Abba Apollo القدیس األنبا أبوللــو@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@

وستوریا مونا خورم للرھبان السبع من فلسطینھ كتاب القدیس أبوللو في اخر یدعى ابولو فى مقاطعة ھرموبولیس فى طیبة ، جیث ذھب المخلص مع مریم و یوسف .١ و زرنا قدیسا

لنبوة اشعیاء التى تقول : "ھوذا الرب راكب على سحابة سریعة و قادم الى مصر فترتجف أوثان مصر اتمامافیھ االصتام على وجوھھا من وجھھ وستسقط على وجوھھا" و فى الحقیقة قد رأینا المعبد الذى الذى سقطت

على االرض عند دخول المخلص الى المدینةو االن لقد رأینا ھذا الرجل الذى كانت لھ مناسك تحت اشرافة فى البریة عند سفح الجبل . و كان أبا لخمسمائة .٢

فى طیبة وكانت تعزى الیھ اعمال عظیمة وأجرى هللا بواسطتھ عجائب كثیرة وتمم ا یات راھب وكان مشھوراغفیرة على یدیھ النھ منذ طفولتھ قد برھن على نسك عظیم ونال فى نھایة حیاتھ النعمة التالیة عندما كان فى الثمانین من عمره اسس لھ دیرا عظیما لخمسمائة رجل كاملین وكان كل منھم تقریبا لھ سلطة عمل المعجزات

عین سنة فى البریة ممارسا بتدقیق كل فضیلة وعندما كان عمره خمسة عسر سنة اعتزل عن العالم وقضى ارب .٣ لھ "ابولو ، ابولو بك سأبید حكة حكماء مصر وأالشى فھم الوثنیین وعندما بدا لھ انھ سمع صوت هللا قائال ستبید مع ھؤالء حكمة رجال بابل وستبطل كل عبادة الشیطان واالن اتجھ الى المنطقة الفطنین و ایضا

عباخاصا غیورا فى اعمال حسنة"المأھولة حیث ستلد لى ش باىخوة وأحرم نفسى من كل صالح " فقال لھ الصوت .٤ فأجاب "أنزع عنى یارب خطیة العناد لئال أصیر مستبدا

االلھى ثانیة : " ضع یدك على رقبتك واانت ممسك بالعناد وألق بھ فى الرمال " فأسرع ووضع یده على و ألقى بھ فى الرمال فصاح :"انا شیطان الكبریاء" وجاء صوت رقبتھ وقبض على شىء صغیر شدید السواد

الیھ ثانیة :"اذھب فكل ماتطلبة ستنالھ من هللا وحالما سمع ذلك انطلق الى المنطقة المأھولة وكان ذلك نحو زمان الطاغیة یولیانوس وعاش لفتره من الوقت فى البریة المجاورة

سفح الجبل وكان عملھ یتمثل فى تقدیم الصلوات طوال النھار وسكن فى مغارة صغیرة و استقر ھناك عند .٥واحناء ركبتیھ مائة مرة فى اللیل وایضا مرات كثیرة فى النھار وكان طعامة فى ذلك الوقت كما كان فى البدایة

یزودة بھ هللا على نحو اعجازى یدعوة البع .٦ وقطعة صغیرة من ض فقد كان الطعام یحضره لھ فى البریة مالك وكان ملبسة ثوبا

یلفھا حول رأسھ وكانت ھذة االشیاء معھ فى البریة لمدة طویلة دون ان تبلى الكتانعجیبة وسكن فى البریة المتاخمة للمنطقة المسكونة وعاش بقوة الروح مجریا ایات وعجائب ومعجزات شفاء .٧

ناه من الشیوخ الذین كانو معھ والذین االمور مدھشة الى حد یعجز عن الوصف وذلك حسبما سمع ھذهوكانت كانو ھم انفسھم كاملین وقادة لجماعات كبیرة

كنبى جدید وكرسول أقیم لجیلنا وعندما نمى صیتھ جاء الیھ عدد كبیر من .٨ وصار القدیس بسرعة مشھوراالى أب حقیقى الرھبان الذین كانوا یعیشون متناثرین فى مناسك مشتتھ لالنضمام الیھ واھبین نفوسھم لھ كما

