parental rearing styles for Gifted ChildrenField study on primaryschool students in

Tebessa city

- 229 -

–

Email : ibriam_samia@yahoo.fr

Abstract This study sought to identify the parental rearing styles for

Gifted Children also sought to identity the differences between fathers and mothers regarding their parental rearing styles for Gifted Children.

The subjects of this study were (59) students from the primary school, Keywords : The parental rearing styles, gifted children , the students from the primary school.

المــلخصدف هذه الدراسة للتعرف على أساليب املعاملة الوالدية لألطفال املوهوبني،

املعاملة ومعرفة داللة الفروق بني أساليب املعاملة الوالدية لألب وبني أساليب الوالدية لألم لألطفال املوهوبني، ومن أجل حتقيق ذلك مت تطبيق مقياسي كشف

" تلميذا )59(املوهبة، وأساليب املعاملة الوالدية على عينة قصدية مكونة من وتلميذة من تالميذ السنة اخلامسة ابتدائي

أساليب املعاملة الوالدية، األطفال املوهوبني ، تالميذ املرحلة :الكلمات المفتاحية .يةاالبتدائ

1420

17

229

25

0

- 230 -

: مقدمةذرة كامنة مودعة يف األعماق؛ تنمو للبشراملوهبة واإلبداع عطية اهللا تعاىل ، وب

وتعد األسرة . وتثمر أو تذبل ومتوت، كل حسب بيئته الثقافية ووسطه االجتماعيا أول املسؤولة األوىل عن تنمية املواهب اإلبداعية عند الطفل ، ، صور احلياةوهذا أل

ا اإلنسان منذ طفولته تتوىل رعايته جسميا ونفسيا فهي أصغر خلية اجتماعية يرتبط وفكريا واجتماعيا ، وبالتايل فهي أول املؤثرات وأقواها يف التأثري على تشكيل شخصية الطفل يف مرحلة الطفولة من خالل األساليب املختلفة للمعاملة اليت يتعامل

وسبق اإلسالم سائر مع أبنائهم خالل تفاعلهم معهم،) أمهات -آباء(ا الوالدان العلوم والنظريات يف التأكيد على أمهية العالقة بني اآلباء واألبناء ، فلقد بني اهللا عز ا على عباده ،كما شرحت األحاديث وجل يف كتابه الكرمي نعمة الذرية اليت امنت

كما يشدد العلماء ،والدان يف بناء شخصية األبناء النبوية أمهية الدور الذي يقوم به اليؤكده املسلمني على أمهية األساليب اليت يتبعها الوالدين يف معاملة األبناء ، وهذا ما

علماء النفس بأن الوالدين يف األسر املرتابطة الذين يعاملون أبناءهم معاملة قائمة م وتتسامى .اعلى احملبة وحسن الرعاية تشحن طاقا

ويف اكتشاف دورا كبريا يف تنمية املوهبة واإلبداع لدى األطفال فاألسرة تلعب دور األسرة مع طفلها منذ بزوغ بدايات ورعاية هؤالء الكفاءات املتميزة ، حيث يبدأ

املوهبة لديه أو العالمات األولية الدالة عليها ، بل أن األسرة تساهم يف اكتشاف خالل مالحظة مظاهر التميز لدى طفلها وحماولة األسرة تصميم هذه املوهبة من

أنشطة ومواقف تتيح الفرصة لإلبراز مواهب طفلها، وتتبع يف ذلك أساليب منها ، ص 2001جيهان العمران،(واإلطالع الثواب والعقاب والتشجيع على القراءة

). 33-29ص

142017 229250

- 231 -

ليت تساعد األسرة قي رعاية إىل جمموعة من التوصيات ا" رمضان القذايف"ويشري أطفاهلا املوهوبني منها مالحظة الطفل بشكل منتظم واهتمامها بتقييمه ، حىت تتمكن من اكتشاف مواهبه احلقيقية والتعرف عليها يف السنوات املبكرة ، وتوفري اإلمكانات املالئمة وإحاطة الطفل بكثري من املثريات ذات العالقة مبجاالت التفكري والنشاطاإلبداعي اليت تعينه على استغالل قدراته العقلية ، كذلك تتقبل األسرة الطفل املوهوب وتعامله باتزان دون مبالغة يف قدراته أو السخرية منها، كما جيب أن تأخذ حاجاته األساسية األخرى بعني االعتبار وخباصة تلك احلاجات اليت يتشابه فيها مع

).95،ص 2003وسى،موسى جنيب م.(األطفال العادينيأهم عوامل البيئة األسرية إىل أن وتشري معظم الدراسات العربية واألجنبية

املشجعة لإلجناز العايل هي توافر احلرية وتضاؤل العقاب والتشجيع املستمر الذي إىل إلقاء الضوء على أساليب ، مما يؤكد احلاجة املاسة يستخدمه اآلباء مع أبنائهم

ا يف تنشئتهما ألبنائهم من فئة املوهوبني ، األمر الذي معاملة الوا لدين الذي يتبعا .دفعنا إلجراء هذه الدراسة

:مشكلة الدراسة ا على من يشاء من إن تنوع امللكات البشرية حقيقة وواقع ملموس ، مين اهللا

قلت عباده ، ومن بني هذه امللكات نذكر املوهبة، هذه األخرية إذا اكتشفت وصومنت كان اإلبداع والتفوق البشري ، فاملوهوبون هم الثروة احلقيقية يف أي جمتمع ، إذ عن طريقهم يتوافر للدولة ما حتتاج إليه من رواد الفكر والعلم واالخرتاع الذين تمعات على التعرف ا يف شىت جماالت احلياة ، لذلك فقد حرصت أغلب ا يفيدو

م منذ الصغر، خاصة وأن على املوهوبني والكشف عنه م وتقديرهم مبا يتالءم وقدراشخصية الطفل تتشكل يف السنوات الثماين األوىل من عمره وهذا التشكيل خيضع

- 232 -

لعدة اعتبارات ، تتصل بشخصية الطفل من جهة وباملؤثرات اليت حتيط به من جهة ات اليت وتعترب األسرة هي أول هذه املؤثر ).Carol Seefeldt,1984,P249( أخرى

