة ) ه ١٠٩٣(البغدادي، عبد القادر بن عمر

).ه ١٢٩٩/ املطبعة املريية ببوالق ١ط(خزانة األدب لطيب البكوش، ا

).م ١٩٧٣تونس / الشركة التونسية لفنون الرسم (التصريف العريب ).ه ٤٦٩(ابن بابشاذ، أبواحلسن طاهر بن أمحد

).م ١٩٧٦الكويت ١ط(خالد عبد الكرمي . شرح املقدمة احملسبة، حتق ) م ٤٧١(اجلرجاين، عبد القاهر بن عبد الرمحن

).م ١٩٥٤استانبول / املعارف مطبعة وزارة(ريتر . ه. أسرار البالغة، حتق-

٢٨٢ أبوأوس إبراهيم الشمسان

).م ١٩٧٢دمشق (على حيدر . اجلمل، حتق-

).م ١٩٧٥آداب القاهرة . رسالة دكتوراه(كاظم حبر مرجان . املقتصد، حتق-

).ه ٣٩٢(ابن جين، أبوالفتح عثمان

).ت. بريوت د/ دار اهلدى ١ط(حممد علي النجار وآخرين . اخلصائص، حتق-

) .م ١٩٥٤القاهرة / مصطفى احلليب (مصطفى السقا وآخرين . سر صناعة اإلعراب، حتق-

القـاهرة / الس األعلـى للشـئون االسـالمية (على النجدي ناصف وآخرين . احملتسب، حتق- ).ه١٣٨٦

.حجازي، حممود فهمي

).م ١٩٧٨القاهرة / ، دار الثقافة للطباعة والنشر ١ط(مدخل إىل علم اللغة .حسان، متام

).م ١٨٧٣القاهرة / اهليئة العامة للكتب (ة معناها ومبناها اللغة العربي .احللواين، حممد خري

).م ١٩٧٤حلب / دار القلم العريب (اخلالف النحوي .محودة، طاهر سليمان

).م ١٩٧٦االسكندرية / دار اجلامعات املصرية (ابن القيم اجلوزية، جهوده يف الدرس اللغوي ) ه ٦٤٦(دين عثمان بن عمر بن أيب بكر ابن احلاجب، أبوعمرو مجال ال

/ دار الكتـب العلميـة (ه ١٣١٠الكافية يف النحو، مصورة عن طبعة الشرطة الصحافية العثمانيـة ).ت. بريوت د

).ه ٧٤٥(أبوحيان، أثري الدين حممد بن يوسف ) ت.رسالة دكتوراه جامعة األزهر د(مصطفى النحاس . ارتشاف الضرب من لسان العرب، حتق-

).ه ١٣٢٩مطبعة السعادة (البحر احمليط -

) ه ٥٦٧(ابن اخلشاب، أبوحممد عبد اهللا بن حممد بن أمحد بن أمحد

).م ١٩٧٢دمشق (على حيدر . املرجتل، حتق ).م ١٨٧٠(اخلضري، مشس الدين حممد بن مصطفى ).ه ١٢٨٢القاهرة / املطبعة الكتلية مبصر احملروسة (حاشية اخلضري على ابن عقيل

).ه ٦٨٨(الرضى، حممد بن احلسن االستراباذي بـريوت / دار الكتب الثقافية (ه ١٣١٠شرح الكافية، مصور عن مطبعة الشركة الصحافية العثمانية

).ت. د ) ه ٣٨٤(الرماين، أبواحلسن على بن عيسى

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٨٣

.٣ج ) ١٨٣حنو: مكتبة جممع اللغة العربية رقم. نسخة مصورة(شرح كتاب سيبويه -

).م ١٩٧٣القاهرة / دار النهضة مصر (عبد الفتاح إمساعيل شليب . ين احلروف، حتقمعا-

).ه ٣٧٩(الزبيدي، أبوبكر حممد بن احلسن

).م ١٩٧٥القاهرة / دار املعارف مبصر . ١ط (أمني على السيد . الواضح يف علم العربية، حتق ) ه ٣١١(الزجاج، أبوإسحاق إبراهيم بن السري بن سهل

).م ١٩٧٣بريوت / املكتبة العصرية (عبد اجلليل عبده شليب . لقرآن وإعرابه، حتقمعاين ا ).ه ٣٣٧(الزجاجي، أبوالقاسم عبد الرمحن بن إسحاق

