32
م س ب له ل ا ن م ح ر ل ا م ي ح ر ل ا م ي ه ا ف م ل ا ه ي س سا الأ وة ع لد ل ه ي م لأ س( الأ ي ف لأد ب رب لغ ا مد ح ل ا له، ل ا لأة ص ل وا لأم س ل وا ي عل ا دب ي س مد ح م ول س ر له، ل ا ي عل و لهE ا ه ي ح ص و ن م و والأة، عد ب و.. J ش عي ب ون م ل س م ل ا وم ي ل ا ي ف لأد ب رب لغ ا ي ف مه ر ا ه ري كU ف دة دبJ س ه ج ت ا ب ن ع م ه عت ا ن ق ر يJ ث ك ب ن م كار ف الأ ي لت ا وهاّ ق ل ب ي ف م ه لأد ب، ه ي م لأ س( الأ ي لت وا عارض تl تً ما ما ت ع م م ه ف روt ظ دة دب ج ل ا ي ف ار دب، رب لغ ا ع م و م ه ح ل صا م. د وف رة يJ ث ك ل ا ل ص ح ر يJ ث ك ل ا م ه مت ي عل ه ي س ي ج ك ل ب لأد ي ل ا م ل ف عد ب ن م ل ه س ل ا م ه ت ب ل مطا وع ج ر ل ا ب ى ل( ا. ما ك م ه لأد بّ ن ا ر يJ ث ك ل ا م ه مت ح ب ص ا م ي ق ب اك ي ه ل كJ ش ب م ئ دا ب ب س ل و ا. ً لأ ص ف ر خE لأ ن عّ ن اً را يJ ث ك ن م اء ي ت ا رب لغ ا ن ي ي ل ص الأ د ف دوا ي ه ا لأم، س( لأ ل ش لي و ن م ول ق ع م ل ا ن ا م ه لت طا ن رك ي ي م ه ن وطا ا ي ف روفt ظ ه ري ح ل ا ي لت ا ون عّ ت م ت ت ها ن. اك ي ه ع ت م ح و لأء و ه ه اج ج ت ى ل( ا ه اف فJ ب ه ي م لأ س( ا له ي ص ا مّ t ظ نl ت م هJ س عي ي ف عاب م ت ح م ر ي غ. ه ي م لأ س( ا ة وهد دراسه عه ض وا ي م ول ج ا هد، وع ض و م ل ا ل سا ا له ل ا ى ل عا ب ن ا ع ق ت ت ها، ن ن وا ها عل ج ت صه ل ا جه ه ج و ل م، ئ ر لك ا هّ ي( ا ع ت م س. ب ب ح م ارJ س سي م ل ا ح بJ س ل ا ل ص ن ق وي ل و م

بسم الله الرحمن الرحيم - Islamic Webarabic.islamicweb.com/Christianity/Mafahim.doc · Web viewوأضاف لسيدنا محمد خاتم المرسلين صلى

  • Upload
    others

  • View
    13

  • Download
    0

Embed Size (px)

Citation preview

الرحيم الرحمن الله بسمالغرب بالد في اإلسالمية للدعوة األساسية المفاهيم

آله وعلى الله، رسول محمد سيدنا على والسالم والصالة الله، الحمد.. وبعد وااله، ومن وصحبه

شديدة فكرية أزمة في الغرب بالد في اليوم المسلمون يعيش بالدهم في تلقوها التي األفكار من بكثير قناعتهم عن ناتجة

تتعارض والتي اإلسالمية، ديار في الجديدة ظروفهم مع تماماوقد. مصالحهم ومع الغرب، جنسية على منهم الكثير حصل الكثيرة

كما. إلى بالرجوع مطالبتهم السهل من يعد فلم البالد تلك أن بالدهم. أو لسبب دائم بشكل هناك يقيم أصبح منهم الكثير فضال أن عن آلخر من وليس لإلسالم، اهتدوا قد األصليين الغرب أبناء من كثيرا

يتمتعون التي الحرية ظروف في أوطانهم بترك نطالبهم أن المعقولهناك. بها

في عيشهم تنظم أصيلة إسالمية ثقافة إلى بحاجة هؤالء وجميعإسالمية. غير مجتمعات أن تعالى الله أسأل الموضوع، هذا حول متواضعة دراسة وهذه

مجيب. سميع إنه الكريم، لوجهه خالصة يجعلها وأن بها، ينفع

فيصل الشيخ المستشار مولوي

الرحيم الرحمن الله بسم

الغرب بالد في اإلسالمية للدعوة األساسية المفاهيم

األمين رسـولنا على والسـالم والصالة العالمين، رب لله الحمد ونحن األمانة، وأدى الرسالة بلغ أجمعين، وصحبه آله وعلى محمد،

الشاهدين. من ذلك على هذا وفي المباركة، األمسية هذه في جمعنا أن تعالى الله أحمد

الله صلى رسوله وعد فينا يحقق أن سبحانه وأسأله الميمون، اللقاء كتاب يتلون الله، بيوت من بيت في قوم اجتمع ما" بأنه وسلم عليه بينهم، ويتدارسونه الله الرحمة، وغشيتهم السكينة، عليهم نزلت إال

رهم المالئكـة، وحفتهم ه وذـك ده" فيمن الـل أن وجـل عـز نسـأله. 1عـن فيها تغشانا بمالئكته، محفوظة برضاه، محفوفة هذه أيامنا يجعل

الله. شاء إن عنده فيمن ويذكرنا رحمته، يكون أوروبا، مؤتمرات من مؤتمر في فيها نجتمع مرة كل في

اإلنسان مرتاحا يعيش الذي المسلم الشباب من إخوانه بين مسرورا في والتباحث دينهم، شؤون لمعرفة تواقون وهم الغرب، ديار في

ولكني. لاللتقاء وكذلك دعوتهم، أمور أكثر اليوم هذا في بإخوانهم البلد هذا في المسلمين على مرت فقد المؤتمر، هذا بعنوان سرورا تدور المؤتمرات في تطرح التي المواضيع ومعظم طويلة، سنوات

شك بال وهي وهمومها، وقضاياها، الشرق، في أمتنا مشاكل حول هامة مسائل ولكن_ عنها ننقطع أن يجوز ال بل_ نستطيع وال جدا

فيه. نعيش الذي واقعنا قضايا عن ننقطع أن يجوز ال أيضا

فيه: نعيش الذي المجتمع من جزء نحن فمن األساس هذا وعلى اإلسالمية، أمته من جزء المسلم إن

وأن وأحزانها، بهمومها يشعر وأن بمشاكلها، يفكر أن الطبيعيمعها. يتفاعل

الله كتاب تالوة على االجتماع باب الذكر، كتاب في طويل حديث في مسلم رواه - 1تعالى.

1

يكون أن اختار الغرب، ديار في العيش اختار حين ولكنه من جزءا عليه فيجب فيه، يعيش الذي المجتمع هذا هذا في يفكر أن أيضا

في: اإلسالمية، نظره وجهة من ومشاكله وهمومه قضاياه المجتمع في اإلسالمية الدعوة شؤون في يبحث أن عليه يفرض الذي هو وهذاالبالد. هذه

عند سيكون الشرق في اإلسالمية األمة بقضايا االهتمام إن ال أننا طالما ورائه، من طائل ال نظري اهتمام مجرد هنا الكثيرين لبالدنا نقدم أن نستطيع في نعيشه الذي الواقع بينما ملموسا، شيئا

فيه ولدعوتنا له نقدم أن يمكننا معه تفاعلنا إذا الغرب بالد شيئاإننا. بالدنا إلى مشدودين وبقينا الواقع، هذا أغفلنا إذا ملموسانتكلم: في نصيبنا الخسران فسيكون األصلية، وال بالدنا عن الحالتين

لها نقدم فيه لدعوتنا نقدم وال واقعنا ونهمل يذكر، شيئا أيضا. شيئا قضايا من قضية أية عن نتخلى أن_ نفكر ال بل_ ندعو ال نحن

هذا أن ندرك وأن فيه، نعيش الذي بالواقع نحس أن نريد لكننا أمتنا، أثر لها يكون أن يمكن جدا، هامة دعوية ممارسة علينا يفرض الواقع بالنسبة البالد هذه مستقبل على أو البالد، هذه في مستقبلنا على

اإلسالمية. للدعوة

بشوائب: مخلوط تراث اإلسالم من فيه جدا، هائل بتراث بالدهم من المسلمون جاء لقد فيه ولكن الكثير، الشيء النقي عن ورثناه مما الكثير الشيء أيضا

هناك. التعصب عصور من أجدادنا المواقف من الكثير والتخلفوقد. هذا في اإلسالم عن تعبر ال التي واألفكار والمشاعر العصر

صورة تكون أن يمكن ال لكنها له، ومناسبة وقتها في مفيدة تكون هذه إلى وعقولنا قلوبنا في حملناها ذلك ومع العصر، هذا في اإلسالم

في هي بينما عنه، ينفك ال اإلسالم من جزء أنها نظن ونحن البالد األمة أجيال من مقبولة كانت وإذا أكثر، ال تاريخنا من جزء الحقيقة

فليس السابقة، اللهم العصر، هذا في نقبلها أن علينا حتما لو إالتكون؟ أن لها وأنى القاطعة، اإلسالم ثوابت من كانت

في كثيرة خالفية أمور إلى مشدودة وعواطفنا أفكارنا ظلت لقد هذا في نتحرك أن يمكن وال والفقهية، والفكرية التاريخية المجاالت التراث من الجبل بهذا المجتمع تحركا إن. دعويا هذا في هدفي مثمرا

2

الغرب. بالد في الدعوة تتناول التي األسس أهم أوضح أن هو اللقاء األسئلة، من وآالف مئات هناك وكذلك كثيرة، شرعية إشكاالت هناك فيه، يعيش الذي المجتمع مع الغرب في المسلم تعامل حول تدور كل واستطاع األمر، لهان األساسيات ووضحنا الجواب اختصرنا فلو

المسائل. من كثير في نفسه يفتي أن منكم صحيح فهم إلى تحتاج البالد هذه في الدعوة ممارسة إن

المسألة: هناك تكون أن بدونهما يمكن ال أساسيتين، لمسألتين دعوةالعاطفة،: . والمسألة األولى الفكر: الثانية

العاطفة: الفصل األول غير وبين كمسلم بينك عاطفة نشوء تتصور أن يمكنك هل

تكون_ البالد هذه في_ المسلم للدعوة؟ أساسا تدعو أن يمكنك هل بل له؟ كاره وأنت عليه؟ تحقد وأنت إنسانا بالحكمة الحالة هذه في تدعوه أن يمكن هل لحربه؟ تخطط

