الرحيم الرحمن الله بسم القراءة في وصايا

القراءة) في فضيلة الصحيحةدورة ألقاهاالحربي الشيخ خالد بن الله سليمان في حفظه 0 (هـ1427صيف

وسلم الله وصلى العالمين، رب لله الحمد وصحبه آله وعلى محمد نبينا على وبارك

7 وزدنا ينفعنا ما علمنا اللهم والتابعين، يا علماكريم.

أو القراءة، في هي: وصايا الجلسة موضوع من بحق وهو الصحيحة، القراءة في المنهجية أن العلم بطالب يحسن التي المهمة المواضيع

في الطريق يختصر وأن يعرفها وأن بها يعتني القراءة فنون في مذر شذر يذهب وأال قراءته

ينتبه هو إذا والزمان العمر عليه تفلت إذا حتى ال لكم أذكرها وصايا وهي مندم ساعة والت العلم طالب على يجب ما بكل اإلحاطة تعني

قليل من ومساهمة مشاركة هي وإنما معرفته7 ومفتاح العلم هذا في البضاعة في للبحث أيضا

من اإلنسان ينتفع أن ألجل الهام الموضوع هذاوعمره. وقته

أنالصحيحة: القراءة في األولى: الوصية الوقت أهمية العلم طالب يستشعر عليه يمر الذي الوقت هذا وأن العمر وأهمية

حريص غير علم طالب يتصور فال عمره من هو أهميته. للوقت يعطي وال به وشحيح وقته على هو يبذله ما أرخص تجده من الناس من ترى كم

1

يومين أو يوم رحلة أو ساعتين أو ساعة جلسة اإلنسان تجد بالعكس بل ، يكون ما أرخص =من يفكر أن دون الجلسة أو النزهة أو الرحلة يقرر يزول أن يمكن ال العلم عليه. وطالب ذهب ماذا7 يتخذ عندما يمكن ال القضية هذه باله عن قرارا عنه يعزب أن يمكن ال جلسة في أو رحلة في فإذا ، عليه الوقت ذهاب للقرار اتخاذه عند

وقتك على حريص بالوقت ضنين أنك علمت عليك سيفوت أنه ألجل إال لشيء ال وعمرك وإذا صحيحة طريق على أنك فاعلم القراءة

ونحوها جلسة وبعده رحلة يوم في العكس رأيت =فال ساعة لقراءة مسارقة الوقت تسرق ثم

fف 7 مجد علم طالب أنك نفسك تصن تصنف ال أبدا قصور وهذا العلم في المجدين الطلبة مع نفسك

7 كبير fر. مئتين أو مئه له: ادفع قيل لو ، جدا فك ليس ثالثة أو يومين أو يوما ابذل له قيل وإذا

ة h حقيقةh وهذه إشكال أي عنده fطالب على ، مر أهميته على يحرص وأن بالوقت يعتني أن العلمfة األمر هذا يصبح حتى نفسه يربي وأن سجي

نمر ألننا عليه ذهب الذي الثمين الوقت ويقfدر بذل في عظيم إسراف وهي عظيمة بإشكالية

وجد األئمة حال وسبر نظر ومن فائدة بال الوقت وهذا بالوقت بشحهم = إال بلغوا ما بلغوا ما أنهم صيد في كما يقول ـ الله رحمه ـ الجوزي ابن

عشرين من أكثر قرأت إني قلت فإن الخاطر مقل. عشرين فأنا الطلب في وأنا مجلدة ألف ألف عشرين هذه كمجلداتنا ليست والمجلد ألف

2

الهائل الكم هذا يقرأ أن يمكن الطلب. ال في عندما الطبري جرير وقته. وابن في كريم وهو قال: والتفسير اإلسالم تاريخ يكتب أن أراد

هذا إمام ورقة. فقالوا: يا ألف بثالثين إيتوني المستعان اإلبل. فقال: الله أعناق دونه تنقطع رأى آالف. ومن ثالثة في الهمم. فكتب ذهبت ـ إنهم بل الوقت في وشحهم األئمة هؤالء حال

العبادة على حتى بالوقت يشحون ـ الله رحمه ابن الفتح أبو اإلمام وقصة القراءة أجل من

بأن سمع المشهور اإلمام القشيري العيد دقيق قد ـ الله رحمه ـ الرافعي لإلمام الكبير الشرح