يتعرض هلا الطفل يف مرحلة طفولته وهلذا ميكن أن تكون من العوامل املساعدة على غرس النبتة األوىل لإلبداع واالبتكار ويف املقابل من املمكن أن تكون من العوامل

). 159-158، ص ص 1991حممد أمني املفيت ،( احملبطة واملثبطة هلما الئم من خالل عملية التنشئة االجتماعية فاألسرة ويتم توفري هذا املناخ امل

تلعب دور كبريا وهي تعترب عملية مستمرة ومتصلة ، وتشتمل عملية التنشئة االجتماعية على جانب هام من جوانبها املتعددة وهو أساليب املعاملة الوالدية والذي

ا تلك االجتاهات الوالدية يف تنشئة األطفال ، أو األسلوب الذي تتسم به يقصد ) . 135، ص 1982حممد خالد الطحان، (سياسة الوالدين يف معاملة األبناء

ولقد أكدت العديد من الدراسات على أمهية دور األسرة يف اكتشاف ورعاية املوهوبني، وأبرزت أيضا أمهية اجلو األسري واملناخ العام لألسرة يف نبوغ األطفال

توصلت أحد الدراسات إىل أن هناك ارتباط موجب وتشجيع املواهب لديهم،حيثموسى (بني التفكري االبتكاري وبني االجتاهات الوالدية السوية املتبعة يف تنشئتهم

األمر الذي دفع الباحثة إلجراء هذه الدراسة للكشف ). 5،ص 2003جنيب موسى، عن أهم أساليب املعاملة الوالدية لألطفال

سبق تتحدد مشكلة الدراسة احلالية يف اإلجابة على املوهوبني، ويف ضوء ما :التساؤالت التالية

.ما أساليب املعاملة الوالدية لألطفال املوهوبني ؟ – 1هل توجد فروق ذات داللة إحصائية بني أساليب املعاملة الوالدية لألب وبني - 2

. أساليب املعاملة الوالدية لألم لألطفال املوهوبني ؟

142017 229250

- 233 -

: يلي دف الدراسة احلالية لتحقيق ما: دراسة أهداف ال .أساليب املعاملة الوالدية لألطفال املوهوبني التعرف على – 1عاملة املوبني أساليب الوالدية لألبعاملة املالتعرف على الفروق بني أساليب – 2 تناوهلا تكمن أمهية هذه الدراسة يف : أهمية الدراسة لألطفال املوهوبني لوالدية لألما

:للجوانب التالية تناوهلا موضوع املوهبة واملوهوبني وأساليب املعاملة الوالدية ، خاصة وأن هؤالء – 1

.الفئة من الناس جيب أن حيظوا مبناخ مالئم يف إطار األسرة مرحلة الطفولة وهي مرحلة مهمة يف تكوين شخصية الطفل وتنمية مواهبه تناول –2

.ة منهاومن مثة االستفادحتاول هذه الدراسة أن تكشف عن األساليب الوالدية يف التعامل مع هؤالء -3

.، ومن مثة توعية الوالدين بذلك )املوهوبني( الفئة من األطفالأن تكون النتائج املتوصل هلا ذات فائدة بالنسبة للمربني من ثةكما تأمل الباح – 4

.وهوبني األباء واملعلمني كل املهتمني برعاية املا حماولة إلضافة نتائج جديدة للرتاكم – 5 ترتكز األمهية العلمية هلذه الدراسة يف كو

تمع .اجلزائريالعلمي واملعريف يف جمال املوهوبني خاصة يف ا .تالميذ وتلميذات السنة اخلامسة ابتدائي :الحدود البشرية –أ :حدود الدراسة

باجلانب امليداين خالل الفصل الدراسي الثاين من مت القيام :الحدود الزمانية –ب . 2015/ 2014السنة الدراسية

.اجلزائر –متت الدراسة يف تبسة :الحدود المكانية –ب

- 234 -

:تحديد مصطلحات الدراسةا :أساليب المعاملة الوالدية – 1 أسلوب معني أو جمموعة استخدامتعرف على أ

لطفل وتربيته ويكون هلا أثرها النفسي يف تشكيل من األساليب املتبعة يف تنشئة ا) ،التقبلالدميقراطية(شخصيته وهي تنقسم إىل نوعني مها أساليب سوية وتشمل

سهري كامل أمحد ). (احلماية الزائدة والتسلط واإلمهال(وأساليب غري سوية وتشمل رائيا يف وتعرف أساليب املعاملة الوالدية إج ) . 8، ص2001وشحاتة سليمان حممد ،

ا تلك اإلجراءات واملمارسات اليت يتبعها الوالدين يف تنشئة أبنائهمهذه الدراسة بأوهي إجراءات متعددة وخمتلفة يتم التعرف عليها من خالل تطبيق مقياس أساليب

ولقد حدد معد املقياس مثانية ، " موسى جنيب موسى"املعاملة الوالدية من إعداد 3التذبذب يف املعاملة، -2احلماية الزائدة ، -1 :دية كالتايلأساليب للمعاملة الوال

7إثارة األمل النفسي ، – 6التقبل ، -5الدميقراطية يف املعاملة ، – 4القسوة ، –يلي سنستعرض التعاريف اخلاصة وفيما. اإلمهال – 8التفرقة يف املعاملة ، –

:باألساليب اليت تناولتها الدراسة احلالية هو األسلوب الذي يقوم فيه الوالدان بأداء واجبات : أسلوب الحماية الزائدة –1

ا فضال عن اخلوف الزائد على الطفل وكذلك الطفل الذي يفرتض أن يقوم هو ).62ص، 2010عاوي،بالسفضيلة (مساحمته على أخطائه

يعين أسلوب التذبذب يف املعاملة،هو أن :أسلوب التذبذب في المعاملة - 2ة، وهناك تذبذب قد الوالدين ال يعامالن االبن معاملة واحدة يف املواقف املتشايصل إىل درجة التناقض يف مواقف الوالدين، وهذا أسلوب جيعل االبن غري قادر على

