القرطبي تفسيرالحجرات سورة

الدكتور الشيخ معاليالخضير الله عبد بن الكريم عبد

العلماء كبار هيئة عضو العلمية للبحوث الدائمة اللجنة وعضو

والإفتاء

ت��������������اريخالمكان:ه�18/11/1431المحاضرة:

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

2

وبركاته. الله ورحمة عليكم السلامنعم.

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لل��ه رب الع��المين وص��لى الل��ه وس��لم على نبين��ا محم��د

.وعلى آله وصحبه والتابعينورة "قال الإم��ام القرط��بي –رحم��ه الل��ه تع��الى-: ير س�� تفس��

رة آي��ة، الحج��رات م الله ،مدنية بإجم��اع وهي ثم��اني عش�� بس��حيم حمن ال��ر }ي��ا أيه��ا الذين آمن��وا لا تق��دموا بين ي��دي اللهالر

ميع عليم وله واتق��وا الله إن الله س�� في��ه [1{]الحج��رات:ورس�� ".ثلاث مسائل

وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبين<<ا محم<<د،الحمد لله رب العالمين،وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد

التي اش<<تملت على كث<<ير من الآداب والأخلاق هيعظيمةفهذه السورة ال وإن ك<<ان الجمه<<ور على أن ق هي أول المفص<<ل،،أول المفصل على قول

وعلى ق<<ول الأك<<ثر يك<<ون أول،وعلى هذا القول تكون أول الحزب الس<<ابع لأنهمق؛الحزب السابع في تقسيم الصحابة –رض<<وان الل<<ه عليهم- س<<ورة

ثم، وإحدى عشرة وثلاث عشرةا وتسعا وسبعا وخمسايحزبون القرآن ثلاث حزب المفصل، فالذي يعد الفاتح<<ة من الح<<زب الأول يب<<دأ المفص<<ل عن<<ده من الحجرات، والذي لا يعدها يبدأ حزب المفص<ل من ق، ك<أن الأك<ثر على

لكن هذا هو سبب الاختلاف في بداي<<ة المفص<<ل، ولم،أن أول المفصل ق ومرد ذل<<ك لاعتب<<ار الفاتح<<ة،نفر يسيرإلا يقل بالحجرات بأنه أول المفصل

عن الصحابة في سنن أبي داود وغيره،من الحزب الأول، ثم جاء التحزيب يسير لمن أراد أن يقرأ القرآن فيتقسيم القرآن إلى سبعة أقسام، وهذا ي

ل سلف هذه الأمة.ب وهو مسبوق به من ق،سبع إن أتم ذلك التقسيم }يا أيها الذين آمن��وا لافيه ثلاث مسائل: الأولى: قوله تعالى: "

وله{ ق��ال[1الحج��رات:س��ورة ]تق��دموا بين ي��دي الله ورس��وء أدب في اء وس�� خط��اب النبي - العلماء: كان في العربي جف��

لم - وتلقيب لى الله علي��ه وس�� ورة ص�� في الأم��ر الناس. فالس��اك بمك���ارم الأخلاق ورعاي���ة الآداب وق���رأ ح ويعق���وب الض���

تقدموا( بفتح التاء والدال من التقدم لا(: الحضرمي ،(تقدموا وهذا ق<<راءة الأك<<ثر )،وأصلها )لا تتقدموا بين يدي الله ورسوله(

ب<<ل انتظ<<روا،كم واقتراحاتكم بين يدي الل<<ه ورس<<ولهءتقدموا أقوالكم وآرا أو يصدر الحكم من الله ورسوله، فلا تقترحوا أشياء حتى،حتى يصدر الأمر

،يصدر الأمر من الله –جل وعلا-؛ لأن الله –جل وعلا- يأمر بما فيه مص<<لحة ويسكت –كما جاء في الحديث- عن أشياء من غ<<ير،وينهى عما فيه مضرة

ياء إن تب���د لكم{ فلا تس<<<ألوا عنه<<<ا، ،نس<<<يان ألوا عن أش��� لا تس��� ، من الاقتراح<<ات ال<<تي اقترحته<<ا ق<<ريش[101المائدة:سورة ] تسؤكم {

2

3 الكريم عبد الشيخ معالي

3الخضير

من؛على الرب –جل وعلا- أن يك<<ون الن<<بي المرس<<ل من إح<<دى القري<<تين ، أو ع<<روة بن مس<<عود الثقفي،أب<<و جهل رج<<ل عظيم، أو من الطائف،مكة

بين يدي الله ورسوله، لا تقدموا بين يدي الل<<ه ورس<<ولهوااقترحوا، لا تقدم يع<<ني، لا تقدموا: إلا أن تنتظر ما يحكم الله به، والقراءة الأخرى،ا أبدائشي

لا تتق<<<<دموا بين ي<<<<دي الل<<<<ه ورس<<<<وله، والمع<<<<نى ق<<<<ريب من بعض. ر ال��دال- تق��دموا :الب��اقون"و م التاء وكس�� ديم من-بض�� ،التق��

أي: لا تق���دموا ق���ولا ولا فعلا بين ي���دي اللهظ���اهر ومعناهما من أمر ال��دين وقول رسوله وفعله فيما سبيله أن تأخذوه عنه

سول صلى الله عليه - والدنيا. ومن قدم قوله أو فعله على الرلى الله لأن-؛تعالى- وسلم - فقد قدمه على الله سول - ص�� الر

.-"عز وجل-عليه وسلم - إنما يأمر عن أمر الله ل المرسل؛ فطاعة المرسل طاعة لمرسله، واحترام المرسلمثالمرسل ي

إنما هو من احترام مرسله؛ لأنه هو نائب عن<<ه، فال<<ذي يتق<<دم على رس<<ول ؛ لأن<<ه-ج<<ل وعلا الله –صلى الله علي<<ه وس<<لم- ه<<و متق<<دم بين ي<<دي الل<<ه–

رسوله. الثانية: واختلف في سبب نزولها على أقوال ستة:"

دثني ابن جريج من حديث الواحدي الأول: ما ذكره ابن ق�ال: ح�بير أن أبي مليكة بني أخب��ره أنه ق��دم ركب من عبد الله بن الز

:أبو بكر على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال تميمر ر عمر وقال ،القعقاع بن معبد أم ال، الأقرع بن حابس أم فق��

،م��ا أردت خلاف��ك عم��ر: وق��ال،م��ا أردت إلا خلافي: أب��و بك��ر }يا أيه��ا الذين :فتماديا حتى ارتفعت أصواتهما، فنزل في ذلك

".[1الحجرات:سورة ] }آمنوا على كل حال، تماري<ا: يع<ني تج<<ادلا في الأم<<ر، تمادي<<ا يع<ني اس<<تمرا في<<ه،

استمرا فيه فالمعني قريب. }يا أيها الذين آمنوا لا تق��دموا بين ي��دي الله :فنزل في ذلك"

قوله ،[1الحجرات:سورة ] ورسوله{ أنهم صبروا :إلى }ولو عن البخ��اري رواه[5الحج��رات:س��ورة ] حتى تخ��رج إليهم {

باح، ذكره د بن الص .أيضا المهدوي الحسن بن محملم - أراد أن لى الله علي��ه وس�� الثاني: م��ا روي أن النبي - ص��

تخلف على ى إلى رجلا إذ المدين��ة يس�� ار علي��هخيب��ر، مض�� فأش� }يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين ي��دي :برجل آخر، فنزل عمر

".أيضا المهدوي ذكره ،[1الحجرات:سورة ]الله ورسوله{ علي<<ه الص<<لاة والس<<لام- لا–نعم، إذا كان هذا على سبيل الج<<زم من الن<<بي

ئل أه<<و:سبيل المشورة والرأي؛ لأنه لما أشار إليه من ينزل في مكان، س<< فأش<<اروا، «رأي ومشورة»: المكيدة والحرب؟ أم رأي ومش<<ورة؟ ق<<ال

عليه بغير هذا المكان، ولم يع<<د ه<<ذا من التق<<دم؛ لأن<<ه ف<<رق بين أن يق<<ول

3

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

4

عليه الصلاة والسلام- قولا جازم<<ا ب<<ه لا تل<<زم معارض<<ته، ف<<إذا ك<<ان–النبي–هناك شيء تدل القرائن على أنه يستشيرهم، وأن<<ه غ<<ير مل<<زم باختي<<اره

علي<<<<<ه الص<<<<<لاة والس<<<<<لام-، غ<<<<<ير مل<<<<<زم، فلا م<<<<<انع حينئ<<<<<ذ. اك عن الماوردي الثالث: ما ذكره" ح رضي - ابن عباس عن الض

لم- أنف��ذ أربع��ة -: الله عنهما لى الله علي��ه وس�� أن النبي -ص��حابه إلى فقتل��وهم، إلا ثلاث��ة بني ع��امر وعشرين رجلا من أص��

روا عنهم فسلموا وانكفئوا إلى المدين��ة، فلق��وا رجلين من تأخ الا: من بني سليم لأنهم ؛بني ع��امر فسألوهما عن نسبهما فق��

أع��ز من ليم ر من بني س�� فقتلوهم��ا، فج��اء نف�� ليم إلى بني س��الوا: إن لم - فق�� بينن��ا وبين��ك رسول الله - صلى الله علي��ه وس��

- عه��دا، وق��د قت��ل منا رجلان، لى الله علي��ه فوداهم��ا النبي ص��جلين ".وسلم- بمائة بعير، ونزلت عليه هذه الآية في قتلهم الر

مخرج هذا؟طالب:............الضحاك لم يلق ابن عباس.

