25 ء اليمـنأ�صدقا افشلوف اللنجـاح ومخا فرص ا المعقدة، تراهنلأزماتص� عبة وات ال�لتحديا في مواجهة ال تقديمحين من خلمانندة انية على م�صاة اليم الحكوملريا�ضمن في اء اليأ�صدقاوؤتمر ال مي خ مادي �صخ دعملجاري.يو ا نهاية مايقؤتمر وتحقح المو بنجايين متفائلين اليمن الم�صئولين ويبدول يذهبتوقعون الكثير ، بلقت�صاد ل ي جيدة، لكن خبراء ا نتائجعلق بمعطياتتاب تموؤتمر لأ�صب الحكم بف�صل بع�صهم اإلى الصيا�صية.ية ال�عملني وعدم اإحراز تقدم في ال الواقع اليملف�صل من خت الحتمالح والنجاض فر�ض ا يناق�»ملفال« ين.قت�صادية اليمنية وخبراء ا�صئولي الحكومأحاديث لم ال�سقاف رويدا ا ملف اأعده

Of my work

Embed Size (px)

DESCRIPTION

File output in the Journal of Investing

Citation preview

25

اأ�صدقاء اليمـنفرص النجـاح ومخاوف الفشل

في مواجهة التحديات ال�ص���عبة والأزمات المعقدة، تراهن

الحكومة اليمنية على م�صاندة المانحين من خالل تقديم

دعم مادي �صخي خالل موؤتمر اأ�صدقاء اليمن في الريا�ض

نهاية مايو الجاري.

ويبدو الم�صئولين اليمنيين متفائلين بنجاح الموؤتمر وتحقيق

نتائج جيدة، لكن خبراء القت�صاد ل يتوقعون الكثير ، بل يذهب

بع�صهم اإلى الحكم بف�صل الموؤتمر لأ�صباب تتعلق بمعطيات

الواقع اليمني وعدم اإحراز تقدم في العملية ال�صيا�صية.

»الملف« يناق�ض فر�ض النجاح واحتمالت الف�صل من خالل

اأحاديث لم�صئولي الحكومة اليمنية وخبراء اقت�صاديين.

ملف◼اأعده◼– رويدا◼ال�سقاف◼◼◼

26العدد 40 ابريل 2012

ت�شكلت المجموعة من 24 دولة

ت�شم الكتل الرئي�شية للمانحين،

وفي مقدمهم دول مجل�س التعاون

الخليجي والواليات المتحدة واالتحاد

االأوربي ودول اليابان وكندا وتركيا،

اإلى جانب ممثلين عن منظمات

رئي�شية دولية عدة، والبنك الدولي

و�شندوق النقد الدولي وجهات اأخرى

عدة.

ويكمن الهدف من اإن�شاء

“ م�شاعدة اليمن اأ�شدقاء “مجموعة اليمن على مواجهة التحديات االآخذة

بالتنامي والتي تهدد ا�شتقرار اليمن

والمنطقة ان لم يكن هناك تعاون

وتن�شيق دولي بما يحقق وحدة اليمن

واحترام �شيادته وا�شتقالله.

ومنذ تاأ�شي�س المجموعة العام

2010 ، تقترح الحكومة اليمنية على المانحين ، اإن�شاء �شندوق

خا�س لدعم التنمية في اليمن ،

ومطلع العام الجاري اأكدت اليمن

اعتزامها اإن�شاء �شندوق دولي لتقديم

الم�شاعدات المالية العاجلة للحكومة

لالإيفاء بالتزاماتها في اإعادة بناء

وترميم ما خلفته االأحداث الما�شية.

وك�شف رئي�س حكومة الوفاق محمد

�شالم با�شندوه اأن حكومته تعتزم

اإن�شاء ال�شندوق قريبا.

معبرا عن تطلعه اإلى دعم

مجتمع المانحين الإن�شاء ال�شندوق

الدولي الخا�س ببالده، وتقديمها

الم�شاعدات المالية العاجلة

للحكومة، بهدف تعزيز قدراتها على

مواجهة التحديات الراهنة التنموية

واالقت�شادية في اليمن.

م�ؤتمر◼المانحين◼لليمن◼– لندن◼2006

انعقد موؤتمر المانحين للجمهورية

اليمنية الذي عقد خالل الفترة -15

16 نوفمبر 2006 ، بم�شاركة ما يزيد عن 42 دولة وجهة مانحة يمثلون

مجل�س التعاون لدول الخليج العربية

على م�شتوى وزراء الخارجية والمالية

وممثلي ال�شناديق المخت�شة في

دول المجل�س ووزراء وروؤ�شاء وممثلي

المنظمات والموؤ�ش�شات االإقليمية

والدولية والمنظمات غير الحكومية

المحلية واالإقليمية والدولية المانحة.

وقد اأعلنت الدول والموؤ�ش�شات

التمويلية المانحة تعهداتها التمويلية

لتنفيذ الخطة الخم�شية الثالثة بمبلغ

وقدره اأربعة مليارات و�شبعمائة وثالثة

وع�شرون مليون دوالر اأمريكي اأي ما

يعادل )86 في المائة ( من اإجمالي

الفجوة التمويلية المطلوبة لتنفيذ

البرنامج اال�شتثماري لتنفيذ خطة

التنمية االقت�شادية واالجتماعية

الثالثة لالأعوام )2007 - 2010

( ..و�شكل حجم التعهدات الخليجية ما

يزيد عن 50 بالمائة.

ح�شل على وعود بتقديم 4.7

مليارات دوالر خالل اجتماع المانحين

العام 2006 في لندن، وعلى مليار

دوالر ا�شافية بعد االجتماع، اال ان ُع�شر

هذا المبلغ �شرف فقط.

و�شهدت العالقة بين الحكومة

ومجتمع المانحين بع�س التوتر ب�شبب

عدم وفاء المانحين بتعهداتهم ، وفي

اجتماع عقد بالريا�س في فبراير

2010 ، طالبت الحكومة اليمنية ب�شرورة ت�شريع عملية تخ�شي�س

تعهدات المانحين المقدمة لليمن” من

قبل الجهات المانحة العام 2006 في

موؤتمر خا�س عقد في لندن. واعتبرت

ان من �شاأن �شرف هذه االأموال ان

تمكنها من “االإيفاء بالتزاماتها

التنموية ومواكبة ال�شقف الزمني لتنفيذ

مقررات الخطط التنموية” ال�شيما

الخطة الخم�شية 2011-2015.

أصدقــاء اليمـن

5 التزامــات تجـاه اليمنالموؤتمر قرر ان ت�شمل مقررات االجتماع ق�شايا مختلفة والت�شدي

للق�شايا االقت�شادية والم�شهد ال�شيا�شي في اليمن من خالل االتفاق على

خم�س ق�شايا رئي�شة لتحقيق تقدم نحو ذلك وهي :

◼اأوال: التزام اليمن بموا�شلة برنامج االإ�شالح وااللتزام ببدء مناق�شة

برنامج ل�شندوق النقد الدولي لالإ�شالح وهذه ق�شية ركز عليها

مندوب ال�شندوق الدولي لتقديم برنامج االإ�شالح وم�شاعدة

الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات في هذا المجال.

ثانًيا: اإعالن مجل�س التعاون الخليجي عن ا�شت�شافة اجتماع لدول المجل�س

والجهات والدول المانحة الغربية هذا االجتماع يكر�س لبحث �شبل

توزيع وتقديم الدعم لليمن وم�شاعدة الحكومة اليمنية على تحديد

اأولوياتها.

ثالثا:◼المجتمع الدولي ممثاًل في هذا االجتماع يلتزم بتقديم الدعم

للحكومة اليمنية في مواجهة القاعدة بموجب كل القرارات الدولية.

رابًعا: اتفق الموؤتمرون على تقديم المزيد من الدعم في عدد من الق�شايا

االأمنية االأو�شع نطاقا خا�شة الدعم لخفر ال�شواحل اليمنية من قبل

جهات مختلفة.

خام�ًسا: االتفاق على بدء عملية ر�شمية الأ�شدقاء اليمن تتعامل مع تحديات

اأو�شع نطاقا يواجهها اليمن ومن ذلك مجموعة عمل حول الحكم

والعدالة وتعزيز �شلطة القانون .

يتوقع أن يخصص مؤتمر الرياض القادم نحو 7 مليار دوالر كانت قد تعهدت بها الدول

المانحة لليمن وما زالت مجمدة منذ العام 2006 لتحريك عجلة االقتصاد اليمني

اأعلن عن اإن�صاء مجموعة

دولية لدعم اليمن تحت

ا�صم “اأ�صدقاء اليمن” ،

خالل موؤتمر دولي عقد

نهاية يناير 2010 في

لندن حول فكرة تقديم

الدعم لليمن في مواجهة

تنظيم القاعدة في �صبه

الجزيرة العربية.

اأ�سدقاء◼اليمن

27

توقع وزير التخطيط والتعاون الدولي

الدكتور محمد ال�صعدي الح�صول على

دعم �صيا�صي واقت�صادي كبير من خالل

موؤتمر اأ�صدقاء اليمن بالريا�ض، واأن

تتح���ول المن���ح المعلنة والوع���ود الى

مجال التنفيذ العملي.

وقال ال�شعدي في حديثه للزميلة رويدا ال�شقاف من

كبيرة، باأهمية يحظى الريا�س موؤتمر “اال�شتثمار” : الأنه يهدف ا�شا�شا الى دعم اليمن بغية تمكينه من

ا�شتكمال ا�شتقراره ال�شيا�شي واالمني، وبنف�س الوقت

يهدف الى تقديم الدعم االقت�شادي له، ومن حيث

المكان والزمان والم�شتوى الرفيع الذي �شتمثل فيه

الدول، ومن خالل كل ذلك يكت�شب اأهميته”.

واأبدى الوزير ا�شتعداد حكومته لطماأنة الدول

المانحة من خالل اآليات وا�شحة تلتزم اعلى درجات

ال�شفافية ، با�شراك المانحين في تنفيذ الم�شروعات

التي �شيمولونها بما يتيح التعاون المبا�شر بين الدول

المانحة وادراة الم�شروعات من خالل �شندوق

التنمية.

وك�شف الوزير عن مقترح �شيقدم الى موؤتمر

الريا�س، الإن�شاء �شندوق للتنمية في اليمن، تكون

مهمته اعادة اعمار ما خلفته االزمة الما�شية، وفي

نف�س الوقت دعم ال�شيا�شات التي ت�شعى حكومة الوفاق

الوطني لتحقيقها مثل التخفيف من الفقر، ومعالجة

م�شكالت النازحين، و اال�شراف على الم�شروعات

التنموية التي تقدمها الدول المانحة وا�شدقاء اليمن

ب�شكل خا�س، موؤكدا ان لدى حكومتة اال�شتعداد لتهيئة

الظروف المواتية الإن�شاء هذا ال�شندوق.

كما اعتبر اأن اإن�شاء �شندوق دولي لدعم اليمن

يعد اأحد الحلول العاجلة وال�شريعة الالزمة لتوفير

االحتياجات ال�شرورية في الجانب االقت�شادي

لبالدنا.

واو�شح الوزير ان حكومته تعلق اآمال كبيره على دول

الخليج ، من واقع ادراكهم اهمية الدعم وانعكا�شاته

االيجابية على اليمن والمنطقة ب�شكل عام، م�شيرا

الى ان االآلية المنا�شبة ال�شتيعاب الدعم الخليجي

تكون عبر �شندوق خليجي، الإدارة الم�شاريع الممولة

من قبلهم ب�شكل عام ومبا�شر، على اأن يتم ذلك من

خالل الترتيب مع الحكومة ووفقا ل�شراكة وا�شحه، واأن

تحدد الم�شاريع بموجب ما تقرره الحكومة اليمنية من

اولويات ونظرا لمعرفتها بهذه االولويات.

وتت�شدر م�شاريع البنى التحتية “الخدمية” قائمة

الم�شاريع الطارئة التي �شتقدمها اليمن للمانحين

بغر�س تمويلها ، وياأتي مو�شوع الكهرباء كاأولوية اولى.

ووفقا للوزير فان قائمة الم�شاريع ت�شم الم�شروعات

التمويلية المتعلقة بالموانئ والطرقات الريفية، وما

يخ�س الجانب الزراعي والثروة ال�شمكية وتنميتها،

و م�شروعات مت�شلة بال�شناعات ال�شغيرة، واخرى

في مجال اال�شغال العامة، باالإ�شافة الى الم�شاريع

التي يتبناها ال�شندوق االجتماعي للتنمية وغيرها،

وبالتالي فاإن لدينا حزمة من الم�شاريع الهامة معظمها

في الجانب الخدمي والتي بدورها �شتوفر العديد من

فر�س العمل ومن خاللها �شنتمكن من تخفي�س ن�شبة

من البطالة.

وفي حديثه عن عن م�شروع “البرنامج المرحلي

الطارئ” الأولويات حكومة الوفاق الوطني للعام

)2013-2012( ، اأكد وزير التخطيط اأن

برنامج الحكومة المرحلي في اال�شا�س مخ�ش�س

لتوفير اال�شتقرار والتنمية في البلد للعامين القادمين.

وقال “بال �شك البرنامج �شيكون انعكا�س لمطالب

الحراك ال�شعبي المتوا�شل، والمطالب التي رفعها

الثوار و�شيقوم على ا�شا�س تهيئة الظروف لبيئة امنه

في المجال اال�شتثماري، وتوفير اال�شتقرار في البلد

ب�شكل عام - وهناك الكثير من الطموحات ذات

ال�شلة بهذا ال�شاأن رغم ق�شر المدة، فنحن نتحدث

عن حوالي 20 �شهر اأي اقل من عامين ، واالرتقاء

بالخدمات اال�شا�شية مثال، ودعم الموازنة العامة،

ودعم اال�شتقرار النقدي وال�شلع، وتخفي�س ن�شبة

البطالة، ودعم الو�شع االن�شاني الن لدينا م�شاكل

كثيرة نتيجة الحروب ونتيجة االو�شاع المتاأزمة في

بع�س المناطق مثل ابين و�شعده وتداعياتها، وجميعها

بحاجه الى دعم الو�شع االن�شاني ب�شكل ايجابي.

