261

almahdyoon.orgAuthor: ahmed Created Date: 1/21/2017 10:44:57 PM

  • Upload
    others

  • View
    1

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

  • الطبعة الرابعة

    م 2015 -هـ 1436

    (عليه السالم)ن ملعرفة املزيد حول دعوة السيد أحمد الحس

    يمكنكم الدخول إلى املوقع التالي :

    www.almahdyoon.org

    http://www.almahdyoon.org/

  • والحمد هلل رب العاملين، وصلى هللا على محمد وآل محمد األئمة واملهديين

    لي هو )شرائع اإلسالم( في مسائل الحالل والحرام، للعالم الفاضل والو

    القاسم نجم الدين جعفر بن الحسن )رحمه ي( أبعليهم السالمالناصح آلل محمد )

    هللا( وقد بذل ما بوسعه ملعرفة أحكام شريعة اإلسالم من روايات الرسول واألئمة

    (، ولكنه اخطأ في مقام وتردد في آخر ال عن تقصير بل عن قصور ال عليهم السالم)

    سبيل له على دفعه.

    ه وبيان أحكام شريعة اإلسالم بما عرفته من اإلمام وقد قمت بتصحيح

    بين معليه السالم(، وبحسب ما أمرني اإلمام املهدي )عليه السالماملهدي )ُا ( أن أ

    يقال وحضر أهله وحان وقته وان أحيل ما لم يحن وقته إلى وقته، ومن يخالف هذه

    (:عليه السالماألحكام فهو يخالف اإلمام املهدي )اَل َرب

    ََح ﴿ق

    ْال ْم ب

    ُ وَ اْحك

    ق َن ا َربُّ

    ﴾َون

    ُف ص

    َى َما ت

    َ َعل

    َُعان

    َْست

    ُ ْْحَمُن امل [.112]األنبياء:الرَّ

    هللا( من التقصير، واسأل عليه السالمعتذر إلى هللا ورسوله واإلمام املهدي )أو

    أن يغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر.

    :لعظيم إال العظيمنه ال يغفر الذنب اإغفر لي الذنب العظيم إيا عظيم

    ُ َما َك َّللاَََّر ل ف

    َْيغ * ل

    ًينا ُمب

    ًحا

    ْتََك ف

    َا ل

    َْحن

    َتَا ف

    َّن ﴿إ

    َدَّ تَْن ق َك َوَم َم م ب

    ْنَمَّ ذ َر َوُيت

    َّخَأَا ت

    ﴾ًيما ق

    َ ُمْست

    ًَراطا َيَك ص ْيَك َوَيْهد

    َُه َعل

    َْعَمت [.2-1]الفتح:ن

    املذنب املقصر

    أحمد الحسن

    هـ ق1426/ شعبان / 15

  • ) الجزء األول (

    كتاب الطهارة

    كتاب الصالة

    كتاب الصيام

    كتاب االعتكاف

  • الطهارة: اسم للوضوء أو الغسل أو التيمم على وجه له تأثير في استباحة

    الصالة، وكل واحد منها ينقسم إلى: واجب وندب.

    أو طواف واجب أو ملس كتابة فالواجب من الوضوء: ما كان لصالة واجبة،

    القرآن إن وجب، واملندوب ما عداه.

    ءة والواجب من الغسل: ما كان ألحد األمور الثالثة، أو لدخول املساجد أو لقرا

    العزائم إن وجبا. وقد يجب إذا بقي لطلوع الفجر من يوم يجب صومه بقدر ما

    ندوب ما عداه.يغتسل الجنب، ولصوم املستحاضة إذا غمس دمها القطنة، وامل

    والواجب من التيمم: ما كان لصالة واجبة عند تضيق وقتها، وللجنب في أحد

    املسجدين ليخرج به، واملندوب ما عداه. وقد تجب الطهارة بنذر وشبهه.

    وهذا الكتاب يعتمد على أربعة أركان:

    فيه أطراف:

    األول: في الماء المطلق

    إطالق اسم املاء عليه من غير إضافة وكله طاهر مزيل وهو: كل ما يستحق

    للحدث والخبث، وباعتبار وقوع النجاسة فيه ينقسم إلى: جار، ومحقون، وماء بئر.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 8

    : فال ينجس إال باستيالء النجاسة على أحد أوصافه )اللون، أو الجاري أما

    م -الطعم، أو الرائحة(، ويطهر بكثرة املاء الطاهر عليه ًيزول تغيره. ىحت -تدافعا

    ل ويلحق بحكمه ماء الحمام إذا كان له مادة. ولو مازجه طاهر فغيره أو تغير من قب

    عليه.ً نفسه لم يخرج عن كونه مطهرا ما دام إطالق اسم املاء باقيا

    : فما كان منه دون الكر فإنه ينجس بمالقاة النجاسة، ويطهر املحقون وأما

    فصاعدبإلقاء كر عليه فما زاد دفعة، وال يطً. وما كان منه كرا

    ً ال هر بإتمامه كرا

    ً ا

    ينجس إال أن تغير النجاسة أحد أوصافه. ويطهر بإلقاء كر عليه فكر حتى يزول

    يه فالتغير. وال يطهر بزواله من نفسه، وال بتصفيق الرياح، وال بوقوع أجسام طاهرة

    تزيل عنه التغير.

    عرضه وعمقه ثالثة أشبار لتر(، أو ما كان كل واحد من طوله و 457: )والكر

    . ويستوي في هذا الحكم مياه الغدران والحياض واألواني.ً ونصفا

    ه ه يأتيؤ نه ينجس باملالقاة إذا كان ما فيه أقل من كر وماإ: فماء البئروأما

    ه كر ؤ ه يأتيه بالعين املتصلة بمادة املاء الجوفي أو كان ماؤ بالرشح، أما إذا كان ماًا

    بتغير أحد أوصافه: اللون أو الطعم أو الرائحة. وطريقة فما فوق فال ينجس إال

    تطهيره: ينزح منه ماء بحسب ما وقع فيه.

    100 -لتر 10من موت العصفور إلى الدجاجة )أو ما في حجمها( فيه: بين ). 1

    70 -لتر 30لتر( بحسب حجم الحيوان وحاله، والعقرب والحية والوزغ ينزح لها بين )

    حيوان وحاله.لتر( بحسب حجم ال

    لتر( 460 - 100من موت الشاة أو الكلب )أو ما في حجمها( فيه: بين ) .2

    بحسب حجم الحيوان وحاله.

    لتر( 460 - 70من الدم أو البول أو العذرة أو املني أو املسكر فيه: بين ) .3

    لتر(، 400بحسب كثرة ما وقع وحاله، فإذا كانت العذرة سائلة أو تفسخت ينزح )

    لتر( بعد إخراجها. 100نت جامدة ولم تتفسخ ينزح )وإذا كا

  • 9/ السيد أحمد الحسن ................................................................ 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    لتر( 700 - 460من موت الحمار أو البقرة أو الجمل وشبهها فيه بين ) .4

    بحسب حجم الحيوان وحاله.

    لتر(. 700. من موت اإلنسان ينزح )5

    مر خفإن بقي في املاء لون أو طعم أو ريح من تفسخ الحيوان أو من دم أو بول أو

    ت من ح من البئر ماء حتى ينقى املاء وتذهب الريح واللون والطعم التي طرأأو غيره نز

    النجاسة.

    فروع ثالثة:

    حكم صغير اإلنسان في النزح حكم كبيره.األول:

    اختالف أجناس النجاسة موجب لتضاعف النزح، وإن تماثل تضاعف الثاني:

    .ً النزح أيضا

    تفسخ في البئر نزح جميع إذا تقطع الحيوان )الكلب وما فوقه( أو الثالث:

    ألفضلامائها، فإن تعذر نزحها لم تطهر إال بالتراوح أو الضخ يوم إلى الليل، وهذا هو

    حتى فيما دون الكلب.

    أذرع إذا كانت األرض صلبة، أو ةويستحب أن يكون بين البئر والبالوعة خمس

    البئر إال أن كانت البئر فوق البالوعة، وإن لم يكن كذلك فسبع. وال يحكم بنجاسة

    يعلم وصول ماء البالوعة إليها. وإذا حكم بنجاسة املاء لم يجز استعماله في الطهارة

    ، وال في األكل وال في الشرب إال عند الضرورة. ولو اشتبه اإلناء النجس ًمطلقا

    بالطاهر وجب االمتناع منهما، وإن لم يجد غير مائهما تيمم.

    الثاني: في المضاف

    يسلبه إطالق االسم، وهو طاهر وهو كل ما اعتصر ًمن جسم أو مزج به مزجا

    ، ويجوز استعماله فيما عدا ذلك. ومتى القته النجاسة ً وال خبثا

    ًلكن ال يزيل حدثا

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 10

    نجس قليله وكثيره، ولم يجز استعماله في أكل وال شرب. ولو مزج طاهره باملطلق

    اعتبر في رفع الحدث به إطالق االسم عليه.

    ماء أسخن بالشمس في اآلنية، وبماء أسخن بالنار في غسل وتكره الطهارة ب

    األموات. واملاء املستعمل في غسل األخباث نجس سواء تغير بالنجاسة أو لم يتغير،

    عدا ماء االستنجاء فإنه طاهر ما لم يتغير بالنجاسة أو تالقيه نجاسة من خارج.

    ث األكبر طاهر، وال واملستعمل في الوضوء طاهر ومطهر، وما استعمل في رفع الحد

    يرفع الحدث.

    الثالث: في األسئار

    كلها طاهرة عدا سؤر الكلب والخنزير والكافر والناصبي، واألفضل تجنب وهي

    سؤر املسوخ.