).Hetherngton , M, ,1998,p.434(توقع رد فعل والديه إزاء سلوكه

142017 229250

- 235 -

ض رأي الوالدين على الطفل يتمثل هذا األسلوب يف فر :أسلوب القسوة –3 والوقوف أمام رغباته التلقائية واحليوية دون حتقيقها حىت ولو كانت مشروعة ، وكذلك

.استخدام أسلوب العقاب البدين أو التهديد ويتمثل هذا األسلوب يف قيام اآلباء الدميقراطيني بوضع :أسلوب الديمقراطية – 4

ا مع أطفاهلم قواعد واضحة ويضعوا معها استثناءات مث موسى جنيب (يناقشو ) .72، ص 2003موسى،

ويعين هذا األسلوب مدى تقبل الوالدين لطفلهما ومدى حتيق :أسلوب التقبل – 5الدفء األسري والعاطفي كما أنه يشتمل على املشاركة الوجدانية وقضاء وقت طويل

) .73ص ،1983حممد سالمة آدم ،.( يف اللعب مع الطفل واستخدام التشجيعويتمثل هذا األسلوب يف إشعار الطفل بالذنب :أسلوب إثارة األلم النفسي – 6

كلما أيت سلوكا غري مرغوب فيه فبعض اآلباء واألمهات يبحثون عن أخطاء الطفل . ويبدون مالحظات نقدية هدامة لسلوكه مما يفقد الطفل ثقته بذاته وجيعله مرتددا

).16، ص 2001ان حممد ،سهري كامل أمحد وشحاتة سليم(ويتمثل هذا األسلوب يف التفرقة بني األبناء يف املعاملة وعدم :أسلوب التفرقة – 7

.املساواة م األولية :أسلوب اإلهمال – 8 ويتمثل يف عدم املباالة باألبناء وعدم إشباع حاجا

نصرالدين جابر(، وعدم تعزيزهم يف حالة النجاح ، مما يؤثر سلبيا على شخصيتهم ) . 47، ص2006ولوكيا اهلامشي،

هو الطفل الذي يظهر أداء مرموقا بصفة مستمرة يف أي جمال من :الطفل الموهوب االت ذات األمهية ويعرف ). 93، ص2000حممد زين عبد احملسن التوجيري،(ا

ات الطفل املوهوب إجرائيا يف هذه الدراسة بأنه الطفل الذي ميتلك استعدادات وقدر

- 236 -

االت اهلامة ، ويتحدد غري عادية ، ويكون أدائه متميزا بشكل مستمر يف أي من اصالح " إجرائيا يف هذه الدراسة من خالل تطبيق مقياس كشف املوهبة من إعداد

.' فؤاد حممد مكاوي :الدراسات األجنبية –أ :الدراسات السابقة

هذه هدفت )) :Berler H. Michael )1981ميشيل . بيرلر هـ ( دراسة – 1معرفة العالقة بني أبعاد معينة يف السلوك األبوي واملفهوم الشخصي إىل الدراسة

لألطفال املوهوبني عقليا ، طبقت الدراسة على تالميذ الصف السادس االبتدائي يف واعتمدت الدراسة على مدرسة حملية كبرية وسط منطقة كاليفورنيا لألطفال املوهوبني،

س لتقرير األطفال عن خمزون السلوك األبوي ، ومقياس املفهوم الشخصي مقياوتوصلت نتائج هذه الدراسة إىل أن هناك عالقة وطيدة بني . كأدوات أساسية هلا

القبول األبوي وإدراك األطفال املوهوبني للمفهوم الشخصي اإلجيايب بنواحيه الستة )Berler H.Michael,1981,P30. ( هذه هدفت) ): Lee Carl Schneyer )1981ير لي كارل شن(دراسة – 2

الدراسة إىل معرفة اختالف العالقة األبوية بالطفل بني جمموعتني من األطفال إحدامها موعة م موهوبون عقليا وا جمموعة من األطفال املوهوبون هؤالء عرفوا على أ

طفال ) 27(ة من األخرى أطفال لديهم مشكالت أكادميية ، وتكونت عينة الدراسسنة وكانوا على األقل يف مستوى الصف الثالث ) 12-8( ترتاوح أعمارهم مابني

واألغلبية جاءت من أسر سليمة من الطبقة املتوسطة وكانوا يشاركون يف برامج مركز مقياس :القراءة جبامعة جورج واشنطن ، وقد استخدمت الدراسة األدوات التالية

Piers" مقياس املفاهيم الشخصية لألطفال لـ ، و " تنيسي"املفهوم الشخصي جلامعة

- Harris ' مقياس االجتاهات الوالدية حنو األطفال جلامعة مريالند، وتوصلت نتائج ،و

142017 229250

- 237 -

هذه الدراسة إىل أنه توجد اختالفات بسيطة نسبيا يف العالقات األبوية بالطفل بني . عائالت األطفال املوهوبنيعائالت األطفال الذين لديهم مشكالت أكادميية لصاحل

Johnsonلورانس وليمان بيفرلي سميث .جونسون ج(دراسة –3

J.Lawrence,Lewman Smith )1990 :(( هذه الدراسة إىل التعرف على مدى إدراك اآلباء لنبوغ وموهبة األوالد تهدف

، وتكونت والبنات الصغار املوهوبني، وكذلك إدراكهم ملالمح هذا النبوغ واملوهبةمفردة متثل البنني والبنات ، وقد استخدمت الدراسة ) 150(عينة الدراسة من

اختالف يف إدراك هناكوتبني من نتائج هذه ،اختبارات الذكاء كأداة رئيسية هلااآلباء ملالمح نبوغ وموهبة أطفاهلم املوهوبني من خالل إدراكهم لوقت فراغ أطفاهلم

موسى جنيب (بكرة للقدرة العقلية والكتب املفضلة ألطفاهلم وكيفية شغله واملؤشرات امل ).37-36ص ، ص2003موسى،

: الدراسات العربية -ب التعرف على إىل هذه الدراسة هدفت ) :1991(دراسة عالء الدين النجار – 1

