Muhammadanism · 2012. 4. 28. · Pt Fmt ¢{|•M† ˇ M kTVM} MQ m‰ . ‹M Mt ] ˇ [nX Rˆ˙M Q . Mt ˘ x]ˇˆ˙ • MQ Z Mk‘ jJ RMH MQ] . Z ˆ˙M† ‘ MQ . Mk M ˘ M k MQ

© Muhammadanism.org — All Rights Reserved

السنة المسيحية تقديس بقراءة

سيرة القديسين اليومية

المجلد الأول

www.muhammadanism.org

June 6, 2010

Arabic


Abrégé De la

Vie des Saints Pour

La Sanctification De L’Année Chrétienne

Tome Premier

Novele édition revue et corrigée

Mossoul Imprimrie des Pères Dominicains

1891


[Blank Page]


ة المسيحيةتقديس السن بقراءة

سيرة القديسين اليومية لننزه

الأنفس الروحية في روضة الكنيسة الكاثوليكية

بعد المراجعة والتنقيح ُطبع ثانيةً

المجلد الأول

ُطبع في الموصل

في دير الآباء الدوِمِنكّيين ١٨٩١سنة


بسم الآب والابن والروح القدس

الاله الواحد آمين

مة * jالمقد*

هم على الأرض لحمد لله الذي جعل أمثال القّديسين الذين أظهروا في حياتايّة ان تكون نافعًة للمْؤمنين كمن ٔانفع بانوها بٔاعمالهم أ سيرة يسوع المسيح و yالبر

من اّما بعُد فهذا مختصٌر جميٌل في سيرة القّديسين قد اقتطفناه *الوسائط للخلاصوقّدمناهُ كروضٍة لشرح صدور المْؤمنين وتعمير .رياضهم الزاهرة وكراماتهم الباهرة

وقد *ونهُ ن نحّركهم ٕالى الاقتداء بما يقرأُ قاصدين بذلك أ . ٔارواحهم وتزكية ٔانفسهمالسعادة الأبديّة وهم لاء الطوباويّين الذين حازوا ؤنا لكّل يوم من السنة بعضاً من هاختر

على مدارها كاكليٍل لها ٔايّام السنة ولكي تظهر في مجمل . قاطنون في السماءبٔانوار القداسة جميع الفضائل المسيحّية التي تلأْلأَت في الكنيسة مشعشعة الواحدة المقّدسة الرسولّية عن وجه ٔاشخاص مختلفين في كّل نوٍع وظرٍف الكاثليكّية

واحٍد في شيءٍ قد اشتهرٔاولئك الذين كّل واحٍد منهم . من متعّلقات العيشة الأرضّيةوبيjن ٔانُه يوجد كثيرون مثلُه لا يسعنا هذا المختصر الصغير أن نكتب . و ٔاكثرمنها أ

لوٌف مثل هذا لكتابة سيرة جميع القّديسين الذين أ رتهم فرداً فرداً لأنُه لا يكفي سي *التي هي وحدها عروس يسوع المسيح قّدوس القّديسينٔاولدتهم الكنيسة الكاثليكّية


)٦(

لأقدس الآب والابن والروح القدس الاله الواحد في ثلثة فلنطلب من الثالوث ا ول بها بلا دنس بحا ومخّلصنا ومن مريم العذراء المربّن اقانيم ومن يسوع المسيح

في وسلطانة الورديّة المقّدسة ومن جميع الملائكة والقّديسين ٔان يهبوا نعمًة للقارئينأن الله لمن اهتم بتلفيقِه وا مسترحمينبقراَءتهم ومن ثَمj يصلّ هذا الكتاب كي يتقّدسوا

يسوع الثمين وبشفاعة مريم العذراء حّظُه مع القّديسين في يجعل باستحقاقات دم قلب *دار النعيم آمين


)٧(

شهر كانون الثاني

*اليوم الأّول *

.ذكر ختانة ربّنا يسوع المسيح

لكهنة ٕالى بيت لحم حيث بعد ميلاد الرّب يسوع بثمانية ٔايjام دعا يوسف ومريم ا وذلك ٕاِطاعًة للشريعة الآمرةُولد المخّلص في المغارة وختنوهُ هناك كما قال ابيفانيوس

ة بشعب الله في ذلك العهد jوُدعي اسمُه يسوع كما ٔاوصى جبرائيل . بالختانة المختصتانِه ّن يسوع مخّلصنا عمل باختاقال بعض القّديسين *بهِ الملاك ٔابويِه حين البشارة

. عربوناً لابتياعهامثلما يعمل التاجر الذي إذا ما رٔاَى بضاعًة ؤاراد ٔان يبتاعها فيعطي وقال مار توما *فالبضاعة هي ٔانفسنا وثمنها هو دمُه الزكي والعربون هو دم ختانتهِ

لأنjُه لم يسقط في لم يكُن ملتزماً بالختانة كباقي الناس اّن السّيد المسيح: اللاهوتي jر خطي jما اختتن لثلاثة ٔاسباب. منها بالختانةٍة ليتطهjليوضح لنا حقيقة . وان ً ٔاّولا

في ثالثاً لئلّا يعطي لليهود سبباً *ثانياً ليبين ٔانjُه من نسل ابرهيم المختون *ناموسهِ *نكران ذاتِه ٔاي انjُه ليس من نسل ابرهيم إذا ما رٔاَوهُ غير مختون


مار مكاريوس ) ٨( ٢كانون الثاني

بالروح ٔاي أن ليعّلمنا أن نختتن انj يسوع قد اختتن : وقال ٔايضاً مار باسيليوسنjه خّلص أاي : ثمj اّن اسم يسوع معناهُ المخّلص *العوائد الرديjةنستٔاصل منjا جميع

الرسول مار بولس قال *هذا الاسم شرفاً على كّل اسمهذا الاسم شرفاً على كّل اسمهذا الاسم شرفاً على كّل اسمهذا الاسم شرفاً على كّل اسم ووووفمن ثَمj يعلفمن ثَمj يعلفمن ثَمj يعلفمن ثَمj يعل. العالم من الخطيjة *لكي تجثو باسم يسوع كّل ركبة ممن في السماء ومن على الأرض ومن تحت الأرض

ة jوهذا الرسول لكثرة انشغافِه بهذا الاسم ذكرهُ في رسائلِه نحو خمسماية مر*

*اليوم الثاني *

مار مكاريوس الاسكندري

ث اشتغل ٔاّولاً في بيع انj القّديس مكاريوس الاسكندري ُولد في الاسكندريjة حي ت النعمة قلبُه فهجر ا. السكّر jملتها لله جلعالم إلى الأبد مكّرساً ذاتُه بوبعد ذلك مس

ثمj انطلق ٕالى ٔارض تيبائيدة وهي مصر العالية *ومنعكفاً على عمل التقّشف والتٔاَّمللاشتهائِه و. الفضائل السامية من معّلمين حاذقين في السيرة الرهبانيjةوهناك تعّلم

*الحصول على ٔاقصى درجة من الكمال ترك تلك الأرض وذهب فسكن مصر الواطئةفي كّل صحراء قلّاية وكان في وكان هناك ثلاث صحارى واسعة فاتّخذ لُه مكاريوس

وفي تلك الأماكن ُرفع ٕالى *الغرباء ويرشدهم إلى السيرة في التزّهداحداهّن يقتبل درجة الكهنوت


مار مكاريوس ) ٩( ٢ي كانون الثان

ادفصار قّساً مخّصصاً لخدمة اخوتِه jمنفرداً عن ٔاخوته وكان كل§ منهم يعيش *الزهحيث ويوم الأحد ولم يكن يخرج منها الاj في يوم السبت. بحيث لا يرى ٔاحدهم الآخر

شتراك في جسد ودم الأخوة في الكنيسة لخدمة الأسرار المقّدسة والاجميع تجتمع في جميع الله وكانوا يشتغلون في نسج السلال والحصر مستحضرين *يسوع المسيح

قدوةً للجميع في فضيلة وكان القّديس مكاريوس *ٔاعمالهم وملتزمين السكوت المطلقلا ئاكل وكان يقّشف جسدهُ بصرامة كّلّية حتى انjُه مكث سبع سنين. الصمت والصوموذات يوم ٔاُهِدَي لُه سّلة عنب نفيس جّداً فٔاراد ٔان يستعمل *لى النارطعاماً مطبوخاً ع

ف والقناعة فلم يشٔاْ ٔان ئاكل منُه بل ٔارسلُه ٕالى ٔاحد الأخوة ªفي ذلك نوعاً من التقشبل منُه شيئاً فهذا المريض صنع ٔايضاً مثل مكاريوس ولم ئاكل . الذي كان مريضاً

العنب من واحد ٕالى آخر ٕالى ٔان ٔاُرسل ٕالى جميعهم ٔارسلُه إلى غيرِه وهكذا كان يُرَسل المرَسل إليِه ٕاذ لم يكُن ؤاخيراً ٔاحُد الرهبان . ولم يُذق ٔاحٌد منهم شيئاً من ذلك العنب

ب مكاريوس من . للقّديس مكاريوس ٔارسلُه ٕاليهِ يعرف ٔاّن العنب ٔاُهدَي ٔاّولاً jفتعج *اً ؤانا ٔايضاً لا ٔاذوقهُ لله قائلقناعة ٔاخوتِه وشكر الله على ذلك وقّربُه

ثمj انj مكاريوس كان محترساً على فضيلة العّفة حتى انjُه عّرى ذراعيِه وظهرهُ يوماً لكي يظفر بالشيطان الذي ليكون مرعًى للدغ البّق مّدة ماية وثمانين من اللباس

ّسرهُ هذه الفضيلة العزيزة عليهِ كان يجّربُه ليخ


مار مكاريوس ) ١٠( ٢كانون الثاني

*ولّما رجع إلى ٔاخوتِه لم يعرفوهُ لتغّير صورتِه وجسمِه من ذلك التقّشف *جّداً

بوصال محبjة مقّدسة مع القّديس مقترناً وكان القّديس مكاريوس الاسكندري فذات يوم اتّفق اّن كليهما كانا راكبين سفينًة ليعبرا نهر النيل. مكاريوس المصري

بصر أ فٔاحد الروساء فنظر . مع روسائهمالعابرين ٔايضاً جنوٌد وكان في تلك السفينة من . على سبيل التهكّم فقال لهما. في زاوية السفينة هذين المتوّحدين لابَسين ثياباً فقريjة