على وعكف درهم آالف بثالثة واشتراه نسخ ال فكان الفرائض على اقتصر إنه حتى قراءته الطاعة أن يعلم أنه مع العامة النوافل يصلي عندنا اآلن بالوقت. ونحن شحf لكنه عظيم فضلها

عظيمة ومساحات الفراغ من كبيرة مساحات ، أوقاتهم عن يسألون الذين هو فكم الوقت من الوقت أهمية استشعار بعدم إال هذا أتى وما

من شك ال وهذا استجمام إلى تحتاج والنفس مرحلة إلى وصلنا هل ولكن النفس فقه

بذل مسألة ترهل!! في عندنا نحن االستجمام األئمة وهؤالء للناس تقديمه في والكرم الوقت

أنفسهم على به ويبخلون بالوقت يضنون كانوا قصة وتحضرني الوفاة ساعة في حتى وأهلهم

في وهو الوفاة حضرته لما الطبري جرير ابن7 فسمع النـزع ويقول يدعو وهو بجانبه شخصا سامع ويا الفوت سابق يا المشهور: اللهم الدعاء

3

7 العظام كاسي ويا الصوت الموت. بعد لحما عن منقول الدعاء. فقيل: إنه هذا قال فقال: من

لولده: إئتني نحوه. فقال أو محمد بن جعفر الدعاء. فقالوا: يا فكتب بالصحيفة فأتي بصحيفة

فقال: الصحيفة كتابة وقت في اآلن أنت إمام هذا أعرف ال وأنا ربي أالقي أن أخجل إني

يخجل األئمة فهؤالء ـ الله رحمه الدعاء. ـ يقارن وعندما قصصهم يسمع عندما اإلنسان

األيام وال الساعة أقول ال علينا وتمر بهم نفسه7 حضر إن واإلنسان األسابيع قل بل واحد درساfوهذا تربية وهذه الكبار العلم طلبة من نفسه عد أهمية نستشعر أن الدرس هذا في نريده ما

وأن القراءة أهمية نفوسنا في نحيي وأن الوقت ما فعلت أنك تظن فال فيه بالغت مهما الوقت

قرأ ورقة كم لنفسه حسب ومن األوائل فعله الكتب من عندك كم ، نفسه من خجل

7 تجد ال قد اآلن المرصوصة 7 كتابا 7 مجلدا قد واحدا واالحتضار النـزع ساعة وفي األئمة وهؤالء أنهيته

ويحرصون العلم ويكتبون الوقت على يحرصون قصة شيء. وتعرفون عليهم يضيع أال ألجل عليه

في كان عندما ـ الله رحمه ـ يوسف أبو القاضي إنه قيل حتى النـزع ساعة وفي االحتضار ساعة

أحد إلى التفت عليه أهله صياح سمع كتب لما7 الجمرة فقال: ترمى تالميذه 7 أم راكبا وهو راجال

7. قال: التلميذ: بل فقال االحتضار ساعة في راكبا7. قال: أخطأت. فقال: أخطأت. قال: بل راجال

بعدها الجمرة كانت فقال: إن إمام؟ يا كيف

4

7 دعاء دعاء بعدها ليس الجمرة كانت وإن فراجال7. انظر الوقت على والحرص التعليم إلى فراكبا

فمثال هذا زمننا في كثيرة واالحتساب. واألمثلة ومجيئه طريقه وفي سيارته في باز ابن الشيخ عرف اإلنسان تعلم ما ،كل وقت كل وفي

وكرمه وقته في تفريطه على ندم وكلما أهميته ابن الشيخ وهذا الوقت بذل في الناس مع الزائد

hقرأ للمسجد ورجوعه إتيانه في عثيمين عليه. ي مجيئه في فقط رسائله من كثير عليه قhرأ

هل هذا؟ يفعلون جعلهم الذي ما وذهابه. يعني7 يجدون ما الوقت في الشيوخ مثلنا؟! بل أوقاتا

والله نحن بخالفنا أوقاتهم على حرصوا الساعة يجلس اإلنسان تجد المستعان

واليومين واليوم واألربع والثالث والساعتين سدى. ، عمره عليه ذهب قد أنه يفكر ال والثالثة

يظن الناس بعض أن وهو وجيد مهم تنبيه وهنا ويشعر القراءة على الحرص من شيئا نفسه في الزمن يندب ما ودائما للقراءة يكفي ال وقته أن

وعدد الواحد اليوم في قراءته إلى نظرت وإذا المستوى إلى ترتقي ال وجدتها القراءة ساعات