أيضا الكشف عن تأثري ، تأثري تفاعل األساليب الوالدية لدى تالميذ املرحلة االبتدائيةنس على التفكري االبتكاري وتفسري النابني يف التفكري االبتكاري لدى هؤالء اجل

مفردة موزعة إىل جمموعتني جمموعة ) 644(التالميذ ، ومشلت عينة الدراسة على إناث من تالميذ الصف ) 317(ذكور ، واألخرى مكونة من ) 327(مكونة من

مت استخدام فظة كفر الشيخ ، و الرابع االبتدائي يف مدينيت دسوق وكفر الشيخ مبحااختبار القدرة العقلية العامة واختبار التفكري االبتكاري واستمارة املستوى االجتماعي واالقتصادي لألسرة ، وتبني من خالل هذه النتائج أنه ال يوجد تأثري دال للتفاعل

- 238 -

االبتدائية من بني أساليب املعاملة الوالدية على التفكري االبتكاري لدى تالميذ املرحلة ) .32،ص2003موسى جنيب موسى،( اجلنسني

هذه الدراسة إىل معرف تأثري هدفت ) :1995(دراسة هدى مصطفى حماد – 2يف حتقيق التفكري االبتكاري لطفل ) اإلمهال –احلماية الزائدة (األساليب الوالدية

رحلة ، وتكونت الروضة وكذلك أثر هذه األساليب يف تنمية هذا التفكري يف هذه املطفال وطفلة ) 118(عينة الدراسة من أطفال الروضة بالقاهرة الكربى وعددهم

مقياس االجتاهات الوالدية من إعداد الباحثة ، واختبار مت استخدام ووالديهم ، وقد فاطمة " واختبار رسم الرجل من تصميم ،"تورانس "التفكري واألفعال من تصميم

الدراسة عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني وأظهرت نتائج هذه ،'حنفيذوي أسلوب اإلمهال املرتفع ومتوسط درجات أطفال متوسط درجات أطفال األسر

األسر ذوي أسلوب اإلمهال املنخفض يف درجات التفكري االبتكاري وكذلك عدم ذوي األسلوب ) أمهات –أباء (وجود داللة إحصائية بني متوسط درجات األسر

.ية املنخفض واملرتفع احلمادف هذه الدراسة إىل حتديد أساليب ) :2003(دراسة نجيب موسى نجيب – 3

املعاملة الوالدية لألطفال املوهوبني كما يدركها األبناء وكما يدركها األباء ، وإىل حتديد ولقد طبقت .الفروق بني أساليب معاملة الوالدين ألبنائهم املوهوبني الذكور واإلناث

هذه الدراسة مبركز سوزان مبارك االستكشايف للعلوم ، وتكونت عينة الدراسة من :سنة مقسمة على النحو التايل ) 12-6(مفردة ترتواح أعمارهم مابني ) 180(

أمهات ، ) 60(أباء األطفال املوهوبني وعددهم ، ) 60(األطفال املوهوبني وعددهم ) .60(األطفال املوهوبني وعددهم

142017 229250

- 239 -

الباحث كل من مقياس املعاملة الوالدية كما يدركها األبناء ومقياس واستخدماألساليب املعاملة الوالدية كما يدركها األباء من تصميم الباحث ، ومقياس القدرة

وتوصلت نتائج الدراسة أن ،"سيد خري اهللا"على التفكري االبتكاري من إعداد أسلوب الدميقراطية، :تتمثل فيما يلي أساليب املعاملة الوالدية اليت يدركها األبناء

إىل وجود فروق بني أساليب ،أيضا مت الوصولوأسلوب التقبل، أسلوب احلماية الزائدةموسى جنيب (معاملة الوالدين ألبنائهم املوهوبني الذكور واإلناث

).33،ص2003موسى،قلة يتضح من عرض الدراسات السابقة :التعقيب على الدراسات السابقة

، و هتمام هذه الدراسات اليت تناولت أساليب املعاملة الوالدية لألطفال املوهوبني مبعرفة تأثري األساليب الوالدية ونوع اجلنس على القدرة على التفكري األخرية

االبتكاري لدى األطفال ، كما ربطت بعض هذه الدراسات السابقة بني أساليب كذلك يف التأكيد على ،ى األطفال املوهوبني املعاملة الوالدية واملفهوم الشخصي لد

دور العالج األسري يف حل مشكالت األطفال املوهوبني عدم وجود دراسات اهتمت مبقارنة أساليب معاملة اآلباء وبني أساليب معاملة أيضا

،مع اختالف يفاملقاييس النفسية املستخدمةن مع تنوع األمهات لألطفال املوهوبني . صل هلاالنتائج املتو

: إجراءات الدراسة الميدانية نظرا لتعدد املناهج يف إجراء البحوث يف العلوم اإلنسانية، :منهج الدراسة - 1

فإن طبيعة وموضوع الدراسة اهلدف منه هو الذي حيدد طبيعة املنهج املستخدم ، .التحليليحيث اقتضت هذه الدراسة استخدام املنهج الوصفي

- 240 -

يشمل جمتمع الدراسة تالميذ املرحلة اإلبتدائية بالسنة : الدراسة مجتمع – 2 تبسة وقد مبدينة 1956أوت 20اخلامسة إبتدائي يف كل من مدرسة احلرية ومدرسة

مت اختيار هاتني املدرستني وفق الطريقة العشوائية البسيطة، حيث بلغ العدد الكلي 20مدرسة . وتلميذة" تلميذا 117: مدرسة احلرية :لتالميذ السنة اخلامسة كمايلي

. وتلميذة" تلميذا78: 1956أوت تلميذا من تالميذ السنة ) 59(كونت عينة الدراسة من ت :عينة الدراسة - 3

اخلامسة إبتدائي، ومت اختيارهم بأسلوب غري عشوائي وبطريقة العينة القصدية وهذا رك نوع ما أساليب املعاملة كون هذه الفئة من التالميذ تد - أ :بناء على مايلي

.الوالدية وتستطيع التجاوب مع بنود املقياس إذا ماقورنت باملستويات األخرى مت إختيار هؤالء التالميذ بعد تطبيق دليل كشف املوهبة ومالحظات املعلمني –ب