ٔاي نعم نحن . فاجابُه مكاريوس الاسكندري حالاً . انتما سعيدان لانّكما هجرتما العالما انتم فالعالملعبنا بالعا jؤانت لقد الهمك الله بهذه الكلمة لأّن اسم . يلعب بكم لم وام

فتحّرك قلب ذلك الرئيس من ). وهي لفظة يونانيjة معناها سعيد(كل® منjا مكاريوس ثمj انطلق وصار كلام القّديس فقام حالاً وخلع ثيابُه الفاخرة ؤاخذ يفّرق مالُه على الفقراء

*راهباً

ا jمنفّياً من فبعدما قضى سّتين سنة متزّهداً في البّريّة مات مكاريوس وامٓ الهراطقة ال *ريوسّيين وكان ذلك في نحو منتهى الجيل الرابع من التاريخ المسيحيا

يجب على الٕانسان المسيحي أن يشتغل . وكان لُه عادة ٔان يقول في مّدة حياتهِ jُه عائٌش دائماً وان يسير كٔاَنjُه يموت كّل يومدائماً كان*


)١١( ٣كانون الثاني

*اليوم الثالث *

ملاخيا النبي ـ القديسة جنوافا

ملاخيا النبي

سوفه في قبيلة انj ملاخيا النبي كان في ٔارض اليهوديjة ويَُظّن انjُه ُولد في لأخير من الأنبياِء الصغار ويَُعّد ا. سنةوكان ظهورهُ قبل المسيح باربعماية . زابلون

. وتبشير العالم بمجيئهِ الاثني عشر ومن جميع الأنبياء الذين قّلدهم الله تعليم شعبِه وكان ملاخيا محبوباً جّداً من الشعب ولجمال *وكان ٔايضاً خاتمة كتَبة العهد القديم

*و شاّب رسالتُه توّفي وهوبعدما كّمل *صورتِه ُسّمي ملاخيا الذي تاويلُه ملاكيّ

القديسة جنوافا

من ٤٢٢ا احدى قُرى مدينة باريس سنة في ناترّ انj القّديسة َجنوافا ُولدت اللَذين بشجاعة عظمى دخلا في حضن والَدين فقيَرين بحسب العالم وغنيjين بالتقوى

ت غالب جهات jة التي كانت قد عمjة بعد ان كانا من الديانة الوثنيjالديانة المسيحيفالقّديسة جنوافا منذ نعومة ٔاظفارها وسم الله على جبهتها هيئة القداسة وذلك *نسافر

يوم بقرية انj جرمانس اسقف مدينة اوكسّرا من أعمال فرنسا واسقفاً آخر مّرا ذات الكبرى لأجلالقّديسة وهما منطلَقين إلى بلاد برتانيا


ة جنوافا القديس) ١٢( ٣الثاني كانون

طالبين بركتهما فضائلهما خرج جميع ٔاهل تلك القرية إليهما فلشهرة . محاماة الايمانفحالما رآها . وكان من جملتهم َجنوافا مع والَديها وكان عمرها إذ ذاك سبع سنين

سٔاَل الشعب ما اسمها وَمن فللوقت . عظيمةالقديس جرمانس علم أنjها ستتلأْلأُ بقداسة . ٔاَهذه هي ابنتكما: قائلاً يخاطبهما فٔاخذ . الاً امتثل أبواها امام القّديسفح. والداها

لأّن (فقال حّقاً انjها َجنوافا . قالا َجنوافا. فقال لهما وما اسمها. يا سّيدفاجاباهُ نعم ٔاسعد اليوم الذي فيِه ُرزقتما فما ) الجنjة بلغة ٔاهل فرنسا القديمةجنوافا تٔاويلها ابنة

وسيكون قدرها عظيماً عند . دها ملائكة السماءالمباركة لأنjها افرحت بميلا هذه الفتاةك الخطاة من ٔامثالها الصالحة وسمّو فضائلها . الله jراجعين ٕالى يسوع وستتحر

ٔان تعيشي ٔاَتريدين يا ابنتي: وقال لهاهذا الشيخ الوقور ٕالى َجنوافا ثمj التفت *المسيحجابتُه نعم يا سّيدي أ ف. ذواتهنj لهُ كّرسَن اللواتيارى المسيح مثل العذٔامينة ليسوع

*فحينئٍذ باركها القّديس. ليوهذه هي بغيتي الفريدة واطلب من الله ٔان يستجيبها

ذات احتشام في . قليلة التكّلم. وكانت جنوافا كثيرة الانطلاق ٕالى الكنيسة وكانت . ُه عريسها الوحيدولم تكن ترغب الاّ ارضاء يسوع المسيح الذي اتّخذت. مشيها

تَُسّر جّداً إذ كان يرسلها ٔابوها ٕالى البريjة لترعى غنمُه فكانت تصّلي هناك رافعًة قلبها ر ذاك *ٕالى الله ومسّلمًة ذاتها ٕاليهِ jوكانت كّلما رأَت ذئباً يدور حول الغنم تتصو

لب القطيع وكلjما نبح ك. الذي لا يزال يدور حولنا ليفترسناالذئاب الجهنّمي


القديسة جنوافا ) ١٣( ٣كانون الثاني

والغنم كانت لها صورة . الذي يجب ٔان تستعملُه نحو ذاتها الانتباهفكان يذكّرها . وكانت تعّد نفسها سعيدة إذ كانت تذهب ٕالى الكنيسة *والوداعة والبساطةالاحتشام

ها الانطلاق إل ªإليها الابنة القّديسة بلجاجة أن ى الكنيسة فطلبتفذات يوم أرادت ٔامت عليها بالطلب. تٔاخذها معها jفحالاً . فغضبت ٔاّمها ولطمتها على وجهها. فٔاَبت فالح

ت عمياء نحو سنتين. ضربها الله بالعمى jوبعد ذلك شفيت بصلوات َجنوافا . فاستمرت بِه عيني والدتها ثلاث التي تناولت ماًء من بئٍر ورسمت عليِه إشارة الصليب وغسل

فلم تعد تمنعها بعُد من الذهاب . باذن الله تعالى ورجع ٕاليها بصرهامّرات فانفتحتا *ٕالى الكنيسة

لت jعلى يد ٔاحد وإذ بلغت َجنوافا ٕالى السنة الرابعة عشرة من عمرها كم *لله الذي كانت تتوق ٕاليِه منذ صغرهاالاساقفة نذر بتوليjتها

ٔابواها جاَءت ٕالى مدينة باريس وسكنت عند امرٔاَة عجوز كانت وبعدما مات ال حتى انjها بقيت ثلاثة ٔايjام كٔانjها . اشبينتها jفبعد زمان وقعت مريضة بمرٍض عض

فارى الله نفسها رْؤيات مختلفة وذلك انjها شاهدت فرح الطوباويّين في السماء . مائتةٕالى جبل الجلجلة فرأَت يسوع المسيح وصارت بالروح *وعذاب الهالكين في الجحيم

فيها إلى حين فانطبع هذا المنظر. على الهيئَة التي كان بها معلjقاً على الصليبواغناها الله بنعم وافرة وخّصها بموهبة تمييز الأرواح حتى انjها كانت تكشف *موتها

فكانوا يتوبون على بسهولة حيَل الشيطان وتوبّخ الخطاة على خطاياهم كاشفًة لهم ايّاها *يديها


القديسة جنوافا) ١٤( ٣كانون الثاني

وكانت تستعمل . ومنُذ ٔاراها الله تلك الرْؤيات كانت تنمو بالفضائل يوماً فيوماً ٔانواعاً لا توصف من التقّشف حتى انjها لم تكن تتناول طعاماً الاّ مّرتين في السّبة ٔاي

واستمّرت على . وكان طعامها خبز شعير وفول لا غير. يوم الخميس فقطيوم الأحد وثمj ٔاخذت تستعمل قليلاً من السمك والحليب في *تلك الحالة نحو خمسين سنةولم يقدر ٔاحد أن يجبرها حتى وفي مرضها ٔايضاً على . طعامها طاعًة لبعض الأساقفة

وكانت تفرح . ى تُخضعُه لنفسهأاكل اللحم وشرب الخمر لأنjها كانت تُذّل جسدها حت *جّداً عند استعمالها الأشغال الدنيjة مثل كنس البيت وغسل الثياب وخدمة رفيقاتها

ا الله الممتحن مختاريِه لازدياد jاجرهم فاراد ٔان ينّقي ذهب صبرها في كور التجارب فام فسمح ٔان يصيب جسدها برٌص مهول فصارت مهملًة من الجميع ما خلا عريسها

اها من هذا السقم الذي قد يئس من شفائِه جميع الناس jالالهّي الذي نج*

فاذ رٔاى الشيطان َجنوافا وما هي عليِه من الفضائل السامية وكم من النفوس م أن ينتقم منها فٔاخذ اللواتي خّلصتهّن من بين يديِه بٔامثالها الصالحة غضب عليها وعز

مرائية وانjها تصوم في الظاهر ولكنjها في الباطن لسن الأشرار اّن َجنوافا أ ينادي على وكانوا فلذلك ٔاغلب الناس احتقروها . كانت تستعمل كّل نوع من اللّذات الجسديjة

وذلك فاّن . يعاملونها بالافتراء إلاّ ٔانjها ٔاخيراً انتصرت على هذا عدّوها الحسود يِه الناس القّديس جرمانس المذكور عاد يوماً ما إلى باريس فاتت إل


مار تيطس ) ١٥( ٤كانون الثاني

ا هو فقبل كّل شيٍء سٔاَل عن َجنوافا. جموعاً مسّلمين عليهِ jفطفقوا يذّمونها . وامه إليها مقّديس الذي كان يعلَ الفهذا الأسقف . ويثلبونها امامهُ jببرارتها قام حالاً وتوج

ذ . ومعُه جم§ غفير من الناس دخل بيتها وجدها وحدها غرقى بالدموع مصّليًة لله فٕاِفطاف في جميع ٔاماكن بيتها وخباياهُ فلم يّر مكاناً الاّ وفيِه ٔاثٌر يدّل . بحرارة عظيمةفها ªومنذ ذلك . سيرتها فحينئٍذ استعلنت برارتها وخرجوا جميعهم مادحين. على تقش