).م ١٩٨٧٣بريوت / دار النفائس ٢ط(مازن املبارك . اإليضاح يف علل النحو، حتق-

).م ١٩٥٧باريس / كلينسيك . مط(ابن أيب شنب . اجلمل، حتق-

).م ١٩٦٩دمشق / جممع اللغة العربية ١ط (مازن املبارك . اب الالمات، حتقكت-

) ه ٧٩٤(الزركشي، بدر الدين حممد بن عبداهللا

).م ١٩٥٨القاهرة / دار إحياء الكتب العربية (حممد أبوالفضل إبراهيم . الربهان يف علوم القرآن، حتق ) ه ٥٣٨(الزخمشري، جار اهللا أبوالقاسم حممود بن عمرو

).ه ١٢٩٩قسطنطينية / مطبعة اجلوائب . ١ط (األمنوذج يف النحو-

).م ١٩٦٦القاهرة / مصطفى احلليب (الكشاف -

).ه ١٣٢٣بريوت / دار اجليل ٢ط (املفصل يف صنعة اإلعراب -

)ه ٣١٦(ابن السراج، أبوبكر حممد بن السري بن سهل

).م ١٩٧٣بغداد / عظمي األ. مط(عبد احلسني الفتلي . األصول يف النحو، حتق-

بـريوت / بـدران . مؤسسة أ. ١ط (مصطفى الشوميي وبن سامل دامرجي . املوجز يف النحو، حتق- ).م ١٩٦٥

) ه ١٨٠(سيبويه، أبوبشر عمروبن قنرب

).القاهرة/ اهليئة العامة للكتب (عبد السالم هارون . الكتاب، حتق .السيد، أمني علي

).م ١٩٧٥القاهرة / ارف مبصر ، دار املع٣ط (يف علم النحو ).ه ٣٦٨(أبوسعيد احلسن بن عبد اهللا بن املرزبان / السريايف

معهد املباحث الشرقية باجلزائر، املطبعة الكاثوليكية (فريتس كرينكو. أخبار النحويني البصريني، حتق- ).م ١٩٣٦بريوت /

).٢٦١٨٢اهرة رقم مكتبة جامعة الق. شرح السريايف على كتاب سيبويه، نسخة مصورة-

٢٨٤ أبوأوس إبراهيم الشمسان

).ه ٩١١(السيوطي، جالل الدين عبد الرمحن بن كمال الدين أيب بكر

/ عيسـى البـايب احللـيب (حممد أبوالفضل إبراهيم . بغية الوعاة ف يطبقات اللغويني والنحاة، حتق- ).م ١٩٦٤القاهرة

).ت. بريوت د/ دار املعرفة (مهع اهلوامع شرح مجع اجلوامع -

).ه ٥٤٢(شريف أبوالسعادة هبة اهللا بن علي ابن الشجري، ال

).ت. بريوت د/ دار املعرفة (األماين الشجرية ).ه ٦٤٥(الشلوبيين، أبوعلي عمر بن حممد بن عمر بن عبد اهللا

).م ١٩٧٣القاهرة / دار التراث العريب ١ط (يوسف املطوع . التوطئة، حتق ).م ١٠١٩(ور الدين على عبيد الشنواين، أبوبكر بن امساعيل بن فخر الدين بن ن

تـونس / دار الكتب الشرقية . ٢ط (حممد مشام : حاشية الشنواين على شرح مقدمة اإلعراب، بعناية ).م ١٩٧٣

.شاهني، عبد الصبور ).م ١٩٧٧القاهرة / ، مكتبة دار العلوم ١ط (املنهج الصويف للبنية العربية

).١٢٠٦(الصبان، حممد بن علي ).ت. القاهرة د/ عيسى البايب احلليب (لى شرح األمشوين حاشية الصبان ع

.صفوت، أمحد زكي ).م ١٩٦٣القاهرة / مصطفى البايب احلليب . ٤ط (الكامل يف قواعد العربية حنوها وصرفها

) ه ٥٤٨(الطربسي، أبوعلى الفضل بن احلسن ).م ١٩٦١بريوت / دار مكتبة احلياة . ١ط (جممع البيان يف تفسري القرآن

.الطنطاوي، حممد ).م ١٩٧٣القاهرة / دار املعارف مبصر (نشأة النحو

).ه ١٣٥١(أبوالطب اللغوي، عبد الواحد بن علي ).م ١٩٧٤القاهرة / ، دار ضة مصر ٢ط (حممد أبوالفضل إبراهيم . مراتب النحويني، حتق