وا�شار الوزير الى ان تكاليف االولويات االقت�شادية

يمكن اأن تكون بحدود 10 مليار دوالر، منوها الى ان

هذه االرقام تقديرية ، مو�شحا ان اليمن تريد االلتزام

من حيث الدعم او من حيث القرو�س �شواء كانت

منح او قرو�س، وقال :”عندما نتحدث عن االحتياج

ال�شريع وفق تقديرات االقت�شاديين فاإن ذلك ينح�شر

في توفير االولويات المت�شلة بواقع اال�شتقرار االمني،

وفر�س �شياده القانون، واال�شالح االداري، وتحديث

الخدمة المدنية وال�شلطة الق�شائية، والحكم المحلي،،

باعتبار ذلك متطلبات ا�شا�شية تحتاج الى مبالغ مالية

كبيرة ومحدده”.

موؤكدا ان متطلبات االقت�شاد الوطني ب�شكل عام

والتي من �شاأنها ان تحوله من اقت�شاد جامد او ه�س

الى اقت�شاد ايجابي ،وتظل ان الحاجه كبيرة في مجال

اال�شتثمار ومجال التح�شين االقت�شادي.

وزير التخطيط يوؤكد ان البرنامج المرحلي لحكومته يعك�س مطالب الثورة اليمنية

: مستعدون لطمأنة السعدي لـ المـانحين بآليـات واضحـة

سنقدم مقترح الى مؤتمر الرياض، إلنشاء صندوق للتنمية في اليمن، تكون مهمته اعادة اعمار ما خلفته االزمة

الماضية، وفي نفس الوقت دعم السياسات التي تسعى حكومة الوفاق الوطني

28العدد 40 ابريل 2012

كتب| جمال◼مجاهد◼◼◼

بلغ اإجمالي تكلفة البرنامج اال�شتثماري لوثيقة “البرنامج المرحلي

لال�شتقرار والتنمية -2012

وزارة اأعّدتها 2013” التي التخطيط والتعاون الدولي اليمنية

وح�شلت عليها “اال�شتثمار” 10

مليارات و491.6 مليون دوالر لتغطية

االأولويات االقت�شادية واالإن�شانية

وال�شيا�شية واالإ�شالحات الوطنية والتي

تت�شّمن 89 م�شروعًا.

وجاء اإعداد البرنامج المرحلي

كخطة تنموية ق�شيرة االأجل بهدف

ا�شتعادة اال�شتقرار االقت�شادي

وال�شيا�شي واالجتماعي واالأمني

والتعافي االقت�شادي، وي�شتند

في المقام االأول اإلى الخطط

واالإ�شتراتيجيات التنموية ال�شابقة

والبرنامج العام لحكومة الوفاق

الوطني.

وتتوّزع التكلفة اال�شتثمارية التي

ت�شعى اليمن اإلى تغطيتها من خالل

ح�شد التمويل الدولي واالإقليمي في

الموؤتمر الوزاري الأ�شدقاء اليمن المقّرر

عقده في العا�شمة ال�شعودية الريا�س

في الـ 23 من مايو الجاري، تتوّزع

اإلى 9 مليارات و462.4 مليون دوالر

لالأولويات االقت�شادية واالإن�شانية،

ومليار و29.2 مليون دوالر لالأولويات

ال�شيا�شية واالإ�شالحات الوطنية.

وت�شمل االأولويات االقت�شادية

واالإن�شانية للخطة التي تو�شف

بخطة االإنعا�س االقت�شادي مواجهة

االحتياجات الطارئة بمبلغ مليار

و251 مليون دوالر والتي ت�شمل

بمبلغ االإنتاجية القطاعات “اإنعا�س 871.3 مليون دوالر وهي الزراعة

بمبلغ 359.8 مليون دوالر واالأ�شماك

بمبلغ 70 مليون دوالر، والنفط بمبلغ

76 مليون دوالر، والغاز بمبلغ 337 مليون دوالر، وال�شياحة بمبلغ 28.5

مليون دوالر”. باالإ�شافة اإلى تح�شين

البنية التحتية بمبلغ مليارين و931.8

مليون دوالر وهي المياه بمبلغ 370.3

مليون دوالر والكهرباء بمبلغ مليار

و304.5 مليون دوالر، والموانئ

والنقل البحري بمبلغ 277 مليون

دوالر والنقل الجوي بمبلغ 450 مليون

دوالر واالأ�شغال العامة والطرق بمبلغ

530 مليون دوالر.فيما تبلغ تكلفة “تطّلعات ال�شباب

والتخفيف من الفقر” 4 مليارات

و408.3 مليون دوالر موّزعة على

الحماية االجتماعية بمبلغ مليار

و501 مليون دوالر والتعليم العام

بمبلغ 730.4 مليون دوالر، والتعليم

الفني والتدريب المهني بمبلغ 439

مليون دوالر، والتعليم الجامعي بمبلغ

252.9 مليون دوالر، وال�شحة بمبلغ مليار و377 مليون دوالر والتمكين

االجتماعي للمراأة بمبلغ 108 ماليين

دوالر.

اأما تكلفة االأولويات ال�شيا�شية

واالإ�شالحات الوطنية فتتوّزع على

اال�شتقرار االأمني وفر�س �شيادة القانون

بمبلغ 184.8 مليون دوالر، واالإ�شالح

االإداري وتحديث الخدمة المدنية بمبلغ

625 مليون دوالر، وال�شلطة الق�شائية بمبلغ 79.9 مليون دوالر، والحكم

المحلي بمبلغ 139.5 مليون دوالر.

وذكرت الوثيقة اأن اليمن تواجه

في الوقت الراهن و�شعًا اقت�شاديًا

واإن�شانيًا و�شيا�شيًا واأمنيا خطيرًا

ومعّقدًا ي�شعها في اأزمة اقت�شادية

واإن�شانية غير م�شبوقة، حيث �شّنفت من

قبل المنّظمات االقت�شادية والتنموية

العالمية كاأفقر دولة في منطقة ال�شرق

االأو�شط و�شمال اأفريقيا وتواجه العديد

من التحديات الهيكلية المتجّذرة في

الجانب التنموي اأبرزها اتجاه الموارد

النفطية للن�شوب وارتفاع معّدل

النمو ال�شكاني وارتفاع معّدالت الفقر

والبطالة، كما تفتقر اإلى الخدمات

االأ�شا�شية.

واأ�شارت الخطة اإلى اأنه “خالل

العام 2011 زادت حدة التحديات

االقت�شادية واالجتماعية واالأمنية

نتيجة لتداعيات التعامل مع ثورة

التغيير التي �شهدتها ال�شاحة اليمنية،

حيث اأ�شهم التدهور ال�شيا�شي واالأمني

في تراجع حاد للن�شاط االقت�شادي

وتدهور معّدالت النمو االقت�شادي

في كل القطاعات االقت�شادية وتوقف

جزء كبير من البرنامج اال�شتثماري

2011 وكذلك تجميد الم�شاعدات والمعونات من المانحين، باالإ�شافة اإلى

تدهور الو�شع االإن�شاني واختفاء حاد في

الخدمات االأ�شا�شية وخا�شة الكهرباء

والمياه والم�شتقات النفطية”.

م�ساريع◼الكهرباء

وتت�شّمن قائمة م�شاريع قطاع

الكهرباء التي تبلغ تكلفتها مليار

و304.5 مليون دوالر برنامج التوليد

في المنظومة الكهربائية وي�شمل

زيادة قدرة التوليد في المحطة

الغازية بماأرب بقدرة 200 ميجاوات

185 مليون الثالثة” بمبلغ “المرحلة دوالر، واإن�شاء محطة معبر بقدرة

400 ميجاوات بمبلغ 395 مليون دوالر، واإن�شاء محطة المخا بالرياح

بطاقة 60 ميجاوات “مرحلة اأولى”

بمبلغ 125 مليون دوالر، ودرا�شة

م�شروع المحطة البخارية بالفحم

الحجري في كل من الحديدة وعدن

بقدرة 400 ميجاوات بمبلغ 5

ماليين دوالر.

ويت�شّمن برنامج التوليد خارج

المنظومة تعزيز التوليد في المدن

الثانوية “�شعدة، المكال، عتق، الغيظة،

�شقطرى، الجوف” بطاقة اإجمالية 53

ميجاوات بمبلغ 60 مليون دوالر.

خطة اقتصادية طارئة تعرض على أصدقاء اليمن10.4 مليار دوالر لتمويل 89 مشروعًا استثماريًا في عامي 2012 و2013

1.3 مليار دوالر لمشاريع الكهرباء و1.3 مليار دوالر لمشاريع الصحة، و530 مليون دوالر لمشاريع الطرقإنشاء ميناء بحري في الضبة بحضرموت بتكلفة 149 مليون دوالر، وميناء بحري في خلفوت بالمهرة

بتكلفة 58 مليون دوالر . 625 مليون دوالر لإلصالح اإلداري وتحديث الخدمة المدنية

اأ�سدقاء◼اليمن

محطة مأرب .. تحتاج اليمن إلى مشاريع عاجلة في مجاالت الكهرباء والطاقة

29

كما ي�شمل برنامج نقل وت�شريف

الطاقة الكهربائية في ال�شبكة الوطنية

م�شروع خط النقل ومحطة التحويل

�شافر- ماأرب- حريب “مرحلة ثانية”

بمبلغ 47 مليون دوالر، وم�شروع

ت�شريف الطاقة من ماأرب2 “الخط

ال�شمالي )الجزء المتبّقي( القناو�س-

حجة- عمران بمبلغ 42 مليون دوالر،

وم�شروع خط النقل ومحطات التحويل

معبر- ذمار بمبلغ 90 مليون دوالر.

اأما برنامج نقل وت�شريف الطاقة

الكهربائية في ال�شبكات الم�شتقلة

في�شم م�شروع خط النقل ومحطات

التحويل المكال- الرّيان- ال�شحر

بمبلغ 18 مليون دوالر، وم�شروع

خط النقل ومحطة التحويل بلك 10

مفرق حويرة- المكال- الرّيان بمبلغ

15 مليون دوالر، وم�شروع خط النقل ومحطة التحويل بلحاف- المكال-

الرّيان- مفرق حويرة- �شيئون بمبلغ

110 ماليين دوالر، وم�شروع خط النقل 132 ك. ف ومحطة التحويل

بلحاف- عتق بمبلغ 47 مليون دوالر.

كما ي�شمل برنامج كهرباء الريف

م�شروع الطاقة الخام�س “المرحلة

الثانية” �شبكات توزيع- محّوالت بمبلغ

170 مليون دوالر.

قطاع◼ال�سحة

وتقّدر تكلفة م�شاريع قطاع

ال�شحة بمبلغ مليار و377 مليون

دوالر، وتتوّزع على اإن�شاء وتجهيز

10 م�شت�شفيات ريفية في عدن وتعز والحديدة وحجة والبي�شاء واإب

وذمار واأبين وريمة والجوف بمبلغ

70 مليون دوالر، وبناء وتجهيز 100 مركز ومجّمع �شحي في

جميع المحافظات بمبلغ 35 مليون

دوالر واإن�شاء وتجهيز 486 وحدة

�شحية في جميع المحافظات بمبلغ

40 مليون دوالر، وبناء وتجهيز 35 �شي في عدد م�شت�شفى ومركز تخ�شّ

من المحافظات بمبلغ 130 مليون

دوالر، و20 م�شروعًا للرعاية ال�شحية

االأولية “ال�شل، المالريا، االإيدز، �شحة

الطفل، التح�شين، �شوء التغذية”

بمبلغ 752 مليون دوالر، والتطوير

المهني الم�شتمر بمبلغ 100 مليون

دوالر، واالأن�شطة ال�شكانية بمبلغ 20

مليون دوالر، واإن�شاء وتجهيز المدينة

الطبية “المرحلة االأولى” بمبلغ 230

مليون دوالر.

◼م�ساريع◼الطرق

وتقّدر تكلفة م�شاريع االأ�شغال

العامة والطرق بمبلغ 530 مليون

دوالر وتتوّزع على برنامج الطرق

الريفية “المرحلة الرابعة” ويتكّون

من اأعمال ترابية واأعمال اإن�شائية

وبيئية واأعمال ال�شفلتة والر�شف

بطول اإجمالي 1500 كيلو متر بمبلغ

200 مليون دوالر، وبرنامج الطرق الرئي�شية ويتكّون من طريق الحديدة-

اللحية- ميدي بطول 236 كيلو

متر بمبلغ 20 مليون دوالر، وطريق

ك�شر- و�شحة- قارة- بكيل المير بطول

80 كيلو متر بمبلغ 20 مليون دوالر، وبرنامج �شيانة الطرق والمتمّثل في

اإعادة تاأهيل وتو�شعة وعمل حارات

تجاوز وتح�شين المنعطفات الخطرة

وموجودات ال�شالمة على طرق االأ�شكوا

بمبلغ 200 مليون دوالر.

كما ي�شمل برنامج تح�شينات

المدن م�شروع التقاطعات الرئي�شية

اإن�شاء الرابعة” والمت�شمن “المرحلة عدد من التقاطعات الرئي�شية في

مدينة �شنعاء- المجموعة االأولى

الثانية الغربي” والمجموعة “الجزء 60 مليون ال�شرقي” بمبلغ “الجزء دوالر، وم�شروع حماية مدينة �شنعاء

من كوارث ال�شيول “المرحلة الثانية”

والمت�شّمن االأعمال الترابية “الحفر

والردم واأعمال اإن�شائية وعّبارات

خر�شانية وجدران �شاندة واأعمال

الت�شطيبات لل�شوارع بمبلغ 30 مليون

دوالر.