ما التأملوقد دعا بعضھم الى لھم باألعمال اوال و امر اخرین أن یطبقوا على نفوسھم فضیلة عملیة مظھرا كان یعظھم بھ بالقول

او شیئاوفى الحقیقة لكى یظھر لھم معنى النسك كان غالبا ما یأكل معھم ایام االحاد فقط وفیما عدا ذلك ال یأكل .٩ وال ایة فاكھة وكثر مما من نباتات فى التربة وفى خالل ذلك الوقت لم یأكل خبزا وال فوال عدسا ینمو طبیعیا

یحتاج الى طھى شيءأى وال قد اخذ عنوة للخدمة العسكریة وانھ قد القى فى السجن وحدث .١٠ ذات مرة فى زمن یولیان أن سمع أن اخا

التى باإلخطارعلى احتمال معاناتھ وأال یبالى مقیدا بالسالسل فذھب لرؤیتھ مع االخوة لیعزوه ویشجعوه التجارب " بھذهتھدده وقال لھ " انھا االن ساعة الجھاد حیث تختبر االرادة

الكلمات ظھر قائد الحامیة وفى غضب شریر عندما اخبره أحد ما عن بھذهوفى حین كان یشدد نفس االخ .١١وھو یفكر ان یجعلھم مجندین جدد للحملة التالیة و و أغلق أبواب السجن وقبض علیھ ھو وسائر االخوه لابول

بعد ان اقام علیھم حراسة مشددة عاد الى بیتھ دون ان یسمح حتى لتوسالتھم ان تصل الى اذنیھ

على كل من كان فى الغرفة .١٢ مبھرا وفى حوالى منتصف اللیل ظھر مالك للحراس حامال مشعال وسلط ضوءام بدھشة فنھضوا وطلبوا من جمیع الرھبان ان ینصرفوا اذ قد فتحت االبواب وعند رؤیتھ فغر الحراس افواھھ

لھم معلنین انھ خیر لھم ان یموتوا بسبب تركھم لھم ینصرفون من أن یخطوا من قدر النجاة التى أتت من هللا لرجال مسجونین دون سبب

ل ان یسرعوا ویخرجوا من وفى الصباح الباكر جاء قائد الحامیھ الى السجن ھو وضباطھ و قال للرجا .١٣المدینة الن بیتھ قد دمره زلزال ودفن خدامة تحت االنقاض وعندما سمع االخوه ذلك خرجوا الى البریھ وھم

جمیعا طبقا لقول الرسول بقلب واحد ونفس واحدة ایرنمون تسابیح الشكر ومنذ ذلك الوقت فصاعدا كانولفضائل ولیطردوا عنھم مشورات الشریر عند اول ظھورھا واعتاد ان یعلمھم كل یوم لیتفوقوا فى ا .١٤

ما أن تستحق رأس الحیة حتى یصبح ساثر جسدھا بال حیاه فكان ألنھحیث تظھر ذاتھا فى شكل افكار شریرة تى مع اول تصور ح ان نتھاون ألنفسنانسمح یقول " ان هللا امرنا ان نحترس من رأس الحیة وھذا لكى ال

شریر و فكر خبیث ناھیك عن االنغماس فى خیاالت عقلیة خسیسة لذلك حاولو ان تفوقوا بعضكم مع بعض فى الفضائل الجلیلة ھذهالفضائل لئال یظھر احدكم انھ اقل من االخر فى

یة ھى بدا ھذهعلى اھوائكم و شھواتكم الن اعالمة تقدمكم فى الفضیلة وھو ان تسودو ھذهولتكن .١٥ نفسھ من هللا على انھ یمكنھ عمل المعجزات فال ینتفخ بالكبریاء حاسبا مواھب هللا وعندما ینال احدكم برھانا اكثر من االخرین وال یظھر لكل احد انھ حصل انھ قد صار مكرما ظانا ان قد وصل الى الكمال وال یتیھ عجبا

