مجلة القسم العربي .باكستان -جامعة بنجاب، الهور

.م2014 العدد الحادي والعشرون،

Majallah Al-Qism Al-Arabi University of the Punjab, Lahore - Pakistan. No.21, Issue: 2014

نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية )دراسة بالغية في ضوء النصوص القرآنية(

كفايت اهللا همداني .د محاضر في قسم اللغة العربية الجامعة القومية للغات الحديثة إسالم آباد

Abstract The purpose of narrating stories at different places in the Holy

Quran, in addition to the advices & admonitions, is to remind the

faithful of the fate of non-believers from the previous nations, so that

fear from Allah Almighty stay in his heart.

The repetitive reference of stories in lot of holy verses is a

result of addition of beauty & attraction in the style of Quran and

despite this repetition, there does not exist any kind of fault &

differences and contradiction.

Hazrat Nooh (A.S) is the Holy Prophet of Allah Almighty. He

has been mentioned in 21 places in different Parts of the Holy Quran.

The story of Hazrat Nooh (A.S) occupies a distinguished place in the

stories mentioned in the Holy Quran which is embedded with many

aspects of wisdom and admonition.

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

16

My paper contains on preamble and four chapters having sub

headings.

My first chapter highlights the personality of Hazrat Nooh

(A.S). In second chapter the story of Hazrat Nooh (A.S) will be

mentioned in the light of "علم البیان". In third chapter the story of

Hazrat Nooh (A.S) will be mentioned in the light of "علم المعاني". In

fourth chapter the story of Hazrat Nooh (A.S) will be mentioned in the

light of "علم البدیع".

تـــــاب اهللا تعـــــاىل هـــــي القرآنيـــــة يف مواضـــــع متعـــــددة مـــــن كاحلكمــــة مـــــن القصـــــة ــــادة العــــربة واملوعظــــة ولتــــذكري املــــؤمن دائمــــا ب ــــة املكــــذبني مــــن األمــــم الســــابقةزي ، عاقب

ــــة يقظــــة وخشــــية مســــتمرة وخــــوف مــــن عــــذاب اهللا تعــــاىل ومــــن جهــــة ليبقــــى يف حال .ووعده وأنه ينجي عباده املؤمنني ثانية ليبقى يف حالة سرور وتفاؤل برمحة اهللا

اضع حمددة من آيات القرآن يضفي على أسلوب إن تكرار القصة يف مو وبالرغم من تكرار القصة عرب . القرآن مجالية وروعة وبيانا ال ميكن للبشر أن يأتوا مبثله

د أبدا أي تناقض أو نقص أو عاما ، ال جن 23سور القرآن الذي استمر نزوله فرتة خالف، إذ .تاب اهللا تعاىلن القرآن كحنن هنا أمام معجزة لغوية وبيانية تشهد على أ ا

ورد ذكر نوح عليه السالم يف إحدى وعشرين سورة من سور القرآن الكرمي ، مجال والتفصيل يف البيان القرآيندرجات من التفاوت فيما بينها من حيث اإل على

حبسب ما تكون العناية موجهة حنوه من البيان ومن الالفت أن الناظر يف وهي خمتلفةنفسه أمام قصة يضرب فيها املثل على التكرار خاصة يف تلك لها يظناملواضع كهذه

. السالم اليت اعتنت بذكر قصته عليه

وإن قصة نوح عليه السالم من القصص العظيمة اليت ورد ذكرها يف القران لقرآنية الكرمية الكرمي وهي مليئة بالدروس والعرب اليت نستفيد منها وإن بعض السور ا

ض للسر سو ف السورة بأكملها للعنصر القصصي، حبيث توظ دياتتتمح رة ، و لعل

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

17

د هذا النمط من السور ة نصوص غري نوح جتس ، حيث ال تسبقها و ال تلحقها أيدة . قصصية أو ممه

ة ها حتوم على عملي ة تكشف لنا أن مواقفها و أحداث مة القصصي هذه املقد

باشر إنذار . عدم جدوى اإلنذار، و على عقاب متوقع يف حالة م ا و فعال ، لو تابعنصصت هلذه القصة و ها لوجدناها تستغرق السورة اليت خ لها مواقف القصة بأكمل ك

حافلة باإلثارة و استأصلهم أساسا تمت بنزول العقاب الذي اكتسح القوم .، قد خ

أهمية قصة نوح عليه السالم: ل المبحث األورت قصة سيدنا نوح بعضها أشار إليها : يف كثري من سور القرآن الكرميذك

أثناء احلديث عن القوم املكذبني أو األنبياء املؤيدين وبعضها ذكر قصته مفصلة بعض .أحداثها

، 12): ص(، و52-50: ما ورد يف سورة النجم: من أمثلة القسم األول .77-76 :، واألنبياء12-11: ، واحلاقة46: والذاريات

ارت إىل قصته أثناء التمثيل على القوم الظاملني ـ عدا سورة هذه السور أشا أثناء احلديث عن تأييد اهللا تعاىل لألنبياء ـ .األنبياء ذكر

ا بني أي آيتني منها بل كل وإنك عندما تستعرض هذه اآليات لن جتد تشا أما السور اليت حتدثت بشيء من .آية أتت جبديد غري موجود يف اآليات األخرى

(1):التفصيل عن قصة سيدنا نوح فتجدها تسع سور كما يلي تأيت هذه اآليات يف سياق عرض ):17-9(: سورة القمر: أوال

ن كانوا كلما رأوا معجزة تكذيب أهل مكة للنبوة، أهل مكة الذيوأتت السورة لتبني أن الذي . كذبوا وقالوا هذا سحر مستمرللرسول

م منعهم من اإلميان ليس عدم قوة ر حجة املعجزات بل هي أم ولكن املانع كان اتباع اهلوى .وأعجز

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

18

بالسحر صلى اهللا عليه وسلم وصف أهل مكة سيدنا حممدافال حتزن يا حممد، . واجلنون، وهو عني ما وصف به قوم نوح نبيهم

.بل سينالك ما ناهلم.. من الرسل فأنت لست بدعااملؤمنني ( قوم نوح مث ختمت القصة يف السورة ببيان مصري

ديد واضح لكفار مكة).. والكافرين .ويف ذلك جاءت اآليات يف سياق استغراب : )64-59( األعراف: ثانيا

، فجاءت اآليات تنعى عليهم املشركني يف أن اهللا بعث بشرا نبيام يف أن اهللا بعث فيهم رسوال منهم مبينة احلكمة من . استغرا

.ن الغريب هو أال يكون كذلكذلك، وتبكيتا هلم بأواجلديد يف هذه اآليات هو سردها جلزء من احلديث الذي دار بني سيدنا

.وهو ليس موجودا يف سورة القمر.. نوح وقومه وحتديه هلم ومتسكه بعقيدته هذه السورة تتميز عن باقي السور : )122-105( الشعراء: ثالثا

ن ويالمس شغاف والشعر حيرك الوجدا.. باحلديث عن الشعر .العواطف والشجون واملشاعر

ومن يتتبع أسلوب خماطبة سيدنا نوح قومه يف هذه السورة جيدها قد غلب .عليها احلس العاطفي، ويف ذلك زيادة فائدة على ما يف السورتني السابقتني

تسلط هذه اآليات الضوء على : )73-71(سورة يونس : رابعاويتمثل هذا . القه وحافظهنوح خبثقة سيدنا : األبعاد النفسية

م لن يستطيعوا أن يقتلوه وهذا مل يرد يف قومه ورده .. بتحديه هلم بأالسور يف ابنه حوار عقلي منطقي، وكذلك حواره مععليهم يف

