1

المرأة و التنمية االقتصادية في البحر المتوسط

سمير رضوان، منتدي البحوث االقتصادية، معهد البحر المتوسطجان لويس ريفيرز

منسقان

2006ابريل

محتويات هذا التقرير تعبر عن وجهة نظر . يل من المفوضية الألوروبيةهذا العمل تم اعداده بتمو.أى حال من األحوال وجهة نظر المفوضيةالمؤلفين و ال تعكس ب

2

المرأة و التنمية االقتصادية في البحر المتوسط

المحتويات

3--------------------------------------------------------------------------------------ملخص التقرير

7--------------------------------تطوير المشارآة الفعالة للمرأة في قوة العمل: مسالة محورية أولى

7-----------------------------------العالقة بين مشارآة المرأة في خلق الثروة ودخل الفرد في العالم 8-----------------------------------------------ميز اطار الدول المتوسطية التي تالصفاتخمسة من

11------------------------------------- آيف يمكن الحد من التفرقة النوعية ؟: مسألة محورية ثانية

12---------------------------ضرورة إتباع أسلوب مختلف في مكافحة التمييز في المجتمعات المختلطة 13------------------------------------------التفرقة النوعية في الحياة اإلقتصادیة تتراجع بمعدل بطئ

13----------------------------------------------- العناصر األساسية لمشارآة المرأة في قوة العمل -1 15---------------------------------------. فرقة آبيرة في فرص العمل وفي مجاالت العمل نفسها ت-2

24------------------------ التفرقة النوعية في الجوانب الحيوية في عالم الريف والقطاع غير الرسمي 24----------------------------------------------------------------التفرقة النوعية في عالم الریف -1

28-------------------- وضع المرأة في المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر في القطاع غير الرسمي-2

31------------------------------------------------------------------------: التوصيــــــــــــــــــــــات 34------------------------------------------------وصول المرأة إلى التعليم والتأهيل المهني )1 36-------------------------------------------------------- مشارآة المرأة في سوق العمل- )2 39------------------------------------------الحقوق االجتماعية، السياسية و القانونية للمرأة )3

41----------------------------------------------------------------------------------------المراجع

43----------------------------------------------------------------------------------------------المالحق

3

: ملخص

رح مجموعة م یقت دان البحر المتوسط ث یتناول هذا التقریر موضوع تأثير فجوة النوع على النمو اإلقتصادي في بل .دف إلى تحسين فرص مشارآة المرأة في الحياة اإلقتصادیة من أجل تدعيم النمو االقتصاديمن التوصيات ته

ة ارات اإلجتماعي د من اإلعتب وع بالعدی سألة الن رتبط م ى وجه الخصوص ت ة، ،ففي دول البحر المتوسط عل الثقافيصفا . اإلنسانية،أو السياسية د من ال ر الرسمي و آما أن االقتصاد في حد ذاته یتميز بالعدی ت وخاصة في القطاع غي

.التغاضي عنها أو التغلب عليها الریفي والتي تمثل جميعها حواجز یصعبآيف یمكن ) 2(آيف یمكن توسيع مشارآة المرأة في قوة العمل، ) 1: (فالموضوع یطرح مسألتين أساسيتين للمناقشة

ة ا . خفض التفرقة النوعية في المنطق يس بإمك ه ل د إن درات فمن المؤآ تفادة من ق و دون اإلس صاد حدیث أن ینم ن اقت .نصف سكانه

: االطار المتوسطى : وتتميز دول حوض البحر المتوسط من وجهة النظر هذه باألمور التالية

ة ا نجده بصورة عام ة بم اليم بالمقارن یوجد تناقض في جنوب المتوسط بين مستوى المعيشة المرتفع للمرأة بهذه األق . نامية وضعف المشارآة في الحياة االقتصادیةفي الدول ال

زة للنمو / غير نشطة اقتصادیا / نشطة اقتصادیا (وتعاني هذه الدول من أن العالقة ر محف ك ) غي ر من ذل وجزء آبي . یعود لضعف نشاط المرأة بهذه البلدان

ى مستوى معي ر سلبي عل ا أث صادیة له ه حسابات البنك ،شة األسرة والمشارآة الضعيفة للمرأة في الحياة اإلقت قدرت . من النمو السنوي للناتج المحلى اإلجمالى % 0.7من دخل األسرة و % 25الدولى بحوالي

وب آما تشهد دول جنوب البحر المتوسط في الوقت الحاضر مستوي من النمو غير آافي بالمقارنة بالمستوى المطلة للنمو لموازنة سوق العمل مع األخذ في اإلعتبار الداخل ة ومعرقل ين الجدد، مما قد یؤدي إلى إتباع إستراتيجية خاطئ

. تؤدي إلى إبطاء دخول المرأة إلى سوق العمل لصالح الشبابام تبدال دور القطاع الع ه اس تم في حيث تتواجد -آما تبنت الدول المتوسطية آذلك تغييرا تدریجيا في نمط النمو ی

صاد وسي -فيه المرأة بشكل جيدا سوق الحرة وإدارة االقت صادیات ال دور القطاع الخاص واقت اسة حمایة األسواق بن هى أن إحالل الوظائف النسائية الخاصة محل Femise فوجهة نظر . على المستوى الكلى ة ل الوظائف العام

. یتم دون صعوبات وسياسات متوائمة

.مى وعالم االقتصاد غير الرسمى والريفىتباين آبير بين وضع المرأة في عالم االقتصاد الرس

ات ة . تعد مسألة التوافق بين النشاط اإلقتصادي والمسئوليات األسریة عامل مشترك في آل البيئ بالد المتقدم ي ال ففز العنصري في تبعاد التميي صادیة بإس اة اإلقت ى الحي رأة إل شجيع دخول الم یسير اإلتجاه العام اليوم بوضوح نحو ت

ة –أما في دول جنوب البحر المتوسط . إتاحة وسائل مساعدة العمل وب دول النامي د من ال آما هو الحال بالنسبة للعدیالمين –ففي هذه البلدان یكون هناك تباین بين المجتمعات . فال یمكن الوقوف عند هذا الحد – اك ع الم العمل : فهن ع

ة(الرسمي صفة عام ون ذو أجر ب ام حيث یمكن معالجة وضع)یك سلوك الع وذج ال ي إطار نم ة ف رأة العامل ، المي تعكس منظور مختلف والقطاع غير الرسمي والریفى وشبه المتمدن حيث یظهر الفقر وظروف الحياة القاسية الت

ة لألسرة ر تأصال. تفرضه الظروف الواقعي ز أآث ون التميي ا یك ون عمليهن ةا وال یك ة للعائل ل الواقعي ون . ب ا یك هنة النظر األساسية ل . بل متعلق بالهویةا وال یكون عمليأآثر تأصالالتمييز د وجه ه من أجل أن Femiseوتع أن

ار بصورة المين في عين اإلعتب ذین الع د أن تأخذ ه رأة الب صالح الم تتمكن المشارآة األورومتوسطية من العمل ل . لكي تكون لها مصداقية–متوازنة

4

: ومن الضروري مالحظة أن ل، ف ي الحالة األولى تعتبر المرأة هي شخص یشارك فى تحقيق الثروة وليس هناك سببا للتمييز ضدها في سوق العم

ا دراتها وحاجاته ق ق ة من . وال أن تكون محرومة من البيئة التي تسمح بتحقي ة العامل ة من الطبق ذه النوعي سمى ه وتسيدات رض أن تع ”Feminae economica" ال ن المفت ي م ى والت دة عل ة معتم روف اإلعتيادی ي الظ ل ف م

ا ه . معلوماتها وحكمته د من القضاء علي الي الب سكان وبالت ة ال اة جمل ى مستوى حي اره عل ه آث ز یكون ل أي تميي . فذه باب ضعف ه ى أس دقيق ف ن الت د م ل، فالب وة العم ي ق ة ف شارآتهم الفعال و م ذا الموضوع ه رتبط به دف الم واله

. متوافقة في هذا اإلطارالمشارآة وتطبيق سياسات ذا . أما في القطاع غير الرسمي والریفى، فإن الوحدة األساسية هي األسرة واألمر یتعلق هنا بإعالء دور المرأة في ه

ة األوضاع .)متعدد العالقات (اإلطار اإلجتماعي المبنى على أساس نظام متشعب ة الدراسات أن آاف د أثبتت آاف وقم د یحك ي ق صادیة الت ة تمام اإلقت ة تكون منطقي ة في األوضاع الطبيعي ر منطقي ا غي ا بأنه في إطار الظروف ا عليه

.الواقعية لحياة العدید من األسر فى الریف أو التي تعيش في أطراف المدنى سوق العمل یهمل اتؤید المساواة في النوع ترآز حصری تبني سياسات) 1: (وهذه التفرقة تسمح بمالحظة أن عل

ى ) 2 (،اسي من المسألة المطروحة في النطاق المتوسطى جانب أس ر االطار اإلجرائ وانين األسرة (تغيي ) خاصة قى . ليس له أثر ملموس إال إذا إرتبط بتعدیل الممارسات فى المجتمع رات عل ذه التغيي م ه لذلك فمن الضروري أن تفه

ات الفق ة لألسر خاصة في البيئ رة إنها تهدف إلى حل المشكالت الحقيقي ة ،ي ة مكثف ساندها سياسات إجتماعي وأن تة صورة ملحوظ ر ب ة لألس روف الحياتي سين الظ ى تح دف إل ذه .ته سهن به ساء أنف ع الن د أن تقتن ة الب ي النهای وف

شارآة في تحسين ة الشخصية، للم ذه الحری اذا ستجني من وراء ه ا وم وعيتهم به التغييرات، وماذا ستفعلنه إذا تم ت . ة العائلمستوى معيشة

التمييز النوعى في الحياة اإلقتصادية

دل المتوسطيةیشير الوضع الحالي في الدول رأة في المجال اإلقتصادي إلى أن مع ين الرجل والم ز ب تراجع التميياملين .ا جدایعتبر بطيئ شكل أساسي بع أثر ب يم : فمشارآة المرأة في النشاط اإلقتصادي یت دل الخصوبة و التعل .مع

ة المتوسطيةتمر الدول ،المستوى األولوعلى د قامت ، بمرحلة سكانية إنتقالي دول ق ذه ال ان ه ك ف ى ذل باإلضافة إلام حتى ال تمثل األمومة أي عقبة، مثل بدالت واعانات األمومة،بوضع العدید من األنظمة للمرأة العاملة أساسية أم

م وفي مجال التعليم فإن النجاحات التي س . عمل المرأة ة الك ة ،جلت آانت مميزة من ناحي روق هام اك ف ان هن وإذا آ . متعلقة بجودة مستوى التعليمالوحظت بين شطرى المتوسط فإنها أساس

ومن الوجهة .انه من المتناقض أن هذه التطورات الهامة لم یكن لها أثر على مشارآة المرأة في قوة العمل : العاملين التالييناالقتصادیة من الممكن تفسير ذلك بناء على

ة وال من دور العامل األول یتعلق بالتميز في المشارآة بسوق العمل الذي یضعف ال في المجتمع والعائل رأة الفع المة اة المهني بالد . یدفعها إلى الدخول في الحي ا هو الحال في ال ا، آم ي أوروب ذا األمر أحيان - المتوسطية فف ا یظهر ه

دول المتوسطية أن تفرقة فيما یتعلق بالبطالة یالحظ وجود -بصورة جلية ا یالحظ فى ال رأة آم ر صالح الم فى غيا ا یجعلن ة مم ة الالحق م یتراجع فى المراحل العمری شباب ث ة ال مستوى المشارآة یكون فى أعلى مستویاته فى مرحل

ة مساعدة (نستنتج وجود ضغوط ة تحتي دم وجود بني ة أو لع ة المو ) اجتماعي ع إمكاني ات األسریة تمن ين الواجب ة ب ائم .. ویضاف ایضا وجود تمييز لصالح الرجل بالنسبة لطبيعة الوظائف المتاحة.والحياة المهنية

ة الوظائف المتاحة ل إنعكاس أما العامل الثانى یتعلق ببني سها ویمث اءة ا نف اج وآف وع اإلنت ين ن ة ب للمالئما هو الحال في . يها المرأة نفسها ترى ف التي ومن ناحية أخرى المكانة ،المرأة ا آم رأة في أوروب هنا یكون عمل المزا المتوسطيةالدول يم، خدمات الصحة والخدمات الشخصية ممي أن . في مجاالت التعل رار ب ومن الضروري اإلق

دول ي وال اد األوروب رت المتوسطية السبب الرئيسي وراء إختالف معدالت النشاط النسائي بين دول اإلتح بط بحجم ی .ونشاط القطاعات المعنية

5

راء حيث أن هذه القطاعات في الدول األوروبية تدعمها الموارد الحكومية والمستوى المتوسط من ومن الممكن ,.الثدمات ة والخ ر التجاری دمات غي و الخ سمح بنم ذي ی ع وال صادي للمجتم شاط اإلقت ستوى الن رأة بم ل الم ربط عم أن ن

. معدل نموها المستقبليالشخصية ویغير من توقعات

.التفرقة النوعية في عالم الريف واألنشطة غير الرسمية

ففي البيئات الفقيرة تلعب الظروف الحياتية األساسية دورا محوریا وهذه المالحظة تجعل مسألة النوع في عالم وفي إطار عالم . ان األسري آكلالریف والقطاع غير الرسمي مسألة جوهریة وذلك ألنها ال تمس فقط الفرد بل الكي

: یمكن مالحظة التالي،الریف مليون شخص تعتبر أقل 100 على 60إهمال الرعایة والتغذیة التي أدت في الدول النامية إلى فقدان مابين

). Sen, Missing Womenانظر( على نسبة وفيات صغار الفتياتا ولكنها تؤثر أیضاوضوحفالرجل یمنح األولویة لألسرة، والمرأة تشغل مجال الحياة . مقولبةا ادوار النساء تظل دائممقابل/ إن ادوار الرجال

، طالما أنها موجودة وطالما إنه لم یتم وضع قوانين تحكم حقوق المساواة،وهذه الرؤیة سوف تتالشي. اليومية بشكل واضح من تطویر البنيات التحتية فالتمویل المباشر لن یغير من وضع العائالت الفقيرة ولكن ستستفيد الفتيات

الصحي، منح إمكانيات الرعایة المجانية للعائلة الفقيرة، حتى دون حدوث أي الخاصة بالصحة، تعميم التأمين . تغيير في المواقف العامة

ن التعامل هذا التطور یمك. لذلك، فإن إعداد الظروف المحفزة لتطویر وضع المرأة في المجتمع الریفي أمر حتميحتى الوصول على ) صحة، تعليم، غذاء(( تبدأ بإشباع اإلحتياجات األساسية .معه على إنه عملية تتم على مراحل

وفي معظم الحاالت یكون للعالم .)تكاليف عادلة وعقوبات عادلة، حياة آمنة تحقيق الطاقات،(مستوى الرفاهية عن الموضوعات المتعلقة بالصحة، اوفي هذا المستوى، وبعيد. الصدارةالمتوسطيةالریفي وغير الرسمي للدول

المعرفة وقدرتها على، ألنها تحد من إستقالل المرأة،. إن المسألة األساسية هي مشكلة األمية Femiseتعتبر رب وهناك جانب آخر وهو الدخول التي تحصل عليها المرأة العاملة والتي أثبتت آل التجا. والحمایة من المخاطر

وبهذا فإن إستقاللية قرار المرأة والمساواة في المعاملة . إنها تستغل في هذه الظروف بشكل أحسن لصالح العائلة. فعالة من شأنها أن تلغي الظواهر غير الطبيعية التي تمس الفتيات في العالم الریفي داخل العائلة تمثل وسائل

ي فالبد من تعميم البنيات األساسية الخاصة بالتعليم مرض وحيث یكون مستوى إن وضع إستقالل المرأة غير . والصحة والتأمينات اإلجتماعية والمعاشات

حيث یرتكز هذا القطاع بشكل خاص في . ویمثل القطاع غير الرسمي القطب الثاني لموقف ایجابى محدد موجبتجة عن اإلنفتاح وللعجز الحالي للتغيرات النا،المناطق المدنية فهو یتطور بشكل سریع نتيجة للنزوح الجماعي" وبغض النظر عن التعریفات المعتمدة، فإن هذا .للقطاع الرسمي على خلق الوظائف التي تتطلبها الزیادة السكانية

نشاط العدید من المؤسسات الصغيرة والمتناهية الصغر، یغطي عدد آبير من االذي تدعمه آلية أو جزئي" القطاع" .قة آبيرة للنمواألفراد و یمتلك طا

العاملين في الشرآات lu واعتمدت فيها على العدید من المقابالت التي أجریت Femiseوقد أبرزت دراسة أجرتها : الحقائق التالية–الصغيرة ومتناهية الصغر

روف بعد معاناة ظ،بعد مزاولة عمل بسيط األجر( تتجه النساء بصفة عامة إلى نشاط مستقل ألسباب سلبية )1 (من % 90 على رأس مال متواضع یكون مصدره في ایعتمد أساس بنسبة تزید مرتين عن الرجال،) عمل سيئة

40الحاالت مال شخصي ویكون ذلك بعد سن أل في أغلب الحاالت تستمر المرأة في تأمين إلتزاماتها العائلية مع مالحظة أن نشاطها الجدید قد ساهم بشكل آبير ) 2(