الم�انئ

وتت�شّمن م�شاريع الموانئ التي تبلغ

تكلفتها 277 مليون دوالر اإن�شاء ميناء

بحري في منطقة ال�شبة في المكال

بمحافظة ح�شرموت بمبلغ 149

مليون دوالر، واإن�شاء ميناء بحري في

منطقة خلفوت بمحافظة المهرة بمبلغ

58 مليون دوالر، وتو�شيع وتعميق ميناء الحاويات في المعال بعدن بمبلغ

70 مليون دوالر.

االإ�سالح◼االإداري

اأما م�شاريع االإ�شالح االإداري

وتحديث الخدمة المدنية والتي تقّدر

تكلفتها بمبلغ 625 مليون دوالر،

فتت�شّمن تطوير وتحديث الخدمة

المدنية “تر�شيد حجم الموّظفين،

تحديث الخدمة المدنية، بناء القدرات

الموؤ�ّش�شية، تح�شين االأنظمة” بمبلغ

55 مليون دوالر، و�شندوق دعم الخّريجين “ا�شتيعاب الخّريجين

الجدد الذين لم ي�شبق لهم االلتحاق

بالعمل، اإعادة تاأهيل الخّريجين بما

يتنا�شب مع احتياجات �شوق العمل”

بمبلغ 570 مليون دوالر.

احتياجات◼طارئة

من مواجهة االحتياجات فيما تت�شّ

الطارئة اإعادة اإعمار وتجهيز المن�شاآت

والمرافق العامة المت�شّررة جّراء

االأحداث في �شنعاء وتعز واأبين ونهم

واأرحب و�شعدة بمبلغ 204 ماليين

دوالر، واإعادة اإعمار المن�شاآت الخا�شة

المت�شّررة جّراء االأحداث في �شنعاء

وتعز واأبين ونهم واأرحب و�شعدة بمبلغ

276 مليون دوالر، ومعالجة اأو�شاع النازحين من مناطق التوّتر في �شنعاء

وتعز واأبين ونهم واأرحب و�شعدة بمبلغ

447.1 مليون دوالر، وتح�شين وتعزيز منظومة الطاقة الكهربائية عبر تاأهيل

وتح�شين محطات التوليد القائمة

وزيادة القدرة في محطات التوليد

120 ميجاوات عدن” بواقع “المخا، وتاأهيل خطوط النقل وتاأهيل �شبكات

التوزيع بمبلغ 308 ماليين دوالر.

كما ت�شمل م�شاريع االحتياجات

الطارئة تح�شين وتعزيز منظومة

المياه وال�شرف ال�شحي في المناطق

المت�شّررة بمبلغ 500 األف دوالر،

واإعادة تاأهيل و�شيانة �شوارع المدن

المت�شّررة جّراء االأحداث بمبلغ 14.6

مليون دوالر.

النفط◼والغاز

ومن بين م�شاريع البرنامج

اال�شتثماري لعامي 2012 و2013

بناء ر�شيف وخّزانات راأ�س عي�شى

ذات �شعات تخزينية ت�شل اإلى 3

ماليين برميل وبناء من�شاآت مرافقة

لها لتخزين وا�شتقبال الوقود ومياه

التوازن بمبلغ 76 مليون دوالر، ومّد

خط اأنبوب الغاز الطبيعي “ماأرب-

معبر- الحديدة- عدن” بمبلغ 337

مليون دوالر.

30العدد 40 ابريل 2012

كتب◼| جمال◼ح�سن◼◼◼لدى الحكومة اليمنية اأولويات

اقت�صادية للخروج من كابو�ض النهيار،

لكن هناك اأزمات �صيا�صية تلقي بظاللها

على اإمكانية اأحداث دفعة في عجلة

القت�صاد. مع هذا على الجميع اأن يعرف

اأنه من غير الممكن القيام بحلول �صيا�صية

دون اإعطاء القت�صاد اأولوية. لكن هناك

الكثير من الموؤ�صرات التي تجعل من

البلد يغو�ض في وحل ال�صياع. منها �صعف

�صيطرة الدولة، وانت�صار خاليا عنف في

مناطق متفرقة، قد تتطور اإلى حرب

وا�صعة. فالدولة تقاتل في اأبين جماعة

اأن�صار ال�صريعة، التي تعلن اأنها تتبع

القاعدة.

ورغم انح�شار موجة االقتتال في �شنعاء وتعز، اإال

اأن البلد مازال يواجه ازمة اقت�شادية. وخالل العام

الما�شي اأغلقت ع�شرات ال�شركات، و�شرح عدد كبير

من العمال. ومع تزايد حدة الفقر، فان هذا يجعل البلد

قابلة اأكثر لالنزالق في الفو�شى، مع ا�شتعداد النا�س

لالنخراط في اأعمال غير م�شروعة، من اجل توفير

العي�س.

ومع اأن الحكومة اقرت موازنة قيا�شية لهذا العام

2012، فهي تواجه عجز غير م�شبوق، يقدر بـ 561 مليار ريال يمني، اأي ملياري ريال دوالر. وكانت اقتر�شت

الحكومة مبلغ يقدر بـ 93 مليون دوالر من �شندوق

النقد الدولي، من اجل �شد العجز. ومع هذا الحجم

الكبير من االإنفاق، اإلى اأي حد �شتولي الحكومة الجانب

اال�شتثماري اأهمية. اأو ان ذلك �شت�شتنزفه اال�شطرابات

التي تعم البالد. حقًا ت�شتنزف االأعمال التخريبية الكثير

من الموارد، لكن اإذا �شاهدنا االأرقام االقت�شادية التي

و�شلت اإليها اليمن، فاإننا �شن�شاب بالذعر. ومع اأنها بلد

فقير وتنت�شر فيه البطالة اأو�شاط ال�شباب، اإال اأن العام

الما�شي األقى بظالله ب�شورة مرعبة، مع توقف كثير

من االأعمال.

تقول التقارير اأن نحو 5 ماليين يمني يعاني من

الجوع ب�شكل منتظم، و5 ماليين اآخرين يكاد ما يجنوه

يكفي احتياجات الطعام. وتذهب التقارير اأن %47 من

ال�شكان يعي�شون تحت خط الفقر. وارتفع م�شتوى انعدام

االمن الغذائي اإلى %60 بح�شب م�شاعدة االأمين العام

لالأمم المتحدة لل�شوؤون االإن�شانية كاترين براغ. كما اأن

هناك تراجع في الموارد، وانت�شار اأعمال تخريبية تم�س

البنية التحتية كاأنابيب النفط، والكهرباء. فهل الحكومة

لديها روؤية �شريعة لمواجهة هذا، اأم اأنها تحت قب�شة

حلول �شيا�شية.

ويبقى الت�شاوؤل هل نبداأ بالت�شوية ال�شيا�شية، اأو

الحل ال�شيا�شي، من ثم نعود ونقوم بحلول اقت�شادية.

ومع انت�شار البطالة وارتفاع معدالت الفقر، كيف يمكن

لوجود حلول �شيا�شية حقيقية. بالتاأكيد �شيكون من

ال�شعب تثبيت االأمن، لي�س في كل البالد، بل لنقل في

المناطق الحيوية، وذات االأهمية. وبالطبع عانت البلد

ب�شورة كاملة من اأزمة نفطية خانقة، وتدخلت ال�شعودية

ب�شكل رئي�شي الإمداد منتجات نفطية ووقود من فترة

اإلى اأخرى، للحفاظ على االقت�شاد، وعدم ال�شماح

النهيار الو�شع كليًا. تبدو اأولوية الرئي�س عبدربه من�شور

ب�شورة وا�شحة، الحفاظ على موؤ�ش�شات الدولة من

االنهيار. وهذا يعد م�شاألة في غاية االأهمية. وهو االإطار

الذي يمكن البناء عليه، مع ذلك تقوم الحكومة بطلب

الم�شاعدات، وب�شورة اأكبر ل�شد الميزانية العامة، وهذا

لن يكون حل، اإال ب�شورة موؤقتة.

وتبقى �شمن اأولويات الحكومة، لعمل دفعة

اقت�شادية، ايجاد حلول �شريعة، حتى تبداأ عدد من

غلقت با�شتئناف اعمالها، ويعود كثير ُال�شركات التي اأ

من العمال اإلى اأعمالهم. هذه اأولويتها في هذه المرحلة.

بالتاأكيد، على الحكومة، ان تقوم بخطوة، تمنح تلك

ال�شركات االطمئنان. وهذا بحد ذاته يخفف من تراكم

االأعباء، وتخفيف تلك االأر�شية القابلة لال�شطراب.

خالل الفترة ال�شابقة، بدا ان كثير من اليمنيين على

ا�شتعداد للعمل مع اأي جهة كانت، طالما �شتتوفر لديهم

الموارد االقت�شادية التي ت�شاعدهم على العي�س.

والحلول ال�شيا�شية ال تكفي لمنع اإقحام ال�شباب في

اأعمال غير وا�شحة. الحلول �شتكون مرتبطة بعدد من

عمليات االبتزاز، اأو لنقل لم�شاألة تقا�شم، اأو تواجد في

مركز القرار. اأي اأن كل طرف �شيطالب بح�شته، من

ت�شكيل الحكومة، ومن المنا�شب االإدارية. لكن هل تمنح

المنا�شب االإدارية، والتي هي من حق المواطن، للكفاءة،

اأو كمكافاأة �شيا�شية.

على الحكومة في الواقع، ترتيب اأولوياتها، وال يكفي

التواجد في فعاليات، ون�شرات االأخبار الر�شمية. ال يكفي

هذا، بالطبع.

◼اأ�سدقاء◼اليمن

تعول الحكومة اليمنية على م�شاعدات خارجية

بدرجة رئي�شية. ففي 23 مايو �شيعقد موؤتمر اأ�شدقاء

اليمن في الريا�س، و�شيترتب عليه تقديم م�شاعدات

مالية وقرو�س من اأ�شدقاء اليمن. لكن ما هي االآلية

التي �شتعمل بها الحكومة ال�شتقطاب تلك الم�شاعدات.

اأو ما هي البرامج التي قدمتها. على الحكومة القيام

بعمل �شريع، لفر�س ثقة توؤكد على �شفافية، ولي�س فقط

على مبادرة يفتر�س من الدول ال�شقيقة وال�شديقة

دعمها. وكان �شمن الق�شور في ال�شابق في قدرة

الجهاز الحكومي على ا�شتيعاب الم�شاعدات والقرو�س

المقدمة له من المجتمع الدولي، ب�شبب �شوء االإدارة

والف�شاد. وهذا �شيكون بمثابة تحدي هائل بالن�شبة

للحكومة الحالية، لتثبت جدارتها في و�شع معالجات

حقيقية.

وكان هناك ت�شاوؤل: حتى اإذا جلبت اليمن تمويل

على الحكومة إعطاء االقتصاد أولوية مـا لم فان األزمـــات ستتوالى

اأ�سدقاء◼اليمن

أرقـام

% 47 ن�شبة اليمنيين الذين يعي�شون على اأقل من

دوالرين باليوم

% 49. 8 معدل الفقر بالمنطق الريفية

144 ألفنازحون من اأبين ب�شبب القتال

% 46 ن�شبة االطفال الذين يعانون �شوء التغذية

50 مليون نسمةتوقعات �شكان اليمن عام 2035

31

كبير الإن�شاء م�شاريع كبيرة، فهل �شي�شاعد الو�شع

الحالي على وجود مثل تلك الم�شاريع. ومتى �شتنعك�س

اآثارها. عامل الوقت من الم�شائل الهامة، الن انعكا�س

اآثار م�شاريع البنية التحتية الكبيرة تاأخذ وقت. لكن

هذا ال يعد مبرر للتوقف وو�شع ال�شكوك الدائبة على

تخوير القوى. تت�شاعد كثير من االأ�شئلة، كمراآة لواقع

م�شطرب ت�شتعر فيه مالمح خلل وانهيار. مع هذا،

هناك �شرورة من اجل البدء في العمل، اأو الخطوة

االأولى. دون الخو�س في من اأين �شنبداأ؛ من ال�شيا�شة

اأو االقت�شاد. يجب العمل في الوقت الحالي على جميع

االأ�شعدة. انه لي�س مجرد كالم عمومي ف�شفا�س.

فبالن�شبة لالحتياجات ال�شيا�شية، هناك اأجندة تقوم

بها البلد، وتم�شي بالتوازي مع الجرعات االقت�شادية.

الحكومة بحاجة اليوم، الإعادة االطمئنان في

اقت�شادها، حتى تبداأ كثير من ال�شركات في ا�شتئناف

اأعمالها. و�شيبقى الت�شاوؤل، كم حددت الحكومة في

موازنتها الحالية من اجل البند اال�شتثماري. اإذن

ال يكفي التعويل على ما �شيخرجه موؤتمر اأ�شدقاء

اليمن؛ وكم حجم المعونات التي �شيتم تقديمها. فكما

اعتدنا، تت�شاءل كثير من الوعود في اإجراءات روتينية،

وتاأجيل. وكما اأعتدنا اأي�شًا؛ كثير من الموؤتمرات تاأخذ

بعدًا دعائيًا اأكثر مما تكون جادة. وُي�شاف اإليها في

الوقت نف�شه، هي جدية الجانب اليمني، في اإدارة

الوعود وا�شتغالل ما �شيتم تقديمه.

