Research in Arabic Language, 9th Year, No. 16, Spring & Summer 2017

6

“Mother Heart” Poem by Iraj Mirza and Ebrahin-el-Manzar: A Stylistic Comparative Study

Ghasem Mokhtari

Zahra Koocheki Niyat

Abstract

Stylistic studies are among the most important fields of research in the field, due to

the profound and extensive insight that exists in analyzing texts and discovering its

beauties, as well as with inner feelings and influences which results in the creation of

an art and literary works. In the present research, the authors attempt to use the

descriptive-analytical method and the adaptive approach of the American school to

determine the linguistic, literary, and intellectual structure of the poem "The Mother

Heart" from two Persian and Arab poets, Iraj Mirza (1872-1965), and Ibrahim

Menghar (1875-1950). But, the main questions that we try to answer it in this study

are: what’s the most important characteristics of poetic style of Mirza and Manzar?

What are the most important differences and similarities of poetic style among two

poets? The results show that there are differences and similarities between the styles

of two poets in the acoustic layers (internal and external music), hybrid, rhetoric and

rational layer. It can be pointed to harmony of internal and external music (Raml

rhyme, verification and rime) as well as many kinds of reduplications of words and

letters so as to fulfill the rhythm (strike of music), to express inner emotions and to

emphasize the meaning. Their poetic theme and content includes love, affection, self-

sacrifice and goodness of mother, then respect to maternal sacred values with the

moral, religious, national and humanitarian appearance. Both of them have used

narrative and compositional structure (imperative, procuress, interrogative). In

addition, Iraj Mirza in particular, have considered deviation phenomenon and its

different kinds such as: temporal, dialectal and rhetorical ones. In this way, Mirza

used his artistic breakdowns of tangible rhetorical forms such as metonymy, simile

and metaphor in order to convey the meaning.

Keywords: Comparative Literature, Stylistics, Iraj Mirza, Ebrahim-el-Manzar,

Mother Heart

Assistant Professor of Arabic Language and Literature, University of Arak, Arak, Iran (Responsible

author) qmokhtari@gmail.com Ph. D. of Arabic Language and Literature, University of Arak, Arak, Iran

Received: 03.10.2016 Accepted: 01.07.2017

This work is licensed under a Creative Commons Attribution 4.0 International License

صفهانإجبامعة حمكمة لكلية اللغات األجنبية علمية سنوية نصفحبوث يف اللغة العربية

11 ـ 57ص (، هـ. ش 6111/ هـ. ق6418وصيف ربيع) 61العدد

عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر« قلب األم»قصيدة

1)دراسة مقارنة أسلوبية(

* قاسم خمتاري

** نيت ءزهرا

صامللخ

وهلا عالقة تعد الدراسة األسلوبية من أهم جماالت البحث النقدية ملا فيها من رؤية عميقة وواسعة يف حتليل النصوص ورصد مجالياتها

صيدةقيفريةكحتليل الظواهر اللغوية والفنية والف إىلتهدف هذه الدراسة واألدبية الفنية واجلمالية. إىلبالشعور النفسي والتأثري الذي يرتقي

ـ م( بأسلوب وصفي 1611 ـ 1781براهيم املنذر)إم(، والشاعر اللبناني1691 ـ 1781عند الشاعر الفارسي إيرج مريزا )« األمقلب»

من خالل ، عن عاطفة األمومة اجلياشة باحلب واحلنان«قلب األم»عبر الشاعران يف شعرهما قدوية. كمنهج املدرسة األمري علىحتليلي

والروي والقافية مع حبر الرملاملقصود يف اختيار أن التوازن علىنتيجة هذا البحث تؤكد اليت تبدو جلية للسمع. ملوسيقيةاجلوانب ا

الصوتي. ومن الناحية ستو الوثيقة باالنفعاالت النفسية واإلحياءات الداللية من ميزات شعرهما يف املرار وعالقتهكاملوضوع، وتقنية الت

واالستفهام( واستعمال، خاصة ،نشائي )األمر، والنداءالشاعرين تقنيات التعبري القصصي والسردي واألسلوب اإلالكاوليبية، تنكالرت

ويتبين من خالل دراستنا أن خرق االستخدام العادي ،نزياح الزماني واللهجي والداللياالكنزياح بأمناطه املختلفة اليرج مريزا، ظاهرة اإ

ستو هو املواألخري ستو ناية والتشبيه واالستعارة من ميزات لغة إيرج مريزا الشعرية. ويف املكالكاملتخيلة احملسةن الصورة ثار مكالم واإلكلل

نسانيا يتمثل بالنزوع الروحي والذهين والقليب لدإري، تعترب األم وعاطفتها الصادقة وحبها العميق منهجا أخالقيا ودينيا ووطنيا وكالف

.اعرينالش

«قلب األم» األدب املقارن، األسلوبية، إيرج مريزا، إبراهيم املنذر، شعراملفردات الرئيسية:

ش.هـ. 11/4/1369هـ. ش؛ تاريخ القبول: 11/8/1361 ــ تاريخ التسلم:1

mokhtari@araku.ac.ir -Email: q (ب املسؤول)الكاتك أرالعربية وآدابها جبامعة يف قسم اللغة ا كشارمأستاذ *

Email: kochaki_zahra@yahoo.com كأرايف قسم اللغة العربية وآدابها جبامعة توراه كطالبة الد **

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

67

املقدمة ـ1

ستعانة بالدراسة وحتليل عناصر نصه لغويا اال إىلفيه من اجلماليات حيتاج ىجتلإبداعات األديب يف نصه وما علىإن الوقوف

تعد الدراسة األسلوبية من أهم جماالت البحث النقدية ملا فيها من رؤية شاملة وعميقة يف حتليل كريا وغريها؛ لذلكودالليا وف

التعامل مع علىمبا تتيح للدارس من قدرة كشاف ما فيه من جوانب مجالية، وذلكتفيد يف فهم النص األدبي، واست» النصوص؛ فهي

شفة بطريقة علمية سليمة تتضح مميزات كهذا التفاعل مع اخلواص األسلوبية املميزة املستاالستخدامات اللغوية، ودالالتها يف العمل األدبي، وب

ل جمموعة أدبية أسلوبها وإذا قورنت النصوص كل شاعر أسلوبه، ولكإذن فل .(111ـ 111 ، ص1664)عودة، « النص وخواصه الفنية

اختالفها وتشابهها عن طريق مقابلتها بغريها؛ فمن هنا جيدر مداألدبية بعضها ببعض، فيعرف ترابطها وخصائصها األسلوبية و

فقد «. قلب األم»براهيم املنذر يف قطعة شعرية مسماة بـإأن نقوم مبقارنة أسلوبية بني الشاعر الفارسي إيرج مريزا والشاعر اللبناني

، ص1376، )راجع: شاهني ة األدب الفارسيأشاد إيرج مريزا حبب األم وقلبها يف أشعاره واشتهر ولقب بشاعر األم يف ساح

وهذه األخرية، قطعة شعرية مجيلة ترقرق الدموع يف « قلب األم»، و«حب األم»و، «األم»ــكشعار أوله يف هذا املوضوع، ،(34

يف مباراة ترمجة 1ملانيةأو األ 1ترمجه من الفرنسية القطعة إن الشاعر قد كقيل يف أصل تلاملآقي ملا فيه من وصف عطوفة األم. وقد

براهيم املنذر الذي إدب العربي، الشاعر اللبناني، ر فيها البسا إياها ثوبا جديدا فارسيا. ونظريه يف ساحة األكالشعر األدبية ابتدع وابت

«. الدنيا أم»، و«قلب األم»حبب األم فأنشد قصيدتني عنها: نىتغ

خر ن، تتشابه وتتقارب يف املوضوع والغرض واجلنس األدبي وبعض األساليب األللشاعري« قلب األم»ما يبدو أن قطعيت كو

هذه بعث الباحثني أن يدرسا أسلوبهما الشعرية دراسة مقارنة. ومن هذا املنطلق، كرغم اختالفهما يف اللغة. وجود تشابهات

لم الرؤية كالتعبري عن ت علىيب والدالالت كرتاوال وسيقىرؤية الشاعرين يف لغتهما وقدرة امل تحاول هذه الدراسة أن تتلمسس

ييب كالرت ستو الداخلية واخلارجية وامل وسيقىالصوتي وتعاجل فيه امل ستو املستويات األسلوبية األربعة؛ أي امل علىيز كالرتبوية بالرت

الوظائفما تدرس فيه كلي، نشاء الطليب والسرد القصصي واالنزياح اللهجي والزمين والدالما تعاجل استخدام الشاعرين االك

ري )املضمون واملوضوع(. كالف ستو األخري هو امل ستو ناية والتشبيه واالستعارة وغريها واملكاجلمالية منها ال

ـسلوب وصفي أورين بكللشاعرين املذ« قلب األم»شف عن أهم اخلصائص األسلوبية يف شعر كال إىلتهدف هذه الدراسة

فرتاق دبية بل تقوم بدراسة وجوه االتشرتط وجود عالقات تارخيية يف املقارنة األ ية اليت الكمرياأل منهج املدرسة علىحتليلي

العالقات التارخيية الفعلية؛ ألن مثة ظواهر متشابهة يف اللغات أو األجناس األدبية ذات علىن للمقارنة أن تقتصر كمي ال»والتشابه بني األدبني. إذن

)نظري « املعاصردب األوويستعبد النقد دب األدب املقارن يف تاريخ ن أن حيصر األكمي ال كذلكترتبط تارخييا... نها الأبرية رغم كقيمة

وأما األسئلة األساسية اليت يبحث عنها هذا البحث فهي: (.134، ص1376ومنصوري،

، ش( )شاهني1311)طبعة برلني: رقم رابع، عام يرانشهرإدبية قد أعلنها جملة أالقطعة األملانية ترمجة شعرية يف مبارة ترجم مريزا

191:1376.) )حممدي بدر، La gم.( بعنوان 1771( الذي نشر قطعته سنة )1746ـ 1619) (Jaon Rich Pinرواية الشاعر جان ريش بن الفرنسي ) ىليرد إ .1

(.87و 74: 1379

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

66

ا وعاطفهما؟ماهي أهم األساليب اللغوية والفنية اليت استمد منها الشاعران للتعبري عن معناهم .1

ل منهما؟كما هي مشابهاتهما الشعرية و ميزات .1

ما هي املضامني الرئيسة اليت يتحدث عنها الشاعران يف القصيدتني؟ .3

أهداف البحث وأهميته ـ1ـ1

دبية ني العالقات األكمستهدفة مت ،ةكتوسيع اآلفاق األدبية واملشاعر املشرت إىلريب فيه أن الدراسات املقارنة تؤدي مما ال