في أوهام هي وإنما نفسه من يتوقع كان الذي الحرص عن كعقبة وضعها تخدير وإبر رأسه

الله رحمه توفي اإلخوة أحد وأذكر ، والمثابرة اإلجازة أول في ونحن سنوات قبل استشارني

قليل لديه الوقت أن ألجل الكلية يترك بأن النهار أول من كبيرا قدرا منه يأخذ الكلية ووقت

وأنا الكلية من أرجع إني ويقول الظهر إلى

5

أن فأريد العشاء وبعد العصر إال يبقى فال متعب وهو الوقت هذا من أستفيد أن ألجل الكلية أترك

بأسبوع الدراسة له: قبل فقلت رغبته في صادق له وأثبت أختبره أن أريد كنت وقد رأيي أعطيك

= لما الزمن في وليس نفسه في الخلل أن في له فقلت واستشارني أتى الدراسة جاءت من فيه قرأت يوم أقصى أعطني اإلجازة فترة

أو ساعات أربع أذكر قال ثم فسكت الساعات صاحب يجدها ساعات أربع فقلت ساعات خمس

من ليست الدراسة يدرس!! إذا ومن الجامعة أنه يجد حماسه من الشاب لكن ، العوائق7 يفعل أن يستطيع ال الواقع سبيل على لكن شيئا

7 يفعل 7. الهمة نفسك تغش فال شيئا موجودة فعال وهي: األولى الوصية التطبيق. هذه أين لكن

الوقت. استشعار

الكتب إلى تقفز ال الثانية: الوصية فيها كان ولو لها تتأهل لم التي

ما إلى تصل لن أنك ثق الفوائد من مجموعة الكبار الكتب إلى تقفز دمت ما العلم من تريد فليست الملل خصائصه أوضح من المبتدئ ألن والكتب ، وجردها لقراءتها تسعفه لياقة معه

بالملل يأتي ما أول هي لها تتأهل لم التي الكبار ال بالفتاوى ابتدأ : شخص مثاال ونضرب ، إليك للقراءة تجذبك أشياء الفتاوى في أن شك

7 وأعرف شيخ بفتاوى ابتدأ الطلبة من كثيرا يأتي الفتاوى في قرأ فلما تيمية ابن اإلسالم

6

يفهمه وفصل يفهمه ال وفصل فيفهمه فصل7 7 فهما الشيء التناقضات من فيه يجد وباب خاطئا

آخر كتاب إلى يلتفت مباشرة فتجده الكثير والحق الكتاب في والمصيبة المشكلة أن فيظن

يحتاج كتاب إلى انتقل وأنه هو به المصيبة أن يهتم الشاب تجد وهكذا لقراءته مقدمات إلى

أن ويظن قليلة أشياء ويترك كثيرة أشياء بقراءة ستأتي أنها أو مهمة غير الصغيرة األشياء هذه غير وهذا الكبار الكتب قراءة عند أولى باب من

قاعدة تكوfن المبتدئين كتب وإنما ، خاطئ تصور اإلمام أن وأذكر بعدها لما يتأهل أن أجل من

القاضي ابن ذلك ذكر كما ـ الله رحمه ـ أحمد اإلمام قصة ذكر الحسن بن محمد يعلى أبي

بماء رأيك ما إمام فقال: يا رجل جاءه أنه أحمدhتطهر الورد ذلك أحب أحمد: ال اإلمام فقال به؟ أي

hتطهر الله رحمه ـ قال: الباقالء؟ بماء ـ. فقال: أي األسئلة هذه مثل يسأله أصبح ذلك. ثم أحب ال

فقال: أحمد اإلمام جذبه يقوم أن أراد فلما قال: ال. المسجد؟ دخلت إذا تقول ماذا أتعرف

المسجد؟ من خرجت إذا تقول ما :أتعرف قالهذا. فتعلfم قال: ال. قال: اذهب

ال يجهلها أن لإلنسان ينبغي ال مقدمات هناك ال وهو كبير شيء إلى ينتقل أن لإلنسان ينبغي ضررها إخوان يا األشياء. وهذه هذه يعرف ال العلم طالب شخصية تكوين في حتى عظيم وإنما الصغر سن وفي عاجال الشاب بها يشعر

للناس وانتصب وتأهل السن به كبر إذا يدركها

7

الطالق مسائل في يسأل لمfا اإلنسان تجد جيء فإذا يجيب قد تبحث التي الكبار المسائل

7 صغيرة مسائل إلى به فيها يحار هو فإذا جدا ال أن هذا. يقبلون مثل يقبلون ال ويتوقف. الناس