الضحاك لم يلق ابن عباس. لو أنزل في كذا، لو أنزل:إن ناسا كانوا يقولون قتادة: وقال"

نه��وا أن يتكلم��وا بين ابن عباس: ،في كذا؟ فن��زلت ه��ذه الآي��ةي مجاه��د: يدي كلام��ه وله حتى يقض�� لا تفت��اتوا على الله ورس��

وله، ذك��ره ان رس�� ا البخ��اري الله على لس�� ن: لوقا ،أيض�� الحس��لى الله ق��وم نزلت في ول الله -ص�� لي رس�� ذبح��وا قب��ل أن يص��

تق��دموا لا :ابن ج��ريج .عليه وسلم-، ف��أمرهم أن يعي��دوا ال��ذبحوله - أعمال الطاعات قبل وقتها الذي أمر الله تع�الى ب��ه ورس�

. "-صلى الله عليه وسلم مانع.ه ما في،ومعنى الآية يحتمل كل ذلك، ويحتمل غيرهم

ي" رة ذكرها القاض�� أب��و بك��ر قلت: هذه الأقوال الخمسة المتأخ القاضي: وهي كله��ا قال .الماوردي ، وسردها قبله بن العربي

بب المث��ير صحيحة تدخل تحت العموم، فالله أعلم ما ك��ان الس��".ولعلها نزلت دون سبب، والله أعلم للآية منها،

نعم قد تنزل الآي<ة ب<دون س<<بب، ثم ي<رد من القص<<ص م<ا يص<لح أن يك<ون ، وق<<د ت<<نزل الآي<<ة بس<<بب، ثماسببا، يعني ما تنطبق عليه الآية، فيظن س<<بب

يحصل ما يشبهه، فيظن أنه هو السبب، وقد يتعدد السبب، والن<<ازل واح<<د، قد تنزل الآية ابتداء من غير سبب، وقد تنزل لأك<<ثر من س<<بب، وق<<د ت<<نزل لسبب واحد ويصادف وجود س<<بب أو أس<<باب مماثل<<ة قص<<ص مماثل<<ة يظنأنه<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ا هي الس<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<بب.

ديم قال القاضي: إذا قلن��ا إنه��ا ن��زلت في" الطاع��ات على تق��حيح ات لا يج��وز لأن ك��ل عب��ادة؛أوقاته��ا فه��و ص�� ت��ة بميق�� مؤق

4

5 الكريم عبد الشيخ معالي

5الخضير

لاة ، تقديمها عليه كالص وم والحج وذلك بين. إلا أن العلماء والصك��اة، ا ك��انت عب��ادة مالية اختلف��وا في الز وك��انت مطلوب��ة،لم

ير د خلة الفق�� لى الله - ولأن النبي،لمعنى مفهوم، وه��و س�� ص�� عامين، ولم��ا ج��اء من صدقة العباس عليه وسلم- استعجل من

يها جمع صدقة الفط��ر قب��ل ي��وم تحق الفط��ر حتى تعطى لمس��".ي����������وم الفط����������ر ي����������وم الوج����������وب وه����������و

نعم، الصحابة قدموا صدقة الفطر قب<<ل العي<<د بي<<وم، بعض<<هم بي<<ومين، ولم يحصل بذلك إنكار من بعضهم؛ فدل على جواز ذلك؛ لأن المراد غن<<اهم في

ذلك اليوم، فإذا قدمت وادخرت لذلك اليوم حصل المقصود. ج��اء رأس فإن تقديمها العام والاثنين فاقتضى ذلك كله جواز"

وإن ج��اء رأس الع��ام وق��د ،العام والنصاب بحاله وقعت موقعهع أنها صدقة تغير النصاب تبين ".تطو

عنده مائة ألف، زكاتها ألفان ونص<ف، ل<و ق<ال: أن<ا أري<د أن أخ<رج خمس<ة آلاف عن سنتين هذه السنة والتي تليها، يجوز ذلك، جاء ما يدل علي<<ه. لكن إن جاء الحول الثاني والمال بحاله عرفنا أنها زكاة وقعت موقعها، وإن جاء الحول الثاني وقد نمت المئة إلى مئة وخمس<<ين دف<<ع الف<<رق، وإن نقص<<ت

إلى خمسين عرفنا أن القدر الزائد صدقة.لاة، لا :أشهب وقال" ديمها على الح��ول لحظ��ة كالص�� يج��وز تق��

ل في العب��ادات ف��رأى أنه��ا إح��دى،وكأنه ط��رد الأص�� دع��ائمها في النظام وحسن الترتيب. ورأى الإسلام اها حق ائر فوف س��

ير فيه��ا ج��ائز ديم اليس�� لأنه معف��و عن��ه في ؛علمائن��ا أن التق��رع بخلاف الكث��ير. وم��ا قال��ه هب الش�� ح أش�� ف��إن مفارق��ة؛أص��

ريعة ول الش�� حيح ولكنه لمع��ان تختص اليسير الكثير في أص�� ص��ير دون الكث��ير هر، باليس�� ألتنا ف��اليوم في��ه كالش�� ا في مس�� فأم

ديم كلي كم���ا قال���ه ا تق��� نة. فإم هر كالس��� ة والش��� أب���و حنيف���افعي ا حفظ العبادة على ميقاتها كما قال والش ".أشهب ، وإم

يرجح أنه لا يجوز تق<<ديمها عن وقته<<ا، كم<<ا ق<<ال أش<<هب، كم<<ا أن<<ه لا يج<<وز تأخيره<<ا عن وقته<<ا في ق<<ول الجمي<<ع، يتس<<اهلون، يتس<<امحون في الي<<وم واليومين إذا حلت الزكاة، ومضى يوم بعد ذل<<ك أو يوم<<ان فه<<ذا يتس<<اهلون فيه، كثير من أصحاب الأموال يأتي وقت الزكاة، ثم ينظر في حس<<اباته م<<ا يجد فيها شيئا، ما فيه رصيد، ما فيه س<<يولة، ينتظ<<ر ح<<تى يجتم<<ع لدي<<ه من المال ما يزكي منه، هذه الكلام ليس بصحيح، تأخيره<<ا إلى أن يجتم<<ع إلي<<ه ش<<يء، إم<<ا أن ي<<بيع ب<<أي ثمن يك<<ون؛ لأن ه<<ذا ح<<ق الغ<<ير ح<<ق الفق<<راء

يدفع<<هاوالمساكين يتض<<ررون بت<<أخيره، وإم<<ا أن يق<<ترض أو يس<<تدين مبلغزكاة لمستحقيها.

5

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

6

ط��الب: أس��أل ي��ا ش��يخ، إذا جم��ع الزك��اة، مجموع��ة، الزك��اة موجودة، وأخذ يبحث عن الفق��راء يحت��اج وقت��ا، ق��د يحت��اج إلى

عشرين يوما أو إلى آخر الشهر.إذا لم يجد من يدفعه إليه فلا بأس.

طالب: يعني يبحث عن مستحقيها. وأخ<<ذ يبحث، فلا ب<<أس، أم<<ا أن يغف<<ل أواإذا لم يج<<د من مس<<تحقيها أحد

يتغافل حتى يأتي وقت الزكاة، ثم بعد ذلك يقول: ما وجدت، فغ<<ير ص<<حيح؛ لأن هذه ركن من أركان الإسلام، وعلى كل حال إذا كان مظنة أن<<ه لا يج<<د إن كان في بلد جلهم أغنياء أو كلهم أغنياء ويعز وجود الفقير يتص<<ور ه<<ذا،نها وأبرزها خلاص ب<<رأت ذمت<<ه، يتصور مثل هذا مادام أخرجها من ماله وعي

ثم إذا وجد المسكين دفعها إليه..طالب: إن جاء رأس الحول وما وجد عنده

ما وجد؟طالب: ما وجد أصلا.

يقترض أو يستدين أو يبيع. طالب: ما عنده أصلا، رصيده ما يبلغ النصاب، ولكن بعد يوم إن

زاد فوق النصاب يزكي عنه أم هذه السنة ما عليه زكاة؟لا، هذه السنة ما تم النصاب.