ري لألدبني هام كأوجه التشابه واالختالف بينها؛ من ثم الفهم اجلمالي والف علىوتوطيدها بني الشعوب واألمم املختلفة والعثور

املستويات الصوتية والبالغية على ك من خالل مقارنتهما األسلوبية وتلة إالكن القارئ بفهم مقاصدهما املشرتكيتم جدا فال

قلب »بعنوان القصيدتنيمجاليات علىة. ومن هنا نستطيع من خالل الدراسات املقارنة األسلوبية أن حنصل ريكيبية والفكوالرت

ارهما كنرصد أف تىوأدواته الفنية وسيلة للتحليل النقدي ح ،براهيم املنذرإني إليرج مريزا وت، معتمدين اللغتني املختلف«األم

ة وثقافتهما املتقاربة.كاملشرت

بحثخلفية ال ـ1ـ1

، «الشيخ إبراهيم املنذر»حبوث ومقاالت متنوعة خمتلفة حول الشاعرين، منها: مقالة كالدراسات السابقة فهنا إىلأما بالنسبة

شف عن كت هالل يف جملة جممع اللغة العربية بدمشق. وقد درس الباحث مضمون املنذر الشعري دراسة عامة موجزة وكتبها محك

ىتبها موسك« براهيم املنذر شاعراإمن مالمح الشيخ »ة والوطنية أمام االستعمار واالستبداد. ومقالة جتماعيرؤيته السياسية واال

مضامني شعر و »منيف يف جملة الرتبوية، وقد عاجل فيها الباحث السرية الذاتية للشاعر ومضامينه الشعرية وقول األدباء فيه. ومقالة

. وقد اهتم «سىادبيات فاراوش نامه زبان وك»بور يف جملة تبها وحيد سبزيانكش(، هـ.1378) «در ديوان ايرج مريزا بىادب عر

ضىرتمل« اب رئاليسم در شعر ايرج مريزابازت»م العربية يف شعر إيرج مريزا. ومقالة كالباحث فيها باملضامني القرآنية واألمثال واحل

جتماعية ، وهي دراسة وحتليل للمضامني السياسية واال«سىات فارجملة زبان و ادبي»هـ.ش( يف 1361آبادي )بور ومسية نوشرزاق

.ش( يف جملة مطالعات وـه1379) بدر مد حم تبه ك« شعر قلب مادر ىتارخي قىتطبي سىبرر»يف شعر مريزا. ومقالة

ختلفة العاملية. اللغات امل إىلأصل هذه القصيدة ونشأتها وترمجتها إىل. قد أشارت الباحثة فيها بىحتقيقات اد

م(، 1111محد حممد ويس )أل« األسلوبية االنزياح من منظور الدراسات»تاب كحنو نزياححبوث عن األسلوبية واال كوهنا

مقاربة أسلوبية لنونية ابن »حاته ثم تناول أنواعه ومعياره ووظيفته. ومقالة نزياح وتأصيل مصطلوقد قام املؤلف فيه بدراسة اال

م(، يف جملة اللغة العربية وآدابها. وتدرس أربعة مستويات أسلوبية يف 1111وب ومسية حسنعليان )كتني منصورة زرللباحث« زيدون

سلوبية يف األ نىالب»الداللي. ومقالة ستو وامل ،الصورة مستو ييب، وكالرت ستو الصوتي، وامل ستو قصيدة نونية ابن زيدون: امل

النص ىشف عن بنكم(، طبعت يف جملة جامعة األنبار. وقد قام الباحث فيه بال1116ض )ياسر أمحد فيال« شعر النابغة اجلعدي

ننا ما كيب وأمناط صياغية يف شعر النابغة اجلعدي. ولكالداللي( وما فيها من انزياحات وترا ستو الصوتي وامل ستو الداخلية )امل

علىز كإبراهيم املنذر من منظور األسلوبية املقارنة. فبحثنا يرعند إيرج مريزا و« قلب األم»وجدنا دراسة أو مقالة حتلل قصيدة

يف مضمونهما من لىدراسة الظواهر األسلوبية واللغوية، وبيان ما تؤديه من معان بالغية ومقاصد أسلوبية يف القصيدتني وما يتج

دراسة القصيدة من الناحية علىيساعد ل ما كانتهما األدبية، وبكفالبحث يقتضي التعريف بالشاعرين وم ،ترابط موضوعي وفين

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

67

العناصر األسلوبية يف شعرهما، وتستخرج مالحمهما اخلاصة اليت متيز شعرهما عن علىز كالتعبريية واجلمالية واألسلوبية. ثم ير

البعض بأسلوبهما اخلاص هلما.

انتهما األدبية كبراهيم املنذر ومإحياة إيرج مريزا و ـ1

زاإيرج مري ـ1ـ1

حسـني مـريزا وحفيـد بن صدر الشعراء غـالم اقاجار و كملو إىل ميهـ ش، يف مدينة تربيز يف أسرة تنت1111يرج مريزا سنة إولد

. ودخـل كثريا بالشـعر فقـد لقـب بفخـر الشـعراء وجـالل املمالـ كـ ان يهـتم مـريزا كـ و (.376ص ،1311بـور، )آرينشاه على فتح كاملل

»هو نفسه يقر بهـا: ماكبالعربية والفارسية مدرسة دارالفنون بتربيز وأمل

اللغـة الفارسـية واللغـة العربيـة وحتملـت يف تعلمهمـا معانـاة وصـعوبات علـى )امتحنـت يف احلصـول «

لكنه ،مدة ونشر جمموعة شعرية تعليمية لألطفال علىدرسة مظفرية بتربيز واشتغل معلما يف م .(41 ، ص1397)ايرج مريزا، ثرية(،ك

سبري كبار الشعراء الغرب وترجم أشعارهم أمثال شكاألروبا وتوطدت عالقته ب إىلومية ثم سافر كأبيه، دخل الوظائف احل ةبعد وفا

ام الظاملني ويندد خبدعة كبلغته الساخرة ويهجو بها احل مأساة جمتمعه استعرضنتباه يف معظم شعره أنه اال عيالفارسية. ومما يسرت إىل

الفقر، واجلهل، والغفلة، والنفاق، والظلم، وعـدم احلريـة، وغريهـا. ويف كجتماعية املتوترة ستعمار، واألوضاع السياسية واالالا

(. 114: 1378ع: زرقاني، )راج( ) ( ونيب األعظمشعارا دينية ميدح آل بيت )أجتماعي قد نظم جانب شعره السياسي واال

لـف والتصـنع وهلـذا كالشعراء بهار، بسعدي املعاصر ملشابهة لغته الشعرية بـه؛ أي شـعره سـهل ممتنـع وخـال مـن الت كوقد لقبه مل

شـاعر يقـرب مـن اللغـة ين:ماكدكـ يعويقـول عنـه شـفي (.317 ، ص1396)يوسـفي، ألسـنة النـاس علـى بعض أشعاره أمثـاال ر ج

. ومـن مؤلفاتـه ديوانـه الشـعري (397 ، ص1361، ينكدكـ عي)شـفي يـرج مـريزا إاملاضـية إال السـبعة سـية طـوال القـرون الفصيحة الفار

يف منط املزدوج. ، وأيضا ومقطوعيت

إبراهيم املنذر ـ1ـ1

بتدائية يف مدرسة احمليدثة، ثم انتقل علومه اال ىاحمليدثة )بلبنان(. تلق م( يف قرية1781بو صالح إبراهيم منذر كمال، سنة )أولد

سـنة « البسـتان »ليات األدبية. وأنشأ مدرسة كثرية والكمارس مهنة التعليم، فدرس املدارس ال «.قرنة شهوان»املدرسة اللبنانية يف إىل

لبنـان يف الشـعر واألدب أمثـال: أديـب مظهـر، ونعمـان نصـر، وتلمذ له عـدد كـبري مـن أعـالم (.169 ، ص1113)البعيين، م 1611

توىل املنذر رئاسة بعض احملاكم وانتخب نائبا عن بريوت (. 1، صد.ت، ى)موسغريهم صائغ، وإيليا أبي ماضي، واملطران و مىوسل

وكـان عضـو ا يف جممـع اللغـة يف جملس لبنان النيابي وعمل يف الصحافة وترأس مجعيات ونشر يف الصحف واجملالت مقاالت كثرية

وعة العامليـة للشـعر )راجـع: املوسـ العربية يف دمشق، ويف اجملمع العلمي اللبنـاني ويف اجمللـس األعلـى للرتبيـة والتعلـيم يف لبنـان وسـورية

بإلغـاء الطائفيـة، وحتريـر انت له مواقف وطنية سياسية واجتماعية وأدبيـة، مـن أهمهـا: املطالبـة ك و مابعدها(. 11 ، ص1111العربي،

املرأة، والدفاع عن الدستور، ومناصرة اآلداب واللغة العربية، والعلوم، والفنون اجلميلة.

بنـاء أيقـاظ الـوعي يف إتاباتـه كان شخصية فريدة، وثائرا وطنيا، ومصلحا اجتماعيا، ومعلمـا انسـانيا، حـاول يف كيف الواقع أنه

. عرف املنذر مبيله إىل السهولة وسالمة الذوق وقال فيه أمني (168 ، ص1113)راجع: البعيين، ستعماري الغربي اجملتمع ضد الغزو اال

براهيم املنذر، إذا تلقف كرة البحث يف العربية، ب ين فرائد و جمل، حبرا ال ساحل! فهو قد أحاط بشاذ و م قيس، و وقف علىى إكان الش يخ »خنله:

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

67

فىم يف مستشـ 1611تـويف عـام (.1، صد.ت، ىسـ )مو« نوادر، وغاص على دقائق واستقصى أطرافىا، و ج مىع أاىتاتا مىا اىال ا لىه غرائب و

أثر عملية جراحية. قد ترك املنذر تراث ا أدبيا ولغويا فذا يف خمتلـف أنـواع األدب واللغـة واملسـرح علىالقديس جورجيوس يف بريوت

وأمـا أعمالـه األخـر فلـه « الشـعر »، وديـوان «ديوان املنذر»والتاريخ والسياسة وأما إنتاجه الشعري فله ديوانان: والقصة والرواية

، «الشـــارد كاململـــو»، و«احلـــرب يف طـــرابلس الغـــرب»، و«األمـــري بشـــري الشـــهابي»، و«األعرابـــي»عـــدد مـــن الروايـــات منهـــا:

يف نقـد أغـالط « كتـاب املنـذر »ولـه «. روايـة حـب الـوطن »، و«األيـوبي صـالح الـدين »، و«علـي بـن أبـي طالـب »، و«أمريالقصر»و

جتماع يف األدب واال« الدنيا ومافيها»و 1643استعراض لسياسة البالد من االحتالل الفرنسي حتى سنة « حديث نائب»الكتاب، و