.األخرى ا : )48-25( سورة هود: خامسا ختتلف عن السور األخرى بكو

.أكثر السور اليت فصلت احلديث يف شبهات

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

19

سا مل تتعرض هذه القصة للحديث ):82-75(الصافات سورة :دسابل كل ما فيها بيان .. عن إرسال سيدنا نوح أو حواره مع قومه ﴿: أمجلها بقوله.. نعم اهللا على نوح وما أكرمه به من منن م ال س

ین م ال ع ي ال ف وح ى ن ل وهذا واضح يف مغايرته جلميع ) ". 79( ﴾ع . لسور األخرىمواضع القصة يف ا

واجلديد فيها ذكر أساليب سيدنا نوح ): كلها(سورة نوح : سابعاوالتفصيل الدقيق ملا ) وهي عشر أساليب(يف الدعوة بالتفصيل

واجلديد فيها . العبادة، التقوى، وجوب طاعتهم له: دعاهم إليه ..أيضا أمساء أصنامهم

بة كيفية خماط تتحدث السورة عن: )30-23(سورة املؤمنون : ثامنا، وسنة اهللا الكونية الثابتة يف استهزاء املتبوعني قومه بعضهم بعضا

باألتباع، وأن طاعة األتباع العمياء للمستكربين ستهديهم إىل سواء .اجلحيم

﴿: )15-14(سورة العنكبوت : تاسعا ھ م و ى ق ل ا إ وح نا ن ل س ر أ د ق ل و نة س ف ل أ م یھ ف ث ب ل ف ھم و ان وف الط ھم ذ خ أ ف اما ع ین س م خ ال إ

ون م ال . ظ ین م ال ع ل ل ة ناھا آی ل ع ج و ینة ف الس اب ح ص أ و یناه ج ن أ ﴾.فوهي آخر ما نزل من السور اليت حتدثت عن قصته بشيء من التفصيل،

.وفيها تلخيص بديع لقصتها تلخيصا للقصة، ا محلت جديدا وهيورغم كو .مدة دعوته: إال أ

تلك كانت قصة سيدنا نوح متحديا قومه، داعيا إياهم إىل اإلسالم، ولنرعالقة قصة نوح مع شخصية السورة القرآنية اليت ذكرت فيها، سياق اآليات القرآنية

..اليت ذكرت معها، واجلديد يف كل منها

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

20

وقوة النربة يف تقريع الكفار تتسم السورة بقصر اآليات: سورة القمر ﴿بل كل السورة تدور حول قوله تعاىل .. واملكذبني باآليات یف ك ف

ر ذ ن ي و اب ذ ع ان .﴾ كة ﴿ إيقاع القصة السريع يتناسب مع أول آية يف السورة ت الساع ب تر ﴾ اق

.. فدعا ربه ..فكذبوا عبدنا﴿ولذلك جتد استخدام الفاء الدالة على التعاقب السريع .﴾فالتقى املاء.. ففتحنا أبواب السماء.. فانتصر

تتحدث عن اإلميان وتركز على اإلميان بالرسل الذين كانوا : األعراف . من أكرب نعم اهللا على الناس إمهال الكافرين ومن نعمه أيضا

.ليتوبوا وجزاء املسلمني الثابتني على العقيدة الصحيحة ومن أسباب ذلك انزعاجهم من . ارتتحدث عن تعنت الكف: يونس

.كون اهللا أرسل رجال منهم هي سورة تتحدث عن األهوال والشدائد وفيها بيان ملواقف : هود

الشدة واملصاعب اليت كابدها سيدنا نوح فكان مثاال على الصرب .وخاصة فاجعته بابنه

تتحدث عن طاعة املالئكة والرسل واملؤمنني خلالقهم: الصافات .ا عبادهونعم ا .وكان منهم سيدنا نوح.. األنبياء هللا اليت اختص

ا كلها من أوهلا . كل السورة تتحدث عن قصته: نوح واملميز فيها أ .إىل آخرها حمكية بلسانه

وتعلل دوافع كثري من الناس ، تتحدث عن صفات املؤمنني: املؤمنونـــيف ع ــ ـــ ــ ـــ تنفذين الذين مينعون دم اإلميان وأمهها وجود سادة القوم املـ

م م وماهلم وقو ...الناس عن احلق بلسافالذي حيول بني هؤالء الناس واإلميان هو خنوعهم وخضوعهم لسلطة

(2).املستكربين وهؤالء الذين وصفهم رسول اهللا باإلمعة

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

21

ا، : العنكبوت هي سورة الدعاة، تتحدث عن ركائز الدعوة ومقوماصرب وحتمل البالء، فهذا نوح مل ير إال مبتدئة حبث الدعاة على ال

.أعواما قليلة من الرخاء، ويف النهاية انتصر، وكانت العقىب لهإنه درس عظيم للدعاة بأن النصر مع الصرب، ولن يغلب عسر يسرين،

.واصربوا فإن العاقبة للمتقنيهكذا يرى كل ذي عينني، أن ما تكرر من قصص القرآن الكرمي مل يكن إال

ا الطبيعي يف لفا ئدة تتناسب مع سياق اآليات املذكورة فيه، وكانت القصة يف مكاـــسياق اآليات دون تكلف، بل ومحلت كل قص ـــة جديدا يف كل موضع ذكرت فيـــ ــ ــ .هـــ

مسائل علم البیان في قصة نوح علیھ السالم: المبحث الثاني

من جهة التشبيه صفة الشيء مبا قاربه وشاكله" :التشبيهجهات كثرية، ال من مجيع جهاته؛ ألنه لو ناسبه واحدة أو

ي ﴿: ومنه قوله تعاىل (3)"مناسبة كلية لكان إياه ر تج ي ھ و

ال ب ج ال ك ج و ي م ف م ھ (4) .﴾ ..ب از وهو ما كانت العالقة بني ما استعمل فيه وما " :املرسل ا

كثرية، ومنها قاتوله عال (5)"وضع له مالبسة غري التشبهإيقاع السبب وقع املسبب ، وذلك يف : مما ورد يف السورة

﴿:قوله تعاىل م ح ن ر م ال إ هللا ر م أ ن م م و ی ال م اص ال ع ال ﴾...ق

إىل ضمري املفعول، إذ ) عاصم(فأسند اسم الفاعل (6)ومن . رمحه ال معصوم اليوم من أمر اهللا إال من: املعىن

و إقامة صيغة ــــــوه. ق االشتقاقيــــــاز املرسل التعلالقات اــــــع :فاعل على املفعول يف قوله تعاىلال ومنه إطالق ،مقام أخرى

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

22

ا ﴿ ینھم ب ال ح و م ح ن ر م ال إ هللا ر م أ ن م م و ی ال م اص ال ع ال ق

ین ق ر غ م ال ن م ان ك ج ف و م (8).معصوم من أمره: يأ (7) ﴾ال وهي ترك التصريح بذكر الشيء إىل ذكر ما هو " :يةالكنا

: ومنها قوله تعاىل (9)"ملزومه لينتقل من املذكور إىل املرتوكق ﴿ ح ال ك د ع و ن إ ي و ھل أ ن ي م ابن ن إ ب ر ال ق بھ ف وح ر نادى ن و

ین م اك ح ال م ك ح أ نت أ ، فلم جيرؤ العبد الصاحل وهو يف (10)﴾وتصرحيا بل سفينته وسط األمواج على الدعاء البنه العاصي

الكناية قوله ومن.﴾…ليرب إن ابين من أه﴿ ــــــكىن ب ﴿:تعاىل ي أ الر ي اد نا ب ل اذ ر أ ھم ین ذ ال ال إ ك ع ب ات اك ا نر م ﴾...و (12)" .بادي الرأي" ـــــــنني بفإن املشركني كنوا عن املؤم(11)