فتقول: أجيب كبيرة أشياء في اإلجابة تعرف،7 تخطئ أن يقبلون ال بعد. لكنهم فيما أجيب غدا

أنك الطلبة. فتجد صغار يعرفها مسائل تجهل أو وتحاول الناس، من الفكاك تحاول مرة بعد مرة أوراقك تتكشف أن تخشى الناس عن تبتعد أن

القراءة في التدرج عدم هو ماذا؟ سببه وهذا فتحاول اآلن؛ لها تتأهل لم كتب إلى تنتقل وأنك

اختصار هذا أن فتظن الوقت وتختصر تقفز أن7 ليس الحقيقة في وهو للوقت هو وإنما اختصارا إن ، معروفة وهي الشاب بها يمرf عارمة فوضى

لهذه يجد فإنه نفسه ضبط قد اإلنسان يكن لم ضررها يعلم ال لكنه وحبا شهوة الكبيرة الكتب

الكتب بينما ترسخ ال بعد. المعلومات فيما إال يقرأها أن ويحاول الطالب بها يبتدأ التي الصغار

7 مرتين مرة ولهذا ذلك بعد ما إلى تؤهله ثالثا مرة الواسطية العقيدة المبتدئ الشاب يقرأ

7 فيها يجد أربعا ثالثا مرتين 7 علما أن وتجد كثيرا7؛ العلم ضبط قد حفظه إذا المبتدئ هذا كثيرا

موجودة الواسطية العقيدة في التي المعلومات فيها ليس ومرتبة مركزة هنا لكنها الفتاوى في

ويذكر الخالف يذكر الطالب على تشويش العقيدة قرأ لو بينما االعتراضات، ويذكر الحجج

ولعجز العاشرة الصفحة في لوقف األصفهانية

8

اآلن حتى له يتأهل لم ألنه الكتاب هذا يكمل أن7 فالطالب إال كتاب إلى ينتقل أال يحرص دائما

7 القفز كان لو تقفز له. ال تأهل قد وهو سليما الناس احتاج ولما السنين مئات من الناس لقفز كل العمر يختصر أن يريد كل الصغار الكتب إلى أن وجدوا الناس لكن وقته يضيع ال أن يريد أحد القراءة؛ في للتدرج الصحيحة الطريقة هي هذه للطالب علماؤنا به أوصى ما اإلنسان يقرأ

العقيدة مرتين، مرة يقرأه التوحيد كتاب المبتدئ مرة المستقنع زاد مرتين، مرة الواسطية

ثالثة، مرتين مرة يقرأها النووية األربعين مرتين، بلوغ ثم مرتين مرة األحكام عمدة إلى ينتقل ثم

بعد ثم هائلة حصيلة عنده يكون وهكذا المرام يسهل قصير المطوالت. بوقت بقراءة يبدأ ذلك موجودة المطوالت. حصيلته في ما أكثر عليه لألدلة وذكر حجج ورد تثبيت هو إنما عقله في بعض أن نجد مفهومة. ولهذا فإنها المسائل وأما

مبتدئ هو مسائل في فيسألك إليك يأتي الناس في إما هذه اإلسالم شيخ عبارة معنى ما فيقول

في النسفي على الرد في أو األصفهانية العقيدة الكتاب هذا إلى تقفز جعلك الذي المنطق. ما

الكتب. من هذه إلى تتأهل لم اآلن حتى وأنت هذه ولهذا تتأهل أن قبل تقفز أن الخطأ

اإلنسان يقرأها التي العلوم في المقدمات هذه إلى تؤهله هي إنما علم كل مقدمات

الشبه قياس فتعرف األصول في الكتب. تقرأ هذه الطرد وقياس الداللة وقياس العلة وقياس

9

7 كبيرة أشياء ثم كتاب أي من تخلو تكاد ال جدا هذه لك يشرح ال مطوfل كتاب في تقرأها

في البداية عند تأتي الكلمات هذه إنما الكلمات المصطلحات هذه تكون حتى مرتين مرة الطلب تكون الكتب هذه إلى تنتقل واضحة. لمfا عندك

له تتأهل لم لكتاب تنتقل فال وفهمتها ضبطتها قدبعد.