بغض النظر (هي التي صرحت بالتعرض لمضایقات من العمل % 64 ولم تظهر سوى نسبة –تواها في تحسين مس )من الرجال بنفس المالحظة% 82عن الواجبات المنزلية، فقد أفاد

أفادت ثلثين من النساء التي أجریت عليهم الدراسة إن دعم إلتزاماتهم العائلية سوف یساهم في تطویر أنشطتهم) 3 ( . وة النوعية تظهر بشكل أآبر في التعليم والتأهيل المهنيالفج) 4 (

6

یعتبر موقفا ) خاصة صاحبات األعمال(ومن هنا یمكننا الوصول إلى أن تشجيع المرأة في القطاع غير الرسمي إال أثناء محاولة تعدیل القولبة وإلمداد للعائالت المعنية محددا سيكون له فائدة مزدوجة آمثال یحتذى به

إنه یجب اإلنتباه إلى أن تحویل هذا القطاع إلى الشكل الرسمي یجب أال یعيق من نشاطه و دیناميكيته التي شهدناها خالل السنوات األخيرة

:التوصيات

تولى اهتماما خاصا بالحاجة الماسة لتحسين النظام اإلحصائي وتعميم Femise ف , وفيما یتعلق بالتوصيات یشكل مشكلة آبيرة ألن ،فعدم وجود البيانات الدالة التى یمكن االعتماد عليها إلى اليوم. بياناتالتقسيم النوعي لل

ولتحقيق هذه اإلستراتيجيات . توافرها شرط أساسي من أجل تصميم استراتيجيات فعالة تهدف إلى تمكين المرأة : رئيسية محاور مجموعة من التوصيات التي تدور حول ثالثة Femiseتقترح

الحث على محو أمية المرأة وذلك بالتوعية وبالمساعدة ) 1(في مجال دخول المرأة إلى التعليم والتأهيل المهني

) 3(إستخدام أداة القروض الصغيرة آوسيلة للتشجيع على أن یتم شرطه بمحو األمية ) 2(على تنظيم الوقت )4(العمل على مالئمة البرامج الدراسية لسوق العمل إستهداف المناطق الریفية والمناطق الفقيرة بشكل خاص و

حث القطاع الخاص على اإلستثمار في ) 5 (المكتسبة تقدیر المهارات ،النهوض بالتعليم الفني وإعادة تقييمه برامج التأهيل خاصة تشجيع) 6( الحياة ىتأیيد وصول المرأة إلى وسائل التأهيل المهني مد) 5 ( الفنيالتدریب

. من الحكومةاالموجهة للمرأة والمدعمة مادیتلك

تأمين بيئة مهنية تتيح ) 2(إیجاد أنظمة للكفالة الجيدة لألطفال ) 1(أما في مجال مشارآة المرأة في قوة العمل فيما یتعلق على وجه الخصوص ) 3( وسائل مواصالت ووسائل أمن في مكان العمل ،ساعات عمل مالئمة للمرأة

تأمين التمویل، األسواق، المعلومات، التأهيل والوصول إلى صاحب القرار فيجب للعمل صاحبة تكون بالمرأة التيالتمویل أو )هذا األمر یستهدف خاصة المؤسسات المالية( وخاصة عن طریق القروض الصغيرة ،السياسي

.المتوسطة للمشروعات الصغيرة و حكوميال تشجيع مشارآتها في إیجاد مجموعة من اإلجراءات اإلداریة فيجبغير الرسميفيما یتعلق بالمرأة في القطاع ) 4(

اإلتجاه نحو إعطاء دور أآبر للدولة ) 5(خاصة بالتمویل واإلعفاءات الضریبية، وبرامج عامة للتأهيل المحفزة مساواة،، لتطویر عقلية خاصة فيما یتعلق بتطویر المشارآة النسائية في القطاع الصناعي، للتيقن من تطبيق قوانين ال

لربط العوامل المختلفة الهادفة لتحقيق " مع النوعمتفاعل" جزء من التمویل الحكومي و تخصيص ،المرأة نفسها . العاطلين عن العملاأیض الذي سيشمل األمن اإلجتماعي

زالة العقبات الخاصة بالمساواة إ) 1: ( والسياسية االجتماعيةأما فيما یتعلق بمجال دعم القوانين التشریعية،

تخصيص حصص مرتفعة في ) 2( التي تعرقل تطبيق القوانين الخاصة بالمساواة في الفرص، االجتماعيةوالعقبات إزالة العقبات الضمنية الخاصة بحرآات المرأة خاصة إختيار المشارآة ) 3(المؤسسات السياسية التشریعية والنقابية

.في الحياة السياسية

7

المرأة و التنمية االقتصادية في البحر المتوسط

سمير رضوان، منتدي البحوث االقتصادية جان لويس ريفيرز، معهد البحر المتوسط

2006ابريل

ء اإلتحاد األوروبي شرآا في دول البحر المتوسط االقتصادي التفرقة النوعية على النمو نتائج التقریر هذا یناقش .من وجهة النظر هذه ثم یعطي بعد ذلك سلسلة من التوصيات .في ضوء التجارب الدولية) ةيلمتوسطالدول ا(

، الثقافية، اإلنسانية أو االجتماعية االعتباراتففي دول البحر المتوسط فإن مسائل التفرقة النوعية تتميز بالعدید من ، البنك Femise 2005 ،UNDP 2004 ( آانت هي موضوع عمل أدبي هام االعتباراتإن هذه . السياسيةوالذي یظهر بوضوح العقبات أمام مشارآة المرأة في قوة العمل، والمعرفة والمعتمدة ) 2005 و 2004الدولي

نفسه یظل له بعض الصفات المميزة جدا وخاصة في االقتصاد إال إن .أساسا على مبدأ عدم التفرقة اإلقتصادیة إلى العدید من الحواجز التي من الصعب إلغائها على الرغم اف والتي تؤدي غالبالقطاع غير الرسمي وعالم الری

والبد من طرح مسألة . قد تم إقرارها بوضوح من أن الوظائف النظامية قد تم تعدیلها واإلستراتيجية المحلية . محددةبأفعال وذلك المتوسطية نالتحقيق الفعلي لسياسة نوعية في البلدا

:تطوير المشارآة الفعالة للمرأة في قوة العمل: أولىرية محومسالة

العالقة بين مشارآة المرأة في خلق الثروة ودخل الفرد في العالم

من المقبول على مستوى آبير إن مشارآة المرأة في قوة العمل تمثل عامل فعال في النمو اقد أصبح حالي وتظهر .ني عن قدرات نصف عدد سكانه ممن هم في سن العملفاإلقتصاد الحدیث ال یمكن أن یستغ. االقتصادي

الخاصة بالخدمات والمعرفة اإلقتصاد في أنماط ا هامانتائج الفتيات في مراحل التعليم العالي إن المرأة تلعب دور

تطورات یعكسمما بتحسين وضع المرأة التقدیر الواضح لعمل المرأة قد مر أوالهذا رالذى أدى اليإن هذا التطومن شأنها أن تعدل معدالت الخصوبة وتسمح بالدخول في مرحلة من ) استقاللبيئة صحية، تعليمية، ( هامة اجتماعية

تطرح مسالة إندماج المرأة الجلي في و وحيث إن هذه المرحلة اإلنتقالية السكانية موجودة بالفعل .اإلنتقال السكاني فلكي تأخذ هذه المشارآة الواضحة للمرأة في قوة اوأخير .مل الذي تؤدیه المرأةقوة العمل مما یفسر تقدیر قيمة الع

تلك منها أو االجتماعية المدى البعيد فمن الضروري أن تلغي آافة أنواع التفرقة النوعية سواء العمل قدرها على . المتعلقة باألجور أو بالسلطات

8

له إن إحتمال وجود عالقة طویلة األجل بين مشارآة المرأة في دو148لدراسة الشكل التالي، المعتمد علي ظهر یو

. في الدول الصناعيةللجدال غير قابل للفرد یكون موضوع الناتج المحلي االجمالي قوة العمل ومستوى ف مما یثبت إن تعدیل الظرو) المتوسطيةوخاصة في الدول ( في الدول النامية اإال إنها في المقابل تكون أقل وضوح

.المرجوة والتعليمية في هذه الدول لم یحقق النتائج االجتماعية

ة ي الدول المتوسطاطار التي تميز لصفاتا من خمسةفيجب األخذ فى االعتبار , حيث یتم تطبيق العدید من الخطط بهدف تحسين أوضاع المرأة , على المستوى الدولى

الدول المتوسطية من أجل الوصول لألهداف على مستوى المنطقة االختالفات الموضوعية بين الدول األوربية و : وإذا قيمنا الموقف الحالي، فمن الممكن مالحظة النقاط التالية .األورومتوسطية آكل

في المقام األول، فنحن في عالم إقليم البحر المتوسط في مواجهة تناقض أبرزه البنك الدولي فيما یتعلق بإقليم MENA :

العمر معدالت و رفع معدل الخصوبة،، تطویرالتعليم بيانات المرأة المسجلة من خاللمعيشة ظروف ان بينماف تكون مشارآتهم في قوة العمل أضعف إلى حد ، من متوسط البالد النامية األخرىاآبر تكون إلى حد آبير المتوقعیوجد هذا التباین فى بعض الدول المطلة , ل حدة وان آان فى شكل أق, ونالحظ أنه فى قلب اإلتحاد األوروبي .آبير

تحمل العدید من التكاليف اإلقتصادیة - بدون أي نقاش– فاألمر یتعلق بحالة من الشذوذ والتي . على البحر المتوسط – هي بمعالجتها، التي تسمح األفعال تحدید الضعيفة،ففهم األسباب التي تفسر هذه المشارآة . واإلجتماعية الهامة

. عناصر أساسية لكل سياسة خاصة بالنوع في دول البحر المتوسط- Femise أل لحرآة اوفق

9

عن النشطين اإلتحاد األوروبي تتميز بإرتفاع أعداد غير شرآاء فإن دول البحر المتوسط ،وفي المقام الثانين، صغار السن أو مسنين ممن تعيقهم العاطلي،والذي یتحدد هنا بالعالقة بين األشخاص غير العاملين( النشطين

التي تعتبر من أعلى المعدالت ) ظروفهم السنية عن العمل من جهة وبين األشخاص الذین لدیهم مهنة من جهة أخرى) اإلتحاد األوروبي ولكن ألسباب مختلفةمثيرة الهتمام اوبهذا الخصوص تكون هذه الدول أیض(على مستوى العالم بالمقارنة ( وتفسر المشارآة الضعيفة لقطاع آبير من النسا ء .ري زیادة األشخاص العاملينمما یجعل من الضرو

. هذا المستوى من معدالت عدم اإلستقالل) سن عدد آبير من السكانوبصغربمستوى البطالة

10

ا آانت ترغب في تعبئة مهاراتهم تمثل فرصة البد أن تتمسك بها هذه الدول إذوإن زیادة عدد النساء العامالت، . تحسين مستواها المعيشي بطریقة متوازنة

أثر مباشر اأیضوفي المقام الثالث، فإن المشارآة الضعيفة للمرأة ليس لها فقط أثر إقتصادي عام خطير ولكن لها

إنه في حالة األسر امسح بيانات حيث أظهرت العدید من األبحاث التي قام بها البنك الدولي على أساس .على العائلةما إذا آانت مشارآة المرأة في قوة العمل متوافقة مع تعليمها وسنها فإن مردود ذلك على العائالت من الممكن أن

وعلى المستوى اإلجمالي فإن هذا التطور من . إلى الطبقة المتوسطة‘ مما سيسمح لهم باإلنتماء ،یرتفع بنسبة الربعمنذ بدایة التسعينات للناتج المحلي االجمالي من معدل النمو السنوي نقطة 0.7الممكن أن یعطي مكسب یقدر بحوالي

.)2004البنك الدولي (

وفي المقام الرابع، فإن هذه الزیادة الضروریة في مشارآة المرأة في قوة العمل فالبد أن تتم في وقت حاسم حيث 35ان Femise حيث قدرت (وق العمل تزید نسبة البطالة بشكل خطير وحيث یصل العدید من الشباب على س

القيمة بالمحافظة على هذه وتسمح . القادمةا خالل الخمسة عشر عاماستحداثها سيتم یجب أن مليون وظيفة جدیدة النسبة بين العاملين و حيث إختالف آبير مع الموقف األوروبي و هناك .)المتوسطيةالنسبة الحالية للبطالة في الدول

وهذه الضرورة تعتبر غير قائمة . مما یستتبع بالضرورة زیادة عروض التوظيف2 إلى 4 ستتغير من المتقاعدین .النشطين اقتصادیا من وافرفي دول البحر المتوسط حيث یوجد عدد

: فإن تقدیر حجم الوظائف التى یجب خلقها ال یأخذ فى االعتبار نقطتين هامتين , وعلى الرغم مما سبق يرة من العمالة الزراعية والتي من المنتظم أن تتراجع وبالتالى البد من وجودالنسبة الكب -1

. فرص عمل فى قطاعات أخرى أآثر إنتاجية الستيعاب هذه العمالة االرتفاع المتوقع والمرجو لعمالة المرأة والذي یعنى الحاجة لخلق المزید من فرص -2

.لمرأة الكبير فى القطاع الزراعىمع األخذ فى االعتبار حجم عمالة ا, العمل

ویوجد خطر من السياسات المالتسية التي تعمل ضد عمل المرأة بحجة إنه سيحل محل عمل صغار الشباب الذي تهدف إلى تشجيع عمل المرأة بحجة التيونقر هنا بصوت عالي إن تأخير وضع السياسات . وصلوا إلى سوق العمل

مما سيقوى . سوف یؤجل إلى أمد بعيد المعاملة المتساویة بين الرجال والنساءاإن سوق العمل یعتبر اآلن ضعيف لها آثار خطيرة على ترابط و سيكون أهداف األلفية عن المتوسطية التي ستبعد الدول المظلمة االتجاهاتمن ضغط

.إقليم دول البحر المتوسط األوروبية

بين عدد الفتيات الشابات في التعليم المتوسطيةنالحظه اليوم في الدول التباین الذي نشير إلى أن المثال،فعلى سبيل یفسر %) 30.8(وتمثيلهم في قوة العمل ) من السكان% 49.5من الطلبة و % 68.2(العالي ونسبة السكان

ولهذه المالحظة العدید من اإلرتباطات. محفز غير نسق بدت للعيان لهجرة الفتيات في إطار النزعات التي االقتصادي و یشمل ذلك تعدیل مستوى من التوازن ا مسبقأبرزتها قد Femise ألاإلقتصادیة التي آانت حرآة

. بالمقارنة بمعدل النمو الذي یمكن تحقيقهامنخفض جد

ول خط سير جدید للنمو منذ الثمانينيات قد حانتهاج إلى اة أخيري، فقد لجأت الدول المتوسطوفي المقام الخامس ترتكز علىا إلى أنظمة أآثر تفتحالحرة التجارةأنظمة ترتكز بشكل آبير على تدخل الدولة وغلق الباب أمام

یظهر من وضع الدول التي سبق تخطيطها و بينما .الكلي لإلقتصاد الدقيقة وعلى اإلدارة السوقاقتصادیات السوقبالمقارنة (قد أنتج معدالت عالية لمشارآة المرأة والمخطط يإن النموذج المرآز) 1 رقم شكل( « مرآزیاحيث إنه في وسط (ا مستهلكاقد آان لتغيير النظام الذي یعتبر حاليف.. بنمو العمل الحكوميةمرتبط) بثرواتهم

ووجدت معدالت لإلستثمار یمكن الكلي بترسيخ إدارتها لإلقتصاد المتوسطيةالتسعينات، قامت غالبية الدول العدید من ) العاماالقتصادا بالمعدالت المحققة في الثمانينات، ولكن مع إحالل اإلستثمار الخاص محل مقارنته

11

حيث تكون التفرقة في النوع ( واسع في اإلدارات نطاق على مجال مشارآة المرأة حيث تم توظيفهم ياآلثار ف .)أضعف

ي یقدم نموذج التطور الجدید الموجه نحو التجارة اإلجراءات المناسبة آاتخاذوفي هذا اإلطار منن الضروري

وهذا ما یفسر ما حدث في بعض . ليوم یبدو متحققا ا الذىالدولية والقطاع الخاص فرص آافية لعمل المرأة وال مقارنة اوانخفضت نسبي معدالت مشارآة المرأة استقرتحيث ) 4رقم شكل(البلدان مثل ترآيا، تونس والمغرب

في ) حيث تتمرآز المرأة بشكل واضح( رسمي هام غير ستضاف أهمية دمج قطاعومستقبال. ألوروبيةبالحرآة ایة وضع المرأة في على الوسائل الكفيلة بتقوان نرآز األهمية أصبح من ومن هذا الحين ، الرسمياالقتصادإطار

. القطاع الخاص

وعية ؟آيف يمكن الحد من التفرقة الن: مسألة أساسية ثانية

مع تتزایداقتصادیة خارج نطاق األخالقيات، فإن أنواع التفرقة المختلفة التي تعاني منها المرأة تكون لها آثار .العملمشارآتهم الضعيفة في قوة

والمجموعة األولى من النتائج هي عالمية وتقع في قلب المنطقية اإلقتصادیة والتي تنص على إنه بداخل آل مجتمع