*رهااعتبااليوم لم يجسر ٔاحد ٔان يتكّلم شيئاً يشين

فٕاذ صار لها نحو ثمانين سنة من العمر وكانت منحّلة من الشيخوخة ومن شّدة التقّشف تاقت إلى الوصال بالذي ٔاحبjتُه من كّل قلبها منُذ صباها فحينئٍذ استودعت نفسها لله منتقلًة من هذه الحيوة الزائلة إلى الحيوة الأبديjة لكي تجني ٔاثمار ٔاعمالها

ب *٥١٢في اليوم الثالث من شهر كانون الثاني سنة وكان ذلك. الصالحة jفليتعجالملهمة من الروح القدس قد جعلت العالم عندما يرى ٔاّن الكنيسة المقّدسة الكاثليكّية

*ومدينة باريس الزاهرة تحت حماية راعية غنم فقيرة وضيعةدولة فرنسا الفخيمة

*اليوم الرابع *

مار تيطس الرسول

ويدعوهُ مار . تيطس ُولد من والدين وثنيjين اّن القّديس


مار سمعان العمودي) ١٦( ٥الثاني كانون

ثمj صار تلميذاً لمار *دلالًة على اجتذابِه ايjاهُ ٕالى الايمان بالمسيح. بولس الرسول ابنهُ حضر في مجمع وقد جال معُه في ٔاماكن كثيرة و. بولس وترجماناً لُه في رسالتهِ

لكي ٔاَرسلُه مار بولس من افسس ٕالى كورنثس ٥٦وفي سنة *ٔاورشليم معُه ٔايضاً إلى ثمj بعد ذلك سامُه ٔاسقفاً ؤارسلُه *الجددبين المسيحيّين صار يصلح الشقاق الذي

وكتب لُه رسالًة في سنة . المسيح ٔاّولاً بايمان جزيرة كريت حيث كان مار بولس قد ٔانذر . لينذر بالانجيلثمj ٔارسلُه إلى دلماسيا *مُه واجبات الأساقفة والمومنينبها يعلّ ٦٤

ؤاخيراً توّفي . وفي حياتِه ربح ٔاناساً كثيرين للمسيح *وبعدهُ رجع ثانيًة إلى جزيرة كريت *في كريت ولُه من العمر نحو تسعين سنة

*اليوم الخامس *

مار سمعان العموديّ

غنم فقير ومولدهُ في قرية صغيرة تُدعى ن ابناً لراعياّن مار سمعان العمودّي كا وذات يوم . ففي ٔاوائلِه اشتغل في رعاية الغنم. سيزان من تخوم اسيjا الصغرى وسوريjة

إذ كان لُه من العمر ثلاث عشرة سنًة تعّذر انطلاقُه إلى البّريّة لرعاية غنمِه لوقوع ذي يُقرٔاَ في ذلك اليوم هذه الكلمات فذهب إلى الكنيسة فسمع في الٕانجيل ال. الثلج : وهي


مار سمعان العمودي) ١٧( ٥كانون الثاني

فحّركت قلبُه ٕالى ٔان أُغرم بها وجعلتُه من ثمj أن . الطوبى للباكين والويل للضاحكينة بالدموع jجابُه فأ . يسٔال ٔاحد الشيوخ ذوي النهى بماذا تُكتَسب هذه الطوبى المختص

فٔاثjرت هذه الكلمات . الكمال الرهبانيj ٔاباطيل هذه الحيوة وباعتناق جميع الشيخ بتركى . في قلب سمعان jومصلّياً لله عسى ٔان يهديُه إلى منحنياً جانباً في الكنيسةفتنح

فبعد برهة من الزمان أخذهُ نعاٌس خفيف فرٔاَى رْؤيا وهي كٔانjُه . سبيل القداسة والكمالفبعد ٔان حفر ورٔاَى . احفر احفر عميقاً : ساسات في الأرض فسمع صوتاً يقول لهُ يحفر أ

فٔاتاهُ ذلك الصوت الأّول . ٔاراد ٔان يكّف عن الحفر ٔانj الأساس صار عميقاً كافياً للبنيان. وجرى ذلك ثلاث أو ٔاربع مّرات. احفر احفر عّمق ٔايضاً لأنjك لم تحفر كفاية: قائلاً

لك الصوت فكان يزيد الأساسات حفراً إلى أن أوقفُه الصوت عن وكّلما كان ئاتيِه ذعليها بسهولة هوذا الاساسات عميقة كافيًة لأن تبني . كفى ما قد حفرت: الحفر قائلاً

فقام ومضى ٕالى دير قريب . ثمj استيقظ فانطبعت فيِه هذه الرويا *ٔاّي بنيان ٔاردتٔاخذ يتعّلم المزامير لوهُ مع المبتدئينفبعد ٔان ٔاذنوا لُه وقبوطلب الدخول في الرهبنة

وكان حافظاً عندهُ دائماً هذا الكتاب . غيباً لأّن ذلك كان ٔاّول درس يلتزم بِه المبتدئون واستمّر في ذلك الدير تسع سنين وفاق. الٕالهي الذي كان يجد فيِه قوتاً لذيذاً لنفسهِ

وكان ممنَطقاً على بطنِه بحبل . وكان يصوم السبjة كّلها. الرهبان بالقداسة والفضيلة فغاص الحبل في جسمهِ . منسوج من ٔاغصان النخل


مار سمعان العمودي) ١٨( ٥كانون الثاني

فنزعُه بكّل . وكان يسيل منُه الدم إلى ٔان علم بِه رئيس الدير فٔامرهُ ٔان ينزع عنُه الحبلُه الرئيس من الدير خوفاً من أن يبتلي الرهبان ثمj ٔاخرج. صعوبٍة ؤابى ٔان يداوي جروحهُ

ا هو فانطلق ٕالى جبٍل وبقي فيِه خمسة ٔايjام مرتّلاً مراحم . بالاسقام إذا ما ماثلوهُ jفامهُ الرئيس ٕالى الدير فلم يمكث إلاj قليلاً لأنjُه احّب ٔان يعيش بسيرة . الرّب jثّم استرد

*داً متوّحداً وسكن مغارةً ضّيقًة في جبلمنفر فخرج. ٔاصعب ؤاضيق من قوانين الديروفي تلك الأثناء عزم على ٔان يصوم أربعين نهاراً ؤاربعين ليلًة من دون أن يتناول ٔادنى طعاماً اقتداًء بربنا يسوع المسيح وبموسى وايليا فانطلق ٕالى قّسيس يُدعى باّسيوس

عد ٔان ٔاوضح لُه هذا فب. واستشارهُ في ذلك وطلب منُه ٔان يسّد عليِه باب المغارةبهذا يجّرب الله ويقتل نفسُه اشار عليِه بٔان ئاخذ معُه في المغارة الكاهن العاقل ٔانjُه

ثّم بعد ٔان دخل سمعان . عشرة ٔارغفة خبز واناء ماء لكي إذا لزم الأمر ئاكل منهاها عليِه باّسيوس إجابًة لطلبتِه ومضىمغارتُه jوفتح فعاد بعد تمام الأربعين يوماً . سد

باب المغارة لينظر ما جرى لسمعان فوجد الخبزات والماء على هيئَتها ولم يكن قد ها jُه مائت عديم . مسjإنّما فيِه رمق يسيرٌ . الحركةوسمعان مطروحاً على الأرض كٔان .

رويداً رويداً فحالاً ٔاخذ اسفنجة وغطسها في الماء وطفق يبّل شفتَي سمعان ويفتحهما *ليلاً قليلاً من الطعام إلى ٔان رجع إليِه صوابُه فقامقويضع في فمِه

وبعد ٔان سكن في تلك المغارة ثلاث سنين انطلق ٕالى مْؤخر


مار سمعان العمودي ) ١٩( ٥كانون الثاني

ونوى ٔان يبقى هناك دائماً فعمل لُه سلسلًة حديديjًة ضخمًة طولها عشرون شبراً الجبلطرفها الواحد بحجر عظيم وطرفها الآخر برجلِه حتى إذا ٔاراد ٔان يرتحل من ذلك وربط

والتوق ٕالى يسوع المكان لا يقدر ولكي لا يستعمل حّريjتُه الاّ للتٔاَّمل في السماءٔاسقف انطاكية ورآهُ في تلك الحالة أمرهُ ٔان فٕاذ ٔاتى لزيارتِه يوماً ملاشيوس . المسيح

*فاستدعى الحّداد وكسر ذلك الحديد. لهِ ينزع تلك السلسلة من رج

ثمj ان مار سمعان مجازاةً لامانتِه في خدمة الله تعالى نال موهبة شفاء فكان الناس يتقاطرون ٕاليِه من الشرق . الشياطين من ٔابدان المجانينالأمراض وإخراج

ا هو فعمل لُه عموداً طولهُ . والغرب ٔافواجاً ٔافواجاً طالبين بركتهُ jة ٔاشبار ثّم بعد فامjستذلك جعلُه اثني عشر شبراً ثّم عشرين ؤاخيراً رفعُه إلى ستة وثلثين شبراً وسكن على

الذي كاتب سيرتِه قال تاودوِرطس *ذلك العمود سبعاً وأربعين سنة ٔاي إلى حين وفاتهِ بٔان ّن العناية الٕالهية هي التي حّركت مار سمعان ؤالهمتهُ ا. شاهد جميع ٔاعمالِه عياناً

ٕالى التوبة عندما يعمل هذا العمود وذلك لكي يحّرك الناس الفاترين ٕالى المبادرة ينظرونُه محتملاً الحّر والبرد ممارساً هذا التقّشف الصارم ولكي يهتدي الغير المْؤمنين الجالسين في ظلال الموت الأبدي ٕالى نور السماء وعرفان يسوع المسيح واتّخاذِه ربّاً

فٕاذ كان يصّلي واقفاً كان . تارةً واقفاً وتارةً جاثياً كان يصّلي فوق ذلك العمود و *وفادياً دد حّتى اّن أحد خّدام تاودوِرطسولم يكن لسجداتِه ع. يسجد متواتراً


مار سمعان العمودي) ٢٠( ٥كانون الثاني

ؤاربع إلى عدد ٔالف ومايتين المذكور رام ٔان يعّدها وإذ ٔاخذ يعّدها عجز عند وصولهِ حتى إلى ولّما كان يصّلي جاثياً فكان يطرق بجبهتِه *سجدة فرجع إلى محّلهِ ؤاربعين

*على عمودهِ وكان يعظ الناس ويسمع سَؤالاتهم وهو *رجليهِ

فٕاذ سمع الرهبان الساكنون في تلك البّريjة بخبر سيرتِه الغريبة أرادوا ٔان ٕاليِه بعضاً منjا ئاْمروهُ بالنزول من ِقبَل جميعنا فان ٔاطاع حالاً فقالوا لنرسل . يمتحنوهُ