طالب: ما تم النصاب؟. ما تم النصاب

طالب: يبدأ من السنة الجديدة. . ما تم النصاب

طالب: حتى ولو يوما واحدا؟ .ولا يوما

طالب: لو دفعها لمن يخرجها وهذا المدفوع له. عن الغ<<ني أوالو وكل من يدفعها للفقير لا يخلو إم<<ا أن يك<<ون الوكي<<ل نائب

عن الفقير، فإن كان نائبا عن الغني فلا؛ لأنه مثله فلا يجوز له الت<<أخيرانائب بحال، وإن كان نائبا عن الفق<<ير قلن<<ا ل<<ه أن ينظ<<ر لمص<<لحة الفق<<ير، ت<<اجر برأت ذمته بإعطائه<<ا لن<<ائب الفق<<ير للفق<<ير أو لنائب<<ه، الن<<ائب عن الغ<<ني لا يجوز له تأخير الزكاة كالأصيل، النائب عن الفقير هذا يجوز له أن ينظر في<<ا يقبض الم<ال عش<<رة آلاف ل<<بيت فق<راء، يق<ول: ل<و مصلحة الفقير، أحيان<ا الفق<راء م<ا أعطيتهم إياه دفع<ة واح<دة أكل<<وه بي<وم، لعب<وا ب<ه؛ لأن<ه غالبطها عليهم يحسنون استعمال أو استخدام الأموال في وجه، ل<<و ق<<ال: أقس<<

، مصلح، وقد وقعت وموقعها؛افي كل شهر، يحفظها لهم، يقسطها لهم ألفلأنه ينوب عن الفقير، والفقير نائبه كحكمه.

.طالب: يتصور أن يجتمع فيه الوصفانيتولى الطرفين؟

6

7 الكريم عبد الشيخ معالي

7الخضير

.طالب: نعم يكون لديه مال لغني، وقد وكل من قبل الفقراء، أو يوكله الغني وقد سبقأن وكل<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<ه الفق<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<<راء. ط��������������������������������������������������������������������الب:..........

إذا وقعت بيده يسلمها للفقير. طالب: ما يتصرف فيها؟

م<<ا يت<<ولى الط<<رفين، يق<<ول لص<<احب الم<<ال: أن<<ا وكي<<ل عن فق<<راء، وه<<ذهطريقتي فيهم.

ط��الب: النم��اء الحاص��ل للم��ال بع��د وقت الح��ول وقب��ل أداءالزكاة.

إذا كان بعد تمام الحول فهو منه، زكاة النماء والتجارة حكمها حكم أصلها.طالب: تم الحول يوم لكن ما تمت الزكاة إلا بعد أربع أيام.

الآن قبض مئ<<ة أل<<ف ري<<ال في مث<<ل ه<<ذا الي<<وم وبع<<د س<<نة ص<<ارت مئ<<ة وعشرين، يزكي مئة وعشرين.

طالب: ليس كلامي ه��ذا يع��نى بع��د س��نة مئ��ة وعش��رين ي��ؤدي الزكاة بعد ثلاثة أو أربع��ة أي��ام خلال الأربع��ة أي��ام ه��ذه حص��ل

عشرة آلاف. لا، هذه يستقبل بها حول جديد مثل الأموال الأخرى إنما اس<<تقر في ذمت<<ه

زكاة مئة وعشرون ألف لثلاثة آلاف. ؟ضطالب: وبالعكس وما خفنعم لزمه مئة وعشرين.

س��ورة] }لا تق��دموا بين ي��دي الله{لثالث��ة: قول��ه تع��الى: "الى الله [1الحجرات: ض لأق��وال النبي - ص�� أصل في ترك التعر

عليه وسلم -، وإيجاب اتباعه والاقتداء به، وك��ذلك ق��ال النبي -ه: لم- في مرض�� لى الله علي��ه وس�� ل»ص�� م��روا أب��ا بك��ر فليص��

".«بالناس وما أكثر دع<<اة الض<<لال ال<<ذين يتص<<دون في وس<<ائل الإعلام من المق<<روءة والمس<<موعة والمرئي<<ة وغيره<<ا ينتق<<دون، ويوجه<<ون بعض الأح<<اديث على حسب آرائهم وفطرهم التي اجتهدتها الشياطين، يشرحونها ويبينون للناس على مقتضى نظرهم الذي لا يأوي إلي علم، وإنما هو مج<<رد أه<<واء، ه<<ؤلاءف<<ون الكلم من كلام الل<<ه ورس<<وله، كثروا في الأزمان المتأخرة صاروا يحر

بإثمه فيضلون ويضلون غيرهم، ويك<<وننويلقونه على عامة الناس فيبوؤو عليهم حينئذ إثمهم وإثم من عمل بأقوالهم من الناس، نسأل الله العافية.

ي الله عنهما" إن أب��ا:: ق��ولي ل��ه-فقالت عائشة لحفصة - رض�مع الناس من يف، وإنه متى يقم مقام��ك لا يس�� بك��ر رج��ل أس��

".البكاء

7

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

8

هذه صفته -رضي الله عنه وأرضاه- رجل أسيف إذا قرأ الق<<رآن بكى، لكن ليست هذه العل<<ة ال<تي بعثت عائش<ة إلى أن تق<ول م<ا ق<<الت؛ لأن الن<<اس يتشاءمون ممن يقف موقف الكبار، فكيف بالنبي- صلى الله علي<<ه وس<<لم- من يصلي مكانه يتشاءم الناس به، فخشيت أن يحصل هذا الأمر فقالت ما

- م<<ا ذك<<ر،مق<<الت وأوص<<ت حفص<<ة أن تق<<ول للن<<بي -علي<<ه الص<<لاة والسلا أنتن صواحب»المقصود أنها أبطنت في نفسها ما أظه<<رت؛ ول<<ذا ق<<ال:

.«يوسفطالب: تصور أن عائشة تخشى على أبيها وترضاه بعمر.

ليس ببعيد، ما يستبعد أبدا، دفع المفض<ول عن النفس وعن الآخ<ر م<<ا في<هإشكال.

أحسن الله إليك- هذا ثابت عن عائشة؟–طالب: ياشيخ أجل ثابت في الصحيح وفى البخاري. طالب: دفعت من أجل التشاؤم؟

كل أهل العلم على هذا. طالب: هذا يا شيخ صورتها يعنى أنها تق��ول لحفص��ة أن ترج��ع

للنبي- عليه الصلاة والسلام- وتجعل عمر... وما المانع؟ كل واح<د يلمس من نفس<ه، يع<نى ل<و م<ات رج<ل عظيم مثلا،ن يع<<نى ملء الآذان والأس<<ماع والأبص<<ار، ثم مباش<<رة في الي<<وم نفس<<ه عي مكانه واحد، فما نظرة الن<اس له<ذا الش<خص؟ الأم<ة مقتنع<ة بش<خص، ثمن مكانه ش<خص آخ<ر، فم<ا نظ<رة الن<<اس له<ذا الش<خص مات أو عزل وعي

؟ مهما مكان قدرهطالب: عرفنا هذا يا شيخ، لكن أنها تدفع بعمر؟

علي<<ه الص<<لاة والس<<لام-–تدفع بعمر، ما المانع؟ لأنه حتى الصلاة بعد النبي فيها فض<<ل وش<<رف، ليس مذمة من ك<<ل وج<<ه؛ ول<<ذلك ف<<رحت حفص<<ة أن

علي<<ه الص<<لاة الس<<لام- ولا تعلم م<<ا–يكون لأبيها هذا الشرف، ذكرته للن<<بي في نفس عائشة، ليسوا بالمعصومين، يع<<ني ه<<ذا أم<<ر س<<هل، ك<<ل إنس<<ان

يجده في نفسه، كل إنسان يجده من نفسه. إنكن ص��واحب»علي��ه الص��لاة والس��لام-: –ط��الب: ق��ول الن��بي

.«يوسف لأنتن»عليه الص<<لاة والس<<لام- ي<<دل على أن الأم<<ر خلاف م<<ا أبطن، –قوله

،«صواحب يوسف.«لأنتن صواحب يوسفإنكن »ل بالناس" لم،فم��ر عم��ر فليص�� لى الله علي��ه وس�� -: فق��ال -ص��ف» ل بالناس،إنكن لأنتن صواحب يوس�� .« م��روا أب��ا بك��ر فليص��

د عن الج��ائز إلى «صواحب يوسف»: "فمعنى قوله الفتنة ب��الر. "غير الجائز

8

9 الكريم عبد الشيخ معالي

9الخضير

يق<<<ول في الحاش<<<ية، نق<<<ل عن القس<<<طلاني ش<<<ارح البخ<<<اري ق<<<ال القس<<<طلاني: أي مثلهن في إظه<<<ار خلاف م<<<ا في الب<<<اطن، يع<<<ني لم<<<ا

را إن ه��ذا إلا مل��ك{ قطعن أيديهن وقلن حاش لله ما ه��ذا بش��.[31]يوسف:كريم{

افتتن به؛ لعظمة خلقه أو صورته؟ طالب: صورته......