وقد أثبتت التجربة . بمعنى في خدمة قدرات آل فرد،س المال اإلنساني البد من إستخدامه بأآثر فعالية ممكنةفإن رأ تعتمد في صنع الثروة وخاصة في األنشطة الحدیثة التي االدولية إلى أي مدى یمكن أن تشارك المرأة المؤهلة مهني

. التفكير أآثر من القوةعلي

12

طية التي تجعل المرأة توظف في الوظائف النسائية، التفرقة في الرواتب وفي فرص العمل ومنذ ذلك الحين فإن النم

إنخفاض مستوى التأهيل للوظائف التي تشغلها المرأة بالمقارنة بمؤهالتها تمثل جميعها عوامل تنأي باإلقتصادات تطور القوانين، خطط التوجيه هنا نكون في مواجهة واضحة مع أجندة عامة تمر عبر. عن مستوى توازنها الكامن

. التحكم وحتى اإلآراه،في التعليم و آليات الحث، التقييم

فهناك ) خاصة الدول األوروبية(ولكن على جانب هذا النوع من التفرقة التي تمس بدرجات متفاوتة غالبية الدولأآثر مما تمس ) والعائلة(ي المجتمع بعض أنواع التفرقة األساسية التي تمس بصورة أآبر الهویة المعروفة للمرأة ف

،العائالت رفاهة على اقتصادیةوهذه التفرقة یكون لها آثار . الطریفة التي تعيش بها أو التي تصل بها إلى الوظائف التطویر اإلجتماعي عن طریق إمكانياتعلى الفقر الناتج عن إنخفاض الدخول، على األمان والقدرات،على

. آما یشمل هذا األمر الریف، المناطق المحيطة بالمدن والقطاع غير الرسمي،ل لها أهمية هناالتعليم آلها عوام

المختلطةضرورة إتباع أسلوب مختلف في مكافحة التمييز في المجتمعات

وعي من التمييز الناالقتصادي إن مسألة تمييز الحدث . هنا إلى مسألة جوهریةاالنتباه إلى لفت Femise لاتميل

في القطاع الریفي وغير ،الذي یمس من جهة المرأة في سوق العمل الرسمي ومن جهة أخرى المرأة في العائلة . طرح العدید من األسئلة الفلسفية والثقافيةی مما، أغلبيةتمثل فيه المرأة، آما ذآرنا ،الرسمي، والذي

ة وليس هناك سببا للتمييز ضدها في سوق العمل، في الحالة األولى تعتبر المرأة هي شخص یشارك فى تحقيق الثرو

وتسمى هذه النوعية من الطبقة العاملة من . وال أن تكون محرومة من البيئة التي تسمح بتحقيق قدراتها وحاجاتها والتي من المفترض أن تعمل في الظروف اإلعتيادیة معتمدة على ”Feminae economica" السيدات

. ي تمييز یكون له آثاره على مستوى حياة جملة السكان وبالتالي البد من القضاء عليهفأ. معلوماتها وحكمتهاوالهدف المرتبط بهذا الموضوع هو مشارآتهم الفعالة في قوة العمل، فالبد من التدقيق فى أسباب ضعف هذه

المشارآة وتطبيق سياسات متوافقة في هذا اإلطارر االقتصادیين من وجهة نظر وفي الحالة الثانية التي تكون مميزة ه ( العرب ومتخصصي دراسات الفق و دی ي أن إی ب

ة . هي العائلة ةاألساسيفالوحدة ) 2005، دیفلو وجميل 2004 ة مختلف ا طبيع ا واألسئلة التي تطرح له واألمر . تمامشعب ى أساس نظام مت ى عل اعي المبن ذا اإلطار اإلجتم دد (یتعلق هنا بإعالء دور المرأة في ه ات متع ا .)العالق وهن

ة استقاللية األساسية، االحتياجات بإشباع االهتمامیجب سائل أمن ، القرار، أشكال رد الفعل على اإلحداث الخارجي م . المهارات الالزمة للتوقع والتكيف تلك األمور التي تؤمن ضد المخاطر،األطفال

دید من المواقف التي تعد غير منطقية في نطاق إن العلتي أجریت على مستوى العالم وقد أظهرت آافة الدراسات افى الریف واقعية لحياة األسرالظروف ال الحدیث تعتبر منطقية تماما في إطار باالقتصادالعائلة في إطار ما یسمى

– عندما یقل الدخل تزداد فعروض العمل -المنحنى الال نموذجي لعرض العمل (أو التي تعيش في أطراف المدنDessing 2004،عدم فعالية خطط التأمين ضد األخطار ، Duflo 2003، ال توجد إستراتيجية زمنية

) الخ...لإلستثمار

: نتيجتينوتنجم عن هذه المالحظات إلى تقارب المواقف في مواجهه سوق االنتيجة األولى هي أن وضع سياسات تؤید المساواة في النوع تتوجه حصری

. ءاي من المسألة المطروحة، بل من الممكن التوصل بذلك إلى نتائج متناقضةالعمل من شأنه أن یهمل جز

13

التكافؤ في األذهان ارساء مفاهيم تتعلق بالنفاذ الفعال لبعض التغييرات النظامية والتي تهدف إلىالنتيجة الثانيةملموسة ال تؤدي الي حقائق )ةيائل العالقوانينخاصة ( النظاميةالتغييرات ية بأنوتتميز الدول المتوسط. والممارسات

. تعاني من نقص في المصداقية والتخصصفهى. القضائيةیمكن مالحظتها، وعلى سبيل المثال فيما یتعلق باألحكام : أن يالضروروحتى تحقق هذه التغييرات النظامية تغييرات ملموسة في الممارسات، فمن

الحقيقية المطروحة، خاصة في البيئات الفقيرة مواجهةيالة تساهم ففعأن تفهم هذه التغييرات على إنها مساهمات . وليس فقط على إنها مجرد نقل لنموذج ثقافي

. ثقيلة تهدف إلى تحسين الظروف الواقعية لحياة األسر في هذه البيئاتاجتماعيةأن یصاحبها سياسات

في ا وبقدر مشارآته،اتوعيته أفضل بقدر ما یتم اعله سيكون رد فالسياسات حيثذه متقبلة لهأن تكون المرأة نفسها . ةآمواطن الشخصية ا فقط لحریتهوليستحسين مستوى األسرة

بمعدل بطئ تتراجعالتفرقة النوعية في الحياة اإلقتصادية

في حقيقييوهذا األمر یعتبر . والتكنولوجيااالقتصادجملة المجتمع تتم في نطاق تؤثر في إن التطورات التي االقتصادالعولمة قد زادت من سلطة ف .المتوسطالمجتمع األوروبي آما هو الحال في مجتمعات دول البحر

الجوانب تمس الكثير من للمجتمعات ) ولكنها تختلف في إیقاعها( عملية تحریر عامة هاتصاحبو والتكنولوجيا . الخ... المتعلقة بالحریة الشخصيةو تلكعائلية، الآالجوانبالخاصة بهذه المجتمعات بخالف الجوانب اإلقتصادیة،

لمدى ا ویمثل إیقاع إنخفاض هذه التفرقة مؤشر. الرسمي في قلب هذه التطوراتاالقتصادوتقع التفرقة النوعية في .قدرات المجتمعات على التكيف مع العالم الخارجي

وما یستتبع ذلك العمل،في قوة ) في القطاع الرسميأى( المعلنةلمرأة للمشارآة فرصة اإن التفرقة النوعية تمس أوال

. دخولها في مجال العملمرتبطة بمن ظروف العناصر األساسية لمشارآة المرأة في قوة العمل -1

أخرى ناحيةوهم من ناحية نمو معدالت الخصوبةـ ومن . هناك عامالن مميزان لمشارآة المرأة في قوة العمل ) 1 الملحقانظر ( للفتيات المستوى التعليميمتوسط

14

ا . بربط معدل مشارآة اإلناث بمعدل الخصوبة والتعليم من خالل نموذج قياسي ةوقد قامت دراسة حول المنطق وآمشارآة : فقد وجد أن معدل الخصوبة له أثر سلبي , هو متوقع دل الم مع , حيث أن انخفاض هذا المعدل یرفع من مع

ة .بقاء باقي المتغيرات ثابتة ر معنوی ا أآث وة وإنم ل ق ر إیجابي أق دل الخصوبة . أما معدل التعليم فله أث دو أن مع ویبين 30 – 37 %یفسر ا ب شارآة فى سوق العمل فيم دل الم دل .1980 ,2000 من الزیادة فى مع ادة مع ا زی أم

شریحة 30 – 33%فيفسر , وأما الهيكل العمري لإلناث . من الزیادة 11- 15%التعليم فتفسر فقط خاصة فى ال .وهذا التحليل تدعمه دراسات أخرى. العمریه المتوسطة

ة نتائج أخرى تم الحصول عليها في إطار تقریر البنك الدولي عن يویؤآد هذا التحليل الذي یتناول الدول المتوسط

ا موالتي یتم تقدیره) الخصوبة ومستوى التعليم(هذان العنصران . ویتناول حوالي مائة دولة) 2004(وضع المرأة في المتوسط . على مستوى مرضي بين الدول التي تقع على نفس مستوى النموالمتوسطية الدول اضعی اآمي

، السبب األآثر أهمية لمشارآة المرأةا معدل الخصوبة والذي یعتبر إحصائي،في المقام األول،وإذا أخذنا في اإلعتبار .انذ عشرین عام ما ملحوظأصبحفسنرى إن التطور قد

فدولة تونس، والتي تعتبر من وجهة النظر هذه متقدمة إلى حد آبير حيث الدول،إال إنه یوجد تفاوت آبير بين هذه

الفلسطينية واألردن السلطةوفي المقابل نجد أن ليبيا، سوریا، . إن هذه الدولة تعتبر في مستهل عملية لتجدید السكان متوسط سن إرتفع ففي دولة تونس، ( معدالت الخصوبة أسباب ثقافية والنخفاض .ةعاليقد سجلت معدالت خصوبة

ویمثل هذا العامل األساسي للتحول السكاني الحالي في )ا عام27 إلى 20الزواج للفتيات في خالل عقدین من .المتوسطيةالدول

فة اإلمكانات التي تهدف إلى تحسين للبلدان األخرى، فقد وضعت جميع هذه الدول آابالنسبةوآما هو الحال عمل المرأة في الدول أمام ا فوجود األطفال لم یعد بصفة عامة عائق،معونات األمومة بالنسبة للمرأة العاملة

. المتوسطية

أة فقدالمر الثاني المعتمد على مستوى العالم لتشجيع عمل یعتبر السبب ففيما یتعلق بالتعليم، الذي الثاني،وفي المقام النامية التي تخصص غالبية مواردها الخاصة الدولفهي األعلي بين ،آبيرة آمية نجاحاتالمتوسطيةحققت الدول

وفضال عن ذلك، فقد سجل تعليم المرأة ).نلتج المحلي االجمالي ألمن % 6.5حوالي (بالميزانية ألغراض التعليم

15

ولكنها أصبحت ،ن الفجوة مازالت آبيرة مع اإلتحاد األوروبي وعلى الرغم من أ. هام في جميع المراحلاتقدم . ترتكز أآثر على النواحي الكيفية أآثر من الكمية

وتنخفض هذه ،للصبية% 107.7للفتيات و % إلى 102 اإلجمالية للتعليم، تصل المعدالت االبتدائيةففي المرحلة -

% 94.3للفتيات و % 91.6 إلى )مع حساب نسبة القصور(المعدالت إذا أخذنا في اإلعتبارالتعليم الصافي للفتيات بنسبة االبتدائية المدارس المغرب وترآيا متأخرین فيما یتعلق بالمعدالت الصافية إلرتياد وتعتبر .للصبية

. نقاط6وبوجود فارق بين الفتيات والصبية یصل على % 85 تصل هذه (صافي % 65ویقارب نسبة ال% 72.6ليم الفتيات إلى وفي المرحلة الثانویة یصل المعدل اإلجمالي لتع -

ولكن تظل هناك فروق آبيرة طالما أن المغرب وترآيا تسجل معدالت تعليم في .)في أوروبا % 90النسبة إلى في األردن وفي مصر تكون المعدالت ( المتوسطيةالمرحلة الثانویة أقل من النصف بالمقارنة بمتوسط الدول

أما في أوروبا فإن نسبة التعليم الصافي في المرحلة الثانویة تبلغ اقل من %) 85 للتعليم أعلى بنسبة اإلجمالية نقاط لصالح الصبية في الدول 10أما فيما یتعلق في التباین بين الصبية والفتيات، فيمثل حوالي %. 90

.المتوسطية ولكن (لصبية ل مساویة بصورة مرحلة العمریة و یتواجدنالمن % 33 فإن الفتيات تمثلن ،أما في التعليم العالي -

فالحاجز یبرز هنا بوضوح )من المرحلة العمریة% 63 من النصف بالنسبة لإلتحاد األوروبي أعلى یعتبرعددهم و . تستمر الفتيات بصورة أآبر من الصبيةالتعليم العالي فمرحلة أما عند وصولهم إلى . في المرحلة الثانویة

للوظائف اطبيعي مما یؤهلهم الحقوق،، العلوم اإلنسانية، األدبية تمجاالال في غالبية العظمى منهنتتخصص ال . اإلداریة والخدمية

.المحققةإن مؤشرات الفعالية للنظام التعليمي تتفق جميعها إن الميزانية الممنوحة للتعليم ليست بمقدار النتائج -

تقدر بست نقاط مع متوسطةمع وجود فجوة % 7 التعليم اإلبتدائي تصل إلى فمعدالت إعادة السنة الدراسية في ولكنها تعتبر أضعف بالنسبة ) خاصة في الجزائر والمغربا جدعاليةوتعتبر هذه المعدالت ( األوروبياإلتحاد

ال بالنسبة للصبية آما آما هوالح% 86وتصل نسبة الفتيات التي ینهين التعليم اإلبتدائي إلى .للفتيات مقارنة بالصبية مما یمثل ،من الفتيات والصبية على حد سواء تصل إلى المرحلة المعادلة نهایة التعليم اإلبتدائي% 80إن نسبة

%.100 األوروبي الذي یقترب من نسبة أل د نقطة بالمقارنة باإلتحا14فجوة تصل إلى حوالي .ل نفسها في فرص العمل وفي مجاالت العمآبيرةتفرقة -2

16

آان من الممكن أن یترجم في صورة المتوسطيةإن التطور في معدالت الخصوبة والجهد التعليمي المحقق في الدول ساع ر إت وة العمل امشارآة أآث رأة في ق ساواة للم ر م ابق . وأآث ل س ا قي ة اوآم اقض تحاول آاف ق بتن إن األمر یتعل ف

ة .الخبرات الدولية تفسيره انوني ، الوضع فاألسباب الثقافي رأة، الق ا للم ز به ي تتحي ة الت دة الطریق ة الجدی ي األنظم التدول ة ال المرأة ( المتوسطية وضعت في آاف دة الخاصة ب وانين الجدی ة ) خاصة الق ر بوضوح عناصر حتمي ا تعتب آله

ا ، هذا التقریر برآز عليه الذي " االقتصاديوعلى الصعيد . مقررة ين تلع فبإمكانن ى نقطت ز عل محددا ا دور انب الترآيذي یضعف :في هذا الموضوع سوق العمل ال شارآة ب ال في من دور العامل األول یتعلق بالتميز في الم رأة الفع الم

ة ة الوظائف المتاحة . المجتمع والعائلة وال یدفعها إلى الدخول في الحياة المهني ق ببني انى یتعل ا العامل الث سها أم نف . و رد فعل المرأة له المرأةرص عمل في صالحمن نمو فنوع ل اویمثل إنعكاس

شارآة ة والم دلين البطال سبة لمع سن بالن سب ال رأة ح شارآة الم اراألول م ى االعتب ذنا ف دول (وإذا أخ , )4 و 3ج

ر ونس , المغرب , إسرائيل , نستنتج أن الفجوة بين الرجال والنساء أقل فى الجزائ ا , ت ى العكس نجد . وترآي وعلوة أآ ى دول المشرق الفج ر ف وریا, األردن , مصر (ب ى . )س وة ف سبية حيث أن الفج ن النظرة الن د م ان الب وإن آ

.)5انظر شكل رقم , لإلناث 8 % و5.8 %بطالة الذآور ( نقطة 1.3االتحاد األوربي

Alg

eria

Egyp

t

Isra

el

Jord

an

Leban

on Moro

cco

Syr

ia

Tunis

ia

Turk

ey

Cyp

ris

Est

onia

Hungar

y

Latv

ia

Lith

uan

ia

Mal

ta

Pola

nd

Cze

ch R

ep.