.واإلطالع على نتائجهم يف الثالثي األول من الدراسة :حسب متغير الجنس :خصائص العينة -

يوضح خصائص العينة من حيث متغري اجلنس : 01جدول رقم النسب المئوية العدد الجنس

%40.67 24 ذكور

%59.32 35 إناث

%100 59 المجموع

.سنة 11إىل 10ترتاوح أعمار أفراد العينة من :حسب متغير العمر - عتمدت هذه من أجل حتقيق األهداف املراد الوصول إليها ا :أدوات الدراسة - 4

:الدراسة على األدوات التالية وهو " صالح فؤاد حممد مكاوي"أعد هذا املقياس :مقياس كشف الموهبة –أ

كشف املوهبة من ثالث مقياسخمصص للكشف عن املوهبة لدى األطفال ويتكون

142017 229250

- 241 -

القائمة) .األم/األب(متأل بواسطة أسرة الطفل : القائمة األولى :قوائم فرعية كالتايلكل و ،متأل بواسطة الطفل :والقائمة الثالثة متأل بواسطة مدرسة املدرسة ، :الثانية

، عبارة ، ويف هذه الدراسة مت استخدام القائمة الثانية ) 30(قائمة تتكون من / استخدم معد الدليل استجابات ثالثية غالبا : ويصحح دليل كشف املوهبة كالتايل

حسب اختيارات 2/ 1/ 0ح تعطى الدرجات وعند التصحي، نادرا / أحيانا حبساب صدقه املقياسولقد قام معد ،اإلجابة ، والعكس يف حالة انعكاس العبارة

بإستخدام طريقة الصدق املنطقي واليت كانت نتيجتها التعديل يف بعض عبارات ) 0.325(الدليل ، وطريقة الصدق الداخلي فجاءت قيمة معامل االرتباط تساوي

، أما ثباته فقد مت حسابه بإستخدام طريقة ) 0.01(دالة عند مستوى الداللة وهيوهي دالة عند مستوى الداللة ) 0.691(إعادة التطبيق فجاءت قيمة معامل االرتباط

وهو دال عند ) 0.71(، وطريقة التجزئة النصفية فجاء معامل االرتباط )0.01( ).11-6، ص ص دن وي، صالح فؤاد حممد مكا) (0.01(مستوى الداللة

قياسبالتحقق من اخلصائص السيكومرتية مل ةويف الدراسة احلالية قامت الباحث كشف املوهبة للتأكد من مدى مالئمته مع البيئة احمللية حيث مت تطبيقه على عينة

من تالميذ السنة اخلامسة إبتدائي، ومت حساب وتلميذة" تلميذا) 20(تتكون من حيث مت ترتيب التوزيع ،)الصدق التميزي(الصدق بإستخدام طريقة املقارنة الطرفية

من أعلى درجة إىل أقل درجة لعينة التالميذ مث اختيار جمموعتني من طريف التوزيع م احلزمة وهذا بإستخدام نظا" ت"، مث حسبت قيمة ) %27(حبيث متثل كل واحدة

وهي ) 8.08" (ت"ولقد جاءت قيمة ،)SPSS 16.0(اإلحصائية للعلوم االجتماعية يتوفر على القدرة املقياسمما يعين أن ) 0.01(دالة إحصائيا عند مستوى الداللة

موعتني ومنه فالدليل يعترب صادقا فيما يقيسه . التميزية بني ا

- 242 -

معامل الثبات ألفا كرونباخ عن طريق أما الثبات فقد مت حسابه بإستخدام وهو دال ) 0.64(فتم التوصل إىل معامل ثبات قدره ) (SPSS 16.0 استخدام نظام

. يتمتع بقدرمن الثبات املقياسمما يشري إىل أن ) 0.01(إحصائيا عند مستوى الداللة أعد هذا املقياس :مقياس أساليب المعاملة الوالدية لألطفال الموهوبين –ب

الستخدامه يف رسالة علمية لنيل شهادة املاجستري ) 2003(' موسى جنيب موسى"ويقيس األساليب اليت يتبعها اآلباء واألمهات تنشئة أطفاهلم املوهوبني وحيتوي املقياس

، وكل عبارة من ) ال-أحيانا-دائما(عبارة يتم تقديرها بالتوزيع الثالثي )64(علىني ، حيث قسم الباحث املقياس إىل مثانية عبارات املقياس تصنف ضمن بعد مع

– 4القسوة ، – 3التذبذب يف املعاملة، -2احلماية الزائدة ، -1: أبعاد كالتايلالتفرقة يف املعاملة – 7إثارة األمل النفسي ، – 6التقبل، -5الدميقراطية يف املعاملة ،

مد على التدريج الثالثي أما عن طريقة تصحيح املقياس فلما كان يعت ،اإلمهال – 8، ، ) 3(تكون درجته ) دائما(فإنه إذا أجاب املفحوص) ال-أحيانا-دائما(للعبارات وهو

لقد قام معد املقياس و ) . 1(تكون) ال(، وإذا أجاب) 2(تكون) أحيانا(وإذا أجابحبساب صدقه بإستخدام كل من الصدق الظاهري واليت جنم عنه التعديل يف عبارته

، أما ثباته فتم حسابه بإستخدام طريقة التجزئة النصفية فجاء معامل وصدق احملتوى، 2003موسى جنيب موسى،) (0.05(وهو دال عند مستوى الداللة ) 0.42(االرتباط ) .115-110ص ص

بالتحقق من اخلصائص السيكومرتية للمقياس ة ويف الدراسة احلالية قامت الباحث بنفس اخلطوات اليت يئة احمللية حيث مت تطبيقهللتأكد من مدى مالئمته مع الب

وهي دالة ) 14.07" (ت"ولقد جاءت قيمة ،كشف املوهبة مقياس حسب فيهامما يعين أن املقياس يعترب صادقا فيما يقيسه ) 0.01(إحصائيا عند مستوى الداللة

142017 229250

- 243 -

خدام أما الثبات فقد مت حسابه بإستخدام معامل الثبات ألفا كرونباخ عن طريق است،وهو دال إحصائيا ) 0.58(فتم التوصل إىل معامل ثبات قدره ) (SPSS 16.0 نظام