    تفري ع:

    كان أو غيره( إال إن كان:ً يحكم بطهارة ظاهر أي إنسان )مسلما

    .أ. ً باهلل يدعي عدم وجوده، وليس ال أدريا

    ً كافرا

    ب. ً ألحد األئمة أو أحد املهديين أو لشيعتهم ألنهم يشايعونناصبيا

    ً هم.مبغضا

    ومن يحكم بطهارة ظاهره فسؤره طاهر.

    ويكره: سؤر الجالل، وسؤر ما أكل الجيف إذا خال موضع املالقاة من عين

    النجاسة، والحائض التي ال تؤمن، وسؤر البغال والحمر والفأرة والحية والعقرب

    بموت الحيوان ذي النفس السائلة، دون ما ال نفس له. وما ال والوزغ. وينجس املاء

    يدرك بالطرف من الدم ينجس املاء.

  • 11/ السيد أحمد الحسن ................................................................ 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    وهي: وضوء، وغسل.

    فصول:الوضوء وفي

    األول: في األحداث الموجبة للوضوء

    وهي ستة: خروج البول، والغائط، والريح من املوضع املعتاد.

    ائط من األمعاء الدقيقة ال ينقض ومن الغليظة ينقض. ولو اتفق ولو خرج الغ

    .ً املخرج في غير املوضع املعتاد نقض، وكذا لو خرج الحدث من جرح ثم صار معتادا

    والنوم الغالب على الحاستين، وفي معناه كل ما أزال العقل من إغماء أو

    القليلة. االستحاضةجنون أو سكر. و

    ال وذي، وال ودي، وال دم ولو خرج من أحد السبيلين وال ينقض الطهارة مذي، و

    (، وال قيء، وال نخامة، وال تقليم االستحاضةعدا الدماء الثالثة )الحيض والنفاس و

    ل وال دبر، وال ملس امرأة، وال أكل ما مسته النار، ب ُر، وال ق

    َكَظفر، وال حلق، وال مس ذ

    اقض.وال ما يخرج من السبيلين إال أن يخالطه ش يء من ا لنو

    الثاني: في أحكام الخلوة

    وهي ثالثة:

    ي كيفية التخلي األول: ف

    ويجب فيه ستر العورة، ويستحب ستر البدن. ويحرم استقبال القبلة

    واستدبارها، ويستوي في ذلك الصحاري واألبنية، ويجب االنحراف في موضع قد بني

    على ذلك.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 12

    ي االستنجاء : ف ي

    الثان

    أقل ما يجزي ويجب غسل موضع البول باملاء، وال يجزي غيره مع القدرة، و

    غسله مرتين، وغسل مخرج الغائط باملاء حتى يزول العين واألثر، وال اعتبار

    بالرائحة.

    بين املاء و ًار، األحجوإذا تعدى املخرج لم يجز إال املاء، وإذا لم يتعد كان مخيرا

    ب إمرار كل حجر واملاء أفضل، والجمع أكمل. وال يجزي أقل من ثالثة أحجار. ويج

    بد على موضع النجاسة، ويكفي معه إزالة العين دون األثر. وإذا لم ينق بالثالثة فال

    . وال يكفي استعمال الحجر ًمن الزيادة حتى ينقى، ولو نقي بدونها أكملها وجوبا

    الواحد من ثالث جهات، وال يستعمل الحجر املستعمل، وال األعيان النجسة، وال

    ل يزلق عن النجاسة، ولو استعمل ذلك يوال املطعوم، وال صق العظم، وال الروث،

    لم يطهر.

    ي سن الخلوة الثالث: ف

    وهي: مندوبات ومكروهات.

    فاملندوبات: تغطية الرأس والتقنع أفضل، واالستعاذة، والتسمية، وتقديم

    الرجل اليسرى عند الدخول، واالستبراء، والدعاء عند االستنجاء، وعند الفراغ

    ليمنى عند الخروج والدعاء بعده.وتقديم ا

    الجلوس في الشوارع، واملشارع، وتحت األشجار املثمرة، ومواطن واملكروهات:النزال، ومواضع اللعن، واستقبال الشمس والقمر بفرجه، أو الريح بالبول، والبول

    ، واألكل والشرب ًاقفا وجاريا في األرض الصلبة، وفي ثقوب الحيوان، وفي املاء و

    ك، واالستنجاء باليمين، وباليسار وفيها خاتم عليه اسم هللا سبحانه أو اسم والسوا

    ، والكالم إال بذكر هللا تعالى، أو آية الكرس ي، أو (عليها السالم)نبي أو وص ي أو الزهراء

    حاجة يضر فوتها.

  • 13..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    الثالث: في كيفية الوضوء

    وفروضه خمسة:

    الفرض األول: النية

    يتها: أن ينوي الوضوء قربة إلى هللا تعالى و وهي: إرادة تفعل بالقلب. وكيفً طلبا

    لطهارة الباطن. وال يجب نية رفع الحدث، أو استباحة ش يء مما يشترط فيه الطهارة

    د به أو الوجوب أو الندب. وال تعتبر النية في طهارة الثياب، وال غير ذلك مما يقص

    . لك كانت طهارته مجزيةرفع الخبث. ولو ضم إلى نية التقرب إرادة التبرد أو غير ذ

    ووقت النية عند غسل الكفين، وتتضيق عند غسل الوجه، ويجب استدامة حكمها

    إلى الفراغ.

    تفريع: إذا اجتمعت أسباب مختلفة توجب الوضوء كفى وضوء واحد بنية

    التقرب وال يفتقر إلى تعيين الحدث الذي يتطهر منه، وكذا لو كان عليه أغسال.

    : غسل ا ي لوجهالفرض الثان

    ، وما اشتملت ًوهو ما بين منابت الشعر في مقدم الرأس إلى طرف الذقن طوال

    ، وما خرج عن ذلك فليس من الوجه. وال عبرة باألنزعً، عليه اإلبهام والوسطى عرضا

    وال باألغم، وال بمن تجاوزت أصابعه العذار أو قصرت عنه، بل يرجع كل منهم إلى

    مستوي الخلقة فيغسل ما يغسله.

    لم يجز. وال ويجًب أن يغسل من أعلى الوجه إلى الذقن، ولو غسل منكوسا

    يجب غسل ما استرسل من اللحية، وال تخليلها بل يغسل الظاهر. ولو نبت للمرأة

    لحية لم يجب تخليلها، وكفى إفاضة املاء على ظاهرها.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 14

    الفرض الثالث: غسل اليدين

    والواجب: غسل الذراعين، واملرفقين، واالبتداء منً املرفق. ولو غسل منكوسا

    لم يجز ويجب البدء باليمنى. ومن قطع بعض يده غسل ما بقي من املرفق، فإن

    قطعت من املرفق سقط فرض غسلها. ولو كان له ذراعان دون املرفق، أو أصابع

    زائدة، أو لحم نابت وجب غسل الجميع، ولو كان فوق املرفق لم يجب غسله، ولو

    لها.كان له يد زائدة وجب غس

    الفرض الرابع: مسح الرأس

    .ً، واملندوب: مقدار ثالث أصابع عرضا

    ًوالواجب منه: ما يسمى به ماسحا

    ويختص املسح بمقدم الرأس، ويجب أن يكون بنداوة الوضوء، وال يجوز استئناف

    شفار عينيه، فإن لم يبق أماء جديد له. ولو جف ما على يديه أخذ من لحيته أو

    . ولو غسل موضع نداوة استأنف الوضوءً ويكره مدبرا

    ً. واألفضل مسح الرأس مقبال

    املسح لم يجز. ويجوز املسح على الشعر املختص باملقدم وعلى البشرة. ولو جمع

    من غيره ومسح عليه لم يجز، وكذلك لو مسح على العمامة أو غيرها مماً عليه شعرا

    يستر موضع املسح.

    الفرض الخامس: مسح الرجلن

    لقدمين من رؤوس األصابع إلى الكعبين، وهما قبتا القدمين ويجب: مسح ا

    ، وليس بين الرجلين ترتيب. وإذا قطع بعض موضع املسح مسح على ًويجوز منكوسا

    ما بقي، ولو قطع من الكعب سقط املسح على القدم. ويجب: املسح على بشرة

    لى قدمه القدم، وال يجوز على حائل من خف أو غيره. ويجب أن يمسح بكفه كلها ع

    مع القدرة، وال يجب أن يكون كل جزء من الكف ماسح على القدم ، بل أن تمر

    الكف على القدم.

  • 15..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    مسائل ثمان:

    الترتيب واجب في الوضوء يبدأ غسل الوجه قبل اليمنى، واليسرى األولى:

    . فلو خالف أعاد الوضوء ً، والرجلين أخيرا

    ً كان أ -بعدها ومسح الرأس ثالثا

    ًو عمدا

    ً أعاد على ما يحصل معه إن كان قد ج - نسيانا

    ًف الوضوء، وإن كان البلل باقيا

    الترتيب.

    املواالة واجبة، وهي: أن ال يفصل بين الغسلتين واملسحتين بفاصل الثانية:

    عن كونها عمل واحد وهو الوضوء، فإذا غسل وجهه بادر إلى غسل ًيخرجها عرفا

    رجليه دون تواني أو إهمال. يديه ثم بادر إلى مسح رأسه ثم بادر إلى مسح

    الفرض في الغسالت مرة واحدة، والثانية سنة، والثالثة بدعة، وليسالثالثة:

    في املسح تكرار.

    وإن كان مثل الدهن. ومن كان فيالرابعة: ً يجزي في الغسل ما يسمى به غاسال

    استحب له ًيده خاتم أو سير فعليه إيصال املاء إلى ما تحته، وإن كان واسعا

    تحريكه.