الحسنة؟ والموعظة ابتداء، عليه تسلم أن ترفض وأنت إنسانا، تدعو أن تريد كنت إذا

في للحديث وضع وهو وسلم عليه الله صلى الرسول بحديث التزاماال: " غـير دؤوا موضـعه ود تـب ذا. 1بالسـالم" والنصـارى اليـه الحـديث فـه

اليهود كان عندما خاص، ظرف في الكريم النبي قاله الذي الخاص إذا المسلمون وكان المسلمين، على ويحقدون يتآمرون المدينة في

من بمزيد يردون وإنما عليهم، السالم يردون ال بالسالم بدؤوهم) الحقد السام: .. والتآمر في( الصالة عليه قال الجو، هذا عليكم

ال: " فأصبح". تبدؤوهم والسالم أساس كتبنا في الحديث هذا بالسالم ونسينا الظروف، جميع في المسلم وغير المسلم بين العالقة

التي الصحيحة األحاديث من والمئات الكريمة اآليات من العشراتذلك. وغير منها، بأحسن أو بمثلها التحية وبرد بالسالم، تأمر

روايات في ورد بالسالم اليهود ابتداء من المنع لكن صحيحه، في مسلم رواه - 1 صحيحة أخرى وكلها الكبير، في والطبراني وأحمد والنسائي البخاري صحيح في أيضابينما. بني مع الحرب بحالة المنع هذا تعلل تذكر ال صحيحه في مسلم رواية قريظة والترمذي. داود أبي روايتي وكذلك اليهود، مع النصارى ذكر وتضيف العلة، هذه

بالسالم والنصارى اليهود ابتداء من المنع اعتبار حول العلماء بين الخالف وقع ولذلك حكما راجع. بوقت خاص حكم هو أو الظروف، جميع في مطلقا رسالة الحرب

للمؤلف،( أهل على السالم) بيروت. – اإلسالمية المؤسسة عن صادرة الكتاب3

كيف: يبدأه أن يتحرج إلنسان داعية يكون أن للمسلم يمكن أقول ليس أن المسلم غير يظن حتى طيبة بكلمة معه يتكلم أو بالسالم،

مسلم. غير إنسان نحو عاطفة أية المسلم قلب فيهل: مرة والسؤال المسلم بين حب عالقة تقوم أن يمكن أخرى

المسلم؟ وغير

المسلم: وغير المسلم بين العالقة مراحل: أوال بين العالقة تحديد على سأركز السؤال، هذا على أجيب ولكي الله كتاب في جميعها وردت ثالث، مراحل في المسلم وغير المسلم

وهي: وجل عزالتعارف: المرحلة : األولى

يا: } عز المولى يقول وأنثى، ذكر من خلقناكم إنا الناس أيها وجل وجعلناكم إن أتقاكم، الله عند أكرمكم إن لتعارفوا، وقبائل شعوبا

.1خبير{ عليم الله أرى أن يمكن ال إذا هي مني بادرة أول وتكون مسلم، غير إنسانا

فال مسلم، غير أنه سوى لسبب ليس منه، وأهرب ظهري له أدير أنوبينه. بيني مشكلة أية توجد ال بينما أكلمه، لدعوتك، خصبة الله أرض فهذه داعية، المسلم األخ أيها كنت إذا وتحقق الله، إلى الدعوة بواجب تقوم كي لك سخرها وجل عز والله

بها ولرسوله. لله إرضاء وفالحا، نجاحا لزم إن مشاكله وعلى عليه وتعرف المسلم، غير على فأقبل

فتكون إليك، يرتاح ولعله منك، قلبه يقرب التعرف هذا فلعل األمر،وجل. عز الله إلى لدعوته سانحة فرصة

منها. بد ال أساسية مرحلة المسلم وغير المسلم بين فالتعارفالتعايش: المرحلة : الثانية

المسلمين؟ غير مع يعيش أن للمسلم يجوز هلنعم: .. الجواب

واآليات النصوص من الكثير لها تشهد أساسية، مسألة فهذهإذ. الشريفة واألحاديث يعيش ال أن المعقول من ليس والواقع

.13 اآلية الحجرات، سورة - 14

المسلم وليس. جو في إال ذلك إسالمي الله شريعة في مطلوبا إالولم. على أو نفسه على المسلم يخاف حين ذلك يفعل دينه

غير البالد إلى يسافرون وكانوا عكسه، فعلوا بل المسلمون ذلك وكان اإلسالم، بأخالق أهلها مع ويتعايشون اإلسالمية في سببا

وقد. في الشعوب هذه من كثير دخول سبحانه الله حدد اإلسالم} التعايش هذا أساس وتعالى ال: لم الذين عن الله ينهاكم بقوله

وتقسطوا تبروهم أن دياركم، من يخرجوكم ولم الدين، في يقاتلوكم.1المقسطين{ يحب الله إن إليهم، ظاهر وال ديارك، من أخرجك وال بحرب، المسلم غير يبدأك لم إذا أن عليك يجب ذلك وعند معه، تعيش أن يجوز فهذا إخراجك، علىوالقسط. بالبر تلتزم: الخلق حسن درجات أعلى البر

درجات أعلى وهو_ البر العظيم، القرآني المعنى هذا إلى انظروا حسن درجات أعلى فهو وأبيه، ألمه اإلنسان بر ومنه_ الخلق حسن

غير مع البر بهذا نتعامل أن كمسلمين منا والمطلوب الخلق، معهم نتعامل وأن المسلمين، لك يجوز فال العدل، وهو بالقسط أيضا

الحق كان إذا بجانبه تقف أن عليك يجب بل المسلم، غير تظلم أنالمسلم. أخاك الخصم كان ولو معه،

مع بها نتعايش أساسية شرعية ومسائل عظيمة أخالقية قيم هذهوالله. غير لغير ظهورنا ندير كي علينا يفرضها لم تعالى المسلمين

هي تكون كي علينا فرضها إنما معهم، نتعامل وال المسلمين،الواقع. يقتضيه الذي التعايش لهذا األساس

متنوعين،: البشر_ وجل عز_ الله خلق لقد ولو متعددين، هكذا مختلفين يزالون وال}.. واحدة، أمة لجعلهم سبحانه شاء رحم من إال

ذلك ربـك، ارفوا، أن منهم طلب ثم 2..{ خلقهم وـل يتعايشـوا وأن يتـعوالقسط. البر بهذا

التعاون: المرحلة : الثالثة تتعارف .. المسلمين غير مع أوال

.. معهم وانفتاح بمحبة تتعايش ثم

.8 اآلية الممتحنة، سورة -1.119 – 118 اآلية هود، سورة -2

5

.. محددة؟ شرعية مسائل عندك أليس.. ثم مصلحتك، تحقق الشرعية المسائل هذه بعض تجد أن يصعب هل

المسلمين؟ غير مصالح تحقق الوقت نفس وفي ما التعاون، يقع أن الممكن فمن ما، مسألة في االنسجام وقع إذا نعرف كما_ وسلم عليه الله صلى والرسول ذلك؟ في المانع جميعا

وكان" حلف" عن تحدث_ اجتمع حيث الجاهلية، في ذلك الفضول الضعيف، مساعدة على بينهم فيما وتعاهدوا وزعماؤها قريش رؤساء مكارم من هنالك ما إلى المحتاج، ومساعدة الملهوف، وإغاثة

اإلسالم في وقال وسلم عليه الله صلى الله رسول وحضره األخالق،لقد: " بعد جدعان بن الله عبد دار في شهدت ذلك أن أحب ما حلفا.1ألجبت" اإلسالم في به أدعى ولو النعم، حمر به لي

لنا يجوز أساس على كانت إذا المسلمين، لغير دعوة نلبي أن إذا وغير شرعية، نعتبرها مسائل لدينا كانت فإذا وجل، عز الله يرضي

على معهم نتعاون أن يمكن فإننا أخرى، ألسباب يتبنونها المسلمينوما. مشروعة تعتبر أنها طالما تحقيقها هذه أمثال أكثر عندنا

المسائل. المسلم وغير المسلم بين العالقة مالمح تحدد التي فالمراحل إذاالتعارف: على التعاون ثم.. شرعية أسس على التعايش ثم.. هي

ديننا. في المشروعة عليها المتفق األمور

الروابط: البشر: بين االجتماعية ثانيا المسلم بين العالقة تحديد في أخرى ناحية إلى ذلك بعد أنتقل

المسلم. وغير متعددة، روابط بينهم وأقام البشر وتعالى سبحانه الله خلق

يتالقون. وحولها الحياة، شؤون على بها يتعاونونالروابط: هذه من

: اإلنسانية رابطة: أوال هذا شئت األرض، وجه على إنسان كل وبين بينك تربط التي وهي

وهو إنسان وأنت آدم، ذرية من وهو آدم ذرية من فأنت أبيت، أم صحيح، بإسناد كثير البن البداية في ذكر الحلف هذا عن والكالم هشام، ابن سيرة -1

الواقدي. طريق عن سعد وابن الحميدي، ورواه البيهقي، دالئل وفي6

واإلنسان. إنسان سواء واحد، بتكليف الله عند من مكلف كذلكولذلـك. أم التكليف لهذا امتثل الكريم القرآن آيات من الكثير تجد ال}.. للناس الخطـاب توجه يا: لفظ ورد وقد..{. الناس أيها جميعا

) أكثر) الله، كتاب في مرة مائتي من الناس من غيرها عن فضال إلى بالتالي وتشير البشري، الجنس وحدة عن تعبر التي األلفاظ

اإلنسانية. الرابطة نسميها التي وهي الناس، هؤالء بين رابطة وجودهذه. جميع تجاه إنسان أي عند موجودة ألنها بالنسبة الرابطة الناس

واجبات علينا ترتب كمسلمين لنا في مفصلة تجدها شرعية وحقوقاالمقام. هذا في ذكرها إلى حاجة وال والدعوة، واألخالق الفقه كتب : القومية رابطة: ثانيا

وهم_ قومه مع يلتقي فاإلنسان األولى، الرابطة من أقوى وهي اإلنسانية. الرابطة مجرد من أكثر أمور على_ الناس من مجموعة

مصالح معهم وله بلسانهم، ويتكلم قومه، مع عادة يعيش إنهوال. مشتركة قواسم الغالب في وبينهم وبينه مشتركة، أن شك كثيرة