جرد من الحاسة الجیدة ویحرم من النعمةیخدع نفسھ ببساطة اذ یت فأنةعلى ھذة الموھبة واال ھى الحقائق العمیقة التى علمھا فى احادیثة والتى نحن ایضا سمعناھا بأنفسنا من شفتیھ ولكن فى ھذه .١٦

رؤى ألنھاعمالھ تمم اشیاء اعظم عندما كان یصلى كان كل ما یطلبھ یھبھ هللا ایاه فى الحال وكان یرى ایضافمثال رأى اخاه االكبر الذى صار ھو نفسھ كامال فى البریھ وبرھن على حیاه نسك اعظم حتى منھ وكان ابولو

نفسھ قد قضى سنوات كثیرة معھ فى البریة على عرش الى جانب الرسل .١٧ كمیراث وكان یتشفع لدى هللا من فضائلھوكان قد ترك ھذا راه فى حلم جالسا

بسرعة من ھذه الحیاه وینیحھ معھ فى السماء ولكن المخلص قال لھ انھ یحتاج الى یأخذهاجلھ متوسال ان فتره اطول على االرض لینال الكمال الى ان یكسب غیورین كثیرین یحاكون طریقة حیاتھ الن امھ عظیمة من

الیھ جیش االتقیاء كى ینال من هللا المكافئة التى یستحقھا على تعبھ الرھبان ستعھد وما قد حدث فى الواقع فقد احتشد حولھ رھبان كثیرون من كل ناحیھ بسبب شھرتھ رآهذلك ھو ما قد .١٨

واستلھموا تعلیمھ وطریقة حیاتھ وھجر عدد ھائل العالم وتشكلت جماعة من االخوه حولھ فى الجبل بلغت اخ جمیعھم یشتركون فى حیاه مشتركة ویأكلون على نفس المائدةخمسمائة

وكان یمكن للمرء ان یراھم یبدون مثل جیش مالئكة حقیقین ینمون فى نظام الكمال ویرتدون مالبس بیضاء .١٩محققین فى حیاتھم الخاصة نص الكتاب المقدس القائل ابتھجى ایتھا البریھ العطشى ترنمى ایتھا العاقر التى لم

اشیدى بالترنم ایتھا الى لم تتمخض الن بنى المستوحشة اكثر من بنى ذات البعل بالطبع ھذا القول النبوى تلد بالنسبة الكثیرین الذین قدمتھم البریة المصریة لألوالدقد تم فى دخول االمم الى الكنیسة ولكنھ تم ایضا

فى المدن جماعات كثیرة من المخلصین مثل اكثر من الذین فى المناطق المسكونة على االرض فأین یوجد التى قدمتھا برارى مصر ؟ فھناك رھبان كثیرون فى البرارى بمقدار ما یوجد من ھذهجیوش الرھبان

فى بقیة العالم ویبدو لى ان احد اقوال الرسول قد تم بما قد یتعلق بھؤالء الرھبان ذلك القول الذى علمانیین زدادت النعمة جدا "یقول "حیث كثرت الخطیة ا

ذلك انھ فى وقت ما كانت الوثنیة وفیرة ونامیة فى مصر اكثر مما فى امة اخرى الن المصریین عبدوا الكالب .٢٠والثعابین و الحیوانات االخرى واعتبروا الثوم والبصل والخضراوات العامة االخرى الھھ كما سمعت من االب

سبب تعدد االلھھ الذى كان سائدا ذات مرةالقدیس ابولو نفسھ عندما تحدثت عنھا وشرح یتممون فالحتھم افقد قال :"اسالفنا الوثنیون الھوا الثور على سبیل المثال النھ بواسطة ھذا الحیوان كانو .٢١

كانت اكثر ألنھاتروى سائر انحاء الریف وكرموا ایضا التربة ألنھاوینتجون طعامھم والھو میاه النیل خصوبة من اى ارض اخرى