قال المأل الذین كفروا من قومھ ما نراك إال بشرا ﴿التعريض يف قوله

غرض هنا من الو (13) ﴾مثلنا وما نراك اتبعك إال الذین ھم أراذلنا بادي الرأيه لو أراد أن جيعلها يف أحد جلعلها م أحق منه بالنبوة وأن الل التعريض بأ

فيهم وقد زعم هؤالء من وجهني أحدمها أن املتبعني أراذل أن حيجوا نوحام مع ذلك مل يرتووا يف اتباعه وال أمعنوا ليسوا قدوة وال أسوة والثاين ا

ومن غري فكر وال الفكرة يف صحة ما جاء به وإمنا بادروا اىل ذلك ارجتاال 14) .روية

ع ﴿ قوله تعاىل: المكنيةاالستعارة ابل ض ر ا أ ی یل ق ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م ال یض غ و

ین م ال (15)﴾الظ

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

23

ه ـــب ادىــــداء األرض والسماء مبا ينــــن فـــيفاالستعارة املكنية الكائنة قبال عليهما باخلطاب من بني سائر احليوان املميز على لفظ التحضيض واإل

ه أهل التمييز ــر بــؤمــيا مساء مث أمرمها مبا ي ه يا أرض وـــولــو قــاملخلوقات وه عداللة على االقتدار العظيم والبلوالعقل من قوله ابلعي ماءك واقلعي من ال

أي عبارة عن تغدير املاء وشربه يف بطنها مستعار هلذا املعىن من بلع احليوان ازدراده لطعامه وشرابه والبلع هو أثر القوة اجلاذبة يف املطعوم لكمال الشبه

ىل مقر خفي ومع هذا فهي قرينة لالستعارة املكنية اليت إبينهما وهو الذهاب يف املاء أي استعارة املاء للغذاء جلامع تقوي األرض باملاء يف اإلنبات تقوي

(16) .اآلكل بالطعام :ثيليةستعارة التماال

تعاىل قوله يف هود سورة يف التمثيلية االستعارة وتتمثل:﴿ م و ا ق ی ال ق ت ی م ع ف ه ند ع ن م ة م ح ي ر آتان و بي ن ر ینة م ى ب ل ع نت ن ك إ م یت أ ر أ

ھون ار ا ك ھ ل م نت أ وھا و م ك م ز ل ن أ م یك ل ففي قوله تعاىل (17) ﴾ع﴿ فـ م ك ي ل ع ت ي م مبن عليه، خلفائها باحلجة يهتدي ال الذي شبه" ﴾ع

واتبع ومسالكها، طرقها يعرف ال مفازة سلك فيها ألعمى دليال (18))"التمثيلية االستعارة سبيل على

ال ﴿قولھ تعالى :المجاز العقلي ال اء ق م ال ن ي م ن م ص ع ی ل ب ى ج ل ي إ آو س ال قاص ین ع ق ر غ م ال ن م ان ك ج ف و م ا ال ینھم ب ال ح و م ح ن ر م ال إ هللا ر م أ ن م م و ی ال (19) ﴾م

جمازففي قوله تعاىل م ن رح ال م ر الله إ أم ن م م و يـ ال م اص فقد" عقلي ال ع الغرق من وحمفوظ معصوم ال :الفاعل عاصم إىل املفعول من رحم مبعىن اسم أسند

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

24

از العقلي الذي عالقته املفعولية، وقرينته الذي إال رمحه اهللا وجناه، على طريق ااالستحالة العقلية؛ ألن اإلنسان معصوم ال عاصم، إذ العاصم واحلافظ من الغرق هو

م من الكافرين املعانديناهللا القوي القادر، وفيها خذالن .الضالني، والتهك

مسائل علم المعاني في قصة نوح عليه السالم: لمبحث الثالث ا

الخبر للوعيد: : اخلرب ( ، وخيرج (20)) يف ماض أو مستقبل أو دائم إفادة املخاطب أمرا

﴿: الوعيد كما يف قوله تعاىل : كثرية منها معان اخلرب عن معىن اإلفادة إىل ف و س ف

ی اب ذ ع یھ ت أ ن ی م ون م ل یم تع ق م اب ذ ع یھ ل ع ل ح ی و یھ ز (21) ﴾ خ الخروج على خالف الظاهر:

ا ما: "القزويين قال السائل ل غرينـز في. على خالفه –الكالم –خيرج وكثريما يلوح له حبكم اخلرب، فيستشرف له استشراف املرتدد إليه لة السائل، إذا قدمنز م

﴿: كقوله تعاىل (22).الطالب ال ون و ق ر غ ھم م ن وا إ م ل ظ ین ذ ي ال ي ف بن اط خ (23) ﴾ تون ﴿: ففي قوله ق ر غ ھم م ن ﴾إ ا جاء اخلرب إنكاريا ـــب مؤكد ا للكالم وت" أن"ــ يال نز تأكيد

ومؤونة اخلرب لة املرتدد، ألنه للنفس اليقظى مظنة الرتدد يف حكمنز للسامع م الظاهر التعبري عن املستقبل ضىم على خالف مقتومن خروج الكال (24).الطلبوع ﴿: املفعول ملا مل يقع تنبيها على حتقيق وقوعه حنو قوله تعاىل بلفظ م ج م م و ی ك ل ذ

اس ھ الن وذلك ألن الوصفني املذكورين حقيقة يف احلال جماز " . جيمع( "مكان ﴾ ل (25).فيما سواه

ھ ﴿: وذلك يف قوله تعاىل: دوضع اجلمع موضع الواح ومنه ن وح إ ا ن ی ال قن أ ك ظ ع ي أ ن إ م ل ع ھ ب ك ل یس ا ل م ن ل أ ال تس ف ح ال یر ص ل غ م ھ ع ن إ ك أھل ن م یس ل

ین ل اھ ج ال ن م ون وجعله يف اجلماعة " نوح"املخاطب تعيني والغاية من عدم (26) ﴾ تك" نوح"املخاطب مواجهة املوصوفة باجلهل من وجوه البالغة لإلعراض عن" لنياجلاه"

القرآن يف دأب ، وهوك أن تكون جاهال ظسالم مبا يكره من األوصاف إين أععليه ال

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

25

﴿ :ضع اجلمع موضع الواحد قوله تعاىل، ومن و (27)خماطبة املرسلني دوا ح اد ج ك ع ل ت و

و عص و م بھ ات ر آی ھ ب ل س ر مع أن املرسل إليهم" رسله"وسبب اجلمع ( (28) ﴾...احد وهلذا كان من كذب اشيء و مأن األنبياء كلهم عليهم السالم أصل دعو حداو او بمنهم فقد كذ حدا (29) .مجيعا

التعريف للتحقير: العلمية، وذلك إلحضار : بعينه، ومن التعريفء املعرفة ما دل على شي

وح ﴿:ومنه قوله تعاىل (30).باسم خمتص ابتداء نه يف ذهن السامعبعي رفاملع ا ن ی وا ال ق

ین ق اد الص ن م نت ن ك نا إ د ا تع م ا ب تن أ نا ف ال د ج ت ر ث ك أ تنا ف ل اد ج د سموه ف( ،(31) ﴾ق. (32))وميا ق: كما كرر هلم واحدة يا ابن عمنا، مرة: بامسه ومل يسمحوا بأن يقولوا له

ھ ﴿:ومنه قوله تعاىل ق ا نف م یب ع ا ش ی وا ال نادوه بامسه : (قال الشنقيطي ،(33) ﴾...قوغايته التحقري (35)ومن التعريف باسم اإلشارة للقريب. (34))وقاحة وعدم احرتام