ونزل فيقولون لُه ٔان يبقى مكانُه فنتحّقق اّن الله معُه وانjُه هو الذي يدبّرهُ وان ٔابى ّن الله ليس هو مع اعلى عامودِه غصباً ونعلم من ذلك من وامتنع من النزول فليحسبوهُ

الرسل إلى سمعان وبّلغوهُ ٔامر فلّما وصلت *الطاعةديمي ذوي الٕارادة الذاتيjة وعٔاَ حالاً للنزول jفرجعوا واعلموا . أَن ٔاثبت مكانك: وطلب سّلماً فقالوا لهُ الرهبان تهي

*الرهبان بسرعة طاعتِه فتٔاكّدت عندهم ٔامانتُه وقداسة سيرتهِ

. صالحة نقلُه إليهِ فلّما ٔاراد الله ٔان يريحُه من ٔاتعابِه ويكافيُه على ٔاعمالِه ال فوق العمود كجاري عادتِه يصّلي لكي هكذا كانت ٔانjُه انحنى ذات يوم وكيفيjة موتهِ

ثمj نُِقل جسدهُ ٕالى *ولم يعلم الناس بموتِه الاّ بعد ثلثة ٔايjام. لأنjُه رقد بالربفلم يقم *٤٦٠ي سنة وكان موتُه في اليوم الخامس من شهر كانون الثان *انطاكية بكّل اكرام


)٢١( كانون الثاني

*اليوم السادس *

ربّنا يسوع المسيح من يوحنا في نهر الأردناعتماذ

سجود ملوك المجوس ليسوع الطفل

اعتماذ الرّب

ذهب من . انj يسوع المسيح بعد أن قضى ثلاثين سنًة من عمرِه في سيرة خفيjة إلى يوحنا بن زكريjا الذي كان يعّمذ الناس في نهر الأردن ووقف الجليل إلى اليهوديjة . فيوحنا لم يكن يعرفهُ *كواحد منهم كانjُه محتاج ٕالى التطهير مع الطالبين الاعتماذ

*مّنيانا محتاج ان اعتمذ منك ؤانت تٔاْتي إليj لتعتمذ : منُه وقال لهُ فحالما رآهُ ارتاع ٔاي كّل ما يليق بٕانسان . هكذا يليق بنا ٔان نكّمل كّل برّ اسمح الآن لأن : فاجابُه يسوع

قال المعلم *فاذ تحّقق هذه يوحنjا سمح لُه وعّمذهُ *قّديس من التواضع والطاعةّن ربjنا يسوع المسيح ٔاراد ٔان يعتمذ : مينوكيوس الأولى لكي . من يوحنjا لغايات ٔاربعإِ

الثانية لكي يشهد لمعموديjة يوحنjا بانjها *ّقاً تٔاتيُه الشهادة من السماء بٔانjُه ابن الله حالرابعة لكي *للتوبةالثالثة لكي يحّث الخطاة إلى الاعتماذ من يوحّنا *كانت من الله

ونقول نحن ٔايضاً ٔانjُه اعتمذ لكي يقّدس *بهِ يجعل سّر المعموديjة مفيداً للمْؤمنينثّم *حقاقاتِه من الخطّية الأصليjة وتوابعهاالماء ويجعلُه ماّدةً بها تتطّهر النفوس باست

بعد ٔان اعتمذ يسوع صعد


سجود ملوك المجوس ليسوع ) ٢٢( ٦كانون الثاني

وصوت . الله نازلاً وآتياً عليهِ للوقت من الماء وإذا السموات قد انفتحت لُه فرٔاَى روح واستقّرت الحمامة فوق . الذي بِه ُسررتُ هذا هو ابني الحبيب : من السموات قائلاً

ثمj اختفت الحمامة . كان لُه دون غيرهِ اّن الصوت السامعون والناظرونرٔاسِه ليتحّقق *بالتبشير والتعليم والانذاروبعد ذلك ابتدٔاَ يسوع

سجود ملوك المجوس ليسوع الطفل

ت إليِه ملوك واف. انjُه من بعدما ُولد يسوع في بيت لحم بثلثة عشر يوماً نjهم : قال القّديس ابيفانوس *وكانوا ملوكاً وحكماء فلكّيين. المجوس كانوا من نسل إِ

وكان قدومهم من . وبلشاصركسبار وملكيور : واسماُؤهم. ابرهيم من جاريتِه ِقطورهوقد تحقjقوا مولد الرّب *بلاد فارس من الجهة الشرقيjة نظراً إلى الجهة اليهوديjة

ً بوحٍي ٕالهيّ يسوع أ نjُه يَطلع *ّولا كوكب من ثانياً من نبّوة بلعام العّراف الذي قال ٕاِثالثاً من النجم الذي كان يدّلهم على مكان *وهؤلاء كانوا من ذّريّة بلعام. يعقوب

نورهُ يفوق نور وكان . وهذا النجم كان نظير النجوم ذوات الذنَب. مولد المسيحولم يكن . ويقف عند موقفهم مع مسير المجوسلنهار وكان يسير في وسط ا. الشمس

نّنا : الحكيم الوثنيقال كيجيديوس *يراهُ غيرهم وجدنا خبراً مقّدساً ينبئ عن طلوع إِ وروى القّديسون افرام *كوكب يدّل على هبوط الله وترّددِه مع البشر


ع سجود ملوك المجوس ليسو) ٢٣( ٦كانون الثاني

اّن هذا النجم قد ظهر للمجوس قبل مولد المسيح : ويوحنjا فم الذهبواوغسطينس نjُه ظهر يوم مولدِه واستمّرت المجوس في : وقال جمهور العلماء الغربّيين *بسنتين ٕاِ *طويل شرحوفي هذا . عشر يوماً فقط ثلثة الطريق

ا المجوس فلّما دنوا من أ jيلتزموا ٔان حتىذلك ورشليم اختفى النجم عنهم ؤام. خبر ميلاد المسيح عند اليهود وعند هيرودسويذيع . لمدينةايسٔاَلوا عنُه سكّان

ا سمعوا اضطربواوهكذا jهم لمjظهر لهم النجم ٔايضاً ؤاراهم البيت ٔاي المغارة *صار لأن وحالرسجوداً الهّياً لأّن لُه ساجدينفخّروا . والمذود حيث وجد الصبّي مع مريم اّمهِ

بلادهم في طريق إلىثمj عادوا . ولباناً ومّراً وقّدموا لُه قرباناً ذهباً . اعلمهم بلاهوتهِ . ٔاخرى غير التي جاُءوا منها كما ٔاوحى لهم ملاك الرّب ؤاخيراً ٔاخذوا يبّشرون بالمسيح

من بلاد ٔاجسادهم موجودة في مدينة كولونيا والآن. وختموا حياتهم بالاستشهاد *بشفاء داء الصرع وهم مشهورون *وظة باكرا عظيمجرمانيا محف


)٢٤( كانون الثاني

*اليوم السابع *

القّسيس السرياني مديح القديس يوحنا المعمذان ـ مار لوقيانس

مديح مار يوحنا المعمذان

ا ي. اّن جميع القّديسين تشهد لهم الكنيسة الجامعة وتثّبت قداستهم jوحنا وأمنjُه : لقداستِه ويثّبت بّرهُ بقولهِ فنرى ٔاّن الله عينُه واضع الكنيسة ومثّبتها يشهد الصابغ ٕاِ

فهو نبّي لأنjُه تنّبٔاَ عن مجيء المسيح . ّنالم يقم نبّي في مواليد النساء ٔاعظم من يوحهو و. بالماء للتوبة وسوف ئاتي بعدي َمن هو ٔاقوى مّني ٔانا ٔاعّمذكم: بقولِه لليهود

: وهو ٔاعظم نبّي لأنُّه دّل على المسيح بذات ٔاصبعِه قائلاً . يعّمذكم بروح القدس والناريبّشر اليهود وهو رسول ٔايضاً لأنjُه كان *الله الذي يرفع خطيjة العالمهذا هو حمل

ذ سّيد الرسل. ويعّمذهم للتوبةبالمسيح ويعظهم jُه عمjوهو شهيد *وهو ٔاعظم رسول لأنبشهادتِه قبل شهيد لأنjُه متوّسط العهدينوهو ٔاعظم . لأجل حّق ناموس اللهقُتل لأنjُه

نّي لسُت المسيح : وهو معترف لأنjُه اعترف قائلاً *موت المسيح مكّلل الشهداء إِٔانا عانيُت وشهدُت اّن هذا هو ابن : وهو ٔاعظم معترف لأنjُه قال. لكّني رسول ٔامامهُ

. من نسل الكهنوتوهو كاهن لأنjُه *بن يحّل عليِه غضب اللهوَمن لا يْؤمن بالا. اللهُحبل بِه بالبشارة كمال وُحب. خدم راس كهنوت الكهنة المتجّسد وهو ٔاعظم كاهن لأنjهُ

والمبّشر فيهما. بابن الله


مار لوقيانس ) ٢٥( ٧كانون الثاني

. ٔاّمِه وتبّرر من الخطيjة الأصليjةقّدس في حشا وت *واحد وهو جبرائيل رئيس الملائكةوكان بكراً *وهو ٔاّول الناسكين والمنفردين لله. وكان منفرداً في البّريjة منذ صغر سّنهِ

وبكراً في النبّوة . وبكراً في الرسالة والتبشير بابن الله. وبكراً في النسك. في المولديجدر بنا ٔان نضفر لُه اكليل المديح والثناء فلهذا *وبكراً في العهد الجديد. الحديثةمعّمذاً لابن الله ونبّياً ورسولاً استحّق ٔان يكون على نعمة الوظيفة التي بها ونهّنئُه

*وشهيداً ومعترفاً وكاهناً وبكراً وناسكاً

مار لوقيانس القّسيس السرياني

فمنذ *يفي الأصلشرُولد في سوريjة من ٔابَوين مسيحّيين اّن القّديس لوقيانس فٕاذ *وبتعليمِه خوف الله وجميع واجبات الديانة المسيحيjةاعتنى ٔابواهُ بتربيتِه طفولّيتِه