ولذلك. ودنيا الفرد واقع في تأثيرها ولها موجودة الرابطة هذه الناس( لفظ ذكر ورد فقد ومشتقاته) من أكثر الكريم القرآن في القوم

مرة. وأربعين ثالثمائة : العائلة رابطة: ثالثا

دوائر: ثالثة على تمتد وهيوتشمل: من معهم يسكن ومن والزوجة واألوالد الوالدين األولىالدار. نفس في األقاربتشمل: األرحام. وذوي والنساء العصبات من األقرباء سائر الثانيةتشمل: كان مهما واحد جد إلى ينتسبون الذين األقرباء سائر الثالثة

بعيدا. ولذلك اإلنسان، حياة في أكبر آثار عليها تترتب الرابطة هذه باألبوين يتعلق ما سواء األحكام، من كبير بقدر الشريعة خصتها

وهم) بالعاقلة أو بالمواريث، أو بالمحارم، أو واألوالد، والزوجة ارتكب إذا الدية دفع في أحدهم بمساعدة يلتزمون الذين األقرباء،( قتل جريمة ذلك. غير أو خطأ : المصلحة رابطة: رابعا

7

كل يريد مشتركة بمصالح الناس من مجموعة تربط التي وهي العاملين بين تربط التي كالنقابات ودعمها، عليها الحفاظ منهم واحدآخر. رابط بينهم يكون ال وقد واحد، مجال في

وبين بينك رابطة تولد المتبادلة والمصالح الدائم التعايش فهذاالقوم. هؤالء

: اإلقامة رابطة: خامسا إلى تشده برابطة البلد هذا تجاه يشعر ما بلد في يقيم فالذي

الجديدة. إقامته مكان بلد في يقيم حين والعربي إسالمي، غير ببلد أقام إذا فالمسلم

كل_ بلده غير_ إسالمي بلد في يقيم حين والمسيحي عربي، غير فيها يكون قد الجديد، اإلقامة بلد تجاه خاصة برابطة يشعرون هؤالء تكون وقد واالحترام، الحب من شيء والكراهية الحقد من نوعا

وهذه. البلد هذا في يلقاها التي المعاملة بحسب هي الروابط الجديدطبيعية. بشرية فطرية مشاعر : اإلسالمية الرابطة: سادسا المسلم، بأخيه المسلم تربط التي فهي اإلسالمية الرابطة أماال: من كل تشمل وهي إله يقول إنها. رسول محمد الله إال الله

الروابط من سواها ما على تهيمن التي العقائدية الرابطة جميعا على منها رابطة أية تلغي ال ذلك مع لكنها التنازع، عند وتغلبها

واإلشكالية. أن يظن المسلمين بعض أن هي هنا الحاصلة اإلطالق يعترف وال األخرى الروابط جميع تلغي الرابطة هذه أن مع بها، إال ليس هذا فالله. على صحيحا } وجل عز اإلطالق قل: كان إن يقول

اقترفتموها وأموال وعشيرتكم وأزواجكم وإخوانكم وأبناؤكم آباؤكم الله من إليكم أحب ترضونها ومساكن كسادها تخشون وتجارة

يهدي ال والله بأمره الله يأتي حتى فتربصوا سبيله في وجهاد ورسوله.1الفاسقين{ القوم

وفي: ) هذه تفسير في القرطبي يقول وجوب على دليل اآلية اآلية مقدم ذلك وأن األمة، بين ذلك في خالف وال ورسوله، الله حب أنواع يلغ لم ورسوله الله حب أن ذلك ومعنى(. محبوب كل علىفقط. عليها يقدم ولكنه األخرى، الحب

.24 اآلية التوبة، سورة -18

واألخوة والبنوة األبوة رابطة إلى الكريمة اآلية أشارت لقد( والعشيرة والزوجية والمصالح) والتجارة باألموال المتمثلة القومية

،( أحب) كلمة واستعملت اإلقامة، أي المساكن ورابطة فالله إليكم أنكر ولكنه حب، من عنها ينشأ وما الروابط هذه علينا ينكر لم تعالى أن فالمطلوب ورسوله، لله حبنا من أكبر الحب هذا يكون أن عليناوحين. حب أي من أكبر لله الحب يكون المسلم فإن التعارض آخر الروابط جميع مقتضيات على شريعته بأحكام والتزامه لله حبه يغلب

أما. لهذه حب قلبك وفي تعيش فأنت التعارض يقع لم إذا األخرى لرسول حبك أو لله حبك مع تتعارض ال أنها طالما الدنيوية العناصر

. عليه الله صلى الله إذا التي الروابط هذه عن ينشأ أن بد ال وسلم اآلخر اإلنسان مع يعيش اإلنسان ألن حب، العالمين رب إليها أشار

والحب. أو بحب إما فالحب. والبغض درجات ببغض يكون قد درجات أي يرتبط أن يمكن وال كذلك، والبغض أعالها، أو الدرجات أدنى في

بآخر إنسان األشكال. من بشكل الشعورين هذين بأحد إال غاية في أخرى مسألة لتوضيح أنتقل أن الواجب من أجد هنا

فأقول: المسلمين غير مع يعيش لمن بالنسبة وخاصة األهمية،

حب: المسلم: لغير المسلم ثالثا اسمعوا المسلمين؟ غير نحو بحب يشعر أن لمسلم يجوز هل} عز الله لقول ها: وتؤمنون يحبونكم وال تحبونهم أوالء أنتم وجل

موتوا قل الغيظ، من األنامل عليكم عضوا رأوكم وإذا كله، بالكتابرين، أكـثر رأي على اليهـود اآليـة بهـذه المقصـود. 1بغيظكم{ المفسـ

يقول. رأي على والمنافقون اآلية: ).. هذه تفسير في الطبري بعضهم الذي أن وتعلمون كلها، بالكتب تؤمنون المؤمنون أيها كنتم إذا فأنتم

كله، ذلك بجحودهم كفار دونكم من بطانة تتخذوهم أن عنه نهيتكم أولى ونهيه، الله أمر من فيه ما وتبديلهم إليهم، الله عهود من

..(. ).. وبغضائكم بعداوتكم منهم وغشهم، وبغضائهم إياهم بعداوتكم أعني الفريقين، حال عن وجل عز الله من إبانة اآلية هذه وفي

لهم، الخالف بأهل ورأفتهم اإليمان أهل ورحمة والكافرين، المؤمنين بشر حدثنا كما اإليمان، أهل على وغلظتهم الكفر أهل قلوب وقساوة

} قتادة … عن ها: وتؤمنون يحبونكم وال تحبونهم أوالء أنتم قوله،{ بالكتاب يرق أي_ له ويأوي المنافق ليحب المؤمن إن فوالله كله

.119 اآلية عمران، آل سورة -19

ألباد المؤمن عليه يقدر ما على يقدر المنافق أن ولو ويرحمه،_ له.1خضراءه() هذه تفسير في رضا رشيد محمد السيد ويقول فالقرآن: اآلية

وأصرحها، عبارة بأفصح ينطق الذي الوصف، بهذا المسلمين واصفا لهم، عداوة الناس أشد يحبون أنهم وهو اإلسالم، آثار من أثر هو

بغضاءهم أن على عنتهم، وتمني أمرهم إفساد في يقصرون ال الذين المؤمنين حب أليس.. ظهر مما أكبر منها خفي وما ظاهرة، لهم

ألنه ذلك على إياهم القرآن وإقرار الكائدين، الغادرين اليهود ألولئك هذا أن على البراهين أقوى هو نفوسهم، في اإلسالم آثار من أثر

يصوب أن يمكن ال ،وتسامح وتساهل ورحمة حب دين الدينوبعد(. في منه أعلى إلى نظره العقل السيد يقول طويل كالم ذلك

( ونتيجة: إن: هذا رضا والمحبة التساهل في يكون اإلنسان كله وقربه الصحيح، باإليمان تمسكه قدر على البشر إلخوانه والرحمة

وكيف. والصواب الحق من لخيار يقول والله كذلك، يكون ال فيهها: } ،{ وال تحبونهم أوالء أنتم المؤمنين من على نحتج فبهذا يحبونكم

.2..( لنا المخالف ببغض يغرينا ديننا أن يزعم المسلم، لغير كحبك هو للمسلم حبك أن ذلك من تفهم أن وإياك

واللتزامه ورسوله، بالله إليمانه تحبه إنما فالمسلم كبير، فارق هناك وبينه بينك تكن ولم تلقه، لم وإن حتى الصحيحة، الصافية بالعقيدة حتى بينكما، به اإليمان ربط الذي الله ألجل تحبه إنما ألنك مصلحة،

أبدا. قلبك من لمحبته بمزيل ذلك فليس خالف، وبينه بينك وقع لو بسبب المسلم لغير حب قلبك في يكون أن يمكن ال أنه كما العتبارات له حب قلبك في يكون قد لكن محال، أمر فهذا كفره،

قد. يكون أخـرى يكون وقد صدقه، فيه فتحب صادقا فيه فتحب وفيا معك يكون وقد العهد، وفاء األمانة، هذه فيه فتحب التجارة في أميناهذه. كل في الهداية له تحب وأنت بينك توجد قد المشاعر األحوال أن يمكن ال الذي الله في الحب عن تختلف وهي المسلم، غير وبين يكون يكون والذي مسلم، إلنسان إال االعتبارات كل من مجردا

يكون أن بد ال يوجد حين الكافر حب بينما األخرى، بأسباب مرتبطاوقد. الله رسول حديث المشركين من بدر أسرى في ورد أخرى

لو: " عليه الله صلى عدي بن المطعم كان وسلم في كلمني ثم حياعمران. آل سورة من 119 اآلية – الطبري تفسير -1عمران. آل سورة من 119 اآلية – المنار تفسير -2

10

صلى الله رسول وفاء على دليل وهو. 1له" ألطلقتهم النتنى هؤالء من عاد عندما حمايته في لدوره عدي بن للمطعم وسلم عليه الله

وكان المقاطعة، صحيفة تمزيق في ولدوره الطائف، في مشركاهذا. المطعم نحو والسالم الصالة عليه النبي من الشعور الحالتين

طياته في يحمل والشجاعة، الشهامة لقيم الفطري الحب من نوعا وليس العقائدي. الحب نوع من أبدا

الكتابية: لزوجته المسلم حب الزواج للمسلمين أباح وجل عز الله أن الفكرة هذه يؤيد ومما

وقد. هو كما بالكتابيات تعالى الله خلق معروف الحب من نوعا كل رغم الزوجية، الحياة استمرار تكفل الزوجين بين والمودة

