10 معايري اأ�سا�س��ية حلقوق الإن�س��ان موجهة اإىل املوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني

التقت ك���وادر مركز اليمن لدرا�س���ات

حقوق الإن�سان بعدن بف�سيلة القا�سي فهيم

عبدالله حم�س���ن رئي�س حمكمة ا�ستئناف

عدن.

يف اللقاء مت مناق�سة الأو�ساع الإن�سانية

التي تهم املواطنني م���ن خمتلف �رشائح

املجتمع. والق�سايا التي تبناها املركز

من خالل تنفي���ذه مل�رشوع ن����رش ثقافة

احلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية

ور�س���د النتهاكات وتقدمي امل�س���اعدة

القانونية .

كما اأبدى القا�سي فهيم عبدالله حم�سن

رئي�س حمكمة ا�ستئناف عدن اإعجابه ال�سديد

مبا يتمتع به مركز اليمن لدرا�سات حقوق

الإن�سان من مواقف اإن�سانية راف�سة لنتهاك

حقوق الإن�سان القت�سادية والجتماعية

والثقافية.

وقد افتتح اللقاء من قبل الأخ حممد قا�سم

نعمان رئي�س املركز والذي قال اإن املركز

ا�ستطاع من خالل فريق الر�سد وفريق عمل

امل�رشوع ر�سد مئات النتهاكات التي م�ست

بال�رشر حقوق العمال واملوظفني وحقوق

املواطنني.

واأ�س���ار اإىل اأن اآلي���ة العم���ل املقرة يف

املركز هي التعامل مع ق�سايا النتهاكات

وهناك متابعات للمعاجل���ات الإدارية،

اإذ مت معاجلة عدد من ق�س���ايا النتهاكات

من خالل الت�س���ال واللقاءات باملعنيني

وامل�سوؤولني املبا�رشين عن تلك امل�سكالت

والنتهاكات ومت بالفعل و�س���ع احللول

رئيس استئناف عدن: القضاء بحاجة ماسة إلى شراكة المجتمع المدني

مائدة م�ستديرة حول الو�سع

املرتدي للرتبية والتعليم يف عدن

ن ع��د ف��ي لتعلي��م ا و بي��ة لتر ا ل ح��و س��عة مو ش نق��ا حلق��ة لعق��د

حمافظ عدن يلتقي بقيادات مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان يف مقر املحافظة

التقى فريق الر�سد التابع ملركز اليمن حلقوق الإن�سان

يف اإطار التح�سري حللقة النقا�س التي ينظمها مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان

حول الرتبية والتعليم يف حمافظة عدن “الواقع وامل�سكالت و�سعف املخرجات..

الأ�س���باب واحللول” نحو تطوير الرتبية والتعليم كاأ�سا�س للتحولت نحو التطور

والتقدم.

ت عددا من اخلرباء الأكادمييني واملعلمني واملوجهني انعقدت مائدة م�ستديرة �سم

ومب�ساركة قيادة املركز وقد مت مناق�سة و�سع التقرير وحمتوياته، الذي �سيقدم اإىل

حلقة النقا�س املقرر انعقادها يف �سهرمايو 2012م، �سمن برنامج واأن�سطة م�رشوع

“ن�رش ثقافة حقوق الإن�س���ان القت�سادية والجتماعية والثقافية ور�سد النتهاكات وتقدمي امل�ساعدة القانونية” وهو امل�رشوع الذي ينفذه مركز اليمن بالتعاون مع

.)F . F . F( موؤ�س�سة امل�ستقبل

وقد �س���بق اإعداد هذا التقرير جهودا كبرية قام بها فري���ق عمل امل�رشوع وفريق

الرا�س���دين التابعني لهذا امل�رشوع، اإذ مت النزول امليداين لالطالع عن كثب على

اأو�ساع خمتلف مدار�س حمافظة عدن،

ومت خاللها الطالع على اأو�ساع

حقوقنا-عدن

التقى حمافظ حمافظة ع���دن املهند�س

وحيد ر�سيد مبكتبه )مقر املحافظة( بقيادة

مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان .

ويف بداية اللقاء ا�ستمع حمافظ حمافظة

عدن الأ�ستاذ وحيد ر�سيد لرئي�س مركز اليمن

لدرا�سات حقوق الإن�س���ان الأ�ستاذ حممد

قا�سم نعمان الذي قام با�ستعرا�س ملحة

حول امل�ساريع والأهداف التي يقوم

حلج / عادل خد�سي:

F .( نظم مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان بالتعاون مع موؤ�س�سة امل�ستقبل

F . F( �سباح اأم�س الثنني يف قاعة مكتب حمافظة حلج ور�سة

ا�س���تعر�س الأخ املهند����س وح���ي طه

اآمان الوكيل امل�س���اعد لل�س���وؤون الفنية

مبحافظة عدن الأربع���اء مبكتبه مع الأخ

حممد قا�س���م نعمان رئي�س املركز اليمن

لدرا�سات حقوق الإن�سان )م�رشوع احل�سد

املجتمعي( للم�ساريع ال�سغرية الذي من

املزمع اأن يق���وم املركز بتنفيذه يف ) 20

منطقة( داخل حمافظة عدن بالتعاون مع

برنامج )ا�ستجابة( بدعم من وكالة التنمية

.)USAID( الأمريكية

ويف اللقاء قدم الأ�ستاذ حممد قا�سم نعمان

رئي�س مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان

اإي�ساحات تف�سليه عن امل�رشوع واأهدافه

والتي تدخل �سمن مهام املرحلة النتقالية

التي متر بها البالد نحو النتقال اىل بناء

مين جدي���د يف دولة مدني���ة دميقراطية

حديثة.

مو�سحا باأن من ابرز اأهداف هذا امل�رشوع

ه���و اإنعا�س وتعزي���ز دور املواطنني يف

امل�ساهمة يف حل م�سكالت املجتمع وخلق

ال�رشاكة املجتمعية بني خمتلف مكونات

املجتمع لجناز مهام املرحلة النتقالية

وتعزيز العملية الدميقراطية التي يتج�سد

فيه���ا �رشاك���ة كل مكون���ات املجتمع يف

و�سع و�سنع القرارات التي تتعلق بحياة

املواطنني وحت�سينها وتطويرها وما يتعلق

بالتعاون مع موؤ�س�سة امل�ستقبل

مركز اليمن لدرا�شات حقوق الإن�شان ينظم ور�شة عمل عن اأو�شاع النازحني يف حلج

مركز اليمن يستعرض مشروع الحشد المجتمعي مع مدراء عموم مكاتب محافظة عدن

التتمة �صـ 2

التتمة �صـ 2

التتمة �صـ 2

التتمة �صـ 2

التتمة �صـ 2

التتمة �صـ 2

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (القت�شادية و الجتماعية و الثقافية

نشرة شهرية تصدر عن مركز اليمن لدراسات حقوق اإلنسان-مشروع )نشر ثقافة حقوق اإلنسان االقتصادية واالجتماعية والثقافية و رصد االنتهاكات وتقديم املساعدة القانونية يف عدن/لحج

�صـ 6

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (2

بالتعاون مع

عمل حول اأو�س���اع النازح���ني ق�رشا من

حمافظ���ة اأبني اإىل حمافظة حل���ج، الذين

يتواجدون يف مدار�س حلج.

وخالل اأعمال الور�سة مت الوقوف دقيقة

ح���داد وقراءة الفاحتة على اأرواح �س���هداء

الدفاع الوطني الأبطال يف مديريتي لودر

ومودية وامل�س���اركني معهم من مديريات

يافع وردفان.

وقد األقى الأخ العميد �سالح اأحمد ح�سني

البك���ري وكي���ل اأول حمافظة حل���ج كلمة

اأ�س���اد فيها باجله���ود الت���ي يبذلها مركز

اليمن لدرا�س���ات حقوق الإن�سان وبالذات

يف املو�س���وع املتعلق باأو�س���اع اإخواننا

النازحني ق�رشا من حمافظة اأبني.

كما األقى الأخ حممد قا�س���م نعمان رئي�س

مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان كلمة

حيا يف م�ستهلها احل�س���ور، ويف مقدمتهم

الأخ العميد �س���الح اأحمد ح�س���ني البكري

وكيل اأول حمافظة حلج والأخ �سالح اأحمد

حم�سن غالب م�ست�سار املحافظة.

كما حيا يف كلمته بطولة �سباب ومواطني

مديريتي لودر ومودية ومواطني املحافظات

واملديريات املجاورة )البي�س���اء - يافع

وردفان(.

واأكد اأن الدور الذي ي�سطلع به اأبطال لودر

ومودية البوا�سل يف مواجهة عنا�رش الإرهاب

والقتل هي درو�س نتعلم منها ملواجهة كل

من يهدد حياتنا واأمننا.

كم���ا األق���ت الأخت �س���ماح جمي���ل كلمة

تطرقت فيها اإىل اأهداف امل�رشوع واأن�سطته

الت���ي ينف���ذه املرك���ز، والرتكي���ز على

ق�سايا جمتمعية منها)الفئات امل�سطهدة(

وم�س���اكلهما وهمومهما.. موؤكدة اأن مركز

اليمن يقوم بتقدمي خدمة العون القانوين

املجاين )ل�سحايا النتهاكات( واإ�سهامه يف

حل هذه امل�سكالت.

واأ�سارت الأخت �سماح جميل اإىل اأن الور�سة

جاءت للوقوف اأمام الأو�س���اع الإن�سانية

للنازحني من حمافظة اأبني الذين ا�ستقر بهم

احلال يف مدار�س حمافظة حلج، م�سيفة اأن�ه

مت عر�س تقرير مف�سل من قبل فريق ر�سد

حمافظ���ة حلج الذي بذل جه���ودا طيبة يف

اإعداده، متناول اأو�ساع وم�سكالت ومعاناة

العديد من الأ�رش النازحة.

واأفادت اأن التقرير ك�س���ف عن حالت من

النته���اكات للحقوق الإن�س���انية، وعلى

وجه اخل�سو�س يف جمالت ال�سكن والغذاء

وال�سحة والعالج والدواء وتعليم الأطفال

والظروف املعي�سية للنازحني.

كما األق���ى الأخ زين اأحم���د نا�رش نائب

رئي�س جمل�س اأبني التاريخ كلمة حيا فيها

احلا�رشين.. م�سيدا باجلهود الكبرية التي

ا�س���طلع بها مركز اليمن لدرا�سات حقوق

الإن�س���ان وموجه�ا التحيات اإىل موؤ�س�س���ة

امل�ستقبل التي تدعم مركز اليمن يف تنفيذ

هذا امل�رشوع الإن�ساين املهم.

ويف الور�سة قامت الأخت انت�سار خمي�س

من�سقة فريق الر�سد التابع مل�رشوع ن�رش

ثقافة حق���وق الإن�س���ان .. القت�س���ادية

والجتماعية والثقافية ور�سد النتهاكات

وتقدمي امل�س���اعدة القانونية الذي ينفذه

مرك���ز اليمن لدرا�س���ات حقوق الإن�س���ان

F . F .( بالتعاون مع موؤ�س�س���ة امل�ستقبل

F( قامت با�س���تعرا�س تقرير فريق الر�سد باملحافظة ح���ول اأو�س���اع النازحني من

حمافظة اأب���ني واملتواجدي���ن حالي�ا يف

مدار�س حمافظة حلج .. لفتة اإىل وجودة

اأعداد من الأ�رش النازح���ة يتواجدون لدى

اأقاربهم اأو ا�س���طروا اإىل ا�س���تئجار منازل

�س���غرية تعي�س يف كل واحد منها اأكرث من

اأربع اأ�رش.

كما �سارك يف ا�ستعرا�س حمتوى التقرير

كل من الأخ علي النقي م�رشف فريق الر�سد

ملحافظة حلج والأخ علي اجلبويل ع�س���و

فريق الر�س���د مبحافظة حلج )ال�سبيحة -

طور الباحة - املقاطرة(.

وت���ال ا�س���تعرا�س التقرير املناق�س���ات

املفتوح���ة الت���ي �س���ارك فيها ع���دد من

امل�ساركني يف الور�سة.

==========

حمافظ عدن

بتنفيذها املركز يف مدينة عدن بالتعاون

مع كل من “ برنامج ا�ستجابة “املمول من

الوكالة الدولية ..) USAID ( وموؤ�س�سة

. )FFF( امل�ستقبل

حيث اأو�س���ح نعم���ان اأن املركز ينفذ

حاليا م�رشوع احل�سد املجتمعي بالتعاون

-U “برنامج ا�ستجابة “ وبدعم منظمة ) مع

AID( وي�ستهدف تعزيز ثقافة الدميقراطية بني املواطن���ني وخلق �رشاك���ة جمتمعية

للم�ساهمة وامل�س���اركة يف حل امل�سكالت

املجتمعي���ة الت���ي تواج���ه املجتمعات

املحلية.

واأو�سح الأخ حممد قا�سم نعمان اأن م�رشوع

احل�س���د املجتمعي اأو املبادرات ال�سعبية

الذي نقوم بتنفيذه ت�س���من تنفيذ عدد من

الأن�سطة واملهمات هي :

-1 تق�س���يم حمافظة عدن على 20 مكون

جمتمعي) 20 جمتمع حملي ( معيار ت�سكيل

كل جمتمع حملي هو الكثافة ال�س���كانية ،

ولهذا مت الت�سكيل والتكوين ح�سب التايل :

- ثالثة جمتمع���ات حملية يف ال�س���يخ

عثمان.

- ثالثة جمتمعات حملية يف دار �سعد .

- ثالثة جمتمعات حملية يف املن�سورة .

- ثالثة جمتمعات حملية يف مدينة كريرت

) مديرية �سرية (.

- جمتمعان حمليان يف املعال .

الربيق���ة يف حملي���ان جمتمع���ان -

وال�سعب.

التواه���ي يف حملي���ان جمتمع���ان -

والقلوعة.

- جمتمع���ان حملي���ان يف مديرية خور

مك�رش

الأن�س���طة نعم���ان الأخ وا�س���تعر�س

والفعالي���ات التالية لذل���ك واملرتبطة

مب�رشوع احل�س���د املجتمع���ي واأبرزها )

ت�سكيل جلان جمتمع حملي من خم�سة اإفراد

يف كل جمتم���ع من املجتمع���ات الع�رشين

بحي���ث يتمثل يف هذه اللج���ان متثيل لكل

الفئات املجتمعية - �سباب ، �سابات ، امراأة

، �سخ�سية اجتماعية ، ع�سو جمل�س حملي

( ، حيث مت تنظيم دورات تدريبية لأع�ساء

هذه اللجان يف جمال القي���ادة املدنية ،

وتال ذل���ك مطالبة كل جلن���ة جممع مدين

حتديد م�رشوع �سغري ليتم تنفيذه �رشيطة

اأن يك���ون مفي���د ل�س���كان املجتمع املدين

) ترميم مدر�س���ة ، توفري مياه ، اإ�س���الح

�رشف �س���حي ، بناء اأو اإ�س���الح وت�سجري

ملعب اأطفال اأو حديقة عامة ( بحيث يتوىل

اأع�س���اء كل جلنة ا�س���تقطاب متطوعني من

اأبناء و�سكان جمتمعهم املحلي لي�سرتكوا

بتنفيذ امل�رشوع ب�سكل تطوعي - كمبادرة

منهم ل�سالح جمتمعهم - فيما يقوم مركز

اليمن واجلهة الداعمة -برنامج ا�ستجابة

و USAID بتوفري املواد ومتطلبات تنفيذ

امل�رشوع ال�سغري .

واأ�سار نعمان اأن هذه امل�ساريع ال�سغرية

ميك���ن اأن تك���ون اإقامة واإ�س���الح وترميم

وت�س���جري مالعب اأطفال اأو ترميم مدار�س

اأو حمامات مدار�س اأو حدائق عامة .....

الخ.

كما اأو�س���ح نعم���ان يف معر�س حديثه

عن م����رشوع اأخر هو ن����رش ثقافة احلقوق

القت�سادية والجتماعية والثقافية ور�سد

النتهاكات وتقدمي امل�س���اعدة القانونية

والذي ينفذه املركز بالتعاون مع موؤ�س�سة

امل�ستقبل )FFF ( لثالث �سنوات متتالية ..

يف حمافظة عدن وحلج .

وق���ال اأن امل����رشوع تن���اول العديد من

الق�س���ايا املجتمعية منها اأو�ساع التعليم

وال�سحة والبيئة واخلدمات وحقوق العمال

والرعاي���ة الجتماعية وعمال���ة الأطفال

..الخ يف وقام بر�سد عدد من النتهاكات

الت���ي مت����س �رشائ���ح واإف���راد املجتمع

اليمني.