لا، صورته، ظاهر ما فتن به فتن<ة حب لا فتن<<ة تعظيم، ولم<<ا قس<نه بالمل<<ك أبدين للسامع أنه تعظيم ل<ه، وال<ذي في الب<<اطن ليس ه<ذا، افتتن ب<ه كم<ا افتتنت ب<<<<<<ه قبلهن ام<<<<<<رأة العزي<<<<<<ز، ظ<<<<<<اهر أو ليس بظ<<<<<<اهر؟

طالب: ظاهر. يقول القسطلاني: أي مثلهن في إظهار خلاف ما في الباطن، ف<<إن عائش<<ة أظه<<رت أن س<<بب إرادته<<ا ص<<رف الإمام<<ة عن الص<<ديق؛ لكون<<ه لا يس<<مع المأمومين القراءة لبكائه، ومرادها زيادة على ذلك وهو ألا يتش<<اءم الن<<اس ب<ه، وه<ذا مث<<ل زليخ<ة اس<<تدعت النس<وة، وأظه<رت لهن إك<رام الض<<يافة، وغرضها أن ينظرن إلى حسن يوسف، ويعذرنها في محبته، حصل منه<<ا م<<ا حصل، وحصل لهن أيضا ما حصل، صواحب يوس<<ف الجمي<<ع، زليخ<<ة ام<<رأة العزيزة، واللواتي قطعن أيديهن وأظه<رن تعظيم ه<<ذا الرج<<ل ال<ذي يش<به

الملائكة، لكن الذي في الباطن أنه حب، وليس بتعظيم. أحسن الله إليك- ما الذي في باطن حفصة؟ –طالب: يا شيخ

أين؟ الذي في ب<<اطن حفص<<ة أن أباه<<ا يت<<ولى بع<<د الرس<<ول، وه<<ذا ش<<رف عظيم، ما المانع؟ قبلت الحج<<ة، وص<<دقتها، وأرادت ه<<ذا الخ<<ير لأبيه<<ا، ه<<و

خير، ليس بشر من كل وجه، الناس يشرئبون لمثل هذا. وهو باطل منهم، فإن م��ا،وربما احتج بغاة القياس بهذه الآية"

وقد قامت دلال��ة،قامت دلالته فليس في فعله تقديم بين يديهنة على ".الكتاب والس

لحظة، وربما احتج بذلك نفاة القياس، ماذا عندكم؟طالب: بغاة.

.لا، نفاة ص��لى الل��ه علي��ه وس��لم-: "إنكن"–طالب: يتصور خطاب النبي

ه لمن؟ الخط�����������������������������������������������������������اب موج.حفصة وعائشة والجميع

طالب: بالنسبة للتعدية الظاهرة هذا بالنسبة لعائشة. ، هذا على كلام القسطلاني يقول: إن هذا الخطاب الموجه لعائشة ه<<ونعم

الموجه لامرأة العزيز مثل الموجه لام<<رأة العزي<<ز، لكن م<<ا يمن<<ع أن يك<<ون.جميع النساء بهذه الصفة صواحب يوسف

وهو باطل منهم، فإن ما،اة القياس بهذه الآيةنفوربما احتج " وقد قامت دلال��ة،قامت دلالته فليس في فعله تقديم بين يديه

9

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

10

نة على رع، الكتاب والس وجوب القول بالقياس في ف��روع الش�� .فليس إذا تقدم بين يديه

واتكم ف��وق{قول��ه تع��الى: ي��ا أيه��ا الذين آمن��وا لا ترفع��وا أص��كم لبعض أن وت النبي ولا تجه��روا ل��ه ب��القول كجه��ر بعض�� ص��

. [2سورة الحجرات: ] }تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرونفيه ست مسائل:

واتكم الأولى: قوله تع��الى: ي��ا أيه��ا الذين آمن��وا لا ترفع��وا أص��اري والترم�ذي عن ابن أبي مليك�ة وت النبي روى البخ� فوق ص�بير أن الأقرع بن حابس ق��دم على قال: حدثني عبد الله بن الزول الله النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقال أبو بك��ر: ي��ا رس��ول الله، تعمله ي��ا رس�� ال عم��ر: لا تس�� استعمله على قومه، فق��لم - حتى ارتفعت لى الله علي��ه وس�� فتكلم��ا عن��د النبي - ص�� أصواتهما، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي فقال عم��ر:

يا أيها الذين آمن�وا لا}ما أردت خلافك، قال: فنزلت هذه الآية: قال: فكان عم��ر بع��د ذل��ك{ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي

مع كلام��ه لم- لم يس�� لى الله علي��ه وس�� إذا تكلم عند النبي - ص��بير جده يعني أبا بكرهستفيحتى ."م. قال: وما ذكر ابن الز

ذكر عمر، وما ذكر أبا بكر؛ لأنه جده، لكن هل في ه<<ذا غضاض<<ة أن ي<<ذكر؟مع م- لم يس<< ل ه عليه وس<< بي - صلى الل م عند الن فكان عمر بعد ذلك إذا تكل

ى كلامه حت ه، يطلب منه إع<<ادة الكلام م<<رة أو م<<رتين ح<<تى يت<<بينمهستفي ويتوضح، يعني هذا منقبة لعمر-رض<ي الل<<ه عن<<ه-، لكن ه<ذا الواق<<ع أن<<ه م<ا

ذكر، لماذا ما ذكر؟ الله أعلم، أو ذكر ولم ينقل الرواة.بير جده يعني أبا بكر" ".قال: وما ذكر ابن الز

هو جده لأمه؛ لأنه ابن أسماء بنت أبي بكر. هم عن ابن أبي.قال: هذا حديث غريب حسن" وق��د رواه بعض��

بير. مليكة مرسلا، لم يذكر فيه عن عبد الله بن الز أن:قلت: ه��و البخ��اري، ق��ال عن ابن أبي مليك��ة ك��اد الخيران

يهلكا أبو بكر وعمر، رفعا أصواتهما عند النبي -صلى الله علي��ه وسلم- حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أح��دهما ب��الأقرعال ار الآخ��ر برج��ل آخ��ر، فق�� ع، وأش�� بن حابس أخي بني مجاش�� نافع: لا أحفظ اسمه، فقال أبو بكر لعمر: م��ا أردت إلا خلافي.

واتهما في ذل��ك،فقال: ما أردت خلافك ف��أنزل، ف��ارتفعت أص�� :- واتكم ف��وق{الله -عز وجل يا أيها الذين آمن��وا لا ترفع��وا أص��

بي��ر:.الآي��ة [2سورة الحجرات:] }..صوت النبي ال ابن الز فق��لم - بع��د فما كان عمر يسمع رسول الله - صلى الله علي��ه وس�� هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه، يعني أب��ا بك��رديق .الص�����������������������������������������������������������������������������

10

11

الكريم عبد الشيخ معالي11الخضير

ي الله عن��ه-: ن��زل قول��ه: لا{وذك��ر المه��دوي عن علي - رض�� فينا [2سورة الحجرات:] }..ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي

ر وزي��د بن حارث��ة، نتن��ازع ابن��ة واتنا أن��ا وجعف�� ا ارتفعت أص�� لملى ول الله - ص�� ا جاء بها زيد من مكة، فقضى بها رس�� حمزة لم

ر لم – لجعف�� لأن خالته��ا عن��ده. وق��د تق��دم ه��ذا؛الله عليه وس��حيحين عن أنس بن مال��ك الحديث في ) آل عمران ( وفي الص��ال أن النبي -صلى الله عليه وسلم- افتق��د ث��ابت بن قيس فق��ا رجل: يا رسول الله، أنا أعلم ل��ك علم��ه، فأت��اه فوج��ده جالس��! ك��ان ر ال: ش� أنك؟ فق� سا رأسه، فقال له: م�ا ش� في بيته منكلم- فق��د لى الله علي��ه وس�� وت النبي -ص�� وته ف��وق ص�� يرفع ص��لى الله ج��ل النبي -ص�� حبط عمله وهو من أهل النار. ف��أتى الرى: فرج��ع عليه وسلم - فأخبره أنه قال كذا وكذا. فق��ال موس��

ة الآخرة ببشارة عظيمة، فقال: اذهب إليه فقل ل��ه» إليه المرت من أه��ل النار ولكنك من أه��ل لف��ظ ه��ذا«الجنة إنك لس��

".البخاري عليه الصلاة والسلام- بالجن<ة ث<ابت، وه<و ث<ابت–لهذا ممن شهد لهم النبي

بن قيس بن ش<<ماس الخطيب المع<<روف، خطيب الن<<بي- علي<<ه الص<<لاة والسلام- هو مما يشهد لهم على مذهب أه<<ل الس<<نة والجماع<<ة كالعش<<رة والحسن والحسين وغيرهم ممن ش<<هد لهم الن<<بي- علي<<ه الص<<لاة الس<<لام-،، يعني يرجى له، الج<<زم أن لهم الجن<<ة ومن عاداهم ترجى يعني مجرد ترج

عليه الصلاة والسلام-.–فلهذا ولأمثاله ممن شهد لهم النبي طالب: يرجون.....