قال. ومن: } اإلشكاالت أنفسكم من لكم خلق أن آياته تعالى أزواجا لقوم آليات ذلك في إن ورحمة، مودة بينكم وجعل إليها لتسكنوا

.2يتفكرون{ خلق الذي هو تعالى والله الكتابية، زوجته يحب المسلم فالرجل

أن يمكن هل أعني عنها؟ ينهاه أن يجوز فهل قلبه، في المحبة هذه هذا ويحبها؟ يودها ال أن منه يطلب ثم كتابية من الزواج للمسلم يباح الزواج عن وجل عز لنهاه مودتها، له يجوز ال كان فلو معقول، غير

منها. ولكن المسلم، وغير المسلم بين مودة هناك تكون أن يمكن إذا مشروعة، أخرى العتبارات ولكن_ الله معاذ_ وضالله لكفره ليس في زوجها تشارك كتابية كانت ولو الزوجة فإن الزوجية، رابطة منهامعا. فيها يتفاهما أن ويمكن المشاعر، من كثير

بين اجتماعية وروابط فطرية مشاعر هناك تكون أن يمكن كما المشروعة االعتبارات هذه مثل وجدت إذا المسلم، وغير المسلمإنه. والتعامل والجوار كالعهد المحبة من نوع هناك يكن لم إذا وغيرها

فال المسلم، غير وبين بينك الطيب الخلق أو االحترام من نوع أوقال. دعوتك في تنجح أن يمكن } أبدا أدع: ربك سبيل إلى تعالى

.3أحسن..{ هي بالتي وجادلهم الحسنة، والموعظة بالحكمة

البخاري. رواه -1.21 اآلية الروم، سورة -2.125 اآلية النحل، سورة -3

11

هي بالتي حوار هناك يكون أن وهو الدعوة، أسس من أساس هذاهذه. وموعظة حكمة، هناك تكون وأن أحسن، تتوفر ال كلها حسنة إال تسميها قد والمدعو، الداعي بين مشاعر بوجود وقد باعتبار، حبا

وليس. باعتبار مودة تسميها الله، في الحب من شك بال هو آخر كتابه في عنها وتعالى سبحانه الله نهى التي المودة من وليس

الكريم.

عنها: المنهي المودةال: } قال تجد تعالى حاد من يوادون اآلخر واليوم بالله يؤمنون قوما

.1عشيرتهم{ أو إخوانهم أو أبناءهم أو آباءهم كانوا ولو ورسوله، الله الله وحاد كفر لمن هي اآلية هذه في عنها الله نهى التي فالمودة

يحاد أنه كفره على زاد من هو بل كفر، لمن فقط وليس ورسوله، هناك أن افترضنا لو لكن والمسلمين، اإلسالم ويحارب ورسوله، الله

إنسانا وقد_ ورسـوله الله يحاد ولم ورسوله، لله محارب غير كافرا نقدر أن بأس فال_ الراقية والقيم الطيبة الصفات بعض فيه تتوفر

الفطرة رصيد من بقية ألنها االعتبارات أو القيم أو الصفات هذه فيه الله صلى الرسول إن بل الشرعية، الناحية من مقبولة وهي عنده،بعثت: " حين رسالته أساس القيم هذه يجعل وسلم عليه ألتمم يقول

.2األخالق" مكارم تجد ال} اآلية هذه أن 3تفسيره في الشوكاني ذكر ..{ يؤمنون قوما وقد بدر، غزوة في والده قتل عندما الجراح بن عبيدة أبي في نزلت الحلية في نعيم وأبو والحاكم والطبري حاتم أبي ابن ذلك أخرج

وذـكر. في واـلبيهقي مـسعود. ابن عن الـقول ـهذا مـثل 4القرـطبي ـسننه إلى كتب لما بلتعة أبي بن حاطب في نزلت اآلية هذه أن ذكر كماوذكر. عام إليهم وسلم عليه الله صلى النبي بمسير مكة أهل الفتح أو نزولها سبب من عبد ابنه دعا عندما بكر أبي موقف لها تفسيرا بن عبيد أخاه قتل عندما عمير بن مصعب وموقف للمبارزة، الله

وموقف. هشام، بن العاص خاله قتل عندما الخطاب بن عمر عميروكل. وشيبة عقبة قتال عندما وحمزة علي وموقف هذه والوليد

.22 اآلية المجادلة، سورة -1والبيهقي. والحاكم أحمد أخرجه -2جـ. القدير فتح تفسير -3 بمصر. الحلبي البابي طبعة 194 ص 5 للشوكانيالقاهرة. – العربي الكتاب دار طبعة 308 – 307 ص 17 جـ القرآن ألحكام الجامع -4

12

مع جمع لمن هي اآلية هذه في عنها المنهي المودة أن تؤكد المواقفيؤيد. الكفر المسلم مودة جواز من ذكرناه أن سبق ما ذلك المحاربة

تكون أن يمكن ال ألنها الكريم القرآن نص وفق الكتابية لزوجته أن فينبغي منها الحرب حصلت فإذا الزوجية، رباط بسبب محاربة

مشروعة. غير تصبح ألنها المودة تزول تجاه موجودة تكون أن ويجب يمكن العاطفة أن هذا من نستنتج

جزء هي العاطفة وهذه وجل، عز الله إلى تدعوه أن تريد إنسان أن وأراد له، خالصة وجل عز الله أرادها التي الحب عاطفة من صغير اآلخرين للناس والبغض الحب يكون خالصا هذا. له أيضا هو سبحانه

لكن.. عداه ما كل ويغلب عداه، ما كل من أقوى يعتبر الذي األساس في المسلمين لغير يبذل جزء الكبير الحب هذا ضمن يكون أن يمكن وإما عاطفة إما الله، يرضي ما حدود أو أحسن، هي بالتي حوارا

أو تضحية، أو خدمة، أو موعظة، كلها فهذه مشروع، أمر على تعاونا الرسالة حقيقة عن تعبر ألنها موجودة تكون أن بد ال لكن جزئيات،

وتساعد{ رحمة} الله جعلها التي اإلسالمية نجاح على للعالمينالله. إلى الدعوة

جميعا: للناس رحمة جاء اإلسالم ذرة قلبي في يكون أن يمكن فال علي، الحرب الكافر أعلن إذا مسالم وسط في اليوم- الغرب بالد في – نعيش لكننا نحوه، حب كان ولو غير من وجيران رفاق وعندنا الدين، في لنا مخالفا

قريب هو من هؤالء بين من يكون وقد المسلمين، وقد منا، جدا وقد هؤالء، وبين بينك العالقة من بنوع المسلم األخ أيها تشعر

تسميها أن تتحرج أو تستحي حسب ذلك في حرج ال إنه مودة، أو حبا وكذلك نزولها، أسباب وفق بنا مرت التي لآليات الصحيح الفهم

فهذه. عليه الله صلى الله رسول أحاديث لها عالقة ال عواطف وسلم لنا بالنسبة مشروعة باعتبارات متصلة عواطف هي وإنما باإليمان،

عنها تنشأ قد المشروعة، االعتبارات هذه ومثل المسلمين، نحن في الحب مع تتعارض أن يتصور وال يمكن ال وهذه فطرية، عواطف

الله، يعتبر الذي الحب ذلك على تتغلب أن عن فضال أصول من أصالإن. الحب: اإليمان عرى أوثق اإليمان الله. في والبغض الله في هو

رسوله أرسل وجل عز الله أن العواطف هذه مشروعية يؤكد ومما

13

الله صلى الرسول وأن 1للعالمين رحمة وسلم عليه الله صلى محمدالن: " وسلم عليه قالوا. حتى تؤمنوا قال كلنا الله رسول يا تراحموا

ليس: رحيم، رحمة الناس، رحمة ولكنها صاحبه، أحدكم برحمة قالارحمــوا: " وقــال. 2عامــة" في من يــرحمكم األرض في من أيضــا

الناس تجاه الرحمة وهل. 3السماء" جميعا إال العاطفة؟! من نوعا

العقائدي: والحب الفطري الحبحب. من نوعين هناك أن لنا يتبين تقدم ما كل من فطري الحبعقائدي. وحب

قال. آثار من أثر وهو: الفطري الحب } الشهوات زين: تعالى من المقنطرة والقناطير والبنين النساء من الشهوات حب للناس الحياة متاع ذلك والحرث، واألنعام المسومة والخيل والفضة الذهبدنيا علـيه الـله ـصلى الـله رـسول ويـقول. 4الـمآب{ حـسن عـنده والـله اـل

حبب: " في عيني قرة وجعلت والنساء، الطيب دنياكم من إلي وسلم. 5الصالة") من النوع هذا عن 6الغزالي اإلمام يقول هو: بالطبع حب الحب

. يؤمن ال ممن ذلك ويتصور النفس، وشهوة إال به اتصل إن أنه بالله فهو مذموم غرض به يتصل لم وإن مذموما، صار مذموم غرضفالحب(. وال بحمد يوصف ال مباح غير مع عنه نتحدث الذي ذم

يكون ال المسلمين فقد. النوع هذا من إال غير امرأة تحب الفطريهذا. أو لجمالها مسلمة ويكون فطري، أمر خلقها اتصل إذا مذموما

ويكون الزنى، أو المحرم االختالط أو كالخلوة حرام أمر به مباحاوقد. مباح غرض به اتصل إذا تحب كالزواج مسلم غير إنسانا

لك لمصلحة أو وبينه، بينك لقرابة أو عقله، كمال أو خلقه، لحسنفإذا. غير أو بينكما أللفة أو عنده، أمر الحب بهذا يتصل لم ذلك

في الحب هذا من يستفيد أن المسلم وعلى مباح، فهو مذمومكما. الله إلى اإلنسان هذا دعوة عبد بن الله عبد عن ورد تعالى

أرسلناك وما} اآلية -1 سورة{ رحمة إال .107 اآلية األنبياء، للعالمينرجاله: مجمع في الهيثمي الحافظ وقال الطبراني، رواه -2 الصحيح. رجال الزوائدصحيح. حسن حديث وقال والترمذي داود أبو رواه -3.14 اآلية عمران، آل سورة -4السنن. في والبيهقي األوسط في والطبراني وأحمد الترمذي رواه -5الدنيا. في األخوة عن وتمييزها الله في األخوة معنى – الدين علوم إحياء -6

14

يحبه وكان منافقا، أبوه كان الذي الصالح الصحابي أبي، بن الله أبيه معاملة بحسن يأمره والرسول الهداية، له ويحب والده، ألنه ضد ألبيه لالنتصار يدفعه لم الفطري الحب هذا لكن نفاقه، رغم