Slo

vaki

a

Slo

venia

Aust

ria

Bel

giu

m

Den

mar

k

Finla

nd Fr

ance

Ger

many

Gre

ece

Irla

nde

Ital

y

Luxe

mburg

Por

tugal

Spai

n

Sw

eden

Net

her

lands

United

Kin

gdom

MP

New

Mem

ber

s

EU

-15

-5

0

5

10

15

20

17

18

ين ال ر ب این آبي ر تب سن ال یظه سيم حسب ال ث التق رائيل حي ا آإس ت ترآي ن إذا آان اث ولك فالوضع , ذآور واإلن سنة یعانين من البطالة أآثر من الرجال بدرجة 20 , 30مختلف تماما فى المغرب والجزائر حيث اإلناث بين سن

.وهذا الوضع یتكرر فى مصر وسوریا واألردن حيث بطالة اإلناث أعلى مرتين من بطالة الذآور. ونصف

19

ز فى مجاالت ة لألسرة وتعانى اإلناث من التميي ه تبعات هام ا یكون ل دخول فى أسواق العمل مم ر ال أخرى غي :خاصة فى اإلطار المتوسطي

ى القطاع الخاص ف - ه ف دل ل ون أقصى مع ذي یك ى األجور وال د التمييز ف ود ق ي یع ةال ى اإلنتاجي رق ف ف لبنك الدولىوقد توصلت دراسة أجرها ا. سبب واضح او قد ال یكون له . )الختالف المؤهالت(

(World Bank, 2004) ى أن ,أفریقيا على منطقة الشرق األوسط وشمال أجر ه إل ان أجر الرجل دوالر ف إذا آة أو المؤهالت . سنتا 27 یفرق ، سنت فى المتوسط73المرأة یكون رق الختالف مستوى اإلنتاجي ود الف د یع وق

والدراسة تقدر أنه فى حالة عدم وجود تميز نوعى فى األجور .وفى هذه الحالة یكون مبررا أو یعود للتميز النوعي ارق ال فالف ع الرج ساویة م ؤهالت مت اث ذوات م ة لإلن ائف المتاح نت27 (أو الوظ د للتمي) س وعي ي العائ ز الن

.32 %أى أن القضاء على التمييز ضد النساء ستؤدى لرفع أجرهن . 117%یصير ع الوظائف التى تتاح لإلناث والتي یكون غالبا وظائف تنفيذیة فى حيث أن فالتفرقة قد تأخذ شكل نو , وأخيرا -

رار اذ الق ى اإلدراك واتخ د عل ا وظائف تعتم م غالب اح له ر . الرجال تت ذا یكون أآث ومى فه ى المستوى الق وعلإلحصاءات ولكن قلة البيانات وا . وضوحا فى المجاالت السياسية فى الدول األوروبية والمتوسطية على السواء

زا . تحد من إمكانية الدراسة المتعمقة لهذه الظاهرة انى من تمي فالمرأة التى لدیها أطفال أو فى سن اإلنجاب تعسار . سلبيا فى سوق العمل ر عوامل محددة لم رأة تعتب وانين تعوق الم فعدم وجود بنية تحتيه مالئمة ووجود ق

ين وفى هذا اإلطار نجد أن الفجوة بين . هذه القضية سنة 20 – 40اإلناث والذآور تصل ألعلى معدالتها بوهذا یضيف . سنة فى حالة النساء قبل أن تتراجع 25فى حيث أن المعدالت المشارآة تصل ألقصاها قبل سن

اث : 4جدول (. مشكلة أعادة اإلدماج فى سوق العمل بعد التوقف لإلنجاب ذآور واإلن ين ال شارآة ب دل الم معة فى سن )لعمریةحسب الشریحة ا ة المؤنث ادة البطال ى 20- 25 وأحد أسباب زی ود إل شارآتهم تع وضعف م

.الزیادة فى الطلب على العمل فى هذه الشریحة بعد إنهاء المراحل الدراسية : بعض المشكالت تظهر وهذا

.سوق العملقيام النساء بالدراسة لسنوات طویلة ولكن فى مجاالت نظریة ال یمكن تعبئتها سریعا فى -ة , التمييز ضد المرأة بسبب اإلنجاب أو الزواج - مشاآل البنية التحتية مرورا بالقيود القانونية التى تحد من حری

.وفرص االختيارساوي فى معدالت - ة أسباب الت ا آمعرف ر عمق سمح بدراسات أآث ة ت ة ودقيق ات وإحصاءات دال عدم وجود بيان

ساء من سوق العمل أم , ثبات فجوة المشارآة سنة و 35البطالة للجنسين بعد سن ود لخروج الن هل هي تعأثير و .لزیادة خبرتهم وزیادة الفرص أمامهم ة درجة ت م معرف من المؤآد أن العاملين لهما دورا ولكن من المه

.آآل منهما

االقتصادرؤیة : متشابكة طبيعة الوظائف المشغولة فسوف نصل إلى رؤیةالثاني في المقام اإلعتباروإذا أخذنا في وقد أمكن إثبات إن هذه .المتجه نحو مهارات المرأة والرؤیة التي تتناول الوظائف التي یمكن أن تشغلها المرأة

النظرة األخيرة مرتبطة بالفكرة التي تراودهم عن مستقبلهم المهني مع األخذ في اإلعتبار األماآن التي شغلنها في و الذي دفعهم إلى ترجيح بعض الوظائف في بعض القطاعات أآثر من غيرها والذي خلق وهذا التمثيل ه. الماضي

لوحظت في الدول التيوهذه الظاهرة . النسائيةالوظائف على المدى الطویل على شكل رسيؤثنوع من الهرع الذي مكن اإلستنتاج إنه حتى لو ومن الم.)2002بينالوسا، -برین و جارسيا(النامية تؤثر بحدة أآبر في الدول النامية

. تساوت نقاط تفضيل الرجال والنساء فإن إختيارهم لمجاالت العمل سوف تختلف

. وتظهر العدید من المالحظات من تحليل الوظائف التي تشغلها المرأة في أوروبا والدول النامية التعليم، خدمات مجاالتمميزة فيرة بصومتاح المتوسطية للدول بالنسبة آما هو الحال أوروباإن عمل المرأة في یغير بشكل المتوسطية في الدول االقتصادي إن النمو لإلعتقاد ولذا، فهناك فرص قليلة .العامةالصحة والخدمات

ال یعني عدم اإلتجاه وهذا(ملحوظ معدالت نشاط المرأة لزیادة توظيفهم في مجال الصناعة مثل فنيين أو مهندسين ففي تونس على سبيل . والعدید من المؤشرات الجزئية تسير في نفس اإلتجاه.)هم نحو هذه المهنإلى زیادة توجي

20

األمر مرور عامين على ویقتضي بها العدید من الفتيات التحقت نالمعماریيالمثال تم وضع خطة لتأهيل المهندسين من % 40( هم من النساء البتدائيةامن مدرسي المرحلة % 60 ومما هو جدیر بالمالحظة أن .وظيفة لوجود لاألق

األوروبي ویعتبر هذا الرقم هام ولكنه أقل عما نجده في اإلتحاد ،المتوسطيةمجموع الوظائف التعليمية في الدول . من الوظائف التعليمية تشغلها المرأة% 96حيث

لتسليم بأن السبب الرئيسي الذي یفسر فالبد من امعني هامونتيجة لذلك فإذا آنا نرغب في الحصول على نتيجة ذات یرتبط بشكل آبير بحجم ونشاط القطاعات المتوسطيةإختالف معدالت نشاط المرأة بين اإلتحاد األوروبي والدول

ية إلى حد آبير عن طریق موارد حكوممدعمة القطاعات تكون فإن هذه حيث إنه في الدول األوروبية .المعنية على يعتمدس المتوسطيةن زیادة معدالت نشاط المرأة في الدول أشك ال ولذا، فإنه .روةوبالمستوى المتوسط من الث

و الهيئاتولنتذآر إن في اإلتحاد األوروبي فإن ميزانيات الدولة ( یتكلف بتوفرها المجتمعالوظائف الجماعية التي في الدول % 27 مقابل في– OECD 2005) )من الناتج المحلي االجمالي% 48العامة تمثل في المتوسط

والنتيجة إن عمل . للفرد الناتج المحلي االجمالي وعلى المستوى المحقق من) WDI 2005 المصدر – المتوسطيةلهذا والذي بمفرده سيسمح بهذا المعدل من النمواالقتصادي النشاط مستويالمرأة یبدو إنه معتمد إلى حد آبير على

. لهاالتوقعات المستقبليةلخدمات العامة والذي سيعدل غير التجاریة والخدماتالنوع من ا

وإنه بإستثناء ، فسوف نالحظ أهمية عمل المرأة في مجال الزراعة في مصر والمغرب وترآيااوبصورة أآثر تحدیدامل الذي فآثار الشكل العام للع( من الشرآات العامة الصناعية تهاقاعد هذا اإلستثناء الذي یرجع إلى أهمية ،الجزائر

نسائية وظائف أو األوروبية أي دولة تظهر فيها المتوسطية من بين الدول فليس) ما زال باقيامفرق للنوعآان غير . واإلستثناء الرئيسي هو مجال النسيج والمالبس في الدول المعنية.هامة في مجال الصناعة

21

22

الهجرة النسائية فى المنطقة المتوسطية: 1إطار

ذ اهرة من ذه الظ و ه ة نم رأة،یمكن مالحظ رة الم وع هج ى موض ة ف ات آافي ود بيان دم وج ن ع رغم م ي ال عل

ام % 46.6الستينات،حيث تزایدت نسبة النساء المهاجرات من ى 1960فى ع ام % 49.6 إل ى 2005فى ع علة لأل . مستوى العالم سكان التابع ات ال إن بيان ة شمال أفریقيا،ف سبة لمنطق سبة أما بالن ى انخفاض ن شير إل م المتحدة ت م

ویهاجر معظم هؤالء النساء من أجل أسباب تتعلق . 2005فى % 43.6 إلى 1960فى % 49.5المهاجرات من ى )بمعنى أن رب األسرة أو العائل مهاجر (بلم شمل األسرة اد األوروب ى االتح دافع إل ذا ال اجرات له وتمثل نسبة المه

)European Foundation 2004( للنساء المهاجرات فى االتحاد األوروبى من النسبة الكلية % 65حوالى

وبالرغم مما سبق فال یجب إهمال الدوافع األخرى للهجرة وخاصة بالنسبة للنساء الالئى یهاجرن وحدهن للبحث عن صادیة (فرص العمل وإعالة أسرهن دى النساء . )اسباب اقت د ل يم المتزای شكلة ال ،فمستوى التعل ة فى ،بطالةوم والرغب

ة . الهروب من أوضاع اقتصادیة واجتماعية سيئة،قد ساهم فى تأنيث الهجرة اك اسباب أخرى آالرغب د تكون هن و ق .فى الدراسة والتدریب المهنى

الدوافع الرئيسية للهجرة حسب الجنس والقوميات: الشكل

Source: NIDI/Eurostat, 2001

ت فى قوة العمل باالتحاد األوروبىالنساء المهاجرا

أنظر الجدول ( حول معدل مشارآة الوطنيين واألجانب فى سوق العمل حسب الجنس O E C Dتشير بيانات ال إلى أن النساء هن األقل حظا حيث )التالى

تعانى النساء المهاجرات من معدل البطالة األآثر ارتفاعا - ل المشارآة االقل فى قوة العمل من معد)باستثناءات قليلة(تعانى -

23

ا فى وفى بعض الدول یكون حجم الفجوة بين معدل مشارآة الذآور واإلناث الضعف فى حالة المهاجرین عن حجمه

.لعملحالة الداخلين الجدد فى سوق ا

ون ذآور یك ن ال دد م داخلين الج سبة لل شارآة بالن دل الم بيل المثال،مع ى س سا عل ى فرن ساء % 12فف ن الن ى م أعل .أعلى فيما بين األجانب % 28ویصل إلى

رق % 5وفى فنلندا فالفروقات تكون أعلى بفرق ذا الف دیات من حيث أن ه بين معدل مشارآة الرجال والنساء الفنلن

. نقطة فى حالة األجانب23یقفز إلى

سها ساء الالئى . أحد األسباب لهذه المشارآة المنخفضة من قبل المهاجرات هى طبيعة ونوع الهجرة نف ة الن ى حال ففیهاجرن ألسباب أسریة وعائلية تكون هناك العدید من العراقيل مثل االجراءات النظامية فى البد المضيف،ووضعهن

ذلك وجودهن آمراف انونى وآ دفعهن الق ا ی ولهن سوق العمل،مم ن فرصة دخ ل م اجر یعرق رة المه ات لعضو االس ق .للبحث عن عمل فى القطاع غير الرسمى آالعمل آخدم للمنازل وما یستتبع ذلك من عدم استقرار

معدل البطالة معدل المشارآة اإلناث الذآور اإلناث الذآور أجانب مواطنون أجانب مواطنون أجانب مواطنون أجانب مواطنون

8.6 3.9 8.4 3.9 63.3 62.4 85.1 78.9 النمسا 16.5 7.0 14.2 4.6 41.0 57.0 72.4 73.3 بلجيكا

12.5 10.1 7.6 7.1 56.3 63.3 87.8 78.7جمهوریة التشيك 7.2 4.9 12.2 3.6 53.0 76.2 71.2 84.1 الدنمارك

29.9 11.2 24.2 10.0 60.2 74.6 83.1 79.4 فنلندا 23.9 10.7 17.1 7.1 48.6 63.3 76.6 75.1 فرنسا 11.7 7.8 13.4 7.2 50.7 64.7 77.6 78.9 ألمانيا 17.6 16.2 7.6 7.2 56.0 49.0 89.2 76.2 اليونان 5.5 4.9 6.4 51.8 52.2 77.8 67.6 المجر 6.2 3.8 5.1 4.1 56.2 55.9 77.0 79.2 أیرلندا 21.3 13.9 7.4 8.0 50.7 46.6 87.7 73.6 إیطاليا

3.8 1.7 2.5 1.2 57.7 47.7 79.7 74.0 لوآسمبورج 7.0 2.9 4.7 1.9 49.0 67.2 69.5 84.9 هولندا 4.5 3.4 5.3 3.7 67.2 76.8 82.1 84.6 النرویج 9.6 5.1 8.4 3.1 65.3 64.0 81.5 79.0 البرتغال 17.0 18.6 26.2 19.8 51.8 63.2 79.4 76.9 سلوفكيا 17.2 19.8 12.9 9.3 59.1 50.9 85.4 77.3 أسبانيا 13.0 4.6 16.1 5.5 60.3 74.2 63.1 78.0 السوید 6.4 2.6 4.3 0.3 68.6 73.3 89.5 89.2 سویسرا

7.9 4.4 9.8 5.5 55.8 68.4 75.6 83.1 المملكة المتحدةSource: Labour Force surveys, Eurostat, cited in OECD/SOPEMI 2002.

24

:تبعات سياسية

ة االجتما .إن تأنيث الهجرة یطرح اسئلة ذات طبيعة سياسية وعى من الناحي صادیة فمن منظور التقارب الن ة واالقت عيالهجرة وااللتحاق باسواق العمل ق ب ا بتعل ة آالرجل فيم ساواة فى الفرص والمعامل البد وأن تحصل المرأة على الم

.الدوليةان ز وعدم األم د من صور التميي و البد أن نذآر بأن وضعهن آنساء مهاجرات غير موظفات یجعلهن عرضة للعدی

. غير متخصصة،وبدون حمایة قانونية أو بحمایة ضعيفةآالعمل فى وظائف باجر منخفض ووظائف

سا ة % 42فعلى سبيل المثال،نجد فى فرن ود مؤقت ن فى وظائف ذات عق ات یعمل من الالئى % 46و.من المغربيهذه األمثلة تستدعى وضع برامج .)تقریر التنمية البشریة بالمغرب ،UNDP 2005(تعدین سن العشرین متعطالت

خاصةهؤالء الالئى یصاحبن (ياسات تهدف إلى تسهيل دخول المرأة المهاجرة إلى سوق العمل متخصصة وتبنى س ) أزواجهن

رغم أن د المضيف ب سوق العمل فى البل اجرین ب وتهدف سياسات اإلدماج عادة إلى الترآيز على إدماج الرجال المهوادماجهن فى المجتمع وایضا فى سوق ،بقاالمرأة المهاجرة إلى مجموع المهاجرین تمثل نسبة آبيرة آما أوضحنا سا

.العمل بالبلد المضيف أمر على قدر آبير من األهمية

:ویمكن أخذ الخطوات األتية من أجل حمایة ومساندة المرأة المهاجرة سفارات - ين بال ين ملحق وم بتعي دان األم أن تق ن للبل ون ،یمك ل ویك يع العم ى مواض صين ف یكونوا متخص

صب عل امهم من ساء اهتم ساعدة الن ة وم ن حمای سئولين ع وا م ر ویكون دان المهج ى بل ساء خاصة ف ى الن .المهاجرات

وم - من أجل التعامل بشكل أفضل مع الطلب على العمالة فى بالد المهجر فعلى الدول المصدرة للعمالة أن تق .بتشجيع دور النساء فى الحصول على عقود العمل األجنبية

ر ا - وعى من یجب أن یكون للمنظمات غي در من ال ى ق ا عل سئولين عنه ة دورا ویجب أن یكون الم لحكومية أجل القيام بدور إیجابى آتوعية وتوجيه النساء قبل السفر،وإرساء شبكات ونشر المعلومات المتعلقة بحمای

.وحقوق المهاجرین . یجب تشجيع النساء المهاجرات أنفسهن على ارساء شبكات ليدعمن یعضهن البعض -

الحيوية في عالم الريف والقطاع غير الرسمي الجوانب النوعية في التفرقة

، األمية واألنشطة غير الرسمية خصوبة مرتفعةالمعدالت حيث نحن هنا في عالم الفقر، عدم اإلستقرار اإلجتماعي، افة جد ضعيتأمينات اجتماعيةمع اإلعالن عن النشاط، غياب متكرر في (أي التي تتم خارج الدوائر الرسمية