م ﴿:قوله تعاىل بھ ى ر ل ع بوا ذ ك ین ذ ال الء اد ھؤ ھ ش ول األ ق ی (36) ﴾ ...و تنكير للتقليلال:

ین ﴿:يف قوله تعاىل" سالم"ومنه تنكري م ال ع ي ال ف وح ى ن ل ع م ، (37) ﴾سالولذا جاء . فالسالم امللقى من قبل اهللا تعاىل وإن كان قليال مغن عن كل حتية

.(38)نكرة، للتهويل التنكير:

ا﴿:ومنه قوله تعاىل ذ ع یھ ت أ ن ی م ون م ل تع ف و س ف ھ ی ل ع ل ح ی و یھ ز یخ ب

یم ق م اب ذ (40)".عذاب"حيث نكر (39) ﴾ ع نداء اإلغراء:

) وهو حتريض املخاطب على أمر حتذيرا ههنا احلث والرتغيب منه أو ترغيباوح ﴿: ، ومنه قوله تعاىل(41)) أمر حصل فجأة وخيشى فواته على حتصيل نادى ن و

ع ي م ف ان ك ین ابنھ و ر اف ك ال ع ن م ال تك نا و ع كب م ار ا بني ی ل (42)﴾ ز الفصل:

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

26

﴿:ومثله قوله تعاىل (43)هو ترك عطف بعض اجلمل على بعض ى هللا ل إیر د ق ء شي ل ى ك ل ع ھو و م ك ع ج ر .م وا ف تخ س ی ل ھم دور ص ون ن ث ی ھم ن ال إ أ

ھ ن التخويف من ملا تقدم( ، فقد فصل بني اآليتني الكرميتني ألنه (44) ﴾...مواإلطماع ما هو فطنة إلقباهلم ورهبهم على التويل خبصوصه، فكان موضع أن

ــيق ــه(:الـ ا؛ ألن : ل أقبلوا فقيلــ ال، قال مبينا أن التويل باطنا كالتويل ظاهرق ﴿:ومنه قوله تعاىل (45))الباطن هو العمدة ل ي و ن إ ھ م و ى ق ل ا إ وح نا ن ل س ر أ دین ب یر م نذ م ك .ل م و ی اب ذ ع م یك ل ع اف خ أ ي ن إ هللا ال إ وا بد تع ن ال أ

یم ل ﴿: ، ومنه قوله تعاىل(46)﴾أ م بھ و ر الق ھم م ن إ وا ن آم ین ذ ال د ار ط ب نا آ أ م و ن ك ل ون و ل ھ ا تج م و ق م اك ر أ ون ﴿ (47)﴾ ي ل ھ ا تج م و ق م اك ر .(49) (48)﴾ أ المساواة:

ا ـــذف وال زائــــوهو أن يكون اللفظ مبقدار أصل املراد ال ناقصا عنه حب" دغ ﴿:تعاىل ومنه قوله (50)"عليه ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق و یض

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م .(51) ﴾ال اإلطناب

سواء كانت القلة أو الكثرة راجعة إىل اجلمل موهو أداء الكالم من عبارا( لسورة يف مع قومه يف ا -عليه السالم -، ومنه ذكر قصة نوح (52) )أو إىل غري اجلمل

والتسلية -صلى اهللا عليه وسلم-ام تثبيت فؤاد الرسولأربع وعشرين آية، لتناسب مق (53)“.بإبالغه حرصا على إميان أحد( والتأييد لئال يضيق صدره بشيء عما أمر

االعتراض: ، واشرتط (54)"اعرتاض كالم يف كالم مل يتم معناه مث يعود إليه فيتممه"وهو

ومنه قوله (55).ون اجلملة املعرتضة زائدة بل يكون فيها فائدة تك ابن منقذ أن ال ﴿:تعاىل ھو م ك ی و ن یغ ید أ یر هللا ان ن ك إ م ك ل ح نص أ ن أ دت ر أ ن ي إ ح ص ن م ك ع نف ال ی و

عون ج ر ت یھ ل إ و م بك ھ .ر یت تر اف ن إ ل ق اه تر اف ون ول ق ی م أ يء ر ب نا أ ي و ام ر ج إ ي ل فعون م ر ج ا ت م ھ .م ن أ وح ى ن ل إ ي وح أ .(56) ﴾...و

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

27

ــ، وق (57)“...ريتهـــل إن افتــــق”: آيات القصة بقوله فاعرتض بني د جعل ابن ـا ذلك منكم ال ينفعكم نصحي أنصح إن أردت أن(: مالك تقدير اآلية ... لكم مراد

يأت بلفظ االعرتاض يف اآلية بل ( غري أن الزخمشري مل. (58))عرتاضمن باب اال (59).مساه مرادفا

التأكيد اللفظي: وهو تكرار اللفظ األول إما مبفرده وإما بلفظه فيكون يف االسم والفعل (

ویا ... قال یا قوم أرأیتم ﴿:تعاىل يف قوله" يا قوم"ومن تكرار (60).)واحلرف واجلملة .﴾..ویا قوم من ینصرني ... ألكمقوم ال أسا هلم أنه منهم لتعطفهم األرحام ( وشرع يكرر هذه اللفظة كل قليل تذكري

.(61))إىل قبول ما يلقي إليهم من الكالم امه حسده أو ا وتردهم القرابات عنون ﴿:ومنه قوله تعاىل ق ر غ ھم م ن وا إ م ل ظ ین ذ ي ال ي ف بن اط خ ت ال آتیھم مھنإ و

ا، فإذا دخلت إن ف(62) ﴾عذاب غیر مردود ترتبط مبا قبلها، وتأتلف معه، ( إا، وكأن أحدمها قد سبك يف الكالمني به، حىت كأن وتتحد قد أفرغا إفراغا واحد .(63))وهذا الضرب كثري يف الترتيل... اآلخر

كون مضمون ما تقدم من قول في اإلحالة بالضمري إىل: ومن إجياز القصرا ﴿:، ومنه قوله تعاىل(64).الضمري تلخيصا هلذا القول یھ وح یب ن غ اء ال نب أ ن ك م ل ت

یك ل .يف السورة اليت تقدم ذكرها -عليه السالم -إشارة إىل قصة نوح (65) ﴾...إ صيغة االستفهام

إىل حث قومه على التفكري عن طريق طرح األسئلة، -عليه السالم-جلأ نوح ة ﴿:فقال م ح ي ر آتان و بي ن ر ینة م ى ب ل ع نت ن ك إ م یت أ ر أ م و ا ق ی ت ی م ع ف ه ند ع ن م

ھون ار ا ك ھ ل م نت أ وھا و م ك م ز ل ن أ م یك ل واالستفهام أخربوين،: وأرأيتم معناها. ﴾عهوه إليه من كالم يف. (66)لالستنكار حماورته هلم، إال أنه يأخذهم فعلى الرغم مما وج

ا كانت بينة : وكأنه يقول هلم. بغاية الرفق واللني افرتضوا أن رساليت اليت أكرمين اهللا

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

28

ثل ؟ فاملعىن مي ركوها، فهل نكرهكم عليها إكراها ت عليكم فلم تد ي ف ظاهرة، ولكنها خــــر فأعمق االطمئنان النفسي هلم، حيث يؤكد هلم حرية االختيا ي الدين، كما يقول ــ

﴿: القرآن يف موضع آخر ین ي الد ف اه ر ك وهذا من شأنه أن يزيدهم اطمئنانا . (67)﴾ال إ .(68)إن كان لديهم أدىن استعداد

استخدام صيغة البناء للمجهول

قومه بالعمى والضالل مباشرة، بل استخدم -عليه السالم-مل يتهم نوح ة ﴿: للمجهول، فقاللذلك صيغة البناء م ح ي ر آتان م و یك ل ع ت ی م ع ف ه ند ع ن ويف . ﴾م