لكان ذلك حصل ولو المسلمين، لإلسالم انتصر ولكنه مذموما، حبامعلوم. هو كما أبيه ضد

ولله. الله في والحب ورسوله، الله حب وهو: العقائدي الحب وبه. عقيدة من وجزء اإليمان، ثمرات من ثمرة وهو يتعلق المسلم

ألن. التكليف لم ولو المسلم أخاه يحب أن المسلم واجب الشرعي ألنه يحبه بل مصلحة، أو قرابة أو انسجام أو تناسب بينهما يكن

ولذلك. حالوة من وسلم عليه الله صلى الله رسول اعتبر مسلمـه ال الـمرء يحب أن" اإليـمان يحب اـلذين الـسبعة عن وتـحدث. 1لـله" إال" ظله في الله يظلهم رجالن: عليه اجتمعا الله، في تحابا ومنهما ه" وتفرـق : "2علـي ال. ال دخلوا وـق ـة ـت وا، حتى الجن وا وال تؤمـن حتى تؤمـنكثير. األحاديث هذه ومثل. 3.." تحابوا

(: المسلمين غير يعتبر هل إخوة) المسلمين غير اعتبار من المسلمين بعض يتحرج وقد لنا، إخوانا

الشباب من الكثير ترى النصارى، إخواننا كلمة البعض استعمل وإذاكيف: ويثور يهيج المسلم النصارى تسمون قائال عز والله لنا إخوانا

إنما: } وجل .4إخوة{ المؤمنون يقول وال المؤمنين، بين محصورة األخوة أن اآلية هذه من يفهمون إنهم

التالية: لألدلة صحيحا، ليس وهذا غيرهم، تشمل أن يمكن الكفار. ألقوامهم إخوة بأنهم األنبياء وجل عز الله وصف لقد.1

تعالى: قال.5هودا{ أخاهم عاد وإلى}-.6شعيبا{ أخاهم مدين وإلى} -

عليه. متفق -1عليه. متفق -2مسلم. رواه -3.10 اآلية الحجرات، سورة -4.50 اآلية هود، سورة – 65 اآلية األعراف، سورة -5.36 اآلية العنكبوت، سورة – 84 اآلية هود، سورة – 85 اآلية األعراف، سورة -6

15

.1صالحا{ أخاهم ثمود وإلى}-تعالى: وقال

.2تتقون؟{ أال نوح أخوهم لهم قال إذ}-.3تتقون؟{ أال هود أخوهم لهم قال إذ}-.4تتقون؟{ أال صالح أخوهم لهم قال إذ}-

نوح: هؤالء الله اعتبرهم وشعيب، وصالح وهود األنبياء إخوانا اختالف رغم قومية أخوة بوجود القرآن من تصريح فهذا ألقوامهم،

الدين. الكافر اإلنسان مع حتى األخوة وصف تعالى الله أبقى وقد.2

} قوله في وذلك المحارب، ال: تجد تعالى واليوم بالله يؤمنون قوما أو أبناءهم أو آباءهم كانوا ولو ورسوله الله حاد من يوادون اآلخر

ــاألخوة. 5..{ عشــيرتهم أو إخــوانهم ــوة موجــودة، اإلنســانية ف واألخ أخوة معها يكون وقد موجودة، النسبية واألخوة موجودة، القومية فتبقى إسالمية، أخوة معها يكون ال وقد ومتانة، قوة فتزداد اإلسالم

المسلم يغلب التعارض وعند بعضها، جانب إلى األخوة هذه أنواع كلعداها. ما كل على اإلسالمية أخوتهفمعناها{ المؤمنون إنما} الكريمة اآلية أما بين العالقة أن إخوة

تكون أن يمكن ال المؤمنين تحصر ال ولكنها الله، في أخوة عالقة إالإذ. بين فقط األخوة بين آخر سبب لها يكون قد األخوة المؤمنين

أو بشرية أخوة أو قومية أخوة تكون فقد المؤمنين، وغير المؤمنينالمشروعة. المصالح على مبنية صداقة تكون قد

المسلمين وغير المسلمين بين العالقة تكون فقد أخرى جهة ومن تكون أن ينبغي فالعالقة المسلمين بين أما أحقادا، أو عداوة أو حربا الله. في األخوة على قائمة دائما إلى نتوصل فإننا األخرى، اآليات ضوء في اآلية هذه إلى نظرنا إذا

أن: النتيجة أن غير فطرية، روابط البشرية الروابط هذه كل التالية

.61 اآلية هود، سورة – 73 اآلية األعراف، سورة -1.106 اآلية الشعراء، سورة -2.124 اآلية الشعراء، سورة -3.142 اآلية الشعراء، سورة -4.22 اآلية المجادلة، سورة -5

16

يمكن ال وهذه الله، في األخوة رابطة هي ببشر تربطني رابطة أقوىمنها. االستحياء أو فيها التفريط أو عنها التنازل بيني يكون أن تمنع وال وحيدة ليست القوية الرابطة هذه لكن

أو النسبية القرابة فيها أقدر آخر، نوع من أخوة المسلمين غير وبين يغلب والذي قدرها، لها وتلك قدرها لها فهذه اإلنسانية، أو القوميةوشريعته. تعالى الله أمر التعارض عند أخرى على واحدة

الفكر: الفصل الثاني إسالمية، غير بالد في اليوم يعيشون المسلمين ثلث من أكثر لكن الزاخر، اإلسالم تراث من ورثوها األفكار من جملة بينهم وتنتشر كان بعضها الكثير إلى اليوم ويحتاج التاريخية، األمة بظروف متأثرا

يكون حتى والتصحيح، النقد من الشرعية المبادئ مع منسجماالثابتة. دمه إباحة وبالتالي حربيا، كافر كل اعتبار المفاهيم هذه من واالحتيال الكذب جواز من الحرب بأخالق ومعاملته وماله، عن فضالوقد. الحقد أحد من بنفسي الكالم هذا مثل سمعت والكراهية

المشايخ. بأن القول إلى وأسارع الكافر يعتبرون كانوا وإن الفقهاء من كثيرا

– بعد فيما سنناقشه ما وهذا- المبدأ حيث من حربيا يرون ال أنهم إال الحرب بأخالق معاملته جواز الحرب تقع حين إال وكل. بيننا فعال وبينه

محصورة الحرب في واالحتيال الكذب إباحة في الواردة النصوص عند مسلم لصحيح شرحه في النووي ذكر وقد الفعلية، الحرب بقيام

) الحرب" حديث عن الكالم اتفق": خداع جواز على العلماء خدعة الخداع، أمكن كيف الحرب في الكفار أو عهد نقض فيه يكون أن إال ،1يـحل( فال أـمان يـظل المـسلم المجاـهد أن عن فـضال كا ـبأخالق متمسـ

غير النساء أو األطفال قتل له يجوز فال القتال أثناء حتى اإلسالم أو الصوامع، في الرهبان أو المقاتلين، غير الشيوخ أو المقاتالت،

نصوص وردت ذلك كل وفي التجار، أو – األجراء الخدم أي – العسفاء القتال على يقدر ال من كل الفقهاء جمهور عليها قاس وقد صريحة،

يقاتل لم أو وال. والمعتوه المزمن والمريض كاألعمى فعال والفالح 174 ص الشرعية األحكام قوانين وانظر. 320 ص 7 جـ مسلم على النووي شرح - 1

.397و 396 ص 10 جـ قدامة البن والمغني17

األعداء بجثث التمثيل للمجاهدين يجوز بالمثل، معاملة كان إذا إالوال. وعدم العفو لهم واألفضل والتحريق التخريب يجوز التمثيل إذا إال

وتلخص. ضرورات من كان خرج جيش ألول بكر أبي وصية القتال) هذه كل الروم لقتال العربية الجزيرة من ال: وال تمثلوا المعاني

تقتلوا طفال وال صغيرا تعقروا وال امرأة وال كبيرا، شيخا وال نخال وال بقرة وال شاة تذبحوا وال مثمرة، شجرة تقطعوا وال تحرقوه، بعيرا

وسوف. إال الصوامع في أنفسهم فرغوا قد بأقوام تمرون لمأكلة ليست الفعلية الحرب حالة أن وبما. 1له( أنفسهم فرغوا وما فدعوهم

سواء إسالمية، غير بالد في يعيشون الذين للمسلمين بالنسبة قائمة الدماء استباحة عن حديث كل فإن مقيمين، أو مواطنين كانوا

وال وأخالقه اإلسالم لمبادئ مناقض – الدولة أو لألفراد – واألموالاإلطالق. على العلماء من أحد يبيحه

حربي؟ كافر كل هل الكافر يكون ال.1 حربيا على الحرب – دولته أو –هو أعلن إذا إال

دولته، على أو عليه الحرب المسلمون أعلن إذا أو المسلمينوعند. ألسباب معاملته في نطبق أن يمكن فقط ذلك مشروعةالحرب. أحكام

كل فإن السابق، البند في ذكرنا كما الحرب إعالن يقع لم إذا.2 يكون أن يمكن كافر يتحدثون عندما الفقهاء يعنيه ما وهذا ،حربيا

يكونوا أن المسلمين على فيجب وبالتالي حربي، بأنه الكافر عن بأحكام معه المسلمون فيلتزم بعهد، حربيته تنقطع حتى منه حذرينالعهد.

به االلتزام فيجب فردي عهد والمسلم الكافر بين يقع أن يمكن.3بينهما. به الوفاء فيجب مسلمة، ودولة الكافر بين العهد يقع وقد من أيضاومنه. هذه رعايا المسلمين جميع قبل عهد وهو الذمة عقد الدولة عهد وهو اإلسالم دار الكافر بموجبه يدخل الذي األمان وعقد مؤبد

مؤقت.