قراءتك في تجمع ال الثالثة: الوصية.تحليل إلى تحتاج كتبا5 كتاب في يقرأ عندما اإلنسان أن بمعنى

إذا الكتاب عبارة. هذا وتحليل فهم إلى يحتاج كتاب وهو فيه تقرأ وأنت ونصفا ساعة جلست

منه انتهيت القراءة في السلس بذاك ليس إلى التفت ثم التأمل شدة من مكدود والذهن

7 يحتاج وهو آخر كتاب ذهن إعمال إلى أيضا ونصفا ساعة فيه تقرأ وبدأت األلفاظ في وتعقيد

والكتاب اليوم نفس في آخر كتاب إلى التفت ثم7 تأمل إلى ويحتاج صعبة عبارته عسر، أيضا

يوم أول في ونصفا ساعة فيه وجلست وتدقيق في جدا متعب والذهن القراءة هذه من تخرج تنفر نفسك ستجد الثالث اليوم في الثاني اليوم

hعمل أن تحب ال الشيء هذا من العقل هذا ت7. بهذه تأمل إلى يحتاج سطر كل الطريقة كثيرا

أن تحس وأنت وتكرار قراءة إلى يحتاج فيه ولم العبارة هذه تأتي تفهمها لم األلفاظ بعض

لم عبارة وتأتي اآلخر للكتاب تتنقل ثم تفهمها لم العبارة وهذه آخر كتاب إلى تأتي ثم تفهمها

10

7 المبتدئ؟! يتخذ للشاب يحصل ماذا تفهمها قرارا لو لكن لي ليس العلم لك القراءة. سيقول بترك

7 له جعل أنه 7 كتابا كتب أو األصول كتب من واحدا تعب إلى يحتاج آخر كتابا معها يجمع ال العقائد

ال ميسورة قراءة يكون بعده وما فهمه فيالذهن. إتعاب إلى تحتاج

من يخلو ال لك، متنفسا اآلخر الكتاب اجعل لك متنفس وهو لك تقوية من يخلو وال فائدة النظرية هذه بسبب القراءة ترك الناس من وكم

وال األول الكتاب في يفقه فال كثيرة كتبا له يجمع ثم كثيرا شيئا عليه يفوت الثاني الكتاب في يفقه هو والسبب للعلم أصلح ال أنا يقول ذلك بعد

بطالب المستحسن من القراءة في طريقته هذه العسرة األشياء هذه يجمع ال أن العلم

7 تدقيق إلى تحتاج التي الصعبة األشياء إذا مثال7 عنده النحو كان آخر علما معه يجمع فال صعبا

أوالحديث أوالفقه األصول علم مثل عليه يصعب7 السيرة في كتابا معه يجمع يحاول ألن ، مثال ثالث له فيجمع التفسير في يقرأ الناس بعض له فيجمع التفسير هذا ويقرأ التفسير في كتب له ويذكر التفسير هذا ويقرأ الكثيرة األقوال هذه

7 وجد ما الكتاب أغلق إذا ثم كثيرة أقواال في شيئا واحد كتاب في تخصص أنه لو بينما ، رأسه

بعد انتقل ثم فيها ودقق العبارة وحلل وضبط تلك يتحرى أنه سيجد منه أخف شيء إلى ذلك

يحتاج الذي الكتاب هذا فيها يقرأ التي الساعة إلى تحتاج كثيرة كتبا تجمع أن فإياك تأمل، إلى

11

واحد. وقت في تأمل والقراءة إياك الرابعة: الوصيةالسريعة.

في صفحة تقرأكذا اآلن الوقت هذا في انتشر وهذا ، القراءة تطوير في ودورات ، ساعة العلم لطالب أبدا يصلح ال القراءة من النمط

، جدا مضر هو بل األساسية المتون مع المبتدئfاك الكتب في سيما ال القراءة في والتسرع إي

. بل في تستعجل التأصيلية. ال fمن القراءة. تأن في العجلة هو التصور خطإ أسباب أعظم

لفهم مرة من أكثر العبارة كرر ولو ، القراءة خطإ من اآلن نراه وما الفهم حق العبارة وفقه

، التصور في خطإ من هو إنما األقوال نسبة في الشيخ فتاوى أو عثيمين ابن فتاوى مع فيتعامل

عداه ما أو اإلسالم شيخ فتاوى أو العزيز عبد الكالم فهم قد أنه ظانا تأمل دون سريعة بقراءة حتى أربع ثالث مرتين مرة إلى تحتاج القراءة

الله صلى ـ النبي وكان التصور حق تتصورها يكرر كان الصحيح في تعلمون كما ـ وسلم عليه