اما عن الرجاسات االخرى مثل الكالب واالفاعى وسائر مجموعات الحیوانات الكریھة االخرى و الخضراوات .٢٢فكل من انشغل بھا إلسرائیلفقد عبدوھا الن انشغالھم بھا كان سبب خالصھم فى زمن فرعون فى مطاردتھ

ى بسببھا لم اھلك مع فرعون ذلك ما قد صارت الیوم الھى الن ھذهوامتنع عن اللحاق بفرعون قد ألھھا قائال :" علم بھ القدیس ابولو فى احادیثة

ولكن ینبغى ان اكتب عن االعمال التى اظھرھا فیما قام بھ اكثر من التعویل على احادیثة فقد كان ھناك ذات .٢٣مرة وثنیون یعیشون بالقرب منھ فى كل تلك المنطقة وكانت القرى المجاورة بصفة خاصة تمارس عبادة

یاطین الش على الرغم من انھ كان فى الحقیقة مجرد تمثال .٢٤ وكان ھناك معبد ضخم فى احدى القرى بھ صنم مشھور جدا

من الخشب وقد اعتاد الكھنھ مع الشعب ان یحملوه وھم فى نوبات عربدة فى موكب خالل القرى وبال شك یتممون ذلك لیضمنوا فیضان النیل اكانو

وحدث انھ فى لحدى ھذه المن .٢٥ اسبات ان كان ابولو یمر فى ذلك المكان مع بعض االخوه وحالما رأى جمھورا یعربد خالل الریف كما لو كانوا قد استولت علیھم الشیاطین ركع على ركبتیھ وصلى الى المخلص وفى مارا

ر ان الحال وقف سائر الوثنین فى اماكنھم وعلى الرغم من انكال منھم كان یدفع االخر فلم یكن احد بقادیتزحزح من بقعتھ وظلوا طوال النھار یتلظون من حرارة الشمس وھم حیارى فى تفسیر ما حدث لھم عندئذ

یت یعیشون فى البریة ھو السبب فى ھذا وكانوا یشیرون زقال لھم كھنتھم ان ھناك مسیحیا فى منطقتھم من ال فان حیاتھم فى خطر وأالالى ابولو وانھ یجب التوسل الیھ

یعیشون بالقرب منھم االصوات والصخب العام صعدوا الیھم وسألوھم ما اسمع القرویون الذین كانو وعندما .٢٦؟ فقالو لھم انھم ال یعرفون ولكنھم یشكون فى ان ابولو الشيءھذا الذى حل بكم فجأة ؟ كیف حدث مثل ھذا

م ھو سبب ذلك و اضافوا انھم یجب ان یسترضوه فأكد القرویون انھم رأوه یمر بھ وحاولوا زحزحة الصنم ومع ذلك ظل .٢٧ ولما توسلوا الیھم ان یساعدوھم بدون ابطاء احضر القرویون ثیرانا

الصنم ال یتحرك كلیة وكذلك الكھنة انفسھم وعندما عجزوا عن التوصل الى اى حل اخر ارسلوا سفارة الى م سیتخلون عن خطئھمجیرانھم مع رسالة بأنھ اذا اطلقھم من ذلك المكان فأنھ بواسطتھابولو

الرسالة نزل رجل هللا الیھم بأسرع ما استطاع و بعد ان صلى انحلت رباطتھم جمیعا ھذهو عندما نقلت الیھ .٢٨بمخلص المسكونة وبا الذى یجى المعجزات لإلیمانواندفعوا الیھ جمیعا بجسم واحد مقدمین انفسھم بالكامل

سلمھم الى االجتماعات المسیحیة و دخل وفى الحال اشعلوا النیران فى الصنم وب عد ان وعظھم جمیعاالكثیرون منھم االدیرة ومازالوا احیاء الى الیوم وانتشرت سمعة ابولو بسرعة فى سائر االتجاھات وامن

خص فى منطقتھ یطلق علیھ لقب وثنىشكثیرون بالرب والنتیجة انھ لم یعد ھناك اى تان فى نزاع مسلح مع بعضھما البعض بسبب ملكیة ارض وعندما و بعد ذلك لیس بوقت طویل دخلت قری .٢٩