الطبري. وتاريخ 2/7 المدونة راجع - 118

به الوفاء المسلم على فيجب كافرة، ودولة المسلم بين يقع وقد يدخل وكما قديما، للتجارة الكفر دار المسلم دخل لو كما كذلك،بالتأشيرة. اليوم كصلح به االلتزام فيجب كافرة، ودولة مسلمة دولة بين يقع وقد

اليوم. المتحدة األمم وميثاق قديما، الحديبية التي الثالثة، الحاالت هذه تفاصيل بذكر غنية الفقهاء وكتب يحكمها }.. قوله جميعا وأوفوا: كان العهد إن بالعهد تعالى مسؤوال

بر وـقد. 1..{ ه اعـت الى الـل ود نقض تـع ود أخالق من العـه ا أو}.. اليـه كلـم عاهدوا { منهم فريق نبذه عهدا الذين}.. المشركين أخالق ومن 2؟.. أما. 3يتقون{ ال وهم مرة كل في عهدهم ينقضون ثم منهم عاهدت

إذا بعهدهم والموفون}.. بالعهود الوفاء أخالقهم فمن المسلمون.5راعون{ وعهدهم ألماناتهم هم والذين }4..{ عاهدوا

.. سواء ليسوا تجاه يكونون القانونية، الناحية من المسلمين غير فإن إذا،

الحرب: إحدى في المسلمين الحرب، احتمال الفعلية، الحاالتوال. نعتبرهم أن يصح العهد محاربين دائما معاملتنا نبرر حتى فعالالحرب. بأحكام إياهم أو قربهم جهة من حتى المسلمين، غير ميز الكريم القرآن إن بلقال. المسلمين وعن كدين، اإلسالم عن بعدهم لتجدن: } كأمة تعالى

ولتجدن. والذين اليهود آمنوا للذين عداوة الناس أشد أقربهم أشركوا قسيسين منهم بأن ذلك نصارى، إنا قالوا الذين آمنوا للذين مودة

ا، ال 6يسـتكبرون{ ال وأنهم ورهباـن ليسـوا: } وـق الى من. تـع ل سـواء أـه.7..{ يسجدون وهم الليل آناء الله آيات يتلون قائمة، أمة الكتاب

.34 اآلية اإلسراء، سورة -1.100 اآلية البقرة، سورة -2.56 اآلية األنفال، سورة -3.177 اآلية البقرة، سورة -4.8 اآلية المؤمنون، سورة -5.82 اآلية المائدة، سورة -6.113 اآلية عمران، آل سورة -7

19

اإلمام قول اآلية هذه تفسير في 1رضا رشيد محمد الشيخ ذكر ألسنة على واحد الله دين أن على دليل) اآلية هذه أن عبده محمد فأمر بإخالص، فيه وعمل بإذعان، أخذه من كل وأن األنبياء، جميع

ذلك على وعقب..(. الصالحين من فهو المنكر، عن ونهى بالمعروفوظاهر: ) على كونهم حال الكتاب أهل في قبله، كالذي هذا أن بقوله دينهم، ( لمفسرنا خالفا وغيره،) من على المدح حملوا الذين الجالل الكتاب، أهل من أنهم بوصف يمدحون ال المسلمين فإن منهم، أسلموختم(. بعنوان يمدحون وإنما ) رضا الشيخ المؤمنين إن: بقوله

حققناه ما ينافي ال دينهم من الحق على الكتاب أهل بعض استقامة كتبهم ضياع من السورة أول في واإلنجيل التوراة تفسير في

منها(. أيديهم في لما بعضهم وتحريف أن يشعر المسلم فإن العاطفية، الناحية من حتى أنه يعني وهذا

ويشعر. من له أقرب النصراني الكتابي أن اليهودي إليه أقرب إجماالوقد. أو المجوسي من فرح إلى باإلشارة ذلك عن القرآن عبر الوثني

المجوس. الفرس على كتاب أهل وهم الروم ينتصر يوم المسلمين. قال { غلبت: ألم غلبهم بعد من وهم األرض، أدنى في الروم تعالى

في. لله. بضع سيغلبون ويومئذ. ومن قبل من األمر سنين يفرح بعد2العزيز{ القوي وهو يشاء من ينصر الله، بنصر المؤمنون

الحرابة: علة الكفر وليس القتال للمسلمين تبيح التي العلة عن الجهاد مباحث في الفقهاء بحث

علة أن والحنابلة والحنفية المالكية من جمهورهم فقال األعداء، قتل مجرد وليس واالعتداء، والمقاتلة- المحاربة أي – الحرابة هي القتال الكـفر. هي القـتال عـلة أن قولـيه أـحد في الـشافعي ـيرى بينـما ،3الكـفر األدلة على بنوه وقد الراجح، هو المسألة هذه في الجمهور ورأي

التالية:

.71 ص – بيروت – المعرفة دار – الرابع المجلد – المنار تفسير - 1.5 – 1 اآليات الروم، سورة -2ص" الفقه في الحرب آثار" كتابه في الزحيلي وهبة الدكتور ذلك نقل -3 اإلسالمي

طبعة. وما 89 فتح: المراجع إلى وأحال بدمشق، الفكر دار بعدها فتح القدير، التاليةوذكر. البن القتال رسالة المجتهد، بداية المدونة، األبصار، تنوير شرح الغفار تيمية

ذلك ص" في الجهاد" كتابه في البوطي رمضان سعيد محمد الدكتور أيضا اإلسالم فتح قدامة، البن المغني المجتهد، بداية إلى وأحال بدمشق، الفكر دار طبعة 94

.. المحتاج مغني المسالك، اقرب على الصغير الشرح الهمام، البن القدير20

هو لغيرهم المسلمين قتال سبب أن تؤكد صريحة كثيرة آيات.1} الصادر العدوان وقاتلوا. وال يقاتلونكم الذين الله سبيل في منهمدوا ه إن تعـت دين{ يحب ال الـل اتلون أال }1المعـت تـق ا وا قوـم انهم نكـث أيـم}2مرة{ أول بدءوكم وهم الرسول بإخراج وهموا المشركين وقاتلوا }3..{ كافة يقاتلونكم كما كافة يقاتلوكم لم الذين عن الله ينهاكم ال إن إليهم، وتقسطوا تبروهم أن دياركم من يخرجوكم ولم الدين في

ه د. 4المقسـطين{ يحب الـل ق وـق ثر اتـف ذه أن المحققين أـك ات ـه اآلـيالمنسوخ. من وليست محكمة

ألنهم الكفار من كثير قتل تمنع التي الكثيرة الصحيحة األحاديث.2 تمنع التي األحاديث منها القتال، على قدرتهم لعدم أو يحاربوا لم هذا ورد وقد يقاتلون، ال ألنهم والصبيان تقاتل ال ألنها المرأة قتل

وقد. ماجه وابن داود وأبي ومسلم البخاري عند المعنى ذكر وغيرهم الروايتين األلباني وصحح العسيف قتل منع ماجه وابن داود أبو

(2294ماجه ابن سنن وصحيح 2324 رقم داود أبي سنن صحيح) كالفالحين بالقتال تتصل ال أمور في المستخدم األجير هو والعسيف واألطباء الطرقات في النظافة وعمال المصانع، في والعمال

وورد. وموظفي والممرضين منع داود أبي سنن في المستشفيات شيوخ بقتل األمر فيها ورد كما ،الفاني الشيخ قتل

عن المنهي الشيخ بأن الروايتين بين الشوكاني وجمع ،المشركين بقتله المأمور والشيخ للكفار، نفع فيه يبق لم الذي الفاني هو قتله كان الذي الصمة بن كدريد بالرأي ولو للكفار نفع فيه بقي من هو

.5المائة عن نيف وقد فقتل الحرب في رأي صاحب بكر أبو أوصى فقد الكفر وليست المحاربة هي القتل علة وألن

الصوامع في أنفسهم حبسوا لمن يتعرضوا ال أن جيشه وال ام\رأة يقتل\وا ال وأن وال ص\بيا كب\يرا اإلـمام أن وـمع. 6هرم\ا

في يشتركوا لم ولو واألطفال النساء غير قتل يجيز الشافعي القتال، الرهبان قتل يرى ال أنه إال بكر. ألبي اتباعا

.190 اآلية البقرة، سورة -1.13 اآلية التوبة، سورة -2.36 اآلية التوبة، سورة -3.8 اآلية الممتحنة، سورة -4.262 ص 7 جـ للشوكاني األوطار نيل -5الطبري. تاريخ وفي 2/7 المدونة في بكر أبي وصية وردت -6

21

تجار يقتلون ال كانوا أنهم) شيبة أبي أبن مصنف في ورد وقد.1المشركين(

وليس الحرابة هي القتال علة أن يرون الذين – الفقهاء قاس وقد القتال على قادر غير كان من كل النصوص هذه على – الكفر

ــد ــابس 2واألعمى كالمقع واألعمى- المشــلول أي- الشــق وي والمعتوه اليمنى ومقطوع خالف من واليد الرجل ومقطوع في والرهبان الناس يخالط ال الذي والسائح صومعته في والراهبالمــرأة: ســبعة قتــل منــع المالكيــة ويــرى. 3واألديــرة الكنــائس هم بمرض المصاب أي – والزمن الفاني والشيخ والمعتوه والصبي وعنــد 4الصــومعة أو بالــدير المنعــزل والــراهب واألعمى – مــزمن زمن وال الفاني الشيخ وال المرأة وال الصبي قتل يجوز ال الحنابلة

.5راهب وال أعمى وال هذا لكان جائزا، الكفر لمجرد القتل كان لو أنه.3 لعدم مناقضا

وهذه. على اإلكراه العلماء، جميع بين عليها خالف ال مسألة الدينقال. الكريم القرآن في الصريحة القاطعة والنصوص تعالى: تؤكدها

راه ال} دين في إـك ال 6..{ اـل ـه وـق أنت} لنبي وا ـحتى الـناس تـكره أـف يكوـن ولي دينكم لكم }8..{ فليكفر شاء ومن فليؤمن شاء فمن }7مؤمنين؟{

.9دين{ الكثير أسر أنه وسلم عليه الله صلى النبي سنة في الثابت أن كما يكره لم ولكنه المشركين من وقد. على أحدا بعضهم قتل اإلسالم

ولو. سراح وأطلق بعضهم، وفدى الكفر، غير أخرى ألسباب البعض القتل كان والله. يجوز يكن لم الكفر، لمجرد واجبا تعالى تركهم

دما ر عـن فإمـا: } األـسرى حكم ذـك ال ـق ـا د من داء وإمـا بـع ذه 10..{ ـف وـه لم بل األسرى، بقتل فيها يأمر ولم القرآن، من نزل ما أواخر من

.14076 رقم حديث -1.7/262 للشوكاني األوطار نيل -2.7/101 للكاساني الصنائع بدائع -3.3/144 الجليل منح -4.10/539 قدامة البن المغني -5.256 اآلية البقرة، سورة -6.99 اآلية يونس، سورة -7.29 اآلية الكهف، سورة -8.6 اآلية الكافرون، سورة -9

.4 اآلية محمد، سورة -1022

استبعاده يعني مما األساسية، االحتماالت أحد األمر هذا يجعل إال تخيير على الفقهاء جمهور اتفق ولذلك يبرره، خاص ظرف وجد إذا

حسب القتل أو الفداء أو المن بين األسرى مصير تحديد عند اإلمام الله صلى الرسول أن إلى ذلك في مستندين المسلمين، مصلحة

بهم تتعلق خاصة ألسباب األسرى بعض بقتل أمر وسلم عليه الكفر، لمجرد وليس معنى. للتخيير يكن ولم الجميع بقتل ألمر وإال

األصل هو السلم تجد تكاد فال الحرب، أحكام حول الفقهاء مباحث كثرت ولقد كتابا

فقهيا ونحن. من بشيء ويتناولها إال آراء جميع أن نالحظ التفصيل السنة أو الكريم القرآن في ثابتة نصوص من تنطلق الفقهاء

تعالج ولكنها المطهرة، واقعا بل. تاريخيا نفسها النصوص إن معيناقسمان:

عالج فهو النصوص هذه فيه وردت الذي بالواقع يرتبط ما منها مطلقة. أحكام عن بالضرورة تعبر وال لها،

القرآن نزل التي اإلسالمية والقيم بالمبادئ يتعلق ما ومنها تعتبر فهي وفقها، اإلنسانية الحياة وإقامة الناس، بين لنشرها أحكامامطلقة.