واأ�سار نعمان اأن املركز قام اأي�سا بر�سد

اأو�ساع النازحني يف 66 مدر�سة يف حمافظة

عدن الذين فر�ست عليهم الظروف املاأ�ساوية

التي عا�ستها وتعي�سها حمافظة اأبني.

موؤكدا يف خت���ام حديثه اأن امل�س���اريع

ته���دف اإىل تعزيز العملي���ة الدميقراطية

وم�ساركة املواطنني يف حتمل م�سئولياتهم

يف حتقيق مهام املرحلة النتقالية وبناء

اليمن اجلديد، بالإ�س���افة اإىل تعزيز دور

منظمات املجتمع املدين يف حل م�س���كالت

املجتمع ويف التنمي���ة ودورها يف تنظيم

اأفراد املجتمع وتوجيه طاقاتهم للم�ساركة

وامل�س���اهمة يف ح���ل م�س���كالت املجتمع

وتنميت���ه وتعزيز العالق���ات املجتمعية

الإن�س���انية بني اأف���راد املجتمع وخمتلف

مكوناته و�رشائحه .

وم���ن جانبه اأكد حمافظ ع���دن املهند�س

وحيد ر�سيد اأهمية هذه امل�ساريع يف توعية

ال�سباب وتطوير وتنمية مداركهم واإ�رشاكهم

يف تعزيز العملية الدميقراطية وامل�ساركة

املجتمعية يف بناء الوطن.

وكان اللق���اء ناق����س اأو�س���اع العملية

التعليمي���ة والنازح���ني املتواجدين يف

خمتلف مدار�س حمافظة عدن وكيفية و�سع

احللول واملعاجلات التي ت�س���من توفري

�رشوط منا�سبة للنازحني .

==========

التقى فريق

تل���ك م���ن لع����رشات واملعاجل���ات

النتهاكات.

واأكد نعمان اأن هناك متابعات للمعاجلات

عرب الق�ساء.. م�س���ريا اإىل املركز قد عمل

من خ���الل املكت���ب القان���وين التابع له

وللم�رشوع بالتوجه اإىل الق�س���اء الإداري

الذي مت ا�ستحداثه قبل عامني بدعم فرن�سي

وهو معني بالنظر يف الق�س���ايا املرتبطة

بالنتهاكات املا�س���ة باحلق���وق املدنية

)ق�س���ايا العمال واملوظفني مثال(؛ اإل اأن�ه

مع الأ�س���ف مل جند جتاوب����ا اإيجابي�ا مع

املعنيني يف الق�ساء الإداري.

واأو�س���ح نعمان اأن العديد من الق�سايا

اخلا�س���ة بالنته���اكات املا�س���ة بحقوق

العمال واملوظفني وبالذات اأولئك الذين

كانوا يعملون يف امل�سانع وال�رشكات التي

كانت تابعة للقطاع العام، ومت الت�رشف

بها وبيع كثري منها بطرق م�س���بوهة بقيت

من دون معاجلات.

واأ�س���اف اأن هناك ق�س���ايا اأخرى جرت

متابعتها عرب الق�ساء العادي وما زلنا يف

اإطار التوا�سل معها.

وقال نعم���ان نحن يف حاج���ة اإىل خلق

�رشاك���ة بني املرك���ز والق�س���اء يف عدن،

من اأجل �س���يانة وحماية حقوق الإن�س���ان

ومواجه���ة النتهاكات الت���ي يتعر�س لها

املواطنون، وبال���ذات يف جمال احلقوق

القت�سادية والجتماعية والثقافية.

من ناحيته اأكد ف�س���يلة القا�س���ي فهيم

عبدالله حم�س���ن رئي�س حمكمة ا�س���تئناف

مبحافظة عدن اأن و�س���ع الق�س���اء يف عدن

بعد ال�س���تقالل وما متيز به بحكم الرتاث

احل�س���اري واملدين لهذه املدينة حيث مت

تناول و�سع الق�ساء بعد الوحدة حتى اليوم

واأبرز ال�س���عوبات الت���ي واجهت وتواجه

الق�ساء اليوم.. م�سريا اإىل اأهمية الوقوف

اأمام اأو�س���اع الق�س���اء واتخاذ اخلطوات

ال�رشورية التي ت�س���من توفري �رشوط من

اأجل قيام ق�ساء عادل وم�ستقل ونزيه يواكب

مرحلة التحول الدميقراطي الذي ت�س���هده

البالد.

وا�ستطرد قائال : نحن يف الق�ساء بحاجة

ما�س���ة اإىل �رشاكة بني منظم���ات املجتمع

املدين وبني املنظم���ات الدولية املعنية

بدعم واإ�سناد الق�س���اء العادل والنزيه..

وال���دول واملنظمات املانحة احلري�س���ة

على م�س���اعدة اليمن نحو بناء مين جديد

اأ�س���ا�س بنيانه الع���دل واح���رتام حقوق

الإن�سان وتوافر الق�ساء النزيه وامل�ستقل

والعادل.

واأ�س���ار اإىل اأننا بحاج���ة اإىل اأن نبداأ من

مدينة عدن لنقدم هذا النموذج وقال ف�سيلة

القا�سي فهيم :

“اأنا �سعيد بهذا اللقاء، واأ�سكر الأخ حممد قا�سم نعمان رئي�س املركز والأخ املحامي

�س���الح ذيبان اللذي���ن وجه���ا اإلينا هذه

الدعوة وكان املفرو����س اأن حت�رش معنا

ف�س���يلة القا�سي نورا �س���يف الله رئي�سة

نيابة الأموال العامة بعدن، ولكن ب�س���بب

ان�سغالتها مل ت�س���تطع احل�سور”.. وقال

الأخ حممد قا�سم نعمان :

اإن الق�ساء يف عدن له اأ�س�سه وتقاليده،

وهذه حقيقة ل ي�ستطيع اأحد اأن ينكر ونحن

نقول : اإن حماكم عدن تبذل ق�سارى جهودها

لأن تكون بالفعل حا�رشة يف احلياة املدنية

التي تعي�سها هذه املحافظة، نحن ل نوؤمن

مب�ساألة ت�سليح املحافظة، ل نوؤمن بفكرة

الرجوع اإىل القبيلة، ل نوؤمن بفكرة اللجوء

اإىل ال�س���الح، لأن حي���اة ه���ذه املحافظة

ونا�سها حياة مدنية طبيعية، وهي اأمانة

يف اأعناقنا جميع�ا، ظاهرة ظهرت موؤخرا،

اأقول اإن هذه الظاهرة ت�سكل اأ�سواأ حالتها

يف هذه املحافظ���ة، نتيجة لنق�س الوعي

وغياب التعليم يف الآونة الأخرية، الت�سليح

لي�س حال للم�س���اكل، غياب الق�ساء لي�س

حال اأي�س����ا، تهمي�س الق�س���اء لي�س حال،

لأن كل يلجاأ بطريقة اأو باأخرى ل�س���تنفاذ

اإمكانياته وال�ستعانة مبا يراه منا�سب�ا حلل

امل�سكلة القائمة.

واأكد اأن حمافظة عدن ويف كل مديرية فيها

حمكمة، اإىل جانب حماكم متخ�س�سة و�سعب

متخ�س�س���ة ت�س���هر على حقوق وم�س���الح

النا�س، م�سيف�ا اأننا ل ننكر اأنه رمبا تكون

هناك اختاللت، ولكن تعود تلك لأ�س���باب

خارجة على اإرادة ال�س���لطة الق�س���ائية يف

املحافظ���ة، رمبا لنق�س ال���كادر العامل

يف الق�ساء، رمبا لنق�س الق�ساة وهو اأمر

نرفعه ب�س���ورة م�س���تمرة، ونعمل بجهود

جبارة لأن تنجز الق�سايا ب�رشعة.

وا�س���تطرد قائ���ال : ال���كل يعل���م اإن هذه

املحافظة مل تكن فيها ق�س���ايا وم�س���اكل

اإبان فرتة ما بعد ال�ستقالل، وكانت الأمور

مرتبة، ق�س���ايا الأر����س مل نكن نعرفها،

ق�سايا التاأمني مل تكن مثار جدل، وق�سايا

املحالت التجارية مل تكن مثار جدل، ولكن

كلها برزت بعد ع���ام )90م(، ثم يف )94م(

ازدادت تلك الق�س���ايا، واأ�س���بحت جميع

املنازعات منها ما هو اأو غالبيتها لالأ�سف

يف املحاكم.

وتابع فهيم قول���ه :” ووجدنا اأن اأعمال

النظافة اأكرث اهتمام لدى الدولة من ال�سلطة

الق�سائية حيث اأن راتب القا�سي )160( األف

ريال وكاأنهم يقولون للقا�سي روح ا�رشق

!! وق���د اأدرك الرئي�س املوق���ف ودعاء اإىل

اجتماع طارئ للهيئات العليا مع املنتديات

الق�س���ائية ومت التفاق على تعديل جمل�س

الق�ساء ومت اإ�س���افة )6( مليار ريال وكان

غري كايف وقوبلت برف�س من قبل الخ وزير

املالي���ة ، بينما جهاز امني �س���لم )120(

مليار وقد اأحيل اإىل جمل�س النواب لالأ�سف

مل ي�س���تجب اإطالقا بل رفع تو�سية باإدراج

ميزانيته ومل يتطرق اإىل موازنة ال�س���لطة

الق�سائية “.

وق���ال فهي���م: “نحت���اج اإىل �رشاك���ة مع

املجتمع املدين ومع املانحني اإن اأردمت اإن

نكون ق�ساه اأقوياء لنخاف “.

ومن جانبه حتدث الأخ �سالح ذيبان مدير

املكتب القانوين مل�رشوع ر�سد النتهاكات

وتقدمي امل�س���اعدة القانونية الذي ينفذه

مرك���ز اليمن لدرا�س���ات حقوق الإن�س���ان

بالتعاون مع موؤ�س�سة امل�ستقبل.

حيث تطرق اإىل اأهمية دور الق�ساء واأهمية

التعاطي مع ق�سايا املواطنني والنتهاكات

املا�سة بحقوقهم.

واأ�سار اإىل اأهمية خلق �رشاكة بني منظمات

املجتمع املدين والق�س���اء، وبالذات يف

املرحلة اجلديدة التي تتجه اإليها بالدنا.

واجلدير بالذكر اأن زيارة القا�سي فهيم

عبدالله حم�سن للمركز ولقائه بكوادراملركز

هو مدخل خللق �رشاكة بني املركز والق�ساء

يف حمافظة عدن، يهدف اإىل تعزيز احرتام

حقوق الإن�سان ومواجهة كل �سنوف و�سور

النتهاكات التي مت�س املواطنني عرب اآلية

القانون، ومنها الق�س���ايا التي يقوم بها

مركز اليمن لدرا�س���ات حقوق الإن�سان من

خالل فريق الر�س���د وفريق العمل اللذين

يقوم���ان بتنفي���ذ م����رشوع “ن����رش ثقافة

حقوق الإن�سان القت�س���ادية والجتماعية

والثقافي���ة” ور�س���د النته���اكات وتقدمي

امل�ساعدة القانونية”، وهو امل�رشوع الذي

ينفذه مركز اليمن بالتعاون مع موؤ�س�س���ة

.)F.F.F( امل�ستقبل

==========

مركز اليمن ي�ستعر�س

يتعلق باأمنهم وا�س���تقرارهم و�سعادتهم

القت�س���ادية بحقوقه���م واملرتبط���ة

والجتماعي���ة والثقافي���ة وال�سيا�س���ية

واملدنية.

كم���ا اأو�س���ح اخلط���وات والفعالي���ات

والأن�سطة التي مت تنفيذها يف اطار تنفيذ

هذا امل�رشوع موؤكدا على اأهمية ال�رشاكة مع

ال�س���لطة املحلية يف عدن لتنفيذ املهمات

املرتبطة بتنفيذ هذا امل�رشوع واملتعلقة

بتنفيذ امل�ساريع ال�سغرية والتي حددتها

جلان املجتمعات املحلية التي مت اإن�ساءها

يف 20 جتمع �سكاين يف اطار حمافظة عدن

والتي �س���يتم تنفيذها كمبادرات �س���عبية

تطوعي���ة ل�س���باب و�س���ابات ومواطنني

ومواطن���ات من ابن���اء تل���ك املجتمعات

املحلية..

وقد جرى يف اللقاء �سبل تقدمي الت�سهيالت

الالزم���ة م���ن قب���ل اجله���ات املخت�س���ة

باملحافظة للب���دء يف تنفيذ امل�رشوع يف

جوانبه الفنية بع���د اأن مت حتديد مواقعه

وامللخ�س يف �رشف تراخي�س البناء لإن�ساء

ملعب اأطفال يف منطقة احل�سوة والتوجيه

بال�س���ماح بتعيني اأعمال ترميم املدار�س

وما حتتاجه من م�ساعدات فنية يف تو�سيل

املياه واأعمال ال�رشف ال�سحي.

كما مت بحث احتياجات امل�ساريع التي مت

التفاق عليها مع وكالة التنمية الأمريكية

يف تو�س���يل املياه اإىل وح���دة عبا�س يف

املرتفعات اجلبلية عرب تركيب م�سخة يف

مديرية التواهي واإعادة تاأهيل املجاري يف

مديرية املعال وكذا مديرية ال�سيخ عثمان

يف مناطق املمدارة ال�س���يلة ال�سي�س���بان

وعبدالقوي ويف مديرية دار �سعد يف مناطق

ال�رشقية والغربية والب�س���اتني ومدر�سة

اأو�سان ومركز املعاقني حركيا يف مديرية

املن�س���ورة وكذا اإع���ادة ترميم حدائق يف

مديرية �سرية يف منطقة امليدان و يف وحدة

عبد العزيز عبدالويل يف مديرية املن�سورة

ويف مديرية الربيقة منطقة احل�سوة.

وفيما يتعلق برتميم املدار�س مت التباحث

عل���ى ا�س���تعرا�س املدار����س املحتاج���ة

لأعم���ال الرتميم وهي ثانوي���ة البيحاين

النموذجية يف مديرة �س���رية ومدر�س���تا

ال�س���عيدة بالعري�س وثانوية عبد الباري

يف خومك�رش ومدر�سة ذو ريدان يف مديرية

املن�سورة بالإ�سافة اإىل العمل على اإمكانية

اإ�سالح �سالمل يف عدد من مناطق ال�سكان يف

مديرية �سرية.

من جانبه اأكد الأخ الوكيل امل�ساعد اأهمية

تقدمي الت�س���هيالت الالزمة لهذا امل�رشوع

الذي يتفرع لعدة م�س���اريع �س���تعمل على

خدمة ق�سايا املجتمع مبديريات املحافظة

موؤكدا اأنه �س���يتم التوجيه لكافة اجلهات

املعني���ة بتقدمي تلك الإجراءات لت�س���هيل

التنفيذ.

�سارك يف اللقاء عن مركز اليمن لدرا�سات

حقوق الإن�س���ان الأخ عب���د الرووؤف حممد

�سعيد من�سق اعمال امل�رشوع ..

كما ح�رش اللقاء الإخوة املهند�س ح�سني

عو�س مدير مكتب وزارة الأ�س���غال العامة

واملهند�س جنيب حممد مدير عام املوؤ�س�سة

املحلية وال�رشف ال�سحي وعمر ال�سيد مدير

عام مكتب وزارة الرتبية والتعليم وعدد من

امل�سئولني يف مركز اليمن لدرا�سات حقوق

الإن�سان.

==========

مائدة م�ستديرةاملباين املدر�س���ية ومدى �س���الحيتها

واأو�ساعها ومدى توافر الو�سائل التعليمية

)املختربات والك�تب الدرا�س���ية(، اإ�سافة

اإىل الهيئ���ات التعليمي���ة وموؤهالته���ا،

وك���ذا الإدارات املدر�س���ية وكفاءاته���ا،

واملناخات امل�س���احبة ل�س���ري العملية

الرتبوي���ة والتعليمي���ة وك���ذا النظاف���ة

والقدرة ال�ستيعابية لل�سفوف، والتوجيه

والإ�رشاف واملراقبة... الخ.

اجلدير بالذكر اأن مركز اليمن لدرا�سات

حقوق الإن�س���ان قد اأقام ع���ددا من حلقات

النقا�س حول الو�سع الرتبوي والتعليمي

امل���رتدي يف حمافظ���ة ع���دن، ويف اإطار

امل�رشوع نف�سه، اإل اأن اأهمية حلقة النقا�س

التي �ستقام ويجرى التح�سري لها حالي�ا

اأن�ها �ستنعقد مع التحولت التي ت�سهدها

البالد نحو بن���اء مي���ن دميقراطي جديد

حترتم فيها حقوق الإن�سان ل�سيما احلقوق

القت�سادية والجتماعية والثقافية، ومن

�س���منها يحتل حق التعلي���م اجليد اإحدى

هذه احلقوق التي يفرت�س اأن جتد مكانها

املنا�س���ب كون���ه يرتبط مب�س���ار التطور

والتقدم الذي ت�سهده البالد.