اخطر ابولو بھذا نزل الیھم فى الحال لیعید السالم بینھما من .٣٠ ثقتھ فى رئیس قطاع طرق كان یعتبره محاربا لھ واضعا ولم یقتنع الطرف المعارض بل ظل معارضا

لھ قال لھ " اذا أطعتنى یا صدیقى فاسأل سیدى ان الدرجة االولى و لما رأى ابولو ان ھذا الرجل كان مضاداصار وإذیغفر لك خطایاك " وعندما سمع قاطع الطریق ھذا لم یتردد فالقى بسالحة وامسك بركبتى القدیس

ممتلكاتھابولو وسیط سالم اعاد لكل شخص ما الى بیوتھم تبع نصیرھم الشھیر القدیس متوسال الی اوعندما عاد السالم بینھم وعادو .٣١ ھ ان یھبھ برھانا

لھ انھ وإذعلى ان الوعد قد تم وشجعھ على الصبر قائال روحیا اخذه الى البریة المجاوزة اعطاه ابولو تعلیما من الممكن ان یھبھ هللا ما یرید

فجأة امام عرش المسیح ورأى كالھما المالئكة و االبرا .٣٢ كنا فیھ معا ر وعندما حل اللیل حلم كل منھما حلما على وجھیھما وسجدا للمخلص خاطبھما صوت الھى قائال اى منطرحین امام هللا وعندما سقطا ھما ایضاشركة للنور مع الظلمة واى نصیب للمؤمن مع غیر المؤمن ؟ لماذا جاء القاتل الى حضرتى مع البار وھو

ذه التى قبل الوقت قد غفرت بطلبتك ھ ألنھصدیقى اذھب عنى یا وأالنغیر مستحق ان یرى مثل ھذا المنظر من اجل خاطرك

ثم رأیا وسمعا جمھرة من العجائب لم یجرؤ انسان على النطق بمثلھا او اذان على سماعھا وعندما استیقظا .٣٣ فوق العادة ان یروى كل منھما نفس الرؤیا وبقى لألخرروى كل منھما اختباره و كل منھما اعتبره شیئا

ب عد مع الرھبان الى نھایة حیاتھ وقد اصلح حیاتھ كما لو كان قد تغیر من ذئب الى الرجل الذى لم یعد قاتال بريءحمل

وتمت فیھ نبوة اشعیاء التى تقول " الذئب والحمل یرعیان معا واالسد یأكل التبن كالبقر " و یمكن للمرء ان .٣٤ فى ذلك المكان اثیوبین یما كثیرون منھم تفوقوا فى سون الممارسات النسكیة مع الرھبان و ریرى ایضا

الفضائل و تم فیھم النص القائل " اثیوبیا تبسط یدیھا الى هللا"و فى وقت اخر كان بعض القرویین الوثنین فى نزاع مع بعض المسیحیین على حدودھم وحمل عدد كبیر من .٣٥

جدا كال الطرفین السالح وجاء ابولو لیصالحھما معا فتصدى لھ نصیر الوثنین وكان رجال ظمأن للدماء وضاراواقسم انھ لن یكون ھناك سالم طالما یعیش فقال لھ القدیس " اذن لیكن لك كما اخترت ولن یقتل احد سواك

وعندما تموت لن تكون االرض قبرا لك بل بطون الحیوانات المفترسة وستنھش النسور لحمك"سوى ھذا النصیر فوضعوا رماال فوقھ و و فى الحقیقة تحقق ھذا الكالم بسرعة ولم یقتل احد من الطرفین .٣٦

االعجوبة وكیف صارت كلمة ھذهلكن فى الصباح لم یجدوا لھ اثرا بسبب النسور و الضباع وعندما رأوا القدیس حقیقة امنوا جمیعا بالمخلص واعتبروا ابولو نبیا

من وقبل ذلك بوقت ما كان القدیس ابولو یعیش فى مغارة فى الجبل مع خمسة اخوه وك .٣٧ ان قد جاء حدیثاتصادف وجوده وكان البریة وكان ھؤالء اول تالمیذه وجاء عید القیامة وعندما انتھوا من العبادة اكلوا ما