تت�شارب كثير من التقارير، في ما �شتحتاجه اليمن،

خالل المرحلة القادمة للخروج من محنة االنهيار،

وتوازن اقت�شادها. الجهات الم�شئولة تتحدث عن

ثالثين اأو اأربعين مليار �شتحتاجه، لكن في الواقع، هل

المانحون م�شتعدون لدفع مثل هذه المبالغ. موؤخرًا

�شاهدنا ما حدث في اليونان، حيث ح�شلت على دعم

يقدر بـ 130 مليار يورو، الإنقاذ اقت�شادها الذي دخل

مرحلة االإفال�س. لكن اليمن لن تجد داعمين م�شتعدين

لتقديم اأرقام تفي بالتزامات التنمية. كما اأن الحكومة،

مازالت تعاني، من �شعف جهازها االإداري، ومازالت

حتى االآن غير قادرة على اإعداد خطط من اأجل

احتياجات التنمية في المرحلة القادمة.

ارقـــام◼مخيفةوقد بلغ الجوع بين فقراء اليمن اإلى نقطة االأزمة،

اإذ ، االأمر الذي اأدى اإلى االإ�شرار ب�شحتهم، كما

اأن نحو 5 ماليين يمني يجنون مبلغًا يوميًا، بالكاد

يمّكنهم من الح�شول على ما يكفي من الطعام، وفقًا

لبرنامج االأغذية العالمي.

في النهاية، تدخلت ال�شعودية بتبرعات من

المنتجات النفطية والوقود للحفاظ على االقت�شاد.

لكن، حتى مع الدعم ال�شعودي، تراجعت حيازات

العملة االجنبية في البنك المركزي اليمني بن�شبة

25 في المئة، اأي من 5.7 مليار دوالر في نهاية عام 2010 الى 4.3 مليار دوالر في دي�شمبر/كانون اأول

2011. وتلتزم الريا�س حاليًا بتعهدها في توريد احتياجات اليمن من الوقود حتى �شهر اأيار/مايو.

وتفاقمت البطالة اأي�شًا من جراء االأزمة. وكانت

معدالت البطالة اأعلى من 40 في المئة في المتو�شط،

وت�شل اإلى 70 في المئة بين من هم دون 25 �شنة

في عام 2010، لكنها االآن بلغت اأعلى م�شتوياتها مع

انهيار كثير من االأعمال االقت�شادية. واأغلقت الم�شانع

نتيجة لالأزمة االقت�شادية، وخ�شر المزارعون ب�شبب

ال�شعوبة في ري محا�شيلهم، ونق�س الوقود وانقطاع

التيار الكهربائي �شبه الم�شتمر، ما جعل اأب�شط

االأن�شطة االقت�شادية �شبه م�شتحيلة.

وهكذا لن تكون مهمة الحكومة بالعادية، هذا اذا

اأرادت بالفعل الخروج باليمن من االأزمة. فهناك

اأجندة اقت�شادية واأمنية، وتعقيدات النهاية لها،

وعمل من اجل حل االإ�شكالية ال�شيا�شية، في الجنوب

وال�شمال، ومو�شوع القاعدة. مع هذا فاإن توفير فر�س

عمل جديدة، واعادة االعمال التي تراجعت اأو ُجمدت

اإلى و�شعها الطبيعي، �شتكون واحدة من اأهم اأولويات

الحكومة اإلحاحًا، ما لم فاإن االأزمات �شتتوالى، ولن

يكون هناك اأي تقدم على ال�شعيد االأمني.

نظرة للمستقبل .. يتطلع الشباب اليمني إلى دولة مدنية ديمقراطية حديثة

اأ�سدقاء◼اليمن

32العدد 39 مار�س 2012

ماهي توقعاتك بالن�شبة ملوؤمتر ا�شدقاء اليمن والذي

�شيقام يف الريا�س؟

- لالأ�صف ال�صديد اعتقد ان النتائج �صتكون خميبة

لآمال الكثريين واملوؤمتر فا�صل مئة باملئة، ويعود ذلك

لأننا ل نتعلم من جتاربنا ال�صابقة، نحن ذهبنا اىل

لندن عام2006م ومت حتقيق جناح يف ذلك الوقت

لأننا اعدينا خطه ا�صالح اقت�صادية متكاملة ومقنعه،

ووافق عليها ال�صركاء وبالتايل مت الدعم، ولكن مت

الرتاجع عن اخلطة يف 2007م ومت ايقاف كل ما مت

تخ�صي�صه.

الن احلكومة �صتذهب اىل الريا�ض وهي �صماء

بكماء عمياء ل ترى ال حاجتها، حكومة لي�ض لها

توافق �صيا�صي لن الزمة مازالت مغيمة على اليمن،

ول توجد روؤيا وا�صحه، واملانحني لن يقدموا على

م�صاعدات وهم يعلمون جيدا ان امل�صاعدات غري قابلة

لال�صتيعاب.

ول نن�صى الو�صاع ال�صيا�صية يف البلد قد تنفجر

يف ايه حلظه وبالتايل من العبث البدء باي م�صروع،

واي�صا احلكومة مبوازنتها وبرناجمها احدثت اجراءات

ل تتفق مع املانحني من حيث ال�صفافية وامل�صائلة

وتخ�صي�ض املوارد، وبالتاأكيد �صيقول املانحون)ل

تدرون ماذا انتم فاعلون(، وبالتايل لن ي�صاعد

املانحون ال من ي�صاعد نف�صة ومن العبث الذهاب اىل

موؤمترات كهذا دون جدوى ووجود روؤيا مقنعه متكاملة

لالأطراف التي �صتقدم امل�صاعدة.

هل تتوقع من الوزراء الثمانية تقدمي م�شاريع جديده؟

ام �شيطالبون باالإفراج عن املنح املجمدة من عام

2006؟- لن يقدموا منح جديده طاملا واملنح ال�صابقة لن

ت�صرف،لذا فال فائدة من تقدمي منح جديده، لكن

امل�صكلة ان املخ�ص�صات التي مت التفاق عليها قبل الثورة

غري قابله للتنفيذ نظرا لوجود متغري جديد وهو

الثور وال�صطرابات المنية وال�صيا�صية وعدم الو�صوح

وبالتايل �صتكون هناك م�صكلة مركبة، فاملانحون

�صي�صتخدمون هذه الموال وفقا ملا مت التفاق عليه

يف ال�صنوات املا�صية، لكن احلكومة ل تدرك ان تتنفذ

هذه التفاقيات غري ممكن نظرا لالأو�صاع، وكان على

احلكومة ان تكون مبدعه وتفهم املو�صوع على حقيقته،

وبالتايل تتقدم بخطة ا�صتثنائية توائم مع متطلبات

املانحني ومع الظروف املو�صوعية يف البالد. فاحلكومة

�صماء وبالتايل �صت�صاب بالإحباط كما ا�صيبت �صابقا.

كيف ميكن للحكومة اال�شتفادة من امل�شاعدات التي

�شتقدم لها؟

- هنا ل بد ان نفرق بني حالتني، الوىل هي

اعادة ال�صتقرار يف البلد وهذا يتطلب نوع اخر من

امل�صاعدات، وال�صرط ال�صروري هو حتقيق توافق

�صيا�صي لي�ض كما هو موجود الن، وامنا توافق �صيا�صي

وروؤيا وا�صحة، فاملانحون يدركون ان هنام حماولة من

الطراف لإف�صال احلكومة نف�صها ومن داخل احلكومة،

وبالتايل لن تتخذ قرارات جذرية ومل تقدم روؤيا مقنعه

لها ناهيك عن ال�صعب.

كان بالإمكان تقدمي حزمة من املجالت التي مت

م�صاعدة اليمن بها، على وجه اخل�صو�ض الن�صانية

املوؤقتة، وتذهب اىل الفقراء،ثم البدء بامل�صاريع التي

تخدم التنمية والتي حتتاج اىل وقت ل عدادها وهنا

�صنكون حققنا هدفني لإنقاذ البلد مما هو عليه وتهيئة

املرحلة القادمة.

ما اال�شباب التي ادت اىل ف�شل ا�شتيعاب احلكومة

والنظام ال�صابق باملبالغ التي تعهد بها املانحني يف

املوؤمتر؟

- لأنه مل يكن هناك توافق بني امل�صاريع التي تقدمت

بها احلكومة واملعايري التي يطلبها املانحون، على �صبيل

املثال ان املانحني �صيا�صتهم اجلديدة هي ا لرتكيز على

ال�صفافية وامل�صائلة ويطلبون وجود مناق�صات �صفافة

ومعايري وا�صحه ول يتطلب ان يكون حجم امل�صروع

كبري، بحيث تكلفة الدرا�صة تكون مقبولة

ال�صيء الخر ان احلكومة مل تقدم املخ�ص�صات

الالزمة لإقامة هذه الدرا�صات، واخريا ان

امل�صاريع ق�صمت اىل م�صاريع كثرية جدا ل ترى ال

مبيكرو�صكوب وبالتايل املانحني مل يروها، ومل يكونوا

قادرين على مراقبتها، ومت تخ�صي�ض هذه املوارد باي

طريقة فقط لإر�صاء الف�صاد لينال كل طرف ن�صيبه.

برايك هل تنفيذ امل�شاريع من قبل احلكومة نف�شها

اف�شل ام من �شركة تابعه للدول املانحة؟

- الدمج بني الفكرتني هو الف�صل، وذلك عن طريق

تهيئة القطاع اخلا�ض الكفوؤ والتعامل مع املعايري

الدولية من املجالت التي ل توجد يف اليمن قطاع

خا�ض لها واي�صا ال�صتفادة من اخلربات ال دوليه.

لكن املوؤكد ان احلكومة لي�ض لها القدرة على التنفيذ

لهذه امل�صاريع يف الطار املوؤ�ص�صي والكفاءات والطار

القانوين ال�صراف اليومي على هذه امل�صاريع غري

ممكن ا�صا�صا لعدم وجود المكانيات.

ماهي خيارات النجاح او الف�شل يف املوؤمتر القادم؟

- الف�صل 100باملئة ول يوجد اي جناح له، وقد مت

تاأجيل املوؤمتر عدة مرات ومل يحدث اي تغري حقيقي

يف توجه احلكومة، وهي �صتذهب للموؤمتر بنف�ض

املطالب ال�صابقة و�صت�صمع نف�ض الرد.

اقدمت على ا�شالحات ماليه، وتعرث الكثري منها

ب�شبب ابعادك عن الوزارة، هل الوزارة احلالية برا�شة

�شخر الوجيه م�شتمرة بتنفيذ هذه اال�شالحات ام انها

توقفت؟

- ل�صوء احلظ توقفت عند خروجي من وزارة املالية،

واجتثاث معظمها، والعودة اىل ال�صلوب ال�صابق، وهذا

يعترب من املوؤ�صرات الأولية على ان الوزير احلايل

�صخر الوجيه لي�ض لديه اخلربة ول القدرة للتعامل

مع الو�صاع املالية، والدليل على ذلك ان املوازنة التي

تقدم بها جمل�ض النواب هي ا�صواأ من املوازنة ال�صابقة

بكثري لأنها تركز على النفاق اجلاري وتخلق التزامات

جديدة تتجاوز املوارد املتاحة لليمن خالل املرحلة

القادمة، وبالتايل تعد املوازنة عبئا وا�صتهتار وخرق

جديد لكل القوانني املالية التي يتعامل بها العامل،

وهذا يدل على ان الفرتة 2012م �صتكون ا�صوا، لن

املوازنة اجلديدة �صتفر�ض التزامات جديدة يف ال�صنوات

الالحقة.

◼دعا◼الى◼اعادة◼اال�ستقرار◼اوال◼وتحقيق◼ت�افق◼�سيا�سي◼حقيقي..◼

الع�صلي : ات�قع ف�صل م�ؤتمر الريا�ض لعدم

وج�د روؤية وا�صحة لدى الحك�مة اليمنية

اأكد وزير املالية ال�صابق الدكتور �صيف مهيوب

الع�صلي، ان نتائج موؤمتر الريا�ض �صتكون

خميبة لالآمال، متوقعا ان يف�صل املوؤمتر

نتيجة غياب الروؤية القت�صادية لدى احلكومة

اليمنية وعدم ال�صتفادة من التجارب ال�صابقة.

◼ح�ار◼– رويدا◼ال�سقاف

33

قال تقرير امريكي ان م�شاكل اليمن

االإقت�شادية لم تكن ناجمة عن نق�س

الموارد بل ب�شبب ال�شيا�شات الحكومية

المثيرة للجدل

ون�شر معهد كارنيجي لل�شالم الدولي

-الذي يتخذ من وا�شنطن مركزًا

رئي�شيًا الأن�شطته الفكرية والبحثية -

تقريرًا اإقت�شاديًا تحت عنوان “بناء

يمن اأف�شل” اأعده ال�شيد/ت�شارلز

�شميت�س، الخبير في �شوؤون اليمن

والبرف�شور في جامعة تاو�شن بوالية

ميريالند .

يذكر التقرير انه غالبًا ما ُتر�شم

لالقت�شاد اليمني �شورة تغ�شاها

الكوارث الو�شيكة، حيث ين�شب

النفط وحتى الماء في البالد واالأخير

اأكثر تدميرًا. بالطبع، م�شاكل اليمن

االقت�شادية حقيقية، لكنها لي�شت

ناجمة عن نق�س مطلق ال يمكن

اإ�شالحه في الموارد، بل هي ح�شيلة

ال�شيا�شات اليمنية المثيرة للجدل

والُمفتقرة اإلى التنمية الموؤ�ش�شية.

هذه ال�شيا�شات هي التي ت�شّكل العقبة

الرئي�شية في طريق حلحلة ال�شعوبات

االقت�شادية في الوقت الراهن.

يقول التقرير اإن اليمن، بما يتمّتع

من احتياطيات الغاز الطبيعي الُم�شال،

والثروات المعدنية، ونظرًا اإلى كونه في

الما�شي ميناء بارزًا للمياه العميقة،

واإلى الفر�س المتاحة في مجال

ال�شياحة و�شوى ذلك، غني بالموارد من

نواح عدة. فقد مّكنته الثروة النفطية

من القيام بخطوات كبيرة في مجال

التنمية االقت�شادية على مدى العقود

القليلة الما�شية. غير اأن النمو كان

في االأ�شا�س نتيجة العائدات النفطية،

ولي�س نتيجة ت�شجيع الدولة للعمالة

الداخلية، والبنية التحتية، واال�شتثمار،

وهي جميعها م�شادر للنمو الم�شتدام

واال�شتقرار االقت�شادي طويل االأجل.