وتتكاتف آل المؤشرات لتشير إلى إنه ) الخ.. عدم تسجيل للنشاط، ظروف عمل ومكافآت مخالفة للقانون،للموظفين .)ارة من السكان في ظروف حياتية دني یعيش نسبة آبي،في هذا العالم

اولكنها تؤثر أیض, مرأة الوحدة األساسية هي األسرة والتفرقة النوعية ال تؤثر فقط علي مستوى حياة الهنا تجد أن

مستوى على المولى لألطفال واالهتمامعلى آافة القرارات المتخذة داخل المنزل والتي قد یكون لها آثار هامة على . األسرةمعيشة

التفرقة النوعية في عالم الريف )1

ااط الفقيرة والمغلقة دائمليفضح إساءات التفرقة النوعية في األوس) 2005دوفلو و جميل ( أدبي هام عملوقد ظهر

المحاصيل السيئة، ( العدید من الصدمات غير المتوقعة ا والتي تواجه دائم،) في قرى الریفمألوفآما هو (

25

وقد أظهر هذا البحث العدید من النقاط للعيان . والتي ال تمتلك بيئة من البنيات التحتية الكافية) األمراض بل والعنف : وسوف نورد هنا أهم هذه النقاط .يرة فيما یختص بهذا الموضوعخالل هذه السنوات األخ

Missingالنساء المفقودات ( أمارتيا سين ویتعلق بمسالة أبرزهأآثر هذه النقاط إثارة هو الموضوع الذي

Women, Sen 1990) . من (ففي هذا المقال الشهير أوضح سان إن أعداد النساء في الدول النامية أقل بكثير . نفس قدر الرعایة والتغذیة التي یتلقاها الرجالتلقواعما آانت ینبغي أن تكون إذا ) مليون شخص100إلى 60

التي تعتبر إحدى مناطق المتوسطيةففي الدول .أآثر من آونه متعمداإلى هذا الوضع وقد أدت سلسلة من اإلهمال

وقد أبرزت المفوضية العليا . هرة موجودة في المناطق الریفية فيها الفقر بشدة، قال زالت هذه الظایقاومالعالم التي إنه یوجد نسبة عالية من الوفيات لصغار الفتيات ) 2005مفوضية التخطيط (للتخطيط بالمغرب في تحليل جرئ لها

آي تصل إلى 1991-1982خالل األعوام % 20 من نسبة ارتفعتوالتي (من سن عام إلى خمسة أعوام في ا واضحاط السكن الریفي تبدو سبباوسأ" وقد أضافت المفوضية إن .."2003-1994عوام خالل األ% 37.5 ".والفقرمستوى تعليم األمهات "ـ هذه الحقيقة مرتبطة بو" نسبة وفيات األطفال ممن هم دون سن الخامسة ارتفاع

األسباب المؤدیة إلى الوفيات معالجةترتكز على هذه المسألة تتطلب وضع أنظمةمعالجةوترى المفوضية العليا إنه األمراض استمرار آما إن ،من إجمالي أسباب الوفيات قبل سن الخمس سنوات% 37قبل الوالدة والتي تمثل .)فيتامين أ ود، الحدید واليودنقص (ت الوفيات وآذلك أمراض التغذیة من حاال% 50المعدیة تعد مسئولة عن

وآذلك عدم آفایة البنيات التحتية ،ر، األمية، األحوال الصحية السيئة في البيئة المحيطةوتضاف إلى هذه العوامل الفق آما أوضح –وسنكمل هذا الحدیث بالقول . البيئاتتلك في والعاملين في هذا المجالالخاصة بالرعایة الصحية

الواقع مما یتعارض مع ،تيان نسبة وفيات صغار الفتيات أآثر من الفارتفاع إن –المتخصصين في علم اإلنسان ن األهالي یتطوعون بالذهاب على مرآز الرعایة الصحية البعيد إذا آان األمر یتعلق إلى ألعالمي، یرجع بالتحدید ا

).2003خانا وعالي ( بفتاة مریضةابصبي مریض أآثر من لو آان متعلق

لعدم مكيدة " التفرقة النوعية في بعض النصوص على إنها نموذج مثالي لما یمكن أن نعبر عنه بأنه اعتبارویمكن تعتمد الكثير من المجتمعات على الضوابط التي تضعها لتخصيص أدوار حيث .)2006 الدولي البنك " (لمساواةا

ذآور خارج المنزل حيث یفترض أن یضع ففي نمط العائلة القرویة للعالم الثالث، یرتكز نطاق ال. مختلفة لألفرادفإن " وبالتالي فكما یشير التقریر المذآور أعاله .أما نطاق الفتاة فهو داخل الحياة اليومية للعائلة. نظام لألسرة

فهم الذین - األسرة مرآز بينما الرجال یمثلونلألسرة، الجماعي معيشةستوى التساهم في تشكيل مأنشطة المرأة .المحددة واالقتصادیة االجتماعيةلخبز وهم الذین یربطون العائلة بالعالم الخارجي حيث األوضاع یسعون وراء ا

قوانين الزواج التي یمكن أن یكون مردودها تبادل الزیجات بين : وهنا تترابط آافة العوامل إلستمرار هذه المرتبة وهذه الحقيقة هي . الخ.. . الخاصة بتوظيف الموارد القرارات، قوانين الميراث، الملكية، إمكانيات الحرآة،العائالت

التي تؤدي إلى زرع القوالب النمطية والتي في النهایة قد یكون لها بعض اآلثار على نسبة وفيات صغار الفتيات " فينت هذه القوالب النمطية لم تخت من التقریر الحالي إنه إذا آااستنباطها والنتيجة التي من الممكن .االمثارة سابق

فإن التمویالت المباشرة الممنوحة للعائلة ،مساواة لم توضع بعدالقوانين الهادفة إلى ال وإذا آانت ،بالصورة الكافية . على سبيل المثال لن تغير من وضع المنزل الفقير الذي یولي إهتمام اقل لمرض الفتاة عن مرض الصبي

عميم التأمين الصحي وبالتالي منح األسرة الفقيرة الفرصة وفي المقابل فإن تطویر البنيات التحتية الصحية بت

موقفهم مللحصول على رعایة مجانية آلها عوامل ستؤثر بنسب متفاوتة على الفتيات، حتى دون أن یغير ذویه . متجاهه

26

. وضع المرأةلتقویةالمحفزة الظروف الحياتية األساسية توفيرففي إطار األسر الریفية الفقيرة فمن الضروري إذا، الرئيسية االحتياجاتإشباع ) 1: (لذا، یجب التعامل مع تطویر قدرات المرأة على إنه عملية تتم بعدة مراحل

تنمية ) 2 ()اإلحالة دون حالة الوفيات غير الطبيعية، الحرمان من التعليم األساسي، الحد األدنى من األمن الغذائي( الصحة، القدرة على ،التعليم لمرحلة أعلى، التأهيل المهني(جدیدة القدرات التي تسمح بالحصول على فرص

واجبات من القدرات، االستفادة(تأمين مستوى حياة آریم ) 4(تحسين البيئة القانونية والمؤسسية )3) (التصرف .)PNUD, 2004( أمن ،ومكافآت عادلة، إدماج ومشارآة

وفي هذه المرحلة، وبخالف . في المرحة األولىال تزال المتوسطيةل ففي العدید من العائالت الریفية بالدو

فالعمل على .أساسيةمشكلة أن مشكلة األمية Femise ـلاالمشكالت المتعلقة بالصحة الذآورة أعاله، ترى حرآة قدرتهاوحقوقها على قدرتها على التعرف المرأة، استقالل من منطلق إنها تحددا أساسياحل مشكلة األمية یعتبر أمر

المتوسطيةالزیادة الكبيرة في المعدالت إلى زیادة المدارس ب المتوسطيةدول أدى قيام الوقد . على مواجهة المخاطر، 1970في عام % 27.6( منذ بدایة السبعينات ا عام15لمحو أمية السكان من الفتيات ممن تتجاوز أعمارهن أل

إال أن هذه المعدالت ال تزال . ظاهرة التي تسارعت منذ بدایة التسعينات، هذه ال)2003في عام % 70.4في مقابل بمشكلة ا وتعد أآثر الدول تأثر.%)95(وبمتوسط األعضاء الجدد %) 92(بعيدة عن متوسط اإلتحاد األوروبي

لبلد حيث تعرضت المغرب لتأخر واضح نتيجة ألن العدید من صغار الفتيات في هذا ا. األمية هي المغرب ومصر في المنطقة من اوتعتبر الدول األآثر تقدم. اقد سجلن معدالت من التعليم تعتبر ضعيفة نسبي) عام24-15ما بين (

).المالحقانظر ( هي األردن، ترآيا، وسوریا اوجهة النظر هذه إذا رتبت تنازلي ة بين الرجال والنساء في نهایة الفترة نقطة بين معدالت األمي16تظهر التفرقة النوعية بقوة هنا، حيث سجل فارق و

تسجل المغرب ا هنا أیض.بينما یصل هذا الفارق إلى ثالثة نقاط في دول اإلتحاد األوروبي. المتوسطيةفي الدول . یمكن إرجاعه إلى أن عدد آبير من السكان یعيشون في الریف) نقطة15حيث سجلت فارق یقدر ب ( مرآزا مهما

فعندما تحصل المرأة على دخل محدد یعود .اأساسي ا القرارات في إطار العائلة دوراتخاذ على لمرأة اقدرةآما تلعب

. داخل العائلةة إن إمتالك المرأة لدخل خاص یقوي هذه السلطا أیضاتضحآما . هذا الدخل بشكل جيد على أوالدها دخل األسرة فإن ذلك یكون له آثار مختلفة على فكرة أنه لو آانت المرأة تتحكم فيالدراساتوقد دعمت العدید من

ویفترض هذا البيان التجریبي إنه بمقارنة وضع الدخول واألصول تحت . تخصيص هذه الموارد داخل إطار العائلةتصرف الرجل فإن وضعها تحت تصرف المرأة یرتبط بتحسن ملحوظ في صحة األبناء حيث إنها تخصص جزء

وهذه البيان قد .)1992 و 1990دینكان ( على صحة األبناء وعلى السكن ،اد الغذائيةآبير من النفقات على المو . أوحي بفكرة القروض الصغيرة المخصصة مباشرة للمرأة

حيث أظهرت آافة ). 2000دوفلو (دراسات سابقةآما إن تعميم إعانات التقاعد آان أحد العناصر التي أظهرتها

ومما هو مثر . حينما تتلقى الجدة إعانة معاشتحسنا الصحة، والمرتبطة بالتغذیة مؤشرات النمو في حجم الفتيات،إن فارق الحجم بين الفتيات من جنوب أفریقيا والفتيات األمریكيات یقل بمعدل من ليه الكاتب إلإلهتمام ما یشير

التقاعد موجهة لرجل وال وال تظهر أي ظاهرة مشابهة إذا آانت إعانة . النصف عندما تتلقى الجدة إعانة معاش . یالحظ أي شي مشابه على الفتيان

قرار المرأة والمساواة في التعامل في إطار استقاللية إن هذه المالحظات تدعو للتفكير من جهة إن ،خالصة القول

ومن ،یفاألسرة تعتبر وسائل فعالة للقضاء على بعض الظواهر الشاذة والتي تمس األبناء من اإلناث في عالم الر فالبد من تعميم البنيات التحتية الخاصة ا فطالما إن الوضع الحالي إلستقالل المرأة ال یعتبر مرضيأخرىجهة

. والمعاشاتاالجتماعيةبالتعليم والصحة واإلعانات

27

مصر وعمل الفتيات: 2إطار (Based on a paper by Assaad, R. et al. 2001. “The Effect of Child Work on School Enrollment in Egypt”, Economic Research Forum, Cairo, Egypt)

ساعة في 14إذا أمضت أآثر من " عاملة"تعتبر الفتاة (عدد الفتيات العامالت باختالف تعریف العمالة یختلف

الفتيات ) market labour" (لعمالة السوق"ویشمل أضيق تعریف ). األسبوع في السوق أو في أعمال اإلعاشةطبقا ألحدث مسح لسوق العمالة المصري ( ألف فقط 96الالتي تعملن في السوق فحسب، والالتي یبلغن نحو

)ELMS (1998( العمل الشامل"، إال أننا إذا تطرقنا إلى) "exclusive labour ( والذي یشمل األعمال بالسوعویجب أن ). 170000(فإن عدد الفتيات یتضاعف ) لحيوانيةالزراعة والتنمية ا(وأعمال اإلعاشة في القطاع األولي

والذي یتكون من تعریف ) inclusive labour" (العمل المتضمن"یؤخذ في عين االعتبار التعریف األشمل وهو العمل الشامل باإلضافة إلى الواجبات المنزلية التي تقوم بها الفتيات، إال أن تحدید عدد الفتيات في تلك الفئة أمر

وعدد الفتيات المتسربات من الدراسة یتعدى ضعف األوالد المتسربين، بينما یبلغ عدد الفتيات . صعب للغایةإال أنه إذا تم إدراج أعمال اإلعاشة واألنشطة المنزلية فسوف یقارب عدد . المشتغالت بالسوق نصف عدد األوالد

ي درجة تقلل المفاهيم الرسمية للعمل من شأن عمل الفتيات وذلك إنما یشير إلى أ. عدد األوالد" العامالت"الفتيات من إجمالي % 34.6( فتاة في مصر بأنشطة منزلية 2.2وتقوم أآثر من ). سواء عمالة السوق أو العمالة الشاملة(

.، بينما تقوم أعداد غير محصورة برعایة األطفال)14-6الفتيات في سن

وسبب ذلك ) سوى الفتيات أو األوالد( قرار إنضمام الطفل للعمل ویتضمن المسح المصري معلومات عن متخذمن األوالد % 12من الفتيات واألوالد، بينما تتخذ األمهات القرار لـ% 62فيقوم اآلباء باتخاذ ذلك القرار لـ. القرار

وقد آانت . نفسهممن الفتيات واألوالد اتخذوا القرار أل% 22والجدیر بالذآر أن أآثر من . فقط من الفتيات% 5و، آما قمن أخریات %)32.8" (ظروف عائلة"و%) 52(األسباب الرئيسية للعمل في حالة الفتيات هة الحاجة للمال

%).4.6(أو لتعلم حرفة %) 5(وبسبب ارسوب في الدراسة %) 5.7(بالعمل لدعم عمل األسرة

في الورش والمصانع، % 14لحقول والمزارع، ومن الفتيات العامالت یعملن في ا% 63أما عن مكان العمل، فإن .في المحالت% 4، وتعمل )غير متضمنة البائعات الجائالت(عامالت متنقالت % 6و

أما بالنسبة إلى نوعية العمل فإن الفتيات العامالت یترآزن في القطاع الزراعي، ویتضح في هذا الصدد الفرق بين ویجب مالحظة عدم تضمن . لكثير من الفتيات یعملن في تربية الحيواناتعمالة السوق والعمالة الشاملة، حيث إنه ا

الميثاق الحالي لمنظمة العمل الدولية أي من تلك األعمال المذآورة في قائمة أعمال األطفال التي یجب القضاء worst" (األعمال الردیئة"وعلى الرغم من أن بعض األطفال العاملين في مصر یشتغلون في تلك . عليها

forms(إال أنه ال یتم تحدیدهم، آما یصعب تحدید إساءات العمل التي قد تحدث في أي مجال عمل ،.