جافة وبعض الخضراوات المخللة خبراتبضعة حقیقین للمسیح فلیسأل كل منا هللا عم .٣٨ ا یرغب ان ثم قال لھم ابولو "اذا كان لنا ایمان یا اوالدى وكنا اتباعا

یأكلھ "النعمة فصلى من اجل ذلك بوجھ ھذهكلھ الیھ معتبرین ذواتھم غیر جدیرین بمثل باألمرولكنھم عھدوا .٣٩

عنھم أمینجمیعھم اوأجابومشرق وفجأة وصل فى اللیل عدد من الرجال الى المغارة وكانوا غرباء تماماوقالوا انھم كانوا مسافرین من مسافة بعیدة وكانوا یحملون اشیاء ال تنموا فى مصر فاكھة من الفردوس من

ة كل نوع : عنب و رمان و تین و جوز و كلھا فى غیر موسمھا وشھد وجرة لبن طازج وبلح كبیر و ارغف بیضاء مازالت ساخنة على الرغم من انھا احضرت الیھم من بلد اجنبى

االشیاء ببساطة وقالوا انھم مرسلین من احد االقطاب االغنیاء ھذهو سلمھا لھم الرجال الذین احضروا .٤٠المؤن الى العنصرة وشبعوا منھا حتى انھم تعجبوا ھذهورحلوا فى الحال مسرعین وقد تناول االخوة من

االشیاء " ھذهوقالوا " بالحقیقة قد ارسل هللا وسأل احد الرھبان االب بألحاح ان یصلى من اجلھ كى یھبھ هللا نعمة ما او اخرى وعندما صلى االب من .٤١

للطف الفائقة للعادة التى اجلھ وھبت لھ نعمة االتضاع واللطف لدرجة ان الجمیع اندھشوا منھ ومن درجة ا نالھا

المعجزات عنھ واكد كثیرون من االخوه ما قالوه ھذهوقد روى لى االباء الذین كانوا قریبین من ابولو .٤٢فعلى سبیل المثال لیس قبل ذلك بوقت طویل كانت ھناك مجاعة فى طیبة وعندما سمع الناس الذین كانوا .٤٣

ما تنال طعامھا بطریقة اعجازیة جاءوا یعیشون فى المناطق المجاورة ان جماعة ابو لو الرھبانیة كانت غالبالیلتمسوا منھ ان یباركھم ویھبھم طعاما واعطى االب لكل منھم وأوالدھمالیھ فى مجموعة واحدة ھم ونساؤھم

ما یكفیھ من طعام فى الیوم دون ان یخشى حدوث اى عجزالقفف التى كان ھذهعة مازالت مستمرة امر بأحضار من الخبز وكانت المجا طوعندما بقیت فقط ثالثة قف .٤٤

االخوه عزموا على اكلھا فى ذلك الیوم و قال على مسمع من كل الرھبان و الشعب " ھل ید الرب لیست قویة من ھذهبكفایة لتتضاعف االرغفة ؟ الن الروح القدس یقول ان خبز ھذه السالل لن ینفد الى ان نشبع جمیعا

القمح الجدید "

لكل واحد مدة اربعة اشھر وفعل نفس .٤٥ بالزیت والقمح الشيءوقد اكد جمیع الحاضرین ان الخبز كان كافیالدرجة ان الشیطان قد ظھر لھ وقال "أ انت ایلیا او احد االنبیاء االخرین او الرسل حتى یكون لك ثقة فى عمل

ھذة االشیاء"نبیاء القدیسون و الرسل الذین سلموا لنا سلطان عمل ھذة ولكن االب قال لھ " لماذا تقول ذلك ؟ أ لمیكن اال .٤٦

االشیاء ، أ لم یكن ھم انفسھم بشرا ؟ أم أن هللا كان حاضرا انذاك و لكنھ االن فى سفر بعید ؟! هللا یمكنھ دائما نصرح بما كان هللا صالحا فلماذا انت شریر؟ و لكن ام ال وإذاعمل ھذة االشیاء النھ لیس شىء مستحیال عنده