(. ،)معجم البابطني لشعراء العربية

«قلب األم»يدتي الدراسة األسلوبية يف قص ـ3

ونة يف أسلوب األديب وطريقة اد كالقارئ، وهذه القدرة الفنية م إىلبرية إليصال الرسالة األدبية كقدرة فنية إىلإن تأليف نص أدبي ما حيتاج »

ريه، ومـن هـذا كـ تفاره ومالمـح كاتب وأفكال سهم يف إظهار رؤ فالتحليل األسلوبي قد، (37، ص 1377ساز، هك)بن« انتباه القارئ

الصـوتي سـتو بـراهيم املنـذر يف امل إاملنطلق تقوم هذه املقالة بالدراسة واملقارنة بـني الشـاعر الفارسـي إيـرج مـريزا والشـاعر اللبنـاني

الداللي )تدرس األساليب ستو نشائي والسردي( ويف املييب تدرس األسلوب االكالرت ستو الداخلية واخلارجية( ويف امل وسيقى)امل

الدخول إىلدراسة أسلوبهما الشعري يف املستويات األسلوبية الثالثة تؤدي كنزياحاتها الشعرية(، لذلاامنة وكالبالغية ودالالتها ال

تشاف عن تشابهاتهم األسلوبية.كامن اإلبداع واالكري والبحث عن مكالف ستو يف امل

الصوتي ستو امل ـ1ـ 3

عامله، وفهمه ملا فيه من قىيم مجاليىة؛ فالصىوت هىو الوحىدة إىلالنص األدبي، وبداية الولوج إىللدخول احملور األول ل الدراسة الصوتية تعد»

علىستعانوا به االلغويون قيمة الصوت، ف كهذا قد أدر علىو ،(87، ص 1438)مطوري،« ل منها النص األدبيكاألساسية للغة اليت يتش

أخذ الصوت حظا وافرا من الدراسات األدبية، باعتباره حيدد املالمـح ك؛ لذلارهمكقضاء حاجاتهم، وتلبية رغباتهم، وإيصال أف

اخلارجيـة عنصـرين هـامني يف بنيـة وسـيقى الداخليـة وامل وسـيقى إذن، تعترب امل (.116 ، ص1111)بشر، األدبية واخلصائص األسلوبية

نفوس املخاطبني. علىثري شف عن مشاعرهما والتأكال الشاعرين وتلعبان دورا حموريا يف الكقصيدة

الداخلية )اإليقاع( وسيقىامل ـ1ـ 1ـ 3

عنىالم أو يف البيت أو مبكحنو ما يف ال علىرر كوحدة النغم اليت تت»نا أساسيا هاما يف اخلطاب الشعري، فهي كمتثل البنية اإليقاعية ر

(.491 ، ص1683هالل، ي)غنيم« الم أو يف أبيات القصيدةكات الثر من فقركأحنو منتظم يف فقرتني أو علىنات كات والسكأوضح توالي احلر

ة القصيدة ورسالتها. وسوف نتعرض يف دراستنا للبنية اإليقاعية كررة منسجمة مع حركل صورة متماثلة متكش علىثريا ما تظهر كو

دائرة العبارة. و ،األلفاظدائرة و ،دراسة هذا اإليقاع يف ثالث الدوائر هي: دائرة احلروف إىلللنص الشعري

رار احلروفكالنابعة من ت وسيقىامل ـ1ـ 1ـ 1ـ 3

حـروف راركـ ت كإيرج مريزا، وهذا الرتدد له قيمة داللية، فضال عن قيمته اإليقاعية؛ من ذل قد يرتدد حرف أو حروف يف شعر

مـؤثرة حتـرك أحاسـيس ومشـاعر موسـيقى إىلواليت تعمق داللة األنـني والتوجـع والشـعور باإلضـافة « والياء ،األلف، والواو»املد

صـوت مـد إىلضـافة إ، )آن، آغشته، آيد، آهسته، آه، يافـت، خـراش، رار الصوائت الطويلة يف ألفاظ كالقارئ فقد منح ت

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

78

عيـا (، الـنص، امتـدادا ايقا )آن، خون، بـرون، ايـن، يف: ـ ذو الرنة والغنةـ « النون»وصوت )خون و برون( يف:« الواو»

ينتهي، وهي تناسب ارتفاع صوت األم وامتداد نفسها عندما جيرح ابنها: اد الكي

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

رح آه خدشـت وجرحـت يـد اجلآه أصـيبت رججـل ولـدي بـ باهلـدوء ذا الصـوت ، هـ الـدماء ب القلب امللطـخ كاخيرج من ذ ورأ»

. «يولد

سـقوط فلـذة يف اللفظـتني )ولـدي، حبـييب( لبيـان االنفعـاالت القلقـة املضـطربة لـألم عنـد « الياء»املنذرصوت مد يكرر كذلكو

األرض: علىبدها ك

نىىىىىىىىىىىىاداه قلىىىىىىىىىىىىب األم و هىىىىىىىىىىىىو معف ىىىىىىىىىىىىر

ضىىىىىر ر حبىىىىىيل، ه ىىىىىل أصىىىىىاب ك مىىىىىن و لىىىىىد ،

() املنذر،

ربـع أراري فجاءت الراء برنتها وبيان نطقها وجهرهـا، كبأنه صوت لثوي جمهور، ت« الراء»رر مريزا صوت كويف موضع آخر، ي

:عنىيد املكللمبالغة وتو يف وأيضا حريف مرات يف:

«بصرتين من بعيد، تجعد وجهها وقطب جبينها وحاجبيها من شدة الغضبأأينما وقعت عيونها علي و»

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

عنـى خط متواز ومنسـجم مـع امل قوة يف السمع يف وهلذين احلرفنياجملهورين « الدال»و« الراء»الشاعر اللبناني حريف ررككذلك و

: املبالغة وتقرير باملال الوافرالذي حتمله الشاعر أي

يىىىىىىىىا فت ىىىىىىىىى ائتنىىىىىىىىى بفىىىىىىىى اد أمىىىىىىىىك قىىىىىىىىال

و لىىىىىىىىىىك الىىىىىىىىىىداراهم و ا ىىىىىىىىىىواهر والىىىىىىىىىىد ر ر

() املنذر،

علـى ، يف البيت التالي وقد أضاف «حرج، املضرج، عثر، فتد نه، هوكل»ملحوظ يف هو ما كرار الفتحات املتتابعة كت كذلكو

األرض: علىأي العجلة والسرعة يف تدحرج القلب عنىجو الشعر جرسا موسيقيا خاصا متناسقا امل

فتـــــــدحرج القلـــــــب املضـــــــرج إذا عثـــــــر لكنــــــــه مــــــــن فــــــــرط ســــــــرعته هــــــــو

)املصدر نفسه(

نبعاث املوسيقي. ومن خالل دراسة املالمح الصـوتية يف فاعلية مجالية ومعنوية تؤثر يف النشاط اإليقاعي واالإذن فاألصوات هلا

املقصود. عنىنسجام بني طبيعة األصوات واملالتوافق واال مد األمثلة السابقة يتضح

لفاظالنابعة من تردد األ وسيقىامل ـ1ـ 1ـ 1ـ 3

كال آخر من أشكال التكرار املتداولة يف شعر مريزا وقد عبر الشاعر عن الصورة األفقية والنسقية تكرار األلفاظ واملفردات ش يعد

لفظـني كأي التضـجر والتوجـع، معنـى يـدا لل كيقـاع وتا ثر من مـرة وتولـد انسـجاما يف اإل كلمة نفسها أكال ترتددرار، حيث كبهذا الت

«: »، و«آه»

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

78

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

.«رح آه خدشت وجرحت يد ولديآه أصيبت رججل ولدي باجل»

. ررا بـني قلبهـا ولسـانها كوتناقله م(، لبيان حزن األم العميق رار اسم صوت )آه( ولفظة )كآثر الشاعر اختتام شعره بتوقد

عر املنذر حيث يقول: يضا نراه يف شأرار كهذا النوع من الت

لكنىىىىىىىىىه مىىىىىىىىىن فىىىىىىىىىرط سىىىىىىىىىرعته هىىىىىىىىىو

فتىىىىىىىىىىدحرج القلىىىىىىىىىىب املع ف ىىىىىىىىىىر إذا عثىىىىىىىىىىر

نىىىىىىىىىىىىاداه قلىىىىىىىىىىىىب األم وهىىىىىىىىىىىىو معف ىىىىىىىىىىىىر

ولىىىىىد ، حبىىىىىيل، هىىىىىل أصىىىىىابك مىىىىىن ضىىىىىرر

() املنذر،

قلب األم وخفقاته واضطراباته. لوجتولنا داخل لبيان شدة دقات ـ وزن التفعيل ذو التشديدين على ـ، «املعفر»ررت لفظة كفقد ت

ررة يف ضـمن شـعرهما ونفـس كـ لمـات الـيت اسـتخدمها الشـاعران بصـورة م كمـن أبـرز ال « القلـب »لمة كالشعر وجوفها لوجدنا أن

الشـعري ونـة للـنص كالشعور وخلق االنسجام والتآلف بني العناصر امل مستو العنوان لتقوية األحاسيس وتفجري االنفعاالت ورفع

كدل نـاز ، دل مـادر، دل آغشته به خــون، دل حنو: دل، علىرارها يف شعرمريزا كداللتها العميقة؛ فنشاهد ت علىيد كوالتأ

، يا قلب، فؤادي.قلب املضرجالحنو: بفؤاد أمك، القلب، قلب األم، علىويف شعر املنذر

ب(كرار املرك)التالنابعة عن تكرار الرتاكيب وسيقىامل ـ3ـ 1ـ 1ـ 3

يرد يف صورة مجلة أو عبارة »رار أشد تأثريا إذ كرار مجلة أو سطر شعري يف مطالع القصيدة أو خواتيمها. يعترب هذا التكيقصد به ت

، ص1364)سـيفي وخنـدان، « ثر التحاما من وروده يف موقع البدايةكالقصيدة ووحدة بنائها، وحينما يتخلل نسيج القصيدة يبدو أ كم متاسكحت

رارا واضحا للجملة مايلي: كومن النماذج اليت احتوت ت (.41

نىىىىىىىىىىىىاداه قلىىىىىىىىىىىىب األم و هىىىىىىىىىىىىو معف ىىىىىىىىىىىىر

و لىىىىىد ، حبىىىىىيل، ه ىىىىىل أصىىىىىاب ك مىىىىىن ضىىىىىر ر

نىىىىىىىىىىىاداه قلىىىىىىىىىىىب األم كىىىىىىىىىىىفا يىىىىىىىىىىىدا و ال

ت طع ىىىىىىىىن فىىىىىىىى اد م ىىىىىىىىراتني ع لىىىىىىىىي األ ىىىىىىىىر

()املنذر،

راره يـدل كـ هذه اجلملـة فحسـب بـل ت علىيده كرر اجلملة )ناداه قلب األم( وسط القصيدة وخامتتها ال لتأك دنالحظ أن املنذر ق