ويف هذا ال�سياق نف�سه اأكد الأ�ستاذ حممد

قا�سم نعمان رئي�س املركز اأن حلقة النقا�س

التي من املقرر اأن تعقد يف اأواخر ال�س���هر

اجلاري حول الرتبية والتعليم حتتل اأهمية

كبرية كونها �ستقف اأمام ق�سية مهمة جدا،

وهي ق�سية الرتبية والتعليم يف حمافظة

عدن، التي �سهدت خالل ال�سنوات الع�رشين

املا�س���ية تراجع����ا ملحوظ����ا وهبوط�ا

خطريا، كان لآثاره و�س���وح�ا �س���ديدا يف

املخرج���ات التعليمي���ة �س���واء التعليم

الأ�سا�سي والعام اأو التعليم اجلامعي.

وا�س���تطرد قائ���ال : ولأنن���ا ن�س���عى اإىل

بناء مين جدي���د متطور ومزده���ر؛ فاإن�ه

م���ن ال����رشورة معاجل���ة كل امل�س���كالت

وال�س���عوبات وال�س���لبيات الت���ي تواجه

�س���ري العملية التعليمي���ة والرتبوية مبا

ي�سمن الرتقاء بها اإىل امل�ستوى الرتبوي

والتعليم���ي النا�س���ج ومفت���اح التطور

والرتقاء باملجتمع وازدهاره والو�سول

به اإىل م�ساف الدول املتقدمة.

لهذا نوؤكد اأن حلقة النقا�س التي ن�سعى اإىل

تنظيمها حتت رعاية الأخ املهند�س وحيد

ر�س���يد حمافظ حمافظة عدن حتتل اأهمية

كب���رية، لأننا نريد من خاللها اأن ن�س���لط

ال�سوء على الأخطاء وال�سلبيات وامل�سكالت

التي ت�سببت يف تدهور العملية التعليمية

والرتبوية يف حمافظ���ة عدن والعمل على

معاجلتها.

تتمات .. تتمات .. تتمات .. تتمات تتمات .. تتمات .. تتمات .. تتمات

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (3

1 . ترابط احلقوق كافة وعدم قابليتها للتجزئة

اإن ترابط حقوق الإن�س���ان كافة – املدني���ة والثقافية

والقت�سادية وال�سيا�س���ية والجتماعية – وعدم قابليتها

للتجزئة مبداآن اأ�سا�سيان من مبادئ القانون الدويل حلقوق

الإن�سان اأعيد تاأكيدهما يف منا�سبات عديدة، لعل اأبرزها

املوؤمتر العاملي حلقوق الإن�سان لعام 1993م.

ما هك���ذا كان الأمر دائم�ا، فقد اأ�س���طر منا�رشو حقوق

الإن�سان اإىل بذل جهود جبارة لتحقيق العرتاف التقنيني

والعملي برتابط احلقوق. واإن عدم قابلية احلقوق للتجزئة

وترابطها مب���داآن حموريان من مبادئ حقوق الإن�س���ان،

�س���اأنهما يف ذلك �س���اأن كرامة الإن�س���ان املتاأ�سلة فيه،

وامل�ساركة وامل�ساواة بني اجلن�سني.

ومعنى عدم قابلية جميع احلقوق للتجزئة وترابطها اأن

احلقوق القت�س���ادية والجتماعية والثقافية ت�رشي على

جميع الأفراد على اأ�سا�س امل�ساواة وعدم التمييز، واأن�ها

توجب التزامات حم���ددة على احلكوم���ات، واأن�ه يجوز

التقا�سي ب�ساأنها وميكن وينبغي املطالبة بها.

وعلى املوؤ�س�سات الوطنية حلقوق الإن�سان امل�ساواة بني

جميع احلقوق يف ما تبذله من جهود يف �سبيل تعزيز حقوق

الإن�سان وحمايتها.

2 . الهيئات املعنية بحقوق الإن�شان الرئي�شية

تركز هيئات دولية واإقليمية عديدة حلقوق الإن�سان

على احلقوق القت�س���ادية والجتماعي���ة والثقافية.

وتعمل عل���ى تعميق فه���م طبيعته���ا وفحواها، وقد

و�سعت جمموعات كبرية من الجتهادات ب�ساأنها. واأهم

املوؤ�س�سات التي ت�عالج تلك احلقوق هي:

جلنة احلقوق القت�س���ادية والجتماعية والثقافية

التي تتوىل ر�سد تنفيذ العهد الدويل اخلا�س باحلقوق

القت�سادية والجتماعية والثقافية.

اللجن���ة الأوروبية للحقوق الجتماعية التي تتوىل

ر�س���د تنفيذ امليثاق الجتماعي الأوروبي. والنظر يف

ما تتلقاه من �س���كاوى يف اإطار اإجراء لتقدمي �س���كاوى

جماعية.

املحكمة الأوروبية حلقوق الإن�سان التي تتوىل ر�سد

تنفيذ التفاقية الأوروبية حلقوق الإن�س���ان واحلريات

الأ�سا�سية.

جلنة )الأمم املتحدة( حلقوق الإن�سان وجلنتها الفرعية

لتعزيز وحماية حقوق الإن�سان، واملقررون اخلا�سون

الذين تعي�نانهم لدرا�س���ة خمتلف الق�س���ايا املتعلقة

باحلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية.

3 . امل�شلمات الأ�شا�شية التي اقرتحها دانيلو تورك

ت�س���طلع جميع الدول بالتزام���ات قانونية خمتلفة

الدرجات لإعم���ال احلقوق القت�س���ادية والجتماعية

والثقافي���ة. ولهذه اللتزامات اأبع���اد حملية ووطنية

واإقليمية ودولية.

واحلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية متكافلة

مع احلق���وق املدنية وال�سيا�س���ية، وه���ي مثلها ذات

طاب���ع قانوين. وهي بطبعها حق���وق غري موؤقتة، ول

بد من الت�ساق وال�ستمرارية يف تطبيقها ويف ات�سالها

مبو�سوعاتها، مهما كرثت تقلبات الظروف القت�سادية

الداخلية واخلارجية على حد �س���واء، ويجب الهتمام

دائم�ا بت�س���خري “جميع املوارد املتاحة” لإعمال هذه

احلقوق الإن�سانية.

)ج( وقد تختلف اللتزامات احلكومية املحددة، ومع

ذلك يجب تطبيق جميع حقوق الإن�س���ان على اأ�س���ا�س

اإعطاء اجلميع فر�س����ا متكافئة للتمتع بها يف الواقع

وبحكم القانون. ويجب تركيز الأولوية الواجبة على

اأ�س���د النا�س ت�عر�س����ا للخطر واأكرثهم عوزا، الذين

هم بالتايل اأقل النا����س قدرة على اإعمال هذه احلقوق

لأنف�سهم.

)د( اإن ال���دول ذات اللتزام���ات القانونية اخلا�س���ة

باإعمال احلقوق القت�س���ادية والجتماعية والثقافية

ها القت�سادي، ملزمة، بغ�س النظر عن م�س���توى منو

بكفالة حق الكفاف للجميع.

)ه����( واللتزام���ات القانوني���ة باإعم���ال احلق���وق

القت�سادية و

الجتماعي���ة والثقافية التزامات متع���ددة الأبعاد،

فهي على امل�س���توى الكلي توؤثر يف جمل���ة اأمور، من

بينه���ا : )1( حكوم���ات البلدان واحلكوم���ات املحلية

والوكالت، وكذلك الأطراف الأخرى القادرة على انتهاك

ه���ذه املعايري. )2( املجتمع ال���دويل. )3( املنظمات

والوكالت احلكومية الدولية.

)و( وانطالق����ا من النقطة )ه�(، ينبغي جلميع القوى

املنوطة �سمني�ا اأو �رشاحة باإعمال احلقوق القت�سادية

والجتماعية والثقافية اأن تقر بانطباق عمليها مبا�رشة

على ق�سية احلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية،

مع التحقق م���ن اأن �سيا�س���اتها وم�س���اريعها وروؤاها

وبراجمها ل تنتق�س من فر�س اإعمال هذه احلقوق، ول

من قدرة الدولة على الوفاء مب�سوؤولياتها القانونية.

)ز( اإن حقوق الإن�سان ل توجد يف فراغ. فالوفاء بجميع

احلقوق، مبا فيها احلق���وق ذات الطابع الجتماعي –

القت�سادي، يرتهن ب�ستى اخليارات والقوى القت�سادية

والجتماعي���ة وال�سيا�س���ية والتاريخية والفل�س���فية

والقانونية. ولكل واحد من هذه املجالت، مع غريه

من املجالت، دور هام يف اإعمال هذه احلقوق. وينبغي

األ يرك���ز باإفراط على اأي واحدة منها، واأل ين�س���ى اأي

منها.

)ح( وي���وؤدي الط���راد يف تكامل القت�س���اد العاملي

وتدويله، وكذلك يف الهياكل والعمليات ال�سيا�س���ية

والجتماعية، اإىل تزايد اأهمية التعاون وامل�س���وؤولية

على النطاق الدويل.

اإن العهد الدويل اخلا�س باحلقوق القت�سادية

والجتماعي����ة والثقافي����ة )1966م( م����ا زال

ميثل املعاهدة الأ�سا�س����ية اخلا�سة باحلقوق

القت�سادية والجتماعية والثقافية. وهو يقر

باحلق يف :

تقرير امل�سري )املادة 1(.

امل�ساواة للرجال والن�ساء )املادة 3(.

العمل والأو�ساع املواتية له )املادتان 6 و7(.

تكوين النقابات والن�سمام اإليها )املادة 8(.

ال�سمان الجتماعي )املادة 9(.

توفري احلماية لالأ�رشة والأمه���ات والأطفال )املادة

.)10 م�س���توى معي�س���ي مالئ���م، وي�س���مل ذلك م���ا يفي

بالحتياجات من الغذاء والك�س���اء وامل���اأوى )املادة

.)11 التمتع باأعلى م�س���توى ممكن من ال�س���حة والرعاية

ال�سحية )املادة 12(.

التعليم )املادة 13(.

جمانية التعليم البتدائي واإلزاميته )املادة 14(.

امل�ساركة يف احلياة الثقافية؛ والنتفاع بفوائد التقدم

العلمي؛ ومتتع ال�س���خ�س بحماية اأي عمل علمي اأو اأدبي

اأو فني من تاأليفه )املادة 15(.

وحتى ني�سان / اأبريل 2004، ان�سمت )149( دولة اإىل

العهد، وبذلك، تعهدت طوع�ا باإنفاذ واإعمال ما ين�س

عليه من معايري واأحكام. ووقعته �ست دول اأخرى ولكنها

مل ت��سادق عليه بعد، فقبلت بذلك ما يقره من حقوق،

ومل تقبل بعد اللتزام���ات املرتتبة على تلك احلقوق.

وتتوىل جلنة احلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية

ر�سد امتثال للتزاماتها مبوجب العهد. وقد اأدلت بعدة

متها مالحظات ختامية ب�ساأن التقارير الدورية التي قد

اإليها ال���دول عن تنفيذها له. كما اعتمدت �سل�س���لة من

التعليقات العامة ب�ساأن تف�سري وتطبيق خمتلف الأحكام

الواردة يف العهد.

ويف عام 1993م، اأو�س���ى املوؤمت���ر العاملي حلقوق

الإن�سان بو�سع واعتماد بروتوكول اختياري للعهد مينح

الأفراد واجلماعات حق تقدمي بالغات )�س���كاوى( ب�ساأن

عدم المتثال للعهد. ويف دورتها اخلام�سة ع�رشة التي

عقدتها يف جنيف عام 1996م، اختتمت اللجنة نظرها

يف م�رشوع بروتوكول. وقدمته اإىل جلنة حقوق الإن�سان

يف دورتها الثالثة واخلم�س���ني التي عقدتها يف جنيف

عام 1997م. ول يزال الربوتوكول الختياري املقرتح

بانتظار موافقة اأجهزة الأمم املتحدة ذات ال�سلة عليه.

التقى يف قاع���ة مركز اليمن لدرا�س���ات حقوق

الإن�س���ان بعدن �س���باح ي���وم الأربع���اء املوافق

25/04/2012م وبح�سور الإخوة الق�ساة القا�سي فهيم عبدالله حم�س���ن احل�رشم���ي رئي�س حمكمة

ا�ستئناف م/ عدن واملحامي العام نورا �سيف الله

القعطبي رئي�س نيابة ا�ستئناف م/ عدن والقا�سي

قاهر م�س���طفى علي رئي�س نيابة ا�ستئناف الأموال

العامة م/ حلج ووممثلني م���ن منظمات املجتمع

املدين والأحزاب ال�سيا�س���ية والنقابات املهنية

والعمالي���ة و اأكادميي���ني ومثقفني و�س���حفيني

واإعالميني و�سخ�س���يات اجتماعية بناء على دعوة

من مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان للتعبري

عن الت�سامن مع الق�ساة الذين اأ�رشوا على موا�سلة

اإ�رشابهم لتاأكيد م�رشوعي���ة مطالبهم التي تهدف

اىل توف���ري �رشوط ومتطلبات ا�س���تقالل الق�س���اء

ونزاهته وحتويله اإىل �سلطة ق�سائية م�ستقلة بكل

ماحتمله هذه الكلمة من معنى وجت�سيد مبداأ الف�سل

بني ال�س���لطات الثالث )الت�رشيعي���ة والتنفيذية

والق�سائية( بدل من التعامل معه باعتباره جمرد

)جهاز ( ق�سائي يتبع لل�سلطة التنفيذية يتيح جمال

للتدخالت يف مهامه واأحكام���ه واأهدافه وينتق�س

من دوره املنوط ب���ه يف احقاق احلق والعدل بني

النا�س ، ومطالبتهم يف �س���ع معايري و�س���وابط

ت�س���من توفري النزاهة لدى كل من ينتمي لل�سلطة

الق�سائية وحلقاتها الق�سائية والإدارية واملالية

تر�سيخا ملبداء ا�ستقالل الق�ساء املن�سو�س عليه

يف الد�ستور.

و وقف امل�ساركون يف هذا اللقاء الت�سامني اأمام

حماور اللقاء املقدمة من الق�ساة الفا�سل :

1 - دور الق�ساء العادل وامل�ستقل يف بناء الدولة املدنية احلديثة .

2 - ا�س���تقالل الق�س���اء مطلب عاجل لالإ�س���الح موؤ�س�سي لل�سلطة الق�سائية .

3 - احتجاجات اأع�س���اء ال�س���لطة الق�سائية – الهدف واملبتغى والية ال�سناد املجتمعي.

واأم���ام مطال���ب الق�س���اة ويف مقدمتها حتقيق

ا�ستقاللية الق�ساء واإعادة مراجعة اأو�ساع ال�سلك

الق�س���ائي مبا ي�س���من نزاهة الق�س���اة واحللقات

امل�ساعدة وارتباط ذلك يف توفري �رشوط التحولت

الدميقراطية وبن���اء الدولة املدنية الدميقراطية

احلديثة ..

وا�س���تمع امل�س���اركون يف اللقاء الت�سامني اإىل

الهموم وامل�سكالت والأ�سباب واملعوقات التي اأعاقة

وتعيق عمل عدالة الق�س���اء واإمام دور الق�ساء يف

النت�سار حلقوق الإن�سان والعدالة و حماية ال�سلم

الجتماعي ومواجهة الف�س���اد والفا�سدين ومظاهر

الإختاللت الأمنية وتهديد اأمن وا�ستقرار املواطنني

ومواجهة خمتلف ال�سلوك واملمار�سات..

وطالبوا القيادة ال�سيا�سية ممثلة بالأخ/عبد ربه

من�سور هادي رئي�س اجلمهورية وحكومة “الوفاق

الوطني” ال�ستماع اإىل هذه ال�سعوبات وامل�سكالت

وو�سع احللول ال�رشيعة لها كونها تتعلق بالبنى

الأ�س���ا�س الذي �ست�س���تند اإليه التحولت الثورية

والدميقراطي���ة التي ترتبط ببن���اء اليمن اجلديد

واملتنا�سق مع مهمات املرحلة الإنتقالية والأهداف

الوطنية الالحقة يف حتقيق احلكم الر�سيد والنظام

الدميقراطي يف دولة مدنية دميقراطية حديثة..