مملوءة بالخبز وبعد ان اكل خمسمائة اخ الى قد رأیناه نحن انفسنا فقد وضعوا على موائد االخوه قففا االمتالء اخذوا ھذة القفف وھى مازالت مملوءة

من مجموعتنا فى طریقھم و من الصواب ان نضیف معجزة اخرى شاھدناھا و قد ادھشتنا . فقد كان ثالثة .٤٧نا االخوة من بعید وتعرفوا علینا و كانوا قد سمعوا عن وصولنا بالفعل منھ فاتوا راكضین لزیارة القدیس ف را

الستقبالنا وھم یرنمون المزامیر الن ھذا ھو ما یفعلونھ بصفة عامة مع جمیع زوارھم وبعد ان سجدوا على ل االخوه الذین حدثنا وجوھھم حتى االرض قبلونا و قالوا بعضھم لبعض وھم یشیرون الینا "انظروا لقد وص

انھ سیزورنا فى غصون ثالثة ایام اخوة من اورشلیم . عنھم االب منذ ثالثة ایام مضت قائالن المكان الذى كان یقیم فیھ موسار بعضھم قدامنا و تبعنا بعضھم من خلف مرنمین المزامیر الى ان اقتربنا .٤٨

حسب ا سجد رآنالعادة التى یتبعھا سائر االخوة فعندما القدیس وعندما سمع االب ابولو صوت الترتیل حینا بالكامل على االرض ثم نھض وقبلنا و بعد ان ادخلنا صلى من اجلنا ثم غسل ارجلنا بیدیھ ثم دعانا راقدا اوال

للراحة مع اتباعھ وھو یفعل ذلك مع كل من یأتون لزیارتھ٤٩. أى طعام قبل ان یشاركوا فى االفخارستیا و وأولئك الذین كانوا یعیشون معھ ما كانوا یتناولون طعاما

یتناولون منھا وھم یفعلون ذلك یومیا فى الساعة التاسعة ثم بعد ان یأكلوا یجلسون و یصغون الى تعالیم االب عم سائر الوصایا الى الساعة االولى من اللیل وعندئذ یخرج بعضھم الى البریة و یتلون الكتاب المقدس عن

یل و یظل الباقون حیث ھم ویعبدون هللا بتسابیح ال تنقطع الى مطلع النھار لقد رأیتھم بعینى ظھر قلب طوال الل رأسى یبدأون تسبیحھم فى المساء و الیكفون عن الترنیم الى الصباح

وكثیرون منھم ینزلون من الجبل فقط فى الساعة التاسعة وعندما یتناولون من االفخارستیا ینصرفون فى .٥٠عوا بالطعام الروحى وحدة الى الساعة التاسعة من الیوم التالى وكان عدد كبیر منھم یفعل ذلك الحال و قد شب

كثیرة ألیام وقناعة جسدیة ال یرى احد مثلھا على االرض .٥١ و مع ذلك یمكن للمرء ان یراھم فى البریة وھم ممتلؤن فرحا

واذ اظھر اى واحد اقل اكت او عابسا ئاب یسألھ االب ابولو فى الحال عن السبب و اذ لم یكن احد بینھم كئیبا یخبر كل واحد فى مخادع قلبھ الخفیھ

ولقد اعتاد ان یقول " اولئك الذین سیرثون ملكوت السموات ال یجب ان یجزعوا بشأن خالصھم فالوثنیون .٥٢ باألرضیاتمن ذلك الذین ینشغلون وأكثرینوحون اما البار فیبتھج والخطاةعابسون والیھود یولولون

یبتھجون بأھتمامتھم االرضیة ولكن نحن الذین حسبنا اھال لرجاء عظیم ھذا مقدره كیف ال نبتھج بال انقطاع "شيءثنا على ان نفرح وعلى ان نصلى بال انقطاع ونشكر على كل حو الرسول ی