ا نوح، ومن شأن كل العقول أن هذه الصيغة ما يشري إىل وضوح الرسالة اليت جاء تدركها، ولوال أن هناك حائال حال دون عقوهلم ألدركوها، وهذا ميثل غاية الرفق

فتهم مكم بعدم إدراك نبويت، : فكأنه يقول هلم. مبشاعرهم، واحلرص على أل أنا ال أم الذي وهذا يدفعهم تلقائيا إىل التفكري . حال بينكم وبينها فلم تدركوها وإمنا أ

.(69)والبحث عن هذا احلائلوصيغة البناء للمجهول أو عدم التصريح بصاحب الذنب أو املعصية، باب

باملرء إذا وجد خطأ عند . من أبواب أدب احلوار ينبغي أخذه بعني االعتبار ل م فإنه جيلب عليه التلميح ال شخص ما، أن ينبهه غ ن يـ س بأسلوب ح لذلك اخلطأ، ولكن

رف صلى اهللا عليه وسلموقد كان رسول اهللا . التصريح خري قدوة لنا يف ذلك، فقد عصرح بأمسائهم وال د خطأ يف بعض أفعال أصحابه أو أقواهلم، ال ي ج عنه أنه إذا و

مه بأن ل م على رؤوس األشهاد، لع ر شه م ونفوسهم، ي يف ذلك خطورة على قلوفظ لكرامتهم وملاء وجوههم :واألمثلة على ذلك كثرية، فمنها. وأن عدم التصريح أح

ھم «: قال صلى اهللا عليه وسلمأن رسول اهللا رفعون أبصار ی ما بال أقوام

ھم أبصار ن خطف ت عن ذلك أو ل ینتھن .»(70)إلى السماء في صالتھم ؟ لى مسلم عن عائشة رضي اهللا عنها قالتو و رسول اهللا صلى اهللا عليه وسلم : ر نع ص

م كرهوه وتنـزهوا غه ذلك، أمرا فرتخص فيه، فبلغ ذلك ناسا من أصحابه فكأ ل عنه، فبـ

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

29

، فیھ فكرھوه وتنـزھوا «:فقال فقام خطيبا ت ص ھم عني أمر ترخ غ ل ب ما بال رجال

ھم با وأشدھم لھ خشیةعنھ، فوهللا م ل .71)» ألنا أع

المحسنات البدیعیة في قصة نوح علیھ السالم : المبحث الرابع االئتالف: وهو أن تريد معىن من املعاين تصح تأديته بألفاظ كثرية ولكنك ختتار "

ا منها ملا حيصل فيه من ومنه قوله .(72)"مناسبة ما بعده ومالءمته واحدق ﴿:تعاىل اء و م ال یض غ ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق و﴾.(73) ائتالف اللفظ مع معناه: وله ومنه ق .(74)" أن تكون األلفاظ الئقة باملعىن املقصود ومناسبة له"وهو

ي ﴿:تعاىل ود ج ى ال ل ع ت تو اس إشارة بامسه إىل أن “ ”اجلودي”:فقوله (75) ﴾ واجلود باملاء واخلري واخلصب والرمحة ( االنتقام العام قد مضى، وما بقي إال

.(76)“العامةل ﴿:ومنه قوله تعاىل و ق ال یھ ل ق ع ب ن س م ال فإنه قد ذكرت عند سبق الضد . (77) ﴾إ

﴿: كما أنه يف قوله تعاىل (78).وفيها معىن القهر واالستعالء اكتساب الشر،و ت تو اس و

ي ود ج ى ال ل ــق (79)﴾ ع ــره و ـــآثر االستواء على غي دـ ـــ رست أو استقرت؛ ألن : م يقللـمن نظري املذكورين، فاالستواء يدل على االستواء يدل على معىن ال يدل عليه لفظ

فقد يكونان على واالستقرار الرسو املطمئن مع اعتدال الوضع، أما الرسو االستقرار أو (80). الشاطيء ر وضع االعتدال كأن ترسو السفينة أو تستقر وهي منكسة علىــغي

﴿:ومنه قوله تعاىل ال ب ج ال ك ج و ي م ف م ھ ي ب ر تج ي ھ شبه (فقد (81) ﴾...وعليه السالم -لشامخ، ومع هذا فإن سفينة نوح الضخامة واالمتداد ا املوج باجلبال يف

وتشبيه املوج باجلبال التفاتة بيانية ألن املقام يقتضي ظلت متخر املاء يف سالم، - . (82) الطوفان وتالطم األمواج إظهار نعمة اهللا وكيف جنى املؤمنني وسط

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

30

﴿:ومنه قوله تعاىل ن إ ك ھل أ ن م یس ھ ل ن وح إ ا ن ی ال ال ق ف ح ال یر ص ل غ م ھ ع

ین ل اھ ج ال ن م ون ن تك أ ك ظ ع ي أ ن إ م ل ع ھ ب ك ل یس ا ل م ن ل أ قال الزخمشري (83)﴾ تسملا نفاه عن أهله نفى عنه صفتهم : قلت فهال قيل إنه عمل فاسد؟: فإن قلت”

إمنا أجنى من أجنى من ( نهبكلمة النفي اليت يستبقى معها لفظ املنفي، وآذن بذلك أ (84)“ أهلك وأقاربك مألأهله لصالحهم ال

اإلبداع:

وهو أن تكون مفردات كلمات البيت من الشعر أو الفصل من النثر أو حبيث تأيت يف البيت الواحد والقرينة الواحدة عدة ضروب اجلملة املفيدة متضمنة بديعا

﴿:، ومنه قوله تعاىل(85)" من البديع حبسب عدد كلماته أو مجلة ض ر ا أ ی یل ق و ي ود ج ى ال ل ع ت تو اس و ر م األ ي ض ق اء و م ال یض غ ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق (86) ﴾ و

االحتباك: تقابالن فيحذف وهو أن جيتمع يف الكالم م احلذف املقابلي"ومساه الزركشي

﴿: ومنه قوله تعاىل (87)"مقابله لداللة اآلخر عليه من واحد منهما اه تر اف ون ول ق ی م أ

ون م ر ج ا ت م يء م ر ب نا أ ي و ام ر ج إ ي ل ع ھ ف یت تر اف ن إ ل (88)﴾ قر : قوله تعاىل ومنه ب نا و الم م ط بس ب اه ا نوح ي يل م ممن ق ى أم ل ع ك و ي ل ع ات ك

يم اب أل ذ نا ع م م ه ميس مث م ه تـع نم س م أم ك و ذكر الربكات والسالم أوال ـــــ، ف (89)مع، ، دليال على حذفه أوال دليال على نفيهما ثانيا .(90)واملتاع ثانيا

توجه عليه فيه دخل فيفطن هو أن يأيت املتكلم مبعىن ي :االحتراس

خيلصه من ذلك كما لذلك حال العمل فيأيت يف أصل الكالم مبا ﴿:قال تعاىل یض غ ي و ع ل ق اء أ م یا س و اءك ي م ع ل اب ض ر ا أ ی یل ق و

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

31

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م الا للقوم الظاملني”:فبقوله (91)﴾ ،“وقيل بعد

(92).احرتس من توهم أن اهلالك بعمومه قد مشل من ال يستحق العذاب اإلرداف:

وهو أن يريد املتكلم معىن فال يعرب عنه بلفظه املوضوع له، وال بلفظ اإلشارة فظ الكثرية بل بلفظ هو ردف املعىن اخلاص وتابعه ، قريب من ل الدال على املعاين