ا هو فاذ *وتركا لُه جميع ٔاموالهما وراثةً عشرة من العمر توّفي والداهُ بلغ الاثنتي jفامالتي بها يريكيjة اختار لُه السيرة الاكل. رٔاَى نفسُه وحيداً فاقد الأهل وعديم التسلية

ع جميع ٔاموالِه . يقدر ٔان يخدم الله بٔاكمل نوع وينجو من مصائب العالم jفحينئٍذ وزثّم بعد . على الفقراِء وشرع يدرس العلوم الدينيjة عند معّلم مشهور يدعى مكاريوس

وهناك ارتفع إلى درجة الكهنوت فاضحى قدوةً للكهنة . ذلك ذهب ٕالى مدينة انطاكية *ايjاهم في سبيل الفضيلةوبتعليمِه الناس وإرشادِه بفضائلهِ


مار لوقيانس ) ٢٦( ٨كانون الثاني

لأّن . بٔاَمن وسلام عظيَمينففي ذلك الزمان كانت كنيسة انطاكية متمّتعة استعمال واطلقوا لها الحّريjة في . الوثنّيين ارخوا لها عنان البغيالسلاطين الرومانّيين

المدعو غير ٔاّن تلك الراحة لم تُدم زماناً طويلاً لأّن ٔاحد القياصرة. رسوماتها الدينيjةواقلق راحة المْؤمنين باضطهادِه ايjاهم وجزم . تسّلح ضّد الله وضّد كنيستهِ مكِسمينس

ٔان يهلك ٔاّولاً شيوخ الكنيسة الذين بقداسة سيرتهم كانوا يثّبتون الشعب في الديانة فشرع . لمسيحّية ويهدون الضاّلين من الوثنّيين إلى معرفة الاله الواحد الحقيقيا

ٔانjُه كان من الذين تكرمهم وتحترمهم بخبر لوقيانس ولّما سمع *يعّذبهم ويميتهم في ٔانطاكية لكي يجلبوهُ ٕاليِه في مدينة نيقوميديةٔاسرع بٕارسال الجنود إليِه . النصارى

فٕاذ ٔامسكوهُ واتوا بِه ٕالى نيقوميدية . ٔاحرى من ٔان يهلكهُ قاصداً ٔان يربحُه لنفسهِ وقّدمت الذبيحة يا لوقيانس ان ٔانَت اطعنتا : قال لهُ . واحضروهُ ٔامام هذا الظالم الوثنيّ فٔاجابُه مار لوقيانس *واتخذناك لنا رفيقاً ومشيراً لآلهتنا ٔاشركناك في سلطنتنا فللوقت. ولا يمكن ٔان اَؤّديهُ . لَمن المحال اّن هذا: مستهزئاً بهذِه المواعيد الباطلة

فُحِبس وُعّذب *إذاً استعّد للعذاب: ٕالى تهديدات وقال لهُ تغيjرت مواعيد مكِسمينس بالحربات الحديديjة منها انjهم ضربوهُ بالسياط وكانوا ينخزونُه . لا تُنَعتبٔانواع

رة بالنار jر ؤاخيراً ربطوهُ واضجعوهُ على خزف مك. المحم jحاّدة فلم ومسامير وأشواك سفوق ذلك شتاِئم وتوبيخات وتهديدات ؤاضافوا . يكن يقدر أن يتحّرك الاّ ويزداد ٔالمهُ

ولم يكونوا يقّدمون لُه . ُمّرة


لوقيانس ) ٢٧( ٧كانون الثاني

ا هو فكان ٔاَحّب ٕاليِه . للأوثانمن لحم ما ُذبح طعاماً الاّ jٔان يموت جوعاً من ٔان فاميتناول من دون ٔان وبقي في تلك الحالة نحو ٔاربعة عشر يوماً *ينظر ٕالى ذلك اللحم

*ٔادنى طعام

لأنjهم كانوا يظّنون أّن مّدتُه لا إليِه تلامذتُه حزينينولما دنا عيد الدنح جاَءت *ا الاوخرستياتطول إلى ذلك اليوم فلا يستطيعون ٔان يحتفلوا معُه بهذا العيد ويقّدسو

عوا يا : على ما كانوا عليِه من الكئَابة يعّزيهم بهذه الكلمات وهي آهمفٕاذ ر jتشجٔاولادي ولا تضجروا فانّي ٔاكون معكم في هذا الموسم الشريف ونعّيد جميعنا سّويًة غير

فاحتار . فبلغ عيد الدنح *ٔاترككم ؤامضي لأتمتjع في المجد السمويّ ٔانّني في الغد عليها جسد الرّب من دون كيف ئاتون بمائدة ٕالى السجن لكي يقّدس لوقيانس تلاميذهُ

وهذا على . قلبي وجسدي الممّدد يكونان مائدةً : فقال لهم الشهيد *ٔان يَراهم الوثنّيون. ما ٔارجو ٔانjُه لا يكون ٔاقّل قبولاً واعتباراً لديِه تعالى من مائدة خشبيjة عديمة الحيوة

س هذا الشهيد الاوخرستيافهكذا *كونون لي هيكلاً فتؤانتم تحتاطوني jعلى صدرِه قد *وتناول وناول تلاميذهُ

ا شاهد . وفي الغد ٔارسل السلطان لينظر هل لوقيانس بعُد في قيد الحيوة jفلمٔانا مسيحي وفي المّرة : هذا الشهيد ٔاعوان الظالم صاح بصوت عظيم ثلاث مّرات قائلاً

كما كان قد وكان ذلك في اليوم السابع من شهر كانون الثاني .الأخيرة رّد نفسُه للها *ٔاعلن لتلاميذهِ jالسلطان القاسي فلم يكتِف بذلك بل مكِسمينس فام


مار اسطفانس ) ٢٨( ٨كانون الثاني

يد تُربَط حتjى بعد موتِه ٔايضاً وذلك ٔانjُه أمَر ٔان واصل غضبُه على هذا القّديس الشهيد في قعر البحر حتى يحرم النصارى من تجنيزهِ عظيم ويُطرح الشهيد اليمنى بحجر

ا ٔاحكام الله التي هي بخلاف ٔاحكام البشر فجعلت ٔان يحملُه حوت من *ودفنتهِ jفامٔامام تلاميذِه الذين كانوا ينتظرونُه فللوقت ارتموا عليِه البحر وئاتي بِه ٕالى الشاطئ

*٢٨٦وكان ذلك في نحو سنة . بكّل اكرام وقّبلوهُ ودفنوهُ

*اليوم الثامن *

ؤاّول الشهداءرئيس الشمامسة جهاد القديس اسطفانس

هذا القّديس المعّظم انتخبُه الرسل الاثنا عشر رئيساً على الشمامسة فاضحى وا فلهذا اغتاظ. وكان ينذر اليهود وينّبههم بكّل شجاعة. مبّشراً غيوراً بايمان المسيح

فظهر ٔامامهم بوجه منير كٔانjُه وجه . وقبضوا عليِه ؤاقاموهُ ٔامام عظيم الكهنة. منهُ اعترف علانيًة وطفق يوبّخهم على جحودهم احسانات . وحين سٔاًلوهُ عن إيمانهِ *ملاك

وبيjن لهم . إلى ذلك الحين بعبارات مختصرة مفهومة المعنىمنذ ابرهيم الله إليهم *الموعود بِه وصلبوهُ وانjهم اضطهدوا المسيح. الذين فتكوا بالأنبياءانjهم ٔابناء أولئك

ثمj رفع القّديس الشهيد عينيِه ٕالى السماء فرٔاَى الله وابنُه يسوع جالساً من عن يمينِه هوذا ٔارى . فاخبرهم حالاً بالرْؤيا قائلاً


وزوجته مار يوليانس ) ٢٩( ٩كانون الثاني

فسّد اليهود آذانهم . من عن يمين العظمةالسماء مفتوحة وابن الٕانسان يسوع قائماً ف jمسروراً وشاول بولس كان . بموتِه ورجموهُ خارج المدينةفقضوا . وقالوا لقد جد

ا مار اسطفانس . على رجمهِ وكان يحّث الراجمين . بقتلهِ jهُ فامjثّم . فكان يستغفر لهم رب *كحسب اسمهِ فنال الاكليل . للمسيح ٣٤لك في سنة ذهجع بسلاٍم وكان

*اليوم التاسع *

وزوجته باسيلّسا البتوَلينمار يوليانس

وكان وحيداً لوالديِه . ُولد في انطاكية مدينة اسقفيjة سوريjةاّن القّديس يوليانس ٔاوائلِه كان فمنذُ *في خوف اللهحقيقيjين سائَرين بحسب العالم ومسيحيjين وكانا غنّيين

فلّما صار لُه من العمر *وحصل على َجم® منها لجودة قريحتهِ في درس العلوم متوّلعاً . ثمان عشرة سنًة ٔاراد ٔاهلُه ٔان يزّوجوهُ وذلك لبعض علل مقّدسة مبنيjة على خوف الله

ا هو فكان قد كّرس بتوليjتُه لله واشتهى jن ٔان يثبت في وعدِه ويحفظ هذه الفضيلة مفامفٕاذ رٔاَى نفسُه مجبوراً من والديِه طلب منهما سبعة ٔايjام مهلًة لكي يتفكر . دون دنس

ونهارهُ في يوليانس يقضي ليلُه فٔاخذ . فسمحوا لهُ . في هذا الأمر ويستودعُه للهالصلوة متوّسلا ٕالى ربّنا يسوع المسيح ٔان ينعم عليِه بٔان يكّمل إرادة والديِه ويحفظ

معاً


وزوجتهُ مار يوليانس ) ٣٠( ٩ني كانون الثا

مضنوكاً من ففي ليلة اليوم السابع كان يوليانس *بتوليjتُه التي كان قد نذرها لهُ اهُ ؤامرهُ بٔان jالصلوة والصوم فنام وفيما هو ناِئم ظهر لُه يسوع المسيح في الحلم وعز

وذلك لأّن . ٔان يحفظهاالتي قصد لزنبقةويتزّوج من دون ٔان يخسر هذه ايطيع والديِه وبعد أن . ٔان تحفظ بتوليjتها مثلهُ عتيدة أن يتزّوج بها هي ٔايضاً الفتاة التي كان مزمعاً

عُه على هذا المقصدبيدِه ربّنا يسوع المسيح لمسُه كّلمُه بهذا jفتعّزى يوليانس . وشج. فاعٌل ما ئاْمرونُه بهِ بٔانjُه ؤاوعد ٔاهلهُ . وشكر الله على هذه النعمة من تلك الرْؤيا

وا لُه فتاةً ذات فبعناية الله اختار. ففرحوا بذلك ؤاخذوا يلتمسون لُه خّطيبة لائقة بشٔانهِ ا من ٔاصل شريف وحيدةوغنًى عقل ؤادب وجمال jى باسيليس jلأهلها مثلُه تسم .