* * * * * * والسنة الكريم القرآن نصوص فيه وردت الذي البشري الواقع إن

العصر منذ تعالجه الفقهاء آراء جاءت ثم بالقتال، المتعلقة المطهرة بما يتميز القرن هذا أوائل في العثمانية الخالفة انهيار حتى األوليلي:

هذه. جميع على االستبدادية األنظمة سيطرة.1 األنظمة الشعوب وتلزمهم بل يشاؤون، الذي الدين اختيار حرية الناس على تمنع كانت

مواطنا. كان ولو حتى المخالف قتل وتبيح الرسمي، الدولة بمذهب األمر هذا يكن ولم العصور في وفارس الروم بالد على مقتصرا

القرن. هذا حتى األوروبية الدول ليشمل امتد بل األولى، اإلسالمية يعد لم الديني اإلكراه كان وإذا نفس في المواطنين تجاه موجودا

العلمانية، الفكرة انتشار بسبب الدولة يزال ال الديني الحقد أن إال الشعوب عند – والغربي األوروبي التفكير في أساسية خلفية يشكل

23

ويظهر. بشكل والمسلمين اإلسالم ضد – الحكام عند أو بين خاص حتى تتجاوز والمسلمين اإلسالم ضد ممارسات في واآلخر الحين

الحجاب. كمسألة اإلنسان وحقوق الشخصية الحريات مسائل اإلسالم وضد عام بشكل والعنف والقتل الحرب فكرة سيطرة.2

نالحظ. بشكل والمسلمين في النبوية البعثة بداية عند ذلك خاص المرحلة في المنوال هذا على األمر واستمر المكية، المرحلة الروم قبل من العربية الجزيرة على العدوان بدأ ثم المدنية،

في الدخول من شعوبهم منع على الحكام إصرار وظهر والفرس، إما كلها اإلسالمية الحروب فكانت اإلسالم، أو واقع، لعدوان ردا منعا المستبدة األنظمة من الشعوب تخليص في رغبة أو متوقع، لعدوانإن. بحرية تريد ما لتختار كله، العالم على المسيطر الجو هذا كاملة

كثير على الكبير أثره له كان الحريات ومنع والكيد والتآمر الحرب جوبالجهاد. المتعلقة التفصيلية الفقهية األحكام من

* * * * * * التفكير على التاريخية الظروف لهذه الهائلة الضغوط ورغم الفقهي، اإلسالمي فقهائنا عند نجد أننا إال دائما بالقيم التزاما المطلقة اإلسالمية عليها وحرصا من. كل في لها وتغليبا الظروف

ذلك:: بالقتال المتعلقة الفقهية األحكام بعض

كما الكفر مجرد وليس والقتال، القتل علة هي المحاربة اعتبار.1آنفا. بنا مر

الناس، لجميع الدينية الحرية تأكيد.2 ال} الكريمة اآلية من انطالقادين في إكـراه رين الفقهـاء من المحققين وجمهـور. 1..{ اـل والمفسـ ما وهذا مخصوصة، وال منسوخة وليست محكمة اآلية هذه أن علىوهذا. رسالة في تيمية ابن ذكره والطبري كثير ابن اختاره ما القتال

باإلضافة. حيان وأبو والقرطبي والجصاص واأللوسي أن إلى وغيرهم الصحيحة، واألحاديث اآليات من بعشرات مؤيد اإلكراه عدم معنى

بعده، من والصحابة وسلم عليه الله صلى الكريم النبي وبفعل الدولة انهيار حتى الراشدة الخالفة منذ المسلمين حكام وبممارسة

من عصر أي في واحدة إكراه عملية التاريخ يذكر لم حيث العثمانيةالعصور. هذه

.256 اآلية البقرة، سورة -124

المسلمين بين العالقات في األصل) أن الفقهاء من كثير يذكر.3ولكنهم( المسلمين وغير من كثير يتوهمه ما بذلك يريدوا لم الحرب

ولو. الناس حسب عصرهم في الفقهاء مقصود نمحص أن أردنا اليوم العالقات في األصل أن) العبارة بتلك يقصدون أنهم لقلنا عصرنا لغة حتمية وليس( الحرب احتمال المسلمين وغير المسلمين بين

وذلك. صفة بنزع تتعلق أحكام من يذكرونه مما واضح الحربسبب. ألقل الحربي

حتى بل عاقل، بالغ مسلم أي من األمان على يحصل فالحربي وأحمد مالك عند سنوات السبع جاوز الذي وهو المميز الصبي من

.1الحسن بن ومحمدالفهم له؟ يحصل ماذا أمان، بغير اإلسالم دار الحربي دخل وإذا

لكن. عنده وليس حربي ألنه يقتل أن عندنا المتبادر الفقهاء أمانلو: أو تعالى، الله كالم لسماع دخلت – الحربي أي – قال يقولون

دخلت بأمان دخلت أو – يكن لم أو كتاب معه كان سواء – رسوال ما الحتمال له يتعرض ولم صدق ذلك على ببينة يأتي أن دون مسلمهذا. إلى احتياج غير من يؤمنه ذلك قصده وألن يدعيه، قول تأمين

وعند. الشافعية مأمنه إلى يرد المالكية والحنابلة قرينة توجد أن إالوعـند. ة يـطالب األحـناف ـكذب ا بالبيـن إلمكانـه ا من أـحد يـقل ولم. 2غالـب يعتبر أنه مع حربي، كافر أنه لمجرد يقتل إنه الفقهاء نظر في حربياالجميع.

يصير أن يمكن والحربي سنة مدة باإلقامة أو بالتراضي، ذميا.3اإلسالم دار في

وال الحرب بأخالق يعامل ال الحاالت هذه مثل في فالحربي إذاأحكامها. عليه تطبق يعتبر ال إنه الحرب، أحكام عليه وتطبق بالفعل حربيا قيام عند إال

لكن. وبين بينه الفعلية الحرب التاريخ في الراجح أن بما المسلمين كانوا الحربيين الكفار أن الماضي المسلمين لحرب يستعدون دائما

وحتى. أمكنهم كلما الحرب هذه ويخوضون المسلمون يقصر ال ذلك( أحكام) أن الفقهاء اعتبر المقابل، االستعداد في واقعيا ترجح الحرب

ولذلك. نفضل كنا مهما جانبهم، من الحرب حالة قيام قالوا السالمالسابع. الجزء الحرب، أهل الفقهية، الموسوعة – 1السابع. الجزء الحرب، أهل الفقهية، الموسوعة -21السابع. الجزء الحرب، أهل الفقهية، الموسوعة -3

25

هذا على بناء الكفار، مع العالقات في األصل هي الحرب باعتبارالواقع.

4. من الفقهاء جمهور إلى ينسب ما أن نرى فإننا ذلك من وانطالقاا ـغير على العـصر ـهذا في يفهم 1الـحرب( العالـقات في األـصل أن) ـم

بل. في الفقهاء قصده في األصل) عبارة إن نقول إننا عصورهمهي( العالقات للعالقات األساسية اإلسالم نظرة عن تعبر التي السلم

على ولنا عصورهم في فقهاؤنا قصده ما مع تنسجم وهي اإلنسانية،التالية: األدلة ذلك

I.وسمح وبعبادته، به باإليمان وكلفه اإلنسان، خلق تعالى الله إن الدنيا في شقاء كفره عاقبة وجعل يكفر، أن شاء إن له في وعذابا

تعالى: قال بالقتل، كفره على يعاقبه ولم اآلخرة، لعلكم قبلكم من والذين خلقكم الذي ربكم اعبدوا الناس أيها يا}

2..{ تتقون

فيها هم النار أصحاب أولئك بآياتنا وكذبوا كفروا والذين}3خالدون{

يوم ونحشره ضنكا، معيشة له فإن ذكري عن أعرض ومن}4..{ أعمى القيامة

إنا فليكفر، شاء ومن فليؤمن شاء فمن ربكم من الحق وقل} للظالمين أعتدنا يغاثوا يستغيثوا وإن سرادقها، بهم أحاط نارا

5مرتفقا{ وساءت الشراب بئس الوجوه، يشوي كالمهل بماء

II.أمة من وإن} الناس لجميع الرسل أرسل تعالى الله إن خال إالا ذير{ فيـه البالغ الرـسل مهمـة وحـصر. 6ـن الرـسل على فـهل} فـقط ـب إال

الله صلى المرسلين خاتم محمد لسيدنا وأضاف. 7المبين؟{ البالغقال. التعليم مهمة وسلم عليه } والتزكية هو: في بعث الذي تعالى

1 - ص( بحوث مجموعة) كتابه في زيدان الكريم عبد الدكتور ذلك نقل 54 فقهيةص( الفقه في الحرب آثار) كتاب في الزحيلي وهبة والدكتور .113 اإلسالمي

.21 اآلية البقرة، سورة - 2.39 اآلية البقرة، سورة - 3.124 اآلية طه، سورة - 4.29 اآلية الكهف، سورة - 5.35 اآلية فاطر، سورة - 6.16 اآلية النحل، سورة - 7

26

األميين الكتاب ويعلمهم ويزكيهم آياته، عليهم يتلو منهم رسوال.1مبين{ ضالل لفي قبل من كانوا وإن والحكمة، الكافرين مع األمثل الوضع هو السلم أن عاقل فيه يشك ال ومماوالتزكية. والتعليم التبليغ بواجب الرسل لقيام