كم���ا عر�س امل�س���اركون يف اللق���اء مناذج من

ممار�سات بع�س املنت�سبني لل�سلك الق�سائي الذين

ا�ساوؤا وي�س���يئون ملكانه وهيبة الق�ساة وال�سلطة

الق�سائية وطالبوا بتنظيف بيئة العدل اروقة ال�سلك

الق�سائي من اأمثال هوؤلء ومبا ي�سمن نزاهة الق�ساء

وهيبته ومكانته يف املجتمع ك�سلطة ق�سائية..

.وحي امل�س���اركون يف اللقاء مواقف الق�س���اة

ال�رشفاء يف عموم ارجاء الوطن اليمني املنت�سبون

لل�سلطة الق�س���ائية من ق�س���اء املحاكم واأع�ساء

النيابات العامة ويف مقدمتهم ق�س���اة مدينة عدن

الذين حتملوا م�سوؤولياتهم لتج�سيد عدالة الق�ساء

راف�سني الأنخراط يف �رشاديب الف�ساد الذي ع�سع�س

داخل املجتمع وغطى خمتلف الوزارات واملوؤ�س�سات

والهيئات الر�س���مية ومنها “الق�س���اء”الذي ا�رش

املتنفذون يف احلكم خالل ال�سنوات املا�سية على

اأبقائه منفذا لتدخالت ال�سلطة التنفيذية ونافذيها

يف �سوؤون الق�س���اء والنيابات حلماية م�ساحلهم

وف�س���ادهم .. و طالبوا الحتكام يف هذا امل�س���ار

القانوين للق�س���اء اليمني الذي نن�سده بان يكون

ر�س���ينا و ذي التاريخ امل����رشف العريق، يف كل

الق�سايا والتقلبات، مع احلر�س الكامل على مراعاة

ا�ستقالل الق�ساء ونزاهته، واحلفاظ على هيبته،

وجتنب ما يوؤدى اإىل زعزعة الثقة به، اأو النيل من

مكانته، تاأكيدا لدوره التاريخي يف بناء الدولة

اليمنية احلديثة، و�س���يانة وؤ�س�ساتها، وتطبيق

منظومات القوان���ني العادلة فيه���ا على احلكام

واملحكومني معا؛ الأمر ال���ذي يوجب على جميع

ال�سلطات توفري مناخ الأمن والطماأنينة للق�ساء،

لكي يبا�رش مهامه دون �سغط من م�سئول اأو ترويع

من اجلماه���ري، لكي تتم ممار�س���ة جميع درجات

التقا�سي ال�سامنة للعدل ب�سال�سة و�رشعة، وت�سبح

عنوانا للحقيقة كما هو ال�ساأن فيها دائما.

كما طالب امل�ساركون يف اللقاء ب�رشورة احلفاظ

يف هذه املرحلة النتقالية احلرجة على مبداأ الف�سل

بني ال�سلطات الت�رشيعية والق�سائية والتنفيذية،

يف اإطار التكام���ل احلقيقي والتوازن التام بينها،

دون ال�سماح باأن تطغى �سلطة على اأخرى اأو تتدخل

يف �سئونها، حتى ل ينت�رش الف�س���اد اأكرث ويت�سع

الطغي���ان ويختل مي���زان العدل والم���ن والأمان

وال�س���تقرار .. مع عدم امل�سا�س بحق الق�ساة يف

موا�س���لة اأ�رشابهم وتاأكيد مطالبه���م امل�رشوعة

التي ت�ستهذف حتقيق ا�ستقاللية الق�ساء واحرتامه

ك�سلطة ق�سائية ولي�س كجهازا للق�ساء يتبع ال�سلطة

التنفيذية والعمل على تنقية ال�سلطه الق�سائية من

الفا�س���دين وغري ذوي الكفاءة والقدرة على حتمل

مثل هكذا م�سوؤولية عظيمة.

و يف الوق���ت الذي عربفيه امل�س���اركون يف هذا

اللقاء عن ت�س���امنهم مع مطالب الق�س���اء طالبوا

الق�س���اء يف ذات الوق���ت العمل على ايج���اد اآلية

ق�سائية وقانونية ت�سمح ب�رشعة النظر ومعاجلة

ق�سايا املحتجزين يف اق�سام ال�رشط وال�سجون..

املنظمات امل�ساركه

- احتاد ن�ساء اليمن

- اأع�ساء جمل�س حملي – عدن

- جمل�س عدن الأهلي

- الحتاد العام للعمال اليمنيني

- نقابة ال�سحفيني اليمنيني

- مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان

- منتدى امل���راأة والفتاة التاب���ع ملركز اليمن

لدرا�سات حقوق الإن�سان .

- مركز القانون الدويل وحقوق الإن�سان

- مركز التدريب القانوين

- اأكادمييون من جامعة عدن

- �سحفيون والإعالميون.

- �سخ�سيات اجتماعية

- جمل�س اأهلي اأبني التاريخ

- حركة ال�سباب والتغيري اأبني .

- جمعية املتقاعدين – عدن

معايري احلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية

العهد الدويل اخلا�ص باحلقوق االقت�صادية واالجتماعية والثقافية

بيان �سادر عن اللقاء الت�سامني مع مطالب الق�ساة

من اأجل ا�ضتقالل ال�ضلطة الق�ضائية ونزاهتها

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (4

م�شمون التقرير واأهدافه

ي�سمل تقريرا على العنا�رش الآتية:

اأ . املعايري الدولية الإن�سانية التي اأ�ستند عليها

يف التقرير.

ب . حتديد الفئ���ات امل�س���تهدفة يف التقرير

وت�سنيف احتياجاتها.

ج . عر����س اأبرز النته���اكات الأ����رشار التي

�س لها نازحو اأبني واملتواجدين تعر�س و يتعر

يف مدار����س وقرى حمافظة حل���ج من خالل جمع

املعلومات املوؤ�رشات “الكمية والنوعية” التي

قام بها فريق الر�سد يف حمافظة حلج، باعتبارها

اأدوات لقيا�س اأثر الأ�س���اليب املطبقة والربامج

املنفذة جتاه النازحني ومدى احرتامها للحقوق

الإن�سانية وللمعايري الدولية ، والتي يوؤكد عليها

مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان بالتعاون

مع موؤ�س�س���ة امل�س���تقبل من خالل م�رشوع ن�رش

ثقافة احلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية

ور�سد النتهاكات وتقدمي امل�ساعدة ومبا ي�سمن

للنازحني حقهم يف احل�سول على الرعاية والغذاء

والعالج والدواء وال�سكن املنا�سب ..

د . م�رشوع التو�س���يات التي يه���دف املركز

من خاللها اإىل �س���مان احرتام حقوق النازحني

الإن�سانية و�س���يانة وحماية كرامتهم الإن�سانية

..

املعايري الدولية :

ي�ستند التقرير يف تقييمه لأو�ساع نازحي اأبني

على ما ياأتي:

1 . املادت���ان )3 و5( م���ن الإع���الن العامل���ي حلقوق الإن�سان لعام 1948م، واملادتان )6 و7(

من املعه���د الدويل اخلا�س باحلق���وق املدنية

وال�سيا�سية لعام 1966م واملادة )3( امل�سرتكة

لتفاقيات جنيف الأربع لعام 1949م واملواد )23

و 55 و59( من اتفاقية جني���ف الرابعة واملواد

)69 و71( من الربوتوكول الإ�س���ايف الأول لعام

1977م واملادة )18( من الربوتوكول الثاين لعام 1977م، بالإ�سافة اإىل اتفاقية حقوق الطفل لعام

1989م واملادة )33( من التفاقية اخلا�سة بو�سع الالجئني لعام 1951م.

املادة )49( : تعريف الهجمات وجمال التطبيق

1 . تعني “الهجمات” اأعمال العنف الهجومية والدفاعية �سد اخل�سم.

2 . تنطبق اأحكام هذا “الربوتوكول” املتعلقة بالهجمات على كافة الهجمات يف اأي اإقليم مبا يف

ذلك الإقليم الوطني لأحد اأطراف النزاع والواقع

حتت �سيطرة اخل�سم.

3 . ت�رشي اأحكام هذا الق�س���م عل���ى كل عملية حربية، يف الرب كانت اأم يف اجلو اأم يف البحر،

قد ت�سيب ال�سكان املدنيني اأو الأفراد املدنيني اأو

الأعيان املدنية على الرب. كما تنطبق على كافة

الهجم���ات املوجهة من البحر اأو من اجلو �س���د

اأهداف على الرب، ولكنها ل مت�س بطريقة اأخرى

قواعد القانون الدويل الت���ي تطبق على النزاع

امل�سلح يف البحر اأو يف اجلو.

4 . ت�عد اأحكام هذا الق�س���م اإ�سافة اإىل القواعد املتعلق���ة باحلماية الإن�س���انية التي حتتويها

التفاقية الرابع���ة، وعلى الخ�س الباب الثاين

منها، والتفاقي���ات الدولية الأخ���رى امللزمة

لالأطراف ال�سامية املتعاقدة، وكذا قواعد القانون

ال���دويل املتعلقة بحماية الأ�س���خا�س والأعيان

املدنية يف الرب والبحر واجلو �سد اآثار العمال

العدائية.

الكارثة :

هي عبارة عن حدث مفجع ب�س���بب خ�س���ائر يف

الأرواح، ومعاناة ب�رشية هائلة، وتلحق اأ�رشارا

مادية ومعنوي���ة، والكارثة قد تكون طبيعية اأو

نزاع م�سلح.

النازحون:

هم الفئات املت�رشرة من الكارثة، اأو �س���حايا

النزاعات امل�س���لحة، وبو�سف دقيق هم الفئات

امل�ست�س���عفة من املدنيني رجال واأطفال ون�ساء

وكبار بال�سن، ممن فقدوا اأرا�سيهم وممتلكاتهم

)F.F.F( نظم مركز اليمن لدرا�شات حقوق الإن�شـــــــــــــــــان بالتعاون مع موؤ�ش�شة امل�شتقبل

يف م�شروع “ن�شر ثقافة حقوق الإن�شان القت�شادية والجتــــــــــــــــــــماعية والثقافية ور�شد النتهاكات وتقدمي امل�شاعدة القانونية

النازحون ق�سرا من حمافظة اأبني اإىل حمافظة حل���������������ج وحقوقهم الإن�سانية املنتهكة.. من امل�سوؤول؟!! مقدمة :

�سمن م�رشوع ن�رش ثقافة الإن�سان القت�س���ادية والجتماعية والثقافية ور�سد النتهاكات وتقدمي امل�س���اعدة القانونية الذي ينفذه مركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان بالتعاون مع

موؤ�س�س���ة امل�ستقبل الدولية )F . F . F( تعقد ور�س���ة العمل هذه يف حمافظة حلج واملخ�س�سة للوقوف اأمام الأو�ساع الإن�س���انية للنازحني من حمافظة اأبني، الذين ا�ستقروا يف مدار�س

حمافظة حلج، وياأتي انعقاد هذه الور�سة تتويجا جلهود فريق الر�سد يف حمافظة حلج والذي قام مب�سح ميداين اىل خمتلف املدار�س يف املحافظة والتي يتواجد فيها النازحون .. كما

انها تاأتي توا�سال لربامج واأن�سطة هذا امل�رشوع التي مت تنفيذها �سمن برنامج هذا امل�رشوع، الذي بداأ تنفيذه عام 2009م، الذي ي�ستهدف احلقوق الإن�سانية والقت�سادية والجتماعية

والثقافية ويتوا�سل اليوم يف مرحلته الثانية دي�سمرب 2011م، حتى نوفمرب 2012م منذ بدء تنفيذ امل�رشوع يف عام 2009م، كحلقةمن �سل�سلة الأن�سطة والفعاليات والربامج التي �سينفذها

مركز اليمن لدرا�س���ات حقوق الإن�سان وما يزال، التي تاأتي يف �س���ياق النجاحات املتحققة �سواء مل�رشوع ن�رش ثقافة حقوق الإن�سان القت�سادية والجتماعية والثقافية، ور�سد حقوق

الإن�سان القت�سادية والجتماعية والثقافية، ور�سد النتهاكات وتقدمي امل�ساعدة القانونية، اأو غريها رغم ال�سعوبات والتحديات واملخاطر التي واجهت املركز خالل الفرتة املا�سية،

ونظرا لالأهمية البالغة مل�رشوع ن�رش ثقافة حقوق الإن�سان القت�سادية والجتماعية والثقافية ور�سد النتهاكات وتقدمي امل�ساعدة األقانونية الذي يعد الأول يف اليمن من حيث الهتمام

والرتكيز على احلقوق القت�سادية والجتماعية والثقافية كونها ذات �سلة مبا�رشة بحياة النا�س ومت�س �سميمها ول تلقى الهتمام نف�سه – كما هو احلال – يف هذا امل�رشوع، الذي ينفذ

يف مرحلته الثانية يف حمافظتي عدن وحلج، وميكن التنويه هنا اإىل اجلهود التي تبذلها فرق الر�سد امليدانية كمركز اليمن لدرا�سات حقوق الإن�سان الذي يعترب عقد هذه الور�سة ثمرة

من ثمار جهودهم، وعليه نتوجه اإليهم من خاللكم بالثناء والتقدير واأي�س�ا ال�سكر مو�سول اإىل فريق عمل امل�رشوع واإدارته واإدارة املركز لكل ما بذلوه من جهود م�سنية يف �سبيل اإجناح

وحتقيق اأهداف امل�رشوع وعلى راأ�سهم م�رشف امل�رشوع الأ�ستاذ حممد قا�سم نعمان واملدير التنفيذي للم�رشوع الأ�ستاذة �سماح جميل وم�ساعد املدير التنفيذي الأ�ستاذ علي النقي.

ون�س���ل ال�سكر اإىل فريق الر�س���د يف حمافظة حلج الرا�سد ن�رشي ال�سعيدي والرا�سد علي اجلبويل واملن�سقة انت�س���ار خمي�س، والذين عملوا بروح الفريق الواحد ومتكنوا من اجناز

املهمات املحددة لهم يف �سوء خطة عمل وبرنامج امل�رشوع ..

ول نن�سى اأن نخ�س بال�سكر والثناء مكتب حمافظة حلج ممثلة بالأخ املحافظة اأحمد عبد الله املجيدي والأخ الأمني عام املحافظة علي حيدره ماطر ونعرب عن امتنانا الكبري لتعاونهما

الكبريين مع فريق الر�س���د امليداين يف املحافظة والذي نحر�س يف ان تتوا�س���ل جهودنا وعملنا امل�س���رتك من اجل حتقيق اهذاف امل�رشوع يف ن�رش ثقافة حقوق الن�س���ان القت�سادية

والجتماعية والثقافية ومواجهة النتهاكات التي مت�س املواطنني يف املحافظة يف هذه املجالت ومبا ي�سمن احرتام هذه احلقوق وجت�سيد العدالة الجتماعية ..

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (5

جراء احلرب، ول توجد لديهم القدرات والإمكانات

التي ت�ساعدهم على حتقيق �سبل العي�س الكرمي.

املعونة اأو الإغاثة:

هي اإدارة وتوزيع املعونة الغذائية، وال�سحية،

وم�ستلزمات التوطني، والإ�سحاح البيئي.

امل���ادة )50( : تعري���ف الأ�س���خا�س املدنيني

وال�سكان املدنيني:

1 . املدين هو اأي �س���خ�س ل ينتمي اإىل فئة من فئات الأ�سخا�س امل�س���ار اإليها يف البنود الأول

والثاين والثالث وال�س���اد�س من الفق���رة )اأ( من

املادة الرابعة من التفاقية الثالثة واملادة )43(

من هذا “الربوتوكول” واإذا ثار ال�سك حول ما اإذا

كان �سخ�س مدني�ا اأم غري مدين فاإن ذلك ال�سخ�س

يعد مدني�ا.

2 . ين���درج يف ال�س���كان كاف���ة الأ�س���خا�س املدنيني.

د ال�س���كان املدنيني من �س���فتهم 3 . ل يج���راملدنية وجود اأفراد بينهم ل ي�رشي عليهم تعريف

املدنيني.

املادة )51( : حماية ال�سكان املدنيني:

1 . يتمت���ع ال�س���كان املدنيون والأ�س���خا�س املدنيون بحماية عامة �سد الأخطار الناجمة عن

العمليات الع�سكرية ويجب لإ�سفاء فعالية على

هذه احلماية.

2 . ل يجوز اأن يكون ال�سكان املدنيون بو�سفهم هذا، وكذا الأ�س���خا�س املدني���ون حمال للهجوم

وت�حظر اأعمال العنف اأو التهديد به الرامية اأ�سا�س�ا

اإىل بث الذعر بني ال�سكان املدنيني.