7 الكالم ويفهم الناس يتصور أن أجل من ثالثا7 الكالم هذا الناس 7. وكان فهما أيوب صحيحا

إذا كان الفهم في تحرزه شدة من السختياني أعاد فإذا سؤالك عليf يقول: أعد السائل سأله

7 سؤاله بطريقة السؤال أعاد وإذا أجابه صوابا يحفظ أن يستطع لم من تركه. لماذا؟ أخرى يرى الجواب. ألنه يحفظ أن يستطيع فلن سؤاله

أنه فيه يفترض فالسائل متأهل غير الشخص هذا

12

من السؤال يحفظ لم ذلك ومع سؤاله حضر قد حاول تقرأ لما فأنت اإلجابة يحفظ أال أولى بابرها المعنى لك يلوح قد تتأمل أن fمباشرة. كر

قبل من يظهر لم جواب لك يظهر قد أخرى مرة مرة أول في فهمته الذي المعنى هذا وأصبح

في أو الثانية المرة في فهمته الذي خالف على الكثير القصص من يحفظ الثالثة. وكلكم المرة

7 التصور وإساءة الناس بأخطاء الناس من كثيرا هو إنما والتصور الفهم في أخطأ تعرفونهم

7 القراءة في العجلة بسبب السؤال يكون وأحيانا7 بد ال بالسؤال مرتبطة واإلجابة باإلجابة مرتبطا

يرتل يقرأ؟ كيف القرآن ،ولهذا السؤال تقرأ أن7 ونزلناه مكث على الناس على لتقرأه﴿ ترتيال وتأني مكث على اإلنسان يقرأ ﴾تنزيال

الكتاب. تكرار الخامسة: الوصية من وزمن زماننا في المتناقضة األشياء من مرة من أكثر الكتاب يقرءون كانوا أنهم قبلنا7 قرأ إذا العلم طالب أن تجد وقتنا في بينما كتابا

fر ال تنصح لما إنك بل أخرى مرة يقرأه أن يفك قرأته. تقول يقول التوحيد كتاب شابا: قرأت

شيء هو كأنما أخرى. يقول: قرأته مرة إقرأه ـ تعالى الله رحمهم ـ واألئمة وتعدfاه منه انتهى

أكثر الكتاب يقرءون أنهم لهم قرأنا سيرهم في اإلمام تلميذ المزني اإلمام مرة. فهذا من

وبعض سنة خمسين الرسالة قرأ الشافعي مرة ستين من أكثر البخاري صحيح قرأ األئمة

مرات عشر من أكثر الستة الكتب قرأ وبعضهم

13

هذا عصرنا في بينما تأمل وقراءة جرد قراءة له تقول المستقنع زاد من انتهى الشاب نجد

أريد انتهيت أنا يقول: ال أخرى مرة الكتاب راجع القراءة من تفهمه وما آخر كتاب إلى أنتقل أن

الثانية القراءة في تفهمه مما بكثير أقل األولى الثانية القراءة في تفهمه مجرب. ما شيء وهذا

األولى القراءة في تفهمه مما وأحسن أفضل أنك ستجد الثانية المرة في تقرأ =عندما

7 استوعبت األولى القراءة في تستوعبه لم شيئا على يحرصون هذا زمننا في العلم طلبة بينما

ثم المربع الروض ثم المستقنع زاد العجلة يستفد لم أنه ويجد ينتهي ثم المنتهى ثم المقنع

7 7 شيئا هو. يرجوه كثيرا وأدركناهم أدركتموهم الذي الشيوخ ولهذا

أنه تجد ال ، مرة من أكثر الكتاب شرح تجده أن يرى ألنه وإنما منه وانتهى الكتاب شرح

أصبح مرة من أكثر قرئ أو شرح إذا الكتاب الكتاب تكرر أن فحاول الفهم في وأضبط أقوى

تأصيلية. هي التي الكتب سيما ال الشهرة من احذر السادسة: الوصية

قرأتها. التي والكتب7 كبيرة معضلة وهذه العلم طالب تصيب جدا

اء أنه يشتهر أن يحاول عندما fمكثر وشخصا قر في كان إذا إال ـ وقرأه إال كتاب يوجد وال للقراءة

� ـ آخر باب له هذا ويحثهم الطلبة يحفز كبير سن هذا. في يتكلم أال المبتدئ الطالب على ولكن