.عبد التواب، رمضان/ لغة العربية جبامعة اإلمام حممد بن سعود اإلسـالمية جملة كلية ال(مقال يف ) التطور اللغوي وقوانينه(

).م ١٩٧٥، ٥الرياض ).ه ٦٦٩(ابن عصفور، أبواحلسن على بن مؤمن

).م ١٩٧١بغداد / العاين . مط(أمحد عبد الستار اجلواري وعبد اهللا اجلبوري . املقرب، حتق ).ه ١٢٥٠(العطار، حسن بن حممد بن حممود

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٨٥

).ه ١٣٤١القاهرة / املكتبة األزهرية . ٤ط (رح األزهرية حاشية حسن العطار على ش ).م ١٩٦٤(العقاد، عباس حممود

.٣٧: ١٤) القاهرة/ جملة جممع اللغة العربية (مقال يف ) الزمن يف اللغة العربية( ).ه ٧٦٩(ابن عقيل، اء الدين عبد اهللا بن عبد الرمحن

).م ١٩٦٧(القاهرة شرح ابن عقيل بعناية حممد عبد العزيز النجار ).ه ٦١٦(العكربي، أبوالبقاء عبد اهللا بن احلسني الضرير

).م١٩٧٦القاهرة، / عيسى البايب احلليب. ١ط (حممد البجاوي . التبيان يف إعراب القرآن، حتق-

) ت. نا، د. ال(حممد خري احللواين . مسائل خالفية يف النحو، حتق-

) ه ١٣١١(العامل، حممود

).ه ١٣٠٢القاهرة / بوالق . مط(افية األصول الو عيد، حممد

).م ١٩٧٣القاهرة / مكتبة الشباب (النحو املصفى ) ه ١١٤٥(فرحات، جرمانوس

).م ١٨٩٥بريوت / ط املرسلني اليسوعيني (حبث املطالب يف علم العربية )ه ٢٠٧(الفراء، أبوزكريا حيىي بن زياد

).القاهرة/ الدار املصرية للتأليف والترمجة (وآخرين حممد على النجار . معاين القرآن، حتق .فلش، هنري

).م ١٩٦٥بريوت / الكاثوليكية . مط(عبد الصبور شاهني . العربية الفصحى، تر ) ه ٣٩٥(ابن فارس، أمحد

).م ١٩٦٣بريوت / بدران . مؤسسة أ(مصطفى الشوميي . الصاحيب يف فقه اللغة، حتق ).ه ٣٧٧(أمحد الفارسي، أبوعلى احلسن بن

).م ١٩٧٨، ٢، ع٧جملة املورد العراقية م(علي جابر املنصوري . أقسام األخبار، حتق-

).م ١٩٦٩القاهرة / در التأليف . مط. ١ط (حسن شاذيل فرهود . اإليضاح العضدي، حتق-

رة القـاه / اهليئة العامة للكتب (على النجدي ناصف وآخرين . احلجة يف علل القراءات السبع، حتق- ).م ١٩٦٥

).ه ٤١٢(القزاز، أبوعبد اهللا حممد بن جعفر

).م ١٩٧٣االسكندرية / منشأة املعارف (حممد مصطفى هدارة وزغلول سالم . ضرائر الشعر، حتق- ).ه ٤٣٧(القيسي، مكي ابن أيب طالب

٢٨٦ أبوأوس إبراهيم الشمسان

).م ١٩٧٤دمشق / جممع اللغة العربية (ياسني حممد السواس . مشكل إعراب القرآن، حتق ).ه ٧٥١(يم اجلوزية، أبوعبداهللا حممد بن أيب بكر الدمشقي ابن ق

).ت. بريوت د/ دار الكتاب العريب (مصورة عن طبعة إدارة الطباعة املنريية . بدائع الفوائد ) ه ٣٢٠(ابن كيسان، أبواحلسن حممد بن أمحد بن كيسان

).م١٩٧٥، ٢العراقية، ع جملة املورد(عبد احلسني الفتلي وهاشم شالش . املوفق يف النحو، حتق .اللهيب، أمحد

).م ١٩٧٦جامعة األزهر . رسالة دكتوراه(أساليب الشرط واالستفهام يف القرآن الكرمي ) ه ٢٨٥(املربد، أبوالعباس حممد بن يزيد