؟ماذاطالب: جملة من شهد لهم بالجنة.

. عليه الصلاة والسلام-–يعني من شهد لهم النبي ط�������������������������������������������������������������������الب:........... في الجملة يعني لا شك أنهم من أهل الجنة، جاءت نصوص بم<<دحهم، لكن

صلى الله علي<<ه–لا بأفرادهم وأعيانهم لا يقطع لأحد إلا من شهد لهم النبي وسلم-.

اس الخ��زرجي يكنى أب��ا" م وثابت هذا هو ث��ابت بن قيس بن ش��حمن د وقيل: أبا عبد ال��ر د بابنه محم ة،محم قت��ل ل��ه ي��وم الح��ر

د، ويحيى، وعب��د الله. وك��ان خطيب��ا بليغ��ا ثلاثة من الول��د: محم معروفا بذلك، كان يقال له خطيب رسول الله -صلى الله علي��هلى الله علي��ه ول الله - ص�� ان شاعر رس�� وسلم-، كما يقال لحس

ا قدم وفد تميم على رسول الله - صلى الله علي��ه،وسلم- ولم وسلم- وطلبوا المفاخرة قام خطيبهم ف��افتخر، ثم ق��ام ث��ابت

11

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

12

اعرهم بن قيس فخطب خطب��ة بليغ��ة جزل��ة فغلبهم، وق��ام ش��وهو الأقرع بن حابس فأنشد:

أتيناك كيما يعرف الناسلن افض���������������������������

إذا خالفون���ا عن���د ذك���رالمك������������������������ارم

من الناس رءوس وإنا ر ك�������ل معش�������

وأن ليس في أرضالحج���������از ك���������دارم

  وإن لنا المرب��اع في ك��لغ�����������������������������ارة

تك���ون بنج���د أو ب���أرض الته�������������������������ائم

ان فقال: فقام حس بني دارم لا تفخ�����روا

فخ������������������ركم إن     

يع��ود وب��الا عن��د ذك��رالمك��������������������ارم

هبلتم علين��ا تفخ��رونوأنتم

لنا خ��ول من بين ظئروخ����������������������ادم

الوا: خطيبهم أخطب من خطيبن����ا، في أبي����ات لهم����ا. فق����واتهم ف��أنزل الله،وشاعرهم أشعر من شاعرنا، ف��ارتفعت أص��

وت{تعالى: واتكم ف��وق ص�� ي��ا أيه��ا الذين آمن��وا لا ترفع��وا أص�� وق��ال،[2س��ورة الحج��رات:] }النبي ولا تجه��روا ل��ه ب��القول

ا نزلت: : حدثتني ابنة ثابت بن قيس قالت: لم عطاء الخراسانيوت النبي الآي��ة، يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم ف��وق ص�� دخل أبوها بيته وأغلق عليه بابه، ففقده النبي -صلى الله عليهديد ال: أن��ا رج��ل ش�� أله م��ا خب��ره، فق�� وسلم- فأرسل إلي��ه يس��

وت، أخاف أن يكون حبط عملي لام-: ،الص ال - علي��ه الس�� » فق�� ق��ال: ثم أن��زل الله:،«لست منهم بل تعيش بخير وتموت بخير

ف��أغلق باب��ه [18]لقم��ان:إن الله لا يحب كل مخت��ال فخ��ور{{ل لم - فأرس�� وطفق يبكي، ففقده النبي - صلى الله علي��ه وس�� إليه فأخبره، فقال: يا رسول الله، إني أحب الجم��ال وأحب أن

ود ق��ومي ال،أس�� ت منهم ب��ل تعيش حمي��دا وتقت��ل»: فق�� لس��.«شهيدا وتدخل الجنة

ا ك��ان ي��وم اليمام��ة خ��رج م��ع خال��د بن الولي��د إلى ق��الت: فلمالم م��ولى أبي،مسيلمة ا التقوا انكشفوا، فقال ث��ابت وس�� فلم

لى الله علي��ه ول الله -ص�� ة: م��ا هك��ذا كنا نقات��ل م��ع رس�� حذيف��

12

13

الكريم عبد الشيخ معالي13الخضير

رة فثبت��ا وق��اتلا حتى وسلم-، ثم حفر كل واح��د منهم��ا ل��ه حف��ة، فم��ر ب��ه رج��ل من قتلا، وعلى ث��ابت يومئذ درع ل��ه نفيس��لمين ن��ائم أت��اه ث��ابت المسلمين فأخذها، فبينا رج��ل من المس��

".في منام�������������������������������������������������������������������������ه أخذها منه بعد قتله، وهي لا تحل له، لا يجوز له أخذها؛ لأنها ملك ث<<ابت من جهة، والأمر الثاني يعني حتى وإن ك<<انت ليس مل<<ك ث<<ابت فإنه<<ا يس<<تحقها المقاتلون فتكون غنيمة، فهي فلول، لكنها ملك ثابت، وه<<و مس<<لم فتنتق<<ل

.بعده لورثتهال؛ا رجل من المسلمين نائم أتاه ثابت في منام��همفبين" فق��

ا:له: أوصيك بوصية، فإياك أن تقول يعه، إني لم هذا حلم فتض�� قتلت أمس مر بي رجل من المسلمين فأخذ درعي ومنزله فيأ تن في طول�ه، وق�د كف� أقصى الناس، وعن�د خبائه ف�رس يس�

".على الدرع برمةيستن: يعني كأنه يستعرض يذهب ويرجع.

" أ خال��دا فم��ره أن يبعث إلى درعيتوف��وق البرم��ة رح��ل، ف��لى ول الله -ص�� ة رس�� فيأخ��ذها، وإذا ق��دمت المدين��ة على خليف� الله عليه وسلم- - يعني أبا بك��ر- فق��ل ل��ه: إن علي من ال��دينج��ل خال��دا كذا وكذا، وفلان من رقيقي عتيق وفلان، ف��أتى الر

، وح��دث أب��ا بك��ر برؤي��اه،ف��أخبره، فبعث إلى ال��درع ف��أتي بها فأجاز وصيته. قال: ولا نعلم أحدا أجيزت وصيته بعد موت��ه غي��ر

."، ذكره أبو عمر في الاستيعاب- رحمه الله-ثابت الأصل أن الرؤى لا يثبت بها أحكام، ولا ينفذ بها شيء مما يتعلق ب<<الآخرين، لكن دلت الدلائل الحسية على ص<<دقها، وص<<ف لهم المك<<ان وق<<ال: فوقه<<ا برمة، وفوق البرمة رحل، ف<<ذهبوا فوج<<ودوا الأم<<ر كم<<ا ه<<و، ف<<دل على أن

.هذه الرؤية صادقة وصالحة.طالب: بعضهم يقسم على أن تأويل هذه الرؤية كذا

لا، غلطان، يتمادون في مثل ه<ذا، ويجزم<<ون به<ا، والج<<زم ليس من ه<<ذه، ص<<لى الل<<ه علي<<ه وس<<لم- يق<<ول لأبي–هذه غلبة ظن، ليست قطعا، الن<<بي

.« أصبت شيئا، وأخطئت شيئا» بكر:طالب: كيف عرف.