قطاعات عمالة األطفال، فتيات وأوالد: جدول الفتيات األوالد

العمالة الشاملة عمالة السوقعمالة السوق القطاع63.069.082.5 الزراعة

2.17.04.0 تحضير المواد الغذائية0.05.02.8 المنسوجات0.64.62.6 المالبس

7.08.04.5 أعمال البيع3.76.43.6 خدمات شخصية متفرقة

9.60.00.0 أعمال اإلصالحصناعات األخشاب واألثاث

8.40.00.0 والمعادن5.30.00.0 أعمال البناء

0.50.00.0 المطاعم

28

لقطاع غير الرسميوالمتناهية الصغر في ا الصغيرةالمنشآتوضع المرأة في )2

من ىالقر لنزوح أهل ا نظرا سریعوهو في المدینة أو في المناطق المحيطة بها، إن القطاع غير الرسمي یقع غالبا للفجوة بين زیادة الوظائف الرسمية وزیادة عدد السكان اجهة، وللضوابط التي یفرضها اإلنفتاح الخارجي، وأخير

ویهمنا هنا تطور دور المرأة، هذا الدور الذي إذا أمكن تقویته، فسوف یسمح بتقدم متوازي فيما . اقتصادیاالنشطين .االقتصاديیتعلق بموضوعات التفرقة النوعية وموضوعات النمو

تناولنا فإذا.ومن الصعب تحدید الصفة غير الرسمية للشرآة. في عالم المدینةللمنشآتآز القطاع غير الرسمي رویت

فاألمر یتوقف على نظام تسجيل هذه ) موظف50 على 1الذي یتراوح عدد العاملين بها من (الشرآات الصغيرة وحيث إن التشریعات المحلية تختلف بإختالف . وما إذا آان موظفيها معتمدون،ا ما إذا آانت مقرة ضریبي،الشرآات الذي یحيط بهذا وهذا یشير إلى عدم الوضوح – التجاریة ففي بعض الدول یكفى فقط التسجيل في الغرفة-الدول . المجال

فإن شرآات القطاع غير الرسمي ) 1993 ،المؤتمر الدولي إلحصائيات العاملين( ICLـلاحتفاظ بتعریف ومع اال هي شرآات توظف) 2(هي شرآات بمفهوم الكلمة ليس لدیها موظفين دائمين سواء آانت مسجلة أم ال ) 1(تكون

وفي هذه .اقل من خمسة موظفين دائمين سواء آانت مسجلة أم ال وسواء سجلت هؤالء الموظفين في السجالت أم الما یعادل ( والمتناهية الصغرمن آافة الشرآات الصغيرة% 83 نجد على سبيل المثال في ترآيا إن لحالة،ا

إذا إقتصرنا فقط على الشرآات غير اددومع تعریف أآثر تش . توجد في القطاع غير الرسمي) شرآة1.363.000 Semsa شرآة، 70.000( والمتناهية الصغرمن إجمالي الشرآات الصغيرة % 8.6 إلى فسوف نصل ،المسجلة2005 .(

والمتناهية من الشرآات الصغيرة % 80ویمكن إظهار نفس النتائج في مصر حيث أن القطاع غير الرسمي یقدر ب

). 2005المهدي ( ILOـلا وذلك بتطبيق تعریف ) موظف50قل من أ( الصغر

% 40منها فقط مسجلة لدى اإلدارة المالية، ولكن % 76 شرآة صغيرة 750.000أما في المغرب فمن إجمالي من هذه الشرآات مسجلة في الضمان اإلجتماعي مما یفسر إن % 8والنقطة الهامة هنا إن فقط . افقط مسجلة تجاری

. في هذا البلد والمتناهية الصغر من الشرآات الصغيرة 690.000 یغطي الضمان اإلجتماعي ال

، )الخ... الجرائد، مقاهيعمتاجر صغيرة، أآشاك لبي( هذه الشرآات الصغيرة في مجال التجارة تعملوفي الغالب في مجال ) المغرب، ترآيا، لبنان(أعمال الخشب ) ترآيا، المغرب(في قطاع األعمال المعدنية ومجال التصليح

) المغرب ومصر(الترميمات والخدمات األخرى المرتبطة بمجال السياحة ) المغرب(والجلود النسيج والمالبس . ما تتم هذه األعمال في غرفة أو في شقة خاصةاوغالب

للنشاط ویبدو في الحقيقة، إن الشرآات الصغيرة یمثلون موردین هامين. حجم هذا القطاعإبراز اولم یتم إال مؤخر

على ميزانيات الدول وإلغاء الوظائف في قيودالالمزید من خاصة إن هذه الشرآات تنمو بسرعة آلما تم فرض وإلعطاء فكرة عن تأثير عمل هذه , ).نسيج، مالبس، جلود(القطاعات التي توظف األیدي العاملة بنسبة آبيرة

10 یعمل ،مليون نسمة16.5لسكان العاملة تقارب أل الظاهرة في مصر في نهایة التسعينات، فمن بين نسبة من ا مليون نسمة في الشرآات الصغيرة4 ومن بين هذه النسبة یعمل ،مليون في قطاعات مختلفة بخالف قطاع الزراعة

، ویبلغ عدد األشخاص %80وتقدر نسبة القطاع غير الرسمي من بين هذه الشرآات بحوالي . والمتناهية الصغر . مليون شخص3والي المعنيين إلى ح

29

عينة من أصحاب على عدد آبير من المقابالت الشخصية التي أجریت على اعتمدستفتاء ا Femiseوقد أیدت

-المهدي( في مصر، في لبنان، في المغرب وفي ترآيا ،الشرآات الصغيرة خاصة رؤساء الشرآات من النساءمن قوة العمل في هذه % 15و تمثل المرأة حوالي .)2005، سي أر أي 2005، هامدوش 2005، سيمسا 2005

و 6، وتبلغ نسبة رؤساء الشرآات من السيدات ما بين )في ترآيا% 13في مصر، % 14في مصر (األنشطة .من إجمالي رؤساء الشرآات 10%

: شدید المواصفات الرئيسية لوضع المرأة في هذه األنشطة باختصار فيما یليونورد

یكون في ، فإن الشرآات المعنية تكون معتمدة على رأس مال ضعيف،ة هي المالكة المرأتكون نحي اتهم، فهن وحيث إن ثلثي عدد النساء هن مالكات لشرآ.من الحاالت سببه إرث أو إدخار شخصي% 90

.ة هامیقمن بمخاطرة

ن صعوبة شدیدة في في عملية التمویل إلستثماراتها ویجدواإن الشرآات المعنية تعتمد على نفسها حصری فالطریق الوحيد المفتوح هو القروض . الوصول إلى التمویالت البنكية والتمویالت الحكومية المدعمة

وصرحت السيدات ا یكون هذا الملجأ ضعيفاولكن فعلي. الصغيرة التي تعطيه اآلن عدد آبير من البنوك. إلجراءات الالزمة للحصول على هذه القروض تم إستفتاء رأیهن إن هذا األمر یرجع إلى تعقيد ايالالت

. فمسألة التمویل عامة ما یشار إليها آأحد العوائق الرئيسية لنمو الشرآات الصغيرة

بعد اإللتحاق بعمل ضعيف األجر، بعد (وبصفة عامة تلجأ النسا ء إلى النشاط المستقل ألسباب سلبية وقد . یصل إلى ضعف نسبة ظهوره بين الرجالهذا السبب یظهر بمعدل ) التعرض لظروف عمل سيئة

من % 30أما على مستوى العالم فإن . أشارت نسبة آبيرة من هؤالء النساء أنه لم یكن لدیهن بدیل آخرلخبرة التي واالستفادة من االرجال الذین أسسوا شرآة مستقلة أفادوا بأنهم قاموا بذلك إلعطاء قيمة أفضل

. ا سابقاآتسبوها

وال 20ما بين سن أل % 15فقط ( 40 أعمار أآثر من نصف النساء في مصر وترآيا سن أل وتتجاوز حينما ،مما یدل على إنهن یتجهن إلى هذه األنشطة بعدما ینهي أوالدهن التعليم اإلبتدائي والثانوي) 30

مؤشر و وهوتتميز لبنان بصفة خاصة بصغر السن النسبي. یتوفر لدیهن رأس المال والمعارف الالزمة وفي أغلب األحوال تستمر المرأة .)40 ألأآثر من نصف هذه السيدات أقل من سن ( االقتصادهام لحيویة . ولكنها ترى إن نشاطها الجدید قد ساهم بشكل آبير في تعدیل وضعها، العائليةالتزاماتهافي تأمين

فقط من %64نسبة فقد صرحت ا في مصر حيث تكلف المرأة بالمهمة المزدوجة المذآورة سابقبينما، . دون تكليفهم بالمهمة المزدوجةمن الرجال بنفس المالحظة% 82 أفادبينهن إنهن أنهكن من العمل بينما

من النساء یؤسسن نشاطهن في المكان % 90 حيث أن اویالحظ أن معدل الميل إلى التنقل یعتبر ضعيف

من الرجال یفعلون نفس % 82 بالتفرقة النوعية حيث أن وال یبدو إن هذه النقطة ترتبط( فيهالذي ولدن ) الشئ

30

) اقل% 30(یكون الراتب الشهري الصافي أضعف بكثير من الحد األدنى للراتب في الشرآات الصغيرة و وقد . وتتراوح أیام العمل األسبوعية في المتوسط ما بين خمسة وستة أیام. ویزید مع زیادة حجم الشرآة

. لنساء المستفتيات إن دعم إلتزاماتهن العائلية سوف یساهم في تطویر أنشطتهنأشارت ثلثي ا

خارج اإنهن یعتبرن رسمي‘ویعبر عن غالبية هذه السيدات في اإلحصائيات بأنهن ربات منزل، مما یعني % 30 أشارت ولذا، فإنه في ترآيا. مستوى نمو الدولة آلما آان اإلستقالل أقوىارتفعفكلما . قوة العمل

، أما في مصر فإن هذا المعدل )من الزوج أو األخ أو األب(من النساء المستفتيات إنهم طلبن اإلذن بالعمل هذا النوع من وویعتبر هذا األمر هام وشامل في األربع دول التي أجري فيها اإلستفتاء، %. 62یرتفع إلى

آما آنف –مما یفسر . عنه في وسط المدینةطلب اإلذن بالعمل یتكرر بصورة أقل بكثير في وسط الریف فإذا أشبعت ، تكلف المرأة بالمزید من المسئوليات تجاه األسرة،ا إنه في وسط الریف األآثر فقر–ذآره

. األساسية لألسرة فإن ذلك یسمح لها بإتخاذ المبادراتاالحتياجات

إن حوالي ف ففيما یتعلق بالتعليم .المهني التأهيلوالتعليم مجال یظهر أعلى معدل في التفرقة النوعية في و ویرتفع هذا أميات،من السيدات المقاوالت في مصر حصلن على قدر بسيط من التعليم أو إنهن % 60

إال أنه مما هو .التعليم سنوات من 7المعدل في المغرب حيث أن غالبية الرجال قد حصلوا على أآثر من تعتبر عامة حيث أن السيدات المتعهدات في ترآيا ولبنان في قطاع جدیر بالذآر إن هذه الظاهرة ال

ل تحصل النساء من اففي ترآيا على سبيل المث(الشرآات الصغيرة یكون تعليمهم أفضل في المتوسط بينما في ، سنوات للرجال8-7 سنوات مقابل 9-8 العمل على سنوات من التعليم تتراوح ما بين صاحبات

عام من 11 ، المرأة والرجل یمكن عرضة بمستوى أعلى من التعليم المتوسطتعليم بين ةالعالقلبنان فإن .)التعليم

العمل من السيدات یكون صاحبات، فاأما فيما یتعلق بالتأهيل المهني، فإن الظاهرة تكون أآثر وضوح

تظهر االستفتاءاتال أن إ. الذین یعملون بنظام األجرةلدیهن قدر أقل من التأهيل المهني من سكان المدین في مصر والذین تم صاحبات األعمالمن النساء % 90 ولذا، فإن أآثر من .آبيرةإن هناك قوة طلب

وتشير هذه . یحصلوا على أي تأهيل مهني ولم یتلقين أي تدریبلمإجراء هذا اإلستفتاء عليهم قد أقروا إنهم ا بينما أخذت آل من المغرب ولبنان وضع.اهم آثيرن توجيههن في مجال اإلدارة سوف یدعمأ إلىالسيدات

آدن من هذه العينة المستفتاة قد أصاحبات األعمالمن النساء %16 حيث أن هذه،أحسن من وجهة النظر .سنواتنهن حصلن على تأهيل مهني یعادل أو یقل عن ست أ

31

غالبية األحوال عن طریق العمل فيصاحباتوفي مصر یتم تمویل التأهيل المهني لهذه السيدات من

مراآز التأهيل العام آما أن ال تتدخل بصورة عملية والمنظمات غير الحكوميةحيث أن (مؤسسات خاصة ولكن ال توجد هناك أي تفرقة نوعية تؤثر على ).صاحبات األعمالمن السيدات % 16سوى ال تغطي

المهني للعالمين بهذه الشرآات یتم داخل حيث أن التأهيل. النظر هذهوجهة من - بصفة خاصة –المرأة وتشير المقابالت الشخصية التي تمت إنه لم یتم تخصيص أي (المؤسسة حيث ال توجد مراآز آافية متوفرة

.ميزانية لهذه المهمة في الشرآات التي تم إجراء اإلستفتاء عليها

خاصة رؤساء ( في القطاع غير الرسمي ن تشجيع عمل المرأةأ األولى .وتؤدي هذه المالحظات إلى نتيجتين موارد للتخلص من القوالب النمطية وتأمينه فائدة مزدوجة من آونه مثاالستكون لههو عمل محدد ) الشرآات الشكل الرسمي للقطاع غير الرسمي تعتبر في غایة إعطاء العمليات التي تستهدف أن الثانية، .المعنيةللعائالت

ن إعطاء هذا آخر وهو أخطر أیضا ویبقى هنا .السكانية مجهود قوى لدعم هذه الطبقة ایصاحبهالخطورة إذا لم التي تهدیناميكيویحد من نتشاره امن قد یعيق ) مةها اقتصادیةمع ضرورته ألسباب (القطاع الشكل الرسمي

.خالل السنوات األخيرةاآتسبها وشهدناها

: التوصيــــــــــــــــــــــات

فيما یتعلق بخفض نسبة المتوسطية فإنه على الرغم من تحسن وضع المرأة في الدول ،ظهر في هذا التحليلوآما

انخفاضا األآثر إال أن معدل مشارآة المرأة في قوة العمل ال زالت ،عمر المتوقعاألمية، برفع مستویات التعليم وال تؤدي إلى العدید من الخسائر اإلقتصادیة أن هذه المشارآة الضعيفة Femise وترى .على مستوى العالم .واإلجتماعية الهامة

وأول ما یجب عملة هو فهم أسباب هذا التناقض عن طریق تحسين األساليب األحصائية من أجل دعم اتخاذ القرار

تزال فبالرغم من تطور نظم اإلحصاء فى المنطقة إال أن إحصاءات القضایا المتعلقة بالمرأة ال. السياسي والفني .مهملة

خاصة فيما ( فموضوع المرأة له جوانب عدة وهناك یصبح انعدام البيانات أآثر وقعا ،Femise وآما أوضحت فى حيث أن اإللمام بهذه القضایا الفرعية وعلى قدر آبير ، التقسيم حب الریف والحضر، الوظائف،یتعلق باألجور

.من األهمية لتحسين الصورة اإلحصائية فموح أسواق العمل والبيانات یجب أن تكون متوفرة حسب ، إذا تناولنا موضوع سوق العمل،بيل المثال سىفعل

.وذلك سيمكن من محاربة قولبة المفاهيم المتعلقة بالمرأة وعملها. النوع بجانب التقسيمات األخرى للبيانات

،لفة األیدي العاملة متسمة حسب النوع فوجود حد أدنى من البيانات یشمل توافر حسابات تك،ومن هذا المنظور بناء وتحدیث نظام للبيانات یسمح بمؤید الفجوة النوعية فى سوق العمل ،أشكال الوظائف المتاحة وغير التقليدیة

. وآذلك التطلعات والتقسيم حسب الشرائح العمریة أمر على غایة آبيرة من األهمية

32

فهناك نقطة ،)خاصة اجتماعات وزراء العمل(ر المؤتمرات األمریكية وإضافة لكل ما تم اقتراحه فى أطا،وأخيرا ،وهى المتعلقة بحسابات وتقدیرات استخدام الوقت آبد یل لألعمال المنزلية: لها مخزي رمزي وآخر اقتصادي هام

.وهذا یعطى صورة اقتصادیة واجتماعية لهذا النشاط ویسمح بإدخاله فى الحسابات القومية

الممكن إستحضار العدید من األسباب التي تفسر النظر االقتصادیة والتي هي محور هذا التقریر، فمن وجهة ومن دور السائدة والثقافية االجتماعية االعتبارات تلعب ، فمن جهة العرض.المشارآة الضعيفة للمرأة في سوق العمل

أو فقط ،المرأة في أنشطة معينةواجد ت مستوى التعليم الضعيف الذي یحدد ،المحفزةواضح، غياب ظروف العمل ومن ناحية الطلب فأن النساء یعتبرن متضررات بالمقارنة . عناصر هامةامجرد إفتقاد الرغبة في العمل تمثل جميع

فمستوى تعليمهن یكون عامة أقل، تمتلكن إمكانيات قليلة ال تمكنهن من الوصول إلى التأهيل المهني، . بالرجالوهذا ما یفسر تفضيل . العائلية والنشاط المهنيالواجباتق بين يتجعل من الصعب التنستواجهن ظروف عمل

. العمل لتوظيف الرجال وخاصة في القطاع الخاصصاحبات

العتماد وأحد الخطوات األساسية هي تشجيع تحویل الضوابط المؤسسية .ویجب عمل الكثير لتجاوز هذه العوائق ن ویعد العاملين الرئيسين اللذا.) في المشارآة في قوة العمل،في التعليم( على اإلختيار فكرة إن المرأة لدیها القدرة

ي تمثلها والثاني عن طریق تات النظمتعبير المرأة خاصة عن طریق المحریة : یسمحان بهذا التغيير هما من جهة . الدولة

مجموعة من Femiseالمنطقة تقترح من خبراء بوتقةلتي تجرى مع من التحاليل والمناقشات افعلى قاعدة

وقد تم الترآيز .االقتصاد وتشجيع مشارآتها في المتوسطيةالتوصيات حول مسألة تقویة وضع المرأة في الدول مشارآة ) 2(وصول المرأة إلى التعليم والتأهيل المهني ) 1: (على ثالثة مجاالت رئيسية لتحقيق هذا الغرض

. والسياسية للمرأةاالجتماعية، القانونيةویة الحقوق تق) 3(المرأة في قوة العمل

33

المجهودات اإلحصائية من أجل فهم أفضل ألنشطة المرأة: 3إطار

تعتبر معرفة اإلسهام االقتصادي للمرأة في الدول المتوسطية محدودة، وتقوم عدة برامج حالية بالعمل على تحسين .ویجب إلقاء الضوء على أربعة فجوات في ذلك الصدد. معلومات غير موجودذلك الوضع، إال أن تنسيق ال