    من كان على بعض أعضاء طهارته جبائر فإن أمكنه نزعها أو تكرار الخامسة:

    ها املاء عليها حتى يصل إلى البشرة وجب، وإال أجزاه املسح عليها سواء كان ما تحت

    ، وإذا زال العذر استأنف الطهارة.ً أو نجسا

    ً طاهرا

    عند االضطرار. ال يجوز أن يتولى وضوءه غيره مع االختيار، ويجوز السادسة:

    ال يجوز للمحدث مس كتابة القرآن، ويجوز له أن يمس ما عدا السابعة:

    الكتابة.

    دائم الحدث )من به سلس، من به البطن( إذا كان له وقت يكفي الثامنة:

    للصالة صلى فيه، وإال جدد وضوءه في الصالة وأتمها، وإن تعسر عليه تطهير

    حدث.الخبث في الصالة يكفيه التطهر من ال

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 16

    وسنن الوضوء هي: وضع اإلناء على اليمين واالغتراف بها، والتسمية والدعاء،

    وغسل اليدين قبل إدخالهم اإلناء من حدث النوم أو البول مرة ومن الغائط مرتين،

    واملضمضة واالستنشاق، والدعاء عندهما وعند غسل الوجه واليدين وعند مسح

    اهر ذراعيه وفي الثانية بباطنهما، واملرأة الرأس والرجلين، وأن يبدأ الرجل بغسل ظ

    بالعكس، وأن يكون الوضوء بمد. ويكره: أن يستعين في طهارته، وأن يمسح بلل

    الوضوء عن أعضائه.

    الرابع: في أحكام الوضوء

    من تيقن الحدث وشك في الطهارة، أو تيقنهما وشك في املتأخر تطهر. وكذا لو

    ن جف البلل استأنف. وإن شك في ش يء من تيقن ترك عضو أتى به وبما بعده، وإ

    ك أفعال الطهارة وهو على حاله أتى بما شك فيه ثم بما بعده. ولو تيقن الطهارة وش

    افه لم يعد. في الحدث أو في ش يء من أفعال الوضوء بعد انصر

    ً كان أو ناسيا

    ًومن ترك غسل موضع النجو أو البول وصلى أعاد الصالة عامدا

    .ً أو جاهال

    وضوءه بنية الندب، ثم صلى وذكر أنه أخل بعضو من إحدى ومن جدد

    الطهارتين فالطهارة والصالة صحيحتان، ولو صلى بكل واحدة منهما صالة أعاد

    األولى فقط. ولو أحدث عقيب طهارة منهما ولم يعلمها بعينها أعاد الصالتين إن

    ، وإال فصالة واحدة ينوي بها ما في ذمته. وكذا لو صً لى بطهارة ثماختلفتا عددا

    أحدث وجدد طهارة ثم صلى أخرى، وذكر أنه أخل بواجب من إحدى الطهارتين.

    ولو صلى الخمس بخمس طهارات وتيقن أنه أحدث عقيب إحدى الطهارات

    .ً واثنتين وأربعا

    ً أعاد ثالث فرائض: ثالثا

    : ففيه: الواجب واملندوب.الغسلوأما

    التي تثقب االستحاضةو فالواجب ستة أغسال: غسل الجنابة، والحيض،

    الكرسف، والنفاس، ومس األموات من الناس قبل تغسيلهم وبعد بردهم، وغسل

    األموات.

  • 17..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    وبيان ذلك في خمسة فصول:

    الفصل األول: في الجنابة

    والنظر في: السبب، والحكم، والغسل.

    فأمران:، سبب الجنابةأما

    يقارنهاإلنزال: إذا علم أن الخارج مني، فإن حصل ما يشتبه به ً وكان دافقا

    كفت الشهوة وفتور الجسد في ًالشهوة وفتور الجسد وجب الغسل، ولو كان مريضا

    ن وجد على ثوبه أو إيجب. و لم -ع اشتباهه م -وجوبه. ولو تجرد عن الشهوة والدفق

    وجب الغسل إذا لم يشركه في الثوب غيره، واملرأة كذلك إذا أمنت ًجسده منيا

    تغتسل.

    جامع امرأة في قبلها والتقى الختانان وجب الغسل وإن كانت والجماع: فإن

    املوطوءة ميتة، وإن جامع في الدبر ولم ينزل وجب الغسل. ولو عمل بعمل قوم لوط

    )لعنة هللا عليهم وعلى من يعمل عملهم( ولم ينزل يجب الغسل، ويجب الغسل

    بوطء بهيمة إذا لم ينزل.

    ول سببه، لكن ال يصح منه في حال الغسل يجب على الكافر عند حص تفري ع:

    كفره، فإذا أسلم وجب عليه ويصح منه. ولو اغتسل ثم ارتد ثم عاد لم يبطل غسله.

    فيحرم عليه: قراءة كل واحدة من العزائم وقراءة بعضها حتى وأما الحكم:

    البسملة إذا نوى بها إحداها، ومس كتابة القرآن أو ش يء عليه اسم هللا تعالى

    م نبي أو وص ي، والجلوس في املساجد، ووضع ش يء فيها، والجواز في سبحانه أو اس

    ( خاصة. ولو أجنب فيهما لم صلى هللا عليه وآلهاملسجد الحرام أو مسجد النبي )

    يقطعهما إال بالتيمم.

    ويكره له: األكل والشرب، وتخفف الكراهة باملضمضة واالستنشاق، وقراءة

    وأشد من ذلك قراءة سبعين وما زاد أغلظ ما زاد على سبع آيات من غير العزائم،

    كراهية، ومس املصحف، والنوم حتى يغتسل أو يتوضأ أو يتيمم ، والخضاب.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 18

    فواجباته خمس: النية، واستدامة حكمها إلى آخر الغسل. وأما الغسل:

    ، وتخليل ما ال يصل إليه املاء إال به. والترتيب: يبدأ ًوغسل البشرة بما يسمى غسال

    لجسد، واألفضل البدء بالجانب األيمن ثم األيسر وال يجب فيهما بالرأس ثم ا

    الترتيب، ويسقط الترتيب بارتماسة واحدة.

    وسنن الغسل: تقديم النية عند غسل اليدين، وتتضيق عند غسل الرأس،

    ، والبول أمام الغًسل وإمرار اليد على الجسد، وتخليل ما يصل إليه املاء استظهارا

    ، ومنه إلى رأسواالستبراء، وكيفيتهً : أن يمسح من املقعد إلى أصل القضيب ثالثا

    قبل إدخالهما اإلناء، واملً. وغسل اليدين ثالثا

    ً، وينتره ثالثا

    ًضمضة الحشفة ثالثا

    لتر ماء(. 3واالستنشاق، والغسل بصاع )

    مسائل ثالث:

    بعد الغسل، فإن كان قد بال أو استاألولى: ً مشتبها

    ً أ لمبر إذا رأى املغتسل بلال

    يعد، وإال كان عليه اإلعادة.

    إذا غسل بعض أعضائه ثم أحدث يعيد الغسل من رأس، ودائم الثانية:

    الحدث يضم إليه الوضوء إذا لم يكن لديه وقت يكفي للغسل دون أن يتخلله

    حدث.

    ال يجوز أن يغسله غيره مع اإلمكان، ويكره أن يستعين فيه.الثالثة:

    الفصل الثاني: في الحيض

    يشتمل على: بيانه، وما يتعلق به. وهو

    فالحيض: الدم الذي له تعلق بانقضاء العدة، ولقليله حد. وفي أما األول:

    سودأاألغلب يكون ً ا

    ً غليظا

    ًيخرج بحرقة. وقد يشتبه بدم العذرة فتعتبر حارا

    ً بالقطنة، فإن خرجت مطوقة فهو العذرة. وكل ما تراه الصبية قبل بلوغها تسعا

    فليس بحيض.

  • 19..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    أقل الحيض ثالثة أيام وأكثره عشرة، وكذا أقل الطهر، وال حد ألكثره. و

    . وتيأس ً ملرأةاويشترط التوالي في الثالثة. وما تراه املرأة بعد يأسها ال يكون حيضا

    القرشية ببلوغ ستين، وغير القرشية ببلوغ خمسين سنة.

    عادة. وما وكل دم رأته املرأة دون الثالثة فليس بحيض مبتدئة كانت أو ذات

    فهو حيض، ]سواء[ تجانس ًتراه من الثالثة إلى العشرة مما يمكن أن يكون حيضا

    أو اختلف. وتصير املرأة ذات عادة بأن ترى الدم دفعة، ثم ينقطع على أقل الطهر

    بمثل تلك العدة، وال عبرة باختالف لون الدم.ً، ثم تراه ثانيا

    ً فصاعدا

    مسائل خمس:

    نه أرك الصالة والصوم برؤية الدم. واملبتدئة إن اطمأنت ذات العادة تتاألولى:

    حيض تترك العبادة، وإال فال تترك العبادة حتى تمض ي لها ثالثة أيام.

    الثانية: ً، لو رأت الدم ثالثة أيام ثم انقطع ورأت قبل العاشر كان الكل حيضا

    ة أيام ثم ولو تجاوز العشرة رجعت إلى التفصيل الذي نذكره. ولو تأخر بمقدار عشر

    .ً، والثاني يمكن أن يكون حيضا مستأنفا

    ً منفردا

    ً رأته كان األول حيضا

    إذا انقطع الدم لدون عشرة فعليها االستبراء بالقطنة، فإن خرجت الثالثة:

    ن كانت متلطخة صبرت املبتدئة حتى تنقى أو تمض ي لها عشرة إنقية اغتسلت، و

    قطع عادتها، فإن استمر إلى العاشر وانأيام. وذات العادة تغتسل بعد ثالثة أيام من

    .ً قضت ما فعلته من صوم، وإن تجاوز كان ما أتت به مجزيا

    إذا طهرت جاز لزوجها وطؤها قبل الغسل على كراهية.الرابعة:

    إذا دخل وقت الصالة فحاضت وقد مض ى مقدار الطهارة والصالة الخامسة:

    طهرت قبل آخر الوقت بمقدار ن إن كان قبل ذاك لم يجب، و إوجب عليها القضاء، و

    الطهارة وأداء ركعة وجب عليها األداء ومع اإلخالل القضاء.