. مما يشري إىل أن املقياس يتمتع بقدرمن الثبات) 0.01(عند مستوى الداللة : األساليب اإلحصائية المستخدمة -5

، وسطات لداللة الفروق بني املت' ت'اختبار .املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية .عامل الثبات ألفا كرونباخم

:عرض النتائج ومناقشتها : عرض النتائج – 1

:عرض النتائج المتعلقة بالفرضية األولى ا الوالدين مع " :نص الفرضية األولى - توجد أساليب معاملة والدية معينة يتعامل

" .األطفال املوهوبني ستخدام املتوسط احلسايب واإلحنراف وللتحقق من صحة هذه الفرضية مت ا

املعياري للدرجات اليت يتحصل عليها أفراد العينة على مقياس املعاملة الوالدية ، وبعد :حتصلنا على النتائج املوضحة يف اجلدول التايل) SPSS 16(املعاجلة اإلحصائية بنظام

- 244 -

املوهوبنييوضح أساليب املعاملة الوالدية لألطفال : )02(جدول رقم )47= (العينة الكلية ن أسلوب املعاملة الوالدية

االحنراف املعياري املتوسط احلسايب 3.20 09.78 أسلوب احلماية الزائدة يف املعاملة – 1 2.30 08.40 أسلوب التذبذب يف املعاملة – 2 5.07 07.36 أسلوب القسوة يف املعاملة – 3 6.08 20.33 عاملةأسلوب الدميقراطية يف امل – 4 7.26 19.38 أسلوب التقبل يف املعاملة – 5 3.56 06.03 أسلوب إثارة األمل النفسي – 6 5.02 09.35 أسلوب التفرقة يف املعاملة – 7 4.13 07.21 أسلوب اإلمهال يف املعاملة – 8

ا الو ) 02(يتضح من اجلدول رقم الدين أن أكثر أساليب املعاملة اليت يتعامل مع أطفاهلم املوهوبني خالل تنشئتهم وتفاعلهم معهم هي أسلوب الدميقراطية حيث

، ويليها أسلوب التقبل يف املعاملة حيث بلغ )20.33(أن املتوسط احلسايب هلا ، وتليه أسلوب احلماية الزائدة حيث أن املتوسط ) 19.38(املتوسط احلسايب له

فرقة يف املعاملة إذ كان املتوسط احلسايب ، مث أسلوب الت)09.78(احلسايب بلغ ، بعد ) 08.40(فأسلوب التذبذب يف املعاملة فكان املتوسط احلسايب له ،)09.35(

، فأسلوب ) 07.36(ذلك يأيت أسلوب القسوة يف املعاملة الذي بلغ متوسطه احلسايب الوالدين ، وأخرأسلوب للمعاملة يتعامل به ) 07.21(اإلمهال فكان متوسطه احلسايب

) . 06.03(مع أطفاهلم املوهوبني هوأسلوب إثارة األمل النفسي فبلغ متوسطه احلسايب :عرض النتائج الخاصة بالفرضية الثانية

توجد فروق ذات داللة إحصائية بني أساليب املعاملة الوالدية " :نص الفرضية الثانية - " .وهوبني لألب وبني أساليب املعاملة الوالدية لألم لألطفال امل

142017 229250

- 245 -

لداللة الفروق بني " ت"وللتحقق من صحة هذه الفرضية مت استخدام اختبار متوسطات درجات أفراد العينة من األطفال املوهوبني على مقياس أساليب املعاملة

حتصلنا ) (SPSS 16.0الوالدية لكل من األم واألب ، وبعد املعاجلة اإلحصائية بنظام :يف اجلدول التايل على النتائج املوضحة

يوضح الفروق بني أساليب املعاملة الوالدية لألب و بني أساليب املعاملة ) :03(جدول رقم الوالدية لألم لألطفال املوهوبني

مستوى الداللة عند "ت"قيمة األم األب أسلوب املعاملة الوالدية)0.01(

دال 02.02 02.27 01.21 أسلوب احلماية الزائدة – 1 غير دال 00.84 07.36 08.73 أسلوب التذبذب – 2 غير دال 00.99 08.04 08.99 أسلوب القسوة – 3 دال 09.17 27.82 25.78 أسلوب الدميقراطية – 4 دال 02.65 17.71 16.29 أسلوب التقبل – 5أسلوب إثارة األمل – 6

غير دال 00.17 09.02 09.21 النفسي

دال 02.85 06.21 07.10 أسلوب التفرقة – 7 غير دال 00.48 08.02 9.01 أسلوب اإلمهال – 8

تتضح لنا الفروق بني أساليب املعاملة الوالدية لألب ) 03(ومن خالل اجلدول رقم وبني أساليب املعاملة الوالدية لألم لألطفال املوهوبني، فبالنسبة لألساليب املعاملة

" ت"دميقراطية يف املعاملة والتقبل كانت قيم اإلجيابية جند أن كل من أسلويب الوهي قيم دالة إحصائيا عند مستوى ) 02.65(و ) 09.17(احملسوبة هلذين األسلوبني

وذلك لصاحل األم ألن املتوسط احلسايب لدرجات أفراد العينة على ) 0.01(الداللة لدرجات أفراد املقياس بالنسبة ألساليب معاملة األم كان أكرب من املتوسط احلسايب

.العينة على املقياس بالنسبة ألساليب معاملة األب وبدراسة الفروق بني األب واألم يف األساليب السلبية جند أن كل من أسلوب

" ت"احلماية الزائدة والتفرقة شكلت فروق ذات داللة إحصائية حيث كانت قيم

- 246 -

لة إحصائيا عند مستوى وهي قيم دا) 02.85(و) 02.02(احملسوبة هلذه األساليب وذلك لصاحل األم بالنسبة ألسلوب احلماية الزائدة يف املعاملة وهذا ) 0.01(الداللة

إلن املتوسط احلسايب بالنسبة ألساليب األم أكرب من املتوسط احلسايب بالنسبة لألب ، بينما التوجد فروق ذات داللة إحصائية يف األساليب السلبية األخرى مثل