جل وعلا-.–جل وعلا- كشف الله له –أعلمه الله طالب: يتصل بك أول مرة ثم يبدأ يعطي��ك معلوم��ات شخص��ية

.عن زوجته، عن الأولاد هذا استخدام، اتصل واحد على أحد العابرين، رأى رؤي<<ة فق<<ال: إن<<ك تأخ<<ذ زوجة اسمها فلانة، تتزوج امرأة اسمها فلانة، هذا كل<<ه غيب م<<ا بع<<د ص<<ار، وتدخل عليه<<ا في مك<<ان ك<<ذا، وت<<دخل عليه<<ا وعليه<<ا من الثي<<اب ك<<ذا، وإذا

13

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

14

دخلت اتص<<ل علي أخ<<برك ب<<الملابس الداخلي<<ة، ه<<ذا من التعب<<ير ه<<ذا؟ طالب: لو قيل له هل أخذتها من الرؤية؟

هذا استخدام، وحتى الاستخدام أكثره لا يصل إلى هذا الحد، لكن ه<<ذا أم<<ر.عظيم، نسأل الله العافية، أمر عظيم

أي لا تخ��اطبوه:{ولا تجهروا له بالقول}الثانية: قوله تعالى: "ول الله، توق��يرا د، ويا أحمد. ولكن: يا نبي الله، ويا رس�� يا محملى له. وقيل: كان المنافقون يرفعون أصواتهم عند النبي - ص��

لم - لمين فنهي؛الله علي���ه وس��� عفة المس��� ليقت���دي بهم ض��� المسلمون عن ذلك. وقيل: لا تجهروا ل��ه أي: لا تجه��روا علي��ه،

كم لبعض}كما يقال: سقط لفيه، أي: على في��ه. {كجه��ر بعض�� الكاف كاف التشبيه في محل النصب، أي: لا تجه��روا ل��ه جه��را مثل جهر بعضكم لبعض وفي هذا دليل على أنهم لم ينه��وا عنوغ لهم إلا أن يكلم���وه ب���الهمس ا حتى لا يس��� الجه���ر مطلق���فة، أعني وص مقيد بص�� والمخافتة، وإنما نه��وا عن جه��ر مخص�� الجهر المنعوت بمماثلة ما قد اعت��ادوه منهم فيم��ا بينهم، وه��وائر ة وجلالة مق��دارها وانحط��اط س�� الخلو من مراعاة أبهة النبو

تب وإن جلت عن رتبتها. الر . [2سورة الحجرات: ] }أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون{

ريين. وق��ال أي من أجل أن تحبط، أي: تبطل، ه��ذا ق��ول البص��.الكوفيون: أي لئلا تحبط أعمالكم

لى الله علي��ها لثالثة: معنى الآية الأمر بتعظيم رسول الله - ص��وت بحضرته وعند مخاطبت��ه، أي: وسلم - وتوقيره، وخفض الصواتكم وراء الح��د الذي إذا نطق ونطقتم فعليكم ألا تبلغ��وا بأص��وا منها بحيث يكون كلامه غالبا لكلامكم، يبلغه بصوته، وأن تغض

مزية".وجهره باهرا لجهركم، حتى تكون مزيته.

مزيته عليكم لائحة، وسابقته واضحة، وامتيازه عن جمه��وركم"ه وته بلغطكم، وتبه��روا منطق�� ية الأبل��ق. لا أن تغم��روا ص�� كش��

وقد ،}لا ترفعوا بأصواتكم{ :بصخبكم. وفي قراءة ابن مسعودلام-. وك��ره وت عند قبره - عليه الس�� كره بعض العلماء رفع الصريفا لهم، إذ وت في مجالس العلم��اء تش�� بعض العلماء رفع الص

."هم ورثة الأنبياء سمع عمر-رضي الله تعالى عنه- رجلين يرفعان أصواتهما في مسجد النبي

عليه الصلاة والسلام - فسألهما: من أين أنتم؟ ف<<ذكرا ل<<ه أنهم<<ا من أه<<ل– الطائف، فقال: لو كنتما من أهل المدينة لأوجعتكم ضربا، ترفعان ص<<وتكما

علي<<ه الص<<لاة والس<<لام-– علي<<ه الص<<لاة والس<<لام-، الن<<بي –بحض<<رة الن<<بي ا وميتا-في مسجده بقربه، والله المستعان. محترما حي

14

15

الكريم عبد الشيخ معالي15الخضير

لى" : حرم��ة النبي -ص�� ابعة: قال القاضي أبو بكر بن العربي الر الله عليه وسلم- ميتا كحرمت��ه حيا، وكلام��ه الم��أثور بع��د موت��هقعة مثال كلامه المسموع من لفظه، فإذا ق��رئ كلام��ه ؛في الر

".وجب على كل حاضر ألا يرفع صوته عليه ألا يرفع الصوت في مجلس التحديث الذي يقرأ فيه حديث النبي –عليه الصلاة والسلام-؛ لأنه يصدق على من رفع صوته أنه رفع صوته فوق صوت

القارئ الذي ينط<<قصوت وجعله عاليا مرتفعا أكثر من ، جهر بصوته،النبي بكلامه –عليه الصلاة والسلام-.

وته علي��ه، ولا يع��رض"و ر ألا يرف��ع ص�� وجب على ك��ل حاض��ظ��ه ب��ه وق��د نبه،عنه، كما كان يلزمه ذلك في مجلسه عن��د تلف

بحانه على دوام الحرم��ة الم��ذكورة على م��رور الأزمن��ة الله س��توا {بقول��ه تع��الى: تمعوا ل��ه وأنص�� رآن فاس�� }وإذا ق��رئ الق��

لم - من ،[204]سورة الأعراف: لى الله علي��ه وس�� وكلامه - ص��تثناة، رآن، إلا مع��اني مس�� الوحي، وله من الحكمة مث��ل م��ا للق��

".بيانها في كتب الفقه طالب: يحصل أحيانا... فيستدل بط��رف بح��ديث ويق��اطع أثن��اء

ذكر الحديث. الأصل أن ينتظر حتى ينتهي من قراءة الحديث؛ لأن هذا مثل مقاطع<<ة

عليه الص<لاة الس<لام-، كلام<ه بحض<رته ،وإن ك<ان الخ<<بر ليس مث<<ل–النبي علي<<ه الس<<لام-: إن–لموس<<ى العيان، فالخبر ليس مثل العيان؛ لذا لما قيل

قومك عبدوا العجل ما حصل ش<<يء، لكن لم<<ا رآهم ألقى الأل<<واح، ف<<الخبر ليس كالعيان، يعني نقرأ الحديث ونسمع الح<<ديث، ولكن ليس معن<<اه ك<<أن الرسول- عليه الصلاة والسلام- حي، لكن يجب علينا أن نحترم كلام الن<<بي

عليه الص<<لاة— عليه الصلاة والسلام-، ونتصور ونستحضر عظمة الرسول– والسلام-وحق الرسول علينا، وقدره.

طالب: تقديم الرأي بالقي��اس على ح��ديث الرس��ول .... ي��دخل في هذه الآية؟

نعم، إذا قدمنا الرأي المجرد الذي لا يسوده دليل على ق<<ول الرس<<ول- علي<<ه الص<<لاة والس<<لام- دخلن<<ا في ه<<ذه الآي<<ة، في<<دخل في ه<<ذا كث<<ير مندين الذين يأخذون أقوال أهل العلم من غير نظر في أدلتهم، متعصبة المقل ومع ذلك يقال لهم: الرسول يقول كذا، يقول لك: ولو، الإمام أحمد أع<<رف منكم، يقول لك: مالك أعرف منك، ولا يخفى عليه لو أن هذا عن الرس<<ول ك<<ان م<<ا خفي على مال<<ك أو على أحم<<د أو الش<<افعي، وم<<ا ش<<ابه ذل<<ك،

.ويصرون على معارضة الحديث بالآراء وأقوال الرجال طالب:... من أصوله تقديم القي��اس على خ�بر الواح�د والث��اني

يدخل في...

15

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

16

نعم، عند بعض الحنفية مثلا تقديم القياس على خبر الواحد المنفرد إذا. القياس خالف القياس يقدم

طالب:............... هذا كثير، قد يكون الإنسان على غفل<<ة من أم<<ره، ويس<<تمر في جدال<<ه

.وفي نقاشه، الله المستعان ط��الب: ينك��ر على الإم��ام أحم��د، لكن لا ينك��ر على أح��د من

المحدثين إذا خالف الحديث.غاية في التعصب.، تعصب، مزيد من التعصب وت ولا الجهر ما يقصد ب��ه" الخامسة: وليس الغرض برفع الص

، والمخ��اطبون مؤمن��ون، لأن ذلك كفر؛الاستخفاف والاستهانةه غي��ر موع من جرس�� وإنما الغرض صوت هو في نفسه، والمس��ر الكبراء، فيتكلف الغض منه مناسب لما يهاب به العظماء ويوقتبين في��ه الم��أمور ب��ه من ورده إلى ح��د يمي��ل ب��ه إلى م��ا يس��وت الذي ا رف��ع الص�� التعزير والتوق��ير. ولم يتن��اول النهي أيض��

لم-، وه��و م��ا ك��ان\يتأذى به رسول الله - لى الله علي��ه وس�� ص��به منهم في ح��رب أو مجادل��ة معان��د أو إره��اب ع��دو أو م��ا أش��

".ذلكيعني إذا اقتضت المصلحة رفع الصوت كما في الآذان مثلا بحض<<رة الن<<بي-

عليه الصلاة والسلام- بلال يرفع صوته، هل يدخل في هذا؟ ما يدخل. أن ينادي بالناس ورف<<ع ص<<وته وه<<و بج<<واره، مثلم<<ا تق<<دم—إذا أمره النبي

لثابت بن قيس خطيب، ومن ش<أن الخطب<ة أن يرف<ع فيه<ا الص<وت وأخ<برعليه الصلاة والسلام-.–النبي