3 . يتمتع الأ�سخا�س املدنيون باحلماية التي يوفرها هذا الق�سم، ما مل يقوموا بدور مبا�رش يف

الأعمال العدائية وعلى مدى الوقت يقومون خالله

بهذا الدور.

املادة )76( : حماية الن�ساء

1 . يجب اأن تكون الن�ساء مو�سع احرتام خا�س، واأن يتمتعن باحلماية، ل�سيما �سد الغت�ساب ول

اإكراه على الدعارة، و�س���د اأية �سورة اأخرى من

�سور خد�س احلياء.

2 . ت�عطى الأولوية الق�س���وى لنظر ق�س���ايا احلوامل واأمهات �س���غار الأطفال اللواتي يعتمد

عليهم اأطفالهن املقبو�س عليهن اأو املحتجزات

اأو املعتقالت لأ�سباب تتعلق بالنزاع امل�سلح.

3 . حت���اول اأط���راف الن���زاع اأن تتجن�ب قدر امل�س���تطاع اإ�س���دار حكم بالإعدام على احلوامل

)الأحمال( اأو اأمهات �سغار الأطفال اللواتي يعتمد

عليهن اأطفالهن ب�س���بب جرمي���ة تتعلق بالنزاع

امل�سلح، ول يجوز اأن ينفذ حكم الإعدام على مثل

هوؤلء الن�سوة.

املادة )77( : حماية الأطفاليجب اأن يكون الأطفال مو�س���ع احرتام خا�س،

واأن تكفل لهم احلماية �س���د اأية �سورة من �سور

خد�س احلياء، ويجب اأن تهيئ لهم اأطراف النزاع

العناية والعون الذين يحتاجون اإليهما �س���واء

ب�سبب �سن�هم اأو لأي �سبب اآخر.

ثاني�ا: املوؤ�رشات الر�سدية العددية للنازحني

املتواجدين يف مدار�س حمافظة حلج:

ت��سري املوؤ�رشات الر�سدية العددية التي جمعها

الرا�س���دون من ثالث مديريات يف حمافظة حلج

( من الفرتة )1 / وهي : )ال�سبيحة، احلوطة وت�ب

12 / 2011م حتى 20 / 3 / 2012م(

)اأعداد النازحني والنتهاكات(

عدد املدار�س التي ياأوي فيها النازحون •)39( مدر�سة و )32 ( قرية من قرى ال�سبيحة ..

املدار�س املر�سودة يف تب واحلوطة •)19( مدر�سة

عدد النازحون فيها ) 3409( نازح�ا.. •عدد الن�ساء ) 1106 ( امراأة . •عدد الرجال ) 1053 ( رجال •عدد ال�سباب ) 527 ( �ساب�ا. •

عدد الأطفال ) 595 ( طفال وطفلة. •عدد ال�سيوخ ) 128( �سيخ�ا. •

عدد املر�سى )662( مري�سا يف مديريتي •تب واحلوطة

مالحظة : ننوه اإىل اأن هن���اك نازحني من ابني

يف مدريتي تب واحلوطة يق���درون باملئات قد

�سكنوا يف اأحياء �س���كنية ) الرباط وال�سياحة يف

احلوطة(..

)F.F.F( نظم مركز اليمن لدرا�شات حقوق الإن�شـــــــــــــــــان بالتعاون مع موؤ�ش�شة امل�شتقبل

يف م�شروع “ن�شر ثقافة حقوق الإن�شان القت�شادية والجتــــــــــــــــــــماعية والثقافية ور�شد النتهاكات وتقدمي امل�شاعدة القانونية

النازحون ق�سرا من حمافظة اأبني اإىل حمافظة حل���������������ج وحقوقهم الإن�سانية املنتهكة.. من امل�سوؤول؟!!

“

“ “

“

على جميع احلكوم���ات اأن تتخذ ما يل���زم من تدابري

لإط���الع املوظفني املكلف���ني باإنفاذ القوان���ني، اأثناء

فرتة التدريب الأ�سا�س���ي وجميع ال���دورات التدريبية

والتن�س���يطية الالحقة، على ن�سو�س الت�رشيع الوطني

و�رشحها لهم، وفقا ملدونة ال�سلوك التي اأ�سدرتها الأمم

املتحدة للموظفني املكلفني باإنف���اذ القانون وغريها

من املواثيق الدولية حلقوق الإن�سان التي تنطبق على

املوظفني املكلفني باإنف���اذ القوانني. ويجب اأن تكون

هذه املواثيق متاحة على اأو�س���ع نطاق ممكن للجمهور

العري�س واأن حترتم احرتاما كامال يف جميع الظروف.

ويجب اأن تنعك�س يف جميع الت�رشيعات واملمار�سات

الوطنية، واأن ت�س���در التقارير العامة ب�سفة منتظمة

عن تنفيذها. ول يوجد اأي مربر لنتهاك هذه املواثيق

وحتى يف الظروف ال�ستثنائية مثل حالة الطوارئ اأو اأية

حالة طوارئ عامة. ويجب على جميع احلكومات اأن تتبع

�سيا�سة فعالة ووا�سحة للجميع ترمي اإىل اإدراج ق�سايا

املراأة يف و�س���ع وتنفيذ برامج التدريب وال�سيا�س���ات

اخلا�سة باملوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني.

معلومات اأ�شا�شية

ي�سارك كل فرد يف حتمل م�سوؤولية اللتزام بكل ما جاء

يف «الإعالن العاملي حلقوق الإن�سان »، ولكن هناك عددا

من املواد يف ذلك الإعالن تتميز ب�سلتها الوثيقة بجهود

اإنفاذ القوانني، وهي:

•لكل فرد احلق يف احلياة واحلرية و�س���المة �سخ�سه )املادة 3(:

•ل يعر����س اأي اإن�س���ان للتعذي���ب ول للعقوبات اأو املعامالت القا�سية اأو الوح�سية اأو احلاطة بالكرامة اأو

املهينة )املادة 5(.

•كل النا�س �سوا�س���ية اأمام القان���ون، ولهم احلق يف التمتع بحماية متكافئة عنه دون اأية تفرقة )املادة 7(:

•ل يج���وز القب�س على اأي اإن�س���ان اأو حج���زه اأو نفيه تع�سفا )املادة 9(:

•كل �س���خ�س متهم بجرمية يعترب بريئا اإىل اأن تثبت اإدانت���ه قانون���ا مبحاكمة علنية توؤمن ل���ه فيها جميع

ال�سمانات ال�رشورية للدفاع عنه.

)الفقرة الأوىل من املادة 11(:

•كل �س���خ�س احل���ق يف حري���ة ال���راأي والتعب���ري )املادة19(:

•لكل �س���خ�س احلق يف حرية ال�سرتاك يف اجلمعيات واجلماعات ال�سلمية، ول يجوز اإرغام اأحد على الن�سمام

اإىل جمعية ما )املادة 20(.

وهناك وثائق اأخرى ذات �سلة مبا�رشة بعمل ال�رشطة،

اأ�سدرتها الأمم املتحدة، وهي ال�سكوك التالية اخلا�سة

باإنفاذ القانون، والعدالة اجلنائية وحقوق الإن�سان:

•مدون���ة لقواعد �س���لوك املوظفني املكلف���ني باإنفاذ القوانني.

•مبادئ اإر�سادية من اأجل التنفيذ الفعال ملدونة لقواعد �سلوك املوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني؛

•مبادئ املنع والتق�س���ي الفعالني لعمليات الإعدام خارج نطاق القانون والإعدام التع�س���في والإعدام دون

حماكمة.

•اإع���الن حماي���ة جمي���ع الأ�س���خا�س م���ن الختفاء الق�رشي.

•اتفاقية مناه�سة التعذيب وغريه من �رشوب املعاملة اأو العقوبة القا�سية اأو الالاإن�سانية اأو املهينة؛

•العه���د ال���دويل اخلا����س باحلق���وق املدني���ة وال�سيا�سية.

•مبادئ اأ�سا�سية ب�ساأن ا�ستخدام القوة والأ�سلحة النارية من جانب املوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني.

•القواعد النموذجية الدنيا ملعاملة ال�سجناء )امل�سار اإليها لحقا با�سم «القواعد النموذجية الدنيا»(.

•جمموعة مبادئ املتعلقة بحماية الأ�س���خا�س الذين يتعر�سون لأي �س���كل من اأ�س���كال الحتجاز اأو ال�سجن

)امل�سار اإليها فيما بعد با�سم «جمموعة املبادئ»(.

•اتفاقية حقوق الطفل.•قواعد حماية الأحداث الذين حرموا من حريتهم.

•اإعالن الق�س���اء عل���ى العنف �س���د ال�رشطة وحقوق الإن�سان.

املراأة

•اإعالن املبادئ الأ�سا�سية للعدالة فيما يتعلق ب�سحايا اجلرمية و�سوء ا�ستخدام ال�سلطة.

•اتفاقية الق�س���اء على جميع اأ�س���كال التمييز �س���د املراأة.

وقد اأر�ست «مدونة لقواعد �سلوك املوظفني املكلفني

باإنف���اذ القوانني » و «القواع���د النموذجية الدنيا » و

«جمموعة املبادئ » عددا من املبادئ وال�رشوط التي

يتوقف عليها نهو����س املوظفني مبهام اإنفاذ القوانني

ب�سورة اإن�سانية، ومنها:

•اأن تك���ون كل هيئة اأنيط بها اإنف���اذ القوانني ممثلة للمجتمع كله، واأن ت�ستجيب له وتخ�سع مل�ساءلته.

•اأن احلف���اظ الفع���ال على املعاي���ري الأخالقية بني املوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني يعتمد على وجود

جمموعة من القوانني القائمة على اأ�س�س فكرية �سليمة،

ومقبولة لدى اجلماهري، وذات طابع اإن�ساين.

•يعترب كل موظف مكلف باإنفاذ القوانني جزءا من نظام العدال���ة اجلنائية الذي يرمي اإىل منع اجلرمية واحلد

من وقوعها، ومن ثم فاإن ل�سلوك كل موظف تاأثريه على

النظام كله.

•يج���ب اأن تلتزم كل هيئة من هيئ���ات اإنفاذ القوانني بنظام يكفل تطبيق املعايري الدولية حلقوق الإن�سان،

ويجب اأن يكون من حق اجلمهور اأن يفح�س الإجراءات

التي يتخذها املوظفون املكلفون باإنفاذ القوانني.

•لن تك���ون ملعايري ال�س���لوك الإن�س���اين من جانب املوظفني املكلف���ني باإنفاذ القوانني قيم���ة عملية اإل

اإذا اآمن كل منهم مب�سمونها ومعناها من خالل التعليم

والتدريب، وتاأكد ذلك من خالل الرقابة.

اأما «املوظفون املكلفون باإنفاذ القوانني » فم�سطلح

يعني جميع العاملني بامله���ن القانونية، املعينني

منهم واملنتخبني، الذين ميار�سون �سلطات ال�رشطة،

خ�سو�سا �س���لطة القب�س على الأ�سخا�س واحتجازهم.

ويجب اأن يكون تف�سري امل�سطلح وا�سعا اإىل اأق�سى حد

ممكن، بحيث يت�س���من رجال اجلي�س والأمن، وكذلك

م�سوؤويل الهجرة حيثما كانوا ميار�سون تلك ال�سلطات.

وملن يريد احل�سول على ن�سخ من وثائق الأمم املتحدة

يف جمال اإنفاذ القوانني والعدال���ة اجلنائية وحقوق

الإن�س���ان اأن يطلبها م���ن «املفو�س���ية العليا حلقوق

الإن�سان».

املعيار الأ�شا�شي 1

من حق كل اإن�س���ان اأن يتمتع بحماية القانون، على

قدم امل�ساواة، ودون متييز على اأي اأ�س�س، وخ�سو�سا

احلماية من العنف اأو التهديد. ويجب ال�س���هر ب�س���فة

خا�سة على حماية اجلماعات التي قد تتعر�س لالأذى

دون �سواها مثل الأطفال وامل�سنني والن�ساء والالجئني

والنازحني واأف���راد الأقليات. من العوامل ذات الأهمية

البالغة لتطبيق املعيار الأ�سا�سي الأول اأن ينه�س رجال

ال�رشطة دائما ويف جميع الأحوال بالواجب الذي يفر�سه

القانون عليهم، وذلك بخدمة املجتمع وحماية جميع

الأ�س���خا�س من اأي انتهاك للقانون وهو ما يتم�سى مع

امل�ستوى الرفيع من امل�سوؤولية الذي تتطلبه مهنتهم.

ويجب عليه���م تعزيز الكرامة الإن�س���انية وحمايتها،

واحلفاظ على احلقوق الإن�س���انية جلميع الأ�سخا�س،

ومن بينها ما يلي:

•لكل فرد احلق يف احلرية و�سالمة �سخ�سه؛•يجب عدم اإخ�ساع اأي فرد للقب�س اأو الحتجاز اأو النفي

ب�سورة تع�سفية؛

•يتمتع جميع الأ�س���خا�س الذين حرموا من حريتهم باحلق يف عدم التعر�س للتعذيب اأو للمعاملة القا�سية

اأو الالاإن�سانية اأو املهينة؛

•يتمتع كل فرد، دون اأي متييز، بحمايةالقانون على قدم امل�ساواة مع غريه؛

•لكل اإن�سان احلق يف املحاكمة العادلة؛•لكل اإن�سان احلق يف حرية التنقل؛

•لكل اإن�سان احلق يف عقد الجتماعات ال�سلمية؛•لكل اإن�سان احلق يف حرية التعبري.

ول يجوز لأي موظف مكلف باإنفاذ القوانني اأن يرتكب،

اأو يح�س على ارتكاب، اأو ي�س���مح بارتكاب اأي عمل من

اأعمال التعذي���ب اأو غري ذلك من ����رشوب املعاملة اأو

العقوبة القا�س���ية اأو الالاإن�س���انية اأو املهينة، ول اأن

يتذرع باأنه ين�ساع اإىل اأوامر روؤ�سائه اأو بوجود ظروف

ا�س���تثنائية مثل حالة احلرب اأو خطر ن�سوب احلرب اأو

عدم ال�ستقرار ال�سيا�سي اأو اأي حالة من حالت الطوارئ

العامة، باعتبار ذلك مربرا ملثل تلك الأعمال. ويجب

الهتمام ب�سفة خا�سة بحماية احلقوق الإن�سانية لأفراد

اجلماعات التي قد ت�سبح م�ست�س���عفة، مثل الأطفال،

وامل�سنني، والن�ساء، والالجئني، والنازحني، واأفراد

الأقليات.

من امل�سادر: »مدونة لقواعد �سلوك املوظفني املكلفني

باإنفاذ القوانني «، التي اأ�سدرتها الأمم املتحدة )املواد

1، 2، 5( واإعالن وبرنامج عمل بك���ني )الفقرة -4 -2 .)2

املعيار الأ�شا�شي 2

يجب اإبداء الرتاحم والحرتام يف معاملة جميع �سحايا

اجلرمية، ول بد ب�سفة خا�سة من احلفاظ على �سالمتهم

وخ�سو�سيتهم.

ال�سحايا هم الأ�س���خا�س الذين يتعر�سون لل�رشر،

مبا يف ذلك الإ�سابات اجل�سدية والنف�سية، اأو املعاناة

العاطفي���ة، اأو اخل�س���ائر القت�س���ادية اأو النتقا�س

اجل�سيم من حقوقهم الأ�سا�سية من خالل انتهاك القانون

اجلنائي، �س���واء كان ذلك بارتكاب عمل ما اأو المتناع

عن عمل ما. وتنفيذا للمعيار الأ�سا�سي الثاين يجب على

رجال ال�رشطة ما يلي:

•اأن يكفل���وا اتخاذ ما تدعو اإلي���ه احلاجة من تدابري ل�سمان حماية و�سالمة ال�سحايا من التخويف والأعمال

النتقامية.

•اأن يبلغوا ال�س���حايا دون اإبطاء عن توافر اخلدمات ال�س���حية والجتماعية وغريها من �رشوب امل�ساعدة

الالزمة.

•اأن يوف���روا للن�س���اء الالت���ي تعر�س���ن لأعم���ال العنف م���ا يلزمهن دون اإبطاء م���ن الرعاية على اأيدي

الأخ�سائيني.

•ابتكار اأ�ساليب للتحقيق ل تت�سبب يف زيادة امتهان كرامة املراأة التي وقعت �سحية للعنف.