نjُه كان في الباطن الفرح والسرور إلاّ أ وٕاذ بلغ يوم العرس ٔاظهر يوليانس *فخطبوها لهُ إذ قد فاحت في . واجتمع بعروسهِ ولّما صار الليل *يصّلي لله طالباً منُه أن يحفظهُ

من ذلك وسٔاَلت عريسها من ٔاين فاندهشت باسيليّسا . ذكيjةدعهما رائحة ورود خمبjان الورود اّن هذه الرائحة التي : فٔاجابها يوليانس. الرائحة لأّن ذلك الآن لم يكُن إِ

ة بل من ورود يسوع المسيحليست من ورود الفصل يا حبيتيتستنشقينها jمحّب العفن ٔاردِت أن نحفظ. الأبديjة ويعطيهم الحيوةيحفظونها يوّد الذين الذي كلانا بتوليjتنا فٕاِ

ة كاخ ؤاخت ونحفظ jُه يعطينا الاكليل المعّد ونقّدمها لُه ونعيش بالعفjوصاياهُ لا شّك ٔانا . الأبديjةء الأطهار في السعادة للانقيا jها فٔاجابته باسيليسjليس لها اّن ذلك حّق وان

قصد اشهى


وزوجتهُ مار يوليانس ) ٣١( ٩كانون الثاني

فرح فرحاً عظيماً منها ذلك سمع يوليانسفحالما *بتوليjتها لله معهٌ من ٔان تنذر ؤاجمل بالصلوة فقضيا ليلتهما. هذا الاحسان الذي ٔاسداهُ إليهِ وشكر يسوع المسيح على

فانعم الله عليهما بالثبات. الصالحٕالى يسوع المسيح ٔان يَؤيّد عزمهما متوّسلَين *طول حياتهما بالنقاوة الملائكيjة فعاشا

ا وبعد زمان مات ٔابوا يوليانس jتاركين ٔاموالهم وراثًة لولديهمؤابوا باسيليس .هما محّل قرًى للضيوف توجعلا بي. لان بها الفقراء والمحتاجين والمرضىيعوفاخذا

فكانت . فجعلا منها للرجال ومنها للنساءبعضها من بعض مفترقة وكان فيِه مساكنا jي ٔابا متوّلية خدمة النساء ويوليانس باسيلس yتِه للفقراء ُسمjمتوّلياً خدمة الرجال ولمحبا ثّم بعد ذلك توّفيت *الضيوف jسنين بعدها بعض وعاش يوليانس . بسلام اللهباسيليس

نjُه في ذلك الزمان جاء إلى ا: وكيفيjة استشهادِه هكذا كانت .ؤاخيراً تكّلل بالاستشهادفعزم أن . وكيل السلطان الروماني الذي كان وثنّياً مضطهداً للنصارى انطاكية مرقّيون

ا يوليانس *يسجدوا للآلهة الباطلة الذين لا يريدون ٔان يميت جميع المسيحّيين jفاما سمع بِه مرقّيون . فكان يحّث جميع النصارى على الثبات في الايمان الحقيقي jفلم

الأثناء وقع ٔاكثر من خمسين صنماً على الأرض وفي تلك . ٔاحرق بيتُه وجلدهُ بالقضبانرت jرفيقِه فرّدها لُه مار عينُه بعصا يجلدونُه فُقئت وكذلك واحد من الذين كانوا . وتكس

مال العذاب جذب نفراً من وبتجّلدِه على احت. ٔايضاً ميتاً ؤاقام . لوقيانس باعجوبة جّداً وتقّلى ذلك مرقّيون شّق عليِه فٕاذ رٔاَى . ٕالى الايمان بيسوع المسيح الوثنّيين


مار بولس ٔاّول الحبساء ) ٣٢( ١٠كانون الثاني

قال لُه فمّرةً *لا تحصى بالحديد وبالناريعّذبُه بٔانواع الغضب فكان ت على جمرامن لكي ينجو ظانjا ٔانjُه يسجد لآلهتِه ففرح هذا الظالم. ٕالى هيكلكخذني بوليانس

ا كان يوليانس في ذلك . في الهيكل فجمع نحو ٔالٍف من كهنة الأصنام. عذابهِ jفلمفحالاً سقط الهيكل . المنحوتات كلح لكي يبيد تيسوع المسيالمقام ٔاخذ يصّلي لربّنا

فما كان من الأمر مرقّيون الاّ ورماهُ للوحوش. الردموانسحقت الكهنة والأصنام تحت ؤاخيراً قطعوا رٔاسُه بالسيف . فعوضاً عن أن تفترسُه شرعت تلحس قدميهِ . الضاربة

شهر كانون الثاني ونال جزاَءهُ في الملكوت السموي وكان ذلك في اليوم التاسع من ٣٠٩سنة

*اليوم العاشر *

مار بولس ٔاّول الحبساء

قيصر قد هجر اّن هذا القّديس الفاضل كان مصريّاً وكان في عهد والريانس العالم وانطلق ٕالى البّريjة وسكن في مغارة على جبٍل فيها عين ماء وعندها شجرة نخل

لا وسبعين سنًة د الله هناك ثماني يعبيقتات من ثمرها ويكتسي من ورقها فاستقام مار انطونيوس الكبير أبو الرهبان وذلك فذات يوم انطلق لزيارتهِ *يرى بشراً ٔاصلاً

ا وصل ٕالى مغارتِه . بوحي ٕالهيّ jتطّلع فيها فلم يقدر أن يرى شيئاً فلم


الحبساء مار بولس ٔاّول ) ٣٣( ١٠كانون الثاني

هو داخل سطع وفيما . الحبيسلظلمة فيها فدخلها راجياً ٔان يجد فيها ذلك لتكاثف افتعانقا . ذلك الشيخ الوقورفي المغارة نور عظيم وأخيراً وجد فيها مار بولس الحبيس

وفيما هما كذلك وإذا غراب . مفاوضًة روحّيةكلاهما بمحبjة عظيمة وطفقا يتفاوضان : نباء بولسافقال ال. ز فوضعُه ٔامامهما وطاربقد ٔاتى إليهما وفي منقارِه رغيف خالغراب كّل يوم سنًة ياتيني هذا لأّن لي سّتون . تبارك الرّب الذي بعث لنا اليوم كفافنا

فٔاكلا . برغيف كاملواليوم كرامًة لخاطرك يا ٔاخي انطونيوس قد جاَءنا . بنصف رغيف *ة بالمفاوضة الروحيjة والصلوةوشكرا العناية الآلهّية التي لم تنَسهما وقضيا تلك الليل

ا ٔاصبح الصباح قال مار بولس jوقد ٔاوحى . يا ٔاخي اّن موتي قد دنا: لمار انطونيوسولما سمع مار انطونيوس هذا . وتضع التراب في الترابلتدفنَني الله لي بمجيئك jفلم

بل ٔان ئاخذهُ معُه الكلام ٔاخذ يسكب العبرات من عينيِه متنّهداً وطالباً إليِه ٔان لا يتركُه . نفسك بل راحة ٔاخوتكلا تتمنj راحة : فٔاجابُه القّديس بولس قائلاً . ٕالى الراحة الأبديjة

ٔان ولكنj الأوفق لاخوتك . الثقيل الذي هو جسدكهذا الحمل انjك تفرح ان تركت حّقاً عباَءة التي بالٔان تٔاتيني ارغب إليك : قال لهُ ثّم *بٔامثالكتعيش معهم وترشدهم فئاتّموا

ب . فيهاالبطريرك وتكّفنَني وهبها لك مار اثناسيوس jسمعُه حين انطونيوس مار فتعجبارك ف. من ذلك انj روح المسيح فيهِ َوتحقjق . وعن العباَءةيتكّلم عن مار اثناسيوس

يكّلمُه بل قبjل عينيِه ويديهِ الله في قلبِه ودنا منُه ولم يجسر أن


مار بولس ٔاّول الحبساء ) ٣٤( ١٠كانون الثاني

ا وصل الدير ٔاخذ العباَءة وقصد مغارة *مسرعاً إلى ديرِه لكي ئاتيُه بالعباَءةورجع jفلمبولس صاعدةً إلى السماء ببياض وفيما هو في الطريق شاهد روح المغبوط. بولسفساعتئٍذ . عظيملسمويjة بمجد بالعساكر ابالأنوار ومحتاطًة من الثلج موّشحًة ٔانقى

يا بولس ِلَم : صرخ قائلاً ونثر التراب على رٔاسِه وبكى و سقط على وجهِه على الأرضثّم مشى *عاجلاً عرفتك متٔاَّخراً وفقدتُكآه انّي . ِلَم انطلقَت ولم تتوادع معي. تركتني

رافعاً يديِه إلى وّيح راكعاً على ركبتيِه تنفابصر جسد المفدخلها المغارةٕالى ٔان وصل وانj هذا . ؤاخيراً علم ٔانُّه مائتٌ . وشرع يصّلي إلى جانبهِ حّياً فجثا فخالُه . السماء

الصورة استمّر على هذه حياتِه في طول ٔان يصّلي وهو راكع الجسد الذي كان معتاداً نُه .فللوقت ارتمى مار انطونيوس عليِه ؤاخذ يقّبلُه ويبّلُه بدموعهِ . بعد موتِه ٔايضاً jكف jثم

المغارة مرتّلاً فرض الموتى حسب تقليد بها وحملُه إلى خارج بالعباَءة التي ٔاتى الأرض فاحتار في ٔامرِه ؤاخيراً لم يكن لُه شيٌء يحفر بِه وإذ ٔاراد ٔان يدفنُه *الكنيسة

*ضريحاً لمار بولس ودفنُه فيهِ سّلم الأمر لله فٔارسل الله لُه ٔاسَدين حفرا بمخاليبهما

ولكي يرث مار انطونيوس كّل الثروة التي كان يقتنيها مار بولس في العالم الذي لم يكن لُه سنينولبسُه جملة النخل قد عملُه من ورق شّلحُه رداَءهُ الذي كان