العباس بن عبد المطلب ك<<ان جه<<وري الص<<وت، ق<<الوا: ص<<وته يبل<<غ تس<<عةفراس<<<<<<<<<<<<<<<<<خ، ذك<<<<<<<<<<<<<<<<<روا عن<<<<<<<<<<<<<<<<<ه أش<<<<<<<<<<<<<<<<<ياء

.المقصود أن مثل هذا إذا احتيج إليه فلا يدخل في هذهلام - للعباس بن عب���د" ففي الح���ديث أنه ق���ال - علي���ه الس���

ا انه��زم الناس ي��وم حنين: رخ بالناس»المطلب لم وك��ان،«اص��اح وتا. ي��روى أن غ��ارة أتتهم يوم��ا فص�� العباس أجهر الناس ص��وته، وفي��ه دة ص�� قطت الحوام��ل لش�� احباه! فأس�� العباس: يا ص��

".يقول نابغة بني جعدة لا شك أن الأصوات المرتفعة هذه م<<ؤثرة في النف<<وس، وق<<د يحص<<ل منه<<ا ضرر كبير، وهلك بعض الأمم بالصيحة، من أيس<<ر الأم<<ور أن تم<<ارس بعض الأصوات التي لا داعي له<<ا، مرتفع<<ة من بعض الآلات، من بعض الس<<يارات ال<تي ركب فيه<ا من ه<ذه الآلات ال<تي ت<زعج الن<اس إذا لم يكن هن<اك داع لمث<<ل ه<<ذا، فلا يج<<وز إزع<<اج الن<<اس بمث<<ل ه<<ذه الطريق<<ة، الن<<اس الآن يتضايقون من صوت المؤذن، ويحدث جدال ونزاع ونقاش كبير بين جماع<<ة المسجد في صرف الآلات عن جهاتهم وبيوتهم، هذا يق<<ول: وجه<<وا المك<<بر

16

17

الكريم عبد الشيخ معالي17الخضير

إلى جهة الشمال، وواجد يق<<ول: إلى جه<<ة الجن<<وب، وك<<ل واح<<د ي<<دفع عن نفس<ه، أزعجن<ا وأزعج أولادن<ا، وأيقظن<ا من الن<وم، ه<و للص<<لاة، فلا ب<د أن يوق<<ظ الن<<اس من الن<<وم، فم<<اذا عن الس<<يارات وغيره<<ا ال<<تي تحم<<ل ه<<ذه الأصوات المزعجة التي لا داعي لكثير منها، ويصل الأمر ببعض الن<<اس أن<<ه من أجل أن يصل إلى النقطة التي يدريها بأسرع فرصة يشغل ه<<ذه الآل<<ة؛

لينصرف الناس عنه، والله المستعان، وكل هذا لا شك أنه مؤذ. وفيه يقول نابغة بني جعدة: "

زج����ر أبي ع����روةباع إذا الس

فق أن يختلطن أش�� ب�������������������الغنم

باع عن الغنم فيفت��ق م��رارة واة أنه ك��ان يزج��ر الس�� زعمت ال�ربع في جوفه .الس

دير لأن تحب��ط، اج: أن تحبط أعم��الكم التق�� ج ادسة: قال الز السيرورة درة لام الص�� م المق�� وليس،أي: فتحب��ط أعم��الكم، ف��اللا

عرون{قول���ه: س���ورة ] }أن تحب���ط أعم���الكم وأنتم لا تش��� [ 2الحجرات:

ان وه��و لا يعلم، فكم��ا لا يك��ون الك��افر بموجب أن يكفر الإنس�� مؤمنا إلا باختياره الإيمان على الكفر، ك��ذلك لا يك��ون الم��ؤمن كافرا من حيث لا يقصد إلى الكفر ولا يختاره بإجماع. ك��ذلك لا

."يكون الكافر كافرا من حيث لا يعلم إن الرج��ل ليتكلم بالكلم��ة لا يلقي»: لكن جاء في الحديث الص<<حيح

لا يلقي لها بالا، تهوي ب��ه في الن��ار» يعني ما يشعر بها، «لها بالا فلا يلزم أن يكون على ذك<<ر من المع<<نى ال<<ذي يقول<<ه،، «سبعين خريفا

معنى ما يقوله إنما عليه أن يحفظ نفسه، ولا يتكلم إلا بما ينفع.ول الله} {قوله تعالى: " واتهم عن��د رس� ون أص�� ]إن الذين يغض

واتهم عن��ده إذا تكلم��وا[�� 3س��ورة الحج��رات: ون أص�� أي يخفض��ا إجلالا له، أو كلموا غيره بين يديه إجلالا له. قال أبو هريرة: لمي الله عن��ه -: والله نزلت لا ترفعوا أصواتكم قال أبو بكر - رض��رار وذكر سنيد قال: حدثنا عباد بن لا أرفع صوتي إلا كأخي الس

ا ن��زلت: د بن عمرو عن أبي سلمة ق��ال: لم لا{ العوام عن محم ق��ال أب��و [1]سورة الحج��رات:تقدموا بين يدي الله ورسوله{

رار. بكر: والذي بعثك ب��الحق لا أكلم��ك بع��د ه��ذا إلا ك��أخي الس��واتكم م��ا ا ن��زلت: لا ترفع��وا أص�� بي��ر: لم وق��ال عب��د الله بن الزمع لم- بع��د ذل��ك فس�� - صلى الله عليه وس�� حدث عمر عند النبي

ا يخفض، فن��زلت تفهمه مم ون{: كلامه حتى يس�� إن الذين يغض��ول الله أولئك الذين امتحن الله قل���وبهم واتهم عن���د رس��� أص���

ها[3س��ورة الحج��رات:] للتق��وى} اء: أي: أخلص�� ق��ال الف��ر

17

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

18

ها للتقوى،للتقوى وقال ابن عباس، وقال الأخفش: أي: اختص من ك�ل قبيح، وجع�ل في طهره�ا امتحن الله قلوبهم للتقو}{

وقال عمر - رضي الله عنه-:،قلوبهم الخوف من الله والتقوىهوات والامتح��ان: افتع��ال من محنت،أذهب عن قل��وبهم الش��

امتحن الله قلوبهم للتقوى{الأديم محنا حتى أوسعته. فمعنى رحها للتق��وى} عها وش�� وعلى الأق��وال المتقدم��ة: امتحن، وس

ة أي: اختبرته��ا حتى قلوبهم فأخلصها، كقول��ك: امتحنت الفض��ت. ففي الكلام ح��ذف ي��دل علي��ه الكلام، وه��و الإخلاص. خلص��

وقال أبو عمرو: كل شيء جهدته فقد محنته وأنشد: أتت رذاي����ا بادي����ا

كلالهاطربت قد محنت واض��

"آطالها

طالب: الردايا؟ والكلال: الإعي<<<اء، الس<<<ير، من المهزولة الناقة وهي ردي<<<ة، الردي<<<ا: جمع

. الخاص<<<<<<<<<<<<<<<<<رة وهي إط<<<<<<<<<<<<<<<<<ل، والآط<<<<<<<<<<<<<<<<<ال: جمع.إليك الله طالب: أحسن

قوله تعالى: ،[3سورة الحجرات:] }لهم مغفرة وأجر عظيم{" ] }إن الذين ينادون��ك من وراء الحج��رات أكث��رهم لا يعقل��ون{

قال مجاهد وغيره: نزلت في أع��راب بني،�� [4سورة الحجرات:لم-، لى الله علي��ه وس�� تميم، ق��دم الوف��د منهم على النبي -ص��لم- من وراء فدخلوا المسجد ونادوا النبي -صلى الله علي�ه وس�

ين. وك��انوا،حجرته أن اخ��رج إلين��ا، ف��إن م��دحنا زين ن��ا ش�� وذملى الله سبعين رجلا قدموا الفداء ذراري لهم، وك��ان النبي -ص��لم- ن��ام للقائل��ة. وروي أن الذي ن��ادى الأق��رع بن علي��ه وس��

ين، فق��ال،ح��ابس، وأنه القائل: إن م��دحي زين وإن ذمي ش�� ذكره الترم��ذي عن،« ذاك الله»النبي -صلى الله عليه وسلم-:

".البراء بن عازب أيضا ج<<ل وعلا-، ومن ع<<داه فلا،– الذي ينفع مدحه ويضر ذمه ه<<و الل<<ه نعم؛ لأن

شخص بمفرده لا يضر، لكن لو اتفقت الناس، وأجمعت ألسنة الن<<اس على مدح شخص أو على ذمه فهم ش<<هداء الل<<ه في أرض<<ه، لكن واح<<د ي<<ذم م<<ا

.يضر أو واحد يمدح ما ينفع، والله المستعانطالب: ما مدى صحة الحديث؟

ذكره الترمذي في..؟ طالب: بل أخرج��ه الترم��ذي والنس��ائي في الك��برى، والط��بري من حديث البراء بن عازب، وليس في النس�ائي والط��بري ذك�ر اسم القائل، قال الترمذي: هو ح��ديث حس��ن ض��عيف، وأس��نده

18

19

الكريم عبد الشيخ معالي19الخضير

الطبري إلى حديث الأقرع بن حابس المرس��ل لقت��ادة، وك��ذلكالمرسل للحسن، فالحديث قوي من هذه الجهة.