شـعره عـن مـريزا وجعلـت سلسـلة مـن ميـزت يف الشعر فهـذه امليـزة أخر عناصر إىلام بالنسبة ودوره اهل وسيقىشدة تأثري امل على

بـني كتغفـر( مـرتني يف صـدر الشـطر وعجـزه، فـربط بـذل ، الفعـل )ال رخآيف منوذج رر الشاعركوقد اإليقاعات الصوتية املتكررة

أصوات صدره تردد مرجعا يف عجزه: شطري البيت، إذ إن صد موسيقى

و يقىىىىىىىىول يىىىىىىىىا قلىىىىىىىىب انىىىىىىىىتقم منىىىىىىىىي و ال

تغفىىىىىىىىىىىر، فىىىىىىىىىىىى ن ج ىىىىىىىىىىىرمييت ال تغتفىىىىىىىىىىىىر

)املصدر نفسه(

ضا الوحدة يف القصيدة. يوأ وسيقىختلق امل ىتاختيارها ح إىلشعر املنذر حيث يلجأ لىعبري كرار اجلمل أو العبارات له تأثري كفت

رار هذه اجلمل منسجما مع اجلو النفسي واالنفعالي للشاعر.كإذن، جاء ت

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

78

اخلارجية وسيقىامل ـ1ـ 1ـ 3

ة والسائلة حسب نظام إيقاعي معني. أما القافية كحرمن جتمع احلروف املت ونكتت ،التفاعيلإيقاع الوزن والقافية، فالوزن هو علىهي قائمة »

الشعر اخلارجية عن طريـق موسيقىوقد جتسدت (.11 ، ص1411)ترحيين، « بالرو هيرار الصوت الواحد يف آخر البيت وهي تنتكفهي ت

ي كالسـي كل الكالشـ لـى عل بيـت يف الشـعرين مؤلـف مـن شـطرين متسـاويني كـ انه األساسـية فـإن كأر حبور الشعر وقوافيه اليت تعد

«. القصــيدة»ويف األدب العربــي « القطعــة»هــذا النــوع مــن الشــعر يف األدب الفارســي يمســ ل األبيــات وقــدكــبالقافيــة الواحــدة يف

هذا البحر ألنه ذو النغمة قتضييلطبيعة موضوعهما الشعري الذي « فاعالتن»تفعيلة علىال الشاعرين حبر الرمل كواستخدم أيضا

اليت تتناسب مع األغراض الرتمنية الرقيقة والتأمل احلـزين. فاختـار الشـاعران هـذا البحـر لطبيعـة موضـوعهما الشـعري الـذي اخلفية

لمـات: كلمـات القافيـة ذات معـان متصـلة مبوضـوع الشـعر فاسـتخدم مـريزا، كن إهذا البحر. و من جانب آخـر، قتضيي

فية لتبيان احلقد والبغض والطعن. قا

الـنص الشـعري ملنـذر يالحـظ إىلجيعلها مقيدة، والناظر ونهكوسون مطلقة كحرف الروي فإن القافية ت كمن املعلوم أنه إذا حتر

القافية يف شـعره لمة كوتعدد ورودها يف « الراء»رار كالقافية املقيدة متعاضدة مع حرف الروي االنفجاري )الراء( فت إىلجلوء الشاعر

كابتعاد ولـدها عـن قتـل نفسـه. فلـذل علىنتحار والتماس األم اال علىحلاحه إبن ومرؤ بالقلب وندامة االاال كشدة متس علىيدل

اخلارجيـة فهـو وسـيقى نشاء وحدة الـنغم. وأمـا التحليـل اإلحصـائي يف امل إرارهما يف كلمات القوايف والروي ذات قيمة موسيقية لتكل

يف اجلدول اآلتي: متمثل

حرف الروي نوع القافية البحر العروضي اخلارجية وسيقىامل

ون حرف الروي(كمقيدة )س رمل ملريزا« قلب مادر»قصيدة

راء ون حرف الروي(كمقيدة )س رمل للمنذر« قلب األم»قصيدة

ييبكالرت ستو امل ـ1ـ 3

وما ومعرفة أي نوع من اجلمل هي الغالبة؟النص علىيب اليت غلبت كلرتافهو متمثل يف ا ستو أما الغرض الرئيسي من هذا امل

معرفة أسلوب الشاعر بعضه ببعض. إىلالنص األسلوب السردي؟ يف النهاية يؤدي هذا األمر علىائفها؟ وهل يغلب ظهي و

أسلوب السرد القصصي ـ1 ـ1ـ 3

رة والشـعور كـ التعبري عـن مقتضـيات الف علىثر قدرة كلتصري أاستخدم الشاعران تقنيات التعبري القصصي والسردي يف شعرهما

اية حدث أو أحداث متعددة تتسلسل كح علىون مبنية كلية اليت تكوالوجدان. وأما املقصود بالبناء السردي يف الشعر فهو الصورة ال

يف شـعر املنـذر حـوارا ر فنـ ،(119، ص 1111)راجع: امحد خلف، يف ترتيب معقول وتتابع واضح، سواء يف األحداث أم التصوير

إذن فالشـعر «. القلـب »و« احملبوبـة »و« االبـن »ويف شـعر مـريزا، بـني ،«مـرؤ اال»، و«القلـب »، و«بـن اال»يدور بني ثالث أشـخاص:

اتـب فيهـا مؤرخـا يسـري األحـداث مـن كون الكـ الشاعران يف سـرد قصـتهما الطريقـة املباشـرة في وقد اختارأقصوصة يف هيئة الشعر

استعمال الضمري الغائب: وقديسمونه )الراوي العليم( ارج بصوت الراوي الذي اخل

(118 ، ص1397إيرج مريزا، )

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

78

«.حتاربين أمك أنبأبلغت احلبيبة )الفتاة( احملب )الشباب( »

حنو: علىيف شعر املنذر كذلكو

رؤ يومىىىىىىىىا غالمىىىىىىىىا جىىىىىىىىاهال مىىىىىىىىا أغىىىىىىىىر

بنقىىىىىىىىىوده ح تىىىىىىىىىى ي نىىىىىىىىىال بهىىىىىىىىىا الىىىىىىىىىو طر

() املنذر،

عيونها علي مـن بعيـد( )أينما وقعت ،«هر كجا بيندم از دور كند»: حدثت يف الفضاءين؛ الزماني واملكاني حنو تبدو القصة قد

يف هذه السـاعة دون اخلـوف ك)علي خوف و ىبايد اين ساعت ب»و عن باب البيت(، ين)تدفع «از در خانه مرا طرد كند»و

ورأ » و« أغـر امـرؤي يومـا غالمـا جـاهال »و األرضج عند البـاب(، علىقط )فجأة س «به زمني از قضا خورد دم در»و والوقفة(،

ن البسـاطة والسـهولة واإلجيـاز مـن مالمـح سـردهما إمـا سـبق، فـ علـى وبنـاء «. أحدي سـواه من ـذ تـاريخج البشـر فظيع جناية مل يأتها /

:لىماي علىالشعري فنلخصها

حد املتمولني مباله. قال له لقد طلبت مين ابنيت اجلميلـة وأنـا أجاهال أغراه ىالشاعر أن هناك فت ييروخالصة أقصوصة املنذر:

وأخـرج قلبهـا صدر أمه وأغرز اخلنجر يف ىقلب أمك. ذهب الفت يحضرت لأنت أعلى استعداد تام ألعطيك إياها مع مال كثري لو

األرض متـدحرجا. حينئـذ نطـق القلـب خوفـا علـى علىن من فرط سرعته هو وسقط القلب من يده كوذهب به للرجل عاجال ل

ط عليـه وقـد سـق السـماء قـد صابك من ضرر؟ مبجرد ما مسع الولد هذا الصوت أحس بأن غضبأولدها قائال: ولدي حبييب هل

جرميتى ال تغتفر وإن أبيت فإنين سـوف صحا من غفلته وأخذ القلب يغسله بدموعه. وقال الولد: يا قلب انتقم مين وال ترحم فإن

تطعن فؤادي مرتني علـى خر قائال: ولدي الأن نطق القلب مره كأنتحر ثم أخذ الولد اخلنجر ليطعن قلبه ويكون عربة ملن اعترب ل

.( كفاية مرة واحدتلين مرتني)ال تق ثراأل

ي عن احملب و احملبوبة وهمـا حيـاوران جالسـني وراء النهـر. قـال الشـباب: يـاحبيبيت هـل كقد حيرج مريزا: إخالصة أقصوصة

عطـاء القلـب هـي إ. ردت البنـت: ك؟ أنا بذلت قليب الغالي يف سبيل حبـ كقلب إىلطريقا ك؟ هل جتعل للشكحبي ل علىتعتمدين

تثبـت صـدق ىفـائتني بـه حتـ كوهـي قلـب أمـ كاجلوهرة الثمينة اليت عنـد كاف . أريد منكمن احلب العميق وليس ب ىللة األواملرح

بن العاصي صدر أمه احلنون وأقلع قلبها حارا اال شق وقدالبنت الغدارة أغرت الشاب اجلاهل ورغبته يف احلصول عليه. ك. تلكحب

يالقلب احلنني معفرا فقال: آه أصيب رجل ولد كاألرض وتدحرج ذل علىبن وسقط عجلته عثر اال رطولكن من ففه كحممرا يف

أربعة مواقف: إىلبين. بعد هذا العرض نلخص بنية القصة الشعرية اباجلرح وآه خدشت يد

نشاط:ة أو كهو ظروف القصة األولية اليت تبدأ بها القصة، قبل أن حتدث فيها أية حر موقف "أ":ـ 1

الشاعر املنذر: قال

مىىىىىىىىرؤ يومىىىىىىىىىا غالمىىىىىىىىا جىىىىىىىىىاهال ا أغىىىىىىىىر

بنقىىىىىىىىوده ح تىىىىىىىىى ي نىىىىىىىىال بهىىىىىىىىا الىىىىىىىىو طر

قىىىىىىىال ائىىىىىىىتا بفىىىىىىى اد أمىىىىىىىك يىىىىىىىا فتىىىىىىىى

ولىىىىىىىىىك الىىىىىىىىىدراهم وا ىىىىىىىىىواهر والىىىىىىىىىدرر

() املنذر،

الشاعر مريزا:وقال

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

78

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

.«/ أينما وقعت عيونها علي تجعد وجهها و قطب جبينها وحاجبيها من شدة الغضب حتاربين كأن أمبت احلبيبة احملب أبلغ»