فقد تم اإهمال موؤ�ش�شات البالد وبنيتها

االأ�شا�شية طوياًل، كما ا�شُتنِزَفت موارد

المياه وا�شُتخِدَمت على نحو غير كفوؤ

في القطاع الزراعي.

واالآن، وفي مواجهة موجة من

اال�شطراب ال�شيا�شي وم�شتقبل ال يتوفر

فيه المال ال�شهل ن�شبيًا من عائدات

النفط، فاإن اأمام اليمن بع�س الخيارات

القا�شية عليه القيام بها. في نهاية

المطاف، يعتمد النجاح على المدى

الطويل على الدولة اليمنية نف�شها،

ولي�س على الم�شاعدة الخارجية من

الواليات المتحدة اأو دول الخليج، على

الرغم من اأن هذه الدول يمكنها اأن

تلعب دورًا هامًا في الم�شاعدة على

تحقيق اال�شتقرار في االقت�شاد اليمني

على المدى الق�شير. وفي قلب هذه

الم�شاألة تكمن التنمية الموؤ�ش�شية، اإذ

تعتمد التنمية على المدى الطويل على

قيام دولة يمنية قوّية لتعزيز القوة

العاملة المحلّية، وبناء بيئة ا�شتثمارية

�شحّية، وتعزيز القطاع الخا�س، وفر�س

ال�شرائب على المواطنين لتمويل نفقات

الدولة، واإدارة الموارد ب�شكل اأف�شل.

اإن وجود دولة قادرة وحكومة �شرعية

اأ�شبح اأمر �شروري لم�شتقبل اليمن

االقت�شادي، وهو اأكثر �شرورة من توّفر

الموارد الطبيعية.

اأكد ان التنمية تعتمد على قيام دولة قوّية ، وبناء بيئة ا�شتثمارية �شحّية،

معهد كارنيجي األمريكي: النجاح يعتمد على الحكومة اليمنية وليس على المساعدات الخارجية

دراسة : مشكلة اليمن في عدم قدرته على استيعاب

المساعدات ك�شفت النتائج االولية لدرا�شة اقت�شادية اعدها مركز

بحوث التنمية االقت�شادية واالجتماعية ان اليمن لم

ت�شتوعب �شوى 5.6 % من اجمالي تعهدات المانحين

البالغة 5714.8 مليون دوالر حتى نهاية يونيو

2009م. واو�شحت النتائج ان هناك خلل وا�شح في اآليات

التعامل مع المنح والم�شاعدات والقرو�س ويتبين ذلك

من خالل الفجوة بين تعهدات وتخ�شي�شات المانحين

للقطاعات وبين الم�شحوبة من تلك المبالغ حيث بلغت

اجمالي القرو�س المتاحة للوزارات والموؤ�ش�شات الحكومية

حتى 31/3/2010م حوالي 1519 مليون دوالر ليبلغ

مقدار ال�شحب الفعلي منها- مار�س 2010م حوالي 51

مليون دوالر، اي ما ن�شبته %3.4، وغير الم�شحوبة حوالي

1468مليون دوالر بنحو %96.6 من اجمالي القرو�س المتاحة.

وفيما يخ�س القطاعات من القرو�س بلغ ن�شيب

قطاعي المياه والكهرباء 450 مليون دوالر، تم �شحب

منها 6 مليون دوالر فقط، اي ما ن�شبته %1.3 وال يخفى

على الجميع التدهور والعجز الحا�شل في الكهرباء.

بينما بلغت قيمة القرو�س لقطاع التربية والتعليم 110

مليون دوالر، �شحب منها نحو %3.6، وا�شتوعب الزراعة

واال�شماك نحو %4.4، واال�شغال %5.5، من اجمالي

القرو�س المخ�ش�شة لها، في حين لم ت�شتوعب وزارة

االت�شاالت �شوى %0.3 من قرو�شها، اما وزارة التجارة

وال�شناعة فبلغ قيمة القرو�س المتاحة لها 21 مليون دوالر

ولم ت�شتوعب �شيئ منه.

واكد الدرا�شة ان م�شكلة اليمن ال تقت�شر على حاجته

اإلى الم�شاعدات والقرو�س الخارجية، بل في �شعف او

عدم قدرته على ا�شتيعاب تلك الم�شاعدات والقرو�س في

تمويل خطط التنمية االقت�شادية واالجتماعية،

وحول ا�شباب �شعف او عدم قدرة الحكومة اليمنية

على ا�شتيعاب الم�شاعدات والقرو�س الخارجية ا�شارت

نتائج الدرا�شة ان �شوء تعيين واختيار قيادات الموؤ�ش�شات

واالجهزة الحكومية يعك�س مظاهر الق�شور وال�شعف في

اأداء االجهزة التنفيذية وتف�شي الف�شاد المالي واالإداري،

ويظهر عدم قدرة تلك القيادات على اعداد وتخطيط

برامج وم�شروعات جديدة ت�شتوعب تللك الم�شاعدات،

ناهيك عن ف�شلها في ادارة البرامج والم�شروعات القائمة

والتدهور الم�شتمر فيها وف�شلها في تحقيق اهداف

التنمية، وهذه العوامل وتلك ادت الى �شعف الحافز لدى

المانحين في تقديم المزيد من القرو�س والم�شاعدات.

ونوهت الدرا�شة ان اهتمام الخارج باليمن يغلب عليها

الطابع ال�شيا�شي عن االقت�شادي باال�شافة الى غياب

الم�شروع او الروؤية االقت�شادية لدى متخذ القرار اليمني،

وا�شتغالله الجوانب ال�شيا�شية في جلب الم�شاعدات

الخارجية وتوظيفها في غير تحقيق اهداف التنمية، جعل

المانحين ي�شعون اكثر من عالمة ا�شتفهام،

واو�شحت الدرا�شة ان ال�شيا�شة الخارجية اليمنية

تت�شف باالزدواجية في تحديد المواقف الخارجية

ومن ثم تقديم م�شالح النظام ال�شيا�شي على ح�شاب

االهداف الوطنية، وي�شودها طابع المناورات والتكتيكات

والتقلبات الم�شتمرة ما ادى الى انعدام الثقة من االأطراف

الخارجية باالدارة اليمنية وانعكا�س ذلك على وقف تدفق

الم�شاعدات والمنح اإلى اليمن با�شتثناء الم�شاعدات

والقرو�س ال�شرورية والالزمة لتحقيق اأهداف تلك

الجهات المانحة.

34العدد 40 ابريل 2012

في الظروف الحالية ماذا يمكن لبرنامج االمم

المتحدة االنمائي ان يقدمه لليمن في الجوانب

االقت�شادية؟

المم المتحدة كانت وما زالت و�صتظل مع اليمن ◼

في معركتها الطويلة من اجل مكافحة التخلف

والفقر والظلم ومن اجل الدعوة للم�صاواة وبناء

دولة القانون والموؤ�ص�صات ، هذا بت�صوري ان تقدمه

المم المتحدة ،واأما عن الم�صروعات الملمو�صة

التي تعود بالنفع على ا لمواطن والإن�صان في اليمن،

فلدينا ق�صيه هدف التنمية الألفية.. كما يعلم

الجميع ان اليمن ح�صل فيها تراجع كبير في بع�ض

الموؤ�صرات التي كانت تبدوا انها �صت�صل الى م�صتوى

ال�صاءه وت�صل الى مركز متقدم، وعلى �صبيل

المثال تعليم الفتيات، فقد ح�صل تراجع لالأ�صف

وال�صبب الرئي�ض هو الحوادث المنية والم�صاكل

التي ح�صلت ببع�ض المحافظات والقلق ال�صيا�صي

وقلق ال�صر اليمنية على بناتهم عند الخروج من

البيت للدرا�صة هذا عندما تتوفرا المدار�ض خا�صة

بالريف، وهنالك مدار�ض كثيرة تعطلت بعد ان

ا�صطر النا�ض ان يعي�صوا فيها كنازحين كما ح�صل

بابين.. واليمن لالأ�صف لم تقدم ارقام عالية في

مجال التقدم األقت�صادي فالفقر و�صلت ن�صبته الى

م�صتويات تنذر بالخطر،والأو�صاع ال�صحية اي�صا ل

ت�صر ، فقد �صمعت من ممثل ال�صحة العالمية موؤخر

في اجتماع جمعني به عودة لبع�ض المرا�ض كانت

في طريقها الى الختفاء،بعد ان كان موؤكد الق�صاء

عليها ، واأي�صا بداأت بع�ض المرا�ض الجديدة

بالظهور والتي لم تكن موجودة ببع�ض المناطق

التي تعاني من تردي الم�صتوى ال�صحي الب�صيط..

هنا ل بد ان نعي ان ق�صيه العنف والحرب لي�صت

ق�صايا حدث واإنما هي ق�صايا تم�ض �صميم وجوهر

وبناء الحياة الإن�صانية ولذلك المعركة �صتكون

طويلة �صد التخلف و�صد الأو�صاع القت�صادية

والفقر واأي�صا مكافحة الف�صاد، هذه كلها م�صائل

مرتبطة يبع�صها ،وبرنامج المم المتحدة النمائي

كمنظمه معنية بق�صية التنمية الن�صانية او كجزء

من منظومة برامج المم المتحدة تعمل في اطارها

الكلي بدعم الوزارات والهيئات الوطنية التي تعنى

بهذه الق�صايا.لكن العمل الرئي�صي الكبير بعيد عن

النخراط في م�صالة الن�صاط القت�صادي التي تقوم

بها الموؤ�ص�صات الخرى هو الجانب المتعلق بالحكم

الر�صيد ودور القانون واإعالء �صان الموؤ�ص�صات

في اليمن ، هذا كله في لب التوجه ال�صتراتيجي

لبرنامج المم المتحدة والذي يت�صل مع البرامج

الوطنية، تحديدا بعد توقيع اتفاقيه مجل�ض التعاون

الخليجي بخ�صو�ض حلحلة وحل الم�صكلة اليمنية

التي دعت المم المتحدة ان تكون ال�صريك المالزم

لتنفيذ هذه التفاقية في اطرها الكاملة وال�صاملة

خا�صة في اعادة الثقة بين المواطنين واأنف�صهم،

والمواطنين والحكومة ،والحكومة والمواطنين .

فيما يخ�س موؤتمر الحوار األوطني اين �شيكون

دور االمم المتحدة خ�شو�شا وان هناك اخبار

عن توزيع المهام بين االتحاد االروبي والواليات

المتحدة؟

دور الأمم المتحدة وبالذات مكتب المين العام ◼

ورعايته لتنفيذ المبادرة الخليجية وقرار مجل�ض

المن ال�صادر بهذا ال�صاأن بخ�صو�ض ا�صتمرار دعم

ومتابعه �صير المبادرة الخليجية واأي�صا م�صاعده

ال�صعب اليمني لتجاوزه هذه المرحله،بال �صك ان

المم المتحدة �صتكون متواجدة مثلها مثل غيرها

من ال�صركاء الخرين كالتحاد الروبي الوليات

المتحدة وال�صين فرن�صا واآخرين واأي�صا دول

مجل�ض التعاون الخليجي ب�صفتهم من مجموعه ما

ت�صمى بالع�صرة، الذين هم الدول دائمة الع�صوية .

ما طبيعة م�شاركتكم في الحوار؟

ق�صية كيفيه الم�صاركة والتواجد ،نحن نعرف ان ◼

الحوار الوطني هو قرار يمني ومهما كانت الجهود

والنوايا لم�صاعده اليمن فاإنها لن تكون اإل بتقديم

السـوسوة : المعركة في اليمن ستكون طويلة ضد

التخلف والفقر والفسادقالت امة العليم ال�صو�ص���وة المين الم�ص���اعد لالم المتحدة ان الو�ص���اع في اليمن ما تزال

غير مطمئنة وان هناك حالة من ال�ص���كك الممزوجة بالتفاوؤل لما يمكن ان ت�صهدها البالد

بعد انتخاب عبده ربه من�صوري هادي رئي�صا جديا للبالد ..

اال�ستثمار◼| رويـدا◼ال�سقاف◼◼◼

| السوسوة مع المحررة

عنوان

حـوار

35

الم�صاعده من الجانب اليمني ودعمه �صواء كان في

جانب تحفز القوي ال�صيا�صية جميعا على الم�صاركة او

في جانب الو�صاطة اذا طلب منها في بع�ض الق�صايا

التي تحتاج الى نوع من الخذ والرد و الحوار ، اي�صا

في متابعه التقارير ومبداأ تنفيذ هذه اللتزامات

، هذا الذي ا�صتطيع قوله في الظرف الحالي..

وحقيقة القول في هذا المجال باني التقيت بع�ض

من ال�صباب وال�صابات في ال�صاحات الذين ينظمون او

ل ينظمون تحت الويه �صيا�صة وغالبيتهم م�صتقلين

وكونوا ائتالفات �صبابية خا�صة بهم، وكان مجمل

الحديث هو اين �صيكون هوؤلء ال�صباب في هذا

البرنامج الوطني الكبير،كق�صية الحوار الوطني

والعدالة النتقالية وما �صينتج عنها ،اخذنا ارائهم

ونقلناه للرئي�ض والحكومة ،ر�صالتهم وهي ان ال�صباب

ل يرون انف�صهم في مكان اقل من 50 بالمائة من

اأي ت�صكيالت، ومن حقهم ان يتحدثوا عن �صرورة

الم�صاهمة والإ�صراك في هذا البناء المهم ل نهم في

اخر المطاف هم ا�صحاب الم�صلحه الفعليه من كل

ما حدث في اليمن ومات �صيحدث.