رثاً لهُ حاملاً هذا الكنز الثمينفٔاخذهُ ورجع إلى ديرِه . شيٌء غيرهُ وحكى تلاميذهُ كّل . ٕاِ الكبير لم يكن يلبسُه إلاّ في العيد عظمة اعتبارِه لذلك الرداء يبّين ولكي *ما جرى


مار تاودوسيوس ) ٣٥( ١١كانون الثاني

وكانت وفاة مار بولس ٔاّول الحبساء في اليوم العاشر من شهر كانون *وعيد العنصرة *٣٤٣الثاني سنة

وقف عليها أن يتذكّر طلب من كّل َمن هذه السيرة انّي أ قال مار ايروِنُمس كاتب مع استحقاقاتِه ٔافضل من نباء بولس اي لو خيjرهُ الله لاختار فقر الالذايروِنُمس الخاطئ

*برفير الملوك مع عذاباتهم

*اليوم الحادي عشر *

ٔابي الرهبانمار تاودوسيوس

رى الكبادوك قيصر مولوداً في إحدى قس نانيهذا القّديس كان في ٔايjام يوستاّن فمّر في . ٕالى بّريjة اورشليم لكي يزور الأماكن المقّدسةفانطلق . من ٔابَوين مْؤمنَين

فحالما رآهُ مار سمعان صرخ . طريقِه بسمعان العمودّي في ٔانطاكية ليطلب بركتهُ لم يكن فانذهل من لفظ اسمِه بفم سمعان لأنjُه . رجل اللهمرحباً بتاودوسيوس : قائلاً

ٔاباً ثّم اصعدهُ القّديس سمعان على عمودِه واعتنقُه واعلمُه بٔانjُه سيكون . قطª يعرفُه ل ومشى في طريقِه فنزل تاودوسيوس . كثيرينلرهبان jإلى ٔان وصل ٕالى ٔاورشليم فكم

هجر العالم ولبس الزّي الرهبانّي ومضى وبعد ذلك. قصدهُ بزيارة الأماكن المقّدسةثمj تركُه وانطلق . في طريق الكمال اسمُه لونجينسّر سالٍك في البّريّة مع رجل بافسكن

فسكن في جبٍل


مار تاودوسيوس ) ٣٦( ١١كانون الثاني

هو فوضع فاّما *منهُ سيرتِه وواصلوهُ ليرتشدوا سمعوا بقداسة مع بعض الرهبان الذينلكي يجعلُه ٔان يكون دائماً ٔامام و. لسيرتهم الرهبانيjة ذكر الموتلهم ٔاّول ٔاساس

ى مع تلاميذِه حول *عيونهم ٔامر ٔان يحفروا قبراً ويَدعوهُ مفتوحاً jفذات يوم إذ كان يتمش. فَمن منكم يدخلُه ٔاّولاً . اّن القبر محفور: هذا القبر ٔاخذ يخاطبهم متبّسماً وقائلاً

يا ٔابي اعِطني : ل لهُ وكان كاهناً فقا فللوقت ركع ٔامامُه واحد منهم اسمُه باسيليوسفباركُه وأمر ٔان يصّلوا من ٔاجلِه فرض الموتى . قبل الجميعبركتك فانّي ٔانا الذي أدخلُه

إذ انjُه توّفي من دون يوماً صّح قول باسيليوس وبعد أربعين *وهو بعد في الحيوة *وُدِفن في ذلك القبر. مرض البتjة

ممارسة التقّشف حتjى انjُه لم يكن كان منعكفاً علىثّم ان القّديس تاودوسيوس يتناول طعاماً إلاّ مّرةً في الأسبوع واستمّر مّدة ثلاثين سنة لم يذق خبزاً فاستحّق من

وبنى ٔاديرةً كثيرةً ورسم . ونال موهبة عمل العجائب. الله ٔان يكون ٔاباً لرهبان كثيرين *لها قوانين

انُه وطفق يرشدهم ويوصيهم أن ولّما حان وقت خروجِه من هذا العالم جمع رهب فحزن رهبانُه على ٥٢٩يثبتوا في خدمة الله وأخيراً استودع نفسُه لله وكان ذلك سنة

*وكان لُه من العمر ٕاذ مات نحو ماية وخمس سنين. معّلماً صالحاً مثل هذافقدهم


مار الاريوس) ٣٧( ١٣كانون الثاني

*ر اليوم الثاني عش*

القديسة تاتيانا الشهيدة

اّن هذه الشهيدة كانت في ٔايّام اسكندر قيصر رومانيjة الأصل ابنة ٔاحد الوزراء . فقبض عليها الملك ؤادخلها ٕالى بيت الأصنام ؤامرها ٔان تسجد لها. الرومانّيينفلطمها الأعوان وشّقوا جفونها وضربوا لحمها . الأصنام بصلاتها وتساقطتفتزعزعت

فاحتّزوا ٔاخيراً رٔاسها الضاربة فلم تفترسها شاط حديديjة ثمj طرحوها إلى الوحوش بٔام . للمسح ٢٠٢بالسيف وكان ذلك سنة

*اليوم الثالث عشر *

مار الاريوس ٔاسقف بواتيارا

لاريوس كان في ٔايjام الملك قسطنطين ُولد في مدينة بواتيارا سيّ الاريو انj مار ٕاِوقد . فمنذ صغرِه لاحت على جبينِه نعمة القداسة. سب شريفمن نمن ٔاعمال فرنسا

فحفظ عّفتُه بعدها وانكّب على . فماتت زوجتهُ . تزّوج ٔاّولاً وخّلف ابنًة واحدة فقطوكان بطلاً منتصباً . ثمj ٔاُقيم ٔاسقفاً على مدينتِه نفسها *مطالعة العلوم حّتى اتقنها

ٕالى مدينة فروجيا سطنطين فلذلك جلاهُ الملك ق. لمضاّدة الاريوسّيين


ميخا النبي ) ٣٨( ١٤كانون الثاني

اٍت كثيرةً وبان فضلُه في الشدائد. من ٔاعمال اسيا jكالذهب في فاحتمل في نفيِه مشقر بعض المزامير. وصنjف في موضع نفيِه كتاباً في الثالوث الأقدس. النار jر . وفس jوفس

ولم يمنعُه النفي من . ؤاّلف تصانيف ٔاخرى بديعة. ار متjى الٕانجيلي كّلهأايضاً بشارة مولأمانتِه في . ثّم ٔاعادهُ الملك ٕالى كرسّيِه تهّيباً منهُ . بعلمِه وبعملهِ مساعدة الكنيسة

فمن ذلك انjُه ٔاحيا طفلاً مات قبل اعتماذِه . خدمة ربِّه نال موهبة عمل العجائبؤاباطيلُه وتخطب لها العريس السموّي فرضيت ن تهجر العالم واقنع ابنًة أ . فعّمذهُ

وفي الحال استودعت . فللوقت جثا مصّلياً . بذلك وطلبت منُه ٔان يريها المسيح عريسهاوبعد ٔان قضى حياتُه في المتاجرة ليسوع المسيح ومحاماة كنيستِه انتقل . نفسها لله

وهو معدود من ابطال علماء . للمسيح ٣٦٠من هذا العالم ٕالى الحيوة الأبديjة في سنة *الكنيسة

*اليوم الرابع عشر *

ميخا النبي

الاثني عشر تنّبٔاَ في ٔايjام اّن هذا النبّي هو السادس من مصاف الأنبياء الصغار وكانت مّدة نبّوتِه نحو خمسين . ؤاصلُه من سبط افرام. اوذملوك يهيوثام وآحاز وحزقيا

ا ٔانِت يا بيت لحم : بهذه الكلمات الداّلة على تجّسدِه وهي ولُه قد ٔاوحى الرّب . سنة jام افراثة ؤانِت صغيرة ان


هرب الرّب يسوع إلى مصر ) ٣٩( ١٥كانون الثاني

يكون متسّلطاً على إسرائيل ومخارجُه تكوني بين ٔالوف يهوذا فمنِك يخرج لي الذي على خراب قد تنّبٔاَ أيضاً وهو الذي ) ٢عـ ٥ميخا صـ (الأزل منذ القديم منذ ٔايّام

فذات يوم طلب منُه ٔاخاب ملك إسرائيل ٔان يسٔاَل الرّب هل يريد أن يحارب *ٔاورشليمالنبي الكاذب على منُه فلطمُه صدقيjا تحاربُه اغتاظقال لُه النبي لا فلّما . ملك آرام

ؤامر الملك بحبس . ن يحارب ملك آرامكذب نبّوتِه القائلة للملك أ خّدِه لأنjُه فضح فقال لُه ميخا انjك لن . رجع من حرب آرامميخا ؤان يُعطى طعاماً قليلاً ٕالى ٔان يكون

وكان ظهورهُ . وهكذا صار لأّن آخاب قُِتل في الحرب ؤاخيراً قتلوا ميخا النبيّ . ترجعوامjا *سنةً وثلاث عشرة ثمانماية قبل مجيء المسيح بنحو للخليقة ٣١٠٨في سنة

*لفظة ميخا فهي عبرانيjة معناها فقير

*اليوم الخامس عشر *

هرب الرّب يسوع ٕالى مصر ـ مار يوحّنا الكوخي

هرب الرّب يسوع ٕالى مصر

الذي سمع بمولدِه من أراد ٔان يقتل يسوع الطفل بن انتيبطرس اّن هيرودس رهُ ٔان ئاخذ يسوع الطفل في الحلم ؤاملمار يوسف فظهر ملاك الرّب . ك المجوسلوم

فاسرع . ؤاّمُه مريم ويهرب بهما إلى مصر


مار يوحّنا الكوخي) ٤٠( ١٥كانون الثاني

سبع سنين ساكنين في هناك ومكثوا . يوسف حالاً ؤاخذ يسوع ومريم وهرب ٕالى مصرلك الامصار في تفلّما دخل السّيد *موجودة في تخوم مدينة ارمافوليس مغارة

بصناعة النجارة ومريم العذراء وكان يوسف هناك مشتغلاً *تساقطت جميع ٔاصنامهابٔاشقى فلّما مات هيرودس الظالم *كانت مهتّمة في ٔامور البيت وبخدمة ابنها يسوع

ر وانتن وسّلم نفسُه التعيسة إلى jى تفجjُه ُضرب في جسدِه بالقروح حتjموته وهي انالرّب ليوسف في الحلم وأمرهُ ٔان يرجع ٕالى ٔارض إسرائيل بيسوع الشيطان ظهر ملاك