الشخصيات يف كالصراع والعقدة ومواجهة الشخصيات. إن هذا املوقف، يرتحتدث يف القصة حادثة تسبب موقف "ب":ـ 1

نقطة األوج: إىلالوصول إىلل تؤدي كمشا

الشاعر املنذر:قال

فمضىىىىىىىىى وأغىىىىىىىىرز خن ىىىىىىىىرا يف صىىىىىىىىدرها

والقلىىىىىىىىىب أخرجىىىىىىىىىه وعىىىىىىىىىاد علىىىىىىىىىى األ ىىىىىىىىىر

() املنذر،

الشاعر مريزا:قال

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

ن اخلمر ها وقد أصبح متجاسرا محرمت و قداسة األمومة سىنالفاجر كالفاسق واملتهت كلالعاشق اجملنون واملنحرف ال بل ذ»

.«قلبها علىل صدرها وحص قشصرع أمها و جمنونا من األفيون / ذهب وو

إنه ذروة القصة أو النقطة اليت تنحل العقد وحيدد مصري القصة.موقف "ج":ـ 3

الشاعر املنذر:قال

ــري ــو معفــــــــ ــب األمج وهــــــــ ــاداه قلــــــــ ضــرر ؟ولــدي، حبــييب، هــل أصــابك مــن نــــــــ

ــ نــــــــاداه قلــــــــب األم: كــــــــف يــــــــدا وال األثــــــر ىتطعــــــن فــــــؤادي مــــــرتنيج علــــ

() املنذر،

الشاعر مريزا:قال و

(118 ،1397)إيرج مريزا،

.«لديباجلرح آه خدشت وجرحت يد و يلدالقلب امللطخج بالدم هذا الصوت / آه أصيبت رججل و كاخيرج من ذ أر»

بالصوت احلنني ويقول له: ولـدي، حبـييب؛ يـا اذ هـذه ك، أن القلب احلنون قد ينادي شفقة ابنه املتهت«ج»فنالحظ يف موقف

شخصـية األم يف السـرد جعـال الساردين الوحيدين فحسب، بـل اناك ر أن الشاعرين ماكير بالذاجلدوذروة العطف واإليثار والعفو.

لم إلثارة االنفعاالت اجلياشة الصاخبة يف نفس القارئ.كاملت إىلمنه التفتااية بالضمري الغائب )األسلوب املباشر( ثم كاحل وبدءا

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

78

األسلوب اإلنشائي ـ1ـ 1ـ 3

يطابقـه؛ ألنـه ذبا؛ ألنه ليس ملعناه قبـل الـتلفظ بـه وجـود خـارجي يطابقـه أو ال كيطلب صدقا أو الم الذي الكاإلنشاء، هو ال

)اجلواري، لم لينقله إليه كيستطيع املتلقي أن يصل إليه إال إذا أنشأه املت لم وأنه هو الذي ينشئه فالكتعبري ذاتي أي أنه ينشأ من ذات املت

اإلنشـاء الطلـيب: ويقـع هـذا اإلنشـاء يف نسـة أنـواع رئيسـة وهـي: ( نـوعني: أ إىلنشـاء إل. وقد قسم العلمـاء، ا (113 ، ص1678

املدح والذم وصيغ العقود والقسـم وأفعالاإلنشاء غري الطليب: أفعال املقاربة (واالستفهام، والنداء. ب ،والتمين، األمر، والنهي

سـتفهام القصـيدتان حضـورا الفتـا لألسـاليب اإلنشـائية منهـا اال تشـهد مـا سـبق؛ علـى بناء (.161، ص1431)التفتازاني، كوحنو ذل

نفعـاالت الـيت تزيـد مـن انطالقا من األسلوب احلـواري الـذي يـدور بـني شخصـيات القصـة وشـدة اال كوالنداء واألمر والنهي وذل

الشعري وعواطفهما اجلياشة. ىنشائية مالئما للمعنفاستخدما الشاعران يف قصيدتهما األساليب اإل، سلوب اإلنشائيستعمال األا

لتفــات اال علـى ، ومحلــه املنـاد : إن النــداء أسـلوب مــن األسـاليب اإلنشــائية الطلبيـة، وفيــه يـتم تنبيــه النـداء ـــ1ــ 1ـــ 1ــ 3

لي:ما يكقد استخدم املنذر أسلوب النداء يف شعره لإلغراء والتحسر والتوجع و (.176 ، ص1679)املخزومي،

يىىىىىىىا فت ىىىىىىىى قىىىىىىىال ائتنىىىىىىىى بفىىىىىىى اد أمىىىىىىىك

و لىىىىىىىىىىىك الىىىىىىىىىىىداراهم و ا ىىىىىىىىىىىواهر والىىىىىىىىىىىد ر

()املنذر،

ثـم يف منـوذج آخـر، ،النقـود واجلـواهر علـى بن مسـتغال جهلـه اال ءاملر تشجيع وترغيب علىيف هذا البيت يدل املنادن أيبدو

:بقوله يستخدم املنذر، النداء للتحسر والندامة

يىىىىىىىىىىىىىىا قلىىىىىىىىىىىىىىب انىىىىىىىىىىىىىىتقم منىىىىىىىىىىىىىىي و ال

تغفىىىىىىىىىىىىر، فىىىىىىىىىىىى ن ج ىىىىىىىىىىىىرمييت ال تغتفىىىىىىىىىىىىر

) املصدر نفسه(

إىلبن العاصي تأسفا شديدا على حالـه الـذي وصـل إليـه مـن اخلونـة واجلهالـة ويهتـز مـن حنـو الصـوت الـذي حتـول يتأسف اال

ر أن حـرف النـداء قـد حيـذف مـن القريـب كدير بالـذ واجليغفر. يغفره جلرمية ال ال تىندامة وحتسرا ح« القلب»غضب السماء فينادي

الم بسـبب تضـجر وتوجـع كـ الشاعر عن حرف النداء يف ندائه لقرب األم من ولدها وضيق املقـام عـن إطالـة ال نىواملضاف؛ فاستغ

الم:كفيسقطه من ال

نىىىىىىىىىىىىاداه قلىىىىىىىىىىىىب األم و هىىىىىىىىىىىىو معف ىىىىىىىىىىىىر

و لىىىىىد ، حبىىىىىيل، ه ىىىىىل أصىىىىىاب ك مىىىىىن ضىىىىىر ر

ملصدر نفسه() ا

كملا فيها من قوة الظهور وحسن الداللـة ومـن ذلـ « يفكاهلمزة و»بدال عن « هل»ستفهام بـاستخدم الشاعر أسلوب اال كذلكو

أنها تفيد عنىالتحقيق والتقرير مب معنىفرتد )هل( مع املاضي لتفيد « من ضرر؟ كولدي، حبييب، هل أصاب»قوله يف الشطر الثاني:

سـتفهام التقريـري مـع أسـلوب النـداء يـرد بغـرض التلطـف املاضي فيبـدو هـذا اال علىق الذي تفيده )قد( حني دخوهلا التحقي معنى

والتحبب.

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

77

لنـا أن املـراد مـن األمـر كاألمر والنهي نوعان من أنواع اإلنشاء ذات األثر األسـلوبي الالفـت ونعلـم األمر والنهي: ـ1ـ 1ـ 1ـ 3

دالالت جمازية إىلف عن الفعل استعالء وقد خيرج عن داللته احلقيقية كطلب ال هية االستعالء والنجه علىف كطلب الفعل غري

(.117 ـ 111، صهـ1431)التفتازاني، ، والتضجر وغريها1والتقريع 1، والتوبيخاإلثارة والتشويق، والتحضيض واحلثكبالغية

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

قلبها خرج ها الضيق / و تلوقفة وتشق صدروا دون اخلوف كأم إىل الذهاب يف هذه الساعة كحبي فعلي علىإن ترد الوصول »

علىفيبدو أن املقصود من األمر يف األبيات السابقة، التحضيض والرتغيب «. لي حارا ملطخا بالدماءإوتأتيه الضيق الصدر كلمن ذ

يف شعر املنذر: كذلكستعجال. ووجه اال علىشق صدر األم ونزع القلب عنه حممرا وحارا

قىىىىىىىال ائتنىىىىىىىى بفىىىىىىى اد أمىىىىىىىك يىىىىىىىا فت ىىىىىىىى

الىىىىىىىىىىىىداراهم و ا ىىىىىىىىىىىىواهر والىىىىىىىىىىىىد ر رو لىىىىىىىىىىىىك

() املنذر،

أيضا كمن أمثلة ذلو املال. علىالشهوة وحب بنته واحلصول إىلالوصول علىواإلثارة التشجيعهو الغرض من إطالق األمرف

قوله:

يىىىىىىىىىىىىىا قلىىىىىىىىىىىىىب انىىىىىىىىىىىىىتقم منىىىىىىىىىىىىىي و ال

تغفىىىىىىىىىىىىىر، فىىىىىىىىىىىىى ن ج ىىىىىىىىىىىىىرمييت ال تغتفىىىىىىىىىىىىىر

عن نفسىىىىىىىىىىهواسىىىىىىىىىىتل خن ىىىىىىىىىىره لىىىىىىىىىىيط

انتحىىىىىىىىىىارا يأقضىىىىىىىىىىوإذا رمحىىىىىىىىىىت فىىىىىىىىىى نا

) املصدر نفسه(

يفيد التوبيخ والتقريع ذن الإبن جلرميته؛ ويبدو أن الغرض من استخدام النهي هو التوبيخ والتقريع، أي إنزال عقاب نفسي باال

:رلتضجره هو التوجع واخر، الغرض من النهي يف شعآإنزال العقاب النفسي عليه. ويف موضع واحلسرة اهلزمية سو

نىىىىىىىىىاداه قلىىىىىىىىىب األم كىىىىىىىىىفا يىىىىىىىىىدا و ال

ت طع ىىىىىىىىىىىن فىىىىىىىىىىى اد م ىىىىىىىىىىىراتني ع لىىىىىىىىىىىي األ ىىىىىىىىىىىر

)املصدر نفسه(

انـت كيف حـني كاالبن املتهت كوقد خافت األم احلنون الرؤوف عن تقريع وانتحار ولده النادم؛ فأغمضت عينيها عن جرمية تل

(.كدي كفاني مصيبة واحدة، ولقد قتلت قليب األول )نفسي( فال تقتل قليب الثاني )نفستقول له ضاجرة وملتمسة: يا ول

الزمن املاضي ـ3ـ 1ـ 3

املاضـي واحلاضـر واملسـتقبل، كيف نفسه مقرتن بأحد األزمنة الثالثة، ويقصدون بـذل معنى على يعرف النحاة الفعل بأنه ما دل

مـر، وقـالوا إن صـيغة الفعـل أومضـارع و ماض إىلأقسام الزمن الثالثة علىا وداللتها قسموا الصيغ الفعلية باعتبار ارتباطه كولذل