هل تعتقدين ان اليمن تجاوزت مرحلة الخطر

خ�شو�شا في ظل تنامي قوه القاعدة؟

هناك جو ممزوج من التفاوؤل الم�صوب بالحذر ◼

والقلق مما �صيحدث بالوقت الذي تتطلع فيه

الأنف�ض للم�صي نحو خطوه قادمة اأف�صل ، موؤ�صفة

هي التطورات الأمنية التي تحدث في اأكثر من مكان

وب�صكل مت�صارع وباأعداد كبيرة من الجرحى والقتلى

و النازحين .. بالفعل هذه كلها عالمات مقلقه ويعلم

اهلل الى اين �صتنتهي هذه الحداث ولكن ما ات�صوره

ان دعم اليمنيين لأنف�صهم واتفاقهم والتفافهم حول

انف�صهم حول البرامج الم�صتقبليه لليمن �صيخفف

الكثير .

هل �شارت العملية االنتخابية ب�شكل ير�شي برنامج

االأمم المتحدة االإنمائي؟

ات�صور ان النتيجة الرئي�صية الولي لالنتخابات ◼

ال�صتثنائية كانت مر�صيه جدا والإقبال الكبير الذي

�صهدته �صناديق القتراع برغم التخوف والتحذير

والقلق الرعب الذي كان ي�صوب جو التح�صير

لهذه النتخابات ، برغم كل هذا ، النتخابات �صارت

ب�صكل طبيعي في ظل الو�صاع والظروف التي

كانت اليمن تمر بها في ذلك الوقت.. وكما نعلم

هي لم تكن انتخابات تناف�صية ولكن كانت مهمة

لو�صع الخطط الرئي�صة والمهمة في عمليه انتقال

األ�صلطة فالمدلول ال�صيا�صي اكثر من المدلول

الخر،ولقد زرت اللجنة العليا لالنتخابات وهناك

حديث الن على تقييم النتخابات كيف �صارت

والتعلم من الدرو�ض التي يجب ان ي�صتفاد منها من

اجل التح�صير لال�صتفتاء الذي �صياأخذ وقت فيما

بعد عند الن�صغال بالحديث حول الحوار الوطني

وغيرها من الم�صائل المرتبطة بتنفيذ برنامج

المرحلة النتقالية... واهم �صئ ان ال�صعب اليمن

ر�صي بهذه النتائج لن هذا هو ال�صا�ض وبالتالي

وان كانت هناك مالحظات في الأ�صكال الإجرائية

والمخالفات الب�صيط فالراأي الإجمالي ي�صمنان

لهذه النتخابات نجاحها.

مدير◼البنك◼الدولي◼ب�سنعاء◼ي�ؤكد◼اأن◼التحّدي◼الرئي�سي◼يكمن◼

في◼تح�سين◼الخدمات◼واإنعا�ش◼االقت�ساد

زك�ت: خطة اقت�صادية م�ؤّقتة

لتغطية الفترة االنتقالية

وق���ال زّك���وت ف���ي مقابل���ة

�صحفية خا�صة ل� “ال�صتثمار”،

التعليق على �صرف رفعنا “لقد المن���ح والقرو����ض واأعدنا فتح

مكت���ب �ص���غير ف���ي العا�ص���مة

�ص���نعاء. هدفن���ا ه���و التعجي���ل

الت���ي الم�ص���اريع بتطبي���ق

يمّولها البنك بغر�ض ا�ص���تعادة

الخدمات الأ�صا�صية التي تاأّثرت

بفعل الأزمة، وخلق فر�ض عمل

ق�ص���يرة الأجل. كم���ا نعمل مع

الحكومة و�صركائنا في التنمية:

الإتحاد الأوروبي والأمم المتحدة

والبنك الإ�صالمي للتنمية لتقييم

الآثار الجتماعية والقت�ص���ادية

لالأزم���ة. ون�ص���اعد الحكوم���ة

اأي�صاً على و�صع خطة اقت�صادية

موؤقتة لتغطية الفترة النتقالية

التي ت�صل اإلى عامين. و�صتكون

هاتان الوثيقتان جاهزتين بنهاية

اأبريل و�صي�صتخدم البنك هاتين

الوثيقتين لتحديد المجالت التي

�صي�صاندها ويمنحها الأولوية خالل

العامين القادمين”.

وفي معر�ض اإجابته على �صوؤال

حول كيف يمكن للتنمية اأن ت�صاند

التحّول ال�صيا�صي في اليمن اأو�صح

الم�ص���ئول الدولي “ترى كل من

الحكومة و�صركائنا في التنمية اأن

التحّدي الرئي�ص���ي خالل الفترة

النتقالي���ة يكم���ن ف���ي تح�ص���ين

الخدم���ات الأ�صا�ص���ية واإنعا����ض

القت�صاد وبناء موؤ�ّص�صات حديثة.

ويتطّلع الجميع اإلى البنك لكي

يقود الم�صيرة على هذه الأ�صعدة

الثالثة. فاإنعا�ض القت�صاد �صيف�صح

المجال ال�صيا�صي اأمام الحكومة

���طلع بالحوار النتقالية كي ت�صّ

الوطن���ي لو�ص���ع د�ص���تور جدي���د

واإجراء اإ�صالحات مطلوبة لإر�صاء

الأ�ص�ض لالنتخابات التالية”.

واأّك���د زّك���وت اأن توّج���ه البنك

الدولي تغّير ا�صتجابًة للمظاهرات

ال�ص���خمة المطالب���ة بالتغيي���ر

التي �ص���هدتها اليمن منذ مطلع

الع���ام الما�ص���ي، واأ�ص���اف “نحن

المجتم���ع م���ع الآن نتح���دث

المدن���ي، والمنّظم���ات ال�ص���بابية

والمعار�صة، والهيئات الأكاديمية،

ومراكز البحوث، اإذ لم يعد تعاملنا

يقت�ص���ر عل���ى الحكوم���ة. اأح���د

الجتماعات الأولى التي عقدتها

عندما و�ص���لت اإل���ى �ص���نعاء كان

مع القيادات ال�صبابية ومنّظمات

المجتمع المدني. والتقيت بتوّكل

كرمان )الحائزة على جائزة نوبل

لل�صالم للعام 2011( في خيمتها

ب�صاحة التغيير. وقد ناق�صنا العديد

من الق�ص���ايا المت�صلة بالعملية

ال�صيا�صية، والتغيير الذي ين�صده

ال�ص���باب اليمني، وكيفية تحقيق

اأهداف الثورة، وبناء دولة مدنية

حديثة تقوم على �صيادة القانون

وتتمّتع باقت�صاد قوي يوّفر وظائف

ذات اأجور جّيدة للمواطنين كافًة.

وبالن�ص���بة لمجتم���ع المانحي���ن،

فاإننا نعمل عن كثب مع ال�صركاء

الآخرين �صمن منتدى المانحين

الذي اأ�صارك في رئا�صته اإلى جانب

مدير مكتب الأمم المتحدة”.

وحول الأهداف بعيدة المدى

للبنك ف���ي اليم���ن وكي���ف يمكن

تحقيقها اأجاب زّكوت “نعمل مع

الحكوم���ة النتقالي���ة لتحدي���د

خ���الل التحّولي���ة الم�ص���اركة

العامين اأو الثالثة المقبلة والتي

�صتحدث تح�ّصناً دائماً في التنمية

الجتماعية والقت�صادية لليمن.

و�ص���وف تت�ص���من هذه الم�صاركة

معالج���ة الق�ص���ايا الجوهري���ة

الخا�صة باله�صا�صة وال�صراع في

البالد. كما �صت�صمل اإر�صاء اأ�ص�ض

الدولة المدنية الحديثة من خالل

تح�صين مرافق البنية التحتية مثل

الكهرباء ومياه ال�صرب والم�صاعدة

في اإ�صالح نظام التعليم. و�صن�صاند

تح�صين اإدارة �صئون المالية العامة،

و�صن�ص���ّجع عل���ى اإ�ص���راك القطاع

الخا�ض لخلق فر�ض العمل ونمو

القت�صاد والحد من الفقر. وطوال

هذه العملي���ة، �صنوا�ص���ل الحوار

الحقيقي وال�صراكة مع اأ�صحاب

الم�ص���لحة جميع���اً وم���ن بينه���م

الحكوم���ة النتقالي���ة الجدي���دة

والمجتمع المدني والمجموعات

ال�صبابية والأحزاب ال�صيا�صية”.

◼كتب◼| جمال◼جماهداأّكد مدير مكتب البنك الدويل ب�صنعاء وائل زّكوت اأن اليمن يعاين من �صح املوارد، ومنها املياه، يف وقت

ي�صهد فيه منواً �صكانياً متزايداً، وتعد معدلت النمو ال�صكاين يف اليمن من الأعلى يف العامل مما �صي�صّكل

�صغوطاً اإ�صافية اأكرب على موارده الطبيعية املحدودة، كما يعاين من تف�ّصي �صوء التغذية احلاد، خا�صًة

يف دولرين من اأقل على ال�صكان من بني الأطفال، ف�صاًل عن الفقر املدقع، اإذ يعي�ض اأكرث من 47%

اليوم، وهناك معّدلت مرتفعة للبطالة وفر�ض العمل حمدودة، خا�صًة لل�صباب.

ناقشنا مع شباب التغيير كيفية تحقيق أهداف

الثورة، وبناء دولة مدنية وتتمّتع

باقتصاد قـوي

36العدد 40 ابريل 2012

الباحث االقت�شادي علي الوايف يوؤكد يف حديثة لـ»اال�شتثمار«، انه يف ظل الثورة والرغبة يف التغيري �شوف يت�شاءل حجم التحديات ال�شيا�شية واالأمنية و�شوف تتوفر الفر�شة

لتح�شني االأو�شاع االقت�شادية، متوقعا زيادة حجم امل�شاعدات يف املرحلة احلالية �شديدة ال�شعوبة ومتمنيا اأن ت�شتوعب اليمن جميع البالغ املتبقية من تعهدات املانحني يف

موؤمتر لندن 2006 خالل الفرتة االنتقالية الثانية.

اأ�سدقاء◼اليمن

ما هي توقعاتكم بالن�صبة ملوؤمتر

اأ�صدقاء اليمن بالريا�ض مايو املقبل؟

لقد كان العامل اخلارجي م�شاعدا اإىل

حد كبري يف و�شول االأطراف ال�شيا�شية اليمنية

اإىل اأتفاق لنقل ال�شلطة يف اليمن وهو ما عرف

باملبادرة اخلليجية واآليتها التنفيذية وقد بارك

املجتمع الدويل هذه املبادرة من خالل �شدور

قرار جمل�س االآمن الدويل رقم 2014 وكل

اخلطوات الالحقة توؤكد على حر�س املجتمع

الــدويل على وحــدة اليمن وا�شتقراره ودعم

جتــاوز ويف التغيري يف اليمنيني طموحات

التحديات ال�شيا�شية واالأمنية واالقت�شادية

وكل هذا يجعلنا اآن نتوقع اأن حت�شل اليمن

على دعم اقت�شادي مهم ي�شدر عن موؤمتر

الريا�س القادم بخ�شو�س اليمن.

براأيكم ماهي الولويات العاجلة

التي ينبغي توجيه امل�صاعدات اليها؟ وما

هي امل�صاريع ال�صرتاتيجية التي ينبغي

متويلها من وجهة نظركم؟

ــات عــديــدة على ال�شعيد ــوي هناك اأول

ـــرورة تــقــدمي ــادي بـــدايـــة مـــن �ـــش ــش ــ� ــت االق

واالإيوائية والدوائية الفدائية امل�شاعدات

للنازحني واملت�شررين من جميع االإحــداث

املا�شية وكــذلــك املناطق االأ�ــشــد فقرا اإىل

جانب بقية الفقراء يف جميع مناطق اليمن

امل�شروعات ــاأن ف امل�شروعات �شعيد وعلى

الق�شوى االأهمية هي االإنتاجية اخلدمية

خا�شة م�شروعات الطاقة الكهربائية واملياه

وكذلك مل�شروعات التعليمية وال�شحية وبقية

اخلدمات االجتماعية وعلى �شعيد اآخر هناك

العمالة كثيفة للم�شروعات كبرية اأهمية

وخا�شة امل�شروعات التي ت�شتوعب العاطلني

من ال�شباب وكذلك دعم امل�شروعات ال�شغرية

واالأ�شغر

برايكم ما ال�صباب يف ف�صل ا�صتيعاب

احلكومة والنظام ال�صابق للمبالغ التي

تعهد بها املانحني يف موؤمتر لندن

2006؟ هــنــاك اأ�ــشــبــاب كــثــرية اأدت اإىل ف�شل

احلكومات ال�شابقة يف ا�شتيعاب امل�شاعدات

اخلارجية وكان الف�شاد هو العائق الرئي�س

مهيمنا االقت�شادية العملية كــانــت حيث

ــي حولت وات الف�شاد عليها مــن قبل �شلطة

الن�شاط االقت�شادي اإىل اأداة كبرية لتو�شيع

دائرة الوالء للحاكم الفرد واال�شتحواذ على

املال العام واإهدار الكثري من اأموارد وجميع

العوامل االأخرى مرتبطة بالف�شاد ال�شيا�شي

�شواء اأكانت عوامل االأخرى مرتبطة بالف�شاد

ال�شيا�شي �شواء اأكانت عوامل اإدارية اأو فنية

وعلى حكومة الوفاق الوطني �شرعة القيام

باال�شالحات املوؤ�ش�شية ورفع كفاءة ا�شتخدام

املوارد العامة مبا فيها املوارد اخلارجية وعبيد

الطريق اأمام املزيد من امل�شاعدات اخلارجية

ف�شال عن املباع املتبقية املتعهد بها يف موؤمتر

لندن 2006 واتــي تزيد عن خم�شة مليار

دوالر.