    فثمانية أشياء:، وأما ما يتعلق به

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 20

    يحرم عليها كل ما يشترط فيه الطهارة، كالصالة والطواف ومس كتابة األول:

    القرآن. ويكره حمل املصحف وملس هامشه. ولو تطهرت لم يرتفع حدثها.

    يصح منها الصوم.ال الثاني:

    ال يجوز لها الجلوس في املسجد، ويكره الجواز فيه.الثالث:

    و لال يجوز لها قراءة ش يء من العزائم، ويكره لها ما عدا ذلك، وتسجد الرابع:

    تلت السجدة، وكذا إن استمعت.

    يحرم على زوجها وطؤها حتى تطهر، ويجوز له االستمتاع بما عدا الخامس:

    وجب عليه الكفارة، والكفارة: في أوله دينار )القبل. فإن وطأهً عاملا

    ًأي ا عامدا

    حبة(، وفي وسطه نصف دينار، وفي آخره ربع دينار. ولو تكرر 18مثقال ذهب عيار

    منه الوطء في وقت ال تختلف فيه الكفارة لم تتكرر، وإن اختلفت تكررت.

    بها، وزوجها حاضر السادس: ً معها. ال يصح طالقها إذا كانت مدخوال

    إذا طهرت وجب عليها الغسل، وكيفيته مثل غسل الجنابة، ويستحب السابع:

    معه الوضوء قبله أو بعده، ويجب قضاء الصوم دون الصالة.

    يستحب أن تتوضأ في وقت كل صالة، وتجلس في مصالها بمقدار زمان الثامن:

    صالتها ذاكرة هللا تعالى، ويكره لها الخضاب.

    ستحاضةاالالفصل الثالث: في

    وهو يشتمل على: أقسامها، وأحكامها.

    أصفر بارد رقيق يخرج بفتور. وقد -في األغلب - االستحاضةفدم أما األول:

    ، إذ الصفرة والكدرة في أيام الحيض حيض، وفي أيام ًيتفق مثل هذا الوصف حيضا

    و الطهر طهر. وكل دم تراه املرأة أقل من ثالثة أيام ولم يكن دم قرح وال جرح فه

    . وكذا كل ما يزيد عن العادة ويتجاوز العشرة، أو يزيد عن أكثر أيام استحاضة

  • 21..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    النفاس وال يحمل صفة دم الحيض، أو يكون مع الحمل، أو مع اليأس أو قبل

    البلوغ.

    وإذا تجاوز الدم عشرة أيام وهي ممن تحيض فقد امتزج حيضها بطهرها، فهي:

    طربة.إما مبتدئة، وأما ذات عادة مستقرة، أو مض

    فاملبتدئة: ترجع إلى اعتبار الدم، فما شابه دم الحيض فهو حيض، وما شابه

    بشرط أن يكون ما شابه دم الحيض ال ينقص عن استحاضةفهو االستحاضةدم

    ، أو لم يحً واحدا

    ًصل ثالثة وال يزيد عن عشرة. فإن نقص أو زاد، أو كان لونه لونا

    إن اتفقن، فإن كن مختلفات جعلت فيه شريطتا التميز رجعت إلى عادة نسائها

    حيضها في كل شهر سبعة أيام.

    وما سواه ت -وذات العادة: أً، فإن اجتمع لها مع استحاضةجعل عادتها حيضا

    العادة تميز تعمل على العادة.

    وها هنا مسائل:

    علىاألولى: ً فرأت ذلك العدد متقدما

    ً ووقتا

    ً إذا كانت عادتها مستقرة عددا

    عنه تحيضت بالعدد وألقت الوقت ، ألن العادة تتقدم ذلك الوقت أو مًتأخرا

    وتتأخر، سواء رأته بصفة دم الحيض أو لم يكن.

    لو رأت الدم قبل العادة وفي العادة، فإن لم يتجاوز العشرة فالكلالثانية:

    ، وكان ما تقدمها ً. وكذا لو رأت في استحاضةحيض، وإن تجاوز جعلت العادة حيضا

    شرة دها. ولو رأت قبل العادة وفي العادة وبعدها، فإن لم يتجاوز العوقت العادة وبع

    .استحاضةفالجميع حيض، وإن زاد على العشرة فالحيض وقت العادة والطرفان

    ، فرأت في شهر الثالثة: ً معينا

    ًرتين ملو كانت عادتها في كل شهر مرة واحدة عددا

    ، ولو جاء في قل الطهر أو أكثر أبعدد أيام العادة ويفصل بينهما ًل ك كان ذلك حيضا

    إذا لم يتجاوز العشرة، فإن تجاوز تحيضت بقدر ًمرة أزيد من العادة لكان حيضا

    .استحاضةعادتها وكان الباقي

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 22

    نه أن إطمأنت من الصفات إز فتعمل عليه، فواملضطربة العادة ترجع إلى التمي

    نه أة أيام وتطمئن حيض تركت العبادة، وإال فال تترك الصالة إال بعد مض ي ثالث

    ز فهنا مسائل ثالث:حيض، فإن فقد التمي

    لو ذكرت العدد ونسيت الوقت تجعل أول أيام الدم حيض بعدد أيامها األولى:

    .استحاضةوالباقي

    لو ذكرت الوقت ونسيت العدد، فإن ذكرت أول حيضها أكملته بعدد الثانية:

    آخره جعلته نهاية عدد نسائهانسائها إن اتفقن وسبعة أيام إن اختلفن، وإن ذكرت

    إن اتفقن ونهاية سبعة أيام إن اختلفن، وعملت في بقية الزمان ما تعمله

    فقط.ً املستحاضة، وتقض ي صوم األيام التي جعلتها حيضا

    ، فهذه تتحيض في كل شهر بعدد أيام نسائها إن الثالثة: ًلو نسيتهما جميعا

    .اتفقن، وبسبعة أيام إن اختلفن ما دام االشتً باه باقيا

    فنقول: وأما أحكامها،

    (، أو يثقبه وال االستحاضةدم ً إما أن ال يثقب الكرسف )ال تمتلئ القطنة دما

    يسيل، أو يسيل.

    ع وفي األول: يلزمها تغيير القطنة، وتجديد الوضوء عند كل صالة، ولها أن تجم

    بين الصالتين بوضوء واحد.

    ر الخرقة، والغسل لصالة الغداة وفي الثاني: يلزمها مع تغيير القطنة تغيي

    )الفجر(.

    وفي الثالث: يلزمها مع ذلك غسالن، غسل للظهر والعصر تجمع بينهما، وغسل

    للمغرب والعشاء تجمع بينهما، وإذا فعلت ذلك صارت بحكم الطاهرة، وإن أخلت

    بذلك لم تصح صالتها. وإن أخلت باألغسال لم يصح صومها.

  • 23..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    الفصل الرابع: في النفاس

    فاس: دم الوالدة، وليس لقليله حد، فجاز أن يكون لحظة واحدة. ولو الن

    . وأكثر النً لم يكن لها نفاس. ولو رأت قبل الوالدة كان طهرا

    ًفاس ولدت ولم تر دما

    عشرة أيام. ولو كانت حامال بإثنين وتراخت والدة أحدهما كان ابتداء نفاسها من

    وضع األول، وعدد أيامها من وضع األخير.

    . ولو رأت عقيب الو ولو ً ثم رأت في العاشر كان ذلك نفاسا

    ًالدة ولدت ولم تر دما

    . وإذا استمر الدً م بعدثم طهرت ثم رأت العاشر أو قبله كان الدمان وما بينهما نفاسا

    ، وإال فهو حيض. فإن كانت استحاضةفهو االستحاضةالعاشر فإن تميز بأوصاف

    ال فبعدد نسائها أو سبعة أيام، فإن ذات عادة عددية تحيضت بعدد أيامها، وإ

    .استحاضةاستمر الدم استظهرت بثالثة أيام ثم ما بعدها

    ويحرم على النفساء ما يحرم على الحائض، وكذا ما يكره، وال يصح طالقها.

    وغسلها كغسل الحائض سواء.

    الفصل الخامس: في أحكام األموات

    وهي خمسة:

    ي االحتضار. األول: ف

    امليت إلى القبلة بأن يلقى على ظهره ويجعل وجهه وباطن ويجب فيه: توجيه

    رجليه إلى القبلة، وهو فرض على الكفاية.

    (، معليهم السال ويستحب تلقينه الشهادتين، واإلقرار بالنبي واألئمة واملهديين )

    ، ومن يقرأ ًوكلمات الفرج، ونقله إلى مصاله، ويكون عنده مصباح إن مات ليال

    ضت عيناه، وأطبق فوه، ومدت يداه إلى جنبيه، وغطي بثوب. القرآن. وإذا مات غم

    ثة ويعجل تجهيزه إال أن يكون حالة مشبهة، فيستبرأ بعالمات املوت أو يصبر عليه ثال

    أيام.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 24

    ويكره: أن يطرح على بطنه حديد، وأن يحضره جنب أو حائض.

    ي التغسيل : ف ي

    الثان

    عليه، وأولى الناس به وهو فرض على الكفاية، وكذا تكفينه ودفنه والصالة

    ونساء فالرجال أولى، والزوج أولى بًة من املرأأوالهم بميراثه. وإذا كان األولياء رجاال

    كل أحد في أحكامها كلها.