، 1111)منصـوري، تعرب عن احلدث التام املنقطع، وقد تفيـد احلـال أو االسـتقبال بقرينـة كاملاضي مرتبطة بالزمن املاضي، وهي بذل

(.99 ص ،3ق، ج1414 )ابن منظور،« يقال وخبت فالن بسول فعله توبيخا»من وبخ أي الم وعذل وأنب . 1والتقريع أشد يف اللوم لبلوغه درجة .(«رع ق»)املصدر نفسه، مادة: ذا وخبته وعدلتهإالتقريع التأنيب والتعنيف وقيل اإلجياع باللوم، وقرعت الرجل . 2

يف الشدة. كون أقل من ذلكي التعنيف والتوبيخ قد

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

76

علـى أن الزمن املاضي تعبري عن حال التحسـر والتفجـع كوالزمن احلاضر على. ويف القصيدتني يغلب حضور الزمن املاضي (74 ص

، غمـد، اسـتل، ضـى ، م ـ)أغركـ ، أو هو وسيلة إلشاعة اجلو املؤمل يف الـنص. اسـتخدم املنـذر األفعـال املاضـية ىعمل يف ما مض

يف شعر مريزا: كذلكالوجدانية العميقة. و ة( ليعبر عن املعاناانهمر

أسلوبية االنزياح ـ3ـ 3

لها نزياح من أهم الظواهر اليت ميتاز بها األسلوب الشعري عن غريه؛ ألنه عنصر مميز للغة الشعرية ومينحها خصوصيتها وجيعاال

يب وصورا استعماال خيرج بها عما هو معتاد ومألوف حبيث ي د ما كراوت بدع للغة مفرداتاستعمال امل»نزياح هو لغة متفردة؛ من هنا فإن اال

(. ويبدو االنزياح بأمناطه املختلفـة الـداللي، والـزمين 46 ، ص1111)ويـس، «ينبغي له أن يتصف به من تفرد وإبداع وقوة وجذب وأسر

واللهجي من امليزات الشعرية للشاعرين خاصة الشاعر الفارسي إيرج مريزا.

االنزياح الداللي ـ1ـ 3 ـ3

فهـذا املسـتو (.71 ، ص1381اخي، كـ )االنزياح الداللي هو العدول عن معيارية اللغة يف املعـاني املوضـوعة هلـا واخلـروج منهـا

اجملــاز والتشــبية واالســتعارة، يعتــرب الباعــث األســاس يف إنشــاد الشــعر؛ ألن كدبــي والصــور الشــعرية االنزيــاحي املــرتبط باخليــال األ

. وظــف (74 ، ص1383)راجــع: صــفوي، الـدالالت اللغويــة تعــدل عــن مــدلوالتها املألوفــة لرتســخ دالالت جديــدة يف ذهــن القــارئ

نزياح الداللي خري توظيـف فألبسـا ثوبـا مجاليـا لتجسـيد حالتهمـا النفسـية الوجدانيـة ومـن الشاعران خاصة الشاعر الفارسي آلية اال

الصور: كأمثلة تل

ون يف النفس كاملطلوب من بعيد، فت إىلاإلاارة عيما يستد كن من ألوان التعبري يعرض فيه احلقائق عرضا غري مباار، ف ن هنالو»ناية: كال

. (319ـ 318، ص1391)فاضلي، « الغرض إىلنائي أفضل وسيلة لبيان املراد والرامي ك. واألسلوب الىلوعند بيان الغرض أنسب وأو لىأوقع وأح

الـيت ناية عن الصـفة يف أبياتـه األوىل كاستخدام ال إىلثرة تأثريها وقلة ألفاظها يف قصيدتهم. عمد مريزا كبار لكاء الويستخدمه الشعر

دة كـ مؤنايـة كزوجه بال إىلأن تنتقل مشاعرها السيئة ماة( وتريداحل) األمره كنة( تكاحلبيبة )الفتدور فيها احلوار بني احلبيبة واحملب؛

ومؤثرة وملموسة:

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

سهاما حادة النصل ملغضبةظرتها احاجبيها من شدة الغضب / ترمي بنها ويقطب جبينها وأينما وقعت عيونها علي جتعد وجه»

ناية عن رقة ك «كدل ناز»ناية عن الغضب والعبوسة وك يف هذين البيتني: «. قليب الرقيق على

: أخر نشاهدها يف أمثلة كذلكالقلب ولطافته. و

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

77

)املصدر نفسه(

كمأ إال أن تدمي قلب كوصادقة مع خملصة مرة / لن أصبح كاسية القلب حية، حالوة العسل يف فمي وفمالق كت أممادام»

يزول ىتلي حارا ملطخا بالدماء حإوتأتيه / الصدر الضيق كلها من ذليها وتشق صدرها الضيق / وتخرج قلبإأن تذهب كليع/

. «ليبالصدأ عن مرآة ق

نايـة عـن عـدم الرخـاء يف احليـاة ك ناية عن قساوة القلب وك كما هو ملحوظ أن

عـن القتـل و ةكنايـ ناية عن االحتاد يف املودة والصداقة وك و

اب اجلاهـل نايـة عـن الشـ ك ناية عـن احلقـد والـبغض و ك كنايه عن احلقد والعنف االنتقامي و

نايـة ملمحـا هامـا مـن كالطـابع اخلـاص. ومـن هنـا تعتـرب ال كشعره ذلـ على فىتض للشاعرناية( كالعاصي. فهذه الصورة الشعرية )ال

الفنية، ودليال من دالئل قدرته الشعرية. شخصيتهمالمح

الم مجالية ملحوظة ومتيز كال علىالتشبيه واالستعارة بأنواعهما املتعددة من العناصر األسلوبية اليت تضفي التشبيه واالستعارة:

ي يـوثر كـ نهما من األدوات املؤثرة للشـاعر أشف عن خلجات نفسه وجتاربه الشعورية وكبها لل كلشعر عن النثر، والشاعر يستمسا

شف عن شاعرية الشاعر. إن مريزا استخدم التشبيه واالسـتعارة كما تعد الوسيلة اليت يتوسل بها الناقد للكيف املتلقي ويشد انتباهه،

ورة: كيف أمثلة مذ يما يلكور خمتلفة يف قطعته استخداما جاذبا بص

)املصدر نفسه(

.«قيقرتها املغضبة سهاما حادة النصل على قليب الرظترمي بن»

يف قوله: كذلكيف شدة النفاذ والطعن، و« بــ شبه

)املصدرنفسه(

.«املنجنيققذف احلجارة بك بالسرعة عن باب البيت نىتدفع»

نيـة أي كاسـتعارة م يضا يف أبالعنف والسرعة الفائقة بقذف احلجارة باملنجنيق )آلة احلرب( و املتتاليطرد ال شبه

ون هـذه الصـورة اجلديـدة لشـدة تـأثريه وقـوة كـ فت شيئا من لوازمه وهو قىاملشبه به وأبثم حذف فمنسان له إشبه املنجنيق ب

يف قوله: عن املألوف ليجذب املتلقي، وأيضامعناه وخروجه

)املصدرنفسه(

.«قليب زول الصدأ عن مرآةي تىأمك حارا ملطخا بالدماء ح لي قلبإوتأتي »

للبغض. ويف البيت التالي: لمة كالبغض واحلقد. وأيضا استعريت صدأهافالقلب شبه مبرآة

صدرنفسه()امل

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

77

.«جقصد بيت حبيبته وقلب أمه كان يف يده كالنارن»

ل فيسـتعني كظره، قوله يف تشبيه قلب األم احملمر بالنارنج يف اللون واحلجـم والشـ اليت تشد املتلقي وتلفت نيهاته ومن مجيل تشب

ذهـن املتلقـي إىلثرهـا ليقـرب الصـورة كلها مـن عناصـر حسـية يف أ كون تصـويره دقيقـا، ويشـ كـ مريزا بالصورة التشبيهية يف شعره لي

املنذر فهي قليلة وحمدودة؛ ومن أمثلتها: فيلمسها بسهولة. وأما الصور البيانية يف شعر

ــوه ف ــم حنـــــ ــوت رغـــــ ــذا الصـــــ ــأن هـــــ انهمــــر غضــــب الســــماء بــــه علــــى الولــــد قــــدكـــــ

ــا ــله مبــــــ ــب يغســــــ ــو القلــــــ ــد نحــــــ فاضــــــت بــــــه عينــــــاه مــــــن ســــــيلج العــــــرب وارتــــــ

() املنذر،

. فشـبه حنـو خـر جانـب القـيم الدالليـة األ إىلالصـورة قيمـة مجاليـة علـى فىأضـ لقد مجع الشاعر الضـدين يف البيـت األول ف

الولد العاصي فنالحظ مجال الصورة عندما يأتلف املتضادان يف علىالصوت بغضب السماء الذي يسقط بالصورة املتتالية والغزارة

يف البيت التالي: كذلكزديادها. ويل يف الفيضان الالدموع بس ريشبه ج يأ )سيل(؛لمة كون االستعارة تبعية يف كلوحة واحدة وت

ــر لكنــــــــه مــــــــن فــــــــرط ســــــــرعته هــــــــو ــرج إذا عثـــــــ ــب املضـــــــ ــدحرج القلـــــــ فتـــــــ

)املصدرنفسه(

األرض. علـى دحرج تـ وي كحـر تيروي احملسـوس الـذي كال ءه قلب األم بالشيلمة )القلب(؛ أي شبكنية يف كستعارة مون االكي

لم كأحد أهم دعائم الصورة الفنية لديهما، فألبسا املعاني صورا آدمية تشعر وحتس وتسمع وتتكالتشخيص إىلالشاعران وقد عمد

بإنسـان يتـألم ويستشـعر « قلب األم»، قوهلما يف تشخيص القلب؛ فصورا كرية ومن ذلكفبها نقال جتربتهما العاطفية والنفسية والف

ض وجيرح يده أو رجله.األر علىبنه ااحلنان حني يسقط

ــرر ؟ نـــــــــــاداه قلـــــــــــب األمج وهـــــــــــو معفـــــــــــري ــن ضـ ــابك مـ ــل أصـ ــييب، هـ ــدي، حبـ ولـ

)املصدر نفسه(

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

.«حت يد ولديولدي باجلرح آه خدشت وجر جلآه أصيبت ر»

نسان الذي يتأمل ويفقـد صـربه ألجـل ولـده اجملـروح. ويف مثـال آخـر، اسـتخدم مـريزا أسـلوب ح وصفات اإلفجعل للقلب الرو

مـن ـات السمع كمدر ـمزج بني حاسة السمع والبصر ليخلق صورة شعرية موحية يف املتلقي فيجعل الصوت املؤمل احلواس و تراس