كيف ممكن جتاوز تلك ال�صباب

وماهي الليات املمكنة لدى احلكومة

احلالية للنجاح يف اقناع املانحني لت�صليم

املبالغ ال�صابقة وتقدمي دعم جديد؟

يف حالة تنفيذ االإ�شالحات املوؤ�ش�شية ويف

ظل االإ�شالحات ال�شيا�شية اجلارية واملتوقعة

فاأن باإمكان احلكومة القيام بالتنفيذ والمانع

من تنفيذ �شكك امل�شروعات واالأ�شراف عليها

ولكن املانحيني قبل مــن مبا�شرة ب�شورة

تلك ينفذوا ان للمانحيني املمكن من غري

امل�شروعات ب�شورة مبا�شرة ويف ظل وحدود

م�شاكل اأمنية اأو �شيا�شية اأو تعقيدات اأدارية

اأو فنية وغريها من املعوقات فدور احلكومة

يف احلالتني �شروري ومطلوب وميكن اإيجاد

اآليات اأو �شناديق خا�شة للتمويالت اخلارجية

لت�شهيل عملية التنفيذ والت�شريع يف االجناز

يتوقع ن�شر ان موؤتمر الريا�س �شيعطي

دفعه جيد للتنمية في اليمن على �شعيد

�شياغه او الموافقة على التوجهات العامة

في اليمن بالتعاون مع المانحين والحكومة

اليمنية ، متمنيا من الحكومة ان تقوم

باإعداد خطه واقعيه وتركز على االولويات

ال�شرورية باليمن وبالتالي تحقيق الحد

االأدنى من الخدمة اال�شا�شية للمواطنين

خالل العامين المقبلين.

كما يتمنى من حكومة اليمن بعد

االنتهاء من موؤتمر المانحين بالبدء

بحوكمة ادارة المنح والم�شاعدات

الخارجية واإيجاد وتكوين ادارة ر�شيده

وادارة وحدات بالوزارات او جهاز تنفيذي

م�شتقل يتم اختيار كوادره وفقا لمعايير

و�شروط مو�شوعيه ومعروفه ، وبالتالي

�شنحقق �شيء في الم�شتقبل.

و يعتقد ان الموؤتمر �شينجح ، الن

هناك فعال رغبه لتعزيز دور المبادرة

الخليجية ،ان المبادرة ال�شيا�شية والدور

اقت�شادي فعال ومجدي، وانا اتوقع ان

يكون هناك توافق يمني اقليمي دولي

لو�شع الخطوط العري�شة لخطة التنمية

في اليمن، لكن ن�شر يعتبر ان الف�شل

او النجاح يعتمد على الجهود الحكومة

اليمنية ذاتها ما بعد الموؤتمر، الأنه ال زالت

هناك كثير من االموال الممنوحة والتي لم

يتم �شحبها.

ويوؤكد ن�شر ان على المانحين الوفاء

بتعهداتهم وا�شتكمال للوعود التي قطعوها

على انف�شهم، ويقول :” ال بد من التزام

اخالقي ويفتر�س ان يوفوا بالتزاماتهم

بما يتعلق بدعم االقت�شاد اليمني الأنه

في حالة منهكه ولن يكون هناك ا�شتقرار

�شيا�شي مالم يكم هناك بداية ال�شتقرار

اقت�شادي ، والعك�س �شحيح اي�شا،

الأنه هناك ترابط �شديد بين االقت�شاد

وال�شيا�شية، واذا اراد المجتمع الدولي ان

تنجح المبادرة الخليجية فال بد ان يتواكب

الدعم االقت�شادي مع الدعم ال�شيا�شي

في اليمن”.

ويرى ن�شر ان االولويات االقت�شادية

باليمن ت�شمل 3 محاور ا�شا�شية وهي

التدخالت العاجلة، الديمقراطية

والحوكمة ، الت�شغيل وال�شباب، وهي محاور

ا�شا�شيه وتم نقا�شها مع رجال االعمال

وجموعه من الخبراء وممثلي منظمات

المجتمع المدني وت�شمل التدخالت العاجلة

للغذاء وتوفيره ، والمياه والكهرباء.

هناك اي�شا الت�شغيل وال�شباب في

ايجاد فر�س العمل لل�شباب، وفيما يتعلق

بالديمقراطية والحوكمة هناك الد�شتور

و�شيادة القانون والالمركزية و�شكل الحكم

وا�شع ال�شالحيات �شواء على م�شتوى

المحافظات وغيرها

وفي �شوء م�شروع نفذه مركز

الدرا�شات واالعالم االقت�شادي، خرج

بخم�س اولويات ملحه �شتطرح على

الحكومة لت�شمينها الى الخطة التي

�شتقدم الى موؤتمر المانحين في لندن

وهذه تتمثل في االمن و�شيادة القانون

والحوار والد�شتور والت�شغيل وال�شباب

وال�شراكة العري�شة، والبني التحتية

العاجلة التي هي كهرباء ومياه والطاقة

واالت�شاالت.

ومن وجهة نظره ، يرى ن�شر ان

الخطوة االهم االن وحاليا ان تبدا

الحكومة خطوات فعليه في مكافحة

الف�شاد وتجفيف منابعه في الموؤ�ش�شات

المختلفة ال �شيما في موؤ�ش�شات الجي�س

واالمن والوحدات االقت�شادية العبثية

واي�شا ما يتم �شرفه وتخ�شي�شه لبع�س

الوزارات والموؤ�ش�شات التي ا�شبحت عير

انتاجيه وتحمل عبئ كبير.

ويقول” ، هذه الحقيقة نقطه مهمة

قبل ان نتحدث عن تمويالت المانحين ال

بد ان نتحدث عن مواردنا نحن في اليمن

وكيف يمكن ان ن�شتفيد منها،وال بد من

تعزيز عمليه ال�شفافية واالنفتاح للحكومة

وم�شاركة المواطنين في �شنع القرار، ال

بد ان ي�شعر المواطنين من االن و�شاعدا

بانهم �شركاء في �شناعه القرار وانهم

يتحملون اعباء ايجابيه و�شلبيات هذا

القرارات وبالتالي الو�شول باليمن الى

مرحلة متقدمة “.

وي�شيف” ال بد ان ي�شعر اليمنيون ان

هذه الحكومة وكل الجهود التي �شتقوم

بها موؤ�ش�شاتها خالل الفترة المقبلة انها

نابعه منهم”

ال�افي : حر�ض المجتمع الدولي على ا�صتقرار اليمن

يجعلنا نت�قع دعم اقت�صادي مهم في م�ؤتمر الريا�ض

مدير مركز الدرا�صات والعالم

القت�صادي م�صطفى ن�صر، يتمنى

على احلكومة اليمنية البدء بحوكمة

ادارة املنح وامل�صاعدات اخلارجية ،

موؤكدا انه لن يتحقق ا�صتقرار �صيا�صي

مامل يحدث ا�صتقرار اقت�صادي اول.

ن�صر: النجــاح او الف�صل يعتمد على الخط�ات التالية للحك�مة

37

توّقعت وزارة التخطيط والتعاون الدولي اأن يرتفع

معّدل النمو االقت�شادي من �شالب %19.1 في عام

2011 اإلى %3.4 في عام 2012 و%6.5 في عام 2013 وبمتو�ّشط %5 خالل العامين 2012

و2013.

واأو�شح البرنامج المرحلي لال�شتقرار والتنمية

-2012 2013 “الخطة االقت�شادية الطارئة”

اأعدته وزارة التخطيط والتعاون الدولي- ينفرد به

غير للقطاعات المحلي الناتج اأن يمن”- “نيوز النفطية �شيحّقق ارتفاعًا من �شالب %19.3 في عام

2011 اإلى %4.5 في عام 2012 و%5.8 في عام 2013 وبمتو�ّشط %5.2 خالل نف�س الفترة.

بينما يرتفع الناتج المحلي لقطاع النفط والغاز

من �شالب %17.9 في عام 2011 اإلى �شالب

%3.6 في عام 2012 و%11.5 في عام 2013 وبمتو�ّشط %4 خالل العامين الجاري والقادم.

ولفتت الخطة االقت�شادية االنتقالية اإلى اأن نمو

قطاع اإنتاج النفط الخام �شيرتفع من �شالب 24.4%

في عام 2011 اإلى �شالب %5 في عام 2012 ثم

%14.2 في عام 2013 وبمتو�ّشط %4.6 خالل العامين 2012 و2013.

وقالت الخطة اإن “�شيناريو النمو االقت�شادي

يتوّقع اأن يتم تجاوز حالة الجمود والتدهور التي

اأ�شابت االقت�شاد الوطني خالل عام 2011 ب�شورة

تدريجية، مما �شي�شمح بتحقيق زيادة في الناتج

المحلي االإجمالي الحقيقي بمعّدل %5 في المتو�ّشط

خالل فترة البرنامج المرحلي -2012 2013

وبما ي�شهم في تح�شين م�شتويات المعي�شة لل�شكان

بحيث ت�شل الزيادة في معّدل ن�شيب الفرد ال�شافي

من الناتج المحلي االإجمالي اإلى %3.2 �شنويًا في

المتو�ّشط”.

وا�شتندت توّقعات النمو االقت�شادي خالل العامين

الجاري والقادم على مجموعة من االفترا�شات

العامة التي تتمّثل في “تثبيت اال�شتقرار ال�شيا�شي

واالأمني وتهيئة البيئة المواتية لال�شتثمار ب�شورة

تدريجية، وتلبية حاجات ال�شوق المحلي من الم�شتقات

النفطية ب�شورة م�شتدامة، وتوفير الطاقة الكهربائية

ب�شورة دائمة وبما يلّبي احتياجات الطلب عليها”.

كما اعتمدت توّقعات �شيناريو النمو االقت�شادي على

االإ�شالحات حزمة تنفيذ في عالية بوتيرة “الم�شي الوطنية ال�شاملة ال�شيا�شية واالقت�شادية والموؤ�ّش�شية،

وح�شد التمويالت الخارجية الكافية لتمويل م�شاريع

البرنامج اال�شتثماري العام للبرنامج المرحلي

الطارئ، وا�شتمرار اأ�شعار النفط عند م�شتويات

مرتفعة وبما ال يقل عن 75 دوالرًا للبرميل في

المتو�ّشط �شنويًا، وتحقيق االن�شجام والتناغم بين

ال�شيا�شات االقت�شادية الكلية وبالذات المالية

والنقدية”.

وبلغ اإجمالي تكلفة البرنامج اال�شتثماري لوثيقة

2012- 2 “2013” 10 مليارات و491.6 مليون دوالر

لتغطية االأولويات االقت�شادية واالإن�شانية وال�شيا�شية

واالإ�شالحات الوطنية والتي تت�شّمن 89 م�شروعًا

التخطيط تتوّقع تحقيق نمو اقتصادي بمعّدل 5% خالل عامي 2012 و2013

تهنئة

38العدد 40 ابريل 2012

باعتقادك هل حققت ثورة اليمن اأهدافها؟

لقد تحقق الكثير ، وباعتقادي فان اأهم ما تحقق ◼

هو اأن الثورة ك�صرت حاجز الخوف لدى النا�ض ،

فعال لقد عرف ال�صعب طريقه ول يمكن التحايل

عليه اأو ال�صتمرار في تهمي�ض مطالبه واأي نظام اآو

حكومة حالية اأو قادمة �صتعرف اأنها موجودة لخدمة

ال�صعب الذي اأ�صبحت كلمته م�صموعة وهو ياأتي

بالحكام والحكومات وي�صتطيع اإ�صقاطها اإذا خانت

الثقة والم�صوؤولية. من المهم عدم ا�صتعجال النتائج

، فالثورة ل تنتهي برحيل الحاكم اأو �صقوط نظامه

، اأنها عملية م�صتمرة تهدف اإلى بناء الم�صتقبل ،

وال�صعب اليمني ا�صقط الحكم الفردي ويتجه اإلى

حكم ديمقراطي يحقق ال�صراكة الوطنية والمواطنة

المت�صاوية.

هناك من يقول اإن المبادرة الخليجية ال تحقق

اأهداف الثورة ؟

علينا اأول اأن ندرك اأن الت�صوية ال�صيا�صية جاءت ◼

تحت �صغط ال�صارع ونتيجة للثورة ال�صعبية اليمنية.

والت�صوية تحقق تطلعات اليمنيين في النتقال

ال�صلمي لل�صلطة واعتقد اأننا نم�صي على الطريق

ال�صحيح ، والتغيير يتحقق اليوم بو�صائل �صلمية

، ويمكن القول اأن المبادرة الخليجية عملت على

اإبعاد بلدنا عن ويالت الحروب ، فالح�صم الم�صلح

كان �صيقودنا اإلى كارثة. اإن تنفيذ هذه المبادرة هو

�صبيلنا لتجنيب بلدنا �صبح القتتال وهو الأ�صا�ض

لتحقيق ال�صتقرار والحفاظ على وحدة ال�صعب

اليمني .

لكن �شباب الثورة غائبون عن الت�شوية ال�شيا�شية ؟

�صباب الثورة �صيظلون رقما �صعبا ل يمكن ◼

تجاوزه ول ت�صتطيع الأطراف ال�صيا�صية تهمي�صهم

اأو تجاهلهم. هوؤلء ال�صباب هم �صناع التغيير وهم

الأمل والم�صتقبل و�صيكون لهم دور رئي�صي خالل

المرحلة النتقالية وفي المراحل التالية. و اأنا اأدعو

�صباب الثورة اليمنية الم�صاركة الفاعلة في العملية

ال�صيا�صية �صواء عبر اأحزابهم الموجودة، اأو من

خالل تاأ�صي�ض اأحزاب وتنظيمات �صيا�صية جديدة

تترجم تطلعاتهم في بناء دولة مدنية ديمقراطية

حديثة . وننتظر م�صاركة فاعلة ل�صباب الثورة

في موؤتمر الحوار الوطني من خالل تقديم روؤية

�صيا�صية واقت�صادية لتنمية ونه�صة اليمن ، على

�صوءها �صيتم ر�صم خريطة الم�صتقبل.