هي زيادة؟ طالب: أحسن الله إليك، حديث الأقرع بن حابس أخرجه الإم��ام أحمد في مسنده، قال الأرنؤط: إسناده ضعيف لانقطاع��ه، أب��و سلمة عب��د ال��رحمن القرش��ي لم يثبت س��ماعه من الأق��رع بن

رحمه الله-: أخرجه أحمد ورجاله ثق��ات–حابس، وقال العراقي إلا أن��ني لا أع��رف لأبي س��لمة س��ماعا من الأق��رع، والح��ديث

حه الألباني من حديث البراء بن عازب. صح .نعم

لى الله علي�ه" ال: أتى أن�اس النبي -ص�� وروى زيد بن أرقم فق�ج��ل، ف��إن وسلم- فقال بعضهم لبعض: انطلقوا بنا إلى هذا الرعد الناس باتباع��ه، وإن يكن ملك��ا نعش في يكن نبيا فنحن أس��لم - فجعل��وا ينادون��ه لى الله علي��ه وس�� جنابه. فأتوا النبي - ص��

د:وه��و في حجرت��ه د، ي��ا محم ف��أنزل الله تع��الى ه��ذه، ي��ا محمعة: قال مقاتل،الآية. قيل: إنهم كانوا من بني تميم ك��انوا تس��

برقان بن بدر، والأقرع بن ح��ابس،؛عشر قيس بن عاصم، والز وسويد بن هاشم، وخالد بن مالك، وعطاء بن حابس، والقعقاعن وه��و الأحم��ق بن معب��د، ووكي��ع بن وكي��ع، وعيين��ة بن حص��ارين يجر عشرة آلاف قن��اة، أي: يتبع��ه، المطاع، وكان من الجري عيينة لشتر كان في عينيه ذكر عب��د وكان اسمه حذيفة وسم

اق في عيينة هذا: أنه الذي نزل فيه ز ولا تط��ع من أغفلن��ا{ الرى في آخ��ر،�� [28الكهف:س��ورة] قلب��ه عن ذكرن��ا { وق��د مض��

ي الله عن��ه - م��ا في��ه كفاي��ة، ) الأعراف ( من قوله لعمر - رض��ذكره البخاري.

وروي أنهم وفدوا وقت الظهيرة ورسول الله -صلى الله علي��هرج إلين�ا، د، اخ� د ي�ا محم وسلم- راقد، فجعل�وا ينادون�ه: ي��ا محملى الله علي��ه ول الله- ص�� ئل رس�� فاستيقظ وخرج، ونزلت. وس��

د الناس »وسلم- فقال: اة بني تميم ل��ولا أنهم من أش�� هم جف��ال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم ."«قتالا للأعور الدج

علي<<ه–ثبت في الح<<ديث أن ب<<ني تميم أش<<د الأم<<ة على ال<<دجال، والن<<بي الصلاة والس<<لام- ت<<رك مع<<اقبتهم من أج<<ل أنهم أش<<د الأم<<ة على ال<<دجال، فهذه من مزاياهم وفضائلهم، وإن كان يكثر فيهم الجفاء كما جاء في ه<<ذه

الحديث وغيره. أحسن الله إليك- كانوا كفارا؟–طالب: سؤال

لما جاءوا أعراب ما دخل الإسلام في قلوبهم، يعني أسلموا بألس<<نتهم كم<<اسيأتي.

19

) الحجرات القرطبي-سورة تفسير001)

20

ط��������������������������������������������������������������������������الب:.....لكن منهم هؤلاء الجفاة الذين عينوا الذين ذكروا معروفين بجفائهم.

طالب: يا شيخ ..قال عن هذه الحديث؟ ماذا

طالب: ذكره الحاكم في الكشاف، والثعلبي من حديث... . نعم أشد أمتي على الدجال هذا في صحيح مسلم

يقول؟ ماذا نعم الحديث الأخير.

أي؟ طالب: ضعيف أم متروك؟

يجر وراءه الجموع الجرارة الكثيرة، يعني يتبعه ناس كثر. طالب: مطاع في قومه؟

نعم، مطاع في قومه. طالب: الحديث الأخير صحيح يا شيخ؟

أين؟ طالب: الحديث الأخير دعوت الله عليهم أن يهلكهم.

لا، هذا ما فيه سوى أنهم أشد الأمة على الدجال، ما عدا ذلك كله ما يسلممن ضعف.

ط����������������������������������������������������الب:........................بنجد وما وراءها.

ط����������������������������������������������������الب:........................المشرق الذي هو مشرق الجزيرة، وأكثرهم في نجد.

والحجرات جمع حجرة، كالغرفات جمع غرفة، والظلمات جم��ع" ظلمة وقيل: الحجرات جمع الحجر، والحج��ر جم��ع حج��رة، فه��و

جمع الجمع وفيه لغتان: ضم الجيم وفتحها قال:ا رأونا باديا ركباننا".ولم

لا ركباتنا.ا رأونا باديا ركباتنا على موطن لا نخلط الجد بالهزل" ولم

قع��ة من الأرض المحج��ورة بحائط يح��وط عليه��ا والحج��رة: الر وحظيرة الإبل تسمى الحجرة، وهي فعلة بمعنى مفعولة. وقرأتثقالا اع ) الحج���رات ( بفتح الجيم اس��� ر بن القعق��� أب���و جعف���

تين م كون الجيم تخفيفا، للض ل، وقرئ ) الحج��رات ( بس�� وأص�� الكلمة المنع وكل ما منعت أن يوصل إليه فقد حجرت علي��ه ثم

أكثرهم{يحتمل أن يكون المنادي بعضا من الجملة فلهذا قال: ". [4سورة الحجرات:] }لا يعقلون

مما يدل على أن فيهم من يعقل، لكن الأكثر لا يعقلون، وهم ه<<ؤلاء ال<<ذيننادوا وباشروا النداء ومن أقرهم على ذلك.

20

21

الكريم عبد الشيخ معالي21الخضير

. الغالب عليهم الجهلأي إن الذين ينادونك من جملة قوم" ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خي��را لهم{قوله تعالى:

.]5سورة الحجرات:[ }والله غفور رحيم وك��ان -،أي لو انتظروا خروجك لكان أصلح في دينهم ودنياهم

لم - لا يحتجب عن الناس إلا في أوق��ات لى الله علي��ه وس�� ص��ات نفسه، فكان إزعاجه في تلك الحالة من يشتغل فيهما بمهم

ارى بني عنب��ر.سوء الأدب فعاء في أس�� ، وقيل: كانوا جاءوا ش��فهم، وف��ادى لم - نص�� فأعتق رسول الله - صلى الله علي��ه وس��

ف بروا لأعت��ق جميعهم بغي��ر ف��داء ،على النص�� والله{ ول��و ص��".]5سورة الحجرات:[ }غفور رحيم

الكلام في الآية كثير.طالب:........................

أحس��ن الل��ه إلي��ك- ذك��ر قيس بن عاص��م من–ط��الب: ش��يخ أحناف بني تميم، وأن الأحنف تعلم الحلم على يديه.

صحيح.طالب: كيف يعني؟

هو معروف بحلمه، مضرب المثل، يعني كما تق<<دم حين ق<<ال ابن الدخش<<م<<ا وكان من المنافقين يمكن نظر إليهم في موقف أو شيء أو وج<<ده مكتوب

وكثير منهم لا يحرر. هذا يقول: مقصود كراهة كثرة السؤال في الحديث الوارد ه��ل هو داخ��ل في س��ؤال العلم��اء في ك��ل م��ا أش��كل على ط��الب

العالم؟ السؤال عن العلم مما يشكل من الأمور التي يحتاجها الناس ويحتاجه<<ا

ألوا أه��ل ال��ذكر إن كنتم لاالس<<ائل وغ<<يره داخ<<ل في الأم<<ر }فاس��، وأما السؤال المذموم فهو السؤال للدنيا.[7الأنبياء:سورة ] تعلمون{

:اللهيقول: ما المجال الزمني لأذكار المساء باعتب��ار ق��ول مس وقبل الغ��روب{ س��ورة] }وسبح بحمد ربك قبل طلوع الش

هل يجوز لي أن أذكرها بعد المغرب؟،[39ق:وقتها قبل غروب الشمس، ولا مانع من قضائها بعد غروب الشمس.

اللهم صل على محمد.

21