*لُه المجد ٕالى الأبدالذي وباّمِه فرجعوا وكان ذلك في السنة الثامنة للمسيحالطفل

مار يوحنjا الكوخي

فمنذ . وكان رومانّي الأصل. اّن هذا القّديس كان بن رجل غنّي من قّواد الملك فاتّفق ذات يوم ٔاَن جاء راهب . العلم ونجح فيهماالفضيلة و نعومة ٔاظفارِه انعكف على

في المدرسةفاستضاف . المقّدسة الأماكنوكان منطلقاً ٕالى ٔاورشليم لزيارة ٕالى روميةرٔاَى هذا الفتى زّي الراهب وما هو عليِه من الاحتشام فٕاذ . التي كان يدرس فيها يوحنjا

ل أن يخبرهُ َمن هو ومن ٔاين آٍت وإلى ٔاين انفرد بِه وطلب إليِه بتوسّ وسمة النعمة فاعلمُه الراهب بكّل ما ابتغى استعلامُه ؤاخبرهُ . منطلق وما هذا الثوب الذي لابسهُ

عن ديرِه وعن رهبنتِه


مار يوحنا الكوخي ) ٤١( ١٥كانون الثاني

منُه انjُه إذا والتمس. ك العالمفتحّرك قلب الفتى إلى اتّباع الراهب في تر. وقوانينهامكّرساً الرهبانّي ويلبس الزّي بروميjة لكي ئاخذهُ معه إلى الدير رجع من ٔاورشليم يمّر

ثّم انطلق في . واجابُه إلى ذلك الراهبفرضي . ذاتُه بجملتها لخدمة يسوع المسيح. جيلاً يقرٔاُ فيهِ فذات يوم طلب يوحنا من والديِه ان *يوحنjا في المدرسةوجهتِه وبقي

ووهباهُ ففرحا بهذه الطلبة وعملا لُه إنجيلاً مجّلداً بالذهب ومرّصعاً بالجواهر الكريمة *المحتوية فيهِ ويحفظ الحقائق الٕالهّية فٔاخذهُ يوحّنا مسروراً وكان يقرٔاُ فيِه دائماً . لهُ

ٔان يوحّنا من دون فبعد زمان رجع ذلك الراهب إلى رومية ؤاخذ معُه الصبي وكان . فُقِبل يوحنا وأُحصي مع الرهبان. وسافرا حتى وصلا إلى الدير. يعلم ٔابواهُ بذلك

وكان محبوباً . محبوباً منهم جميعاً لسمّو فضائلِه فانjُه كان يخدم ؤاُحصي مع الرهبانوطاعة منهم جميعاً لسمّو فضائلِه فانjُه كان يخدم الكبير منهم والصغير بمحبjة

فكان يستعمل تقّشفاً . مع انjُه كان ظريف التركيب نحيف الجسم والقوامو. واحتشامفحسدهُ العدّو العمومّي وهمj أن *ؤاقام في ذلك الدير سّت سنين *صارماً في عيشتهِ

م فيها لو jيسقطُه في فخاخِه فٔاخذ يذكّرهُ غنى والديِه والعيشة الرغدة التي كان يتنع. رف والعظمة التي كانت تحصل لُه لو عاش مع والديهِ والافتخار والش. كان في بيتهِ

ا هو فكان كّلما شعر بهذه التجارب . وحّرك في قلبِه رغبًة عظيمة في ٔان يرى ٔاهلهُ jفامضاعف تقّشفاتِه وظفر بها ٕالى ٔان ذات يوم ٔاراد ٔان يرّض راس الحيjة الجهنميjة كّل

غير معروف الرّض فعزم ٔان ينطلق إلى بيت والديِه ويسكن فيهِ


مار يوحنا الكوخي ) ٤٢( ١٥كانون الثاني

هم موضوع تنّعم بل تزيدهُ ارن لُه رْؤية ٔاهلِه وسكناهُ في دمن ٔاحٍد ٔاصلاً حتى لا تكوفٕاذ تحقjق يوحنjا ٔاّن ذلك . تقّشفاً وبهذا النوع العجيب يقهر عدّوهُ الشيطان الحسود

ل إليهم بدموع سخينة ٔان لا يمّلوا من الهاٌم الهّي كشف ع jزمُه للرئيس وللرهبان وتوسجميع فباركُه الرئيس وعانقُه . حتjى يحفظُه الرّب وينصرهُ على عدّوهِ الصلوة من ٔاجلِه

فصادف في الطريق فقيراً لابساً . الرهبان ومضى مستودعاً ذاتُه ٕالى العناية الٕالهّيةفلّما وصل إلى روميjة ليلاً . ولبسهاايjاها وئاخذ ثيابُه فٔاخذها ثياباً رثّة فسٔاَلُه ٔان يعطيُه

ل ٕاليه تعالى بالاj يتركُه بل يحفظُه بنعمتِه لكي يغلب عدّوهُ ويموت jونظر بيت ٔابيِه توسوكان طول تلك الليلة يدور حول البيت مسّلماً . في بيت ٔاهلِه غير معروف من ٔاحد

وفُتح الباب ونظرهُ البّواب واقفاً على الباب وهو في تلك فلّما تبّلج النهار. ٕارادتُه للهفتذّلل يوحّنا بين يديِه متوّسلاً إليِه لحّب الله أن يدخلُه لكي . الحالة الفقريjة طردهُ

توي في زاوية كانت في وراء الباب فبعد ٔايjام وقع نظر ٔاّمِه *فرّق لُه البّواب وتركهُ . ئاْفٔامرت الخّدام فطردوهُ . حالة التي غيjرت هيئَتُه لم تعرفهُ عليِه فٕاذ رٔاَتُه في تلك ال

فلم يكترث القّديس لّما رٔاَى نفسُه مطروداً من ٔاّمِه نفسها ومن بيتِه بل فرح . خارجاً وبقي مطروحاً مّدة خارجاً في . بذلك اكراماً لاسمِه تعالى الذي وضع كّل اتّكالِه عليهِ

َمح لُه حّباً ليسوع المسيح ٔان يلتجئ في كوخ ضّيق الزقاق متوّسلاً ٕالى البّواب ٔان يس فحّن عليِه *يعدهُ بنوال نعم جزيلة من الله جزاًء لُه على قبولِه ايjاهُ وكان . في البيت


مار يوحنا الكوخي ) ٤٣( ١٥كانون الثاني

غير ٕالى حين موتِه مرذولاً في ذلك الكوخ الصالبّواب ٔاخيراً وادخلُه ثانيًة وبقي ساكناً *محتقراً من خّدامِه ومكّرماً ومعتبراً من رّب السماء

واعلمُه بانjُه هذا خادمُه الأَمين ظهر لُه يسوع المسيح ٔان يجازي فلّما ٔاراد ربّنا . بعد ثلاثة ٔايjام مزمع ٔان يسافر من هذا العالم لكي ينال جزاء ٔاتعابِه في الراحة الأبديjة

ثّم استدعى البّواب وطلب . حّنا بذلك وشكر الرّب وطلب منُه رحمًة لوالديهِ ففرح يوويبّلغها من ِقبَلِه هذا الكلام وهو ٔاّن الفقير الذي كنِت قد ٕاليِه أن ينطلق ٕالى مولاتِه

حّباً ليسوع المسيح متوّسلاً إليِك ٔان تحضري عندهُ وتسمعي لُه ببعض يدعوِك طردِتِه تستجب ولم فاستخّفتُه . فانطلق البّواب وبّلغها كلمات يوحنjا. بهاكلمات يكلّمِك

فلّما علم زوجها بذلك ٔامرها بٔان تذهب ٕاليِه وتسّليُه قائلاً اّن الله قد اختار . طلبتهُ ؤاخيراً لبjت دعوة يوحنjا وجاَءت ٕاليِه . فيكون قد ٔاحسن إليهِ وَمن يحسن ٕاليهم. الفقراء

ا هو فٔاخذ . ممّزقة فلم تعرفُه ٔايضاً ّطًى بعباَءة عتيقة فرٔاَتُه مطروحاً مغالكوخ في jفامؤاوعدها بٔانّها ان منحتُه ما يطلب . للفقراء انj الله سيجازيها على رحمتها: يقول لها

فطلب منها أن تدفنُه بعد موتِه . فٔاجابتُه إلى ذلك. منها يترك لها كنزاً ثميناً في بيتهاثمj . اً بهايثياب عينها التي كان مكتسيِه وفي تلك الفي ذلك الكوخ الذي كان ساكناً ف

بهذه الكلمات ناولها انجيلُه الذهبّي الذي قد وهبتُه لُه هي ؤابوهُ قائلاً بعد أن كّلمها ا هي فحالما رٔاَتُه شبيهاً بانجيل ولدها *خذي هذه الهديjة الثمينة واحتفظي بها: لها jفام

لهُ . ٔاخذتُه ٕالى زوجها jعرفُه انُّه هو هو ذلك فٕاذ تٔاَم


مار يوحنا الكوخي ) ٤٤( ١٥كانون الثاني

فحالاً بادرا كلاهما إلى ذلك الفقير واستحلفاهُ . عينُه الذي عملُه لابنِه يوحناالٕانجيل هذا الٕانجيل ؤاين هو ابنهما باسم الثالوث الأقدس ٔان يقول لهما َمن الذي ٔاعطاهُ

ٔانا هو يوحنّا : فحينئٍذ ٔاجابهما القّديس. وكانت العبَرات تهطل من ٔاعينهما .يوحنjاانjني خّلفُت لكما حّقاً . إذ كنُت عندكماالذي ٔاعطيتمانيِه وهذا هو الٕانجيل . ولدكما

فٕاذ سمع ذلك ٔابواهُ لم يكن *الحسرة علّي الاّ انني اخترُت ٔان ٔاحمل نير المسيح الحلوؤاخذا يقّبلانِه ويبلّانِه بدموعهما وكان بكاُؤهما ممزوجاً ى ولدهمامنهما الاّ وارتميا عل

على قداسة سيرة ولدهما ويشكران فكانا من جهٍة يثنيان . بدموع الفرح وبدموع الحزنران على عد

Documents

Muhammadanism · 2012. 4. 28. · Pt Fmt ¢{|•M† ˇ M kTVM} MQ m‰ . ‹M Mt ] ˇ [nX Rˆ˙M Q . Mt ˘ x]ˇˆ˙ • MQ Z Mk‘ jJ RMH MQ] . Z ˆ˙M† ‘ MQ . Mk M ˘ M k MQ