ات البصر حيث يبصر حنو:كمدر

)املصدرنفسه(

.«هذا الصوت القلب امللطخ بالدم كن ذاخيرج م یرأو»

املتلقـي علـى الشاعر يبصر الصوت احلزين بدال أن يسمعه فيصب الشاعر ما يف نفسه جتاه الواقـع يف قالـب الصـور إللقائـه فنر

اسـتخدام الصـورة التجسـيدية يف إىليـرج مـريزا وقـد عمـد إر الفنيـة خاصـة ذا جند أن الشـاعرين خلقـا الصـو كمشاعره. وه كوحتري

ذهن قارئه بإلباسها لباسا حسيا واقعيا يوضحها ويقربها. إىلتقريب املعاني

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

78

االنزياح اللهجي ـ1ـ 3ـ 3

سـتخدم بعـض ي املسـتو نـوع مـن االنزيـاح. يف هـذا ىإن إيراد األلفاظ الدارجـة والعبـارات العاميـة يف الشـعر الـذي لغتـه فصـح

أنشـد الشـاعر فيـه املفردات العامية يف الشـعر فيسـتطيع القـارئ أن يعـرف أحـوال جمتمـع الشـاعر وبيئتـه والباعـث االجتمـاعي الـذي

ة يـ سـتعمال األلفـاظ العام اكنزياح اللهجي يف شـعر مـريزا شف عن االكإن القراءة املتأنية للنص ت(. 19 ، ص1363واآلخرون، يي)مريزا

ان يعـيش يف كـ الشـاعر أن إىلقول إن توظيف املفردات العاميـة هنـا يعـود وميكن ال : حنو

اللغة العامية. إىلعصر بدأ فيه األدب الفارسي امليل

االنزياح الزمين ـ3ـ 3ـ 3

حيائيـا مـن املعـاجم التارخييـة إدات القدميـة واستحضـارها يف االنزياح الزمين، يبتعد الشاعر عن زمن اللغة املعيار باسـتخدم املفـر

شـعره لتبيـان البعـد يفثرية كـ لقد استخدم مريزا مفردات قدميـة (.11، ص)املصدر نفسهمتايز شعره علىلداللة ااملفردات و كحياء تلإل

سـبيل املثـال علـى نـة. كبني الولد واألم وأيضا اخلالفات والصراعات بني احلمـاة وال الفاصلليحس القارئ

فيمتـزج مفهـوم هـذه

حيس القارئ العالقة املتجسمة املوجودة بينهما. تىاملفردات مبضمون القطعة ح

1رةكالف ـ4ـ 3

خر مجيعا توظف من أجـل جتسـيدها وتوضـيحها بـالنحو النص األدبي، والعناصر األعناصر رة عنصر هام وأساسي من كالف

طريقة خاصة األسلوب هو ظرة العابرة، بل ال بد من الغوص يف أسلوب النصوص؛ ألنند الميل، وال ميكن الوصول إليها مبجراجل

،(413 ، ص1694)امحـد بـدوي، عواطـف واالنفعـاالت اره ويبـين بهـا عمـا جيـول يف نفسـه مـن ال كـ اتـب أف كيصوغ فيها الشـاعر وال

يف آيات ىلاتع كد اذ تباركما يؤكفالرتبوية هي اهلدف األول للشاعرين والوسيلة اهلامة لغرس القيم الدينية واإلنسانية واألخالقية.

وه وصاهاله ع هاهن من ا ه ووصينا اإلنسان بوالديه محلتهه مههه ون ها له حرتام ألبوين خاصة األم حيث يقول:ا علىثرية ك

الناس حبسن املصاحبة ومجيل الرعاية ووافـر العطـف والرفقـة احلسـنة هـي األم الـيت ىلفأو (14 ،)لقمان لي ولوالديك إىل املاري

أمـك »ثالث مـرات يف حديثـه: « األم»( باألم، وكرر لفظة ولقد أوصى النيب األعظم حممد ) محلت وليدها وهنا على وهن

، ي)قبــاجنسـأل: مـن أحـق النـاس بصـحبيت وحسـن تعـاملي؟ ي( لمــن جـاءه وإنهـا وصـية مـن رسـول اذ ) « ثـم أمـك ثـم أمـك

.(147 ، ص1،ج1384

ن اإلنسان ال يستطيع أن حيصي أو يقدر حق اآلبـاء واألمهـات علـى األبنـاء؛ ألنـه أمـر فـوق الوصـف خاصـة مـا أ، كفالش

جعـل اذ كمحل ووالدة، وإرضاع وسهر بالليل، وجهد متواصـل بالنهـار، يف سـبيل الرعايـة املطلوبـة فألجـل ذلـ حتملته األم من

علىاجلنة حتت أقدام األمهات. وأما إذا يتأذ الوالدان من ولدهما من قول، أو فعل، فيجعل عاقهما له عقوبة يف الدنيا واآلخرة. و

موائجهحـ إىلحرتامهـا ألجـل الوصـول اقداسـة األم و وانسـ الـذين ا شديا ألصحاب العقـوق هذا األساس يغضب إيرج مريزا غضب

ية:النفس

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

78

(118 ، ص1397)إيرج مريزا،

قداسة األمومة وحرمتها وقد أصبح متجاسرا من اخلمر سىن الفاجر / كاملتهتالفاسق و كل تلب العاشق اجملنون واملنحرف، ال»

قد شق نهأيف حني ولدها علىحتن األم أن نكمي كيف اال يف املتلقي حني قراءة شعره:ؤوأما املنذر فيبعث س ،«ن األفيونو جمنونا م

تر هذا البيت مؤثر جدا: صدرها؟ يا

قلىىىىىىىىىىىب األم و هىىىىىىىىىىىو معف ىىىىىىىىىىىر نىىىىىىىىىىىاداه

و لىىىىىد ، حبىىىىىيل، ه ىىىىىل أصىىىىىاب ك مىىىىىن ضىىىىىر ر

فكىىىىىىىأنا هىىىىىىىذا الصىىىىىىىوت ر غ ىىىىىىىم حنىىىىىىىوه

غض ىىىىىب السىىىىىمال بىىىىىه علىىىىىى الو لىىىىىد قىىىىىدانه م ر

() املنذر،

الـوطن، واالبـن = املـواطن = ومن جانب آخر، لعـل الشـاعرين ربطـا بـني األم والـوطن، مـن خـالل مقدرتهماالشـعرية. فـاألم

= العـدو الـذي يسـتغل ضـعف النـاس وحـاجتهم و يضـطرهم أن يبيعـوا أوطـانهم ؤمـر االو العميل واألجري الذي خيون أمته ووطنـه

يفرقان بني عاطفـة أنهما الك، ذا مزج الشاعران حب األم حبب الوطن واألرض ووحدا حب األم حبب الوطنكوه بأخبس األمثان

األم، وبني عاطفة احلب حنو الوطن. فنستنتج أن الشاعرين يريدان أن يغرسا يف الوجدان حب األم واألسـرة واجملتمـع ويف احلب حنو

ون األم وحبهـا كـ ت كجمتمعهمـا. لـذل املعريف والثقايف والرتبوي واالجتماعي والوطين يف كدراينثرا بذور اإل تىالنهاية حب الوطن ح

الشاعرين. نسانيا تتمثل بالنزوع الروحي والذهين والقليب لدإنيا ومنهجا أخالقيا ودينيا ووط

نتائج البحث ـ4

براهيم املنذر هي: إعند إيرج مريزا و« قلب األم»شعرأهم ما استنتجنا من خالل دراستنا املقارنة ل

لي واإلنساني والديين والوطين. ال الشاعرين حماولة الستحضار صورة األم وحنانها وبعدها الدالكعند « قلب األم»شعر ـ

ثــر كيـب وداللتهــا النفســية والشــعورية. في كرار األصــوات، واملفــردات والرتاكــت علــى معتمـدا بــرز االيقــاع الــداخلي لشــعرهما ــ

ل الفـت إلجيـاد جـو موسـيقي حـزين ورقيـق ومنسـجم مـع حنـة كمن أصوات املد )األلف والواو، الياء( بشالشاعران خاصة مريزا

..( مـا يزيـد .ليهما خاصة مريزا خيتاران من احلروف )الـراء، والنـون، والـدال، و كثري من األبيات أن كيف ر ن كذلكألم. وصوت ا

رية أشد االرتباط.كأنها مرتبطة بالقيم الشعورية والداللية والف كذلكومجاال والمهما رونقا ك موسيقى

يولد يف قطعتهمـا انسـجاما لماتكلتكرار املتداولة يف شعرهما حبيث تردد الإن تكرار األلفاظ واملفردات شكل آخر من أشكال اـ

.«آه»بن واسم صوت رار لفظة القلب، واملعفر واالكتكنفعاالت وتقوية للشعور وتفجريا لال معنىيدا للكأيقاع وتيف اإل

كـال والتـزم ي كالسـي كل الكالش على ليهما مؤلف من شطرين متساوينيكل بيت يف شعر كن إاخلارجية وسيقىامل ستو ويف امل ـ

تساقه وتناسقه باجلو النفسي واملوضوع.ومن حيث الوزن، استخدما حبر الرمل ال كلها األبيات بالقافية الواحدة يف الشاعرين

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

78

ــ اســتعمل الشــاعران تقنيــات التعــبري القصصــي والســردي يف شــعرهما؛ أي تضــم القطعــة يف بنائهــا اللغــوي والفــين أشخاصــا ـ

رة والشـعور كـ التعبري عن مقتضيات الف علىثر قدرة كجياز، لتصري أحداثا، وأيضا، تناوبا بني السرد واحلوار متمتعا بالبساطة واإلوأ

والوجدان.

ال كـ نشائية لتتوافق مع حالتهمـا الشـعورية املتماوجـة بـني احلـزن والغضـب فاسـتخدم مزج الشاعران بني األساليب اخلربية واال ـ

واالستفهام يف دالالتهـا ومجالياتهـا البالغيـة يف أداء ،والنهي ،نشائية من النداء، واألمرب االاليخاصة املنذر أنواع األس الشاعرين

املعاني وإظهار األحاسيس .

العمل املاضي. علىالزمن احلاضر يف شعرهما تعبريا عن حال التوبيخ والتقريع علىيغلب حضور الزمن املاضي ـ

بري ويـأتي املعنـى يف سـياق الرتاكيـب البيانيـة املتجـددة، وصـياغات كـ ل كالصور البيانية بشـ إىلاملنذر يعمد إىلالنسبة إن مريزا ب ـ

يف ذهن القارئ. عنىتكون مثارا لتشجيع السامع وإثارته وسببا يف تقريب امل تىالصور اخليالية املتميزة واحملسة، ح

ثـر كدا وأكـ اليت يدور فيها احلوار بـني احملبوبـة واحملـب؛ حتـى يكـون املعنـى مؤ ىلياته األوناية عن الصفة يف أبكاستخدم مريزا ال ـ

الطابع اخلاص الذي متيز شخصـيته الفنيـة وقدرتـه الشـعرية عـن الشـاعر كشعره ذل على تأثريا فهذه الصورة الشعرية للشاعر تضفي

اللبناني.