).ت. القاهرة د/ دار ضة مصر (حممد أبوالفضل إبراهيم . الكامل، حتق-

).القاهرة/ الس األعلى للشئون االسالمية (عبد اخلالق عضيمة . املقتضب، حتق-

.املخزومي، مهدي

).م ١٩٦٤بريوت / املكتبة العصرية (يف النحوالعريب -

).م ١٩٥٨القاهرة / مصطفى احلليب ٢ط (مدرسة الكوفة -

).ه ٣٨٠(ابن املرزبان السريايف، أبوحممد يوسف بن أيب سعيد احلسن بن عبد اهللا

).م ١٩٧٤القاهرة / مكتبة الكليات األزهرية (حممد الريح هاشم . قشرح أبيات سيبويه، حت ).ه ٧٤٩(املرادي، بدر الدين احلسن بن قاسم بن عبد اهللا بن علي

مكتبـة . ١ط (عبد الرمحن علي سـليمان . توضيح املقاصد واملسالك بشرح ألفية ابن مالك، حتق- ).م ١٩٧٦القاهرة / الكليات األزهرية

حلـب / املكتبة العربيـة . فخر الدين قباوة وحممد ندمي فاضل. يف حروف املعاين، حتقاجلين الداين- ).م ١٩٧٣

).ه ٦١٠(املطريزي، أبوالفتح ناصر الدين بن عبد السيد بن علي

).ت.القاهرة د/ مكتبة الشباب باملنرية ١ط (عبد احلميد السيد طلب . املصباح يف علم النحو، حتق ) ه ٦٢٨(زين الدين حيىي ابن معطي، أبواحلسن

).م ١٩٧٦القاهرة / عيسى البايب احلليب ١ط (حممود حممد الطناحي . الفصول اخلمسون، حتق .املعيد، عبد العزيز على الصاحل

).م ١٩٧٦دار العلوم جبامعة القاهرة . رسالة ماجستري(الشرط يف القرآن الكرمي .أبواملكارم، على

).م ١٩٧٣اجلامعة الليبية .١ط (أصول التفكري النحور -

) ت. بريوت د/ دار الثقافة (تقومي الفكر النحوي -

اجلملة الشرطية عند النحاة العرب

٢٨٧

.املهريي، عبد القادر

).م ١٩٦٧، ٥حوليات اجلامعة التونسية ع ) (مسامهة يف حتديد اجلملة االمسية( ).ه ٧٠٢(املالقي، أمحد بن عبد النور

دمشـق / جممـع اللغـة العربيـة (ط أمحد حممد اخلرا. رصف املباين يف شرح حروف املعاين، حتق ).م١٩٧٥

).ه ٦٧٢(ابن مالك، أبوعبد اهللا مجال الدين حممد بن عبد اهللا ).م ١٩٦٨القاهرة / دار الكتاب العريب (حممد كامل بركات . تسهيل الفوائد وتكميل املقاصد، حتق

) ه ٣٣٨(أبوجعفر أمحد بن حممد بن إمساعيل : النحاس ).م ١٩٧٦آداب القاهرة . رسالة دكتوراة(هري غازي زاهد ز. إعراب القرآن، حتق-

).م١٩٧٤النجف، / العزى احلديث . مط ١ط (زهري غازي زاهد . شرح أبيات سيبويه، حتق-

).ه ٤١٥(اهلروي، أبواحلسن على بن حممد

).م ١٩٧١دمشق / امع العلمي بدمشق (عبد املعني امللوحي . األزهية يف علم احلروف، حتق ) ه ٧٦١(هشام، أبوحممد عبد اهللا مجال الدين بن أمحد بن عبد اهللا ابن

القـاهرة / السعادة . مط ٤ط (عبد العزيز حممد النجار : أوضح املسالك إىل ألفية ابن مالك بعناية- ).م ١٩٧٣

القـاهرة / املكتبة التجارية الكربى . ٦ط (حممد حميي الدين عبد احلميد . شرح شذور الذهب، حتق- ).م ١٩٥٣

القـاهرة / مكتبة جريـر ١ط (حممد حميي الدين عبد احلميد . شرح قطر الندى وبل الصدى، حتق- ).م ١٩٦٣

).م ١٩٦٤دمشق / دار الفكر . ١ط (مازن املبارك وآخر . مغين اللبيب عن كتب األعاريب، حتق-

) ه ٣٣٢(ابن والد، العباس أمحد بن حممد

).م ١٩٦٩آداب القاهرة . رسالة ماجستري(عبد احلميد السيوري . االنتصار، حتق ).ه ٦٤٣(ابن يعيش، أبوالبقاء موفق الدين يعيش بن علي

).ت. القاهرة د/ دار الطباعة املنريية (شرح املفصل