    ويجوز أن يغسل الكافر املسلم إذا لم يحضره مسلم وال مسلمة ذات رحم

    )محرم(. )محرمة(، وكذا تغسل الكافرة املسلمة إذا لم تكن مسلمة وال ذو رحم

    ويغسل الرجل محارمه من وراء الثياب ويكشف الوجه والكفين وظاهر وباطن

    القدمين إذا لم تكن مسلمة. وكذا املرأة وُيكشف صدره فوق السرة ورجليه دون

    ة الركبة. وال يغسل الرجل من ليست له بمحرم إال ولها دون ثالث سنين، وكذا املرأ

    ردة وتغسله مجرد.تغسل من له دون خمس سنين، ويغسلها مج

    للحق يجوز تغسيله، عدا الخوارج ًوكل مظهر للشهادتين وإن لم يكن معتقدا

    ال و والغالة والنواصب. والشهيد الذي قتل بين يدي اإلمام ومات في املعركة ال يغسل

    يكفن، ويصلى عليه. وكذا من وجب عليه القتل يؤمر باالغتسال قبل قتله، ثم ال

    يغسل بعد ذلك.

    د بعض امليت فإن كان فيه الصدر أو الصدر وحده غسل وكفن وصلي وإذا وج

    عليه ودفن، وإن لم يكن وكان فيه عظم غسل ولف في خرقة ودفن، وكذا السقط

    . وإن لم يكن فيه عظم اقتصر علىً إذا ولجته الروح أو كان له أربعة أشهر فصاعدا

    ال م يحضر امليت مسلم و لفه في خرقة ودفنه، وكذا السقط إذا لم تلجه الروح. وإذا ل

    منً وراء كافر وال محرم من النساء فال تقربه الكافرة، وتصب املسلمة عليه املاء صبا

    ثيابه فوق سرته وتحت ركبتيه، ويحنط بالكافور ويدفن. أما امليتة فيصب عليها

    املسلم من غير املحارم املاء على وجهها ويديها وقدميها فقط، وتحنط بالكافور

    وتدفن.

  • 25..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    ، ثم يغسل بماء السدر يبدأ برأسه، ثم ويًجب: إزالة النجاسة من بدنه أوال

    أقل ما يلقى في املاء من السدر ما يقع عليه االسم. بجانبه األيمن ثم األيسر، و

    كما يغسل من ًوبعده بماء الكافور على الصفة املذكورة، وبماء القراح أخيرا

    يجوز االقتصار على أقل من الجنابة. ووضوء امليت مستحب وليس بواجب. وال

    الغسالت املذكورة إال عند الضرورة. ولو عدم الكافور والسدر غسل باملاء القراح

    مرة واحدة، والثالث أفضل. ولو خيف من تغسيله تناثر جلده كاملحترق واملجدور

    يتيمم بالتراب كما يتيمم الحي العاجز.

    يغسل تحت وسنن الغسل: أن يوضع على ساجة مستقبل القبلة، وأن

    ن الظالل، وأن يجعل للماء حفيرة، ويكره إرساله في الكنيف وال بأس بالبالوعة، وأ

    يفتق قميصه وينزع من تحته، وتستر عورته، وتلين أصابعه برفق، ويغسل رأسه

    برغوة السدر أمام الغسل، ويغسل فرجه بالسدر والحرض )اإلشنان( أو الصابون

    دأ بشق رأسه األيمن، ويغسل كل عضو منه ثالث الخالي من العطر ويغسل يداه، ويب

    مرات في كل غسلة، ويمسح بطنه في الغسلتين االولتين، إال أن يكون امليت املرأة

    . وأن يكون الغاسل منه على الجانب األيمن، ويغسل الغاسل يديه مع كل ًحامال

    غسلة، ثم ينشفه بثوب بعد الفراغ.

    يقعده، وأن يقص أظفاره، وأن يرجل ويكره: أن يجعل امليت بين رجليه، وأن

    ، فإن اضطر غسله غسل أهل الخالف.ً شعره، وأن يغسل مخالفا

    ي تكفينه الثالث: ف

    زار، ويجزي عند الضرورة إويجب أن يكفن في ثالثة أقطاع مئزر وقميص و

    قطعة. وال يجوز التكفين بالحرير. ويجب أن يمسح مساجده بما تيسر من الكافور،

    أقل الفضل في مقدار درهم، إال أن يكون امل ، فال يقربه الكافور. وًيت محرما

    . وعند الضرورة يدفن ًأفضل منه أربعة دراهم، وأكمله ثالثة عشر درهما وثلثا و

    بغير كافور. وال يجوز تطيبه بغير الكافور والذريرة.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 26

    وسنن هذا القسم: أن يغتسل الغاسل قبل تكفينه، أو يتوضأ وضوء الصالة

    ة جل حبرة عبرية غير مطرزة بالذهب، وخرقة لفخذيه، ويكون طولها ثالثوأن يزاد للر

    ، فيشد طرفاها على حقويه ويلف بما استرسل منهاً في عرض شبر تقريبا

    ً أذرع ونصفا

    بعد أن يجعل بين إليتيه ش يء من القطن، وإن خش ي خروج ش يء ً شديدا

    ًفخذاه لفا

    . وعمامة يعمم بهً ويفال بأس أن يحش ى في دبره قطنا

    ً يلف رأسه بها لفا

    ًخرج ا محنكا

    طرفاها من تحت الحنك ويلقيان على صدره. وتزاد املرأة على كفن الرجل لفافة

    ، وتنً من العمامة قناع. وأن يكون الكفن قطنا

    ً، ويوضع لها بدال

    ًى ثر عللثدييها ونمطا

    الحبرة واللفافة والقميص ذريرة، وتكون الحبرة فوق اللفافة والقميص باطنها،

    ويكتب على الحبرة والقميص واألزار والجريدتين اسمه وأنه يشهد الشهادتين، وإن

    . ويذكر صاحبعليهم السالمذكر األئمة واملهديين )ًه ( وعددهم إلى آخرهم كان حسنا

    الذي به يعد من أهل اإلسالم ال من أهل الجاهلية، ويكون ذلك بتربة الحسين

    . وإن فقدت الحبرة يجعل بدلها لفافة (، فإن لم توجد فباألصبععليه السالم)

    أخرى. وأن يخاط الكفن بخيوط منه، وال يبل بالريق، ويجعل معه جريدتان من

    سعف النخل، فإن لم يوجد فمن السدر، فإن لم يوجد فمن الخالف، وإال فمن

    شجر رطب. ويجعل إحداهما من الجانب األيمن مع ترقوته يلصقها بجلده، واألخرى

    سار بين القميص واإلزار، وأن يسحق الكافور بيده، ويجعل ما يفضل من الجانب الي

    عن مساجده على صدره. وأن يطوي جانب اللفافة األيسر على األيمن، واأليمن على

    األيسر.

    ها ن يعمل لألكفان املبتدئة أكمام، وأن يكتب عليأويكره: تكفينه في الكتان، و

    الكافور.بالسواد، وأن يجعل في سمعه أو بصره ش يء من

    مسائل ثالث:

    إذا خرج من امليت نجاسة بعد تكفينه، فإن القت جسده غسلت باملاء األولى:

    وإن القت كفنه فكذلك، إال أن يكون بعد طرحه في القبر فإنها تقرض.

    كفن املرأة على زوجها وإن كانت ذات مال، لكن ال يلزمه زيادة على الثانية:

    على الديون والوصايا، فإن لم الواجب. ويؤخذ كفن الرجل عن أصل تًركته مقدما

  • 27..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    بل يجب على املسلمين بذل الكفن، بل ويستحب ما ًيكن له كفن لم يدفن عريانا

    يحتاج إليه امليت من سدر وكافور وغيره.

    إذا سقط من امليت ش ئ من شعره أو جسده، وجب أن يطرح معه في الثالثة:

    كفنه.

    ي األرض ي مواراته ف

    الرابع: ف

    أن ات مسنونة كلها: أن يمش ي املشيع وراء الجنازة، أو أحد جانبيها، و وله مقدم

    لم أن يعيربع الجنازة، ويبدأ بمقدمها األيمن، ثم يدور من ورائها إلى الجانب األيسر، و

    ن املؤمنون بموت املؤمن، وأن يقول املشاهد للجنازة: الحمد هلل الذي لم يجعلني م

    رأة لى األرض إذا وصل القبر مما يلي رجليه واملالسواد املخترم، وأن يضع الجنازة ع

    برأسه،ًواملرأة مما يلي القبلة، وأن ينقله في ثالث دفعات، وأن يرسله إلى القبر سابقا

    ، ويكشف رأسه، ويحل أزراره.ً، وأن ينزل من يتناوله حافيا

    ً عرضا

    . مهاويكره أن يتولى ذلك األقارب، إال في املرأة فيتولى أمرها زوجها أو محار

    ويستحب أن يدعو عند إنزاله القبر.

    وفي الدفن فروض وسنن، فالفروض: أن يوارى في األرض مع القدرة. وراكب

    في وعاء كالخابية أو شبهها، مع تعذر اً أو مستورا

    ً لوصول البحر يلقى فيه، إما مثقال

    إلى البر. وأن يضجعه على جانبه األيمن مستقبل القبلة، إال أن يكون امرأة غير

    من مسلم، فيستدبر بها القبلة.ً مسلمة حامال

    والسنن: أن يحفر القبر قدر القامة أو إلى الترقوة، ويجعل له لحد مما يلي

    القبلة، ويحل عقد األكفان من قبل رأسه ورجليه، ويجعل معه ش يء من تربة

    (، ويلقنه ويدعو له، ثم يشرج اللبن، ويخرج من قبل رجل عليه السالمالحسين )

    ، ويهيل الحاضرون عليه التراب بظهور األكف قائلين: إنا هلل وإنا إليه راجعون. القبر

    ويرفع القبر مقدار أربع أصابع، ويربع، ويصب عليه املاء من قبل رأسه ثم يدور عليه،

    فإن فضل من املاء ش يء ألقاه على وسط القبر. ويوضع اليد على القبر ويترحم على

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 28

    اف الناس عنه بأرفع صوته. والتعزية مستحبة وهي امليت، ويلقنه الولي بعد انصر

    جائزة قبل الدفن وبعده، ويكفي أن يراه صاحبها.