(93). املعىن قرب الرديف من الردف و ﴿:ومنه قوله تعاىل یض غ ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق ◌

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م (94)﴾ الوهلك : ( عن هذه احلقيقة وهي وإمنا عدل."“روقضي األم”: واإلرداف هنا يف قوله

فيه من اإلجياز إىل لفظ اإلرداف ملا) ، وجنا من قضى بنجاته الكه من قضى اهللا( والتنبيه على أن هالك اهلالك وجناة الناجي كان بأمر آمر مطاع، وقضاء من ال يرد

.(95)" قضاؤه اإلرصاد:

ومنه (96)"ت ما يدل على العجز وهو أن جيعل قبل العجز من الفقرة أو البي"ا ﴿:قوله تعاىل ن إ ا ف ن م وا ر خ ن تس إ ال ھ ق ن م وا ر خ س ھ م و ن ق م أل م یھ ل ر ع ا م م ل ك و

ون ر خ ا تس م ك م نك ر م خ (97)﴾ نس براعة الطلب:

يف وهي أن يشري الطالب إىل ما يف نفسه دون أن يصرح بالطلب ، وذلك ي﴿: قول تعاىل ھل أ ن ي م ابن ن إ ب ر ال ق بھ ف وح ر نادى ن إشارة إىل (98) ﴾...و

(99)"طلب النجاة البنه الترديد: ومنه ،(100))تردها بعينها وتعلقها مبعىن آخر أن تعلق لفظة مبعىن مث(وهو

یل ﴿:قوله تعاىل ل ق ال ھ إ ع م ن ا آم م و ن آم ن م .(101)﴾و

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

32

التصدير: وهو أن جيعل أحد اللفظني املكررين أو املتجانسني "أو رد العجز على الصدر

﴿: ومنه قوله تعاىل (102)"أول الفقرة، واآلخر يف أخرها يف ما أو امللحقني نع اص وغ ھم م ن إ وا م ل ظ ین ذ ي ال ي ف بن اط خ ال ت نا و ی ح و نا و ین ع أ ب ك ل ف ون ال ق ویصنع الفلك ر

منا فإنا نسخر منكم كما تسخروا وكلما مر علیھ مأل من قومھ سخروا منھ قال إنحتى . مقیم عذاب فسوف تعلمون من یأتیھ عذاب یخزیھ ویحل علیھ. تسخرون

إذا جاء أمرنا وفار التنور قلنا احمل فیھا من كل زوجین اثنین وأھلك إال من وقال اركبوا فیھا بسم هللا . آمن معھ إال قلیل القول ومن آمن وما علیھ سبق

في موج كالجبال بھم وھي تجري . رحیم لغفور مجراھا ومرساھا إن ربيقال . تكن مع الكافرین وال ونادى نوح ابنھ وكان في معزل یا بني اركب معنا

رحم سآوي إلى جبل یعصمني من الماء قال ال عاصم الیوم من أمر هللا إال مناء . ینھما الموج فكان من المغرقینل بوحا م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق و

اء م ال یض غ ي و ع ل ق ﴿يف قوله تعاىل ، ويظهر التصدير (103)﴾ أ ر م األ ي ض ق و

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس . (104)﴾ ووا﴿: قوله تعاىل يف م ل ظ ین ذ ي ال ي ف بن اط خ ت ال ا ... ﴿:مث قوله ﴾ ..و بعد

.عجز الكالم على صدره لريتد فوصفهم بالظلم ﴾للقوم الظاملني التضمين

(وهو أن تضمن فعال منه (105))معىن فعل آخر ويكون فيه معىن الفعلني مجيعان ﴿ :قوله تعاىل إ هللا ن ي م ن ر نص ن ی م م و ا ق ی ھم و دت ر من : أي (106) ﴾ ...ط

.حيميين التنسيق:

وهـــــــــو أن يــــــــــذكر الكاتـــــــــب أو الشــــــــــاعر شـــــــــيئا جبملــــــــــة أمســـــــــاء أو مجلــــــــــة (النســــــــق عنــــــــد ابــــــــن أيب اإلصــــــــبع ، ومنـــــــــه وهــــــــو حســــــــن (107)) صــــــــفات متواليــــــــة

ـــــه تعـــــاىل ﴿ :قول یض غ ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق و

ي ض ق اء و م ر ال م ﴾(108) ...األ التنظير:

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

33

أن ينظر اإلنسان بني كالمني إما متفقي املعاين أو خمتلفي املعاين ليظهر ( هو ي ﴿:، ومنه قوله تعاىل)األفضل منهما ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق و

ي ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م ال یض غ ین و م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق وبصفات احلسن وكل لفظة سهلة خمارج ألن مفردات األلفاظ موصوفة .(109)﴾

.احلروف، سلمت من التنافر والغرابة وخمالفة القياس التهذيب:

وهو عبارة عن ترداد النظر يف الكالم بعد عمله حىت تتكامل صحته وتروق" (110)" جته

ي ﴿:تعاىلعاىل ومنه قوله ت ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق و

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م ال یض غ ﴾وبصفات احلسن وكل لفظة سهلة خمارج ؛ ألن مفردات األلفاظ موصوفة(111)

.التنافر والغرابة وخمالفة القياس احلروف، سلمت من قــالجناس الالح:

بينهما إال حبرف واحد وهو أن جيمع بني كلمتني مها متجانستان ال تفاوت" قع يف احلروف والثاين أن ي…يقع االتفاق يف احلروف املتقاربةأن األول :وهو وجهان

، ومنه قوله (112)"حاله يقال له التجنيس الالحق وما هذا… اليت ال تقارب فيها ﴿:تعاىل ر م األ ي ض ق اء و م ال یض غ ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق و

ین م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق ي و ود ج ى ال ل ع ت تو اس : فاجلناس الالحق بني .(113)﴾و ).اقلعي(و ) ابلعي(

الطباق: ومنه قوله (114)."معينني متقابلني يف اجلملة: ين أيوهو اجلمع بني متضاد"

اء﴿:تعاىل م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر ا أ ی یل ق . السماء واألرض فطابق بني (115) ﴾ و مجاراة الخصم:

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

34

وهــــي جمــــاراة اخلصــــم ليعثــــر بــــأن يســــلم بعــــض مقدماتــــه حيــــث يــــراد تبكيتــــه (و﴿:تعــــاىل ، ومنــــه قولــــه (116))وإلزامــــه ول ق ی م أ ي ل ع ھ ف یت تر اف ن إ ل ق اه ر ت اف ن

ون م ر ج ا ت م يء م ر ب نا أ ي و ام ر ج (117) ﴾.إفسوف تعلمون من یأتیھ ﴿، ومنه قوله تعاىل )فعلي إجرامي:(يف قوله اراةفا

وهو من األساليب ال تنز وإمنا أدخل نفسه معهم يف ظاهر الكالم﴾عذاب یخزیھ (118). البالغية

المشاكلة: ــــــه (119)"ذكــــــر الشــــــيء بلفــــــظ غــــــريه لوقوعــــــه يف صــــــحبته"وهــــــي ، ومنــــــه قول

ون ﴿:تعـــاىل ر خ ا تس م ك م نك ر م خ ا نس ن إ ا ف ن م وا ر خ ن تس إ ال ؛ 120) ﴾...ققومــــه بــــه، وهــــذا أســــلوب مســــببة عــــن ســــخرية -عليــــه الســــالم -ألن ســــخرية نــــوح

ــــأن يســــخر منــــه، ويكــــون اقتضــــاه احلــــال ألن فاعــــل الســــخرية قمــــني أوقــــع يف نفــــس ب .(121)الساخر ليقلع عما هو فيه