، نيـة، واإلضـافة التشـبيهية كب، واالسـتعارة امل كـ التشـبيه املر كمثلـة ذلـ سـتعارات وتشـبيهات ومـن أ اال الشـاعرين كـ استخدم ـ

نسـانية حيـة إالتشخيص؛ فهي تشـخص القلـب، وحتوهلـا ذواتـا علىالصورة احلسية اليت تقوم علىز كفالنص الشعري للمنذر يرت

تخيلة اليت جتعل احلس يتحسسها ويتأثر بهـا ان شعر مريزا مملوء بالصور احملسة املك كذلكوناطقة، حتس بإحساسها وتتفاعل معها. و

خصبة خيال الشاعر الفارسي. علىوهذا يدل

جمتمع الشاعر يف عصر املشروطة الـذي يسـتعمل إىليرجع كاستعمل مريزا بعض املفردات السوقية والقدمية يف شعره؛ لعل ذل ـ

ثريا. كالشعراء اللغة العامية يف أدبهم

معان يف احرتامها مبـا قرار حبق األم واإلا عند الشاعرين فالقطعة تسجل لنا اإلسيالقيم األخالقية غرضا رئتعترب الرتبوية وغرس ـ

والد. قلوب األ إىلثر نفوذا كأنها أ

الوطن، واالبن ـالشعرية املبدعة؛ أي األم ومن جانب آخر، يبدو أن الشاعرين ربطا بني األم واألرض، من خالل مقدرتهما ـ

ضطرهم أن يبيعـوا يالعدو الذي يستغل ضعف الناس وحاجتهم و ـأو احلبيبة واملرءواألجري الذي خيون أمته ووطنه طن العميلاملوا ـ

أنهما مزجا حب األم حبب الوطن ووحدا حب األم وحب الوطن. كلذل أوطانهم بأخبس األمثان

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

78

اهلوامش

نصوص الدراسة: ـ 1

براهيم املنذر يف اجلدول التالي: إمريزا وإليرج « قلب األم»يتم عرض قطعة

إلبراهيم املنذر يف اثين عشر بيتا« قلب األم»أنشودة إليرج مريزا يف مثانية عشر بيتا« قلب مادر»أنشودة

أغر امرؤ يوما غالما جاهال

بنقىىىىىىوده ح تىىىىىىى ي نىىىىىىال بهىىىىىىا لىىىىىىو طر

قال ائتنى بف اد أمك يا فت ى

واهر والىىىىىىىد ر رو لىىىىىىىك الىىىىىىىداراهم و ا ىىىىىىى

فمضى وأغرز خن را يف صدرها

والقلىىىىىب أخر ج ىىىىىه و عىىىىىاد ع لىىىىىى األ ىىىىىر

لكناه من فرط سرعته ه و

فت ىىىىىىدحر ج القلىىىىىىب املعفىىىىىىر إذا ع ث ىىىىىىر

م وهو معفرناداه قلب األ

صابك من ضرر أ ولد ، حبيل، هل

فكأنا هذا الصوت رغم حنوه

انه م ر غض ب السمال به على الو لد قد

ورأ فظيع جناية مل يأتها

أحىىىىىىد سىىىىىىواه منىىىىىىذ تىىىىىىاريخ البشىىىىىىر

و ارتدا ن حو القلب يغسله مبا

بىىىىىه عينىىىىىاه مىىىىىن سىىىىىيل العىىىىىر فاضىىىىىت

و يقول يا قلب انتقم مني و ال

تغفىىىىىىر، فىىىىىى ن ج ىىىىىىرمييت ال تغتفىىىىىىر

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

78

و إذا رمحت فاناا أقضي انتحارا

مثلما يوضاس من قبلي انت حر

واستلا خن ره ليطعن نفس ه

عت ىىىىىىرطعنىىىىىىا سىىىىىىي بقى عىىىىىىرة لم ىىىىىىن ا

ناداه قلب األم كفا يدا و ال

األ ىىىىىر ىتىىىىىذبح فىىىىى اد م ىىىىىراتني ع لىىىىى

(أسلوبية عند إيرج مريزا وإبراهيم املنذر )دراسة مقارنة« قلب األم»قصيدة

78

املصادر واملراجع

تبكال( أ

القرآن الكريم

ار صادر.بريوت: د .3(. ج 4)ط .لسان العربق(. 1414رم. )كابن منظور، حممد بن م .1

تبة نهضة.ك(. مصر: م3. )طأسس النقد األدبي عند العربم(. 1694أمحد بدوي، أمحد. ) .1

.بىجي هاتابك مىت سهاكتهران: شر .از صبا تا نيما هـ(.1311. )يىبور، حيآرين .3

املعارف. (، مصر: دار1)ط .دراسات يف علم اللغة(. 1681مال. )كبشر، .4

املناهل. . بريوت: دارالشعراء العرب املعاصرينموسوعة م(. 1113البعيين، جنيب. ) .1

تب العلمية.كال . بريوت: داراألدب: أنواع ومذاهبهـ(. 1411الرتحيين، فايز. ) .9

(. قم: امساعيليان.9)ط .شرح املختصرق(. 1431التفتازاني، سعدالدين. ) .8

راقي.مطبعة اجملمع العلمي الع حنو املعاني.م(. 1678اجلواري، أمحد عبدالستار. ) .7

(. تهران: ثالث.3. )انداز شاعران معاصر ايران هـ(.1378زرقاني، مهدي. ) .6

تهران: .او هناماركمريزا به همراه ايرج اشعار نقد وحتليل نام آور ناشناخته:هـ(. 1376، شهريار. ) شاهني .11

انتشارات سخن.

. تهران: نشر سخن.حتول شعر معاصر ايران یهاريشه ی، در جستجووآينه با هـ(.1361ين، حممد رضا. )كدكشفيعي .11

نظم(. تهران: سوره مهر. 1)ج .به ادبيات ىساز زبان شناهـ(. 1373ورش. )كصفوي، .11

. تهران: ناشران.اخوان ثالث، صداي حريت در بيدار ىشناخت كمطالعه سب(. ـه1381اخي، مرتضي. )ك .13

(. عمـان: 1. ) طحتليـل الـنص األدبـي بـني النظريـة والتطبيـق م(. 1111ري الـربازي. ) كلبـا عبدالغين املصري، حممد؛ و جمـد حممـد ا .14

الوراق.

بريوت: دار نهضة مصر للطباعة و النشر و التوزيع. .النقد األدبي احلديث(. 1683هالل، حممد. ) ميغني .11

.حتقيقاتمشهد: موسسة مطالعات .دراسة ونقد يف مسائل بالغية هامةهـ(. 1391فاضلي، حممد. ) .19

.امساعيليانقم: . () شرح رسالة احلقوق امام سجاد هـ(.1384. )على، حسن يقباجن .18

. (. تهران: 1. )ديوان هـ(. 1397مريزا، ايرج. ) .17

املؤسسة اجلامعية للدراسات والنشر. (.1. )طاالنزياح من منظور الدراسات األسلوبيةم(. 1111ويس، أمحد حممد. ) .16

.مي. تهران: انتشارات علروشن هـ(.1396حمسني. )غال ،فييوس .11

املقاالت ب(

.111ـ 161: 111العدد .لية األدبكجملة « السرد القصصي يف شعر أبي متام.»م(. 1111محد خلف، سالم. )أ .11

61العدد ( ـ . شـه6111. ق/ هـ6418وصيف ربيع)جبامعة إصفهان كمة لكلية اللغات األجنبية نصف سنوية علمية حم: حبوث يف اللغة العربية

77

. 374ـ 346 :4(. العدد1ج، )منبارجملة جامعة األ« األسلوبية يف شعر النابغة اجلعدي. نيةالب»م(. 1116محد فياض، ياسر. )أ .11

.19 ـ 38: 4، العددجملة الرتاث األدبي« األسلوب واألسلوبية يف املعارضات.»هـ(. 1377ه ساز، إنعام. )ك.بن13

جملـة («البيـت ) دراسـة أسـلوبية يف شـعر السـيد رضـا اهلنـدي امللتـزم حبـب أهـل »هــ(. 1364.سيفي، حمسن و خندان، سـجاد. ) 14

.47ـ 11: 17، السنة السابعة، العدد صردراسات األدب املعا

.111 ـ 111 (.1)مج .جملة النجاح لألحباث« املنهج األسلوبي يف دراسة النص األدبي.» م(.1664.عودة،خليل. )11

احلـاج رسالة املاجسـتري يف االدب العربـي جامعـة « ديوان أغاني أفريقا حملمد الفيتوري دراسة أسلوبية.»م(. 1111.منصوري، زينب. )19

خلضر.

اإليرانيـة جملـة اجلمعيـة العلميـة « االنزياح الشعري يف اخلطاب الثوري لشعر فاروق جويـدة. (.»1363.مريزايي، فرامرز واآلخرون. )هـ18

.31ـ 18: 33العدد .للغة العربية وآدابها

ـ 71: 18، العـدد 1. السـنة دب املعاصـر دراسـات األ « نزياح يف شعر أدونيس.ظاهرة اال»هـ(. 1361، علي و وليئي، يونس. )ري.نظ17

119 .

ـ 8ش .1. سـال بىجمله مطالعات و حتقيقات اد« شعر قلب مادر. »هـ(. 1379. )بدر، مد .حم16

.76 ـ 81: 6

.77 ـ 83: 1لعدد ا .جملة آفاق احلضارة اإلسالمية« دراسة أسلوبية يف سورة الشمس.» .(1438مطوري، علي. ) .31

. 4اجلزء (.71)مج. جملة جممع اللغة العربية بدمشق« الشيخ إبراهيم املنذر.». (د.تت. )ك. هالل، ح31

رتونيةكج( املواقع اإلل

:املوسوعة العاملية للشعر العربيم(. 1111براهيم )إ. املنذر، 31

22. http://www.adab.com/modules.php?name=Sh3er&doWhat=ssd&shid=658

:معجم البابطني للشعراء العربية يف القرن التاسغ عشر و العشرونم(. 1111) . ــــــــــــــــــــــــــ33

http://www.almoajam.org/poet_details.php?id=81

:اجمللة الرتبوية« من مالمح الشيخ ابراهيم املنذر شاعرا.(. »د.ت، منيف. )سى.مو 34

http://www.crdp.org/ar/details-edumagazine/121/728