وعندي كذا كتاب قرأت أنا يقول الناس من كم

14

ثم الفالني للكتاب مختصر وعندي له مختصر العلم. ولهذا لطالب قاصمة فالشهرة يشتهر الشهيرة: كلمته ـ الله رحمه ـ المبارك ابن يقول

منافية هي الشهرة. بل أحب من الله اتقى ما7 ألنك الله لتقوى من لله. كم قرأت ما أصال أو كذا قرأنا ويقول يتكلم عندما اآلن الناس قرأت أو أجده ولم كذا وقرأت وكذا كذا قرأت وكذا كذا عليه وقرأت كذا الفالني الشيخ على نفسك تهلك أن إلى بحاجة مبرر. لست بدون7 يكون أن العلم طالب الشهرة. فعلى بهذه حذرا الناس ينفع بما يتكلم القراءة. نعم مسألة في

ولم يصلها لم مكانة نفسه يبوأ أن يحاول ال لكنه رسائل للناس يرسل أن يحاول بها. ال يتشبع وفعل وتأهل قرأ قد أنه ويبلغهم يفهمهم خفية السالمة الله نسأل ـ عليه مضرة هذا وفعل

دون الناس ينفع أن يحاول ـ. اإلنسان والعافية ـ أحمد اإلمام ولهذا إليه األنظار يسحب أن

7: قد يقول كان ـ الله رحمه أكون أن وددت كثيرا7. ال أكون وال مكة شعاب من شعب في مشتهرا

ضررها. وعمر وجدوا ألنهم الشهرة يحبون7 رأى عندما ـ عنه الله رضي ـ الفاروق fا يمشي أبي وتعلمون اإلنسان يضرf نهره. هذا خلفه والناس

لي. وفتنة لكم مذلة هي مسعود: إنما ابن كلمة7 كن خصيم إنسان وكل الناس مع كنت إذا خفيا

فإياك المواقع هذه في نفسك توقع ال لكن نفسه األنظار لفت في أو القراءة في سواء7 والشهرة

وكذا. كذا وقرأت كذا قرأت بأنك إخبارهم في أو

15

أهم من :)وهي السابعة الوصية أول في والفرائد الفوائد الوصايا( تعليق

التي للفوائد عام فهرس وجعل الكتابقراءتك. أثناء تجدها7 جميل منهج وهذا يتعود اإلنسان أن ورائع جدا

الفوائد؛ من عليه يمرf ما يكتب أن قراءته عند ضع الفائدة تقرأ ما حين من ينسى اإلنسان

7 تحتها عاما فهرسا اجعل الكتاب أول وفي خطا في مقسم الفهرس تجعل أن إما بالخيار وأنت

أن أو والتفسير، واألصول واللغة والفقه العقائد7 مسرودة الفوائد تجعل هذه تقيد أن المهم سردا

أين تذكر ال أو بعد فيما تجدها ال قد التي الفائدة كتبته الذي العام الفهرس إلى ترجع وإنما قرأتها

7 وستجد 7 تضيف فائدتك. أحيانا 7 بحثا وأنت جيدا فيها تبحث أن تريد مسألة تجد الكتاب في تقرأ قرأت التي الصفحة نفس في البحث هذا قيد أول في ثم الفائدة هذه قيد الفائدة هذه فيها

" وإن كذا مسألة في "بحث اكتب الفهرس بجانبها الصفحة رقم اكتب فائدة فقط كانت

كتابه تعرفون عثيمين ابن الشيخ وسماحة وال الكتب من وجده ما يقيد كان الفوائد فرائد القيم ابن كتاب وما بحث وعنده إال عالم يخلو بحوثا يجعلون الطريقة هذه من إال الفوائد بدائع واحد كتاب في ويجمعونها قراءاتهم في لهم

والمسلمين. أنفسم بها ينفعونالجماعية. القراءة الثامنة: الوصية

يقرأ أقران للطالب يكون أن المستحسن من

16

القراءة عن بمعزل العلم هذا ويتدارسون معهم هناك يكون آخر. وإنما باب هذا الشيوخ على

7 يختارون األقران مع قراءة ال الكتاب وهذا كتابا7 يكون يكون كال. بل بيته في اإلنسان يفهمه سهال

وحوار نقاش وإلى مباحثة إلى يحتاج الكتاب هذا7 للمسألة الفهم يكون أن أجل من 7 فهما هذا جيدا عند اإلنسان يخجل قد الشيوخ مع يتأتى ال قد