    ويكره: فرش القبر بالساج إال عند الضرورة، وأن يهيل ذو الرحم على رحمه،

    ى وتجصيص القبور وتجديدها، ودفن امليتين في قبر واحد، وأن ينقل امليت من بلد إل

    ملشاهد، وأن يستند إلى القبر أو يمش ي عليه.بلد آخر إال إلى أحد ا

    ي اللواحق الخامس: ف

    وهي مسائل أربع:

    ير غال يجوز نبش القبر، وال نقل املوتى بعد دفنهم، وال شق الثوب على األولى:

    األب واألخ.

    م لالشهيد يدفن بثيابه، وينزع عنه الفرو والخفان، أصابهما الدم أو الثانية:

    أن يقتل بحديد أو بغيره.يصبهما، وال فرق بين

    حكم الصبي واملجنون إذا قتال شهيدين حكم البالغ العاقل.الثالثة:

    إذا مات ولد الحامل قطع واخرج، وإن ماتت هي دونه شق جوفها من الرابعة:

    الجانب األيسر وانتزع، وخيط املوضع.

    ، سبعة عشر للوقت وهي: غسلاألغسال املسنونةوأما ً ، فمنها ثالثون غسال

    يوم الجمعة، ووقته: ما بين طلوع الفجر إلى زوال الشمس، وكلما قرب من الزوال

    كان أفضل. ويجوز تعجيله يوم الخميس ملن خاف عوز املاء أو تأخيره بعد الزوال

    يوم الجمعة، وقضاؤه يوم السبت.

    وستة في شهر رمضان: أول ليلة منه، وليلة النصف، وسبع عشرة، وتسع

    ن، وثالث وعشرين، وليلة الفطر. ويومي العيدين، ويوم عشرة، وإحدى وعشري

    عرفة، وليلة النصف من يوم رجب، ويوم السابع والعشرين منه، وليلة النصف من

    الشعبان، ويوم الغدير، واملباهلة، ويوم التروية.

  • 29..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    ( صلى هللا عليه وآلهوثمانية للفعل، وهي: غسل اإلحرام، وغسل زيارة النبي )

    (، وغسل املفرط في صالة الكسوف )واآليات( إذا أراد سالمعليهم الواألئمة )

    قضاءها، وغسل التوبة سواء كان عن فسق أو كفر، وصالة الحاجة، وصالة

    االستخارة، وصالة االستسقاء.

    وخمسة للمكان، وهي: غسل دخول الحرم، واملسجد الحرام، والكعبة،

    (.صلى هللا عليه وآلهواملدينة، ومسجد النبي )

    رب ع: مسائل أ

    ما يستحب للفعل واملكان يقدم عليهما، وما يستحب للزمان يكون بعد األولى:

    دخوله.

    إذا اجتمعت أغسال مندوبة تكفي نية القربة.الثانية:

    بعد ثالثة الثالثة والرابعة: ًيستحب غسل من سعى إلى مصلوب ليراه عامدا

    أيام، وغسل املولود مستحب.

    وء. واألفضل ذكر اسم هللا أثناء الغسل وكل هذه األغسال مجزية عن الوض

    وبعده ويقول: اللهم صل على محمد وآل محمد األئمة واملهديين الطيبين

    الطاهرين، وطهر قلبي من الشك والشرك والظلمة والخبائث.

    والنظر في: أطراف أربعة

    األول: في ما يصح معه التيمم

    وهو ضروب:

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 30

    متر( في كل جهة من 1000عدم املاء. ويجب عنده الطلب ، فيضرب ) األول:

    متر( إن كانت حزنة. ولو أخل بالضرب 500الجهات األربع إن كانت األرض سهلة، و )

    ، ووجود ًحتى ضاق الوقت أخطأ، وصح تيممه وصالته. وال فرق بين عدم املاء أصال

    ماء ال يكفيه لطهارته.

    من عدم الثمن فهو كمن عدم املاء، وكذا إن عدم الوصلة إليه. فالثاني:

    في الحال لزم شراؤه ولو كان ًوجده بثمن يضر به في الحال، وإن لم يكن مضرا

    بأضعاف ثمنه املعتاد، وكذا القول في اآللة التي يخرج بها املاء.

    أو يخاالثالث: ً أو سبعا

    ًف الخوف. وال فرق في جواز التيمم بين أن يخاف لصا

    كذا لو خش ي املرض الشديد أو تشقق الجلد والتهابه باستعماله املاء ضياع مال، و

    شديد البرودة جاز له التيمم، وكذا لو كان معه ماء للشرب وخاف العطش إن

    استعمله.

    الطرف الثاني: فيما يجوز التيمم به

    ال وهو: كل ما يقع عليه أسم األرض. وال يجوز التيمم باملعادن، وال بالرماد و

    ملنسحق كاالشنان والدقيق. ويجوز التيمم بأرض النورة، والجص، وتراب بالنبات ا

    القبر، وبالتراب املستعمل في التيمم. وال يصح التيمم بالتراب املغصوب وال

    بالنجس، وال بالوحل مع وجود التراب. وإذا مزج التراب بش يء من املعادن فإن

    استهلكه التراب جاز، وإال لم يجز.

    رمل. ويستحب أن يكون من ربا األرض وعواليها. ومع فقد ويكره بالسبخة وال

    حل.التراب يتيمم بغبار ثوبه، أو لبد سرجه، أو عرف دابته، ومع فقد ذلك يتيمم بالو

    الطرف الثالث: في كيفية التيمم

    وال يصح التيمم قبل دخول الوقت، ويصح مع تضييقه، وال يصح مع سعته إال

    ية كحال املريض الذي يضره املاء.إذا حصل اليأس من الطهارة املائ

  • 31..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    والواجب في التيمم: النية، واستدامة حكمها، والترتيب: يضع يديه على

    األرض، ثم يمسح الجبهة بهما من قصاص الشعر إلى طرف أنفه، ثم يضع يديه على

    األرض ويمسح ظاهر الكفين. والبد من ضربتين ضربة للوجه وضربة للكفين

    اقتصر على الجبهة. ولو قطع للوضوء والغسل. وإن قطعت كفاه سقط مسحهما، و

    بعضهما مسح على ما بقي.

    لم يصح. ًويجب: استيعاب مواضع املسح في التيمم، فلو أبقى منها شيئا

    ويستحب: نفض اليدين بعد ضربهما على األرض. ولو تيمم وعلى جسده نجاسة

    تيمم ضيق الوقت.صح تيممه، كما لو تطهر باملاء وعليه نجاسة، لكن يراعي في ال

    الطرف الرابع: في أحكامه

    وهي عشرة:

    من صلى بتيممه ال يعيد، سواء كان في حضر أو سفر.األول:

    و يجب عليه طلب املاء، فإن أخل بالطلب وصلى ثم وجد املاء في رحله أالثاني:

    مع أصحابه تطهر وأعاد الصالة.

    ضع نجس يسقط عنه من عدم املاء وما يتيمم به لقيد أو حبس في مو الثالث:

    الفرض أداء وقضاء، ويجب عليه الدعاء وقت الفرض.

    إذا وجد املاء قبل دخوله في الصالة تطهر، وإن وجده بعد فراغه من الرابع:

    الصالة لم تجب اإلعادة، وإن وجده وهو في الصالة فإن تمكن من املاء دون أن

    تلبس بتكبيرة اإلحرام.يقطع صالته تطهر وأتم الصالة، وإال فيمض ي في صالته ولو

    املتيمم يستبيح ما يستبيحه املتطهر باملاء.الخامس:

    إذا اجتمع ميت ومحدث وجنب ومعهم من املاء ما يكفي أحدهم، السادس:

    أو ال مالك له أو مع ً لهم جميعا

    ًالك مفإن كان ملكا ألحدهم اختص به، وإن كان ملكا

    يسمح ببذله، فاألفضل تخصيص امليت به.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 32

    من : السابعً من الغسل، ثم أحدث أعاد التيمم بدال

    ًالجنب إذا تيمم بدال

    الوضوء إذا كان حدثه أصغر ولم يتمكن من الوضوء.

    إذا تمكن من استعمال املاء انتقض تيممه، ولو فقده بعد ذلك افتقر الثامن:

    .إلى تجديد التيمم. وال ينتقض التيمم بخروج الوقت ما لم يحدث، أو لم يجد املاء

    ال يقدر على غسله باملاء وال مسحه جاز لتاسع: اًمن كان بعض أعضائه مريضا

    له التيمم، وال يتبعض الطهارة.

    ه يجوز التيمم لصالة الجنازة مع وجود املاء بنية الندب، وال يجوز لالعاشر:

    الدخول به في غير ذلك من أنواع الصالة.

    جاسات:القول في الن

    وهي عشرة أنواع:

    البول والغائط مما ال يؤكل لحمه، إذا كان للحيوان نفس األول والثاني:

    كاألسد، أو عرض له التحريم كالجالل. ورجيع ما ال ً سائلة، سواء كان جنسه حراما

    نفس سائلة له وبوله طاهر.

    املني، وهو نجس من كل حيوان حل أكله أو حرم، ومني ما ال نفس الثالث:

    سائلة له طاهر.