III.صلى نبيه به وأمر للمسلمين، الجهاد تعالى الله شرع عندما الدعوة وحماية المسلمين، حماية أجل من وذلك وسلم، عليه الله

األصل، ألنها بالدعوة وبعدها الحرب قبل المسلمين أمر اإلسالمية،لهم. األولى المهمة وهي

الله رسول أن وغيره مسلم رواه الذي الصحيح الحديث وفي أمر إذا كان وسلم عليه الله صلى إذا أوصاه جيش على أميرا" من عدوه لقي ادعهم: أجابوك فإن اإلسالم، إلى المشركين

طالب أبي بن علي أرسل وعندما.." عنهم وكف منهم فاقبلادعهم: " قال خيبر يوم اليهود لقتال بما وأخبرهم اإلسالم إلى له بك الله يهدي لئن فوالله عليهم، يجب رجال من لك خير واحداعم" حمر .2الن

واإلقناع، بالدعوة بل باإلكراه، تكون ال وعبادته بالله واإليمان الذي الحرب، جو من بكثير أفضل السلم جو في تكون وهذه

السلم كان ولما النفس، عن الدفاع ستار تحت الغرائز يستثير العالقات في األصل هو كان الدعوة، النتشار الظروف أفضل هو

اإلنسانية.IV.كلمة ) في) السلم اإلنسانية العالقات في األصل) عبارة األصل

،( أو األساس. أو األهم، أو زمانا، األقدم تعني أن إما الحربفاألصل( األقدم) تعني كانت فإن- بإجماع السلم هو زمانا

القتال. قبل بالدعوة البدء يوجبون الذين الفقهاء لم ولو الكفار قتال أجازوا قد الفقهاء من القليل كان وإذا

ذلك في خالفوا فقد الدعوة تبلغهم بدهية، شرعية أحكاما ـهذا تحت 3مـسلم لـصحيح ـشرحه في الـنووي اإلـمام ـقال حتى

إنه: باطل. الرأي

.2 اآلية الجمعة، سورة - 1البخاري. رواه - 2309 ص – 7 جـ - 3

27

( تعني كانت وإن- (، هو بل األهم هو تارة يكون السلم فإن األهم األوجب األهم. هي تكون الظروف بعض في الحرب أن كما أحيانا خالف هناك يكون فكيف العقالء، بين ذلك على خالف هناك وليس

الفقهاء؟. بين( هو المعنى كان وإن- الذي) بين العالقات عليه تبنى األساس

أساس وألنه الدعوة، لتبليغ ظرف أفضل ألنه أيضا، السلم فهو الناس وجعلناكم} العالمين رب به أمر الذي التعارف وقبائل شعوبا

}، دار مع إباحتها على الفقهاء أجمع التي التجارة مناط وألنه لتعارفواالحرب.

V.الفقهاء أجمع ذلك وعلى لسببين، اإلسالم في شرع القتال إن وحديثا: قديما

وقاتلوا: } عن الدفاع- يقاتلونكم الذين الله سبيل في المسلمينإن. وال .1المعتدين{ يحب ال الله تعتدوا

الذي الدين اختيار في اإلنسان حرية عن الدفاع أي الفتنة، منع-.2..{ فتنـة تكـون ال حتى وقاتلوهم} يشاء

للمسلمين يجوز فال السببين هذين أحد يقع لم إذا أنه ذلك ومعنى السلم العالقات في األصل أن يؤكد مما القتال، إلى يلجأوا أن

الحرب. وليسVI.الخضوع على إجبارهم أجل من المسلمين غير قتال جواز أما

اعتناق عدم في حريتهم على المحافظة مع اإلسالمي، للنظام الفقهاء بعض به قال رأي فهو اإلسالم خطأ نعتقد لكننا وحديثا، قديما

الدين{. في إكراه ال} لمبدأ لمصادمته الرأي هذا للنظام الخضوع على واإلكراه والنظام، العقيدة يشمل والدين

رأينا في يجوز ال اإلسالمي غير بها تسبب حرب نتيجة كان إذا إال المستقبل، في الحرب أسباب تجدد منع وبهدف المسلمين،

الناس. بين السلمية العالقات على حرصا كان ولو حتى – الرأي هذا مثل أن عن فضال الناحية من صحيحا

قبوله يمكن ال – النظرية يملك حيث الحاضر، العصر في شرعا الدمار وأسلحة والهيدروجينية الذرية القنابل المسلمين غير

الشامل..190 اآلية البقرة، سورة - 1.39 اآلية األنفال، سورة - 2

28

وأن األرض، دول أقوى من إسالمية دولة أقمنا أننا افترضنا فلو إمكانياتها بكل اإلسالمية الشعوب تجمع أن استطاعت الدولة هذه

والعسكرية. واالقتصادية البشرية الله دين إلى الدعوة في بواجبها تقوم أن الدولة هذه أرادت ثم

يحصل؟ الذي فما تعتبر المسلمة غير الغربية البالد في اليوم الحاكمة األنظمة إن األساسية، اإلنسان حقوق من العقيدة واعتناق والتعبير التفكير حرية

من تقتل أو تسجن ولم الله، إلى الدعاة تمنع لم الدول هذه أن فلو واستطاع اآلن، حتى يحدث كما أبنائها من اإلسالم في دخل

من للدعوة، المتاحة العصرية الوسائل كل يستعملوا أن المسلمونومجالت. وأشرطة وكتب وإنترنت فضائية قنواتاإلسالمية؟ الدولة موقف يكون أن يمكن ماذا

: القتال أو الجزية أو اإلسالم الدولة هذه على الواجب الشرعي الموقف أن البعض يظن

أو الجزية أو اإلسالم بين األخرى الدول تخير أن المسلمة القتال تفهم عندما الصحيحة األحاديث بعض بظاهر التزاما

التاريخية. ظروفها عن مقطوعة واألحداث الشرعية النصوص وتسلسل صحيح، غير رأينا في وهذا

فالرسول. يؤيد التاريخية له استقر أن بعد وسلم عليه الله صلى ذلك حوله من الملوك إلى رسائل كتب المنورة، المدينة في األمر

فكتب. شريك ال وحده بالله اإليمان وإلى اإلسالم إلى يدعوهم إلى له ملك النجاشي وإلى الفرس، ملك كسرى وإلى الروم، ملك قيصر

تخوم ملك الحارث وإلى القبط، عظيم المقوقس وإلى الحبشة،وطلب. شعوبهم، إلى دعوته يبلغوا أن الملوك هؤالء من الشام وإال

وذلك. هؤالء إثم يتحملون فإنهم كان ما بسبب الناس أن معروفادينهم. بغير يدينوا أن شعوبهم يمنعون الملوك

أو اإلسالم بين هؤالء تخيير وكان اإلسالمية، الفتوحات كانت ثم القتال أو الجزية سببين: على مبنيا كسرى مع حدث كما المسلمين لقتال بعضهم مبادرة هو:األول

إلى وكتب وسلم عليه الله صلى الله رسول كتاب مزق الذي29

( اليمن في نائبه أن) وكما. أنه يدعي الذي هذا له يبعث باذان نبي يسير أن وعزم النبي كتاب رمى الذي الغساني الحارث مع حدث

لغزو الروم تجمع عندما تبوك غزوة في حدث وكما ليقاتله، إليه حسبما وسلم عليه الله صلى الله رسول رسول وقتلوا المدينة،

السيرة. كتب في ورد أو اإلسالم قبول حرية من لشعوبهم الملوك هؤالء منع هو:الثاني

يمنع الذي العصور تلك في العام العرف على بناء رفضه تعتقد أن الشعوب وهذا. دين يخالف دينا إليه أشار ما ملوكها

مسؤولية الملوك حمل عندما وسلم عليه الله صلى الله رسول لرفعها بالقتال المسلمون أمر التي الفتنة هي وهذه رعاياهم،

الناس. جميع عن القتال أو الجزية أو اإلسالم بين المسلمة غير الشعوب فتخيير إذا ليس حكما إلزاميا شرعي حكم هو إنما الظروف، جميع في مطلقا

المسلمين ضد بالقتال البدء- على: يترتب من ومنعهم الناس فتنة وعلى-

اإلسالم. في الدخول فقط. الدعوة الواجب يكون السببين هذين من أي يحصل ال وحين

" اإلمام رواه الذي المشهور الحديث يؤيده ما وهذا دعوا: مالكوعندما" ما الترك واتركوا ودعوكم، ما الحبشة عن سئل تركوكم

ما: ) الحديث هذا صحة غزوهم(. يتحامون الناس زال قال: بالدعوة االكتفاء

الدول تخير أن رأت العصر هذا في المسلمة الدولة أن ولويحدث؟ فماذا القتال أو الجزية أو اإلسالم بين األخرى أن طالما اإلسالم في الدخول الدول هذه ترفض أن الطبيعي من

الحسنة، والموعظة بالحكمة وليس تهديد، ضمن تأتيها الدعوة هذهاإلسالم. ضد وأحقاد شبهات من عندها ولما

هناك ليس إذا القتال. إال إن والرؤوس الحديثة التقنية وجود في اندلعت لو كهذه حربا

ستؤدي فإنها الفتاكة، والكيماوية البيولوجية واألسلحة النووية حتمافهل. ومنها كلها للبشرية شامل دمار إلى هو هذا المسلمون

30

المسلمين لقتل اإلسالم يسعى أن المعقول من وهل المقصود؟ الله إلى الدعوة وإنهاء التصرف؟ هذا بسبب كليا

العمل إلى النظر لفتوا الذين األقدمين فقهاءنا الله رحمآالت اه ،1بالـم ل أن ومعـن اح العـم المـب ال ون أن يمكن أـص يـك ا إذا حراـم

الحرام. إلى معين ظرف في أدىطالما: هذا في نقول فإننا ذلك أجل ومن الدعوة باب أن العصر أن دون اإلسالم في يدخل أن المسلم غير بإمكان أن وطالما مفتوح، موجود. غير للقتال الشرعي السبب فإن قتل، أو إيذاء إلى يتعرض

والموعظة بالحكمة دينه وإلى وجل عز الله إلى بالدعوة االكتفاء وأنفالله. األول الواجب هو أحسن هي بالتي والجدال الحسنة واألخير

واإلسالم لتخريبها، ال لعمارتها األرض في اإلنسان استخلف تعالىالمراد. الوجه على األرض عمارة كيفية ينظم الله دين

الموافقات. كتابه في الشاطبي راجع - 131