يكون قد األقران مع ذلك. لكن شابه ما أو شيخه7 األمر 7 سهال من لك يكون أن فاحرص وميسورا

كتاب في وتتباحثون معهم تجلس من األقرانfن 7 تختارون معي وكل بينكم فيما تتدارسونه كتابا

واستشكل. وإذا فهم مما عنده ما يطرح إنسان شيخ إلى رجعتم الموضوع هذا عليكم استغلق

fد القضية. فمن هذه ليحل يكون أن والجميل الجي من وكم أقرانه مع جماعية قراءة لإلنسان خالل من إال التصور حق تتصورها لم المسائل

مشهور. معروف مجرب شيء مناقشتك. وهذا أقرانك مع جماعية قراءة لك تكون أن فاحرص

المالحظ ثالثة. فمن أو اثنين ولو إخوانك مع طالب تجد أنفسهم العلم طالب بين جفوة وجود يحضر شيخه عند الدرس يحضر الذي العلم

وعدم وحواجز فواصل بينهم عشر خمسة عشرة يكون أن والواجب بجيد ليس شيء وهذا تواصل بينهم واحد شيخ عند يحضرون الذين الطلبة بينهم فيما الطلبة بين المستحسن من تواصل

ـ محمد الشيخ درس في مرة يتناقشون. وأذكر الشيخ أن الشاهد17 أو1416 عام ـ الله رحمه

17

الكالم هذا نتصور ولم المدور اإلزار باإلزار؛ أفتى مرة وروجع الشيخ انتهى ، اللحظة تلك في إال

استشك الطلبة من . كثير الدرس في ومرتين أنه يظن الكبار الطلبة من واحد وكل فهمه في رحمه الشيخ أن الشاهد غلطا المسألة فهم قد

فلما العشاء صالة الصالة من انتهى لما ـ الله في يتباحثون الطلبة من كثير فإذا التفت خرجفهمه. من يتأكد وكل الشيخ رأي

تكون : أال واألخيرة التاسعة الوصيةالدروس. حضور حساب على القراءة

ال لكن ونافعة ومفيدة مهمة القراءة نعم الدروس. ال حضور من أكثر نفعها أن تعتقد من بمراحل أنفع الدروس هذا. حضور تعتقد

الكتاب تقرأ لما عقلي بكالم وأتكلم قراءتك تحضر لما واحد عقل يعمل = الذي بنفسك الشيخ عقل ؟ عقل من يعمل كم الدرس

آخر شيئا يتصور وهذا شيئا يتصور هذا ، والطالب هو الذي رأيه يذكر إنسان وكل األسئلة تبدأ ثم

هذا الدرس ليراجع الشيخ يسال وعندما عقله الفهم إلى الناس سيرجع سؤال وهذا سؤال

7 تفهم أن يمكن وال الصحيح 7 فهما من هذا خاطئا ترونه وأنتم ورأينا التصور وحسن الفهم حيث

للعلم المكثرين: تصورهم الشيوخ طالب بوضوح على القراءة يحصرون الذين والطالب جيد

ذكرت لما أضعف. لماذا؟ تصورهم تجد أنفسهم وهذا يسمع وهذا أمامك العقل تقيم . أنت لك

7 والعقول يسمع فتكون واألسئلة موجودة جميعا

18

أوضح. والفائدة المعلومة الكتاب من تأتي : الفائدة آخر وجه من كذلك بسطرين. لما الكتاب من تأتي والفائدة بسرعة ستة قرابة سأجلس سأجلس؟ كم عنها أتحدث العقل لتصور أفضل أيهما كذلك؟ أليس أسطر أسطر، ستة ؟ أسطر ستة أو سطرين للفائدة بذاك وليست مختصرة قلت كما الوصايا هذه الصحيحة القراءة باب فتح في مشاركة ولكنها

أن بد ال العلم طالب أن قضية على أركز وأنا الخطيب كتب في الطلب طريقة في ويقرأ يقرأ

زيد أبو بكر للشيخ العلم طالب وحلية البغدادي هذا يقول العثيمين. ال محمد للشيخ العلم وكتاب

للقراءة صحيح سلم فائدة. هناك له ليس علم العلم وطلب

وستجد إقرأها ، العلوم هذه مثل في تزهد ال. العلم هذا ضبط في عظيمة الفائدة

محمد على الله وصلى أعلم والله انتهىأجمعين وصحبه آله وعلى

" إنشاء الشريط من مفرغ الكالم" مالحظة

19