المناسبة اللفظية: ا ﴿ :، ومنه قوله تعاىل (122)"وهي توخي اإلتيان بكلمات متزنات" ی یل ق و

ى ل ع ت تو اس ر و م األ ي ض ق اء و م ال یض غ ي و ع ل ق اء أ م ا س ی و اءك ي م ع ابل ض ر أود ج ین ال م ال الظ م و ق ل ل دا بع یل ق و ) ابلعي:(فاملناسبة اللفظية بني (123) ﴾ ي و

).اقلعي(

ما رأيت وال رويت يف الكالم املنثور : ""الرسالة اخلالدة"العرت يف يقول الدكتور من والشعر املوزون كآية يف كتاب اهللا تعاىل استخرجت منها أحدا وعشرين ضربا

ض ابلعي ماءك ویا وقیل یا أر ﴿:سبع عشرة لفظة وهي قوله تعاىل بديع، وعددهاال ضسماء أقلعي وغی للقوم الماء وقضي األمر واستوت على الجودي وقیل بعدا

.﴾الظالمین :وتفصيل ما جاء فيها من البديع

).ابلعي وأقلعي( يف : املناسبة التامة .1

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

35

.يف ذكر السماء واألرض : املطابقة اللفظية .2 يف قوله ابلعي واقلعي لألرض والسماء: االستعارة .3از .4 .ويا مطر السماء أقلعي: فإن احلقيقة ) يا مساء ( يف قوله : ااتني اللفظتني عن فإنه سبحانه وتعاىل عرب ) وغيض املاء( يف قوله: اإلشارة .5

؛ ألن املاء ال يغيظ حىت يقلع مكر السماء وتبلع األرض ما خيرجن كثريةمعا .ص احلاصل على وجه األرض من املاءمن عيون املاء فينق

فإنه عرب عن استقرار السفينة على ) واستوت على اجلودي(يف قوله : اإلرداف .6لطمأنينة أهل , هذا املكان وجلوسها جلوسا متمكنا ال زيغ فيه وال ميل

.السفينة بلفظ قرين من لفظ احلقيقة ه عرب بذلك عن هالك اهلالكني وجناة فإن) وقضي األمر(يف قوله : التمثيل .7

.الناجني بلفظ فيه بعد ما من لفظ احلقيقة بالنسبة إىل لفظ اإلرداف .ألن غيض املاء علة االستواء: يل التعل .8، إذ ليس إال عب سبحانه أحوال املاء حالة نقصهحني استو : صحة التقسيم .9

ض املاء وغي، احتقان املاء الذي ينبع من األرضاحتباس ماء السماء و .احلاصل على ظهر األرض

: (يف قوله: االحرتاس .10 ) للقوم الظاملني وقيل بعدا من توهم من يتوهم حمرتساأن اهلالك رمبا عم من ال يستحق اهلالك فجاء سبحانه بالدعاء على اهلالكني

م مستحقوا اهلالك، فإن عدله منع أن يدعو على غري مستحق ليعلم أ .للدعاء عليه

: إن لفظة القوم مستغىن عنها ، فإنه لو قيل :فإن لقائل أن يقول : االنفصال .11ملا سبق يف :لتم الكالم، واالنفصال عن ذلك أن يقال ) وقيل بعدا للظاملني (

وكلما مر عليه مأل من قومه سخروا منه )صدر الكالم قبل اآلية قوله تعاىلطبين يف الذين وال ختا) :بل ذلك خماطبا لنوح عليه السالموقال سبحانه ق

م مغرقون فاقتضت البالغة أن يؤتى بلفظة القوم اليت آلة التعريف ( ظلموا إ

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

36

م القوم وكلما مر ﴿الذين تقدم ذكرهم يف قوله تعاىل فيها للعهد، ليتبني أم هالكون بقوله ووصفهم بالظلم ﴾عليه مأل من قومه ، وأخرب بسابق علمه أ

فحصل االنفصال عن اإلشكال، ﴾م مغرقونوال ختاطبين يف الذين ظلموا إ﴿ .وعلم أن لفظة القوم ليست فضلة يف الكالم

.ال يزيد عن معناه وال ينقص عنه ألن لفظ اآلية: املساواة .12يف عطف القضايا بعضها على بعض بأحسن ترتيب حسبما : حسن النسق .13

، فإنه سبحانه أمر األرض باالبتالع ، مث عطف على ذلكال فأوال وقعت أو ، مث عطف على ذلك إلقالع مث عطف غيض املاء على ذلكأمر السماء با

، عطف على ذلك الدعاء على اهلالكنياستواء السفينة على اجلودي، مث .جلمل على ترتيب وقوعها يف الوجودفجاء عطف هذه ا

.لكون كل لفظة ال يصلح يف موضعها غريها : ائتالف اللفظ مع املعىن .14 منها ألنه سبحانه: اإلجياز .15 اقتص القصة بلفظها مستوعبة ، حبيث مل خيل

.بشيء يف أخصر عبارة ؛ بألفاظ غري مطولة .يقتضي أخرها )قلعي( ألن من أول اآلية إىل قوله تعاىل: التسهيم .16، كل لفظة سهلة احلسنألن مفردات األلفاظ موصوفة بصفات : التهذيب .17

البشاعة ، والرتكيب خمارج احلروف ، عليها رونق الفصاحة ، مع اخللو من .سليم التعقيد وأسبابه

من جهة أن السامع ال يتوقف يف فهم معىن الكالم، وال : وحسن البيان .18 .يشكل عليه شيء منه

ا غري قلقة وال : التمكني .19 ألن الفاصلة مستقرة يف قرارها، مطمئنة يف مكا .مستدعاة

لفظ ، كما وهو حتدر الكالم بسهولة وعذوبة سبك مع جزالة: نسجاماال .20 .ينسجم املاء القليل مع اهلواء

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

37

ما يف جمموع ألفاظ اآلية من اإلبداع ، وهو الذي مسي به هذا الباب، إذ يف .21 ا كما تقدم سبع عشرة لفظة تضمنت أحدا كل لفظة بديع وبديعان، أل

ا، فإن االستعارة وقعت من البالغة سوى ما يتعدد من ضرو وعشرين ضربا .بتالع واإلقالعاال: يف موضعني

-* -*-

والمصادر هوامشال

لرتتيب التارخيي لنزول السور، فضل حسن عباس يف ا. السور الكرمية مرتبة حبسب ما رجحه د )1 .القمر، األعراف، الشعراء، يونس، هود، الصافات، نوح، املؤمنون، العنكبوت: وهي

ول الله )2 س ا: " قال ر ن م ل وا ظ م ل ن ظ إ نا، و س أح الناس ن س ن أح ون إ قول ة تـ مع ونوا إ . ال تك ن ك ل و م ك فس طنوا أنـ وا : و م وا فال تظل اء ن أس إ نوا، و س أن حت الناس ن س ن أح رواه الرتمذي يف الرب ". إ

: وقال) 2007(والصلة باب ما جاء يف اإلحسان والعفو فه ر ع ال نـ يب غر ن س يث ح د ا ح ذ هه ج ا الو ذ ه ن ال م .إ

. م ١٩٨٨ه ١، ١٤٠٨رقزان، دار املعرفة، بريوت، ط حممد ق: العمدة البن رشيق ، حتقيق )31/286

٤٢: هود )4 ٢٧٠اإليضاح، ص )5 ٤٣: هود )6 ٤٣: هود )7، د صقر، دار إحياء الكتب العربية، القاهرةالسيد أمح: مشكل القرآن البن قتيبة، حتقيق تأويل )8