•اأن يهتموا اهتماما خا�سا بال�سحايا الذين اأ�سبحوا يف حاجة اإىل رعاية خا�سة، اإما ب�سبب طبيعة ال�رشر الذي

حلق بهم اأو ب�سبب بع�س العوامل الأخرى مثل النتماء

العرقي، اأو اللون، اأو اجلن�س، اأو امليول اجلن�س���ية،

اأو ال�س���ن، اأو اللغة، اأو الدين، اأو اجلن�سية، اأو الآراء

ال�سيا�سية اأو غريها، اأو العجز، اأو الأ�سول العن�رشية

اأو الجتماعية وما اإىل ذلك ب�سبيل.

من امل�س���ادر: »اإعالن املبادئ الأ�سا�سية للعدالة من

اأجل �سحايا اجلرمية و�سوء ا�ستعمال ال�سلطة « ال�سادر

ع���ن الأمم املتحدة )املبادئ 4، 14 ، 15 ، 16 ، 17(،

واتفاقية الق�ساء على التمييز �سد املراأة

–التو�س���ية العامة رقم 19 )الدورة احلادية ع�رشة، .) 1992

مقدمة

و�سعت منظمة العفو الدولية، بال�سرتاك مع م�س���وؤويل ال�رشطة واخلرباء من �ستى البلدان، املعايري الع�رشة الأ�سا�سية يف جمال

حقوق الإن�سان، واملوجهة اإىل املوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني، وهي القائمة على مواثيق الأمم املتحدة اخلا�سة باإنفاذ القوانني

والعدالة اجلنائية وحقوق الإن�سان. واملق�سود بها اأن تكون وثيقة ي�سهل الرجوع اإليها، وب�رشعة، ل اأن تكون �رشحا كامال اأو تعليقا

وافيا على اإمكان تطبيق املواثيق الدولية حلقوق الإن�سان املتعلقة باإنفاذ القوانني.

وترمي هذه الوثيقة اإىل رفع م�س���توى الوعي بني امل�سئولني احلكوميني واأع�ساء الربملان وال�سحفيني واملنظمات غري احلكومية

ببع�س املواثيق الأ�سا�س���ية التي يجب اأن متثل جانبا من جوانب اأي تدريب يف جمال ال�سيا�سات وممار�سات ال�رشطة. ومن املاأمول

اأن تتمكن �سلطات ال�رشطة من ا�ستخدام هذه املعايري الأ�سا�سية الع�رشة كنقطة انطالق لإعداد الإر�سادات التف�سيلية لأ�ساليب التدريب

واملراقبة ل�سلوك العاملني بال�رشطة. ول �سك اأن من واجب جميع رجال ال�رشطةاأن يكلفوا التزام جميع زمالئهم باملعايري الأخالقية

ملهنتهم، فاملعايري املبينة هنا ذات اأهمية اأ�سيا�سية للنهو�س بتلك امل�سوؤولية.

منظمة العفو الدولية

POL 30 / 04 / 1998 :وثيقة رقم

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (6

10 معايري اأ�سا�سية حلقوق الإن�سان موجهة اإىل املوظفني املكلفني باإنفاذ القوانني

جملة موارد العدد )18( ال�سادرة عن منظمة العفو

الدولية

يتبع

1

7

غياب االدارة التعليمية والرتبوية!!شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (

القت�سادية والجتماعية والثقافية وال�سيا�سية واملدنية، وعن مكافحة

حقيقية للف�س���اد واملف�س���دين يف الأر�س، وعن احرتام النظام والقانون،

ومواجهة الظلم واملظامل وتر�سيخ العدل والعدالة، واإحقاق احلق.

ل ميكن اأن نتحدث عن اأي من ذلك اأو ن�س���من تواف���ر واحرتام كل ذلك اإل

بوجود ق�ساء م�ستقل.. ووجود ق�ساء م�ستقل يعني اأي�س�ا وجود ق�ساء نزيه

وعادل.

حركة رجال الق�ساء واإ�رشابهم عن العمل وجتمعاتهم وتظاهراتهم التي

بداأت قبل اأ�سابيع، رافعني فيها �سعار املطالبة باإنهاء الف�ساد يف قمة �سلطة

الق�ساء، وتوفري �رشوط و�سمانات ا�ستقالل الق�ساء، وحل امل�سكالت التي

تعيق وتواجه هذه ال�ستحقاقات، وتعيق اأداء دور الق�ساء يف اأداء ر�سالتهم

الإن�سانية والدينية والوطنية ال�سامية، والنبيلة، هذه املطالبة هي مطالب

م�رشوعة وحتتاج اإىل ال�س���تماع لها والتفاعل معها م���ن قبل كل مكونات

املجتمع ومن قبل الأطراف املعنية واملناط بها م�س���وؤولية توفري �رشوط

التحولت الدميقراطية، التي حتمل م�س���امينها املبادرة اخلليجية التي

ل م�سوؤولية الإ�رشاف على تنفيذها دول جمل�س الأمن وجمل�س التعاون تتحم

اخلليجي، ويتوىل اإدارة تنفيذها الرئي�س عبد ربه من�سور هادي.

املرحلة النتقالية التي متر بها بالدنا دقيقة وحتتل اأهمية كبرية؛ كونها

لت الدميقراطية نحو بناء الدولة املدنية الدميقراطية ت�سع مداميك التحو

احلديثة.. وبالتايل فاإن تنفيذ مهمات هذه املرحلة النتقالية بهكذا اأهمية

ت�س���تدعي اأول اإبعاد �سلك الق�س���اء عن اخلالفات وال�رشاعات والنتماءات

مي ب� “التوافق احلزبية، وت�ستدعي ثاني�ا اإبعاد �سلك الق�ساء عن منهج ما �س

الوطني”، وهذان ال�رشطان يعنيان اإعادة ترتيب �سلك الق�ساء، ا�ستنادا اإىل

معايري”الكفاءة واخلربة ونقاء اليدين من كل �سبهة”.

هذه املعايري التي يجب اأن تكون اأ�سا�س الوفاق الوطني الذي مت التفاق

عليه، اأو بعبارة اأدق ما حتدده وثيقة املبادرة اخلليجية املدعومة من دول

جمل�س الأمن الدويل، ولي�ست النتماءات احلزبية واملناطقية والعالقات

باملتنفذين من هنا وهناك.

اإذا كان اجلميع يتفق على اأن يكون عنوان املرحلة القادمة “احرتام حقوق

الإن�سان والدميقراطية”؛ فاإن ذلك يعني اأن�ه لبد من اأن يتم ترتيب اأو�ساع

�سلك الق�ساء والنيابة ا�س���تنادا اإىل هذه املعايري التي بها توفر �سمانات

وجود ق�ساء م�س���تقل وعادل ونزيه، يتوىل م�سوؤولية ن�رش العدل واإحقاق

احلق يف مين جديد، ودولة مدنية دميقراطية حديثة.

لن يختلف اثنان يف اأن اأ�س���باب انت�سار الف�ساد والظلم والقهر وانتهاكات

حقوق الإن�سان خالل ال�سنوات املا�سية يعود اأبرز اأ�سبابه اإىل عدم ا�ستقاللية

الق�ساء وعدم نزاهته، اإ�سافة اإىل الف�ساد الذي ا�ست�رشي فيه.

وهذا ل يعني اأن�ه مل يكن هناك من املنتمني اإىل �سلك الق�ساء والنيابة من

�سة. توافرت فيهم قيم الإخال�س والنزاهة للعدالة ومهنتها املقد

وبينهم من رفع �سوته، وقال: ل.. اأمام خمتلف �سنوف التهديد والوعيد

والف�س���اد، واأ�رشوا على اأن يحكموا باحلق وميار�س���وا اأدوارهم احلقيقية

لن�رشة العدل، واإن كان اأمثال هوؤلء قليلني يف ظل نظام كان يحر�س على

اأن يختار من لديهم ال�س���تعداد لتنفيذ ما يوؤمرون به، مقابل اأن يح�س���لوا

على ما يريدونه.

لدين���ا يف مدينة عدن مناذج رائعة ت�س���تحق التقدير، �رشفت الق�س���اء

ب�سمودها ومواجهتها للف�ساد واملف�س���دين، اأبرزهم ف�سيلة القا�سية نورا

�سيف الله، التي رف�ست ال�ست�سالم لكل �سنوف الف�ساد واملتنفذين، وقالت:

ت على ممار�سة حقها املهني وواجبها الديني والإن�ساين والأخالقي ل، واأ�رش

يف حماية امللكية العامة واأموال ال�سعب، وحتملت تبعات مواقفها تلك.

وكذا ف�سيلة القا�سي فهيم عبدالله حم�سن، الذي ي�سهد له كل من تعامل

معه من املواطنني ومن الق�س���اة ومن املحامني بكفاءته ونقاوة �رشيرته

و�سدق تعامله مع نزاهة الق�ساء وجت�سيد قيم العدل.

وغريهما اآخ���رون يف حمافظة عدن وبقي���ة املحافظات، ويف حلج كان

منوذج ف�س���يلة القا�س���ي البابكري الذي اأ�رش على مواجهة متنفذين كبار؛

انت�سارا للعدالة ونزاهة املحاكم، فكافاأه جمل�س الق�ساء )بينهم من ليزال

حا�رشا فيه( بالف�سل والت�سكيك والطرد من الق�ساء.

قد يربر ويقول: من كان وراء تلك الرتتيبات التي ت�س���منت ت�سكيل مكون

جمل�س الق�ساء بت�سكيلته القدمية – اجلديدة؟.

اإن مبداأ التوافق بني اأطراف مكون احلكومة )التوافقية( قد كان وراء ظهور

ذلك املكون.. وهنا نود القول والتاأكيد على التايل:

اإن )التوافق( كما اأ�س���ار ال�س���فري الأمريكي - اأحد رع���اة تنفيذ املبادرة

اخلليجية -والأ�س���تاذ جمال بن عمر - ممثل الأم���ني العام لالأمم املتحدة

املعني ب����رشح اآلية عمل املبادرة اخلليجي���ة - اإىل اأن التوافق الوطني ل

ينطبق اإل على مكون جمل�س الوزراء وقراراته والتعيينات ال�سادرة عنه.

اأما ثاني�ا - وهو الأهم - اأن�ه ميكن قبول )التوافق( ال�سيا�س���ي – جتاوزا

- يف كل ما يتعلق برتتيبات وتنفيذ مهمات املرحلة النتقالية، اإل ما يتعلق

باإعادة ترتيب مهام ودور اأجهزة الق�س���اء؛ اإذ لبد اأن يكون مبداأه واأ�سا�سه

هو �س���مان توافر النزاهة ونظافة اليد والكفاءة والقدرة على حتمل مهام

الق�ساء امل�ستقل الذي يفرت�س اأن يوؤدي دورا مهم�ا يف املرحة النتقالية،

ويف املرحلة الالحقة املرتبطة ببناء اليمن اجلديد وبناء الدولة املدنية

الدميقراطية احلديثة.. و�س���مان متتع الهيئة الق�س���ائية امل�سوؤولة عن

ال�سلطة الق�سائية ب�رشوط النزاهة، وعدم وجود اأية �سبهات لدى اأع�سائها

هو �سمان اإعادة بناء اليمن اجلديد والدولة املدنية الدميقراطية احلديثة

املن�سودة.

وهذا ي�ستدعي كذلك الف�سل بني مهام رئي�س جمل�س الق�ساء، ومهام رئي�س

املحكمة العليا، ورئي�س الدائرة الد�ستورية، ورئي�س املنتدى الق�سائي،

وهي املهام التي لتزال حم�س���ورة رئا�ستها من قبل رئي�س جمل�س الق�ساء

الأعلى ال�سابق - احلايل.

ول ميكن هنا اأي�س�ا جتاهل اأهمية احرتام حقوق املنت�سبني ل�سلك الق�ساء

والنيابة العامة، امل�س���وؤولني عن حماية حقوق الإن�س���ان، وعن توفري

العدالة للنا�س، وحماية بنيان الدولة ود�ستورها، واأمن النا�س وا�ستقرارهم

،والنظام العام والقانون.

فالإخالل بحقوق هوؤلء �سينعك�س �سلب�ا يف الإخالل بواجباتهم ومهامهم

اخلطرية.. فهناك حقوق يجب احرتامها و�سمان توفريها مقابل واجبات

يجب الت�سديد عليها وحما�سبة اأي اإخالل بها اأو حتى جمرد وجود ال�سكوك

فيها يف حينه.

لقد �سهدت الأ�سابيع املا�س���ية ولتزال حالة اإرباك يف املجتمع؛ ب�سبب

توقف عمل الق�س���اء واملحاكم والنيابات الذين تقدموا مبطالبهم، وكان

يفرت�س ال�س���تماع اإليها وبحثها معهم - بعيدا عن الأ�س���اليب القدمية يف

الت�سويف وممار�سة اأ�ساليب التهديد والوعيد، والإيحاء بعواقب الأمور-

والعمل على بحثها معهم من منطلق اأن عليهم واجبات مهمة وخطرية تتعلق

بتوافر الكفاءة واخلربة والنزاهة يف اأداء هذه الواجبات واملهمات – ويف

الوقت ذاته – لهم حقوق ومطالب م�رشوع���ة ترتبط بهذه احلقوق وتعزز

من واجباتهم امل�رشوطة بالكفاءة والنزاهة؛ اإل اأن�ه – مع الأ�س���ف – مازال

بع�س يريد موا�سلة منهج التعامل نف�سه )لنظام الرئي�س ال�سابق( مع �سلك

الق�ساء والنيابة ومع احلقوق والواجبات.

وهذا يعني فيما يعني اأن بع�س�ا مازال يرف�س مبداأ ا�ستقالل الق�ساء و�سمان

نزاهته، وي�رش على اإبقاء ال�س���لطة الق�سائية خا�س���عة لل�سيطرة ونفوذ

اأ�س���حاب ال�س���لطة والنفوذ، وهذا يعني فيما يعنيه اأي�س�ا رف�س�ا ملطالب

ال�س���عب يف بناء مين جديد ودولة مدنية دميقراطية حديثة، يتج�سد فيها

احرتام حقوق الإن�سان.

كما اأن التوافق املق�س���ود ب���ه يف املبادرة اخلليجي���ة ل ميكن اأن يعني

اإبقاء م�ساحات اأو اإعطاء فر�س اأو متثيل للفا�سدين اأو ملن ثبت عدم كفاءته

وجدارته ونزاهته يف حتم�ل هذه امل�سوؤولية اأو تلك.

كما اأن التدوير الوظيفي هو الآخر ل يعني كذلك، واإن�ما يجب اأن ي�سرتط

وجود الكفاءة واملوؤهل والقدرة على العطاء والتطبيق اخلايل من الف�ساد

اأو حتى من �سبهة الف�ساد.

وهي منا�س���بة هنا لنقول: اإن�ه يجب احلر�س على عدم تكرار منهج نظام

الرئي�س ال�سابق )علي عبدالله �سالح( يف دعم الف�ساد والفا�سدين واإبقائهم يف

مواقع ال�سلطة والنفوذ حتت م�سميات وتربيرات خمتلفة منها )التوافق(!!

د اليوم من خالل املرحلة اإن منهج النظام اجلديد الذي يفرت�س اأن يتج�س

النتقالية احلالية هو اأن يتم و�سع الإن�سان املنا�سب يف املكان املنا�سب،

ل امل�سوؤولية وتكون الكفاءة واملوؤهالت واخلربات هي مقيا�س الثقة يف حتم

هنا اأو هناك، واأن يكون منهج تعامل القيادات مع الأدنى هو الدميقراطية،

بعيدا عن ا�ستخدام اأ�ساليب ال�سغط والبتزاز والبحث عن الولء وفر�سه.

ومن الأهمية هنا اأن ننب�ه اإىل النتهاك الذي تعر�ست له حقوق املراأة اأثناء

اإعادة التدوير )التوافقي( ملجل�س الق�ساء الذي خال من اإ�رشاك املراأة فيه،

رغم وجود كفاءات عالية ونزيهة لقا�سيات ي�ستحقن هذه الثقة يف املمار�سة

العملية وعلى الواقع ويحزن على تقدير اجلميع.

لقد عانى �سلك الق�ساء والنيابة خالل ال�سنوات املا�سية من ف�ساد �سديد

زاده �سوءا خ�سوعه للحاكم واملتنفذين يف احلكم واملجتمع، مما نال ثقة

واحرتام كل من تعامل معه.