، وقد )الزراعة، الصناعة، والخدمات(وتتلخص الفجوة األولي في تواجد البيانات حسب النوع في األنشطة المختلفة

).POGAR(قام برنامج األمم المتحدة اإلنمائي بإطالق برنامج للدول العربية لمعالجة هذه المشكلة

أما الفجوة الثانية فتختص بدرجات المؤهالت للوظائف التي تشغلها اإلناث بالمقارنة بالذآور وآفاءة اإلناث من حيث وهذه المعلومات غير متاحة، وعلى حد علمنا فإنه ليس هناك مسوح منتظمة لجمع تلك البيانات . الدرجة التعليمية

.في الدول المتوسطية

علق بعالم الریف، وقد قامت منظمة اإذیة والزراعة ببدء برنامج من المسوح في عدد محدد من والفجوة الثالثة تت، وتترآز الصعوبة في تحديد إسهام المرأة )National Survey of Rural Household ENHR(الدول

:ك المفاهيم تتضمناالقتصادي في رفاهة األسرة، وتوضح المفاهيم التي يتضمنها البرنامج صعوبة هذه التجربة، وتل

يقتنون جزء أو آل السكن ويقومون ) أقرباء أو غير أقرباء( شخص أو مجموعة أشخاص ):household(المنزل .بإعداد الطعام والمعيشة سويا

. سنوات وما فوق10األشخاص من ): working-age population(تعداد سن العمل

آل األشخاص :Labour force (Economically active population) )السكان النشطين اقتصاديا(القوى العاملة

. سن العمل الذین قاموا بمزاولة أو یودون مزاولة أنشطة في إنتاج السلع والخدماتفي

بحد أدنى ساعة ) السلع والخدمات(األشخاص الذين يمارسون أنشطة إنتاجية بأجر ): employment(التشغيل . ساعة بحد أدنى بدون أجر15ذين يعملون واحدة، أو أعضاء األسر ال

األشخاص العاملين الذين يودون العمل بصورة أآبر لعدة أسباب، ): underemployment(البطالة المقنعة

.والعاملين لجزء من الوقت الذين يودون العمل بصورة أآبر، والباحثين عن فرصة عمل أولى

األشخاص في سن العمل الذين ال : )Economically inactive population(السكان الغير نشطين اقتصاديا ساعة، 15يشترآون في أنشطة إلنتاج السلع والخدمات، والتي تتضمن الطلبة وربات المنزل الالتي يعملن أقل من

.والمتقاعدين

واألمر . مل المنتجویحتاج تطبيق تلك المفاهيم إلى مسوح منزلية تهدف إلى تحدید األنشطة الثانویة وقياس وقت الع .الرئيسي هنا هو صعوبة فصل تصرفات المرأة من ظروف المنزل، مما یتطلب مسوح مكثفة

وختاما، فهناك قلة من األعمال في الدول المتوسطية التي تسمح بوضع خطة عمل علمية للتحسين من أوضاع اإلناث

.في تلك البيئات

ي المنازل الریفية بالترآيو على أهم األعمال الالزمة في مناطق أخرى وقد قام أحدث األبحاث الذي اعتمد على ممثللذا یجب تنفيذ المسوح بطریقة أدق وأآثر تفصيلية على مستوى . (cf. Esther Dufflo MIT 2005)من العالم

.المنزل نفسه، والتي یتم تطبيقها في العدید من الدول الناميو مع نقصها في الدول العربية

34

: المهنيالمرأة إلى التعليم والتأهيل وصول -1سنوات الفقد زاد عدد . آما أظهر التحليل السابق فإن المنطقة قد سجلت العدید من النجاحات في مجال تعليم المرأةو

ال زالت : ولكن تظل هناك مشكلة رئيسية ، للفتيات وآذلك زاد عدد الفتيات الحاصالت على شهادات علياالدراسيةمن السكان من اإلناث على األقل في سن الخامسة عشر فأآثر تعانين من مشكلة % 36نطقة نسبة هناك في الم

.)من الرجال% 20في مقابل (األمية

Femiseومن هذا المنظور، فإن . هذه المجموعةتكون هناك سياسات مالئمة موجهة خصيصا إلى والبد أن :توصي بالتوصيات التالية

أو على األقل تقليل ،حوافز لتشجيع المرأة على طلب محو األمية وتسهيل إلتحاقها بهاتقدیم المزید من ال –

النساء من والواجبات العائلية تمنع بعض االجتماعية فالضغوط .الضغوط التي تقلل من هذا الطلبم الوصول إلى فصول محو األمية بينما البعض اآلخر، وخاصة النساء العامالت یجدن أن المجهود الالز

خصصة ت والبد من وضع برامج م.“لهذا العمل یمثل نوع من الترف ال یستطعن السماح ألنفسهن به . عي عن أهمية التخلص من األمية لتحسين وضعهمالو زیادةلمساعدة المرأة على تنظيم وقتها و

أمية فز القروض الصغيرة لمكافحة استخدام حا بشدة أال وهو Femiseوهناك إجراء آخر توصي به أل –

و یعتبر هذا اإلجراء أداة واسعة اإلنتشار حققت العدید من النجاحات مما یشجع المرأة على محاولة .المرأة في حاإلجراء بنجا هذا اتطبيق وقد تم .الخروج من األمية للحصول على قروض لدعم نشاطها الصغير

.مصر

تدعيم تمثل جميعها سياسة والتكنولوجيايل التأه، فالسماح بإلتحاق المرأة بالتعليم ،وعلى مستوى أعلى – اللتحاقهم فال زالت هناك بعض العوائق ،تحسن في معدالت تعليم المرأةال فعلى الرغم من . فاصلةوتحول الخاصة بتسجيل الفتيات في المدارس قد تكون خاطئة اتءن اإلحصاإلى أ والبد من اإلشارة هنا .بالتعليم

ومن الممكن وضع العدید من السياسات لرفع .اعداد التي تابعت التعليم فعليحيث إنها ال تعبر إال عن األ : ستویات التعليمية والتأهيل ومنهاالم

د عدد من المحفزات التي تستهدف العائالت، خاصة في عالم الریف ومناطق الفقر للتشجيع اجإی • .على إلتحاق الفتيات بالمدارس

.مع إحتياجات سوق العمل خاصة في بعض المجتمعاتمحتوى البرامج المدرسية ال یتناسب • ،حتياجات هذه المجتمعات من الممكن أن یكون أمر مثير لإلهتمام ا تفي ب التيفإنشاء المدارس

ومن جهة أخرى فإنه سيسمح بتأمين ،ألنه من جهة سيوفر فرص العمل بعد انتهاء مدة الدراسةمنظمات غير لاهنا یكون دور . ه المجتمعات المحددة من المؤهالت الخاصة بهذاالحتياجات . الخاصة بكل مجتمع الالزمة لهاالحتياجات لتحدید ا هامالمانحين ومجموعة الحكومية

حيث إنه لألسف عادة ما یعامل .ا أساسيأمرا ا الفني والتجاري المتخصص یعتبر أیضرتقاء بالتعليماالإن –

و البد أن یعاد تقویم هذه القنوات . صول إلى القنوات الجامعية العامةلمن لم یستطع الو التعليم الفني آقناة . أرقىا التي یحكم بأنها تمنح وضعا إجتماعيالجامعيةحيث إنها تمنح المزید من فرص العمل عن القنوات

مهارة هنا تطرح مسألة العالقة بين الشهادة العليا التي من المفترض أن تمنح مستوى من المعرفة العامة وال . متاحالحقيقي الضع الوالتي تمثل القدرة على إنجاز شئ بطریقة مرضية في

35

وهذا یفترض تحدید المهارات . ومن الضروري تقييم المهارة المكتسبة بأي طریقة آانت بالمقارنة بالشهادة –بما فيها الخبرة (المهارة ووضع إجراءات التصدیق / إیجاد عالقة بين الشهادة، وإقرارها،الفنية والحرفية

هذه الخطوة، التي بدأ تطبيقها على نطاق واسع في أوروبا من الممكن أن تفيد المرأة في الدول .)الحرفية . المتوسطية

عن طریق اإلعفاء من بعض ،البد أن یشجع القطاع الخاص على اإلستثمار في مجال التعليم الفنيو –

اإلستثمار الخاص في هذا المجال إلى مجموعتين أوالویمكن تقسيم فوائد . الضرائب على سبيل المثال، ثم السماح للطالب بتلقي التأهيل المناسب الخاص بشرآات حدیثةإستخدام وسائل تعليم متقدمة وأدوات

.القطاع الخاص المعني لألسف یوجد هناك و.أداة حاسمة تسمح للمرأة بتحسين قدرتها على المنافسةیعتبر التأهيل المهني على مدى الحياة ف

للمرأة بصفة خاصة حيث ا وهذا الخلل یكون مجحفالمتوسطيةخلل واضح في عمل مراآز التأهيل المهني في الدول وتتخلص أهم مظاهر هذا الخلل فيما . إنها ال تستطيع الوصول إلى النظام غير الرسمي البدیل للتدریب على العمل

: یأتي

أهيل المهني من جهة، وإنعزال نسبي لمراآز التأهيل المهني عن ضعف الترابط بين التعليم والت • .عالم الشرآات من جهة أخرى

. بين البنيات والمستویاتللحرآةبنيات متصلبة المستویات مع إمكانية ضعيفة •

وتظل محتویات المناهج الدراسية معتمدة على ،مفرط تعتمد على الحفظ بشكلتعليميةوسائل • Knowledge application لحل المشكالتالقدراتقاة أآثر من على تنمية المعلومة المتلoriented) (

. الحرآة یستحثون على النمطي والالمعلمين والمؤهلين یتقدمون في اإلطار الرسمي •

.على مبدأ اإلستبعاد وليس مبدأ التقدمإعطاء الشهادات عتمد ی •

)لبنان واألردنستثناء اب(ال یعتبر القطاع الخاص شریك نشط •

.یعد تمویل التأهيل المهني من مسئولية الدولة •

، العمل والموظفينصاحباتبمساهمات من ) التدریب المستمر للمواهب( CVTـلاإذا تم تمویل • فإن آلية التمویل سوف تقترن بالمزید من ،المتوسطيةآما هو الحال بالنسبة للكثير من الدول

.الضرائب وليس باإلستثمار

36

، خاصة إذا آانت مدعمة من اإن إعداد برامج متخصصة للتأهيل موجهة للمرأة من الممكن أن یكون مفيد – فضال. فإن التمویل هنا یعالج عجز المجتمع، مع القاعدة العامةاخالفو .الدولة، الممولين أو القطاع الخاص

. ؤهالت ذوي قوة إنتاجية أعلى فإن األمر یتعلق بإستثمار مثمر یقدم للمجتمع سيدات م،عن ذلك

سواء أآانت معدة ) وتتوافق مع تنظيمها للوقت(یجب أن یتم إعداد برامج التأهيل بحيث تجيب على إحتياجات المرأة على نحو قطاعات ذات طلب عالي ا أو سواء لتوجيهه،لمساعدة المرأة على الدخول مرة ثانية في قوة العمل

.المهارات ة في سوق العملمشارآة المرأ -2

ساهمت اوقد و .وظيفتها آأم وربة أسرة ووظيفتها آعنصر منتج في المجتمع الوظائف،تواجه المرأة صراع بين فالقوانين التي تحكم مشكالت األسرة وحقوق المرأة في المنطقة ال تأخذ في اإلعتبار .الصراع في إبراز هذا ةالثقاف

لصراع یجبر عدد آبير من النساء على ترك عملهن ومهنتهن وذلك إلتمام لهذا ا وحال.االجتماعيةالتغييرات وقد أظهرت اإلحصائيات إنه یوجد تراجع في مشارآة المرأة في سوق العمل ما بين .مهمتهن األساسية في المجتمع

. ا عام40 إلى 24سن

بعضطرحراع الوظائف فمن المكن ولحل صالعمل، المشارآة في قوة )أو إعادة(المشارآة ولتشجيع المرأة على :التوصيات

. وذلك بتقدیم مراآز رعایة حكومية وخاصة،وضع نظام جيد لرعایة األطفال - مع ساعات عمل مرنة، نظام جيد للمواصالت، مع تعزیز األمن في نطاق ،ضمان بيئة مهنية مناسبة للمرأة -

. العمل

فالقطاع الخاص یفضل توظيف . القطاع الخاص عن القطاع العاموتظهر التفرقة النوعية تجاه المرأة بوضوح في أقل عرضة ألخذ إجازات طویلة أو طلب ساعات عمل مرنة أو بترك مكان عملهم مبكرین إلتمام هم الرجال الذین

ة فإن العمل الرئيسي للمرأة العشر سنوات األخيرمجال عالوة على ذلك فإن آان القطاع العام یمثل ،واجباتهم العائلية .دوره یتقلص بالتدریج اليوم

إجراءات محفزة لصالح القطاع اتخاذ فالبد من ،ومع العلم بعدم تكافؤ التنافس بين الرجال والنساء في سوق العمل

ذلك بوضع قانون یلزم شرآات القطاع الخاص من بل یجب الذهاب لما هو أبعد . الخاص لتشجيع توظيف النساء . ة من النساء من إجمالي العاملين بهابتحدید نسبة من العمال

: من النساءاألعمال صاحباتصاحبات إال أن .أموالهم للبلد الذي یستثمرون فيه االقتصاديیتأثر المستثمرین سواء آانوا رجال أو نساء بالمناخ

إلى األسواق، الوصول الوصول إلى التمویل، الوصول ( 5A ـلا یواجهن تحدیات إضافية یمكن تعریفها بأنها األعمال وهذه الصعوبات .) ومتخذي القرار السياسيينالنفوذإلى المعلومات، الوصول إلى التأهيل، الوصول إلى مستویات .االخاصة بالمرأة البد أن تذلل لتهيئة مناخ إقتصادي أآثر توافق

37

ت مالية مهيأة لإلحتياجات على المؤسسات المالية وضع إجراءات أفضل للقروض الصغيرة وذلك بإعداد منتجا

.المحددة للنساء مع التيقن من وصولها إلى الجماعات المستهدفة ،عتماد على النظام التعليميال وذلك با،على الحكومات تيسير إطالع المرأة على آافة األدوات المالية المتاحةو

المنشآت الصغيرة صصة لتنمية ففي آوریا توجد رؤؤس أموال مخ. الموجهة وشبكات األعمالالتوعيةحمالت الالتي ال یستطعن الحصول على قروض من البنوك التجاریة صاحبات األعماللمساعدة النساء والمتناهية الصغر

. أو من أي مؤسسات أخرى

النساء في القطاع غير الرسميوذلك ( في المجتمع ضعفار حيث إنهن یمثلن الطبقة األآث البد أن تستفيد النساء في هذا القطاع من حمایة خاصة

مصر، لبنان، ( يةففي إستفتاء أجرى على الشرآات الصغيرة في أربعة من الدول المتوسط. )لكونهن نساء وفقيرات ر إن آونهن امرأة هو العامل الرئيسي الذي یؤثصاحبات األعمالمن % 70أشارت أآثر من ) المغرب وترآيا

.ال التجارة والخدمات، مع العلم إنهن معرضات للمضایقات الجنسية خاصة إذا آن یعملن في مجمنشآتهمعلى

ةبإدارة اإلجراءات البيروقراطيووهناك تحدیات أخرى متعلقة بمشكالت التسویق وبتأسيس الشرآات خاصة فتشجيع المرأة على المشارآة في السوق غير الرسمي من الممكن أن یكون الحل للبطالة ومن المشكالت. المعقدة

."تنازع الوظائف"ة عن بعالنا

أن تتجمع في على التي تدیرها النساء والمتناهية الصغر على الحكومات أن تشجع المشروعات الصغيرة –مع تشجيع التعاون الصناعي بين المشروعات مما سيقلل من مشكالت األمان والتسویق. مجموعات

من الممكن أن تمثل طریقة لتقليل المضایقات التي هذه اإلستراتيجية. النسائية الصغيرة والشرآات الكبرى. صاحبات األعمالیتعرض لها المشروع الصغير، وآذلك إحساس العزلة الذي تشعر به الكثير من

وتساعد هذه التجمعات النسائية من أصحاب المشاریع الصغيرة على تهيئة بيئة غير رسمية آمنة تسمح لهن نما یساعد التجمع الصناعي بينهن على الوصول إلى الضمانات المؤمنة بي،بتبادل الخبرات ووجهات النظر

.والمعلومات الخاصة بإحتياجات السوق وسبل الوصول إلى السوق مثل ، اإلجراءات المحددة لتيسير وتشجيع النساء على تأسيس شرآاتهن الصغيرةضإعداد بعالبد من –

المنتجات الحرفية أو (ن توجه نحو التصدیرالقروض المخصصة ألنشطة محددة، والتي من الممكن أ وهذا األمر من شأنه التغلب على مشكلة الوصول إلى القروض الصغيرة .)الصناعية على سبيل المثال

. والذي یعتبر أهم تحدي للسيدات من أصحاب المشروعات الصغيرة

capacity( اإلمكانات البد من إعانة السيدات صاحبات األعمال ودعمهن باإلعفاءات الضریبية وبناء –building (وتوفير خدمات التسویق، مما یؤدي إلى زیادة مشارآتهن في هذا القطاع.