احملسوبة مل تكن دالة إحصائيا " ت"القسوة وإثارة األمل النفسي ألن قيم التذبذب و ) .0.01(عند مستوى الداللة

: مناقشة النتائج - 2 إن البيانات املتحصل :مناقشة وتفسير النتائج المتعلقة بالفرضية األولى -1

سابية عليها من عرض النتائج اخلاصة بالفرضية األوىل بإستخدام املتوسطات احل، أظهرت جمموعة من ) 02(واإلحنرافات املعيارية واملوضحة يف اجلدول رقم

ا الوالدان مع أبنائهم املوهوبني واليت يدركها هؤالء األساليب اليت يتعامل األبناء ، وقد مت استخالص هذه األساليب من خالل تطبيق مقياس املعاملة

ميذ السنة اخلامسة إبتدائي وقد تبني الوالدية على عينة األطفال املوهوبني من تالأن هناك اختالفا كبريا يف ترتيب أساليب املعاملة الوالدية اليت يدركها أفراد العينة

التذبذب ،الدميقراطية، التقبل، احلماية الزائدة، التفرقة : وكان ترتيبها كالتايل . القسوة ، اإلمهال ، إثارة األمل النفسي ،

ن هذه النتيجة أهم هذه األساليب واملتمثلة يف كل من كذلك يستخلص م ميثالن أهم األساليب املعاملة الوالدية اليت يتبعها و.التقبل، الدميقراطية : األسلوبني

) 20.33(يف تنشئتهما لألطفال املوهوبني حيث كان املتوسط احلسايب هلما .لوالدية الباقية وأكرب من املتوسطات احلسابية ألساليب املعاملة ا) 19.38(و

2003موسى جنيب موسى ،"وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع ماتوصلت إليه دراسة الوالدية تتمثل يف أسلوب الدميقراطية وأسلوب التقبل بأن أهم أساليب املعاملة "

.واحلماية الزائدة

142017 229250

- 247 -

عاملة من خالل هذه النتيجة أن كل من أسلوب الدميقراطية يف امل ةوترأى الباحث وأسلوب التقبل واليت تعرف بأساليب املعاملة الوالدية املوجبة ، تلعب دورا كبريا يف

األساليب اليت تتيحان ، فهما من أكثراكتشاف وتنمية املوهبة لدى هؤالء األطفال أقصى فرصة ممكنة لدى هؤالء الفئة من األطفال بالشعور بالثقة بالنفس واألمن

.التعلم السريع ومن مثة اإلبداع وتفجري الطاقات الكامنة والقدرة على التفاعل و وعلى العموم جتد نتيجة الفرضية األوىل تدعيمها باإلستعانة بالرتاث العلمي

النفسي ، فبإعتبار هؤالء األطفال موهوبني فإنه توجد ظروف حميطة ساعدت على بإعتبار أن األسرة ظهور واكتشاف هذه املوهبة ، وأول الظروف هي الظروف األسرية

هي أول صورة للحياة ، وأول حميط خارجي حيتك به الطفل بعد الوالدة حيث يؤكد علماء النفس على أن التنشئة األسرية تلعب دورا كبري يف حياة األطفال املوهوبني، إذ

تدعمه هي من العوامل املساعدة على غرس النبتة األوىل لإلبداع واالبتكار وهذا ماواليت توصلت إىل وجود ) Berler H. Michel ،1981ميشيل . ريلر هـ ب(دراسة

.عالقة وطيدة بني القبول األبوي وإدراك األطفال املوهوبني للمفهوم الشخصي إن البيانات املتحصل عليها من :مناقشة وتفسير النتائج المتعلقة بالفرضية الثانية -

لداللة الفروق " ت"تخدام اختبار خالل عرض النتائج اخلاصة بالفرضية الثانية بإسبني أساليب املعاملة الوالدية لألب وبني أساليب املعاملة الوالدية لألم ، اتضح للباحثة أنه توجد فروق ذات داللة إحصائية بني الوالدين يف األساليب االجيابية املتمثلة يف

احل األمهات ، وتعين وهذا لص" الدميقراطية يف املعاملة والتقبل يف املعاملة " أسلويب هذه النتيجة أن األمهات أثناء تعاملهم مع أطفاهلم املوهوبني يتعاملون بدميقراطية م أكثر من اآلباء ، وهذا يدخل يف الرتكيبة والبناء النفسي لألم فهي ويتقبلون سلوكاجتدها دائما تتعامل مع أبنائها أثناء عملية تنشئتهم حبنان ولطف حماولة مساعهم

ا صديقة أو زميلة وعلى أساس وت قبلهم كما هم ودائما ماتعاملهم على أساس أ التقدبر والتعاون،ال عن طريق القسوة والعنف والسلطة كما يفعل األب

- 248 -

كذلك وجود فروق ذات داللة إحصائية بني الوالدين يف أساليب املعاملة الوالدية صاحل األم بالنسبة ألسلوب احلماية واملتمثلة يف كل من احلماية الزائدة والتفرقة ل

الزائدة، ولصاحل األب بالنسبة ألسلوب التفرقة يف املعاملة ، وميكن إرجاع هذه النتيجة ا بطبيعتها فهي اخلاصة بأسلوب احلماية الزائدة بالنسبة لتعامل األم مع أطفاهلا هو أ

ميسهم أي دائمة اخلوف عليهم وترغب يف إبعادهم عن الوقوع يف أي مشكل وأنسوء لذلك جتدها حتيطهم بنوع من الرعاية املستمرة واحلماية الزائدة ، ومبأن األم تدرك بأن طفلها موهوب فهي ترى بأنه حيتاج إىل مزيد من العناية واالهتمام والرعاية لتشجيع موهبته ، كما أنه قد تعود هذه النتيجة إىل إختالف وجهة نظر األمهات يف

.ألساليب ممارستهن هلذه اأما النتيجة اخلاصة باآلباء فيما خيص أسلوب التفرقة يف املعاملة فيمكن إرجاعها