وكان لذلك اأثره البالغ يف تو�س���ع م�س���احات الف�س���اد والنتهاكات يف

املجتمع التي م�ست بال�رشر ال�سديد حقوق الإن�سان القت�سادية والجتماعية

والثقافية وال�سيا�سية واملدنية، وم�ست بال�رشر والرتدي لأمن وا�ستقرار

املوطنني، مما انعك�س �سلبا على حياة النا�س والنظام العام وبروز العديد

من الظواهر ال�سارة وال�سيئة اأبرزها الثاأر والقتل وقطع الطرقات واجلرائم

املختلفة وتفكك املجتمع والإ�رشار بال�سلم الجتماعي.

لذلك جاء احلراك اجلنوبي وجاءت الثورة ال�سبابية ال�سعبية لتوجه كل

هذا الف�ساد وتلك النتهاكات وتدعو اإىل الثورة والتغيري؛ من اأجل اإعادة م�سار

احلياة اإىل طبيعتها الإن�س���انية، حيث حترتم كل حقوق الإن�سان وت�سادر

كرامته وحرياته.

وحتقيق هذه الأهداف واإعادة م�سار احلياة لتواكب التطور الإن�ساين حتتل

ق�سية ا�ستقالل الق�ساء ونزاهته اأبرز عناوينها ومداخلها.

وهذا ما ندعم من اأجله مطالب الق�ساء، وندعو اإىل ال�ستجابة لها والتعامل

الإيجابي معها.

واجه���ت منظمة العف���و الدولي���ة حتديات مل

تاألفها من قبل تقت�سي اال�ستجابة للأحداث

يف ال�سرق االأو�س���ط و�س���مال اأفريقيا. وتو�سح

فرق منظمة العفو فيما يلي كيف تعمل لدعم

الكفاح من اأجل احلرية والعدالة يف االأقليم.

اإبان ال�س���هور الأربعة ع�رش املن�رشمة،تدفق ماليني

الأ�سخا�س من �ستى الأعمار وامل�سارب –وبخا�سة الأجيال

ال�س���ابة، ويف طليعتها الن�س���اء غالبا– اإىل ال�س���وارع

يف بل���دان ال�رشق الأو�س���ط و�س���مال اأفريقيا،للمطالبة

بالتغيري. وما برح العديد من هوؤلء يوا�سل هذا الكفاح

يف وجه اأق�سى درجات العنف من جانب الع�سكر وقوات

الأمن التابعة ملن يدعون اأنهم يحكمون با�س���م هوؤلء.

وقد ح�س���دت الحتجاجات �سوية اأنا�سا من طوائف اإثنية

ودينية خمتلفة. فعقب �س���نوات من القم���ع وانتهاكات

حقوق الإن�سان وف�ساد احلكم والذمم، رفع هوؤلء اأ�سواتهم

باندفاع وقوة غري م�سبوقني،

وجنح���وا يف الإطاحة بح���كام تون�س وم����رش وليبيا

واليم���ن، الذين حكموا دهرا، وبدا حت���ى 2011 اأنهم ل

يقه���رون. وواجه ح���كام البحرين، بدعم م���ن اململكة

العربية ال�سعودية، الحتجاجات بالعنف، وبثمن باهظ

من اأرواح الب�رش، ومبا اأدى اإىل تعميق النق�س���امات يف

املجتمع،

بيد اأنهم التزموا بالإ�سالح وبالإن�ساف وبامل�ساحلة.

اأما �سورية، فعلى حافة احلرب الأهلية، بينما ي�ستخدم

رئي�سها، ب�سار الأ�سد، القوة الوح�سية بال هوادة ل�سحق

الحتجاجات. ن�سال منظمة العفو الدولية حاملا اأ�سبح

نطاق ال�سطرابات جليا، انتقلت منظمة العفو الدولية اإىل

لت املوارد الالزمة لزيادة »حالة مواجهة الأزمات « وحو

ر�سدها لتطورات حقوق الإن�س���ان يف الإقليم ولت�سعيد

حمالتها. فقد داأب الباحث���ون وغريهم من اخلرباء على

زيارة امل�ست�سفيات وغرف عر�س اجلثث، وعلى التفتي�س

عن ال�سجناء وا�ستعرا�س �سجالت امل�ست�سفيات، ومقابلة

اأعداد كب���رية من �س���حايا النتهاكات و�س���هود العيان

وامل�سوؤولني احلكوميني وممثلي املنظمات غري احلكومية

املحلية والعاملني ال�سحيني واملحامني ون�سطاء حقوق

الإن�سان والن�سطاء ال�سيا�سيني، واآخرين كرث غريهم.

ونظرا لعدم ال�س���ماح ملنظمات حقوق الإن�سان، بني

هيئات عديدة، من دخول �سورية، ذهبت فرقنا اإىل لبنان

وتركي���ا والأردن للتحدث اإىل اأ�س���خا�س فروا موؤخرا من

�سورية. ومل ت�سمح لنا ال�سلطات اليمنية بدخول اليمن،

ولكننا متكنا اأن نراقب عن كثب ما يحدث من تطورات عرب

�س���الت مع اأفراد ومنظمات اأقمناها منذ زمن يف البالد.

و�ساعدنا هذا ال�س���كل وغريه من اأ�سكال الأبحاث على اأن

نتحقق من مدى �سحة العديد من الدعاءات والدعاءات

امل�سادة واجهت منظمة العفو الدولية حتديات مل تاألفها

من قبل تقت�سي ال�س���تجابة لالأحداث يف ال�رشق الأو�سط

و�سمال اأفريقيا. وتو�سح فرق منظمة العفو

فيم���ا يلي كيف تعم���ل لدعم الكفاح م���ن اأجل احلرية

والعدالة يف الإقليم. ب�س���اأن انتهاكات حقوق الإن�سان،

وعلى اإ�سدار تقارير واإعالن بع�س مما يحدث من تطورات

مهمة يف م�س���مار حقوق الإن�س���ان على املالأ على اأ�سا�س

�سبه يومي.

و�س���كلت الأبحاث كذلك الأ�س���ا�س حلمالتنا العاملية

ولدعاوان���ا وعملنا الإعالم���ي من اأجل دع���م مطالبات

النا�س يف الإقليم املتعلقة بالتغيري يف م�س���مار حقوق

الإن�سان.

كما اأ�س���درنا التحركات العاجلة كل اأ�سبوع دفاعا عن

اأ�سخا�س معر�سني للخطر اجل�سيم ب�سبب ما يواجهون من

حماكمات يف غاية اجل���ور، اأو خطر الإعدام اأو التعر�س

للتعذيب، اأو ب�سبب اختفائهم.

واأحتن���ا للمتابعني الطالع على البيانات ال�س���حفية

والق�س����س الإخبارية التي تغطي التط���ورات املهمة،

وكذلك املقالت اخلا�سة واملدونات واأ�رشطة الفيديو،

ب�سورة �سبه يومية على www.amnesty.org ، وقمنا

بالرتجم���ة والتكييف والرتويج ملا يكتب عرب و�س���ائل

اإعالمنا الوطنية و�س���بكاتنا العامل���ة على الإنرتنت يف

خمتلف اأنحاء العامل.

وقبل النتخابات يف تون�س لختيار اأع�س���اء اجلمعية

الوطنية التاأ�سي�سية يف 23 اأكتوبر/ت�رشين الأول 2011 ،

ن�رشنا اإعالنا من 10 نقاط حلقوق الإن�سان. وحتدينا فيه

املر�سحني باأن يتعهدوا باإجراء اإ�سالحات مهمة، مبا يف

ذلك كبح جماح قوات الأمن، واإ�سالح النظام الق�سائي،

ومكافحة التمييز، واإلغاء عقوبة الإعدام. ونظمت منظمة

ع املر�سحون على الإعالن، العفو الدولية حمالت كي يوق

حيث توىل فرع املنظمة يف تون�س الدور القيادي يف جهود

ك�سب التاأييد.

ويف مار�س/اآذار، اأ�س���اف اأ�س���خا�س من �س���تى اأرجاء

العامل اأ�سماءهم اإىل منا�سدة بعنوان »ا�سمنوا امل�ساءلة

عن ا�ستخدام القوة املفرطة وطالبوا بحماية املحتجني«

يف البحرين. ويف اأغ�س���ط�س/اآب، وبالتزامن مع اإ�سدار

تقرير »العتقال املميت: الوفيات يف احلجز يف خ�س���م

الحتجاجات ال�سعبية يف �سوريا «، قمنا باإن�ساء املوقع

، www.eyesonsyria.org الإلك���رتوين التفاعل���ي

لت�سليط ال�سوء على وفاة 88 �سخ�سا يف احلجز، وفق ما

تلقينا من تقارير.

ويف الرد على تفاقم النزاع يف ليبيا، دعت منظمة العفو

الدولية كال جانبي النزاع اإىل احرتام حقوق الإن�س���ان.

وعقب اإط���الق »ليبيا: اأجن���دة حقوق الإن�س���ان من اأجل

التغيري «، وتقرير »املعركة على ليبيا: القتل والختفاء

والتعذيب «، كتب نا�سطون من �س���تى اأرجاء العامل اإىل

»املجل�س الوطن���ي النتقال « الليبي حلث���ه على اإحالل

حقوق الإن�س���ان يف قلب الإ�سالح املوؤ�س�سي ل�سمان اأن ل

ترتكب امليلي�سيات انتهاكات حلقوق الإن�سان.

وردا عل���ى املعاملة الوح�س���ية للمحتجني يف اليمن،

�س���لطنا ال�س���وء على مدى عمق اأزمة حقوق الإن�سان يف

الب���الد، ول �س���يما يف تقريرنا »حان���ت حلظة احلقيقة

لليمن ،« ال�س���ادر يف اأبريل/ني�سان، كما ركزنا الأنظار

على ا�ستخدام الأ�س���لحة التي يتم ت�س���ديرها اإىل اليمن

يف ارت���كاب انتهاكات فا�س���حة حلقوق الإن�س���ان وقمع

املتظاهرين ال�سلميني. وحددنا ما ل يقل عن 10 جهات

تزود اليمن بال�سالح –وهي الوليات املتحدة الأمريكية

واململكة املتحدة على وجه اخل�سو�س، وكذلك بلغاريا

وجمهورية الت�سيك وفرن�سا واأملانيا واإيطاليا ورو�سيا

الحتادية وتركيا

واأوكرانيا- ودعوناه���ا اإىل التوقف فورا عن اإ�س���دار

الرتاخي�س لالأ�سلحة والذخائر واملعدات وما يت�سل بها

من بنود وعن ت�سديرها ونقلها اإىل اليمن.

وفيما يتعلق باململكة العربية ال�سعودية،اأ�سدرنا،

عندم���ا اكت�س���فنا اأن احلكومة تع���د ت�رشيعا وح�س���يا

ن م���ا يربو على 28،000 ملكافحة الإرهاب، حتركا مك

�سخ�س���ا من خمتلف اأنحاء العامل من دع���وة امللك عبد

الله بن عبدالعزيز اآل �سعود اإىل مواءمة م�سودة القانون

مع املعايري الدولية مع حقوق الإن�س���ان. كما اأ�سدرنا

يف دي�س���مرب/كانون الأول تقرير »القمع با�سم الأمن يف

ال�س���عودية «، الذي ركز على موجة جدي���دة من اأعمال

القمع يف �سياق الحتجاجات وتدابري مكافحة الإرهاب.

وا�ستخدمنا التحركات العاجلة والبيانات كذلك لدعوة

ال�س���لطات الإيرانية يف تق�سي ال�ستخدام الوا�سح للقوة

املفرطة اأثن���اء املظاهرات، وللدع���وة اإىل الإفراج عن

�سجناء الراأي وغريهم ممن اعتقلوا تع�سفا. واأحيل م�رشوع

قانون يف جمل�س ال�سورى (الربملان) كان من املمكن اأن

يفر�س قيودا جديدة على عمل املنظمات غري احلكومية

امل�ستقلة اإىل جلنة ملزيد من الدر�س عقب حترك �سده.

كما نظمنا حملة �سد الرتفاع الهائل يف ا�ستخدام عقوبة

الإعدام، فاأ�سدرنا يف دي�سمرب/كانون الأول تقريرا بعنوان

» اإدمان على القتل: اإع���دام مرتكبي جرائم املخدرات يف

اإيران «، وحذرنا من اأنه قد اأعقب مثل هذه الرتفاع فيما

م�سى عمليات اإعدام جماعية، وغالبا باإجراءات موجزة،

ملعتقلني �سيا�سيني.

ل�سمان حماية... تتمة ال�سفحة الخرية

منظمة العفو الدولية..التحديات ودعم الكفاح من اأجل حرية وعدالة ال�شعوب

الأخرية

امل�شرف العام للم�شروع

رئي�س مركز اليمن لدرا�شات حقوق الإن�شان

حممد قا�سم نعمان

�سكرتري التحرير:

رئي�س التحرير:

هاين اأحمد حممد

�شماح جميل عبده

فاك�س: 271302 - هاتف:00967-2-232264

www.ycfhrs.com:املوقع الإلكرتوين

ycfhrs_8@yahoo.org:الربيد الإليكرتوين

اجلمهورية اليمنية-مديرية خور مك�رش- م/عدن - �سارع فحمان - فيلال رقم 3

ما حتت�يه �سفحات هذه �لن�سرة تعرب عن �آر�ء كتابها ،تقع حتت �إ�سر�ف وم�س�ؤولية مركز �ليمن لدر��سات حق�ق �لإن�سان ولي�س مل�ؤ�س�سة �مل�ستقبل �أية تبعات

ل ميكن اأن نتحدث عن جمتمع جديد، وعن الدميقراطية وعن الدولة املدنية

م، وعن عدال���ة اجتماعية، وعن حق توفري الأمن احلديثة وعن التطور والتقد

والأمان وال�س���تقرار للمواطنني، اأو عن احرتام حقوق الإن�س���ان القت�س���ادية

والجتماعية والثقافية وال�سيا�س���ية واملدنية، وعن مكافحة حقيقية للف�ساد

واملف�سدين يف الأر�س، وعن احرتام النظام والقانون، ومواجهة الظلم واملظامل

وتر�سيخ العدل والعدالة، واإحقاق احلق.

ل ميكن اأن نتحدث عن اأي من ذلك اأو ن�س���من توافر واحرتام كل ذلك اإل بوجود

ق�ساء م�ستقل.. ووجود ق�ساء م�ستقل يعني اأي�س�ا وجود ق�ساء نزيه وعادل.

حركة رجال الق�ساء واإ�رشابهم عن العمل وجتمعاتهم وتظاهراتهم التي بداأت

قبل اأ�سابيع، رافعني فيها �سعار املطالبة باإنهاء الف�ساد يف قمة �سلطة الق�ساء،

وتوفري �رشوط و�سمانات ا�ستقالل الق�ساء، وحل امل�سكالت التي تعيق وتواجه

هذه ال�ستحقاقات، وتعيق اأداء دور الق�ساء يف اأداء ر�سالتهم الإن�سانية والدينية

والوطنية ال�سامية، والنبيلة، هذه املطالبة هي مطالب م�رشوعة وحتتاج اإىل

ال�س���تماع لها والتفاعل معها من قبل كل مكونات املجتم���ع ومن قبل الأطراف

املعنية واملناط بها م�س���وؤولية توفري �رشوط التح���ولت الدميقراطية، التي

ل م�سوؤولية الإ�رشاف على تنفيذها حتمل م�سامينها املبادرة اخلليجية التي تتحم

دول جمل�س الأمن وجمل�س التعاون اخلليج���ي، ويتوىل اإدارة تنفيذها الرئي�س

عبد ربه من�سور هادي.

املرحلة النتقالي���ة التي متر بها بالدنا دقيقة وحتت���ل اأهمية كبرية؛ كونها

لت الدميقراطية نحو بن���اء الدولة املدنية الدميقراطية ت�س���ع مداميك التحو

احلديثة.. وبالتايل ف���اإن تنفيذ مهمات هذه املرحل���ة النتقالية بهكذا اأهمية

ت�ستدعي اأول اإبعاد �سلك الق�ساء عن اخلالفات وال�رشاعات والنتماءات احلزبية،

مي ب� “التوافق الوطني”، وت�ستدعي ثاني�ا اإبعاد �سلك الق�س���اء عن منهج ما �س

وهذان ال�رشطان يعنيان اإعادة ترتيب �سلك الق�ساء، ا�ستنادا اإىل معايري”الكفاءة

واخلربة ونقاء اليدين من كل �سبهة”.

هذه املعايري التي يجب اأن تكون اأ�سا�س الوفاق الوطني الذي مت التفاق عليه،

اأو بعب���ارة اأدق ما حتدده وثيقة املبادرة اخلليجي���ة املدعومة من دول جمل�س

الأمن الدويل، ولي�ست النتماءات احلزبية واملناطقية والعالقات باملتنفذين

من هنا وهناك.