. البد من وضع برامج تأهيل موجهة لمساندة النساء على تأسيس منشآتهن ومساعدتهم في تسویق منتجاتهن –

ستراتيجية القومية للدولة من أجل وهنا یمكن للمنظمات غير الحكومية أن تلعب دورا هاما بالتنسيق مع اال

38

في هذا القطاع من خالل توفير آل الخدمات المطلوبة عن طریق دعم ومساندة أنشطة صاحبات األعمال .آالتي تم تنظيمها في المملكة المتحدة) one-stop shop" (الشباك الواحد"نظام

:وعامة

:ت فعالة من أجل تعزیز العدالة االجتماعيةتطبيق إجراءاإن التدخل المباشر للدول أمر حتمي لضمان ففي نطاق تحریر التجارة، فهناك فائدة من الممكن أن تزید من مشارآة المرأة في قطاع السلع المصنعة –

والبد أن تطبق هذه . ففي المغرب وتونس وترآيا تندمج المرأة جيدا في هذا القطاع. والموجهة للتصدي 8.ل المتوسطيةالسياسة الناجحة في باقي الدو

وعلى الدول أن تضمن التطبيق . البد من تفعيل القوانين واللوائح التي تمنع التمييز النوعي في سوق العمل –

.السليم لهذه القوانين وتزیل المعوقات أمام مشارآة المرأة في سوق العمل

مل خاصة إذا تم ضمان وآما ذآرنا أعاله، فوجود بيئة مهنية مالئمة یشجع مشارآة المرأة في سوق الع – 9.العدالة في تحدید األجور

فمن خالل عمل المؤسسات والمنظمات التي تهدف إلى تمكين المرأة . البد من توعية المرأة وتنمية عقليتها –

یمكننا أن نرفع من معدل مشارآة المرأة في سوق العمل، والذي یعتبر استثمارا یحمي مستقبل المرأة من خالل التأمين االجتماعي وقدرتهن على االدخار، آما إنه ثبت أنه عندما تنفق وآذلك مستقبل أبنائها

.المرأة مالها الخاص فهي تشعر باستقالليتها وإمكانياتها

البد أن تكون ميزانية الدولة ذات طبيعة تفاعلية مع مشاآل النوع وليس فقط عن طریق تحليل آثار –فالبد من وجود . عمل، وإنما عن طریق تخصيص بنود تساند المرأةالميزانية على مشارآة المرأة في قوة ال

ن وضعها االجتماعي، وعدد األطفال، شبكات ضمان اجتماعي تكون مخصصة للمرأة، وتأخذ في الحسبا .ومستوى الدخل، وآونها تعمل أو ال تعمل

غير الحكومية، المنظمات الدولة، المنظمات: البد من التنسيق الدقيق والمشارآة بين آل األطراف المعنية –

، من أجل الوصول ألقصى فائدة ممكنة من البرامج واالستراتيجيات المطبقة ...الدولية، المجالس المحلية .وضمان التوزیع األمثل للموارد

وهذا . البد من التغلب على العوائق الثقافية عن طریق إبراز المزایا وفوائد قيام المرأة بإنشاء المشاریع –

.التعاون بين آل من الحكومة والقطاع الخاص والمنظمات غيرالحكوميةیتطلب

وعلى الحكومات تشجيع ثقافة العمل الحر وروح المبادرة، ویمكن تحقيق ذلك عن طریق إدخال هذه –لتشجيع وهناك أیضا حاجة ماسة . المفاهيم في المقررات الدراسية من أجل التأثير على األجيال الشابة

وآذلك، فإن وضع مثل نسائي أعلى في . على االستثمار في المشاریع التي تدیرها المرأةالمستثمریندائرة الذوء قد یؤدي إلى بناء الثقة بالنفس وتشجيع النساء األخریات على االحتذاء بهذا المثل األعلى

.ليصبحن أنفسهن صاحبات أعمال

39

عامالت مع الهيئات الحكومية والذي یقلل من غن وجود المناخ المؤسسي الثابت والمحفز والميسر للت –تكاليف المعامالت الزم لتشجيع المرأة على إدارة المنشآت، ومثل هذا المناخ یستدعي وجود قوانين ولوائح

.مبسطة ومفهومة وتصل للمرأة األمية أو التي تكاد تقرأ أو تكتب

ت منهن أو المتعطالت أو صاحبات یجب أن تصل التأمينات االجتماعية لكافة النساء سواء العامال – .األعمال، فال یجب أن تكون األسرة هي مصدر األمان الوحيد للمرأة

ویسهل وجود هيكل مدعم مشارآة المرأة في الحياة العامة، فالمرأة تكون مقيدة أآثر من الرجل بالمحيط –

. الت ستزید من إمكانيات المرأةالمادي لها، وبالتالي فإن االستثمارات في البنية التحتية آالنقل واالتصا .فير سوق جيدة للخدمات سيمكن المرأة من التوفيق بين واجباتها األسریة والمهنيةوآذلك فإن تو

ومن المؤآد أن تنمية دور المرأة آصاحبة أعمال سيشجع على تعيين اإلناث ألن صاحبة العمل ستكون –

.مطبقة لقوانين العمل التي تعمل لصالح األسرة

زیادة وعي الحكومات بمشاآل المرأة وآذلك بناء قاعدة عریضة من الدعم والتوعية بدور المرأة الهام إن –وهنا یكون للصحافة واإلعالم دورا أساسيا من أجل توعية . في المجتمع هي أمور أساسية ال غنى عنها

.الجمهور وتشجيع التغييرات السلوآية على المدى الطویل

نوعالمكانيات الحكومية وغير الحكومية في مجاالت التحليل والتخطيط فيما یتعلق بالبد من تدعيم اإل – .االجتماعي، وآذلك التطبيق والتقييم

وليس في إمكان المرأة أن تتحرك وحدها، فالبد من المساندة من الحكومات ومنظمات المرأة والنقابات من أجل

.ضمان احترام حقوق المرأة :ية والقانونية والسياسية للمرأةالحقوق االجتماع. 3

وضعها القانوني والممارسات المتعلقة به، ورغم إن مشارآة المرأة الكاملة في التنمية االقتصادیة البد أن تبدأ بتغيير .ترآيز هذا التقریر على الجانب االقتصادي إى أنه من الواضح ان تطویر المناخ القانوني أمر حتمي

اة النوعية الشكلية في قوانين الدول المتوسطية إال أنه هناك قوانين في غالبية تلك الدول تؤآد وعلى الرغم من المساو

تم إلغاء هذا القانون في (والسفر ) تم إلغاء هذه القاعدة في المغرب(على ضرورة الحصول على موافقة الزوج للعمل ).الجزائر(لم تكن هناك قوانين واضحة وآذلك الحاجة إلى الرجوع للشریعة إذا ) 2004عدة دول مثل مصر في

لالبن بغض النظر عن جنسية ، ففي مصر یعطي القانون الحق للزوجة في نقل جنسيتها بالتأآيد القوانين تتطورو

ولكن ال تزال تطبيقات اللوائح غير ). UNIFEM 2004(األب، ویعطيها الحق في السفر أو طلب الطالق والماجلة في تونس والمدونة فقوانين األسرة في الجزائر . دم في غير صالح المرأةواضحة وفي بعض األحيان تستخ

فالشریعة تعد مجموعة من القواعد التي تطبق . في المغرب ال تزال تعكس التداخل بين الدین والسياسة في المجتمعيد الخاصة بكل ل التقا، وفي قوانين األحوال الشخصية تتداخل المصادر الدینية واألعراف معةفي حاالت خاص

40

لمزید من (ستقرار وتحدید الظروف المادیة للمرأة ویحد من قدرتها على المبادرة االمجتمع، وآل هذا یؤدي إلى عدم .)2004، أنظر مجمع بحوث البحر المتوسط، التفاصيل

اة في قيق المساوتحوالبد أن تقوم الحكومات بخطوات جادة من أجل إزالة العقبات القانونية واالجتماعية و –

والبد ". المساواة في الفرص"المجال السياسي واالقتصادي، وذلك بأن تبدأ عن طریق التأآد من احترام وهناك اتجاه إیجابي وإنما ضعيف الوتيرة إلى . من أن تعتبر مشارآة المرأة في اتخاذ القرار أمرا أساسيا

في مقدور المرأة أن تبلغ لم یكن سابقا ا وضع جدید حيثزیادة عدد النساء في مواقع عالية المسئولية، وهذفي % 19آذلك فإن عدد النساء في البرلمانات في إزدیاد، فهن یمثلن . هذا المستوى في السلم الوظيفي

فقط في مصر، ولكن هذا ال یعد تطورا جذریا في النمط % 5.7في األردن، وإنما % 12.7الجزائر وفي المتوسط على مستوى الدول % 10أن النساء في هذه المواقع ال یزدن عن يث التقليدي لعمل المرأة، ح

والجدیر بالذآر أنه تم أخيرا السماح للمرأة بأن تكون قاضية في النظام التشریعي . المتوسطية جمعاء .من القضاة في تونس من النساء% 25المصري، بينما

ت السياسية والجهاز التشریعي والنقابات، وذلك یمكن للنساء في المؤسسا) quota(یجب إرساء حد أدنى –

.أن یدفع بالتغييرات المطلوبة من أجل تحقيق مساواة أفضل بين الرجال والنساء

یجب أن یتضمن اإلصالح تشریعات جدیدة في مجال التحرش الجنسي، والعمل بعقود مؤقتة، والعمل غير – .ةالرسمي، وآذلك العمل الذاتي، بهدف حمایة المرأ

41

المراجع

Arab Fund For Economic and Social Development and The Arab Monetary Fund, (2003), “Arab Women in Economic Development”, Edited by Dr. Heba Handoussa. Banque Mondiale, (2004), “Gender and Development in the Middle East and North Africa: Women in the Public Sphere”. Washington, USA. Breen R. et C. Garcia-Penalosa, (2002), “Bayesian Learning and Gender Segregation”, Journal of Labor Economics, vol.20, no.4. CRI, (2005), “MSEs in Lebanon”, Economic Research Forum, Femise research no.21-31, mimeo. Dessing M., (2004), “Implications for minimum-wage policies of an Sshaped labor–supply curve”, Journal of Economic Behavior & Organization, vol.53, no.4, April. Duflo E., (2000), « Grandmothers and Granddaughters: Old Age Pension and Intra-Household Allocation in South Africa » National Bureau of Economic Research, working paper no.W8061, Decembre. Duflo E. et A. L. Jameel, (2005), “Gender equality and development”, BREAD policy paper, no.11, December. Duflo E., (2003), “Poor but Rational?”, MIT, Department of Economics. Duncan T., (1990), «Intra-household Resource Allocation: An Inferential Approach», Journal of Human Resources, vol.25, no.4, Autumn. Duncan T., (1992), «The distribution of Income and of Expenditures within the Household», working paper no.669, Economic Growth Center, Yale University. El-Mahdi A., (2003-2004), “MSEs Potentials and Success Determinants in Egypt 2003-2004”, Economic Research Forum, Femise research no.21-31, mimeo. Institut de la Méditerranée, (2004), « La situation des femmes en Méditerranée : Maroc, Algérie, Tunisie, Egypte, Jordanie », novembre, 161 p. Hamdouche B., (2005), “MSEs in Morocco”, Economic Research Forum, Femise research no.21-31. Kirchberger A., (2005), « The Knowledge economy and education reforms in MENA countries. Selected exemples » World Bank. Khanna R., Kumar A., Vaghela J.F., Sreenivas V. et J.M. Puliyel, (2003), “Community Based Retrospective Study of Sex in Infant Mortality in India”, British Journal of Medicine, vol.327, pp.126. Maroc, (2005), « Rapport National », Haut Commisariat au Plan. PNUD, (2003), “Towards gender Equality in The Arab/Middle East Region: Islam, Culture, and Feminist Activism”, Occasional Paper prepared for HDR 2004, December.

42

PNUD, (2004), “Human Development Report 2004”, HDR 2004. Semsa O., (2005), “Micro and Small Enterprises in Turkey: Uneasy Development”, Economic Research Forum, Femise research no.21-31, mimeo. Sen A., (1990), “More than 100 million women are missing”, The New York Review of books, vol.37, no.20, December. UNIFEM, (2004), “Progress of Arab Women 2004”, Arab States Regional Office UNIFEM, Amman , Jordan, 308p. UNIFEM, (2005), “Progress of the World’s women”, United Nations Development Fund for Women, New York, USA United Nations Research Institute for Social Development (UNRISD), (2005), “Gender Equality: Striving for Justice in a an Unequal World”, France

43

المالحق

Annexe 1 : Explication de l’évolution du taux de participation des femmes

dans les pays méditerranéens

Afin de déterminer les éléments expliquant l’évolution du taux de participation des

femmes, nous avons réalisé une modélisation du taux de participation des femmes

à l’aide d’un modèle économétrique faisant intervenir le taux de fécondité, le niveau

d’éducation des femmes ainsi que des variables représentant la structure par âge

de la population féminine.

L’analyse suivante est fondée sur un échantillon de données ayant une structure en

panel. Comme ces variables en niveau évoluent lentement au cours du temps, le

modèle utilise un panel avec des observations séparées de 5 années de 1980 à 2000

(les données de l’OIT sur la population active et totale par classes d’âge n’étant

disponibles qu’à partir de 1980).

Plus précisément, l’équation estimée prend la forme suivante :

log(Taux Participationit) = ⟨i + jPart Classejit + log(Féconditéit) + Educationit-5 + eit

où les indices it représentent un pays i en l’année t et eit est un terme d’erreur.

Le taux de participation est calculé à partir des données de l’OIT en faisant le rapport

du nombre de femmes actives âgées de 15 à 59 ans sur la population totale féminine

au sein de cette même classe d’âge. Les variables Part Classej sont les parts

de la classe d’âge j dans la population totale féminine (calculées aussi à partir des

données de l’OIT). Les taux de fertilité proviennent des bases en lignes UNSTATS

des Nations-Unies. Les variables d’éducation utilisées sont celles construites par

Barro et Lee (2000) qui proposent des indicateurs sur les pourcentages des femmes

ayant atteint les niveaux primaire, secondaire et supérieur, le taux de scolarisation

des femmes par niveau, ainsi que la durée moyenne en années par niveau. Cette

étude préliminaire avec ces indicateurs a permis de détecter un effet positif et significatif du taux de scolarisation dans l’enseignement supérieur. Cependant, les coefficients des variables Part Classej ont montré des changements de signes a priori

difficilement interprétables. Aussi a-t-on utilisé par la suite le taux de scolarisation

primaire, secondaire et supérieur de la base EDSTATS de la Banque Mondiale, qui

44

indique de nouveau un effet positif et significatif avec le taux de scolarisation dans

le supérieur.

Cette équation en panel a été estimée avec des effets fixes ai afin de tenir compte

des spécificités individuelles des pays qui sont invariantes dans le temps. Les résultats de l’estimation du modèle sont présentés dans le tableau 1.

D’après le tableau suivant, on peut constater que les variables représentant les parts

de la population totale féminine dans les 4 classes d’âge considérées ont toutes un

effet positif sur le taux de participation (la valeur du coefficient étant interprétée

par rapport aux classes d’âge omises des 14 ans et moins et des 60 ans et plus)

avec des effets plus marqués et significatifs sur les classes d’âge intermédiaires les

plus actives. Comme attendu, le taux de fertilité a un effet négatif : une baisse de

ce taux augmente le taux de participation, toutes choses étant égales par ailleurs.

Le taux de scolarisation dans le supérieur (pris avec un retard de 5 ans) a un effet

positif plus faible mais très significatif.

Cette estimation permet ensuite de décomposer l’apport de chacune des variables

pour expliquer le changement intervenu dans le taux de participation des femmes

des pays méditerranéens, pris dans leur ensemble, entre 1980 et 2000. Pour cela,

il est nécessaire de construire les valeurs agrégées des variables taux de fertilité et

taux de scolarisation, à partir des valeurs disponibles par pays en les pondérant par

le poids relatif de chaque pays méditerranéen considéré au sein d’une classe d’âge

appropriée de la population totale féminine. En raison de l’évolution atypique du taux

de participation turque (qui baisse de 48% à 28% entre 1980 et 2000), le pays n’est

pas pris en compte dans l’estimation.

Si l’on cherche maintenant à décomposer l’explication de l’évolution du taux de

participation dans les pays méditerranéens entre ces différentes variables, on

s’aperçoit que la baisse du taux de fécondité explique 31% de l’augmentation du taux de participation entre 1980 et 2000. La hausse du niveau de scolarisation dans le supérieur explique une part plus faible de 11% tandis que l’évolution de la structure par âge de la population féminine contribue pour un total de 30% avec des effets presque uniquement dans les classes intermédiaires. Il reste 27% du changement du taux de participation non expliqués par le modèle. Cette partie non expliquée peut être divisée de moitié si l’on considère l’ensemble des pays méditerranéens sans l’Algérie et la Syrie. Pour ces deux pays, le modèle ne peut capturer de façon plus complète la hausse du taux de participation constatée (variation plus importante, entre 12% et 13% sur la période 1980 et 2000, tandis

45

que les 5 autres pays considérés ont connu des hausses comprises entre 3% et 9%). Avec ce second sous-ensemble de pays, la contribution des variables explicatives augmente sensiblement pour atteindre 37% pour le taux de fécondité et 15% pour notre variable éducation.

46

47

48

49

50