إىل املوروث االجتماعي الذي دائما جيعل اآلباء يفرقون يف معاملتهم بني أطفاهلم م وخاصة املميزين ، فاألب دائما يفضل األبناء املتفوقني ويرغب يف التباهي

م مما جيعل األبناء يلمسون ذلك ، عكس األم اليت تتقبل أبنائها مهما كانوا، وبإجنازاوقد تعود هذه النتيجة إىل إختالف وجهة نظر األبناء يف تلقيهم هلذه األساليب فما يعترب من وجهة نظر األبناء يف تلقيهم هلذه األساليب ، فما يعترب من وجهة نظر

.أن يعتربه اآلباء عناية أكثر واهتمام زائد األطفال أنه تفرقة يف املعاملة من املمكنوبالرجوع إىل الدراسات السابقة اليت مت اإلشارة إليها جند أن هناك دراسة واحدة

اهتمت بدراسة الفروق بني أساليب املعاملة الوالدية لألب وأساليب املعاملة الوالدية هدى مصطفى " لة يف دراسة لألم وهذا يف حدود علم الباحثتني ، هذه األخرية املتمث

واليت توصلت إلىل عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية بني متوسط " 1995محاد ذوي أسلوب اإلمهال املرتفع ومتوسط ) أمهات –أباء ( درجات أطفال األسرة

درجات أطفال األسر ذوي أسلوب اإلمهال املنخفض يف درجات التفكري االبتكاري ة إحصائية بني متوسط درجات األسر ذوي األسلوب ، وكذلك عدم وجود دالل

142017 229250

- 249 -

إال أنه تتعارض مع هذه الدراسة فيما خيص أسلوب ، احلماية املنخفض واملرتفع الدراسة الراهنة توصلت إىل وجود فروق ذات داللة إحصائية بني فاحلماية الزائدة،

. معاملة األب وبني معاملة األم لصاحل األم

:الخاتمةن خالل عرض ومناقشة الفرضيات أن الدراسة الراهنة قد حاولت حتقيق يتضح م

: أهدافها بطرق إحصائية متعددة ومن مثة اخلروج بالنتائج التاليةا الوالدين مع األطفال املوهوبني – 1 بالنسبة ألساليب املعاملة الوالدية اليت يتعامل

لة ، التقبل يف املعاملة من أساليب الدميقراطية يف املعامومها فتمثلت يف أهم أسلوبني .املعاملة اإلجيابية

بالنسبة للفروق بني أساليب املعاملة الوالدية لألب وبني أساليب املعاملة – 2 وجود فروق ذات داللة : الوالدية لألم لألطفال املوهوبني فقد دلت النتائج على واملتمثلة يف كل من أسلويب إحصائية بني األب واألم يف أساليب املعاملة االجيابية

وجود فروق ذات داللة إحصائية بني األب واألم ، و لصاحل األم ) التقبل ،الدميقراطية () التفرقة،احلماية الزائدة (يف بعض أساليب املعاملة السلبية واملتمثلة يف كل من أسلويب

سلوب لصاحل األم فيما خيص أسلوب احلماية الزائدة ، ولصاحل األب فيما خيص أالتفرقة ، بينما مل تكن هناك فروق ذات داللة إحصائية بني أساليب معاملة األب

. وبني أساليب معاملة األب لألطفال املوهوبني يف باقي أساليب املعاملة السلبية للكشف عن أبرز حماولة هي ن هذه الدراسة إىل أأن نشري ودويف األخري ن

ائية بنائهم املوهوبني فنتائجهاأساليب املعاملة الوالدية أل تبقى حباجة إىل مزيد ،غري من التقصي والدراسة، من أجل التحكم أكثر يف الظروف احمليطة بالبحث بغية

. التأكد أكثر من النتائج لالستفادة منها

- 250 -

:قائمة المراجع :المراجع باللغة العربية ، جملة املعرفة ، اململكة العربية السعودية، ) فه وكيف نعامله؟كيف نكتش(جيهان العمران ، يف بيتنا موهوب -1 . 1421، ربيع اآلخر ) العدد السادس( . ت.صالح فؤاد حممد املكاوي ، دليل كشف املوهبة ، القاهرة ، مكتبة األجنلو املصرية ، د - 2وحدة البحوث الرتبوية ، املنظمة حممد خالد الطحان ، تربية املتفوقني عقليا يف البالد العربية ، تونس ، -3

. 1982العربية للرتبية والعلوم ، جامعة الدول العربية ، جابر نصر الدين ولوكيا اهلامشي ، مفاهيم أساسية يف علم النفس االجتماعي ، خمرب التطبيقات النفسية - 3

. 2006والرتبوية جامعة منتوري قسنطينة ، عني مليلة ، دار اهلدى ، هري كامل أمحد وشحاتة سليمان حممد ، تنشئة الطفل وحاجاته بني النظرية والتطبيق ، اإلسكندرية ، دار س - 4

. 2001املعرفة اجلامعية ، السبعاوي، اخلجل االجتماعي وعالقته بأساليب املعاملة الوالدية، دار صفاء للنشر فضيلة - 5

. 2010لتوزيع،عمان، . 1993م النفس االجتماعي ، القاهرة ، مكتبة النهضة املصرية ، حممد سالمة آدم ، فصول يف عل -6، رسالة )دراسة مطبقة على مركز سوزان مبارك االستكشايف(موسى جنيب موسى، أساليب املعاملة الوالدية - 7

. 2003ماجستري غري منشورة ، كلية اخلدمة االجتماعية ، جامعة حلوان ، مصر، ، الطبعة )آفاق الرعاية والتأهيل بني الوضعني العريب والعاملي(لتوجيري ، املوهوبون حممد زين عبد احملسن ا - 8

. 2000األوىل ، الرياض ، مكتبة العبيكان ، : المراجع باللغة األجنبية

1- Berler H . Michael , perceived parent- chiled relationships and the self –concept of intellectuqlly , school of professional psychology fresno , California , 1981 . 2- Carol Seefeldt, Social studies for The Preschool primary chiled , second edition, merril publishing columbus , ohio, 1984. 3- Hetherngton , M ,child psychology a contemn porary view point .London: McGraw hill Book company.1988