كاأمين عام للجنة الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة

الخليجية، ما هي دوافع اإن�شاء اللجنة وما هي

اأهدافها؟

اللجنة اأن�صاأت كمبادرة وطنية من منطلق ◼

الحر�ض الم�صوؤول على اإنجاح تنفيذ المبادرة التي

جنبت بلدنا �صبح القتتال الأهلي، وحققت اأول

اأهداف الثورة في النتقال ال�صلمي لل�صلطة. واللجنة

هيئة م�صتقلة تاأ�ص�صت من �صخ�صيات يمنية يجمعها

هدف واحد هو م�صاندة جهود اإنقاذ اليمن من خالل

�صمان تنفيذ المبادرة الخليجية. وتعمل اللجنة على

خلق راأي عام م�صاند للمبادرة الخليجية من خالل

فعاليات ون�صاطات متعددة ، وتمار�ض عملها بحيادية

دون اأن تتحيز لح�صاب جهة �صد اأخرى.

ما تقييمكم لم�شتوى تنفيذ بنود المبادرة؟

تنفيذ المبادرة الخليجية يم�صي ب�صكل جيد ◼

وفقا لالآلية التنفيذية ، وتم انجاز المرحلة الأولى

بنجاح من خالل ت�صكيل حكومة الوفاق الوطني

واللجنة الع�صكرية ثم انتخاب الم�صير عبد ربه

من�صور هادي رئي�صا للجمهورية.. وهناك اطراف

ت�صعي لعرقلة الت�صوية ال�صيا�صية واإف�صال تنفيذ

المبادرة الخليجية من خالل تاأزيم الو�صع وجر

البالد الى مربع العنف والقتتال الهلي.. لكن

المبادرة �صتنجح بارادة ال�صعب اليمني وبالتفافه

اأكد اأن المبادرة الخليجية جنبت اليمن ويالت الحرب..

الخامري : المناخ مالئم لالنتقال بالعالقات اليمنية الخليجية إلى مرحلة الشراكة

نبيل الخامري ، رج���ل اأعمال يمني

ي�صجل ح�صورا لفتا في ميدان ال�صيا�صة

باعتباره ع�صو اللجنة التح�صيرية للمجل�ض

الوطني لقوى الثورة ، واأمين عام اللجنة

الوطنية لدعم تنفيذ المبادرة الخليجية.

في الحوار التالي يتحدث الخامري عن

روؤيته للم�ص���هد ال�صيا�ص���ي والقت�ص���ادي

اليمني في الوقت الراهن .

اأ�سدقاء◼اليمن

أنا متفائل بنتائج ايجابية لمؤتمر الرياض وندعو «إلى تخصيص المساعدات وإدارتها من خالل صندوق

خاص باشراف الدول المانحة وإدارة مشتركة بين الحكومة اليمنية والمانحين

39

حول �صرعية الرئي�ض وقراراته ، وبدعم اقليمي

ودولي ،وتنفيذها �صيم�صي وفقا لالآلية ولن تفلح

محاولت عرقلتها.

من وجهة نظركم ، ما هي اأهم اأولويات اليمن في

المرحلة االنتقالية ؟

في اعتقادي فان الأولوية هي للحوار الوطني ◼

، لكن ينبغي اأول تهيئة الأر�صية المنا�صبة للحوار

من خالل توحيد الجي�ض وهيكلته واإزالة عوامل

التوتر ال�صيا�صي.. والحوار الوطني يمثل فر�صة

تاريخية لالنطالق �صوب اليمن الجديد من خالل

اإيجاد معالجات حقيقية لكل الق�صايا العالقة

والملفات ال�صائكة، والمطلوب حوار وطني �صفاف ل

ي�صتثني احد ، بما يحقق ال�صراكة الوطنية الكاملة

والحقيقية ويقوي دعائم الدولة اليمنية.. نحتاج

في هذه المرحلة اإلى مغادرة الما�صي ونبذ العنف

والأحقاد والمكايدات ال�صغيرة، ونحتاج الى الحتكام

ل�صوت العقل ون�صر ثقافة الت�صامح والتفرغ لبناء

بلدنا بروح الفريق الواحد.. واأنا متفائل بقدرة

اليمنيين على مواجهة التحديات ال�صعبة وتجاوز

الأزمات ال�صيا�صية والقت�صادية بنجاح.

كيف ترى الو�شع االقت�شادي في اليمن ؟

القت�صاد اليمني تاأثر كثيرا بالتطورات ◼

ال�صيا�صية خالل العام الفائت، والخ�صائر كبيرة

على �صعيد موؤ�ص�صات القطاع القت�صادي ، وعلى

المواطنين الذين طالهم �صرر بالغ.. ومن الطبيعي

ان حدوث ا�صتقرار �صيا�صي �صينعك�ض اإيجابياً على

الو�صع القت�صادي، وقد تحقق انفراج �صيا�صي

بالتوقيع على المبادرة الخليجية لنقل ال�صلطة في

اليمن ، ولدينا اليوم رئي�ض جديد منتخب وحكومة

وفاق وطني ، ويمكن القول بان القت�صاد اليمني

�صوف يتجاوز مرحلة الخطر.

ما هي اأبرز االأخطار التي تهدد االقت�شاد اليمني

من وجهة نظرك؟

المخاطر كثيرة واأبرزها غياب ال�صتقرار ◼

ال�صيا�صي وا�صتمرار النفالت الأمني، واليمن ت�صهد

حاليا نوع من ال�صتقرار ال�صيا�صي ، و�صيحدث

ا�صتقرار حقيقي من خالل الحوار الوطني الذي من

المتوقع ان يخرج بحلول عملية لكل الق�صايا العالقة

والملفات ال�صائكة.. واعتقد اأن على الحكومة، اأن

تجد حلول عاجلة لم�صكلة النفالت الأمني، وان ل

ت�صمح للعابثين باإقالق ال�صكينة العامة وال�صتهتار

بالقانون، عليها اأن تعمل على اإعادة هيبة الدولة.

كرجل اأعمال و�شيا�شي ، ما هي توقعاتكم لموؤتمر

اأ�شدقاء اليمن في الريا�س خالل مايو الجاري؟

اناأ متفائل بنتائج ايجابية �صيخرج بها موؤتمر ◼

اأ�صدقاء اليمن المتوقع انعقاده خالل �صهر مايو

الجاري بالريا�ض، لأنه يختلف عن اأي موؤتمرات

�صابقة كونه ياأتي في ظل نظام جديد وحكومة توافق

وطني ، وفي مرحلة عنوانها التغيير.. هذه المرة

ل توجد مخاوف من ذهاب م�صاعدات المانحين

اإلى جيوب الف�صاد والى ح�صابات �صخ�صية ، �صتذهب

الحكومة اليمنية اإلى الموؤتمر وهي جاهزة بقائمة

احتياجات عاجلة وقائمة م�صاريع اإ�صتراتيجية ،

ونحن ندعو اإلى تخ�صي�ض الم�صاعدات واإدارتها من

خالل �صندوق خا�ض باإ�صراف الدول المانحة واإدارة

م�صتركة بين الحكومة والمانحين.. واعتقد اأن

�صورة اليمن لدى المانحين اأ�صبحت مختلفة عن

ال�صابق، والنطباعات عن الحكومة الجديدة ايجابية

لغاية الن.

كيف تجد الدور الخليجي في م�شاندة اليمن من

خالل المبادرة الخليجية؟

نحن اليمنيين ن�صعر بامتنان كبير للدور ◼

الذي تقوم به دول مجل�ض التعاون الخليجي وفي

مقدمتها المملكة العربية ال�صعودية، وننظر بتقدير

لدور قطر ووقوفها مع تطلعات ال�صعب اليمني في

الحرية والتغيير، ودعمها لجهود ا�صتقرار اليمن

ووحدته.. وارى اأن الم�صالح الم�صتركة وموقع

اليمن اإ�صافة اإلى روابط الجوار والتاريخ الم�صترك

، جميعها عوامل تحتم ا�صتمرار الدور الخليجي في

دعم وم�صاندة اليمن ، لي�ض من خالل الإ�صراف على

تنفيذ بنود اتفاقية المبادرة الخليجية فح�صب ، بل

من خالل دور فاعل ورئي�صي في بناء اليمن الجديد

ودعم م�صيرة التنمية والنمو القت�صادي وزيادة

ال�صتثمارات الخليجية.. في هذه المرحلة الحرجة

، نوؤكد على اأهمية ا�صتمرار دعم المجتمع الخليجي

لم�صاعدة اليمن على تجاوز التحديات، خا�صة

التحديات القت�صادية .

من وجهة نظرك ، كيف يمكن تعزيز العالقات

اليمنية الخليجية؟

يمكن تطوير العالقات عن طريق ال�صتثمار، ◼

فالم�صاريع ال�صتراتيجية تخدم م�صيرة التنمية

في اليمن وتعمل على تعزيز العالقات القائمة على

الم�صالح الم�صتركة.. ونحن نرى اأن المناخ مالئم

لالنتقال بالعالقات اليمنية الخليجية اإلى مرحلة

جديدة تتجاوز الإطار ال�صيا�صي اإلى �صراكة دائمة

تركز على ال�صتثمار والتنمية ، فاليمن �صوق تجاري

مهم، وار�ض واعدة بالفر�ض ال�صتثمارية ، ونحن

نتطلع اإلى زيادة ال�صتثمارات الخليجية ، وا�صتيعاب

العمالة اليمنية في دول الخليج بما يحقق م�صلحة

م�صتركة، كون العمالة اليمنية اقرب اإلى ن�صيج

المجتمع الخليجي والى ثقافته وعاداته.

كيف تنظر اإلى م�شتقبل اال�شتثمارات الخليجية

في اليمن؟

اأرى م�صتقبل واعد لال�صتثمارات الخليجية في ◼

اليمن ، بالأخ�ض في مجالت ال�صتثمار العقاري

وال�صياحي وفي المجال ال�صناعي حيث تتوفر

فر�ض ا�صتثمارية متنوعة.. نتمنى من الم�صتثمرين

الخليجيين ان يدركوا بان المناخ ال�صتثماري �صيكون

مع العهد الجديد جاذب للم�صتثمرين ولي�ض طاردا

لهم كما كان في ال�صابق.. ويقع على عاتق حكومة

الوفاق الوطني ، ان تبعث بر�صائل عملية لطماأنة

الم�صتثمرين ، والعمل على تهيئة المناخ المالئم

لهذه ال�صتثمارات وتوفير كل المزايا والت�صهيالت.

برنامج أممي لدعم التنوع االقتصادي في اليمن

خالل الفترة االنتقاليةقال الممثل المقيم لبرنامج االأمم المتحدة

االإنمائي، اإ�شماعيل ولد ال�شيخ اأحمد، اإن االأمم

المتحدة قامت باإعداد اإطاٍر عام م�شترك

لم�شاعدة اليمن خالل الفترة االنتقالية

ودعمها في تنفيذ المبادرة الخليجية واآليتها

التنفيذية بما في ذلك الم�شاعدة في تنظيم

الحوار الوطني ودعم العملية االنتخابية

واال�شتقرار االقت�شادي وتح�شين معي�شة

ال�شكان واعادة تاأهيل الخدمات االأ�شا�شية،

اإ�شافة اإلى دعم مجاالت العدالة االنتقالية

و�شيادة القانون والقطاع االأمني.

و اأ�شاف ولد ال�شيخ خالل ور�شة العمل

الت�شاورية الثانية المعنية بمراجعة وتحديث

اال�شتراتيجية الوطنية للقطاع ال�شمكي التي

بداأت اأعمالها اليوم بفندق �شباأ ب�شنعاء، “اإن

اإنجاز اال�شتراتيجية الوطنية للثروة ال�شمكية

تعتبر خطوة هامة لم�شاعدة الحكومة اليمينة

في تنويع قاعدة م�شادرها االقت�شادية حيث

اأن هذا القطاع يحتل حاليًا المرتبة الثالثة

من حيث االأهمية االقت�شادية ويدعم معي�شة

حوالي %8.6 من ال�شكان، ويمكن اأن تزيد

هذه الن�شبة برفع الكفاءة االإنتاجية للقطاع

بحيث توفر فر�س عمل اأكبر واأو�شع لمختلف

الم�شتويات وال�شرائح من العاملين والمنتفعين

من هذا القطاع. اإ�شافة اإلى امكانية الم�شاهمة

في مكافحة الفقر وزيادة م�شاركة المراأة

وتوفير االأمن الغذائي لل�شكان، خا�شة واأن

اليمن تمتلك �شريطا �شاحليا يبلغ نحو2400

كيلومتر، وتتمتع ببيئات �شاحلية متنوعة غنية

بالم�شائد ال�شمكية.”

وكانت حكومة الوفاق قد �شادقت

على ال�شروط المرجعية ل�شياغة

اال�شتراتيجية الوطنية للقطاع ال�شمكي في

2010/3/19م بقراره رقم 71. وبناء على ذلك، كّلفت وزارة الثروة ال�شمكية

برنامج االأمم المتحدة االإنمائي لقيادة هذه

العملية.

و تهدف الور�شة اإلى مراجعة م�شودة

االإ�شتراتيجية الوطنية للثروة ال�شمكية

والتي �شاهم باإعدادها برنامج دعم التنوع

االإقت�شادي – المكّون ال�شمكي. و�شيقوم

المعنيون من الجهات ذات العالقة بما في

ذلك االأجهزة الحكومية والتعاونيات ال�شمكية

والقطاع الخا�س بو�شع مالحظاتهم حتى يتم

اإخراج االإ�شتراتيجية ب�شكلها النهائي تمهيدًا

لرفعها اإلى الحكومة الإقرارها في القادم من

االأيام.