    امليتة، وال ينجس من امليتات إال ما له نفس سائلة، وكل ما ينجس الرابع:

    . وما كان منه ال تحله الحياة ً كان أو ميتا

    ًباملوت فما قطع من جسده نجس حيا

    كالعظم والشعر فهو طاهر، إال أن تكون عينه نجسة كالكلب والخنزير والكافر.

  • 33..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    ًمن الناس قبل تطهيره وبعد برده باملوت، ويجب الغسل على من مس ميتا

    وكذا من مس قطعة منه فيها عظم. وغسل اليد على من مس برطوبة ما ال عظم

    له نفس سائلة من غير الناس.ً فيه، أو مس برطوبة ميتا

    ه الدماء، وال ينجس منها إال ما كان من حيوان له عرق، ال ما يكون لالخامس:

    رشح كدم السمك وشبهه.

    . ولو نزا كلب والسابع: السادس ً ولعابا

    ًلى عالكلب والخنزير، وهما نجسان عينا

    حيوان فأولده روعي في إلحاقه بأحكامه إطالق االسم. وما عداهما من الحيوان

    فليس بنجس. والثعلب واألرنب والفأرة والوزغة طاهرة، ولكن ال يستعمل ماء قليل

    ة، وال ماء قليل مات فيه وزغ أو وقعت فيه فأرة أو جرذ أو وزغة للشرب أو الطهار

    عقرب أو أفعى.

    املسكرات نجسة والعصير العنبي إذا غال واشتد وإن لم يسكر، ويطهر الثامن:

    إذا ذهب ثلثاه.

    الفقاع.التاسع:

    . وضابطه من حيث النجاسة: كل من ينكر وجود هللا )وليس ال الكافرالعاشر:

    (، ويلحق به الناصبي املبغض ألحد اال ًنهم ئمة أو أحد املهديين أو لشيعتهم ألأدريا

    يشايعونهم. وما عداهما من سائر الناس فليس بنجس في نفسه وإنما تعرض له

    لذلك يحكم بطهارة ما ملسوه برطوبة النجاسة، ويحكم بطهارة ظاهره، و ًتبعا

    مسرية، ويحكم بحلية أكل طعامهم كذلك عدا ما يحتاج إلى تذكية شرعية أو ما

    .ألصليحرم أكله با

    ويكره: بول البغال، والحمير، والدواب، وعرق الجنب من الحرام، وعرق اإلبل

    الجالل، واملسوخ، وذرق الدجاج.

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 34

    القول في أحكام النجاسات:

    تجب إزالة النجاسة عن الثياب والبدن للصالة والطواف ودخول املساجد،

    عنه من دم وعن األواني الستعمالها. وعفي في الثوب والبدن عما يشق التحرز

    ( سنتمتر سعة1القروح والجروح التي ال )ترقي( وإن كثر، وعما دون دائرة قطرها )

    من الدم املسفوح الذي ليس من أحد الدماء الثالثة، وما زاد عن ذلك تجب إزالته

    وإنً. ويجوز الصالة فيما ال يتم الصالة فيه منفردا

    ً أو متفرقا

    ًكان إن كان مجتمعا

    نها في غيره.فيه نجاسة لم يعف ع

    وتعصر الثياب من النجاسات كلها إال من بول الرضيع، فإنه يكفي صب املاء

    عليه. وإذا علم موضع النجاسة غسل، وإن جهل غسل كل موضع يحصل فيه

    االشتباه. ويغسل الثوب والبدن من البول مرتين.

    غسل موضع املالًة قاوإذا القى الكافر أو الكلب أو الخنزير ثوب اإلنسان رطبا

    . وإذا أخً، وفي البدن يغسل رطبا

    ً رشه باملاء استحبابا

    ً، وإن كان يابسا

    ًصلي ل املواجبا

    م بإزالة النجاسات عن ثوبه أو بدنه أعاد في الوقت وفي خارجه، فإن لم يعلم ثم عل

    . ولو رأى النجاسة وهو في الصالة فإن ًبعد الصالة لم تجب عليه اإلعادة مطلقا

    نف.ستر العورة بغيره وجب وأتم، وإن تعذر إال بما يبطلها أستأأمكنه إلقاء الثوب و

    لت واملربية للصبي إذا لم يكن لها إال ثوب واحد غسلته في كل يوم مرة، وإن جع

    لتصلي الظهرين والعشائين بثوب طاهر. ًتلك الغسلة أمام صالة الظهر كان حسنا

    صلى الصالة الواحدة في وإذا كان مع املصلي ثوبان وأحدهما نجس ال يعلمه بعينه

    . وفي الثياب الكثيرة )النجسة وأحدها طاهر( كذلك إال أنً كل واحد منهما منفردا

    إذا لم ً. ويجب أن يلقي الثوب النجس ويصلي عريانا

    ًيتضيق الوقت فيصلي عريانا

    يكن هناك غيره، وإن لم يمكنه صلى فيه وال يعيد.

    ر صُ عن األرض والبواري والُح والشمس إذا جففت البول وغيره من النجاسات

    طهر موضعه، وكذا كل ما ال يمكن نقله كالنباتات واألبنية بشرط زوال عين

    النجاسة، واألفضل إلقاء ماء على البول ثم إذا جففته الشمس طهر.

  • 35..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    وتطهر النار ما أحالته، والتراب باطن الخف وأسفل القدم والنعل، واألرض

    . وماء الغيث ال ًينجس في حال وقوعه، وال في حال جريانه من يطهر بعضها بعضا

    ميزاب وشبهه، إال أن تغيره النجاسة.

    واملاء الذي تغسل به النجاسة نجس سواء كان في الغسلة األولى أو الثانية،

    وسواء كان متلوثا بالنجاسة أو لم يكن، هذا إذا بقي على املغسول عين النجاسة،

    لة طاهرة، وكذلك القول في اإلناء.أما إذا نقي املغسول من النجاسة فالغسا

    القول في اآلنية:

    وال يجوز األكل والشرب في آنية من ذهب أو فضة، وال استعمالها في غير ذلك.

    ويكره املفضض، ويجوز اتخاذها لغير االستعمال. وال يحرم استعمال غير الذهب

    ار طاهرة والفضة من أنواع املعادن والجواهر ولو تضاعفت أثمانها. وأواني الكف

    حتى تعلم نجاستها.

    .ً في حال الحياة ذكيا

    ًوال يجوز استعمال ش يء من الجلود إال ما كان طاهرا

    ويستحب اجتناب ما ال يؤكل لحمه حتى يدبغ بعد ذكاته. ويستعمل من أواني الخمر

    غً أو خزفا

    ً أو قرعا

    ً بعد غسله. ويكره: ما كان خشبا

    ً أو مدهونا

    ًير ما كان مقيرا

    مدهون.

    أوالهن بالتراب، ومن الخمر والجرذ إذاويًمات غسل اإلناء من ولوغ الكلب ثالثا

    باملاء، والسبع أفضل. ومن غير ذلك مرة واحدة غير غسلة اإلزالة، و ًث الثال فيه ثالثا

    أفضل.

    * * *

  • والعلم بها يستدعي بيان أربعة أركان:

    وهي سبع:

    في أعداد الصالة األولى:

    واملفروض منها تسع:

    صالة اليوم والليلة، والجمعة، والعيدين، والكسوف، والزلزلة، واآليات،

    والطواف، واألموات، وما يلتزمه اإلنسان بنذر وشبهه، وما عدا ذلك مسنون.

    وصالة اليوم والليلة خمس وهي: سبع عشرة ركعة في الحضر، الصبح ركعتان،

    ل واحدة من البواقي أربع. ويسقط من كل رباعية في السفر واملغرب ثالث، وك

    ركعتان.

    افلها في الحضر أربع وثالثون ركعة: أمام الظهر ثمان، وقبل العصر مثلها، ونو

    وبعد املغرب أربع، وعقيب العشاء ركعتان من جلوس تعدان بركعة، وإحدى عشر

    فرض. ويسقط في صالة الليل مع ركعتي الشفع والوتر، وركعتان للفجر قبل ال

    افل كلها ركعتان بتشهد افل الظهر والعصر، أما الوتيرة فال تسقط. والنو السفر نو

  • 37..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    وتسليم بعدهما، إال املنصوص على إنها أكثر من اثنين بسالم أو أقل كالوتر وصالة

    األعرابي، وسنذكر تفصيل باقي الصلوات في مواضعها إن شاء هللا تعالى.

    قيتالمقدمة الثانية: في الموا

    والنظر في: مقاديرها، وأحكامها.

    فما بين زوال الشمس إلى غروبها وقت للظهر والعصر، وتختص األول: أما

    الظهر من أوله بمقدار أدائها، وكذلك العصر من آخره، وما بينهما من الوقت

    مشترك. وكذا إذا غربت الشمس دخل وقت املغرب، وتختص من أوله بمقدار ثالث

    العشاء حتى ينتصف الليل للمختار والى طلوع الفجر للمضطر. ركعات، ثم تشاركها

    -وتختص العشاء من آخر الوقت بمقدار أربع ركعات. وما بين طلوع الفجر الثاني

    لى طلوع الشمس وقت للصبح.إ -املستطير في األفق

    ويعلم الزوال بزيادة الظل بعد نقصانه، والغروب باستتار القرص، وانتظار

    ن املشرق أفضل لحصول االطمئنان بسقوط القرص. وخير ذهاب الحمرة م

    األعمال الصالة في أول وقتها، وصالة العشاء األفضل تأخيرها حتى ذهاب الحمرة

    املغربية وصالة العصر ساعة أو ساعتين عن زوال الشمس بحسب طول النهار

    وقصره.