نا كنا نصمت كلما ولكن كیف یمكن للمرء ان یصف نعمة كالمھ وجمیع فضائلھ االخرى التى اذھلتنا حتى ان .٥٣ سمعناه یعلم او سمعنا اخرین یتحدثون عنھ

وعندما كنا على انفراد معھ علمنا كثیرا من التدریبات الروحیھ و كیف ننظم حیاتنا وتحدث مرارا عن استقبال .٥٤ب االكتالزائرین قائال " یجب ان تسجدوا امام االخوة الذین یاتون لزیارتكم النھ لیس ھم بل هللا الذى تكرموه ف

المقدس یقول " أ رأیت اخاك لقد رأیت الرب الھك "ولقد قال " ان ھذا وصل الینا من ابراھیم " وانھ یجب الزام االخوه ان یأتوا لیستریحوا و ھذا ما قد تعلمناه .٥٥

" ان الرھبان اذا امكن یجب ان یتناولوا من سرائر من لوط الذى الزم المالئكة بھذا االسلوب " وقال ایضا یقتبل المخلص ا الن الذى یفصل نفسھ عن السرائر یفصل نفسھ عن هللا و الذى یتناول مرارا لمسیح یومیا

مرارا الن الصوت الخالصى یقول " من یأكل جسدى ویشرب دمى یثبت فى وانا فیھ "

دین كل یوم وان یكونوا مستع باستمرارلذلك من المفید للرھبان ان یحفظوا ذكرى االالم المخلص فى اذھانھم .٥٦بھذا ننال ألنھوان یعدوا ذواتھم على نحو یكونون فیھ مستحقین ان یتناولوا من السرائر المقدسة فى اى وقت

ایضا مغفرة الخطایاكذلك قال "یجب عدم كسر االصوام القانونیة اال تحت ضرورة ملحھ الن السید المسیح قد تعرض للخیانھ یوم .٥٧

ذى ال یخفظ صوم ھذین الیومین یشترك فى صلب و خیانة المخلص ولكن اذا االربعاء و صلب یوم الجمعة فالجاء الیك اخ فى حاجة الى الراحة فى یوم صوم فعلیك ان تھىء لھ مائدة بمفردة ومع ذلك اذا لم یرغب ان

یأكل فال تجبره الننا جمیعا نتبع نفس التعالیم "یستعرضون ذواتھم و ألنھمون شعرھم وقال " وقد شجب بشدة اولئك الذین یرتدون سالسل حدید ویطیل .٥٨

عن ذلك قمع الجسد بالصوم وعمل یسعون وراء كسب االستحسان البشرى فى حین كان یتعین علیھم عوضا من عمل ھذا یجعلون انفسھم منافین للذوق السلیم من قبل الجمیع " الصالح فى الخفاء فبدال

لتعل .٥٩ تاما یمة الذى یعكس طریقة حیاتھ بدرجة وثیقة ال احد یمكنھ ان یفعل ومع ذلك من یمكنھ ان یقدم وصفا ذلك بالعدل كتابة او كالما

طوال اسبو .٦٠ كامال وكان یحدثنا فى اغلب الوقت على انفراد وعندما استأذنا لالنصراف قال " عفقد كنا معا فى الطریق " ثم سأل االخو وال تصاحبوا احدا ه الذین كانوا معھ عمن یرغب كونوا فى سالم مع بعضكم بعضا

فى ان یوصلنا الى جماعة االباء التالیھ فصاح تقریبا جمیعھم الصطحابنافأختار ابولو ثالثة اشخاص كاملین فى القول والسلوك وملمین بالیونانیة و الالتینیة والقبطیة و أمرھم أن .٦١

فلن یرافقونا وال یتركوننا الى ان نقتنع بأننا زرنا جمیع االباء بالك امل ولكن اذا اراد اى واحد ان یراھم جمیعاتكفى كل حیاتھ لیقوم برحلة كاملة ثم تركنا نمضى بالبركة التالیة " لیباركك الرب من صھیون و تبصر خیرات

اورشلیم كل ایام حیاتك "

م٢٠١٢/ ٩آلب بوال البراموسي للرھبان السبع من فلسطینھوستوریا موناخورم