اإذا كان اجلمي���ع يتفق على اأن يكون عنوان املرحل���ة القادمة “احرتام حقوق

الإن�سان والدميقراطية”؛ فاإن ذلك يعني اأن�ه لبد من اأن يتم ترتيب اأو�ساع �سلك

الق�ساء والنيابة ا�ستنادا اإىل هذه املعايري التي بها توفر �سمانات وجود ق�ساء

م�ستقل وعادل ونزيه، يتوىل م�سوؤولية ن�رش العدل واإحقاق احلق يف مين جديد،

ودولة مدنية دميقراطية حديثة.

لن يختلف اثنان يف اأن اأ�سباب انت�سار الف�ساد والظلم والقهر وانتهاكات حقوق

الإن�سان خالل ال�سنوات املا�سية يعود اأبرز اأ�سبابه اإىل عدم ا�ستقاللية الق�ساء

وعدم نزاهته، اإ�سافة اإىل الف�ساد الذي ا�ست�رشي فيه.

وهذا ل يعني اأن�ه مل يكن هناك من املنتمني اإىل �س���لك الق�س���اء والنيابة من

�سة. توافرت فيهم قيم الإخال�س والنزاهة للعدالة ومهنتها املقد

وبينهم من رفع �س���وته، وقال: ل.. اأمام خمتلف �س���نوف التهديد والوعيد

والف�ساد، واأ�رشوا على اأن يحكموا باحلق وميار�سوا اأدوارهم احلقيقية لن�رشة

العدل، واإن كان اأمثال هوؤلء قليلني يف ظل نظام كان يحر�س على اأن يختار من

لديهم ال�ستعداد لتنفيذ ما يوؤمرون به، مقابل اأن يح�سلوا على ما يريدونه.

لدينا يف مدينة عدن مناذج رائعة ت�ستحق التقدير، �رشفت الق�ساء ب�سمودها

ومواجهتها للف�ساد واملف�سدين، اأبرزهم ف�سيلة القا�سية نورا �سيف الله، التي

ت على رف�ست ال�ست�س���الم لكل �سنوف الف�س���اد واملتنفذين، وقالت: ل، واأ�رش

ممار�سة حقها املهني وواجبها الديني والإن�ساين والأخالقي يف حماية امللكية

العامة واأموال ال�سعب، وحتملت تبعات مواقفها تلك.

وكذا ف�سيلة القا�سي فهيم عبدالله حم�سن، الذي ي�سهد له كل من تعامل معه من

املواطنني ومن الق�ساة ومن املحامني بكفاءته ونقاوة �رشيرته و�سدق تعامله

مع نزاهة الق�ساء وجت�سيد قيم العدل.

وغريهما اآخرون يف حمافظة عدن وبقية املحافظات، ويف حلج كان منوذج

ف�سيلة القا�سي البابكري الذي اأ�رش على مواجهة متنفذين كبار؛ انت�سارا للعدالة

ونزاهة املحاكم، فكافاأه جمل�س الق�ساء )بينهم من ليزال حا�رشا فيه( بالف�سل

والت�سكيك والطرد من الق�ساء.

قد يربر ويقول: من كان وراء تلك الرتتيبات التي ت�سمنت ت�سكيل مكون جمل�س

الق�ساء بت�سكيلته القدمية – اجلديدة؟.

اإن مبداأ التوافق بني اأطراف مكون احلكومة )التوافقية( قد كان وراء ظهور ذلك

املكون.. وهنا نود القول والتاأكيد على التايل:

اإن )التوافق( كما اأ�سار ال�سفري الأمريكي - اأحد رعاة تنفيذ املبادرة اخلليجية

-والأ�ستاذ جمال بن عمر - ممثل الأمني العام لالأمم املتحدة املعني ب�رشح اآلية

عمل املبادرة اخلليجية - اإىل اأن التوافق الوطني ل ينطبق اإل على مكون جمل�س

الوزراء وقراراته والتعيينات ال�سادرة عنه.

اأما ثاني�ا - وهو الأهم - اأن�ه ميكن قبول )التوافق( ال�سيا�س���ي – جتاوزا - يف

كل ما يتعلق برتتيبات وتنفيذ مهمات املرحلة النتقالية، اإل ما يتعلق باإعادة

ترتيب مهام ودور اأجهزة الق�س���اء؛ اإذ لبد اأن يكون مبداأه واأ�سا�س���ه هو �سمان

توافر النزاهة ونظافة اليد والكفاءة والقدرة على حتمل مهام الق�ساء امل�ستقل

الذي يفرت�س اأن يوؤدي دورا مهم�ا يف املرحة النتقالية، ويف املرحلة الالحقة

املرتبطة ببناء اليمن اجلديد وبن���اء الدولة املدنية الدميقراطية احلديثة..

و�سمان متتع الهيئة الق�سائية امل�سوؤولة عن ال�سلطة الق�سائية ب�رشوط النزاهة،

وعدم وجود اأية �سبهات لدى اأع�سائها هو

�س���مان اإعادة بناء اليمن اجلديد والدولة

املدنية الدميقراطية احلديثة املن�سودة.

وهذا ي�س���تدعي كذلك الف�س���ل بني مهام

رئي����س جمل�س الق�س���اء، ومه���ام رئي�س

املحكمة العليا، ورئي�س الدائرة الد�س���تورية، ورئي�س املنتدى الق�س���ائي،

وهي املهام التي لتزال حم�سورة رئا�ستها من قبل رئي�س جمل�س الق�ساء الأعلى

ال�سابق - احلايل.

ول ميكن هنا اأي�س����ا جتاهل اأهمية احرتام حقوق املنت�س���بني ل�سلك الق�ساء

والنيابة العامة، امل�سوؤولني عن حماية حقوق الإن�سان، وعن توفري العدالة

للنا�س، وحماية بنيان الدولة ود�ستورها، واأمن النا�س وا�ستقرارهم ،والنظام

العام والقانون.

فالإخالل بحقوق هوؤلء �س���ينعك�س �س���لب�ا يف الإخ���الل بواجباتهم ومهامهم

اخلطرية.. فهناك حقوق يجب احرتامها و�سمان توفريها مقابل واجبات يجب

الت�س���ديد عليها وحما�س���بة اأي اإخالل بها اأو حتى جمرد وجود ال�سكوك فيها يف

حينه.

لقد �سهدت الأ�سابيع املا�سية ولتزال حالة اإرباك يف املجتمع؛ ب�سبب توقف عمل

الق�ساء واملحاكم والنيابات الذين تقدموا مبطالبهم، وكان يفرت�س ال�ستماع

اإليها وبحثها معهم - بعيدا عن الأ�ساليب القدمية يف الت�سويف وممار�سة اأ�ساليب

التهديد والوعيد، والإيحاء بعواقب الأمور- والعمل على بحثها معهم من منطلق

اأن عليهم واجبات مهمة وخطرية تتعل���ق بتوافر الكفاءة واخلربة والنزاهة يف

اأداء هذه الواجبات واملهمات – ويف الوقت ذاته – لهم حقوق ومطالب م�رشوعة

ترتبط بهذه احلقوق وتعزز من واجباتهم امل�رشوطة بالكفاءة والنزاهة؛ اإل اأن�ه

– مع الأ�س���ف – مازال بع�س يريد موا�سلة منهج التعامل نف�سه )لنظام الرئي�س ال�سابق( مع �سلك الق�ساء والنيابة ومع احلقوق والواجبات.

وهذا يعني فيما يعني اأن بع�س����ا مازال يرف�س مبداأ ا�ستقالل الق�ساء و�سمان

نزاهته، وي�رش على اإبقاء ال�سلطة الق�سائية خا�سعة لل�سيطرة ونفوذ اأ�سحاب

ال�س���لطة والنفوذ، وهذا يعني فيما يعنيه اأي�س����ا رف�س����ا ملطالب ال�سعب يف

بناء مين جديد ودولة مدنية دميقراطية حديثة، يتج�س���د فيها احرتام حقوق

الإن�سان.

كما اأن التوافق املق�س���ود به يف املبادرة اخلليجية ل ميك���ن اأن يعني اإبقاء

م�ساحات اأو اإعطاء فر�س اأو متثيل للفا�سدين اأو ملن ثبت عدم كفاءته وجدارته

ونزاهته يف حتم�ل هذه امل�سوؤولية اأو تلك.

كما اأن التدوير الوظيف���ي هو الآخر ل يعني كذلك، واإن�ما يجب اأن ي�س���رتط

وجود الكفاءة واملوؤهل والقدرة على العطاء والتطبيق اخلايل من الف�س���اد اأو

حتى من �سبهة الف�ساد.

وهي منا�سبة هنا لنقول: اإن�ه يجب احلر�س على عدم تكرار منهج نظام الرئي�س

ال�س���ابق )علي عبدالله �سالح( يف دعم الف�ساد والفا�س���دين واإبقائهم يف مواقع

ال�سلطة والنفوذ حتت م�سميات وتربيرات خمتلفة منها )التوافق(!!

���د الي���وم من خالل املرحلة اإن منه���ج النظام اجلديد الذي يفرت�س اأن يتج�س

النتقالية احلالية هو اأن يتم و�س���ع الإن�سان املنا�س���ب يف املكان املنا�سب،

ل امل�سوؤولية هنا وتكون الكفاءة واملوؤهالت واخلربات هي مقيا�س الثقة يف حتم

اأو هناك، واأن يكون منهج تعامل القيادات مع الأدنى هو الدميقراطية، بعيدا عن

ا�ستخدام اأ�ساليب ال�سغط والبتزاز والبحث عن الولء وفر�سه.

ومن الأهمية هنا اأن ننب�ه اإىل النتهاك الذي تعر�س���ت له حقوق املراأة اأثناء

اإعادة التدوير )التوافقي( ملجل�س الق�ساء الذي خال من اإ�رشاك املراأة فيه، رغم

وجود كفاءات عالية ونزيهة لقا�سيات ي�ستحقن هذه الثقة يف املمار�سة العملية

وعلى الواقع ويحزن على تقدير اجلميع.

لقد عانى �سلك الق�ساء والنيابة خالل ال�سنوات املا�سية من ف�ساد �سديد زاده

�سوءا خ�سوعه للحاكم واملتنفذين يف احلكم واملجتمع، مما نال ثقة واحرتام

كل من تعامل معه.

وكان لذلك اأثره البالغ يف تو�س���ع م�ساحات الف�ساد والنتهاكات يف املجتمع

التي م�ست بال�رشر ال�سديد حقوق الإن�سان القت�سادية والجتماعية والثقافية

وال�سيا�سية واملدنية، وم�ست بال�رشر والرتدي لأمن وا�ستقرار املوطنني، مما

انعك�س �سلبا على حياة النا�س والنظام العام وبروز العديد من الظواهر ال�سارة

وال�سيئة اأبرزها الثاأر والقتل وقطع الطرقات واجلرائم املختلفة وتفكك املجتمع

والإ�رشار بال�سلم الجتماعي.

لذلك جاء احلراك اجلنوبي وجاءت الثورة ال�س���بابية ال�س���عبية لتوجه كل

هذا الف�س���اد وتلك النتهاكات وتدعو اإىل الثورة والتغيري؛ من اأجل اإعادة م�سار

احلياة اإىل طبيعتها الإن�سانية، حيث حترتم كل حقوق الإن�سان وت�سادر كرامته

وحرياته.

وحتقيق هذه الأهداف واإعادة م�س���ار احلياة لتواكب التطور الإن�س���اين حتتل

ق�سية ا�ستقالل الق�ساء ونزاهته اأبرز عناوينها ومداخلها.

وهذا ما ندعم من اأجله مطالب الق�س���اء، وندعو اإىل ال�ستجابة لها والتعامل

الإيجابي معها.

ل ميكن اأن نتحدث عن جمتمع جديد، وعن الدميقراطية وعن الدولة املدنية

م، وعن عدال���ة اجتماعية، وعن حق توفري الأمن احلديثة وعن التطور والتقد

والأمان وال�س���تقرار للمواطنني،

اأو ع���ن اح���رتام حقوق الإن�س���ان

شهر فبرير/ مارس 2012 م العدد ) 11 (

شهر فبراير/مارس 2012 م العدد ) 11 (

حممد قا�شم نعمان

الرخصاء يقبضون الثمنعجبت لهوؤلء الب�رش.. نعم عجبت لهم، واكت�سفت من هذه

الأو�ساع يف وطني حقيقة هوؤلء، الذين كانوا ميثلون قدوة

بالن�سبة اإىل نف�سي، لكن �رشعان ما اكت�سفت رخ�س اإن�سانيتهم

و�سعف نفو�سهم وطمع اأحالمهم.

مل اأكن اأعلم اأن الرخ�ساء يقب�سون الثمن.. تارة نراهم يف

زاوية معينة وموقف حمدد، ثم ينقلب راأ�س�ا على عقب دون

مربرات فكيف اأثق بب�رش مثل هذا النوع. كيف لهم اأن يتالعبوا

النا�س؟ مب�س���ائر

ا�س���تطاعوا كيف

اأن يدو�س���وا على

جثث ال�سحايا من

ال�سباب والأطفال

ممن اأعطوهم الثقة

والأمان؟.

مل اأك���ن اأفهم اأن

هذه ال�رشائح هي

الأف�سل، وهي من

تاأخ���ذ ال�س���دارة

املحاف���ل يف

ال�سيا�سية.

اأدري مب���اذا ل

اأ�سبههم بالفزاعات

حتر����س الت���ي

احلب���وب باحلقول

خوف�ا من الطيور اجلارحة؟ فهي جمرد �سكل لكن باحلقيقة

هي مالب�س مركبة على اأعمدة خ�سبية فقط �سورة خارجية

�رشيالية عدمية املالمح؟

كيف ا�ستطاعوا ومن اأذن لهم اأن يتاجروا بق�سية �سعوب

ويت�سدقون بعبارات الن�س���ال والكفاح واحلرية والإن�سان

باملرتبة الأوىل وهم يدو�سون على جماجم الأبرياء.

عجبت لتالوينهم وتخبطاتهم واأكاذيبه���م، فتمنيت اأن

يكون اأبناءهم واأ�رشهم ال�سحايا بدل من الذين يقب�سون ثمن

املتاجرة بدمائهم.

ل اأدري واأنا يف اإحدى املوؤمت���رات التي تكلمت فيها عن

حقوق الإن�سان واملواثيق والأعراف اأذا بي اأ�ساهد اإحدى هذه

ال�سخ�سيات الرخي�سة تتكلم وت�سجب مع اأن يداه ملوثة بدماء

الأبرياء و�سوف تقب�س الثمن.

عجبت كيف يت�س���لقون بهذه الطريق���ة؟ وكيف ينطلقون

كال�ساروخ اإىل الأعلى فهل موازين العدالة قد انقلبت راأ�س�ا

على عقب، ل اأدري!!

فتذكرت اأن اأحد املواطنني يف اإحدى املحاكم قد قام ب�رشب

ميزان العدالة فاأم�سك به اجلندي فقال ل مت�سكوين بل اأم�سكوا

من يتاجرون مب�سائر الب�رش، وهذا امليزان �سيظل غري م�ستو

يف اتزانه.

واأنظر يا بني كم راتبك؟ وما هي طموحاتك يف دولة �سلبت

واأكلت الأخ�رش والياب�س؟ وبعدها مل ينطق اجلندي بكلمة

واحدة.

فبداأت ا�سرتجع تاريخ وثورات الدول وطني النازف وثورات

الدول العربية وال�سخ�سيات القيادية باملجتمع وتقلبات

الدهر والزمن وكيف كان هذا القائد والرئي�س وتاريخ هذا

وذاك فاإن التاريخ ي�سبق �ساحبه مهما طلع بال�سلطة اأو نزل،

فطاملا هن���اك اأنامل حرة �رشيفة حتارب الف�س���اد والظلم

والقهر وتقف بوجه الرخ�ساء واملتالعبني بالوطن والإن�سان

والأجيال القادمة، �سوف يكون هناك ربيع�ا حقيقي�ا �سادق�ا

لأحالم ال�سباب الطاحمون لغد اأف�سل وم�ستقبل اأجمل بعيدا عن

ال�ستاء القار�س بثلوجه الباردة القاتلة لأحالم الإن�سان.

فطاملا هناك الكلمة احلرة ال�رشيفة والإن�سان احلر الواقف

بوجه الظلم والنهب وتقا�سم الرثوات، �سيكون هناك فعال

ثورات لن تن�سى و�سيخلدها التاريخ باأحرف من نور، ويومه

فقط لن يقب�س الرخ�ساء الثمن.

�شلوى بن بريك

لضمان حماية واحترام حقوق اإلنسان.. ندعم مطالب القضاة

التتمة �صـ 7