٢، والربهان ٦٩/ ، صاملصطلحات البالغية، أمحد مطلوبمعجم :وانظر. ٢٥٨ )ه ١٣٧٣ ٥٩٧/ ١الطراز : ، وانظر ٢٢٧م ، ص ١٩٥٤/

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

38

١٨٩مفتاح العلوم، ص )9

٤٥: هود )10 ٢٧: هود )11 ٢٠٧معارج الصعود ، ص )12 ٢٧: هود )13

، . م ١٩٩٣ه ١، ١٤١٤مكتبة املعارف، بريوت، ط حممود درويش،إعراب القرآن وبيانه )14

340: ، ص 4ج ٤٤: هود )15، . م ١٩٩٣ه ١، ١٤١٤ريوت، ط مكتبة املعارف، ب حممود درويش،إعراب القرآن وبيانه )16

367: ، ص 4ج 28: هود )17 30ص 2الصابوين صفوة التفاسري ج )18 ٤٣: هود )19

، . م ١٩٩٣ه ١، ١٤١٤مكتبة املعارف، بريوت، ط حممود درويش،إعراب القرآن وبيانه )20

340: ، ص 4ج ٣٩: هود )21، ، الشركة العاملية للكتابخفاجي حممد: اإليضاح يف علوم البالغة ، اخلطيب القزويين، حتقيق )22

١٩م ، ص ١٩٨٩. ) ٣بريوت ، ط ٣٧: هود )23 .١٧٥املرجع السابق، ص : انظر )24حممد قمحاوي ، : ، والكشاف عن حقائق الترتيل ، حتقيق ٢٦٢املرجع نفسه، ص : انظر )25

١: ه ، ١٣٩٢القاهرة، / ٣٣٤. )مكتبة البايب احلليب ، ٤٦: هود )26، آللوسي، إدارة الطباعة املنريية، أبو الفضل اآن العظيم والسبع املثاينري القر روح املعاين يف تفس )27

.٢) ت.د/ ١٢القاهرة ، ٥٩: هود )28

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

39

، م١٩٨٨ -ه ١، ١٤٠٨معارج الصعود إىل تفسري سورة هود، حممد الشنقيطي، جدة، ط )29

.١٥٠ /ص .٢م ١٩٨٢ه ١٤٠٢كتاب الطراز، حيىي العلوي ، دار الكتب العلمية، بريوت، : انظر )30 ٣٢: هود )31 26/ 5نظم الدرر )32 ٩١: هود )33 ٢٢٠معارج الصعود ، ص )34 ٩٧اإليضاح، ص : انظر )35 ١٨: هود )36 ٤٨: هود )37 2/202: الكشاف: انظر )38 ٣٩: هود )39مواهب الفتاح يف شرح تلخيص املفتاح ، أبو يعقوب املغريب ضمن شروح التلخيص ، : انظر )40

.٣١٥/٢ م ، ١٩٧٣القاهرة، ٣٦٧شرح التلخيص ، البابريت ، ص )41 ٤٢: هود )42 ١٤٧اإليضاح، ص : انظر )43 ٤٥: هود )44 503/ 3نظم الدرر )45 26: هود )46 ٢٥: هود )47 ٢٩: هود )48 2/231 ،مصر ضةر النهأمحد احلويف وبدوي طبانه ، دا: واملثل السائر، ابن األثري، حتقيق )49 ١٧٧اإليضاح، ص )50 ٤: هود )51 ١٣٢ معجم املصطلحات البالغية ، أمحد مطلوب ، ص: وانظر . ١٣٢املفتاح، ص )52 520-519/ 3 ،نظم الدرر )53

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

40

ه ١٣٨٠أمحد بدوي وحامت ، القاهرة ، : البديع يف نقد الشعر ، أسامة بن منقذ ، حتقيق )54

٥٩ص ،م ١٩٦٠ ١٣٠املرجع السابق، ص : انظر )55 36: هود )56 5/529 ،نظم الدرر: انظر )57

2/371 ،الربهان )58 2/307 ،الكشاف : انظر )59

1/333 ،معرتك األقران: انظر )60

1/333 ،ألقرانمعرتك ا: انظر )61

٧٦: هود )62 ٣١٦دالئل اإلعجاز، ص )63 ١٩٩٣_ ه ١، ١٤١٣البيان يف روائع القرآن متام حسان ، عامل الكتب، القاهرة، ط : انظر )64

٥٣٧، ص ٤٩: هود )65 ،مزايا القرآن الكرمي إىلالعقل السليم إرشاد: السعود، حممد بن حممد العمادي أبو: انظر )66

.221، ص4، ج)ت.ط، د.د ،دار إحياء الرتاث العريب: بريوت(

256اآلية : سورة البقرة )67 ).78 -77(أسلوب احملاورة يف القرآن الكرمي، ص: حفين، عبد احلليم: انظر )68

).78 -77(أسلوب احملاورة يف القرآن الكرمي، ص: حفين، عبد احلليم: انظر )69

261، ص1، ج717، حديث رقم 92اجلامع الصحيح، كتاب األذان، باب رقم : البخاري )70، 4، ج2356، حديث رقم 35اجلامع الصحيح، كتاب الفضائل، باب رقم : سلمم )71

.1829ص ١١معجم املصطلحات البالغية وتطورها ،ص : وانظر )72 ٤٤: هود )73 3/144 ،الطراز )74

٤٤: هود )75 5/534نظم الدرر ، )76 ٤٠: هود )77

كفايت اهللا همداني.د .........نوح عليه السالم والسفينة وجبل جودي في الكتب السماوية

41

٦٨من بالغة النظم القرآين ، ص : انظر )78 ٤٤: هود )79ه ١، ١٤١٣يم املطعين، مكتبة وهبة، القاهرة، ط خصائص التعبري القرآين، عبد العظ: انظر )80

1/261م، ١٩٩٢ ٤٣: هود )81 1/161 ،الربهان للزركشي )82

٤٦: هود )83 2/312الكشاف )84 ١١٦حترير التحبري، ص )85 44 :هود )86 3/129 ، الربهان، الزركشي )87 ٣٥: هود )88 : هود )89 3/536 ، نظم الدرر )90

٤٤: هود )91 ٤٠الغية ، أمحد مطلوب ، صومعجم املصطلحات الب. ٢٤٦حترير التحبري، ص : انظر )92 .٥٤معجم املصطلحات البالغية ، أمحد مطلوب ، ص . ٣٨بديع القرآن، ص )93 ٤٤: هود )94 .2/305، الكشاف: انظر )95 ٣٤٧اإليضاح يف علوم البالغة ، ص )96 ٣٨: هود )97 ٤٥: هود )98 ٣٤٣جواهر البالغة، ص : انظر )99

١٨٦التبيان يف علم البيان ، ص )100 40 :هود )101

٣٩٠اإليضاح، ص )102 44: هود )103 ٣٧: هود )104

م2014 قسم العربي، العدد الحادي والعشرون مجلة ال

42

3/338، الربهان )105 ٣٠: هود )106ه ١٣٦٤إبراهيم الشواريب، القاهرة، : حدائق السحر يف دقائق الشعر للوطواط ، ترمجة )107

.١٥٠م ص ١٩٥٤ ٤٤: هود )108 ٤٤: هود )109 ٤٠١حترير التحبري، ص )110 ٤٤: هود )111 2/367 ،الطراز )112 ٤٤: هود )113 ٣٣٤اإليضاح، ص )114 ٤٤: هود )115 1/463 معرتك األقران )116

٣٥: هود )117 ٢٢٦الصعود ، ص معارج )118 2/493اإليضاح )119 ٣٨: هود )120 ١١٦معارج الصعود إىل تفسري سورة هود ، ص : وانظر )121 ٣٦٣حترير التحبري، ص )122 .٤٤: هود )123

*-*-*