    افل اليومية: للظهر من حين الزوال إلى نصف ساعة، وللعصر إلى ووقت النو

    ساعة ونصف أو ساعتين ونصف بحسب طول النهار، فإن خرج الوقت وقد تلبس

    بدأ ًمن النافلة ولو بركعة زاحم بها الفريضة مخففة، وإن لم يكن صلى شيئا

    اد فيبالفريضة ثم يأتي بالنافلة. وال يجوز تقديمها على الزوال إال يوم الجمعة. ويز

    ال. ونافلة املغرب بعدها إلى ذهاب الحمرةنافلتها أربع ركعات اثنتان منها للزو

    املغربية بمقدار أداء الفريضة، فإن بلغ بذلك ولم يكن صلى النافلة أجمع بدأ

    بالفريضة. وركعتان من جلوس بعد العشاء، ويمتد وقتهما بامتداد وقت الفريضة،

    افله. وينبغي أن يجعلهما خاتمة نو

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 38

    لفجر كان أفضل. وال يجوز وصالة الليل بعد انتصافه، وكلما قرب من ا

    تقديمها على االنتصاف إال ملسافر يصده جده، أو شاب يمنعه رطوبة رأسه

    ع وقضاؤها أفضل، وآخر وقتها طلوع الفجر الثاني. فإن طلع ولم يكن تلبس منها بأرب

    بدأ بركعتي الفجر قبل الفريضة حتى تطلع الحمرة املشرقية، فيشتغل بالفريضة.

    ربع تممها مخففة ولو طلع الفجر. ووقت ركعتي الفجر بعد وإن كان قد تلبس بأ

    طلوع الفجر األول، ويجوز أن يصليهما قبل ذلك، واألفضل إعادتهما بعده، ويمتد

    وقتهما حتى تطلع الحمرة، ثم تصير الفريضة أولى.

    ويجوز أن يقض ي الفرائض الخمس في كل وقت ما لم يتضيق وقت الفريضة

    افل ما لم يدخل الحاضرة، وكذا يصلي بقية الصلوات املفروضات، ويصلي النو

    وقت فريضة، وكذا قضاؤها.

    ، ففيه مسائل:أحكامهاوأما

    إذا حصل أحد األعذار املانعة من الصالة كالجنون والحيض، وقد األولى:

    مض ى من الوقت مقدار الطهارة وأداء الفريضة وجب عليه قضاؤها، ويسقط

    ل املانع فإن أدرك الطهارة وركعة من الفريضة القضاء إذا كان دون ذلك. ولو زا

    ، ولو أهمل قض ى. ولو أدرك قبل الغروب أو قبل الفجر ًلزمه أداؤها ويكون مؤديا

    إحدى الفريضتين لزمته تلك ال غير، وإن أدرك الطهارة وخمس ركعات قبل الغروب

    لزمته الفريضتان.

    قت ال يبطل الطهارة والو الصبي املتطوع بوظيفة الوقت، إذا بلغ بما الثانية:

    باق استأنف، وإن بقي من الوقت دون الركعة بنى على نافلته، وال يجدد نية

    الفرض.

    إن فإذا كان له طريق إلى العلم بالوقت لم يجز له التعويل على الظن، الثالثة:

    فقد العلم اجتهد، فإن غلب على ظنه دخول الوقت صلى فإن انكشف له فساد

    قت استأنف، وإن كان الوقت دخل وهو متلبس ولو قبل الظن قبل دخول الو

    كانت صالته باً أو ناسيا

    ً أو جاهال

    ً طلة.التسليم لم يعد. ولو صلى قبل الوقت عامدا

  • 39..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    الفرائض اليومية مرتبة في القضاء بالنسبة لليوم الواحد، فلو دخلالرابعة:

    ، في فريضة فذكر أن عليه سابقة من نفس اليوم عدل بنيته ما دام اًلعدول ممكنا

    ء، وإال أستأنف املرتبة. أما بالنسبة ليومين مختلفين فال يشترط الترتيب في القضا

    فله أن يقض ي صالة الصبح ليوم قبل أن يقض ي الظهر ليوم سبقه.

    افل املبتدأة عند طلوع الشمس، وعند غروبها، وعند الخامسة: ال تكره النو

    .قيامها، وبعد صالة الصبح، وبعد صالة العصر

    يستحب تعجيله ولو في النهار، وما يفوتالسادسة: ًافل ليال ما يفوت من النو

    ، وال ينتظر بها النهار.ً يستحب تعجيله ولو ليال

    ً نهارا

    ء ملن األفضل في كل صالة أن يؤتى بها في أول وقتها، إال املغرب والعشاالسابعة:

    ء لى ربع الليل. والعشاأفاض من عرفات، فإن تأخيرها إلى املزدلفة أولى ولو صار إ

    األفضل تأخيرها حتى يسقط الشفق األحمر. واملتنفل يؤخر الظهر والعصر حتى

    يأتي بنافلتهما. واملستحاضة تؤخر الظهر واملغرب.

    لو ظن أنه صلى الظهر فاشتغل بالعصر، فإن ذكر وهو فيها عدل الثامنة:

    الظهر عاد بعد أن يصلي بنيته، وإن لم يذكر حتى فرغ فإن كان قد صلى في أول وقت

    الظهر، وإن كان في الوقت املشترك أو دخل وهو فيها أجزأته وأتى بالظهر.

    المقدمة الثالثة: في القبلة

    والنظر في: القبلة، واملستقبل، وما يجب له، وأحكام الخلل.

    األول: القبلة

    رج وهي: الكعبة ملن كان في املسجد، واملسجد ملن كان في الحرم، والحرم ملن خ

    عنه. وجهة الكعبة هي القبلة ال البنية، ولو زالت البنية صلى إلى جهتها، كما يصلي

    منها. وإن صلى في جوفها استقبل على أي جدرانها شاء على ًمن هو أعلى موقفا

    كراهية في الفريضة. ولو صلى على سطحها أبرز بين يديه منها ما يصلي إليه، وال

    . وكذا لو صلى إلى بابها وهو مفتوح.يحتاج إلى أن ينصب بين يديه شيئً ا

  • إلمام المهدي )عليه السالم(............... إصدارات أنصار ا.................................................. 40

    ولو استطال صف املأمومين في املسجد حتى خرج بعضهم عن سمت الكعبة

    بطلت صالة ذلك البعض. وأهل كل إقليم يتوجهون إلى سمت الركن الذي على

    جهتهم، فأهل العراق إلى العراقي وهو الذي فيه الحجر، وأهل الشام إلى الشامي

    ي، واليمن إلى اليماني. وقبلة أهل العراق تقع بين الجنوب واملغرب إلى املغرب

    والغرب، فلو عرف الجدي عرف الشمال وعرف الجنوب، فإذا توجه إلى الجنوب

    فالقبلة تقع بين يمينه ووجهه.

    ي المستقبل : ف ي

    الثان

    ويجب االستقبال في الصالة مع العلم بجهة القبلة، فإن جهلها عول على

    ه نأن. وإذا اجتهد فأخبره غيره بخالف اجتهاده يعمل بما يظن مارات املفيدة للظاال

    صح. ولو لم يكن له طريق إلى االجتهاد فأخبره كافر يعمل بخبره إن ظن بصحته. أ

    من ًويعول على قبلة البلد إذا لم يعلم أنها بنيت على الغلط. ومن ليس متمكنا

    االجتهاد كاألعمى يعول على غيره. ومن فقد العلم والظن فًإن كان الوقت واسعا

    صلى الصالة الواحدة إلى أربع جهات لكل جهة مرة، وإن ضاق عن ذلك صلى من

    الجهات ما يحتمله الوقت، فإن ضاق إال عن صالة واحدة صالها إلى أي جهة شاء.

    من الفرائض ًواملسافر يجب عليه استقبال القبلة، ويجوز له أن يصلي شيئا

    قبل القبلة، فإن لم يتمكن استقبل القبلة بما على الراحلة عند الضرورة ويست

    أمكنه من صالته، وينحرف إلى القبلة كلما انحرفت الدابة، فإن لم يتمكن استقبل

    . وكًذا بتكبيرة اإلحرام، ولو لم يتمكن من ذلك أجزأته الصالة وإن لم يكن مستقبال

    مع ضيق الوقت. ولو كان الراكب بحيث يتمًكن من املضطر إلى الصالة ماشيا

    .ً الركوع والسجود وفرائض الصالة يجوز له أداء الفريضة على الراحلة اختيارا

    الثالث: ما يستقبل له

    ويجب االستقبال في فرائض الصالة مع اإلمكان، وعند الذبح، وبامليت عند

    افل فاألفضل استقبال القبلة بها. ويجوز احتضاره ودفنه والصالة عليه. وأما النو

    ، وإلى غير القبلة على كراهية متأكدة في أن يصلي على الر ً أو حضرا

    ًاحلة سفرا

  • 41..... حمد الحسن ...........................................................أ/ السيد 3 - 1شرائع اإلسالم: ج

    الحضر ما لم يستدبر القبلة وإال بطلت. ويسقط فرض االستقبال في كل موضع ال

    يتمكن منه كصالة املطاردة، وعند ذبح الدابة الصائلة واملتردية بحيث ال يمكن

    صرفها إلى القبلة.

    ي أحكام الخلل الرابع: ف

    وهي مسائل:

    األعمى يرجع إلى غيره لقصوره عن االجتهاد، فإن عول على رأيه مع ألولى: ا

    وجود املبصر إلمارة وجدها صح، وإال فعليه اإلعادة.

    ن خطأه،الثانية: َبي َفإن إذا صلى إلى جهة إما لغلبة الظن أو لضيق الوقت ثم ت

    بين اليمين والشمال ولم يستدبر القبلة فصالته صحيحة وال ً يعيدها فيكان من